المعجم العربي الجامع

الخطء

المعنى: ـ الخَطْءُ والخَطَأُ والخَطَاءُ: ضِدُّ الصَّوابِ، وقد أخْطَأَ إخْطَاءً وخاطِئَةً، وتَخَطَّأَ وخَطِئَ، وأخْطَيْتُ: لُغَيَّةٌ رَدِيئَةٌ، أو لُثْغَةٌ. ـ والخَطِيئَةُ: الذَّنْبُ، أو ما تُعُمِّدَ منه، ـ كالخِطْءِ، بالكسر. ـ والخَطَأُ: ما لم يُتَعَمَّدْ ـ ج: خَطَايا وخَطَائِئُ. ـ وخَطَّأَهُ تَخْطِئَةً وتَخْطِيئاً: قال له: أخْطَأْتَ، وخَطِئَ يَخْطَأُ خِطْئاً وخِطْأَةً، بكسْرِهِمَا. ـ والخَطِيئَةُ: النَّبْذُ اليَسِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ. ـ وخَطِئَ في ديِنِه، ـ وأخْطَأَ: سَلَكَ سَبِيلَ خَطَأٍ عامِداً أو غَيْرَهُ، ـ أو الخَاطِئُ: مُتَعَمَّدُهُ. ـ و " مع الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صائِبٌ " : يُضُرَبُ لِمَنْ يُكْثِرُ الخَطَأَ، ويُصِيبُ أحْياناً. ـ وخَطَأَتِ القِدْر بِزَبَدِها، كَمَنَع: رَمَتْ. ـ وتَخَاطَأَهُ وتَخَطَّأَهُ أخْطَأَهُ. ـ والمُسْتَخْطِئَةُ: النَّاقَةُ الحائِلُ.
المعجم: القاموس المحيط

خِطْءٌ

المعنى: الذَّنْب أو ما تُعُمِّد منه. وفي القُرآن الكريم: {إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا} [الإسرَاء:31].
المعجم: القاموس

خِطْء [مفرد]

المعنى: ج أخطاء (لغير المصدر): 1- مصدر خطِئَ. 2- ذنب أو ما تُعُمِّد منه {وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

خَطَّاءٌ

المعنى: جذ.: (خطء) | (صيغة فَعَّال للمبالغة). "الإِنْسَانُ خَطَّاءٌ": كَثِيرُ الأَخْطَاءِ أَوِ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ. "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" (حديث).
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

خَطِئَ

المعنى: جذ.: (خطأ) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). خَطِئْتُ، أَخْطَأُ، اِخْطَأْ، (مص. خَطَأٌ، خَطْءٌ). 1. "خَطِئَ الرَّجُلُ": أَذْنَبَ أَوْ تَعَمَّدَ الذَّنْبَ. 2. "خَطِئَ فِي دِينِهِ": سَلَكَ طَرِيقًا غَيْرَ صَحِيحٍ، اِرْتَكَبَ فِعْلًا لَا يُقِرُّهُ الدِّينُ. 3. "خَطِئَ السَّهْمُ الْهَدَفَ": لَمْ يُصِبْهُ.
المعجم: معجم الغني

خطأ

المعنى: (الْخَطَأُ) ضِدُّ الصَّوَابِ وَقَدْ يُمَدُّ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا خَطَأً، وَ (أَخْطَأَ) وَ (تَخَطَّأَ) بِمَعْنًى، وَلَا تَقُلْ: أَخْطَيْتُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَ (الْخِطْءُ) الذَّنْبُ وَهُوَ مَصْدَرُ (خَطِئَ) بِالْكَسْرِ وَالِاسْمُ (الْخَطِيئَةُ) وَيَجُوزُ تَشْدِيدُهَا وَالْجَمْعُ (الْخَطَايَا) . أَبُو عُبَيْدَةَ (خَطِئَ) وَ (أَخْطَأَ) بِمَعْنًى وَمِنْهُ الْمَثَلُ: مَعَ (الْخَوَاطِئِ) سَهْمٌ صَائِبٌ. الْأُمَوِيُّ (الْمُخْطِئُ) مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ فَصَارَ إِلَى غَيْرِهِ وَالْخَاطِئُ مَنْ تَعَمَّدَ مَا لَا يَنْبَغِي. وَ (تَخَطَّأَ) لَهُ فِي الْمَسْأَلَةِ أَخْطَأَ."
المعجم: مختار الصحاح

خَطِئَ

المعنى: ـَ خَطَأً، وخَطْئاً: أذنب، أو تَعَمَّدَ الذنبَ. وفي التنزيل العزيز: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ). وـ السَّهْمُ الهدف: لم يُصِبْه. فهو خَطِئ، وخَاطِئ. وهي خاطئة. (ج) خَوَاطِئ. وفي المثل: (من الخَواطئ سَهْمٌ صائب): يُضْرَب للذي يُخْطِئ مراراً ويُصيبُ مرَّة.؛(أَخْطأَ): خَطِئ. وـ غَلِطَ (حاد عن الصواب). وفي الحديث: (مَن اجتهدَ فأخطأَ فله أجرٌ). ويقال: أخطأَ فلانٌ: أذنب عمداً أو سَهْواً. وـ الهدفَ ونحوه: لم يصبه. وقولهم: (أخْطَأَ نَوْءُك): مثل يضرب لمن طلب حاجةً فلم يقدر عليها.؛(خَطَّأَهُ) تَخْطِئةً، وتخطيئاً: نسبه إلى الخَطإِ. وـ قال له: أخْطأْتَ.؛(تَخَاطَأ) له: تظاهر له بالخطإ. وـ الشيءَ: أخطأه. ويقال: تخاطأَهُ النَّبْل: تجاوَزَه ولم يصبْهُ.؛(تَخَطَّأَهُ): أخطأَهُ. وـ خَطَّأَه. ويقال: تَخَطَّأ له.؛(اسْتَخطأَتِ) الأنْثَى: لم تَحمِل أو لم تَلْقَحْ.؛(الخِطْءُ): الذَّنْب، أو ما تُعُمِّد منه. وفي التنزيل العزيز: (إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْئاً كَبِيراً). (ج) أَخْطاء.؛(الخَطَاءُ): ما لم يُتَعَمَّد من الفعل. وـ ضِدّ الصواب. (ج) أخْطِئَة.؛(الخَطأُ): الخَطاءُ. وفي الحديث: (رُفع عن أمَّتي الخَطَأُ والنسيان). (ج) أخطاءٌ.؛(الخَطَّاءُ): الكثير الأخطاء، أو الخطايا.؛(الخَطِيئَةُ): الخِطْءُ. (ج) خَطايا.
المعجم: الوسيط

خطأ

المعنى: خَطَأَت القِدْرُ بِزَبَدها: رمَتْه عند الغليان. ؛ والخَطَأُ: نقيض الصواب، وقد يُمَدُّ. ؛ والخَطْءُ -بفتح الخاء وسكون الطاء-، وقرأ الحسن والسُّلميُّ وإبراهيم والأعمش في النساء بالفتح والمدِّ، وفي بني سرائيل قرأ الحسن والأعرج والأعمش وخالد بن الياس وعيسى كذلك، وقرأ عُبيدُ بن عُمير خَطًْا مثال وطْء والخِطْءُ -بالكسر-: الذنب في قوله تعالى: {إنَّ قَتْلَهُم كان خِطًْا كبيرًا} أي إثمًا، تقول منه: خَطِئَ يَخْطَأُ خِطًْا وخِطْأَةً -على فِعْلَةَ-، والاسم الخَطِيْئَةُ على فَعِيْلَةٍ، ولك أن تُشَدِّج الياء لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة أو واو ساكنة قبلها ضمة وهما زائدتان للمد لا الإلحاق ولا هما من نفس الكلمة؛ فإنك تقلب الهمزة بعد الواو واوا وبعد الياء ياء؛ فَتُدْغِم فتقول في مَقروء: مقرؤ؛ وفي خَبئ خَبِيٌّ بتشديد الواو والياء، وجمع الخطِيْئة خطايا، وكان الأصل خَطَائئَ -على فَعَائِلَ-، فلما اجتمعت الهمزتان قُلِبت الثانية ياء لأن قبلها كسرة؛ ثم اسْتُثْقِلَت، والجمع ثقيل، وهو مُعْتَلّ مع ذلك فقُلِبت الياء ألفا، ثم قُلِبت الهمزة الأولى ياء لخَفائها بين الألفين. ؛ والخَطِيْئَةُ -أيضًا-: النَّبْذ اليسير من كل شيء، يقال: على النخلة خطيئة من رطب وبأرض بني فلان خطيئة من وحش: أي نبذ منه أخطأَتْ أمكنتها فظلت في غير مواضعها المعتادة. ؛ وتقول: أخْطَأْتُ، ولا تقل: أخْطَيْتُ، وبعضهم يقوله. وقولهم: ما أخْطَأَه إنما هو تعجُّب من خَطِئَ لا من أخْطَأَ. أبو عبيد: خَطِئَ وأخْطَأَ: لغتان بمعنى واحد، وأنشد لإمرئ القيس ؛ يا لَهْفَ هِنْدٍ إذْ خَطِئْنَ كاهلا *** القاتِلينَ المَلِكَ الحُلاحِلا ؛ هند: هي بنت ربيعة بن وهب كانت تحت حجْرٍ أبي أمرئ القيس؛ فخلف عليها امرؤ القيس، أي: أخْطَأَتِ الخيل بني كاهل وأوقعن ببني كنانة. وقال ابن عرفة: يقال: خَطِئَ في دينه، وأخْطَأَ: إذا سلك سبيل خَطَأ عامدا أو غير عامد. وقال الأموي: المُخْطِئُ: من أراد الصواب فصار إلى غيره، والخاطِئُ: من تعمد لما لا ينبغي، وقله تعالى: {بالخاطِئة} أي بالخِطءِ؛ مصدر جاء على فاعِلَة. وفي المثل: مع الخَوَاطئ سهم صائب، يُضرب للذي يُكْثرُ الخَطَأَ ويأتي بالصواب أحيانًا. ؛ وتَخَطَّأَ: أي أخْطَأَ. وتَخَطَّأَهُ وتَخاطَأَه: أي أخْطَأَه، قال أوفى بن مطر ؛ ألا أبْلِغا خُلَّتي جابرًا *** بأنَّ خَليلَكَ لم يُقْتَلِ ؛ تَخَاطَأَتِ النَّبْلُ أحشاءه *** وأُخِّرَ يَوْمي فلم يُعْجَلِ ؛ وتقول: خَطَّأْتُه تَخْطِئَةً وتَخْطِيْئًا: إذا قلت له أخْطَأْتَ، يُقال: إن أخْطَأَتُ فَخَطِّئْني. ؛ ويُقال: خُطِّئ عنك السُّوء: إذا دعوا له أن يُدْفَعَ عنه السوء. وسُئل ابن عباس -رضي الله عنهما-: عن رجلٍ جعل أمر امرأته بيدها فقالت فأنت طالق ثلاثا، فقال ابن عباس: خَطَّأ الله نوءها ألاّ طَلَّقت نفسها ثلاثا، أي جَعله مُخْطِئًا لها لا يُصيبها مطره، ويروى بغير همز: أي يَتَخطّاها ولا يمطرها، ويحتمل أن يكون من الخَطِيْطَة وهي الأرض التي لم تُمطر، وأصله خطَّطَ، فقُلِبَتِ الطاء الثالثة حرف لين، كقوله العجَّاج يمدح عمر بن عُبيد الله بن مَعمر التيمي ؛ إذا الكِرَامِ ابْتَدَرول الباعَ بَدَرْ *** تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ ؛ والمُسْتَخْطِئَةُ من الإبل: الحائل. ؛ والتركيب يدل على تَعَدي الشيء والذهاب عنه.
المعجم: العباب الزاخر

لصا

المعنى: لَصاه يَلْصوه ويَلْصاه؛ الأَخيرة نادرة، لَصْواً: عابه، والاسم اللَّصاةُ، وقيل:اللَّصاةُ أَن ترميه بما فيه وبما ليس فيه، وخص بعضهم به قَذْفَ المرأَة برجل بعينه. وإِنه لَيَلْصُو إِلى رِيبة أَي يَميل. وقال ابن سيده في معتل الياء: لَصاه لَصْياً عابَه وقَذَفه، وشاهد لَصَيْت بمعنى قَذَفْتُ وشَتَمْت قول العجاج: إِنـي امْـرُؤٌ، عـن جارتي، كَفِيّ عَفٌّـــــ، فَلا لاصٍ ولا مَلْصــــِيُّ أَي لا يُلْصى إِليه، يقول: لا قاذِفٌ ولا مَقْذُوف، والاسم اللِّصاة.ولَصا فلان فلاناً يَلْصُوهُ ويَلْصُو إِليه إذا انْضَمَّ إِليه لريبة، ويَلْصِي أَعربهما. وفي الحديث: مَن لَصا مسلماً أَي قَذَفه. واللاَّصِي: القاذفُ، وقيل: اللَّصْوُ والقَفْوُ القَذْفُ للإِنسان برِيبة يَنسُبه إِليها، يقال: لَصاه يَلْصُوه ويَلْصِيه إذا قذفَه، قال أَبو عبيد: يروى عن امرأَة من العرب أَنها قيل لها إِن فلاناً قد هجاك، فقالت: ما قَفا ولا لَصا، تقول: لم يَقْذِفْني، قال: وقولها لَصا مثل قَفا، يقال مه: قافٍ لاصٍ. ولَصَى أَيضاً: أَتَى مستتر الرِّيبة. ولَصي أَيضاً: أَثِمَ؛ وأَنشد أَبو عمرو شاهداً على لَصَيْت بمعنى أَثِمْت قول الراجز القشيري: تُـوبي مِـنَ الخِطْـء فَقـد لَصِيتِ ثـم اذْكُـري اللـهَ إذا نَسـِيتِ وفي رواية: إذا لَبَّيْتِ.واللاَّصي: العَسَلُ، وجمعه لَواصٍ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: أَيّامَ أَسْأَلُها النَّوالَ، ووَعْدُها كـالرَّاحِ مَخْلُوطـاً بِطَعْمِ لَواصِي قال ابن جني: لام اللاَّصي ياء لقولهم لَصاه إذا عابه، وكأَنهم سموه به لتعلقه بالشيء وتَدْنيسه له كما قالوا فيه نَطَفٌ، وهو فَعَلٌ من الناطِف، لِسَيلانه وتَدَبُّقه، وقال مخلوطاً ذهب به إِلى الشراب، وقيل: اللَّصى واللَّصاة أَن ترميه بما فيه وبما ليس فيه، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

شبا

المعنى: شَباةُ كُلِّ شيءٍ: حدُّ طَرَفِهِ، وقيل حَدُّهُ. وحَدُّ كلِّ شيءٍ شَباتهُ، والجمْعُ شَبَواتٌ وشَباً. وشَبا النَّعْلِ: جانِبا أَسَلَتِها. والشَّبا: البَرَدُ؛ قال الطرِمّاح: ليلَــــة هـــاجَتْ جُمادِيَّـــة، ذات صـــِرٍّ جِرْبيــاء البَشــامْ ورْدَة أَدْلَـــــجَ صـــــِنَّبْرُها، تحــتَ شــَفَّانِ شــَباً ذي سـِجامْ ورَدة حَمْراء أَي السَّنة الشديدة، والشَّبا: البَرَدُ، وسِجام: مَطر.وفي حديث وائِل بنِ حُجْرٍ: أَنه كتب لأَقْيالِ شَبْوَةَ بما كان لهم فيها من مِلْكٍ؛ شَبْوَةُ: اسمُ الناحِيةِ التي كانوا بها من اليَمَن وحَضْرَمَوتَ، وفيه: فما فَلُّوا له شَباةً؛ الشَّباةُ: طَرَفُ السَّيْفِ وحَدُّه، وجَمْعُها شَباً. والشَّباةُ: العَقْرَبُ حين تَلِدُها أُمُّها، وقيل: هي العَقربُ الصَّفْراءُ، وجمعها شَبَوات. قال أَبو منصور: والنَّحْوِيُّون يقولون شَبْوَةُ العَقْرَبُ، مَعْرِفَةٌ لا تنصرف ولا تدخلها الأَلف واللام، وقيل: شَبْوَةُ هي العَقْرَبُ ما كانتْ، غيرُ مُجْراةٍ؛ قال: قــدْ جَعَلــتْ شــَبْوَةُ تَــزْبَئِرُّ، تَكْســُو اسـْتَها لحْمـاً وتَقْشـَعِرُّ ويروى: وتَقْمَطِرُّ؛ يقول: إذا لدَغَتْ صار اسْتُها في لَحْم الناسِ فذلك اللحْم كِسوَةٌ لها. ثعلب عن ابن الأَعرابي: من أَسماءِ العَقْرَبِ الشَّوْشَبُ والفِرْضِخُ وتَمْرَة لا تَنْصَرفُ؛ قال: وشَباةُ العَقْرب إبْرَتُها.والشَّبْوُ: الأَذى. وجاريةٌ شَبْوَةٌ: جريئة كثيرة الحركة فاحشةٌ.وأَشْبى الرجلُ: وُلِدَ لهُ ولدٌ كَيِّسٌ ذَكِيٌّ؛ قال ابن هرْمَة: هُمُـو نبَتُـوا فَرْعـاً بكُلِّ شَرارَةٍ حَرامٍـ، فأَشـْبى فَرْعُها وأُرُومُها ورجلٌ مُشْبىً إذا وُلِدَ له وَلدٌ ذكِيٌّ؛ قال ابن سيده: كذلك رواه ابن الأَعرابي مُشْبىً على صيغة المفعول، ورَدَّ ذلك ثعلب فقال: إنما هو مُشْبٍ، قال: وهو القياس والمعلوم. اليزيدي: المُشْبي الذي يُولد له وَلدٌ ذكيٌّ، وقد أَشْبى؛ وأَنشد شمِر قول ذي الإصْبَع العَدَواني: وهُـــمْ إنْ وَلَـــدُوا أَشـــْبَوْا بِســــِرِّ الحســــَبِ المَحْــــضِ قال: وأَشْبى إذا جاءَ بوَلدٍ مثل شَبا الحدِيد. ابن الأَعرابي: رجلٌ مُشْبٍ وَلَد الكِرام. والمُشْبي: المُشْفِقُ، وهو المُشْبِلُ. وأَشْبى فُلاناً وَلدهُ أَي أَشْبَهُوه؛ وأَنشد ابن بري لعِمْرانَ بنِ حَطَّانَ يصف رجلاً من الخوارِج وأَنَّ أُمَّه قد أَنْجَبَتْ بولادَته: قـد أَنْجَبَتْـهُ وأَشْبَتْه وأَعْجَبَها، لو كان يُعجِبُها الإنجابُ والحَبَلُ قال أَبو عمرو: الإشْباءُ الإعْطاء؛ وأَنشد للقشيري: إنَّ الطرِمَّــاحَ الــذي دَرْبَيْــتِ دَحـاكِ، حَتَّـى انْصـَعْتِ قدْ أَمْنَيْتِ فكُــلَّ خَيْـرٍ أَنْـتِ قـد أَشـْبَيْتِ، تُـوبي مـنَ الخِطْـءِ فَقَـدْ أَشْصَيْتِ وقال ثعلب: أَشْبى أَشْفَقَ؛ وأَنشد لرؤبة: يُشــْبي علــيَّ والكَرِيـمُ يُشـْبي وامرأَة مُشْبِيَةٌ على ولدِها: كمُشْبِلة. والمُشْبى: المُكْرَمُ؛ عن ابن الأَعرابي. والإشْباءُ: الدفْعُ.وأَشْبَيْتُ الرجلَ: رفعْتُه وأَكْرَمْتُه. وأَشْبَتِ الشَّجَرة: ارْتَفَعت. ويقال: أَشْبى زيدٌ عمراً إذا أَلْقاه في بئرٍ أَو فيما يَكْرَهُ؛ وأَنشد: إعْلَوَّطـــا عمْــراً ليُشــْبِياهُ، فــي كــلِّ ســُوءٍ، ويُــدَرْبِياهُ الفراء: شَبا وجهُه إذا أَضاء بعد تَغيُّرٍ. وأَشْبى الرجلُ: طال والتَفَّ من النَّعْمَة والغُضُوضَةِ. والشَّبا: الطُّحْلُب، يمانية.وشَبْوَة: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم: أَلا ظَعَـنَ الخَلِيـطُ غَـداةَ رِيعُوا بشــَبْوَةَ، والمَطِـيُّ بهـا خُضـُوعُ والشَّبا: وادٍ من أَوْدية المدينة فيه عينٌ لبني جعفر بن إبراهيمَ من بني جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، رضوانُ الله عليهم.
المعجم: لسان العرب

خطأ

المعنى: الخَطَأُ والخَطاءُ: ضدُّ الصواب. وقد أَخْطَأَ، وفي التنزيل: " وليسَ عليكم جُناحٌ فيما أَخْطَأْتُم به" عدَّاه بالباء لأَنه في معنى عَثَرْتُم أَو غَلِطْتُم؛ وقول رؤْبة: يــا رَبِّ إِنْ أَخْطَــأْتُ، أَو نَســِيتُ، فــــأَنتُ لا تَنْســـَى، ولا تمُـــوتُ فإنه اكْتَفَى بذكر الكَمال والفَضْل، وهو السَّبَب من العَفْو وهو المُسَبَّبُ، وذلك أَنّ من حقيقة الشرط وجوابه أَن يكون الثاني مُسَبَّباً عن الأَول نحو قولك: إن زُرْتَنِي أَكْرَمْتُك، فالكرامة مُسَبَّبةٌ عن الزيارة، وليس كونُ اللّه سبحانه غير ناسٍ ولا مُخْطِئ أمْراً مُسبَّباً عن خَطَإِ رُؤْبَة، ولا عن إصابته، إنما تلك صفة له عزَّ اسمه من صفات نفسه لكنه كلام محمول على معناه، أَي: إِنْ أَخْطَأْتُ أَو نسِيتُ، فاعْفُ عني لنَقْصِي وفَضْلِك؛ وقد يُمدُّ الخَطَأُ وقُرئ بهما قوله تعالى: ومَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً. وأَخْطأَ وتَخَطْأَ بمعنى، ولا تقل أَخْطَيْتُ، وبعضهم يقوله. وأَخْطَأَه وتَخَطَّأَ له في هذ المسألة وتَخَاطَأَ كلاهما: أَراه أَنه مُخْطِئ فيها، الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في الجُمل. وأَخْطَأَ الطَّرِيقَ: عَدَل عنه. وأَخْطَأَ الرَّامِي الغَرَضَ: لم يُصِبْه.وأَخْطَأَ نَوْؤُه إذا طَلَبَ حاجته فلم يَنْجَحْ ولم يُصِبْ شيئاً. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه سُئل عن رَجُل جعلَ أَمْرَ امرَأَتِه بيدِها فقالت: أَنتَ طالِقٌ ثلاثاً. فقال: خَطَّأَ اللّه نَوْأَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفسَها؛ يقال لمَنْ طَلَبَ حاجةً فلم يَنْجَحْ: أَخْطَأَ نَوْؤُكَ، أَراد جعل اللّه نَوْأَها مُخطِئاً لا يُصِيبها مَطَرُه. ويروى: خَطَّى اللّه نَوْأَها، بلا همز، ويكون من خَطَط، وهو مذكور في موضعه، ويجوز أَن يكون من خَطَّى اللّه عنك السوءَ أَي جعله يتَخَطَّاك، يريد يَتَعدَّاها فلا يُمْطِرُها، ويكون من باب المعتلّ اللام، وفيه أَيضاً حديث عثمان رضي اللّه عنه أَنه قال لامْرأَة مُلِّكَتْ أَمْرَها فطلَّقت زَوجَها: إِنَّ اللّه خَطَّأَ نَوْأَها أَي لم تُنْجِحْ في فِعْلها ولم تُصِب ما أَرادت من الخَلاص. الفرَّاء: خَطِئ السَّهْمُ وخَطَأَ، لُغتانِ والخِطْأَةُ: أَرض يُخْطِئها المطر ويُصِيبُ أُخْرى قُرْبَها. ويقال خُطِّئ عنك السُوء: إذا دَعَوْا له أَن يُدْفَع عنه السُّوءُ، وقال ابن السكيت: يقال: خُطِّئ عنك السُّوء؛ وقال أَبو زيد: خَطَأَ عنك السُّوءُ أَي أَخطَأَك البَلاءُ. وخَطِئ الرجل يَخطَأُ خِطْأً وخِطْأَةً على فِعْلة: أَذنب. وخَطَّأَه تَخْطِئةً وتَخْطِيئاً: نَسَبه الى الخَطا، وقال له أَخْطَأْتَ. يقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْني، وإن أَصَبْتُ فَصَوِّبْني، وإِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئ عليَّ أَي قُل لي قد أَسَأْتَ. وتَخَطَّأْتُ له في المسأَلة أَي أَخْطَأْتُ. وتَخَاطَأَه وتَخَطَّأَه أَي أَخْطَأَهُ. قال أَوفى بن مطر المازني: أَلا أَبْلِغـــا خُلَّـــتي، جـــابراً، بــــأَنَّ خَلِيلَـــكَ لـــم يُقْتَـــلِ تَخَطَّــــأَتِ النَّبْــــلُ أَحْشـــاءَهُ، وأَخَّـــرَ يَـــوْمِي، فلـــم يَعْجَــلِ والخَطَأُ: ما لم يُتَعَمَّدْ، والخِطْء: ما تُعُمِّدَ؛ وفي الحديث: قَتْلُ الخَطَإِ دِيَتُه كذا وكذا هو ضد العَمْد، وهو أَن تَقْتُلَ انساناً بفعلك من غير أَنْ تَقْصِدَ قَتْلَه، أَو لا تَقْصِد ضرْبه بما قَتَلْتَه به. وقد تكرّر ذكر الخَطَإِ والخَطِيئةِ في الحديث. وأَخطَأَ يُخطِئ إذا سَلَكَ سَبيلَ الخَطَإِ عَمْداً وسَهواً؛ ويقال: خَطِئ بمعنى أَخْطَأَ، وقيل: خَطِئ إذا تَعَمَّدَ، وأَخْطَأَ إذا لم يتعمد. ويقال لمن أَراد شيئاً ففعل غيره أَو فعل غير الصواب: أَخْطَأَ. وفي حديث الكُسُوفُ: فأَخْطَأَ بدِرْعٍ حتى أُدْرِكَ بِرِدائه، أَي غَلِطَ. قال: يقال لمن أَراد شيئاً ففعل غيره: أَخْطَأَ، كما يقال لمن قَصَد ذلك، كأَنه في اسْتِعْجاله غَلِظَ فأخَذ درع بعض نِسائهِ عوَض ردائه. ويروى: خَطا من الخَطْوِ: المَشْيِ، والأَوّل أَكثر. وفي حديث الدّجّال: أَنه تَلِدُه أُمُّه، فَيَحْمِلْنَ النساءُ بالخطَّائِين: يقال: رجل خَطَّاءٌ إذا كان مُلازِماً للخَطايا غيرَ تارك لها، وهو من أَبْنِية المُبالغَة، ومعنى يَحْمِلْن بالخَطَّائِينَ أَي بالكَفَرة والعُصاة الذين يكونون تَبَعاً للدَّجال، وقوله يَحْمِلْنَ النِّساءُ: على قول من يقول: أَكَلُوني البَراغِيثُ، ومنه قول الآخر: بِحَـوْرانَ يَعْصـِرْنَ السـَّلِيطَ أَقـارِبُهْ وقال الأُموي: المُخْطِئ: من أَراد الصواب، فصار إلى غيره، والخاطِئ: من تعمَّد لما لا ينبغي، وتقول: لأَن تُخْطِئ في العلم أَيسَرُ من أَن تُخْطِئ في الدِّين. ويقال: قد خَطِئْتُ إذا أَثِمْت، فأَنا أَخْطَأُ وأَنا خاطِئ؛ قال المُنْذِري: سمعتُ أَبا الهَيْثَم يقول: خَطِئْتُ: لما صَنَعه عَمْداً، وهو الذَّنْب، وأَخْطَأْتُ: لما صَنعه خَطَأَ، غير عمد. قال: والخَطَأُ، مهموز مقصور: اسم من أَخْطَأْتُ خَطَأً وإخْطاءً؛ قال: وخَطِئتُ خِطْأً، بكسر الخاء، مقصور، إذا أَثمت. وأَنشد: عِبـــادُك يَخْطَـــأُونَ، وأَنـــتَ رَبّ كَرِيمٌــ، لا تَلِيــقُ بِــكَ الــذُّمُومُ والخَطِيئةُ: الذَّنْبُ على عَمْدٍ. والخِطْءُ: الذَّنْبُ في قوله تعالى: انَّ قَتْلَهُم كان خِطْأً كَبيراً؛ أَي إثْماً. وقال تعالى: إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ، أي آثِمِينَ.والخَطِيئةُ، على فَعِيلة: الذَّنْب، ولك أَن تُشَدّد الياء لأَنَّ كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أَو واو ساكنة قبلها ضمة، وهما زائدتان للمدّ لا للالحاق، ولا هما من نفس الكلمة، فإنك تَقْلِبُ الهمزة بعد الواو واواً وبعد الياء ياءً وتُدْغِمُ وتقول في مَقْرُوءٍ مَقْرُوٍّ، وفي خَبِيءٍ خَبِيٍّ، بتشديد الواو والياء، والجمع خَطايا، نادر؛ وحكى أَبو زيد في جمعه خَطائئ، بهمزتين، على فَعائل، فلما اجتمعت الهمزتان قُلبت الثانية ياء لأَن قبلها كسرة ثم استثقلت، والجمع ثقيل، وهو مع ذلك معتل، فقلبت الياء أَلِفاً ثم قلبت الهمزة الاولى ياءً لخفائها بين الأَلفين؛ وقال الليث: الخَطِيئةُ فَعيلة، وجمعها كان ينبغي أَن يكون خَطائِئ، بهمزتين، فاستثقلوا التقاء همزتين، فخففوا الأَخيرةَ منهما كما يُخَفَّف جائئ على هذا القياس، وكَرِهوا أَن تكون عِلَّتهُ مِثْلَ عِلَّةِ جائِئ لأَن تلك الهمزة زائدة، وهذه أَصلية، فَفَرُّوا بِخَطايا الى يَتَامى، ووجدوا له في الأَسماء الصحيحة نَظِيراً، وذلك مثل: طاهرٍ وطاهِرةٍ وطَهارَى. وقال أَبو إسحق النحوي في قوله تعالى نَغْفِرْ لكم خَطاياكم، قال: الأَصل في خطايا كان خَطايُؤاً، فاعلم، فيجب أَن يُبْدَل من هذه الياء همزةٌ فتصير خَطائِيَ مثل خَطاعِعَ، فتجتمع همزتان، فقُلِبت الثانية ياءً فتصير خَطائِيَ مثل خَطَاعِيَ، ثم يجب أَن تُقْلب الياء والكسرة الى الفتحة والأَلف فيصير خَطاءا مثل خَطاعا، فيجب أَن تبدل الهمزة ياءً لوقوعها بين ألفين، فتصير خَطايا، وإنما أَبدلوا الهمزة حين وقعت بين ألفين لأَنَّ الهمزة مُجانِسَة للالفات، فاجتمعت ثلاثة أَحرف من جنس واحد؛ قال: وهذا الذي ذكرنا مذهب سيبويه.الأزهري في المعتل في قوله تعالى: ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ، قال: قرأَ بعضهم خُطُؤَات الشَّيطان مِنَ الخَطِيئَةِ: المَأْثَمِ.قال أَبو منصور: ما علمت أَنَّ أَحداً من قُرّاء الأَمصار قرأَه بالهمزة ولا معنى له. وقوله تعالى: والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لي خَطِيئتِي يوم الدِّين؛ قال الزجاج: جاء في التفسير: أَنّ خَطِيئَته قولهُ: إَنَّ سارةَ أُخْتِي، وقولهُ: بَلْ فَعَلهُ كبِيرُهم؛ وقولهُ: إِنِّي سَقِيمٌ. قال: ومعنى خَطيئتِي أَن الأَنبياء بَشَرٌ، وقَد يجوز أَن تَقَع عليهم الخَطِيئةُ إلاَّ أَنهم، صلواتُ اللّه عليهم، لا تكون منهم الكَبِيرةُ لأَنهم مَعْصُومُونَ، صَلواتُ اللّه عليهم أَجمعين.وقد أَخْطَأَ وخَطِئ، لغَتان بمعنى واحد. قال امرؤ القَيْسِ: يــا لَهْــفَ هِنْـدٍ إِذْ خَطِئْنَ كـاهِلا أَي إذْ أَخْطَأْنَ كاهِلا؛ قال: وَوَجْهُ الكَلامِ فيه: أَخْطَأْنَ بالأَلف، فردّه إلى الثلاثي لأَنه الأَصل، فجعل خَطِئنَ بمعنى أَخْطَأْنَ، وهذا الشعر عَنَى به الخَيْلَ، وإن لم يَجْرِ لها ذِكْر، وهذا مثل قوله عزّ وجل: حتى تَوارَتْ بالحِجاب. وحكى أَبو علي الفارس عن أَبي زيد: أَخْطَأَ خاطِئةً، جاءَ بالمصدر على لفظ فاعِلةٍ، كالعافيةِ والجازيةِ. وفي التنزيل: والمُؤْتَفِكات بالخاطِئة. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهمَا، أَنهم نصبوا دَجاجةً يَتَرامَوْنَها وقد جَعلُوا لِصاحِبها كُلَّ خاطئةٍ من نَبْلِهم، أَي كل واحِدةٍ لا تُصِيبُها، والخاطَئةُ ههنا بمعنى المُخْطِئة. وقولُهم: ما أَخْطَأَه، إنما هو تَعَجُّبٌ مِن خَطِئ لا مِنْ أَخطَأَ.وفي المَثل: مع الخَواطِئ سَهْمٌ صائِبٌ، يُضْرَبُ للذي يُكثر الخَطَأَ ويأْتي الأَحْيانَ بالصَّواب. وروى ثعلب أَن ابنَ الأَعرابي أَنشده: ولا يَسـْبِقُ المِضـْمارَ، في كُلِّ مَوطِنٍ، مَـنَ الخَيْـلِ عِنْدَ الجِدِّ، إلاَّ عِرابُها لِكُـلِّ امْـرئ مـا قَـدَّمَتْ نَفْسـُه له، خطاءَاتُها، إذا أَخْطأَتْ، أَو صَوابُها ويقال: خَطِيئةُ يومٍ يمُرُّ بِي أَن لا أَرى فيه فلاناً، وخَطِيئةُ لَيْلةٍ تمُرُّ بي أَن لا أَرى فلاناً في النَّوْم، كقوله: طِيل ليلة وطيل يومخفأ: خَفَأَ الرَّجُلَ خَفْأً: صَرَعَه، وفي التهذيب: اقْتَلعه وضَرب به الأَرضَ.وخَفَأَ فلان بَيْتَه: قوَّضَه وأَلْقاه.
المعجم: لسان العرب

كبر

المعنى: كبر كبُرَ الرَّجُل، ككَرُم، يَكْبُر كِبَراً، كَعِنَبٍ، وكُبْراً بالضَّم، وكَبارةً، بِالْفَتْح: نَقيضُ صَغُرَ، فَهُوَ كَبيرٌ وكُبَّارٌ، كرُمَّان، إِذا أَفْرَط، ويُخَفَّف، وَهِي بهاءٍ، ج كِبارٌ، بِالْكَسْرِ، وكُبَّارون، مُشَدَّدة، أَي مَعَ ضمِّ الكافِ، ومَكْبُوراء، كمَعْيوراءَ ومَشْيوخاء. والكابِر: الكَبيرُ، وَمِنْه قولُهم: سادوكَ كابِراً عَن كابِرٍ، أَي كَبيراً عَن كَبيرٍ، فِي المجْد والشَّرَف. وكَبَّرَ تَكْبِيراً وكِبَّاراً، بالكَسْر مشدَّدةً وَهِي لُغة بَلْحَارِث بن كَعْبٍ وكَثير من الْيمن، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِي.: قَالَ: الله أَكْبَرُ، قَالَ الأزهريُّ: وَفِيه قَولَانِ: أحدُهُما أنَّ مَعْنَاهُ، الله كَبيرٌ، فَوَضَع أَفْعَلَ مَوْضِع فَعيل، كَقَوْلِه تَعَالَى: هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه أَي هُوَ هَيِّن عَلَيْهِ، والقولُ الآخَر: أنَّ فِيهِ ضَميراً: المَعْنى: اللهُ أَكْبَرُ كَبيرٍ. وَكَذَلِكَ الله الأعَزُّ: أَي أَعَزُّ عزيزٍ. وَقيل: مَعْنَاهُ: الله أَكْبَرُ من كلِّ شيءٍ، أَي أَعْظَم، فحُذِف لوضوح مَعْنَاهُ. وأَكْبَرُ خبرٌ، والأَخبارُ لَا يُنْكَر حَذْفُها. وَقيل: مَعْنَاهُ: اللهُ أَكْبَرُ من أنْ يُعرَف كُنْهُ كِبْريائِه وعَظَمَتِه، وَإِنَّمَا قُدِّرَ لَهُ ذَلِك وأُوِّلَ لأنَّ أَفْعَل فَعْلَى يَلْزَمهُ الألفُ واللامُ أَو الإضافةُ، كالأَكْبَرِ، وأَكْبَر القَوْمِ. وقولُهم: اللهُ أَكْبَرُ كَبيراً، مَنْصُوبٌ بإضمارِ فِعْلٍ، كأنَّه قَالَ: أُكَبِّرُ تَكْبِيراً، فَقَوله كَبيراً بِمَعْنى: تَكْبِيراً، فأَقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ الْحَقِيقِيّ. كَبَّرَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ كَبيراً. واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره: رَآهُ كَبيراً وعَظُمَ عِندَه، عَن ابْن جنِّي. وكَبِرَ الرجلُ، كفَرِحَ، يَكْبَرُ كِبَراً، كَعِنَب، ومَكْبِراً، كَمَنْزِلٍ، فَهُوَ كَبيرٌ: طَعَنَ فِي السِّنِّ، من الناسِ والدَّوابِّ. فعُرِف من هَذَا أنَّ فِعْلَ الكِبَرِ بمَعْنى العَظَمة ككَرُمَ، وبِمَعنى الطَّعْنِ فِي السِّنِّ كفَرِح، وَلَا يجوزُ استِعمالُ أحدِهما فِي الآخَرِ اتِّفَاقًا، وَهَذَا قد يَغْلَطُ فِيهِ الخاصَّةُ فضلا عَن العامَّة. وَكَبَرَه بسَنَةٍ، كنَصَرَ: زادَ عَلَيْه، وَفِي النّوادرِ لابنِ الأَعرابيِّ: مَا كَبَرَني إلاَّ بسَنَة، أَي مَا زَاد عَلَيَّ إلاَّ ذَلِك. يُقَال: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ، بِالْفَتْح، ومَكْبَرَةٌ، وتُضَمُّ باؤُها، ومَكْبِرٌ، كَمَنْزِلٍ، وكِبَرٌ، كَعِنَب، إِذا أسَنَّ، وَمِنْه قَوْلهم: الكِبَرُ عِبَرٌ. وَهُوَ كُبْرُهُم، بالضَّمِّ، وكِبْرَتُهم، بالكَسْر، وإِكْبِرَّتُهم، بِكَسْرِ الهَمْزة والباءِ وفَتْحِ الرَّاءِ مُشَدَّدة وَقد تُفْتَحُ الهمزةُ، وكُبُرُّهُم وكُبُرُّتُهم، بالضَّمَّات مُشَدَّدتَيْن، الأَخير، قَالَ الأزهريُّ: هَكَذَا قَيَّدَه أَبُو الهَيْثَم بخطِّه. أَي أَكْبَرُهم فِي السِّنِّ أَو الرِّياسَة، أَو أَقْعَدُهُم بالنَّسَب، وَهُوَ أَن يَنْتَسِبَ إِلَى جَدِّه الْأَكْبَر بآباءَ أقلَّ عَدَدَاً من بَاقِي عَشيرتِه. وَفِي الصِّحَاح: كِبْرَةُ وَلدِ أَبَوَيْه، إِذا كَانَ آخِرَهُم، يَسْتَوِي فِيهِ الواحدُ والجمعُ، والمذكَّرُ والمؤنث، فِي ذَلِك سواءٌ، فَإِذا كَانَ أقعدَهم فِي النَّسَب قيل: هُوَ أَكْبَرُ قَوْمِهِ وإكْبِرَّةُ قَوْمِه، بوزْن إِفْعِلَّة، والمرأةُ فِي ذَلِك كالرَّجلِ، وَقَالَ الكسائيُّ: هُوَ عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه: آخِرُهم، وَكَذَلِكَ كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيه،) أَي أَكْبَرهُم، وروى الإياديّ عَن شَمِر قَالَ: هَذَا كِبْرَةُ ولدِ أَبَوَيهِ، للذَّكَر والأُنثى، وَهُوَ آخِرُ ولد الرجل، ثمَّ قَالَ: كِبْرَةُ ولدِ أَبِيه مثل عِجْزَة. قَالَ الأزهريّ: وَالصَّوَاب أنَّ كِبْرَةَ ولدِ أَبِيه أَكْبَرهُم، وأمّا آخِرُ ولدِ أَبِيه فَهُوَ العِجْزَة. وَفِي الحَدِيث: الوَلاءُ للكُبْرِ، أَي لأَكْبَرِ ذُرَّيَّةِ الرّجل، وَفِي حَدِيث آخَر: أنَّ العبَّاسَ كَانَ كُبْرَ قَوْمِه لأنَّه لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب مِنْهُ إِلَيْهِ، وَفِي حَدِيث الدَّفْن: ويُجعَلُ الأَكْبَرُ ممَّا يَلِي القِبْلَة أَي الأَفْضَل، فإنْ استَوَوْا فالأَسَنّ وأمّا حديثُ ابنِ الزُّبَيْر. وهَدْمِه الكَعبة: فلمَّا أبرزَ عَن رَبَضِه دَعَا بكُبْرِه فَهُوَ جمع أَكْبَر، كأَحْمَر وحُمْر، أَي بمشايخه وكُبَرائه. وكَبُرَ الأَمرُ، كصَغُرَ، كِبَراً وكَبَاَرةً: عَظُمّ، وكلُّ مَا، جَسُمَ فقد كَبُرَ. والكِبْرُ، بالكَسْر: مُعْظَم الشَّيء، وَبِه فسَّر ثعلبٌ قولَه تَعَالَى: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنهُم لهُ عذابٌ عَظيم يَعْنِي مُعظَم الإِفك. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: كِبْرُ الشَّيءِ: مُعظَمُه، بالكَسْر، وَأنْشد قولَ قَيْسِ بنِ الخَطيم: (تَنامُ عَن كِبْرِ شَأْنِها فَإِذا  ...  قامَتْ رُوَيْداً تكادُ تَنْغَرِفُ) الكِبْرُ: الرِّفْعَة والشَّرَفُ، ويُضَمُّ فيهمَا، قَالَ الفرَّاء: اجْتمع القُرّاء على كسر الْكَاف فِي كِبْرَهُ وَقرأَهَا حُميْدٌ الأعرَج وَحْدَه كُبْرَه بالضَّمِّ وَهُوَ وَجْهٌ جيِّد فِي النّحو، لأنَّ الْعَرَب تَقول: فلانٌ تَولَّى  عُظْمَ الْأَمر، يُرِيدُونَ أَكْثَره. وَقَالَ ابنُ اليَزيديّ: أظنُّها لُغةً. وَقَالَ الأزهريُّ: قَاس الفَرَّاء الكُبْر على العُظْم، وكلامُ العربِ على غَيْرِه. وَقَالَ الصَّاغَانِي: وكُبْرُ الشَّيءِ، بالضمِّ، مُعظَمُه. وَمِنْه قراءةُ يَعْقُوب وحُميْد الْأَعْرَج وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَه وعَلى هَذِه اللُّغَة أنْشد أَبُو عَمْرو قَوْلَ قَيْسِ بن الخَطيم السّابق. الكِبْرُ: الإثْم، وَهُوَ من الكَبيرة، كالخِطْءِ من الخَطيئة. وَفِي المُحكَم: الكِبْر: الإثْم الكَبير كالكِبْرَة، بالكَسْر، التَّأْنِيث على المُبالَغة. الكِبْر: الرِّفْعَة فِي الشَّرَف. الكِبْر: العَظَمَة والتَّجَبُّر، كالكِبْرِياء، قَالَ كُراع: وَلَا نَظير لَهُ إلاَّ السِّسيمياء: الْعَلامَة، والجِرْبِياء: الرِّيح الَّتِي بَين الصَّبا والجَنوب، قَالَ: فأمَّا الكيمياءُ فكلمة أحسبها أعجميّة. وَقَالَ ابنُ الْأَنْبَارِي: الكِبْرِياء: المُلْك فِي قَوْله تَعَالَى: وتَكونَ لكُما الكِبْرِياءُ فِي الأرضِ أَي المُلْك. وَقد تَكَبَّر واسْتَكْبَر وتَكابَر، وَقيل: تَكَبَّر من الكِبْرِ، وتَكابَر من السِّنِّ. والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار: التَّعَظُّم. وَقَوله تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عنْ آياتيَ الذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرْض بِغَيْرِ الحقِّ. قَالَ الزَّجَّاج: معنى يتكبَّرون أنَّهم يَرَوْن أنَّهم أفضلُ الخَلْق، وأنّ لَهُم منَ الحقِّ مَا لَيْسَ لغَيرهم، وَهَذِه لَا تكون إِلَّا لله خاصَّة، لِأَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ الَّذِي لَهُ القُدْرَة والفَضل الَّذِي لَيْسَ لأحد مثله وَذَلِكَ الَّذِي يَستحِقُّ أَن يُقال لَهُ المُتَكَبِّر، وَلَيْسَ لأحدٍ أَن يتَكَبَّر، لأنَّ النَّاس فِي الْحُقُوق سواءٌ، فَلَيْسَ لأحد مَا لَيْسَ لغيره، وَقيل: إنَّ يتَكَبَّرون هُنَا من الكِبَرِ لَا من الكِبْرِ، أَي يَتَفَضَّلون ويَرَوْن أنّهم أفضلُ الخَلْق. وَفِي البصائر للمصنّف: الكِبْر والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار مُتَقَارِبَة، فالكِبْرُ: حالةٌ يتخصّص بهَا الْإِنْسَان من إعجابه بِنَفسِهِ، وَأَن يرى نفسَه أَكْبَر من غَيره، وَأعظم الكِبْر التَّكَبُّر على الله بالامتناع عَن قبُول الحقّ. والاسْتِكْبار على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يَتَحَرَّى الإنسانُ ويَطْلُبُ أَن يكونَ كَبِيرا، وَذَلِكَ مَتى كَانَ على مَا يَجِب، وَفِي الْمَكَان الَّذِي) يَجِبْ، وَفِي الْوَقْت الَّذِي يَجِبْ، فَهُوَ مَحْمُود، وَالثَّانِي: أَن يَتَشَبَّع فيُظهِر من نَفْسِه مَا لَيْسَ لَهُ، فَهَذَا هُوَ المَذْموم، وَعَلِيهِ وَرَدَ الْقُرْآن وَهُوَ قَوْله تَعَالَى أَبى واسْتَكْبَر وَأما التَّكَبُّر فعلى وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن تكونَ الأَفعالُ الحسَنةُ كَبيرةً فِي الْحَقِيقَة، وزائدةً على محَاسِن غَيْرِه، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: العَزيزُ الجبَّارُ المُتَكَبِّر وَالثَّانِي: أَن يكون مُتَكَلِّفاً لذَلِك مُتَشَبِّعاً، وَذَلِكَ فِي عامّة النَّاس، نَحْو قَوْله تَعَالَى يَطْبَعُ اللهُ على كلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّار وكل من وُصِف بالتكبُّر على الْوَجْه الأول فمحمود، دون الثَّانِي، ويدلُّ على صِحَة وَصف الْإِنْسَان بِهِ قَوْله تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عَن آياتي الَّذين يَتَكْبِرونَ فِي الأرضِ بِغَيْرِ الحقِّ والتَّكَبُّر على المُتَكَبِّر صَدَقَة. والكِبْرِياء: التَّرَفُّع عَن الانْقِياد، وَلَا يَسْتَحِقُّهُ إلاَّ اللهُ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: الكِبْرِياءُ رِدائي والعَظَمَةُ إزَارِي، فَمَنْ نازَعَني فِي شيءٍ مِنْهُمَا قَصَمْتهُ وَلَا أُبالي. قولُه تَعَالَى: إنَّها لإحْدى الكُبَر كصُرَد، جَمْعُ الكُبْرى، تأنيثُ الأَكْبَر، وَجمع الأَكْبر الأكابِر والأَكْبَرون، قَالَ: وَلَا يُقال كُبْر، لأنَّ هَذِه البِنْيَة جُعِلت للصِّفَة خَاصَّة مثل الْأَحْمَر والأَسْود. وَأَنت لَا تَصف بأَكْبر كَمَا تصف بأَحْمَر، وَلَا تَقول هَذَا رجلٌ أكبرُ حَتَّى تَصلَه بمِنْ أَو تُدخِل عَلَيْهِ الألِف وَاللَّام. وأمّا حديثُ مازِنٍ: بُعِثَ نَبيٌّ من مُضَرَ بدِين اللهِ الكُبَر فعلى حذف مُضافٍ، تَقْدِيرهُ بشَرائع دينِ اللهِ الكُبَر. الكَبَرُ بالتَّحْريك: الأَصَف فارسيٌّ مُعَرَّب، وَهُوَ نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ، والعامةُ تَقول: كُبَّارٌ، كرُمَّان. الكَبَرُ: الطَّبْل، وَبِه فُسِّر حديثُ عبدِ الله بنِ زيد صاحبِ الْأَذَان: أنَّه أَخَذَ عوداً فِي منامِه ليتَّخِذ مِنْهُ كَبَرَاً رَوَاهُ شَمِرٌ فِي كِتَابه، قَالَ: الكَبَر: الطَّبْل، فِيمَا بَلَغَنا، وَقيل: هُوَ الطَّبْل ذُو الرَّأْسَيْن، وَقيل: الطَّبْلُ الَّذِي لَهُ وَجْهٌ واحدٌ، بِلُغَة أهل الْكُوفَة، قَالَه اللَّيْث وَفِي حَدِيث عَطاءٍ: أنَّه سُئلَ عَن التَّعْويذ يُعَلَّقُ على الْحَائِض فَقَالَ: إنْ كَانَ فِي كَبَرٍ فَلَا بَأْس أَي فِي طَبْل صَغِير، وَفِي رِوَايَة: إنْ كَانَ فِي قَصَبَة. ج كِبارٌ وأَكْبَارٌ، كَجَمَل وجِمال وَسَبَب وأَسْبَاب. الكَبَرُ: جبلٌ عظيمٌ، والمضْبوطُ فِي التَّكْمِلَة الكُبَر، بالضَّمِّ، ومثلُه فِي مُخْتَصر البُلدان. كَبَرُ: ناحيةٌ بخوزِسْتان، نَقله الصَّاغَانِي. قلتُ: وَهُوَ من أَعمال الباسِيان من خُوزسِتان، وباؤه فارسيَّة. من الْمجَاز: أَكْبَرَ الصَّبِيُّ، إِذا تَغَوَّطَ، وأَكْبَرَت المرأةُ: حاضَتْ، وَبِه فَسَّر مُجاهدٌ قولَه تَعَالَى: فلمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرنَهُ، قَالَ: أَي حِضْن، وَلَيْسَ ذَلِك بِالْمَعْرُوفِ فِي اللُّغَة، وَأنْشد بعضُهم: (نَأْتِي النِّساءَ على أَطْهَارِهِنَّ وَلَا  ...  نَأْتِي النِّساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إكْبارا) قَالَ الأزْهريُّ: فإنْ صَحَّتْ هَذِه اللَّفْظَة فِي اللُّغة بِمَعْنى الحَيْض فلهَا مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أنَّ المرأةَ إِذا حاضَتْ أوَّل مَا تَحيضُ فقد خَرَجَتْ من حَدِّ الصِّغَرِ إِلَى حَدِّ الكِبَر: فَقيل لَهَا: أَكْبَرَتْ، أَي حاضَتْ فَدخلت فِي حدِّ الكِبَر الموجِب عَلَيْهَا الأمرَ والنَّهْيَ. ورُوي عَن أبي الهَيْثم أنَّه قَالَ: سَأَلْتُ رجلا من طَيِّئٍ فقلتُ: يَا أَخا طَيِّئٍ أَلَكَ زَوْجَة قَالَ: لَا، واللهِ مَا تَزَوَّجْتُ وَقد وُعِدتُ فِي بنتِ عمٍّ لي قلتُ: وَمَا سِنُّها قَالَ: قد أَكْبَرَتْ أَو كَرَبَت. قلت: مَا أَكْبَرَت قَالَ: حاضَتْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فلُغة الطَّائيّ تُصحّح أنَّ إكبارَ المرأةِ أوَّلُ حَيْضِها، إلاَّ أنَّ هاءَ الكِنايةِ فِي قَول اللهِ تَعَالَى) أَكْبَرْنهُ تَنْفَى هَذَا الْمَعْنى. ورُوي عَن ابْن عباسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أنَّه قَالَ: أَكْبَرْنهُ: حِضْن، فإنْ صحَّت الرِّواية عَن ابْن عبّاس سلَّمْنا لَهُ وجعلْنا الهاءَ هاءَ وَقْفَة لَا هاءَ كِنَايَة، وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ. أَكْبَرَ الرجلُ: أَمْذَى وأَمْنَى، نَقله الصاغانيُّ. وَذُو كُبَارٍ، كغُراب: مُحَدِّثٌ اسمُه شَراحيل الحِمْيَريُّ. ذُو كِبارٍ، بِكَسْرِ الْكَاف: قَيْلٌ من أَقْيَالِ الْيمن، واسمُه عَمْرُو، كَمَا نَقله الصاغانيّ، قلتُ: وَمن ذُرِّيَته: الشَّعْبِيّ عامرُ بن شَراحيل بنِ عبد ذِي كِبَارٍ. فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: سجدَ أحدُ الأَكْبَرَيْن فِي إِذا السَّماءُ انْشَقَّت الأَكْبران: الشَّيْخان أَبُو بكر وعُمرُ رَضِي الله عَنْهُمَا. والكَبيرة: الفَعْلَة القَبيحة من الذُّنوب المَنْهِيّ عَنْهَا شَرْعَاً، العَظيم أَمْرُها كالقَتْلِ والزِّنا والفِرار من الزَّحْفِ وَغير ذَلِك، وَهِي من الصِّفات الغالِبَة، وجَمْعُها الكَبائر. وَفِي الحَدِيث، عَن ابْن عبَّاسٍ أَن رجلا سَأَلَهُ عَن الكَبائر، أَسَبْعٌ هِيَ فَقَالَ: هن من السَّبْعمائةِ أَقْرَبُ، إلاَّ أنَّه لَا كَبيرةَ مَعَ الاستِغْفار، وَلَا صَغيرةَ مَعَ الْإِصْرَار. والكَبيرة: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قُرْب جَيْحُونَ، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَمِنْهَا إسْحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُسلِمٍ الكَبيريّ، روى عَنهُ مُحَمَّد بن نَصْرٍ وَغَيره. قَالَ الْحَافِظ. والأكْبر، كإثْمِد وأَحْمَد: شيءٌ كأنَّه خَبيصٌ يابِسٌ فِيهِ بعض اللِّين لَيْسَ بشَمعٍ وَلَا عَسَلٍ، وَلَيْسَ بشَديد الحَلاوَة وَلَا عَذْب، يجيءُ بِهِ النَّحْلُ كَمَا يَجيءُ بالشَّمْعِ. إكْبِرَة وأَكْبَرَة بهاء: ع من بِلَاد بني أَسد قَالَ المَرَّارُ الفَقْعسِيّ: (فَما شَهِدَتْ كَوادِسُ إذْ رَحَلْنا  ...  وَلَا عَتَبَتْ بأَكْبَرةَ الوُعولُ) وَفِي مُخْتَصر البُلدان أنَّه من أَوْدِيةِ سَلْمَى الجبلِ المعروفِ، بِهِ نخلٌ وآبارٌ مَطْوِيَّة، سَكَنَها بَنو حُداد. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: المُتَكَبِّر والكَبير فِي أَسْمَاءِ الله تَعَالَى: العَظيم ذُو الكِبْرِياء، وَقيل: المُتعالي عَن صِفات الخَلْق وَقيل: المُتَكَبِّر على عُتاةِ خَلْقِه، وَالتَّاء فِيهِ للتفرُّد والتَّخَصُّص لَا تاءُ التَّعاطي والتَّكَلُّف. والكِبْرِياء، بالكَسْر: عِبارةٌ عَن كَمال الذَّاتِ وكَمالِ الوُجوبِ، وَلَا يُوصف بهَا إلاَّ اللهُ تَعَالَى. واستعملَ أَبُو حَنيفةَ الكِبَرَ فِي البُسْرِ ونَحْوِه من التَّمْرِ. ويُقال: علاهُ المَكْبَرُ، وَالِاسْم الكَبْرَةُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: هَذِه الجاريةُ من كُبْرى بَناتِ فُلان: يُرِيدُونَ من كِبارِ بناتهِ. ويُقال للسَّيْفِ والنَّصْلِ العَتيقِ الَّذِي  قدُم: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قولُه: (سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللَّاتِي عَلَتْها  ...  بِيَثْرِبَ كَبْرَةٌ بَعْدَ المُرونِ) وَفِي المُحْكَم: يُقال للنَّصْل العَتيق الَّذِي قد علاهُ صَدَأٌ فَأَفْسده: عَلَتَهُ كَبْرَةٌ. وكَبُرَ عَلَيْهِ الأمرُ، ككَرُمَ: شَقَّ واشْتَدَّ وثَقُلَ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: إنْ كانَ كَبُرَ عليكُم وقَوْلُهُ تَعالى: أوْ خَلْقَاً ممَّا يَكْبُرُ فِي صُدوركم وقَوْلُهُ تَعالى: وإنَّها لكَبيرةٌ وَفِي الحَدِيث: وَمَا يُعَذَّبانِ فِي كَبيرٍ أَي أمرٍ كَانَ يَكْبُرُ عَلَيْهِمَا ويَشقُّ فِعلُه لَو أراداه، لَا أنَّه فِي نَفْسِه غَيْرُ كَبير. والكِبْرُ بالكَسْر: الكُفْرُ والشِّرك، وَمِنْه الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ منْ فِي قَلْبِه مِثْقالُ حبَّة خَرْدَلٍ منْ كِبْرٍ. وَعَن أبي عَمْرُو: الكابِرُ: السَّيِّد. والكابِر: الجَدُّ الأَكْبَر. وَيَوْمُ الحجِّ الأَكْبَر، قيل: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَقيل: يومُ عَرَفَةَ، وَقيل) غير ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: لَا تُكابِروا الصَّلاةَ، أَي لَا تُغالِبوها. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقال: أَتَانِي فُلانٌ أَكْبَرَ النَّهارِ، وشبابَ النَّهارِ، أَي حينَ ارْتَفَعَ النَّهارُ. قَالَ الْأَعْشَى: (سَاعَة أَكْبَرَ النَّهارِ كَمَا شَدَّ  ...  مُحيلٌ لبُونَه إعْتاما) وَهُوَ مَجازٌ، يَقُول: قَتَلْناهُم أوَّلَ النّهار فِي ساعةٍ قَدْرَ مَا يَشُدُّ المُحيلُ أخلافَ إبلِهِ لئلاَّ يَرْضَعها الفُصْلان.  والكِبْريت فِعْليتٌ، على قَوْلِ بعض، فَهَذَا محلُّ ذِكْره، يُقال: ذهبٌ كِبْريتٌ، أَي خالِصٌ، وَقد تَقَدَّم ذكرُه فِي التَّاء. وقَوْلُهُ تَعالى: قَالَ كَبيرُهم أَلَمْ تَعْلَموا أنَّ أباكُم قَالَ مجاهدٌ: أَي أَعْلَمُهم، كأنَّه كَانَ رئيسَهم. وأمّا أَكْبَرُهُم فِي السِّنِّ فرُبيل. والرَّئيسُ كَانَ شَمعون. وَقَالَ الكَسائيُّ فِي رِوَايَته: كَبيرُهم يَهوذا. وقَوْلُهُ تَعالى: إنَّه لكَبيرُكُم الَّذِي علَّمَكُم السِّحْر أَي مُعَلِّمُكُم ورئيسُكم. والصَّبيُّ بالحجاز إِذا جاءَ من عِنْد مُعلِّمه قَالَ: جئتُ من عِنْد كَبيري. والأَكابِر: أَحْيَاءٌ من بَكْرِ بن وَائِل، وهم: شَيْبَان وعامرٌ وجُلَيْحَةُ من بني تَيْم الله بن ثَعْلَبةَ بنِ عُكابَة، أصابتْهُم سنَةٌ فانْتَجَعوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ، ونزلوا على بَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيِّ فأجارَهُم، وَوَفَى لَهُم، وَفِي ذَلِك يَقُول بَدْرٌ: (وَفَيْتُ وَفاءً لمْ يرَ الناسُ مِثْلَهُ  ...  بتِعْشارَ إذْ تَحْبُو إليَّ الأَكابِرُ) والكُبُر، بضَمَّتَيْن: الرِّفْعَةُ فِي الشَّرف، قَالَ المَرَّار: (وليَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها  ...  وليَ الهامةُ فِيهَا والكُبُرْ) وكِبيرٌ، بكسرِ الْكَاف لُغةٌ فِي فتحهَا، صرَّح بِهِ النَّوَويُّ فِي تَحْرِيره وَغَيره. وكابرهُ على حقِّه: جاحَدَهُ وغالَبَهُ عَلَيْه وكُوبِرَ على مَاله، وإنَّه لمُكابَرٌ عَلَيْه، إِذا أُخِذ مِنْهُ عَنْوَةً وقَهْرَاً. وأُرْتِجَ على رجل فَقَالَ: إنَّ القولَ يجيءُ أَحْيَانًا ويذهبُ أَحْيَانًا، فيعَزُّ عِنْد عُزوبه طَلَبُه، وربَّما كُوبِر فَأَبَى، وعُولِج فَقَسَا. كَذَا فِي الأساس. وَمَا بهَا مَكْبَرٌ وَلَا مَخْبَرٌ، أَي أحدٌ. وتَكابَر فلانٌ: أَرَىَ من نَفْسِه أنَّه كَبيرُ القَدْرِ أَو السِّنِّ. وأَكْبَرَتْ الواضِعُ: وَلَدَت وَلَدَاً كَبيراً، وَهَذِه عَن ابْن القَطَّاع. وكَبْرٌ، بِالْفَتْح: لَقَبُ حَفْص بن عُمر بن حَبيب وباؤُهُ فارسيَّة. وسَمَّوْا أَكْبَرَ، وكَبيراً، ومُكَبِّراً كمُحَدِّث. وكُبَرُ كزُفَرَ: جبلٌ متَّصلٌ بالصَّيْمَرة، يُرى من مَسافةِ عشْرين فَرْسَخاً أَو أَكثر. وأَحْمَدُ بنُ كُبَيْرَةَ بن مقلد الخرَّاز كجُهَيْنَة عَن أبي الْقَاسِم بن بَيَان، مَاتَ سنة. وَأَبُو كَبير الهُذَليّ شاعرٌ مَشْهُور وَهُوَ بِكَسْر الْكَاف. وكَبيرُ بنُ عبد الله بن زَمْعَة بن الْأسود جدُّ أبي البَخْتَريّ القَاضِي. وكَبير بن تَيْم بن غَالب، جدّ هِلال بن خَطَل المقْتول تَحت أَسْتَار الْكَعْبَة. وَفِي هُذَيْل: كَبيرُ بن هِنْد وَفِي أَسَد بن خُزَيْمة كَبيرُ بن غَنْم بن دُودانَ بن أَسَد، وَعَمْرو بن شِهاب بن كَبير الخَوْلاني، شَهِدَ فَتْحَ مصر. وَفِي بني حَنيفة كَبيرُ بنُ حَبيب بن الْحَارِث، وَهُوَ جدُّ مُسَيْلَمَة الكَذَّاب بن ثُمامَةَ بن كَبير. وضِرار بن الخطَّاب بن مِرْداس بن كَبير الفِهْريّ شاعرٌ، صَحَابِيّ وكَبيرُ بنُ مَالك، ذَكَرَه ابنُ دُرَيْد. وأحمدُ بنُ أبي الفائز الشّروطيّ بن الكُبْريّ، بالضمّ، سَمِعَ من ابْن الحُصَيْن. وَإِبْرَاهِيم بن عَقيل الكُبْريّ، من شُيُوخ) الْخَطِيب. وبفتح الراءِ المُمالة الشَّيْخ أَو الجَنَّاب أحمدُ الخِيوقيّ يُلَقَّبُ نَجْمُ الدِّين الكُبْرَى، وَقد تقدم فِي جنب. وَأَبُو الفَرَج عبدُ الرَّحْمَن بن عَبْدِ اللَّطيف المُكَبِّر، كمُحَدِّث، البغداديّ، حدَّث عَن أبي سُكَيْنَة، أجَاز العِزَّ بن جَماعة. ومُكَبِّرُ بنُ عُثْمَان التَّنُوخيّ، كمُحَدِّث، عَن الوَضين بن عَطاء. وأَيْفَع بنُ شَراحيل الكُباريّ، بالضمّ، والدُ الْعَالِيَة زَوْجَة أبي إسْحاقَ السَّبيعيّ. وَأَبُو كَبير: قريةٌ بمصْر، وَأَبُو القاسِم الكَبّارى، بِالتَّشْدِيدِ، هُوَ القبّاريّ، بِالْقَافِ، وَقد تقدّم ذكرُه.
المعجم: تاج العروس

Pages