المعجم العربي الجامع
ناجودٌ
المعنى: (صيغة الجمع) نَواجيدُ كل إناء يوضَع فيه الشَّراب.؛-: الخَمْر.؛-: الدَّم؛ الزَّعفَران.
المعجم: القاموس الباطية
المعنى: ـ الباطِيَةُ: الناجُودُ. ـ وحَكَى سِيبَوَيْهِ البِطْيَةُ، بالكسر، ولا عِلْمَ لي بِمَوْضوعِها، إلاَّ أَنَّ يكونَ أبْطَيْتُ: لُغَةٌ في أَبْطَأتُ.
المعجم: القاموس المحيط الفاثور
المعنى: ـ الفاثورُ: الطَّسْتُ، أو الطَّشْتَخانُ، أو الخِوانُ منْ رُخامٍ أو فِضَّةٍ أو ذَهَبٍ، وقُرْصُ الشمسِ، والناجُودُ، والباطِيَةُ، ـ وع، والجماعَةُ في الثَّغْرِ يَذْهَبونَ خَلْفَ العَدُوِّ في الطَّلَبِ، والجَاسُوسُ، والمَنْزِلَةُ، والنَّشاطُ، والصَّدْرُ، والجَفْنَةُ.
المعجم: القاموس المحيط نجد
المعنى: نجد الرجل نجدة، ورجل نجد ونجد ونجيد ومناجد. وناجده: بارزه للقتال. وكان جباناً فاستنجد: صار نجيداً شجاعاً. وتقول معه أجناد، ورجال أنجاد. وهو منجود: مكروب. وتقول: عنده نصرة المجهود، وعصرة المنجود. واستنجدني فأنجدته. قال: إذا اسـتنجدتهم ودعـوت بكـراً لنصــرتنا كسـرت بهـم همـومي وغار وأنجد. وسار ذكره في الأغوار والنّجاد والنجود. قال: هـن الغيـاث إذا تهولت السرى وإذا توقـد فـي الناد الحزور واحتبى بنجاده. وبيت منجد: مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان. ورجل نجاد: يعالج الفرش والوسائد. وذفراه تنضح النجد: العرق، وقد نجد إذا عرق. وروّقوا الخمر في النّاجود وهو إناء تصفّى فيه. قال الأخطل: كأنما المسك نهبى بين أرحلنا ممـا تضوّع من ناجودها الجاري ومن المجاز: "هو طلاع أنجد": ركّاب لصعاب الأمور. وهو محتب بنجاد الحلم. وفلان طويل النّجاد. ويقال: "هو ابن نجدتها" أي الجاهل بها خلاف قولهم: "هو ابن بجدتها" ذهاباً إلى ابن نجدة الحروري.
المعجم: أساس البلاغة بطا
المعنى: حكى سيبويه البِطْيَةَ؛ قال ابن سيده: ولا علم لي بموضعها إلا أَن يكون أَبطيت لغة في أَبْطأْتُ كاحْبَنْطَيْتُ في احْبَنْطَأْتُ، فتكون هذه صيغة الحال من ذلك، ولا يحمل على البدل لأَن ذلك نادر.والباطِيَةُ: إناء قيل هو معرَّب، وهو النَّاجُوذُ؛ قال الشاعر: قَرَّبُـــوا عُــوداً وباطِيــةً، فَبِـــذا أَدْرَكْـــتُ حــاجَتِيَهْ وقال ابن سيده: الباطِيَةُ النَّاجُودُ؛ قال: وأَنشد أَبو حنيفة: إنمـــا لِقْحَتُنـــا باطيــةٌ جَوْنَــةٌ يَتْبَعُهــا بِرْزِينُهــا التهذيب: الباطِيةُ من الزجاج عظيمة تُمْلأ من الشراب وتوضع بين الشَّرْبِ يَغْرِفُونَ منها ويَشرَبون، إذا وُضِعَ فيها القَدَحُ سَحَّتْ به ورَقَصَتْ من عِظَمِها وكثرة ما فيها من الشراب؛ وإياها أَراد حَسَّان بقوله: بزُجاجةٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها، رَقْـص القَلُـوصِ براكبٍ مُسْتَعْجِلِ
المعجم: لسان العرب بطي
المعنى: بطي : (ي (} الباطِيَةُ) : إناءٌ، قيلَ: هُوَ مُعَرَّبٌ. وَهُوَ (النَّاجُودُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ: قَرّبُوا عُوداً {وباطِيَةً فَبِذا أَدْرَكْتُ حاجَتِيَهْ وقالَ الأَزْهرِيُّ: الباطِيَةُ مِن الزُّجاجِ عَظيمةٌ تُمَلَأُ من الشَّرابِ وتُوضَعُ بينَ الشَّرْبِ يَغْرفُونَ مِنْهَا ويَشْربُونَ. وقالَ ابنُ سِيدَه: أَنْشَدَ أَبُو حنيفَةَ: إنَّما لِقْحَتُنا} باطِيَةٌ جُوْنَةٌ يَتْبَعُها بِرْزِينُها (وحَكَى سِيْبَوَيْه: {البِطْيَة بالكسْرِ) . قالَ ابنُ سِيدَه: (وَلَا عِلْمَ لي بمَوْضوعِها إلاَّ أَنْ يكونَ} أَبْطَيْتُ لُغَةٌ فِي أَبْطَأْتُ) كاحْبَنْطَيْتُ فِي احْبَنْطَأْتُ، فتكونُ هَذِه صيغَةُ الحالِ مِن ذلِكَ، وَلَا يُحْمَل على البَدَلِ لأنَّ ذَلِكَ نادِرٌ؛ هَذَا نَصُّ المُحْكَمِ. ولمَّا ظَنَّ شَيْخُنا أنَّ هَذَا من كَلامِ المجدِ فقالَ عنْدَ قَوْلِهِ: وَلَا عِلْم لي الخ: هُوَ مِن قُصُورِهِ وكَلامُ سَيْبَوَيْه صَحِيحٌ، وَقد قالَ الزَّمَخْشريُّ والميدانيُّ عنْدَ قَوْلِهم: غاط ابنُ باط: أنَّ باط كقاضٍ مِن {بَطَا} يَبْطُو إِذا اتَّسَعَ، وَمِنْه {الباطِيَةُ لهَذَا النَّاجُودُ، والمصنِّفُ لقُصُورِه أَرادَ مُرامَاةَ الإِمَام سِيْبَوَيْه بِمَا لَا وُقُوفَ لَهُ عَلَيْهِ وقالَ عندَ قوْلِه: إلاَّ أَن يكونَ أَبْطَيْتُ لُغَةٌ الخ: فِي الصِّحاحِ والفَصِيح وجامِعِ اللُّغَةِ للقَزَّاز وغيرِها مِن أُمَّهاتِ اللّغَةِ: أنَّه لَا يقالُ أَبْطَيْتُ بالياءِ، بل أَبْطَأْتُ بالهَمْز فَلَا يُخَرَّجُ كَلامُ سِيْبَوَيْه عَلَيْهِ، لأنَّه الإمامُ المَرْجوعُ فِي علومِ الفَصَاحةِ إِلَيْهِ.
المعجم: تاج العروس زوأ
المعنى: زوأ : ( {زَوْءٌ المَنِّية: مَا يَحْدُث مِنْهَا) قَالَ الأَصمعي:} الزَّوْءُ بِالْهَمْز. (و) قَالَ أَبو عَمْرو (! زَاءَ الدهْرُ بِهِ) أَي (انقلَبَ (بِهِ)) ، وَهَذَا دليلٌ على أَنه مهموزٌ، قَالَ أَبو منصورٍ: زَاءَ فَعَلَ من الزَّوْءِ، كَمَا يُقَال من الزَّوْغ زَاغَ (قَالَ أَبو عَمْرٍ و: فرِحْتُ بِهَذِهِ الكلمةِ) حَيْثُ وجدْتُها: قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: مَا كَانَ مِنْ سُوقَةٍ أَسْقَى عَلَى ظَمَإٍ خَمْراً بِمَاءٍ إِذَا ناجُودُهَا بَرَدَا مِن ابنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ بِهِ زَوْءُ المَنِيَّةِ إِلاَّ حِرَّةً وَقَدَا وجاءَ فِي الحَدِيث أَن النيب صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: إِنَّ الإِيمَانَ بَدَا غَرِيباً وسَيعُودُ كَما بَدَا، فَطُوبَى لِلْغُرَباءِ إِذا فَسَدَ الناسُ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي القاسِمِ بِيَدِهِ {لَيُزْوَأَنَّ الإِيمانُ بَيْنَ هذَيْنِ المَسجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ فِي جُحْرِها) هَكَذَا رُوِي بِالْهَمْز، قَالَ شَمِرٌ: لم أَسمع} زَوَأْتُ، بِالْهَمْز، وَالصَّوَاب لَيُزْوَيَنَّ، أَي لَيُجْمَعَنَّ ولَيُضَمَّنَّ، من زَوَيْتُ الشيءَ إِذا جَمَعْتَه، وسيُذكر فِي المُعتلّ. قلت: وَفِي رِوايةٍ: لَيَأْرِزَنَّ بدل لَيُزْوَأَنَّ.
المعجم: تاج العروس نخم
المعنى: النُّخامةُ، بالضم: النُّخاعةُ. نَخِمَ الرجلُ نَخَماً ونَخْماً وتَنَخَّمَ: دفع بشيء من صَدْرِه أَو أَنفِه، واسم ذلك الشيء النُّخامةُ، وهي النُّخاعةُ. وتَنَخَّمَ أَي نَخَع. ونَخْمةُ الرجل: حِسُّه، والحاء المهملة فيه لغة. والنَّخَمُ: الإِعْياء، وقال غيره النَّخْمةُ ضربٌ من خُشامِ الأَنفِ وهو ضِيقٌ في نفسه. يقال: هو يَنْخَم نَخْماً. قال أَبو منصور: وقال غيره النُّخامةُ ما يُلْقِيه الرجلُ من خَراشيِّ صدره، والنُّخاعةُ ما ينزِل من النُّخاعِ إِذْ مادّتُه من الدماغ الليث: النُّخامةُ ما يخرج من الخَيْشوم عند التَّنَخُّمِ. الليث: النَّخْمُ اللَّعِبُ والغِناءُ. قال أَبو منصور: هذا صحيح. ابن الأَعرابي: النَّخْمُ أَجودُ الغِناء؛ ومنه حديث الشعبي: أَنه اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنْبارِ وبين أَيديهم ناجودٌ فغنَّى ناخِمُهم أَي مُغنِّيهم: أَلا فاسْقِياني قبل جَيْش أَبي بَكْرِ أَي غَنَّى مُغَنِّيهم بهذا. ابن الأَعرابي: النَّخْمةُ النخاعة.والنَّخْمةُ: اللَّطْمةُ.
المعجم: لسان العرب نخَم
المعنى: نخَم ] (النَّخْمَةُ) ، بِالفَتْحِ (والنُّخَامَةُ، بِالضَّمِّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ (النُّخَاعَةُ) . فَهُمَا عِنْدَه سَواءٌ. وقَالَ اللَّيثُ: النُّخَاعَةُ: مَا يَخْرُجُ من الصَّدْرِ والحَلْق، أَو مِنَ الصَّدْر فَقَط، والنُّخَامةُ: مَا يَخرُج من الرَّأس. (نَخِمَ) الرَّجلُ، (كَفَرِحَ نَخْمًا) ، بِالفَتْحِ، (ويُحَرَّكُ) . (وتَنَخَّمَ: دَفَعَ بِشَيْءٍ) وأَلْقَاه (مِنْ) خَرَاشِيِّ (صَدْرِهِ) فَقَطْ، (أَوْ) مِنْه وَمن (أَنْفِه) ، واسمُ ذَلِك الشَّيءِ النُّخَامَةُ. (و) نَخَمَ، (كَنَصَرَ) يَنْخُمُ نَخْمًا: (لَعِبَ وغَنَّى) ، عَن اللَّيثِ. قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَذَا صَحِيح. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: والنَّخْمُ: (أَجود الغِناءِ) ، وَمِنْه حَدِيثُ الشَّعْبِيّ: " أَنَّه اجْتَمَعَ شَرْبٌ من أَهلِ الأَنْبارِ وبَيْن أَيْدِيهم نَاجُودٌ فَغَنَّى نَاخِمُهُمْ "، أَي: مُغَنِّيهِمْ. (أَلاَ فَاسْقِيَانِي قَبْلَ جَيْشِ أَبِي بَكْر ... ) (والنَّخْمَةُ: الحُسْنُ) . (و) النَّخُومُ، (كصَبُورٍ: كُورَةٌ بِمِصْرَ) . وَقَالَ ياقُوت: هِيَ كَلِمَةٌ قِبْطِيَّة اسمٌ لمدِينَةٍ بِمصْر. (والنَّخْمُ، مُحَرَّكَةً: الإِعْيَاءُ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَخَمَةُ الرَّجُلِ: حِسُّه، والحَاءُ المُهْمَلَةُ لُغَةٌ فِيه. والنَّخْمَةُ: ضرْبٌ من خُشَامِ الأَنْفِ، وَهُوَ ضِيقٌ فِي نَفَسِه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: النَّخْمَة: النُّخَاعَةُ. والنَّخْمَةُ: اللَّطْمَةُ. وَوَقَع فِي كِتابِ الأَفْعَال لابنِ القَطَّاع: ونَخَمَ نَخْمًا: لَغِبَ وأَعْيَا، وإخالُهُ تَصْحِيفًا من لَعِبَ وغَنَّى.
المعجم: تاج العروس نجد
المعنى: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلاَبَتُها وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، والجمع أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: لَمَّـا رَأَيْـتُ فِجـاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ، ولاحَ مِـــنْ نُجُـــدٍ عادِيـــةً حُصــُرُ ولا يكون النِّجادُ إِلا قُفّاً أَو صَلابة من الأَرض في ارْتِفاعٍ مثل الجبل معترضاً بين يديك يردُّ طرفك عما وراءه، ويقال: اعْملُ هاتيك النِّجاد وهذاك النِّجاد، يوحد؛ وأَنشد: رَمَيْــنَ بــالطَّرْفِ النِّجـادَ الأَبْعَـدا قال: وليس بالشديد الارتفاع. وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل: وعلى أَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً؛ هي طرائقُ الشحْمِ، واحِدتُها ناجِدةٌ، سميت بذلك لارتفاعها؛ وقول أَبي ذؤَيب: فــي عانـةٍ بِجَنُـوبِ السـِّيِّ مَشـْرَبُها غَــوْرٌ، ومَصـْدَرُها عـن مائِهـا نُجُـد قال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ، جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إذا عنى نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً، والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، فهي تَرْعى بنجد وتشرب بِتِهامة، وهو مذكر؛ وأَنشد ثعلب: ذَرانــيَ مِــنْ نَجْــدٍ، فـإنَّ سـِنِينَه لَعِبْـنَ بِنـا شـِيباً، وشـَيَّبْنَنا مُرْدا ومنه قولهم: طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها؛ قال حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي: فقـد يَقْصـُرُ القُـلُّ الفَتى دونَ هَمِّه، وقـد كـانَ، لَـوْلا القُلُّـ، طَلاَّعَ أَنجُدِ يقول: قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ ما يَسْخُو به، ولولا فقره لسَما وارتفع؛ وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجاد وطلاَّع أَنجِدةٍ، جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد؛ قال زياد بن مُنْقِذ في معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً: كَـمْ فِيهِـمُ مِـنْ فَـتىً حُلْـوٍ شَمائِلُه، جَـمِّ الرَّمـادِ إذا مـا أَخْمَـدَ البَرِمُ غَمْـرِ النَّـدى، لا يَبِيـتُ الحَقُّ يَثْمُدُه إِلاّ غَـدا، وهـو سـامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُ يَغْــدُو أَمــامَهُمُ فـي كُـلِّ مَرْبـأَةٍ، طَلاْعِ أَنْجِـــدةٍ، فــي كَشــْحِه هَضــَمُ ومعنى يَثْمُدُه: يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه. قال ابن بري: وأَنجِدةٌ من الجموع الشاذة، ومثله نَدىً وأَنْدِيةٌ ورَحىً وأَرْحِيةٌ، وقياسها نِداء ورِحاء، وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ. والمَرْبَأَةُ: المكان المرتفع يكون فيه الرَّبِيئة؛ قال الجوهري: وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ؛ قال ابن بري: وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاً يُجْمَعُ أَفْعِلة. قال الجوهري: يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّع الثَّنايا إذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور؛ وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّيّ: وقــد كـان لَـوْلا القُـلُّ طَلاَّعَ أَنْجُـد والأَنْجُدُ: جمعُ النَّجْد، وهو الطريق في الجبل. والنَّجْدُ: ما خالف الغَوْر، والجمع نجود. ونجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دون ذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد. وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُ لأَنه في الأَصل صفة؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ: إِذا تُرِكَـتْ وَحْشـِيّةُ النَّجْدِ، لم يَكُنْ، لِعَيْنَيْــكَ مِمَّــا تَشــْكُوانِ، طَــبيبُ وروي بيت أَبي ذؤَيب: فــي عانـة بَجَنُـوبِ السـِّيِّ مَشـْرَبُها غَـوْرٌ، ومَصـْدَرُها عـن مائِهـا النُّجُد وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية.وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة، وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي قال: سمعت الأَعراب يقولون: إذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً، وعَجْلَزٌ فوق القَرْيَتَيْنِ، فَقَدْ أَنْجَدْتَ، فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق، فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد، قيل: ذلك الحجاز. وروى عن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم، فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق. قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراء الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز؛ شمر: إذا جاوزت عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها. ابن الأَعرابي: نجد ما بين العُذَيْب إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومن المِرْبَدِ إِلى وجْرَة، وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ.والمدينةُ: لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ، وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد، وإِنها جَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر. الباهلي: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق، فهو نجد، والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً، وما أَسفل منها مشرقيّاً فهو نَجْدٌ، وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراء مكة، وما وراء ذلك من المغرب، فهو غور، وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب، فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: انظُرْ بطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم، فَتَمعَّكْ فيه، ففعل فلم يزد شيئاً حتى مات؛ قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا من تِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما، فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا من تِهامة كلُّه، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ؛ قال ابن الأَثير: أَراد موضعاً ذا حَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه. ونجدٌ: اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى، بَرَّحَتْ به عِراقِيّــةُ الأَقْيـاظِ، نَجْـدُ المَراتِـعِ قال ابن سيده: إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كما قالوا زِنْجِيٌّ ثم قالوا في جمعه زِنْج، وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ؛ حكاها الفارسي. وقال اللحياني: فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللام قالوا النُّجُد، قال: ونرى أَنه جمع نَجْدٍ؛ والإِنجادُ: الأَخْذُ في بلاد نجد. وأَنجدَ القومُ: أَتوا نجداً؛ وأنجدوا من تهامة إِلى نجد: ذهبوا؛ قال جرير: يـا أُمَّ حَـزْرةَ، مـا رأَيْنـا مِثْلَكُـم فـي المُنْجِـدينَ، ولا بِغَـوْرِ الغـائِر وأنْجَدَ: خرج إِلى بلاد نجد؛ رواها ابن سيده عن اللحياني. الصحاح: وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد. وفي المثل: أَنْجَدَ من رأَى حَضَناً وذلك إذا علا من الغَوْر، وحَضَنٌ اسم جبل. وأَنْجَد الشيءُ: ارتفع؛ قال ابن سيده: وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى: نَــبيٌّ يَــرى مـا لا تَروْنَـ، وذِكْـرُه أَغـارَ لَعَمْـري فـي البِلادِ، وأَنْجَـدا فقال: أَغار ذهب في الأَرض. وأَنجد: ارتفع؛ قال: ولا يكون أَنجد إِنما يُعادَلُ بالأَخذ في الغور، وذلك لتقابلهما، وليست أَغارَ من الغور لأَن ذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر؛ قال وإِنما يكون التقابل في قول جرير: فــي المُنْجـدينَ ولا بغَـوْر الغـائر والنَّجُودُ من الإِبل: التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض.والنَّجْدُ: الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح؛ قال امرؤ القيس: غَــداةَ غَـدَوْا فَسـالِكٌ بَطْـنَ نَخْلـةٍ، وآخَــرُ منهــم قــاطِعٌ نَجْـدَ كَبْكَـبِ قال الأَصمعي: هي نُجُود عدّة: فمنها نَجْد كبكب، ونَجْد مَريع، ونَجْدُ خال؛ قال: ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ، وهو الجبل الأَحمرالذي تجعله في ظهرك إذا وقفت بعرفة؛ قال وقول الشماخ: أَقُــولُ، وأَهْلـي بالجَنـابِ وأَهْلُهـا بِنَجْــدَيْنِ: لا تَبْعَـدْ نـوىً أُمّ حَشـْرَجِ قال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع، وقال: فلان من أَهل نجد.قال: وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد. وفي التنزيل العزيز: وهديناه النَّجْدين؛ أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ، وقيل: النجدين الطريقين الواضحين. والنَّجد: المرتفع من الأَرض، فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخير والشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين؟ وقيل: النجدين الثَّدْيَيْنِ.ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً، وهو نَجْدٌ وناجِدٌ: وضَحَ واستبان؛ وقال أُمية: تَـرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ، وأَخْبـارَ غَيْـبٍ فـي القيامـةِ تَنْجُـد ونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً: كذلك. ودليلٌ نَجْدٌ: هادٍ ماهِرٌ.وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج. والنَّجْدُ: ما يُنَضَّدُ به البيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ، والجمع نُجُود ونِجادٌ؛ وقيل: ما يُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن؛ وقد نَجَّدَ البيت؛ قال ذو الرمة: حــتى كـأَنَّ رِيـاضَ القُـفِّ أَلبَسـَها، مِــن وَشـْيِ عَبْقـر، تَجْلِيـلٌ وتَنْجِيـدُ أَبو الهيثم: النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط.وفي الصحاح: النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها. والنُّجُود: هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ. قال: ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة. والتَّنْجِيد: التَّزْيِينُ. وفي حديث عبد الملك: أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده؛ الأَنْجادُجمع نَجَدٍ، بالتحريك، وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور؛ ابن سيده: والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِ والتَّنْضِيدِ. وبيت مُنَجَّد إذا كان مزيناً بالثياب والفُرش، ونُجُوده ستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها. وفي حديث قُسّ: زُخْرِف ونُجِّدَ أَي زُيِّنَ.وقال شمر: أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى: وكانت امرأَةً نَجُوداً، يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها في الأُمور. يقال: نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً.والمَنَاجِدُ: حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن. وفي الحديث: أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك؛ قال أَبو عبيدة: أَراد بالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت، واحدها مِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ، ويكون عرضها شبراً تأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين، سميت مَناجِدَ لأَنها تقع على موضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه.والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل: الطويلةُ العُنُقِ، وقيل: هي من الأُتن خاصة التي لا تَحْمِل. قال شمر: هذا منكر والصواب ما روي في الأَجناس عنه: النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر. وروي عن الأَصمعي: أُخِذَتِ النَّجود من النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة، وقيل: النجود المتقدمة، ويقال للناقة إذا كانت ماضية: نَجُود؛ قال أَبو ذؤيب: فَرَمَــى فأَنْفَــذَ مــن نَجُـودٍ عـائِطِ قال شمر: وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِ وهَم. والنَّجُود من الإِبل: المِغْزارُ، وقيل: هي الشديدة النَّفْس.وناقة نَجُود، وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ. الصحاح: والنَّجُود من حُمُر الوحش التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نُجُد.وناجَدَتِ الإِبِلُ: غَزُرَتْ وكَثُر لبنها، والإِبلُ حينئذ بِكاءٌ غَوازِرُ، وعبر الفارسي عنها فقال: هي نحو المُمانِحِ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَ القيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال: إِلاَّ مَنْ أَعْطَى في نَجْدَتِها ورِسْلِها؛ قال: النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ، وقيل: السِّمَنُ؛ قال أَبو عبيدة: نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة بها، فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به، قال: ورِسْلُها أَن لا يكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهيناً بها، وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها؛ ابن الأَعرابي: في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه؛ ابن الأَعرابي: في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه؛ قال الأَزهري: فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لا تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك؛ وقال المرّار يصف الإِبل وفسره أَبو عمرو: لهـمْ إِبِـلٌ لا مِـنْ ديـاتٍ، ولـم تَكُنْ مُهُـوراً، ولا مِـن مَكْسـَبٍ غيـرِ طـائِلِ مُخَيَّســَةٌ فــي كــلِّ رِســْلٍ ونَجْـدةٍ، وقـد عُرِفَـتْ أَلوانُهـا فـي المَعاقِلِ الرِّسْل: الخِصْب. والنجدة: الشدة. وقال أَبو سعيد في قوله: في نَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها.والرسل: ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبهه دون النجدة؛ وأَنشد لطرفة يصف جارية: تَحْســـَبُ الطَّــرْفَ عليهــا نَجْــدَةً، يــا لَقَــوْمي للشــَّبابِ المُســْبَكِرْ يقول: شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف. وفي الحديث عن أَبي هريرة: أَنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما من صاحب إِبِل لا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُها ويُسْرُها إِلا بَرَزَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها، كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْ عليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس، فقيل لأَبي هريرة: فما حق الإِبِل؟ فقال: تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُ الغَزيرةَ وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل. قال أَبو منصور هنا: وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي، صلى الله عليه وسلم، نَجْدَتَها ورِسْلَها، قال: وهو قريب مما فسره أَبو سعيد؛ قال محمد بن المكرم: انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاة بإِطلاق اللفظ، وهو لو قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي، صلى الله عليه وسلم، كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس؛ وقول صخر الغيّ: لــوْ أَنَّ قَــوْمي مِــن قُرَيْــمٍ رَجْلا، لَمَنَعُــــوني نَجْــــدَةً أَو رِســـْلا أَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ.ورجلٌ نَجْد في الحاجة إذا كان ناجياً فيها سريعاً.والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَد أَنجاد مثل يَقَظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرّاً، والجمع أَنْجاد. قال: ولا يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاً وفِعَالاً لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة، وإِنما قياسهما الواو والنون فلا تحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد؛ وقد نَجُدَ نَجَادة، والاسم النَّجْدَة. واسْتَنْجَد الرجلُ إذا قوي بعد ضعف أَو مَرَض. ويقال للرجل إذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه: قد اسْتَنْجَدَ عليه. والنَّجْدَةُ أَيضاً: القِتال والشِّدَّة.والمُناجِدُ: المقاتل. ويقال: ناجَدْت فلاناً إذا بارزتَه لقِتال.والمُنَجَّدُ: الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها، لغة في المُنَجَّذِ.ونَجَّده الدهر: عجَمَه وعَلَّمَه، قال: والذال المعجمة أَعلى. ورجل مُنَجَّد، بالدال والذال جميعاً، أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إذا جرّب وعَرَفَ.وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور. ورجل نَجِدٌ: بَيِّنُ النَّجَد، وهو البأْس والنُّصْرة وكذلك النَّجْدة. ورجل نَجْد في الحاجة إذا كان ناجحاً فيها ناجِياً. ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس. ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة. وفي الحديث: أَنه ذَكَر قارئ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة، فقال رجل: يا رسول الله أَرأَيتَكَ النَّجْدة: الشجاعة. ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديد البأْس. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَاد أَي أَشِداء شُجْعان؛ وقيل: أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً على نِجاد أَو نُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ؛ قاله أَبو موسى؛ قال ابن الأَثير: ولا حاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد نحو عَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف؛ ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحي من هَمْدان فأَنْجَاد بُسْل. وفي حديث عليّ: مَحاسِنُ الأُمور التي تَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء، جمع مجيد ونجِيد، فالمجيد الشريف، والنَّجِيد الشجاع، فعيل بمعنى فاعل. واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ: استغاثه فأَغاثه. ورجل مِنْجادٌ: نَصُور؛ هذه عن اللحياني. والإِنجاد: الإِعانة.واسْتَنْجَده: استعانه. وأَنْجَدَه: أَعانه؛ وأَنْجَده عليه: كذلك أَيضاً؛ وناجَدْتُه مُناجَدةً: مثله. ورجل مُناجِد أَي مقاتل. ورجل مِنْجادٌ: مِعْوانٌ. وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ: أَجابها. المحكم: وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَ أَجابها واسْتَنْجَد فلان بفلان: ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه.والنَّجَدُ: العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره؛ قال النابغة: يَظَــلُّ مِــنْ خَــوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصـِما بالخَيْزُرانـةِ، بَعْـدَ الأَيْـن والنَّجَـد وقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً، الأَخيرة نادرة، إذا عَرِقَ من عَمَل أَو كَرْب. وقد نُجِدَ عَرَقاً، فهو منْجُود إذا سال.والمنْجُود: المكروب. وقد نُجِد نَجْداً، فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ، ورجل نَجِدٌ: عَرِقٌ؛ فأَما قوله: إِذا نَضـَخَتْ بالمـاءِ وازْدادَ فَوْرُهـا نَجـا، وهـو مَكْـرُوبٌ مـنَ الغَمِّ ناجِدُ فإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله: فــأَنتَ مـنَ الغَـوائِلِ حيـنَ تُرْمَىـ، ومِــــنْ ذَمِّ الرِّجـــالِ بِمُنْـــتزاحِ وقيل: هو على فَعِلَ كَعَمِلَ، فهو عامِلٌ؛ وفي شعر حميد بن ثور: ونَجِـــدَ المـــاءُ الــذي تَــوَرَّدا أَي سالَ العَرَقُ. وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنه. ويقال: نَجِدَ يَنْجَدُ إذا بَلُدَ وأَعْيَا، فهو ناجد ومنْجُود. والنَّجْدة: الفَزَعُ والهَوْلُ؛ وقد نَجُد. والمنْجُود: المَكْرُوبُ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان مات عطشاً في طريق مكة: صـــادِياً يَســْتَغِيثُ غَيــرَ مُغــاثٍ، ولَقَـــدْ كـــانَ عُصــْرَةَ المنْجُــودِ يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك. والنَّجْدةُ: الثِّقَلُ والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر عليه؛ وأَنشد بيت طرفة: تَحْســـَبُ الطَّـــرْفَ عَلَيْهــا نَجْــدَةً ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً: غَلَبَه.والنِّجادُ: ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ، وفي الصحاح: حمائل السيف، ولم يخصص. وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد؛ النِّجاد: حمائِلُ السيف، تريد طول قامته فإِنها إذا طالتْ طالَ نِجادُه، وهو من أَحسن الكنايات؛ وقول مهلهل: تَنَجَّـــدَ حِلْفــاً آمِنــاً فــأُمِنْتُه، وإِنَّ جَـــدِيراً أَن يَكُــونَ ويكــذبا تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً. وأَنْجَدَ الرجلُ: قَرُبَ من أَهله؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني.والنَّاجُودُ: الباطية، وقيل: هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو جَفْنةٍ أَو غيرها، وقيل: هي الكَأْسُ بعينها. أَبو عبيد: الناجود كل إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها. الليث: الناجُودُ هو الرّاوُوقُ نَفْسُه. وفي حديث الشعبي: اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ، ويقال للخمر: ناجود. وقال الأَصمعي: النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إذا بُزِلَ عنها الدنُّ، واحتج بقول الأَخطل: كأَنَّمـا المِسـْكُ نُهْبَـى بَيْنَ أَرْحُلِنا، مِمَّـا تَضـَوَّعَ مِـنْ ناجُودِهـا الجـاري فاحتج عليه بقول علقمة: ظَلَّـتْ تَرَقْـرَقُ فـي الناجُودِ، يُصْفِقُها وَلِيــدُ أَعْجَــمَ بالكَتَّــانِ مَلْثُــومُ يُصْفِقُها: يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ. الأَصمعي: الناجُودُ الدَّمُ. والناجودُ: الزعفران. والناجودُ: الخَمْرُ، وقيل: الخمر الجَيِّدُ، وهو مذكر؛ وأَنشد: تَمَشـــَّى بَيْننـــا نـــاجُودُ خَمْــر اللحياني: لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة، قال: وليس من شدة النفس ولكنه من الأَمر الشديد.والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه.والنَّجْدُ: مكان لا شجر فيه.والمِنجَدَةُ: عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ بها الصّوفُ. وفي الحديث: أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ، يعني من شجر الحَرَمِ، هو من ذلك.وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ: أَسماء. والنَّجَداتُ: قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ الحَرُوريّ الحَنَفِيّ، رجل منهم، يقال: هؤلاء النجَداتُ. والنَّجَدِيَّة: قوم من الحرورية. وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ: من القُرّاء.
المعجم: لسان العرب بطأ
المعنى: البُطْءُ والإِبْطاءُ: نَقِيضُ الإِسْراع. تقول منه: بَطُؤَ مَجِيئُكَ وبَطُؤَ في مَشْيِه يَبْطُؤُ بُطْأً وبِطاءً، وأبْطَأَ، وتَباطأَ، وهو بَطِيءٌ، ولا تقل: أَبْطَيْتُ، والجمع بِطاءٌ؛ قال زهير: فَضْلَ الجِيادِ على الخَيل البِطاءِ، فلا يُعْطِــي بــذلك مَمْنُونــاً ولا نَزِقــا ومنه الإِبْطاءُ والتبَّاطُؤُ. وقد اسْتَبْطَأَ وأَبْطَأَ الرجُلُ: إذا كانت دَوابُّه بطاءً، وكذلك أَبْطأً القومُ: إذا كانت دوابهم بِطاءً.وفي الحديث: مَنْ بَطَّأَ به عملُه لم يَنْفَعْه نَسَبُه أَي مَنْ أَخَّرَه عملُه السَّيِّءُ أَو تَفْريطُه في العمل الصالحِ لم يَنْفَعْه في الآخرةِ شَرَفُ النَّسبِ.وأَبْطأَ عليه الأَمْرُ: تَأَخَّرَ.وبَطَّأَ عليه بالأَمْرِ وأَبْطَأَ به، كِلاهما: أَخَّرَهُ. وبَطَّأَ فلان بفلان: إذا ثَبَّطَه عن أَمرٍ عَزَمَ عليه. وما أَبْطَأَ بك وبَطَّأَ بك عنا، بمعنىً، أَي ما أَبْطَأَ ... وتَباطأَ الرَّجُل في مَسِيرهِ. وقول لبيد: وهُــمُ العشــِيرةُ أَنْ يُبَطّــئ حاسـِدٌ، أَوْ أَنْ يَلُـومَ، مـع العِـدا، لُوّامهـا فسرهُ ابن الأَعرابي فقال: يعني أَن يَحُثّ العدوّ على مَساوِيهم، كأَنّ هذا الحاسِد لم يَقْنع بعيبه لهؤلاء حتى حث.وبُطْآنَ ما يكون ذلك وبَطْآنَ أَي بَطُؤَ، جعلوه اسماً للفعل كَسُرْعانَ. وبُطْآنَ ذا خُروجاً: أَي بَطُؤَ ذا خروجاً، جُعِلت الفتحةُ التي في بَطُؤَ على نون بُطْآنَ حين أَدَّتْ عنه ليكون عَلَمَاً لها، ونُقلت ضمة الطاء إلى الباء. وإنما صح فيه النَّقْلُ لأَن معناه التعجب: أَي ما أَبْطَأَه.الليث: وباطِئةُ اسم مجهولٌ أَصلُه. قال أَبو منصور: الباطِئةُ: الناجود. قال: ولا أَدري أَمُعَرَّبٌ أَم عربي، وهو الذي يُجعل فيه الشرابُ، وجمعه البَواطِئ، وقد جاء ذلك في أَشعارِهم.
المعجم: لسان العرب فثر
المعنى: الفَاثور، عند العامة: الطَّست أَو الخِوان يتخذ من رُخامٍ أَو فضة أَو ذهب؛ قال الأَغلب العجلي: إِذا انْجَلـــى فــاثُور عَيْــن الشــَّمسِ وقال أَبو حاتم في الخِوان الذي يتخذ من الفضة: ونَحْــراً كفَــاثُورِ اللُّجَيْنِــ، يَزينُــه تَوَقُّـــدُ يـــاقوتٍ، وشـــَذْراً مُنَظَّمــا ومثله لمعن بن أَوس: ونحــراً، كفــاثور اللجينـ، وناهـداً وبَطْناً كغِمْدِ السيف، لم يَدْرِ ما الحَمْلا ويروى: لم يعرف الحَمْلا. وفي حديث أَشراط الساعة: وتكون الأَرض كفَاثُور الفضة؛ قال: الفاثور الخِوان، وقيل: طست أَو جامٌ من فضة أَو ذهب؛ ومنه قولهم لقُرْص الشمس فاثورها؛ وفي حديث علي، رضي الله عنه: كان بين يديه يوم عيد فَاثُور عليه خبزُ السَّمْراءِ أَي خِوان، وقد يشبَّه الصدر الواسع به فيسمى فاثوراً؛ قال الشاعر: لهــا جِيــدُ ريـمٍ فـوق فـاثُور فِضـَّةٍ، وفَــوقَ مَنــاطِ الكَــرْمِ وَجْــهٌ مُصــَوَّر وغمَّ بعضهم به جميع الأَخْونَة، وخص التهذيب به أَهل الشام فقال: وأَهل الشام يتخذون خِواناً من رُخام يسمونه الفاثور، فأَقام في مقام علي قوله فأقام في مقام علي هكذا في الأصل؛ وقول لبيد: حَقــــائِبُهُمْ راحٌ عَــــتيقٌ ودَرْمَكٌـــ، ورَيْـــــطٌ وفاثُورِيَّـــــةٌ وسُلاســـــِل قال: الفاثورية هنا أَخْوِنة وجَاماتٌ. وفي الحديث: تكون الأَرض يوم القيامة كفَاثورِ الفضةِ؛ وقيل: إِنه خوان من فضة، وقيل: جامٌ من فضة.والفاثور: المِصْحَاةُ وهي النَّاجُود والباطِيةُ. وقال الليث في كلام ذكره لبعضهم: وأَهل الشام والجزيرة على فاثُورٍ واحد، كأَنه عَنى على بساط واحد.وابن سيده وغيره: والفاثور الجَفْنةُ، عند ربيعة. وهم على فاثور واحد أَي بُسُطٍ واحدة ومائدة واحدة ومنزلة واحدة؛ قال: والكلمة لأَهل الشام والجزيرة. وفاثور: موضع؛ عن كراع؛ قال لبيد: بيــــن فـــاثُورٍ أُفـــاقٍ فالـــدَّحَلْ
المعجم: لسان العرب