المعجم العربي الجامع
لَبيسٌ
المعنى: (صيغة الجمع) لَبائسُ ولُبُسٌ المِثْل والنَّظير. (لَيْسَ لَهُ لَبيسٌ).؛-: الثَّوب الذي كَثُرَ لُبْسُه فأخلَقَ. يقال: «قَميصٌ لَبيسٌ»، أي خَلَق.؛رَجلٌ -: أحْمَقُ.؛حَبلٌ -: مُستعمَل، بالٍ.؛دارٌ -: قَديمة البِناء.؛-: جنس أسماك نَهْرِيّة من فَصيلة الشَّبّوطيّات لَحْمها مأكول.
المعجم: القاموس لَبِيسٌ
المعنى: جذ.: (لبس) | (صِيغَةُ فَعِيل). 1. "يَرْتَدِي لَبِيسًا": ثَوْبًا بَالِيًا. 2. "حَبْلٌ لَبِيسٌ": مُسْتَعْمَلٌ.
صيغة الجمع: لُبُسٌ
المعجم: معجم الغني عَشيرٌ
المعنى: جُزء من عَشَرَة، كالعُشْرِ (جـ. أعْشِراءُ).؛- (في مساحة الأرض) عِشْر القفيز.؛-: الزَّوْج؛ الزَّوْجة.؛-: المُعاشِر؛ الصَّديق. قال تعالى: {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِير} [الحَجّ:13].؛-: القَريب؛ القَبيلة (جـ. عُشَراءُ).؛-: صوت الضَّبْع.
المعجم: القاموس مَشيقٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مِشاق ومُشَقاء الثَّوْبُ اللَّبيس (جـ. مُشُق).؛-: الفَرَس الضّامِرُ (جـ. مِشاق).؛رجل -: خَفيف اللَّحْم، مَمشوقٌ.
المعجم: القاموس سَخِطَ -َ
المعنى: سَخَطًا الرَّجُلَ أَو عَلَيهِ: غَضِبَ عَلَيْهِ، ضِدُّ رَضِيَ عَلَيْهِ * {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ}.
المعجم: القاموس المهد
المعنى: ـ المَهْدُ: الموضعُ يُهَيَّأُ للصبيِّ، ويُوَطَّأُ، والأرضُ، كالمِهادِ، ـ ج: مُهودٌ، وبالضم: النَّشَزُ من الأرضِ، أو ما انْخَفَضَ منها في سُهُولَةٍ واسْتِواءٍ، كالمُهْدَةِ، بالضم، ـ ج: مِهَدَةٌ وأمْهادٌ. ـ ومَهَدَهُ، كمَنَعَه: بَسَطَه، ـ كمَهَّدَهُ، وكَسَبَ وعَمِلَ، كامْتَهَدَ. ـ والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالِصُ. وككِتابٍ: الفِراشُ، ـ ج: أمْهِدَةٌ ومُهُدٌ. ـ و {ألم نَجْعَلِ الأرْضَ مِهاداً} ، أي: بِساطاً مُمَكَّناً لِلسُّلوكِ. ـ {ولَبِئْسَ المِهادُ} أي: بِئْسَ ما مَهَّدَ لنفْسِهِ في مَعادِهِ. ـ ومَهْدَدُ: من أسمائِهِنَّ. ـ والأُمْهودُ، بالضم: القُرْمُوصُ للصَّيْدِ وللخَبْزِ. ـ وتَمْهيدُ الأَمْرِ: تَسْويَتُه وإصْلاحُهُ، ـ وـ العُذْرِ: بَسْطُهُ وقَبُولُهُ. ـ وماءٌ مُمَهَّدٌ: لاَ حارٌّ ولا بارِدٌ. ـ وتَمَهَّدَ: تَمَكَّنَ. ـ وامْتَهَدَ السَّنامُ: انْبَسَطَ في ارْتِفاعٍ.
المعجم: القاموس المحيط لبس
المعنى: لبس لَبِسَ الثَّوْبَ، كسَمِعَ، يَلْبَسَه لُبْساً، بالضّمّ، وأَلْبَسَه إِيّاه، ويُقَال: إلْبَسْ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ. ومنَ المَجاز: لَبِسَ امْرَأَةً، إِذا تَمَتَّعَ بهَا زَماناً. وَمن المَجَاز: لَبِسَ قَوْماً، إِذا تَمَلَّى بِهِمْ دَهْراً، قَالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: (لَبِسْتُ أُنَاساً فأَفْنَيْتُهُمْ ... وأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسَاً) (ثَلاَثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسَا) ومِن المَجَاز: لَبِسَ فُلانَةَ عُمْرَهُ، إِذا كانَتْ مَعَهُ شَبَابَهُ كُلَّه. واللِّبَاسُ، بالكَسْرِ، وإِنَّمَا أَطْلَقه لشُهْرتِه، واللَّبُوسُ، كصَبُورٍ، واللِّبْسُ، بالكَسْر، والمَلْبَسُ، كمَقْعَدٍ، والمِلْبَسُ، مِثالُ مِنْبَرٍ مَا يُلْبَسُ، الأَخيرُ، كَمَا يُقَال: مِئْزَرٌ وإِزازٌ، ومِلْحَفٌ ولِحَافٌ. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت علَى اللَّبُوسِ لِبَيْهَسٍ الفَزاريِّ وكانَ يُحَمَّقُ: (إلْبَسْ لِكُلِّ حالةٍ لَبُوسَهَا ... إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا، بُوسَهَا) ومِن المَجَازِ: اللِّبْسُ، بالكسرِ: السِّمْحاقُ، عَن ابْن عبّادٍ، يقَال: السِّمْحاقُ لِبْسُ العَظْمِ. وَفِي كتابِ الصّاغَانِيِّ: اللُّبْسُ، بالضّمّ، هَكَذَا ضَبَطَه بالقَلَمِ. ويوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِخَطِّ المُصَنِّف عِنْدَ قولِه السِّمْحَاقُ: هوَ جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ تكونُ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ، فظَنَّهُ النّاسِخُ من أَصْلِ الكِتَابِ، فأَلْحَقه بِهِ، والصّوابُ إِسْقَاطُه، لكَوْنهِ تَطْوِيلاً، وليسَ من عادَتهِ فِي مِثْلِ هَذِه المَوَاضعِ إِلاّ الإِحالَةُ والإِكتفاءُ بالغَرِيب. ولِبْسُ الكَعْبةِ: كِسْوتُهَا، وَهُوَ مَا عَلَيْها من اللِّبَاسِ، وَكَذَا لِبْسُ الهَوْدَجِ، يُقَال: كَشَفْتُ عَن الهَوْدَجِ لِبْسَه، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، يصِفُ فَرَساً خَدَمَتْه جَوارِي الحَيِّ: (فلَمَّا كَشَفْن اللِّبْسَ عَنْه مَسَحْنَهُ ... بأَطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّمَاً) واللِّبْسَةُ، بالكَسْرِ: حالَةٌ من حالاتِ اللُّبْسِ، وَمِنْه الحَديثُ: نَهَى عَن اللِّبْسَتَيْنِ أَي الحالتَيْن والهَيْئَتَيْنِ، ويُرْوَى بالضَّمّ على المَصْدَرِ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: والأَوّلُ الوَجْهُ. واللِّبْسَةُ: ضَرْبٌ منْ الثِّيَابِ، كاللَّبْسِ. وَعَن ابْن عَبّادٍ: اللُّبْسَةُ بالضمِّ: الشُّبْهَةُ، ويقَال: فِي حَدِيثهِ لُبْسَةٌ، أَي شُبْهَةٌ،) لَيْسَ بوَاضِحِ. وَمن المَجَاز: اللِّبَاسُ، ككِتَاب: الزَّوجُ والزَّوْجةُ، كُلٌّ مِنْهُمَا لِبَاسٌ للآخَرِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: هنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ أَي مِثْلُ اللِّبَاسِ، وقالَ الزَّجَّاجُ: ويقَال: إِن المَعْنَى: تُعَانِقُونَهُنَّ ويعَانِقْنَكُمْ. وقِيلَ: كُلُّ فَرِيقٍ مِنْكُم يَسْكُن إِلى صاحِبهِ ويُلاَبِسُه، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وجَعَلَ منْهَا زَوْجَهَا ليَسْكُنَ إِلَيْهَا وَالْعرب ُ تُسَمِّي المَرْأَةَ لِبَاساً وإِزاراً، قَالَ الجَعْدِيُّ يصِفُ امرأَةً: (إِذَا مَا الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَهُ ... تَثَنَّتْ فكانَتْ عَلَيْهِ لِبَاسَاً) وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: اللِّبَاسُ، مِن المُلاَبَسَةِ، أَي الإخْتِلاطُ والإجْتِمَاعُ وَمن المَجَازِ قولُه تعالَى: وَلِبَاسَ التَّقوَى ذلِكَ خَيْرٌ قيل: هُوَ الإِيمانُ، قالَه السُّدِّيُّ، أَو الحَيَاءُ، وَقد لبِسَ الحيَاءَ لِبَاساً، إِذا إسْتَتَر بِهِ، نقلَه ابنُ القَطّاع، وَقيل: هُوَ العَمَلُ الصالحُ، أَو سَتْرُ العَوْرَةِ، وَهُوَ سَتْرُ المُتَّقِين، وإِليه يُلْمِحُ قولُه تَعالَى: أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ فيَدُلُّ عَلَى أَنّ جُلَّ المَقْصِدِ منِ اللِّبَاسِ سَتْرُ العَوْرَةِ، وَمَا زادَ فتَحَسُّنٌ وتَزَيُّنٌ، إِلاّ مَا كَانَ لِدَفْع حَرٍّ وبَرْدٍ فَتَأَملْ. وقِيلَ: هُوَ الغَلِيظُ الخَشِنُ القَصيرُ. وقولُه تَعالَى فَأَذَاقَها اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ والخَوْفِ أَي جاعُوا حتَّى أَكَلُوا الوَبَرَ بالدَّم، وَهُوَ العِلْهِزُ، ولَمّا بَلَغ بِهِمُ الجُوعُ الغَايَةَ، أَي الحالَة الّتِي لَا غَايَةَ بَعْدَها ضَرَب لَه اللِّباسَ، أَي لِمَا نالَهُم من ذَلك، مَثَلاً لإشْتِمَالِه على لاَبِسِه. واللَّبُوسُ، كصَبُورٍ: الثِّيَابُ والسِّلاحُ. مُذَكَّرٌ فإِنْ ذَهَبْتَ بِهِ إِلى الدِّرْعِ أَنَّثْت، وقالَ اللهُ تَعَالى: وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ قَالُوا: هِيَ الدِّرْعُ تُلْبَسُ فِي الحُرُوبِ، كالرَّكُوب لِما يُرْكَبُ. واللَّبيسُ، كأَمِيرٍ: الثَّوْبُ قد أُكْثِرَ لُبْسُهُ فأَخْلَقَ، يُقَال: ثَوْبٌ لَبِيسٌ، ومُلاءَةٌ لَبِيسٌ. بِغَيْر هَاء. واللَّبِيسُ: الْمِثلُ يُقَال: ليسَ لَه لَبِيسٌ، أَي نَظِيرٌ ومِثْلٌ. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: هُوَ من المُلابَسَةِ، وَهِي المُخَالَطَةُ. ودَاهِيَةٌ لَبْسَاءُ: مُنْكَرَةٌ، وكذلكَ رَبْسَاءُ، وَقد تقدَّم. واللَّبَسَةُ، مُحَرَّكةً: بَقْلَةٌ، قَالَه اللَّيْثُ، وقالِ الأَزهريُّ: لَا أَعْرِفُ اللَّبَسَةَ فِي البُقُولِ، وَلم أَسْمَعْ بهَا لغَيْرِ اللَّيْثِ. ويُقَال: إِنَّ فِيه لَمَلْبَساً، كمَقْعَدٍ، أَي مُسْتَمْتَعاً، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي مَا بهِ كِبْرٌ، بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون المُوَحَّدَةِ، وَيُقَال: كِبَرٌ، بكسرٍ فَفتح. وَمن أَمْثَالِهم: أَعْرضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ، إِذا سَأَلْتَه عَن أَمرٍ فَلم يُبَيِّنْهُ لَك، ويُرْوَى: ثَوْبُ الملْبسِ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفْلِسٍ، نُقِلَ الثَّلاثَةُ عنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ، وَقَالَ: هُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَن إتَّسَعَتْ قِرْفَتُه. أَي كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُه فِيمَا سَرَقه، هَذَا نَصُّ الأَزْهَرِيّ، ونَصُّ التَّكْمِلة: فِيمَا قَالَ. ولَبَسَ عليهِ الأَمْرَ يَلْبِسُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ لَبْساً، بالفَتْحِ، أَي خَلَطَهُ، أَي خَلَط بعْضَه ببعْضٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: ولَلَبَسْنَا علَيْهمْ مَا يَلْبِسُونَ أَي شَبَّهْنَا عليهِم، وأَضْلَلْنَاهم كَمَا ضَلُّوا، وَقَالَ ابنُ عرفَةَ فِي تَفْسير قَولهِ تَعَالى: ولاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بالْبَاطِلِ أَي لَا) تَخْلِطُوه بِهِ، وَقَوله تَعَالَى: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً أَي يَخْلِطَ أَمْرَكُم خَلْطَ إضْطِرابٍ لَا خَلْطَ إتَّفَاقٍ. وَقَوله جلّ ذِكْرُه ولَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أَي لم يَخْلِطُوه بشِرْكٍ، وَفِي الحَدِيث: فَلَبَس عَلَيْهِ صَلاتَه وَفِيه أَيْضاً: مَنْ لَبَسَ علَى نَفْسِه لَبْساً. ونَقَل شيخُنَا عَن السُّهَيْليِّ فِي الروْض منَاسبَةَ لَبِسَ الثوْبَ، كسَمِعَ، ولَبَسَ الأَمْرَ، كضَرَبَ، فَقَالَ: لَمّا كانَ لَبَسَ الأَمْرَ مَعْنَاهُ خَلَطَه أَو سَتَرهَ، جَاءَ بوَزْنِه، ولَمَّا كَانَ لَبِس الثِّيابَ يَرْجِعُ إِلى معْنَى كسِيتُ وَفِي مُقَابلة عَرِيتُ، جاءَ بوَزْنِه، وَهِي لَطِيفَةٌ. وأَلْبَسَه: غَطَّاه، يُقَال: أَلْبسَ السَّماءَ السَّحابُ، إِذا غَطّاها، ويُقَال: الحَرَّةُ: الأَرْضُ الَّتِي أَلْبَسْتَها حِجَارَةٌ سُودٌ، قَالَ أَبو عَمْروٍ: يُقَال للشْيءِ إِذا غَطّاه كُلَّهُ: أَلْبَسَه، كَقَوْلِهِم: أَلْبَسَنَا اللَّيْلُ، وأَلْبَسَ السَّماءَ السَّحابُ، وَلَا يكُونُ: لَبِسَنا الليْلُ، وَلَا لَبِسَ السمَاءَ السحَابُ. وأَمْرٌ مُلْبِسٌ، كمُحْسِنٍ، ومُلْتَبِسٌ، أَي مُشْتَبِهٌ، وَقد إلْتَبَسَ أَمْرُه وأَلْبَسَ. والتلْبِيسُ: التَّخْلِيطُ، مُشَدَّدٌ للمبَالَغَةِ، قَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ: (وكَتِيبةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتيبَةٍ ... فيهَا السَّنَوَّرُ والمَغَافِرُ والقَنَا) والتَّلْبِيسُ: شِبْهُ التَّدْلِيسِ. ويُقَال: رجلٌ لَبَّاسٌ، كشَدَّادٍ: كَثِيرُ اللِّبَاسِ، أَو كَثِيرُ اللُّبْسِ، وَقد سُمَّىَ بِهِ: وَلَا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ، كمحَدِّثٍ، فإِنهُ لُغَةُ العَامَّةِ. وتَلَبَّس بالأَمْرِ والثوْبِ: إخْتَلَطَ، وَفِي الحَدِيث ذَهَبَ وَلم يَتَلَبَّسْ منْهَا بِشَيْءٍ يَعْنِي مِن الدُّنْيَا. ويُقَال أَيضاً: تَلَبَّسَ فِي الأَمْرِ: إخْتَلَط وتَعَلَّقَ، وأَنشَدَ أَبو حَنيفةَ. (تَلَبَّسَ حُبُّها بِدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بِفُروعِ ضَالِ) وتَلَبَّسَ الطعَامُ باليَدِ: إلتَزَقَ، وَمِنْه الحَدِيث فيأْكُلُ فَما يَتَلَبَّسُ بيَدِه طَعَامٌ أَي لَا يَلْزَقُ بِهِ، لِنظَافَةِ أَكْلِه. ولاَبَسَه، أَي الأَمْرَ، إِذا خَاَلَطَهُ. ولابَسَ فُلاناً حَتَّى عَرَفَ دِخْلَتَه: باطِنَهَ. وَفِي الحَدِيثِ فِي المَوْلدِ. والمَبْعَثِ فَجَاءَ المَلَكُ فشَقَّ عَنْ قَلْبه، قالَ: فَخِفْتُ أَن يَكُونَ قد التُبِسَ بِي، أَي خُولطْتُ فِي عَقْلِي، من قَوْلِك: فِي رَأْيه لَبْسٌ. أَي إخْتِلاطٌ، ويقَالُ للمِجنُونُ مُخَالَطٌ. وإلتَبَسَ عَلَيْهِ الأَمْرُ، أَي إخْتَلَط وإشْتَبَه. ومَما يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَلَبَّسَ بِلِباسٍ حَسَنٍ، ولِبَاساً حَسَناً وَعَلِيهِ مَلاَبِسُ بَهِيَّةٌ. واللُّبُسُ، بضمَّتَيْنِ: جَمْعُ لَبِيس، يُقَالُ: مِلْحَفَةٌ لَبِيسٌ، ومَزَادَةٌ لَبِيسٌ، وجَمْعُها لَبَائِسُ قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ: (تَعَهَّدَها بالطَّعْنِ حَتَّى كأَنمَّا ... يَشُقُّ برَوْقَيْهِ المَزَادَ اللَّبَائِسَا) يَعْنِي الّتِي أستُعْمِلَتْ حتَّى أَخْلَقَتْ، فَهُوَ أَطْوَعُ للشَّقِّ والخَرْقِ. ودارٌ لَبِيسٌ: خَلَقٌ، على التشْبِيهِ) بالثَّوْبِ المَلْبوسِ الخَلَقِ، قَالَ: (دارٌ لِلَيْلَى خَلَقٌ لَبِيسُ ... لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا أَنِيسُ) وحَبْلٌ لِبيس: مسْتَعْمَلٌ، عَن أَبِي حَنيفَةَ. وَرجُلٌ لَبِيسٌ: ذُو لِبَاسٍ، حَكَاهُ سيبوَيه. ورجُلٌ لَبُوسٌ: كَثيرُ اللِّبَاسِ. ولَبِسْتُ الثوْبَ لَبْسَةً وَاحدَةً. ولِبَاسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. ولِبَاسُ كُلِّ شْيءٍ: غِشَاؤُه. ولاَبَسَ عَمَله وإلْتَبَسَ بهِ وتَلَبَّسَ. وَفِي أَمْرِه لُبْسٌ، بالضّمِّ، أَي شُبْهَةٌ. وَفِي فُلانٍ مَلْبَسٌ، أَي مُسْتَمْتَعٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. وفُلانٌ جِبْسٌ لِبْسٌ، بكسرهما، أَي لَئِيمٌ. ولِبَسَ أَباه: مُلِّيَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ: (لَبِسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ ... ومُلِّيتُ أَعْمامِي ومُلِّيتُ خالِيَاً) وَيُقَال: ألْبَسِ النّاسَ على قَدْرِ أَخْلاقِهمِ، أَي عاشِرْهم، وَهُوَ مَجَازٌ. ولكُلِّ زَمَانٍ لِبْسَةٌ، أَي حالَةٌ يُلْبَسُ عَلَيْهَا، من شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ. وَفِي حَديثِ ابْن صَيّادٍ: فلَبسَنِي أَي جَعَلَنِي أَلْتَبِسُ فِي أَمْرِه. ولَبَسَ الأَمْرَ عَلَيْهِ، إِذا شَبَّهَهُ عَلَيْهِ وجَعَلَه مُشْكِلاً. واللَّبْسُ: إخْتِلاَطُ الظلاَمِ. ولَبِسْتُ فُلاناً على مَا فِيهِ: إحْتَمَلْتُه وقَبِلْتُه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي كلامِه لَبُوسَةٌ ولُبُوسَةٌ، أَي أَنه مُلْتَبِسٌ، عَن اللِّحْيَانِيّ. ولَبَّسَ الشْيءُ: إلْتَبَسَ، وَهُوَ من بَاب: قَدْ بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ وجاءَ لاَبِساً أُذُنَيْه، أَي مُتَغَافِلاً، وَقد لَبِسَ لَهُ أُذُنَه، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وأَنْشَدَ: (لَبِسْتُ لِغَالِبٍ أُذُنَيَّ حَتَّى ... أَرَادَ لقَوْمِه أَنْ يَأْكُلُونِي) يَقُولُ: تَغَافَلْتُ لَهُ حَتَّى أَطْمَعَ قَوْمَه فِيَّ. وَفِي الأَساسِ: لَبِسْتُ عَلَى كَذَا أُذُنَيَّ: سَكَتَّ عَلَيْهِ وَلم تَتَكَّلمْ وتَصَامَمْتَ عَنهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورجُلٌ لبيسٌ بالكَسْرِ: أَي أَحْمَقُ. ويُقَالُ: إلَتَبَسَتْ بِهِ الخَيْلُ، إِذا لَحِقَتْه، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُه تَعالَى: وجَعَلْنَا الَّليْلَ لِبَاساً أَي يَسْتُرُكُم بظُلْمَتِه.
المعجم: تاج العروس لَبَسَ
المعنى: عليه الأمر ـِ لَبْساً: خلطه عليه حتّى لا يعرف حقيقته. وفي التنزيل العزيز: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.؛(لَبِسَ) الثّوبَ ـَ لُبْساً: استتر به. ويقال: لبس الحياء. ويقال: لبس قوماً: تملَّى بهم دهراً. ولبس الناس: عاش معهم. وـ فلان فلانة عُمْرَه: كانت معه شبابه كلّه. وـ فلاناً على ما فيه: احتمله وقَبِله. ويقال: لبست على كذا أذني: تصاممت عنه. وجاء فلان لابساً أذنيه: متغافلاً.؛(ألْبَسَ) عليه الأمر: اشتبه واختلط. وـ الشيءُ الشيء: غطّاه. يقال: ألبس النبات الأرض، والغيم السماء. وـ فلاناً الثوب: جعله يلبسه.؛(لابَسَه): خالطه واتَّصل به. ويقال: لابس فلاناً حتّى عرف دِخْلَتَه: باطنه. وـ عمل كذا: زاوله.؛(لَبَّسَ) الأمرُ: التبس. وـ فلان: دلَّس، فهو مُلَبِّس. وـ عليه الأمر: خلطه.؛(الْتَبَسَ) الظلامُ: اختلط. ويقال: التبس عليه الأمر: أشكل واختلط. والتبس به: خولط في عقله.؛(تَلَبَّسَ) بالثوب وبالأمر: اختلط. ويقال: تلبّس بي الأمر، وتلبّس حبّ فلانة بدمي ولحمي. وـ الطعام باليد: التزق. وذهب من الدنيا ولم يتلبّس منها بشيء: لم يعْلَق به شيء منها.؛(اللِّبَاس): ما يستر الجسم. (ج) ألبِسَة، ولُبُس. وـ الزَّوج والزوجة، كلّ منهما لِباس للآخر. وفي التنزيل العزيز: {هُنّ لِبَاس لكم وأنتم لباس لهنّ}. ولباس كل شيء: غِشاؤه. و(لِباس النَّوْر): أكِمَّته. و(لِباس التَّقوى): الإيمان، وفي التنزيل العزيز: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}. أو الحياء، أو العمل الصالح.؛(اللَّبَّاس): يقال: رجل لَبَّاس: كثير اللِّبَاس. وـ كثير اللَّبْس والتدليس.؛(اللَّبَّاسة): أداة يستعان بها على لبس الحذاء. (محدثة).؛(اللَّبْس): اختلاط الظلام. وـ ما يُلْبَس.؛(اللِّبْس): ما يُلْبَس. (ج) لُبُوس. ولبْس الكعبة والهودج: كُسوتهما. وـ جُلَيْدة رقيقة تكون بين الجلد واللحم.؛(اللُّبْس): الشُّبهة وعدم الوضوح. يقال: في أمره لبس.؛(اللِّبْسَة): حالة من حالات اللُّبْس. يقال: لكل زمان لِبْسَة: حالة يُلْبس عليها من شدة ورخاء.؛(اللُّبْسَة): الشبهة. يقال: في أمره لُبْسَة، وفي حديثه لبسة.؛(اللَّبُوس): ما يلبس. يقال: البَسْ لكلِّ حالة لَبُوسها. (ج) لُبُس. وـ الدِّرع. وفي التنزيل العزيز: {وعلَّمناه صنعة لبُوس لكم لتحصنكم من بأسكم}. ورجل لَبُوس: كثير اللباس. وـ دواء معمول على شكل أقماع تلبس في الشَّرَج أو المَهْبِل، أو المبال، فيذوب. (مج).؛(اللَّبُوسَة، واللُّبُوسَة): الشُّبهة. يقال: في كلامه لَبُوسة، ولُبُوسة: مُلْتَبَس.؛(اللَّبِيس): الثوب قد أُكْثِرَ لُبْسُه فأخلق. وحبل لَبِيس: مستعمل. (ج) لُبُس. ودار لَبِيس، على التشبيه بالثوب الملبوس. (ج) لَبائِس. وـ المِثْل والنظير؛ يقال: ليس له لبيس.؛(المُلَبَّس): لوزة أو نحوها تُغَشَّى بطبقة يابسة من الحلوى. (محدثة). واحدته: ملبَّسة. (ج) مُلَبَّسات.؛(المَلْبَس): ما يُلْبَس. (ج) مَلابِس. ويقال: إنّ فيه لَمَلْبَساً: مُسْتَمْتَعاً.
المعجم: الوسيط لبس
المعنى: ـ لَبِسَ الثَّوْبَ، كسَمِعَ، لُبْساً، بالضم، ـ وـ امرأةً: تَمَتَّعَ بها زَماناً، ـ وـ قَوْماً: تَمَلَّى بِهم دَهْراً، ـ وـ فلانَةَ عُمُرَهُ: كانَتْ معه شَبَابَهُ كُلَّهُ. ـ واللِّبَاسُ واللَّبُوسُ واللِّبْسُ، بالكسر، ـ والمَلْبَسُ، كَمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: ما يُلْبَسُ. ـ واللِّبْسُ، بالكسر: السِّمْحَاقُ، (وهو جُلَيْدَةٌ رَقيقةٌ تكونُ بينَ الجِلْدِ واللَّحْمِ) ـ ولِبْسُ الكَعْبَةِ: كِسْوَتُهَا. ـ واللِّبْسَةُ: حَالَةٌ من حالاتِ اللُّبْسِ، وضَرْبٌ من الثِّيَابِ، ـ كاللَّبْسِ، وبالضم: الشُّبْهَةُ. وككتابٍ: الزَّوْجُ، والزَّوْجَةُ، والاخْتِلاَطُ، والاجْتِمَاعُ. ـ {ولباسُ التَقْوَى} : الإِيمانُ، أو الحياء، أو سَتْرُ العَوْرَةِ. ـ و {فَأَذاقَهَا اللُّه لِباسَ الجُوعِ} ، لَمَّا بَلَغَ بهم الجُوعُ الغايَةَ، ضَرَبَ له اللِّبَاسَ مَثَلاً لاِشْتِمَالِهِ. ـ واللَّبُوسُ: الدِّرْعُ. ـ واللَّبِيسُ: الثوبُ قد اُكْثِرَ لُبْسُهُ، فأخْلَقَ. ـ والمِثْلُ ليسَ له لَبيسٌ، أي: نَظيرٌ. ـ ودَاهِيَةٌ لَبْسَاء: مُنْكَرَةٌ. ـ واللَّبَسَةُ، محركةً: بَقْلَةٌ. ـ وإنَّ فيه لَمَلْبَساً، كمَقْعَدٍ، أي: ما به كِبْرٌ. ـ و "أعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ " ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفلسٍ: مَثَلٌ يُضْرَبُ لمن كثُرَ من يَتَّهِمُهُ. ـ ولَبَسَ عليه الأمرَ يَلْبِسُهُ: خَلَطَهُ. ـ وألْبَسَهُ: غَطَّاهُ. ـ وأمرٌ مُلْبِسٌ ومُلْتَبِسٌ: مُشْتَبِهٌ. ـ والتَّلْبِيسُ: التَّخْلِيطُ، والتَّدْلِيسُ. ـ ورجُلٌ لَبَّاسٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ اللِّبَاسِ، أو اللُّبْسِ، ولا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ. ـ وتَلَبَّسَ بالأمر، وبالثوب: اخْتَلَطَ، ـ وـ الطعامُ باليَدِ: التَزَقَ. ـ ولابَسَهُ: خالَطَهُ، ـ وـ فلاناً: عَرَفَ باطِنَهُ. ـ وفي الحديثِ: "فَخِفْتُ أن يكون قد التُبِسَ بي " ، أي: خُولِطْتُ، من قولِكَ: ـ في رأيِهِ لَبْسٌ، أي: اخْتِلاَطٌ.
المعجم: القاموس المحيط لبس
المعنى: لبس الثوب لبساً، وتلبّس بلباس حسن ولباساً حسناً، وعليه ملبس بهيٌّ ولبوس من ثوب أو درع، وعليهم ملابس ولبس. وملاءة لبيس، ومزادة لبيس: خلق. قال الكميت: تتبّعهـا بـالطعن شـرراً كأنما يُبجّـس روقاه المزاد اللبائسا وهو لبس الكعبة. وكشف عن الهودج لبسه. قال: فلمـا كشـفن اللبس عنه مسحنه بـأطراف طفـلٍ زان غيلاً موشـّماً وما لبست هذا الثوب إلا لبسةً واحدةً، وما أحسن لبسته! ولبّس الحقّ بالباطل. ولبس عليه الأمر ولبسه. ولابس عمل كذا. والتبس به وتلبّس. ولابست فلاناً حتى عرفت دخلته: خالطته. والتبست عليه الأمور، وفي أمره لبسٌ ولبسة بالضم إذا لم يكن واضحاً. ومن المجاز: فيه ملبسٌ: مستمتع. قال امرؤ القيس: ألا إن بعـد العدم للمرء قنية وبعـد المشيب طول عمرٍ وملبساً وفلان قد لبس الاس: عاش معهم، ولبس أياه: مليه. قال: لبسـت أبـي حـتى تملّيـت عمره وملّيـت أعمـامي وملّيـت خاليا وقال: لبســـت أناســـاً فــأفنيتهم وأفنيــت بعــد أنـاس أناسـا والبس الناس على قدر أخلاقهم: عاشرهم. ولكل زمان لبسه أي حالة يلبس عليها من شدّه ورخاه. ولبست فلاناً على ما فيه: احتملته وقبلته. قال لبيد: وإنـي لأعطـي المال من لا أودّه وألـبي أقوامـاً علـى الشـّنآن ولبست على كذا أذني إذا سكتّ عليه ولم تتكلّم وتصائمت عنه. قال ابن مفزّع: فلبست سمعك ثم قلت أرى العدى كـثروا وأخلـف موعـدي أشياعي ويقال: لباس التقوى الحياء "فأذاقها الله لباس الجوع والخوف" والسمحاق لبس العظم. والتبست به الخيل: لحقته. قال الفرزدق: وأيقـن أن الخيل إن تلتبس به يقـظ عانياً أو جيفةً بين أنسر
المعجم: أساس البلاغة لبس
المعنى: اللُّبْسُ، بالضم: مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس، واللَّبْس، بالفتح: مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت. واللِّباسُ: ما يُلْبَس، وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ، بالكسر، مثلُه. ابن سيده: لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه، وأَلْبَس عليك ثوبَك. وثوب لَبِيس إذا كثر لُبْسُه، وقيل: قد لُبِسَ فأَخْلَق، وكذلك مِلْحَفَة لَبِيسٌ، بغير هاء، والجمع لُبُسٌ؛ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب: تَعَهّـدَها بـالطَّعْنِ، حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ، فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق.ودارٌ لَبِيسٌ: على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق؛ قال: دارٌ لِلَيْلـــى خَلَـــقٌ لَبِيــسُ ليـس بهـا مـن أَهلهـا أَنيـسُ وحَبْل لَبيسٌ:مستعمَل؛ عن أَبي حنيفة. ورجل لَبِيسٌ: ذو لِبَاسٍ، على التَّشبيه؛ حكاه سيبويه. ولَبُوسٌ: كثير اللِّباس. واللَّبُوس: ما يُلبس؛ وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري، وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع، وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق فتركوه احْتِقاراً له، ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه، وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه.فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطَّى رأَسه فقلْنَ له: وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع؟ فقال: الْبَــسْ لِكُــلِّ حَالَـة لَبُوسـَها إِمَّــا نَعِيمَهـا وإِمَّـا بُوسـَهَا واللَّبُوس: الثياب والسِّلاح. مُذكَّر، فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ. وقال اللَّه تعالى: وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس لكم؛ قالوا: هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب. ولِبْسُ الهَوْدج: ما عليه من الثياب. يقال: كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه، وكذلك لِبْس الكعبة، وهو ما علينا من اللِّباسِ؛ قال حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ: فَلَمـا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بـأَطْرافِ طَفْلٍ، زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة واللِّباس. واللِّبْسَةُ: حالة من حالات اللُّبْس؛ ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة. وفي الحديث: أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن، هي بكسر اللام، الهيئة والحالة، وروي بالضم على المصدر؛ قال الأَثير: والأَوّل الوجه. ولِباسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. ولِباسُ كل شيء: غِشاؤُه. ولِباس الرجل: امرأَتُه، وزوجُها لِباسُها. وقوله تعالى في النساء: هنَّ لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ؛ أَي مثل اللِّباسِ؛ قال الزجاج: قـد قيـل فيـه غيـرُ مـا قوْلٍ قيل: المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم، وقيل: كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما قال تعالى: وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها. والعرب تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً؛ قال الجعدي يصف امرأَة: إِذا مـا الضـَّجِيعُ ثَنَـى عِطْفَها تَثَنَّتْـ، فكـانت عليـه لِباسـا ويقال: لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها زماناً، ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً؛ وقال الجعدي: لَبِســـْت أُناســاً فــأَفْنَيْتُهُمْ وأَفْنَيْــتُ بعـد أُنـاسٍ أُناسـا ويقال: لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي كانت معي شَبابي كلَّه. وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط. وقوله تعالى: الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه، وهو مشتملٌ عليكم. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف، جاعُوا حتى أَكلوا الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها، فضُرِبَ اللِّباسُ لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه. ولِباسُ التَّقْوَى: الحياءُ؛ هكذا جاء في التفسير، ويقال: الغليظ الخشِنُ القصير.وأُلْبِسَتِ الأَرض: غطَّاها النَّبْتُ. وأَلبَسْت الشيء، بالأَلف، إذا غَطَّيْته. يقال: أَلْبَس السماءَ السحابُ إذا غَطَّاها. ويقال: الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ. أَبو عمرو: يقال للشيء إذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل، وأَلْبَسَ السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ.ويقال: هذه أَرض أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها. والدَّجْنُ: أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء.والمَلْبَسُ: كاللِّباسِ. وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ. قال أَبو زيد: يقال إَن في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ، ويقال: كِبَرٌ، ويقال: ليس لفلان لَبِيسٌ أَي ليس له مثل. وقال أَبو مالك: هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة. وجاء لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً، وقد لَبِس له أُذُنَهُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لَبِســْتُ لِغــالِبٍ أُذُنَيَّـ، حتَّـى أَراد لقَـــوْمِه أَنْ يــأْكُلُوني يقول: تغافَلْت له حتى أَطمَعَ قومَه فيَّ.واللَّبْسُ واللَّبَسُ: اختلاط الأَمر. لبَسَ عليه الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه. وفي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ: فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه، قال: فَخِفْتْ أَن يكون قد الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي، من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ، ويقال للمجنون: مُخالَط. والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه. والتَّلْبيسُ: كالتَّدْليس والتَّخليط، شُدِّد للمبالغة، ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس. وفي حديث جابر: لما نزل قوله تعالى: أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً؛ اللَّبْس: الخلْط. يقال: لَبَسْت الأَمر، بالفتح، أَلْبِسُه إذا خَلَطت بعضه ببعض، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين؛ ومنه الحديث: فَلَبَسَ عليه صَلاتَه. والحديث الآخر: من لَبَسَ على نفسه لَبْساً، كلُّه بالتخفيف؛ قال: وربما شدد للتكثير؛ ومنه حديث ابن صيّاد: فَلَبَسَني أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره، والحديث الآخر: لَبَسَ عليه. وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ: اختلط وتعلق؛ أَنشد أَبو حنيفة: تَلَبَّــسَ حُبُّهــا بَـدَمي ولَحْمِـي تَلَبُّــسَ عِطْفَــةٍ بفُــرُوعِ ضـالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب. ولابَسْتُ الأَمرَ: خالَطْتُه. وفيه لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ. وفي التنزيل العزيز: وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون؛ يقال: لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً، وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك؟ قال اللَّه تعالى: ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه، يعني المَلَك، رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه. ومن أَمثالهم: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إذا سأَلتَه عن أَمر فلم يُبَيِّنْهُ لك. وفي التهذيب: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ؛ يُضرَب هذا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه.والمِلْبَس: الذي يلبسُك ويُجلِّلك. والمِلْبَسُ: الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزَرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ؛ ومن قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما قال: وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل قال: ويقال ذلك للرجل، يقال له: ممن أَنت؟ فيقول: من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم تخصَّ. واللَّبْسُ: اختِلاطُ الظلام. وفي الحديث: لُبْسَةٌ، بالضم، أَي شُبْهَةٌ ليس بواضح. وفي الحديث: فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله؛ ومنه الحديث: ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا. وفي كلامه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس؛ عن اللحياني، ولَبَّسَ الشيءُ: الْتَبَسَ، وهو من باب: قـد بَيَّـنَ الصـبحُ لِـذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر: خالطَه. ولابَسْتَ فلاناً: عَرَفت باطنَه. وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع. ورجل البِيسٌ: أَحمقالليث: اللَّبَسَة بَقْلة؛ قال الأَزهري: لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع بها لغير الليث.
المعجم: لسان العرب خمس
المعنى: (الْخَمْسَةُ) عَدَدٌ وَجَاءَ فُلَانٌ خَامِسًا وَ (أَخْمَسَ) الْقَوْمُ أَيْ صَارُوا خَمْسَةً. وَ (يَوْمُ الْخَمِيسِ) جَمْعُهُ (أَخْمِسَاءُ) وَ (أَخْمِسَةٌ) . وَ (الْخَمِيسُ) الْجَيْشُ لِأَنَّهُمْ خَمْسُ فِرَقٍ: الْمُقَدَّمَةُ وَالْقَلْبُ وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ وَالسَّاقُ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الثَّوْبُ الَّذِي طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ: «ائْتُونِي بِكُلِّ خَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» كَأَنَّهُ عَنَى الصَّغِيرَ مِنَ الثِّيَابِ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الْخُمْسُ ذَكَرَهُ فِي [ث ل ث] وَقَالَ: وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَ (خَمَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ خُمْسَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (خَمَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ خَامِسَهُمْ أَوْ كَمَّلَهُمْ خَمْسَةً بِنَفْسِهِ. وَشَيْءٌ (مُخَمَّسٌ) أَيْ لَهُ خَمْسَةُ أَرْكَانٍ. وَحَبْلٌ (مَخْمُوسٌ) أَيْ مِنْ خَمْسِ قُوًى. وَتَقُولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ دَرَاهِمَ بِرَفْعِ الْهَاءِ وَإِنْ شِئْتَ أَدْغَمْتَ التَّاءَ فِي الدَّالِ. فَإِنْ عَرَّفْتَ الدَّرَاهِمَ لَزِمَ رَفْعُ الْهَاءِ وَلَمْ يَجُزِ الْإِدْغَامُ لِأَنَّ اللَّامَ أُدْغِمَتْ فِي الدَّالِ فَلَا يُمْكِنُ إِدْغَامُ التَّاءِ فِيهَا. وَتَقُولُ: (خَمْسَةُ) الْأَشْبَارِ وَ (خَمْسُ) الْقُدُورِ فَتُعَرِّفُ الثَّانِيَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَتَقُولُ: هَذِهِ الْخَمْسَةُ الدَّرَاهِمِ بِجَرِّ الدَّرَاهِمِ وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهَا وَأَجْرَيْتَهَا مَجْرَى النَّعْتِ وَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ يَضْرِبُ (أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ) أَيْ يَسْعَى فِي الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ.
المعجم: مختار الصحاح