المعنى:
العزّ في القناعة والذلّ في القنوع وهو السؤال. وفلان قنعٌ بالمعيشة وقنيع وقنوع وقانع. أنشد الكسائيّ:
فـإن ملكـت كفّـاك قوطاً فكن به | قنيعـاً فـإن المتّقي الله قانع |
وقنع بالشيء واقتنع وتقنّع. وأقنعك الله بما أعطاك. وفلان حريص ما يقنعه شيء. وقنع إليه: سأله وهو من قنعت الماشية للمرتع: مالت إليه، وأقنعها الراعي إليه: لأن القانع يميل إلى الناس، كما قيل: المسكين: لسكونه إليهم. وأقنع البعير رأسه إلى الحوض ليشرب. وأقنعت الإناء في النهر: استقبلت به جرية الماء. والرجل يقنع يديه في القنوت إذا استرحم ربّه. وفم مقنع الأضراس: مُمَالُها إلى داخل. أنشد الأصمعيّ:
وهجمــة حمــر طـوال الأعنـاق: | تبــادر العضـاه قبـل الإشـراق |
بمقنعــــات كقعــــاب الأوراق |
وأقنع الصبيّ: وضع إحدى يديه على فأس قفاه والأخرى تحت ذقنه فقبّله، وقيل: الإقناع من الأضداد : يكون رفعاً وخفضاً، "مقنعي رءوسهم": رافعيها. وفلان لنا مقنعٌ: رضاً يقنع بقوله وقضائه. وشاهد مقنع، وشهود مقانع. قال:
وعاقدت ليلى في الخلاء فلم يكن | شـهودي علـى ليلـى شهود مقانع |
وجواب مقنعٌ، وسألت فلاناً عن كذا فلم يأت بمقنع. وسأل أعرابيّ قوماً فلم يعطوه فقال: الحمد لله الذي أقنعني إليكم أي أحوجني إلى أن أقنع إليكم. وشر المجالس مجلس قلعه، ومجلس قنعه؛ وهي المسألة. وأغدفت المرأة قناعها، وقنّعت رأسها وتقنعت. قال:
إن تغـدفي دوني القناع وتعرضي | فلــزبّ غايــة كشــفت كلالهــا |
ومن المجاز: أقنع صوته: رفعه. قال الراعي:
زجـل الحـداء كـأن فـي حيزومه | قصـباً ومقنعـة الحنيـن عجـولا |
وثكلى رافعةً حنينها. وقنّعت رأسه بالعصا وبالسوط. وكشف قناعه وألقى جلبابه. وقنّعته خزيةً وعارا، وتقنّع من الخزية. قال:
وإنـي بحمـد اللـه لا ثوب عاجز | لبســت ولا مــن خزيــة أقتنّـع |
وتقنّعوا في الحديد، وهو مقنّع بالسلاح: مكفّرٌ به، وأخذ قناعه: سلاحه.