المعجم العربي الجامع

مَخارِمُ

المعنى: جمع مَخرِم.؛- من الليل: أوائله.؛يمينٌ ذات مخارم، أي ذات مَخارج. يقال «لا خير في يمين لا مخارم لها وهذه يمينٌ طلعت في المخارم إذا كانت لها مخارم».
المعجم: القاموس

مَخْرِمٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَخارمُ مُنقطَع أنف الجَبَل.؛المَخارِم: الطُّرُق في الجِبال وأفواه الفِجاج.؛مَخارِمُ اللَّيْل: أوائله.؛يَمين ذات مَخارم: يمين ذات مَخارِج.
المعجم: القاموس

خرم

المعنى: خرم الشيء: خرقه. وخرم الخرز: أثآه. هو مخروم الشفة والأنف. ورجل أخرم: مخروم وترة الأنف. واخترمهم الدهر وتخرمهم. قال أبو ذؤيب: سـبقوا هـوى وأعنقوا لهواهم فتخرمــوا ولكـل جنـب مصـرع وطلع مخرم الجبل وهو أنفه. وهو طلاع المخارم. وعيش خرم: ناعم. وعن بعض العرب: كان أخي معها بعيش خرم، فقيل له ما الخرم، فقال العيش الرغد. وقال: فخـص بهـا أوطـان خود غريرة منعمـة لاقـت مـن العيش خرماً لهـا قـدم مخصـورة غير شثنة وكعب تراه وارى الحجم أدرما سنام وار: سمين. وتخرم فلان: ذهب مذهب الخرمية. ومن المجاز: تخرم أنف فلان: سكن غضبه. وذهب فلان دليلاً فما خرم عن الطريق، إذا لم يعدل عنه. وخرمته الخوارم، إذا مات. وهذ السورة هذاً ما خرم منها حرفاً. ورجل أخرم الرأي: ضعيفه. ويمين ذات مخارم، ولا خير في يمين لا مخارم لها وهي المخارج، وهذه يمين طلعت في المخارم إذا كانت لها مخارج. قال: ولا خيـر فـي مـال بغير رزية ولا فـي يميـن غير ذات مخارم
المعجم: أساس البلاغة

حسك

المعنى: كأن جنبه على حسك السعدان. ومن المجاز: في صدره عليّ حسكة أي عداوة، وقد حسك عليّ حسكاً، وهو حسك الصدر على أخيه، وأضمر له حسيكة، وبينهم حسائك. قال: ولا خيـر في أمر يكون حسيكة ولا في يمين ليس فيها مخارم أي مخارج وطرق يتفصّى بها الحالف. وحسك رأسه حسكاً وهو أشد الجعودة. وإنه لحسك مرس إذا كان باسلاً لا يرام.
المعجم: أساس البلاغة

حتف

المعنى: مات حتف أنفه. وتقول: المرء يسعى ويطوف، وعاقبته الحتوف؛ قيل هو مصدر بمعنى الحتف، وهو قضاء الموت، ويدل عليه قول الأسود: إن المنيــة والحتــوف كلاهمـا يهـوي المخـارم يرقبـان سوادي وهو أيضاً جمع حتف. ويقال: حية حتفة، كما قيل امرأة عدلة. وقال أمية بن أبي الصلت: والحية الحتفة الرقضاء أخرجها مـن حجرهـا أمنات الله والقسم
المعجم: أساس البلاغة

خَرَمَ

المعنى: الشيءَ ـِ خَرْماً: ثقبه. وـ شقَّه وـ قطعه. وـ فلاناً: شقَّ ما بين مَنخِريه. وـ شقَّ طرف أنفِه شَقًّا لا يبلغ الجَدْع. ويقال: ما خَرَمَ من الحديث حَرْفاً: ما نقص. وفي حديث سعد: (ما خَرَمْتُ من صلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً). وـ الوباءُ ونحوه القومَ: استأصلهم وأفناهم. وـ الرَّامي القِرطاس: أصابه ولم يثْقُبه. ويقال: ما خرمَ الدليلُ عن الطريق: ما عدل عنه. وـ الشاعرُ البيت: حذف الفاء من فعولن أو الميم من مفاعلتن أو مفاعيلن. فالبيت مخروم.؛(خَرِمَ) ـَ خَرَماً: انشقَّ ما بين منخرَيْه. وـ انشقت أُذُنُه. فهو أخرم، وهي خرماء.؛(خَرُمَ) ـُ خَرَامَة: مَجَنَ. فهو خَرِيم. (ج) خُرَماء.؛(خَرَّم) الشيءَ: شقَّه. وـ قطعه. وفي الحديث: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُضَحَّى بالمخَرَّمَة الأُذُنِ): مقطوعتها.؛(اختَرَمَتْهُ) المنِيَّةُ: أخذَتْه. وـ الوباء ونحوه القوم: خرَمَهم.؛(انْخَرَمَ): انشقَّ. وـ انقطع. وـ العامُ ونحوه: ذهب وانقضى. وـ القومُ: فَنُوا وذهبوا. وفي الحديث: (يريد أن يَنْخَرِم ذلك القَرْنُ). ويقال: انخرم الكتاب: نقص وذهب بعضه.؛(تَخَرَّمَ): تشَقَّقَ. وـ فلان: ذهب مذهب الخُرَّميَّة. وـ زبد فلان أو زنده: سكَن غضبُه. ويقال: تخرَّم أنفه: سكن غضبه أيضاً. وجاء يتخرَّم زَنْدُهُ أو زبده: يتسلط بالظُّلم والحمق. وـ الوباءُ ونحوه القومَ: استأصلهم وأفناهم.؛(الأخْرَمُ): الرَّابِيةُ تنْهبِطُ في وَهْدة. وـ من الشِّعْرِ: ما حصل فيه الخَرْمُ. وـ الغَديرُ. (ج) خُرْمٌ. ورجل أخرَم الرَّأي: ضعيفه. والأخرمان: عظمان مُنخرمان في طرف الحَنَك الأعلى. وأخْرَما الكَتِفَين: رأساهما من قبل العَضُدين. والأخرمان أيضاً: طرفا أسفل الكتفَيْن اللذان اكتنفا كُعْبُرتيهما. (ج) أخارم.؛(الخرَّامة): آلةٌ تشبه المِخْرَز تتخذ لخَرْمِ الورق.؛(الخُرَّمُ): الناعِمُ من العيش. وـ نبت كاللُّوبِياء بَنَفْسَجيُّ اللَّوْن، وهو من فصيلة القَرَنْفُلِيَّات.؛(الخُرَّميَّةُ): أتباع بابك الخُرَّميّ نسبة إلى بلدة بفارس، ويقولون بالتناسخ والحلول والإباحية.؛(الخَرْمُ): أنف الجبل. (ج) خُرُوم.؛(الخُرْمُ): خُرْم الأكَمَة: منقَطَعُها. (ج) خُرُوم.؛(الخَرْماءُ): رابيةٌ تنهبط في وَهْدة. وـ الأكَمَة لها جانب لا يمكن منه الصُّعود. وـ العَنْزُ تُشَقُّ أذنها عرضاً. وـ الكَذِب.؛(الخُرْمانُ): الكذب.؛(الخَرَمَةُ): موضع الخَرْم من الأنف.؛(الخَوْرَمَةُ): مقدَّم الأنف. وـ ما بين المَنْخَرين. وـ صخرةُ فيها خروق. (ج) خَوْرَم.؛(المَخْرِمُ): الطريق في الجبل أو الرَّمْل. (ج) مخارم. وفي حديث الهجرة: (مرَّا بأسلَمَ الأشجعيِّ، فحملَهما على جمل وبعث معهما دليلاً، وقال اسلك بهما حيثُ تَعلم من مَخارم الطُّرق). ومَخْرِم الأكمة: مُنقَطَعها. ومَخْرِم الجبل: أنفه. ويمين ذات مَخارِم: ذات مَخارِج. ومخارم اللَّيل: أوائله.
المعجم: الوسيط

خرم

المعنى: الخَرْمُ: مصدر قولك خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها، بالكسر، خَرْماً وخَرَّمَها فَتَخرَّمَتْ: فَصَمَها وما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما نقصت وما قطعت. والتَّخَرُّمُ والانْخِرامُ: التشقق. وانْخَرَمَ ثَقْبُه أَي انشق، فإِذا لم ينشق فهو أَخْزَمُ، والأُنثى خَزْماءُ، وذلك الموضع منه الخَرَمَةُ: الليث: خَرِمَ أَنفُه يَخْرَمُ خَرَماً، وهو قطع في الوَتَرَةِ وفي الناشِرتَيْنِ أَو في طرف الأَرْنَبة لا يبلغ الجَدْعَ، والنعت أَخْرَمُ وخَرْماءُ، وإِن أَصاب نحو ذلك في الشفة أَو في أَعلى قُوف الأُذن فهو خَرْمٌ. وفي حديث زيد بن ثابت: في الخَرَماتِ الثلاثِ من الأَنف الدِّيَة في كل واحدة منها ثلثها؛ قال ابن الأَثير:الخَرَماتُ جمع خَرَمَةٍ، وهي بمنزلة الاسم من نعت الأَخْرَمِ، فكأَنه أَراد بالخَرَمات المَخْرُومات، وهي الحُجُبُ الثلاثة: في الأَنف اثنان خارجان عن اليمين واليسار، والثالث الوَتَرَةُ، يعني أَن الدِّيَة تتعلق بهذه الحجب الثلاثة.وخَرِمَ الرجل خَرَماً فهو مَخْروم وهو أَخْرَمُ: تَخَرَّمَتْ وَتَرَةُ أَنفه وقطعت وهي مابين مَنْخِرَيْه، وقد خَرَمه يَخْرِمه خَرْماً.والخَرَمةُ: موضع الخَرْمِ من الأَنف، وقيل: الذي قطع طرف أَنفه لا يبلغ الجَدْعَ. والخَوْرَمةُ: أَرنبة الإنسان.ورجل أَخْرَمُ الأُذن كأَخربها: مثقوبها. والخَرماءُ من الآذان: المُتَخَرِّمةُ. وعنز خَرْماءُ: شُقَّت أُذنها عرضاً. والأَخْرَمُ: المثقوب الأُذن، والذي قُطِعَتْ وتَرَةُ أَنفه أَو طرفه شيئاً لا يبلغ الجَدْعَ، وقد انْخَرَمَ ثَقْبُه. وفي الحديث: رأَيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخطب الناس على ناقة خَرْماء؛ أَصل الخَرْمِ الثقب والشق. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى أَن يُضَحَّى بالمُخَرَّمةِ الأُذنِ، يعني المقطوعة الأُذن، قال ابن الأَثير: أَراد المقطوعة الأُذن تسمية للشيء بأَصله، أَو لأَن المُخَرَّمةَ من أَبنية المبالغة كأَن فيها خُرُوماً وشُقوقاً كثيرة. قال شمر: والخَرْمُ يكون في الأُذن والأنف جميعاً، وهو في الأَنف أَن يُقْطَع مُقَدَّمُ مَنْخِرِ الرجل وأَرْنَبَتِه بعد أَن يُقْطَعَ أَعلاها حتى ينفذ إِلى جوف الأَنف.يقال رجل أَخْرَمُ بيِّن الخَرَمِ. والأَخْرَمُ: الغدير، وجمعه خُرْمٌ لأَن بعضها يَنْخَرِمُ إِلى بعض؛ قال الشاعر: يُرَجِّــعُ بيــن خُــرْمٍ مُفْرَطــات، صــَوافٍ لــم تُكَــدِّرْها الــدِّلاءُ والأَخْرَمُ من الشِّعْرِ: ما كان في صدره وَتِدٌ مجموعُ الحركتينِ فَخُرِمَ أَحدهما وطُرِحَ كقوله: إِنَّ امْـرأً قـد عـاش عِشـرِينَ حِجَّةً إِلى مِثلها يَرْجو الخُلودَ، لجاهِلُ كان تمامه: وإِنَّ امرأً؛ قال الزجاج: من عِلَلِ الطَّويل الخَرْمُ وهو حذف فاء فَعُولُنْ وهو يسمى الثَّلْمَ، قال: وخَرْمُ فَعولُنْ بيته أَثْلَمُ، وخَرْمُ مَفاعِيلن بيته أَعْضَبُ، ويسمى مُتَخَرِّماً ليُفْصَلَ بين اسم مُنْخَرم مَفاعِيلن وبين مُنْخَرِمِ أَخْرَم؛ قال ابن سيده: الخَرْمُ في العَروض ذهاب الفاء من فَعولن فيبقى عولُنْ، فينقل في التقطيع إِلى فَعْلُنْ، قال: ولا يكون الخَرْمُ إِلا في أَول الجزء في البيت، وجمعه أَبو إِسحق على خُرُوم، قال: فلا أَدري أَجَعَله اسماً ثم جمعه على ذلك أَم هو تسمُّح منه. وإِذا أَصاب الرامي بسهمه القِرْطاسَ ولم يَثْقُبْه فقد خَرَمَهُ. ويقال: أَصاب خَوْرَمَته أَي أَنفه. والخَرْمُ: أَنف الجبل.والأَخْرمانِ: عظمانِ مُنْخَرِمانِ في طرف الحَنَك الأَعلى. وأَخْرَما الكتفين: رؤوسهما من قِبَلِ العضدين مما يلي الوابِلة، وقيل: هما طرفا أَسفل الكتفين اللذان اكتنفا كُعْبُرة الكتف، فالكُعْبُرَةُ بين الأَخْرَمَين، وقيل: الأَخْرَمُ مُنْقَطَعُ العَيْرِ حيث يَنْجَدِعُ وهو طرفه؛ قال أَوس بن حَجَرٍ يذكر فرساً يُدْعى قُرْزُلاً: تــالله لـولا قُرْزُلٌـ، إِذْ نَجـا، لكــان مَثْــوَى خَــدِّكَ الأَخْرَمــا أَي لقُتِلْتَ فسقط رأْسُكَ عن أَخْرَمِ كتفك. وأَخْرَمُ الكتف: طرف عَيْره. التهذيب: أَخْرَمُ الكتف مَحَزٌّ في طرف عَيْرِها مما يلي الصَّدَفة، والجمع الأَخارِمُ. وخُرْمُ الأَكَمَةِ ومَخْرِمُها: مُنْقَطَعُها.ومَخْرِمُ الجبل والسَّيْل: أَنفه. والخَرْمُ: ما خَرَمَ سَيْلٌ أَو طريقٌ في قُفّ أَو رأْس جبل، واسم ذلك الموضع إذا اتسع مَخْرِمٌ كمَخْرِم العَقَبةِ ومَخْرِم المَسِيلِ. والمَخْرِمُ، بكسر الراء: مُنْقَطَعُ أَنف الجبل، والجمع المَخارِمُ، وهي أَفواه الفِجاجِ. والمَخارِمُ: الطُّرُق في الغلظ؛ عن السُّكَّريّ، وقيل: الطُّرُقُ في الجبالِ وأَفواه الفِجاجِ؛ قال أَبو ذؤيب: بــه رُجُمــاتٌ بَيْنَهُــنَّ مَخــارِمٌ نُهُـوجٌ، كَلَبَّـات الهَجـائِنِ، فِيـحُ وفي حديث الهجرة: مَرَّا بأَوْسٍ الأَسْلَمِيِّ فحملهما على جَمَلٍ وبعث معهما دَليلاً وقال: اسْلُكْ بهما حيثُ تَعْلَمُ من مَخارِمِ الطُّرُق، وهو جمع مَخْرِم، بكسر الراء، وهو الطريق في الجبل أَو الرمل، وقيل: هو مُنْقَطَعُ أَنف الجبل؛ وقول أَبي كبير: وإِذا رَمَيْـتَ بـه الفِجـاجَ رأَيْتَهُ يَهْــوِي مَخارِمَهــا هُـوِيَّ الأَجْـدَلِ أَراد في مَخارِمِها فهو على هذا ظَرْفٌ كقولهم ذهبتُ الشأْمَ وعَسَلَ الطريقَ الثَّعْلَبُ، وقيل: يَهْوِي هنا في معنى يَقْطَعُ، فإِذا كان هذا فَمَخارِمَها مفعول صحيح. وما خَرَمَ الدليلُ عن الطَّريقِ أَي ما عدل.ومَخارِمُ الليل: أَوائلُه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: مَخــارِمُ الليــل لَهُــنَّ بَهْرَجُـ، حِيــن ينــامُ الــوَرَعُ المُزَلَّـجُ قال: ويروى مَحارِمُ الليل أَي ما يَحْرُمُ سُلوكه على الجَبانِ الهِدانِ، وهو مذكور في موضعه. ويَمِينٌ ذات مَخارِمَ أَي ذاتُ مَخارِجَ. ويقال: لا خَيرَ في يَمِينٍ لا مَخارِمَ لها أَي لا مَخارِجَ، مأْخوذ من المَخْرِمِ وهو الثَّنِيَّةُ بين الجبلين. وقال أَبو زيد: هذه يَمينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ، وهي اليمين التي تَجْعَلُ لصاحبها مَخْرَجاً.والخَوْرَمةُ: أَرْنَبةُ الإِنسانِ. ابن سيده: الخَوْرَمَةُ مُقَدَّمُ الأَنف، وقيل: هي ما بين المَنْخِرَيْنِ. والخَوْرَمُ: صُخور لها خُرُوقٌ، واحدتها خَوْرَمَةٌ. والخَوْرَمُ: صخرة فيها خُروق. والخَرْمُ: أَنف الجبل، وجمعه خُرُومٌ، ومنه اشتقاق المَخْرِم. وضَرْعٌ فيه تَخريمٌ وتَشْريمٌ إذا وقع فيه حُزُوزٌ.واخْتُرِمَ فلانٌ عَنَّا: مات وذهب. واخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّةُ من بين أَصحابه: أَخَذَتْهُ من بينهم. واخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمَهُم أَي اقتطعهم واستأْصلهم. ويقال: خَرَمَتْهُ الخَوارِمُ إذا مات، كما يقال شَعَبَتْهُ شَعُوبٌ. وفي الحديث: يريد أَن يَنْخَرِمَ ذلك القَرْنُ؛ القَرْنُ: أَهلُ كلِّ زمانٍ، وانْخِرامُهُ: ذهابُهُ وانقضاؤه. وفي حديث ابن الحنفية: كِدْتُ أَن أَكون السوادَ المُخْتَرَمَ، من اخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمهم استأْصلهم.والخَرْماءُ: رابِيةٌ تَنْهَبِطُ في وَهْدَةٍ، وهو الأَخرمُ أَيضاً.وأَكَمَةٌ خَرْماءُ: لها جانب لا يمكن منه الصُّعودُ.وريح خارِمٌ: باردة؛ كذا حكاه أَبو عبيد بالراء، ورواه كراع خازِمٌ، بالزاي، قال: كأَنها تَخْزِمُ الأَطْراف أَي تنظمها، وسيأْتي ذكره.والخُرَّمُ: نباتُ الشَّجرِ؛ عن كراع. وعيش خُرَّمٌ: ناعِمٌ، وقيل: هو فارسي معرب؛ قال أَبو نُخَيْلة في صفة الإِبل: قــاظَتْ مـن الخُـرْمِ بقَيْـظٍ خُـرَّمِ أَراد بقَيْظٍ ناعم كثير الخَيْرِ؛ ومنه يقال: كان عَيْشُنا بها خُرَّماً؛ قاله ابن الأَعرابي. والخُرْمُ وكاظِمَةجُبَيْلاتٌ وأُنوفُ جبالٍ؛ وأَما قول جرير: إِنَّ الكَنِيسـة كـانَ هَـدْمُ بنائها نَصــْراً، وكــان هَزيمـةً للأَخْـرَمِ فإِنَّ الأَخْرَمَ اسمُ مَلك من مُلوك الرُّوم. والخَريمُ: الماجِنُ.والخارِمُ: التارِكُ. والخارِمُ: المُفْسِدُ. والخارِمُ: الرِّيحُ الباردةُ.وفي حديث سَعْدٍ: لما شكاه أَهل الكوفة إِلى عُمَرَ في صلاته قال ما خَرَمتُ من صلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شيئاً أَي ما تركْتُ؛ ومنه الحديث: لم أَخْرِمْ منه حَرْفاً أَي لم أَدَعْ.والخُرّامُ: الأَحداث المُتَخَرِّمونَ في المعاصي.وجاء يَتَخَرَّمُ زَنْدُه أَي يَرْكبُنا بالظلم والحُمْق؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وقال ابن قنان لرجل وهو يَتَوَعَّدُهُ: والله لئن انْتَحَيْتُ عليك فإِني أَراك يَتَخَرَّمُ زَنْدُك، وذلك أَن الزَّنْدَ إذا تَخَرَّمَ لم يُورِ القادِحُ به ناراً، وإِنما أَراد أَنه لا خَيْرَ فيه كما أَنه لا خير في الزَّنْدِ المُتَخَرِّم. وتَخَرَّمَ زَنْدُ فلان أَي سكن غضبُه. وتَخَرَّمَ أَي دانَ بدينِ الخُرَّمِيَّة، وهم أَصحاب التَّناسُخِ والإِباحةِ.أَبو خيرة: الخَرْوَمانةُ بقلةٌ خبيثةُ الرِّيحِ تنبُتُ في العَطَنِوأَنشد: لـى بيـت شـِقْذانٍ، كـأَنَّ سـِبالَهُ حْيَتَـــهُ فــي خَرْوَمــانٍ منــوِّرِ وفي الحديث ذِكْرُ خُرَيْمٍ، هو مصغر ثَنِيَّةٌ بين المدينة والرَّوْحاء، كان عليها طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْصَرَفَهُ من بَدْرٍ.ومَخْرَمَةُ، بالفتح، ومُخَرَّمٌ وخُرَيْمٌ: أَسماء. وخُرْمانُ وأُم خُرْمانَ موضعان.والخَرْماءُ: عَيْنٌ بالصَّفْراء كانت لِحَكيم بن نَضْلَةَ الغِفارِيِّ ثم اشْتُرِيَتْ من وَلَدِهِ. والخَرْماءُ: فَرَسٌ لِبَني أَبي رَبيعةَ.والخُرَّمانُ: نبْتٌ.والخُرْمانُ، بالضم: الكذِبْ؛ يقال: جاء فلان بالخُرْمانِ أَي بالكذب.ابن السكيت: يقال ما نَبَسْتُ فيه بخَرْماءَ، يعني به الكذب.
المعجم: لسان العرب

راف

المعنى: راف: اسم موضع، قال؛وتَنْظُرُ من عَيْنَيْ لِيَاحٍ تَصَيَّفَتْ *** مَخَارِمَ من أجْوازِ أعْفَرَ أوْ رَأْفا؛ورجل رأف -أيضًا- ورؤف -على فعل، مثال ندس- ورؤف -مثال صبور-، وأنشد ابن الأنباري؛فآمِنُوا بِنَبّيٍ لا أبا لَكُمُ *** ذي خاتَمٍ صاغَه الرَّحْمانُ مَخْتُوْمِ؛رَأْفٍ رَحِيْمٍ بِأهْلِ البِرِّ يَرْحَمُهُمْ *** مُقَرَّبٍ عِنْدَ ذي الكُرْسيِّ مَرْحُوْمِ؛وقال جَرِير يمدح هشام بن عبد الملك؛ترى للمُسْلمِينَ عليكَ حَقّا *** كفِعْلِ الوالِدِ الرَّؤُفِ الرَّحيمِ؛وقال كعب بن مالك الأنصاري؛نُطِيْعُ نَبِيَّنا ونُطِيْعُ رَبّا *** هو الرَّحْمان كانَ بنا رَؤوفا؛يقال: رؤفت بالرجل أرؤف رأفة ورآفة، قال الله تعالى: {رَأْفَةً ورَحْمْةً}، وقرأ الخليل: (ورَآفَةً} بالمَدِّ. ورَئفْت به رأفا فهو رئف، وزاد أبو زيد: رأف يرأف رأفًا.؛وقال ابن عباد: الرأف: من أسماء الخمر، وأنشد غيره للقطامي؛ورَأْفٍ سُلاَفٍ شَعْشَعَ التَّجْرُ مَزْجَها *** لِنْحْمى وما فينا عن الشرب صادف؛ويروى: "وراح"، وهذه الرواية أصح وأكثر.؛والتركيب يدل على الرقة والرحمة.
المعجم: العباب الزاخر

هوي

المعنى: هويه يهواه، وهوَ هوٍ، وهي هويةٌ. قال: أراك إذا لـم أهـو أمراً هويته ولست لما أهوى من الأمر بالهوي وهو من أهل الأهواء "ولا تتّبع الهوى" ومن هويَ هوَى. وهوى من الجبل. وهوت الدلو في البئر هوياص بالفتح. وهوى إلى الجبل، وهوى الجبل: صعده هوياً. قال: يهــوي مخارمهــا هـويّ الأجـدل وقال الشماخ: علـى طريـق كظهـر الأيـم مطّـردٍ يهـوي إلـى قنّـة في منهل عالي والناقة تهوي براكبها: تسرع به. وطاح في المهواة والهاوية وهي ما بين الجبلين. وتهاووا فيها: تساقطوا. وأهوى بيده إلى الشيء ليأخه. وهذه هوّةٌ عميقة وهوًى. وهوى الرجل: مات، وهوت أمّه، و"أمُّهُ هاويةٌ" وجلست عنده هويّاً: مليّاً. ومضى هويٌّ من الليل. و"استهوته الشياطين". ومن المجاز: قولهم للجبان: إنه لهواء: خالي القلب عن الجرأة. "وأفئدتهم هواء" والأصل الجوّ.
المعجم: أساس البلاغة

خَرم

المعنى: خَرم (خَرَمَ الخَرزَة يَخْرِمها) خَرْمًا من حَدِّ ضَرَبَ، (وخَرَّمَها) تَخْرِيمًا (فَتَخَرَّمتْ: فَصَمَها) . وَفِي الصّحاح: خَرَمْتُ الخَرَز أخرِمه خَرْمًا: أَثْأَيْتُه، وَيُقَال: مَا خرَمْت مِنْهُ شَيْئاً أَي: مَا قَطَعْتُ وَمَا نَقَصْتُ. (و) خَرَم (فُلاناً) يَخْرِمُه خَرْمًا: (شَقَّ وَتَرةَ أَنْفِه، وَهِي مَا بَيْن مَنْخِرَيْه، فَخَرِم هُوَ، كَفَرِح أَي تَخَرَّمَت وَتَرَتُه) . وَقَالَ اللّيثُ: الخَرْم: قَطْع فِي وَتَرة الأنفِ وَفِي النّاشِرَتَيْن، أَو فِي طَرَف الأَرْنبة لَا يبلُغ الجَدْع، والنَّعتُ أَخْرَمُ وَخَرْماء، وَإِن أَصاب نَحْو ذَلِك فِي الشَّفَة أَو فِي أَعْلَى قُوفِ الأُذُن فَهُوَ خَرْم، وَقَالَ شَمِر: يكون الخَرْمُ فِي الأَنْف والأُذُن جَمِيعاً، وَهُوَ فِي الأَنْف أَن يُقْطَع مُقَدَّم مَنْخِرِ الرّجل وَأَرْنَبَتِه بعد أَن يُقْطَع أَعلاها حَتَّى يَنْفُذ إِلَى جَوْفِ الأَنْف. يُقَال: رجل أَخْرَم بيِّن الخَرَم. (والخَرَمةُ، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعُ الخَرْمِ من الأَنْفِ) .  (والخَرْماءُ: الأًذُنُ المُتَخَرِّمةُ) ، أَي: المَشْقُوقَة أَو المَثْقُوبة أَو المَقْطُوعة. (و) الخَرْماءُ: (عَيْنٌ بِالصَّفْراءِ) كَانَت لِحَكِيم بنِ نَضْلة الغِفاريّ، ثمَّ اشتُرِيتْ من وَلَدهِ. (و) الخَرْماءُ: (فَرسُ زَيْدِ الفَوارِس الضَّبِيّ. و) أَيْضا (فَرسُ راشِد بن شَمّاسِ المَعْنِيّ. و) أَيْضا (فرسٌ لِبَنِي أَبِي رَبِيعَة) . الْأَخِيرَة فِي الْمُحكم. (و) الخَرْماءُ: (كُلُّ رابِيَةٍ تَنْهَبِط فِي وَهْدَة) ، وَهُوَ الأَخْرَمُ أَيْضا. (أَو كُلُّ أَكَمَةٍ لَهَا جانِبُ لَا يُمْكِن مِنْهُ الصُّعُودُ) . (و) الخَرْمَاءُ: (عَنْرٌ شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضًا) . (والَخرْمُ: أنفُ الجَبَل) . وَقيل: مَا خَرَم سَيلٌ أَو طَرِيقٌ فِي قُفٍّ أَو رَأْسِ جَبَل. (و) من المَجازِ: الخَرْمُ (فِي الشِّعْر: ذَهابُ الفَاءِ من فَعولُن) ، ويُسَمَّى الثَلْم، قَالَ الزِّجَاج: هُوَ من عِلَل الطَّوِيل، قَالَ ابنُ سِيدَه: فَيَبْقى عُولُن، فيُنقَل فِي التَّقْطيع إِلَى فَعْلُنْ. قَالَ: وَلَا يكونُ الخَرْمُ إِلاّ فِي أَوَّل الجُزْء من البَيْت. (أَو) الخَرْم: ذَهابُ (المِيمِ من مُفاعَلَتُن) . كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابَ مَفَاعِيلن، قَالَ الزَّجّاج: خَرْم فَعُولن بَيته أَثْلَم، وخَرْم مَفَاعِيلن بَيْتُه أَعْضَب، ويُسَمَّى مُتَخَرِّما ليُفْصل بَين اسْم مُنْخَرِم مَفاعِيلن وَبَين مُنْخَرِم أَخْرم، (والبَيْتُ مَخْرومٌ وأخرَمُ) . وَقيل: الأخرَمُ من الشِّعر: مَا كَانَ فِي صَدْره وَتَد مَجْمُوع الحَرَكَتَيْن فخُرِم أَحْدُهما وطُرِح، وبَيْته كَقَوْلِه:  (إِنَّ امْرأ قَدْ عَاشَ عِشْرِين حِجَّةً  ...  إِلَى مِثْلِها يَرْجُو الخُلُودَ لجاهِلُ) كأّنَّ تَمَامَه: وإنّ امْرأ. قَالَ ابنُ سِيدَه: (ج: خُرومٌ) . هَكَذَا جَمَعه أبُو إِسحاق، فَلَا أَدْرِي أَجعَلَه اسْماً ثمَّ جَمَعه على ذَلِك أم هُوَ تَسَمُّحٌ مِنْهُ. (و) الخُرْم (بالضَّمِّ: ع) بكاظِمَةَ، قَالَ نَصْرٌ. (أَو جُبَيلاتٌ) بهَا أَو أُنوف جِبال، قَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ يَذْكُر الْإِبِل: (قاظَت من الخُرم بِقَيْظٍ خُرَّمِ  ...  ) (والأَخْرَمان: عَظْمان مُنْخَرِمان فِي طَرَف الحَنَكِ الأَعْلَى، وآخِرُ مَا فِي الكَتِفَيْنِ) ، هكَذا فِي النُّسَخ بِمَدّ هَمْزة آخر، وَمَا مَوْصُولة. والصوابُ: وأَخْرَمَا الكَتِفَيْنِ: رُؤُوسُهُما (من قِبَلِ العَضُدَيْنِ) مِمَّا يَلِي الوَابِلَةَ. (أوْ طَرَفَا أَسْفَلِ الكَتِفَيْن اللَّذان اكْتَنَفا كُعْبُرَةَ الكَتِف) . (و) قِيلَ: (الأَخْرَمُ: مُنْقَطِع العَيْرِ حَيْثُ يَنْجَذِمْ، والمَثْقُوبُ الأُذُن، وَمن قُطِعَت وَترةُ أَنْفِه) ، وهُو طَرَفَهُ. قالَ أَوسٌ يَذْكُر فَرَسًا يُدْعَى قُرْزُلاً: (وَالله لَوْلَا قُرْزُلٌ إِذ نَجا  ...  لكَانَ مَثْوى خَدِّك الأَخْرَما) أَي: لقُتِلتَ فَسَقَط رأسُك عَن أَخْرِم كَتِفك. وأخْرَمُ الكَتِف: طرفُ عَيْرِه، وَفِي التَّهذِيب: أَخْرَمُ الكَتِف: مَحَزٌّ فِي طرف عَيْرِها مِمَّا يَلِي الصَّدَفَة، والجَمْع: الأخارِم. (و) الأخرمُ: (مَلِكٌ للرُّوم) ، وَبِه فُسِّر قولُ جَرِير:  إِنَّ الكَنيسَةَ كَانَ هَدْمُ بِنائِها  ...  نَصْرًا وَكَانَ هَزِيمةً للأخْرمِ) (و) الأَخْرَمُ: (جَبَلٌ لِبَنِي سُلَيْم) مِمَّا يَلِي بِلَاد عَامر بن ربيعَة، (و) جبل (آخرُ بِطَرَف الدَّهْناءِ، وتُضَمُّ رَاؤُه، و) جَبَل (آخَرُ بِنَجْد) ، وَقَالَ نصر: هُوَ جَبَل قبال توّز بأَرْبعَة أَمْيال من أَرضِ نجد. (وخُرْمُ الأَكَمة، بالضَّمّ، ومَخْرِمُها كَمَجٍ لِس: مُنْقَطَعُها، ومَخْرِمُ الجَبَل والسَّيْلِ: أَنفُه) ، والجَمع مَخارِمُ. (والمَخارِمُ: الطُّرقُ فِي الغِلَظِ) ، عَن السكّريّ. وَقيل: الطّرق فِي الجِبال. وَقَالَ الجوهَرِيُّ: هِيَ أَفواه الفِجاج، قَالَ أَبُو ذُؤَيب: (بِهِ رُجُماتٌ بَيْنَهُنَّ مَخارِمٌ  ...  نُهودٌ كَلَبَّاتِ الهَجَائِن فِيح) وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة " مَرَّا بأَوْس الأسلمِيّ، فَحَمَلهما على جَمَل، وبَعَث مَعَهُمَا دَلِيلاً، وَقَالَ: اسلُكْ بهما حَيْثُ تَعْلم من مَخارِم الطُّرُق ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ الطُّرُق فِي الجِبال والرّمال. وَقيل: مُنْقَطَعُ أَنْفِ الجَبَل، وَقَالَ أَبُو كَبِير: (وإِذا رَميْتَ بِهِ الفِجاجَ رأيتَه  ...  يَهْوِي مخارِمَها هُوِيَّ الأَجْدَلِ) (و) المَخارِمُ: (أَوائِلُ اللَّيْل) ، ويُرْوَى بالحَاءِ المُهْمَلة. وَقد سَبَق شاهِدُه هُنَاكَ. (والخَوْرَمَةُ: مُقدَّمُ الأَنْفِ، أَو مَا بَين المَنْخِرَيْن) . (و) الخَوْرَمَةُ (واحِدَةُ الخَوْرَم لصُخورٍ لَهَا خُروقٌ) ، على التَّشْبيه بخَوْرَمَةِ الأَنْف. (واخْتُرِم فُلانٌ عَنَّا، مَبْنِيًّا للمَفْعُول)  أَي (ماتَ) وذَهَب، (واختَرَمَتْه المَنِيَّةُ) من بَين أَصحابِه: (أَخَذَتْه) من بَيْنِهم. (و) اخْتَرمتُ (القَومَ: استَأْصَلْتُهم واقْتَطَعْتُهم) ، وَكَذَلِكَ اخْترمَ الدَّهْرُ القومَ (كَتَخَرَّمْتُهُم) . وَمِنْه حَدِيثُ ابْن الحَنَفِيّة: " كِدتُ أَن أكونَ السَّوادَ المُخْتَرَم ". (والخَارِمُ: البَارِدُ. و) أَيْضا (التَّارِكُ. و) أَيْضا (المُفْسِد. و) أَيْضا (الرِّيحُ البارِدَةُ) . كَذَا حَكَاهُ أَو عُبَيْد بالرًّاء، وَرَوَاهُ كُراع بالزَّاي وسيَأْتِي. (و) الخَرِيمُ (كَأَمِيرٍ: الماجِنُ، وَقد خرُم، كَكَرُم) . (و) الخُرَّم (كَسُكَّر: نَباتُ الشَّجَرِ) عَن كُراع. (و) أَيْضا (النَّاعِمُ من العَيْشِ أَو هِيَ) فارسية (مُعَرَّبَة) قَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ فِي صَفَةِ الإِبِل: (قاظت من الخُرْمِ بِقَيْظٍ خُرَّم  ...  ) أَرَادَ بقَيْظ ناعم: كَثِير الخَيْر. وَمِنْه يُقَال: كَانَ عَيشُنا بهَا خُرَّما، قَالَ ابنُ الأعرابِيّ. (و) خُرَّمٌ (لَقب والِد) أبي عَلِيّ (الحُسَيْن بن إِدْرِيس) بنِ المُبارك بنِ الهَيْثَم بن زِيادِ بنِ عبد الرَّحْمن الهَرَوِيّ الأنصاريّ (الحافِظِ) . كَذَا ذَكَره الأَمِيرُ، روى عَن عُثْمانَ بنِ أبي شَيبةَ وطَبَقته، وَقد يُعرف بابْنِ خُرَّم كَذَلِك، وَرَوى أَيْضا عَن خَالِدِ ابنِ هِياج بن بِسْطام وعليّ بن حَجَر، تُوفِّي سنة ثَلاَثِين وَثَلثمائة، وَقَالَ الذَّهبيّ: إنّ خُرَّمًا لَقَب الحُسَيْن. قُلتُ: وأَخُوه يُوسُف بنُ إِدْرِيس، حَدَّث أَيْضا عَنهُ محمّدُ بنُ عبد الرَّحْمَن الشامِيّ وغيرُهُ.  (و) الخُرَّمةُ (بهَاءٍ: نَبْتٌ كاللُّوبِياء ج: خُرَّمٌ، وَهُوَ بَنَفْسَجِيُّ اللَّون، شَمُّه والنَّظرُ إِليه مُفرِّحٌ جِدًّا. وَمَنْ أَمْسَكَه مَعَه أَحَبَّهُ كُلُّ ناظِرٍ إِلَيْهِ، وَيُتَّخَذُ من زَهْرِه دُهْن يَنْفَع لِمَا ذُكِر) من الخاصية، وَهُوَ غَرِيب. (و) خُرَّمَة (كَسُكَّرة: ة بفارِسَ) ، بل ناحِيَةٌ قُرْبَ إصطَخْر، قَالَه نَصْرٌ، (مِنْهَا بَابَكُ الخُرَّمِيُّ) الطاغِيَة الَّذي كادَ أَن يَسْتَوْلِي على المَمَالك زَمَن المُعْتَصِم، وَكَانَ يَرَى رَأْيَ المَزْدَكِيَّة من المَجُوس الَّذين خَرجُوا أَيَّام قُباذ، وأَباحُوا النِّساء والمُحَرَّمات وقَتْلَهم أَنوشِرْوان. (وأُمُّ خُرَّمان أَيْضا) أَي: بالضبط السّابق، وَهُوَ ضَمّ الخَاءِ وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحة: (ع) . وَقَالَ نَصْرٌ: أمُّ خُرّمان: مُلْتقَى حاجِّ البَصْرة والكُوفة، بركَة إِلَى جَانبهَا أكَمةٌ حَمراء على رَأْسِها مُوقَدة. (و) من الْمجَاز: جاءَنا (فُلانٌ يَتَخَرَّم زَبَدُه أَي: يركَبُنا بالظُّلم والحُمْقِ) . عَن ابنِ الأعرابيّ. (وتُخرَّم) الرجلُ: (دَانَ بِدِين الخُرَّمِيَّة) ، اسْم (لأَصْحابِ التَّناسُخِ) والحُلُول (والإِباحَةِ) ، وَكَانُوا فِي زَمَن المُعْتَصِم فقُتِل شَيْخُهم بَابِك، وَتَشَتَّتُوا فِي البِلاد وَقد بَقِيت مِنْهُم فِي جِبال الشّأم بَقِيَّة. (و) المُخرِّم (كَمُحَدِّث: مَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ لِيَزِيدَ بنِ مُخَرِّم) الحَارِثي، نُسِبت إِلَيْهِ هذِه المَحَلّة، وَكَانَ قد نَزَلَها. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: سُمِّي هَذَا المَوْضِع ببَغْداد لأنَّ يَزِيدَ بنَ مُخرِّم نَزَله. وَقَالَ غَيره: سُمِّي بمُخَرِّم بنِ شُرَيح بن مُخرِّم بن حَزن ابنِ زِياد بن الحارِث بنِ مالِك بن رَبِيعةَ بنِ كَعْب بن الْحَارِث الحارِثيّ  المَذْحَجِيّ، وَمن هَذِه المَحَلّة الحافظُ أَبُو جَعْفر محمدُ بنُ عبدِ الله بن الْمُبَارك المُخرِّمِيّ قَاضِي حلوان، عَن يَحْيى القَطَّان وطَبَقَته، وَعنهُ البُخارِيّ وأَبُو دَاوُد والنَّسائِي واْبن خُزَيْمة والمَحامَليّ، مَاتَ سنة مائِتَيْن وأَرْبَعٍ وَخَمْسِين، وَأَبُو مُحَمَّد خَلَفُ اْبنُ سَالم الحافِظ، وسَعْدانُ بن نصر، وَعبد الله بن نصر المُخَرِّمِيُّون، وَآخَرُونَ. قلتُ: وَمِنْهَا أَيْضا القَاضِي أَبُو سَعِيد المُباركُ بنُ عَليّ المُخَرِّميّ، لبس مِنْهُ الخِرْقةَ القُطّبُ الجَيْلانيّ قَدَّس اللهُ سِرِّه. (والخُرْمانُ، كَعُثْمانَ: الكَذِبُ) . يُقَال جَاءَ فلَان بالخُرْمان أَي: بالكَذِب. (و) الخُرَّامُ (كَزُنَّار) : الْأَحْدَاث (المُتَخَرِّمُون فِي المَعاصِي. و) أَيْضا (جَدُّ أحمدَ بنِ عَبْدِ اللهُ) البصريّ، شَيْخٌ للمَالِيني يُوصَف بالحِفْظ، (و) أَيْضا (جَدُّ عَمْرِو بنِ حَمُّوَيةَ المُحَدِّثِين، ومُوسَى بنُ عامِر) الدّمَشْقِي رَاوِيةُ الوَلِيد بنِ مُسْلم، رَوَى عَنهُ اْبنُ جَوْصا، (و) أَبُو يَحْيى مُحَمَّد بن (سَعِيدِ بنِ عَمْرِو بنِ خُرَيْم) الدِّمَشْقِيّ، عَن رُحَيم وهِشام بنِ عَمّار، وَعنهُ أحمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب، (و) أَبُو جَحْوَش (محمدُ بنُ مُحَمَّد) . كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ أَحْمَدَ (اْبن أبي جَحْوَش) الدِّمَشْقِيّ الخَطِيب بهَا، عَن أَحْمد بن أنَسِ اْبنِ مَالِك، وَعنهُ تَمّامُ بنُ مُحَمَّد الرّازي (الخُرَيْمِيُّون، بالضَّم، مُحَدِّثُون) . (و) قَالَ أَبُو خيرة: (الخَرْوَمانَةُ) ، بِفَتْح فَسُكون، (بَقْلَةٌ تَنْبُتُ فِي القُطْنِ) كَذَا فِي النّسخ، والصوابُ فِي العَطَن (خَبِيثَةُ) الرِّيح، وَأَنْشَدَ:  (إِلَى بَيْت شِقْذانٍ كأنّ سِبالَه  ...  ولِحْيَتَه فِي خَرْوَمانٍ مُنَوِّرِ) (و) المُخرَّم (كَمُعَظَّم: اسمُ) رَجُل، وَهُوَ أَبُو قَتادَة عَمرُو بنُ مُخَرَّم، روى عَن اْبنِ عُيَيْنَة. (وَكَزُبَيْر) : خُرَيْم (بنُ فَاتِك بن الأَخْرم البَدْرِيّ، و) خُرَيْم (بنُ أَيْمَن: صَحابِيَّان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الانْخِرامُ: التَّشْقِيقُ. يُقَال: انْخَرم ثَقّبُه أَي: انْشَقَّ. وخُرْم الإِبرة، بالضَّم: ثُقْبُها. والخَرْمَةُ بِمَنْزِلة الاسْمِ من نَعْت الأَخْرَمِ، وَالْجمع خَرَماتٍ. وَمِنْه حَدِيث زَيْد بنِ ثابِت: " فِي الخَرَمات الثَّلاثِ من الْأنف الدِّيَةُ "، وكأَنَّه أَراد بالخَرَمات المَخْرُومات، وَهِي الحُجُب الثَّلاثَةُ فِي الْأنف، اثْنَان خارِجَان عَن اليَمِين واليَسارِ، والثَّالِث الوَتَرَة. وَفِي الحَدِيث: " نَهَى أَن يُضَحَّى بالمُخرَّمة الأُذُن " أَي: المَقْطُوعة الأُذُن، أَو الَّتِي فِي أُذُنِها خُرومٌ وشُقُوقٌ كَثِيرة. والأَخرَمُ: الغَدِير، جَمْعه خُرْم؛ لأنّ بَعْضَه يَنْخَرِم إِلَى بعض، قَالَ: (يُرجِّع بَيْن خُرْمٍ مُفَرَطَات  ...  صَوافٍ لم تُكدِّرها الدِّلاء) وخَرَمه خَرْماً: أصَاب خَوْرَمَته. وَيُقَال للرَّامِي إِذا أَصابَ بِسَهْمِهِ القِرطاسَ وَلم يَثْقُبْه قد خَرَمه. وَمَا خَرَم الدَّلِيلُ عَن الطّريقِ، أَي: مَا عَدَل. ومِنَ المِجازِ: يَمِينٌ ذَاتُ مخارِم، أَي: ذاتُ مَخارِج، وَيُقَال: لَا خيرَ  فِي يَمِينٍ لَا مَخارِمَ لَهَا، أَي: لَا مخارج لَهَا، مَأْخوذٌ من المَخْرِم وَهُوَ الثنيَّةُ بَين الجَبَلَيْن. وَقَالَ أَبُو زَيْد: هَذِه يَمِينٌ قد طَلَعت فِي المَخارِم، وَهِي اليَمِينُ الَّتِي تَجْعَل لصَاحِبهَا مَخْرَجاً. وضَرْعٌ فِيهِ تَخْرِيمٌ وَتَشْرِيمٌ: إِذا وَقع فِيهِ حُزُوز. وَيُقَال: خَرمَتْه الخَوارِمُ: إِذا ماتَ، كَمَا يُقال: شَعَبَتْه شَعُوبُ. وانْخِرام القَرْن: ذَهابُه وانْقِضاؤُه. وانْخِرام الكِتاب: نَقْصُه وذَهابُ بَعْضِه. وَمَا خَرَم من الحَدِيث حَرْفاً، أَي: مَا نَقَص. ونَقَل اْبنُ الأعرابيّ عَن اْبنِ قنان أنّه قَالَ لِرَجُل وَهُوَ يَتَوَعَّدُه: وَالله لَئِن انتَحَيْت عَلَيْك فَإِنِّي أَرَاك يَتَخَرّم زَنْدُك، وذلِك أَنَّ الزَّنَد إِذا تَخَرّم لم يُورِ القادِحُ بِهِ نَارا، وَإِنَّمَا أَرَادَ أنّه لَا خيرَ فِيهِ، كَمَا أَنه لَا خير فِي الزّند المُتَخَرّمِ. وتخرَّم زَنْدُ فلَان أَي: سَكَن غَضَبهُ. وَوَقع فِي الصّحاح: تَخرَّم زَبَدُ فلَان " بِالْبَاء الْمُوَحدَة " بِهَذَا الْمَعْنى. وَوَقع فِي الأساس: تَخرَّم أَنْفُه: سَكَن غَضَبُه. وَهُوَ مجَاز. والخُرْمان، كعُثْمان: جَزِيرة بالصَّعِيد الأَدْنى. وَقد رأيتُها. وَأَيْضًا موضِع آخَر فِي دِياراتِ العَرَب. وخُرَيْم، كزبير: ثَنِيّة بَيْن الْمَدِينَة والرَّوْحاء، كَانَ عَلَيْهَا طَرِيقُ النّبيّ [ ] مُنْصَرفَه من بَدْر. والخُرَّمانُ " بضَمّ فَتَشْدِيد الرّاء المَفْتُوحة ": نَبْت. وَقَالَ اْبنُ السِّكِّيت: يُقَال: مَا نَبَت فِيهِ خرّمان يَعْنِي بِهِ الكَذِب.  ومحمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ الأَخْرم حافِظٌ ثِقَة، ومحمدُ بنُ العَبّاس بنِ الأَخْرم من شُيُوخ الطَّبرانِيّ، وَأَبُو يَعْقُوب إسحاقُ بنُ حَسّان بن قُوهِيّ الخُرَيْمِيّ بِالضَّمِّ: من شُعَراء الدَّوْلَة العَبَّاسِيّة، قيلَ لَهُ ذلِك لاتِّصاله بخُرَيْم بنِ عامِر بنِ الحَارِث بن خَلِيفةَ بنِ سِنانِ أَبِي حارِثَةَ بنِ مُرَّة المُرّي المَعْرُوف بالنّاعم، وَقيل: لاتِّصاله بابنِهِ عُثْمان بنِ خُرَيم، وَقيل: هُوَ مَوْلاهم. وخُرَيْمٌ أَيْضا: بَطْنٌ من مُعاوِيةَ بنِ قُشَير، مِنْهُم حُمَيْد الخُرَيْمِيّ. وكمُحدِّثٍ: وَرْدانُ بنُ مُخرِّم بنِ مَخْرَمَةَ بنِ قُرْط بنِ جَنَاب العَنْبَرِيّ، وَأَخُوهُ حَيْدَةُ، لهُما وِفادَة وصُحْبة. ومَخْرَمَةُ بنُ شُرَيْح الحَضْرَمِيّ، ومَخْرَمَةُ بنُ القَاسِم بنِ مَخْرَمَة بنِ المُطَّلب، ومَخْرَمَةُ بنُ نَوْفل: صحابِيُّون. ومَخْرَمَةُ بنُ بَكِير بن الأَشجِّ مَوْلَى بَنِي مَخْزوم، ومَخْرَمَة بنُ سُلَيْمان الأسدِيّ: مُحَدِّثان. والمِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَة الزُّهْريّ، إِلَيْهِ نُسِب عبدُ الله بن جَعْفَر المَخْرَمِيّ المَدَنِيّ، من طَبَقة مالِكٍ. ومحمدُ بنُ عبد الله المَخْرَمِيّ المَكّيّ، رَوَى عَن الشّافِعيّ. وعبدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ أَحْمد بن إبراهيمَ الشَّيْبانِيّ الحَضْرِميّ الشافِعِيّ الْمَعْرُوف بالخَرْمة، تَوَلَّى قضاءَ عَدَن، وَأَجَازَ الحافظَ السّخاويّ، تُوفِّي سنة ثَلاثٍ وتِسْعِمائة. ورَجُلٌ أَخْرَمُ الرَّأْي، أَي: ضَعِيفُه، وَهُوَ مجَاز. وخَوْرَم كَجَوْهَر: مَوْضِع جَاءَ ذِكرُه فِي كتاب مُحارِب بن خَصَفَة، قَالَه نصر. 
المعجم: تاج العروس

ردد

المعنى: رد السائل، وردّه عن حاجته. ورد عليه الهبة. ورد عليه قوله. ورد إليه جواباً. وهذا مردود قولك ورديده كقولك مرجوعه. وارتدّ عن سفره وعن دينه، وهو من أهل الردة. وارتدّ هبته: ارتجعها، سمعته منهم سماعاً واسعاً، ومنه قوله: فيــــا بطحــــاء مكــــة خبّرينـــي أمــــا ترتــــدني تلـــك البقـــاع وليس لأمر الله مردود أي ردّ. قالت أم الحسين ترثي أخاها: ضــاقت بــي الأرض وانقضــّت مخارمهــا حــــتى تخاشــــعت الأعلام والبيــــد وقــــائلين تعــــزّى عـــن تـــذكره والصــبر ليــس لأمــر اللــه مــردود واسترده الشيء: سأله أن يردّه عليه. وردد القول: كرّره، ولا خير في القول المردد. ورادّه القول راجعه إياه، وترادّا القول. ورادّه البيع: قايله، وترادّا. وتراد الماء: ارتد عن مجراه الحاجز. وتردد في الجواب. وتعثر لسانه. وهو يتردد بالغدوات إلى مجالس العلم ويختلف إليها. ومن المجاز: امرأة مردودة: مطلقة لأنه يردّها إلى بيت أبويها. وما يرد عليك هذا أي ما ينفعك. قال عمرو: ما إ جزعت ولا هلم_ت ولا يرد بكاي رندا وهذا أر لا رادة فيه: لا فائدة. وضيعة كثيرة الردّ والمرد وهو الريع. ورجل مردد: حائر بائر شديد الحيرة. وطمّ شعره بالمردودة وهي الموسى لأنها ترد في نصابها. قال يزيد من الطثرية: أقـــول لثـــور وهــو يحلــق لمتّــى بعقفـــاء مـــردود عليهــا نصــابها وفي ذقنه ردة: تقاعس. وهي جميلة ولكن في وجهها ردة وهي بعض القبح. ولا تعطني من ردود الدراهم وهي التي لا تروج، وهذا درهم رد. وسمعت ردة الصدى وهي ما يرد عليك من الصوت.
المعجم: أساس البلاغة

أشي

المعنى: أَشى الكلامَ أَشْياً: اخْتَلَقَه. وأَشِيَ إليه أَشْياً:اضْطُرَّ. والأَشاءُ، بالفتح والمد: صِغار النَّخْل، وقيل: النخل عامَّةً، واحدته أَشاءَةٌ، والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ، وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ، وهو مذهب سيبويه. وفي الحديث: أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه، هو من ذلك. ووادي الأَشاءَيْنِ موضع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لِتَجْـــرِ المَنِيَّــةُ بَعْــدَ امْــرِئ، بــــوادي أَشـــاءَيْن، أَذْلالَهـــا ووادي أُشَيّ وأَشِيّ: موضع؛ قال زيادُ بنُ حَمْد، ويقال زياد بن مُنْقِدٍ: يا حَبَّذا، حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً، وادي أُشــَيٍّ وفِتِيــانٌ بــه هُضــُمُ ويقال لها أَيضاً: الأَشاءَة؛ قال أَيضاً فيها: يـا لَيْـتَ شـِعْريَ عـنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ، وحَيْـثُ يُبْنـى مِـن الحِنَّـاءَةِ الأُطُـمُ عَـنِ الأَشـاءَة هَـلْ زالَـتْ مَخارِمُها؟ وهَــلْ تَغَيَّــرَ مـن آرامِهـا إرَمُـ؟ وجَنَّـةٍ مـا يَـذُمُّ الـدَّهْرَ حاضـِرُها، جَبَّارُهـا بالنَّـدى والحَمْـلِ مُحْتَـزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ، ثم قال: ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ، وهو واد باليمامة فيه نخيل. قال ابن بري: لام أَشاءَة عند سيبويه همزة، قال: أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع. وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به؛ هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف؛ وقال ابن السكيت: هذا قول الأَصمعي، وروى أَبو عمرو والفراء: انْتَشى العَظْمُ، بالنون. وإشاء: جبل؛ قال الراعي: وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها، برَعْــنِ إشـاءٍ، كـلُّ ذي جُـدَدٍ قَهْـد
المعجم: لسان العرب

Pages