المعجم العربي الجامع

ناجِيَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) نواجٍ مؤنَّث ناجٍ.؛-: النّاقَة السَّريعة.
المعجم: القاموس

عرمس

المعنى: العِرْمِسُ -بالكسر-: الصخرة، وبه سُمِّيَت الناقة الصلبة عِرْمِسًا. قال ابن فارِس: هذا مما زِيْدَت فيه الميم، والأصل عَرس، وقد شُبِّهَتْ بِعَرْسِ البناء، قال ذو الرُّمَّة ؛ وقُلْتُ لأصحابي هُمُ الحَيُّ فارْفَعُوا *** تَدَارَكْ بنا الوَصْلَ النَّواجي العَرَامِسُ ؛ قال العباس بن مِرداس رضي الله عنه ؛ يا أيها الرجل الذي تَهوِي بِهِ *** وَجْناءُ مُجْمَرَةُ المَناسِمِ عِرْمِسُ ؛ إمّا مَرَرْتَ على النَّبيِّ فَقُلْ لَهُ *** حَقًّا عليكَ إذا اطْمَأنَّ المَجْلِسُ ؛ يا خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطِيَّ ومَنْ مَشى *** فَوْقَ التُّرابِ إذا تُعَدُّ الأنْفُسُ ؛ وفي كتاب سِيْبَوَيْهِ: "إذْما"، وفي شِعْرِه: "إمّا". ؛ وقال أبو عمرو: العَرَمَّسْ -مثال عَمَلَّس-: الماضي الظَّرِيْف، وأنشد ؛ وتُدْرِكُني من آلِ عَبْسٍ حَمِيَّةٌ *** بها يَدْفَعُ الضَّيْمَ الأبيُّ العَرَمَّسُ ؛ وعَرْمَسَ: إذا صَلُبَ بَدَنُه بعد اسْتِرْخاءٍ.
المعجم: العباب الزاخر

نمذج

المعنى: نمذج : (النَّمُوذَجُ، بِفَتْح النُّون) والذّال  الْمُعْجَمَة، وَالْمِيم مَضْمُومَة، وَهُوَ (مِثالُ الشَّيْءِ) ، أَي صَورةٌ تُتَّخَذُ على مِثالِ صُورةِ الشَّيْءِ ليُعرَف مِنْهُ حالُه، (مُعرَّب) نُمُودَه، والعَوامُّ يَقُولُونَ: نُمُونَهْ. وَلم تُعرِّبه العربُ قَدِيما، ولاكنْ عَرّبَه المُحدَثون. قَالَ البُحْترِيّ: أَو أَبْلَقٍ يَلْقَى العُيونَ إِذا بدَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مُعْجِبٍ بِنَمُوذَجِ (والأُنْمُوذَجُ) بضَمّ الهمزةِ (لَحْنٌ) ، كَذَا قَالَ الصّاغانيّ فِي التكملة، وَتَبعهُ المصنّف. قَالَ شيخُنا نقلا عَن النَّواجيّ فِي تَذكرته: هاذه دَعْوَى لَا تَقوم عَلَيْهَا حُجَّةٌ. فَمَا زَالَت العُلماءُ قَدِيما وحَديثاً يَستعملونَ هاذا اللَّفظ من غيرِ نَكيرٍ، حَتَّى أَنّ الزَّمخشريّ وَهُوَ من أَئمَّة اللُّغةِ سمّى كِتابَه فِي النَّحْو الأُنْمُوذَج، وكذالك الحسنُ بنُ رَشيقٍ القَيروانيّ وَهُوَ إِمامُ المَغْربِ فِي اللُّغَةِ سَمَّى بِهِ كتابَه فِي صِناعةِ الأَدب. وَكَذَلِكَ الخَفاجيّ فِي (شفاءِ الغَليل) نقَلَ عِبارةَ المِصباح وأَنكر علَى مَن ادّعى فِيهِ اللَّحْنَ: ومثلُه عبارَة المُغْرِب للناصرِ بن عبد السَّيِّد المُطرِّزي شَارِح المقامات.
المعجم: تاج العروس

نجو

المعنى: ناجيته، وتناجوا وانتجوا، وبينهم تناج ونجوى، وهم نجوى. و"خلصوا نجياً": متناجين. قال جرير: يعلـوا النجي إذا النجيّ أصجّهم أمـر تضـيق بـه الصـدور جليـل واجتمعوا أنجيةً. قال: إني إذا ما القوم كانوا أنجية واضــطربت أعنــاقهم كالأرشـيه وتقول: شهدت منهم أندية، فوجدتهم أنجيه وهو نجيّ فلان: مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوت منه نجاةً، ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمنجاة من السيل. أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي: فهـل تـأوي إلـى المنجـاة أني أخــاف عليــك معتلـج السـيول وقال الراعي: بأسـحم من نوء الذراعين أتأقت مسـايله حـتى يلغـن المناجيـا ونزلوا وراء النجوة. وناقة ناجية، ونوق نواجٍ. ونجا ينجو: أسرع نجاء، والنجاك النجاك. ومن المجاز والكناية: إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنجي في صدره وتتناجي، وبات الهمّ يناجيه. قال الجعديّ: إن تــرى همّــي أمســى شـاغلي وإذا مــا نــوجي الهــم شـغل وبات له نجياً. وقال بشر: أجــدّك مــا تــزال نجــيّ هـمّ تــبيت الليـل أنـت لـه ضـجيع وباتت في صدره نجيةٌ قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم. وأصابته النجواء: حديث النفس ونجواها. وأنشد ابن الأعرابيّ لمرّار بن منقذ: إن الهمـوم لهـا إذا لم تقرها نجــواء تـدخل تحـت كـل شـعار وقال آخر: وهــم تأخــذ النجــواء منــه يعـــك بصـــالبٍ أو بـــالملال واستنجى: أصله الاتتار بالنجوة، ومنه: نجا ينجو إذا قضى حاجته نجواً. وما نجا المريض منذ ليال، وشرب الدواء فما انجاه، وقيل: هو من نجوت الغص واستنجيته إذا قطعته. ونجوت الجلد عن الجزور: كشطته.
المعجم: أساس البلاغة

نَجَا

المعنى: منه ـُ نَجاءً، ونَجاةً: خلص من أَذاه. و ـ نجاء: أسْرَع. و ـ الغُصنَ: قطعه. و ـ الجلدَ عن الجزُور: كشطه وسلخَه. و ـ فلاناً نَجْواً، ونَجْوَى: أسرَّ إِليه الحديث.؛(أنْجَى) فلانٌ: أتى نجوة من الأَرض. و ـ ألقى نجوه. و ـ فلاناً مما نزل به: خلَّصَه.؛(نَجَّى) الشيءَ: تركه بنجوة من الأَرض. و ـ فلاناً: خلَّصَه. و ـ أرضَه: رفعها مخافة الغرق.؛(نَاجَاهُ) مُنَاجاة، ونِجاء: سارَّهُ. ويُقال: بات الهَمُّ يُناجيه: لازمَه واستولى عليه.؛(انْتَجَى): قعد على نجوة من الأَرض. و ـ القومُ: ناجى بعضهم بعضاً. ويُقال: الهموم تَنْتَجي في صدره: تُسَاوِرُه وتُغالبه. و ـ فلاناً: اختصَّه بمناجاته.؛(تَنَاجَى) القومُ: تساروا. ويُقال: الهموم تَتَنَاجى في صدره. فهو المناجي، وهي المناجية.؛(تَنَجَّى): التمسَ النَّجْوَة من الأَرض.؛(اسْتَنْجَى): استتَر بنجوة. و ـ طلب نَجْوَةً لإخراج الأذى. و ـ المُحْدِثُ: تطهَّر بالماء أو غيره. و ـ الرجلُ: طلب نجاته. ويُقال: هجم الجيشُ على العدو فاستنجى العدو: انهزم. و ـ من الشيء: خَلَص. و ـ الشيءَ: خلَّصَه. يُقال: استنْجَى حاجتَه.؛(المَنْجَى): مكان النَّجاة. و ـ ما ارتفع من الأَرض. (ج) مَناجٍ.؛(المَنْجَاةُ): النجاة. ويُقال: هو بمنجاة من كذا: بموضع نجاة. والصدق منجاة: باعث على النجاة. (ج) مَناج.؛(النَّاجِيَةُ): النَّاقة السريعة. (ج) نَوَاجٍ، وناجيات.؛(النُّجَاءُ): الإسهال، أو داء يورثه.؛(النَّجَا): ما قُطِع من الشيء وألقي. يُقال: نَجَا الشَّجرةِ: عيدانها وغُصونها المقطوعة. ونَجَا الذبيحةِ: جلدها المسلوخ. ونجا الرَّجل: ما ألقى عنه من اللباس.؛(النَّجَاةُ): - يُقال: ناقة نَجَاةٌ: سريعة. و ـ ما ارتفع من الأَرض.؛(النَّجَاوَةُ): السَّعة من الأَرض. يُقال: بيني وبينه نَجَاوَةٌ.؛(النَّجْوُ): ما يخرج من البطن من ريح وغائط. و ـ السَّحاب هراق ماءه ثم مضى. (ج) نُجُوٌّ، ونِجاءٌ.؛(النَّجْوَةُ): المرتفع من الأَرض. ويُقال: هو بنجوة من هذا الأمر: بعيدٌ عنه بريء سالم.؛(النَّجْوَى): إسرار الحديث. وفي التنزيل العزيز: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}. و ـ القوم المتناجُون. (يستوي فيه الجمع والمفرد).؛(النَّجِيُّ): المُناجِي. وفي التنزيل العزيز: {خَلَصُوا نَجِيًّا}.يُقال: هو نجيُّ فلان. (ج) أنْجِيَةٌ. و ـ السِّرُّ. ويُقال: بعير نجيٌّ: سريع.؛(النَّجِيَّةُ): المناجية. و ـ ما يُناجي المرءَ من الهم ونحوه. يُقال: باتت في صدره نَجِيَّةٌ أسهرته. ويُقال: ناقة نجيَّةٌ: سريعة.
المعجم: الوسيط

دفأ

المعنى: الدِّفْءُ: العطية. ؛ والدِّفءُ -أيضًا-: السُّخُونَةُ، تقول منه: دَفِيءَ الرجل دفَاءَةً -مثال كَرِه كَراهة-، وكذلك دَفِيءَ دفئا، مثال ظمِئَ ظَمًَا، والاسم: الدِّفْءُ بالكسر وهو الشيء الذي يُدْفِئُكَ، والجمع: الأدفاء، تقول: ما عليه دِفْءٌ لأنه اسم، ولا تقل: ما عليه دَفَاءةٌ؛ لأنها مصدر، وتقول: أُقعد في دفء هذا الحائط: أي كَنِّه. ؛ والدِّفْءُ -أيضًا-: نتاج الإبل وألبانها وما يُنتفع به منها، قال الله تعالى: {لكم فيها دِفْءٌ}، وفي حديث النبي -صلى لله عليه وسلم-: أن وَفْدَ همدان قدموا فلقوه مُقْبِلا من تبوك؛ فقال ذو المشعار مالك بن نمط: يا رسول الله نصيَّة من همدان؛ من كل حاضر وبادٍ؛ أتوك على قُلُصٍ نواجٍ متَّصلة بحبائل الإسلام؛ لا تأخذهم في الله لومةُ لائمٍ؛ من مِخلافِ خارفٍ ويامٍ؛ عهدُهم لاينقضُ عن شية ماحلٍ ولا سوداء عنقفير ما قامت لعلع وما جرى اليعفور بصُلَّع. فكتب لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: «هذا كتابٌ من محمد رسول الله لنخلاف خارف وأهل جناب الهَضب وحِقاف الرَّملِ مع وافدها ذي المشعار مالك بن نَمَطٍ ومن أسلم من قومه، على أنَّ لهم فِراعَها ووِهَاطَها وعَزازَها ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون عِلافَها ويرعون عَفاءها ولنا من دفئهم وصِرامهم ما سَلَّموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصدقة الثَّلبُ وانّابُ والفَصيل والفارض والدَّاجنُ والكبش الحوريَّ، وعليهم فيه الصّالغُ والقادِح». ؛ ورَجُلٌ دَفِيءٌ- على فِعِلٍ-: اذا لبس ما يُدفئُه، وكذلك رجل دَفآنُ وامرأةٌ دَفْأى. ودَفُؤِت ليلتنا، ويومٌ دَفِيءٌ-على فَعِيل-، وليلةٌ دَفيِئَةٌ، وكذلك الثوب والبيت. ؛ والدَّفِئِيُّ- مثال العَجَمِيِّ-: المطر الذي يكون بعد الربيع قُبُلَ الصيف حين تذهب الكَمأة فلا يبقى في الأرض منها شيءٌ. قال الأصمعيُّ: دَفَئيٌّ ودَثَئيٌ بالثاء. قال أبو زيد: كلُّ ميِرةٍ يَمتارُنها قُبُلَ الصيف فهي دَفَئيَّةٌ مثال عَجَمِيَّة، وكذلك النِّتاج، قال: وأوَّلُ الدَّفَئيِّ وقوع الجبهة وآخره الصَّرفَة. ؛ وأدْفَأت الرجُلَ: اذا أعطَيته عطاءً كثيرًا. ؛ وأدْفَأَ القومُ: اجتمعوا. ؛ والمُدْفِئةُ: الإبل الكثيرة لأنَّ بعضها يُدْفِيءُ بعضًا بأنفاسها، وقد تُشَدَّد. ؛ والمُدْفَأَةُ: الإبل الكثيرة الأوبارِ والشُّحوم، عن الأصمعي وأنشد للشمّاخ ؛ أعَائِشَ ما لأهْلِكَ لا أرَاهُمْ *** يُضِيْعوُنَ الهِجَانَ مع المُضِيْعِ ؛ وكيفَ يُضِيْعُ صَاحِبُ مُدفآتٍ *** على أثْبَاجِهنَّ من الصَّقِيعِ ؛ وقد أدفَأَه الثَّبُ، وتَدَفَّأَ هو بالثوب، واستَدْفأَ به، وادَّفَأَ به- وهو افتَعَلَ-: أي لبِس ما يُدفِئُه. ؛ والتركيب يدلُّ على خلاف البرد.
المعجم: العباب الزاخر

نصي

المعنى: نصي : (ي (} النَّصِيَّةُ من القَوْم) ، كغَنِيَّةٍ: (الخِيارُ) الأشْرافُ؛ وكَذلكَ من الإِبِلِ وغيرِها؛ كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مجازٌ، وَهُوَ اسْمٌ، مِن {انْتَصَاهُم اخْتَارَ مِن} نَواصِيهم، وَمِنْه حديثُ ذِي المشعار: ( {نَصِيَّةٌ من هَمْدان مِن كلِّ حاضِرِ وبادٍ) . (ج} نَصِيٌّ) بحذْفِ الهاءِ، و (جج) جَمْعُ الجَمْع ( {أَنْصاءٌ) ، كشَريفٍ وأَشْرافٍ، (} وأَناصٍ. ( {وأَنْصَتِ الأَرْضُ: كَثُرَ} نَصِيُّها) ؛ وَلم يَذْكر {النَّصِيّ مَا هُو، وَلَو قالَ: وَهُوَ نَبْتٌ لسَلِمَ مِن التَّقْصَيرِ، وَقد تكَرَّر ذِكْره فِي كتابِهِ هَذَا فِي عدّةِ مَواضِع اسْتِطْراداً، فتارَةً وَحْده وتارَةً مَعَ الصّلِّيان؛ وَهُوَ نبْتٌ مَا دامَ رَطْباً فَإِذا ابْيضَّ فَهُوَ الطَّرِيفَةُ فَإِذا ضَخُمَ ويَبِسَ فَهُوَ الحَلِيُّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وأَنْشَدَ: لَقَدْ لَقِيَتْ خَيْلٌ بجَنْبَيْ بُوانةٍ } نَصِيًّا كأَعْرافِ الكَوادِنِ أَسْحَما  وأَنْشَدَ غيرُه للراجزِ: نَحْنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ {النَّصِيِّ ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّوفي الحديثِ: (رأَيْتُ قُبورَ الشُّهداءِ جُثاً قد نَبَتَ عَلَيْهَا} النَّصِيُّ) قالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ نَبْتٌ سَبْطٌ أَبيضُ ناعِمٌ مِن أَفْضَل المَرْعَى. ( {وانْتَصاهُ: اخْتارَهُ) يقالُ:} انْتَصَيْتُ من القَوْمِ رجُلاً؛ والاسْمُ {النَّصِيَّةُ؛ ويقالُ: هَذِه نَصِيَّتي، وَهُوَ مجازٌ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي: لَعَمْرُكَ مَا ثَوْبُ ابنِ سَعْدٍ بمُخْلِقٍ وَلَا هُوَ ممَّا} يُنْتَصى فيُصانُيقولُ: ثَوْبه من العُذْرِ لَا يُخْلِقُ. (و) {انْتَصَى (الجَبَلُ والأرضُ: طَالاَ وارْتَفَعَا) . وَفِي الصِّحاح: انْتَصَى الشَّعَرُ أَي طالَ. (} وتَنَصَّى) الشَّيءُ بالشَّيءِ: (اتَّصَلَ. (و) مِن المجازِ: {تَنَصَّى (بَني فلانٍ) وتَذَرَّاهُم: إِذا (تَزَوَّجَ فِي} نَواصِيهِم) ، والذِّرْوةُ مِنْهُم أَي الخِيارُ والأشْرافُ، وكَذلكَ تَفَرَّعهم. وَفِي الأساسِ: تَزَوَّج سِيدَةَ نِسائِهم. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ. {النَّصِيُّ، كغَنِيَ: عَظْمُ العُنُقِ والجَمْعُ} أَنْصِيةٌ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ للَيْلى الأخْيَلِية: يُشَبَّهُونَ مُلوكاً فِي تَجِلَّتِهمْ وطولِ أنْصِيةِ الأعْناقِ والأُمَمِ  ويُرْوَى بِالضَّمِّ وسَيَأْتي. {والمُنْتَصَى لله المُختارُ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي لحميدِ بنِ ثَوْرٍ يَصِفُ الظَّبْية: وَفِي كلِّ نَشْزٍ لَهَا مَيْفَعٌ وَفِي كلِّ وَجْهٍ لَهَا} مُنْتَصَى {والأَنْصِيَةُ: الأشْرافُ؛ وَمِنْه حديثُ وَفْد هَمْدان: فَقَالُوا: (نَحْنُ} أَنْصِيَة من هَمْدان) . {والأَنْصاءُ: السَّابقُونَ؛ عَن الفرَّاء. } ونَصِيَّةُ المالِ بَقِيَّتُه. {والنَّصِيَّةُ مِن كلِّ شيءٍ: البَقِيَّةُ؛ وأنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت للمرَّار الفَقْعَسي: تَجَرَّدَ مِنْ} نَصِيَّتها نَواجٍ كَمَا يَنْجُو من البَقَر الرَّعِيلُوقال كعْبُ بنُ مالِكِ الأنْصارِي: ثلاثَةُ آلافٍ ونحنُ {نَصِيَّةٌ ثلاثُ مِئينٍ إِن كَثُرْنا وأَرْبَعُ ويُجْمعَ} النَّصِيّ، بمعْنَى النّبْتِ، على {أَنْصاءٍ} وأَناصٍ جَمْع الجَمْع؛ قالَ: تَرْعى! أَناصٍ من جريرِ الحَمْضِ.  {ونَصَيْت الشيءَ} نَصْياً مِثْل نَصَصْته أَي رَفَعْته؛ عَن ابْن القطَّاع. {وتُنُصِّيتُ الدابَّة؛ أخذْتُ} بناصِيَتِها، وَبِه فُسِّرِ قولُ الشاعرِ: لجاءَتْ على مَشْيِ الَّتِي قد {تُنُصِّيَتْ والمَشْهورُ بالضادِ كَمَا سَيَأْتي.
المعجم: تاج العروس

فحص

المعنى: الفَحْصُ: شدةُ الطلب خِلالَ كل شيء؛ فَحَص عنه فَحْصاً: بَحَثَ، وكذلك تفَحّصَ وافْتَحَصَ. وتقول: فَحَصْت عن فلان وفَحَصْت عن أَمرِهِ لأَعْلَمَ كُنْهَ حالهِ، والدجاجة تَفْحَصُ برجْلَيها وجناحيها في التراب تتخذ لنفسها أُفْحُوصةً تبيض أَو تَجْثِمُ فيها. ومنه حديث عمر: إِنّ الدُّجاجة لتَفْحَصُ في الرمادِ أَي تَبْحَثُه وتتمرّغُ فيه.والأُفْحُوص: مَجْثَمُ القَطاة لأَنها تَفْحَصُه، وكذلك المفْحَصُ؛ يقال: ليس له مَفْحَصُ قطاة؛ قال ابن سيده: والأُفْحوصُ مَبِيصُ القطا لأَنّها تَفْحَص الموضع ثم تبيض فيه، وكذلك هو للدجاجة؛ قال الممزَّق العبدي: وقد تَخِذَتْ رِجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسـِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ قال الأَزهري: أَفاحيصُ القطا التي تُفَرِّخ فيها، ومنه اشتقَّ قول أَبي بكر، رضي اللّه عنه: فحَصُوا عن أَوْساطِ الرُّؤوس أَي عَمِلُوها مثلَ أَفاحيص القَطا. ومنه الحديث المرفوع: مَنْ بَنَى للّه مسجداً ولو كمَفْحَص قَطاة بَنى اللّه له بَيْتاً في الجنة، ومَفْحَصُ القطاة: حيث تُفَرِّخ فيه من الأَرض. قال ابن الأَثير: هو مَفْعَل من الفَحْص كالأُفْحُوصِ وجمعه مَفاحِصُ. وفي الحديث: أَنه أَوْصَى أُمَراءَ جيش مُوتةَ: وستَجِدونَ آخَرِينَ للشيطان في رؤوسهم مَفاحِصُ فافْلِقُوها بالسيوف أَي أَن الشيطان قد اسْتَوْطَنَ رؤوسَهم فجعلها له مفَاحِصَ كما تَسْتَوْطِن القطا مفَاحِصَها، وهو من الاستعارات اللطيفة لأَن من كلامهم إذا وصفوا إِنساناً بشدة الغَيّ والانهماك في الشر قالوا: قد فَرَّخ الشيطان في رأْسه وعشَّشَ في قلبه، فذهب بهذا القول ذلك المذهب. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: وسَتَجِدُ قوماً فَحصوا عن أَوساط رؤُوسهم الشعَرَ فاضْرِبْ ما فَحصوا عنه بالسيف، وفي الصحاح: كأَنهم حلَقُوا وسطها وتركوها مثلَ أَفاحِيص القطا. قال ابن سيده: وقد يكون الأُفْحوص للنعام. وفَحص للخُبْزَةِ يَفْحَصُ فَحْصاً: عَمِلَ لها موضعاً في النار، واسم الموضع الأُفْحوص. وفي حديث زواجِه بزينب ووليمتِه: فُحِصَتِ الأَرضُ أَماحِيصَ أَي حُفِرَت. وكلُّ موضعٍ فُحِصَ أُفْحُوصٌ ومَفْحَصٌ؛ فأَما قول كعب بن زهير: ومَفْحَصُها عنها الحَصَى بِجِرانِها، ومَثْنَـى نـواجٍ، لم يَخُنْهُنَّ مَفْصِل فإِنما عنى بالمَفْحَص ههنا الفحْصَ لا اسم الموضع لأَنه قد عدّاه إِلى الحصى، واسمُ الموضع لا يتعدى. وفَحَص المطرُ الترابَ يَفْحَصُه: قَلَبه ونَحَّى بعضَه عن بعض فجعله كالأُفْحُوصِ. والمطرُ يَفْحَصُ الحصى إذا اشتدَّ وقْعُ غَيْثِه فقَلَبَ الحَصَى ونحَّى بعضَه عن بعض. وفي حديث قُسٍّ: ولا سمِعْتُ له فَحْصاً أَي وَقْعَ قدَمٍ وصوتَ مَشْيٍ. وفي حديث كعب: إِن اللّه بارَكَ في الشأْم وخَصَّ بالتقْديس من فَحْصِ الأُرْدُنِّ إِلى رَفَحَ؛ الأُرْدُنُّ: النهر المعروف تحت طَبَرِيَّةَ، وفَحْصُه ما بُسِطَ منه وكُشِفَ من نواحيه، ورَفَحُ قرية معروفة هناك. وفي حديث الشفاعة: فانطَلَقَ حتى أَتى الفَحْصَ أَي قُدَّامَ العرش؛ هكذا فسر في الحديث ولعله من الفَحْص البَسْط والكَشْف. وفَحص الظَّبْيُ: عدَا عدْواً شديداً، والأَعْرَفُ مَحَصَ. والفَحْصُ: ما استوى من الأَرض، والجمع فُحُوص.والفَحْصَةُ: النُّقْرَةُ التي تكون في الذَّقَنِ والخدَّينِ من بعض الناس.ويقال: بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ. وقد فاحَصَني فلان فِحَاصاً: كأَنَّ كل واحد منهما يَفْحَصُ عن عيب صاحبه وعن سِرِّه. وفلان فَحِيصِي ومُفاحِصِي بمعنى واحد.
المعجم: لسان العرب

قلص

المعنى: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً ذهب؛ قال الأَعشى: وأَجْمَعْـــــــتُ منهـــــــا لِحَــــــجّ قلوصــــــا وقال رؤبة: قَلَّصــــــْنَ تَقْليــــــص النَّعَــــــامِ الوَخَّـــــاد ْ ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إذا نَقَص؛ وقوله أَنشده ثعلب: وعَصــــــــَب عـــــــن نَســـــــَويْه قـــــــالِص قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛ قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَهــــا مــــن آخــــرِ الليــــل مَشــــْرَباً، بَلاثِـــــــقَ خُضـــــــْراً، مــــــاؤُهن قَلِيــــــص وقال الراجز: يــــــا رِيَّهَــــــا مـــــن بـــــارِدٍ قَلاَّصـــــِ، قــــــد جَــــــمَّ حـــــتى هَـــــمَّ بانْقِيـــــاصِ وأَنشد ابن بري لشاعر: يَشـــــــْربْن مـــــــاءً طَيّبــــــاً قَلِيصــــــُهُ، كالحبَشــــــــــِيِّ فــــــــــوقَه قَمِيصـــــــــُه وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة، بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت البئرُ إذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إذا نَزَحَتْ.شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد قَلَّص تقليصاً؛ وقال: يومــــــاً تَــــــرَى حِرْبــــــاءَه مُخَاوِصــــــَا، يَطْلُــــــبُ فــــــي الجَنْــــــدَل ظِلاًّ قالِصــــــا وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول عبد مناف بن ربع: فقَلْصــــِي ونَزْلِــــي قــــد وجَــــدْتُمْ حَفِيلَهُــــ، وشــــَرّي لكمــــ، مــــا عشــــتمُ، ذَوْدُ غــــاوِلِ قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إذا غارت وارتفع لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس: وقـــــد حَـــــانَ مِنَّـــــا رِحْلَـــــةٌ فَقُلُـــــوص وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال: ســــراج الــــدُّجى حَلّــــتْ بســــَهْلٍ، وأُعْطِيَــــت نَعِيمــــــاً وتَقْليصـــــاً بـــــدِرْعِ المَنـــــاطِقِ وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر: يُضـــــــَمَّر بالأَصـــــــَائل، فهْــــــوَ نَهْــــــد أَقَـــــــبُّ مُقَلِّصـــــــٌ، فيـــــــه اقْــــــوِرارُ وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً إذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي: قَلِّصــــــْنَ والْحَقْــــــنَ بــــــدِبْثا والأَشــــــَل يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص: سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال: إِذا رآه فــــــــي الســــــــَّنام أَقْلَصــــــــا وقيل: هو إذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إذا كان ذلك السِّمَن إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إذا كانت الناقة تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل: هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع، وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر: علــــــــى قِلاصٍ تَخْتَطِــــــــي الخَطائِطــــــــا، يَشـــــْدَخْنَ بالليـــــل الشـــــجاعَ الخابِطـــــا وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد: تَــــأْوي لــــه قُلُــــصُ النَّعــــام، كمــــا أَوَت حِـــــــزَقٌ يَمَانِيَـــــــةٌ لأَعْجَـــــــمَ طِمْطِــــــمِ والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ: وقـــــد أَنْعَلَتْهـــــا الشـــــمسُ نَعْلاً كَأنَّهـــــا قَلُـــــوص حُبــــارَى، رِيشــــُها قــــد تَمَــــوَّرا والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات: أَلا أَبْلِغْـــــــ، أَبــــــا حفــــــصٍ رســــــولاً فِــــدىً لكــــ، مــــن أَخـــي ثقـــةٍ، إِزارِيـــ، قَلائِصـــــــَنَا، هــــــداك اللّهــــــ، إِنــــــا شـــــــُغِلْنا عنكُـــــــمُ زَمَــــــنَ الحِصــــــَار فمـــــــا قُلُـــــــصٌ وُجِـــــــدْنَ مُعَقَّلاتٍـــــــ، قَفَـــــــا ســــــَلْعٍ، بمُخْتَلَــــــفِ التِّجَــــــارِ يُعَقِّلُهــــــــــن جَعْــــــــــدٌ شــــــــــَيْظَمِيٌّ، وبئسَ مُعَقِّــــــــلُ الــــــــذَّوْدِ الظُّــــــــؤَار، أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى: ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمَّ_رْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد: قَرِّبـــــــا مَرْبَــــــطَ النَّعامــــــةِ مِنِّيــــــ، لَقِحَـــــــت حَـــــــرْبُ وائلٍ عــــــن حِيَــــــالِ وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا كما تزعم العرب؛ قال طفيل: أَمَّــــا ابــــنُ طَـــوْقٍ فقـــد أَوفـــى بـــذمَّتِهِ، كمــــــا وَفــــــى بقِلاصِ النجـــــم حاديهـــــا وقال ذو الرمة: قِلاصٌ حَـــــــــدَاها راكـــــــــبٌ مُتَعْمِّمٌــــــــ، هَجَـــــائِنُ قـــــد كـــــادَتْ عليـــــه تَفَــــرَّقُ وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد: لـــــــوِرْد تَقْلِــــــصُ الغِيطــــــانُ عَنْهُــــــ، يَبُـــــــــذُّ مَفَـــــــــازَة الخِمْــــــــسِ الكلالِ يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب

فحص

المعنى: فحص فَحَصَ عَنهُ، كمَنَعَ، يَفْحَصُ فَحْصاً: بَحَثَ، ويُقَال: الفَحْصُ: شِدَّةُ الطَّلَبِ خِلالَ كُلِّ شَيْءٍ كَتَفَحَّصَ. وافْتَحَصَ. قَالَ الأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ: (وإِنْ فَحَصَ النَّاسُ عَن سَيِّدٍ  ...  فسَيِّدُكُم عَنهُ لَا يُفْحَصُ) قالَ الجَوْهَرِيُّ: رُبَّمَا قالُوا: فَحَصَ المطَرُ التُّرَابَ، إِذا قَلَبَهُ، ونَحَّى بَعْضَه عَن بَعْضٍ فجَعَلَهُ كالأُفْحُوص، وذلكَ إِذا اشتَدَّ وَقْعُ غَيْثِه. فَحَصَ فُلانٌ: أَسْرَعَ. يُقَال: مَرَّ فُلانٌ يَفْحَصُ، أَيْ يُسْرِعُ. والصَّبِيُّ إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنَاياهُ يُقَال لَهُ: قَدْ فَحَصَ. فَحَصَ القَطَا التُّرَابَ، إِذا اتَّخَذَ فِيهِ أُفْحُوصاً، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجْثِمُهُ، لأَنَّها تَفْحَصُه. قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ: (وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا  ...  نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ) وَالْجمع أَفاحِيصُ. قَالَ عَبْدَة بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ. (إِذا تَجَاهَدَ سَيْرُ القَوْمِ فِي شَرَكٍ  ...  كَأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ) (نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطَا قُبَصاً  ...  كأَنَّهُ بالأَفاحِيصِ الحَوَاجِيلُ) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُفْحُوصُ: مَبِيضُ القَطَا، لأَنَّهَا تَفْحَصُ المَوْضِعَ ثُمّ تَبيضُ فِيهِ، وكَذلك هُوَ للدّجاجَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَفَاحِيصُ القَطَا: الَّتِي تُفَرِّخُ فِيها. ومنهُ اشتُقَّ قَولُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ الله  ُ تَعالَى عَنهُ: وسَتَجِدُ قَوْماً فَحَصُوا عَن أَوْسَاطِ رُؤُوسهم الشَّعرَ فاضْرِبْ مَا فَحَصُوا عَنهُ) بالسَّيْفِ. أَي عَمِلُوها مثْلَ أَفَاحِيصِ القَطَا. وَفِي الصّحاحِ: كأَنَّهم حَلَقُوا وَسَطَهَا فتَرَكُوها مِثْلَ أَفاحِيص القَطَا. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يكون الأُفْحُوصُ لِلنَّعام، كالمَفْحَصِ، كمَقْعَد، وَمِنْه الحَدِيثُ المَرْفُوعُ: مَنْ بَنَى لِلهِ مَسْجِداً وَلَو مِثْلَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّة. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَفْعَلٌ من الفَحْص، والجَمْعُ مَفَاحصُ. وَفِي الحَدِيث أَنَّه أَوْصَى أُمَرَاءَ جَيْشِ مُؤْتَةَ وسَتَجِدُون آخَرِينَ للشَّيْطَان فِي رُؤسهم مَفَاحصُ فاقْلَعُوها بالسُّيُوفِ، أَي أَنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَوْطَنَ رُؤُؤسَهُم فجَعَلَهَ لَهُ مَفَاحِصَ، كَمَا تَسْتَوطن القَطَا مَفَاحِصَها، وَهُوَ من الاسْتعَارَات اللَّطِيفَة، لأَنَّ مِنْ كَلامهم إِذا وَصَفُوا إِنْسَاناً بعدَّةِ الغَيِّ والانْهِمَاكِ فِي الشَّرِّ قَالُوا: قد فَرَّخَ الشَّيْطَانُ فِي رَأْسِه، وعَشَّشَ فِي قَلْبه، فذَهَبَ بِهذَا القَوْلِ ذلِكَ المَذْهَبَ. وَفِي النِّهَايَة: فُحِصَتِ الأَرْضُ أَفاحِيصَ. وكُلُّ مَوْضِعٍ فُحِصَ: أُفْحُوصٌ، ومَفْحَصٌ. يُقَال: مَا أَمْلَحَ فَحْصَةَ هَذَا الصَّبِيِّ، الفَحْصَةُ: نَقْرَةُ الذَّقَنِ والخَدَّيْنِ. والفَحْصُ: كُلُّ مَوْضِع يُسْكَنُ، وَهُوَ فِي الأَصْلِ اسمٌ لِمَا اسْتَوَى من الأَرْضِ، والجَمْعُ فُحُوصٌ. وَفِي حَدِيثِ كَعْب أَنَّ اللهَ تَعَالَى بَارَكَ فِي الشَّام، وخَصَّ بالتَّقْدِيس مِنْ فَحْص الأُرْدُنّ إِلى رَفَحَ الأُرْدُنُّ: النَّهرُ المَعْرُوفُ تَحْتَ طَبَرِيَّةَ. وفَحْصُهُ: مَا بُسِطَ مِنْهُ، وكُشِفَ من نَواحِيهِ، ورَفَحُ: مَكَانٌ فِي طَرِيق مصْر.  المُسَمَّى بفَحْصٍ عِدَّةُ مَواضِع بِالغَرْبِ، منهَا: فَحْصُ طُلَيْطِلَةَ. فَحْصُ أُكْشُونِيَةَ، وفَحْصُ إِشْبِيليَّةَ، وفَحْصُ البَلُّوطِ، وفَحْصُ الأَجَمِّ: حِصْن من نَوَاحِي إِفْرِيقِيَّة. وفحص سور نجين بطرابلس وَفَاته فَحْصُ أُمِّ الرَّبِيع بنواحِي ايت أَعتاب يُقَال: هُوَ فَحْيصِي ومُفَاحِصِي، بمَعْنىً وَاحِدٍ، كأَكِيِلي ومُؤاكِلِي. وفَاحَصَنِي فُلانٌ، كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا يَفْحَصُ، أَي يَبْحَث عَنْ عَيْبِ صاحِبِه، وَعَن سِرِّه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَحَصَ للخُبزَةِ يَفْحَصُ فَحْصاً: عَمِلَ لَهَا مَوْضِعاً فِي النَّارِ. واسْم المَوْضِع أُفْحُوصٌ. والفَحْصُ: البَسْطُ، والكَشْفُ، والحَفْر. والمَفْحَصُ: الفَحْصُ. قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ: (ومَفْحَصَهَا عَنْهَا الحَصَى بِجِرَانِهَا  ...  ومَثْنَى نَوَاجٍ لَمْ يَخُنْهُنَّ مَفْصِلُ) فعَدَّاهُ إِلى الحَصَى، لأَنَّه عَنَى بِهِ الفَحْصَ لَا اسْمَ المَوْضِع، لأَنَّ اسْم المَوْضِع لَا يَتَعَدَّى. وَفِي حَدِيث قُسٍّ: وَلَا سَمِعْتُ لَهُ فَحْصاً، أَيْ وَقْعَ قَدَمٍ، وصَوْتَ مَشْيٍ. والفَحْصُ: قُدّامُ العَرْشِ، وَبِه فُسِّر حَديثُ الشَّفاعَةِ فانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الفَحْصَ كَذَا قَالُوه. وفَحَصَ الظَّبْيُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً. والأَعْرَفُ: مَحَصَ. ويُقَال: بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ، أَي عَدَاوَةٌ. وَمن المَجَازِ: عَلَيْكَ بالفَحْصِ عَن سِرِّ هَذَا الحَدِيث. وفُلانٌ بَحَّاثٌ عَن  الأَسْرارِ، فَحَّاصٌ عَنْهَا. واعْلَمَ أَنَّ عِنْدَ اللهِ مسأَلَةً فَاحِصَةً، كَذَا) فِي الأَساس. وأَفاحِيصُ: جَمْع أُفْحُوصَة، ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ ابنِ أَبِي حَفْصَةَ.
المعجم: تاج العروس

تجب

المعنى: تجب : (التِّجَابُ كَكِتَاب) أَهمله الجَوهريّ هُنَا، وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ (مَا أُذِيبَ مَرَّةً من حِجَارَةِ الفِضَّةِ وقَدْ بَقِي فِيهِ مِنْها) ، أَي الفِضَّة، (والقطْعَة) مِنْهُ (تِجَابَةٌ) ، هَذَا نَصُّ ابْن سَيّده فِي المُحْكَم، وقَدْ خالَفَ قاعِدَته هُنا فِي ذِكْرِه الوَاحِد بِهَاءٍ، وَقَالَ ابنُ جهْوَر: التُّجِيبَةُ: قِطْعَةُ الفِضَّةِ النَّقِيَّةُ، (و) قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: (التِّجْبَابُ) ، بالكسْرِ على تِفْعَالٍ (: الخَطُّ منَ الفضَّة) يَكونُ (فِي حَجَرِ المَعْدِنِ) ، وَهَذِه الْمَادَّة ذكرهَا الجوهَرِيُّ فِي (جوب) بِنَاءً على أَنَّ التَّاءَ زائدةٌ والمؤلفُ جَعَلها أَصْلِيَّةً، فأَوْرَدَهَا هُنَا بالحُمْرَة، ولاَ اسْتِدْرَاكَ ولاَ زِيادة، قالهُ شيخُنا. (وتُجيبُ بالضَّم) ، كَمَا جَزَمَ بِهِ  أَهْلُ الحَدِيثِ، وأَكْثَرُ الأُدباءِ (ويُفتح) كَمَا مَالَ إِليه أَهْلُ الأَنسابِ، وَفِي اقْتبَاسِ الأَنْوَار: كَذَا قَيَّدَه الهَمْدَانِيُّ، وقالَ القَاضِي عياضٌ: وبِه قَيَّدْنَاهُ عَن شُيُوخِنَا، وَكَانَ الأُسْتَاذُ أَبو مُحَمَّد بنِ السيدِ النَّحْوِيُّ يَذْهَبُ إِلى صِحَّةِ الوَجْهَيْنِ، وتَاؤُه أَصْلِيَّةٌ على رِأْيِ المُصَنِّف تَبعاً للخليل فِي العَيْنِ، وتَعقَّبَه أَئمَّةُ الصَّرْفِ، وعندَ الجَوْهريِّ وابنِ فارسٍ وابنِ سِيدَه زائدةٌ، فذكروه فِي (ج وب) وارتَضَاهُ ابنُ قَرقول فِي المَطَالعِ والنَّووِيُّ وابنُ السَّيِّد النَّحوِيِّ، وصَرَّحُوا بِتَغْلِطِ صَاحبِ العَيْنِ (: بَطْنٌ مِنْ كِنْدَة) ، قَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: يَنْتَسِبُونَ إِلى جَدَّتِهِم العُلْيَا، هِيَ تُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بنِ سُلَيْم بن مَذْحِجٍ، وَقَالَ ابنُ الجوّانيّ: هِيَ تُجِيبُ بنْتُ ثَوْبَانَ بنَ سُلَيْم بن رُهَاءِ بن مُنَبِّه بنِ حُرَيْثِ بنِ عِلَّة بن جَلْدِ بنِ مذحِجٍ وهيَ أُم عَدِيّ وسَعْدٍ ابْنَيْ أَشْرَسَ بنِ شَبِيبِ بنِ السَّكُونِ، قَالَ ابنُ حَزْم: كُلُّ تُجِيبِيَ سَكُونِيٌّ وَلاَ عَكْس (مِنْهُمْ كِنَانَةُ بنُ بِشْر التُّجيبِيُّ قَاتِلُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ) . (وتَجُوبُ: قَبِيلَةٌ مِنْ حِمْيَرَ منْهُمْ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ (بنُ مُلْجَم) الشَّقِيُّ المُرَادِيُّ الحِمْيَرِيُّ (التَّجُوبِيُّ) مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ حِمْيَر (قَاتِلُ) أَمِيرِ المُؤْمِنينَ (عَلِيِّ) بنِ أَبِي طَالِب (رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، وغَلِطَ الجَوْهَريُّ فَحَرَّفَ بَيْتَ الوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ) السَّكُونِيِّ: (أَلاَ إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ قَتِيلُ التُّجِيبِيّ الّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ) وأَنْشَدَه الجوهريُّ قَتِيلُ (التَّجُوِبِيّ، ظَنًّا) مِنْهُ (أَنَّ الثَّلاَثَةَ) هُم (الخُلَفَاءُ، وإِنَّمَا هُم) أَي الثَّلاَثَة (النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلموالعُمْرَانِ) : الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ والفَارُوقُ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُما، قَالَ ابنُ فَارس فِي الْمُجْمل: وَقَول الكُمَيْت: قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ هُوَ ابنُ مُلْجَمٍ، وَكَانَ من وَلَدِ ثَوْرِ بنِ كنْدَةَ، فَرَوَى الكَلْبِيُّ أَنَّ ثَوْرا هَذَا أَصَابَ دَماً فِي قَوْمِهِ، فَوَقَع إِلى مُرَاد فَقَالَ: جِئْتُ  أَجُوب إِليكم الأَرْضَ، فسُمِّيَ تَجُوب. والتُّجِيبِيُّ: قَاتِلُ عُثْمَانَ، وَهُوَ كِنَانَةُ بن فلَان، بَطْنٌ لهُمْ شَرَفٌ، وَلَيْسَت التَّاءُ فيهمَا أَصليّةً، انْتهى، فالجوهريّ تَبِعَ ابنَ فارسٍ فِيمَا ذهب إِليه، مَعَ مُوَافَقَته لرأْي أَئمة الصَّرْفِ، فَلَا وهَمَ وَلَا غَلَطَ. مَعَ أَن الْمُؤلف ذكر القَبِيلَتَيْن فِي ج وب، غير مُنَبِّه عَلَيْهِ، ورأَيتُ فِي حاشيةِ كتاب الْقَامُوس بخطِّ بعضِ الْفُضَلَاء، عِنْد إِنشاد البيتِ الْمُتَقَدّم ذِكْرُه مَا نصّه: قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد النُّوَاجيّ: كَذَا ضبَطه المصنفُ بخطّه (مُضَر) بضادٍ مُعْجمَة، كعُمَرَ، وَصَوَابه (مِصْرِ) بِمُهْمَلَةٍ، كقِدْر، والقَافِيَةُ مَكْسُورَةٌ لأَن بعدَه: ومَالِيَ لاَ أَبْكِي وتَبْكِي قَرَابَتِي وقَدْ غَيَّبُوا عَنَّا فُضُولَ أَبِي عَمْرِو وَكَذَا رواهُ المَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، لَكِن نَسَبَها لنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوصِ الكَلْبِيَّة زَوْجِ عُثمَانَ، وكذَا رأَيْتُهُ بحاشية بخَطِّ رَضِيِّ الدِّينِ الشَّاطِبِيِّ شَيْخِ أَبِي حَيَّانَ على حَاشِيَة ابْن بَريّ على الصّحَاح، نقلا عَن أَبِي عُبَيْدٍ البَكرِيِّ فِي كِتَابه (فَصْل المَقَالِ فِي شَرْح الأَمْثَالِ) لأَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بن سَلام. انْتهى. قُلْت: وَكَوْنُ الإِنْشَادِ لِنَائِلَةَ الْكَلْبِيَّة هُوَ الأَشْبَهُ، وَقَوله فِي البَيْتِ الأَخِيرِ: (فُضُول أَبِي عَمْرِو) يَعْضُدُ مَا ذَهَبَ إِليه المُؤَلِّفُ، فإِنَّهُ كُنْيَةُ ثَالثِ الخُلَفَاءِ، (ونسْبَتُه) أَي الجَوْهَرِيِّ البَيْتَ السَّابِقَ (إِلى) أَبِي المُسْتَهِلِّ (الكُمَيْتِ) بنِ زَيْدٍ (وَهَمٌ) من الجوهَرِيّ (أَيضاً) . قَد تقدم أَنه تَبِعَ ابنَ فَارس فِي المُجْمَل. (هُنَا) أَيْ مَادَّة (ت ج ب) (وَضعه) : الإِمَامُ (الخَلِيلُ) بنُ أَحْمَد فِي كِتَابِه العَيْنِ، وَقد تَقَدَّم أَنَّهم تَعَقَّبُوهُ وغَلَّطُوهُ فِي ذَلِك. (وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تُجِيبُ، بالضَّمِّ: مَحَلَّةٌ بِمصْرَ، اسْتَدْرَكَه شيخُنَا نقلا عَن المراصد ولُبِّ اللبَابِ. قلْتُ: وهِيَ خِطَّةٌ قَدِيمةٌ نُسِبَتْ إِلى بَنِي تُجِيبَ، ذَكَرها ابنُ الجَوَّانِيِّ النَّسَّابَةُ، والْمَقْريزِيُّ فِي الخطَط.  وَقَالَ ابنُ هِشَام: التُّجِيبُ: عُرُوقُ الذَّهَبِ، هكذَا نَقَلَه المَقَّرِيُّ، ورأَيته بخَطِّه، قَالَ: وَفِي ذَلِك يقُولُ أَبُو الحَجَّاجِ الطُّرطُوشِيُّ يُخَاطبُ التُّجِيبِيَّ صَاحِبَ الفِهْرِسْتِ: لِي فِي التُّحيبِيِّ حُبٌّ مُبْرمُ السَّبَبِ جَعَلْتُهُ لِمَفَازِ الحَشْرِ مِنْ سَبَبِي نَعْمَ الحَبِيبُ حَوَى المَجْدَ الَّذِي خَلَصَتْ لَهُ جَوَاهِرُهُ مِنْ مَعْدِنِ الحَسَبِ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ مجْداً فِي أُرُومَتِه يَكُونُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ أَوْ ذَهَبِ حَتَّى رَأَيْتُ (تُجِيباً) قِيلَ فِي ذهَبٍ وفضَّةٍ لُغَةً فِي أَلْسُنِ العَرَبِ قَالُوا التُّجِيبَةُ يَعْنُونَ السَّبيكَةَ مِن عَالِي اللُّجَيْنِ فَقُلْ فِيهَا كَذَا تُصِبِ كذَا العُرُوقُ مِنَ العِقْيانِ قِيلَ لَهَا هُوَ التُّجِيبُ رَوَى هذَا أُولُو الأَدَبِ يَا حَائِزَ المَعْدِنَيْنِ الأَشْرَفَيْنِ لَقَدْ بَاءَا بِأَطْيَبِ ذَاتٍ طَيِّبِ النَّسَبِ
المعجم: تاج العروس

رعل

المعنى: الرَّعْل: شِدَّة الطعن، والإِرْعال سرعته وشِدَّته. ورَعَله وأَرْعَله بالرُّمْح: طَعَنه طَعْناً شديداً. وأَرْعَل الطَّعْنة: أَشبعها وملك بها يده، ورَعَله بالسيف رَعْلاً إذا نَفَخه به، وهو سيف مِرْعَلٌ ومِخْذَم.والرَّعْلة: القَطِيع أَو القِطْعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي أَوَّلها ومُقَدِّمتها، وقيل: هي القطعة من الخيل قدر العشرين، والجمع رِعال وكذلك رِعال القَطا؛ قال: تَقُــود أَمــام الســِّرْب شــُعْثاً كأَنَّهـا رِعــال القَطــا، فــي وِرْدهــن بُكُــور وقال امرؤ القيس: وغــــــــــارةٍ ذاتِ قَيْـــــــــرَوانٍ كــــــأَن أَســــــرابَها الرِّعـــــال وأَنشد الجوهري لَطَرفة: ذُلُـــــقٌ فــــي غــــارة مســــفوحة كَرِعــــال الطيـــر أَســـراباً تَمُـــرّ قال ابن بري: رواية الأَصمعي في صدر هذا البيت: ذُلُــــق الغــــارة فـــي أَفْراعِهـــم ورواية غيره: ذُلُـــــق فــــي غــــارة مســــفوحة ولَـــدى البـــأْس حمـــاة مــا تَفِــرّ قال: وصوابه أَن يقول الرَّعْلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده لا على الخيل، قال: والرَّعْلة القطعة من الخيل، متقدمة كانت أَو غير متقدمة.قال: وأَما الرَّعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال ونجوم وإبل وغير ذلك؛ قال: وشاهد الرَّعيل للإِبل قول القُحَيف العُقَيلي: أَتَعْــــــرِف أَم لا رَســـــْمَ دارٍ مُعَطَّلا مــن العــام يغشـاه، ومـن عـام أَوَّلا؟ قِطـــارٌ وتـــاراتٍ حَريقـــ، كأَنَّهـــا مَضــــَلَّة بَــــوٍّ فـــي رَعِيـــل تَعَجَّلا وقال الراعي: يَجْـــدُون حُـــدْباً مـــائلاً أَشـــرافها فــــي كـــل مَنْزِلـــةٍ يَـــدَعْنَ رَعِيلا قال ابن سيده: والرَّعِيل كالرَّعْلة، وقد يكون من الخيل والرجال؛ قال عنترة: إِذ لا أُبــادِر فــي المَضــِيق فوارســي أَو لا أُوَكَّـــــــل بالرَّعِيــــــل الأَول ويكون من البقر؛ قال: تَجَــــرَّدُ مــــن نَصــــِيَّتها نَــــواجٍ كمـــا يَنْجــو مــن البَقَــر الرَّعِيــلُ والجمع أَرعال وأَراعيل، فإِما أَن يكون أَراعيل جمع الجمع، وإِما أَن يكون جمع رَعِيل كقَطِيع وأَقاطِيع، وقال بعضهم: يقال للقطعة من الفُرْسان رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: سِراعاٌ إِلى أَمره رَعِيلاً أَي رُكَّاباً على الخيل. وفي حديث ابن زِمْل: فكأَني بالرَّعْلة الأُولى حين أَشْفَوا على المَرْج كَبَّروا، ثم جاءت الرَّعْلة الثانية، ثم جاءت الرَّعْلة الثالثة؛ قال: يقال للقِطْعة من الفُرْسان رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. والمُسْتَرْعِل: الذي يَنْهَض في الرَّعِيل الأَول، وقيل: هو الخارج في الرَّعِيل، وقيل: هو قائدها كأَنه يَسْتَحِثُّها؛ قال اتأَبَّط شَرّاً: مــتى تَبْغِنيــ، مـا دُمْـت حيّـاً مُسـَلّماً تَجِـــدْني مــع المُســْترعِل المُتَعَبْهــل وقيل: المُسْترعِل ذو الإِبل، وبه فسر ابن الأَعرابي المسترعِل في هذا البيت؛ قال ابن سيده: وليس بجَيِّد.والرَّعْل: أَنف الجبل كالرَّعْن، ليست لامه بدلاً من النون؛ قال ابن جني: أَما رَعْل الجبل، باللام، فمن الرَّعْلة والرَّعِيل وهي القطعة المتقدمة من الخيل، وذلك أَن الخيل توصف بالحركة والسرعة. وأَراعيل الرياح: أَوائلُها، وقيل: دُفَعُها إذا تتابعت. وأَراعيل الجَهام: مُقَدِّماتُها وما تَفَرَّق منها؛ قال ذو الرمة: تُزْجـــي أَراعيـــلَ الجَهـــام الخُــور والرَّعْلة: النَّعامة، سميت بذلك لأَنها تَقَدَّمُ فلا تكادُ تُرى إِلا سابقة للظَّلِيم.واسْتَرْعَلَت الغنمُ: تتابعت في السير والمَرْعى فتقدَّمَ بعضُها بعضاً. ورَعَل الشيءَ رَعْلاً: وَسَّع شَقَّه، وروى الأَحمر من السَّمات في قطع الجلد الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلقاً، واسم ذلك المُعَلَّق الرَّعْل. والرَّعْلة: جلدة من أُذن الشاة والناقة تشق فتعلق في مؤخرها وتترك نائسة، والصفة رَعْلاء، وقيل: الرَّعْلاء التي شُقَّت أُذنها شَقّاً واحداً بائناً في وسطها فناسَتِ الأُذن من جانبيها؛ قال الجوهري: الرَّعْلة والرَّعْل ما يقطع من أُذن الشاة ويترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمة. والرَّعْلة: القُلْفة على التشبيه بَرْعلة الأُذن.وغلام أَرْعَل: أَقلف، وهو منه، والجمع أَرعال ورُعْل؛ قال الفِنْدُ الزِّمَّاني واسمه سَهْل بن شيبان وكان عَدِيد الأَلف في الجاهلية: رأَيت الفِتْيَة الأَعزا_ل مثل الأَينُق الرُّعْل قال ابن بري: رواه الهَرَوي في الغريبين الأَعزال جمع عُزُل الذي لا سلاح معه مثل سُدُم وأَسدام، ورواه ابن دريد الأَغرال، بالراء، جمع أَغرل وهو الأَغلف. قال ابن بري: والرُّعْل جمع رَعْلاء أَي لا تمتنع منم أَحد.قال الأَزهري: وكل شيء مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فهو أَرْعَل. ويقال للقَلْفاء من النساء إذا طال موضع خَفْضها حتى يسترخي أَرْعَل؛ ومنه قول جرير: رَعَثـــات عُنْبُلهـــا الغِــدَفْل الأَرْعَــل أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها، والغِدَفْل العريض الواسع؛ ويقال للشاة الطويلة الأُذن رَعْلاء. ونَبْت أَرْعَلُ: طويل مُسْتَرْخٍ؛ قال تَرَبَّعَــــــتْ أَرْعَــــــن كالنِّقَـــــال ومُظْلِمــــاً ليــــس علــــى دَمَــــال ورواه أَبو حنيفة: فَصَبَّحَت أَرْعَلَ. وعُشْبٌ أَرعل إذا تَثَنَّى وطال؛ قال: أَرْعَــــلَ مَجَّــــاجَ النَّـــدَى مَثَّاثـــا وفي النوادر: شجرة مُرْعِلة ومُقْصِدة، فإِذا عسَتْ رَعْلَتها فهي مُمْشِرة إذا غَلُظَت، وأَرْعَلَت العَوسجةُ: خرجت رَعْلتها.ورَجُل أَرْعَل بيِّن الرَّعْلة والرَّعالة: مضطرب العقل أَحمق مُسْتَرْخٍ. والرَّعالة: الحَماقة، والمرأَة رَعْلاء. وفي الأَمثال: العرب تقول للأَحمق: كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زادك الله رَعالة أَي زاده الله حُمْقاً كلما ازداد غِنىً. والرَّعالة: الرُّعونة، والمَثالة حُسْن الحال والغِنى. الأَصمعي: الأَرعل الأَحمق، وأَنكر الأَرعن؛ ورَعِل يَرْعَل، فهو أَرْعَل.والرُّعْل: الأَطراف الغَضَّة من الكَرْم، الواحدة رُعْلة؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ وقد رَعَّل الكَرْمُ. والرَّعْلة: اسم نخْلة الدَّقَل، والجمع رِعال، والرَّاعِل فُحَّالُها، وقيل: هو الكريم منها، والراعِل الدَّقَل.والرِّعْل: ذكر النَّحْل، ومنه سُمِّي رِعْل بن ذَكْوان. والرَّعْلة: واحدة الرِّعال وهي الطِّوال من النخل. وترك فلان رَعْلة أَي عِيالاً.ويقال: هو أَخْبَث من أَبي رِعْلة، وهو الذئب، وكذلك أَبو عِسْلة.والرَّعْلة: اسم ناقة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: والرَّعْلـــة الخِيـــرة مـــن بناتهــا ورَعْلة: اسم فرس أَخي الخنساء؛ قالت: وقـــد فَقَـــدَتْك رَعْلَـــةُ فاســـتراحت فَلَيْـــتَ الخَيْـــل فارســـها يراهــا، ويقال: مَرَّ فلان يَجُرُّ رَعْله أَي ثيابه. ويقال لما تَهَدَّل من الثياب أَرْعَل.والمُرَعَّل: خيار المال؛ قال الشاعر: أَبَأْنـــا بقَتْلانـــا وســُقْنا بســَبْيِنا نســـاءً، وجئنــا بالهِجــان المُرَعَّــل والرُّعْلول: بَقْل، ويقال هو الطَّرْخون.وابن الرَّعْلاء: من شُعَرائهم. ورِعْل وذَكْوان: قبيلتان من سُلَيْم.قال ابن سيده: رِعْل ورِعْلة جميعاً قبيلة باليمن، وقيل: هم من سُلَيْم.والرَّعْل: موضع.
المعجم: لسان العرب

Pages