المعجم العربي الجامع

حيس

المعنى: (الْحَيْسُ) الْخَلْطُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْحَيْسُ وَهُوَ تَمْرٌ يُخْلَطُ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ. وَحَاسَ الْحَيْسَ اتَّخَذَهُ، وَبَابُهُ بَاعَ."
المعجم: مختار الصحاح

حيس

المعنى: فلان يشبه التيس، ليس يظهر الكيس، ولا يطعم الحيس. وفلان محيوس: أحدقت به الإماء من كل وجه، وأصل الحيس الخلط.
المعجم: أساس البلاغة

حيس

المعنى: الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً.ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال: وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ
المعجم: العين

حيس

المعنى: حيس } الحَيْس، الخَلْطُ، وَمِنْه سُمِّيَ الحَيْسُ، هُوَ تَمْرٌ يُخلَطُ بسَمنٍ وأقِطٍ فيُعجَن، وَفِي اللِّسان هُوَ التَّمرُ البَرْنيُّ والأَقِطُ يُدَقَّانِ ويُعجَنانِ بالسَّمنِ عَجْنَاً شَدِيدا، ثمَّ يُندَرُ النَّوى عَنهُ نواةً نَواةً ثمّ يُسَوَّى كالثَّريدِ، وَهِي الوَطيئَةُ وربّما جُعِلَ فِيهِ سَويقٌ أَو فَتيتٌ عِوَضَ الأَقِط، وَقَالَ ابْن وَضّاحٍ الأندَلُسيُّ: الحَيْسُ: هُوَ التمرُ يُنزَع نَواه ويُخلَط بالسَّويق، وَقَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا لَا يُعرَف. قلتُ: أَي لنَقْصِ أَجْزَائِه، وَقَالَ الآبِيّ فِي شَرْحِ مُسلمٍ: قَالَ عِياضٌ: قَالَ الهرَوِيُّ: الحَيْسُ: ثَريدةٌ مِن أخلاطٍ. وَقد {حاسَهُ} يَحِيسُه: اتَّخذَهُ، قَالَ الراجز: (التَّمرُ والسَّمنُ مَعًا ثمَّ الأَقِطْ  ...  الحَيْسُ إلاّ أنّه لم يَخْتَلِطْ) قَالَ شَيْخُنا: هَذَا الْبَيْت مَشْهُورٌ تُنشِدُه الفُقهاءُ أَو المُحدِّثون، ومفهومُه أنّ هَذِه الأجزاءَ إِذا خُلِطَتْ لَا تكون حَيْسَاً، وَهُوَ ضِدُّ المُرَاد، وَقد اسْتَشكلَه الطيبيُّ أَيْضا فِي شرحِ الشِّفاءِ وأَبْقَاه على حالِه، والظاهرُ أَنه يُرِيد: إِذا حَضَرَتْ هَذِه الأشياءُ الثلاثةُ فَهِيَ! حَيْسٌ، بالقُوَّة، لوجودِ مادَّتِه، وإنْ لم يَحْصُلْ خَلْطٌ فِيمَا عناه، وَقد أشارَ إِلَيْهِ شَيْخُنا الزُّرْقانيّ فِي شرحِ المَواهبِ وَإِن لم يُحَرِّرْهُ تَحْرِيراً شافِياً، وعَرَضْتُه كثيرا على شيوخِنا فَلم يَظْهَرْ فِيهِ شيءٌ، حَتَّى فَتَحَ اللهُ تَعَالَى بِمَا تقدّم. انْتهى. وَقَالَ هُنَيُّ بن أَحْمَرَ الكِنانيُّ،  وَقيل هُوَ لزَرافَةَ الباهِليِّ: (هَل فِي القَضيَّةِ أنْ إِذا اسْتَغنَيْتُمُ  ...  وأَمِنْتُمُ فَأَنا البَعيدُ الأَجْنَبُ) (وَإِذا الكَتائبُ بالشَّدائدِ مَرَّةً  ...  حَجَرَتْكُمُ فَأَنا الحبيبُ الأَقربُ) (ولجُندَبٍ سَهْلُ البلادِ وعَذْبُها  ...  ولِيَ المِلاحُ وحَزْنُهُنَّ المُجدِبُ) (وَإِذا تكون كَريهةٌ أُدعى لَهَا  ...  وَإِذا {يُحاسُ} الحَيْسُ يُدعى جُنْدَبُ) (عَجَبَاً لتلكَ قَضِيَّةً وإقامَتي  ...  فِيكُم على تلكَ القضيَّةِ أَعْجَبُ) (هَذَا لَعَمْرُكم الصَّغارُ بعَيْنِه  ...  لَا أمَّ لي إنْ كَانَ ذاكَ وَلَا أَبُ) الحَيْسُ: الأمرُ الرديءُ الغيرُ المُحكَم، وَمِنْه المثَل: عادَ {الحَيْسُ} يُحاسُ، أَي عادَ الفاسدُ يُفسَد، وَمَعْنَاهُ: أَن تقولَ لصاحِبِكَ: إنّ هَذَا الأمرَ {حَيْسٌ، أَي لَيْسَ بمُحكَمٍ وَلَا جيِّدٍ، وَهُوَ رَديءٌ، أنشدَ شَمِرٌ: (تَعيبينَ أَمْرَاً ثمّ تَأْتِينَ مِثلَه  ...  لقد} حاسَ هَذَا الأمرَ عندَكِ! حائِسُ) وأصلُه أنّ امْرَأَة وَجَدَتْ رَجُلاً  على فُجورٍ فعَيَّرَتْه فجوره، فَلم يَلْبَثْ أَن وَجَدَها الرجل على مِثلِ ذَلِك، أَو أنّ رجلا أُمِرَ بأَمرٍ فَلم يُحكِمْه، فذَمَّه آخِر، وقامَ ليُحكِمَه، فجاءَ بشَرٍّ مِنْهُ، فَقَالَ الآمِرُ عادَ الحَيْسُ يُحاس. والقَوْلانِ ذَكَرَهما الصَّاغانِيّ هُنَا، وفرَّقَهُما صاحبُ اللِّسان فِي المادَّتَيْن ح وس، وحيس وَزَاد قولَ الشاعرِ أَنْشَده ابْن الأَعْرابِيّ: (عَصَت سَجاحِ شَبَثَاً وقَيْسَا  ...  ولَقِيَتْ من النِّكاحِ وَيْسَا) قد {حِيسَ هَذَا الدِّينُ عِندي} حَيْسَا أَي خُلِطَ كَمَا يُخلَطُ الحَيْسُ، وَقَالَ مَرَّةً: أَي فُرِغَ مِنْهُ كَمَا يُفرَغُ من الحَيسِ. ورجلٌ {مَحْيُوسٌ: وَلَدَتْه الإماءُ من قِبَلِ أبيهِ وأمِّه، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ الَّذِي أَحْدَقَتْ بِهِ الإماءُ من كلِّ جهةٍ، يُشَبَّهُ} بالحيْسِ، وَهُوَ يُخلَطُ خَلْطَاً شَدِيدا، وَقيل: إِذا كَانَت أمُّه وجدَّتُه أَمَتَيْن، قَالَه أَبُو الهَيثَم، وَفِي حديثِ آلِ البيتِ: لَا يُحِبُّنا الأَكَعُّ وَلَا {المَحْيوس. وَفِي روايةٍ: اللُّكَع، قَالَ ابنُ الْأَثِير: المَحْيوس: الَّذِي أَبوهُ عَبْدٌ وأمُّه أَمَةٌ، كأنّه مَأْخُوذٌ من الحَيْس. قَالَ الفَرّاء: يُقَال: قد} حِيسَ {حيْسُهُم، إِذا دَنا هلاكُهم، كَذَا نصُّ التكملة، وَفِي اللِّسان عَن الفَرّاء: قد حاسَ حَيْسُهم.} وحاسَ الحَبل {يَحيسُه حَيْسَاً: فَتَلَه وَلم يُحكِمْه. وَأَبُو الفِتْيانِ مُصطفى الدَّولةِ مُحَمَّد بنُ سُلطان بنِ مُحَمَّد بن} حَيُّوسٍ الغنَويُّ، كتَنُّورٍ: شَاعِر دمشق، مَشْهُورٌ، لَهُ ديوانٌ قد اطَّلعْتُ عَلَيْهِ، وُلِدَ بِدِمَشْق سنة وروى عَنهُ أَبُو بكرٍ الخَطيبُ، وتُوفِّي بحلب سنة.  ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {حَيَّسَ} الحَيْس {تَحْيِيساً: خلطه واتَّخذه.} وحيُوسٌ، كصبُورٍ: القتّال، لغةٌ فِي {الحؤُوسِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. } والحَيْس: قريةٌ من قُرى اليمنِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: قد وَرَدْتُها. قلتُ: {والحَيْسُ: شِعبٌ بالشَّرَبَّة من هَضْبِ القَليبِ فِي ديارِ فَزارَةَ سُمِّيَ بِهِ لأنّ حَمَلَ بنَ بَدْرٍ مَلأَ دِلاءً من} الحَيْسِ، وَوَضَعها فِي هَذَا الشُّعْبِ حَتَّى شَرِبَ مِنْهَا قومٌ رَدُّوا داحِساً عَن الْغَايَة. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: {حِسْتُ الحَبلَ أَحيسُه) حَيْسَاً: إِذا فَتَلْته. وَأَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بنُ} - الحَيْسِيِّ بنِ عَبْد الله بنِ! حَيُّوسٍ، كتَنُّورٍ: الشاعرُ المُفلِق، روى شِعرَه عبدُ العزيزِ بنِ زَيْدَانَ، تُوفِّيَ سَنَةَ. 
المعجم: تاج العروس

حيس

المعنى: الحَيْس: الخلط، ومنه سمي الحَيْسُ. والحَيسُ: الأَقِطُ يخلط بالتمر والسمن، وحاسَه يَحِيسُه حَيساً؛ قال الراجز: التَّمْـرُ والسـَّمْنُ مَعـاً ثـم الأَقِطْ الحَيْســُ، إِلا أَنــه لـم يَخْتَلِـطْ وفي الحديث: أَنه أَوْلَم على بعض نسائه بحَيْسٍ؛ قال: هو الطعام المتخذ من التمر والأَقط والسمن، وقد يجعل عوض الأَقط الدقيق والفَتِيتُ.وحَيَّسَه: خَلَطَه واتخذه؛ قال هُنَيُّ بن أَحمر الكناني، وقيل هو لزُرافَةَ الباهلي: هل في القضِيَّةِ أَنْ إذا اسْتَغْنَيتُمُ وأَمِنْتُمُـ، فأَنـا البَعِيدُ الأَجْنَبُ؟ وإِذا الكتـائِبُ بالشـدائِدِ مَـرَّةً جَحَرَتْكُمُـ، فأَنـا الحبيبُ الأَقربُ؟ ولِجُنْــدَبٍ ســَهْلُ البلادِ وعَـذْبُها وَلــيَ المِلاحُ وحَزْنُهُـنَّ المُجْـدِبُ، وإِذا تكـونُ كَرِيهَـةٌ أُدْعَـى لهـا وإِذا يُحـاسُ الحَيْـسُ يُدْعَى جُنْدَبُ، عَجَبــاً لِتِلْـكَ قَضـِيَّةً، وإِقـامَتِي فيكـمْ علـى تلـك القَضِيَّةِ أَعْجَبُ، هــذا لعَمْرُكُـمُ الصـَّغارُ بعينـهِ لا أُمَّ ليـ، إِن كان ذاكَ، ولا أَبُ، والحَيْسُ: التمر البَرْنِيُّ والأَقِطُ يُدَقَّان ويعجنان بالسمن عجناً شديداً حتى يَنْدُرَ النوى منه نَواةً نواة ثم يُسَوَّى كالثريد، وهي الوَطْبَة أَيضاً، إِلا أَن الحَيْسَ ربما جعل فيه السويق، وأَما الوطبة فلا. ومن أَمثالهم: عاد الحَيْسُ يُحاسُ؛ ومعناه أَن رجلاً أُمِرَ بأَمر فلم يُحْكِمْه، فذمه آخر وقام ليحكمه فجاء بِشَرٍّ منه، فقال الآمر: عاد الحَيْسُ يُحاسُ أَي عاد الفاسدُ يُفْسَدُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: عَصــَتْ ســَجاحِ شــَبَثاً وقَيْســَا، ولَقِيَــتْ مــن النكــاحِ وَيْسـَا، قـد حِيـسَ هذا الدينُ عندي حَيْسا معنى حِيسَ هذا الدين: خُلِطَ كما يُخْلَطُ الحَيْسُ، وقال مرة: فُرِغَ منه كما يُفْرَغُ من الحَيْسِ. وقد شَبَّهَتِ العربُ بالحَيْس؛ ابن سيده: المَحْيُوسُ الذي أَحدقت به الإِماء من كل وجه، يُشَبَّه بالحَبسِ وهو يُخْلَطُ خَلْطاً شديداً، وقيل: إذا كانت أُمه وجدّته أَمتين، فهو محيوس؛ قال أَبو الهيثم: إذا كانت أَوجدتاه من قِبل أَبيه وأُمه أَمة، فهو المَحْيُوسُ. وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا اللُّكَعُ ولا المَحْيُوسُ؛ ابن الأَثير: المَحْيُوس الذي أَبوه عبد وأُمه أَمة، كأَنه مأْخوذ من الحَيْسِ. الجوهري: الحُواسَةُ الجماعة من الناس المختلطةُ، والحُواساتُ الإِبل المجتمعة؛ قال الفرزدق: حُواســـاتُ العِشــاءِ خُبَعْثِنــاتٌ إِذا النَّكْبـاءُ عارَضـَتِ الشـَّمالا ويروى العَشاء، بفتح العين، ويجعل الحُواسَة من الحَوْسِ، وهو الأَكل والدَّوْسُ. وحُواسات: أَكُولات، وهذا البيت أَورده ابن سيده في ترجمة حوس وقال: لا أَدري معناه، وأَورده الأَزهري بمعنى الذي لا يَبْرَحُ مكانة حتى يَنالَ حاجَتَه. ويقال: حِسْتُ أَحِيسُ حَيْساً؛ وأَنشد: عـن أَكْلِـيَ العِلْهِـزَ أَكـلَ الحَيْسِ ورجل حَيُوسٌ: قَتَّالٌ، لغة في حَؤُوس؛ عن ابن الأَعرابي، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

الحيس

المعنى: ـ الحَيْسُ: الخَلْطُ، وتَمْرٌ يُخْلَطُ بِسَمْنٍ وأقِطٍ، فَيُعْجَنُ شديداً، ثم يُنْدَرُ منه نَواهُ، ورُبَّما جُعِلَ فيه سَويقٌ، وقد حاسَهُ يَحيسُهُ، والأَمْرُ الرَّديءُ الغَيْرُ المُحْكَمِ. ـ و "عادَ الحَيْسُ يُحاسُ " أي: عادَ الفاسِدُ يُفْسَدُ. وأصْلُهُ أنَّ امرأةً وجَدَتْ رَجُلاً على فُجُورٍ، فَعَيَّرتْهُ فُجُورَهُ، فلم يَلْبَثْ أنْ وَجَدها الرجُلُ على مِثل ذلكَ. أو أنَّ رجُلاً أُمِرَ بأمْرٍ فلَمْ يُحْكِمْهُ، فَذَمَّهُ آخَرُ، وقامَ لِيُحْكِمَهُ، فَجاءَ بِشَرٍّ منه، فقال الآمِرُ: عادَ الحَيْسُ يُحاسُ. ـ ورجُلٌ مَحْيوسٌ: ولَدَتْهُ الإِماءُ من قِبَلِ أبيه وأُمِّه. ـ وحِيسَ حَيْسُهُم: دَنا هَلاكُهُم. ـ وحاسَ الحَبْلَ يَحيسُهُ: فَتَلَهُ. وأبو الفِتْيانِ بنُ حَيُّوسٍ، كتَنُّورٍ: شاعِرٌ.
المعجم: القاموس المحيط

حيس

المعنى: الحَيْس: الخَلْط، ومنه سُمِّيَ الحَيْس، وهو تمر يُخْلَط بسَمْن وأقِطٍ ثم يعجن عجناٍ شديدًا حتى يَنْدُرَ منه نَواه واحِدة واحِدة؛ ثم يُسَوَّى كالثَّريد وهي الوطيئة -أيضًا-؛ إلاّ أنَّ الحَيْسَ ربَّما جعل فيه السَّويق، فأما في الوَطيئَةِ فلا. يقال: حاسَ الحَيْسَ يَحِيْسُه حَيْسًا، قال ؛ التمر والسَّمن معًا ثم الأقِطْ *** الحَيسُ إلاّ أنَّه لم يَخْتَلِطْ ؛ وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أعتقَ صفيَّة وتزوَّجَها وجَعَلَ عِتْقَها صَدَاقَها وأوْلَمَ عليها بِحَيْسٍ. ؛ وقال الأصمعي: قال لي الرشيد: فُطِمْتُ على الحَيْسِ والمَوْزِ. ؛ وقال سيبويه والآمدي: قال هُنَيُّ بن أحمر. وقال ابن السِّيرافي: قال زرافة الباهلي. وقال أبو رِياش: قال هَمّام بن مُرَّة أخو جَسّاس بن مُرَّة. وقال الأصفهاني: قال ضمرة بن ضمرة. وقال ابن الأعرابي: انَّه قيل قبل الإسلام بخمس مائة عام. وقال ابن الكَلْبي في جمهرة النسب: قال الأحمر واسمه عمرو بن الحارث بن عبد مَناة بن كِنانة. وقال غيرهم: قال عمرو بن الغَوث بن طّيِّئٍ. قال الصَّغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنَّه لعمرو بن الغوث بن طيِّئ، وسبب هذا الشعر أنَّه بينما طّيِّئٌ، كان جالِسًا مع ولده بالجَبَلَين إذ أقبَلَ الأسود بن عفَّان بن الضَّبور الحُدَيسيُّ فقال: من أدخَلَكُم بلادي؟ اخرجوا منها، فقال طيِّئٌ: البلادُ بِلادُنا. ثم تواعدا للقتال، فقال طيِّئٌ لجُندَبِ بن خارِجَة بن سعد بن فُطرَة بن طيِّئٍ؛ وأمُّهُ جَديلَة: قاتِلْ عن مَكْرُمَتِكَ، فأبَت أُمُّهُ أن يُقاتِل، فقال طيِّئٌ لعمرو بن الغوث بن طيِّئ: فَدونَكَ يا عمرو الرجُل فقاتِلْهُ، فأنشأ يقول، وهو أوَّل من قال الشعرَ في طيِّئٍ بعد طيِّئٍ ؛ يا طيِّئ أخبرني فلَسْتَ بكاذِبٍ *** وأخوكَ صادِقُكَ الذي لا يكذِبُ ؛ أمِنَ القضيَّةِ أن إذا اسْتَغْنَيْتُمُ *** وأمنتم فأنا البعيدُ الأجنبُ ؛ وإذا الشدائدُ بالشدائِدِ مَرَّةً *** أحْجَرْنَكُم فأنا الحبيبُ الأقرَبُ ؛ عجَبٌ لتلكَ قضيَّةٌ وإقامتي *** فيكُم على تلك القضيَّةِ أعجَبُ ؛ ولكم معًا طِيْبُ المياهِ ورِعْيُها *** ولِيَ الثِّمَادُ ورِعْيُهُنَّ المُحْدِبُ ؛ هذا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بعينِهِ *** لا أُمُّ لي إنْ كان ذاكَ ولا أبُ ؛ أإذا تكونُ كَريهَةٌ أُدعى لها *** وإذا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعى جُنْدَبُ ؛ عَجَبٌ: رفعُ بالإبتداء، ولِتِلْكَ: خَبَرُه، وقَضِيَّةً: حال. ؛ وفي المثل: عادَ الحَيْسُ يُحاس: أي عاد الفاسِدُ يَفْسَد، ومعناه أن تقول لصاحبك: إنَّ هذا الأمرَحَيْسٌ؛ أي ليس بِمُحْكَمْ ولا جيِّد وهو رديءٌ، وأنشد شَمِرٌ ؛ تَعِيْبِيْنَ أمرًا ثم تأتين مثلهُ *** لقد حاس هذا الأمرُ عندَكِ حائسُ ؛ وأصل المثل: أنَّ امرأةً وجدت رجُلاُ على فُجُورٍ فعيَّرتهُ فُجُورَهُ، فلم تلبث أن وجدها الرجل على مثل ذلك. وقيل: انَّ رجلًا أُمِرَ بأمرٍ فلم يُحْكِمْهُ؛ فَذَمَّهُ آخر فجاءَ بِشَرٍ منه، فقال الآمِرُ: عادَ الحَيْسُ يُحَاسُ. ؛ وقال الفرّاء: يقال قد حِيْسَ حَيْسُهم: إذا دَنا هلاكهم. ؛ وقال ابن دريد: رجلٌ مَحْيُوْسٌ: إذا وَلَدَتْهُ الإماءُ من قِبَلِ أبيه وأُمِّه، أخرجه على الأصل، والوجه أن يكون مَحيسًا -مثل مَخيط-. وفي حديث أهل البيت -رِضوان الله عليهم-: لا يُحِبُّنا اللُّكَعُ ولا المَحْيُوْسُ، كأنَّه مأخوذ من الحَيْسِ وهو الخَلْطُ. ؛ وقال ابن فارس: حِسْتُ الحَبْلَ أحِيْسُه حَيْسًا: إذا فَتَلْتَه، لأنَّه إذا فَتَلَه تداخَلَتْ قواه وتَخالَطَتْ. ؛ والتَّركيب يدل على الخَلْطِ.
المعجم: العباب الزاخر

حَيْسٌ

المعنى: تَمْر يُخلَط بسَمْن وأَقِط فيُعجَّن حتّى يندرَ النّوى عنه ثم يُسوَّى كالثَّريد.؛-: الأمْر الرَّديْء غير المُحكَم.
المعجم: القاموس

حاسَ

المعنى: حَيْسًا الشَّيْءَ: خَلَطه.؛- الحَيْسَ: اِتَّخذه.؛- الحَبلَ: فَتَله ولم يُحكمه.؛حِيسَ حَيْسُهم (مج): دَنا هَلاكُهم.
المعجم: القاموس

حَازَ

المعنى: ـِ حَيْزاً، وحِيازة. (انظر: ح و ز).؛(تحيَّز) الرَّجُل: أراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه. وـ إليهم: انضمَّ ووافقهم في الرَّأي. وفي التنزيل العزيز: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ). ويقال: هو متحيِّزٌ لِفلانٍ: منضمٌّ إليه موافقٌ له في الرأي.؛(الحِيَازَةُ): (انظر: ح و ز).؛(الحَيِّزُ): (انظر: ح و ز).؛(حَاسَ) الحيْسَ ـِ حَيْساً: عَمِله. وـ الشيءَ بغيره: خَلَطَه. وـ الحبلَ: فَتَلَه ولم يُحْكِمْه.؛(حَيَّسَ) الحَيْسَ: حاسه.؛(الحَيْسُ): تمر وأقِط وسمن تخلط وتعجن وتُسوَّى كالثَّريد. قال الشاعر؛وإذا تكون كريهة أُدعَى لها؛وإذا يُحاسُ الحَيْس يُدعى جُنْدَبُ؛يقال لمن يُذْكَر عند الشِّدَّة ويُنْسَى في الرخاء. وـ الأمر الرَّدِيءُ غير المحكم.
المعجم: الوسيط

دبل

المعنى: دبّل اللقم إذا جمعها بأصابعه وعظّمها. قال مزرّد: ودبلت أمثال الأثافي كأنها رءوس نقـادٍ يـوم نهبٍ تجمّع ودبّل الحيس وغيره جعله دبلاً كتلاً. وتقول: رماك الله بالدبيله، ونزع منك هذه الدويله.
المعجم: أساس البلاغة

دبل

المعنى: الدَبُلةُ شِبْهُ كُتلةٍ من ناطِفٍ أو حَيْسٍ أو شَيءٍ معجُون، ودَبَّلْتُه تدبيلاً أي جَعَلتُه دَبْلاً.والدَّبيلُ موضع باليَمامة، وجمعُه دُبُل، قال الشاعر: لولا رَجاؤكَ ما تَخَطَّتْ ناقتي عُرْضَ الدَّبيلِ ولا قُرَى نَجرانِ
المعجم: العين

Pages