المعجم العربي الجامع
ألهبَ يُلهِب، إلهابًا، فهو مُلْهِب، والمفعول مُلْهَب (للمتعدِّي)
المعنى: • ألهب الحصانُ: أسرع في جريه حتَّى أثار الغبارَ. • ألهبَ النَّارَ: أوقدها حتى صار لها لَهَب. • ألهب الشَّهوةَ: أثارها، أجّجها، هيّجها "ألهب الخطيبُ مشاعر الجمهور - ألهب حماستَه: أثارها تجاه أمر ما/ شجّعه ورغّبه في شيء".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة بذذ
المعنى: رجل باذ الهيئة وبذها، وجاء في هيئة بذة وحال بذة وفيه بذاذة. وبذ فلان أصحابه: غلبهم، قال النابغة الجعدي: يبذ الجياد بتقريبه ويأوي إلى حضر ملهب
المعجم: أساس البلاغة لهب
المعنى: التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين. ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
المعجم: أساس البلاغة حصب
المعنى: حصبت الريح بالحصباء، وريح حاصب، وحصبوه. وفي الحديث "هل أحصبه لكم" وتحاصبوا، وفي فتنة عثمان رضي الله عنه: "تحاصبوا حتى ما أبصروا أديم السماء". وحصبوا المسجد: بسطوا فيه الحصباء. وأرض محصبة: ذات حصى. وتقول: هذا حاصب، وليس بصاحب. "وهم حصب جهنم". وحصبت النار: طرحته فيها. وبتنا بالمحصب وهو موضع الجمار. وأحصب الفرس في عدوه: أثار الحصى، وفرس ملهب محصب. وحصب: ثارت به الحصبة، ورجل محصوب. وأرض محصبة ومجدرة: من الحصبة والجدري. ومن المجاز: حصبوا عنه: أسرعوا في الهرب، كأنهم ريح حاصب.
المعجم: أساس البلاغة لَهِبَ
المعنى: الرجلُ ـَ لَهَباً: عَطِش. فهو لَهْبَان، وهي لَهْبَى.؛(ألْهَبَ) البرقُ: تتابع وتدارك لمَعَانه حتّى لا يكون بين البَرْقَتين فُرجة. وـ الفرس: اضطرم جريه وأثار الغبار. وـ في الكلام: أمضاه بسرعة. ويقال: ألهبه الأمر: هيّجه له. وـ النار: أوقدها حتّى صار لها لهب.؛(لَهَّبَ) النارَ: أوقدها حتّى صار لها لهب.؛(الْتَهَبَت) النارُ: اتَّقدَت. وـ على فلان: غَضِب وتحرّق. ويقال: فلان يلتهب جوعاً: يتحرّق ويتضرم.؛(تَلَهَّبَت) النارُ: اتَّقدت. وهو يتلهّب جوعاً: أي يتضرّم.؛(الأُلْهُوب): اجتهاد الفرس في عَدْوه حتّى يثير الغبار.؛(اللُّهَاب): العطش.؛(اللِّهَابَة): كِساء يوضع فيه حجر فيرجّح به أحد جوانب الهودج أو الحِمْل.؛(اللِّهْب): مَهواة ما بين كلّ جَبَلين. وـ وجه من الجبَل كالحائط لا يُرْتَقى. وـ السَّرَب في الأرض. (ج) ألْهَاب.؛(اللَّهَب): ما يرتفع من النَّار كأنَّه لسان. وـ (في الكيمياء): النار التي تنتج من توهُّج نار أو بخار مشتعل. (مج). وـ الغبار الساطع كالدخان المرتفع من النار.؛(اللَّهَبَان): شِدّة الحر. وـ العطش. ويوم لَهَبَان: شديد الحر.؛(اللُّهْبَة): العطش. وـ إشراق اللَّون من الجسد.؛(اللَّهيب): حَرّ النار.؛(المِلْهَب): الرائع الجمال. وـ الكثير الشَّعْر من الرِّجال.؛(المُلَهَّب): ما لم تُشْبَع حُمرتُه من الثِّياب.؛(اللاَّهُوت): الأُلوهية، كما يقال: الناسوت: لطبيعة الإنسان. و(عِلم اللاهوت): عِلْم يبحثُ في الخالق وصفاته وعلاقاته بمخلوقاته، ويقوم عند المسيحيين مقام عِلْم الكَلاَم عند المسلمين، ويسمى أَيضًا عِلْم الربوبيّة والإِلهَيات.؛(اللاَّهُوتيّ): العالم بالعقائد المتعلِّقة بالله.
المعجم: الوسيط لهب
المعنى: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إذا خَلَصَ من الدُّخَانِ. وقيل: لَهِيبُ النار حَرُّها. وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال: تَسـْمَعُ مِنْها، في السَّلِيقِ الأَشْهَبِ، مَعْمعَــةً مِثْـلَ الضـِّرَامِ المُلْهَـبِ واللَّهَبانُ، بالتحريك: تَوَقُّدُ الجمْر بِغَيْرِ ضِرامٍ، وكذلك لَهَبَانُ الحَرِّ في الرَّمْضاءِ؛ وأَنشد: لَهَبَــــانٌ وقَــــدَتْ حِزَّانُهـــ، يَرْمَــضُ الْجُنْــدَبُ منــه فَيَصــِرّ واللَّهَبُ: لَهَبُ النار، وهو لِسانُها.والْتَهَبَتِ النارُ وتَلَهَّبَتْ أَي اتَّقَدَتْ. ابن سيده: اللَّهَبَانُ شِدَّةُ الحَرِّ في الرَّمْضَاءِ ونحوها. ويومٌ لَهَبانٌ: شديد الحرّ؛ قال: ظَلَّـــتْ بيــومٍ لَهَبَــانٍ ضــَبْحِ، يَلْفَحُهـــا المِــرْزَمُ أَيَّ لَفْحِــ، تَعُــوذُ مِنْــه بِنَــواحي الطَّلْـحِ واللُّهْبَةُ: إِشْراقُ اللَّوْنِ من الجسَد. وأَلْهَبَ البَرْقُ إِلْهاباً؛ وإِلهابُهُ: تَدَارُكه، حتى لا يكون بين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَة.واللُّهابُ واللَّهَبانُ واللُّهْبَةُ، بالتسكين: العَطَشُ؛ قال الراجز: فصـــَبَّحَتْ بَيْــنَ المَلا وثَبْرَهْــ، جُبّــاً تَــرَى جِمــامَهُ مُخْضــَرَّهْ، وبَــرَدَتْ منــه لِهــابُ الحَــرَّهْ وقد لَهِبَ، بالكسر، يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ. وامرأَة لَهْبَى، والجمع لِهابٌ.والْتَهَب عليه: غَضِبَ وتَحَرَّقَ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: وإِنَّ أَبــاكَ قــد لاقــاهُ خِــرْقٌ مِـنَ الفِتْيـانِ، يَلْتَهِـبُ الْتِهابا وهو يَتَلَهَّبُ جُوعاً ويَلْتَهِبُ، كقولك يَتَحَرَّقُ ويَتَضَرَّمُ.واللَّهَبُ: الغُبار الساطعُ. الأَصمعي: إذا اضْطَرَمَ جَرْيُ الفرس، قيل: أَهْذَبَ إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً. ويقال للفرس الشديد الجرْي، المُثِير للغُبار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهوبٌ. وفي حديث صَعْصَعة، قال لمعاوية: إِني لأَتْرُكُ الكلامَ، فما أُرْهِفُ به ولا أُلْهِب فيه أَي لا أُمْضِيه بسُرْعة؛ قال: والأَصلُ فيه الجَرْيُ الشَّديدُ الذي يُثير اللَّهَبَ، وهو الغُبار السَّاطع، كالدُّخان المرتفع من النار.والأُلْهُوبُ: أَن يَجْتَهِدَ الفرسُ في عَدْوه حتى يُثِيرَ الغُبارَ، وقيل: هو ابْتداءُ عَدْوِه، ويوصَفُ به فيقال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ.وقد أَلْهَبَ الفرسُ: اضْطَرَمَ جَرْيهُ، وقال اللحياني: يكون ذلك للفرس وغيره مما يَعْدُو؛ قال امرؤُ القيس: فللسـَّوْطِ أُلْهُـوبٌ، وللسـَّاقِ دِرَّةٌ، وللزَّجْـرِ منـه وَقْـعُ أَخْـرَجَ مُهْذِبِ واللُّهَابَةُ: كِساءٌيوضَع فيه حَجَر فيُرَجَّحُ به أَحَدُ جَوانِبِ الهَوْدَج أَو الحِمْلِ، عن السيرافي، عن ثعلب.واللِّهْبُ، بالكسر: الفُرْجَة والهوَاء بين الجبَلين، وفي المحكم: مَهْواةُ ما بين كل جبلين، وقيل: هو الصَّدْعُ في الجبل، عن اللحياني؛ وقيل: هو الشِّعْبُ الصغير في الجبل؛ وقيل: هو وَجْهٌ من الجَبل كالحائط لا يُستطاعُ ارْتِقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السماءِ، والجمع أَلْهابٌ ولُهُوبٌ ولِهَابٌ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر: فأَبْصَر أَلْهاباً من الطَّوْدِ، دُونها يَـرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِيقَيْنِ مَهْبِلا وقال أَبو ذؤَيب: جَوارِسـُها تَأْري الشُّعوفَ دَوائِباً، وتَنْصـَبُّ، أَلْهَاباً مَصِيفاً، كِرابُها والجَوارِسُ: الأَوَاكِلُ مِن النَّحْل، تقول: جَرَسَتِ النَّحْلُ الشَّجرَ إذا أَكَلَتْهُ. وتَأْرِي: تُعَسِّل. والشُّعوفُ: أَعالي الجِبال.والكِرَابُ: مجاري الماءِ، واحدتُها كَرَبَةٌ. واللِّهْبُ: السَّرَبُ في الأَرض.ابن الأَعرابي: المِلْهَبُ: الرَّائعُ الجَمال. والمِلْهَبُ: الكثير الشَّعَر من الرجال.وأَبو لَهَبٍ: كنيةُ بعضِ أَعمام النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقيل: كُنِيَ أَبو لَهَبٍ لجماله. وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ؛ فكناه، عز وجل، بهذا، وهو ذَمٌّ له، وذلك ان اسمه كان عبد العُزَّى، فلم يُسَمِّه، عز وجل، باسْمِه لأَن اسْمه مُحالٌ.وبنو لِهْبٍ: قومٌ من الأَزْدِ. ولِهْبٌ: قبيلة من اليمن فيها عيافة وزَجرٌ. وفي المحكم: لِهْبٌ قبيلة، زَعَمُوا أَنها أَعْيَفُ العرب، ويقال لهم: اللِّهْبِيُّون.واللَّهَبَة: قبيلة أَيضاً.واللِّهابُ واللَّهباءُ: موضعان.واللَّهِيبُ: موضع؛ قال الأَفْوه: وجَــرَّدَ جَمْعُهــا بِيضــاً خِفافـاً علــى جَنْبَـيْ تُضـارِعَ، فـاللَّهِيب ولَهْبانُ: اسم قبيلة من العرب.واللِّهابةُ: وادٍ بناحيةِ الشَّواجِن، فيه رَكايا عَذْبةٌ، يَخْتَرِقُه طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنه جمعُ لِهْبٍ
المعجم: لسان العرب رخو
المعنى: شيء رخو، وقد رخو رحاوة واسترخى. وريح رخاء: لينة الهبوب. وفرس مرخاء من خيل مراخ، من الإرخاء وهو الحضر الذي ليس بالملهب. وتراخى عن الأمر: تقاعس عنه. وتراخى ما بينهما: تباعد، وراخيته عنّي: باعدته. وراخى العقدة: أرخاها. قال زهير: وملعــن ذاق الهــوان مـدفع راخيـت عقـدة كبلـه فـانحلت وإنه لقي عيش رخيّ، وفي رخاء من العيش. وهو رخيّ البال. ومن المجاز: فرس رخو ورخو العنان إذا كان سلس القياد. واسترخى به الأمر، واسترخت به حاله: سهلت وحسنت بعد الضيق والشدة. وأرخى له الطول. خلاه وشأنه. وراخى خناقه ورباقه بمعنى أرخاه إذا نفس عنه. قال ابن مقبل: راخى مزارك عنهم أن تلم بهم معـج القلاص بفتيـان وأكـوار وأرخى الستر على معايبه، وتقول: ليس بأخي المؤمن من لا يرخي الستر على معايبه، ولا يرمي عنه بالحصى في مغايبه.
المعجم: أساس البلاغة لَهب
المعنى: لَهب : (اللَّهْبُ) بِفَتْح فَسُكُون، (واللَّهَبُ) محرّكةً، (واللَّهِيبُ) كأَمِيرٍ، (واللُّهَابُ بالضَّمِّ، واللَّهَبَانُ مُحَرَّكةً: اشتِعالُ النَّارِ: إِذَا خَلَصَ من الدُّخَانِ) . الأُولى: لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، كالشَّمَعِ والشَّمْع، والنَّهَر والنَّهْر، وَمِنْه قِراءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ} (المسد: 1) ، (أَوْ لَهَبُها) : لِسانُها، ولَهِيبُها: حَرُّها. (و) قد (أَلْهَبَها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ) ، أَي: اتَّقدَتْ، وأَلْهَبْتُهَا: أَوْقَدْتُهَا، قَالَ: تَسْمَعُ مِنْهَا فِي السَّلِيقِ الأَشْهَبِ مَعْمَعَةً مِثْلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ (و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (اللَّهَبَانُ: شِدَّة الحَرَّ) فِي الرِّمْضاءِ، ونحْوِها. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ تَوقُّدُ الجَمْرِ بغيرِ ضِرَامٍ، وَكَذَلِكَ لَهَبَانُ الحَرِّ فِي الرَّمْضَاءِ؛ وأَنشد: لَهَبَانٌ وَقَدَتْ حِزَّانُهُ يَرْمَضُ الجُنْدَبُ فِيهِ فيَصِرُّ (و) اللَّهَبَانُ: (اليَوْمُ الْحارُّ) ، قَالَ: ظَلَّتْ بِيَومٍ لَهَبانٍ ضَبْحِ يَلْفَحُها المِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ تَعُوذُ مِنْهُ بِنَوَاحِي الطَّلْحِ (و) اللَّهَبَانُ: (العَطَشُ، كاللُّهَابِ واللُّهْبَةِ، بضمّهما) مَعَ التّسكينِ فِي الثّاني، قالَ الرّاجِزُ: وبَرَدَتْ منهُ لِهابُ الحَرَّهْ وَقد (لَهِبَ، كفَرِح) ، يَلْهَب، لَهَباً، (وهوَ لَهْبَانُ، وَهِي) أَي: الأُنثَى (لَهْبَى) ، كسَكْرَانَ وسَكْرَى، (ج لِهَابٌ) بِالْكَسْرِ. وَفِي الأَساس: من المَجَاز: رجلٌ لَهْبَانُ ولَهْثَانُ، أَي عَطْشَانُ. (واللُّهْبَةُ، بالضَّمِّ: بياضٌ ناصعٌ نَقِيٌّ) ، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ إِشراقُ اللَّونِ من الجَسَد. (و) اللَّهَبَةُ، (بالتَّحْرِيك: قَبِيلَةٌ) من غامِدٍ، من الأَزْدِ، واسْمُهُ مالِكُ بْنُ عَوْفِ بْنِ قُريعِ بْنِ بَكْرِ بْن ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّولِ بْنِ سَعْدِ مَناةَ بْنِ غامِدٍ، كَذَا فِي أَنساب الْوَزير. وَفِي الإِيناس: كَانَ اللَّهَبَةُ هاذا شَرِيفاً، وَفِيه يَقُول أَبو ظَبْيَانَ الأَعْرَجُ الْوَالِد على رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا أَبُو ظَبْيَانَ غَيْرُ التَّكْذِبَهْ أَبِي أَبو العَفَا وخالِي اللَّهَبَهْ أَكْرَمُ مَنْ تَعْلَمُهُ مِنْ ثَعْلَبَهْ ذُبْيانُها وبَكْرُها فِي المَنْسَبَهْ نَحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسَبَهْ وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللَّهَبَةُ: هُوَ صَاحب الرّايَةِ يَوْمَ القادِسِيَّةِ. (واللَّهَبُ، محركَةً: الغُبَارُ السّاطعُ) ، قَالَه اللَّيْث. وَهُوَ كالدُّخَان المرتفِعِ من النّار. (و) اللِّهْبُ، (بالكَسْرِ: مَهْوَاةُ مَا بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ) ، هاكذا فِي المُحْكَم. وَفِي الصَّحاح: الفُرْجَةُ والهَوَاءُ يكونُ بينَ الجَبَليْنِ، (أَو) هُوَ (الصَّدْعُ فِي الجَبَلِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ، (أَو) هُوَ (الشِّعْبُ الصَّغِيرُ فيهِ) ، أَي: الجَبَلِ، وَفِي شرح أَبي سعيد السُّكَّرِيِّ لاِءَشْعَارِ هُذَيْلٍ: اللِّهْبُ: الشَّقُّ فِي الجَبل ثمَّ يَتَّسِعُ كالطَّرِيقِ، واللِّصْبُ والشِقْب: دُونَ اللِّهْبِ، كالطَّرِيقِ الصَّغِير. (أَو) هُوَ (وَجْهٌ فِيهِ) ، أَي: الْجَبَل، (كالحَائِطِ، لَا يُسْتَطَاعُ ارْتِقاؤُه) . وكذالك لِهْبُ أُفُقِ السَّماءِ. وَقيل: اللِّهْب: السَّرب فِي الأَرْضِ. (ج: أَلْهابٌ، ولُهُوبٌ، ولِهابٌ، ولِهَابَةٌ) بكسرهما. وضُبِط فِي نُسْخَة الصَّحاح لَهَابٌ، كسَحَابٍ. وَيُقَال: كَمْ جَاوَزْتَ من سُهُوبٍ ولُهُوبٍ؟ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ: فأَبْصَرَ أَلْهَاباً من الطَّوْدِ دُونَها يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلّ نِيقَيْنِ مَهْبِلاَ وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب: جَوَارِسُها تَأْري الشُّعوفَ دَوَائِباً وتَنْصَبُّ أَلْهَاباً مَصِيفاً كِرَابُهَا وَقَالَ أَبو كَبِير: فَأَزَالَ ناصِحَها بأَبْيضَ مُفْرَطٍ من ماءِ أَلْهَابٍ بِهِنَّ التَّأْلَبُ (و) بَنُو لِهْبٍ: (قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ) فِي اليَمَن. وَفِي الإِيناس: فِي الأَسْدِ، أَي بسُكُونِ السِّينِ: لِهْبُ بْنُ أَحْجَنَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عبدِ اللَّهِ بْنِ مالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الأَزْد، وهم أَهْلُ العِيافَة والزَّجْر، وَفِيهِمْ يَقُولُ كُثَيِّرُ بْنُ عبدِ الرّحمن الخُزَاعِيُّ: تَيَمَّمْتُ لِهْباً أَبْتَغِي العِلْمَ عِنْدَهُم وقدْ رُدَّ عِلْمُ العَائِفِينَ إِلى لِهْبِ وَفِي المُحْكَم: لِهْبٌ: قَبِيلَةٌ زَعَمُوا أَنّها أَعْيَفُ العربِ، ويُقَالُ لَهُمُ: اللِّهْبِيُّونَ. (وأَبُو لَهَبٍ) محرَّكةً، (وتُسَكَّنُ الهاءُ) لُغَة، وَبِه قَرَأَ ابْنُ كَثير كَمَا تقدَّم: (كُنْيَةُ) بعضِ أَعْمَام النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ (عَبْدُ العُزَّى) ابْنُ عبدِ المُطَّلِبِ، والنِّسْبَةُ إِليه اللَّهَبِيُّ قيل: كُنِيَ أَبو لَهَبٍ (لِجَمَالِهِ) . زَاد المُصَنِّف: (أَو لِمالِهِ) . وَقد تعقَّبه جماعةٌ، وقالُوا: إِنّ المَال لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ لَهَبٌ، حَتَّى يُكْنَى صاحبُهُ بِهِ. قلت: والّذِي يظهَرُ عندَ التَّفَكُّرِ أَنّه (لِمَآلِهِ) بالمَدّ، ويدُلُّ لذالك قولُ شيخِنا مَا نصُّهُ: وقيلَ إِيماءً إِلى أَنَّه جَهَنَّمِيٌّ، باعتبارِ مَا يَؤُولُ إِليه. ولاكِنّه لم يتفطَّنْ لِما قُلْنَا، كَمَا هُوَ ظَاهر، فافْهَمْ. وَقَالَ عِيَاضٌ فِي شرح مُسْلِمٍ: واخْتُلِفَ فِي جَواز تَكْنِيَة المُشْرِك وَعَدَمِهِ، فكَرِهَهُ بعضُهُمْ، إِذْ فِي الكُنْيَة تعظيمٌ وتَفخيم، وتَكْنِيَةُ اللَّهِ لاِءَبي لَهَبٍ، لَيْسَ من هاذا، وَلَا حجَّةَ فِيهِ إِذْ كَانَ اسْمُهُ عبد العُزَّى، وَلَا يُسمِّيه اللَّهُ عزَّ وجَلَّ بعَبْد لغَيْرِه، فَلذَلِك كُني، وَقيل: بل كُنْيَتُهُ الغالبُ عَلَيْهِ، فَصَارَ كالاسْمِ لَهُ. وَقيل: بل هُوَ لَقبٌ لَهُ، لَيْسَ بكُنْيَة، كُنْيَتُهُ أَبو عُتَيْبَةَ، فجَرَى مَجرَى اللَّقَبِ والاسْم، لَا مَجرى الكُنْيَةِ. وَقيل: بل جاءَ ذِكْرُ أَبِي لَهَبٍ لمجانسةِ: {نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} فِي السُّورَة، من بَاب البلاغة وتحسين العِبَارة، انْتهى. (واللُّهَابُ، بِالْكَسْرِ، أَو بالضَّمّ: ع) ، كأَنَّه جمعُ لَهَبٍ. (والأُلْهُوبُ: اجْتِهادُ الفَرَسِ فِي عَدْوِهِ حَتَّى يُثِيرَ الغُبارَ) ، أَي: يَرْفَعَهُ. وَعَن الأَصْمَعِيّ: إِذا اضْطَرَم جَرْيُ الفَرَسِ، قيل: أَهْذَب إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلْهاباً. وَيُقَال للفَرَسِ الشَّديدِ الجَرْيِ، المُثِيرِ للغُبَارِ: مُلْهِبٌ، وَله أُلْهُوبٌ. وَفِي حَدِيث صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ: (إِنِّي لأَتْرُكُ الكَلاَمَ، فَمَا أُرْهِفُ بِهِ، وَلَا أُلْهِبُ فِيهِ) ، أَي: لَا أُمْضِيهِ بسُرْعَةٍ. قَالَ: الأَصلُ فِيهِ الجَرْيُ الشَّدِيدُ الّذي يُثِير اللَّهَبَ، وَهُوَ الغُبَارُ السّاطعُ. (أَو) الأُلْهُوبُ: (ابْتداءُ عَدْوِهِ) ، ويُوصَفُ بِهِ فيُقَال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ. (وقَدْ أَلْهَبَ) الفَرَسُ: اضْطَرَمَ جَرْيُهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك لِلْفَرَسِ وغيرِه ممّا يَعْدُو، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: فَلِلسَّوْطِ أُلْهُوبٌ ولِلسّاقِ دِرَّةٌ ولِلزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ وَفِي الأَساس: من الْمجَاز: فَرَسٌ مُلْهِبٌ. (و) من المَجَاز أَيضاً: أَلْهَبَ (البَرْقُ) إِلْهَاباً، وَذَلِكَ إِذا (تَتَابَعَ) ، وتَدَارَكَ لَمَعَانُهُ، حتّى لَا يكونَ بينَ البَرْقَتَيْنِ فُرْجَةٌ. (واللِّهَابَةُ، بالكَسْرِ: وادٍ بناحِيَةِ الشَّوَاجِنِ) ، فيهِ رَكَايَا يَخْرِقُهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنَّه جمعُ لِهْبٍ. (واللَّهْبَاءُ: ع) ، نَقله ابْنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ (لِهُذَيْلٍ) . (و) لُهَابٌ، (كَغُرابٍ: ع) لَا يَخْفَى أَنّهُ قد مرَّ ذِكره أَوّلاً، فَهُوَ تَكْرارٌ. (و) عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: المِلْهَبُ، (كمِنْبَرٍ: الرّائعُ الجمَالِ) ، والكَثِيرُ الشَّعَرِ من الرِّجَال. (و) من المَجَاز: ثَوْبٌ مُلَهَّب، (كمُعَظَّمٍ) ، وَهُوَ (مَا لَمْ تُشْبَع حُمْرَتُهُ) ، وَهُوَ الّذِي نَقَص صبْغُهُ (مِن الثِّيَابِ) . وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: اللُّهَابَةُ، بالضَّمّ: كِسَاءٌ يوضَعُ فِيهِ حَجَرٌ، فَيُرَجَّحُ بِهِ أَحدُ جوانبِ الهَوْدَجِ، أَو الحِمْلِ. عَن السِّيرافيّ، عَن ثعلبٍ. وَمن المَجَاز: أَلْهَبَهُ الأَمْرُ. وأَرَدْت بذالك تَهْيِيجُهُ وإِلْهابَهُ. والْتَهَبَ عليهِ: غَضِب، وتَحَرَّقَ؛ قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ: وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ من الفِتْيَانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهَابا وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جُوعاً، ويَلْتَهِبُ، كَقَوْلِك: يَتَحَرَّقُ، ويَتَضَرَّم. واللَّهِيبُ: موضعٌ، قَالَ الأَفْوَهُ: وجَرَّدَ جَمْعُها بِيضاً خِفَافاً عَلَى جَنْبَيْ تُضَارِعُ فاللَّهِيبِ ولِهابَةُ، بِالْكَسْرِ: فِعالَةٌ، من التَّلَهُّبِ وَقَالَ عُمَارةُ: اللِّهَابَةُ لِهَابَةُ بني كَعْبِ بْنِ العَنْبرِ، بأَسفلِ الصَّمّانِ. ولَهْبانُ، بالفَتْح: قبيلةٌ من الْعَرَب. ويُسْتَعْمَلُ اللُّهَابُ، بالضَّمّ، بِمَعْنى العطَش، كَمَا يُسْتَعْملُ فِي اتِّقَادِ النّارِ. واللَّهْبانُ كاللَّهْفَانِ. ولِهْبُ بنُ قَطَنِ بْنِ كَعْبٍ، بالكَسر: أَبو ثُمَالَةَ، القَبِيلَةِ الّتي يُنْسَبُ إِليها اللِّهْبِيّون. ولَهْبَانُ: موضعٌ. واللَّهِيبُ بْنُ مالِكٍ اللِّهْبِيُّ: لَهُ حديثٌ فِي الكُهّانِ، قَالَ ابْنُ فَهْدٍ: ظَنِّي أَنّه موضوعٌ. وَقيل: اللَّهَب. وانْظُرْهُ فِي أَنساب البُلْبَيْسيّ، وعليّ بْنُ أَبي عليَ اللَّهَبيّ، محركةً ويسكن، من وَلَدَ أَبي لَهَبٍ، قَالَ أَبو زُرْعَةَ: مَدَنِيٌّ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: حِجَازيّ، يَرْوِي الموضوعاتِ عَن الثِّقات، لَا يُحْتَجُّ بِهِ. قلت: وإِبراهيمُ بْنُ أَبي خِداشٍ (اللَّهَبِيُّ، عَن ابْنِ عَبّاسٍ: شيخٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ. والفًضْلُ بن عَبّاسٍ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ اللَّهَبِيّ: شاعرٌ مَشْهُور، والزُّبَيْرُ بْنُ داوودَ اللَّهَبِيّ، عَن أَبِي دُلاَمَةَ، وآخَرُونَ.
المعجم: تاج العروس عكد
المعنى: العُكْدَةُ والعَكَدَةُ: أَصل اللسان والذنب وعُقْدَتُه، والجمع عُكَدٌ وعَكَد. وفي الحديث: إذا قطع اللسان من عُكْدَتِه ففيه كذا؛ العُكْدَةُ عُقْدَةِ أَصل اللسان، وقيل: معظمه، وقيل: وَسَطُه. وعَكْدُ كلِّ شيءٍ: وسَطُه. وعَكَدَة القلب: أَصله بين الرئتين.وعَكِدَ الضبّ يَعْكَدُ عَكَداً، فهو عَكِدٌ، واستَعْكَدَ: سَمِنَ وصَلُبَ لحمُه. واستَعْكَدَ الضبُّ بحجر أَو شجر إذا تَعَصَّرَ به مخافةَ عُقابٍ أَو بازٍ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي يصف الضب: إِذا اســْتَعْكَدَتْ منــه بكــلِّ كُدايَــة مـن الصـَّخْرِ، وافاهـا لَـدى كـلِّ مسرح وناقة عَكِدَةٌ: سمينة. واسْتَعْكَدَ الماءُ: اجتمع؛ ويروى بيت امرئ القيس: تَـرى الفَـأْرَ فـي مُسْتَعْكِدِ الماءِ لاحِبا علـى جَـدَدِ الصـَّحْراءِ، مِـن شـَدِّ مَلْهَـبِ وعَكْدُكَ هذا الأَمْرُ. وحَبابُك وشَبابُكَ ومجهودُك ومعكودُك أَن تفعل كذا معناه كلِّه: غايتُك وآخِرُ أَمْرِكَ أَي قِصاراكَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سَنُصْلي بها القَوْمَ الذين اصْطَلَوْا بها، وإِلاَّ فمَعكــــودٌ لَنــــا أُمُّ جُنـــدُبِ ثم فسره فقال: مَعْكود لنا أَي قُصارى أَمْرِنا وآخره أَن نَظْلِمَ فنَقْتُلَ غيرَ قاتِلِنا. وأُم جندب هنا: الغَدْرُ والداهيةُ، وهذا معكودٌ أَي عَتِيدٌ. والمَعْكُودُ: المحبوس؛ عن يعقوب.ولبن عُكالِدٌ وعُكَلِدٌ أي خاثر، بزيادة اللام.والعِلْكِدُ: القَصيرةُ اللَّحِيمةُ.
المعجم: لسان العرب