المعجم العربي الجامع

استأنسَ/ استأنسَ إلى/ استأنسَ بـ/ استأنسَ لـ يستأنس، استئناسًا، فهو مُستأنِس، والمفعول مُستأنَس إليه

المعنى: • استأنس الحيوانُ: صار أليفًا، ذهبت عنه وحشيَّته. • استأنس الزَّائرُ: استأذن {لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}. • استأنس إلى فلان/ استأنس بفلان: أنِس به؛ سكن إليه وذهبت به وحشتُه، ألِفه واطمأنّ إليه "طالت إقامته في البلد فاستأنس إلى أهله - استأنس بلقاء صديقه: فرح وسعِد به". • استأنس برأيه: أخذ رأيَه وتشاور معه. • استأنس لفلان: وجد إيناسًا فأطال الجلوسَ معه ليصغى ويتسمَّع {وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

دَواجِنُ

المعنى: حيوانات أليفة مستأنِسة أشهرها: الخيل والحمير والإبل والفيلة والبقر والضَّأن والأرانب والدّجاج والبطّ والإوزّ والحمام والغرغر والتمّ والطاووس.
المعجم: القاموس

ملو

المعنى: قطعت الملا: التّسع من الأرض. "ولا أفعل ذلك ما اختلف الملوان". وأقام عندنا ملياً وملاوةً من الدهر. وأمليت له: أمهلته طويلاً. وملاّك الله حبيبك: طوّل لك الإمتاع به، وملّيت حبيباً، وتملّيت حبيباً، وتملّيت العيش، وتملّيت شبابك. وأمليت القيد للبعير: أرخيته وأوسعته. قال: هنالك لا أملي لها القيد بالضحى ولســت إذا راحــت علـيّ بعاقـل لأن لها ألاقاً في وطنها فهي مستأنسة فلا تحتاج إلى قيد ولا عقل.
المعجم: أساس البلاغة

بَقَرة [مفرد]

المعنى: ج بَقَرات وبَقَر، جج أبْقار وأبْقُر: (حن) واحدة البقر، وهو جنس حيوانات من ذوات الظِّلف، من فصيلة البقريّات، ويشمل البقر والجاموس، ويطلق على الذكر والأنثى، منه المُستأنَس الذي يُتَّخذ للّبن واللّحم ويُستخدم للحرث، ومنه الوحشي، أنثى الثور {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} - {أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ} بَقَرة بني إسرائيل: يضرب بها المثل في الشيء يأمر به السيّد أو الرئيس - بَقَرة حلوب: شيء أو شخص يستغلّه الجميع - جوع البقر: الجوع الشديد. • البَقَرة: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 2 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ستٌّ وثمانون ومائتان آية. • البقر الأبيض: الظِّباء. • البقر الأحمر: حيوان وحشيّ له قرون طويلة، وهو متوسِّط ما بين الثَّور والوعل. • بَقَر الوحش/ البقر الوحشيّ: المها والإبل والوعل. • بَقَر الماء: (حن) حيوان بحريّ يشبه البقرة، فرس النهر.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

إنس

المعنى: الإنْسُ: البشَرُ، الواحِدُ: إنْسي وأنَسِيٌّ -بالتحريك- وقال العجّاج ؛ وبلدةٍ ليس بها طُوْرِيٌّ *** ولا خلا الجِنُّ بها إنسِيُّ ؛ وقال علقمة بن عبدة، وقال أبو عبيدة: إنَّه لرجل من عبد القيس ؛ فلَسْتَ لإنسِيٍّ ولكن لملاكٍ *** تَنَزَّلَ من جَوِّ السماءِ يصوْبُ ؛ والجمع: أنَاسِيُّ، قال الله تعالى: {وأنَاسِيَّ كَثِيرا}، وقرأ الكسائي ويحيى بن الحارث: "وأنَاسيَ" بتخفيف الياء، أسقطا الياء التي تكون فيما بينَ عين الفعل ولامه، مثل قراقير وقراقِرْ. ويبيِّنُ جَوازَ أنَاسِيَ -بالتخفيف- قَوْلهم: أنَاسِيَةُ كثيرة. ؛ وقال أبو زيد: إنسيٌّ وإنْسٌ -مثال جِنِّيٍّ وجِنٍّ- وإنْسٌ وآناسٌ -مثال إجْلٍ وآجالٍ- قال: وإنْسَانٌ وأناسِيَةٌ؛ كصيارفةٍ وصياقِلةٍ. ؛ وقال الفرّاء: واحِدُ الأناسيّ إنْسِيٌّ، وإن شئت جعلته إنسانًا ثم جمعته أناسِيَّ، فتكون الياء عوضًا من النون. ؛ ويقال للمرأة: إنْسانٌ -أيضًا-، ولا يقال إنسانة، والعامة تقولها، وينشد ؛ لقد كَسَتْني في الهَوى *** ملابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ ؛ إنسانةٌ فتّانةٌ *** بَدرُ الدُجى منها خَجِل ؛ إذا زَنَت عيني بها *** فبالدموعِ تغتسِل ؛ وإنسان العين: المثال الذي يُرى في السواد، ويُجمَعُ أٌُناسي، قال ذو الرمة يصِفُ إبلًا غارت عيونها من التعب والسيرَ ؛ إذا استوجسْتَ آذانها استأْنَسْتَ لها *** أناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحواجِبِ ؛ ولا يجمع على أُناس. وتقدير إنسان: فِعلان، وإنما زِيْدَ في تصغيره ياءٌ كما زيّدت في تصغير رجل فقيل روَيجِل. وقال قوم: أصلُه إنْسِيَان -على إفعلان- فحُذِفت الياء استخفافًا؛ لكَثرة ما يجري على ألسِنتهم، فإذا صغَّروه ردَّوها، لأن التصغير لا يَكْثُرُ، واستدّلوا عليه بقول ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنَّه قال: أنمَّا سُمَّيَ إنسانًا لأنهُ عهد إليه فنسِيَ. ؛ والأناسُ: لُغَةً في الناسِ، وهو الأصل، قال ذو جدن الحميري ؛ إن المنايا يطَّلع *** ن على الناسِ الآمنينا ؛ فيَدَعْنَهم شتى وقد *** كانوا جميعًا وافرينا ؛ وأنس بن أبي أُناس بن محمية: شاعِرٌ. ؛ ويُجمَع الأنَسُ -بالتحريك- آناسًا؛ جَبَلٍ وأجْيَالً. ؛ وقال أبو زيد: الإنْسيُّ: الأيسر من كل شيء. وقال الأصمعيُّ: هو الأيمن. ؛ قال: وكلُّ اثنين من الإنسان مثل الساعدين والزَّندين والقدمين؛ فما أقبَلَ منهما على الإنسان فهو إنسي، وما أدبر فهو وحشيّ. ؛ ولإنسِيُّ القوس: ما أقبل عليك منها. ؛ وقال أبو الهيثم: الإنسان: الأنْمَلَة، وأنشد ؛ تَمْري بإنسانها إنسان مُقلتها *** إنسانةٌ في سواد الليل عُطْبُولُ ؛ وقال ؛ أشارَت إنسانٍ بإنسانِ كفِّها *** لَتقتُلَ إنسانًا بإنسانِ عينَها ؛ والإنسانُ؟ أيضًا-: ظِلُّ الإنسان. ؛ والإنسانُ: رَأسُ الجبل. ؛ والإنسانُ: الأرض التي لم تُزرَع. ؛ وهذا حِدثي وخِدني وخِلّي وخِلصي وودّي وجِلّي وحِبّي وإنْسي. ؛ ويقال: كيف ابن إنسِكَ وأُنسِكَ: يعني نفسه؛ أي كيف تراني في مصاحبتي إياكَ. ؛ وفلان ابن أُنسِ فلانٍ: أي صفيُّه وخاصته. ؛ وقال القرّاء: قلت للدّبَيْريَّة: أيْشٍ قَوْلَهُم: كيف ترى ابن إنسِك -بالكسر-؟، فقالت: عَزَاه إلى الإنس، فأما الأُنسُ عندهم فهو الغزل. ؛ وكلبٌ أنوسٌ: وهو نقيض العقور، وكِلابٌ أُنُسٌ. ؛ وقال الليث: جاريةٌ آنسة: إذا كانت طيبة النفس تحب قُربَك وحديثك. وقال الكميت ؛ فيهنَّ آنسةُ الحديثِ خريدَةٌ *** ليسَتْ بفاحِشةٍ ولا مِتْفالِ ؛ وجمعها: الآنساتُ والأوانِس، قال ذو الرمّة ؛ ولم تُنْسِنِي مَيًّا نَوى ذاةُ غَربةٍ *** شطونُ ولا المستطرفاتِ الأوانِسِ ؛ وابن مِئناس المُرادي: شاعر، ومِئناس أُمُّه. ؛ والأغر بن مأنوس اليِشكُري: أحد الشعراء في الجاهلية والإسلام. ؛ ابن الأعرابي: الأنيسة والمأنوسة: النار، ويقال لها: السكن، لأن الإنسان إذا آنسَها ليلًا أنِسَ بها وسَكنَ إليها وزال عنه توحشُّه وإن كان بالأرض القَفْرِ. ؛ وقال أبو عمرو: يُقال للديك: الشُّقرُ والأنيس والبَرْنِية. ؛ ويقال: ما بالدار أنيس: أيّ أحَدٌ. ؛ والأنيس: المؤانس وكلُّ ما يؤنس به. ؛ وقال الزبير بن بكّار: أبو رُهم بن المطَّلب بن عبد مناف: اسمه أنيسٌ. ؛ والأَنَسُ -بالتحريك- والأُنَسَة والأُنْس: خلاف الوحشة، وهو مصدر قولك: أنَسْتُ به وأنِسْتُ به -بالحركات الثلاث-، وقال أبو زيد: أنِستُ به إنسًا -بالكسر- لا غير. ؛ وقال الليث: الأنَسُ: جماعة الناس، تقول: رأيتُ بمكان كذا أنسًا كثيرا: أي ناسًا كثيرًا. قال العجّاج ؛ وقد ترى بالدار يومًا أنَسا *** جَمَّ الدَّخِيْسِ بالثُّغور أحْوَسا ؛ وقال سُمير بن الحارث الضبيُّ ؛ أتَوا ناري فقُلت: مَنون أنتثم *** فقالوا: الجِنُّ قُلتُ: عِمّوا ظَلاما ؛ فقلت إلى الطعام فقال منهم *** زعيمٌ: نحسدُ الأنس الطعاما ؛ والأنَسُ -أيضًا-: الحَيُّ المقيمون. ؛ وأنس بن مالك: خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ورضي عنه-. ؛ وأنَسَة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسله، ورضي عنه-. ؛ وأُنَيْس- مُصغرًا-: في الأعلامِ واسِعُ. ؛ ووَهْبُ بن مأنوس الصَّنعاني: من أتباع التابعين. ؛ وآنَسْتُه: أبصَرتُه، قال اللهُ تعالى: {إنّي آنَسْتُ نارًا}. ؛ والإيناس: الرؤية، والعِلم، والإحساس بالشيء. وقوله تعالى: {فإنْ آنَسْتُمْ منهم رُشْدًا}: أي عَلِمتم. ؛ وآنَسْتُ الصوت: سمعته، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يصِفُ نعامةً ؛ آنَسَتْ نَبْأةً وأفزعها القَنْ *** نَاصُ عصرًا وقد دَنا الإمساءُ ؛ والإيناسُ: خِلاف الإيحاش. ؛ وكانت العرب تسمي يوم الخميس: مؤنِسًا، وأنشد ابن دريد ؛ أُؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي *** بأوَّلَ أو بأهون أو جُبَارِ ؛ أو التالي دَبَارٍ أو فَيَوْمي *** بمؤنِسٍ أو عَرؤبة أو شِيَارِ ؛ والمؤنِسة: قرية على مرحلة من نِصِيبِيْن للقاصد إلى المَوصِل. ؛ والمؤنِسِيّة: قرية بالصعيد شرقي النيل. ؛ ومؤنِسٌ من الأعلام. ؛ وقال الفرّاء: يقال للسلاح كله الرمح والدرع والمِغفَرِ والتِّجفافِ والتَّسبِغَةِ والتُّرْسِ وغير ذلك: المؤنسات. ؛ وقال الفرّاء: يقال يونُس ويونَس ويونِس -ثلاث لغات-: في اسم الرجل، قال: وحُكِيَ فيه الهمزُ أيضًا، وقرأ سعيد بن جُبَير والضحَّاك وطلحة بن مُصَرِّف والأعمش وطاوس وعيسى بن عُمَر والحسن بن عِمران ونُبَيح والجرّاح: "يُوْنِسَ" -بكسر النون- في جميع القرآن. ؛ وأنَّسه بالنار تأنيسًا: أحرقه. ؛ والتأنيس: خلاف الإيحاش. ؛ وأنَّستُ الشيءَ: أبصرتُه، مثل آنَسْتُه. ؛ ومؤنِس بن فُضالة -رضي الله عنه- بكسر النون: من الصحابة رضي الله عنهم. ؛ واستأنَسَ الوحشيُّ: إذا أحَسَّ إنسيًّا، قال النابغة الذبيانيّ ؛ كأنَّ رَحْلي وقد زال النهار بنا *** بذي الجليل على مُستأنَسٍ وَحَدِ ؛ أي على ثَورٍ وحشي أحَسَّ بما رابه فهو يستأنس: أي يتبصر ويتقلَّب هل يرى أحدًا، يُريدُ أنَّه مذعور؛ فهو أنشط لعدوه وفِرارِه. ؛ وقوله تعالى: {حتّى تَسْتَأْنِسُوا} قال ابن عَرَفَةَ: حتى تنظروا هل هاهُنا أحَدٌ يأذن لكم. وقال غيره: معناه تستأذنوا، والاستئذان: الاستِعلام، أي حتى تستعلِموا أمُطلقٌ لكم الدخول أم لا. ومنه حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: أنّه كان إذا دخل داره استأنسَ وتكلَّم. قال الأزهري: العرب تقول: اذهب فاستأنِسْ هل ترى أحدًا: معناه تَبَصَّر. ؛ والمستأنِسُ والمُتَأنِّسُ: الأسَدُ. ؛ فأما المُستأنِّس: فهو الذي ذهب توحشه وفزعه وأنِسَ بلقاء الرجال ومُعاناة الأبطال، قال الفرزدق يمدح بِشر بنَ مروان ؛ مُسْتأنِسٍ بلقاء الناس مُغتَصَبِ *** للألف يأخذُ منه المِقْنَبُ الخَمَرا ؛ وأما المُتِأنِّسُ: فهو الذي يحِسُّ بالفريسَةِ من بُعْدٍ، قال طُرَيح بن إسماعيل ؛ مُتَصَرِّعاتٍ بالفضاءِ يَدُلُّها *** للمحرجاتِ تأنُّسٌ وشَمِيْمُ ؛ وتأنَّستُ بفلانٍ: أي استأنَستُ به. ؛ والبازي يتأنَّسُ: وذلك إذا ما جَلّى ونظر رافعًا رأسه وطَرَفه. ؛ والتركيب يدل على ظهور الشيء؛ وعلى كل شيء خالف طريقة التوحُّشِ.
المعجم: العباب الزاخر

بَقَرَ

المعنى: البطنَ ونحوه ـُ بَقْراً: شَقَّه. و ـ الفِتنةُ القومَ: فرّقتهم وصدعت أُلفتهم. وفي الحديث: (ستأْتي على الناس فتنة باقِرَةٌ تَدَعُ الحليمَ حَيْران). و ـ الحديثَ: أَوضَحَه وكشف عنه. وفي حديث الإِفك: أَن عائشة رضي الله عنها لم تعرف شيئاً حتى بَقَرَت أُمُّ مِسْطَحٍ لها الحديثَ. و ـ الأَرض: خَبَرها وعرف موضع الماء فيها. و ـ المسأَلةَ، وعنها: أَنْعَم بَحْثها. ويقال: بَقَر في بني فلان: فَتَّشَ أَمرَهم، وعرف أَحوالهم.؛بَقِرَ البطنُ ـَ بَقَراً: انشَقَّ. وقالوا: بَقِرَ الرجُل: رأَى بَقَر الوَحْشِ كثيراً فجأَة، فدَهِش وذهب عقله.؛انْبَقَرَ: انشَقَّ.؛تَبَقَّرَ: تَشَقَّق. و ـ في الكلام: توسَّعَ فيه وأَفاضَ. و ـ في العلم والمال: توسَّع وأَكْثَر.؛الأُبَيْقِر: الرجل لا خير فيه ولا شرّ.؛الباقِرُ: المتوسّع في العلم، وبه سمّي أَبو جعفر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين، الباقر. و ـ عِرْقٌ في مُوق العَيْن. و ـ جماعة البقر مع رُعاتها.؛البَقَرُ: جنس من فصيلة البَقَرِيَّات يشمل الثور والجاموس، ويطلق على الذكر والأُنثى، ومنه المستأْنس الذي يتخذ للبن والحرث. ومنه الْوَحْشِيُّ. وبقر الماءِ: حوتٌ بحريّ يشبه البقرة.؛البَقَّارُ: القيِّمُ على البقر. و ـ الحفَّار.؛البَقير: الحاملُ يُشَقُّ بطنها عن ولدها. و ـ الجنين يخرج بِسَلاه. و ـ ثوب يُشَقُّ فيُلْبَس، بلا كُمين.
المعجم: الوسيط

أنس

المعنى: لقيت الأناسي، فلا مثل له ولا سيّ. وأنست به واستأنست به وأنست إليه وأستأنست إليه. قال الطرماح: كل مستأنس إلى الموت قد خا_ض إليه بالسيف كل مخاض وقال آخر: إذا غـــاب عنهـــا بعلهـــا لـــم أكـــن لهـــا زءوراً ولــــــم تــــــأنس إلــــــيّ كلابهـــــا ولي به أنس وأنسة. وإذا جاء الليل استأنس كل وحشي واستوحش كل إنسيّ. وهذه جارية آنسة من جوار أوانس وهي الطيبة النفس المحبوب قربها وحديثها. وفلان جليسي وأنيسي. وما بالدار أنيس وهو من يؤنس به. وأين الأنس المقيم؟ وعهدت بها مأنساً، ومكان مأنوس: فيه أنس كقولك مأهول: فيه أهل. قال جرير: حــــــي الهدملـــــة مـــــن ذات المـــــواعيس فـــــالحنو أصــــبح قفــــراً غيــــر مــــأنوس وكلب أنوس: نقيض عقور، وكلاب أنس: غير عقر. وآنست ناراً، وآنست فزعاً، وآنست منه رشداً. واستأنس له وتأنس: تسمع. والبازي يتأنس إذا جلى ونظر رافعاً رأسه طامحاً بطرفه. ومن المجاز: هو ابن إنس فلان لخليله الخاصّ به. ويقال: كيف ترى ابن إنسك. وإنسك أي نفسك. وباتت الأنيسة أنيسته أي النار، ويقال لها: المؤنسة. ولبس المؤنسات أي الأسلحة لأنهنّ يؤنسنه ويطامن قلبه. وتخيرت من كتابه سويداوات القلوب، وأناسيّ العيون. وكتب بإنسيّ القلم. وإنسيّ الدابة ووحشيها فيهما اختلاف.
المعجم: أساس البلاغة

أَنَسَ

المعنى: به وإليه ـِ أُنْساً: سكن إليه وذهبت به وحْشَتُه. يُقال: لي بفُلان أُنْس وأَنَسَة. وـ فَرِحَ.؛أَنِسَ به وإليه ـَ أَنَساً، وأَنَسَةً: أَنَسَ. وـ به: فَرِح. فهو أَنِسٌ.؛أَنُسَ به ـُ أُنْساً: أَنِس، فهو أَنِيس.؛آنَسَ فلاناً إينَاساً: لاطفه وأَزال وَحْشَتَه. فهو مؤْنس، وأَنِيس ومُؤانِس. وـ الشيءَ: أحسّ به. يقال: آنست منه فَزَعاً. وـ أبصره ومنه {آنَسْتُ نَاراً}. وـ الصوتَ: سمعه. وـ الأَمرَ: علمه. يقال: آنست منه رُشْداً.؛آنَسَهُ مُؤَانَسَةً: لاطفه وأزال وحْشته، فهو مُؤانِسٌ.؛أَنَّسَهُ: لاطفه وأزال وحْشته. وـ أَبْصَرَهُ.؛تَآنسَا: آنَسَ كل منهما صاحبَه.؛تَأنَّسَ به: أَنِسَ. وـ البازي: جال بطَرْفِه مُسْتطِلعاً. وـ له: تسمَّع.؛اسْتَأنَسَ: أَنِسَ. ويقال: استأْنس به وإليه. وـ الوَحْشِيُّ: أَحَسَّ إنْسِياً. وـ له: تَسَمَّعَ. ويقال: إذا جاءَ الليل استأْنسَ كل وَحْشِيّ. واستوحش كل إنْسِيّ. وـ الزائرُ: استأْذن. وـ الشيءَ: أَبصرَه. وـ الوَحْشِيَّ: أَذهبَ وَحْشِيَّته. - (الآنِس): المُؤْنِس أَو ذو الأُنْس.؛الآنِسَةُ" مؤنث الآنِس. وـ الفتاة الطيبة النفس المحبوبُ قربُها وحديثها، يُؤْنَسُ بها. وـ الفتاة ما لم تتزوج. (مج). (ج) أَوَانِسُ. (الأُنْسُ): حديث النساء ومغازلتهن.؛الإِنْسُ: خِلاف الجن. وـ الصديق الصَّفِيّ. يقال: هو ابن إنْس فلان: خليله الخاص به. (ج) آناس.؛الأَنَسُ: الجماعة الكثيرة من الناس. وـ خِلاف الجن.؛الإنْسَانُ: الكائن الحيّ المفكر. (ج) أناسيّ (أَصله أَناسين). وإنسان العين: ناظرها. و(في الطبّ): الفُتْحة الَّتِي يمرّ فيها الضَّوْء إِلى داخل العَيْن، وتتسع وتضيق تبعاً لشدّة الضَّوْء. وإنسان السيف والسهم: حدُّهما. وـ الإِنسان الراقي ذهناً وخلقاً. وـ الإنسان المِثالي: الذي يفوق العاديَّ بقوىً يكتسبها بالتطور. (مج).؛الإِنسانِيَّة: خلاف البهيميَّة. وـ جملة الصِّفَات الَّتِي تميِّز الإِنْسَان.؛أَو جملة أَفراد النوع البشريّ الَّتِي تصدق عليها هذه الصِّفَات، وهي في نظر "أُوجست كونت": تؤلف كائناً جماعياً يتطور مع الزمن.؛والإِنْسَانية عِنْد "كانط" هدفُ الأَخلاق وأَساسُ فكرة الواجب.؛الإنْسِيُّ: نسبة إلى الإنْسِ. وـ واحد الإنْس. وـ الجانب الأَيسر من كل شيء. وـ جانب العضو من ناحية الجسم. (ج) أَنَاسِيُّ.؛الأَنُوسُ: الآنِسَة. وـ من الكِلاب: الأَليف غيرُ العَقور. (ج) أُنُسٌ.؛الأَنيسُ: وصف بمعنى الآنِس. وـ المُؤَانِس. وـ كلُّ مأْنوس به. يُقال: هو أَنيسي وجليسي. ويقال: ما بالدار أنِيس. وـ الدِّيكُ.؛الأَنِيسَة: مؤنث الأَنِيس. وـ النارُ.؛المُؤْنِسَات: السِّلاح.؛المأْنوس: الذي فيه أُنْس. يقال: مكان مأْنوس. والمُسْتَأْنَس: الحيوان الأَليف، ذَهَبَتْ وَحْشِيَّتُه.
المعجم: الوسيط

جوم

المعنى: جوم (} الجَوْمُ) ، أهمله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللَّيْث: كأنَّها فارِسِيَّة، وَهُم (الرِّعاءُ يَكُون أَمْرُهُم واحِداً) ، وَكَذَا كلامُهُم ومَجْلِسُهم. ( {والجامُ: إناءٌ من فِضَّةٍ: عربيٌّ صحيحٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَإِنَّمَا قَضَيْنا بأنّ أَلِفَها واوٌ؛ لأنّها عَيْنٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ:} الجامُ: الفاثُورُ من اللُّجَيْن. (ج: {أَجْؤُمٌ) ، كَأَفْلُسِ، (بالهَمْزِ، و) قَالَ غيرُه: (} أَجْوامٌ، و) أَيْضا ( {جاماتٌ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيّ، قَالَ: (و) مِنْهُم من يَقولُ: (} جُومٌ) ، بالضَّمّ، وَقَالَ ابنُ بَرّي: {الجامُ جَمْعُ} جامَةٍ، وَجَمْعُها {جاماتٌ، وتصغيرُها} جُوَيْمَة، قَالَ: وَهِي مؤنَّثة، أَعْنِي {الْجَام. (} وجامٌ من أَعْمالِ نَيْسابُورِ) وتعرفُ  أَيْضا بزَامٍ بالزاي، وَهِي قَصَبَةٌ بهَا آبارٌ وضِياعٌ، وَقيل: قَرْيَة بهَا، هَكَذَا ذكره ابنُ السَّمْعانيُّ والذَّهَبِيُّ والحافِظُ، وَقَالَ مُلاّ عَليّ الهَرَوِيّ فِي نامُوسه: إِنّه من أَعمال هَراةَ (ومِنْهُ العارِفُ أَبُو نَصْرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ) ، وَفِي اللُّباب: أَحْمَدُ بن أبي الحَسَن النّامقي {الجامِي، مؤلّف كتاب أُنْسِ المُسْتَأْنِسِين، (وابْنُهُ شَيِخُ الإِسْلامِ إِسْماعِيلُ) ماتَ بعد السِّتْمائة، رَوَى عَنهُ الشيخُ نَجْمُ الدِّين أَبُو بَكْرٍ الرازِيّ المَعْروف بالدّاية، قَالَ الذَّهبِيُّ: (و) رَفِيقُنا (سُلَيْمانُ بن حَمْزَةَ) المَغْرِبِيّ قَرَأَ على الشَّرَف الدِّمياطيّ، (ويُوسُفُ بنُ عُمَرَ) سَمِعَ بنَيْسابُور عَبْدَ المُنْعِم بن الفَراوي (المُحَدِّثانِ:} الجامِيُّونَ) . وفاتَه ذِكْرُ أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مُوسَى الأَدِيب {الجامِي، ذَكَرَهُ ابنُ السَّمْعانِيّ. وَفِي المتأخِّرينَ عَن زَمَن المُصَنِّف نُوْرُ الدِّين عبد الرحمنِ ابنِ أَحْمَد الجامِيّ شارحُ الكافِيَة. (و) قَالَ ابنُ الأعرابيّ: (} جامَ) {يَجُومُ (} جَوْماً) مثل حامَ يَحُوم حَوْماً: إِذا (طَلَبَ شَيْئَاً خَيْراً أَو شَراً) . ( {وجُوَيْمٌ، كَزُبَيْرٍ: د، بفارِسَ) ، كَأَنَّهُ تَصْغِير} جَام، (والعامَّةُ) من أَهْلِ فَارس (تَضُمُّ الياءَ) ، وَمِنْه الإِمَام المحدّث أَبُو بَكْر عبد العَزِيز بن عُمَرَ بن عَلِيّ! الجُوَيْمِيّ، عَن بِشْرِ بن مَعْرُوف بن بِشْرٍ الأصْبهانيّ، وَعنهُ أَبُو الحَسَن عليّ ابنُ بِشْرِ بنِ اللَّيْثيّ السِّجْزِيّ [سَمع مِنْهُ] بالنُّوبَنْدَجان. وَأَبُو سَعْد مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّار الجُوَيْمِيّ المُقْرِئ، قَرَأَ [الْقُرْآن] بالرِّوايات عَلَى أبي طاهِرِ ابْن  سِوَارٍ. وَأَبُو عَبْد الله محمّدُ بن إِبْرَاهِيم {الجُوَيْمِيّ، عَن أبي الحَسَن بن جَهْضَم، وَأَنْشَد السّلَفِيُّ عَن محمّد بن عَلِيّ} لِلْجُوَيْمِيّ الشَّاعِر: (عَفِيفٌ عَن الجاراتِ لَا يَعْرِفُ الخَنَا  ...  ولكنْ لخلاّت المَحاوِيجِ لامِحُ)
المعجم: تاج العروس

سجا

المعنى: قال الله تعالى: والضُّحى والليل إذا سجا؛ معناه سَكَن ودام؛ وقال الفراء: إذا أَظلم ورَكَد في طُوله كما يقال بحرٌ ساجٍ إذا ركد وأَظلم، ومعنى رَكَدَ سكن. ابن الأَعرابي: سَجا امْتَدَّ بظلامِهِ، ومنه البحر الساجي؛ قال الأعشى: فمـا ذَنْبُنـا أَن جـاشَ بحرُ ابن عَمِّكُمْ، وبحــرُك ســاجٍ لا يـواري الدَّعامِصـا؟ وفي حديث علي، عليه السلام: ولا ليل داجٍ ولا بحْر ساج أَي ساكن.الزجاج: سَجا سَكَنَ؛ وأَنشد للحارثي: يـا حبَّـذا القمـراءُ والليـلُ الساجْ، وطُـــــرُقٌ مثـــــلُ مُلاء النَّســــَّاجْ وأَنشد ابن بري لآخر: أَلا اسْلَمي اليومَ، ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ، والجِيـدِ والنَّظَـرِ المُسـْتأْنِسِ السـَّاّجي معمر: والليل إذا سَجا إذا سَكن بالناسِ، وقال الحسن: إذا لَبِسَ الناسَ إذا جاءَ. الأَصمعي: سُجُوّ الليل تغطيته للنهار مثل ما يُسَجَّى الرجل بالثوب. وسَجا البحرُ وأَسْجى إذا سكَنَ. وسَجا الليلُ وغيرُه يَسْجُو سُجُوّاً وسَجْواً: سكَن ودام. وليلةٌ ساجيةٌ إذا كانت ساكِنَة البرْدِ والرِّيحِ والسَّحاب غير مُظّلِمَة. وسَجا البحرُ سَجْواً: سكَن تموُّجُه.وامرأَةٌ ساجِيةٌ: فاتِرَة الطَّرْفِ. الليث: عينٌ ساجيةٌ: فاتِرَةُ النظر، يَعْتَري الحُسْنَ في النساء وامرأَةٌ سَجْواءُ الطّرْفِ وساجيةُ الطرف: فاتِرة الطّرفِ ساكِنَته. وطرْفٌ ساجٍ أَي ساكِنٌ. وناقة سَجْواءُ: ساكنِةٌ عند الحَلْبِ؛ قال: فمــا بَرِحَــتْ ســَجْواءَ حــتى كأَنمـا تُغــادِرُ، بــالزِّيزاءِ، بُرْسـاً مُقَطَّعـا شبّه ما تساقطَ من اللين عن الإناء به، وقيل ناقةٌ سَجْواءُ مطمئنَّة الوبَر. وناقة سَجْواءُ إذا حُلِبَت سَكَنَت، وكذلك السَّجْواءُ في النظر والطرْفِ. وشاةٌ سَجْواءُ: مطمئنة الصُّوفِ.وسَجَى الميتَ: غَطَّاه. وسَجَّيْت الميت تسجيَةً إذا مدَدْت عليه ثوباً. وفي الحديث: لما مات، عليه السلام، سُجِّيَ ببُرْدِ حِبَرَةٍ أَي غُطّيَ. والمتَسَجِّي: المتغطِّي من الليل الساجي لأَنه يغطِّي بظلامه وسكونه.وفي حديث موسى والخضر، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام: فرأَى رجلاً مُسَجّىً بثوب. ابن الأَعرابي: سَجا يَسْجُو سَجْواً وسَجِّى يُسَجّي وأَسْجى يُسْجي كله: غطَّى شيئاً ما. والتَّسْجِيَةُ: أَن يُسَجَّى الميتُ بثوب أي يُغَطّى به؛ وأنشد في صفة الريح: وإن ســـــَجَت أَعْقَبَهــــا صــــَباها أَي سكنت. أَبوزيد: أَتانا بطعام فما ساجَيْناه أَي ما مَسِسْناه.ويقال: هل تُساجي ضَيْعةً؟ أَي هل تُعالِجُها؟ والسَّجيَّة: الطبيعة والخُلقُ. وفي الحديث: كانَ خُلُقُه سَجِيَّة أَي طبيعةً من غير تكلف. ابن بُزُرج: ما كانت البِئرُ سَجْواء ولقد أَسْجَتْ، وكذلك الناقةُ أَسْجَتْ في الغَزارة في اللَّبنِ، وما كانت البئرُ عَضُوضاً ولقد أَعَضَّتْ.وسَجا: موضع: أَنشد ابن الأَعرابي: قـــد لَحِقَـــتْ أُمُّ جَميـــلٍ بســـَجَا، خَـــوْدٌ تــرَوّي بــالخَلوقِ الــدُّمْلُجا وقيل: سَجا، بالسين والجيم، اسم بئرٍ ذكرها الأَزهري في ترجمة شحا. قال ابن بري: وسَجا اسم ماءَةٍ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ســاقي ســَجا يَمِيـدُ مَيْـدَ المَخْمُـورْ، ليـــسَ عليهـــا عـــاجزٌ بمَعْــذُورْ، ولا أَخــــــــو جَلادَةٍ بمَـــــــذْكُورْ
المعجم: لسان العرب

نشز

المعنى: النِّشْزُ والنَّشَزُ: المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض، وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض، وليس بالغليظ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ، وقال بعضهم: جمع النَّشْزِ نُشُوز، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال. والنَّشازُ، بالفتح: كالنَّشَزِ.ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً: أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض، وهو ما ارتفع وظهر. يقال: اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ. وفي الحديث: أَنه كان إذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر، قال: وقد تسكن الشين؛ ومنه الحديث: في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم؛ ومنه الحديث: أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها. ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً: ارتفع. وتَلٌّ ناشِزٌ: مرتفع، وجمعه نَواشِزُ.وقَلْبٌ ناشِزٌ إذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب. وأَنْشَزْتُ الشيء إذا رفعته عن مكانه. ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ، بالكسر والضم: ارتفع قليلاً. وفي التنزيل العزيز: وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا؛ قال الفراء: قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها، قال: وهما لغتان.قال أَبو إِسحق: معناه إذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما قال: ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ؛ وقيل في قوله تعالى: إذا قيل انْشُزُوا؛ أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا. ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إذا كان قاعداً فقام. ورَكَبٌ ناشِزٌ: ناتئ مرتفع. وعِرْقٌ ناشِزٌ: مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فمـا لَيْلـى بناشـِزَةِ القُصـَيْرى ولا وَقْصــاءَ لِبْســَتُها اعتِجـارُ فسره فقال: ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم. وأَنْشَزَ الشيءَ: رفعه عن مكانه. وإِنْشازُ عظام الميت: رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض. وفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً؛ أَي نرفع بعضها على بعض؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها، بالزاي، قال: والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها، قال: وبالراء قرأَها الكوفيون، قال ثعلب: والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض. وفي الحديث: لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض.قال أَبو إِسحق: النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض. ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً، وهي ناشِزٌ: ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه؛ قال: سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّـانِ بيتٍـ، فَهْـيَ لا شَكَّ ناشِزُ قال الله تعالى: واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ؛ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك، وضربها وجفاها وأَضَرّ بها. وفي التنزيل العزيز: وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث، والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له. ورجل نَشَزٌ: غليظ عَبْلٌ؛ قال الأَعشى: وتَرْكَـبُ مِنِّيـ، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي علـى نَشـَزٍ قـد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ.ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً: نَهَضَ بهم للخصومة. ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً: احتمله فصرعه. قال شمر: وهذا كأَنه مقلوب مثل جَذَبَ وجَبَذَ. ويقال للرجل إذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ: إِنه لنَشَزٌ من الرجال، وصَتَمٌ إذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه. قال أَبو عبيد: النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد.ودابة نَشِيزَةٌ إذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها. ويقال للدابة إذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إِنها لَنَشْزَةٌ..
المعجم: لسان العرب

طبخ

المعنى: طبخ : (الطَّبْخ: الإِنْضَاج) ، سواءٌ كَانَ لِلَّحمِ أَو غَيره، (اشْتِوَاءً واقتِداراً) . وَقد (طَبَخَ) القِدْرَ واللّحْمَ، (كنَصَرَ ومَنَعَ) يَطبُخه ويَطْبَخه  طَبْخاً، واطَّبَخَه، الأَخيرة عَن سِيبَوَيْهٍ (فانْطَبَخَ، واطَّبَخَ، كافْتَعَل) : اتَّخَذَ طَبِيخاً. وَيكون الاطِّباخ اشتواءً واقتِداراً، يُقَال هاذه خُبْزَةٌ جَيِّدةُ الطَّبْخِ، وآجُرَّة جَيِّدةُ الطَّبْخ. (و) المَطْبَخ، (كمَسْكَنٍ: موضِعُه) الّذي يُطبَخ فِيهِ. وَفِي التَّهْذِيب: المطبَخ: بَيْتُ الطّبَّاخ. والمِطْبَخ، بِكَسْر الْمِيم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ على الفِعْل مَكَانا وَلَا مصدرا، ولاكنَّه اسمٌ كالمِرْبد. وَفِي (الأَساس) : والموضِع مِطْبَخ، بِالْكَسْرِ: فليُنظر هاذا مَعَ عبارَة المصنّف. (و) المِطْبَخ (كمِنْبر: آلَتُه) ، أَي الطَّبْخِ، (أَو القِدْرُ) ، لأَنّه يُطبَخ بهَا. (و) الطَّبَّاخ (ككَتَّان: مُعَالِجُه) ، أَي الطَّبْخ. (و) الطِّبَاخة (ككتَابة، حِرْفَتُه) أَي الطَّبْخ. وَفِي (اللِّسان) ، وَقد يكون الطَّبْخ فِي القُرْصِ والحِنْطة، وَيُقَال: أَتَقْدِرُونَ أَم تَشوُون. وَهَذَا مُطَّبَخُ الْقَوْم ومُشتَواهم. وَيُقَال: اطَّبِخِوا لنا قُرْصاً. وَفِي حَدِيث جَابر (فاطَّبَخْنَا) ، هُوَ افتَعلْنا، من الطَّبْخ فقُلبت التّاءُ لأَجل الطاءِ (قَبْلها) . والاطِّباخ مَخصوصٌ بِمن يَطْبخ لنفْس. والطَّبْخُ عامٌّ لنفْسه ولغَيره، وسيأْتي. (و) الطُّبَاخَة، (ككُنَاسَةٍ) : الفُوَارَة، وَهُوَ (مَا فارَ مِن رَغْوَةِ القِدْرِ) إِذا طُبِخَ فِيهَا. وطُبَاخَة كلّ شيْءٍ عُصَارَتُه المأْخُوذَةُ مِنْهُ بعْد طَبْخِ، كعُصَارَة البَقَّمِ ونحوِه. وَفِي (التَّهْذِيب) : الطُّبَاخَة: مَا تأْخذ مَا تَحتاج إِليه مِمَّا يُطْبَخ، نحْو البَقَّمِ تَأْخُذ طُبَاخَتَه للصِّبغ وتَطْرَخُ سائرَه.  (و) يُقَال: هُوَ يَشْرَب (الطَّبِيخ) اسْم لضَرْبٍ من الأَشرِبة. وَعَن ابْن سِيده: (ضَرْبٌ من المُنَصَّفِ) من الأَشربة. (و) فِي الحَدِيث: (إِذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ سُوءًا جعَلَ مَالَه فِي الطَّبِيخَيْنِ) ، قيل: هما (الجِصُّ والآجُرُّ) . فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول. وَقَول الشَّاعِر: واللَّهِ لَوْلَا أَن تَخُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحيمَ حيثُ لَا مُسْتصرَخُ (و) هُوَ (كقُبَّرٍ: ملائكةُ العَذَابِ) ، يَعْنِي الكفّار، (الْوَاحِد طابخ) . (و) الطَّبَاخُ، (كسَحَابٍ) ، كَذَا وُجِدَ بخَطّ الإِياديّ، (ويُضَمُّ) ، كَذَا وُجد بخَطّ الأَزهَرِيّ: (الإِحكامُ والقُوّةُ والسِّمَنُ) ، يُقَال: رَجُلٌ فِي كَلَامه طَبَاخٌ، إِذا كَانَ مُحْكماً. ورجلٌ لَيْسَ بِهِ طَبَاخٌ، أَي لَيْسَ بِهِ قُوّة لَا سِمَنٌ، قَالَ حسّان بن ثَابت: المالُ يَغْشَى رِجَالاً لَا طَبَاخَ بهمْ كالسَّيْل يَغْشَى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالِي وَفِي حَدِيث ابْن المُسيّب: (ووَقَعَت الثَّالثةُ فا تَرْتَفِع وَفِي الناسِ طَبَاخٌ) . قَالَ فِي (اللِّسَان) : أَصل الطَّبَاخ القُوّة والسِّمَن، ثمَّ استُعمِل فِي غَيره، فَقيل: لَا طَبَاخ، لَهُ أَي لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا خَيْرَ عندَهُ. أَرادَ أَنَّهَا لم تُبْقِ فِي النّاسِ من الصَّحابة أَحداً. وَمثله فِي المَشَارِق للقاضِي عِياض. وَفِي (الأَساس) : فِي الْمجَاز: وَمَا فِي كَلامِه طَبَاخٌ: فائدةٌ، وأَصْلُه اللَّحْم الأَعجفُ الّذي مَا فِيهِ جَدْوَى لطابِخه. (و) تَطبَّخَ الرَّجلُ: أَكلَ الطِّبِّيخَ (كسِكِّينٍ) ، وَهُوَ (البِطِّيخ) بلُغة أَهل الْحجاز. وَفِي (الأَساس) : لُغَة أَهل الْمَدِينَة، وقيَّدَه أَبو بكر بِفَتْح الطاءِ. (و) من المَجاز: (الطَّابِخُ: الحُمَّى الصَّالِبُ) ، وَقد طَبَخَه الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ. (و) من المَجاز: (الطَّابِخة: الهَاجرَة) وَقد طَبَخَتْهُم الهواجِرُ. وخرَجُوا فِي طَبِيخَةِ الحَرِّ وطَبَائِخِه، وَهِي سَمائِمُه  وَقْتَ الهَجِيرِ. قَالَ الطِّرِمَّاح: ومَسْتَأْنِسٍ بالقَفْر باتتْ تَلُفُّه طبَائخُ حَرَ وَقْعُهنَّ سَفُوعُ (و) طابِخةُ: (لقَبُ عامِرِ بنِ الياسِ بن مُضَرَ) ، وَهُوَ والدُ أُدّ، وكأَنّه إِنّمَا أُثبِت الهاءُ فِي الطابخَةَ للمبالغَة، لَقَّبه بذالك أَبوه حِين طَبَخَ الضَّبَّ، وذالك أَنّ أَباه بعَثَه فِي بُغاءِ شيْءٍ فوجَد أَرْنباً فطبَخَها وتَشاغَل بهَا عَنهُ. (وطَبَائخُ الحَرِّ: سَمَائمُه) ، جمْع طَبِيخةِ، وَهُوَ مَجازٌ كَمَا تقدَّم. (وامرأَة طبَاخِية ككَرَاهِيَةٍ وغُرَابِيَّةٍ: شابَّةٌ) مُمتلِئة (مُكْتَنِزَةُ) اللَّحْم. قَالَ الأَعشى: عَبْهَرَة الخَلْقِ طُبَاخِيَّةٌ تَزِينُه بالخُلُقِ الطَّاهِرِ ويروى لُبَاخِيَّة. (أَو) امرأَة طبَاخِية: (عاقِلَةٌ مَليحة) . (و) المُطَبِّخ، (كمُحَدِّث: أَوَّلُ وَلَد الضَّبّ) أَمْلأَ مَا يكون، قَالَه ابْن سَيّده وَقيل: هُوَ الّذي كادَ يَلحَق بأَبيه. وأَوّله: حِسْلٌ، ثمَّ غَيْدَاقٌ، ثمَّ مُطَبِّخٌ، ثمَّ خِضْرِمٌ، ثمَّ ضَبٌّ. وَقد طَبَّخَ الحِسْلُ تَطبيخاً: كَبِرَ. (والشَّابُّ المُمْتلِيء) . قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال للصّبيّ إِذا وُلِدَ: رَضعيٌ وطِفْلٌ، ثمَّ فَطِيمٌ، ثمَّ دارِجٌ، ثمَّ جَفْرٌ، ثمّ يافِعٌ، ثمَّ شَدَخٌ، ثمَّ مُطبِّخٌ، ثمَّ كَوْكَبٌ. (و) قد (طَبَّخ تَطْبِيخاً: تَرَعْرَعَ و) عَقَلَ و (كَبِرَ) . (والأَطْبَخُ: المُسْتَحْكِمُ الحُمْقِ، كالطَّبْخَةِ) ، بِفَتْح فَسُكُون، بَيِّنُ الطَّبَخِ. ورَجُلٌ طَبْخَة أَحمقُ، وَالْمَعْرُوف طَيْخَةٌ وسيأْتي. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ فِي الحَيِّ رَجلٌ لَهُ زَوجَةٌ وأُمٌّ ضَعيفة، فشَكَتْ زَوْجَتُه إِليه أُمَّه، فَقَامَ الأَطبَخُ إِلى أُمِّه فأَلْقَاها فِي الوَادِي) حَكَاهُ الهَرَوِيّ فِي الغريبين، ورُوِيَ بالحاءِ أَيضاً. (واطَّبَخَ اطِّبَاخاً) ، من بَاب افتعَل: (اتَّخَذَ طَبِيخاً) ، وَهُوَ كالقَدير. وَقيل: القَدِيرُ: مَا كَان بِفِحاً وتوَابِلَ، والطَّبِيخ مَا لمْ يُفَحَّ. وهاذا مُطَّبَخ القَومِ ومُشْتوَاهم، وَقد  يكون الطَّبْخ فِي القُرْص والحِنْطَةِ. (والمَطَابِخِ: ع بمكّةَ) : وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: (والطِّبْخ بِالْكَسْرِ: اللَّحْم الْمَطْبُوخ وطَبَخ الحَرُّ الثّمَرَ: أَنضَجَه) . وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: هُوَ أَبيضُ المَطْبَخِ، وَهُوَ بِيضُ المَطَابِخِ.
المعجم: تاج العروس

Pages