المعنى:
هو خير شامل، وشملهم الخير شمولاً، وأنا مشمول بنعمة الله تعالى، وجمع الله تعالى شملهم. وهو كريم الشمائل. وما ذلك من شمالي: من خلقي. قال لبيد:
هـم قـومي وقـد أنكـرت منهم | شــمائل بـدّلوها مـن شـمالي |
وتقول: ليس من شمالي أن أعمل بشمالي
وشملت الريح تشمل. وغدير مشمول: تضربه الشمال، وليلة مشمولة: باردة ذات شمال. قال النمر:
ولرفقــة فـي ليلـة مشـمولة | نزلـت بهـا فغدت على أسآرها |
وأشملنا: دخلنا في الشمال. والتف في شملته، واشتمل بثوبه. وهو حسن الشملة بالكسر. واشتمل به الشملة الصماء وهو أن يدير الثوب على جسده كله لا يخرج منه يده. قال:
أوردهــا سـعد وسـعد مشـتمل | يـا سـعد لا تروى بهذاك الإبل |
والرحم مشتملة على الولد. وسقاه الشمول. قال الأصمعي: هي التي لها عصفة كعصفة الشمال. وضربه بالمشمل وهو سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه. وعليه مشملة: كساء مخمل كالقطيفة. وما بقي على النخلة من الرطب إلا شمل وشماليل: بقايا متفرقة.
ومن المجاز: هو مشتمل على داهية. وعجبت من حاله واشتماله على أخلاق جميلة وسير مرضية. واشتمل عليه: وقاه بنفسه. قال عبيد الله بن زياد للمنذر بن الزبير: إن شئت اشتملت عليك ثم كانت نفسي دون نفسك. ورجل مشمول الخلائق: طيبها. قال:
كأن لم أعش يوماً بصهباء لذة | ولـم أنـد مشمولاً خلائقه مثلي |
ولم أدع. وخمر مشمولة: طيّبة الطعم. ونوًى مشمولةٌ: مفرقة بين الأحبة لأن الشمال تفرق السحاب. قال زهير:
جـرت سـنحاً فقلـت لها أجيزي | نـوًى مشـمولةً فمـتى اللقـاء |
وزجرت له طير الشمال أي طير الشؤم. قال الحارث بن حرجة الفزاريّ:
وهـون وجدي أنني لم أكن لهم | غراب شمال ينتف الريش حاتماً |
وقال شتيم بن خويلد:
أطعــت غريــب إبـط الشـمال | ينحـي بحـد المواسي الحلوقا |
أراد معاوية بن حذيفة بن بدر تشأم به. وأدفأتنا أم شملة وهي كنية الشمس وتكنى بها الدنيا. وضم عليه الليل شملته. قال ذو الرمة:
ضـم الظلام على الوحشيّ شملته | ورائح مـن نشاص الدلو منسكب |