المعجم العربي الجامع

برثع

المعنى: برثع: بُرْثَعٌ: اسْمٌ.
المعجم: لسان العرب

برثن

المعنى: برثن: الْبُرْثُنُ: مِخْلَبُ الْأَسَدِ ، وَقِيلَ: هُوَ لِلسَّبُعِ كَالْإِصْبَعِ لِلْإِنْسَانِ ، وَقِيلَ: الْبُرْثُنُ الْكَفُّ بِكَمَالِهَا مَعَ الْأَصَابِعِ. اللَّيْثُ: الْبَرَاثِنُ أَظْفَارُ مَخَالِبِ الْأَسَدِ ، يُقَالُ: كَأَنَّ بَرَاثِنَهُ الْأَشَافِي. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْبُرْثُنُ مِثْلُ الْإِصْبَعِ ، وَالْمِخْلَبُ ظُفُرُ الْبُرْثُنِ, قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسَ؛وَتَرَى الضَّبَّ خَفِيفًا مَاهِرًا رَافِعًا بُرْثُنَهُ مَا يَنْعَفِرْ؛وَالْمَشْهُورُ فِي شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ: ثَانِيًا بُرْثُنَهُ ، يَصِفُ مَطَرًا كَثِيرًا أَخْرَجَ الضَّبَّ مِنْ جُحْرِهِ ، فَعَامَ فِي الْمَاءِ مَاهِرًا فِي سِبَاحَتِهِ يَبْسُطُ بَرَاثِنَهُ وَيَثْنِيهَا فِي سِبَاحَتِهِ ، وَقَوْلُهُ مَا يَنْعَفِرُ أَيْ لَا يُصِيبُ بَرَاثِنَهُ التُّرَابُ ، وَهُوَ الْعَفَرُ ، وَالْبَرَاثِنُ لِلسِّبَاعِ كُلِّهَا ، وَهِيَ مِنَ السِّب َاعِ وَالطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ الْأَصَابِعِ مِنَ الْإِنْسَانِ, وَقَدْ تُسْتَعَارُ الْبَرَاثِنُ لِأَصَابِعِ الْإِنْسَانِ كَمَا قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَذْكُرُ النَّحْلَ وَمُشْتَارَ الْعَسَلِ؛حَتَّى أُشِبَّ لَهَا ، وَطَالَ أَبَابُهَا ذُو رُجْلَةٍ شَثْنُ الْبَرَاثِنِ جَحْنَبُ؛وَالْجَحْنَبُ: الْقَصِيرُ ، وَلَيْسَ يَهْجُوهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ. وَفِي حَدِيثِ الْقَبَائِلِ: سُئِلَ عَنْ مُضَرَ فَقَالَ: تَمِيمٌ بُرْثُمَتُهَا وَجُرْثُمَتُهَا, قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا هُوَ بُرْثُنَتُهَا ، بِالنُّونِ ، أَيْ مَخَالِبُهَا ، يُرِيدُ شَوْكَتَهَا وَقُوَّتَهَا ، وَالْمِيمُ وَالنُّونُ يَتَعَاقَبَانِ ، فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمِيمُ لُغَةً ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بَدَلًا لِازْدِوَاجِ الْكَلَامِ فِي الْجُرْثُومَةِ كَمَا قَالَ الْغَدَايَا وَالْعَشَايَا. وَالْبُرْثُنُ لِمَا لَمْ يَك ُنْ مِنْ سِبَاعِ الطَّيْرِ مِثْلُ الْغُرَابِ وَالْحَمَامِ ، وَقَدْ يَكُونُ لِلضَّبِّ وَالْفَأْرِ وَالْيَرْبُوعِ. وَبُرْثُنُ: قَبِيلَةٌ, أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِقَيْسِ بْنِ الْمُلَوَّحِ؛لَخُطَّابُ لَيْلَى ، يَالَ بُرْثُنَ مِنْكُمُ أَدَلُّ وَأَمْضَى مِنْ سُلَيْكِ الْمَقَانِبِ؛غَيْرُهُ: بُرْثُنُ حَيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ, قَالَ: وَقَالَ قُرَّانٌ الْأَسَدِيُّ؛لَزُوَّارُ لَيْلَى ، مِنْكُمُ آلَ بُرْثُنَ عَلَى الْهَوْلِ أَمْضَى مِنْ سُلَيْكِ الْمَقَانِبِ؛تَزُورُونَهَا وَلَا أَزُورُ نِسَاءَكُمْ أَلَهْفِي لِأَوْلَادِ الْإِمَاءِ الْحَوَاطِبِ؛قَالَ: وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ الْأَوَّلُ ، جَعَلَ اهْتِدَاءَهُمْ لِفَسَادِ زَوْجَتِهِ كَاهْتِدَاءِ سُلَيْكِ بْنِ السُّلَكَةِ فِي سَيْرِهِ فِي الْفَلَوَاتِ. وَفِي النِّهَايَةِ لِابْنِ الْأَثِيرِ: بَرْثَانُ ، بِفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ ، وَادٍ فِي طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ ، قَالَ: وَقِيلَ فِي ضَبْطِهِ غَيْرُ ذَلِكَ.
المعجم: لسان العرب

برج

المعنى: برج: الْبَرَجُ: تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ ، وَكُلُّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فَقَدْ بَرَجَ ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْبُرُوجِ بُرُوجٌ لِظُهُورِهَا وَبَيَانِهَا وَارْتِفَاعِهَا. وَالْبَرَجُ: نَجَلُ الْعَيْنِ ، وَهُوَ سَعَتُهَا, وَقِيلَ: الْبَرَجُ سَعَةُ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ بَيَاضِ صَاحِبِهَا, ابْنُ سِيدَهْ: الْبَرَجُ سَعَةُ الْعَيْنِ, وَقِيلَ: سَعَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ وَعِظَمُ الْمُقْلَةِ وَحُسْنُ الْحَدَقَةِ, وَقِيلَ: هُوَ نَقَاءُ بَيَاضِهَا وَصَفَاءُ سَوَادِهَا, وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ الْعَيْنِ مُحْدِقًا بِالسَّوَادِ كُلِّهِ ، لَا يَغِيبُ مِنْ سَوَادِهَا شَيْءٌ. بَرِجَ بَرَجًا ، وَهُوَ أَبْرَجُ ، وَعَيْنٌ بَ رْجَاءُ, وَفِي صِفَةِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَدْلَمُ أَبْرَجُ, هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَامْرَأَةٌ بَرْجَاءُ: بَيِّنَةُ الْبَرَجِ, وَمِنْهُ قِيلَ: ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ لِلْمُعَيَّنِ مِنَ الْ حُلَلِ. وَالتَّبَرُّجُ: إِظْهَارُ الْمَرْأَةِ زِينَتَهَا وَمَحَاسِنَهَا لِلرِّجَالِ. وَتَبَرَّجَتِ الْمَرْأَةُ: أَظْهَرَتْ وَجْهَهَا. وَإِذَا أَبْدَتِ الْمَر ْأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِهَا وَوَجْهِهَا ، قِيلَ: تَبَرَّجَتْ ، وَتَرَى مَعَ ذَلِكَ فِي عَيْنَيْهَا حُسْنَ نَظَرٍ ، كَقَوْلِ ابْنِ عُرْسٍ فِي الْجُنَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَهْجُوهُ؛يُبْغَضُ مِنْ عَيْنَيْكَ تَبْرِيجُهَا وَصُورَةٌ فِي جَسَدٍ فَاسِدِ؛وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ, التَّبَرُّجُ: إِظْهَارُ الزِّينَةِ وَمَا يُسْتَدْعَى بِهِ شَهْوَةُ الرَّجُلِ, وَقِيلَ: إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ فِي مَشْيِهِنَّ وَيَتَبَخْتَرْنَ, وَقَال َ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى, ذَلِكَ فِي زَمَنٍ وُلِدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذْ ذَاكَ تَلْبَسُ الدِّرْعَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ غَيْرَ مَخِيطِ الْجَانِبَيْنِ, وَيُقَالُ: كَانَتْ تَلْبَسُ الثِّيَابَ سِلَعَ الْمَالِ لَا تُوَارِي جَسَدَهَا فَأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذَلِكَ, وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ يَكْرَهُ عَشْرَ خِلَالٍ ، مِنْهَا التَّبَرُّجُ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحَلِّهَا, وَالتَّبَرُّجُ: إِظْهَارُ الزِّينَةِ لِلنَّاسِ الْأَجَانِبِ ، وَهُوَ الْمَذْمُومُ ، فَأَمَّا لِلزَّوْجِ فَلَا ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ لِغَيْرِ مَحَلِّهَا. وَ تَبَارِيجُ النَّبَاتِ: أَزَاهِيرُهُ. وَالْبُرْجُ: وَاحِدٌ مِنْ بُرُوجِ الْفَلَكِ ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا ، كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مَنْزِلَتَانِ وَثُلُثٌ ، مَنْزِلٌ لِلْقَمَرِ ، وَثَلَاثُونَ دَرَجَةً لِلشَّمْسِ ، إِذَا غَابَ مِنْهَا سِتَّةٌ طَلَعَ سِتَّةٌ ، وَلِكُلِّ بُرْجٍ اسْمٌ عَلَى حِدَةٍ ، فَأَوَّلُهَا الْحَمَل ُ ، وَأَوَّلُ الْحَمَلِ الشَّرَطَانِ ، وَهُمَا قَرْنَا الْحَمَلِ كَوْكَبَانِ أَبْيَضَانِ إِلَى جَنْبِ السَّمَكَةِ ، وَخَلْفَ الشَّرَطَيْنِ الْبُطَيْنُ ، وَهِيَ ثَلَاثَةُ كَوَاكِبَ ، فَهَذَانِ مَنْزِلَانِ وَثُلُثٌ لِلثُّرَيَّا مِنْ بُرْجِ الْحَمَلِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: قَوْلُهُ: كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مَنْزِلَتَانِ وَثُلُثٌ مَنْزِلٌ لِلْقَمَرِ وَثَلَاثُونَ دَرَجَةً لِلشَّمْسِ كَلَامٌ صَحِيحٌ ، لَكِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ سَوَ اءٌ فِي ذَلِكَ ، وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ: كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مَنْزِلَانِ ، وَثُلُثٌ مَنْزِلٌ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَثَلَاثُونَ دَرَجَةً لَهُمَا. وَقَو ْلُهُ أَيْضًا: وَأَوَّلُ الْحَمَلِ الشَّرَطَانِ وَهُمَا قَرْنَا الْحَمَلِ ، إِلَى وَثُلُثٌ لِلثُّرَيَّا مِنْ بُرْجِ الْحَمَلِ ، قَدِ انْتُقِضَ عَلَيْهِ الْآنَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ دَقِيقَةٍ فِي بُرْجِ الْحَمَلِ الْيَوْمَ ، بَعْضُ الرِّشَاءِ وَالشَّرَطَيْنِ وَبَعْضُ الْبُطَيْنِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْجَمْعُ أَبْرَاجٌ و َبُرُوجٌ ، وَكَذَلِكَ بُرُوجُ الْمَدِينَةِ وَالْقَصْرِ ، وَالْوَاحِدُ كَالْوَاحِدِ, وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ, قِيلَ: ذَاتُ الْكَوَاكِبِ, وَقِيلَ: ذَاتُ الْقُصُورِ فِي السَّمَاءِ. الْفَرَّاءُ: اخْتَلَفُوا فِي الْبُرُوجِ ، فَقَالُوا: هِيَ النُّجُومُ ، وَقَالُوا: هِيَ الْبُرُوجُ الْمَعْرُوفَةُ اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا ، وَقَالُوا: هِيَ الْقُصُورُ فِي السَّ مَاءِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَادَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ, الْبُرُوجُ هَاهُنَا: الْحُصُونُ ، وَاحِدُهَا بُرْجٌ. اللَّيْثُ: بُرُوجُ سُورِ الْمَدِينَةِ وَالْحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى عَلَى السُّورِ, وَقَدْ تُسَمَّى بُيُوتٌ تُبْنَى عَلَى نَوَاحِي أَرْكَانِ الْقَصْرِ بُرُوجًا. الْجَوْهَرِيُّ: بُرْجُ الْحِصْنِ رُكْنُهُ ، وَالْجَمْعُ بُرُوجٌ وَأَبْرَاجٌ, وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ: جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا, قَالَ: الْبُرُوجُ الْكَوَاكِبُ الْعِظَامُ. وَثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: فِيهِ صُوَرُ الْبُرُوجِ, وَفِي التَّهْذِيبِ: قَدْ صُوِّرَ فِيهِ تَصَاوِيرُ كَبُرُوجِ السُّورِ, ق َالَ الْعَجَّاجُ؛وَقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ الْمُبَرَّجَا؛وَقَالَ؛كَأَنَّ بُرْجًا فَوْقَهَا مُبَرَّجًا؛شَبَّهَ سَنَامَهَا بِبُرْجِ السُّورِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بَرِجَ أَمْرُهُ إِذَا اتَّسَعَ أَمْرُهُ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَالْبُرْجَانُ ، مِنَ الْحِسَابِ: أَنْ يُقَالَ: مَا مَبْلَغُ كَذَا ؟ أَوْ مَا جَذْرُ كَذَا ؟ اللَّيْثُ: حِسَابُ الْبُرْجَانِ هُوَ كَقَوْلِكَ مَا جُذَاءُ كَذَا فِي كَذَا ؟ وَمَا جَذْرُ كَذَا وَكَذَا ؟ فَجُذَاؤُهُ مَبْلَغُهُ ، وَجَذْرُهُ أَصْلُهُ الَّذِي يُضْرَبُ بَع ْضُهُ فِي بَعْضٍ ، وَجُمْلَتُهُ الْبُرْجَانِ. يُقَالُ: مَا جَذْرُ مِائَةٍ ؟ فَيُقَالُ: عَشْرَةٌ, وَيُقَالُ: مَا جُذَاءُ عَشْرَةٍ ؟ فَيُقَالُ: مِائَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبْرَجَ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ بِبَنِينَ مِلَاحٍ. وَالْبَارِجُ: الْمَلَّاحُ الْفَارِهُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْبَوَارِجُ السُّفُنُ الْكِبَارُ ، وَاحِدَتُهَا بَارِجَةٌ ، وَهِيَ الْفِلَاسُ وَالْخَلَايَا. وَالْبَارِجَةُ: سَفِينَةٌ مِنْ سُفُنِ الْبَحْرِ تُتَّخَذُ لِلْقِ تَالِ. وَالْإِبْرِيجُ: الْمِمْخَضَةُ, قَالَ الشَّاعِرُ؛لَقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبِي مَوَدَّتُهَا كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِهِ اللَّبَنُ؛الْهَاءُ فِي إِبْرِيجِهِ تَرْجِعُ إِلَى اللَّبَنِ. وَمَا فُلَانٌ إِلَّا بَارِجَةٌ قَدْ جُمِعَ فِيهِ الشَّرُّ. وَبُرْجَانُ: جِنْسٌ مِنَ الرُّومِ يُسَمَّوْنَ كَذَلِكَ, قَالَ الْأَعْشَى؛وَهِرَقْلٌ ، يَوْمَ ذِي سَاتِيدَمَا مِنْ بَنِي بُرْجَانَ فِي الْبَأْسِ رُجُحْ؛يَقُولُ: هُمْ رُجُحٌ عَلَى بَنِي بُرْجَانَ أَيْ هُمْ أَرْجَحُ فِي الْقِتَالِ وَشِدَّةِ الْبَأْسِ مِنْهُمْ. وَبُرْجَانُ: اسْمُ لِصٍّ, يُقَالُ: أَسْرَقُ مِنْ بُرْجَانَ. وَبُرْجَانُ: اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ.؛وَالْبُرْجُ: اسْمُ شَاعِرٍ. وَبُرْجَةُ: فَرَسُ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
المعجم: لسان العرب

برجد

المعنى: برجد: أَبُو عَمْرٍو: الْبُرْجُدُ كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ أَحْمَرَ, وَقِيلَ: الْبُرْجُدُ كِسَاءٌ غَلِيظٌ ، وَقِيلَ: الْبُرْجُدُ كِسَاءٌ مُخَطَّطٌ ضَخْمٌ يَصْلُحُ لِلْخِبَاءِ وَغَيْرِهِ. وَبَرْجَدُ: لَقَبُ رَجُلٍ. وَالْبَرْجَدُ: السَّبْيُ ، وَهُوَ دَخِيلٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
المعجم: لسان العرب

برجس

المعنى: برجس: الْبِرْجِسُ وَالْبِرْجِيسُ: نَجْمٌ ، قِيلَ: هُوَ الْمُشْتَرِي. وَقِيلَ: الْمِرِّيخُ ، وَالْأَعْرَفُ الْبِرْجِيسُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُئِلَ عَنِ الْكَوَاكِبِ الْخُنَّسِ ، فَقَالَ: " هِيَ الْبِرْجِيسُ وَزُحَلُ وَبَهْرَامُ وَعُطَارِدُ وَالزُّ هَرَةُ ", الْبِرْجِيسُ: الْمُشْتَرِي ، وَبَهْرَامُ: الْمِرِّيخُ. وَالْبُرْجَاسُ: غَرَضٌ فِي الْهَوَاءِ يُرْمَى بِهِ, قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَظُنُّهُ مُوَلَّدًا. شَمِرٌ: الْبُرْجَاسُ شِبْهُ الْأَمَارَةِ تُنْصَبُ مِنَ الْحِجَارَةِ. غَيْرُهُ: الْمِرْجَاسُ حَجَرٌ يُرْمَى بِهِ فِي الْبِئْرِ لِيَطِيبَ مَاؤُهَا وَتُفْتَحَ عُيُونُهَا, وَأَنْشَدَ؛إِذَا رَأَوْا كَرِيهَةً يَرْمُونَ بِي رَمْيَكَ بِالْمِرْجَاسِ فِي قَعْرِ الطَّوِي؛قَالَ: وَوَجَدَتْ هَذَا فِي أَشْعَارِ الْأَزْدِ بِالْبُرْجَاسِ فِي قَعْرِ الطَّوِي ، وَالشِّعْرُ لِسَعْدِ بْنِ الْمُنْتَحِرِ الْبَارِقِيِّ ، رَوَاهُ الْمُؤَرِّجُ ، وَنَاقَةٌ بِرْجِيسٌ أَيْ غَزِيرَةٌ.
المعجم: لسان العرب

برجم

المعنى: برجم: ابْنُ دُرَيْدٍ: الْبَرْجَمَةُ غِلَظُ الْكَلَامِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: أَمِنْ أَهْلِ الرَّهْمَسَةِ وَالْبَرْجَمَةِ أَنْتَ ؟ الْبَرْجَمَةُ ، بِالْفَتْحِ: غِلَظٌ فِي الْكَلَامِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْبُرْجُمَةُ ، بِالضَّمِّ ، وَاحِدَةُ الْبَرَاجِمِ وَهِيَ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ الَّتِي بَيْنَ الْأَشَاجِعِ وَالرَّوَاجِبِ ، وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ م َنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إِذَا قَبَضَ الْقَابِضُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ. ابْنُ سِيدَهْ: الْبُرْجُمَةُ الْمَفْصِلُ الظَّاهِرُ مِنَ الْمَفَاصِلِ ، وَقِيلَ: الْبَاطِنُ ، وَقِيلَ: الْبَرَاجِمُ. مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ كُلِّهَا ، وَقِيلَ: هِيَ ظُهُورُ ا لْقَصَبِ مِنَ الْأَصَابِعِ. وَالْبُرْجُمَةُ: الْإِصْبَعُ الْوُسْطَى مِنْ كُلِّ طَائِرٍ. وَالْبَرَاجِمُ: أَحْيَاءٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، مِنْ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَبَاهُمْ قَبَضَ أَصَابِعَهُ وَقَالَ: كُونُوا كَبَرَاجِمِ يَدِي هَذِهِ أَيْ لَا تَفَرَّقُوا ، وَذَلِكَ أَعَزُّ لَكُمْ, قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: خَمْسَةٌ مِنْ أَوْلَادِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُمُ الْبَرَاجِمُ ، قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبَرَاجِمُ فِي بَنِي تَمِيمٍ: عَمْرٌو وَقَيْسٌ وَغَالِبٌ وَكُلْفَةٌ وَظُلَيْمٌ ، وَهُمْ بَنُو حَنْظَلَةَ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ ، تَحَالَفُوا عَلَى أَنْ يَكُونُوا كَبَرَاجِمِ الْأَصَابِعِ فِي الِاجْتِمَاعِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِنَّ الشَّقِيَّ رَاكِبُ الْبَرَاجِمِ ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ لَهُ أَخٌ فَقَتَلَهُ نَفَرٌ مِنْ تَمِيمٍ فَآلَى أَنْ يَقْتُلَ بِهِ مِنْهُمْ مِائَةً فَقَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، وَكَانَ نَازِلًا فِي دِيَارِ بَنِي تَمِيمٍ ، فَأَحْرَقَ الْقَتْلَى بِالنَّارِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْبَرَاجِمِ وَرَاحَ رَائِحَةَ حَرِيقِ الْقَتْلَى فَحَسِبَهُ قُتَارَ الشِّوَاءِ فَمَالَ إِلَيْهِ ، فَلَ مَّا رَآهُ عَمْرٌو قَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مَنَّ الْبَرَاجِمِ ، فَقَالَ حِينَئِذٍ: إِنَّ الشَّقِيَّ رَاكِبُ الْبَرَاجِمِ ، وَأَمَرَ فَقُتِلَ وَأُلْقِيَ فِي الن َّارِ فَبَرَّتْ بِهِ يَمِينُهُ. وَفِي الصِّحَاحِ: إِنَّ الشَّقِيَّ وَافِدُ الْبَرَاجِمِ ، وَذَلِكَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ كَانَ حَلَفَ لَيُحْرِقَنَّ بِأَخِيهِ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ مِائَةً ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ ، وَسَمَّتِ الْعَرَبُ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ مُحَرِّقًا لِذَلِكَ. التَّهْذِيبُ: الرَّاجِيَةُ الْبُقْعَةُ الْمَلْسَاءُ بَيْنَ الْبَرَاجِمِ. قَالَ: وَالْبَرَاجِمُ الْمُشَنَّجَاتُ فِي مَفَاصِلِ الْأَصَابِع ِ ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ فِي ظُهُورِ الْأَصَابِعِ ، وَالرَّوَاجِبُ مَا بَيْنَهَا ، وَفِي كُلِّ إِصْبَعٍ ثَلَاثُ بُرْجُمَاتٍ إِلَّا الْإِبْهَامَ ، وَفِي مَوْضِعٍ آ خَرَ: وَفِي كُلِّ إِصْبَعٍ بُرْجُمَتَانِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الرَّوَاجِمُ. وَالْبَرَاجِمُ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ كُلِّهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مِنَ الْفِطْرَةِ غَسْلُ الْبَرَاجِمِ, هِيَ الْعُقَدُ الَّتِي تَكُونُ فِي ظُهُورِ الْأَصَابِعِ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْوَسَخُ.
المعجم: لسان العرب

برح

المعنى: برح: بَرِحَ بَرَحًا وَبُرُوحًا: زَالَ. وَالْبَرَاحُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ بَرِحَ مَكَانَهُ أَيْ زَالَ عَنْهُ وَصَارَ فِي الْبَرَاحِ. وَقَوْلُهُمْ: لَا بَرَاحَ ، مَ نْصُوبٌ كَمَا نُصِبَ قَوْلُهُمْ لَا رَيْبَ ، وَيَجُوزُ رَفْعُهُ فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ لَيْسَ, كَمَا قَالَ سَعْدُ بْنُ نَاشِبٍ فِي قَصِيدَةٍ مَرْفُوعَةٍ؛مَنْ فَرَّ عَنْ نِيرَانِهَا فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحُ؛قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْبَيْتُ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ يُعَرِّضُ بِالْحَرَثِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَقَدْ كَانَ اعْتَزَلَ حَرْبَ تَغْلِبَ وَبَكْرٍ ابْنَيْ وَائِلٍ, وَلِهَذَا يَقُولُ؛بِئْسَ الْخَلَائِفُ بَعْدَنَا: أَوْلَادُ يَشْكُرَ وَاللِّقَاحُ؛وَأَرَادَ بِاللَّقَاحِ بَنِي حَنِيفَةَ ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لَا يَدِينُونَ بِالطَّاعَةِ لِلْمُلُوكِ ، وَكَانُوا قَدِ اعْتَزَلُوا حَرْبَ بَكْرٍ وَتَغْلِبَ إِلَّا الْفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ. وَتَبَرَّحَ: كَبَرِحَ, قَالَ مُلَيْحٌ الْهُذَلِيُّ؛مَكَثْنَ عَلَى حَاجَاتِهِنَّ ، وَقَدْ مَضَى شَبَابُ الضُّحَى ، وَالْعِيسُ مَا تَتَبَرَّحُ؛وَأَبْرَحَهُ هُوَ. الْأَزْهَرِيُّ: بَرِحَ الرَّجُلُ يَبْرَحُ بَرَاحًا إِذَا رَامَ مِنْ مَوْضِعِهِ. وَمَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا أَيْ مَا زَالَ ، وَلَا أَبْرَحُ أَفْعَلُ ذَاكَ أَيْ لَا أَزَالُ أَفْعَ لُهُ. وَبَرِحَ الْأَرْضَ: فَارَقَهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي, وَقَوْلُهُ - تَعَالَى: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ أَيْ لَنْ نَزَالَ. وَحَبِيلُ بَرَاحٍ: الْأَسَدُ كَأَنَّهُ قَدْ شُدَّ بِالْحِبَالِ فَلَا يَبْرَحُ ، وَكَذَلِكَ الشُّجَاعُ. وَالْبَرَاحُ الظُّهُورُ وَالْبَيَانُ. وَبَرِحَ الْخَفَاءُ وَبَرَحَ ، الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: ظَهَرَ, قَالَ؛بَرِحَ الْخَفَاءُ فَمَا لَدَيَّ تَجَلُّدٌ؛أَيْ وَضَحَ الْأَمْرُ كَأَنَّهُ ذَهَبَ السِّرُّ وَزَالَ. الْأَزْهَرِيُّ: بَرِحَ الْخَفَاءُ مَعْنَاهُ زَالَ الْخَفَاءُ ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ظَهَرَ مَا كَانَ خَافِيًا وَانْكَشَفَ ، مَأْخُوذٌ مِنْ بَرَاحِ الْأَرْضِ ، وَهُوَ الْبَارِزُ ال ظَّاهِرُ ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ظَهَرَ مَا كُنْتُ أُخْفِي. وَجَاءَ بِالْكُفْرِ بَرَاحًا أَيْ بَيِّنًا. وَفِي الْحَدِيثِ: جَاءَ بِالْكُفْرِ بَرَاحًا أَيْ جِهَارًا ، مِنْ بَرِحَ الْخَفَاءُ إِذَا ظَهَرَ ، وَيُرْوَى بِالْوَاوِ. وَجَاءَنَا بِالْأَمْرِ بَرَاحًا أَيْ بَيِّنًا. وَأَرْضٌ بَرَاحٌ: وَاسِعَةٌ ظَاهِرَةٌ لَا نَبَاتَ ف ِيهَا وَلَا عُمْرَانَ. وَالْبَرَاحُ, بِالْفَتْحِ: الْمُتَّسِعُ مِنَ الْأَرْضِ لَا زَرْعَ فِيهِ وَلَا شَجَرَ. وَبَرَاحُ وَبِرَاحِ: اسْمٌ لِلشَّمْسِ ، مَعْرِفَةٌ مِثْلَ قَطَامِ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْتِشَارِهَا وَبَيَانِهَا, وَأَنْشَدَ قُطْرُبٌ؛هَذَا مُقَامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ ذَبَّبَ حَتَّى دَلَكَتْ بَرَاحِ؛بَرَاحِ يَعْنِي الشَّمْسَ. وَرَوَاهُ الْفَرَّاءُ: بِرَاحِ ، بِكَسْرِ الْبَاءِ ، وَهِيَ بَاءُ الْجَرِّ ، وَهُوَ جَمْعُ رَاحَةٍ وَهِيَ الْكَفُّ أَيِ اسْتُرِيحَ مِنْهَا ، يَعْنِي أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَرَبَتْ أَوْ ز َالَتْ فَهُمْ يَضَعُونَ رَاحَاتِهِمْ عَنْ عُيُونِهِمْ ، يَنْظُرُونَ هَلْ غَرَبَتْ أَوْ زَالَتْ. وَيُقَالُ لِلشَّمْسِ إِذَا غَرَبَتْ: دَلَكَتْ بَرَاحِ يَا هَذَا ، عَلَى فَعَالِ. الْمَعْنَى: أَنَّهَا زَالَتْ وَبَرِحَتْ حِينَ غَرَبَتْ ، فَبَرَاحِ بِمَعْنَى بَارِحَةٍ ، كَمَا قَالُوا لِكَلْبِ الصَّيْدِ: كَسَابِ بِمَعْنَى كَ اسِبَةٍ ، وَكَذَلِكَ حَذَامِ بِمَعْنَى حَاذِمَةٍ. وَمَنْ قَالَ: دَلَكَتِ الشَّمْسُ بِرَاحِ ، فَالْمَعْنَى: أَنَّهَا كَادَتْ تَغْرُبُ, قَالَ: وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ ، يَعْنِي فَتْحَ الْبَاءِ وَكَسْرَهَا ، ذَكَرَهُمَا أَبُو عُبَيْدٍ وَالْأَزْهَرِيُّ وَالْهَرَوِيُّ وَالزَّمَخْشَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ مِنْ مُفَسِّرِي اللُّغَةِ وَالْغَرِيبِ ، قَالَ: وَقَدْ أَخَذَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ الْقَوْلَ الثَّانِيَ عَلَى الْهَرَوِيِّ ، فَظَنَّ أَنَّهُ قَدِ انْفَرَدَ بِهِ ، وَخَطَّأَهُ فِي ذَلِكَ ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ ذَهَبَ إِلَيْهِ, وَقَالَ الْغَنَوِيُّ؛بُكْرَةَ حَتَّى دَلَكَتْ بِرَاحِ؛يَعْنِي بِرَائِحٍ ، فَأَسْقَطَ الْيَاءَ ، مِثْلَ جُرُفٍ هَارٍ وَهَائِرٍ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: دَلَكَتْ بَرَاحِ وَبَرَاحُ ، بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا, وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: دَلَكَتْ بِرَاحٍ ، مَجْرُورٌ مُنَوَّنٌ ، وَدَلَكَتْ بَرَاحُ ، مَضْمُومٌ غَيْرُ مُنَوَّنٍ, وَفِي الْحَدِيثِ: حِينَ دَلَكَتْ بَرَاحِ. وَدُلُوكُ الشَّمْسِ: غُرُوبُ هَا. وَبَرَّحَ بِنَا فُلَانٌ تَبْرِيحًا ، وَأَبْرَحَ ، فَهُوَ مُبَرِّحٌ بِنَا وَمُبْرِحٌ: آذَانَا بِالْإِلْحَاحِ ، وَفِي التَّهْذِيبِ: آذَاكَ بِإِلْحَاحِ الْمَش َقَّةِ ، وَالِاسْمُ الْبَرْحُ وَالتَّبْرِيحُ ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: أَمْرٌ بَرْحٌ, قَالَ؛بِنَا وَالْهَوَى بَرْحٌ عَلَى مَنْ يُغَالِبُهُ؛وَقَالُوا: بَرْحٌ بَارِحٌ وَبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، عَلَى الْمُبَالَغَةِ ، فَإِنْ دَعَوْتَ بِهِ ، فَالْمُخْتَارُ النَّصْبُ ، وَقَدْ يُرْفَعُ, وَقَوْلُ الشَّاعِرِ؛أَمُنْحَدِرًا تَرْمِي بِكَ الْعِيسُ غُرْبَةً ؟ وَمُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بَارِحُ !؛يَكُونُ دُعَاءً وَيَكُونُ خَبَرًا. وَالْبَرْحُ: الشَّرُّ وَالْعَذَابُ الشَّدِيدُ. وَبَرَّحَ بِهِ: عَذَّبَهُ. وَالتَّبَارِيحُ: الشَّدَائِدُ ، وَقِيلَ: هِيَ كُل َفُ الْمَعِيشَةِ فِي مَشَقَّةٍ. وَتَبَارِيحُ الشَّوْقِ: تَوَهُّجُهُ. وَلَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا بَارِحًا أَيْ شِدَّةً وَأَذًى, وَفِي الْحَدِيثِ: لَقِينَا مِنْهُ الْبَرْحَ أَيِ الشِّدَّةَ, وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ: لَقُوا بَرْحًا, قَالَ الشَّاعِرُ؛أَجَدَّكَ هَذَا ؟ عَمْرَكَ اللَّهُ ! كُلَّمَا دَعَاكَ الْهَوَى ؟ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بَارِحُ !؛وَضَرَبَهُ ضَرْبًا مُبَرِّحًا: شَدِيدًا ، وَلَا تَقُلْ مُبَرَّحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: " ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ " أَيْ غَيْرَ شَاقٍّ. وَهَذَا أَبْرَحُ عَلَيَّ مِنْ ذَاكَ أَيْ أَشَقُّ وَأَشَدُّ, قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛أَنِينًا وَشَكْوَى بِالنَّهَارِ كَثِيرَةً عَلَيَّ ، وَمَا يَأْتِي بِهِ اللَّيْلُ أَبْرَحُ؛وَهَذَا عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ ، أَوْ يَكُونُ تَعَجُّبًا لَا فِعْلَ لَهُ كَأَحْنَكَ الشَّاتَيْنِ. وَالْبُرَحَاءُ: الشِّدَّةُ وَالْمَشَقَّةُ ، وَخَصَّ بَعْضُهُ مْ بِهِ شِدَّةَ الْحُمَّى, وَبُرَحَايَا ، فِي هَذَا الْمَعْنَى. وَبُرَحَاءُ الْحُمَّى وَغَيْرِهَا: شِدَّةُ الْأَذَى. وَيُقَالُ لِلْمَحْمُومِ الشَّدِيدِ الْحُمّ َى: أَصَابَتْهُ الْبُرَحَاءُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا تَمَدَّدَ الْمَحْمُومُ لِلْحُمَّى ، فَذَلِكَ الْمُطَوَّى ، فَإِذَا ثَابَ عَلَيْهَا ، فَهِيَ الرُّحَضَاءُ ، فَإِذَا اشْتَدَّتِ الْحُمَّى ، فَهِيَ الْبُرَحَ اءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: " بَرَّحَتْ بِيَ الْحُمَّى ", أَيْ أَصَابَنِي مِنْهَا الْبُرَحَاءُ ، وَهُوَ شِدَّتُهَا. وَحَدِيثُ الْإِفْكِ: فَأَخَذَهُ الْبُرَحَاءُ, وَهُ وَ شَدَّةُ الْكَرْبِ مِنْ ثِقَلِ الْوَحْيِ. وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ: بَرَّحَتْ بِنَا امْرَأَتُهُ بِالصِّيَاحِ. وَتَقُولُ: بَرَّحَ بِهِ الْأَمْرُ تَبْرِيحًا أَيْ جَهَدَهُ ، وَلَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ وَبَنِي ب َرْحٍ. وَالْبِرَحِينَ وَالْبُرَحِينَ ، بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا ، وَالْبَرَحِينَ أَيِ الشَّدَائِدُ وَالدَّوَاهِي ، كَأَنَّ وَاحِدَ الْبِرَحِينَ بِرَحٌ ، وَ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ مُقَدَّرٌ ، كَأَنَّهُ سَبِيلُهُ أَنْ يَكُونَ الْوَاحِدُ بِرَحَةً ، بِالتَّأْنِيثِ ، كَمَا قَالُوا: دَاهِيَةً وَمُنْكَرَةً ، فَل َمَّا لَمْ تَظْهَرِ الْهَاءُ فِي الْوَاحِدِ جَعَلُوا جَمْعَهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ ، عِوَضًا مِنَ الْهَاءِ الْمُقَدَّرَةِ ، وَجَرَى ذَلِكَ مَجْرَى أَرْضٍ وَأَر َضِينَ ، وَإِنَّمَا لَمْ يَسْتَعْمِلُوا فِي هَذَا الْإِفْرَادَ ، فَيَقُولُوا: بِرَحٌ ، وَاقْتَصَرُوا فِيهِ عَلَى الْجَمْعِ دُونَ الْإِفْرَادِ مِنْ حَيْثُ كَانُو ا يَصِفُونَ الدَّوَاهِيَ بِالْكَثْرَةِ وَالْعُمُومِ وَالِاشْتِمَالِ وَالْغَلَبَةِ, وَالْقَوْلُ فِي الْفِتْكَرِينَ وَالْأَقْوَرِينَ كَالْقَوْلِ فِي هَذِهِ, وَ لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا بَارِحًا ، وَلَقِيتُ مِنْهُ ابْنَ بَرِيحٍ ، كَذَلِكَ, وَالْبَرِيحُ: التَّعَبُ أَيْضًا, وَأَنْشَدَ؛بِهِ مَسِيحٌ وَبَرِيحٌ وَصَخَبْ؛وَالْبَوَارِحُ: شِدَّةُ الرِّيَاحِ مِنَ الشَّمَالِ فِي الصَّيْفِ دُونَ الشِّتَاءِ ، كَأَنَّهُ جَمْعُ بَارِحَةٍ ، وَقِيلَ: الْبَوَارِحُ الرِّيَاحُ الشَّدَائِدُ الَّتِي تَحْمِلُ التُّرَابَ فِي شِدَّةِ الْهَبَوَاتِ ، وَاحِدُهَا بَارِحٌ ، وَالْبَارِحُ: الرِّيحُ الْحَارَّةُ فِي الصَّيْفِ. وَالْبَوَارِحُ: الْأَنْوَاءُ ، حَ كَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ. أَبُو زَيْدٍ: الْبَوَارِحُ الشَّمَالُ فِي الصَّيْفِ, خَاصَّةً قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ الَّذِينَ شَاهَدْتُهُمْ عَلَى مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ ، وَقَالَ ابْنُ كُنَاسَةَ: كُلُّ رِيحٍ تَكُونُ فِي نُجُومِ الْقَيْظِ ، فَهِيَ عِنْدَ الْعَرَبِ بَوَارِحُ ، قَالَ: وَأَكْثَرُ مَا تَهُبُّ بِنُجُومِ الْمِيزَانِ وَهِيَ السَّمَائِمُ, قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛لَا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ مِنْ دَارٍ تَخَوَّنَهَا مَرًّا سَحَابٌ ، وَمَرًّا بَارِحٌ تَرِبُ؛فَنَسَبَهَا إِلَى التُّرَابِ لِأَنَّهَا قَيْظِيَّةٌ لَا رِبْعِيَّةٌ. وَبَوَارِحُ الصَّيْفِ: كُلُّهَا تَرِبَةٌ. وَالْبَارِحُ مِنَ الظِّبَاءِ وَالطَّيْرِ: خِلَ افُ السَّانِحِ ، وَقَدْ بَرَحَتْ تَبْرُحُ بُرُوحًا, قَالَ؛فَهُنَّ يَبْرُحْنَ لَهُ بُرُوحًا وَتَارَةً يَأْتِينَهُ سُنُوحًا؛وَفِي الْحَدِيثِ: بَرَحَ ظَبْيٌ, هُوَ مِنَ الْبَارِحِ ضِدُّ السَّانِحِ. وَالْبَارِحُ: مَا مَرَّ مِنَ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ مِنْ يَمِينِكَ إِلَى يَسَارِكَ ، وَال ْعَرَبُ تَتَطَيَّرُ بِهِ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَرْمِيَهُ حَتَّى تَنْحَرِفَ ، وَالسَّانِحُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْ جِهَةِ يَسَارِكَ إِلَى يَمِينِ كَ ، وَالْعَرَبُ تَتَيَمَّنُ بِهِ لِأَنَّهُ أَمْكَنَ لِلرَّمْيِ وَالصَّيْدِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ لِي بِالسَّانِحِ بَعْدَ الْبَارِحِ ؟ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يُسِ يءُ الرَّجُلَ ، فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّهُ سَوْفَ يُحْسِنُ إِلَيْكَ ، فَيَضْرِبُ هَذَا الْمَثَلَ, وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا مَرَّتْ بِهِ ظِبَاءٌ بَارِحَةٌ ، فَقِيلَ لَهُ: سَوْفَ تَسْنَحُ لَكَ ، فَقَالَ: مَنْ لِي بِالسَّانِحِ بَعْدَ الْبَارِحِ ؟ وَبَرَحَ الظَّبْيُ ، بِالْفَتْحِ ، بُرُوحًا إِذَا وَلَّاكَ مَيَاسِرَهُ ، يَمُرُّ مِنْ مُيَامِنِكَ إِلَى مَيَاسِرِكَ, وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّمَا هُوَ كَبَارِحِ الْأُرْوِيِّ قَلِيلًا مَا يُرَى, يُ ضْرَبُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ إِذَا أَبْطَأَ عَنِ الزِّيَارَةِ ، وَذَلِكَ أَنُّ الْأُرْوِيَّ يَكُونُ مَسَاكِنُهَا فِي الْجِبَالِ مِنْ قِنَانِهَا فَلَا يَقْدِرُ أَحَد ٌ عَلَيْهَا أَنْ تَسْنَحَ لَهُ ، وَلَا يَكَادُ النَّاسُ يَرَوْنَهَا سَانِحَةً وَلَا بَارِحَةً إِلَّا فِي الدُّهُورِ مَرَّةً. وَقَتَلُوهُمْ أَبْرَحَ قَتْلٍ أَيْ أ َعْجَبَهُ, وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنِ التَّوْلِيهِ وَالتَّبْرِيحِ, قَالَ: التَّبْرِيحُ قَتْلُ السَّوْءِ لِلْحَيَوَانِ مِثْلَ أَنْ يُلْقَى السَّمَكُ عَلَى النَّارِ حَيًّا ، وَجَاءَ التَّفْسِيرُ مُتَّصِلًا بِالْحَدِيثِ, قَالَ شَمِرٌ: ذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ هَذَا الْحَدِيثَ مَعَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ كَرَاهَةِ إِلْقَاءِ السَّمَكَةِ إِذَا كَانَتْ حَيَّةً عَلَى النَّارِ ، وَقَالَ: أَمَّا الْأَكْلُ فَتُؤْكَلُ وَلَا يُعْجِ بُنِي ، قَالَ: وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ إِلْقَاءَ الْقَمْلِ فِي النَّارِ مِثْلُهُ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ الْعَرَبَ يَمْلَأُونِ الْوِعَاءَ مِنَ الْجَرَادِ وَهِيَ تَهْتَشُّ فِيهِ ، وَيَحْتَفِرُونَ حُفْرَةً فِي الرَّمْلِ وَيُوقِدُونَ فِيهَا ثُمَّ يَكُبُّون َ الْجَرَادَ مِنَ الْوِعَاءِ فِيهَا ، وَيُهِيلُونَ عَلَيْهَا الْإِرَةَ الْمُوقَدَةَ حَتَّى تَمُوتَ ، ثُمَّ يَسْتَخْرِجُونَهَا وَيُشَرِّرُونَهَا فِي الشَّمْسِ ، فَإِذَا يَبِسَتْ أَكَلُوهَا. وَأَصْلُ التَّبْرِيحِ: الْمَشَقَّةُ وَالشِّدَّةُ. وَبَرَّحَ بِهِ إِذَا شَقَّ عَلَيْهِ. وَمَا أَبْرَحَ هَذَا الْأَمْرَ ! أَيْ مَا أَ عْجَبَهُ ! قَالَ الْأَعْشَى؛أَقُولُ لَهَا ، حِينَ جَدَّ الرَّحِي لُ: أَبْرَحْتِ رَبًّا ، وَأَبْرَحْتِ جَارَا؛أَيْ أَعْجَبْتِ وَبَالَغْتِ, وَقِيلَ: مَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَيْ صَادَفْتِ كَرِيمًا, وَأَبْرَحَهُ بِمَعْنَى أَكْرَمَهُ وَعَظَّمَهُ. وَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: بَرْحَى لَهُ وَمَرْحَى لَهُ إِذَا تَعَجَّبَ مِنْهُ ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى وَفَسَّرَهُ ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ أَعْظَمْتِ رَبًّا, وَقَالَ آخَرُونَ: أَعْجَبْتِ رَبًّا. وَيُقَالُ: أَكْرَمْتِ مِنْ رَبٍّ ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَبَرَحْتِ بَالَغْتِ. وَيُقَالُ: أَبْرَحْتَ لُؤْمًا وَأَبْرَحْتَ كَرَمًا أَيْ جِئْتَ بِأَمْرٍ مُفْرِطٍ. وَأَبْرَحَ فُلَانٌ رَجَلًا إِذَا فَضَّلَهُ, وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ تُفَضِّلُهُ. وَبَرَّحَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ, وَإِذَا غَضِبَ الْإِنْسَانُ عَلَى صَاحِبِهِ ، قِيلَ: مَا أَشَدَّ مَا بَرَحَ عَلَ يْهِ ! وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فَعَلْنَا الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا لِلَّيْلَةِ الَّتِي قَدْ مَضَتْ ، يُقَالُ ذَلِكَ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، وَيَقُولُونَ قَبْلَ الزَّوَالِ: فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا وَكَذَا, وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ؛تَبَلَّغَ بَارِحِيَّ كَرَاهُ فِيهِ؛قَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَادَ النَّوْمَ الَّذِي شَقَّ عَلَيْهِ أَمْرُهُ لِامْتِنَاعِهِ مِنْهُ ، وَيُقَالُ: أَرَادَ نَوْمَ اللَّيْلَةِ الْبَارِحَةِ. وَالْعَرَبُ تَ قُولُ: مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالْبَارِحَةِ أَيْ مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا بِاللَّيْلَةِ الْأُولَى الَّتِي قَدْ بَرِحَتْ وَزَالَتْ وَمَ ضَتْ. وَالْبَارِحَةُ: أَقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ, تَقُولُ: لَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ ، وَلَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ الْأُولَى ، وَهُوَ مَنْ بَرِحَ أَيْ زَالَ ، وَلَا يُح َقَّرُ, قَالَ ثَعْلَبٌ: حُكِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: تَقُولُ مُذْ غُدْوَةٍ إِلَى أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ: رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي ، فَإِذَا زَالَتْ ، قُلْتَ: رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ, وَذَكَرَ السِّيرَافِيُّ فِي أَخْبَارِ النُّحَاةِ عَنْ يُونُسَ ، قَالَ: يَقُولُونَ كَانَ كَذَا وَكَذَا اللَّيْلَةَ إِلَى ارْتِفَاعِ الضُّحَى ، وَإِذَا جَاوَزَ ذَلِكَ ، قَالُوا: كَانَ الْبَارِحَةَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَبَرْحَى ، عَلَى فَعْلَى ، كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْخَطَإِ فِي الرَّمْيِ ، وَمَرْحَى عِنْدَ الْإِصَابَةِ, ابْنُ سِيدَهْ: وَلِلْعَرَبِ كَلِمَتَانِ عِنْدَ الرَّمْيِ: إِذَا أَصَابَ قَالُوا: مَرْحَى ، وَإِذَا أَخْطَأَ قَالُوا: بَرْحَى. وَقَوْلٌ بَرِيحٌ: مُصَوَّبٌ بِهِ, قَالَ الْهُذَلِيُّ؛أَرَاهُ يُدَافِعُ قَوْلًا بَرِيحًا؛وَبُرْحَةُ كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ, وَيُقَالُ: هَذِهِ بُرْحَةٌ مِنَ الْبُرَحِ ، بِالضَّمِّ ، لِلنَّاقَةِ إِذَا كَانَتْ مِنْ خِيَارِ الْإِبِلِ, وَفِي التَّهْذِي بِ: يُقَالُ لِلْبَعِيرِ: هُوَ بُرْحَةٌ مِنَ الْبُرَحِ, يُرِيدُ أَنَّهُ مِنْ خِيَارِ الْإِبِلِ. وَابْنُ بَرِيحٍ ، وَأُمُّ بَرِيحٍ: اسْمٌ لِلْغُرَابِ مَعْرِفَةٌ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِصَوْتِهِ, وَهُنَّ بَنَاتُ بَرِيحٍ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَنْ يَقُولَ ابْنُ بَرِيحٍ ، قَالَ: وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَيْضًا فِي الشِّدَّةِ ، يُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ ابْنَ بَرِيحٍ, وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛سَلَا الْقَلْبُ عَنْ كُبْرَاهُمَا بَعْدَ صَبْوَةٍ وَلَاقَيْتُ مِنْ صُغْرَاهُمَا ابْنُ بَرِيحِ؛وَيُقَالُ فِي الْجَمْعِ: لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ وَبَنِي بَرْحٍ. وَيَبْرَحُ: اسْمُ رَجُلٍ, وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ: أَحَبُّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَاءُ, ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ كَثِيرًا مَا تَخْتَلِفُ أَلْفَاظُ الْمُحَدِّثِينَ فِيهَا فَيَقُولُونَ: بَيْرَحَاءُ ، بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا ، وَبِفَتْحِ الرَّاءِ وَض َمِّهَا ، وَالْمَدِّ فِيهِمَا ، وَبِفَتْحِهِمَا وَالْقَصْرِ ، وَهُوَ اسْمُ مَالٍ وَمَوْضِعٍ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ: وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْفَائِقِ: إِنَّهَا فَيْعَلٌ مِنَ الْبَرَاحِ ، وَهِيَ الْأَرْضُ الظَّاهِرَةُ.
المعجم: لسان العرب

برخ

المعنى: برخ: الْبَرْخُ: الْكَبِيرُ الرَّخْصُ ، عُمَانِيَّةٌ ، وَقِيلَ: هِيَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ أَوِ السُّرْيَانِيَّةِ. يُقَالُ: كَيْفَ أَسْعَارُهُمْ ؟ فَيُقَالُ: بَر ْخٌ أَيْ رَخِيصٌ. وَالتَّبْرِيخُ: التَّبْرِيكُ, قَالَ؛وَلَوْ يُقَالُ: بَرِّخُوا ، لَبَرَّخُوا لِمَارِ سَرْجِيسَ ، وَقَدْ تَدَخْدَخُوا؛أَيْ ذَلُّوا وَخَضَعُوا. بَرِّخُوا: بَرِّكُوا ، بِالنَّبَطِيَّةِ, وَقَالَ غَيْرُهُ: بَرِّخُوا أَيِ اجْعَلُوا لَنَا شِقْصًا ، وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الْب َرْخُ ، وَهُوَ النَّصِيبُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: بَزِّخُوا ، بِالزَّايِ ، قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُهُ أَيِ اسْتَخْذُوا ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ النَّصَارَى, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهُوَ بِالزَّايِ أَشْبَهُ مِنْ تَبَازَخَ وَهُوَ الْأَبْزَخُ. وَالْبَرْخُ: أَنْ تَقْطَعَ بَعْضَ اللَّحْمِ بِالسَّيْفِ. وَالْبَرْخُ: الْحَرْبُ. وَالْبَزْخُ: ال ْجَرْفُ بِلُغَةِ عُمَانَ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرُوِيَ الْبَرْخُ ، بِالرَّاءِ.
المعجم: لسان العرب

برخد

المعنى: برخد: قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَى اللِّحْيَانِيَّ حَكَى: امْرَأَةٌ بَرَخْدَاةٌ فِي بَخَنْدَاةٍ.
المعجم: لسان العرب

برد

المعنى: برد: الْبَرْدُ: ضِدُّ الْحَرِّ. وَالْبُرُودَةُ: نَقِيضُ الْحَرَارَةِ, بَرَدَ الشَّيْءُ يَبْرُدُ بُرُودَةً وَمَاءٌ بَرْدٌ وَبَارِدٌ وَبَرُودٌ وَبِرَادٌ ، وَقَد ْ بَرَدَهُ يَبْرُدُهُ بَرْدًا وَبَرَّدَهُ: جَعَلَهُ بَارِدًا. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا مَنْ قَالَ بَرَّدَهُ سَخَّنَهُ لِقَوْلِ الشَّاعِرِ؛عَافَتِ الْمَاءَ فِي الشِّتَاءِ ، فَقُلْنَا: بَرِّدِيهِ تُصَادِفِيهِ سَخِينَا؛فَغَالَطَ ، إِنَّمَا هُوَ: بَلْ رِدِيهِ ، فَأَدْغَمَ عَلَى أَنْ قُطْرُبًا قَدْ قَالَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: بَرُدَ الشَّيْءُ ، بِالضَّمِّ ، وَبَرَدْتُهُ أَنَا فَهُوَ مُبْرُودٌ وَبَرَّدْتُهُ تَبْرِيدًا ، وَلَا يُقَالُ أَبْرَدْتُهُ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ, قَالَ مَالِكُ بْنُ الرَّيْبِ ، وَكَانَتِ الْمَنِيَّةُ قَدْ حَضَرَتْهُ فَوَصَّى مَنْ يَمْضِي لِأَهْلِهِ وَيُخْبِرُهُمْ بِمَوْتِهِ ، وَأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصُهُ فِي الرِّكَابِ فَلَا يَرْكَبَهَا أَحَدٌ لِيُعْلَمَ بِذَلِكَ مَوْتُ صَاح ِبِهَا وَذَلِكَ يَسُرُّ أَعْدَاءَهُ وَيُحْزِنُ أَوْلِيَاءَهُ, فَقَالَ؛وَعَطِّلْ قَلُوصِي فِي الرِّكَابِ ، فَإِنَّهَا سَتَبْرُدُ أَكْبَادًا ، وَتُبْكِي بَوَاكِيَا؛وَالْبَرُودُ ، بِفَتْحِ الْبَاءِ: الْبَارِدُ. قَالَ الشَّاعِرُ؛فَبَاتَ ضَجِيعِي فِي الْمَنَامِ مَعَ الْمُنَى بَرُودُ الثَّنَايَا ، وَاضِحُ الثَّغْرِ ، أَشْنَبُ؛وَبَرَدَهُ يَبْرُدُهُ: خَلَطَهُ بِالثَّلْجِ وَغَيْرِهِ ، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ. وَأَبْرَدَهُ: جَاءَ بِهِ بَارِدًا. وَأَبْرَدَ لَهُ: سَقَاهُ بَارِدًا. وَسَ قَاهُ شَرْبَةً بَرَدَتْ فَؤَادَهُ تَبْرُدُ بَرْدًا أَيْ بَرَّدَتْهُ. وَيُقَالُ: اسْقِنِي سَوِيقًا أُبَرِّدُ بِهِ كَبِدِي. وَيُقَالُ: سَقَيْتُهُ فَأَبْرَدْتُ لَ هُ إِبْرَادًا إِذَا سَقَيْتَهُ بَارِدًا. وَسَقَيْتُهُ شَرْبَةً بَرَدْتُ بِهَا فُؤَادَهُ مِنَ الْبَرُودِ, وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْيَةٍ نَزَلُوا بَرَدُوا غَوَارِبَ أَيْنُقٍ جُرْبِ؛أَيْ وَضَعُوا عَنْهَا رِحَالَهَا لِتَبْرُدَ ظُهُورُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: " إِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ زَوْجَتَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ بَرْدُ مَا فِي نَفْسِهِ ", قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ ، بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ ، مِنَ الْبَرْدِ ، فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فَمَعْنَاهُ أَنَّ إِتْيَانَهُ امْرَأَتَهُ يُبَرِّدُ مَا تَحَرَّكَتْ لَهُ نَفْسُهُ مِن ْ حَرِّ شَهْوَةِ الْجِمَاعِ أَيْ تُسْكِنُهُ وَتَجْعَلُهُ بَارِدًا ، وَالْمَشْهُورُ فِي غَيْرِهِ يَرُدُّ ، بِالْيَاءِ ، مِنَ الرَّدِّ أَيْ يَعْكِسُهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ شَرِبَ النَّبِيذَ بَعْدَمَا بَرَدَ أَيْ سَكَنَ وَفَتَرَ. وَيُقَالُ: جَدَّ فِي الْأَمْرِ ثُمَّ بَرَدَ أَيْ فَتَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا تَلَقَّاهُ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ: أَنَا بِرَيْدَةُ ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: بَرَدَ أَمْرُنَا وَصَلَحَ. أَيْ سَهُلَ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: بَرُودُ الظِّلِّ أَيْ طَيِّبُ الْعِشْرَةِ ، وَفَعُولٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى. وَالْبَرَّادَةُ: إِنَاءٌ يُبْرِدُ الْمَاءَ ، بُنِيَ عَلَى أَبْرَد َ, قَالَ اللَّيْثُ: الْبَرَّادَةُ كُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عَلَيْهَا الْمَاءُ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَدْرِي هِيَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَمْ كَلَامِ الْمَوَلَّدِينَ. وَإِبْرِدَةُ الثَّرَى وَالْمَطَرِ: بَرْدُهُمَا. وَالْإِبْرِدَةُ: بَرْدٌ فِي الْجَوْفِ. وَالْبَرَدَةُ: التُّخَمَةُ, وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: كُلُّ دَاءٍ أَصْلُهُ الْبَرَدَةُ وَكُلُّهُ مِنَ الْبَرْدِ, الْبَرَدَةُ ، بِالتَّحْرِيكِ: التُّخَمَةُ وَثِقَلُ الطَّعَامِ عَلَى الْمَعِدَةِ, وَقِيلَ: سُمِّيَتِ التُّخَمَةُ بَرَدَةً لِأَنَّ التُّخَمَةَ تُبْرِدُ الْمَعِد َةَ فَلَا تَسْتَمْرِئُ الطَّعَامَ وَلَا تُنْضِجُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الْبِطِّيخَ يَقْطَعُ الْإِبْرِدَةَ, الْإِبْرِدَةُ ، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاء ِ: عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ مِنْ غَلَبَةِ الْبَرْدِ وَالرُّطُوبَةِ تُفَتِّرُ عَنِ الْجِمَاعِ ، وَهَمْزَتُهَا زَائِدَةٌ. وَرَجُلٌ بِهِ إِبْرِدَةٌ ، وَهُوَ تَقْطِيرُ ا لْبَوْلِ وَلَا يَنْبَسِطُ إِلَى النِّسَاءِ. وَابْتَرَدْتُ أَيِ اغْتَسَلْتُ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ ، وَكَذَلِكَ إِذَا شَرِبْتَهُ لِتَبْرُدَ بِهِ كَبِدُكَ, قَالَ الرَّاجِزُ؛لَطَالَمَا حَلَأْتُمَاهَا لَا تَرِدْ فَخَلِّيَاهَا وَالسِّجَالَ تَبْتَرِدْ؛مِنْ حَرِّ أَيَّامٍ وَمِنْ لَيْلٍ وَمِدْ؛وَابْتَرَدَ الْمَاءَ: صَبَّهُ عَلَى رَأْسِهِ بَارِدًا, قَالَ؛إِذَا وَجَدْتُ أُوَارَ الْحُبِّ فِي كَبِدِي أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقَاءِ الْقَوْمِ أَبْتَرِدُ؛هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الْمَاءِ ظَاهِرَهُ فَمَنْ لِحَرٍّ عَلَى الْأَحْشَاءِ يَتَّقِدُ ؟؛تَبَرَّدَ فِيهِ: اسْتَنْقَعَ. وَالْبَرُودُ: مَا ابْتُرِدَ بِهِ. وَالْبَرُودُ مِنَ الشَّرَابِ: مَا يُبَرِّدُ الْغُلَّةَ ، وَأَنْشَدَ؛وَلَا يُبَرِّدُ الْغَلِيلَ الْمَاءُ؛وَالْإِنْسَانُ يَتَبَرَّدُ بِالْمَاءِ: يَغْتَسِلُ بِهِ. وَهَذَا الشَّيْءُ مَبْرَدَةٌ لِلْبَدَنِ, قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى نَوْمَةِ الضُّحَى ؟ قَالَ: إِنَّهَا مَبْرَدَةٌ فِي الصَّيْفِ مَسْخَنَةٌ فِي الشِّتَاءِ. وَالْبَرْدَانِ وَالْأَبْر َدَانِ أَيْضًا: الظِّلُّ وَالْفَيْءُ ، سُمِّيَا بِذَلِكَ لِبَرْدِهِمَا, قَالَ الشَّمَّاخُ بْنُ ضِرَارٍ؛إِذَا الْأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدُودُ جَوَازِئٍ ، بِالرَّمْلِ ، عِينِ؛سَيَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ جَزَأَ ، وَقَوْلُ أَبِي صَخْرٍ الْهُذَلِيِّ؛فَمَا رَوْضَةٌ بِالْحَزْمِ طَاهِرَةُ الثَّرَى وَلَتْهَا نَجَاءَ الدَّلْوِ بَعْدَ الْأَبَارِدِ؛يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعُ الْأَبْرَدَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا الظِّلُّ وَالْفَيْءُ أَوِ اللَّذَيْنِ هُمَا الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ, وَقِيلَ: الْبَرْدَانُ الْعَ صْرَانِ وَكَذَلِكَ الْأَبْرَدَانِ ، وَقِيلَ: هَمَّا الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ, وَقِيلَ: ظِلَّاهُمَا وَهُمَا الرِّدْفَانِ وَالصَّرْعَانِ وَالْقِرْنَانِ. وَفِي ال ْحَدِيثِ: " أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمِ ", قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْإِبْرَادُ انْكِسَارُ الْوَهَجِ وَالْحَرُّ وَهُوَ مِنَ الْإِبْرَادِ الدُّخُولِ فِي الْبَرْدِ, وَقِيلَ: مَعْنَاهُ صَلُّوهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا مِنْ بَرْدِ النَّهَارِ ، وَهُوَ أَوَّلُهُ. وَأَبْرَدَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي آخِرِ النَّهَارِ. وَقَوْلُهُمْ: أَبْرَدُوا عَنْكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ أَيْ لَا تَسِيرُوا حَتّ َى يَنْكَسِرَ حَرُّهَا وَيَبُوخَ. وَيُقَالُ: جِئْنَاكَ مُبْرِدَيْنِ إِذَا جَاءُوا وَقَدْ بَاخَ الْحَرُّ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: الْإِبْرَادُ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ ، قَالَ: وَالرَّكْبُ فِي السَّفَرِ يَقُولُونَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ: قَدْ أَبْرَدْتُمْ فَرُوحُوا, قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ؛فِي مَوْكِبٍ ، زَحِلِ الْهَوَاجِرِ ، مُبْرِدِ؛قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ هَذَا غَيْرَ أَنَّ الَّذِي قَالَهُ صَحِيحٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَنْزِلُونَ لِلتَّغْوِيرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ وَيُقِيلُونَ ، فَإِذَا زَا لَتِ الشَّمْسُ ثَارُوا إِلَى رِكَابِهِمْ فَغَيَّرُوا عَلَيْهَا أَقْتَابَهَا وَرِحَالَهَا وَنَادَى مُنَادِيهِمْ: أَلَا قَدْ أَبْرَدْتُمْ فَارْكَبُوا ! قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ أَبْرَدَ الْقَوْمُ إِذَا صَارُوا فِي وَقْتِ الْقُرِّ آخِرَ الْقَيْظِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ, الْبَرْدَانِ وَالْأَبْرَدَانِ: الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ, وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ: كَانَ يَسِيرُ بِنَا الْأَبْرَدَيْنِ, وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ مَعَ فَضَالَةُ بْنُ شَرِيكٍ: وَسِرْ بِهَا الْبَرْدَيْنِ. وَبَرَدَنَا اللَّيْلُ يَبْرُدُنَا بَرْدًا وَبَرَدَ عَلَيْنَا: أَصَابَنَا بَرَدُهُ. وَلَيْلَةٌ بَارِدَةُ الْعَيْشِ وَبَرْدَتُهُ: هَ نِيئَتُهُ, قَالَ نُصَيْبٌ؛فَيَا لَكَ ذَا وُدٍّ وَيَا لَكِ لَيْلَةً بَخِلْتِ ! وَكَانَتْ بَرْدَةَ الْعَيْشِ نَاعِمَهُ؛وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ, فَإِنَّ الْمُنْذِرِيَّ رَوَى عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ أَنَّهُ قَالَ: وَعَيْشٌ بَارِدٌ هَنِيءٌ طَيِّبٌ, قَالَ؛قَلِيلَةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنَ ، يَزِينُهَا شَبَابٌ ، وَمَخْفُوضٌ مِنَ الْعَيْشِ بَارِدُ؛أَيْ طَابَ لَهَا عَيْشُهَا. قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَبَرْدَهَا أَيْ طِيبِهَا وَنَعِيمَهَا. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذَا قَالَ: وَابَرْدَهُ عَلَى الْفُؤَادِ ! إِذَا أَصَابَ شَيْئًا هَنِيئًا ، وَكَذَلِكَ وَابَرْدَاهُ عَلَى الْفُؤَادِ. وَيَجِدُ الرَّجُلُ بِالْغَدَاةِ الْبَرْدَ فَيَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ إِبْرِدَةُ الثَّرَى وَإِبْرِدَةُ النَّدَى. وَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ: إِنَّهَا لَبَارِدَةٌ الْيَوْمَ ! فَيَقُولُ لَهُ الْآخَر ُ: لَيْسَتْ بِبَارِدَةٍ إِنَّمَا هِيَ إِبْرِدَةُ الثَّرَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبَارِدَةُ الرَّبَاحَةُ فِي التِّجَارَةِ سَاعَةَ يَشْتَرِيهَا. وَالْبَارِدَةُ: الْغَنِيمَةُ الْحَاصِلَةُ بِغَيْرِ تَعَبٍ, وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّ ى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ " لِتَحْصِيلِهِ الْأَجْرَ بِلَا ظَمَإٍ فِي الْهَوَاجِرِ أَيْ لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا مَشَقَّةَ. وَكُلُّ مَحْبُوبٍ عِنْدَهُمْ: بَارِدٌ, وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الْغَنِي مَةُ الثَّابِتَةُ الْمُسْتَقِرَّةُ مِنْ قَوْلِهِمْ: بَرَدَ لِي عَلَى فُلَانٍ حَقٌّ أَيْ ثَبَتَ, وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: وَدِدْتُ أَنَّهُ بَرَدَ لَنَا عَمَلُنَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ أَبْرَدَ طَعَامَهُ وَبَرَدَهُ وَبَرَّدَهُ. وَالْمَبْرُودُ: خُبْزٌ يُبْرَدُ فِي الْمَاءِ تَطْعَمُهُ النِّسَاءُ لِلسِّمْنَةِ, يُقَالُ: بَرَدْتُ الْخُبْز َ بِالْمَاءِ إِذَا صَبَبْتَ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَبَلَلْتَهُ ، وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَبْزِ الْمَبْلُولِ: الْبَرُودُ وَالْمَبْرُودُ. وَالْبَرَدُ: سَحَابٌ كَالْجَمَد ِ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ بَرَدِهِ. وَسَحَابٌ بَرِدٌ وَأَبْرَدُ: ذُو قُرٍّ وَبَرَدٍ, قَالَ؛يَا هِنْدُ ! هِنْدُ بَيْنَ خِلْبٍ وَكَبِدْ أَسْقَاكَ عَنِّي هَازِمُ الرَّعْدِ بَرِدْ؛وَقَالَ؛كَأَنَّهُمُ الْمَعْزَاءُ فِي وَقْعٍ أَبْرَدَا؛شَبَّهَهُمْ فِي اخْتِلَافِ أَصْوَاتِهِمْ بِوَقْعِ الْبَرَدِ عَلَى الْمَعْزَاءِ ، وَهِيَ حِجَارَةٌ صُلْبَةٌ ، وَسَحَابَةٌ بَرِدَةٌ عَلَى النَّسَبِ: ذَاتُ بَرْدٍ ، وَلَمْ يَقُولُوا: بَرْدَاءُ. الْأَزْهَرِيُّ: أَمَّا الْبَرَدُ بِغَيْرِ هَاءٍ فَإِنَّ اللَّيْثَ زَعَمَ أَنَّهُ مَطَرٌ جَامِدٌ. وَالْبَرَدُ: حَبُّ الْغَمَامِ ، تَقُولُ مِنْهُ: بَرُدَتِ الْأَرْضُ. وَبُرِدَ الْقَوْمُ: أَصَابَهُمُ الْبَرَدُ ، وَأَرْضٌ مَبْرُو دَةٌ كَذَلِكَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: شَجَرَةٌ مَبْرُودَةٌ طَرَحَ الْبَرْدُ وَرَقَهَا. الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ, فَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ أَمْثَالِ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرْدٍ ، وَالثَّانِي: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِ يهَا بَرَدًا, وَمِنْ صِلَةٍ, وَقَوْلُ السَّاجِعِ؛وَصِلِّيَانًا بَرِدَا؛أَيْ ذُو بُرُودَةٍ. وَالْبَرْدُ: النَّوْمُ لِأَنَّهُ يُبَرِّدُ الْعَيْنَ بِأَنْ يُقِرَّهَا, وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا, قَالَ الْعَرْجِيُّ؛فَإِنْ شِئْتُ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ وَإِنْ شِئْتُ لَمْ أَطْعَمْ نُقَاخًا وَلَا بَرْدَا؛قَالَ ثَعْلَبٌ: الْبَرْدُ هُنَا الرِّيقُ ، وَقِيلَ: النُّقَاخُ الْمَاءُ الْعَذْبُ ، وَالْبَرْدُ النَّوْمُ. الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا, رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدَ الشَّرَابِ وَلَا الشَّرَابَ ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا ، يُرِيدُ نَوْمًا ، وَإِنَّ النَّوْمَ لَيُبَرِّدُ صَاحِبَهُ ، وَإِنَّ الْعَطْشَانَ لَيَنَامُ فَيَبْرُدَ بِالنَّوْمِ, وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ لِأَبِي زُبَيْدٍ فِي النَّوْمِ؛بَارِزٌ نَاجِذَاهُ ، قَدْ بَرَدَ الْمَوْ تُ عَلَى مُصْطَلَاهُ أَيَّ بُرُودِ !؛قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: بَرَدَ الْمَوْتُ عَلَى مُصْطَلَاهُ أَيْ ثَبَتَ عَلَيْهِ. وَبَرَدَ لِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ كَذَا أَيْ ثَبَتَ. وَمُصْطَلَاهُ: يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ وَوَجْهُهُ وَ كُلِّ مَا بَرَزَ مِنْهُ فَبَرَدَ عِنْدَ مَوْتِهِ وَصَارَ حَرُّ الرُّوحِ مِنْهُ بَارِدًا, فَاصْطَلَى النَّارَ لِيُسَخِّنَهُ. وَنَاجِذَاهُ: السِّنَّانِ اللَّتَان ِ تَلِيَانِ النَّابَيْنِ. وَقَوْلُهُمْ: ضُرِبَ حَتَّى بَرَدَ مَعْنَاهُ حَتَّى مَاتَ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: لَمْ يَبْرُدْ مِنْهُ شَيْءٌ فَالْمَعْنَى لَمْ يَسْتَق ِرَّ وَلَمْ يَثْبُتْ, وَأَنْشَدَ؛الْيَوْمُ يَوْمٌ بَارِدٌ سَمُومُهُ؛قَالَ: وَأَصْلُهُ مِنَ النَّوْمِ وَالْقَرَارِ. وَيُقَالُ: بَرَدَ أَيْ نَامَ, وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛أُحِبُّ أُمَّ خَالِدٍ وَخَالِدَا حُبًّا سَخَاخِينَ ، وَحُبًّا بَارِدَا؛قَالَ: سَخَاخِينَ حُبٌّ يُؤْذِينِي ، وَحُبًّا بَارِدًا يَسْكُنُ إِلَيْهِ قَلْبِي. وَسَمُومٌ بَارِدٌ أَيْ ثَابِتٌ لَا يَزُولُ, وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ؛الْيَوْمُ يَوْمٌ بَارِدٌ سَمُومُهُ مَنْ جَزِعَ الْيَوْمَ فَلَا تَلُومُهُ؛وَبَرَدَ الرَّجُلُ يَبْرُدُ بَرْدًا: مَاتَ ، وَهُوَ صَحِيحٌ فِي الِاشْتِقَاقِ, لِأَنَّهُ عَدِمَ حَرَارَةَ الرُّوحِ, وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: فَهَبَرَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى بَرَدَ أَيْ مَاتَ. وَبَرَدَ السَّيْفُ: نَبَا. وَبَرَدَ يَبْرُدُ بَرْدًا: ضَعُفَ وَفَتَرَ عَنْ هُزَالٍ أَوْ مَرَضٍ. وَأَبْرَدَهُ ال شَّيْءُ: فَتَّرَهُ وَأَضْعَفَهُ, وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛الْأَسْوَدَانِ أَبْرَدَا عِظَامِي الْمَاءُ وَالْفَثُّ ذَوَا أَسْقَامِي؛ابْنُ بُزُرْجَ: الْبُرَادُ ضَعْفُ الْقَوَائِمِ مِنْ جُوعٍ أَوْ إِعْيَاءٍ ، يُقَالُ: بِهِ بُرَادٌ. وَقَدْ بَرَدَ فُلَانٌ إِذَا ضَعُفَتْ قَوَائِمُهُ. وَالْبَرْدُ: تَبْرِيدُ الْعَ يْنِ. وَالْبَرُودُ: كُحْلٌ يُبَرِّدُ الْعَيْنَ: وَالْبَرُودُ: كُلُّ مَا بَرَدْتَ بِهِ شَيْئًا نَحْوَ بَرُودِ الْعَيْنِ وَهُوَ الْكُحْلُ. وَبَرَدَ عَيْنَهُ ، مُخ َفَّفًا ، بِالْكُحْلِ وَبِالْبَرُودِ يَبْرُدُهَا بَرْدًا: كَحَلَهَا بِهِ وَسَكَّنَ أَلَمَهَا, وَبَرَدَتْ عَيْنُهُ كَذَلِكَ ، اسْمُ الْكُحْلِ الْبَرُودُ ، وَالْ بَرُودُ كُحْلٌ تَبْرُدُ بِهِ الْعَيْنُ مِنَ الْحَرِّ, وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ: أَنَّهُ كَانَ يَكْتَحِلُ بِالْبَرُودِ وَهُوَ مُحْرِمٌ, الْبَرُودُ ، بِالْفَتْحِ ،: كُحْلٌ فِيهِ أَشْيَاءُ بَارِدَةٌ. وَكُلُّ مَا بُرِدَ بِهِ شَيْءٌ: بَرُودٌ. وَبَرَدَ عَلَيْهِ حَقٌّ: وَجَبَ وَلَزِمَ. وَبَرَدَ لِي عَل َيْهِ كَذَا وَكَذَا أَيْ ثَبَتَ. وَيُقَالُ: مَا بَرَدَ لَكَ عَلَى فُلَانٍ ، وَكَذَلِكَ مَا ذَابَ لَكَ عَلَيْهِ أَيْ مَا ثَبَتَ وَوَجَبَ. وَلِي عَلَيْهِ أَلْفٌ بَا رِدٌ أَيْ ثَابِتٌ, قَالَ؛الْيَوْمُ يَوْمٌ بَارِدٌ سَمُومُهُ مَنْ عَجَزَ الْيَوْمَ فَلَا تَلُومُهُ؛أَيْ حَرُّهُ ثَابِتٌ, وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ؛أَتَانِي ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّهُ وَكَانَ ابْنَ عَمٍّ ، نُصْحُهُ لِيَ بَارِدُ؛وَبَرَدَ فِي أَيْدِيهِمْ سَلَمًا لَا يُفْدَى وَلَا يُطْلَقُ وَلَا يُطْلَبُ. وَإِنَّ أَصْحَابَكَ لَا يُبَالُونَ مَا بَرَّدُوا عَلَيْكَ أَيْ أَثْبَتُوا عَلَيْكَ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: " لَا تُبَرِّدِي عَنْهُ " أَيْ لَا تُخَفِّفِي. يُقَالُ: لَا تُبَرِّدْ عَنْ فُلَانٍ مَعْنَاهُ إِنْ ظَلَمَكَ فَلَا تَشْتُمُهُ فَتُنْقِصَ مِنْ إِثْمِهِ ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُبَرِّدُوا عَنِ الظَّالِمِ أَيْ لَا تَشْتُمُوهُ وَتَدْعُوا عَلَيْهِ فَتُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ عُقُوبَةِ ذَنْبِهِ. وَالْبَرِيدُ: فَرْسَخَانِ ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ كُلِّ مَن ْزِلَيْنِ بَرِيدٌ. وَالْبَرِيدُ: الرُّسُلُ عَلَى دَوَابِّ الْبَرِيدِ ، وَالْجَمْعُ بُرُدٌ. وَبَرَدَ بَرِيدًا: أَرْسَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَاجْعَلُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الِاسْمِ, الْبَرِيدُ: الرَّسُولُ وَإِبْرَادُهُ إِرْسَالُهُ, قَالَ الرَّاجِزُ؛رَأَيْتُ لِلْمَوْتِ بَرِيدًا مُبْرِدًا؛وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: الْحُمَّى بَرِيدُ الْمَوْتِ, أَرَادَ أَنَّهَا رَسُولُ الْمَوْتِ تُنْذِرُ بِهِ. وَسِكَكُ الْبَرِيدِ: كُلُّ سِكَّةٍ مِنْهَا اثْنَا عَشَ رَ مِيلًا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُقْصَرُ الصَّلَاةُ فِي أَقَلِّ مِنْ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ ، وَهِيَ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا ، وَالْفَرْسَخُ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ ، وَالْمِيلُ أَرْبَعَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ ، وَالسَّفَرُ الَّذِي يَجُوزُ فِيهِ الْقَصْرُ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ ، وَهِيَ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ مِيلًا بِالْأَمْيَالِ الْهَاشِمِيَّةِ الَّتِي فِي طَرِيقِ مَكَّةَ, وَقِيلَ لِدَابَّةِ الْبَرِيدِ: بَرِيدٌ ، لِسَيْرِهِ فِي الْبَرِيدِ, قَالَ الشَّاعِرُ؛إِنِّي أَنُصُّ الْعِيسَ حَتَّى كَأَنَّنِي عَلَيْهَا بِأَجْوَازِ الْفَلَاةِ ، بَرِيدًا؛وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كُلُّ مَا بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ فَهُوَ بَرِيدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ وَلَا أَحْبِسُ الْبُرْدَ, أَيْ لَا أَحْبِسُ الرُّسُلَ الْوَارِدِينَ عَلَيَّ, قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الْبُرْدُ ، سَاكِنًا ، يَعْنِي جَمْعَ بَرِيدٍ وَهُوَ الرَّسُولُ فَيُخَفَّفُ عَنْ بُرُدٍ كَرُسُلٍ وَرُسْلٍ ، وَإِنَّمَا خَفَّفَهُ هَاهُنَا لِيُزَاوِجَ الْعَهْدَ. قَالَ: وَالْبَرِيدُ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ يُرَادُ بِهَا فِي الْأَصْلِ الْبَغْلُ ، وَأَصْلُهَا: " بَرِيدُهُ دَمٌ " أَيْ مَحْذُوفُ الذَّنَبِ لِأَنَّ بِغَالَ الْبَ رِيدِ كَانَتْ مَحْذُوفَةَ الْأَذْنَابِ كَالْعَلَامَةِ لَهَا فَأُعْرِبَتْ وَخُفِّفَتْ ، ثُمَّ سُمِّيَ الرَّسُولُ الَّذِي يَرْكَبُهُ بَرِيدًا ، وَالْمَسَافَةُ ال َّتِي بَيْنَ السِّكَّتَيْنِ بَرِيدًا ، وَالسِّكَّةُ مَوْضِعٌ كَانَ يَسْكُنُهُ الْفُيُوجُ الْمُرَتَّبُونَ مِنْ بَيْتٍ أَوْ قُبَّةٍ أَوْ رِبَاطٍ ، وَكَانَ يُرَتَّ بُ فِي كُلِّ سِكَّةٍ بِغَالٌ ، وَبُعْدُ مَا بَيْنَ السِّكَّتَيْنِ فَرْسَخَانِ ، وَقِيلَ أَرْبَعَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْبَرِيدُ الْمُرَتَّبُ يُقَالُ حَمَلَ فُلَانٌ عَلَى الْبَرِيدِ, وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ؛عَلَى كُلِّ مَقْصُوصِ الذُّنَابَى مُعَاوَدٍ بَرِيدَ السُّرَى بِاللَّيْلِ ، مِنْ خَيْلِ بَرْبَرَا؛وَقَالَ مُزَرِّدٌ أَخُو الشَّمَّاخِ بْنِ ضِرَارٍ يَمْدَحُ عَرَابَةَ الْأَوْسِيَّ؛فَدَتْكَ عَرَابَ الْيَوْمِ أُمِّي وَخَالَتِي وَنَاقَتَيِ النَّاجِي إِلَيْكَ بَرِيدُهَا؛أَيْ سَيْرُهَا فِي الْبَرِيدِ. وَصَاحِبُ الْبَرِيدِ قَدْ أَبْرَدَ إِلَى الْأَمِيرِ ، فَهُوَ مُبْرِدٌ. وَالرَّسُولُ بَرِيدٌ, وَيُقَالُ لِلْفُرَانِقِ الْبَرِيدُ, لِأَنَّهُ يُنْذَرُ قُدَّامَ الْأَسَدِ. وَالْبُرْدُ مِنَ الثِّيَابِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْبُرْدُ ثَوْبٌ فِيهِ خُطُوطٌ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْوَشْيَ ، وَالْجَمْعُ أَبْرَادٌ وَأَبْرُدٌ وَبُرُودٌ. وَالْبُرْدَةُ: كِسَاءٌ يُلْتَحَفُ بِهِ ، وَقِيلَ: إِذَا جُعِلَ الصُّوفُ شُقَّةً وَلَهُ هُدْبٌ ، فَهِيَ بُرْدَةٌ, وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْفَتْحِ بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قَصِيرَةٌ, قَالَ شَمِرٌ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا بِخُزَيْمِيَّةَ وَعَلَيْهِ شِبْهُ مَنْدِيلٍ مِنْ صُوفٍ قَدِ اتَّزَرَ بِهِ فَقُلْتُ: مَا تُسَمِّيهِ ؟ قَالَ: بُرْدَةٌ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَمْعُهَا بُرَدٌ ، وَهِيَ الشَّمْلَةُ الْمُخَطَّطَةُ. قَالَ اللَّيْثُ: الْبُرْدُ مَعْرُوفٌ مِنْ بُرُودِ الْعَصْبِ وَالْوَشْيِ ، قَالَ: وَأَمَّا الْبُرْدَةُ فَكِسَاءٌ مُرَبَّعٌ أَسْوَدُ فِيهِ صِغَرٌ تَلْبَسُهُ الْأَعْرَابُ, وَأَمَّ ا قَوْلُ يَزِيدَ بْنِ مُفَرَّغٍ الْحَمِيرِيِّ؛وَشَرَيْتُ بُرْدًا لَيْتَنِي مِنْ قَبْلِ بُرْدٍ ، كُنْتُ هَامَهْ؛فَهُوَ اسْمُ عَبْدٍ. وَشَرَيْتُ أَيْ بِعْتُ. وَقَوْلُهُمْ: هُمَا فِي بُرْدَةِ أَخْمَاسٍ فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يَفْعَلَانِ فِعْلًا وَاحِدًا فَيَشْتَبِهَانِ كَأَنَّهُمَا فِي بُرَدَةٍ ، وَالْجَمْعُ بُرَدٌ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ, قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ؛فَسَمِعَتْ نَبْأَةً مِنْهُ فَآسَدَهَا كَأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، الْبُرَدُ؛يُرِيدُ أَنَّ الْكِلَابَ انْبَسَطْنَ خَلْفَ الثَّوْرِ مِثْلَ الْبُرَدِ, وَقَوْلُ يَزِيدَ بْنِ الْمُفَرَّغِ؛مَعَاذَ اللَّهِ رَبَّا أَنْ تَرَانَا طِوَالَ الدَّاهِرِ ، نَشْتَمِلُ الْبِرَادَا؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ بُرْدَةٍ كَبُرْمَةٍ وَبِرَامٍ ، وَأَنْ يَكُونَ جَمْعَ بُرْدٍ كَقُرْطٍ وَقِرَاطٍ. وَثَوْبٌ بَرُودٌ: لَيْسَ فِيهِ زِئْبِرٌ. وَثَوْب ٌ بَرُودٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ دَفِيئًا وَلَا لَيِّنًا مِنَ الثِّيَابِ. وَثَوْبٌ أَبْرَدُ: فِيهِ لُمَعُ سَوَادٍ وَبَيَاضٍ ، يَمَانِيَّةٌ. وَبُرْدَا الْجَرَادِ وَال ْجُنْدُبِ: جَنَاحَاهُ, قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلًا مُقْطَفٍ عَجِلٍ إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ؛وَقَالَ الْكُمَيْتُ يَهْجُو بَارِقًا؛تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، وَلَمْ يَطِرْ لَنَا بَارِقٌ ، بَخْ لِلْوَعِيدِ وَلِلرَّهْبِ؛وَأُمُّ عَوْفٍ: كُنْيَةُ الْجَرَادِ. وَهِيَ لَكَ بَرْدَةُ نَفْسِهَا أَيْ خَالِصَةً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هِيَ لَكَ بَرْدَةُ نَفْسِهَا أَيْ خَالِصًا فَلَمْ يُؤَنِّثْ خَالِصًا. وَهِيَ إِبْرِدَةُ يَمِينِي, وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ لِي بَرْدَةُ يَمِينِي إِذَا كَانَ لَكَ مَعْلُومًا. وَبَرَدَ الْحَدِيدَ بِالْمِبْرَدِ وَنَحْوَهُ مِنَ الْجَوَاهِرِ يَبْرُدُهُ: سَحَلَهُ. وَالْبُرَادَةُ: ال سُّحَالَةُ, وَفِي الصِّحَاحِ: وَالْبُرَادَةُ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَالْمِبْرَدُ: مَا بُرِدَ بِهِ ، وَهُوَ السُّوهَانُ بِالْفَارِسِيَّةِ. وَالْبَرْدُ: النَّحْتُ, يُقَالُ: بَرَدْتُ الْخَشَبَةَ بِالْمِبْرَدِ أَبْرُدُهَا بَرْدًا إِذَا نَحَتَّهَا. وَالْبُرْدِيُّ ، بِالضَّمِّ: مِنْ جَيِّدِ التَّمْرِ يُشْبِهُ الْبَرْنِيَّ, ع َنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَقِيلَ: الْبُرْدِيُّ ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْحِجَازِ جَيِّدٌ مَعْرُوفٌ, وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُؤْخَذَ الْبُرْدِيُّ فِي الصَّدَقَةِ ، وَهُوَ بِالضَّمِّ ، نَوْعٌ مِنْ جَيِّدِ التَّمْرِ. وَالْبَرْدِيُّ ، بِالْفَتْحِ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَاحِدَتُهُ بَرْدِيَّةٌ, قَالَ الْأَعْشَى؛كَبَرْدِيَّةِ الْغِيلِ وَسْطَ الْغَرِي فِ ، سَاقَ الرِّصَافُ إِلَيْهِ غَدِيرًا؛وَفِي الْمُحْكَمِ؛كَبَرْدِيَّةِ الْغِيلِ وَسْطَ الْغَرِي فِ ، قَدْ خَالَطَ الْمَاءُ مِنْهَا السَّرِيرَا؛وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ: السَّرِيرُ سَاقُ الْبَرْدِيِّ ، وَقِيلَ: قُطْنُهُ, وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ عَجُزَ هَذَا الْبَيْتِ؛إِذَا خَالَطَ الْمَاءُ مِنْهَا السُّرُورَا؛وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: الْغِيلُ ، بِكَسْرِ الْغَيْنِ ، الْغَيْضَةُ ، وَهُوَ مُغِيضُ مَاءٍ يَجْتَمِعُ فَيَنْبُتُ فِيهِ الشَّجَرُ. وَالْغَرِيفُ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. قَالَ: وَالسُّرُورُ جَمْعُ سُرٍّ ، وَهُوَ بَاطِنُ الْبَرْدِيَّةِ. وَالْأَبَارِدُ: النُّمُورُ ، وَاح ِدُهَا أَبْرَدُ, يُقَالُ لِلنَّمِرِ الْأُنْثَى: أَبْرَدُ وَالْخَيْثَمَةُ. وَبَرَدَى: نَهْرٌ بِدِمَشْقَ, قَالَ حَسَّانُ؛يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ الْبَرِيصَ عَلَيْهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بِالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ؛أَيْ مَاءَ بَرَدَى. وَالْبَرَدَانِ ، بِالتَّحْرِيكِ: مَوْضِعٌ, قَالَ ابْنُ مَيَّادَةَ؛ظَلَّتْ بِنِهْيِ الْبَرَدَانِ تَغْتَسِلْ تَشْرَبُ مِنْهُ نَهَلَاتٍ وَتَعِلْ؛وَبَرَدَيَّا: مَوْضِعٌ أَيْضًا ، وَقِيلَ: نَهْرٌ ، وَقِيلَ: هُوَ نَهْرُ دِمَشْقَ وَالْأَعْرَفُ أَنَّهُ بَرَدَى كَمَا تَقَدَّمَ. وَالْأُبَيْرِدُ: لَقَبُ شَاعِرٍ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ, الْجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ الشَّاعِرُ؛بِالْمُرْهِفَاتِ الْبَوَارِدِ؛قَالَ: يَعْنِي السُّيُوفَ وَهِيَ الْقَوَاتِلُ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَدْرُ الْبَيْتِ؛وَأَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَغَصَّنِي مَغَصَّهُمَا بِالْمُرْهَفَاتِ الْبَوَارِدِ؛رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ قَاضِيَ الْقُضَاةِ شَمْسِ الدِّينِ بْنِ خِلِّكَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ بَرِّيٍّ مَا صُورَتُهُ: قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ مِنْ جُمْلَةِ أَبْيَاتٍ لِلْعِتَابِيِّ كُلْثُومِ بْنِ عَمْرٍو يُخَاطِبُ بِهَا زَوْجَتَهُ, قَالَ وَصَوَابُهُ؛وَأَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَغَصَّنِي مَغَصَّهُمَا بِالْمُشْرِقَاتِ الْبَوَارِدِ؛قَالَ: وَإِنَّمَا وَقَعَ الشَّيْخُ فِي هَذَا التَّحْرِيفِ لِاتِّبَاعِهِ الْجَوْهَرِيَّ, لِأَنَّهُ كَذَا ذَكَرَهُ فِي الصِّحَاحِ فَقَلَّدَهُ فِي ذَلِكَ ، وَلَمْ يَعْرِفْ بَقِيَّةَ الْأَبْيَاتِ وَلَا لِمَنْ هِيَ فَلِهَذَا وَقَعَ فِي السَّهْوِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ بْنِ خِلِّكَانَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مِنَ الْأَدَبِ حَيْثُ هُوَ ، وَقَدِ انْتَقَدَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ بَرِّيٍّ هَذَا النَّقْدَ ، وَخَطَّأَهُ فِي اتِّبَاعِهِ الْجَوْهَرِيَّ ، وَنَسَبَهُ إِلَى الْجَهْلِ بِبَقِيَّةِ الْأَبْيَاتِ ، وَالْأَبْيَاتُ مَشْهُورَةٌ وَالْمَعْرُوفُ مِنْهَا هُوَ مَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بَرِّيٍّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ سَبَبُ عَمَلِهَا أَنَّ الْعِتَابِيَّ لَمَّا عَمِلَ قَصِيدَتَهُ الَّتِي أَوَّلُهَا؛مَاذَا شَجَاكَ بِحَوَّارِينَ مِنْ طَلَلٍ وَدِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عَنْهَا الْأَعَاصِيرُ ؟؛بَلَغَتِ الرَّشِيدَ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ ؟ فَقِيلَ: لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عِتَابٍ يُقَالُ لَهُ: كُلْثُومٌ ، فَقَالَ الرَّشِيدُ: مَا مَنْعُهُ أَنْ يَكُونَ بِبَابِنَا ؟ فَأَمَرَ بِإِشْخَاصِهِ مِنْ رَأْسِ عَيْنٍ فَوَافَى الرَّشِيدَ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ وَفَرْوَةٌ وَخُفٌّ ، وَعَلَى كَتِفِهِ مِلْحَفَةٌ جَافِيَةٌ بِغَيْرِ سَرَاوِيلَ ، فَأَمَرَ الرَّشِيدُ أَنْ يُفْرَشَ لَهُ حُجْرَةٌ ، وَيُقَامُ لَهُ وَظِيفَةٌ ، فَكَانَ الطَّعَامُ إِذَا جَاءَهُ أَخَذَ مِنْهُ رُقَاقَةً وَمِلْحًا وَخَلَطَ الْمِلْحَ بِالتُّرَابِ وَأَ كَلَهُ ، وَإِذَا كَانَ وَقْتُ النَّوْمِ نَامَ عَلَى الْأَرْضِ وَالْخَدَمِ يَفْتَقِدُونَهُ وَيَعْجَبُونَ مِنْ فِعْلِهِ ، وَأُخْبِرَ الرَّشِيدُ بِأَمْرِهِ فَطَرَدَهُ ، فَمَضَى إِلَى رَأْسِ عَيْنٍ وَكَانَ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَاهِلَةَ فَلَامَتْهُ ، وَقَالَتْ: هَذَا مَنْصُورٌ النَّمِرِيُّ قَدْ أَخَذَ الْأَمْوَالَ فَحَلَّى نِسَاءَهُ وَبَنَى دَارَهُ وَاشْتَرَى ضِيَاعًا وَأَنْتَ كَمَا تَرَى, فَقَالَ؛تَلُومُ عَلَى تَرْكِ الْغِنَى بَاهِلِيَّةٌ زَوَى الْفَقْرُ عَنْهَا كُلِّ طِرْفٍ وَتَالِدِ؛رَأَتْ حَوْلَهَا النِّسْوَانَ يَرْفُلْنَ فِي الثَّرَا مُقَلَّدَةً أَعْنَاقُهَا بِالْقَلَائِدِ؛أَسَرَّكِ أَنِّي نِلْتُ مَا نَالَ جَعْفَرٌ مِنَ الْعَيْشِ ، أَوْ مَا نَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدِ ؟؛وَأَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَغَصَّنِي مَغَصَّهُمَا بِالْمُرْهَفَاتِ الْبَوَارِدِ ؟؛دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً وَلَمْ أَتَجَشَّمْ هَوْلَ تِلْكَ الْمَوَارِدِ؛فَإِنَّ رَفِيعَاتِ الْأُمُورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعَاتٍ ، فِي بُطُونِ الْأَسَاوِدِ
المعجم: لسان العرب

بردج

المعنى: بردج: أَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ يَصِفُ الظَّلِيمَ؛كَمَا رَأَيْتَ فِي الْمِلَاءِ الْبَرْدَجَا؛قَالَ: الْبَرْدَجُ السَّبْيُ ، مُعَرَّبٌ ، وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ بَرْدَهْ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَنْ يَقُولَ يَصِفُ الْبَقَرَ ، وَقَبْلَهَ؛وَكُلُّ عَيْنَاءَ تُزَجِّي بَحْزَجَا كَأَنَّهُ مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا؛قَالَ: الْعَيْنَاءُ الْبَقَرَةُ الْوَحْشِيَّةُ ، وَالْبَحْزَجُ: وَلَدُهَا. وَتُزَجِّي: تَسُوقُ بِرِفْقٍ أَيْ تَرْفُقُ بِهِ لِيَتَعَلَّمَ الْمَشْيَ. وَالْأَرَ نْدَجُ: جِلْدٌ أَسْوَدُ تُعْمَلُ مِنْهُ الْأَخْفَافُ, وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ بَقَرَ الْوَحْشِ فِي قَوَائِمِهَا سَوَادٌ. وَالْمِلَاءُ: الْمَلَاحِفُ. وَ الْبَرْدَجُ: مَا سُبِيَ مِنْ ذَرَارِي الرُّومِ وَغَيْرِهَا, شَبَّهَ هَذِهِ الْبَقَرَ الْبَيْضَ الْمُسَرْوَلَةَ بِالسَّوَادِ بَسَبْيِ الرُّومِ ، لِبَيَاضِهِمْ وَلِبَاسِهِمُ الْأَخْفَافَ السُّودَ.
المعجم: لسان العرب

بردس

المعنى: بردس: رَجُلٌ بِرْدِيسٌ: خَبِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَهِيَ الْبَرْدَسَةُ.
المعجم: لسان العرب

Pages