المعنى:
السّمط: الخيط مادام فيه الخرزَ؛ والأ فهو سلّكّ، والجمعُ سموطّ، قال طرفةُ بن العبدْ؛وفي الحيّ أحْوى ينفضُ المردْشادنّ *** مظاهرُ سمْطي لؤلؤٍ وزبرجدِ؛وقال ابن دريدٍ: السمطُ: واحدُ السموطُ وهي السيْور التي تعلق من السرْج.؛والسموْطُ: المعاليقُ من القلائدِ، قال؛وصادْيتُ من ذي بهجةٍ ورقيتهُ *** عليه السموطُ عابسٍ متغضبِ؛وسموْطُ العمامةِ: ما أفضلَ منها على الصدْرِ والكتفْينِ.؛وقصيدةُ سمْطيةُ: وهي كما قال؛وشيبةٍ كالقسمِ غير سوْدَ اللّممَ *** دَاويتها بالكتمِ زوْرًا ويهناْنا؛وسمطت الجديْ اسمطهُ وأسمطه سْمطًا: إذا نظفته من الشعرَ بالماءِ الحارّ لتشويهُ؛ فهو سمْيط ومسمْوطُ.؛وعن أنسٍ -رضي الله عنه- أنه قال: ما أعْلمُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- أكلّ شاةً سميطًا ولا خُبزَ له مرققَ حتىّ لحق بالله.؛والسمّيط من النعالِ: الطاق الفردُ بلا رقعةٍ. ونعلّ سمط وأسماط: وهي التي ليستْ بمخصوفةٍ، عن ابي زَيدٍ، وأنشد؛بيضُ السوَاعد أسماطّ نعالهمُ *** بكلّ ساحةِ قومٍ منهم أثر؛وسراويلُ أسماطّ: غير محشوةٍ، قال جساسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سراويلَ له أسماطِ؛وقال ابن شميلْ: السمطُ: الثوبُ الذي ليستْ له بطانة؛ طيلسانّ أو ما كان من قطنٍ، ولا يقالُ: كساءّ سمط ولا ملحفة سمطّ؛ لأنها لا تبطنُ.؛وأبو يزيد شرُحبيلُ بن السمط بن الأسودِ الكندي؟ رضي الله عنه-: له صحبةُ، وأهلُ المغرب من أصحاب الحديث يقولون: ابن السمطِ؟ مثال كنفس- منهم أبو عليّ الغساني، والصوابُ فيه السمطُ بكسر السين.؛ومنه رؤبة يصف صائدًا خَفيف اللّحْمِ نحيلَ الحسْم وردَتْ عليه الحمرُ؛جاءت فلاقتْ عنده الضآبلا *** والخيس يطوي مستسرًا باسلا؛سمطًا يربي ولدةَ زعَابلا ***؛والسميط: الآجرُ القائمُ بعضهُ فوق بعضٍ، قال أبو عبيدٍ: هو الذي يسمىّ بالفارسّةِ: البراسْتقَ.؛وقال الأصمعي: السّامطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليبِ ولم يتغير طعْمه، والسينْ مبدلة من الخاء. وقد سمطَ اللبنَ يسمطُ سمموْطًا قال: وناقة سمط -بضمينِ، مثالث علطٍ- وأسماطّ أيضًا: لا وسمَ عليها.؛وقال الليثُ: السماط: معروفّ. وقال غيرهُ: السماطانِ من الناس والنخلَ: الجانبانِ، يقال: مش بين السماطينِ، ويقال: همَ على سماطٍ واحدٍ: أي على نظمٍ واحدٍ، قال رؤبة؛في مصمعداتّ على السماطِ ***؛وسمطَ: حلفَ، يقال: سمطتَ على أمرٍ أنت فيه فاجرّ، وذلك إذا أوكد اليمن وأحْلطها.؛وقال ابن الأعرابيّ: السمطُ: الصمْتُ عن الفضول، يقال: سمط سمطًا وأسْمطَ وسمطّ تسمْيطًا: إذا سكتَ.؛وسمطت الرجل يمينًا على حقي: أي استحلفته.؛وقال أبو عمرو: المسمط: المرسل، وأنشد لرؤبة: ينْضُو المطايا عنق المسمَّط ويقال: سرت يومًا مسمطًا: أي لا يعُوجني شيء.؛وقال الليُث: الشعر المسمط: الذي في شطر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة، مقفاة ثم تجمعها قافية مخالفة لازمة في القصيدة حتى تنقضي، كقول امرئ القيس قصيدتين على ذلك البناء تسميان المسمطين وصدر قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموطٍ، قال؛ومُستَلْئمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْح ذيْلهُ *** أقمتُ بعضبٍ ذي سفاسق ميلهُ؛فجَعْتُ به في مُلْتقى الحي خَيْلهُ *** تركْتُ عتاقَ الطَّيرِ تحجُل حوْلهُ؛كأنَّ على سرْباله نضخَ جرْيال ***؛ولم يذكر المسمطة الأخرى. هذا أخر كلام الليث، وقد روى الأزهري في كتابه على الوجه الذي ذكره الليث تقليدًا. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا المسمط في شعر امرئ القيس بن حجر ولا في شعر من يقال له امرؤ القيس سواه.؛وقال المُبرَّدُ: من أمثال العرب السائرة: حكمك مسمطًا للرجل يجوز حكمه وهو على مذهب لك حكمك مسمطًا أي متممًا الا أنهم يحذفون منه لك.؛وقال ابن شميل: يقال للرجل: حكمك مسمطًا، قال: معناه مرسلًا يعني به جائزًا، قال: ويقال: سمط غريمه: أي أرسله.؛وسمطت الشيء: علقته على السموط. وتسمط تعلق.؛والتركيب يدل على ضم شيء إلى شيء وشدة به.