المعنى:
ناجيته، وتناجوا وانتجوا، وبينهم تناج ونجوى، وهم نجوى. و"خلصوا نجياً": متناجين. قال جرير:
| يعلـوا النجي إذا النجيّ أصجّهم | أمـر تضـيق بـه الصـدور جليـل |
واجتمعوا أنجيةً. قال:
| إني إذا ما القوم كانوا أنجية | واضــطربت أعنــاقهم كالأرشـيه |
وتقول: شهدت منهم أندية، فوجدتهم أنجيه وهو نجيّ فلان: مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوت منه نجاةً، ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمنجاة من السيل. أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي:
| فهـل تـأوي إلـى المنجـاة أني | أخــاف عليــك معتلـج السـيول |
وقال الراعي:
| بأسـحم من نوء الذراعين أتأقت | مسـايله حـتى يلغـن المناجيـا |
ونزلوا وراء النجوة. وناقة ناجية، ونوق نواجٍ. ونجا ينجو: أسرع نجاء، والنجاك النجاك.
ومن المجاز والكناية: إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنجي في صدره وتتناجي، وبات الهمّ يناجيه. قال الجعديّ:
| إن تــرى همّــي أمســى شـاغلي | وإذا مــا نــوجي الهــم شـغل |
وبات له نجياً. وقال بشر:
| أجــدّك مــا تــزال نجــيّ هـمّ | تــبيت الليـل أنـت لـه ضـجيع |
وباتت في صدره نجيةٌ قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم. وأصابته النجواء: حديث النفس ونجواها. وأنشد ابن الأعرابيّ لمرّار بن منقذ:
| إن الهمـوم لهـا إذا لم تقرها | نجــواء تـدخل تحـت كـل شـعار |
وقال آخر:
| وهــم تأخــذ النجــواء منــه | يعـــك بصـــالبٍ أو بـــالملال |
واستنجى: أصله الاتتار بالنجوة، ومنه: نجا ينجو إذا قضى حاجته نجواً. وما نجا المريض منذ ليال، وشرب الدواء فما انجاه، وقيل: هو من نجوت الغص واستنجيته إذا قطعته. ونجوت الجلد عن الجزور: كشطته.
