المعجم العربي الجامع

سِمَاطٌ

المعنى: جذ.: (سمط) | وَضَعَتِ السِّمَاطَ عَلَى طَاوِلَةِ الأَكْلِ: نَسِيجٌ مِنْ ثَوْبٍ، أَوْ نَحْوِهِ يُبْسَطُ عَلَى طَاوِلَةِ الأكْلِ.
المعجم: معجم الغني

سِماطٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سُمُطٌ وأسْمِطةٌ غِطاء المائدة يوضَع عليه الطَّعام.؛-: الشيء المصطَف.؛- الوادي: ما بين صَدْره ومُنتهاه.؛سِماطا الطَّريق: جانباه.؛- القوم: صَفُّهم. يقال: «مشى بين سِماطين من الجنود».؛هم على - واحد: على نَظْم واحد.
المعجم: القاموس

سمط

المعنى: سمط الجدي: نقاه من الصوف وشواه، وجديٌ مسموط. ومعه سمط من لؤلؤ وسموط. وعلقه بسموط سرحه وهي معاليقه من ا لسيور. وأرسل سموط عمامته وهي ما فضل منها فناس. وقام بين السماطين. وخذوا سماطي الطريق: جانبيه. وقال أبو النجم: حتى إذا الشمس اجتلاها المجتلى بيـــن ســـماطي شــفق مهــول ملون من تهاويل الوشي. وسمط قصيدته، وقصيدة مسمطة: شبهت أبياتها المقفاة بالسموط. ولك"حكمك مسمطاً": مرسلاً لا اعتراض عليك. وقال الفرزدق للهذم حين عاذ بقبر أبيه: يا لهذم لك حكمك مسمطاً فقال: ناقة كوماء سوداء الحدقة. ورأيته متسمطاً لحماً يحمله. ورأيت سميطاً من الآجر وهو القائم بعضه على بعض. ونعل سمط وأسماط: لا رقعة عليها. وأنشد أبو زيد: بيـض السـواعد أسـماط نعـالهم بكــل ســاحة قـوم منهـم أثـر وسراويل أسماط: غير محشوة. قال: يلحــن مــن ذي زجــل شــرواط محتجــــز بخلــــق شــــمطاط علـــى ســراويل لــه أســماط ورجل سمط: خفيف في جسمه داهية في أمره. ومن المجاز: قول الطرماح: فلمـا غدا استذرى له سمط رملة لحـولين أدنـى عهـده بالدواهن أراد الصائد جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.
المعجم: أساس البلاغة

سمط

المعنى: (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ. وَالسِّمْطُ أَيْضًا وَاحِدُ (السُّمُوطِ) وَهِيَ السُّيُورُ الَّتِي تُعَلَّقُ مِنَ السَّرْجِ. وَ (سَمَّطَ) الشَّيْءَ (تَسْمِيطًا) عَلَّقَهُ عَلَى السُّمُوطِ وَ (الْمُسَمَّطُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا قُفِّيَ أَرْبَاعُ بُيُوتِهِ وَ (سُمِّطَ) فِي قَافِيَةٍ مُخَالِفَةٍ. يُقَالُ: قَصِيدَةٌ (مُسَمَّطَةٌ) وَ (سِمْطِيَّةٌ) كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: وَشَيْبَةٍ كَالْقَسِمْ غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمْ ... دَاوَيْتُهَا بِالْكَتَمْ زُورًا وَبُهْتَانَا وَلِامْرِئِ الْقَيْسِ قَصِيدَتَانِ سِمْطِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا: وَمُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بِالرُّمْحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ فَجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الْحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى سِرْبَالِهِ نَضْحَ جِرْيَالِ وَ (السِّمَاطَانِ) مِنَ النَّخْلِ وَالنَّاسِ الْجَانِبَانِ يُقَالُ: مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ. وَ (سَمَطَ) الْجَدْيَ نَظَّفَهُ مِنَ الشَّعْرِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ لِيَشْوِيَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (سَمِيطٌ) وَ (مَسْمُوطٌ) .
المعجم: مختار الصحاح

سَمَطَ

المعنى: اللبنُ ـُ سَمْطاً، وسُمُوطاً: ذهبَتْ حلاوتُه ولم يتغيَّرْ طعمُه. وـ على اليمينِ: حَلَف. وـ فلاناً يميناً على حقِّه: استحْلَفَهُ. وـ الذَّبيحةَ سَمْطاً: غمَسَها في الماء الحارّ، أو في مادة كيمياويةٍ، لإزالة ما على جلدها من شعر أو ريش قبل طبخها، أو شيِّها، أو دبغ جلدها. وـ السكين ونحوها: أحدَّها. وـ الشيء: علَّقه على السُّموط.؛(سَمَّطَ) الشيءَ: علَّقه على سِمْط السَّرْج. وـ القصيدة: نظمها مُسَمَّطة. وـ الشيء: لَزِمَه.؛(تَسَمَّطَ) به: تعلَّق. وـ اللحمَ وغيره: حَمَلَه. يقال: رأيتُه مُتَسَمِّطاً لحماً.؛(السامِطُ): الماءُ المُغْلَى الذي يسمطُ الشيءَ.؛(السِّماطُ): الصَّفُّ. يقال: مشى بين سِماطين من الجنود وغيرهم. وهم على سِماطٍ واحدٍ: أي نظمٍ واحدٍ. وـ ما يُمَدُّ لِيُوضَعَ عليه الطعامُ في المآدبِ ونحوِها. وـ الجانب. يقال: مشى على سِماطَيِ الطريق أو النهر. وـ من الوادي ونحوه: ما بين صدره ومنتهاه. (ج) سُمُطٌ، وأسْمِطَة.؛(السَّمْطُ): الرجلُ الفقيرُ الخفيفُ الحال.؛(السِّمْطُ): الخيطُ ما دامَ الخرَزُ ونحوُه منظوماً فيه. وـ قلادةٌ أطول من المِخْنَقَة، فإذا كانت ذات نظمين فهي ذات سِمْطَين. وـ السَّير يعلَّق في مؤخَّر السَّرج تشدّ به الأشياء. وـ من الرمل: المستطيل كالخيط. وـ الرجل الفَطِن الخفيف في جسمه، الداهية في أمره. وـ الصياد، للزومِه لمكانِ الصيدِ كلزوم السِّمْط للعُنُق. (ج) سُموط.؛(السُّمْطُ): ثوب من الصُّوف. (ج) أسماط.؛(السَّمْطاءُ) من القصائد: المُسَمَّطَة. (ج) سُمْط.؛(السَّمِيطُ): المَسْمُوط. وـ السَّمْط. وـ الآجُرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض.؛(السُّمَّيْطُ) من الآجُرِّ: السَّمِيطُ.؛(المَسْمَطُ): الموضع تُسمَطُ فيه الذبائح. وـ موضعٌ تُقدَّم فيه أسقاط الماشية، كالكرش والأكارع. (محدثة).؛(المُسَمَّطُ): (من القصائد): ما يؤتى فيه بأشطار مقفاة بقافية، ثم يؤتى بعدها بشطر مقفَّى بقافية مخالفة. ويستمر على هذا النهج مع التزام القافية المخالفة في القصيدة حتى تنتهي. وـ من الأشياء: المُرْسَل الذي لا يُرَدّ. ويقال: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً: أي لك حكمك مُرْسَلاً لا اعتراضَ عليك. وخذ حكمكَ مُسَمَّطاً: أي مُجَوَّزاً نافذاً.
المعجم: الوسيط

سمط

المعنى: ـ سَمَطَ الجَدْيَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، فهو مَسْموطٌ وسَميطٌ: نَتَفَ صُوفَه بالماءِ الحَارِّ، ـ وـ الشيءَ: عَلَّقَهُ، ـ وـ السِّكِّينَ: أحَدَّها، ـ وـ اللبنُ: ذَهَبَتْ حلاوتُه، ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه، أو هو أولُ تَغَيُّرِه، ـ وـ الرجُلُ: سَكَتَ، ـ كسَمَّطَ وأسْمَطَ. ـ والسِّمْطُ، بالكسر: خَيْطُ النَّظْمِ، وقِلادَةٌ أطولُ من المِخْنَقَةِ ـ ج: سُمُوطٌ، والدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فَرَسِه، والسَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْجِ، والثَّوْبُ ليسَتْ له بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ، أو ما كانَ من قُطْنٍ، ـ أو ـ من الثِّيابِ: ما ظَهَرَ من تَحْتُ، والرجُلُ الدَّاهِي الخَفيفُ، أو الصيَّادُ كذلك، ـ وـ من الرَّمْلِ: حَبْلُه، ووالِدُ شُرَحْبِيلَ الصَّحابِيِّ، وما أُفْضِلَ من العِمامَةِ على الصَّدْرِ والكَتِفَيْنِ. ـ وبنو السِّمْطِ، بالكسر: قَوْمٌ من النَّصَارى. ـ وأبو السِّمْطِ: من كُناهُم، وبالضم: ثوبٌ من الصُّوفِ. ـ والسَّمِيطُ: الرجُلُ الخفيفُ الحالِ، ـ كالسَّمْطِ، والآجُرُّ القائمُ بعضُه فوقَ بعضٍ، ـ كالسُّمَيْط، كزُبَيْرٍ. ـ وناقةٌ سُمُطٌ، بضمتين، ـ وأسْماطٌ: بِلا سِمَةٍ. ـ ونَعْلٌ سُمُطٌ وسَميطٌ وأسْماطٌ: لا رُقْعَةَ فيها. ـ وسَراوِيلُ أسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وهو أن تكونَ طاقًا واحدًا. ـ وسَمَّطَ غَرِيمَهُ تَسْميطاً: أرْسَلَهُ، ـ وـ الشيءَ: عَلَّقَه على السُّمُوطِ. وكمُعَظَّمٍ من الشِّعْرِ: أبْياتٌ تَجْمَعُها قافِيَةٌ واحدةٌ مُخالِفَةٌ لِقَوافِي الأَبْياتِ، كقولِ امْرئِ القَيْسِ أو غيرِه: ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْح ذَيْلَهُ **** أقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سفَاسِقَ مَيْلَهُ فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَه **** تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَه كأَن على أثْوابِه نَضْحَ جِرْيالِ ـ و "حُكْمُكَ مُسَمَّطاً " أي: مُتَمَّماً، أي: لَكَ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، ولا تَقُلْ إلا مَحْذُوفًا. ـ وخُذْه مُسَمَّطاً: سَهْلاً. ـ وسِماطُ القومِ، بالكسر: صَفُّهُم، ـ وـ من الوادِي: ما بينَ صَدْرِه ومُنْتَهاه ـ ج: سُمُطٌ، ـ وـ من الطعامِ: ما يُمَدُّ عليه. ـ وهم على سِماطٍ واحدٍ: على نَظْمٍ. وكزُبيرٍ: اسمٌ. ـ وتَسَمَّطَ: تَعَلَّقَ.
المعجم: القاموس المحيط

سمط

المعنى: السّمط: الخيط مادام فيه الخرزَ؛ والأ فهو سلّكّ، والجمعُ سموطّ، قال طرفةُ بن العبدْ؛وفي الحيّ أحْوى ينفضُ المردْشادنّ *** مظاهرُ سمْطي لؤلؤٍ وزبرجدِ؛وقال ابن دريدٍ: السمطُ: واحدُ السموطُ وهي السيْور التي تعلق من السرْج.؛والسموْطُ: المعاليقُ من القلائدِ، قال؛وصادْيتُ من ذي بهجةٍ ورقيتهُ *** عليه السموطُ عابسٍ متغضبِ؛وسموْطُ العمامةِ: ما أفضلَ منها على الصدْرِ والكتفْينِ.؛وقصيدةُ سمْطيةُ: وهي كما قال؛وشيبةٍ كالقسمِ غير سوْدَ اللّممَ *** دَاويتها بالكتمِ زوْرًا ويهناْنا؛وسمطت الجديْ اسمطهُ وأسمطه سْمطًا: إذا نظفته من الشعرَ بالماءِ الحارّ لتشويهُ؛ فهو سمْيط ومسمْوطُ.؛وعن أنسٍ -رضي الله عنه- أنه قال: ما أعْلمُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- أكلّ شاةً سميطًا ولا خُبزَ له مرققَ حتىّ لحق بالله.؛والسمّيط من النعالِ: الطاق الفردُ بلا رقعةٍ. ونعلّ سمط وأسماط: وهي التي ليستْ بمخصوفةٍ، عن ابي زَيدٍ، وأنشد؛بيضُ السوَاعد أسماطّ نعالهمُ *** بكلّ ساحةِ قومٍ منهم أثر؛وسراويلُ أسماطّ: غير محشوةٍ، قال جساسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سراويلَ له أسماطِ؛وقال ابن شميلْ: السمطُ: الثوبُ الذي ليستْ له بطانة؛ طيلسانّ أو ما كان من قطنٍ، ولا يقالُ: كساءّ سمط ولا ملحفة سمطّ؛ لأنها لا تبطنُ.؛وأبو يزيد شرُحبيلُ بن السمط بن الأسودِ الكندي؟ رضي الله عنه-: له صحبةُ، وأهلُ المغرب من أصحاب الحديث يقولون: ابن السمطِ؟ مثال كنفس- منهم أبو عليّ الغساني، والصوابُ فيه السمطُ بكسر السين.؛ومنه رؤبة يصف صائدًا خَفيف اللّحْمِ نحيلَ الحسْم وردَتْ عليه الحمرُ؛جاءت فلاقتْ عنده الضآبلا *** والخيس يطوي مستسرًا باسلا؛سمطًا يربي ولدةَ زعَابلا ***؛والسميط: الآجرُ القائمُ بعضهُ فوق بعضٍ، قال أبو عبيدٍ: هو الذي يسمىّ بالفارسّةِ: البراسْتقَ.؛وقال الأصمعي: السّامطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليبِ ولم يتغير طعْمه، والسينْ مبدلة من الخاء. وقد سمطَ اللبنَ يسمطُ سمموْطًا قال: وناقة سمط -بضمينِ، مثالث علطٍ- وأسماطّ أيضًا: لا وسمَ عليها.؛وقال الليثُ: السماط: معروفّ. وقال غيرهُ: السماطانِ من الناس والنخلَ: الجانبانِ، يقال: مش بين السماطينِ، ويقال: همَ على سماطٍ واحدٍ: أي على نظمٍ واحدٍ، قال رؤبة؛في مصمعداتّ على السماطِ ***؛وسمطَ: حلفَ، يقال: سمطتَ على أمرٍ أنت فيه فاجرّ، وذلك إذا أوكد اليمن وأحْلطها.؛وقال ابن الأعرابيّ: السمطُ: الصمْتُ عن الفضول، يقال: سمط سمطًا وأسْمطَ وسمطّ تسمْيطًا: إذا سكتَ.؛وسمطت الرجل يمينًا على حقي: أي استحلفته.؛وقال أبو عمرو: المسمط: المرسل، وأنشد لرؤبة: ينْضُو المطايا عنق المسمَّط ويقال: سرت يومًا مسمطًا: أي لا يعُوجني شيء.؛وقال الليُث: الشعر المسمط: الذي في شطر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة، مقفاة ثم تجمعها قافية مخالفة لازمة في القصيدة حتى تنقضي، كقول امرئ القيس قصيدتين على ذلك البناء تسميان المسمطين وصدر قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموطٍ، قال؛ومُستَلْئمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْح ذيْلهُ *** أقمتُ بعضبٍ ذي سفاسق ميلهُ؛فجَعْتُ به في مُلْتقى الحي خَيْلهُ *** تركْتُ عتاقَ الطَّيرِ تحجُل حوْلهُ؛كأنَّ على سرْباله نضخَ جرْيال ***؛ولم يذكر المسمطة الأخرى. هذا أخر كلام الليث، وقد روى الأزهري في كتابه على الوجه الذي ذكره الليث تقليدًا. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا المسمط في شعر امرئ القيس بن حجر ولا في شعر من يقال له امرؤ القيس سواه.؛وقال المُبرَّدُ: من أمثال العرب السائرة: حكمك مسمطًا للرجل يجوز حكمه وهو على مذهب لك حكمك مسمطًا أي متممًا الا أنهم يحذفون منه لك.؛وقال ابن شميل: يقال للرجل: حكمك مسمطًا، قال: معناه مرسلًا يعني به جائزًا، قال: ويقال: سمط غريمه: أي أرسله.؛وسمطت الشيء: علقته على السموط. وتسمط تعلق.؛والتركيب يدل على ضم شيء إلى شيء وشدة به.
المعجم: العباب الزاخر

سمط

المعنى: سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً، فهو مَسْموط وسَمِيطٌ: نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ ليَشْوِيَه، وقيل: نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ؛ الليث: إذا مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ. وفي الحديث: ما أَكَل سميطاً أَي مَشْوِيَّة، فَعِيل بمعنى مَفْعول، وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ، وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب لتُشْوى. وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً: عَلَّقَه. والسِّمْطُ: الخَيْطُ ما دام فيه الخَرَزُ، وإِلا فهو سِلْكٌ.والسِّمْطُ: خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ، وقيل: هي قِلادةٌ أَطولُ من المِخْنقةِ، وجمعه سُموطٌ؛ قال أَبو الهيثم: السِّمْطُ الخيط الواحد المنْظومُ، والسِّمْطانِ اثنان، يقال: رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً واحداً يقال له: يَكْ رَسَنْ، وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ سِمْطَينِ؛ وأَنشد لِطَرَفةَ: وفـي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ، مُظـــاهِرُ ســِمْطَيْ لُؤْلُــؤٍ وزَبَرْجَــدِ والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه، وقيل:سَمَّطَها. والسِّمْطُ: واحد السُّمُوطِ، وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ.وسَمَّطْتُ الشيءَ: عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً. وسَمَّطْتُ الشيء: لَزِمْتُه؛ قال الشاعر: تَعــالَيْ نُسـَمِّطْ حُـبَّ دَعْـدٍ، ونَغْتَـدي ســَواءَيْنِ والمَرْعَــى بــأُمِّ دَرِيــنِ أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة.والمُسَمَّطُ من الشِّعر: أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة، وقيل: المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفة؛ يقال: قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر، وقال ابن بري هو لبعض المحدَثين: وشـَيْبَةٍ كالقَسـِمِ غَيْـر سـُودَ اللِّمَـمِ داوَيْتُهــا بـالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانـا وقال الليث: الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة أَو مَنْهوكة مُقَفّاة، ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى تنقَضي؛ قال: وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال تسميان السمطين، وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط، فقال في إِحداهما: ومُســْتَلْئِمٍ كشــَّفْتُ بالرُّمْـحِ ذَيْلَهـ، أَقَمْــتُ بعَضــْبٍ ذي سَفاســِقَ مَيْلَهـ، فجَعْـتُ بـه فـي مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه، تركــتُ عِتـاقَ الطيـر تحْجُـلُ حَـوْلَه كـأَنَّ، علـى سـِرْبالِه، نَضـْحَ جِرْيـالِ وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس: تــوَهَّمْتُ مــن هِنْـدٍ معـالِمَ أَطْلالِـ، عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي مَرابــعُ مــن هِنْـدٍ خَلَـتْ ومَصـايِفُ، يَصــِيحُ بمَغْناهــا صــَدىً وعَــوازِفُ وغَيَّرَهــا هُـوجُ الرِّيـاحِ العَواصـِفُ، وكـــلُّ مُســـِفٍّ ثُـــمَّ آخَـــرُ رادِفُ بأَسـْحَمَ مـن نَـوْءِ السـِّماكَينِ هَطَّـالِ وأَورد ابن بري لآخر: خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا، فَبِـــــتُّ مُكابِـــــداً حَزَنـــــا، عَمِيـــــدَ القلْــــبِ مُرْتَهَنــــا، بـــــذِكْرِ اللّهْـــــوِ والطَّــــرَبِ ســــــَبَتْني ظَبْيَـــــةٌ عَطِلُـــــ، كـــــأأَنَّ رُضـــــابَها عَســـــَلُ، يَنُـــــوءُ بخَصـــــْرِها كَفَلُـــــ، بنَيْــــــــلِ رَوادِفِ الحَقَـــــــبِ يَجُـــــولُ وِشـــــاحُها قَلَقــــا، إِذا مــــا أُلْبِســــَتْ، شــــَفَقا، رقـــــاقَ العَصــــْبِ،أَو ســــَرَقا مِـــــن المَوْشـــــِيَّةِ القُشـــــُبِ يَمُـــــجُّ المِســـــْكَ مَفْرِقُهــــا، ويُصــــْبي العَقْــــلَ مَنْطِقُهــــا، وتُمْســــــِي مـــــا يُؤَرِّقُهـــــا ســـــَقامُ العاشـــــِقِ الوَصــــِبِ ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه: حكمُكَ مُسَمَّطاً، قال المبرد: وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم يحذفون منه لك، يقال: حكمك مسمطاً أَي متمَّماً، معناه لك حكمُك ولا يستعمل إِلا محذوفاً. قال ابن شميل: يقال للرجل حكمك مسمطاً، قال: معناه مُرْسَلاً يعني به جائزاً. والمُسَمَّطُ: المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ. ابن سيده: وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً. وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً.ويقال: سَمَّطَ لِغَرِيمه إذا أَرسله.ويقال: سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو على اليمين يَسْمطُ أَي حلف. ويقال: سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً، وسمَط عليه، بالباء والميم، أَي حلف عليه. وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر، وذلك إذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها. ابن الأَعرابي: السّامِطُ الساكِتُ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ. يقال: سَمَطَ وسمَّطَ وأَسْمَطَ إذا سكت. والسَّمْطُ: الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري للعجاج: جـــاءتْ فلاقَــتْ عِنــدَه الضــَّآبِلا، ســـِمْطاً يُرَبِّـــي وِلْــدةً زَعــابِلا قال ابن بري: الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً، بالكسر، لأَنه هنا الصائد؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه، وسِمْطاً بدل من الضآبل.قال أَبو عمرو: يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه. والزّعابِلُ: الصغار. وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل، وقال: السَّمْطُ الفقير؛ ومما قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد: حــتى إذا عــايَنَ رَوْعــاً رائعــا كِلابَ كَلاَّبٍ وســــــِمْطاً قابِعــــــا وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ: لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ. ونعل سُمُطٌ وسمط وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ: لا رُقْعةَ فيها، وقيل: ليست بمَخْصُفةٍ. والسَّمِيطُ من النعل: الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها؛ قال الأَسود بن يعفر: فـأَبْلِعْ بَنـي سـَعْدِ بـنِ عِجْـلٍ بأَننا حَــذَوْناهُمُ نَعْــلَ المِثــالِ سـَمِيطا وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية: شــُمُّ العَرانِيــنِ أَسـْماطٌ نِعـالُهُمُ، بِيـضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ وفي حديث أَبي سَلِيطٍ: رأَيت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، نَعْل أَسْماطٍ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك. وسَراويل أَسماطٌ: غير مَحْشُوّةٍ. وقبل: هو أَن يكون طاقاً واحداً؛ عن ثعلب، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر. وقال ابن شميل: السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من قُطن، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن؛ قال الأَزهري: أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ والمِلْحفة إذا كان طاقاً واحداً. والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ: الآجُرُّ القائمُ بعضُه فوق بعض؛ الأَخيرة عن كراع. قال الأَصمعي: وهو الذي يسمى بالفارسية براستق.وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب ولم يتغير طعمه، وقيل: هو أَوّلُ تَغَيُّرِه، وقيل: السامِطُ من اللبن الذي لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه؛ قال الأَصمعي: المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً، فإِذا ذهبت عنه حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ، قال: والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ الشيء. والسامِطُ: المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ؛ قال الزَّفَيانُ: كــــأَن أَقْتــــادِيَ والأَســــامِطا ويقال: ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها، وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة. وسَمَطَ السكّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها؛ عن كراع.وسِماطُ القومِ: صَفُّهُم. ويقال: قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي صفَّين، وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ. وسُموطُ العِمامةِ: ما أُفْضِلَ منها على الصَّدْرِ والأَكتاف. والسِّماطانِ من النخْل والناسِ: الجانِبانِ، يقال: مشَى بين السِّماطينِ. وفي حديث الإِيمان: حتى سَلِمَ من طَرفِ السِّماطِ؛ السِّماطُ: الجماعة من الناس والنحْل، والمراد في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوساً عن جانبيه. وسِماطُ الوادي: ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه.وسِمْط الرَّمْلِ: حَبْلُه؛ قال: فلمـا غَـدا اسـْتَذْرَى لـه سِمْط رَمْلةٍ لِحَــوْلَيْنِ أَدْنَــى عَهْـدِه بالـدَّواهِنِ سِمْطٌ وسُمَيطٌ: اسمان. وأَبو السِّمْطِ: من كناهم؛ عن اللحياني.
المعجم: لسان العرب

صعنب

المعنى: الصَّعْنَبُ: الصغير الرأْس؛ قال الأَزهري أَنشد أَبو عمرو: يَتْبَعْنَ عَوْداً، كاللِّواءِ، مِسْأَبا نـاجٍ، عَفَرْنَىـ، سَرَحاناً أَغْلَبا رَحْـبَ الفُروجِ، ذا نَصِيعٍ مِنْهَبا يُحْسـَبُ، بـالليل، صُوىً مُصَعْنَبا أَي يأْتي منزلهُ.الصُّوَى: الحجارة المجموعةُ، الواحدة صُوَّة. والمُصَعْنَب: الذي حُدِّدَ رأْسُه. يقال: إِنه لَمُصَعْنَبُ الرَّأْسِ إذا كان مُحَدَّدَ الرأْس. وقوله: ناجٍ، أَراد ناجياً. والمِنْهَب: السريعُ. وقد أَجُوبُ ذا السِّماطَ السَّبْسَبَا فمـا تَرَى إِلاَّ السِّراجَ اللَّغبا، فـإِنْ تَرَى الثَّعْلَبَ يَعْفُو محربا وصَعنَبَى: قرية باليمامة؛ قال ابن سيده: وصَعْنَبى أَرض؛ قال الأَعشى: ومـا فَلَجٌ، يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبى لـه شـَرَعٌ سـَهْلٌ علـى كلِّ مَوْرِدِ والصَّعْنَبَةُ: أَن تُصَعْنَبَ الثَّريدَةُ، تُضَمَّ جَوانِبُها، وتُكَوَّمَ صَوْمَعَتُها، ويُرْفَعَ رَأْسُها؛ وقيل: رَفْعُ وسَطِها، وقَوْرُ رَأْسِها؛ يقال: صَعْنَبَ الثَّريدة. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَوّى ثَريدةَ فلَبَّقَها بِسَمْن ثم صَعْنَبَها.قال أَبو عبيدة: يعني رَفَعَ رَأْسَها؛ وقال ابن المبارك: يعني جعل لها ذُرْوَة؛ وقال شمر: هو أَن يَضُمَّ جَوانِبَها، ويُكَوِّمَ صَوْمَعَتَها. والصَّعْنَبَةُ: انْقِباضُ البَخيلِ عِندَ المَسْأَلَةِ. وعمَّ ابن سيده فقال: الصَّعْنَبَةُ الانْقِباض.
المعجم: لسان العرب

سمط

المعنى: سمط سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَل يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، سَمْطاً، فَهُوَ مَسْموطٌ وسَمِيطٌ، إِذا نَتَفَ عنهُ صُوفَهُ. وَفِي الصّحاح: نَظَّفَ عَنهُ الشاً عرَ بالماءِ الحارِّ ليَشْوِيَهُ، وقِيل: نَتَفَ عَنهُ الصُّوفَ بعدَ إِدْخالِهِ فِي الماءِ الحارِّ. وقالَ اللَّيْثُ: إِذا مُرِطَ مِنْهُ صُوفُه ثمَّ شُوِيَ بإِهابِه، فَهُوَ سَمِيطٌ، وَفِي الحَدِيث: مَا أَكَلَ شَاة سَمِيطاً أَي مشوِيَّةً، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وأَصْلُ السَّمِيطِ، أَنْ يُنْزَعَ صوفُ الشَّاةِ المذْبوحَةِ بالماءِ الحارِّ، وإِنَّما يُفْعَلُ ذلِكَ فِي الغالبِ لتُشْوَى. وسَمَطَ الشَّيْءَ سَمْطاً: عَلَّقَهُ.  وسَمَطَ السِّكِّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها، عَن كُراع. وسَمَطَ اللَّبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَتُه، أَي حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرَ طَعْمُه، أَو هُوَ، أَي السُّموطُ: أَوَّلُ تَغَيُّرِه. وقِيل: السَّامِطُ من اللَّبنِ: الَّذي لَا يُصَوِّتُ فِي السِّقاءِ لطَرَاءَتِه وخُثُورَتِه، وقالَ الأَصْمَعِيّ: المَحْضُ من اللَّبَن مَا لم يُخالِطْه ماءٌ، حلواً كانَ أَو حامِضاً، فَإِذا ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الرِّيحِ فَهُوَ خامِطٌ. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: سَمَطَ الرَّجُلُ سَمْطاً: سَكَتَ عَن الفُضولِ، كسَمَّطَ تَسْمِيطاً، وأَسْمَطَ إِسْماطاً. والسِّمْطُ، بالكَسْرِ: خَيْطُ النَّظْمِ، لأنَّه يُعَلَّق. وَفِي الصّحاح: السِّمْطُ: الخَيْطُ مَا دامَ فِيهِ الخَرَزُ، وإِلاّ فَهُوَ سِلْكٌ، وقِيل: هِيَ قِلادَةٌ أَطوَلُ من المِخْنَقَةِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ج: سُمُوطٌ، وقالَ أَبُو الهَيْثَم: السِّمْطُ: الخَيْطُ الواحِدُ المَنْظَومُ، والسَّمْطانِ اثْنان، يُقَالُ: رَأَيْتُ فِي يدِ فلانَةَ سِمْطاً، أَي نَظْماً واحِداً، يُقَالُ لَهُ: يَكْ رَسَنْ، فَإِذا كَانَت القِلادَةُ ذَات نَظْمَيْن فَهِيَ ذاتُ سِمْطَيْنِ، وأَنْشَدَ لطَرَفَةَ: (وَفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ  ...  مُطَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ) قُلْتُ: وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَرِيُّ يَرْثي شَيْخَه أَبا مُضَرَ: (وقائِلَةٍ مَا هَذِه الدَُّرُ الَّتِي  ...  تُساقِطُها عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ) (فقُلْتُ لَهَا الدُّرُّ الَّذي كانَ قَدْ حَشَا  ...  أَبُو مُضَرٍ أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي) والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ عَلَى عَجُزِ فَرَسِهِ، وَقَدْ سَمَّطَها تَسْمِيطاً، إِذا عَلَّقَها. والسِّمْطُ: السَّيْرُ يُعَلَّقُ من  السَّرجِ، جمعُه: سُمُوطٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: السِّمْطُ: الثَّوبُ الَّذي ليستْ لَهُ بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ أَو مَا كانَ من قُطْنِ، وَلَا يُقَالُ: كِساءٌ سِمْطٌ وَلَا مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ، لأنَّها لَا تُبَطَّنُ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَرادَ بالمِلْحفَةِ إِزارَ اللَّيلِ، تُسَمِّيه العَرَبُ اللِّحافَ والمِلْحَفَةَ: إِذا كانَ طاقاً وَاحِدًا. أَو السِّمْطُ من الثِّيابِ: مَا ظَهَرَ من تحتُ، أَي جعلَ لَهُ ظَهْراً. والسِّمْطُ: الرَّجُلُ الدَّاهي) فِي أَمرِهِ، الخَفيفُ فِي جِسْمِهِ، أَو الصَّيَّادُ كَذلِكَ، وَهُوَ أَكثرُ مَا يُوصَفُ بِهِ، وهُو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للعجَّاج. كَذَا بخطِّ أَبي سَهْلٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لرُؤْبَةَ، ونبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيّ كَذلِكَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وضَبَطَهُ هَكَذا بفتحِ السِّين. قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه سِمْطاً، بكسرِ السِّين لأَنَّه هُنا الصَّائِدُ، شُبِّه بالسِّمْطِ من النِّظامِ فِي صِغَرِ جِسْمِه، وصَدْرُه: جَاءَتْ فَلاقَت عِنْدَه الضَّآبِلا وسِمْطاً: بَدَلٌ من الضَّآبلِ، وأَوْرَدَ الأّزْهَرِيّ هَذَا البيتَ فِي ترجَمَةِ زعبل، قالَ: والزَّعابِلُ: الصِّغارُ، ونُقِلَ عَن أَبي عمرٍ وَفِي مَعْنَاهُ: قالَ: يَعْنِي الصَّيَّادَ، كَأَنَّهُ نِظامٌ فِي خِفَّتِه وهُزالِه. قالَ: وممَّا قالَ رُؤْبَةُ فِي السِّمْطُ: حتَّى إِذا عايَنَ رَوْعاً رَائعا كِلاَبَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعَا والسِّمْطُ من الرَّملِ: حَبْلُه المُنْتَظِم كَأَنَّهُ عِقْدٌ. وهُو مَجَازٌ. قالَ الشَّاعِر: (فلمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَةٍ  ...  لحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِهِ بالدَّوَاهِنِ)  والسِّمْطُ بنُ الأَسودِ الكِنْدِيُّ، والِدُ شُرَحْبيلَ الصَّحابيِّ أَبُو يَزيدَ، أَمير حِمْص لمُعاوِيَةَ وَكَانَ من فُرْسانِهِ، واخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ جُبَيْرٌ بنَ نُفَيْر، وَكثير بنُ مُرَّةَ، توفِّي سنة. قالَ الصَّاغَانِيّ: وأَهلُ الغَرْب يَقُولُونَ فِي اسمِ والِدِه: السَّمِطُ، ككَتِفٍ، مِنْهُم أَبُو عليٍّ الغسَّانيُّ، والصَّوَابُ فِيهِ كسرُ السِّينِ. والسِّمْطُ: مَا أُفْضِلَ من العِمامَةِ عَلَى الصَّدْرِ والكَتِفَيْن، جمعُه سُمُوطٌ. وبَنو السِّمْط، بالكَسْرِ: قومٌ من النَّصارَى. وأَبو السِّمْطِ: من كِناهُمْ، عَن اللِّحْيانِيّ، أَي من كُنَى العَرَبِ. والسُّمْطُ، بالضَّمِّ: ثوبٌ من الصُّوفِ. والسَّمِيطُ: الرَّجُلُ الخَفيفُ الحالِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ قولَ العجَّاجِ هُنا، وَهُوَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وَقَدْ تَقَدَّم الكلامُ عَلَيْهِ قَرِيبا. والسَّمِيطُ: الآجُرُّ القائمُ بعضُهُ فَوْقَ بعضٍ، قالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ الَّذي يسمَّى بالفارِسِيَّةِ بَرَاسْتَق كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاسِ، وَفِي اللّسَان: هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، كالسُّمَيْطِ كزُبَيْر، وَهَذِه عَن كُرَاع. وناقةٌ سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، وأَسْماطٌ: بِلَا سِمَةً، كَمَا يُقَالُ: ناقةٌ غُفُلٌ، وَإِذا كَانَت مَوْسُومَةٌ يُقَالُ: ناقةٌ عُلُطٌ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ. ونَعْلٌ سُمُطٌ، وسَمِيطٌ، وأَسْماطٌ: لَا) رُقْعَةَ فِيهَا، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي ليستْ بمَخْصُوفَةٍ، وأَنْشَدَ: (بِيضُ السَّواعِدِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ  ...  بكُلِّ ساحَةِ قومٍ مِنْهُمُ أَثَرُ)  وَقَالَت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة: (شُمُّ العَرَانينِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ  ...  بِيضُ السَّرابِيلِ لم يَعْلَقْ بهَا الغَمَرُ) وقالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: (فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَنَّنا  ...  حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطَا) وَفِي حَديثِ أَبي سَلِيطٍ: رَأَيْتُ للنَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم نَعْلَ أَسْماطٍ. وَهُوَ جمْعُ سَمِيطٍ، أَي طاقاً وَاحِدًا لَا رُقْعَةَ فِيهَا. وسَراوِيلُ أَسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وقِيل: هُوَ أَنْ تكونَ طاقاً وَاحِدًا، عَن ثَعْلَبٍ، وقالَ جَسَّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ حادِياً: مُعْتَجِراً بخَلَقٍ شِمْطَاطِ عَلَى سَرَاوِيلَ لَهُ أَسْمَاطِ وسَمَّطَ غَريمَه، وَفِي اللّسَان: لغَريمِه تَسْميطاً: أَرْسَلَه، وقالَ أَبُو عمرٍ و: المُسَمَّطُ: المُرْسَلُ الَّذي لَا يُرَدُّ، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً. وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: يَنْضُو المَطَايَا عَنَقَ المُسَمَّطِ وسَمَّطَ الشَّيْءَ تَسْميطاً: علَّقَه عَلَى السُّمُوطِ، وَهِي السُّيُور. والمُسَمَّطُ: كمُعَظَّمٍ، من الشِّعْرِ: أَبياتٌ تَجْمَعُها قافيةً وَاحِدَة مُخالِفَةٌ لقَوافِي الأَبياتِ، وهُو مَجَازٌ، ويُقَالُ: قصيدةٌ مُسَمَّطَة، وَفِي الأَسَاسِ: شُبِّهَتْ أَبياتُها المُقَفَّاةُ بالسُّمُوط. قُلْتُ: وكَذلِكَ قصيدةٌ سِمْطِيَّةٌ، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصّحاح: سَمِيطَةٌ. وقالَ اللَّيْثُ: الشِّعرُ المُسَمَّطُ: الَّذي يَكُونُ فِي صَدْرِ  البيتِ أَبياتٌ مشطورةٌ، أَو مَنْهوكَةٌ مُقَفَّاة، وتجمَعُها قافيةً مُخالِفَةٌ لازمةٌ للقصيدَة حتَّى تنقَضِيَ، قالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ الَّذي يُقَالُ لَهُ عِنْد المُوَلِّدين المُخَمَّسُ. قُلْتُ: وَمن أَنواعه أَيْضاً المُسَبَّعُ والمُثَمَّنُ كقولِ امرئْ القَيْسِ، كَمَا هُوَ نصُّ العَيْن أَو غيرِه، قالَ الصَّاغَانِيّ: لَيْسَ هَذَا المُسَمَّطُ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ، وَلَا فِي شِعْرِ مَنْ يُقَالُ لَهُ: امرُؤُ القَيْسِ سِواهُ: (ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمحِ ذَيْلَهُ  ...  أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ) (فجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَهُ  ...  تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ) كأَنَّ عَلَى أَثْوابِه نَضْحَ جِرْيَالِ) قالَ الجَوْهَرِيّ: ولامرِئِ القَيْسِ قَصيدَتان سِمْطِيَّتان، إِحداهُما هَذِه الَّتِي ذَكَرها، وَلم يذْكر الثَّانيةَ، وَهَكَذَا هُوَ فِي العَيْن. وَقَدْ رَوَى الأّزْهَرِيّ أَيْضاً فِي كِتابِه عَلَى الوَجْهِ الَّذي ذَكَرَهُ اللَّيْثُ تَقْليداً، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعِر، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لبعضِ المُحَدِّثِين: (وشَيْبَةٍ كالقَسَمِ  ...  غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمِ) (داوَيْتُها بالكَتَمِ  ...  زُوراً وبُهْتَانَا) وَأورد ابنُ بَرِّيّ: مُسَمَّطَ امرئِ القَيْسِ: (تَوَهَّمْتُ مِنْ هِنْدٍ مَعَالِمَ أَطْلالٍ  ...  عَفَاهُنَّ طُولُ الدَّهرِ فِي الزَّمَنِ الخالِي) (مَرَابِعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ  ...  يَصِيحُ بمَغْنَاها صَدًى وعَوازِفُ)  (وغَيَّرَها هُوجُ الرِّيَاحِ العَواصِفُ  ...  وكلُّ مُسِفٍّ ثمَّ آخَرُ رادِفُ) بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَيْنِ هَطَّالِ وأَوْرَدَ لآخَرَ: (خَيَالٌ هاجَ لي شَجَنَا  ...  فبِتُّ مُكابِداً حَزَنَا) (عَمِيدَ القَلْبِ مُرْتَهَنَا  ...  بذِكْرِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ) (سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ عُطُلُ  ...  كأَنَّ رُضابَهَا عَسَلُ) (يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ  ...  بِنَيْلِ رَوَادِفِ الحَقَبِ) (يَجُولُ وِشاحُها قَلَقَا  ...  إِذا مَا أُلْبِسَتْ شَفَقَا) (رِقاقَ العَصْبِ أَو سَرَقَا  ...  من المَوْشِيَّةِ القُشُبِ) (يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها  ...  ويَصْبِي العَقْلَ مَنْطِقُها) (وتُمْسِي مَا يُؤَرِّقُها  ...  سقَامُ العاشِقِ الوَصِبِ) وَمن أَمثال الْعَرَب السَّائرةَ: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، أَي مُتَمَّماً أَي لَك حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ المُبَرِّدُ: أَي مُتَمَّماً، وَلَا تقُلْ إلاَّ محذُوفاً مِنْهُ لَكَ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للرَّجُل: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ: مَعْنَاهُ: مُرْسَلاً، يَعْنِي بِهِ جَائِزا، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ لَا اعْتِراضَ عَلَيْك. وقولُهم: خُذْهُ مُسَمَّطاً، وَفِي المُحْكَمِ: وخُذْ حقَّكَ مُسَمَّطاً، أَي سَهْلاً، مُجَوَّزاً نافِذاً. وَفِي الصّحاح: خُذْ حُكْمَك مُسَمَّطاً، أَي مُجَوَّزاً نافِذاً. وسِماطُ القومِ، بالكَسْرِ: صَفُّهُم، ومِنْهُ يُقَالُ: قامَ بَيْنَ السِّماطَيْنِ. ويُقَالُ: قامَ القومُ حولَه سِمَاطَيْنِ، أَي صَفَّيْنِ. والسِّماطُ من الْوَادي: مَا بَيْنَ  صدْرِه ومُنْتَهاهُ، ج: سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ.) والسِّماطُ من الطَّعامِ: مَا يُمَدُّ عَلَيْهِ، والعامَّة تَضُمُّه، والجَمْعُ: أَسْمِطَةٌ، وسِماطَاتٌ. ويُقَالُ: هم عَلَى سِماطٍ واحدٍ، أَي عَلَى نَظْمٍ واحدٍ، قالَ رُؤْبَةُ: فِي مُصْمَعِدَّاتٍ عَلَى السِّماطِ وسُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسْم جَماعةٍ مِنْهُم: سُمَيْطُ بنُ سُمَيْرٍ تابِعِيٌّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، والحَسَنُ بنُ سُمَيْطٍ البُخارِيُّ، عَن النَّضرِ بن شُمَيْلٍ، وَمن المُتَأَخِّرين شَيْخُنَا المحَدِّثُ الصُّوفيُّ محمَّدُ ابنُ زَيْن بَاسُمَيْط الشَّبَامِيّ العَلَوِيّ. أَخَذَ عَالِيا عَن خاتِمَةِ المتأَخِّرين السَّيِّد محمَّد أَبي علويّ الحَدَّاد، وأَجازَنَا من بَلَدِه شبَام. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَعَلَّقَ، وَقَدْ سَمَّطَه تَسْميطاً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: سَمَّطْتُ الشَّيْء تَسْميطاً: لَزِمْتُه، قالَ الشَّاعِر: (تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتَدي  ...  سَواءيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرينِ) أَي تَعالَيْ نَلْزَم حُبَّنا، وإنْ كانَ عَلَيْنا فِيهِ ضَيقةٌ. وقَصيدَةٌ سِمْطِيّة، بالكَسْرِ: مُسَمَّطَة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: هُوَ لَكَ مُسَمَّطاً، أَي هَنيئاً. ويُقَالُ: سَمَطْتُ الرَّجُلَ يَميناً عَلَى حَقِّي، أَي اسْتَحْلَفْتُه، وقَد سَمَطَ هُوَ عَلَيَّ اليَمينَ يَسْمُط، أَي حَلَف، ويُقَالُ: سَبَطَ فلانٌ عَلَى ذلِكَ الأمْرِ يَميناً، وسَمَطَ عَلَيْهِ، بالباءِ وَالْمِيم، أَي حَلَف عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمَطْتَ يَا رَجُلُ عَلَى أَمْر أنْت فِيهِ فاجِرٌ، وذلِكَ إِذا وَكَّدَ اليمينَ وأَحْلَطَها.  والسَّمْط، بالفَتْحِ: الفَقيرُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة زعبل، وَهُوَ مجَاز. والسّامِطُ: الماءُ المُغْلي الَّذي يَسْمُط الشَّيْء. والسّامِطُ: المُعَلِّقُ الشَّيْء بحَبْلٍ خَلْفَه، من السُّموط. وخُذوا سِماطَي الطَّريق، أَي جانِبَيْه، وكَذلِكَ السِّماطانِ من النَّخْلِ: الجانِبانِ. والسُّمُوطُ: المَعاليقُ من القَلائد، قالَ: (وصَادَيْت من ذِي بَهْجَةٍ ورَقَيْته  ...  عَلَيْهِ السُّمُوطُ عابِسٍ مُتَغَضِّبِ) وَقَدْ سَمُّوْا سِمْطاً، بالكَسْرِ، وسَمِطاً، ككَتِف. ويُقَالُ: سِرْتُ يَوْمًا مُسَمَّطاً، أَي لَا يَعُوجُني شَيْءٌ. وأَبُو السُّمَيْط سَعيدُ بن أَبي سَعيدٍ المَهْرِيّ عَن أَبِيه، وَعنهُ حَرْمَلَةُ بن عِمْران. وكأميرٍ بَكْرُ ابْن أَبي السَّميط، رَوَى عَن قَتادَة. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَفَلَّت. هَكَذا هُوَ فِي التَّكْمِلَة، ولعلَّه تَحْرِيف من الْكَاتِب والصَّوابُ تَعَلَّق، كَمَا هُوَ فِي العُبَاب عَلَى الصِّحّة، ويُقَالُ رأَيته مُتَسَمِّطاً لَحْماً، أَي يَحْمِله، كَمَا فِي الأَسَاسِ. والسَّمَطَةُ، مُحَرَّكَةً: قَريتان بأَعْلى الصَّعِيد، قَدْ رأيتُ إحداهُما.
المعجم: تاج العروس

قنف

المعنى: القَنَفُ: عِظَمُ الأُذن وإقبالها على الوجه وتباعدها من الرأْس، وقيل: انثناء طرَفها واستلقاؤها على ظهر الأُخرى، وقيل: انثناء أَطرافها على ظاهرها، وقيل: انتشار الأُذنين وإقبالهما على الرأْس، وقيل: صغرها ولصوقها بالرأْس، أُذن قَنْفاء. غيره: القَنَف صغر الأُذنين وغِلَظُهما، وقيل: عِظَم الأُذن وانقلابها، والرجل أَقنف والمرأَة قَنْفاء. ابن سيده: والقَنَفُ في الشاة انثناء أُذنها إلى رأْسها حتى يظهر بطنها؛ وقيل: القَنَفُ في أُذن الإنسان انثناؤها وفي أُذن المِعْزى غلظها كأَنها رأْس نَعْل مخصوفة، وهي أُذن قنفاء، ومن الإنسان إذا كانت لا أُطُرَ لها. وأَقنَفَ الرجل إذا استرخت أُذنه. وأَقنف الرجل واسْتقْنف: اجتمع له رأْيه وأَمره في معاشه، وكمرَة قَنْفاء على التشبيه؛ أَنشد ابن دريد: وأُمّ مَثْـــــــــوايَ تُـــــــــدرِّي لِمَّــــــــتي وتَغْمِـــــــزُ القَنْفـــــــاء ذات الفـــــــرْوةِ قال ابن بري: وهذا الرجز ذكره الجوهري: وتمْسَحُ القَنْفاء، قال: وصوابه وتغمز القنفاء، قال: وفسره الجوهري بأَنه الذكر. قال ابن بري: والقنفاء ليست من أَسماء الذكر وإنما هي من أَسماء الكمَرة، وهي الحَشَفة والفَيْشة والفَيْشَلة، ويقال لها ذاتُ الحُوق، والحُوقُ: إطارُها المُطِيف بها؛ ومنه قول الراجز: غَمْــــــــزَكَ بالقَنْفـــــــاء ذاتِ الحُـــــــوقِ بيـــــــن ســـــــِماطَيْ رَكَــــــبٍ مَحْلــــــوقِ وأَنشد الأَخفش: قـد وَعَـدَتْني أُمُّ عَمْـرو أَن تا_تَمْسـح رأْسي وتُفَلِّيني وا وتَمْســـــَح القَنْفـــــاء حـــــتى تَنْتـــــا أراد حتى تنتأَ فخفف وأَبدل، وهو مذكور في موضعه. الليث وذكر قصة لهمَّام بن مُرّة وبناتِه يَفْحُش ذكرها فلم يذكرها. الأَزهري: والأَقْنَف الأَبيض القفا من الخيل. وفرس أَقْنف: أَبيض القفا ولون سائره ما كان، والمصدر القَنَف.والقُنافُ والقِنافُ: الكبير الأَنف. ورجل قُنافٌ وقِناف: ضخم الأَنف، وقيل: عظيم الرأْس واللحية، وقيل: هو الطويل الجسم الغليظه. والقَنِيبُ والقَنِيفُ: الجماعة من الرجال والنساء، وفي الصحاح: جماعاتُ الناس، وجمعه قُنُف. وحكى ابن بري عن السيرافي: القَنِيف الطَّيْلَسان؛ وأَنشد لقيس بن رِفاعة: إنْ تَرَيْنا قُلَيِّلين كما ذي_دَ عن المُجْرِبين ذَوْدٌ صِحاحُ فلقــــــد نَنْتَــــــدِي، ويَجْلِــــــسُ فينـــــا مَجْلِــــــــسٌ كــــــــالقنِيفِ فَعْــــــــمٌ رَداحُ ويقال: اسْتَقْنف المجلس إذا استدار. والقَنِيف: السحاب ذو الماء الكثير. ومرّ قَنِيفٌ من الليل أَي قِطعة منه؛ قال ابن دريد: وليس بثبت.والقِنَّفُ: ما يَبِس من الغَدير فتَقَلَّع طينه؛ عن السيرافي. ابن الأعرابي: القِنَّفُ والقِلَّفُ ما تطاير من طين السيل عن وجه الأَرض وتشقَّقَ. أَبو عمرو: القَنَفُ واللَّخْنُ البياض الذي على جُرْدان الحمار.وقُنافةُ: اسم.
المعجم: لسان العرب

خمط

المعنى: قال اللّه عزّ وجلّ في قصة أَهل سبإٍ: وبدَّلْناهم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وأَثْلٍ؛ قال الليث: الخَمْطُ ضرب من الأَراكِ له حَمْل يؤْكل، وقال الزجاج: يقال لكل نبت قد أَخَذَ طَعْماً من مَرارة حتى لا يمكن أَكلُه خَمْطٌ، وقال الفراء: الخمط في التفسير ثَمَرُ الأَراكِ وهو البَرِيرُ، وقيل: شجر له شوْكٌ، وقيل: الخَمْطُ في الآية شجر قاتل أَو سمّ قاتِل، وقيل: الخَمْط الحَمْل القليل من كل شجرة، والخمط شجر مثل السِّدْرِ وحمله كالتُّوت، وقرئ: ذواتي أُكُلِ خَمْطٍ، بالإِضافة. قال ابن بري: من جعل الخمْط الأَراكَ فحقُّ القراءَةِ بالإضافة لأَن الأَكل للجني فأَضافه إِلى الخمْط، ومن جعل الخمط ثَمَرَ الأَراك فحق القراءَة أَن تكون بالتنوين، ويكون الخمط بدلاً من الأُكُل، وبكلٍّ قرأَتْه القرَّاءُ. ابن الأَعرابيّ: الخَمْطُ ثمر يقال له فَسْوةُ الضَّبُع على صورة الخَشْخاش، يَتَفَرَّكُ ولا يُنْتفَعُ به.وقد خَمَط اللحمَ يَخْمِطُه خَمْطاً، فهو خَمِيطٌ: شواه، وقيل: شواه فلم يُنْضِجْه. وخَمط الحَمَلَ والشاةَ والجَدْيَ يَخْمِطُه خَمْطاً، وهو خَمِيطٌ: سلَخَه ونزع جِلْده وشَواه، فإِذا نزَع عنه شَعَره وشواه فهو السَّمِيطُ، وقيل: الخَمْطُ بالنار، والسَّمْطُ بالماء. والخَمِيطُ: المَشْوِيُّ، والسَّمِيط: الذي نُزع عنه شعرُه. والخَمّاطُ: الشَّوَّاء؛ قال رؤْبة: شــــاكٍ يَشــــُكُّ خَلَــــلَ الآبــــاطِ، شــــَكَّ المَشـــاوِي نَقَـــدَ الخَمَّـــاطِ أَراد بالمَشاوي: السفافِيدَ تدخل في خَلَل الآباطِ، قال: والخُمَّاطُ السُّمَّاطُ، الواحد خامِطٌ وسامِط. والخَمْطةُ: رِيحٌ نَوْرِ الكَرم وما أَشْبَهه مما له ريح طيبة وليست بشديدة الذّكاءِ طِيباً. والخَمْطة: الخمر التي أَخَذَت ريِحاً، وقال اللحياني: الخمْطة التي قد أَخذت شيئاً من الرِّيح كريح النَّبِق والتفَّاح. يقال: خَمِطَتِ الخَمْرُ، وقيل: الخمْطةُ الحامضةُ مع ريح؛ قال أَبو ذؤَيب: عُقــارٌ كمــاءِ النِّــيِّ لَيْسـَتْ بخَمْطـةٍ، ولا خَلّــةٍ، يَكْــوِي الوُجــوهَ شــِهابُها ويروى: يَكْوِي الشُّروبَ شِهابُها. وقيل: إذا أُعْجِلَت عن الاسْتِحكام في دَنِّها فهي خَمْطةٌ. وكلُّ طَرِيّ أَخَذ طعْماً ولم يَسْتَحْكِم، فهو خَمْطٌ؛ وقال خالد بن زهير الهذلي: ولا تَســـْبِقَنْ للنــاسِ منّــي بخَمْطــةٍ، مــن الســُّمِّ، مَـذْرورٍ عليهـا ذُرُورُهـا يعني طريّة حديثة كأَنها عنده أَحَدُّ؛ وقال المتنخل: مُشَعْشـــَعَةٌ كعَيْـــنِ الـــدِّيك، فيهــا حُمَيّاهـــا مـــن الصـــُّهْبِ الخِمـــاطِ اختارها حَدِيثةً، واختارها أَبو ذُؤَيب عَتِيقةً، ولذلك قال: ليست بخَمْطَةٍ. وقال أَبو حنيفة: الخَمْطَةُ الخمرة التي أُعجلت عن استحكام ريحها فأَخذت ريح الإِدْراكِ كريح التُّفَّاح ولم تُدْرِكْ بعد، ويقال: هي الحامضةُ، وقال أَبو زيد: الخَمْطةُ أَوّلُ ما تَبْتَدئ في الحُموضة قبل أَن تشتدَّ، وقال السكّري في بيت خالد بن زهير الهذلي: عَنى بالخمْطةِ اللَّوْمَ والكلامَ القَبيحَ.ولبن خَمْطٌ وخامِطٌ: طَيِّبُ الرِّيح، وقيل: هو الذي قد أَخذ شيئاً من الرِّيح كريح النبق أَو التُّفَّاح، وكذلك سِقاء خامِطٌ، خَمَطَ يَخْمُطُ خَمْطاً وخُموطاً وخَمِطَ خَمَطاً، وخَمْطَتُه وخَمَطَتُه رائحتُه، وقيل: خَمَطُه أَن يَصِير كالخِطْمِيِّ إذا لَجَّنَه وأَوْخَفَه، وقيل: الخَمْطُ الحامضُ، وقيل: هو المُرّ من كل شيء؛ وذكر أَبو عبيدة أَن اللبن إذا ذهب عنه حَلاوة الحَلب ولم يتغير طعمه فهو سامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من طعْم فهو مُمَحَّلٌ، فإِذا كان فيه طَعْمُ الحَلاوةِ فهو فُوّهةٌ. اليزيدي: الخامِطُ الذي يُشبه ريحُه ريحَ التُّفّاحِ، وكذلك الخَمْطُ أَيضاً؛ قال ابن أَحمر: ومــا كنــتُ أَخْشــَى أَن تكـونَ مَنِيَّتِـي ضــَرِيبَ جِلادِ الشــَّوْلِ، خَمْطــاً وصـافِيا التهذيب: لبن خَمْطٌ وهو الذي يُحْقَنُ في سِقاء ثم يوضَع على حشيش حتى يأْخُذَ من ريحه فَيكون خَمْطاً طَيِّبَ الريح طيبَ الطعم. والخَمْطُ من اللبن: الحامِضُ. وأَرض خَمْطةٌ وخَمِطةٌ: طيبةُ الرائحة، وقد خَمِطَتْ وخَمَطَتْ. وخَمَط السِّقاءُ وخَمِطَ خَمْطاً وخَمَطاً، فهو خَمِطٌ: تغيرت رائحتُه، ضدّ. سيبويه: وهي الخَمْطةُ. وتَخَمَّطَ الفحلُ: هَدَرَ.وخَمِطَ الرجلُ وتَخَمَّطَ: غَضِبَ وتَكبَّرَ وثارَ؛ قال: إِذا تَخَمَّـــطَ جَبّـــارٌ ثَنَـــوْه إِلـــى مــا يَشــْتَهُونَ، ولا يُثْنَـوْن إِنْ خَمِطُـوا والتَّخَمُّطُ: التَّكَبُّرُ، قال: إِذا رأَوْا مِـــــنْ مَلِــــكٍ تَخَمُّطــــا أَو خُنْزُوانـــاً، ضـــَرَبُوهُ مــا خَطــا ومنه قول الكميت: إِذا مـــا تَســامَتْ للتخمــطِ صــِيدُها الأَصمعي: التخمُّط الأَخذُ والقهْرُ بغَلبةٍ؛ وأَنشد: إِذا مُقْـــرَمٌ مِنّــا ذَرَا حَــدُّ نــابِه، تَخَمَّـــطَ فِينـــا نــابُ آخَــرَ مُقْــرَمِ ورجل مُتَخَمِّطٌ: شديدُ الغَضَبِ له ثَوْرةٌ وجَلَبة. وفي حديث رِفاعةَ قال: الماءُ من الماء، فتخمَّطَ عمر أَي غَضِبَ. ويقال للبحر إذا التَطَمَتْ أَمواجُه: إِنه لَخَمِطُ الأَمْواجِ. وبحر خَمِطُ الأَمواج: مُضْطَرِبُها؛ قال سويد بن أَبي كاهل: ذُو عُبــــــابٍ زَبَــــــدٍ آذِيَّهـــــ، خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمي بالقَلَعْ يعني بالقِلَعِ الصخْرَ أَي يرمي بالصخْرة العظيمةِ. وتَخَمَّطَ البحرُ: التطَم أَيضاً.
المعجم: لسان العرب

Pages