المعجم العربي الجامع

مَشْمُولٌ

المعنى: جذ.: (شمل) | (مفع. من شَمَلَ). 1. "مَشْمُولٌ بِرِعَايَةِ اللهِ": مُحَاطٌ، مُغَطّىً. 2. "لَيْلَةٌ مَشْمُولَةٌ": بَارِدَةٌ بُرُودَةً مُعْتَدِلَةً.
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

مَشمولَةٌ

المعنى: الخَمْر وقيل البارِدَة منها.؛أخلاقٌ -: مَذْمومةٌ سَيِّئَةٌ.
المعجم: القاموس

مَشْمولٌ

المعنى: مُتضمَّنٌ.؛-: الرّضِيّ الأخلاق.؛-: من هَبَّت عليه ريح الشَّمال.؛غَديرٌ -: نَسَجَت وَجْهه ريحُ الشَّمال وبَرَّدته وطَيَّبته.؛ليلةٌ - ـةٌ: بارِدَةٌ.؛نارٌ - ـةٌ: أذكتها ريح الشَّمال.؛نوًى - ـةٌ: مُفرِّقة للأحباب.
المعجم: القاموس

شمل

المعنى: هو خير شامل، وشملهم الخير شمولاً، وأنا مشمول بنعمة الله تعالى، وجمع الله تعالى شملهم. وهو كريم الشمائل. وما ذلك من شمالي: من خلقي. قال لبيد: هـم قـومي وقـد أنكـرت منهم شــمائل بـدّلوها مـن شـمالي وتقول: ليس من شمالي أن أعمل بشمالي وشملت الريح تشمل. وغدير مشمول: تضربه الشمال، وليلة مشمولة: باردة ذات شمال. قال النمر: ولرفقــة فـي ليلـة مشـمولة نزلـت بهـا فغدت على أسآرها وأشملنا: دخلنا في الشمال. والتف في شملته، واشتمل بثوبه. وهو حسن الشملة بالكسر. واشتمل به الشملة الصماء وهو أن يدير الثوب على جسده كله لا يخرج منه يده. قال: أوردهــا سـعد وسـعد مشـتمل يـا سـعد لا تروى بهذاك الإبل والرحم مشتملة على الولد. وسقاه الشمول. قال الأصمعي: هي التي لها عصفة كعصفة الشمال. وضربه بالمشمل وهو سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه. وعليه مشملة: كساء مخمل كالقطيفة. وما بقي على النخلة من الرطب إلا شمل وشماليل: بقايا متفرقة. ومن المجاز: هو مشتمل على داهية. وعجبت من حاله واشتماله على أخلاق جميلة وسير مرضية. واشتمل عليه: وقاه بنفسه. قال عبيد الله بن زياد للمنذر بن الزبير: إن شئت اشتملت عليك ثم كانت نفسي دون نفسك. ورجل مشمول الخلائق: طيبها. قال: كأن لم أعش يوماً بصهباء لذة ولـم أنـد مشمولاً خلائقه مثلي ولم أدع. وخمر مشمولة: طيّبة الطعم. ونوًى مشمولةٌ: مفرقة بين الأحبة لأن الشمال تفرق السحاب. قال زهير: جـرت سـنحاً فقلـت لها أجيزي نـوًى مشـمولةً فمـتى اللقـاء وزجرت له طير الشمال أي طير الشؤم. قال الحارث بن حرجة الفزاريّ: وهـون وجدي أنني لم أكن لهم غراب شمال ينتف الريش حاتماً وقال شتيم بن خويلد: أطعــت غريــب إبـط الشـمال ينحـي بحـد المواسي الحلوقا أراد معاوية بن حذيفة بن بدر تشأم به. وأدفأتنا أم شملة وهي كنية الشمس وتكنى بها الدنيا. وضم عليه الليل شملته. قال ذو الرمة: ضـم الظلام على الوحشيّ شملته ورائح مـن نشاص الدلو منسكب
المعجم: أساس البلاغة

شمل

المعنى: (شَمِلَهُمْ) الْأَمْرُ بِالْكَسْرِ (شُمُولًا) عَمَّهُمْ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ دَخَلَ وَلَمْ يَعْرِفْهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَأَمْرٌ (شَامِلٌ) . وَجَمَعَ اللَّهُ (شَمْلَهُ) أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ. وَ (الشَّمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الشَّمْلِ. وَ (الشَّمْلَةُ) كِسَاءٌ يُشْتَمَلُ بِهِ. وَ (الشَّمَالُ) الرِّيحُ الَّتِي تَهُبُّ مِنْ نَاحِيَةِ الْقُطْبِ وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ: (شَمْلٌ) بِالتَّسْكِينِ (شَمَلٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (شَمَالٌ) وَ (شَمْأَلٌ) وَ (شَأْمَلٌ) مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَرُبَّمَا جَاءَ (شَمْأَلٌّ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. وَجَمْعُ (الشَّمَالِ شَمَالَاتٌ) وَ (شَمَائِلُ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا شَمَّالَةً مِثْلُ حَمَّالَةٍ وَحَمَائِلَ. وَغَدِيرٌ (مَشْمُولٌ) تَضْرِبُهُ رِيحُ (الشَّمَالِ) حَتَّى يَبْرُدَ. وَمِنْهُ قِيلٌ لِلْخَمْرِ: (مَشْمُولَةٌ) إِذَا كَانَتْ بَارِدَةَ الطَّعْمِ. وَ (الشَّمُولُ) الْخَمْرُ. وَالْيَدُ (الشِّمَالُ) خِلَافُ الْيَمِينِ وَالْجَمْعُ (أَشْمُلٌ) مِثْلُ أَعْنُقٍ وَأَذْرُعٍ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ وَ (شَمَائِلُ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ} [النحل: 48] وَ (الشِّمَالُ) أَيْضًا الْخُلُقُ وَالْجَمْعُ (الشَّمَائِلُ) . وَ (شَمَلَتِ) الرِّيحُ تَحَوَّلَتْ شَمَالًا وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَشْمَلَ) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي رِيحِ الشَّمَالِ فَإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهَا أَصَابَتْهُمْ قُلْتُ: (شُمِلُوا) فَهُمْ (مَشْمُولُونَ) . وَ (اشْتَمَلَ) بِثَوْبِهِ تَلَفَّفَ. وَ (اشْتِمَالُ) الصَّمَّاءِ أَنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُ بِالْكِسَاءِ أَوِ الْإِزَارِ.
المعجم: مختار الصحاح

شَمَلَتِ

المعنى: الريحُ ـُ شَمْلاً، وشُمُولاً: تحوَّلت إلى ريح الشَّمال. وـ بفلان: أخذَ به ذات الشِّمال. وـ الأمرُ القومَ: عمَّهم. وـ فلاناً: غطَّاه بالشَّملة. ويقال: شَمَل التمرَ وشَمَلَ الضَّرْعَ.؛(شَمِلَ) الأمرُ القومَ ـَ شَمَلاً: شَمَلَهُم. وـ الدابةَ اللِّقاحَ: أمْسَكَتْه.؛(أَشْمَلَتِ) الريحُ: جاءَت من الشّمال. وـ القومُ: هَبَّت عليهم ريحُ الشَّمال. وـ؛فلانٌ: صارَ ذا شَمْلَةٍ. وـ فلاناً: كَساهُ شَمْلَةً. وـ التمرَ والضَّرْعَ ونحوه: وقاه بشَمْلَة.؛(اشْتَمَلَ) بثوبه: أداره على جسده كلِّه حتى لا تخرج منه يدُه. وقالوا: اشتمل الصَّمَّاء: وهو أن يردّ الكساءَ من قِبَل يمينه على يده اليسرى وعاتقه الأيسر، ثم يردَّه ثانية من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيغطِّيهما جميعاً. وـ بسيفِه: تقلَّدَه. وـ على كذا: احتواه وتضمَّنَه. وفي التنزيل العزيز: {أَمْ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ}. وـ على فلانٍ: وقاه بنفسه.؛(تَشَمَّلَ) بالشَّمْلةِ ونحوها: اشْتَمَلَ.؛(الشَِّمالُ): الجهة التي تقابل الجَنُوب، وتكون على شِمالك وأنت متجه إلى الشرق. وـ الريح التي تهبُّ من تلك الجهة. ويقال: شَمْأَلَ، وشَأْمَلَ.؛(الشِّمالُ): مقابل اليمين. يقال: اليد الشِّمال والجانب الشِّمال ونحوهما. وفي التنزيل العزيز: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ في مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ}. (ج) أَشْمُلٌ، وشُمُلٌ، وشَمائلُ. وفي التنزيل العزيز: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ}. وـ الشُّؤْم. وطير الشِّمال: ما يُتَشاءَم به. (انظر: طير). وـ الخُلُق. (ج) شَمَائِل. وـ كيس يغطَّى به الضَّرْعُ إذا ثقُل، أو التَّمر لئلا يَنْتَثِر.؛(الشَّمْلُ): شملُ القومِ ونحوهم: مُجْتَمَعهم. ويقال: جمع الله شَمْلَهُمْ: أي ما تَشَتَّتَ وتفرق من أَمْرِهِم.؛(الشِّمْلُ): العِذْقُ.؛(الشَّمِلُ): المُشْتَمِلُ بالشَّمْلَةِ.؛(الشَّمْلَةُ): شُقَّةٌ من الثياب ذات خَمْل يُتَوَشَّح بها ويتلفع. وـ كساء من صوف أو شعر يُتغطَّى به ويُتلفَّف به. (ج) شِمال. وفي حديث عليّ: (إنَّ أبا هذا كان يَنسِج الشِّمالَ بيمينه).؛(الشِّمْلَةُ): هيئةُ الاشتمالِ.؛(الشِّمِلَّةُ): السريعةُ الخفيفةُ.؛(الشَّمُولُ): ريح الشمال. وـ الخمر.؛(المِشْمَالُ): الشَّمْلَةُ يَتَلَفَّفُ بها. (ج) مَشاميل.؛(المِشْمَلُ): الشَّملَة. وـ سيف قصير يخبِّئه حامله في ثيابه. (ج) مَشامِلُ.؛(المِشْمَلَةُ): شَملة ذات شقَّين يُلْفقان ويتغطَّى بها في النوم.؛(المَشْمُولُ): مَنْ هبَّتْ عليه ريح الشَّمال. وقالوا: غدير مَشمولٌ: نسجت وجهه ريح الشَّمال وبَرَّدته وطيَّبته. ونارٌ مشمولة: أذكتها ريح الشَّمال. ونَوًى مشمولة: مفرِّقة للأحباب.
المعجم: الوسيط

شمل

المعنى: شمل الشَّمالُ: ضِدُّ الْيَمِينِ، كالشِّيمَالِ، بِزِيادَةِ الياءِ، وكذلكَ الشِّمْلاَلُ، بِكَسْرِهِنَّ، ويُرْوَى قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ، يَصِفُ فَرَساً: (كَأنِّي بِفَتْخَاءِ الجَناحَيْنِ لَقْوَةٍ  ...  صيُودٍ مِنَ الْعِقْبَانِ طَأْطَأْتُ شِيمَالِي) وشِمْلالِي، بالوَجْهَيْنِ، والأَخِيرَةُ أَعْرَفُ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: وَلم يَعْرِفِ الْكِسائِيُّ، وَلَا الأَصْمَعِيُّ شِمْلال، قالَ ابنُ سِيدَه: عندِي أنَّ شِيمالِي إِنَّما هُوَ فِي الشِّعْرِ خاصَّةً، أَشْبَع الكَسْرَةَ للضَّرُورَةِ، وَلَا يكونُ شِيمالٌ فِيعَالاً، لأنّ فِيعالاً إِنَّما هُو من أَبْنِيَةِ المَصادِرِ، والشِّيمالُ ليسَ بِمَصْدَرٍ، إِنَّما هُوَ اسْمٌ. قلتُ: ويُرْوَى فِي قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ: عَلى عَجَلٍ مِنْهَا أُطَأْطِئُ، ويُرْوَى: دَفُوفٍ مِنَ العِقْبانِ، ومَعْنَى طَأْطَأْتُ: حَرَّكْتُ واحْتَثَثْتُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: رِوايَةُ أبي عَمْرٍ و: شِمْلاَلِي، بإِضافَتِهِ إِلَى ياءِ المُتَكَلِّم، أَي كَأَنِّي طَأْطَأْتُ شِمْلاَلِي من هَذِه النَّاقَةِ بِعُقَابٍ، ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ: شِمْلاَلِ، من غَيْرِ إضافَةٍ إِلَى اليَاءِ، أَي كَأنِّي بِطَاْطَأَتِي بِهَذِهِ الفَرَسِ، طَأْطَأْتُ بِعُقابٍ خَفِيفَةٍ فِي طَيَرانِها، فَشِمْلالُ عَلى هَذَا مِن صِفَةِ عُقابٍ، الَّذِي تُقَدِّرُه قبلَ فَتْخاء، تَقْدِيرُه بِعُقَابٍ فَتْخاءَ شِمْللِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: أرادَ بِقَوْلِهِ: أُطَاْطِئُ شِمْلاَلِي، يَدَهُ الشِّمالَ، والشِّمالُ والشِّمْلالُ واحدٌ. ج: اَشْمُلٌ، بِضَمِّ المِيمِ، كأَعْنُقٍ،.  وأَذْرُع، لأَنَّها مُوَنَّثَةٌ، قالَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِلْكُمَيْتِ: (أَقولُ لَهُم يَومَ أَيْمَانُهُمْ  ...  تُخَايِلُها فِي النَّدى الأَشْمُلُ) وشَمَائِلُ، عَلى غَيرِ قِياسٍ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: عَنِ الْيَمِينِ والشَّمائِلِ، وَفِيه: وعَنْ أَيْمانِهِمْ وعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وشُمُلٌ بِضَمَّتَيْنِ، قالَ الأَزْرَقُ العَبْدِيُّ: فِي أَقْوُسٍ نَازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلاَ وحَكَى سِيبَوَيْه، عَن أبي الخَطَّابِ فِي جَمْعِهِ: شِمْالٌ، عَلى لَفْظِ الْوَاحِدِ، ليسَ مِنْ بابِ جُنُبٍ، لأَنَّهُم قد قالُوا شِمالاَنِ، ولَكِنَّهُ على حَدِِّ دِلاَصٍ، وهِجَانٍ. وشَمَلَ بِهِ، شَمْلاً: أَخَذَ ذَاتَ الشِّمالِ، حَكاهُ ابْن الأَعْرابِيِّ، وبِهِ فَسَّرَ قَوْلَ زُهَيْرٍ: (جَرَتْ سَرْحاً فقُلْتُ لَهَا أَجِيزِي  ...  نَوىً مَشْمُولَةً فَمَتَى اللِّقاءُ) قالَ: مَشْمُولَةً، أَي مَأْخُوذاً بهَا ذاتَ الشِّمالِ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَشْمُولَةً: سَرِيعَةَ الانْكِشافِ. والشِّمالُ: الطَّبْعُ، والخُلُقُ، ج: شَمائِلُ، وقالَ عَبْدُ يَغُوثُ الْحَارِثِيُّ: (أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ المَلامَةَ نَفْعُها  ...  قَليلٌ وَمَا لَوْمِي أَخِي مِنْ شِمَالِيَا) ) يَجُوزُ أَن يَكُونَ وَاحِدًا، أَي من طَبْعِي، وَأَن يكونَ جَمْعاً، مِن بابِ هِجَانٍ ودِلاَصٍ، أَو تَقْدِيرُهُ: مِنْ شَمائِلِي، فقَلَبَ، وقالَ آخَرُ: (هُمُ قَوْمِي وَقد أَنْكَرْتُ مِنْهُنمْ  ...  شَمائِلَ بُدِّلُوهَا مِنْ شِمالِي)  وقالَ الرَّاغِبُ: قِيلَ لِلْخَلِيقَةِ شِمَالٌ، لَكَوْنِهِ مُشْتَمِلاً على الإِنْسانِ، اشْتِمالَ الشِّمالِ على البَدَنِ، ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ: ليسَ مِنْ شَمائِلِي وشِمالي، أَن أَعْمَلَ بِشِمَالِي. ومِنَ المجازِ: زَجَرْتُ لَهُ طَيْرَ الشِّمالِ، أَي طَيْرَ الشُّؤْمِ، كَما فِي الأَساسِ، واَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ: وَلم أَجْعَلْ شُؤُونَكَ بالشِّمالِ أَي لم أَضَعْها مَوْضِعَ الشُّؤُمِ، وطَيْرٌ شِمَالٌ، كُلُّ طَيرٍ يُتَشَاءَمُ بِهِ، وجَرَى لَهُ غُرابُ شِمَالٍ: أَي مَا يَكْرَهُ، كاَنَّ الطَّائِرَ إِنَّما أتاهُ عنِ الشِّمالِ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (زَجَرْتُ لَها طَيرَ الشِّمالِ فَإِنْ يَكُنْ  ...  هَواكَ الَّذِي تَهْوَى يُصِبْكَ اجْتِنابُها) والشَّمالُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الرِّيحُ الَّتِي تَهُبُّ، وتضأْتِي مِن قِبَلِ الْحِجْرِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي المُفْرَدَاتِ: مِنْ شَمالِ الكَعْبَةِ، وقالَ غيرُهُ: مِنْ ناحِيَةِ القُطْبِ، أَو من اسْتَقْبَلَكَ عَنْ يَمِينِكَ وأنتَ مُسْتَقبِلٌ، أَي واقفٌ لِلْقِبْلَةِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه عَن ثَعْلَبٍ، والصَّحِيحُ أَنَّهُ مَا كانَ مَهَبَّهُ بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وبَناتِ نَعْشٍ، أَو مَهَبُّهُ مِنْ مَطْلًَعِ بَناتِ النَّعْشِ إِلى مَسْقَطِ النَّسْرِ الطَّائِرِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، كَذَا فِي تَذْكَرَةِ أَبِي عَلِيٍّ، ويكونُ اسْماً وَصِفَةً، وَهُوَ المَعْرُوفُ بِمِصْرَ بالمَرِيسيِّ، وبالحِجازِ الأَزْيب، وَلَا تَكادُ تَهُبُّ لَيلاً، وَإِذا هَبَّتْ سَبْعَةَ أَيَّام عَلى أَهْلِ مِصْرَ أَعَدُّوا الأَكْفانَ، لأَنَّ طَبْعَها طَبعُ المَوْتِ بَارِدَةٌ يَابِسَةٌ، كالشّيْمَلِ، كحَيدَرٍ، والشَّأْمَلِ، بالهَمْزِ، مَقْلُوبٌ مِنَ الشَّمْأَلِ، الآتِي ذِكْرُهُ، والشَّمَلِ، مُحَرًَّكَةً، قالَ: ثَوَى مالِكٌ بِبِلادِ العَدُوِّتَسْفى عَليهِ رِياحُ الشَّمَلْ قالَ ابنُ سِيدَه: فإِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلى التَّخْفِيفِ القِياسِيِّ فِي الشَّمْأَلِ، وَهُوَ وحَذْفُ الهمْزَةِ وإِلْقاءُ الحَرَكَةِ عَلى مَا  قَبْلَها، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ المَوْضُوعُ هَكَذَا، قالَ: وتُسَكَّنُ مِيمُهُ، هَكَذَا جاءَ فِي شِعْرِ البَعِيثِ، وَلم يُسْمَعُ إِلاَّ فيهِ، قالَ: (أَهاجَ عليكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةٍ  ...  بِنَاصِفَةِ البُرْدَيْنِ أَو جَانِبِ الهَجْلِ) (أَتَى أَبَدٌ مِنْ دُونِ حِدْثانِ عَهْدِها  ...  وجَرَّتْ عَلَيْهَا كُلُّ نَافِحَةٍ شَمْلِ) والشَّمأَلِ، بالهَمْزِ، كجَعْفَرٍ، قالَ الكُمَيْتُ:) (مَرَتْهُ الجَنُوبُ فَلَمَّا اكْفَهَرَّ  ...  حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ) وقالَ أَوْسٌ: (وعَزَّتِ الشَّمْأَلُ الرِّيَاحُ وإِذْ  ...  باتَ كَمِيعُ الْفَتاةِ مُلْتَفِعَا) وَقد تُشَدُّ لامُهُ، وَهَذَا لَا يكونُ إِلاَّ فِي الشِّعْرِ، قَالَ الزَّفْيانُ: تَلُفُّهُ نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ والشَّوْمَلِ، كَجَوْهَرٍ، والشَّمِيلُ، كأَمِيرٍ، فَفِيهَا لُغاتٌ ثَمانِيَةٌ، وإِنْ قُلْنا إِنَّ مُشَدَّدَةَ اللاّمِ ليستْ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فتِسْعَةٌ، ويُقالُ أَيْضا: الشَّامَلُ، كهاجِرٍ، مِن غَيرِ هَمْزٍ، والشَّمَلُّ، مُحَرَّكَةً مَعَ شَِّ اللاَّمِ، وهاتانِ نَقَلَهُما شَيْخُنا، فتكونُ اللُّغَاتُ إِحْدى عَشْرَةََعلى قَوْلٍ، قالَ: وزَادَ الكافَ فِي الأَخِيرَيْنِ إِطْناباً، وخُرُوجاً عَن اصْطِلاحِه، إِذْ لَو قالَ: كجوهَرٍ، وصَبُورٍ، وأَمِيرٍ، لَكَفَى، فَتَأمَّلْ. ج الشَّمَالِ: شَمَالاتٌ، قالَ جَذِيمَةُ الأَبْرَشُ: (رُبَّما أَوْفَيْتُ فِي عَلَمٍ  ...  تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمالاَتُ) فأَدْخَلَ النُّونَ الخَفِيفَةَ فِي الواجِبِ ضَرُورَةً. وأَشْمَلُوا: دَخَلُوا فِيها، كقَوْلِهم:  أَجْنَبُوا، مِنَ الجّنُوبِ، وشَمِلُوا، كفَرِحُوا: أَصَابَتْهُمْ، وهم مَشْمُولُونَ، وَمِنْه: غَدِيرٌ مَشْمُولٌ، إِذا نَسَجتْهُ رِيحُ الشَّمالِ، أَي ضَرَبَتْهُ فَبَرَدَ ماؤُهُ وصَفَا، وَمِنْه شَمَلَ الْخَمْرَ، يَشْمَلُها شَمْلاً: عَرَّضَها لِلشَّمالِ، فَبَرَدَتْ وطابَتْ، وَلذَا يُقالُ لَهَا: مَشْمُولَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي قَوْلِ كَعْبِ ابنِ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهْوَ مَشْمُولُ أَي: ماءٌ ضَرَبَتْهُ الشَّمالُ. والشِّمالُ، ككِتَابٍ: سِمَةٌ فِي ضَرْعِ الشَّاةِ. وَأَيْضًا: كُلُّ قَبْضَةٍ مِنَ الزَّرْعِ يَقْبِضُ عَلَيْها الحاصِدُ. وَأَيْضًا شَيْءٌ شِبْهُ مِخْلاَةٍ يُغَطَّى بِهِ ضَرْعُ الشَّاةِ، وَلَو قالَ: وكِيسٌ يُغْطَّى بِهِ ضَرْعُ الشَّاةِ، كانَ أَحْسَنَ وأخْصَرَ، وقولُه: إِذا ثَقُلَتْ، الأَوْلَى: إِذا ثَقُلَ، لأَنَّ الضَّرْعَ مُذَكَّرٌ، أَو خَاصٌّ بالْعَنْزِ، وكذلكَ النَّخْلَةُ إِذا شُدَّتْ أَعْذاقُها بِقِطَعِ الأَكْسِيَةِ لِئَلاَّ تُنْفَضَ، وشَمَلَهَا، يَشْمُلُهَا، من حَدِّ نَصَرَ، ويَشْمِلُها، من حَدِّ ضَرَبَ، الكَسرُ عَن اللِّحْيانِيِّ عَلَّقَ عَلَيْها الشِّمالَ، وشَدَّهُ فِي ضَرْعِها، وشَمَلَ الشَّاةَ أَيْضاً، وَفِي التَّهْذِيبِ: قيلَ شَمَلَ النَّاقَةَ: عَلَّقَ عَلَيْهَا شِمالاً، وأَشْمَلَهَا: جَعَلَ لَها شِمالاً، أَو اتَّخَذَهُ لَهَا. وشَمِلَهُمُ الأَمْرُ، كفَرِحَ ونَصَرَ، وَهَذِه، أَعْنِي الأَخِيرُة، لُغَةٌ قليلةٌ، قالَهُ اللِّحْيانِيُّ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ، شَمَلاً، مُحَرَّكَةً، وشَمْلاً، بالفتحِ، وشُمُولاً، بالضَّمِّ: أَي عَمَّهُمْ، قالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:) (كَيْفَ نَوْمِي عَلى الفِراشِ ولَمَّا  ...  تَشْمَلِ الشَّامَ غَارَةٌ شَعْوَاءُ) أَي مُتَفَرِّقَةٌ. أَو شَمِلَهُمْ خَيْراً أَو شَرّاً، كفَرِحَ: أَصابَهُمْ ذلكَ، وأَشْمَلَهُمْ شَرّاً: عَمَّهُمْ بِهِ، وَلَا يُقالُ: أَشْمَلَهُمْ خَيْراً. واشْتَمَلَ فُلانٌ بالثَّوْبِ: أَدَارَهُ عَلى جَسَدِهِ كُلِّهِ حَتَّى لَا تَخْرُجَ مِنْهُ يَدُهُ، وقيلَ: الاشْتِمالُ بالثَّوْبِ أَنْ يَلْتَفَّ بِهِ، فيَطْرَحَهُ عَنْ شِمالِهِ، وَفِي الحديثِ: نَهَى عَن اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ أَن يَشْتَمِلَ بالثَّوْبِ حَتَّى يُجَلّلَ بِهِ جَسَدَهُ، وَلَا يَرْفَعُ منهُ جَانِباً، فيكونُ فيهِ فُرْجَةٌ تَخْرُجُ مِنْهَا يَدُه، وَهُوَ التَّلَفُّعُ، ورُبَّما اضْطَجَعَ فيهِ عَلى هذهِ الحَالَةِ، قالَ: وأَمَّا تَفْسِيرُ الفُقَهاءِ، فيقُولُونَ: هُوَ أَنْ يَشْتَمِلَ بِثَوْبٍ واحدٍ ليسَ عليهِ غيرُهُ، ثُمَّ يَرْفَعُه مِنْ أَحَدِ جانِبَيْهِ، فيَضَعُهُ على مَنْكِبِه، ويَبْدُو منهُ فُرْجَةٌ، قَالَ: والفُقَهاءُ أَعْلَمُ بالتَّأْوِيلِ فِي هَذَا، وذلكَ أَصَجُّ فِي الكلامِ، فمَنْ ذَهَبَ إِلى هَذَا التَّفْسِرِ كَرِهَ التّكَشُّفَ، وإِبْداءَ العَوْرَةِ، ومَنْ فَسَّرَهُ تَفْسِيرَ أَهْلِ اللُّغَةِ، كَرِهَ أَن يَتَزَمَّلَ بِهِ شامِلاً جَسَدَهُ، مَخَافَةَ أَن يَُدْفَعَ إِلَى حالَةٍ سادَّةٍ لِنَفَسِهِ، فيَهْلِكَ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اشْتِمالُ الصَّماءِ، أنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُِ بالكِساءِ، أَو بالإِزَارِ. وَمن المَجازِ: اشْتَمَلَ علَيْهِ الأَمْرُ: أَي أَحاطَ بِهِ، إِحَاطَةَ الكِساءِ عَلى الجَسَدِ. والشِّمْلَةُ، بالكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وسَقَطَ فِي بَعْضِها قولُهُ: بالكسرِ: هَيْئَةُ الاشْتِمالِ، والكسرُ فِي أَلْفاظِ الهَيْآتِ قِياسٌ، ويَدُلُّ عليهِ قولُهُ فِيمَا بَعْدُ، وبالفتحِ. وَقد اعْتَرَضَ مُلاَّ عَليّ فِي ناموسِهِ، حيثُ ظَنَّ أنَّ الشِّمْلَةَ هُنَا بالفتحِ، لَكَوْنِهِ أَطْلَقَهُ عَن الضَّبْطِ، وَهَذَا ليسَ بِشَيْءٍ، كَمَا يَظْهَرُ لَكَ عِنْدَ التأَمُّلِ. والشِّمْلَةُ الصَّمَّاءُ: الَّتِي ليسَ تَحْتَها قَمِيصٌ، وَلَا سَرْاوِيلُ، وكُرِهَتِ الصَّلاةُ فِيهَا أَيْضا، سيأْتِي ذِكرُها فِي حرفِ المِيمِ، فِي ص م م، إِن شاءَ اللهُ تَعالى. والشَّمْلَةُ، بالفَتْحِ: كِسَاءٌ دُونَ الْقَطِيفَةِ، يُشْتَمَلُ بِهِ كالْمِشْمَلِ، الْمِشْمَلَةِ بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا، وَلَو قالَ: بكسرِهما، لَكَفى، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الشَّمْلَةُ عندَ العربِ: مِئْزَرٌ مِنْ صُوفٍ أَو شَعَرٍ، يُؤَتَزرُ بِهِ، فإِذا لُفِّقَ لِفْقَيْنِ فَهِيَ مِشْمَلَةٌ، يَشْتَمِلُ بهَا الرَّجُلُ إِذا نامَ باللَّيْلِ، وجَمْعُ الشَّمْلَةِ شِمَالٌ، بالكسرِ، ومنهُ قَوْلُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ للأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيِّ: إِنّي لأَجِدُ بَنَّةَ الغَزْلِ منكَ، فسُئِلَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، فقالَ: كانَ أبُوهُ يَنْسِجُ الشِمالَ باليَمِينِ، ويُروَى باليَمَنِ. وعَلى الرِّوايَةِ الأُولى فَمَا أَحْسَنَها، وأَلْطَفَها بَلاغَةً، وأَفْصَحَها. وقالَ اللَّيْثُ: المِشْمَلَةُ، والمِشْمَلُ: كِساءٌ لهُ خَمْلٌ مُتَفَرِّقٌ، يُلْتَحَفُ بهِ دونَ القَطِيفَةِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيٍّ: (مَا رَأَيْنا لِغُرابٍ مَثَلاً  ...  إِذْ بَعَثْناهُ يَدِي بالمِشْمَلَهْ) (غيرَ فِنْدٍ أَرْسَلُوهُ قابِساً  ...  فَثَوى حَوْلاً وسَبَّ العَجَلَهْ) وأَشْمَلَهُ: أَعْطَاهُ إِيَّاها، أَي: الشَّمْلَةَ، وشَمِلَهُ، كعَلِمَهُ شَمْلاً، بالفتحِ، وشُمُولاً، بالضَّمِّ: غَطَّى عَلَيْهِ المِشْمَلَةَ، هَكَذَا نصُّ اللِّحْيانِيِّ، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ إِنَّما أَرادَ غَطَّاهُ بِهَا، وَقد تَشَمَّلَ بِها تَشَمُّلاً، عَلى الْقِياسِ، وتَشْمِيلاً، وهذهِ عَنِ اللِّحْيانِيِّ، وهوَ عَلى غَيْرِ الفِعْلِ، وإِنَّما هُوَ كَقَوْلِهِ: وتَبَتَّلَ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً، وَمَا كانَ ذَا مِشْمَلٍ، ونَصُّ اللِّحْيانِيِّ: صارَتْ لَهُ مِشْمَلَةٌ. والمِشْمَلُ، كمِنْبَرٍ: سَيْفٌ قَصِيرٌ دَقِيقٌ نحوَ المِغْوَلِ، يَتَغَطَّى بِالثَّوْبِ، ونَصُّ المُحْكَمِ: يَشْتَمِلُ عليهِ الرَّجُلُ، فيُغَطِّيهِ بِثَوْبِهِ. والمِشْمَالُ، كَمِحْرَابٍ: مِلْحَفَةٌ يَشْتَمِلُ بهَا. والشَّمُولُ، كصَبُورٍ: الْخَمْرُ، أَو الْبَارِدَةُ الطَّعْمِ، مِنْها، وليسَ بِقَوِيٍّ، كالْمَشْمُولَةِ، لأَنَّها تَشْمَلُ بِرِيحِهَا النَّاسَ، أَي تَعُمُّ، أَو لأَنَّ لَهَا عَصْفَةً كَعَصْفَةِ الشِّمَالِ، ومَرَّ ذِكْرُ المَشْمُولَةِ قَرِيباً، عندَ قولِهِ: وشَمَلَ الخَمْرَ: عَرَّضَها للشَّمَالِ.  وشَمُولُ: اسْمُ مُغَنِّيَةٍ، لَهَا ذِكْرُ ف كِتَابِ الأَغانِي. ومنَ المَجازِ. الْمَشْمُولُ: الْمَرْضِيُّ الأَخْلاَقِ، الطَّيِّبُها، أُخِذَ مِنَ الماءِ الَّذِي هَبَّتْ بهِ الشِّمَالِ فَبَرَّدَتْهُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَراهُ مِنَ الشَّمُولِ. والشِّمْلُ، بالكَسْرِ، والفَتْحِ، وكطِمِرٍ: العِذْقُ نَفْسُهُ، عَن أبي حَنِيفَةَ، واقْتَصَرَ عَلى الفتحِ، وأَنْشَدَ للطِّرِمَّاحِ، فِي تَشْبِهِ ذَنَبِ البَعِيرِ بِالعِذْقِ فِي سَعَتِهِ، وكَثْرَةِ هُلْبِهِ: (أَو بِشمْلٍ سالَ مِنْ خَصْبَةٍ  ...  جُرِّدَتْ للنَّاسِ بعدَ الكِمَامْ) أَو الْقَلِيلُ الْحَمْلِ مِنْهُ، أَو بعدَ مَا يُلْقَطُ بَعْضُهُ، وكانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يقُولُ: هُوَ حَمْلُ النَّخْلَةِ، مَا لَمْ يَكْثُرْ ويَعْظُمْ، فَإِذا كَثُرَ فَهُوَ حَمْلٌ. والشَّمَلُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْقَلِيلُ مِنَ الرُّطَبِ يُقالُ: مَا عَلى النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلٌ مِنْ رُطَبٍ، أَي قليلٌ، ومِنَ الْمَطَرِ، يُقالُ: أصَابَنَا شَمَلٌ مِنْ مَطَرٍ، وأَخْطَأَنا صَوْبُه ووَابِلُهُ، أَي أصابَنا مِنْهُ شَيْءٌ قَليلٌ، ويُقالُ: رَأَيْتُ شَمَلاً مِنَ النَّاسِ، وغَيْرِهِ كالإِبِلِ، أَيْ قَلِيلاً، ج: أَشْمَالٌ، وَكَذَا الشَّمْلُولُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ شَيْءٌ خَفِيفٌ مِنْ حَمْلِ النَّخْلَةِ، ج: شَمَالِيلُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: مَا عَلى النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلَّةٌ وشَمَلٌ، وَمَا عَلَيْها إِلاَّ شَمالِيلُ، وَهُوَ الشَّيْءُ القَلِيلُ يَبْقَى عَلَيْهَا مِنْ حَمْلِها، وقالَ غَيْرُهُ: مَا بَقِيَ فِي النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلَةٌ وشَمالِيلُ، أَي شَيْءٌ مُتَفَرِّقٌ. والشَّمَلُ: الْكَتِفُ، هَكَذَا ف النُّسَخِ، والصَّوابُ: الكَنَفُ، يُقالُ: نَحنُ فِي شَمَلِكُم: أَي فِي كَنَفِكُمْ. وشَمْلةُ بْنُ مُنِيبٍ الكَلْبِيُّ، شَيْخ للهَيْثِمِ بنِ عَدِيٍّ، وشَمْلَةُ بْنُ هَزَّالٍ، عنْ رَجاءِ بنِ حَيْوَةَ، وعنهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْراهِيمَ، كُنْيَتُه أَبُو حُتْرُوشٍ: مُحَدِّثَانِ ضَعِيفَانِ، ضَعَّفَهُ النِّسائِيُّ، وقيلَ فِي الأَوَّلِ: إِنَّهُ مَجْهولٌ.  وكَجُهَيْنَةَ: شُمَيْلَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بنِ محمدِ بن عبد اللهِ بنِ أبي هاشِمٍ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ محمدِ بنِ مُوسَى، أَبُو محمدٍ الأَمِيرُ ابنُ تاجِ المَعالِي بنِ أبي الفَضْلِ بنِ أبي هاشِمٍ الأَصْغِرِ الحَسَنِيُّ، مِنْ أَوْلادِ أُمْرَاءِ مَكَّةَ) قالَ الشيخُ تاجُ الدّين بنِ مُعَيَّةَ الحُسَنِي النَّسَّابَةُ، فِي تَرْجَمَةِ والِدِهِ مَا نَصُّهُ: قد كانَ أبُوهُ وَجَدُّهُ أَمِيرَيْنِ بِمَكَّةَ، ولَعَلَّهُما وَليَا قبلَ تاجِ المَعالِي شُكْر، هَكَذَا قالَ هِبَةُ اللهِ، وأقولُ: إِنَّ الحَرْبَ بَيْنَ بَنِي سُلَيْمانَ وَبني مُوسى كانَتْ سِجَالاً، فَلَعَلَّهُما مَلَكَاها فِي أَثْنَائِها، وَقد نَصَّ العُمَرِيُّ عَلى أَنَّهُما كَانَا أَمِيرَيْ يَنْبُعَ، فَلا بَحْثَ فِيهِ: مُحَدِّثٌ فاضِلٌ، مُعَمَّرٌ رَحَّالٌ، عاشَ أَكْثَرَ مِنْ مائَةَ سَنة، وكانَ قد وُلِدَ بِخُراسانَ، ضَعِيفٌ، قالَ الحافِظُ: تُكُلِّمَ فِي سَماعِهِ من كِرِيمَةَ المَرْوَزِيَّةِ. وشَمَلَ النَّخْلَةَ، يَشْمُلُها شَمْلاً، وأَشْمَلَها، وشَمْلَلَهَا، وَهَذِه عَن السِّيرَافِيِّ: لَقَطَ مَا عَلَيْها مِنَ الرُّطَبِ، وقيلَ: شَمْلَلْتُ النَّخْلَةَ، إِذا أخَذْتُ مِنْ شَمالِيلِها، هوَ الثَّمَرُ القَليلُ الَّذِي بَقِيَ عَلَيْهَا. وذَهَبُوا شَمَالِيلَ، أَي: تَفَرَّقُوا فِرَقاً. وأَشْمَلَ الْفَحْلُ، شَوْلَهُ، لِقَاحاً إِشْمالاً: إِذا أَلْقَحَ النِّصْفَ مِنْهَا إِلَى الثُّلُثَيْنِ، فَإِذا أَلْقَحَها كُلَّها قيلَ: أَقَمَّها حتَّى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، وشَمِلَتِ النَّاقَةُ لِقَاحاً منَ الفَحْلِ كفَرِحَ: قَبِلَتْهُ، فَهِيَ تَشْمَلُ، شَمَلاً. وشَمِلَتْ إِبِلُكُمْ بَعِيراً لَنا: أَخْفَتْهُ، دَخَلَ فِي شَمْلِهَا، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ: أَي فِي غِمَارِهَا، كَما فِي المُحْكَمِ، والمُحِيطِ. وانْشَمَلَ الرَّجُلُ فِي حاجَتِهِ: أَي شَمَّرَ فِيهَا، وقالَ ثَعْلَبٌ: انْشَمَلَ الشَّيْءُ، كانْشَمَرَ، وقالَ غيرُه: انْشَمَلَ فِي حاجَتِهِ، وانْشَمَرَ فِيهَا، بِمَعْنىً، وأَنْشَدَ أَبُو تُرابٍ: (وَجْنَاءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها  ...  مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاها رَأْيَةً جَمَلاَ) (  حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ  ...  فِي لازِقٍ لَحِقَ الأَقْرَابَ فانْشَمَلاَ) أرادَ أَرْبَعَةَ أخْلافٍ فِي ضَرْعٍ لازِقٍ، لَحِقَ أَقْرابَها فانْشَمَلَ، انْضَمَّ وانْشَمَرَ. وانْشَمَلَ الرَّجُلُ: أَسْرَعَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كشَمَّلَ، تَشْمِيلاً، وشَمْلَلَ، أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ إِشْعاراً بإِلْحَاقِهِ. وناقَةٌ شِمِلَّةٌ، بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ، وشِمَالٌ، وشِمْلاَلٌ، وشِمْلِيلٌ، بِكَسْرِهِنَّ: خَفِيفَةٌ، سَرِيعَةٌ، مُشَمِّرَةٌ، ومنهُ قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ وَكَذَا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ: طَأْطَأْتُ شِمْلاَلَ، وَقد مَرَّ الاخْتِلاَفُ فِيهَا. وجَمَلٌ شِمِلٌّ، وشمْلِيلٌ، وشمْلاَلٌ. سَرِيعٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: بِأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ واُمُّ شَمْلَةَ: كُنْيَةُ الدُّنْيَا، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ: (مِنْ أُمِّ شَمْلَةَ تَرْمِينا بِذائِفِها  ...  غَرَّارَةٌ زُيِّنَتْ مِنْهَا التَّهاوِيلُ) وهوَ مَجازٌ. وَأَيْضًا: كُنْيَةُ الْخَمْرِ، عَن أبي عَمْرٍ و، لأَنَّهما يَشْتَمِلان عَلى عَقْلِ الإِنْسانِ فيُغَيِّبانِهِ.) وَأَبُو الشِّمَالِ، كَكِتابٍ: تَابِعِيٌّ، وَهُوَ ابنُ ضِبابٍ، رَوَى عَن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وَعنهُ مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ. ومُحَمَّدُ بْنُ أبي الشِّمَالِ: عُطَارِدِيٌّ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ المُثَنَّى، وأُخْتاهُ: لُبَابَةُ والتَّامَّةُ حَدَّثَتَا. وذُو الشِّمَالَيْنِ: عُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بنِ نَضْلَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غُبْشَانَ الخُزاعِيُّ أَبُو محمدٍ، صَحَابِيٌّ، كانَ أَعْسَرَ، واسْتُشْهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ، وقيلَ: لأَنَّهُ كانَ يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً فلُقِّبَ بِهِ، ووَجَّهُوا تَرْجِيحَهُ على ذِي اليَمِينَيْنِ، لأَنَّ عَمَل الشِّمالِ نادِرٌ، فغَلَبَ الوَصْفُ بِهِ، قالَهُ شَيْخُنا.  وكَشَدَّادٍ: شَمَّالُ بْنُ مُوسَى، الْمُحَدِّثُ الضَّبِّيُّ، اخْتُلِفَ فِيهِ فقالَ عبدُ الغَنِيِّ: إِنَّهُ هَكَذَا كشَدّادٍ، وهوَ عَلى هَذَا فَرْدٌ، رَوَى عَن مُوسَى بن أَنَسٍ، وَعنهُ جَرِيرٌ. وقالَ ابنُ بُرْزُجٍ: الشَّمَالِيلُ: حِبَالُ رَمْلٍ مُتَفَرِّقَةٌ بِنَاحِيَةِ مَعْقُلَةَ، هَذَا هوَ الصَّوابُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مُقَلْقَلَةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (فَوَدَّعْنَ أَقْوَاعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَما  ...  ذَوَى أَحْرارُها وذكُورُها) وكزُبَيْرٍ، وكِتَابٍ، وحَمْزَةَ، وصَاحِبٍ: أسْماءٌ، وَمِنْهُم أَبُو الحَسَنِ النَّضْرُ بنِ شُمَيْلِ بنِ خَرَشَةَ المَازِنِيُّ، النَّحْوِيُّ المُحَدِّثُ، قد مَرَّ ذِكْرُهُ فِي الدِّيباجَةِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: فُلانٌ عِنْدِي بالشَّمَالِ، إِذا أسِئَتْ مَنْزِلَتُهُ. وأصَبْتُ مِنْ فُلانٍ شَمَلاً، مُحَرَّكَةً: أَي رِيحاً، قالَ: (أصِبْ شَمَلاً مِنِّي الْعَشِيَّةَ إِنَّنِي  ...  عَلى الهَوْلِ شَرَّابٌ بِلَحْمٍ مُلَهْوَجِ) وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ: (  ...   ...   ...   ...   ...  . . مَزَا  ...  مِيرُ الأَجَانِبِ والأشَامِلْ) قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ جَمَعَ شَمْلاً عَلى أشْمُلٍ، ثمَّ جَمَعَ أشْمُلاً على أشَامِل. وَقد شَمَلَتِ الرِّيحُ، تَشْمُلُ، شَمْلاً وشُمُولاً: تَحَوَّلَتْ شَمَالاً، عَن اللِّحْيانِيِّ، وقَوْلُ أبي وَجْزَةَ: (مَشْمُولَةُ الأَنْسِ مَجْنُوبٌ مَواعِدُها  ...  مِنَ الهِجَانِ الجِمَالِ الشُّطْبَةِ القَصَبِ) قالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ: أَي يَذْهَبُ أَنْسُها مَعَ الشَّمالِ، وتَذْهَبُ مَواعِدُها مِن الجَنُوبِ، ويُرْوَى: مَجْنُوبَةُ الأَنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا أَي أُنْسُها مَحْمُودٌ، لأنَّ الجَنُوبَ مَعَ  المَطَرِ يُشْتَهى للخِصْبِ، ومَشْمُولٌ مَوَاعِدُها: أَي لَيست مَوَاعِدُها مَحْمُودَةً، قَالَه ابنُ السِّكَّيتِ. وبهِ شَمْلٌ مِن جُنُونٍ، أَي بِهِ فَزَعٌ كالجُنُونِ، قَالَ: حَمَلَتْ بِهِ فِي لَيْلَةٍ مَشْمُولَةٍ أَي فَزِعَةٍ، وَقَالَ أخَرُ: (فَما بِيَ مِن طَيْفٍ عَلى أَنَّ طَيْرَةً  ...  إِذا خِفْتَ ضَيْماً تَعْتَرِينِيَ كالشَّمْلِ) أَي كالجُنُونِ مِنَ الفَزَعِ. والنَّارُ مَشْمُولَةٌ: هَبَّتْ عَلَيْهَا رِيحُ الشِّمالِ. وأمَرٌ شَامِلٌ: عَامٌّ، والشَّمِلُ، ككَتِفٍ: المُشْتَمِلُ بالشَّمْلَةِ. والتَّشْمِيلُ: الأَخْذُ بالشِّمالِ. وَهَذِه شَمْلَةٌ تَشْمَلُكَ: أَي تَسَعُكَ، كَمَا يُقالُ: فِراشٌ يَفْرِشُكَ. واشْتَمَلَ عَلى نَاقَةٍ فَذَهَبَ بهَا: أَي رَكِبَها، وذهَب بهَا، عَن أبي زَيْدٍ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا قولُهم: جاءَ فُلانٌ مُشْتَمِلاً على دَاهِيَةٍ. والرَّحِمُ تَشْتَمِلُ على الوَلَدِ، إِذا تَضَمَّنَتْهُ. واشْتَمَلَ عَلَيْهِ: وَقاهُ بِنَفْسِهِ، يُقالُ: إِنْ شِئْتَ اشْتَمَلْتُ عليكَ، وكانَتْ نَفْسِي دُونَ نَفْسِكَ. وجَمَعَ اللهُ شَمْلَهُم، ويُقالُ فِي الدُّعاءِ على الأَعْداءِ: شَتَّتَ اللهُ شَمْلَهُم، وشَتَّ شَمْلُهُم، أَي تَفَرَّقَ. وشَمْلُ القَوْمِ: مُجْتَمَعُ أَمْرِهِم وعَدَدِهم، وقالَ ابنُ بُزُرْج: يُقالُ: الشَّمْلُ والشَّمَلُ، وأنْشَدَ: (قد يَجْعَلُ اللهُ بعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً  ...  ويَجْمَعُ اللهُ بعدَ الفُرْقَةِ الشَّمَلاَ) وأنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِهِ للبَعِيثِ، فِي الشَّمَلِ، بالتَّحْرِيكِ: (وَقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتَى بعدَ عَثْرَةٍ  ...  وَقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ مِنَ الشَّمَلْ)  قالَ أَبُو عَمْرٍ والجَرْمِيُّ: مَا سَمِعْتُه بالتَّحْرِيكِ إلاَّ فِي هَذَا الْبَيْت. ونَقَلَ شَيْخُنا عَن بعضِهم: الشَّمْلُ: الاِجْتِماعُ والاِفْتِراقُ، مِنَ الأَضْدادِ. وأخْلاقٌ مَشْمُولَةٌ، أَي مَذْمُومَةٌ سَيِّئَةٌ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي كِتابِ الأَضْدَادِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ: (ولَتَعْرِفَنَّ خَلائِقاً مَشْمُولَةً  ...  ولَتَنْدَمَنَّ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ) واللَّوْنُ الشَّامِلُ: أنْ يَكونَ شَيْءٌ أسْوَدُ يَعْلُوهُ لَوْنٌ آخَرُ. وقالَ شَمِر: الشَّمِلُ، ككَتِفٍ: الرَّقِيقُ، وبهِ فُسَّرَ قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَاقَةً: (تَذٌ بُّ عنهُ بلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ  ...  يَحْمِي أسِرَّةَ بَيْنَ الزَّوْرِ والثَّفَنِ) وبلِيفٍ: أَي بِذَنَبٍ. والشَّمالِيلُ: مَا تَفَرَّقَ مِن شُعَبِ الأَغْصانِ فِي رُءُوسِها، كشَمارِيخِ العِذْقِ، قالَ العَجَّاجُ: وَقد تَرَدَّى مِنْ أَراطٍ مِلْحَفَا مِنْهَا شَمالِيلُ وَمَا تَلَفَّفَا وشَمَلَ النَّخْلَةُ، إِذا كانَتْ تَنْفُضُ حَمْلَها، فَشَدَّ تحتَ أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَةٍ. وشَمالِيلُ النَّوَى: بَقَايَاهُ. وثَوْبٌ شَمالِيلُ: مُتَشَقِّقٌ، مِثْلُ شَماطِيطَ. والشَّمْأَلَةُ: قُتْرَةُ الصَّائِدِ، لأنَّها تُخْفِي مَن اسْتَتَرَ بهَا، جَمْعُها الشَّمائِلُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وبالشَّمائِلِ مِنْ جِلاَّنَ مَقْتَنِصٌ  ...  رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مَنْزَرِبُ) وشَمائِلُ: قَرْيَةٌ، ويُقالُ بالسِّينِ، وَهِي من أرْضِ عُمانَ. ونَوىً مَشْمَولَةٌ: مُفَرَّقَةٌ بينَ الأَحِبَّةِ،  لأنَّ الشَّمالَ تُفَرِّقُ السَّحَابَ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ: نَوىً مَشْمُولَةً فَمَتَى اللِّقاءُ أَي سَرِيعَةُ الاِنْكِشَافِ، وَقد تَقَدَّم. وَقد يُجْمَعُ الشَّمالُ للرِّيحِ على شَمائِلُ، على غَيْرِ قِياسٍ، كأَنَّهُم جَمَعُوا شَمالَةً، مِثْلَ حَمالَةٍ وحَمائِلُ، قالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيُّ: (تَكادُ يَدَاهُ تَسْلِمَانِ إِزَارَهُ  ...  مِنَ الْقَرِّ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَّمائِلُ) وَذُو الشِّمالِ، ككِتَابٍ: حَمَلُ بْنُ بَدْرٍ، وكانَ أعْسَرَ. وأشْمَلَتِ الرِّيحُ: ذَهَبَتْ شَمالاً، مِثْلُ شَمَلَتْ، ولَيْلَةٌ مَشْمُولَةٌ: بَارِدَةٌ، ذاتُ شَمالٍ. وأُمُّ شَمْلَةَ: كَنْيَةُ الشَّمْسِ، عَن الزَّمَخْشَرِيِّ: ويُقالُ: ضَمَّ عليهِ اللَّيْلُ شَمْلَتَهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وجاءَ مَشْتَمِلاً بِسَيْفِهِ، كَما يُقالُ: مَرْتَدِياً. وبِكَسْرَتَيْنِ وشَدَّ الَّلامِ: شِمِلَّةُ بنُ الحارِثِ، أَعْشَى بَنِي جِلاَّن، ضَبَطَهُ ابنُ واجِبٍ. وعبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي شُمَيْلَةَ الأَنْصارِيُّ، كجُهَيْنَةَ، رَوَى عنهُ مَرْوَانُ ابنُ مُعاوِيَةَ. وعمرُ بنُ أبي شُمَيْلَةَ، رَوى عَن محمدِ بنِ أبي سِدْرَةَ. وشُمَيْلَةُ بنتُ أبي أُزَيْهِرٍ الدَّوْسِيِّ، زَوْجُ مُجاشِعِ بنِ مَسْعُودٍ السُّلَمِيِّ، أميرِ البَصْرَةِ، ثُمَّ خَلَفَهُ عَلَيْهَا عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ، وكانَتْ جَمِيلَةً. وشُمَيْلَةُ، وتُدْعَى: شَمَائِلُ بنتُ عليِّ ابنِ إبراهيمَ الوَاسِطيِّ، عَن القاضِي أبي بكرٍ الأَنْصارِيِّ.
المعجم: تاج العروس

شمل

المعنى: الشِّمالُ: نقيضُ اليَمِين، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِل وشُمُلٌ؛ قال أَبو النجم: يَــــــأْتي لهــــــا مِــــــن أَيْمُــــــنٍ وأَشـــــْمُل وفي التنزيل العزيز: عن اليَمين والشمائل، وفيه: وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم؛ قال الزجاج: أَي لأُغْوِيَنَّهم فيما نُهُوا عنه، وقيل أُغْوِيهم حتى يُكَذِّبوا بأُمور الأُمم السالفة وبالبَعْث، وقيل: عنى وعن أَيمانهم وعن شمائلهم أَي لأُضِلَّنَّهُم فيما يعملون لأَن الكَسْب يقال فيه ذلك بما كَسَبَتْ يَداك، وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً؛ وقال الأَزْرَق العَنْبري: طِـــــــرْنَ انْقِطاعَـــــــةَ أَوتـــــــارٍ مُحَظْرَبَــــــةٍ فــــــي أَقْـــــوُسٍ نازَعَتْهـــــا أَيْمُـــــنٌ شـــــُمُلا وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب في جمعه شِمال، على لفظ الواحد، ليس من باب جُنُب لأَنهم قد قالوا شِمالان، ولكِنَّه على حَدِّ دِلاصٍ وهِجانٍ.والشِّيمالُ: لغة في الشِّمال؛ قال امرؤ القيس: كـــــــأَني، بفَتْخــــــاء الجَنــــــاحَيْن لَقْــــــوَةٍ صـــــَيُودٍ مـــــن العِقْبــــان، طَأْطَــــأْتُ شــــِيمالي وكذلك الشِّمْلال، ويروى هذا البيت: شِمْلالي، وهو المعروف. قال اللحياني: ولم يعرف الكسائي ولا الأَصمعي شِمْلال، قال: وعندي أَن شِيمالاً إِنما هو في الشِّعْر خاصَّةً أَشْبَع الكسرة للضرورة، ولا يكون شِيمالٌ فِيعالاً لأَن فِيعالاً إِنما هو من أَبنية المصادر، والشِّيمالُ ليس بمصدر إِنما هو اسم. الجوهري: واليَدُ الشِّمال خلاف اليَمِين، والجمع أَشْمُلٌ مثل أَعْنُق وأَذْرُع لأَنها مؤنثة؛ وأَنشد ابن بري للكميت: أَقُــــــــولُ لهمــــــــ، يَـــــــوْمَ أَيْمـــــــانُهُم تُخايِلُهـــــــا، فـــــــي النَّـــــــدى، الأَشــــــْمُلُ ويقال شُمُلٌ أَيضاً؛ قال الأَزرق العَنْبَري: فــــــي أَقْـــــوُسٍ نازعَتْهـــــا أَيْمُـــــنٌ شـــــُمُلا وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكر القرآن فقال: يُعْطى صاحِبُه يومَ القيامة المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله؛ لم يُرِدْ به أَن شيئاً يُوضَع في يمينه ولا في شِماله، وإِنما أَراد أَن المُلْك والخُلْد يُجْعَلان له؛ وكلُّ من يُجْعَل له شيء فمَلَكَه فقد جُعِل في يَدِه وفي قَبْضته، ولما كانت اليَدُ على الشيء سَبَبَ المِلْك له والاستيلاء عليه اسْتُعِير لذلك؛ ومنه قيل: الأَمْرُ في يَدِك أَي هو في قبضتك؛ ومنه قول الله تعالى: بِيَدِه الخَيْرُ؛ أَي هو له وإِلَيْه. وقال عز وجل: الذي بِيَدِه عُقْدَةُ النِّكاح؛ يراد به الوَليُّ الذي إِليه عَقْدُه أَو أَراد الزَّوْجَ المالك لنكاح المرأَة. وشَمَلَ به: أَخَذَ به ذاتَ الشِّمال؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وبه فسر قول زهير: جَــــــرَتْ ســـــُنُحاً، فَقُلْـــــتُ لهـــــا: أَجِيـــــزِي نَـــــــوىً مَشـــــــْمُولةً، فمَـــــــتى اللِّقــــــاءُ؟ قال: مَشْمُولةً أَي مأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمال؛ وقال ابن السكيت: مَشْمُولة سريعة الانكشاف، أَخَذَه من أَن الريحَ الشَّمال إذا هَبَّت بالسحاب لم يَلْبَثْ أَن يَنْحَسِر ويَذْهب؛ ومنه قول الهُذَلي: حــارَ وعَقَّــتْ مُزْنَــهُ الرِّيحُــ، وانْ_قــارَ بِــهِ العَرْضـُ، ولم يشْمَلِ يقول: لم تَهُبَّ به الشَّمالُ فَتَقْشَعَه، قال: والنَّوى والنِّيَّة الموضع الذي تَنْويه. وطَيْرُ شِمالٍ: كلُّ طير يُتَشاءَم به. وجَرى له غُرابُ شِمالٍ أَي ما يَكْرَه كأَنَّ الطائر إِنما أَتاه عن الشِّمال؛ قال أَبو ذؤيب: زَجَــــرْتَ لهــــا طَيْــــرَ الشــــِّمال، فــــإِن تَكُـــنْ هَـــــواك الـــــذي تَهْــــوى، يُصــــِبْك اجْتِنابُهــــا وقول الشاعر: رَأَيْـــــتُ بَنـــــي العَلاّتِـــــ، لمـــــا تَضــــَافَرُوا يَحُـــــوزُونَ ســـــَهْمي دونهـــــم فــــي الشــــَّمائل أَي يُنْزِلُونَني بالمنزلة الخَسِيسة. والعَرَب تقول: فلان عِنْدي باليَمِين أَي بمنزلة حَسَنة، وإِذا خَسَّتْ مَنْزِلَتُه قالوا: أَنت عندي بالشِّمال؛ وأَنشد أَبو سعيد لعَدِيِّ بن زيد يخاطب النُّعْمان في تفضيله إِياه على أَخيه: كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيض، وقد أَخْ_خَرَ قِدْحَيْكَ في بَياض الشِّمال؟ يقول: كُنْت أَنا المُفِيضَ لِقدْح أَخيك وقِدْحِك فَفَوَّزْتُك عليه، وقد كان أَخوك قد أَخَّرَك وجعل قِدْحَك بالشِّمال. والشِّمال: الشُّؤْم؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولــــــــم أَجْعَـــــــلْ شـــــــُؤُونَك بالشـــــــِّمال أَي لم أَضعْها مَوْضع شُؤم؛ وقوله: وكُنْتَـــــ، إذا أَنْعَمْـــــتَ فــــي النــــاس نِعْمَــــةً ســـــــَطَوْتَ عليهـــــــا قابضـــــــاً بشــــــِمالِكا معناه: إِن يُنْعِمْ بيمينه يَقْبِضْ بشِمالِه. والشِّمال: الطَّبْع، والجمع شَمائل؛ وقول عَبْد يَغُوث: أَلَـــــــمْ تَعْلَمـــــــا أَن المَلامَــــــةَ نَفْعُهــــــا قَلِيلٌــــ، ومــــا لَــــوْمي أَخــــي مــــن شـــِمالِيا يجوز أَن يكون واحداً وأَن يكون جمعاً من باب هِجانٍ ودِلاصٍ.والشِّمالُ: الخُلُق؛ قال جرير: قليلٌــــ، ومــــا لَــــوْمي أَخــــي مــــن شـــِمالِيا والجمع الشَّمائل؛ قال ابن بري: البيت لعَبْد يَغُوثَ ابن وقَّاص الحَرِثي، وقال صَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد أَخو الخَنْساء: أَبــــي الشــــَّتْمَ أَنــــي قـــد أَصـــابوا كَرِيمَـــتي وأَنْ لَيْـــــسَ إِهْـــــداءُ الخَنَــــى مــــن شــــِمالِيا وقال آخر: هُــــــمُ قَــــــوْمي، وقــــــد أَنْكَـــــرْتُ منهـــــمُ شــــــــَمائِلَ بُــــــــدِّلُوها مـــــــن شـــــــِمالي أَي أَنْكَرْتُ أَخلاقهم. ويقال: أَصَبْتُ من فلان شَمَلاً أَي رِيحاً؛ وقال: أَصــــــِبْ شــــــَمَلاً منـــــي الَعَتيَّـــــةَ، إِنَّنـــــي علـــــى الهَـــــوْل، شـــــَرَّابٌ بلَحْـــــمٍ مُلَهْـــــوَج والشَّمال: الرِّيح التي تَهُبُّ من ناحية القُطْب، وفيها خمس لغات: شَمْلٌ، بالتسكين، وشَمَلٌ، بالتحريك، وشَمالٌ وشَمْأَلٌ، مهموز، وشَأْمَلٌ مقلوب، قال: وربما جاء بتشديد اللام؛ قال الزَّفَيانُ تَلُفُّـــــــــــه نَكْبـــــــــــاءُ أَو شـــــــــــَمْأَلُّ والجمع شَمَالاتٌ وشَمائل أَيضاً، على غير قياس، كأَنهم جمعوا شِمَالة مثل حِمَالة وحَمائل؛ قال أَبو خِراش: تَكَــــــــــادُ يَــــــــــدَاهُ تُســـــــــْلِمان رِدَاءه مـــــن الجُــــودِ، لَمَّــــا اســــْتَقْبَلَتْه الشــــَّمَائلُ غيره: والشَّمَالُ ريح تَهُبُّ من قِبَل الشَّأْم عن يَسار القِبْلة.المحكم: والشَّمَالُ من الرياح التي تأْتي من قِبَل الحِجْر. وقال ثعلب: الشَّمَال من الرياح ما استْقْبَلَك عن يَمِينك إذا وَقَفْت في القِبْلة.وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الشَّمَال من بنات نَعْشٍ إِلى مَسْقَط النَّسْر الطائر، ومن تَذْكِرَة أَبي عَليٍّ، ويكون اسماً وصِفَةً، والجمع شَمَالاتٌ؛ قال جَذِيمة الأَبْرش: رُبَّمـــــــــا أَوْفَيْـــــــــتُ فــــــــي عَلَــــــــمٍ تَرْفَعَــــــــــــنْ ثَــــــــــــوْبي شـــــــــــَمَالاتُ فأَدْخَل النونَ الخفيفة في الواجب ضرورةً، وهي الشَّمُولُ والشَّيمَل والشَّمْأَلُ والشَّوْمَلُ والشَّمْلُ والشَّمَلُ؛ وأَنشد: ثَـــــــــــوَى مَالِـــــــــــكٌ بِبلاد العَــــــــــدُوّ تَســــــــْفِي عليــــــــه رِيــــــــاحُ الشـــــــَّمَل فإِما أَن يكون على التخفيف القياسي في الشَّمْأَل، وهو حذف الهمزة وإِلقاء الحركة على ما قبلها، وإِما أَن يكون الموضوع هكذا. قال ابن سيده: وجاء في شعر البَعِيث الشَّمْل بسكون الميم لم يُسْمَع إِلا فيه؛ قال البَعِيث: أَهَـــــــاجَ عليـــــــك الشــــــَّوْقَ أَطلالُ دِمْنَــــــةٍ بناصــــــِفَةِ البُرْدَيْنِــــــ، أَو جـــــانِبِ الهَجْـــــلِ أَتَـــــى أَبَـــــدٌ مـــــن دون حِـــــدْثان عَهْـــــدِها وجَــــــرَّت عليهــــــا كُــــــلُّ نافجـــــةٍ شـــــَمْلِ وقال عمرو بن شاس: وأَفْراســــُنا مِثْــــلُ الســــَّعالي أَصــــَابَها قِطَـــارٌ وبَلَّتْهــــــــــــا بنافِجَـــــــــــةٍ شـــــــــــَمْلِ وقال الشاعر في الشَّمَل، بالتحريك: ثَـــــــــــوَى مالِـــــــــــكٌ ببلاد العَــــــــــدُوِّ تَســــــــْفِي عليــــــــه رِيَــــــــاحُ الشـــــــَّمَل وقيل: أَراد الشَّمْأَلَ، فَخَفَّفَ الهمز؛ وشاهد الشَّمْأَل قول الكُمَيت: مَرَتْــه الجَنُـوبُ، فَلَمَّـا اكْفَهَـرْ_رَ حَلَّـتْ عَزَالِيَـهُ الشـَّمْأَلُ وقال أَوس: وعَــــــــــزَّتِ الشــــــــــَّمْأَل الرِّيَـــــــــاح وإِذ بَــــــــاتَ كَمِيـــــــعُ الفَتَـــــــاةِ مُلْتَفِعـــــــا وقول الطِّرِمَّاح: لأْم تَحِـــــــــــــنُّ بـــــــــــــه مَــــــــــــزَا مِيـــــــــــرُ الأَجـــــــــــانِب والأَشـــــــــــَامِل قال ابن سيده: أُراه جَمَع شَمْلاً على أَشْمُل، ثم جَمَع أَشْمُلاً على أَشامِل.وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُل شَمْلاً وشُمُولاً؛ الأُولى عن اللحياني: تَحَوَّلَتْ شَمَالاً. وأَشْمَلَ يَوْمُنا إذا هَبَّتْ فيه الشَّمَال.وأَشْمَلَ القومُ: دَخَلوا في ريح الشَّمَال، وشُمِلُوا أَصابتهم الشَّمَالُ، وهم مَشْمُولون. وغَدِيرٌ مَشْمولٌ: نَسَجَتْه ريحُ الشَّمَال أَي ضَرَبَته فَبَرَدَ ماؤه وصَفَا؛ ومنه قول أَبي كبير: وَدْقُهـــــــــــــا لـــــــــــــم يُشــــــــــــْمَل وقول الآخر: وكُـــــلِّ قَضـــــَّاءَ فـــــي الهَيْجَـــــاءِ تَحْســـــَبُها نِهْيـــــاً بقَـــــاعٍ، زَهَتْـــــه الرِّيــــحُ مَشــــْمُولا وفي قَصِيد كعب بن زهير: صــــــَافٍ بأَبْطَــــــحَ أَضـــــْحَى وهـــــو مَشـــــْمول أَي ماءٌ ضَرَبَتْه الشَّمَالُ. ومنه: خَمْر مَشْمولة باردة. وشَمَلَ الخمْر: عَرَّضَها للشَّمَال فَبَرَدَتْ، ولذلك قيل في الخمر مَشْمولة، وكذلك قيل خمر مَنْحُوسة أَي عُرِّضَتْ للنَّحْس وهو البَرْد؛ قال: كأَنَّ مُدامةً في يَوْمِ نَحْس. ومنه قوله تعالى: في أَيامٍ نَحِسات؛ وقول أَبي وَجْزَة: مَشـــــــْمولَةُ الأُنْـــــــس مَجْنــــــوبٌ مَوَاعِــــــدُها مـــــن الهِجـــــان الجِمــــال الشــــُّطْب والقَصــــَب قال ابن السكيت وفي رواية: مَجْنوبَـــــــةُ الأُنْـــــــس مَشــــــْمولٌ مَوَاعِــــــدُها ومعناه: أُنْسُها محمودٌ لأَن الجَنوب مع المطر فهي تُشْتَهَى للخِصْب؛ وقوله مَشْمولٌ مَواعِدُها أَي ليست مواعدها بمحمودة، وفَسَّره ابن الأَعرابي فقال: يَذْهَب أُنْسُها مع الشَّمَال وتَذْهَب مَوَاعِدُها مع الجَنُوب؛ وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة: حَبَـــــاكَ بـــــه ابْــــنُ عَــــمِّ الصــــِّدْق، لَمَّــــا رآك مُحارَفــــــــــاً ضــــــــــَمِنَ الشــــــــــِّمَال تقول: لَمَّا رآك لا عِنَانَ في يَدِك حَبَاك بفَرَس، والعِنَانُ يكون في الشَّمَال، تقول كأَنَّك زَمِنُ الشِّمَال إِذ لا عِنَانَ فيه. ويقال: به شَمْلٌ من جُنون أَي به فَزَعٌ كالجُنون؛ وأَنشد: حَمَلَــــــتْ بــــــه فــــــي لَيْلَــــــةٍ مَشـــــْمولةً أَي فَزِعةً؛ وقال آخر: فَمَـــــا بــــيَ مــــن طَيفٍــــ، علــــى أَنَّ طَيْــــرَةً إِذا خِفْــــــتُ ضــــــَيْماً، تَعْتَرِينــــــي كالشـــــَّمْل قال: كالشَّمْل كالجُنون من الفَزَع. والنَّارُ مَشْمولَةٌ إذا هَبّتْ عليها رِيحُ الشَّمَال. والشِّمال: كِيسٌ يُجْعَل على ضَرْع الشاة، وشَمَلَها يَشْمُلُها شَمْلاً: شَدَّه عليها. والشِّمَال: شِبْه مِخْلاةٍ يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة إذا ثَقُل، وخَصَّ بعضهم به ضَرْع العَنْزِ، وكذلك النخلة إذا شُدَّت أَعذاقُها بقِطَع الأَكسِية لئلا تُنْفَض؛ تقول منه: شَمَل الشاةَ يَشْمُلها شَمْلاً ويَشْمِلُها؛ الكسر عن اللحياني، عَلَّق عليها الشِّمَال وشَدَّه في ضَرْع الشاة، وقيل: شَمَلَ الناقةَ عَلَّق عليها شِمَالاً، وأَشْمَلَها جَعَل لها شِمَالاً أَو اتَّخَذَه لها.والشِّمالُ: سِمَةٌ في ضَرْع الشاة. وشَمِلهم أَمْرٌ أَي غَشِيَهم. واشْتمل بثوبه إذا تَلَفَّف. وشَمَلهم الأَمر يَشمُلهم شَمْلاً وشُمُولاً وشَمِلَهم يَشْمَلُهم شَمَلاً وشَمْلاً وشُمُولاً: عَمَّهم؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّات: كَيْــــــفَ نَـــــوْمي علـــــى الفِراشـــــِ، ولَمَّـــــا تَشــــــــْمَلِ الشـــــــَّامَ غـــــــارةٌ شـــــــَعْواءُ؟ أَي متفرقة. وقال اللحياني: شَمَلهم، بالفتح، لغة قليلة؛ قال الجوهري: ولم يعرفها الأَصمعي. وأَشْمَلهم شَرّاً: عَمَّهم به، وأَمرٌ شامِلٌ.والمِشْمَل: ثوب يُشْتَمَل به. واشْتَمَل بالثوب إذا أَداره على جسده كُلِّه حتى لا تخرج منه يَدُه. واشْتَمَلَ عليه الأَمْرُ: أَحاط به. وفي التنزيل العزيز: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عليه أَرحام الأُنْثَيَيْن. وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم: أَنه نَهى عن اشْتِمال الصَّمَّاء. المحكم: والشِّمْلة الصَّمَّاء التي ليس تحتها قَمِيصٌ ولا سَراوِيل، وكُرِهَت الصلاة فيها كما كُرِه أَن يُصَلِّي في ثوب واحد ويَدُه في جوفه؛ قال أَبو عبيد: اشْتِمالُ الصَّمَّاء هو أَن يَشْتَمِلَ بالثوب حتى يُجَلِّل به جسدَه ولا يَرْفَع منه جانباً فيكون فيه فُرْجَة تَخْرج منها يده، وهو التَّلَفُّع، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة؛ قال أَبو عبيد: وأَما تفسير الفقهاء فإِنهم يقولون هو أَن يَشْتَمِل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أَحد جانبيه فيَضَعه على مَنْكِبه فَتَبْدُو منه فُرْجَة، قال: والفقهاء أَعلم بالتأْويل في هذا الباب، وذلك أَصح في الكلام، فمن ذهب إِلى هذا التفسير كَرِه التَّكَشُّف وإِبداءَ العورة، ومن فَسَّره تفسير أَهل اللغة فإِنه كَرِه أَن يَتَزَمَّل به شامِلاً جسدَه، مخافة أَن يدفع إِلى حالة سادَّة لتَنَفُّسه فيَهْلِك؛ الجوهري: اشتمالُ الصَّمَّاء أَن يُجَلِّل جسدَه كلَّه بالكِساء أَو بالإِزار. وفي الحديث: لا يَضُرُّ أَحَدَكُم إذا صَلَّى في بيته شملاً أَي في ثوب واحد يَشْمَله. المحكم: والشَّمْلة كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به، وجمعها شِمالٌ؛ قال: إِذا اغْتَزَلَـــــــتْ مـــــــن بُقــــــامِ الفَريــــــر فيــــــــا حُســــــــْنَ شـــــــَمْلَتِها شـــــــَمْلَتا، شَبَّه هاء التأْنيث في شَمْلَتا بالتاء الأَصلية في نحو بَيْتٍ وصَوْت، فأَلحقها في الوقف عليها أَلفاً، كما تقول بَيْتاً وصوتاً، فشَمْلَتا على هذا منصوبٌ على التمييز كما تقول: يا حُسْنَ وَجْهِك وَجْهاً أَي من وجه. ويقال: اشتريت شَمْلةً تَشْمُلُني، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً؛ المصدر الثاني عن اللحياني، وهو على غير الفعل، وإِنما هو كقوله: وتَبَتَّلْ إِليه تَبْتِيلاً. وما كان ذا مِشْمَلٍ ولقد أَشْمَلَ أَي صارت له مِشْمَلة. وأَشْمَلَه: أَعطاه مِشْمَلَةً؛ عن اللحياني؛ وشَمَلَه شَمْلاً وشُمُولاً: غَطَّى عليه المِشْمَلة؛ عنه أَيضاً؛ قال ابن سيده: وأُراه إِنما أَراد غَطَّاه بالمِشْمَلة. وهذه شَمْلةٌ تَشْمُلُك أَي تَسَعُك كما يقال: فِراشٌ يَفْرُشك. قال أَبو منصور: الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به، فإِذا لُفِّق لِفْقَين فهي مِشْمَلةٌ يَشْتَمِل بها الرجل إذا نام بالليل. وفي حديث علي قال للأَشَعت بن قَيْسٍ: إِنَّ أَبا هذا كان يَنْسِجُ الشِّمالَ بيَمينه، وفي رواية: يَنْسِج الشِّمال باليمين؛ الشِّمالُ: جمع شَمْلةٍ وهو الكِساء والمِئْزَر يُتَّشَح به، وقوله الشِّمال بيمينه من أَحسن الأَلفاظ وأَلْطَفِها بلاغَةً وفصاحَة. والشِّمْلةُ: الحالةُ التي يُشْتَمَلُ بها. والمِشْمَلة: كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة؛ وأَنشد ابن بري: مـــــــــــا رأَيْنـــــــــــا لغُــــــــــرابٍ مَثَلاً إِذ بَعَثْنــــــــــاهُ يَجــــــــــي بالمِشـــــــــمَلَه غَيْــــــــرَ فِنْــــــــدٍ أَرْســــــــَلوه قابســـــــاً فثَــــــــوى حَــــــــوْلاً، وســــــــَبَّ العَجَلـــــــه والمِشْمَل: سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل. وفي المحكم: سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه. وفلان مُشْتَمِل على داهية، على المثَل. والمِشْمالُ: مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها. الليث: المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة. وفي الحديث: ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود؛ هو افتعال من الشَّمْلة، وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلَفَّف فيه، والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه. وقالت امرأَة الوليد له: مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك؟ أَبو زيد: يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها، ويقال: جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية. والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إذا تَضَمَّنَته. والشَّمُول: الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ، وقيل: سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال، وقيل: هي الباردة، وليس بقَوِيٍّ. والشِّمال: خَلِيقة الرَّجُل، وجمعها شَمائل؛وقال لبيد: هُــــــمُ قَــــــوْمِي، وقــــــد أَنْكَـــــرْتُ منهـــــم شــــــــَمائلَ بُــــــــدِّلُوها مـــــــن شـــــــِمالي وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل. ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه. ويقال: فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق، أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه. ورَجُل مَشْمُول: مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها؛ قال ابن سيده: أُراه من الشَّمُول. وشَمْل القومِ: مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم. واللَّوْنُ الشَّامِلُ: أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر؛ وقول ابن مقبل يصف ناقة: تَــــــذُبُّ عنــــــه بِلِيــــــفٍ شــــــَوْذَبٍ شــــــَمِلٍ يَحْمـــــي أَســـــِرَّة بيـــــن الـــــزَّوْرِ والثَّفَـــــن قال شمر: الشَّمِل الرَّقيق، وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ، بِلِيفٍ أَي بذَنَب.والشِّمْل: العِذْقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه: أَو بِشــــــــِمْلٍ شــــــــالَ مــــــــن خَصــــــــْبَةٍ جُــــــــرِّدَتْ للنــــــــاسِ بَعْـــــــدَ الكِمـــــــام والشِّمِلُّ: العِذْق القَلِيل الحَمْل. وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها: لقَطَ ما عليها من الرُّطَب؛ الأَخيرة عن السيرافي. التهذيب: أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً، والخَرائفُ: النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر، واحدتها خَرُوفةٌ. ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ، وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل: فيها شَمَلٌ أَيضاً، وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم، فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ. الجوهري: ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إِلاَّ شَمالِيلُ، وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها. وشَمْلَلْتُ النخلةَ إذا أَخَذْت من شَمالِيلِها، وهو التمر القليل الذي بقي عليها. وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ، والجمع أَشْمالٌ، وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ. والشَّمالِيل: ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق؛ قال العجاج: وقــــــــد تَـــــــرَدَّى مـــــــن أَراطٍ مِلْحَفـــــــاً منهــــــــا شــــــــَماليلُ ومـــــــا تَلَفَّقـــــــا وشَمَلَ النَّخلةَ إذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة. ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ. ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل أَي قليلاً، وجمعهما أَشمال. ابن السكيت: أَصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك. وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل. والشَّمالِيلُ: شيء خفيف من حَمْل النخلة. وذهب القومُ شَمالِيلَ: تَفَرَّقوا فِرَقاً؛ وقول جرير: بقَـــــــوٍّ شـــــــَماليل الهَــــــوَى ان تبــــــدَّرا إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر: حَيُّـــــوا أُمَامـــــةَ، واذْكُـــــروا عَهْــــداً مَضــــَى قَبْـــــلَ التَّفَـــــرُّق مـــــن شـــــَمالِيلِ النَّـــــوَى قال: الشَّماليلُ البَقايا، قال: وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها؛ قال: ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ. وثوبٌ شَماليلُ: مثل شَماطِيط. والشِّمالُ: كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد. وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً: أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين، فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً. والشَّمَل، بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إذا لَقِحَتْ. المحكم: شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه، وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه. ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها. والشَّمْلُ: الاجتماع، يقال: جَمعَ اللهُ شَمْلَك. وفي حديث الدعاء: أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي؛ الشَّمْل: الاجتماع. ابن بُزُرْج: يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ، بالتحريك؛ وأَنشد: قــــد يَجْعَــــلُ اللــــهُ بَعــــدَ العُســــْرِ مَيْســـَرَةً ويَجْمَـــــعُ اللـــــهُ بَعـــــدَ الفُرْقــــةِ الشــــَّمَلا وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم. وفَرَّق اللهُ شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل، بالتحريك: وقــــد يَنْعَــــشُ اللــــهُ الفَــــتى بعــــدَ عَثْـــرةٍ وقــــد يَجْمَــــعُ اللــــهُ الشــــَّتِيتَ مـــن الشـــَّمَلْ لَعَمْرِيـــــ، لقـــــد جـــــاءت رِســـــالةُ مالـــــكٍ إِلـــــى جَســـــَدٍ، بَيْـــــنَ العـــــوائد، مُخْتَبَــــلْ وأَرْســـــــَلَ فيهـــــــا مالـــــــكٌ يَســـــــْتَحِثُّها وأَشـــــْفَقَ مـــــن رَيْـــــبِ المَنُـــــونِ ومــــا وَأَلْ أَمــــالِكُ، مــــا يَقْــــدُرْ لــــكَ اللــــهُ تَلْقَــــه وإِن حُـــــمَّ رَيْـــــثٌ مـــــن رَفِيقـــــك أَو عَجَـــــل وذاك الفِـــــــــراقُ لا فِـــــــــراقُ ظَعـــــــــائِنٍ لهُـــــنَّ بـــــذي القَرْحَـــــى مُقـــــامٌ ومُرْتَحَـــــل قال أَبو عمرو الجَرْمي: ما سمعته بالتحريك إِلاَّ في هذا البيت.والشَّمْأَلةُ: قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها؛ قال ذو الرمة: وبالشــــــــــَّمائل مــــــــــن جِلاّنَ مُقْتَنِـــــــــصٌ رَذْلُ الثيــــــاب، خَفِــــــيُّ الشــــــَّخْص مُنْــــــزَرِبُ ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم. وانْشَمَل الشيءُ: كانْشَمَر؛ عن ثعلب.ويقال: انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها؛ وأَنشد أَبو تراب: وَجْنـــــــاءُ مُقْـــــــوَرَّةُ الأَلْيــــــاطِ يَحْســــــَبُها مَــــنْ لــــم يَكُــــنْ قبْــــلُ رَاهـــا رَأْيَـــةً، جَمَلا حــــــتى يَــــــدُلَّ عليهــــــا خَلْـــــقُ أَرْبعـــــةٍ فـــــــي لازقٍ لَحِـــــــقَ الأَقْــــــراب فانْشــــــَمَلا أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها فانْضَمَّ وانشمر.وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل: أَسرع، وشَمَّر، أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه. وناقة شِمِلَّة، بالتشديد، وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ: خفيفة سريعة مُشَمَّرة؛ وفي قصيد كعب بن زُهَير: وعَمُّهـــــــا خالُهـــــــا قَـــــــوْداءُ شـــــــِمْلِيل الشِّمْلِيل، بالكسر: الخَفِيفة السَّريعة. وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً إذا أَسْرَع؛ ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً: كـــــــأَني بفَتْخـــــــاءِ الجَنَــــــاحَينِ لَقْــــــوَةٍ دَفُـــــوفٍ مـــــن العِقْبـــــانِ، طَأْطــــأْتُ شــــِمْلالي ويروى: علــــــى عَجَــــــلٍ منهـــــا أُطَـــــأْطِئ شـــــِمْلالي ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت؛ قال ابن بري: رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ، ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها، فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ. وطَأْطأَ فلان فرسَه إذا حَثَّها بساقَيْه؛ وقال المرَّار: وإِذا طُـــــــــــوطِئ طَيّـــــــــــارٌ طِمِـــــــــــرّ قال أَبو عمرو: أَراد بقوله أُطَأْطِئ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال، والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد. وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ: سريع؛ أَنشد ثعلب: بـــــــــأَوْبِ ضـــــــــَبْعَيْ مَــــــــرِحٍ شــــــــِمِلِّ وأُمُّ شَمْلَة: كُنْيَةُ الدُّنْيا، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: مِـــــــنْ أُمِّ شــــــمْلَة تَرْمِينــــــا، بِــــــذائفِها غَـــــــرَّارة زُيِّنَـــــــتْ منهـــــــا التَّهاوِيــــــل والشَّمالِيلُ: حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ. وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى: كُنْيَةُ الخَمْر.وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل، يروى بالسين والشين، وهي من أَرض عُمَان. وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ: أَسماء.
المعجم: لسان العرب

سنح

المعنى: سنح : (السُّنْحُ، بالضّمْ: اليُمْنُ والبَرَكَةُ) وأَنشد أَبو زيد: أَقُول والطيرُ لَنَا سانِحٌ يَجْرِي لَنَا أَيْمَنُه بالسُّعُودْ (و) السُّنْح: (ع قُرْبَ المَدِينةِ) المنوَّرةِ، على ساكِنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَيُقَال فِيهِ بضمّتينِ أَيضاً. وَفِيه مَنَازِلُ بنِي الحارِثِ بن الخَزْرجِ من الأَنصار، (كَانَ بِهِ مَسْكَنُ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (أَبي بَكرٍ) الصِّدِّيق (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، لأَنه كَانَت لَهُ زَوْجَةٌ من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، الّذين كَانَ السُّنحُ مَسكَنَهم، وَهِي حَبِيبَةٌ أَو مُلَيْكةُ بنتُ خارِجَة، وَكَانَ عِنْدهَا يومَ وَفاةِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي حَدِيث الْوَفَاة. (وَمِنْه) ، أَي من هاذا الموضِع (خُبَيُبُ بنُ عبد الرَّحْمان السُّنْحِيّ) . (و) السُّنْح (من الطّرِيقِ: وعسَطُه) . قَالَ اللِّحْيَانيّ: ضَلَّ عَن سُنْحِ الطَّرِيقِ، وسُجْحِ الطَّرِيق: بِمَعْنى واحدٍ. (و) من الْمجَاز: (سَنَحَ لي رَأْيٌ، كمَنَعَ) ، يَسْنَحُ (سُنُوحاً) ، بالضّمّ (وسُنْحاً) ، بضمَ فَسُكُون  وسُنُحاً، (بضمّتين، إِذا) (عَرَضَ) لي. (و) سَنَح (بِكَذَا) ، أَي (عَرّضَ) تَعْريضاً ولَحَنَ (وَلم يُصرِّحْ) . قَالَ سَوّارُ بنُ مُضَرِّب: وحَاجَةٍ دُونَ أُخْرَى قد سَنَحْتُ بهَا جَعَلْتُهَا لِلَّتي أَخْفَيْتُ عُنْوَانَا (و) سَنَحَ (فُلاناً عَن رَأْيِه) ، أَي (صَرَفَه ورَدَّه) عمّا أَرادَه؛ قَالَه ابْن السِّكِّيت. (و) سَنَحَ الرَّأْيُ و (الشِّعْرُ لي) يَسْنَحُ: عَرَضَ لي أَو (تَيسَّر. و) سَنَحه (بِهِ، وَعَلِيهِ: أَحْرَجه) ، أَي أَوقَعه فِي الحَرَجِ، أَ (وأَصَابَه بَشَرَ. و) سَنَحَ عَلَيْهِ يَسْنَحُ سُنُوحاً وسُنْحاً وسُنُحاً. وسَنَحَ لي (الظَّبيُ) يَسْنَح (سُنُوحاً) ، بالضّمّ إِذا مَرَّ من مَيَاسِرِك إِلى مَيَامِنِك، وَهُوَ (ضِدُّ بَرَحَ. و) فِي (مجمع الأَمثال) للمَيْدَانيّ: ((مَنْ لي بالسانِحِ بَعْدَ البارِحِ) ، أَي بالمُبارَكِ بعد الشُّؤْمِ) . قَالَ أَبو عُبيدةَ: سأَل يُونُسُ رُؤبَةَ وأَنا شاهِدٌ عَن السّانِح والبارِح. فَقَالَ: السَّانحُ: مَا وَلاّكَ مَيامِنَه، والبَارِح: مَا ولاَّك مَياسِره. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ والشّيبانيّ: مَا جَاءَ عَن يَمِينِك إِلى يسارِك، وَهُوَ إِذا وَلاَّكَ جانِبَه الأَيسرَ، وَهُوَ إِنْسِيُّه، فَهُوَ سانحٌ؛ ووَلاَّكَ جانبَه الأَيمنَ، وَهُوَ وَحْشِيُّه، فَهُوَ بارِحٌ. قَالَ: والسَّانِحُ أَحسَنُ حَالا من البَارِح عِنْدهم فِي التَّيَمُّن، وبعضُهم يَتشاءَمُ بالسّانح. قَالَ عمْرُو بنُ قَمِيئةَ: وأَشْأَمُ طيرِ الزّاجِرِينَ سَنِيحُها وَقَالَ الأَعشى: أَجارَهُمَا بِشْرٌ مِن المَوْتِ بعْدَما جَرى لَهما طَيْرُ السَّنِيحِ بأَشْأَمِ وَقَالَ أَبو مالكٍ: السَّانِح يُتَبرَّكُ بِهِ والبارِحُ يُتشاءَمُ بِهِ، والجمعُ سَوانِحُ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الْعَرَب تختلِف فِي العِيَافة، يعنِي فِي التَّيمُّنِ بِالسَّانح والتشاؤُمِ بالبَارِحِ، فأَهْلُ نَجْدٍ  يَتَيَمَّنون بالسّانح، وَقد يَستعمِل النَّجْدِيُّ لغةَ الحِجَازيّ. (والسَّنِيحُ) كأَمِيرٍ: هُوَ (السَّانِح) قَالَ: جَرَى يومَ رُحْنَا عامِدِينَ لأَرْضِها سَنِيحٌ فقالَ القَوْم: مَرَّ سَنيحُ وَالْجمع سُنُحٌ، بضمّتين، قَالَ: أَبِالسُّنُحِ الميامنِ أَمّ ينَحْسٍ تَمُرُّ بِه البَوارِحُ حِين تَجْرِي (و) السَّنِيح: (الدُّرُّ) ، قَالَه بعضُهم، قَالَ أَبو دُوَادٍ يَذكُر نسَاء: وتَغَالَيْنَ بالسَّنيحِ وَلَا يَسْ أَلْنَ غِبَّ الصَّباحِ مَا الأَخبارُ (أَو) السَّنِيح (خَيْطُه) الّذِي يُنَظَم فِيهِ الدُّرُّ (قَبْلَ أَن يُنْظَم فِيهِ) فإِذا نُظِمَ فَهُوَ عِقْدٌ، وَجمعه سُنُحٌ. (و) السَّنيح: (الحُلِيُّ) قَالَه بعضُهم، وَاسْتشْهدَ بقولِ أَبي دُوَادٍ المتقدّم ذِكْرُه. (و) سُنَيْحٌ (كزُبَيْرٍ: اسمٌ) . وسَمَّوْا أَيضاً سنْحاً وسنيحاً. (و) فِي النّوادر: يُقَال: (اسْتَسْنَحْتُه عَن كَذَا، وتَسَنَّحْته) ، بمعنَى (اسْتَفْحصْته) ، وَكَذَلِكَ اسْتَنْحَسْتُه عَن كَذَا، وتَنَحَّسْته. (وسِنْحَانُ، بِالْكَسْرِ: مِخْلافٌ باليَمن. و) سِنحَانُ: (اسمٌ) . (ويُقَال: تَسَنَّحْ من الرِّيحِ، أَي اسْتَذْر مِنْهَا) أَي اطْلُب مِنْهُ الذَّرَا. (و) يُقَال: (رَجُلٌ سَنَحْنَحٌ) ، أَي (لَا يَنَام اللَّيْلَ) ، وأَوْرَدَه ابْن الأَثير وذكرَ قَوْلَ بعضِهِم: أَي لَا أَنام اللَّيْلَ أَبداً فأَنَا مُتَيقِّظٌ، ويُروَى: (سَعْمَع) وسيأْتي ذِكْره فِي مَوْضِعه.  وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: السِّنْح، بِالْكَسْرِ: الأَصْلُ، ورُوِيَ بِالْجِيم، والخاءِ، كَمَا سيأَتي. والسِّنَاحُ، بِالْكَسْرِ: مَصْدَرُ سانَحَ، كسَنَحَ؛ ذكرَه الجوهريّ وأَوْرَد بيتَ الأَعشى: جَرَتْ لهُما طَيرُ السِّنَاحِ بِأَشْأَمِ والسُّنُح، بضمّتين: الظِّباءُ المَيامِين، والظّباءُ المَشَائِمُ، على اختلافِ أَقوالِ العَرَب. قَالَ زُهَير: جَرَتْ سُنُحاً فقلتُ لَهَا أَجِيزِي نَوًى مَشْمولَةً فمَتَى اللِّقَاءُ مَشْمُولَة، أَي شامِلَة، وَقيل: مشمولة: أُخِذَ بهَا ذاتَ الشِّمالِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا واعتراضِها بَين يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة قَالَت: (أَكْرَهُ أَن أَسْنَحَه) ، أَي أَكْرَه أَن استقبِلَه ببَدنِي فِي الصّلاة. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ قَالَ لأُسامةَ: (أَغِرْ عَلَيْهِم غارَةً سَنْحاءَ) من سَنَحَ لَهُ الرَّأْيُ: إِذا اعتَرَضَه. قَالَ ابْن الأَثير: هاكذا جاءَ فِي رِوَايَة، وَالْمَعْرُوف: سَحَّاءَ، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. سنطح: (السِّنْطَاحُ، بِالْكَسْرِ: الناقةُ الرَّحِيبَةُ الفَرْجِ) ، كَذَا فِي (التّهْذِيب) ، وأَنشد: يَتْبَعْنَ سَمْحَاءَ مِنَ السَّرَادِحِ عَيْهَلةً حَرْفاً من السَّنَاطِحِ
المعجم: تاج العروس

الشمال

المعنى: ـ الشِمالُ: ضِدُّ اليمينِ، ـ كالشِيمالِ والشِمْلال، بكسرهنَّ، ـ ج: أشْمُلٌ وشَمائِلُ وشُمُلٌ وشِمالٌ، بلفظِ الواحِدِ. ـ وشَمَلَ به: أخَذَ ذات الشِمالِ. ـ والشِمالُ: الطَّبْعُ، ـ ج: شَمائِلُ، والشُّؤْمُ، وبالفتح ويُكْسَرُ: الريحُ التي تَهُبُّ من قِبَلِ الحِجْرِ، أو ما اسْتَقْبَلَكَ عن يَمِينِكَ وأنتَ مُسْتَقْبِلٌ، والصحيحُ أنه ما مَهَبُّه بين مَطْلَعِ الشمسِ وبناتِ نَعْشٍ، أو من مَطْلَعِ النَّعْشِ إلى مَسْقَطِ النَّسْرِ الطائِرِ، ويكونُ اسماً وصِفَةً، ولا تَكادُ تَهُبُّ ليلاً، ـ كالشَّيْمَلِ والشَّأمَلِ، بالهمْزِ، ـ والشَّمَلِ، محرَّكةً وتُسَكَّنُ ميمُهُ، ـ والشَّمْأَلِ، بالهَمْزِ، وقد تُشَدُّ لامُهُ، ـ والشَّوْمَلِ، كجَوْهَرٍ وكَصَبورٍ وكأَميرٍ، ـ ج: شَمالاتٌ. ـ وأشْمَلُوا: دَخَلوا فيها. وكفَرِحوا: أصابَتْهُم. ـ وشَمَلَ الخَمْرَ: عَرَّضَها للشِّمَالِ فَبَرَدَتْ. وككِتابٍ: سِمَةٌ في ضَرْعِ الشاةِ، وكُلُّ قَبْضَةٍ من الزَّرْعِ يَقْبِضُ عليها الحاصِدُ، وشيءٌ كمِخْلاةٍ يُغَطَّى به ضَرْعُ الشاةِ إذا ثَقُلَتْ، أو خاصٌّ بالعَنْزِ. ـ وشَمَلَها يَشْمُلُها ويَشْمِلُها: عَلَّقَ عَليها الشِّمالَ وشَدَّهُ. ـ وشَمَلَ الشاةَ أيضاً، ـ وأشْمَلَها: جَعَلَ لها شِمالاً. ـ وشَمِلَهُمُ الأمْرُ، كفَرِحَ ونَصَرَ، شَمَلاً وشُمْلاً وشُمولاً: عَمَّهُم، ـ أو شَمِلَهُمْ خَيْراً أو شَرّاً، كَفَرِحَ: أصابَهُم ذلك. ـ وأشْمَلَهُم شَرّاً: عَمَّهُم به. ـ واشْتَمَلَ بالثَّوْبِ: أدارَهُ على جَسَدِهِ كُلِّهِ حتى لا تَخْرُجَ منه يَدُهُ، ـ وـ عليهِ الأمْرُ: أحاطَ به. ـ والشِّمْلَةُ، بالكسر: هَيْئَةُ الاشْتِمالِ. والشِّمْلَةُ الصَّمَّاءُ: في الميم، وبالفتحِ: كِساءٌ دونَ القَطيفَةِ يُشْتَمَلُ به، ـ كالمِشْمَلِ والمِشْمَلَةِ، بكسر أوَّلِهِما. ـ وأشْمَلَهُ: أعْطاهُ إيَّاها. ـ وشَمِلَهُ، كعَلِمَهُ، شَمْلاً وشُمولاً: غَطَّاهُ بها، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً. ـ وأشْمَلَ: صارَ ذا مِشْمَلٍ. وكمِنْبَرٍ: سَيْفٌ قَصيرٌ يَتَغَطَّى بالثَّوْبِ. وكمِحْرابٍ: مِلْحَفَةٌ. وكصَبورٍ: الخَمْرُ، أو البارِدَةُ منها، ـ كالمَشْمولَةِ، لأنَّها تَشْمُل بِريحِها الناسَ، أو لأِنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَةِ الشِّمالِ، ومُغَنِّيَةٌ. ـ والمَشْمولُ: المَرْضِيُّ الأخْلاقِ. ـ والشَّـمْلُ، بالكسر والفتحِ، وكطِمِرٍّ: العِذْقُ، أو القَليلُ الحَمْلِ منه، وبالتَّحْريكِ: القَليلُ من الرُّطَبِ ومن المَطَرِ ومن الناسِ وغيرِه، ـ ج: أشْمالٌ، وكذا الشُّمْلولُ، بالضم، ـ ج: شَماليلُ، والكَتِفُ. وشَمْلَةُ بنُ مُنيبٍ، وابنُ هَزَّالٍ: محدِّثانِ ضعيفانِ. وكجُهَيْنَةَ: شُمَيْلَةُ ابنُ محمدِ بنِ جعفرٍ: من أولادِ أُمَراءِ مكةَ، محدِّثٌ ضَعيفٌ. ـ وشَمِلَ النَّخْلَةَ، ـ وأشْمَلَها وشَمْلَلَها: لَقَطَ ما عليها من الرُّطَبِ. ـ وذهبُوا شَماليلَ: فِرَقاً. ـ وأَشْمَلَ الفَحْلُ شُوَّلَهُ لِقَاحاً: ألْقَحَ النِّصْفَ، إلى الثُلُثَيْنِ. ـ وشَمِلَتِ الناقةُ لِقَاحاً، كفرِحَ: قَبِلَتْه، ـ وـ إبِلُكُمْ بَعيراً لنا: أخْفَتْهُ. ـ ودَخَلَ في شَمْلِها، ويُحَرَّكُ: في غِمارِها. ـ وانْشَمَلَ: شَمَّرَ، وأسْرَعَ، ـ كشَمَّلَ وشَمْلَلَ. ـ وناقَةٌ شِمِلَّةٌ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللامِ، ـ وشِمالٌ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ، بكسْرِهِنَّ: سَريعَةٌ. ـ وأُمُّ شَمْلَةَ: الدُّنْيا، والخَمْرُ. وأبو الشِّمالِ، ككِتابٍ: تابِعِيٌّ. ومحمدُ بنُ أبي الشِّمالِ: عُطارِدِيٌّ. وذو الشِّمالَيْنِ: عُمَيْرُ بنُ عبدِ عَمْرٍو، صحابِيٌّ، وكان يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ. وكشَدَّادٍ: ابنُ موسى المُحَدِّثُ فَرْدٌ. ـ والشَّماليلُ: حِبالُ رَمْلٍ مُتَفَرِّقَةٌ بِناحِيَةِ مُقَلْقَلَةَ. وكزُبَيْرٍ وكِتابٍ وحَمْزَةَ وصاحبٍ: أسماءٌ.
المعجم: القاموس المحيط

خرص

المعنى: خرَصَ يَخْرُصُ، بالضم، خَرْصاً وتخَرّصَ أَي كَذَب. ورجل خَرّاصٌ: كذّابٌ. وفي التنزيل: قُتِل الخرّاصُون؛ قال الزجاج: الكذّابون.وتَخَرَّصَ فلانٌ على الباطل واخْتَرَصَه أَي افْتَعَله، قال: ويجوز أَن يكون الخَرّاصُون الذين إِنما يَظُنّون الشيءَ ولا يَحُقُّونَه فيعملون بما لا يعلمون. وقال الفراء: معناه لُعِنَ الكذّابون الذين قالوا محمد شاعر، وأَشباه ذلك خَرَصُوا بما لا عِلْم لهم به.وأَصل الخَرْصِ التَّظَني فيما لا تَسْتَيْقِنُه، ومنه خَرْصُ النخلِ والكَرْم إذا حَزَرْت التمر لأَن الحَزْرَ إِنما هو تقديرٌ بِظَنٍّ لا إِحاطة، والاسم الخِرْص، بالكسر، ثم قيل للكَذِب خَرْصٌ لما يدخله من الظُّنون الكاذبة. غيره: الخَرْصُ حَزْرُ ما على النخل من الرُّطَبِ تمراً. وقد خَرَصْت النخلَ والكرْمَ أَخْرُصُه خَرْصاً إذا حَزَرَ ما عليها من الرُّطب تمراً، ومن العنَب زبِيباً، وهو من الظنّ لأَن الحَزْرَ إِنما هو تقديرٌ بِظَنٍّ. وخَرَصَ العدَدَ يَخْرُصُه ويَخْرِصُه خَرْصاً وخِرْصاً: حزَرَه، وقيل: الخَرْصُ المصدرُ والخِرْصُ، بالكسر، الاسمُ. يقال: كم خِرْصُ أَرْضِك وكم خِرْصُ نَخْلِك؟ بكسر الخاء، وفاعلُ ذلك الخارِصُ. وكان النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، يبعَث الخُرّاصَ على نخِيل خَيْبَر عند إِدراك ثمَرِها فيَحزِرُونه رُطَباً كذا وتمْراً كذا، ثم يأْخذهم بمَكِيلة ذلك من التمر الذي يجِب له وللمساكين، وإِنما فعل ذلك، صلّى اللّه عليه وسلّم، لما فيه من الرِّفْق لأَصحاب الثمار فيما يأْكلونه منه مع الاحتياط للفقراء في العُشْر ونِصْف العُشْر ولأَهلِ الفَيْءِ في نصيبهم. وجاء في الحديث عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه أَمر بالخَرْص في النخل والكرْم خاصّة دُون الزَّرْع القائم، وذلك أَن ثِمَارَها ظاهرةٌ، والخَرْصُ يُطِيفُ بها فيُرَى ما ظَهَر من الثمار وذلك ليس كالحَبّ في أَكْمامِه.ابن شميل: الخِرْص، بكسر الخاء، الحَزْر مثل عَلِمت عِلْماً؛ قال الأَزهري: هذا جائز لأَن الاسم يوضع موضع المصدر. وأَما ما ورد في الحديث من قولهم: إِنه كان يأْكل العِنَبَ خَرْصاً فهو أَن يضَعَه في فيهِ ويُخْرِجَ عُرْجونَه عارِياً منه؛ هكذا جاء في رواية، والمرويّ خرطاً، بالطاء.والخِراصُ والخَرْصُ والخِرْصُ والخُرْصُ: سِنانُ الرُّمْح، وقيل: هو ما على الجُبَّة من السِّنان، وقيل: هو الرُّمْح نفسه؛ قال حميد بن ثور: يَعَــضُّ منهــا الظَّلِـفُ الـدَّئِيّا عَــضَّ الثِّقـافِ الخُـرُصَ الخَطِّيّـا وهو مثل عُسْر وعُسُر، وجمعه خِرْصان. قال ابن بري: هو حميد الأَرْقط، قال: والذي في رَجزه الدِّئِيّا وهي جمع دَأْيَةٍ؛ وشاهدُ الخِرْص بكسر الخاء قولُ بِشْر: وأَوْجَرْنــا عُتَيْبــة ذاتَ خِرْصـٍ، كــأَنَّ بِنَحْــرِه منهــا عَبِيـرا وقال آخر: أَوْجَـرْتُ جُفْرَتَـه خِرْصاً فمالَ به، كما انْثنى خضدٌ مِنْ ناعمِ الضالِ وقيل: هو رُمْح قصير يُتَّخذ من خشب منحوت وهو الخَرِيصُ؛ عن ابن جني، وأَنشد لأَبي دُواد: وتشــــــاجَرَتْ أَبطــــــالُه، بالمَشـــــْرَفيّ وبـــــالخَريص قال ابن بري: هذا البيتُ يُرْوى أَبطالنا وأَبطالُه وأَبطالُها، فمن روى أَبْطالُها فالهاء عائدة على الحَرْب وإِن لم يتقدم لها ذكر لدلالة الكلام عليها، ومن روى أَبطالُه فالهاء عائدة على المَشْهد في بيت قبله: هلاَّ ســـــــَأَلْت بِمَشــــــْهَدي يومــاً يَتِــعُّ بــذي الفَريــصِ ومن روى أَبْطالُنا فمعناه مفهوم. وقيل: الخَرِيصُ السِّنانُ والخِرْصانُ أَصلُها القُضْبانُ؛ قال قيس بن الخَطِيم: تَـرى قِصـَدَ المُرّانِ تُلْقى، كأَنَّه تَـذَرُّعُ خِرْصـانٍ بأَيْـدي الشَّواطِبِ جعل الخِرْصَ رُمْحاً وإِنما هو نِصْفُ السِّنَان الأَعْلى إِلى موضع الجُبّة، وأَورد الجوهري هذا البيت شاهداً على قوله الخُرْص. والخِرْص: الجريدُ من النخل. الباهلي: الخُرْصُ الغُصْنُ والخُرْصُ القناةُ والخُرْصُ السِّنانُ، ضَمَّ الخاءَ في جميعها.والمَخارِصُ: الأَسِنّةُ؛ قال بشر: يَنْوي مُحاوَلةَ القِيام، وقد مَضَت فيــه مَخـارِصُ كـلِّ لَـدْنٍ لَهْـذَم ابن سيده: الخُرْصُ كلُّ قضيبٍ من شجرة. والخَرْصُ والخُرْصُ والخِرْصُ؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة: كلُّ قضيب رَطْب أَو يابس كالخُوطِ. والخُرْصُ أَيضاً: الجَرِيدةُ، والجمع من كل ذلك أَخْراصٌ وخِرْصانٌ. والخُرْصُ والخِرْصُ: العُودُ يُشارُ به العسلُ، والجمع أَخْراصٌ؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة الهذلي يصف مُشْتار العسل: معــه ســِقاءٌ لا يُفَــرِّطُ حَمْلَـه صــُفْنٌ، وأَخْـراصٌ يَلُحْـن ومِسـْأَب والمَخارِصُ: مَشاوِرُ العسل. والمَخارِصُ أَيضاً: الخَناجر؛ قالت خُوَيلةُ الرياضيّة تَرْثي أَقاربَها: طَرَقَتْهـمُ أُمُّ الـدُّهَيم فأَصـْبَحوا أُكُلاً لهــا بمَخــارِصٍ وقَواضــِبِ والخُرْص والخِرْص: القُرْط بحَبّة واحدةٍ، وقيل: هي الحلْقة من الذهب والفضة، والجمعُ خِرَصةٌ، والخُرْصة لغة فيها. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وَعَظَ النِّساءَ وحثَّهُنَّ على الصدقة فجعلت المرأَة تُلْقي الخُرْصَ والخاتمَ. قال شمر: الخُرْص الحلْقة الصغيرة من الحَلْي كهيئة القُرْط وغيرها، والجمع الخُرْصان؛ قال الشاعر: عليهـنّ لعـسٌ مـن ظِباء تَبالةٍ، مُذَبْذَبـة الخُرْصـانِ بادٍ نُحُورُها وفي الحديث: أَيُّما امرأَةٍ جَعَلَتْ في أُذُنِها خُرْصاً من ذهب جُعِل في أُذُنِها مِثلُه خِرْصاً من النار؛ الخُرص والخِرص، بالضم والكسر: حلْقة صغيرة من الحَلْي وهي من حَلْي الأُذُن، قيل: كان هذا قبل النسخ فإِنه قد ثبت إِباحةُ الذهب للنساء، وقيل هو خاصٌّ بمن لم تؤدّ زكاةَ حَلْيِها. والخُرْص: الدِّرْع لأَنها حِلَق مثل الخُرْص الذي في الأُذُن.الأَزهري: ويقال للدروع خُرْصان وخِرْصان؛ وأَنشد: سـمّ الصـباحِ بِخُرْصـانٍ مُسـَوَّمةٍ، والمَشـْرَفِيّة نُهْـدِيها بأَيْـدِينا قال بعضهم: أَراد بالخُرْصان الدُّروعَ، وتَسْوِيمُها جَعْلُ حِلَق صُفرٍ فيها، ورواه بعضهم: بِخُرْصان مُقَوَّمة جعلها رِماحاً. وفي حديث سعد بن مُعاذ: أَن جُرْحه قد بَرأَ فلم يبق منه إِلا كالخُرْص أَي في قِلّة أَثَرِ ما بَقِي من الجُرْح.والخَرِيصُ: شِبْهُ حَوْضٍ واسع يَنْبَثِق فيه الماءُ من النهر ثم يعود إِليه والخَرِيصُ مُمْتَلِئ؛ قال عديّ بن زيد: والمُشـْرِفُ المَصـْقُولُ يُسـْقَى بـه أَخْضـَرَ مَطْموثـاً بمـاء الخَرِيـصْ أَي ملموساً أَو ممزوجاً؛ وهو في شعر عَدِيّ: والمشـرف المَشـْمُول يسـقى بـه قال: والمُشْرِفُ إِناء كانوا يشربون به وكان فيه كماء الخَرِيص وهي السحاب، ورواه ابن الأَعرابي: كماء الخَرِيص، قال: وهو البارد في روايته، ويروى المَشْمُول، قال: والمَشْمُول الطَّيّب. ويقال للرجل إذا كان كريماً: إِنه لمَشْمُولٌ. والمَطْموثُ: المَمْسوس. وماءٌ خَرِيصٌ مثل خَصِرٍ أَي باردٌ؛ قال الراجز: مُدامــةٌ صــِرْفٌ بمــاءٍ خَرِيــص قال ابن بري: صواب إِنشاده: مدامةً صِرْفاً، بالنصب، لأَن صدره: والمشـرف المشـمول يسـقى بـه مُدامــةً صــِرْفاً بمــاءِ خَرِيـص والمُشْرِف: المكان العالي. والمَشْمولُ: الذي أَصابَتْه الشَّمال، وهي الريح الباردة، وقيل: الخَرِيصُ هو الماء المُسْتَنْقَعُ في أُصول النخل أَو الشجر، وخَرِيصُ البَحْر: خلِيجٌ منه، وقيل: خَرِيصُ البحر والنهر ناحيتُهما أَو جانبُهما. ابن الأَعرابي: يقال افْتَرَق النهرُ على أَربعة وعشرين خَرِيصاً، يعني ناحيةً منه. والخَرِيصُ: جزيرةُ البحر. ويقال: خَرِصةٌ وخَرِصاتٌ إذا أَصابها بردٌ وجوع؛ قال الحطيئة: إِذا مـا غَـدَتْ مَقْـرُورةً خَرِصـاتِ والخَرَصُ: جوع مع بَرْد. ورجل خَرِصٌ: جائع مَقْرورٌ، ولا يقال للجوع بلا برد خَرَصٌ. ويقال للبرد بلا جوع: خَصَرٌ. وخَرِصَ الرجلُ، بالكسر، خَرَصاً فهو خَرِصٌ وخارِصٌ أَي جائع مقرور؛ وأَنشد ابن بري للبيد: فأَصـْبَحَ طاوِيـاً خَرِصـاً خَميصـاً، كنَصـْلِ السـَّيْف حُـودِثَ بالصـِّقال وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: كنْتُ خَرِصاً أَي في جوع وبرد.والخِرْصُ: الدَّنُّ لغة في الخِرْسِ، وقد تقدم ذكره. والخَرّاصُ: صاحبُ الدِّنان، والسين لغة.والأَخْراص: موضع؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: لمـن الـدِّيارُ بِعَلْـيَ فالأَخْراصِ، فالســُّودَتَين فمجْمَــعِ الأَبـواصِ ويروى الأَحراص، بالحاء المهملة.والخُرْصُ والخِرْصُ: عوَيْدٌ مُحَدَّدُ الرأْس يُغْرَزُ في عَقْد السِّقاء؛ ومنه قولهم: ما يملك فلان خُرْصاً ولا خِرْصاً أَي شيئاً. التهذيب: الخُرص العود؛ قال الشاعر: ومِزَاجُهـا صـَهْباء، فـتّ خِتامها فَـرْدٌ من الخُرْصِ القِطَاطِ المُثْقب وقال الهذلي: يَمْشــِي بَيْنَنــا حــانوتُ خَمْـر مـن الخُـرْصِ الصَّراصـِرةِ القِطَاطِ قال: وقال بعضهم الخُرص أَسقِية مُبرِّدة تُبرِّد الشراب؛ قال الأَزهري: هكذا رأَيت ما كَتَبْتُه في كتاب الليث، فأَما قوله الخُرْص عُود فلا معنى له، وكذلك قوله الخُرْص أَسْقية مبردة، قال: والصواب عندي في البيت الخُرْس القِطَاط، ومن الخرس الصَّراصِرة، بالسين، وهم خَدَمٌ عُجْم لا يُفْصِحون فلذلك جعلهم خُرْساً، وقوله يمشي بيننا حانوتُ خمر، يريد صاحبَ حانوت خمر فاختصر الكلام. ابن الأَعرابي: هو يَخْتَرِصُ أَي يَجْعل في الخِرْصِ ما يُريد وهو الجِرَابُ ويَكْتَرِصُ أَي يَجْمع ويَقْلِدُ.
المعجم: لسان العرب

سطع

المعنى: السَّطْعُ: كل شيء انتشر أَو ارتفع من بَرْقٍ أَو غُبار أَو نُور أَو رِيح، سَطَعَ يَسْطَعُ سَطْعاً وسُطُوعاً؛ قال لبيد في صفة الغُبار المرتفع: مَشــــــْمُولة غُلِثَـــــتْ بنـــــابِتِ عَرْفَـــــجٍ كَــــــدُخانِ نـــــارٍ ســـــاطِعٍ إِســـــْنامُها غُلِثَتْ: خُلِطَتْ. والمشمولةُ: النار التي أَصابتها الشَّمالُ، وأَما قولهم صاطعٌ في ساطعٍ فإِنهم أَبدلوها مع الطاء كما أَبدلوها مع القاف لأَنها في التصَعُّد بمنزلتها.والسَّطِيعُ: الصُّبْحُ لإِضاءته وانتشاره، ويقال للصبح إذا طلَع ضَوْؤُه في السماء، قد سَطَع يسْطَع سُطوعاً أَوّلَ ما ينشقُّ مستطيلاً، وكذلك البرق يَسْطَعُ في السماء. وكذلك إذا كان كذَنَب السِّرْحانِ مستطيلاً في السماء قبل أن ينتشر في الأُفق. وفي حديث السَّحُور: كلوا واشربوا ولا يَهِيدَنَّكم الساطِعُ المُصْعِدُ، وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الأَحمر، وأَشار بيده، في هذا الموضع من نحو المَشْرِق إِلى المَغْرِب عَرْضاً، يعني الصبح الأَوّل المستطيل؛ قال الأَزهري: وهذا دليل على أَن الصبح الساطع هو المستطيل، قال: فلذلك قيل للعَمُود من أَعْمِدة الخِباء سِطاعٌ.وفي حديث ابن عباس: كلوا واشربوا ما دام الضوْءُ ساطِعاً حتى تَعْتَرِضَ الحُمرةُ الأُفُقَ؛ ساطعاً أَي مستطيلاً. وسَطَع لي أَمرُك: وضَح؛ عن اللحياني. وسَطَعَتِ الرائحةُ سَطْعاً وسُطوعاً: فاحَتْ وعَلَتْ وارتفعت.يقال: سَطَعَتْني رائحةُ المِسْك إذا طارت إِلى أَنفك.والسَّطَعُ، بالتحريك: طُولُ العُنُق. وفي حديث أُم معبد وصفتها المصطفى، صلى الله عليه وسلم، قالت: وكان في عُنُقِه سَطَعٌ أَي طُول؛ يقال: عُنُقٌ سَطْعاء. قال أَبو عبيدة: العنق السطعاءُ التي طالت وانتصب علابِيُّها؛ ذكره في صفات الخيل. وظَلِيمٌ أَسطَعُ: طويلُ العُنُقِ، والأُنثى سَطْعاء. يقال: سَطِعَ سَطَعاً في النعت، ويقال في رفعه عنقه: سَطَعَ يَسْطَعُ، وكذلك الرجل والمرأَة والبعير؛ وقد سَطِعَ سَطَعاً وسَطَعَ يَسْطَعُ: رفع رأْسه ومدَّ عُنقه؛ قال ذو الرمة يصف الظَّلِيم: فَظَــــــلَّ مُخْتَضـــــِعاً يَبْـــــدُو فَتُنْكِـــــرُه حـــــالاً، ويَســـــْطَعُ أَحيانـــــاً فَينْتَســــِبُ وعنق أَسطَعُ: طويل منتصب. وسطَعَ السهمُ إذا رَمَى به فشخَصَ يلمَع؛ وقال الشماخ: أَرِقْـــتُ لـــه فــي القَــوْمِ، والصــُّبح ســاطِعٌ كمــــا ســــَطَع المِرِّيـــخُ شـــَمَّره الغـــالِي وروي سَمَّرَه، ومعناهما أَرسلَه.والسِّطاعُ: خَشَبة تنصب وسَط الخِباء والرُّواقِ، وقيل: هو عمود البيت؛ قال القطامي: أَلَيْســـــُوا بـــــالأُلى قَســـــَطُوا قَــــدِيماً علــــى النُّعْمـــانِ، وابْتَـــدَرُوا الســـِّطاعَا؟ وذلك أَنهم دخلوا على النُّعمان قُبَّته، وجمع السِّطاعِ أَسْطِعةٌ وسُطُعٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَنُشـــــْنَه نَوْشـــــاً بأَمْثـــــالِ الســـــُّطُعْ والسِّطاعُ: العنق على التشبيه بِسِطاعِ الخباء. وناقة ساطِعةٌ: ممتدَّة الجِرانِ والعُنُق؛ قال ابن فيد الراجز: مــــــا بَرِحَــــــتْ ســــــاطِعة الجِـــــرانِ حَيْـــــثُ الْتَقَـــــتْ أَعْظُمُهـــــا الثَّمـــــانِ قال الأَزهري: ويقال للبعير الطويل سِطاعٌ تشبيهاً بسطاع البيت؛ وقال مليح الهذلي: وحــــتى دَعـــا داعـــي الفِـــراقِ وَأُدْنِيَـــتْ إِلـــى الحَيِّـــ، نُـــوقٌ، والســِّطاعُ المُحَمْلَــجُ والسِّطاعُ: سِمةٌ في جنب البعير أَو عنقه بالطول، وقد سَطَّعَه، فهو مُسَطَّعٌ؛ قال الأَزهري: هي في العنق بالطول، فإِذا كانت بالعَرْضِ فهو العِلاطُ، وناقة مَسْطُوعةٌ وإِبِلٌ مُسَطَّعةٌ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي قال: وهو فيما زعموا للبيد: دَرَى باليَســـــــارَى جَنَّـــــــةً عَبْقَرِيَّــــــةً مُســـــَطَّعةَ الأَعْنـــــاقِ بُلْـــــقَ القَــــوادِمِ فإِنه فسره فقال: مُسَطَّعة من السِّطاعِ، وهي السِّمة التي في العنق، وهذا هو الأَسْبَقُ، وقد تكون المسطَّعة التي على أَقدار السُّطُع من عَمَدِ البيوت.والسَّطْعُ والسَّطَعُ: أَن تَضْرِبَ شيئاً براحَتِك أَو أَصابِعِك وَقْعاً بتصويت، وقد سَطَعَه وسَطَعَ بيديه سَطعاً: صَفَّقَ. يقال: سمعت لضربته سَطَعاً مثقلاً يعني صوت الضربة، قال: وإِنما ثقلت لأَنه حكاية وليس بنعت ولا مصدر، قال: والحِكايات يخالَف بينها وبين النعوت أَحياناً. وخطيب مِسْطَعٌ ومِسْقَعٌ: بليغ متكلم؛ هذه عن اللحياني. والسِّطاعُ: اسم جبَل بعينه؛ قال صخر الغيّ: فذَاك السِّطاعُ خِلافَ النِّجا_ءِ، تَحْسَبُه ذا طِلاءٍ نَتِيفَا خِلافَ النِّجاءِ أَي بعدَ السّحابِ تَحْسَبُه جملاً أَجرب نُتِفَ وهُنِئ، وأَما قولك لا أَسطيع فالسين ليست بأَصلية، وسنذكر ذلك في ترجمة طوع.
المعجم: لسان العرب

Pages