المعجم العربي الجامع
اِسْتَرْحَمَ ـهُ
المعنى: اسْتِرْحامًا: طَلَبَ مِنْهُ الرَّحْمَةَ، اسْتَعْطَفَهُ * يَسْتَرْحِمُ المُصَلِّي رَبَّهُ. [رحم]
المعجم: القاموس استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
المعنى: • استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة استرحام [مفرد]
المعنى: 1- مصدر استرحمَ. 2- (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة العفو بعد كل مراحل التقاضي.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة اِسْتَأْوى
المعنى: اِسْتِئْواءً فُلانًا: طلب إليه أن يؤويه.؛- فلانًا: استرحمه. يُقال: «ولو أنّني استأويتُه ما أوى لِيا».
المعجم: القاموس اِسْتِرْحامٌ
المعنى: اِسْتَرْحَمَ؛ طَلَبُ الرَّحْمة.؛- (في القَضاء) طَلَب يُرفَع إلى لَجْنة العَفْو بَعْد كلِّ مَراحل التَّقاضي.
المعجم: القاموس أَقْنَعَ
المعنى: إقْناعًا فُلانًا: جَعَله يَقنَع.؛- الشَّيْءُ فلانًا: أرضاه وكفاه حتّى ارتضى.؛- تِ الحُجَّةُ: كانت مُرْضِيَة يُكتَفَى بها.؛- الإبْلَ: أرْجعها إلى مَرْعاها وأمالها إليه وأقْبَلها نحو أهلها.؛- الإناءَ: أماله ليَصُبَّ ما فيه؛ اِسْتَقْبَل به جَرْية الماء ليَمتلِئ. يُقال: «أقْنَعَ الإناءَ في النَّهْر».؛- بيديه في الصَّلاة: مَدَّهما واسْتَرحَم رَبَّه مُستقبلًا بباطنهما وجهه ليَدعو.؛- رأسَه وعُنُقه: رَفَعهما وشَخَص ببَصره نحو الشيء في ذُلّ وخشوع.؛- حَلْقَه وفَمَه: رَفَعهما لاستيفاء ما يَشْرَبُه من ماء وغيره.؛- البَعيرُ: مَدَّ رأسَه إلى الحَوْض للشُّرب.؛- صَوْتَه: رَفَعه.
المعجم: القاموس أَوَى
المعنى: الجُرحُ ـِ أُوِيّاً: قرب بُرُؤه. وـ له وإليه أَوْياً، ومَأْوِيَةً، ومَأْوَاةً: رقَّ له ورحمه. وـ عن كذا: تَرَكَهُ. وـ المكانَ، وإليه أُوِيّاً: نزله. يقال: أنا آوِي إلى ظلالك أُويّاً. وـ إليه: عاد. وـ لجأَ. وـ فلاناً: أنزله عنده، أو نزل هو عنده.؛آوى الجرحُ إيوَاءً: أَوَى. وـ فلاناً: أسكنه وأنزله. يقال: اللهم آوني إلى ظِلّ كرمك وعفوك.؛أوَّى إلى المكان: أوى. وـ فلاناً: آوَاهُ.؛ائْتَوَى إليه: عاذ. وـ لجأَ. وـ لفلان: رحمه ورقّ له. والمكانَ: نزله.؛تَآوَوْا: أَوَى بعضهم إلى بعض. يقال: تأَلَّبوا عليّ وتَآوَوْا.؛تَأَوَّى الجُرْح: أَوَى. وـ الناسُ أو الطيرُ: تجمَّعت. وـ المكانَ وإليه: أَوَى.؛استأْوَى فلاناً: استرحمه.؛المأْوَى: الذي يُؤْوَى إليه، يقال: فلان مَأْوَى المحاويج. (ج) مَآوٍ.؛ابن آوَى: حَيَوان من الفصيلة الكلبية، وهو أصغر حجماً من الذئب (ج) بَنات آوى، وبنو آوَى.
المعجم: الوسيط رَحِمَتِ
المعنى: المرأَةُ ـَ رَحَماً: اشتكت رحِمَها. فهي رَحْماء. وـ السِّقاء: لم يُدْهَن فَفَسَد. وـ فلاناً، رَحمةً، ورُحْماً، ومَرْحمةً: رقّ له وعطف عليه. وفي التنزيل العزيز: (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً). وـ غفر له.؛(رُحِمَتِ) المرأَة رَحْماً: رَحِمَت.؛(رَحُمَتِ) المرأَة ـُ رَحامة: رَحِمَت.؛(رَحَّمَ) عليه: دعا له بالرحمة.؛(تراحمَ) القومُ: رحم بعضهم بعضاً.؛(تَرَحَّمَ) عليه: رحمه. وـ دعا له بالرَّحمة.؛(اسْتَرْحَمَهُ): سأله الرَّحمة.؛(الرَّاحِمُ): يُقال: شاة راحم، وعنز راحم: وارمة الرّحِم.؛(الرُّحامُ): أَن تلد الشاةُ ونحوها ثم لا يسقط سلاها.؛(الرَّحِمُ، والرَّحْمُ، والرِّحْمُ): موضع تكوين الجنين ووعاؤه في البطن. وـ القرابة أَو أسبابها. (يذكر ويؤنث). (ج) أرحام. وذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإِخوة وبنات الأعمام.؛(الرَّحَمُ): داءٌ يأخذُ الانثى في الرحم فلا تقبل اللِّقاح.؛(الرَّحمنُ): الكثير الرحمة، وهو وصف مقصور على الله عزّ وجلّ، لا يجوز أَن يُقال لغيره.؛(الرَّحْمَةُ): الخير والنعمة. وفي التنزيل العزيز: (وإِِذا أَذَقْنَا النّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضرّاءَ مَسَّتْهُمْ).؛(الرَّحَمُوتُ): الرّحمة. يُقال: (رَهَبوتٌ خيرٌ لكَ مِن رَحَمُوت): أَي لأَنْ تُرْهَب خيرٌ لكَ مِن أَنْ تُرْحَمَ. ولم يستعمل إِلا مزدوِجاً.؛(الرُّحْمَى): الرّحمة.؛(الرَّحُومُ): الكثير الرّحمة. (للمذكر والمؤنث). وـ التي تشتكي رَحِمَها.؛(الرَّحِيمُ): الكثير الرحمة. (ج) رُحَمَاء. وـ المرحوم.؛(المَرْحَمَةُ): الرحمة. وفي التنزيل العزيز: (وَتَوَاصَوْا بِالصّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ). (ج) مَراحِم.
المعجم: الوسيط قَنَعَت
المعنى: الإبلُ والغنم ـَ قَنْعاً: مالت لمأواها وأقبلت نحو أصحابها. وـ الشاة: ارتفع ضَرْعها. وـ فلان قُنُوعاً: رضي بالقَسْم واليسير. فهو قانع، وقنيع. وـ إلى فلان: خضع له وانقطع إليه.؛(قَنِعَ) ـَ قَنَعاً، وقَنَاعة: رضي بما أُعطي. فهو قانع. (ج) قُنَّع. وهو قَنيع. (ج) قُنَعاء. وهو قَنِع، وقَنُوع أيضاً. وهي قنيع، وقنيعة. (ج) قنائع.؛(أقْنَعت) الشاةُ: قنعت. وـ البعيرُ: مدَّ رأسه إلى الحوض للشُّرْب. وـ فلان بيديه في الصلاة: مدَّهما واسترحم ربَّه. وـ الشاةَ: ارتفعت أخلافها إلى بطنها. وـ فلاناً الشيء: أرضاه. وـ الإبل والغنم: أمالها للمَرْتع، وكذا لمأواها. وـ رأسه وعُنُقه: رفعهما وشخص ببصره نحو الشيء في ذُلّ وخشوع. وـ حَلقَه وفمَه: رفعهما لاستيفاء ما يشربه من ماء وغيره. وـ الإناءَ أماله ليَصُبَّ ما فيه.؛(قنَّعَه): رضَّاه. وـ المرأةَ: ألبسها القناع. وـ فلان رأس الجبل: علاه. وـ فلاناً بالسّيف أو السوط أو العصا: علاه به.؛(تَقَنَّعَ): تكلَّف القناعة. وـ تغشَّى بثوب. وـ المرأةُ: لبست القناع. وـ في السلاح: دخل.؛(اقْتَنَع): قنع. وـ بالفكرة أو الرأي: قبله واطمأن إليه.؛(القَانِع): خادم القوم وتابعهم وأجيرهم.؛(القِنَاع): ما تُغطِّي به المرأة رأسها. وـ غشاء القلب. وـ الشَّيْب. وـ ما يستر به الوجه. (ج) قُنُع، وأقنعة.؛(القِنْع): السّلاح. وـ الطَّبَق من عُسُب النخل يؤكل عليه، أو تجعل فيه الفاكهة وغيرها. وـ مُتَّسع الحَزْن حيث يسهل. وـ أرض سهلة بين رمال تنبت الشجر. وـ الرَّمْل المجتمع. وـ الأصل. (ج) أقناع، وقَنَعَة.؛(القُنْع): البوق الذي ينفخ فيه.؛(القُنْعَان): رجل قُنعان: ينتهى إلى رأيه وقضائه. وـ مَن يرضى باليسير (يستوي فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع).؛(المَقْنَع): العدل يرضى بشهادته. وـ ما يُرْضي من الآراء.؛(المُقَنَّع): المُغَطَّى بالسِّلاح. وـ الذي على رأسه بيضة الحديد. وـ المستور وجهه.
المعجم: الوسيط قنع
المعنى: العزّ في القناعة والذلّ في القنوع وهو السؤال. وفلان قنعٌ بالمعيشة وقنيع وقنوع وقانع. أنشد الكسائيّ: فـإن ملكـت كفّـاك قوطاً فكن به قنيعـاً فـإن المتّقي الله قانع وقنع بالشيء واقتنع وتقنّع. وأقنعك الله بما أعطاك. وفلان حريص ما يقنعه شيء. وقنع إليه: سأله وهو من قنعت الماشية للمرتع: مالت إليه، وأقنعها الراعي إليه: لأن القانع يميل إلى الناس، كما قيل: المسكين: لسكونه إليهم. وأقنع البعير رأسه إلى الحوض ليشرب. وأقنعت الإناء في النهر: استقبلت به جرية الماء. والرجل يقنع يديه في القنوت إذا استرحم ربّه. وفم مقنع الأضراس: مُمَالُها إلى داخل. أنشد الأصمعيّ: وهجمــة حمــر طـوال الأعنـاق: تبــادر العضـاه قبـل الإشـراق بمقنعــــات كقعــــاب الأوراق وأقنع الصبيّ: وضع إحدى يديه على فأس قفاه والأخرى تحت ذقنه فقبّله، وقيل: الإقناع من الأضداد : يكون رفعاً وخفضاً، "مقنعي رءوسهم": رافعيها. وفلان لنا مقنعٌ: رضاً يقنع بقوله وقضائه. وشاهد مقنع، وشهود مقانع. قال: وعاقدت ليلى في الخلاء فلم يكن شـهودي علـى ليلـى شهود مقانع وجواب مقنعٌ، وسألت فلاناً عن كذا فلم يأت بمقنع. وسأل أعرابيّ قوماً فلم يعطوه فقال: الحمد لله الذي أقنعني إليكم أي أحوجني إلى أن أقنع إليكم. وشر المجالس مجلس قلعه، ومجلس قنعه؛ وهي المسألة. وأغدفت المرأة قناعها، وقنّعت رأسها وتقنعت. قال: إن تغـدفي دوني القناع وتعرضي فلــزبّ غايــة كشــفت كلالهــا ومن المجاز: أقنع صوته: رفعه. قال الراعي: زجـل الحـداء كـأن فـي حيزومه قصـباً ومقنعـة الحنيـن عجـولا وثكلى رافعةً حنينها. وقنّعت رأسه بالعصا وبالسوط. وكشف قناعه وألقى جلبابه. وقنّعته خزيةً وعارا، وتقنّع من الخزية. قال: وإنـي بحمـد اللـه لا ثوب عاجز لبســت ولا مــن خزيــة أقتنّـع وتقنّعوا في الحديد، وهو مقنّع بالسلاح: مكفّرٌ به، وأخذ قناعه: سلاحه.
المعجم: أساس البلاغة أَوَى
المعنى: أَوَى : (ي (} أَوَيْتُ مَنْزِلي، و) أَوَيْتُ (إِلَيْهِ {أُوِيَّاً) ، كعُتِيَ (بالضمِّ ويُكْسَرْ) ؛ الأخيرَةُ عَن الفرَّاء، (} وأَوَّيْتُ {تَأْوِيَةً} وتَأَوَّيْتُ {واْتَّوَيْتُ} وائتَّوَيْتُ) كِلاهُما على افْتَعَلْت: (نَزَلْتُه بنَفْسِي) وعُدْتُ إِلَيْهِ (وسَكَنْتُه) ؛ قالَ لبيدٌ: بصَبُوحٍ صافِيةٍ وجذب كرِينَةً بمُوَتَّرٍ يَأْتِي لَهُ إبْهامُهاإنَّما أَرادَ {يَأْتَوِي لَهُ، أَي يَفْتَعِلُ مِن أَوَيْتُ إِلَيْهِ أَي عُدْتُ، إلاَّ أنَّه قَلَبَ الواوَ أَلفاً وحُذِفَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ؛ وقَوْلُ أَبي كبيرٍ: وعُراضهُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها } تَأْوِي طَوائِفُها لعجسٍ عَبْهَرِاسْتَعارَ {الأُوِيَّ للقِسِيِّ، وإِنَّما ذلِكَ للحَيَوانِ. (} وأَوَيْتُه) ، بالقصْرِ، ( {وأَوَّيْتُه) ، بالشدِّ، (} وآوَيْتُه) ، بالمدِّ: أَي (أَنْزَلْتُه) ، فَعَلْت وأَفْعَلْت بمعْنىً، عَن أَبي زيْدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. فأَمَّا أَبو عبيدٍ فقالَ: {أَوَيْتُه وآوَيْتُه،} وأَوَيْتُ إِلَى فُلانٍ، مَقْصورٌ لَا غَيْر. وقالَ الأزْهرُيُّ: تقولُ العَرَبُ: أَوَى فُلانٌ إِلَى مَنْزلِهِ {أَوْيّاً، على فُعولٍ، وإِواءً، ككِتابٍ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} سآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصمُني مِن الماءِ} ، {وآوَيْتُه أَنا} إِيواءً، هَذَا الكَلامُ الجيِّدُ. قالَ: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: أَوَيْتُ فُلاناً إِذا أَنْزَلْته بكَ. {وأَوَيْتُ الإِبِلَ: بمعْنَى} آوَيْتُها. وأَنْكَر أَبو الهَيْثم أَنْ تقولَ أَوَيْتُ، بقَصْرِ الألِفِ، بمعْنَى {آوَيْتُ، قالَ: ويقالُ: أَوَيْتُ فُلاناً بمعْنَى أَوَيْتُ إِلَيْهِ. قالَ الأَزْهرِيُّ: وَلم يَعْرِف أَبو الهَيْثم، رحِمَه اللَّهُ، هَذِه اللُّغَةَ، وَهِي فَصِيحَةٌ. وَفِي حدِيثِ بَيْعَة الأَنْصار: (على أَنْ} تأووني) ، أَي تضمُّوني إلَيْكُم؛ قالَ: والمَقْصودُ مِنْهُمَا لازِمٌ ومُتَعدَ؛ وَمِنْه قَوْلُه: (لأقَطْع فِي ثَمَرٍ حَتَّى {يَأْوِيَهُ الجَرِينُ) ، أَي يَضُمَّه البَيْدَرُ ويَجْمَعَه. وَفِي حدِيثٍ آخر: (لَا} يَأْوِي الضَّالةَ إلاَّ ضالٌّ) . قالَ الأزْهرِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ فُصحاءُ المُحدِّثِين بالياءِ، وَهُوَ صَحِيحٌ لَا ارْتِيابَ فِيهِ، كَمَا رَوَاهُ أَبو عبيدٍ عَن أَصْحابِهِ. ومِن المَقْصورِ اللازِمِ الحدِيثُ: (أَما أَحدُهم {فأَوَى إِلَى اللَّهِ) ، أَي رَجَعَ إِلَيْهِ. ومِن المَمْدودِ حدِيثُ الدُّعاءِ: (الحمْدُ للَّهِ الَّذِي كَفانا} وآوَانَا) ؛ أَي رَدَّنا إِلَى {مَأْوىً لنا وَلم يَجْعَلْنا مُنْتَشِرِين كالبَهَائِمِ. (} والمَأْوَى) ، بفتْحِ الواوِ، ( {والمَأْوِي) ، بكسْرِها. قالَ الجَوْهرِيُّ:} مَأْوِي الإِبلِ، بكسْرِ الواوِ، لُغَةٌ فِي مَأْوَى الإِبِلِ خاصَّة، وَهُوَ شاذٌّ، وَقد فَسَّرْناه فِي مَأْقِي العَيْن، بكسْرِ القافِ، انتَهَى. وقالَ الفرَّاءُ: ذُكِرَ لي أنَّ بعضَ العَرَبِ يسمِّي مَأْوَى الإِبِلِ مَأْوِي، بكَسْرِ الواوِ، قالَ: وَهُوَ نادِرٌ، لم يَجِىءْ مِن ذَواتِ الياءِ والواوِ مَفْعِلٌ، بكسْرِ العَيْنِ، إلاَّ حَرْفَيْن: مَأْقِي العَيْنِ، ومَأْوِي الإِبِلِ، وهُما نادِرَانِ، واللّغَةُ العالِيَةُ فيهمَا مَأْوَى ومُوق ومَأْقٌ. (و) قالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ الفَصِيحَ من بَني كلابٍ يقولُ {لمأْوَى الإِبل: (المَأْوَاةُ) ، بالهاءِ، وَهُوَ (المَكانُ) تَأْوِي إِلَيْهِ الإِبِلُ. وقالَ الجَوْهرِيُّ: المَأْوَى كُلُّ مَكانٍ يَأْوِي إِلَيْهِ الشيءُ ليْلاً أَو نَهَارا. (} وتَأَوَّتِ الطَّيْرِ) {تَأَوِّياً؛ قالَ الأزْهرِيُّ: (و) يَجوزُ (} تآوَتْ) على تَفاعَلَتْ: (تَجَمَّعَتْ) بعضُها إِلَى بعضٍ، فَهِيَ {مُتَأَوِّيَةٌ} ومُتَأَوِّياتٌ. واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على {تَأَوَّتْ. (وطَيْرٌ أَوِيٌّ، كجُثِيَ:} مُتَأَوِّياتٌ) ، كأنَّه على حذْفِ الزائِدِ. وَفِي الصِّحاحِ: وهُنَّ {أُوُيٌّ جَمْعُ آوٍ مثَالُ باكٍ وبُكِيَ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاجِ يَصِفُ الأثافي: فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ كَمَا تُداني الحِدَأُ} الأُوِي ُّشَبّه كلَّ أثْفِيَةٍ بحِدَأَةٍ. ( {وأَوَى لَهُ، كرَوَى) ؛ وَلَو قالَ كرَمَى كانَ أَصْرَح؛ يأْوِي لَهُ (} أَوْيَةً {وإِيَّةً) ، بالكسْرِ والتَّشْديدِ. قالَ الجَوهرِيُّ: تُقْلَبُ الواوُ ياءْ لكسْرَةِ مَا قَبْلها وتُدغَمُ، وَفِي نسخةٍ: لسكونِ مَا قَبْلِها. قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه لإجْتِماعِها مَعَ الياءِ وسبقِها بالسكونِ. (} ومَأْوِيَةً) ، مُخَفَّفَة، ( {ومَأْواةً: رَقَّ) ورَثَى لَهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ زُهَيْر: بانَ الخَلِيطُ وَلم يَأْوُوا لمنْ تَرَكُوا وَفِي الحدِيثِ: (كانَ يُخَوِّي فِي سجودِهِ حَتَّى كنَّا} نَأْوِي لَهُ) ، أَي نَرْثي لَهُ ونُشْفِقُ عَلَيْهِ من شدَّةِ إقْلالِه بَطْنَه عَن الأرْضِ ومَدِّه ضَبُعَيْه عَن جَنْبَيْه. وَفِي حدِيث الْمُغيرَة: (لَا {تَأْوِي لَهُ من قلَّة) ، أَي لَا تَرْحَمُ زَوْجها وَلَا تَرِقُّ لَهُ عنْدَ الإعْدامِ؛ وشاهِدُ} إِيَّةً، قَوْلُ الشاعِرِ: أَراني وَلَا كُفْرانَ لله أَيَّةً لنَفْسِي لقد طالَبْتُ غيرَ مُنِيلِأَرادَ: أَوَيْتُ لنَفْسِي أَيَّةً، أَي رَحمْتُها ورَقَقْتُ لَهَا، ( {كائْتَوَى) ، افْتَعَلَ مِن أَوَى لَهُ إِذا رَحمَ لَهُ. وَإِذا أَمَرْتَ مِن أَوعى يَأْوِي قُلْتَ:} أيو إِلَى فُلانٍ، أَي انضمَّ إِلَيْهِ. (وابنُ {آوَى) : مَعْرفةٌ، (دُوَيْبَّةٌ) ، فارِسِيّتُها فال، وَلَا يُفْصَلُ آوَى مِن ابْن، (ج بناتُ آوَى) ،} وآوَى لَا يَنْصرِفُ وَهُوَ أَفْعَل. وقالَ اللَّيْثُ: بَنَات لَا يُصْرَفُ على حالٍ ويُحْمَل على أَفْعَلَ مثْلُ أَفْعَى ونَحْوها. قالَ أَبو الهَيْثم: وإِنَّما قيلَ فِي الجمِيعِ بناتُ، لتَأْنِيثِ الجماعَةِ كَمَا يقالُ للفَرَسِ إنَّه مِن بناتِ أَعْوَجَ، والجَمَل إنَّه مِن بناتِ داعِرٍ، ولذلِكَ قَالُوا: رأَيْت جمالاً يَتَهادَوْنَ وبناتَ لَبُونٍ يَتَوَقَّصْنَ وبناتِ آوَى يَعْوينَ؛ كَمَا يقالُ للنِّساءِ، وَإِن كانتْ هَذِه الأشْياءُ ذُكُورا. (! وآوَةُ) ، بالمدِّ: (د قُرْبَ الرَّيِّ) ؛ والصَّوابُ أنَّها بُلَيدَةٌ تقابلُ سَاوَةَ على مَا اشْتُهِرَ على أَلْسِنَة العامَّة. (ويقالُ آبَةُ) ، بالباءِ الموحَّدَةِ وَقد تقدَّمَ ذِكْرُها. قالَ ياقوتُ: وأَهْلُها شيعَةٌ، وأَهْلُ ساوَةَ سنية. وأَمَّا قَوْلُ المصنِّفِ: قُرْبَ الرَّيِّ، فَفِيهِ نَظَرٌ، وكأنَّه نَظَرَ إِلَى جريرِ بنِ عبدِ الحميدِ الآبي، يقالُ فِي نِسْبَتِه الرّازِي أَيضاً، فظنَّ أنَّه مِن أَعْمالِ الرّيِّ، وليسَ كَذلِكَ، فإنَّ المَذْكورَ إنَّما سَكَنَ الرَّيَّ وأَصْله مِن آبَةُ هَذِه، فتأَمَّل. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: قوْلُه تَعَالَى: {عِنْدهَا جنَّةٌ {المَأْوَى} ، قيلَ: جنَّةُ المَبِيتِ؛ وقيلَ: إنَّها جَنَّةُ تَصيرُ إِلَيْهَا أَرْواحُ الشُّهداءِ. وَقد جاءَ} التَّأَوّي فِي غَيْر الطَّيْر، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزة: {فتَأَوَّتْ لَهُ قَراضِبةٌ من كلِّ حَيَ كأنَّهم أَلْقاءُوفي نوادِرِ الأَعْرابِ:} تَأَوَّى الجُرْحُ {وأَوَى} وآوَى، إِذا تَقاربَ للبرءِ. ورَوَى ابنُ شُمَيْل عَن العَرَبِ: أَوَّيْتُ بالخَيْلِ {تَأْوِيَةً، إِذا دَعَوتَها} آوُوه لتَريعَ إِلَى صَوْتِك؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ: فِي حاضِرٍ لَجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ يقالُ للخيْلِ فِي أَسْلافِه {آوُو قالَ الأزْهرِيُّ: وَهُوَ صَحِيحٌ مَعْروفٌ مِنْ دُعاءِ العَرَبِ خَيْلَها؛ وَمِنْه قَوْلُ عدِيِّ بنِ الرِّقاعِ يَصِفُ الخيْلَ: هُنَّ عَجْمٌ وَقد عَمِلْنَ من القَوْ لِ هَبي واقْدمي} وآوُ وقُوم يقالَ ورُبَّما قيلَ لَهَا من بَعِيدٍ: آيْ، بمدَّةٍ طَويلَةٍ. ويقالُ: أَوَّيْتُ بهَا {فتَأَوَّتْ} تَأوِّيّاً إِذا انْضمَّ بعضُها إِلَى بعضٍ كَمَا {يَتَأَوَّى الناسُ؛ وأَنْشَدَ بيتَ ابنِ حِلِّزة: } فتَأَوَّتْ لَهُ قَراضِبةٌ. وأَوِّ لفلانٍ: أَي ارْحَمْه. ! واسْتَأْوَاهُ: اسْتَرْحَمه؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة: على أَمْرِ من لم يُشْوِني ضُرُّ أَمْرِ وَلَو أَنني {اسْتَأْوَيْتُه مَا أَوَى لياوقالَ المَازِنيُّ:} آوَّةٌ مِن الفِعْل فاعِلَةٌ، وأَصْلُه {آوِوَةٌ، أُدْغِمَتِ الواوُ فِي الواوِ وشُدَّتْ. وقالَ أَبو حاتِمٍ: هُوَ مِن الفِعْل فَعْلَةٌ، زِيدَتِ الألِفُ؛ قالَ: وقوْمٌ مِن الأَعرابِ يَقولُونَ:} آوُوه كعاوُوه، وَهُوَ مِن الفِعْل فاعُولٌ، والهاءُ فِيهِ أَصْلِيَّة. وقالَ ابنُ سِيدَه: {أَوّ َلَهُ كقَوْلِك أَوْلى لَهُ، ويقالُ لَهُ} أَوِّ مِن كَذَا، على معْنَى التحزُّنِ، وَهُوَ مِن مُضاعَفِ الواوِ؛ قالَ الشاعِرُ: {فأَوِّ لِذِكرَاها إِذا مَا ذَكَرْتُها وَمن بُعْدِ أَرضٍ دُونَنا وسَماءوقالَ الفرَّاءُ: أَنْشَدنِيه ابنُ الجَرَّاح: } فأَوْه مِن الذِّكْرَى إِذا مَا ذَكَرْتُها قالَ: ويَجوزُ فِي الكَلامِ لمَنْ {أَوْهِ، مَقْصوراً، أَنْ يَقولَ فِي يَتَفَعَّل} يَتَأَوَّى وَلَا يَقُولهَا بالهاءِ. وقالَ غيرُه: أَوِّ مِن كَذَا، بمعْنَى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو همَ أَو حزنٍ.
المعجم: تاج العروس