المعجم العربي الجامع

ويس

المعنى: الليث: وَيْسٌ: كَلِمَة في مَوْضِع رأفَة واسْتِمْلاح؛ كقولِكَ للصَبيِّ وَيْحَه ووَيْسَه ما أمْلَحَه. وقال اليَزيديّ: الوَيْحُ والوَيْس بمنزِلَة الوَيْل في المعنى. وقال أبو تُراب: سَمِعْتُ أبا السَّمَيْدَع يقول في هذه الثلاثة: إنَّها بمعنىً واحِدٍ. ؛ وقال ابن السكِّيت: في كتاب الألفاظ: يُقال: وَيْسٌ له: أي فَقْرٌ له، قال: والوَيْسُ الفَقْرُ. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: لَقِيَ فُلانْ وَيْسًا: أي لَقِيَ ما يُرِيْدُ، وأنشد ؛ عَضَّت سَجَاحِ شَبثًا وقَيْسا *** ولَقِيَتْ من النِّكاحِ وَيْسا ؛ وقال أبو حاتِمٍ: أمّا وَيْسَكَ فإنَّه لا يُقال إلاّ للصِبْيَان، وأمّا وَيْلَكَ فَكَلامٌ فيه غِلَظٌ، وأمّا وَيْحَكَ فَكَلامٌ بَيِّنٌ حَسَنٌ.
المعجم: العباب الزاخر

ويس

المعنى: الليث: وَيْسٌ: كَلِمَة في مَوْضِع رأفَة واسْتِمْلاح؛ كقولِكَ للصَبيِّ وَيْحَه ووَيْسَه ما أمْلَحَه. وقال اليَزيديّ: الوَيْحُ والوَيْس بمنزِلَة الوَيْل في المعنى. وقال أبو تُراب: سَمِعْتُ أبا السَّمَيْدَع يقول في هذه الثلاثة: إنَّها بمعنىً واحِدٍ.؛وقال ابن السكِّيت: في كتاب الألفاظ: يُقال: وَيْسٌ له: أي فَقْرٌ له، قال: والوَيْسُ الفَقْرُ.؛وقال ابن الأعرابيّ: لَقِيَ فُلانْ وَيْسًا: أي لَقِيَ ما يُرِيْدُ، وأنشد؛عَضَّت سَجَاحِ شَبثًا وقَيْسا *** ولَقِيَتْ من النِّكاحِ وَيْسا؛وقال أبو حاتِمٍ: أمّا وَيْسَكَ فإنَّه لا يُقال إلاّ للصِبْيَان، وأمّا وَيْلَكَ فَكَلامٌ فيه غِلَظٌ، وأمّا وَيْحَكَ فَكَلامٌ بَيِّنٌ حَسَنٌ.
المعجم: العباب الزاخر

سرغ

المعنى: ابن الأعرابي: سُرُوغُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الرّطبة، الواحد: سَرْغٌ.؛قال: وسَرِغَ الرجل؟ بالكسر- إذا أكل القُطُوْفَ من العنب بأُصولها.؛وسَرْغٌ: موضِع في آخر الشام وأوّلِ الحِجاز بين المُغِيْثَة وتبوك من منازل حاجِّ الشام، وهناك لَقي عُمر؟ رضي الله عنه- أمَرَاء الأجناد على ثلاث عشرة مرحلة من المدينة؟ على ساكِنيها السلام-.؛وسَرْغى مَرْطى: قَرية بالجزيرة من ديار مُضر.
المعجم: العباب الزاخر

هرمس

المعنى: الهِرْماس والهِرْمِيْسُ والهُرَامِسُ: الأسَد الجَرِيءُ الشَّديد العادي على الناس، قال رؤبة يصف أسدًا ؛ ووَقْعُ نابَيْهِ مِخَدٌّ فَأّسْ *** يَغْدُو بأشْبَالٍ أبوها الهِرْماسْ ؛ وقال ابن فارِس: الميم فيه زائدة، وانَّما هُوَ من هَرَسَ، كأنَّه يُحَطِّم ما لِقيَ. ؛ والهِرْمَوْس -مثال فِرْدَوْس-: الصُّلْبُ الرأي الداهِيَة المُجَرِّب. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: الهِرْماس: وَلَدُ النِّمْر. ؛ والهِرْمِيْس: الكَرْكَدَّن، وأنشد ؛ بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَمِيْس *** قد يَهلكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ ؛ والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوْسُ *** والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَؤوسُ ؛ واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوْسُ *** والفِيْلُ لا يَبْقى ولا الهِرْمِيْسُ ؛ وقال ابن عبّاد: الهُرَيْمِسَة: الأُنْثى من الحَيْقُطانِ. ؛ والهَرْمَسَة: العُبُوْس. ؛ وقال الفرّاء: هَرْمَسَةُ النّاسِ: كَلامُهُم وضَجِيجُهُم وصَخْبُهٌم.
المعجم: العباب الزاخر

هرمس

المعنى: الهِرْماس والهِرْمِيْسُ والهُرَامِسُ: الأسَد الجَرِيءُ الشَّديد العادي على الناس، قال رؤبة يصف أسدًا؛ووَقْعُ نابَيْهِ مِخَدٌّ فَأّسْ *** يَغْدُو بأشْبَالٍ أبوها الهِرْماسْ؛وقال ابن فارِس: الميم فيه زائدة، وانَّما هُوَ من هَرَسَ، كأنَّه يُحَطِّم ما لِقيَ.؛والهِرْمَوْس -مثال فِرْدَوْس-: الصُّلْبُ الرأي الداهِيَة المُجَرِّب.؛وقال ابن الأعرابيّ: الهِرْماس: وَلَدُ النِّمْر.؛والهِرْمِيْس: الكَرْكَدَّن، وأنشد؛بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَمِيْس *** قد يَهلكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ؛والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوْسُ *** والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَؤوسُ؛واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوْسُ *** والفِيْلُ لا يَبْقى ولا الهِرْمِيْسُ؛وقال ابن عبّاد: الهُرَيْمِسَة: الأُنْثى من الحَيْقُطانِ.؛والهَرْمَسَة: العُبُوْس.؛وقال الفرّاء: هَرْمَسَةُ النّاسِ: كَلامُهُم وضَجِيجُهُم وصَخْبُهٌم.
المعجم: العباب الزاخر

ذعف

المعنى: الليث: الذعاف: سم ساعة. وقال ابن دريد: الذعف والذعاف: السم.؛وقال غيره: حية ذعف اللعاب: أي سريعة القتل.؛وطعام مذعوف: جعل فيه الذعاف.؛وذعفت الرجل: سقيته الذعاف.؛وقال الكسائي: موت ذعاف وذؤاف: أي سريع، وأنشد قول تميم بن أبي بن مقبل؛إذا المُلْوِياتُ بالمُسُوحِ لَقِيْنَها *** سضقَتْهُنَّ كاسًا من ذُعَافٍ وجَوْزَلا؛هذه رواية أبي عبيدة: لم يسمع الجوزل إلا في شعر ابن مقبل.؛وأنشد الليث لدرة بنت أبى لهب -رضي الله عنها-؛فيها ذُعَافُ المَوْتِ أبْرَدُهُ *** يَغْلي بهم وأحَرُّهُ يَجْري؛وأنشد لرزاح؛وكُنّا نَمْنَعُ القْوَامَ طُرّأ *** ونّسْقِيْهِمْ ذُعَافًا لا كُمَيْتا؛قال: ويجمع الذعاف ذعفًا.؛وقال ابن عباد: وقد ذعف وذعف جميعًا: يعني من الموت الذعاف؛ أي الوحي.؛قال: والذعفان: الموت، وموت مذعف.؛وقال ابن دريد: أذعف الرجل الرجل: إذا قتله قتلًا سريعًا.؛وعدا حتى انذعف: أي أنبهر وانقطع فؤاده.
المعجم: العباب الزاخر

عفس

المعنى: العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضًا، قال العجّاج يَصِفُ بعيرًا ؛ كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدسِ أحيانًا وفوقَ السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ ؛ والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبل، وأنشد ؛ يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ *** ؛ والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. ؛ والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ. ؛ وعَفَسْتُه: إذا جَذَبْتَه إلى الأرض فَضَغَطْتَه ضَغْطًا شديدًا؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابيّ: إنَّكَ لا تُحْسِنُ أكلَ الرأسِ فقال: أما والله إنّي لأعْفِسُ أُذُنَيْه وأفُكُّ لَحْيَيْهِ وأسْحى خَدَّيْه وأرْمي بالمُخِّ إلى من هو أحوَجُ منّي إليه. قال ابن الأعرابي: الصاد والسين في هذا الحرف جائز. ؛ ويقال إنَّ المَعْفِسَ -مثال مَسْجِد-: المَفْصِلُ من المفاصِل، وفيه نَظَرٌ. ؛ والعِفاس وبَرْوَع: اسما ناقتين للراعي النُّمَيْريِّ الشاعر، وقال يذكُرُهما ؛ وإن خَذَلَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ *** بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا ؛ ويُروى: "إذا اسْتَأْخَرْتَ". ؛ والعِيَفْس -مثال حِيَفْس-: القصير. ؛ وانْعَفَسَ في التُّراب: أي انُعَفَرَ. ؛ وتَعافَسَ القَوْمُ: إذا تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. والمُعَافَسَة: المُعالَجَة. ؛ وفي الحديث: أنَّ أبا بكر الصدِّيق لَقِيَ حنظلة بن الربيع الأُسَيْدي -رضي الله عنهما- فقال: كيف أنتَ يا حنظلة؟ قال: قلتُ نافقَ حنظلة. قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلتُ نكون عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يُذَكِّرُنا بالنار والجنة كأنّا رأْيَ عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، قال أبو بكر -رضي الله عنه-: فَواللهِ إنّا لَنَلْقى مثل هذا، فانْطَلَقْتُ أنا وأبو بكرٍ -رضي الله عنه- حتى دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فقُلْتُ: نافَقَ حنظلة يا رسول اللهِ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما ذاكَ؟، قُلْتُ: يا رسول الله نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجنّة كأنّا رَأْيَ عَيْنٍ، فإذا خرجنا من عِندكَ وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بِيَدِه أنْ لو تَدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُم الملائِكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعةُ وساعةً ثلاثَ مَرّاتٍ». "رَأْيَ عَيْنٍ" منصوب بإِضمارِ نَرى. ؛ وفي حديث عليٍّ -رضي الله عنه- أنَّه قال: زَعَمَ ابن النابغة أنّي تِلْعابَة تِمْزاحَة أُعافِس وأُمارِس، هَيْهاتَ يمنَعَ من العِفَاسِ والمِرَاسِ خوفُ الموتِ وذِكْرُ البَعْثِ والحِساب، ومَن كان له قَلْبٌ ففي هذا عن هذا واعِظٌ وزاجِرٌ. هكذا ذَكَره أبو سُلَيمان الخَطّابيّ -رحمه الله- في غريب الحديث من تأليفه، وهو في نهج البلاغة على غير هذا، والمُعَوَّل على ما ذَكَرَه الخَطّابيّ. ؛ وقيل في قول جرير يهجو الراعي النُّمَيْريّ ؛ فأولِع بالعِفَاسِ بَني نُمَيْرٍ *** كما أوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرَابا ؛ يدعو عليهم، أرادَ: بالفساد، ورواه عُمارَة: فأوْلِعْ بالفَسَاد، وقيل: أرادَ الناقة المُسَمّاة بالعِفَاسِ؛ بديل البيت الذي قَبْلَ هذا البيت، وهو ؛ تَحِنُّ له العِفَاسُ إذا أفاقَتْ *** وتَعْرِفُهُ الفِصالُ إذا أهابا ؛ إفاقَتُها: دُرُوْرُها واجْتِماعُ دِرَّتِها بعد الحَلَبِ. ؛ وقال ابن فارِس: اعْتَفَسَ القومُ: أي اصْطَرَعوا. ؛ والتركيب يدل على مُمارَسَة ومُعالَجَة.
المعجم: العباب الزاخر

قلس

المعنى: القَلْس: حبل ضخم من لِيف أو خُوص أو غيرِهما؛ من قُلُوسِ سُفُن البحر. ؛ والقَلْسُ؟ أيضًا-: القَذْف، وقد قَلَسَ يَقْلِسُ -بالكسر- قَلْسًا. وقال الخليل: القَلْسُ: ما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلءَ الفَمِ أو دُونَه وليس بِقَيءٍ، فإن عادَ فهو القَيءْ. قال ؛ وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ *** فاسْتَقْيًِا بِثَمَرِ القَسْقاسِ ؛ قال ذو الرُّمَّة ؛ تَبَسَّمْنَ عن غرٍّ كأنَّ رُضَابَها *** نَدى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهادُ القَوالِسُ ؛ وقال عمر بن الأشعث بن لَجَإٍ يصف الغيث ؛ يَمْعَسُ بالماءِ الجِواءَ مَعْسا *** وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا ؛ وقَلَسَتِ الكأسُ: إذا قَذَفَت بالشَرابِ لِشِدَّة الامتلاء، قال أبو الجَرّاح في أبي الحَسَن الكِسائيّ ؛ أبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُم مَنْذُ سَنْبَةٍ *** من الدَّهْرِ إلاّ والزُجاجَةُ تَقْلِسُ ؛ كَريم إلى جَنبِ الخِوانِ وزَوْرُهُ *** يُحَيّى بِأهلًا مَرْحَبًا ثمَّ يُجْلَسُ ؛ وبحرٌ قَلاّس: أي يَقْذِ ف بالزَّبَد. ؛ وقالِس: موضع أقْطَعَه النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بَني الأحَبِّ من عُذْرَة. ؛ وقَلُوْس: قرية على عَشْرَةِ فراسِخَ من الرَّيِّ. ؛ والقُلَّيْسُ -مثال قُبَّيْط-: بِيعَة كانت بصَنْعاء للحَبَشَة، بَناها أبْرَهَة. وهَدَمَها حِمْيَر. ؛ والقَلْس: الشُّرْبُ الكثير من النبيذ. ؛ والقَلْس -أيضًا-: الغِناء الجَيِّد. والقَلْس: الرَّقْصُ في غناءٍ. ؛ وقال ابن دُرَيْدٍ: القَلِيْس: البخيل، وأنشد للأفْوَه الأوْديِّ ؛ والدَّهْرُ لا يَبْقى على صَرْفِهِ *** مُغْفِرَةٌ في حالِقٍ مَرْمَرِيْس ؛ من دونِها الطَّيْرُ ومن فَوْقِها *** هَفَاهِفُ الرِّيْحِ كَجَثِّ القَلِيْسْ ؛ الجَثُّ الشُّهْدَة التي لا نَخْلَ فيها. ؛ والقَلِيْسُ: غثيان النفس. ؛ والأنْقَليس: السَّمَك الجِرِّيْث، قال ابن الأعرابي: هو الأنْكَليس والأنْقَليس. وقال الليث: الأَنْقَلَيس -بفتح الألف واللام، ومنهم مَن يَكْسِر الألف واللام- قال: وهي سمكة على خِلْقَةِ حَيَّة. ومنه حديث عمّار بن ياسِر -رضي الله عنهما-: لا تاكلوا الصِّلَّوْرَ والأنْقَليس. الصِّلَّوْرُ: الجِرِّي. ؛ والقَلَنْسُوَة والقُلَنْسِيَة: بمعنىً، إذا فَتَحْتَ القاف ضَمَمْتَ السين، وإذا ضَمَمْتَ القافَ كَسَرْتَ السين وقلَبْتَ الواو ياءً، فإذا جَمَعْتَ أو صَغَّرْتَ فأنْتَ بالخِيَار، لأنَّ فيه زِيَادَتَين الواو والنُّوْنَ، إن شئتَ حَذَفْت الواو فَقُلْتَ قَلانِس، وإن شئتَ حَذَفْتَ النون فَقُلْتَ قَلاسٍ، وانَما حَذَفْتَ الواوَ لالتِقاء السّاكنين، وإن شئتَ عَوّضْتَ فيهمافقُلْتَ قَلانِيْس وقَلاسِيّ. وتقولُ في التصغير: قُلَيْنِسَة، وإن شئتَ قُلْتَ قُلَيْسِيّة، ولكَ أن تُعَوِّضَ فيهما فتقول: قُلَيْنِيْسَة وقُلَيْسِيَّة -بتشديد الياء الأخيرة-. وإن جَمَعْتَ القَلَنْسُوَة بِحَذْفِ الهاء قُلْتَ: قَلَنْسٍ، قال ؛ لا مَهل حتى تَلْحَقي بعَنْسِ *** أهلِ الرِّيَاطِ البِيْضِ والقَلَنْسِ ؛ وأصلُه: قَلَنْسُوٌ، إلاّ أنَّكَ رَفَضْتَ الواو لأنَّه ليس في الأسماء اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَها ضَمَّة، فإذا أدّى إلى ذلك قياسٌ وَجَبَ أن يُرْفَضَ، ويُبَدّل من الضمَّة كسرة، فيصير آخِر الاسم ياءً مكسورًا ما قَبْلَها، وذلك يُوْجِب كَوْنَه بمنزِلة قاضٍ وغازٍ في التنوين. وكذلك القَوْل في أحْقٍ وأدْلٍ جَمْعَيْ حَقْوٍ ودَلْوٍ؛ وأشباهِ ذلِكَ، فَقِسْ عليه. ؛ وقَلَنْسُوَة: حِصْنٌ قُرْبَ قُرْبَ الرَّمْلَةِ من أرضِ فِلَسْطين. ؛ والتَّقْليس: الضَّرْب بالدُّفِّ والغِنَاء، قال ؛ ضَرْبَ المُقَلِّسِ جَنْبَ الدّفِّ للعَجَم *** ؛ وقال الأموي: المُقَلِّس: الذي يلعب بينَ يَدَي الأمير إذا قَدِمَ المِصْرَ. ؛ وقال أبو الجرّاح: التَّقْليس: استِقبال الوُلاةِ عند قُدومِهِم بأصناف اللَّهْوِ. ومنه حديث عُمَر -رضي الله عنه-: أنَّه لمّا قَدِمَ الشّأمَ لَقِيَهُ المُقَلِّسون بالسيوف والرَّيْحان، قال الكُمَيْت يصف ثورًا طَعَنَ الكِلابَ فَتَبِعَه الذُّباب لما في قَرْنَيْه من الدَّم ؛ ثُمَّ اسْتَمَرَّ يُغَنِّيْهِ الذُّبابُ كما *** غَنّى المُقَلِّسُ بِطْرِيْقًا بمِزْمارِ ؛ والتَّقليس -أيضًا-: أن يَضَعَ يَدَيه على صَدْرِه ويخْضَعَ كما تَفْعَل النَّصارى قَبْلَ أنْ تُكَفِّرَ أي تومِئَ بالسُّجود، وهو من القَلْسِ بمعنى القَيْءِ، كأنَّه حكى ِذلك هيئةَ القالِس في تَطَامُنِ عُنُقِهِ وإطراقِه. ومنه الحديث الآخر: لمّا رأوْهُ قَلَّسُوا له ثُمَّ كَفَّروا. ؛ ويقال: قَلْسَيْتُه فَتَقَلْسى وتَقَلْنَسَ وتَقَلَّسَ: أي لَبِسَ القَلَنْسُوَة. ؛ والتركيب يدل على رُمْيِ السَّحابةِ الندى من غيرِ مَطَرٍ؛ وعلى الضَّرْب ببَعْضِ المَلاهي.
المعجم: العباب الزاخر

حنف

المعنى: الحنف: الاعوجاج في الرجل؛ وهو أن تقبل إحدى إبهامي رجليه على الأخرى. وقال ابن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شقها الذي يلي خنصرها. وقال الليث: الحنف: ميل في صدر القدم. والرجل أحنف والرجل حنفاء.؛والأحنف بن قيس بن معاوية: أبو بحر، والأحنف لقب، واسمه صخر، من العلماء الحلماء، أسلم على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يدركه، وهو معدود في أكابر التابعين، ولقب الأحنف لحنف كان به، قالت حاضنته وهي ترقصه؛واللهِ لولا حَنَفٌ بِرِجْلِهِ *** ما كانَ في صِبْيَانِكُمْ كَمِثْلِهِ؛وقال الليث: السيوف الألحنفية تنسب غليه، لأنه أول من أمر باتخاذها والقياس أحنفي، قال؛مُحِبٌّ لِصُغْراها بَصِيْرٌ بِنَسْلِها *** حَفُوْظ لأُ خْراها أجَيْدِفُ أحْنَفُ؛وقيل: الحنف الاستقامة؛ قاله ابن عرفة، قال: وإنما قيل للمائل الرجل أحنف تفاؤلًا بالاستقامة.؛والحنفاء: القوس.؛والحنفاء: الموسى.؛والحنفاء: أسم فرس حذيفة بن بدر الفزاري.؛والحنفاء: أسم ماءٍ لبني معاوية بن عامر بن ربيعة، قال الضحاك بن عقيل؛ألا حَبَّذا الحَنْفَاءُ والحاضِرُ الذي *** به مَحْضَرٌ من أهْلِها ومُقَامُ؛وقال ابن الأعرابي: الحنفاء: شجرة.؛والحنفاء: الأمة المتلونة تكسل مرة وتنشط أخرى.؛والحنفاء: الحرباءة. والسلحفاة. والأطوم؛ وه سمكة في البحر كالملكة.؛والحنيف: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه. وقال أبو عبيد: هو عند العرب من كان على دين إبراهيم؟ صلوات الله عليه-. وقال الأصمعي: كل من حج فهو حنيف، وهذا قول ابن عباس -رضي الله عنهما- والحسن الصري والسدي.؛وحسب حنيف: أي حديث إسلامي لا قديم له، قال المعيرة بن حبناء؛وماذا غَيْرَ أنَّكَ في سِبَالٍ *** تُنَسِّجُها وذو حَسَبٍ حَنِيْفِ؛والحنيف: القصير.؛والحنيف: الحذاء.؛وحنيف: وادٍ.؛وأبو العباس حنيف بن أحمد الدينوري: شيخ ابن درستويه.؛وأبو موسى عيسى بن حنيف بن بهلول الق[ا؟ل؟1]يرواني: عاصر الخطابي وروى عن ابن داسة.؛وقال الضَّحّاك والسُّدِّيُّ في قوله تعالى: {حُنَفَاءَ لشلّهِ غَيْرَ مُشْرِكِيْنَ به} قالا: حجاجًا.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بعثت بالحنيفية السمحة السهلة. وقال ابن عباس -رضي الله عنهما:- سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أي الأديان أحب إليك؟ قال: الحنيفية السمحة، يعني شريعة إبراهيم؟ صلوات الله عليه- لأنه تحنف عن الأديان ومال إلى الحق. وقال عمر -رضي الله عنه-؛حَمِدْتُ اللهَ حِيْنَ هَدى فُؤادي *** إلى الإسلام والدِّيْنِ الحَنيفِ؛وحنيفة: أبو حي من العرب، وهو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وحنيفة لقبه، وأسمه أثال، ولقب حنيفة بقول جذيمة وهو الأحوى بن عوف لقي أثالا فضربه فحنفه؛ فلقب حنيفة، وضربه أثال فجذمه فلقب جذيمة، فقال جذيمة؛فإنْ تَكُ خِنصِري بنَتْ فإنّي *** بها حَنَّفْتُ حامِلَتَيْ أُثَالِ؛وأما محمد ابن الحنفية -رحمه الله- فالحنفية أمه، وهي خولة بنت جعفر بن قيس؛ من مسلمة؛ من بني حنيفة.؛وحنيف -مصغرًا-: هو حنيف بن رئاب الأنصاري.؛وسهل وعثمان ابنا حنيف -رضي الله عنهم-: لهم صحبة.؛وحنفه تحنيفًا: جعله أحنف، وقد مر الشاهد من شعر جذيمة.؛وتحنف الرجل: أي عمل الحنفية، وقيل: أختتن، وقيل: اعتزل عبادة الأصنام، قال جران العود؛ولَمّا رَأيْنَ الصُّبْحَ بادَرْنَ ضَوْءهُ *** دَبِيْبَ قَطا البَطْحاءِ أو هُنَّ أقُطَفُ؛وأدءرَكْنَ أعْجَازًا من اللَّيْلِ بَعْدَ ما *** أقامَ الصَّلاةَ العابِد المُتَحَنِّفُ؛وتحنف فلان إلى الشيء: إذا مال إليه.؛والتركيب يدل على الميل.
المعجم: العباب الزاخر

صدف

المعنى: صَدَفُ الدرة: غشاؤها: الواحدة: صَدَفَةٌ، قالت أُم حكيم بنت قارظ بن خالد الكنانية لما قتل بُسْرُ بن أرطاة -رضي الله عنه!-ابنيها؛ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما *** كالدرتين تَشَظّى عنهما الصَّدَفُ؛ويجمع الصَّدَفُ أصْدَفًا.؛وصَدَفَةُ الأذن: محارتها.؛وقال الأصمعي: الصَّدَفُ: كل شيء مرتفع مثل الهدف، ومنه الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا مر بهدفٍ مائل أو صَدَفٍ مائل أسرع المشي. ومنه حديث مطرفٍ: من نام تحت صَدَفٍ مائل وهو ينوي التوكل فليرم نفسه من طَمَار وهو ينوي التوكل.؛والصَّدَفُ: موضع الوابلة من الكتف.؛ونوح بن عبد الله بن سيف البخاري: من أصحاب الحديث، ولقب أبيه عبد الله: صَدَفٌ.؛وصَدَفُ: قرية على خمسة فراسخ من القيروان.؛والصَّدَفُ: لحم ينبت في الشَّجَّةِ عند الجمجمة تشبه الغضاريف.؛والصَّدَفُ -أيضًا-: مصر الفرس الأصْدَفِ إذا كان متداني الفخذين متباعد الحافرين في التواء من الرسغين. وقال الأصمعي: الصَّدَفُ أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، قال: فإن مال إلى الإنسي فهو أقفد.؛والصَّدَفُ -أيضًا- والصُّدُف -بضمتين- والصُّدَفُ -مثال نُغَرٍ- والصَّدُفُ -مثال عَضُدٍ-: منقطع الجبل المرتفع. وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالأُوْلى قوله تعالى: {حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ}، وقرأ ابن كَثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وسهل بالثانية، وقرأ قتادة والأعمش والخليل بالثالثة، وقرأ يعقوب بن الماجشون بالرابعة.؛والصُّدَفُ -مثال صُرَدٍ-: ضرب من السباع، وقيل: طائر.؛وصَدَفَ عني: أي أعرض، قال الله تعالى: {وصَدَفَ عنها، سنجزي الذين يَصْدِفُوْنَ}. ويقال: امرأة صَدُوْفٌ للتي تعرض وجهها عليك ثم تَصْدِفُ.؛وصَدُوْفُ أيضًا: من أعلام النساء، قال رؤبة؛وقد ترى يومًا بها صَدُوْفُ *** كالشمس لاقى ضوءها النَّصِيْفُ؛وقال ابن عباد: الصَّدُوْفُ: الأبْخَرُ.؛وصادِفٌ: فرس الجشمي، قال أبو جرول الجشمي؛يكلفني زيد ابن فارس صادِفٍ *** وزيد كنصل السيف عاري الأشاجع؛وصادِفٌ -أيضًا-: فرس عبد الله بن الحجاج الثعلبي.؛والصَّوَادِفُ: الإبل التي تأتي الإبل على الحوض فتقف عند إعجازها تنتظر انصراف الشّاربة لتدخل هي، قال؛لا ريَّ حتى تنهل الرَّوادِفُ *** النّاظرات العقب الصَّوَادِفُ؛وصَدَفْتُه عن الشيء صَدْفاُ: صَرَفْتُه؛ فَصَدَفَ؛ لازم ومتعد، إلا أن مصدر اللازم الصَّدْفُ والصُّدُوفُ؛ ومصدر المتعدي الصَّدْفُ لا غير.؛وقال ابن دريد: الصَّدِفُ؟ بكسر الدّال- بطن من كندة يُنْسَبُون اليوم إلى حضرموت، فإذا نَسَبْتَ إليهم قلت صَدَفيٌّ؛ كراهة الكسرة قبل ياء النسب، وأنشد؛شُدا عليَّ سُرَّتي لا تنعقف *** إذا مشيت مشية العود النطف؛يوم لهمدان ويوم للصَّدِفْ *** ولتميم مثلها أو تعترف؛قال: تَنْعَقِفُ وتَنْدَلِقُ: واحد أي تخرج، والنطف: الذي قد غُدَّ في بطنه.؛وقال غيره: صَدِفُ بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بمن سَبَأ. ينسب إلى صَدِفٍ كهذا جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- وغيرهم.؛وأصْدَفَني عنه كذا: أي أمالني؛ مثل صَدَفَني.؛وصادَفَ فلانًا: وجده ولقيه.؛وتَصَدَّفَ: عدل، قال العجاج يصف ثورًا؛فانصاع مذعورًا وما تَصَدَّفا *** كالبرق يجتاز أميلا أعْرَفا؛والتركيب يدل على ميلٍ عن الشيء؛ وعلى عرض من الأعراض.
المعجم: العباب الزاخر

ضيف

المعنى: الضَّيْفُ يكون واحدًا وجمعًا، قال الله تعالى: {إن هؤلاء ضَيْفي}، وقال جل ذكره: {ضَيْفِ لإبراهيم المُكْرَمِينَ}، وقد يجمع على الأضْيَافِ والضُّيُوْفِ والضِّيْفَانِ، قال رؤبة؛فإن تُضئ نارك للعوافي *** لا يغشها جاري ولا أضْيَافي؛هذا التغابي عنك والتكافي ***؛ويروى: "والتَّشَافي". وقال آخر؛جفؤكَ ذا قُدْرِكَ للضِّيْفانِ *** جَفًْا على الرُّغْفَانِ في الجِفَانِ؛خير من العكيس بالألبان ***؛والمرأة ضَيْفٌ وضَيْفَةٌ، قال البعيث؛لقى حملته أُمُهُ وهي ضَيْفَةٌ *** فجاءت بنزٍ للنزالة أرشما؛ويروى: "من نزالَةِ أرْشَما" أي من ماء عبد أرْشَمَ؛ أي به وشوم وخطوط. وقال أبو الهيثم: أراد بالضَّيْفَةِ هاهنا أنها حملته وهي حائض، يقال ضافَتِ المرأة تَضِيْفُ: إذا حاضت، لأنها مالت من الطهر إلى الحيض.؛وضِفْتُه أضِيْفُه ضَيْفًا وضِيَافَةً: إذا نزلت عليه ضَيْفًا. وكذلك ضافَه الهم: أي نزل به، قال الراعي؛أخليد إن أباك ضافَ وسَاده *** هَمّان باتا جنبةً ودخيلا؛والضَّيْفُ: فرس كان لبني تغلب من نسل الحرون، قال مقاتل بن حُني؛مقابل للضَّيْفُ والحَرُوْنِ *** مَحضٌ وليس المَحْضُ كالهجين؛والضَّيْفُ: من أعلام الأناسي أيضًا.؛وأبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضَيْفُوْنَ الرصافي -من رصافة قرطبة-: روى عن أبي سعيد بن الأعرابي وغيره.؛والمَضِيْفَةُ -بفتح الميم- والمُضِيْفَةُ -بضمها-: الهم والحاجة، وينشد قول أبي جندب الهذلي؛وكنت إذا جاري دعا لِمضِيْفَةٍ *** أشَمِّرُ حتى ينصف الساق مئزري؛بالوجهين، ويروى: "لِمَضُوْفَةٍ" وهي الرواية المشهورة، والباقيتان عن أبي سعيد.؛والضَّيْفَنُ: الذي يجئ مع الضَّيْفِ، والنون زائدة، ووزنه فعلن وليس بفَيْعَلٍ، قال؛إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ *** فأودى بما تُقْرى الضُّيُوْفُ الضَّيَافِنُ؛وضافَ السهم عن الهدف وصافَ: أي عَدل.؛وضافَتِ الشمس للغروب: مالت له.؛والضِّيْفُ -بالكسر-: الجَنْبُ.؛وأضَفْتُ الشيء إلى الشيء: أي أملته إليه، قال أمرؤ القيس؛فلما دخلناه أضَفْنا ظهورنا *** إلى كل حاريٍ جديدٍ مُشَطَّبِ؛وأضَفْتُ من الأمر: أي أشْفَقْتُ وحذرتُ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه؛أقامت ثلاثا بين يوم وليلةٍ *** وكان النكيرُ أن تُضِيْفَ وتجأرا؛وإنما غلَّبَ التأنيث لأنه لم يذكر الأيام، يقال: أقمت عنده ثلاثة أيام، فإذا قالوا: أقمنا عنده ثلاثًا ما بين يومٍ وليلة غلَّبُوا التأنيث.؛وأضَفْتُه إلى كذا: أي ألجأته إليه، ومنه المُضَافُ في الحرب: وهو الذي أُحيط به، قال طرفة بن العبد؛وكري إذا نادى المُضَافُ مُحَنَّبًا *** كسيد الغضا نَبهته المتورد؛والمُضاف -أيضًا-: المُلْزَقُ بالقوم.؛وقال ابن عباد: أضَافَ الرجل: عدا وأسرع. والمُضِيْفُ: الفأر.؛وقال العُزيزي: أضاف على الشيء: أي أشرف عليه.؛وإضافَةُ الاسم إلى الاسم على ضربين: معنوية ولفظية. فالمعنوية ما أفاد تعريفًا كقولك: دارُ عمرو؛ أو تخصيصًا كقولك: غلامُ رجلٍ، ولا تخلو في الأمر العام من أن تكون بمعنى اللام كقولك مال زيد وأرضه وأبوه وابنه وسيده وعبده؛ أو بمعنى "مِنْ" كقولك: خاتم فضة وسوار ذهب وباب ساجٍ. واللفظية أن تُضَافَ الصفة إلى مفعولها في قولك: هو ضاربٌ زيد وراكب فرسٍ؛ بمعنى ضارب زيد وراكب فرسًا، أو إلى فاعلها كقولك: زيد حسن الوجه ومعمور الدار؛ وهند جائلة الوشاح؛ بمعنى حسن وجهه ومعمورة داره وجائل وشاحها. ولا تفيد إلا تخفيفًا في اللفظ والمعنى كما هو قبل الإضافة. ولاستواء الحالين وُصِفَتِ النكرة بهذه الصفة مُضَافَةً كما وصفت بها مفصولة في قولك: مررت برجل حسن الوجه وبرجل ضارب أخيه. ولما كان الغرض من الإضافة التعريف والتخصيص لم يجز أن يضاف الشيء إلى نفسه؛ لأنه لا يعرف نفسه، فلو عرفها لما احتيج إلى الإضافة.؛وأضَفْتُه -أيضًا: من الضِّيَافَةِ.؛والمُضَافُ: الدعي المسند إلى قومٍ ليس منهم.؛والمُضَافَ -أيضًا-: المُلجأ؛ ومنه حديث عليٍ؟ رضي الله عنه- أن ابن الكواء وقيس بن عبادة؟ رضي الله عنه- جاءاه فقالا: أتيناك مُضَافَيْنِ مثقلين. أي مُلْجَأيْنِ، وقيل: خائفين.؛وضَيَّفْتُ الرجل تَضْيِيْفًا: من الضَيَافَةِ، كأضَفْتُه.؛وضَيَّفَتِ الشمس للغروب: مالت له؛ كَضَافَتْ، وكذلك تَضَيَّفَتْ، ومنه قول عقبة بن عامر؟ رضي الله عنه-: ثلاث ساعاتٍ كان رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- ينهانا أن نصلي فيها وأن نقبر فيها موتانا: إذا طَلعت الشمس حتى ترتفع وإذا تَضَيَّفَتْ للغروب ونصف النهار.؛وتَضَيَّفْتُه: مثل ضِفْتُه أي كنت ضَيْفَه، ومنه قول الفرزدق؛وجدت الثرى فينا إذا يبس الثرى *** ومن هو يرجو فضله المُتَضَيِّفُ؛وقال الأصمعي: تَضَايَفَ الوادي: إذا تَضَايَقَ، قال؛يتبعنَ عودًا يشتكي الأظلاّ *** إذا تَضَايَفْنَ عليه انسَلاّ؛أي إذا صِرنَ قريبا منه، والقاف فيه تصحيف.؛وقال ابن عباد: المُسسْتَضِيْفُ: المُسْتَغيْثُ.؛والتركيب يدل على ميل الشيء على الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

حكف

المعنى: ابن الأعرابي: الحكوف: الاسترخاء في العمل.؛حلف: أي قسم؛ حلفاص وحلفًا -بكسر اللام- ومحلوفًا، وهو أحد المصادر التي جاءت على مفعول، ومحلوفة، قال الليث: تقول: محلوفة بالله ما قال ذلك، ينصبون على ضمير يحلف بالله محلوفة؛ أي قسمًا، والمحلوفة: هي القسم، وقال ابن بزرج: لا ومحلوفائه لا أفعل: يريد ومحلوفة؛ فمده.؛وفي الحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحلف حنث أو ندم، وقال النابغة الذبياني؛فإنْ كثنْتَ لاذا الضِّغْنِ عنِّي مُنَكِّلًا *** ولا حَلِفي على البَرَاءةِ نافِع؛ويروى: "عنّي مُكَذِّبًا"، ويروى: "فإنْ كُنْتَ لا ذو الضِّغْنِ عنّي مُنَكَّلٌ".؛وقال امرؤ القيس؛حَلَفْتُ لها باللهِ حَلْفَةَ فاجِرٍ *** لَنَامُوا فما إنْ من حَدِيْثس ولا صَالِ؛والأحلوفة: أفعولة من الحلف.؛والحلف -بالكسر-: العهد يكون بين القوم، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام غلا شدة.؛والأحلاف في قول زُهير بن أبى سلمى؛تَدَارَكْتُما قد ثُلَّ عَرْشُها *** وذبْيَانَ قد زَلَّتْ بأقدامهِا النَّعْلُ؛هم أسد وغطفان، لأنهم تحالفوا على التناصر.؛والأحلاف -أيضًا-: قوم من ثقيف، فرقتان: بنو مالك والأحلاف.؛وقال ابن الأعرابي: الأحلاف في قرش خمس قبائل: عبد الدار وجمح وسهم ومخزوم وعدي بن كعب، سموا بذلك لأنه لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في يدي بني عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية وأبت بنو عبد الدار، عقد كل قوم على أمرهم حلفًا مؤكدًا على ألا يتخاذلوا، فأخرجت عبد مناف جفنة مملوءة طيبًا فوضعوها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدوا؛ ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدًا، فسمي حلف المطيبين. وروى عبد الرحمن بن عوف؟ رضي الله عنه- عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم- أنه قال: شهدت غلامًا مع عمومتي حلف المطيبين. وفي حديث ابن عباس؟ رضي الله عنهما- أنه لقيه عبد الله بن صفوان أمية بن خلف في خلافة عمر؟ رضي الله عنه- فقال: كيف ترون ولاية هذا الأحلافي؟ قال: وجدنا ولاية صاحبه المطيبي خيرًا من ولايته، أراد بالأحلافي عمر -رضي الله عنه- لأنه عدوي -ويروى: أنه لما صاحت الصائحة عليه قالت: وسيد الأحلاف، وهذه كالنسبة إلى الابناء في قولهم: ابناوي-، والمطيبي هو أبو بكر -رضي الله عنه- لأنه تيمي. وذلك أنه روي أنه روي أن أم حكيم بنت عبد أبو بكر -رضي الله عنه- لأنه تيمي. وذلك أنه روي أن أم حكيم بنت عبد المطلب عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقًا ووضعتها في الحجر وقالت: من تطيب بهذا فهو منا، فتطيب به عبد مناف وأسد وزهرة وتيم.؛والحليف: الذي يحالفك، كالعهيد للذي يعاهدك، قال أبو ذؤب الهذلي؛فَسَوْفَ تقولُ إن هشيْ لم تَجِدْني *** أخَانَ العَهْدَ أمْ أثمَ الحَلِيْفث؛وقال الكميت يمدح مخلد بن يزيد بن المهلب؛تَلْقَى النَّدى ومَخْلَدًا حَلِيْفَيْنْ *** كانا معًا في مَهْدِهِ رَضِيْعَيْنْ؛ويقال لبني أسد وطيء: الحليفان، ويقال -أيضًا- لفزارة وأسد: حليفان، لن جزاعة لما أجلت بني أسد عن الحرم خرجت فحالفت طيئًا ثم حالفت بني فزارة.؛ورجل حليف اللسان: إذا كان حديد اللسان فصيحًا، يقال: ما أحلف لسانه، ومنه حديث الحجاج: أنه أتي بيزيد بن المهلب يرسف في حديد؛ فأقبل يخطر بيده، فغاظ ذلك الحجاج فقال؛جَمِيْلُ المُحَيّا بَخْتَرِيٌّ إذا مَشَى؛وقد ولى عنه، فالتفت إليه فقال؛وفي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكبَيْنِ شِنَاقُ ***؛فقال الحجاج: قتله الله ما أمضى جَنَانَه وأحْلَفَ لسانه.؛والحليف في قول ساعدة بن جؤية الهذلي؛حتّى إذا ما تَجَلّى لَيْلُها فَزِعَتْ *** من فارِسٍ وحَلِيْفِ الغَرْبِ مُلْتَئمِ؛قيل: هو سنلان حديد، وقيل: فرس نشيط ويروى: "ملتحم".؛وقال ابن حبيب: حلف -بسكون اللام-: هو ابن أفتل، وهو خثعم بن أنمار.؛والحليف -مصغرًا-: موضع بنجد.؛وقال ابن حبيب: كل شيءٍ في العرب خليف -بالخاء المعجمة- إلا في خثعم بن أنمار؛ حليف بن مازن بن جشم بن حارثة بن سعد بن عامر بن تيم الله ابن مبشر؛ فأنه بالحاء المهملة.؛وذو الحليفة: موضع على مقدار ستة أميال من المدينة -على ساكنيها السلام- مما يلي مكة -حرسها الله تعالى-، وهو ميقات أهل المدينة، وهو ماء من مياه بني جشم. وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: وقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة ذا الحليفة؛ ولأهل الشام الجحفة؛ ولأهل نجد قرن المنازل؛ ولأهل اليمن يلملم؛ فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله، وكذاك وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها.؛وذو الحليفة: الذي في حديث رافع بن خديج -رضي الله عنه-: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بذي الحليفة من تهامة وأصبنا نهب غنم: فهو موضع بين حاذة وذاة عرق.؛والحليفات: موضع.؛ووادٍ حلافي: ينبت الحلفاء؛ والحلفاء نبت. الدينوري: قال أبو زياد: من الأغلاث الحلفاء؛ وقل ما ينبت إلا قريبًا من ماء أو بطن وادٍ، وهي سلبة غليظة المس لا يكاد أحد يقبض عليها مخافة أن تقطع يده، وقد يأكل منها الغنم والإبل أكلًا قليلًا، وهي أحب شجرة إلى البقر، والواحدة منها: حلفاءه. وقال الأصمعي: حلفة -بكسر اللام-. وقال الأخفش وأبو زيد: حلفة -بفتح اللام-. وقيل: يقال حلفة وحلفاء وحلف -مثال قصبة وقصباء وقصب؛ وطرفة وطرفاء وطرف؛ وشجرة وشجراء وشجر-. وقال أبو عمرو: الحلفاء واحدة وجمع، قال؛يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُوْدِ رَقَّةَ والشَّرى *** خَرَجَت من البَرْدِيِّ والحَلْفَاءِ؛وقد تجمع على حلافي -على وزن بخاتي-، قال: وإذا كثرت الحلفاء بأرض قيل: أرض حلفة. وتصغير الحلفاء: حليفية.؛وقال ابن الأعرابي: الحلفاء: الأمة الصخابة.؛وأحلفت الحلفاء: أدركت.؛وأحلف الغلام: إذا جاوز رهاق الحلم.؛وقولهم: حضار والوزن محلفان؛ وهما نجمان يطلعان قبل سهيل؛ فيظن الناس بكل واحد منهما أنه سهيل؛ فيحلف واحد أنه سهيل ويحلف آخر أنه ليس به.؛ومنه قولهم: كميت محلفة، قال الكلحبة اليربوعي؛كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ *** كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ به الأدِيْمُ؛يقول: هي خالصة اللون لا يحلف عليها أنها ليست كذلك.؛وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف.؛وحلفته تحليفًا واستحلفته: بمعنى.؛وحالفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار: أي آخى بينهم، لأنه قال: لا حلف في الإسلام؛ وقد ذكر.؛وحالف فلانًا بثه: أي لازمه.؛وتحالفوا: أي تعاهدوا.؛والتركيب يدل على الملازمة، وقد شذ عن هذا التركيب: لسان حليف والحلفاء.؛حتف: ابن السكي: الحتفان: الحنتف وأخوه سيف ابنا أوس بن حميري بن رياح بن يربوع. وفي النقائض: الحنتفان: الحنتف والحارث ابنا أوس بن سيف بن حميري، قال جرير؛منهم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ *** والحَنْتَفَانِ ومنهم الرِّدفانِ؛وقال جرير أيضًا؛مَنْ مِثْلُ فارِسِ ذي الخِمَارِ وقَعْنَب *** والحَنْتَفَيْنِ لِلَيْلَةِ البلبالِ؛وأبو عبد الله الحنتف بن السجف بن سعد بن عوف بن زهير بن مالك بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: من التابعين، وليس بتصحيف حتيف بن السجف الشاعر.؛والحنتف: الجراد المنتف المنتقى للطبخ.؛وقال ابن الأعرابي: الحنتوف: الذي ينتف لحيته من هيجان المرار به.
المعجم: العباب الزاخر

Pages