المعجم العربي الجامع
فَرُودٌ
المعنى: جذ.: (فرد) | (صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبالَغَةِ). 1. "شَيْءٌ فَرُودٌ": مُتَفَرِّدٌ، فَرَدٌ، مُتَمَيِّزٌ. 2. "نَاقَةٌ فَرُودٌ": تَنْفَرِدُ فِي الْمَرْعَى.
المعجم: معجم الغني فُرُودٌ
المعنى: جذ.: (فرد) | 1. كَوَاكِبُ زَهَرَاتٍ حَوْلَ الثُّرَيَّا. 2. "فُرُودُ النُّجُومِ": أَفْرَادُهَا.
المعجم: معجم الغني فَرَدَ
المعنى: جذ.: (فرد) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). فَرَدْتُ، أَفْرِدُ، اِفْرِدْ، (مص. فُرُودٌ). 1. "فَرَدَ بِأُمُورِهِ": اِنْفَرَدَ بِهَا وَاسْتَقَلَّ بِهَا. 2. "فَرَدَ فِي عَمَلِهِ": تَفَرَّدَ فِيهِ. 3. "فَرَدَ عَنِ الْجَمَاعَةِ": اِنْعَزَلَ عَنْهَا، اِعْتَزَلَ، تَنَحَّى.
المعجم: معجم الغني فَرَدَ
المعنى: ـُ فُرُوداً: انفرد وتوحّد. وـ بالأمر والرأي: انفرد.؛(أفْرَدَت) أنثى الحيوان: أفذّت: وضعت ولداً واحداً؛ ولا يقال فيما يلد واحداً. فهي مفرِد. وـ بالأمر: تفرّد. وـ الشيءَ: جعله فرداً. وـ الشيءَ: نحّاه وعزله. وـ إليه رسولاً: جهزه.؛(فَرَّدَ) الرجلُ: تفقّه. وـ اعتزل الناس وخلا للعبادة. وفي الحديث: (طوبى للمفرِّدين). وـ برأيه: استبدّ. وـ الذهبَ: فصّله بالفريد. وـ الشيءَ: جعله أفراداً. وـ الأشياءَ: باعد بين بعضها وبعض. (محدثتان).؛(انْفَرَدَ) بالأمر: استبدّ ولم يشرك معه أحداً. وـ بنفسه: خلا.؛(تَفَرَّدَ) بالأمر: انفرد.؛(اسْتَفْرَدَ) بالأمر، أو الرأي: انفرد. وـ فلاناً: خلا به. وـ فلاناً: وجده وحده. ويقال: استفرد الغوّاص هذه الدُّرّة: لم يجد معها أخرى. وـ الشيءَ: اختاره وحده من بين نظرائه. وـ الشيءَ: أخذه فرداً لا ثاني له ولا مثل.؛(الإفْرَاد): (في النحو): خلاف التثنية والجمع. وـ (في الفقه): ألاّ يجمع بين الحجّ والعمرة في الإحرام.؛(الفَارِد): المنفرد. يقال: ثور فارد: منفرد عن القطيع. ويقال: شجرة فارد أو فاردة: مُتَنَحِّيَة عن سائر الشجر. وناقة فاردة: منفردة في المرعى والمشرب. وشاة فاردة: تفرد من الغنم لتحلب في البيت. وـ من السّكّر: أجوده وأشدّه بياضاً. (ج) فوارد. والفوارد من الإبل: التي لا تشبهها فحول.؛(فُرَاد): يقال: جاء القوم فُرَادَ، وفراداً. وفرادى: واحداً بعد واحد. وفي التنزيل العزيز: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة}.؛(الفَرْد): المنفرد المتوحِّد، والأنثى (بتاء). وفي التنزيل العزيز: {ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}. وـ من الناس وغيرهم: المنقطع النظير الذي لا مثيل له في جودته. وـ أحد الزوجين من كلّ شيء. وـ كثيب منفرد عن الكثبان. وـ أحد اللّحْيين. (ج) أفراد. وـ وعاء من الخوص يوضع فيه الأرز ونحوه. (محدثة). (ج) أفراد. ويقال: عددت الجوز أو الدراهم أفراداً: واحداً واحداً. ويقال: لقيته فردين: أي منفردين لا ثالث معنا. وأفراد النّجوم: الدّرَاريّ التي تطلع في آفاق السّماء سمّيت بذلك لتنحّيها وانفرادها من سائر النجوم.؛(الفَرَد) من الإنسان وغيره: الفَرْد. (ج) أفراد، وفِرَاد. يقال: جاء القوم فِراداً: واحداً بعد واحد.؛(الفَرْدَان): الفَرد، والأنثى: فردى. (ج) فرادى.؛(الفُرْدَة): الأكمة. (ج) فُرَُْدات.؛(الفُرَدَة): من يبالغ في الانفراد واعتزال الناس.؛(الفَرْدِيّة): نزوع الفرد إلى التحرّر من سلطان الجماعة. وـ مذهب سياسي يعتدّ بالفرد ويحد من سلطان الدولة على الأفراد. (محدثة).؛(الفَرّاد): بائع الفرائد. وـ صانعها.؛(الفَرُود) من الأشياء: الفرد.؛(الفَرُود): كَواكب زاهرات حول الثّريّا. وفرود النجوم: أفرادها.؛(الفَرِيد): الفَرَد. وـ الحبّ من فضّة وغيرها يفصل بين حبّات الذّهب واللؤلؤ في العقد. وـ الدّرّ إذا نظم وفصّل بغيره. وواحدته: فريدة. وـ الجوهرة النّفيسة. (ج) فرائد.؛(المِفراد) مِن النّوق: الفاردة.؛(المُفْرَد): ثور الوحش. وـ في الألفاظ: ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه. (مج).؛(المُفَرّد): يقال: راكب مُفرّد: ليس معه غير بعيره.
المعجم: الوسيط بعط
المعنى: البَعْطُ والإِبْعاطُ: الغُلُوّ في الجَهْلِ والأَمْر القَبِيح.وأَبْعَطَ الرجلُ في كلامه إذا لم يُرْسِلْه على وجهه؛ قال رؤبة: وقُلْــت أَقْـوالَ امـرِئ لـم يُبْعِطِ: أَعْــرِضْ عــن النــاسِ ولا تَســَخَّطِ وأَبْعَطَ في السَّوْمِ: تَباعَدَ وتَجاوَزَ القَدْرَ؛ قال ابن بري شاهِدُه قولُ حسّان: ونَجـا أَراهِـطُ أَبْعَطُوا، ولَوَ أُنَّهم ثَبَتُـوا، لمَـا رَجَعُـوا إذا بسـلام وكذلك طمَح في السَّوْمِ وأَشَطَّ فيه، قال ابن الأَعرابي: وكذلك المُعْتَنِزُ والمُبْعِطُ والصُّنْتُوتُ. والفَرْدُ والفَرِدُ والفَرُودُ: الذي يكون وحده. والإِبْعاطُ: أَن تُكَلِّفَ الإِنسانَ ما ليس في قوّته؛ أَنشد ابن الأَعرابي: نــــاجٍ يُعَنِّيهِـــنَّ بالإِبْعـــاطِ، إِذا اســـْتدى نَــوَّهْنَ بالســِّياطِ ورواه ثعلب يُغَنِّيهِنّ بالإِبْعاطِ. اسْتدى: افْتَعَل من السَّدْو.والإِبْعاطُ: الإِبْعادُ، قال: ومشى أَعرابي في صلح بين قوم فقال: لقد أَبْعَطُوا إِبْعاطاً شديداً أَي أَبْعَدُوا ولم يَقْرُبوا من الصلح؛ وقال مجنون بني عامر: لا يُبْعِطُ النَّقْدَ من دَيْني فيَجْحَدَني، ولا يُحَــدّثُني أَنْ ســَوْفَ يَقْضــِيني وروى سلمة عن الفراء أَنه قال: يُبْدلون الدال طاء فيقولون: ما أَبْعَطَ طارَك، يريدون: ما أَبعد دارك، ويقولون: بَعَطَ الشاةَ وشَحَطَها وذَمَطَها وبَذَحَها وذَعَطَها إذا ذبحها. والبَعْطُ والمِبْعَطةُ: الاسْتُ.
المعجم: لسان العرب الفرد
المعنى: ـ الفَرْدُ: نِصْفُ الزَّوْجِ، والمُتَّحِدُ، ـ ج: فِرادٌ، ومَنْ لا نظيرَ له، ـ ج: أفْرادٌ وفُرادى، والجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْي، ـ وـ من النِّعالِ: السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ ولم تُطارَق. ـ وشيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ وفَرَدٌ، كجَبَلٍ وكتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبانَ وحَليمٍ وقَبولٍ: مُتَفَرِّدٌ. ـ وشجرةٌ فارِدٌ: مُتَنَحِّيَةٌ. ـ وظَبْيَةٌ فارِدٌ: مُنْفَرِدَةٌ عن القَطِيعِ، ـ وناقَةٌ فارِدَةٌ ومِفْرَادٌ وفَرُودٌ: تَنْفَرِدُ في المَرْعى. ـ وأفْرادُ النُّجومِ، ـ وفُرودُها: التي تَطْلُعُ في آفاقِ السَّماءِ. ـ وفَرَّدَ تَفْريداً: تَفَقَّه، واعْتَزَلَ الناسَ، وخَلا لِمُراعاةِ الأَمْرِ والنَّهْيِ، ومنه: "طُوبَى لِلمُفَرِّدِينَ " ، و "سَبَقَ المُفَرِّدونَ " : وهُمُ المُهْتَزُّونَ بِذِكْرِ اللّهِ تعالى، وهُم أيضاً الذين هَلَكَت لِداتُهُم، وبَقُوا هُمْ. ـ وراكِبٌ مُفَرِّدٌ: ما معه غيرُ بَعيرِهِ. ـ وفَرِدَ بالأَمْرِ، مثلَّثَةَ الراءِ، ـ وأفْرَدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ: تَفَرَّدَ به. ـ وجاؤُوا فُراداً وفِراداً وفُرادى وفُرادَ وفَرادَ وفَرْدَى، كسَكْرَى، أي: واحِداً بعدَ واحِدٍ، والواحِدُ: فَرَدٌ وفَرِدٌ وفَريدٌ وفَرْدانُ، ولا يجوزُ: فَرْدٌ، في هذا المعنى. ـ واسْتَفْرَدَ فلاناً: انْفَرَدَ به، ـ وـ الشيءَ: أَخْرَجَه من بين أصحابِه. ـ وفَرْدٌ، وفِرْدٌ، وفُرْدٌ، وفَرْدَةُ وفَرَدَى، كجَمَزَى، ـ وفارِدٌ والفُرُداتُ، بضمَّتينِ: مَواضِعُ. ـ وفَرْدَةُ: جبلٌ بالبادِيَةِ. وآخَرُ لطّيِّئٍ، وماءٌ لِجَرْمٍ، أو هو بالقافِ. ـ والفَريدُ: الشَّذْرُ يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤ والذَّهَبِ، ـ ج: فَرائِدُ، والجَوْهَرَةُ النَّفيسةُ، ـ كالفَريدَةِ، والدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بغيرِهِ، وبائِعُها وصانِعُها: فَرَّادٌ، ـ وـ : المَحالُ التي انْفَرَدَتْ فَوَقَعَتْ بين آخِرِ المَحالاتِ السِّتِّ التي تلي دَأْيَ العُنُقِ، وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه، ـ كالفَرائِدِ. ـ والفُرْدُودُ: كواكِبُ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ الثُّرَيَّا. ـ وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ: مُفَصَّلٌ بالفريدِ. ـ والفِرِنْدادُ: شجرٌ، ـ وع به قَبْر ذي الرُّمَّةِ. ـ والفَوارِدُ من الإِبِلِ: التي لا تُشْبِهُها فُحولٌ. ـ ولَقِيتُه فَرْدَيْنِ، أي: لم يكن مَعَنا أحدٌ. ـ والفَرْدَيْنِ: فَتاةٌ. وزِيادُ بنُ الفَرْدِ، أو أبي الفَرْدِ: صحابِيٌّ. وحَفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ: من الجَبْرِيَّةِ. ـ والفَرْدُ: سيفُ عبدِ اللّهِ بنِ رَواحَةَ. ـ والفارِدُ من السُّكَّرِ: أجْوَدُهُ، وأبْيَضُهُ، وجبلٌ بِنَجْدٍ. وكهُمَزَةٍ: من يَذْهَبُ وحْدَه. ـ والفُرْداتُ، بضم الفاءِ: الآكامُ. ـ وسيفٌ فَرْدٌ وفَرِدٌ وفَريدٌ وفَرَدٌ وفَرْدَدٌ (وفِرِنْدٌ) لا نظيرَ له. ـ وأفْرَدَه: عَزَلَه، ـ وـ إليه رَسولاً: جَهَّزَهُ، ـ وـ المرأةُ: وَضَعَتْ واحِدَةً، ـ فهي مُفْرِدٌ، ولا يقالُ في الناقَةِ، لأِنَّها لا تَلِدُ إلا واحِداً. ـ وفَرْدَدُ: ة بسَمَرْقَنْدَ.
المعجم: القاموس المحيط نسق
المعنى: النَّسَقُ من كل شيء: ما كان على طريقة نِظامِ واحد، عامٌّ في الأشياء، وقد نَسقْتُه تَنْسِيقاً؛ ويخفف. ابن سيده: نَسَقَ الشيء يَنْسُقهُ نَسْقاً ونَسَّقه نظَّمه على السواء، وانْتَسَق هو وتَناسَق، والاسم النَّسَقُ، وقد انْتَسَقت هذه الأَشياء بعضُها إلى بعض أَي تَنَسَّقَتْ.والنحويون يسمون حروف العطف حروف النَّسَقِ لأَن الشيء إذا عطفْت عليه شيئاً بعده جَرى مجْرىً واحداً. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: ناسِقوا بين الحج والعمرة؛ قال شمر: معنى ناسِقوا وواتِرُوا. يقال: ناسَقَ بين الأَمرين أي تابع بينهما. وثَغْر نَسَق إذا كانت الأَسنان مستوية. ونَسَقُ الأَسنان: انتظامها في النِّبْتةِ وحسن تركيبها. والنَّسْق: العطف على الأول، والفعل كالفعل. وثغر نَسَق وخَرزَ نَسَق أَي منتظم؛ قال أَبو زبيد: بجِيـدِ رِيْـمٍ كريم زانَهُ نَسَقٌ، يكاد يُلْهِبُه الياقوتُ إلهابا والتَّنْسِيقُ: التنظيم. والنَّسَق: ما جاء من الكلام على نِظام واحد، والعرب تقول لطَوار الحبْل إذا امتد مستوياً: خذ على هذا النَّسَق أي على هذا الطَّوارِ؛ والكلام إذا كان مسجَّعاً، قيل: له نَسعق حسن. ابن الأَعرابي: أَنسَقَ الرجلُ إذا تكلم سجعاً. والنَّسَقُ: كواكب مصطفة خلف الثريا، يقال لها الفُرود. ويقال: رأَيت نَسَقاً من الرجال والمتاع أَي بعضُها إلى جنب بعض؛ قال الشاعر: مُسْتَوْســِقات عَصــَباً ونَســَقا والنَّسْق، بالتسكين: مصدر نَسَقْتُ الكلام إذا عطفت بعضه على بعض؛ ويقال: نَسَقْتُ بين الشيئين وناسَقْتُ.
المعجم: لسان العرب نسق
المعنى: نسق نسَق الكَلامَ نسْقاً: عطَف بعضَه على بعْض، نقَلَه الجوهريّ. وَقَالَ ابنُ دُريْد: النّسْقُ: نسْقُ الشّيءِ بعضُه فِي إثْرِ بعْض. وَقَالَ اللّيثُ: النّسْق، كالعطْفِ على الأوّل. وَقَالَ ابنُ سَيّده: والنّحويّون يُسمّون حُروفَ العطْف حروفَ النّسَقِ لأنّ الشيءَ إِذا عطَفْتَ عَلَيْهِ شَيْئا بعدَه جرَى مجْرى وَاحِدًا. وَقَالَ الجوهريّ: النّسَقُ، مُحرّكةً: مَا جاءَ من الكَلامِ على نِظامٍ واحِد. قَالَ: والنّسَقُ من الثّغورِ: المُستَوِيَة يُقال: ثغْر نسَقٌ، ونسَقُها: انتِظامُها فِي النِّبْتَة، وحُسْنُ ترْكيبها. قَالَ: والنّسَقُ من الخَرَز: المُنَظَّمُ، وأنشدَ لأبي زُبَيد الطّائي: (فِي وجْهِ ريمٍ وجِيدٍ زانَه نسَقٌ ... يكادُ يُلْهِبُه الياقوتُ إلْهابا) والنّسَقُ: كواكِبُ الجوْزاءِ عَن ابنِ عبّاد. أَو هيَ بضمّتيْن عَن ابنِ الأعرابيّ، قَالَ: وَهِي الَّتِي يُقال لَهَا: الفُرودُ بالفاءِ، وَهِي كواكِبُ مُصْطَفّة خلْفَ الثُريّا. وَقَالَ اللّيثُ: النسَق من كلِّ شيءٍ: مَا كَانَ على طَريقضة نِظام وَاحِد، عامٌّ فِي الأشْياءِ كُلِّها. قَالَ ابنُ دُريد. يُقَال: قَامَ القومُ نسَقاً. وغرستُ النّخلَ نسَقاً. وكلّ شيءٍ أُتبِعَ بعضُه بعْضاً فَهُوَ نسَقٌ لَهُ. والنّسَقان: كوْكبانِ يبْتَدِئانِ من قُرْبِ الفكّة، أحدُهما يمانٍ، والآخَر شآمٍ، عَن ابنِ عبّاد. وأنسَقَ الرجلُ: إِذا تكلّم سجْعاً عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ غيرُه: الكَلامُ إِذا كَانَ مُسجَّعاً قيل لَهُ: نسَقٌ حسَنٌ. والتّنسيقُ: التّنظيم. يُقال: نسَقَه نسَقاً، ونسّقَه تنْسيقاً، أَي: نظّمَه على السّواءِ. وناسَقَ بينَهما: تابَع، وَمِنْه حديثُ عُمر رَضِي اللهُ عَنهُ: ناسِقوا بيْنَ الحجِّ والعُمْرة أَي: تابِعوا وواتِروا، قَالَه شَمِر. وَيُقَال: تناسَقَتِ الأشياءُ، وانْتَسَقَت، وتنسّقَت بعضُها الى بعْض، بمَعْنىً وَاحِد، وكلٌّ من الثّلاثةِ أفْعالٌ مُطاوِعةٌ لنَسَّقَه تنْسيقاً. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: دُرٌّ نَسيقٌ، ومَنْسوقٌ، ونسَقٌ، أَي: مُنسَّقٌ، وَهَذَا كَلَام مُتَناسِقٌ. وَيَقُولُونَ لطَوارِ الحَبْلِ إِذا امتدّ مُستَوياً: خُذْ على هَذَا النّسَق، أَي: على هَذَا الطَّوارِ.
المعجم: تاج العروس أثث
المعنى: الأَثاثُ والأَثاثةُ والأُثوثُ: الكثرة والعِظَمُ من كل شيء؛ أَثَ يَأَثُّ ويَئِثُّ ويَؤُثُّ أَثّاً وأَثاثةً، فهو أَثٌّ، مقصور؛ قال ابن سيده: عندي أَنه فَعْلٌ، وكذلك أَثِيثٌ، والأُنثى أَثِيثة، والجمع أَثائِثُ وأَثايِثُ.ويقال: أَثَّ النباتُ يَئِثُّ أَثاثةً أَي كثُر والتَفَّ، وهو أَثِيثٌ، ويوصف به الشَّعَر الكثير، والنباتُ المُلْتف؛ قال امرؤ القيس: أَثِيـثٌ كَقِنْـوِ النَّخْلـة المُتَعَثْكِلِ وشَعَر أَثِيثٌ: غزير طويل، وكذلك النبات، والفعل كالفعل؛ ولِحْية أَثَّة كَثَّة: أَثِيثة.وأَثَّتِ المرأَةُ تَئِثُّ أَثّاً: عَظُمَتْ عجيزتُها؛ قال الطِّرِمَّاح: إِذا أَدْبَرَتْ أَثَّتْ، وإِنْ هي أَقْبَلَتْ، فَـرُؤْدُ الأَعـالي، شـَخْتةُ المُتَوَشَّحِ وامرأَةٌ أَثِيثةٌ: أَثِيرة، كثيرة اللحم، والجمع إِثاثٌ وأَثائثٌ؛ قال رؤبة: ومــن هَــوايَ الرُّجُـحُ الأَثـائثُ، تُمِيلُهـــا أَعجازُهــا الأَواعِــثُ وأَثَّثَ الشيءَ: وَطَّأَه ووثَّرَه.والأَثاثُ: الكثير من المال؛ وقيل: كثرةُ المال؛ وقيل: المالُ كلُّه والمتاعُ ما كان من لِباسٍ، أَو حَشْوٍ لفراشٍ، أَو دِثارٍ، واحدتُه أَثاثةٌ؛ واشتقه ابن دريد من الشيء المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّر. وفي التنزيل العزيز: أَثاثاً ورِئْياً؛ الفراء: الأَثاثُ المَتاع، وكذلك قال أَبو زيد.والأَثاثُ: المالُ أَجمع، الإِبل والغنم والعبيد والمتاع. وقال الفراء: الأَثاثُ لا واحد لها، كما أَن المَتاع لا واحدَ له، قال: ولو جمعتَ الأَثاثَ، لقلت: ثلاثةُ آثَّةٍ، وأُثُتٌ كثيرة.والأَثاثُ: أَنواعُ المَتاع من متاع البيت ونحوه.وتأَثَّثَ الرجلُ: أَصابَ خيراً؛ وفي الصحاح: أَصابَ رِياشاً.وأَثاثةُ: اسم رجل، بالضم؛ قال ابن دريد: أَحسِبُ أَن اشتقاقه من هذا.
المعجم: لسان العرب فَرد
المعنى: فَرد : (الفَرْدُ: نِصْفُ الزَّوْجِ. و) الفَرْد: (المُتَّحِدُ، ج: فِرَادٌ) ، بالكسرِ، على القِيَاسِ فِي جَمْع فَعْل بِالْفَتْح. (و) عَن اللّيثِ: الفَرْدُ فِي صِفاتِ اللهِ تَعَالَى: (مَن لَا نَظِيرَ لَهُ) وَلَا مِثْلَ وَلَا ثانِيَ. قَالَ الأَزهريّ: وَلم أَجِدْه فِي صفاتِ الله تَعَالَى الَّتِي وَرَدَت فِي السُّنَّةِ، قَالَ: وَلَا يُوصَف اللهُ تَعَالَى إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نفْسَ، أَو وصَفَه بِهِ النّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم قَالَ:. وَلَا أَدري من أَين جاءَ بِهِ الليثُ. والفَرْدُ: الوِتْر، و (ج أَفرادٌ وفُرَادَى) ، على غيرِ قياسٍ، كأَنَّه جمع فَرْدَانَ كسَكْرَى وسَكْرَان، وسُكارَى. وبعضُهم أَلْحقَه بالأَلفاظ الثّلاثةِ الّتي كرت فِي: فرخ. (و) الفَرْد: (الجانِبُ الوَاحِدُ من اللَّحْيِ) ، كأَنَّهُ يُتَوَهَّم مُفْرَدا، والجَمْع أَفرادٌ، قَالَ ابْن سَيّده: وَهُوَ الّذي عَنَاه سيبويهِ بقوله: نَحْو فَرْد وأَفراد، وَلم يَعْنِ الفَرْد الّذِي هُوَ ضدّ الزَّوج، لأَن ذالك لَا يكَاد يُجْمَع. (و) الفَرْد (من النِّعَالِ: السَّمْط الَّتِي لم تُخْصَفْ) طاقاً على طاقٍ (وَلم تُطارَقْ) ، وَفِي الحَدِيث: (جاءَ رَجُلٌ يشكو رَجُلاً من الأَنصارِ شَجَّه، فَقَالَ: يَا خَيْرَ مَن يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْده أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ أَراد النَّعْلَ الّتي هِيَ طاقٌ واحدٌ، وهم يُمدَحُون بِرِقَّةِ النِّعَال، وإِنما يَلْبَسُهَا ملوكُهم وسادتُهم. أَراد: يَا خَيْرَ الأَكاِبِر من العَرَب، لأَنَّ لُبْس النِّعَال لَهُم دون العَجَم. كَذَا فِي اللِّسَان. (و) يُقَال: (شيْءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ) ، بفتْح فَسُكُون (وفردَّ، كجَبَلٍ، وكَتِفٍ، ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبَانَ وحَلِيمً وقَبُولٍ: مُتَفَرِّدٌ) ، ويُنْشَد بيتُ النَّابِغَة: مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيَ أَكارِعُهُ طاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ بِفَتْح الرّاءِ، وضمّها، وَكسرهَا مَعَ فتح الفاءِ، وبضمتين، وكذالك. ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرِيد بمعنَى مُنفردٍ. (وشَجَرةٌ فارِدٌ) وفارِدَةٌ: (مُتَنَحِّيَةٌ) انفردَت عَن سائرِ الأَشجارِ، قَالَ المسيَّب بن عَلَسٍ: فِي ظِل فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ: انفردَت عَن سَائِر السِّدْرِ. (وظَبْيَةٌ فارِدٌ: مُنْفَرِدةٌ) ، انْقَطَعَتْ (عَن القطِيعِ، وناقَةُ فارِدةُ، ومِفْرَادٌ، وفَرُودٌ) كصَبُورٍ، إِذا كَانَت (تَنْفَرِدُ) وتَتَنَحَّى (فِي المَرْعَى) والمَشْرُوب. والذَّكَر فارِدٌ لَا غَيْرُ. (وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها: الّتي تَطْلُع فِي آفاقِ السَّماءِ) ، وَهِي الدَّرَارِيُّ، سُمِّيَت بذالك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر لنُّجومِ. (و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (فَرَّدَ) الرَّجلُ (تَفْرِيداً) ، إِذا (تَفَقهَ، واعزَلَ النَّاسَ، وخَلَا لِمُرَاعَاةِ الأَمْرِ والنَّهْيِ، وَمِنْه) الحديثُ: ((طُوبَى للمُفَرِّدِينَ) و) هِيَ روايةٌ من الحدِيثِ المرويِّ عَن أَبي هُريرة، رَضِي الله عَنهُ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صلَّى الله عليْه وسلّم، كَانَ فِي طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ، يُقَال لَهُ: يُجْدَانُ فَقَالَ: سِيرُوا، هاذا بُجْدَانُ، (سَبَقَ المُفَرِّدُون) ، قَالُوا: يَا رسولَ الله، وَمن المُفَرِّدُون؟ قَالَ: الذَّاكِرُون الله كثيرا وَالذَّاكِرَات) هاكذا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِه. (و) يُقَال أَيضاً: (هُم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تَعَالَى) كَمَا جاءَ ذالك فِي روايةٍ أُخْرَى، ونصّها: (قَالَ: الَّذين أُهْتِرُوا فِي ذِكْرِ الله يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُم أَثقالَهُمْ، فيأْتُون يَومَ القِيَامَ خِفَافاً) (وهم) أَي المُفَرِّدون (أَيضاً) على قَول القُتَيْبِيِّ فِي تَفْسِير الحَدِيث؛ الهَرْمَى (الَّذين قد هَلَكَتْ (كَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: هَلَكَ (لداتُهُمْ) ، بالكسرِ، أَي من الناسِ، وذَهَب القَرْنُ الّذي كَانُوا فِيهِ، (وبَقُوا هم) يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ. وَفِي بعض النّسخ: هَلَكت لَذَّتُهم. قَالَ أَبو مَنْصُور: وقولُ ابنِ الأَعرَابِيِّ فِي التَّفْرِيد عِنْدِي أَصْوَبُ من قَول القُتَيْبِيّ. (وراكِبٌ مُفَرِّدٌ: مَا مَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ) . فِي الأَساس: بَعَثُوا فِي حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً: لَا ثانِيَ مَعَه. (وفَردَ بالأَمرِ، مثلْثَةَ الرّاءِ) ، الفتحُ هُوَ الْمَشْهُور، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ. وَأَفْرَدَ، وانفَرَدَ، واستَفْرَدَ) ، إِذا (تَفَرَّدَ بِهِ) ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: فَرَدْتُ بهاذا الأَمْرِ أَفرُدُ بِهِ فُرُداً، إِذا انفرَدْت بِهِ (و) قولُهم: (جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً) بالضّمّ وَالْكَسْر مَعَ التَّنْوِين، (وفُرادَى) كسُكَارَى، (فُرَادَ) ، كثُلاثَ ورُبَاعَ، (وفَرَادَ) ، بِالْفَتْح، غَيْرَ منصرفَيْنِ، (وفَرْدَى كسَكْرَى، أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ) ، قَالَ أَبو زَيْدٍ عَن الكِلابِيِّين: جِئْتُمُونا فُرَادى، وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ، نَوَّنوا قَالَ: وأَما قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى} (الْأَنْعَام: 94) فإِنَّ الفَرَّاءَ قَالَ: فُرَادَى جمْعٌ، قَالَ: وَالْعرب تَقول: قَوْمٌ فُرَادَى، وفُرَادَ، فَلَا يُجْرُونها، شُبِّهَتْ بثُلَاثَ ورُبَاعَ، قَالَ: (والوَاحِدُ: فَرَدٌ) ، بِالتَّحْرِيكِ، (وفَرِدٌ) ككَتفٍ، (وفَرِيد) ، كأَمِير، (وفَرْدَانُ) كسَكْرَانَ، (وَلَا يَجُوزُ فَرْدٌ فِي هَذَا الْمَعْنى) ، أَي بفتْح فَسُكُون، قَالَ الفرَّاءُ: وأَنشدني بعضُهم: تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِ فُرَادَى ومَثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْ وَفِي (بصائر ذَوي التَّمْيِيز) للمصنِّف: هُوَ قَولُ تَمِيمِ بنِ أُبيِّ بن مُقْبل، يصف فرسا. ويروى أَيضاً: (أُحَاد ومَثْنَى) ثمَّ قَالَ: وجاءَ فَرْدَى، مِثَال سَكْرَى، وَمِنْه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ، وأَبي عَمْرٍ و: {8. 029 وَلَقَد جئتمونا فردى} . واسْتَفْرَد فُلاناً: انفَرَدَ بِهِ و) استَفْرَد (الشيْءَ: أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ) وأَفْرَدَه: جَعَلَهُ فَرْداً. وَفِي الأَساس: واستَفْردْته فحدَّثْته (بشُقورى) أَي وَجدتُه فَردا لَا ثانِيَ مَعَه. وَيُقَال: استَطْرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ مِنْهُم رَجُلاً كَرَّ عَلَيْهِ فجَدَّلَهُ. (وفَرْدٌ) بِفَتْح فَسُكُون، (وفِرْدٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وفُرْدٌ) ، بالضّمّ، (وفَرْدَةُ) ، وفَرْدَةُ) ، كتَمْرَة، (وَفَرَدَى، كَجَمَزَى، وفارِدٌ، والفُرُداتُ) ، الأَخِير (بِضَمتَيْنِ) ، كُلّ ذالكَ أَسماءُ (مَوَاضِع) جاءَ ذِكْرُ آخرِهَا فِي قَول عَمْرِو بنِ قَميئةَ. وأَمَّا بِفَتْحٍ فسُكونٍ، فجَبَلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، يُقَال لَهما: الفَرْدَانِ، وأَمَّا بِكَسْر فَسُكُون فمَوْضعٌ عِندَ بَطْنِ الإِيادِ، من بِلَاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة، ثَمَّ وَقْعَةٌ. كَذَا فِي المعجم. وفَارِدٌ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ، (وفَرْدَةُ: جَبَلٌ بالبادِيَةِ) ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ، قَالَ الرَّاعِي: إِلَى ضَوْءِ نارٍ بَين فَرْدَةَ والرَّحَى وَقيل: موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انْتهى إِليه زَيْدُ بنُ حارِثةَ لَمَّا بَعَثَه النّبيُّ صَلَّى الله عليْه وسلَّم، لاعتراض عِيرِ قُرَيْش، ورُوِيَ قولُ عَبِيدٍ: فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرَ لَيْسَ بهَا مِنْهُم عَرِيبُ وَقد تقدم فِي: ع ر د. وَقَالَ لبيد: بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها (و) فَرْدَةُ: جَبَلٌ (آخَرُ لِطَيِّءَ) يُقَال لَهُ: فَرْدَةُ الشّموس. (و) فَرْدَة (ماءٌ لِجَرمٍ) ، وهُنَاكَ قبْرُ زيدِ الخَيْلِ (أَو هُوَ بِالْقَافِ) ، وسيأْتي. وَفِي قَول الشَّاعِر: لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ فِي عَبَاءَةٍ تَحُلَّ الكَثِيبَ سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فَقيل: إِنه مُرَخَّم من فَرْدَة، رخَّمه فِي غيرِ النداءِ اضطراراً (و) قولُهم: فُلان يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ، (الفَرِيدُ: الشَّذْرُ) الَّذِي (يَفْصِلُ بَين اللُّؤْلُؤِ والذَّهَب) ، وَيُقَال لَهُ: الجَاوَرْسَقُ، بِلِسَان العَجَمِ، (ج: فَرَائِدُ، و) قيل: الفَرِيد، بِغَيْر هاءٍ: (الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ) ، كأَنَّهَا مُفْرَدَةٌ فِي نَوْعِها، (كالفَرِيدَة) ، بالهَاءِ (و) الفَرِيدُ أَيضاً: (الدُّرُّ، إِذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه) ، وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَةَ بالدُّرَّةِ الثَّمِينَة الَّتِي تُحْفَظُ فِي ظَرْفٍ على حِدَةٍ، وَلَا تُخْلَطُ باللآليءِ، لِشَرَفِها. قَالَ شيخُنَا: وَهَذِه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ مِنْهُ، على عَادَتِه. (وبائِعُهَا، وصانِعُها: فَرَّادٌ) . وَقَالَ إبراهِيمُ الحَرْبيّ: الفَرِيدُ جمْع لفَرِيدةٍ، وَهِي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ، وفَرائدُ الدُّرِّ: كِبَارُها. (و) الفَرِيد، أَيضاً (المَحَالُ الّتي انفردَتْ فوَقَعَت بَين آخِرِ المَحَالاتِ السِّتِّ الّتي تَلِي دَأْيَ العُنُقِ، وبينَ السِّتِّ الّتي بَين العَجْبِ وبَيْن هاذه، كالفَرَائِدِ) ، سُمِّيَتْ بِهِ لانفِرَادِهَا، وَقيل: الفَرِيدَةُ: المَحَالَةُ الّتي تَحْرُج من الصهْوَةِ الّتي تَلِي المَعَاقِمَ، وإِنَّمَا دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّهَا وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ، والمَعَاقِمُ: مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ. (والفُرْدُودُ) ، كسُرْسُورٍ، كَمَا هُوَ نصُّ التكملة، وَفِي بعض النُّسخ: الفُرُودُ: (كَوَاكِبُ) زاهِرةٌ، (مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ) ، وَفِي بعض النُّسخ: حَوْلَ (الثُّرَيَّا) ، وَهِي النَّسَقُ أَيضاً، قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ. وَيُقَال: الفُرُودُ هاذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ. أَحدِ المُحْلِفَيْنِ، أَنشَدَ ثَعْلَبٌ: أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا حَضَارِ إِذا مَا أَعْرَضَت وفُرُودُها كَذَا فِي اللِّسَان. قلْت: وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن، وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ، تَقول الْعَرَب: حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذالك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه، فيَظنُّ النَّاسُ بكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنَّه سُهَيْلٌ، فيَحالفون على ذالك. وَفِي كتاب (أَنواء الْعَرَب) : ويكونُ مَعَ حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ، يقالُ لَهُ: الفُرُودُ، سُمِّيَتْ بذالك لانفِرادِهَ عَنهُ من جَانب. (وذَهَبٌ فَرَّدٌ) كمُعَظَّمٍ (مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ) . وَمن سَجَعَاتِ الأَساس: كَم فِي تَفَاصِيلِ المُبَرَّد، مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد:. (والفِرِنْدَادُ) بِالْكَسْرِ: (شَجَرٌ) قَالَه ابنُ سَيّده (و: ع بِهِ قَبْرُ ذِي الرُّمَّةِ) الشاعرِ المشهورِ. وَقيل: رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ فِي بلادِ بَنِي تَمِيمٍ، ويزعُمون أَنَّ قَبر ذِي الرُّمَّة فِي ذِرْوَتِهَا قَالَ ذُو الرُّمَّة: ويافِعٌ من فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضَرُورَة. وَفِي التَّهْذِيب: فِرِنْدَادٌ: جَبَلٌ بناحيةِ الدَّهْنَاءِ، وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ، وَيُقَال لَهما مَعًا: الفِرِنْدَادَانِ. وأَنشدَ بيتَ ذِي الرُّمة، ذكَره فِي الرُّباعيِّ. كتاب م كتاب (والفَوَارِدُ مِن الإِبلِ: الَّتي لَا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ) . (و) يُقَال: (لَقِيتُه فَرْدَيْنِ، أَي لم يكن مَعَنَا أَحَدٌ، وَعبارَة اللِّسَان لَقِيتُ زَيداً فَرْدَيْنِ، إِذا لم يكن مَعَكُمَا أَحدٌ. (والفَرْدَيْنِ) ، بِصِيغَة التَّثْنِية: (قناةٌ) . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو (ابنُ) أَبِي (الفَرْدِ) ، وَيُقَال: القرْد، بِالْقَافِ: (صَحابِيٌّ) لم يَصِحَّ حَدِيثُه. كَذَا فِي مُعْجم الصَّحَابَة. (وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ) ، أَبو حَفْص (مِنَ الجَبْرِيَّةِ) مشهورٌ، من المتكلِّمين. وَكَانَ قد تَلمذَ أَبا يُوسُفَ، وناظرَ الشافِعِيَّ. (والفَرْدُ) : اسْم (سَيْفِ عبدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ) بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ، أَبي محمَّدٍ النّقِيبِ البَدْريِّ، رَضِي الله عَنهُ. (والفارِدُ من السُّكَّرِ: أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ) . (و) الفارِد: (جَبَلٌ بِنَجْدٍ) ، تقدَّمَ ذِكْره. (و) الفُرَدَةُ، (كَهُمَزَةٍ: مَن) يَتْرُك الرُّفْقَة، و (يَذْهَبُ وَحْدَه) . (والفُرْدَاتُ بضمّ الفاءِ) وَسُكُون الراءِ: (الآكامُ) . (و) يُقَال: (سَيْفٌ فَرْدٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وَفَرِدٌ) ، ككَتِفٍ، (وفَريدٌ) كأَمِيرٍ، (وفَرَدٌ) ، محرّكَة، (وفَرْدَدٌ) ، كجعفرٍ، (وفِرِنْدٌ) ، بِالْكَسْرِ، أَي (لَا نَظيرَ لَهُ) من جَوْدتِه، فَهُوَ مُنْقَطِعُ القَرِينِ، هاكذا فَسَّر بنُ السِّكّيت فِي قَوْله: طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قَالَ: الفَرَدُ والفُرُدُ، بِالْفَتْح والضّمِّ، وَلم أَسمعْ بالفَرَد إِلَّا فِي هاذا الْبَيْت. وَالَّذِي فِي التكملة: سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ: ذُو فِرِنْد. فتأَمَّلْ ذالك. (وأَفْرَدَهُ: عَزَلَهُ) . (و) أَفْرَدَ (إِليه رَسُولَا: جَهَّزَهُ. (و) أَفردَت (المَرْأَةُ: وضَعَت وَاحِدَة) ، هاكذا فِي النُّسْخَة: وَفِي بعْضها: وَاحِدًا، (فَهِيَ مُفْرِدٌ) ، ومُوحِدٌ، ومُفِذٌّ. وَزَاد فِي الأَساس: وأَتْأَمَت، إِذا وَضَعَت اثْنَيْنِ. قَالَ الأَزهريُّ (وَلَا يُقالُ) ذالك فِي (الناقَةِ، لأَنَّها لَا تَلِد إِلَّا واحِداً) ، كَذَا فِي اللِّسَان. (وفَرْدَدُ) ، كجعفر: (ة بِسَمَرْقَنْدَ) ، مِنْهَا أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ منصورِ بنِ شُرَيْحٍ، عَن محمّد بن أَيّوبَ الرازيّ. ومِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المُفْرَد: ثَوْرُ الوَحْشِ. وَفِي قصيدة كَعْب: تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ بِهِ النّاقَةَ. وَفِي الحَدِيث: (لَا تُعَدُّ فارِدَتُكم) يَعْنِي الزائدةَ على الفَرِيضةِ، أَي لَا تُضَمُّ إِلى غيرِهَا فَتُعَدّ مَعهَا وتُحْسَب. وَقَالَ الزّمخشريُّ فِي الأَساس: الفاردةُ هُنَا. هِيَ الَّتِي أَفرَدْتهَا عَن الغَنَمِ تَحْلبُها فِي بَيْتِك. وَفِي حَدِيث أَي بَكْرٍ: (فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامَةِ الفَرْدَةِ) إِنَّما قِيل لَه ذالك، لأَنّه كَانَ إِذا رَكِبَ لم يَعْتَمَّ مَعَه غَيْرُه إجلالاً لَهُ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يَغُلَّ فارِدَتُكم) فَسَّرَه ثعلبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ مَن انفرَدَ مِنْكُم، مثْل واحدٍ أَو اثْنَيْنِ، فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ، وَلَا يَغُلَّها أَي لَا يَأْخذْها وَحْدَه. اسْتَفْرَدْتُ الشيءَ، إِذا أَخذْته فَرْداً لَا ثانِيَ لَهُ وَلَا مِثْل، قَالَ الطِّرِمَّاحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ: إِذَا انْتَحَت بالشَّمَالِ بارِحَةً جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُهْ والفارِدُ والفَرَدُ: الثَّوْرُ. وعَدَدْتُ الجَوْزَ، أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً، أَي وَاحِدًا وَاحِدًا. وفَرْدٌ: كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عَن الكُثْبَانِ، غَلَبَ عَلَيْهِ ذالك، و (لَيْسَ) فِيهِ الأَلفُ والّلام حتّى جُعِلَ ذالك إسماً لَهُ كَزَيْدٍ، وَلم يُسمَع فِيهِ الفَرْد. وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَة: (لأُقاتِلَنّهم حتَّى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي) أَي حتَّى أَموتَ. السالِفةُ: صَفْحةُ العُنُقِ وَكَنَى بانفِرَادِهَا عَن المَوْت، لأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلَّا بِهِ. واستفَردَ الغَوَّاصُ الدُّرَّة: لم يَجِدُ معَها أُخرَى. كَذَا فِي الأَساس. وفُرُودُ النُّجومِ، مثل أَفرادِهَا.
المعجم: تاج العروس فرد
المعنى: الله تعالى وتقدس هو الفَرْدُ، وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه.الليث: والفَرْد في صفات الله تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني. قال الأَزهري: ولم أَجده في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة، قال: ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به نفسه أَو وصفه به النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ولا أَدري من أَين جاء به الليث. والفرد: الوتر، والجمع أَفراد وفُرادَى، على غير قياس، كأَنه جمع فَرْدانَ. ابن سيده: الفَرْدُ نصف الزَّوْج، والفرد: المَنْحَرُ والجمع فِرادٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: تَخَطُّـــفَ الصـــَّقْرِ فِــرادَ الســِّرْبِ والفرد أَيضاً: الذي لا نظير له، والجمع أَفراد. يقال: شيء فَرْدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفُرُدٌ وفارِدٌ.والمُفْرَدُ: ثورُ الوَحْشِ؛ وفي قصيدة كعب: تَرْمِـي الغُيـوبَ بَعَيْنَـي مُفْـرَدٍ لَهِـق ٍ المفرد: ثور الوحش شبَّه به الناقة. وثور فُرُدٌ وفارِدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفَرِيد، كله بمعنى مُنْفَرِدٍ. وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ: انفردت عن سائر السِّدْر. وفي الحديث: لا تُعَدُّ فارِدَتُكُم؛ يعني الزائدة على الفريضة أَي لا تضم إِلى غيرها فتعد معها وتُحْسَب. وفي حديث أَبي بكر: فمنكم المُزْدَلِفُ صاحِب العِمامة الفَرْدَة؛ إِنما قيل له ذلك لأَنه كان إذا ركب لم يَعْتَمّ معه غيرُه إِجلالاً له. وفي الحديث: جاءه رجل يشكو رجلاً من الأَنصار شَجَّه فقال: يــا خَيْـرَ مَـنْ يَمْشـي بِنَعْـلٍ فَـرْدِ، أَوْهَبَـــــه لِنَهْـــــدَةٍ ونَهْـــــدِ أَراد النعل التي هي طاق واحد ولم تُخْصَفْ طاقاً على طاق ولم تُطارَقْ، وهم يمدحون برقَّة النعال، وإِنما يلبسها ملوكهم وساداتهم؛ أَراد: يا خير الأَكابر من العرب لأَنَّ لبس النَّعال لهم دون العجم. وشجرة فارِدٌ وفَارِدَةٌ: متَنَحِّية؛ قال المسيب بن علس: فـــي ظِــلِّ فــاردَةٍ مــنَ الســِّدْرِ وظبية فاردٌ: منفردة انقطعت عن القطيع. قوله: لا بَغُلَّ فارِدَتكم؛ فسره ثعلب فقال: معناه من انفرد منكم مثل واحد أَو اثنين فأَصاب غنيمة فليردَّها على الجماعة ولا يَغُلَّها أَي لا يأْخذها وحده. وناقة فارِدَةٌ ومِفْرادٌ: تَنْفَرِدُ في المراعي، والذكر فاردٌ لا غير.وأَفرادُ النجوم: الدَّرارِيُّ التي تطلع في آفاق السماء، سميت بذلك لَتَنَحِّيها وانفرادها من سائر النجوم. والفَرُودُ من الإِبل: المتنحية في المرعى والمشرب؛ وفَرَدَ بالأَمر يَفْرُد وتَفَرَّدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ؛ قال ابن سيده: وأُرَى اللحياني حكى فَرِدَ وفَرُدَ واسْتَفْرَدَ فلاناً: انَفَردَ به. أَبو زيد: فَرَدْتُ بهذا الأَمرِ أَفْرُدُ به فُروُداً إذا انفَرَدْتَ به. ويقال: اسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثاني له ولا مِثْلَ؛ قال الطرماح يذكر قِدْحاً من قِداحِ الميسر: إِذا انْتَخَـــت بالشــَّمال بارِحــةً، حــال بَريحــاً واســْتَفْرَدَتْهُ يَــدُه والفارِدُ والفَرَدُ: الثور؛ وقال ابن السكيت في قوله: طـاوِي المَصـِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ قال: الفَرَدُ والفُرُدُ، بالفتح والضم، أَي هو منقطع القَرِينِ لا مثل له في جَوْدَتِه. قال: ولم أَسمع بالفَرَدِ إِلا في هذا البيت.واسْتَفْرَدَ الشيءَ: أَخرجه من بين أَصحابه. وأَفرده: جعله فَرْداً.وجاؤوا فُرادَى وفِرادَى أَي واحداً بعد واحد. أَبو زيد عن الكلابيين: جئتمونا فرادى وهم فُرادٌ وأَزواجٌ نَوَّنُوا. قال: وأَما قوله تعالى: ولقد جئتمونا فُرادَى؛ فإِن الفراء قال: فرادى جمع. قال: والعرب تقول قومٌ فرادى، وفُرادَ يا هذا فلا يجرونها، شبهت بِثُلاثَ ورُباعَ. قال: وفُرادَى واحدها فَرَدٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ، ولا يجوز فرْد في هذا المعنى؛ قال وأَنشدني بعضهم: تَـرَى النُّعَـراتِ الـزُّرْقَ تحتَ لَبانِه، فُــرادَ ومَثْنىـ، أَضـعَفَتْها صـَواهِلُه ْ وقال الليث: الفَرْدُ ما كان وحده. يقال: فَرَدَ يَفْرُدُ وأَفْرَدْتُه جعلته واحداً. ويقال: جاء القومُ فُراداً وفُرادَى، منوناً وغير منون، أَي واحداً واحداً.وعددت الجوز أَو الدارهم أَفراداً أَي واحداً واحداً. ويقال: قد استطرد فلان لهم فكلما استفرد رجلاً كرّ عليه فَجدَّله. والفَرْدُ: الجانِب الواحد من اللَّحْي كأَنه يتوهم مُفْرداً، والجمع أَفراد. قال ابن سيده: وهو الذي عناه سيبويه بقوله: نحو فَرْدٍ وأَفْراداٍ، ولم يعن الفرد الذي هو ضد الزوج لأَن ذلك لا يكاد يجمع. وفَرْدٌ: كَثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب عليه ذلك، وفيه الأَلف واللام حتى جعل ذلك اسماً له كزيد، ولم نسمع فيه الفرد؛ قال: لَعَمْريــ، لأَعْرابيَّــة فــي عَبــاءَة تَحُـلُّ الكَثِيـبَ مـن سـُوَيْقَةَ أَو فَرْداً وفَرْدَةُ أَيضاً: رملة معروفة؛ قال الراعي: إِلـى ضـَوءِ نـارٍ بَيْـنٍ فَرْدَةَ والرَّحَى وفَرْدَةُ: ماء من مياه جَرْم.والفَريدُ والفَرائِدُ: المَحالُ التي انفردت فوقعت بين آخر المَحالاتِ السِّتِّ التي تلي دَأْيَ العُنُق، وبين الست التي بيت العَجْبِ وبين هذه، سميت به لانفرادها، واحدتها فَريدَة؛ وقيل: الفَريدة المَحالةُ التي تَخْرُجُ من الصَّهْوَة التي تَلي المَعاقِمَ وقد تَنْتَأُ من بعض الخيل، وإِنما دُعِيت فَريدَة لأَنها وقَعَتْ بين فِقارِ الظهر وبين مَحال الظهر ومعَاقِمِ العَجُزِ؛ المَعاقِمُ: مُلْتَقى أَطراف العِظامِ ومعاقِمِ العجز.والفَريدُ والفَرائدُ: الشَّذْرُ الذي يَفْصِل بين اللُّؤْلؤ والذهب، واحدته فَريدَةٌ، ويقال له: الجاوَرْسَقُ بلسان العجم، وبَيَّاعُه الفَرَّادُ.والفَريدُ: الدُّرُّ إذا نُظمَ وفُصِلَ بغيره، وقيل: الفَريدُ، بغير هاء، الجوهرة النفيسة كأَنها مفردة في نوعِها، والفَرَّادُ صانِعُها. وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ: مَفَصَّلٌ بالفريد. وقال إِبراهيم الحربي: الفَريدُ جمع الفَريدَة وهي الشَّذْرُ من فضة كاللؤْلؤَة. وفَرائِدُ الدرِّ: كِبارُها. ابن الأَعرابي: وفَرَّدَ الرجلُ إذا تَفَقَّه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأَمر والنهي. وقد جاء في الخبر: طوبى للمفرِّدين، وقال القتيبي في هذا الحديث: المُفَرِّدون الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُواهم يذكرون الله؛ قال أَبو منصور: وقول ابن الأَعرابي في التفريد عندي أَصوب من قول القتيبي. وفي الحديث عن أَبي هريرة: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في طريق مكة على جبل يقال له بُجْدانُ فقال: سيروا هذا بُجْدانُ، سَبَقَ المُفَرِّدون، وفي رواية: طوبى للمُفَرِّدين، قالوا: يا رسول الله، ومن المُفَرِّدون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكراتُ، وفي رواية قال: الذين اهتزوا في ذكر الله.ويقال: فَرَدَ برأْيه وأَفْرَدَ وفَرَّد واستَفْرَدَ بمعنى انْفَرَد به. وفي حديث الحديبية: لأُقاتِلَنَّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتي أَي حتى أَموتَ؛ السالفة: صفحة العنق وكنى بانفرادها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إِلا به. وأَفْرَدْتُه: عزلته، وأَفْرَدْتُ إِليه رسولاً. وأَفْرَدَتِ الأُنثى: وضعت واحداً فهي مُفْرِدٌ وموُحِدٌ ومُفِذٌّ؛ قال: ولا يقال ذلك في الناقة لأَنها لا تلد إِلاَّ واحداً؛ وفَرِدَ وانْفَرَدَ بمعنى؛ قال الصمة القشيري: ولــــم آتِ البُيـــوتَ مُطَنَّبـــاتٍ، بأَكْثِبَـــةٍ فَـــرِدْنَ مــن الرَّغــامِ وتقول: لِقيتُ زيداً فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحد. وتَفَرَّدْتُ بكذا واستَفْرَدْتُه إذا انفَرَدْتَ به.والفُرُودُ: كواكِبُ زاهِرَةٌ حَولَ الثُّرَيَّا. والفُرودُ: نجوم حولَ حَضارِ، وحِضارِ هذا نَجم وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ؛ أَنشد ثعلب: أَرى نــارَ لَيْلـى بـالعَقِيقِ كأَنَّهـا حَضـارِ، إذا مـا أَعرضـَتْ، وفُرودُهـا وفَرُودٌ وفَرْدَة: اسما مَوْضِعَيْنِ؛ قال بعض الأَغفال: لَعَمْرِيــ، لأَعْرابِيَّــةٌ فــي عَبــاءَةٍ تَحُـلُّ الكَثِيـبَ مِـنْ سوُيْقَةَ أَو فرْدا، أَحَبّ إِلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَوِى، مـن اللاَّبِسـاتِ الرَّيْـطَ يُظْهِرْنَه كَيْدا أَرْدَفَ أَحَدَ البيتين ولم يُرْدِفِ الآخر. قال ابن سيده: وهذا نادر؛ ومثله قول أَبي فرعون: إِذا طَلَبْـتُ االمـاءَ قـالَتْ: لَيْكـا، كــأَنَّ شــَفْرَيْها، إذا مـا احتَكَّـا، حَرْفـــا بِـــرامٍ كُســِرا فاصــْطَكَّا قال: ويجوز أَن يكون قوله أَو فَرْداً مُرَخَّماً من فَرْدَة، رخمه في غير النداءِ اضطراراً، كقول زهير: خُـذوا حَظَّكُم، يا آلَ عِكْرِمَ، واذْكُروا أَواصـِرنا، والرِّحْـمُ بـالغَيْبِ تُذْكَر. أَراد عِكرمةَ: والفُرُداتُ: اسم موضع؛ قال عمرو بن قمِيئَة: نَــــوازِع للخــــالِ، إِنْ شـــِمْنَه علــى الفُــرُداتِ يَســِحُّ الســِّجالا فرصد: الفِرْصِدُ والفِرْصِيدُ والفِرْصاد: عَجْمُ الزبيب والعنب وهو العُنْجُدُ أَيضاً. والفِرْصادُ: التُّوت، وقيل حَمْلُه وهو الأَحمر منه.والفِرْصادُ: الحُمْرَة؛ قال الأَسود بن يعفر: يَســْعَى بهــا ذو تُــومَتَيْنِ مُنَطَّقٌـ، قَنَـــأَتْ أَنــامِلُه مــن الفِرْصــادِ والهاء في قوله بها على سُلافَةٍ ذكرها في بيت قبله وهو: ولقَــدْ لَهَــوْتُ، وللشـَّبابِ بَشاشـةٌ. بِســـُلافَةٍ مُرِجَـــتْ بمــاءِ غَــوادِي والتُّومَةُ: الحَبَّةُ من الدُّرِّ. والسُّلافَةُ: أَولُ الخمر.والغَوادي: جمع غاديةٍ وهي السحابة التي تأْتي غُدْوَة. الليث: الفِرْصادُ شجر معروف؛ وأَهل البصرة يسمون الشجر فِرْصاداً وحمله التوت؛ وأَنشد: كأَنَّمــا نَفَــضَ الأَحْمــال ذاوِيَــةً، علــى جَــوانِبِهِ الفِرْصـادُ والعِنَـبُ أَراد بالفرصاد والعنب الشجرتين لا حملهما. أَراد: كأَنما نَفَضَ الفِرْصادُ أَحمالَه ذاويَةً، نصب على الحال، والعنب كذلك؛ شبَّه أَبعارَ البقر بحب الفِرصادِ والعنب.فرقد: الفَرْقَدُ: ولد البقرة، والأُنثى فَرْقَدَة؛ قال طرفة يصف عيني ناقته: طَحُــورانِ عُـوَّارَ القَـذى، فَتراهُمـا كَمَكْحُـــولَتَيْ مَـــذْعُورَةٍ أُمِّ فرْقَــدِ طَحُورانِ: راميتانِ. وعُوَّارُ القَذى: ما أَفْسَدَ العين، وحكى ثعلب فيه الفُرْقُود؛ وأَنشد: ولَيْلَـــــةٍ خامِــــدَةٍ خُمــــودا، طَخْيـاءَ تُعْشـِب الجَـدْيَ والفُرقـودا، إِذا عُمْيــــرٌ هَـــمَّ أَن يَرْقُـــودا وأَراد يَرْقُد فأَشبع الضمة.والفَرْقدانِ: نجمان في السماء لا يغرُبانِ ولكنهما يطوفان بالجدي، وقيل: هما كوكبان قريبان من القُطْب، وقيل: هما كوكبان في بنات نَعْش الصغرى.يقال: لأَبْكِيَنَّكَ الفَرْقَدَيْن؛ حكاه اللحياني عن الكسائي، أَي طولَ طلوعهما، قال: وكذلك النجوم كلها تنتصب على الظرف كقولك لأَبكينَّك الشمسَ والقَمرَ والنِّسرَ الواقِعَ: كل هذا يُقيمونَ فيه الأَسماء مُقام الظروف؛ قال ابن سيده: وعندي أَنهم يريدون طول طلوعهما فيحذفون اختصاراً واتساعاً وقد قالوا فيهما الفَراقِد كأَنهم جعلوا كل جزء منهما فَرْقَداً؛ قال: لقد طالَ، يا سَوْداءُ، منكِ المواعِدُ، ودونَ الجَـدَا المأْمِولِ منكَ الفَراقِدُ قال: وربما قالت العرب لهما الفَرْقد؛ قال لبيد: حـالَفَ الفَرْقَـدُ شـرْباً فـي الهُـدى، خُلَّــــةً باقيــــةً دُونَ الخَلَــــل فرند: الفِرِندُ: وَشْيُ السيف، وهو دخيل. وفرند السيف: وَشْيُه. قال أَبو منصور: فِرِنْدُ السيف جوهره وماؤُه الذي يجري فيه، وطرائقه يقال لها الفِرِنْد وهي سَفاسِقُه. الجوهري: فِرِنْدُ السيف وإِفْرِنْدُه رُبَدُهُ ووَشْيُه. والفِرِنْد: السيف نفسُه؛ قال جرير: وقــد قَطَـعَ الحَدِيـدَ، فلا تُمـارُوا، فِرِنْـــــدٌ لا يُفَــــلُّ ولا يَــــذُوبُ قال: ويجوز أَن يكون أَراد ذو فرند فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه. والفِرِنْدُ: الورد الأَحمر. وفِرنْد، دخيل معرّب: اسم ثوب. ابن الأَعرابي: الفِرِنْدُ على فِعْلِلٍ الأَبزارُ وجمعه الفرانِدُ.والفِرِنْدادُ: موضِعٌ ويقال اسم رملة. ابن سيده: الفِرِنْدادُ شجر، وقيل: رملة مشرفة في بلاد بني تميم ويزعمون أَن قبر ذي الرمة في ذِرْوَتها؛ قال ذو الرمة: ويــافِعٌ مــن فِرِنْــدادَيْنِ مَلْمُــومُ ثناه ضرورة، كما قال: لِمَــنَ الــدِّيارُ بِرامَتَيْــنِ فَعاقِـل دَرَســـَتْ، وغيَّـــر آيَهــا القَطْــرُ وفي التهذيب: فِرِنْدادٌ جبل بناحية الدَّهْناء وبحذائه جبل آخر، ويقال لهما معاً الفِرِنْدادانِ، وأَنشد بيت ذي الرمة ذكره في الرباعي.
المعجم: لسان العرب حضر
المعنى: الحُضورُ: نقيض المَغيب والغَيْبةِ؛ حَضَرَ يَحْضُرُ حُضُوراً وحِضَارَةً؛ ويُعَدَّى فيقال: حَضَرَه وحَضِرَه يَحْضُرُه، وهو شاذ، والمصدر كالمصدر. وأَحْضَرَ الشيءَ وأَحْضَرَه إِياه، وكان ذلك بِحَضْرةِ فلان وحِضْرَتِه وحُضْرَتِه وحَضَرِه ومَحْضَرِه، وكلَّمتُه بِحَضْرَةِ فلان وبمَحَضْرٍ منه أَي بِمَشْهَدٍ منه، وكلمته أَيضاً بِحَضَرِ فلان، بالتحريك، وكلهم يقول: بِحَضَرِ فلان، بالتحريك. الجوهري: حَضْرَةُ الرجل قُرْبهُ وفِناؤّ. وفي حديث عمرو ابن سَلِمَة الجَرْمِيِّ: كنا بِحَضْرَةِ ماءٍ أَي عنده؛ ورجل خاصِرٌ وقوم حُضَّرٌ وحُضُورٌ. وإِنه لحَسنُ الحُضْرَةِ والحِضْرَةِ إذا حَضَرَ بخير. وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ إذا كان ممن يذكر الغئبَ بخير. وأَبو زيد: هو رجل حَضِرٌ إذا حَضَرَ بخير. ويقال: إِنه لَيَعْرِفُ مَنْ بِحَضْرَتِهِ ومَنْ بِعَقْوَتِه.الأَزهري: الحَضْرَةُ قُرْبُ الشيء، تقول: كنتُ بِحَضْرَةِ الدار؛ وأَنشد الليث: فَشــَلَّتْ يــداه يــومَ يَحْمِـلُ رايَـةً إِلـى نَهْشـَلٍ، والقـومُ حَضـْرَة نَهْشـَلِ ويقال: ضربت فلاناً بِحَضُرَةِ فلان وبمَحْضَرِه. الليث: يقال حَضَرَتِ الصلاة، وأَهل المدينة يقولون: حَضِرَتْ، وكلهم يقول تَحْضَرُ؛ وقال شمر:يقال حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَرُ؛ قال: وإِنما أُنْدِرَتِ التاء لوقوع القاضي بين الفعل والمرأَة؛ قال الأَزهري: واللغة الجيدة حَضَرَتْ تَحْضُرُ، وكلهم يقول تَحْضُرُ، بالضم؛ قال الجوهري: وأَنشدنا أَبو ثَرْوانَ العُكْلِيُّ لجرير على لغة حَضِرَتْ: مـا مَـنْ جَفانا إذا حاجاتُنا حَضِرَتْ، كَمَـنْ لنـا عنـدَه التَّكْريـمُ واللَّطَفُ والحَضَرُ: خلافُ البَدْوِ. والحاضِرُ: خلاف البادي. وفي الحديث: لا يَبِعْ حاضِرٌ لِبادٍ؛ الحاضر: المقيم في المُدُنِ والقُرَى، والبادي:المقيم بالبادية، والمنهي عنه أَن يأْتي البَدَوِيُّ البلدة ومعه قوت يبغي التَّسارُعَ إِلى بيعه رخيصاً، فيقول له الحَضَرِيُّ: اتركه عندي لأُغالِيَ في بيعه، فهذا الصنيع محرّم لما فيه من الإِضرار بالغير، والبيع إذا جرى مع المغالاة منعقد، وهذا إذا كانت السِّلْعَةُ مما تعم الحاجة إِليها كالأَقوات، فإِن كانت لا تعم أَو كَثُرَتِ الأَقواتُ واستغني عنها ففي التحريم تردُّد يعوّل في أَحدهما على عموم ظاهر النهي وحَسْمِ بابِ الضِّرارِ، وفي الثاني على معنى الضرورة. وقد جاء عن ابن عباس أَنه سئل لا يبع حاضر لباد قال: لا يكون له سِمْساراً؛ ويقال: فلان من أَهل الحاضرة وفلان من أَهل البادية، وفلان حَضَرِيٌّ وفلان بَدَوِيٌّ.والحِضارَةُ: الإِقامة في الحَضَرِ؛ عن أَبي زيد. وكان الأَصمعي يقول:الحَضارَةُ، بالفتح؛ قال القطامي: فَمَــنْ تَكُــنِ الحَضــَارَةُ أَعْجَبَتْهــ، فـــأَيَّ رجـــالِ بادِيَـــةٍ تَرانَــا ورجل حَضِرٌ: لا يصلح للسفر. وهم حُضُورٌ أَي حاضِرُونَ، وهو في الأَصل مصدر.والحَضَرُ والحَضْرَةُ والحاضِرَةُ: خلاف البادية، وهي المُدُنُ والقُرَى والرِّيفُ، سميت بذلك لأَن أَهلها حَضَرُوا الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار التي يكون لهم بها قَرارٌ، والبادية يمكن أَن يكون اشتقاقُ اسمِها من بَدا يَبْدُو أَي بَرَزَ وظهر ولكنه اسم لزم ذلك الموضعَ خاصةً دونَ ما سواه؛ وأَهل الحَضَرِ وأَهل البَدْوِ. والحاضِرَةُ والحاضِرُ: الحَيُّ العظيم أَو القومُ؛ وقال ابن سيده: الحَيُّ إذا حَضَرُوا الدارَ التي بها مُجْتَمَعُهُمْ؛ قال: فــي حاضـِرٍ لَجِـبٍ بالليـلِ سـامِرُهُ، فيـهِ الصـَّواهِلُ والرَّايـاتُ والعَكَـرُ فصار الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِل ونحو ذلك. قال الجوهري: هو كما يقال حاضِرُ طَيِّءٍ، وهو جمع، كما يقال سامِرٌ للسُّمَّار وحاجٌّ للحُجَّاج؛ قال حسان: لنــا حاضــِرٌ فَعْــمٌ وبـادٍ، كَـأَنَّهُ قطِيـــنُ الإِلـــهِ عِـــزَّةً وتَكَرُّمــا وفي حديث أُسامة: وقد، أَحاطوا بحاضر فَعْمٍ. الأَزهري: العرب تقول حَيٌّ حاضِرٌ، بغير هاء، إذا كانوا نازلين على ماءٍ عِدٍّ، يقال: حاضِرُ بني فلانٍ على ماءِ كذا وكذا، ويقال للمقيم على الماء: حاضرٌ، وجمعه حُضُورٌ، وهو ضدّ المسافر، وكذلك يقال للمقيم: شاهدٌ وخافِضٌ. وفلان حاضِرٌ بموضع كذا أَي مقيم به. ويقال: على الماء حاضِرٌ وهؤلاء قوم حُضَّارٌ إذا حَضَرُوا المياه، ومَحاضِرُ؛ قال لبيد: فالوادِيــانِ وكــلُّ مَغْنــىً مِنْهُمُـ، وعلــى الميــاهِ مَحاضــِرٌ وخِيــامُ قال ابن بري: هو مرفوع بالعطف على بيت قبله وهو: أَقْـــوَى وعُـــرِّيَ واســِطٌ فَبِرامُــ، مـن أَهلِهِـ، فَصـُوائِقٌ فَخُزامُ وبعده: عَهْـدِي بهـا الحَـيَّ الجميعَ، وفيهمُ، قبـــلَ التَّفَرُّقِــ، مَيْســِرٌ ونِــدامُ وهذه كلها أَسماء مواضع. وقوله: عهدي رفع بالابتداء، والحيّ مفعول بعهدي والجميع نعته، وفيهم قبل التفرّق ميسر: جملة ابتدائية في موضع نصب على الحال وقد سدّت مسدّ خبر المبتدإِ الذي هو عهدي على حد قولهم: عهدي بزيد قائماً؛ وندام: يجوز أَن يكون جمع نديم كظريف وظراف ويجوز أَن يكون جمع ندمان كغرثان وغراث.قال: وحَضَرَةٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ. وفي حديث آكل الضب: أَنَّى تَححضُرُنِي منَ اللهِ حاضِرَةٌ؛ أَراد الملائكة الذين يحضرونه. وحاضِرَةٌ: صفة طائفة أَو جماعة. وفي حديث الصبح: فإِنها مَشْهُودَة مَحْضُورَةٌ؛ أَي يحضرها ملائكة الليل والنهار. وحاضِرُو المِياهِ وحُضَّارُها: الكائنون عليها قريباً منها لأَنهم يَحْضُرُونها أَبداً. والمَحْضَرُ: المَرْجِعُ إِلى المياه. الأَزهري: المحضَر عند العرب المرجع إِلى أَعداد المياه، والمُنْتَجَعُ: المذهبُ في طلب الكَلإِ، وكل مُنْتَجَعٍ مَبْدىً، وجمع المَبْدَى مَبادٍ، وهو البَدْوُ؛ والبادِيَةُ أَيضاً: الذين يتباعدون عن أَعداد المياه ذاهبين في النُّجَعِ إِلى مَساقِط الغيث ومنابت الكلإِ.والحاضِرُون: الذين يرجعون إِلى المَحاضِرِ في القيظ وينزلون على الماء العِدِّ ولا يفارقونه إِلى أَن يقع ربيع بالأَرض يملأُ الغُدْرانَ فينتجعونه، وقوم ناجِعَةٌ ونواجِعُ وبادِيَةٌ وبوادٍ بمعنى واحد.وكل من نزل على ماءٍ عِدٍّ ولم يتحوّل عنه شتاء ولا صيفاً، فهو حاضر، سواء نزلوا في القُرَى والأَرْياف والدُّورِ المَدَرِيَّة أَو بَنَوُا الأَخْبِيَةَ على المياه فَقَرُّوا بها ورَعَوْا ما حواليها من الكلإِ. وأَما الأَعراب الذين هم بادية فإِنما يحضرون الماء العِدَّ شهور القيظ لحاجة النَّعَمِ إِلى الوِرْدِ غِبّاً ورَفْهاً وافْتَلَوُا الفَلَوَاِ المُكْلِئَةَ، فإِن وقع لهم ربيع بالأَرض شربوا منه في مَبْدَاهُمْ الذي انْتَوَوْهُ، فإِن استأْخر القَطْرُ ارْتَوَوْا على ظهور الإِبل بِشِفاهِهِمْ وخيلهم من أَقرب ماءٍ عِدٍّ يليهم، ورفعوا أَظْماءَهُمْ إِلى السَّبْعِ والثِّمْنِ والعِشْرِ، فإِن كثرت فيه الأَمطار والْتَفَّ العُشْبُ وأَخْصَبَتِ الرياضُ وأَمْرَعَتِ البلادُ جَزَأَ النَّعَمُ بالرَّطْبِ واستغنى عن الماء، وإِذا عَطِشَ المالُ في هذه الحال وَرَدَتِ الغُدْرانَ والتَّناهِيَ فشربتْ كَرْعاً وربما سَقَوْها من الدُّحْلانِ. وفي حديث عَمْرِو بن سَلِمَةَ الجَرْمِيّ: كنا بحاضِرٍ يَمُرُّ بنا الناسُ؛ الحاضِرُ: القومُ النُّزُولُ على ماء يقيمون به ولا يَرْحَلُونَ عنه. ويقال للمَناهِل:المَحاضِر للاجتماع والحضور عليها. قال الخطابي: ربما جعلوا الحاضِرَ اسماً للمكان المحضور. يقال: نزلنا حاضِرَ بني فلان، فهو فاعل بمعنى مفعول. وفي الحديث: هِجْرَةُ الحاضِرِ؛ أَي المكان المحضور.ورجل حَضِرٌ وحَضَرٌ: يَتَحَيَّنُ طعام الناس حتى يَحْضُرَهُ. الأَزهري عن الأَصمعي: العرب تقول: اللَّبَنُ مُحْتَضَرٌ ومَحْضُورٌ فَغَطِّهِ أَي كثير الآفة يعني يَحْتَضِرُه الجنّ والدواب وغيرها من أَهل الأَرض، والكُنُفُ مَحْضُورَةٌ. وفي الحديث: إِن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ؛ أَي يحضُرها الجنّ والشياطين. وقوله تعالى: وأَعوذ بك رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ؛ أَي أَن تصيبني الشياطين بسوء.وحُضِرَ المريض واحْتُضِرَ إذا نزل به الموتُ؛ وحَضَرَنِي الهَمُّ واحْتَضَرَ بيِ وتَحَضَّرَنِي. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، ذَكَرَ الأَيامَ وما في كل منها من الخير والشر ثم قال: والسَّبْتُ أَحْضَرُ إِلا أَن له أَشْطُراً؛ أَي هو أَكثر شرّاً، وهو أَفْعَلُ من الحُضُورِ؛ ومنه قولهم: حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إذا دنا موته؛ قال ابن الأَثير: وروي بالخاءِ المعجمة، وقيل: هو تصحيف، وقوله: إِلا أَن له أَشْطُراً أَي خيراً مع شره؛ ومنه: حَلَبَ الدهرَ الأَشْطُرَهُ أَي نال خَيْرَهُ وشَرَّه.وفي الحديث: قُولُوا ما يَحْضُرُكُمْ؛ أَي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تتكلفوا غيره.والحَضِيرَةُ: موضع التمر، وأَهل الفَلْحِ يُسَمُّونها الصُّوبَةَ، وتسمى أَيضاً الجُرْنَ والجَرِينَ. والحَضِيرَةُ: جماعة القوم، وقيل: الحَضِيرَةُ من الرجال السبعةُ أَو الثمانيةُ؛ قال أَبو ذؤيب أَو شهاب ابنه: رِجــالُ حُــرُوبٍ يَســْعَرُونَ، وحَلْقَــةٌ مـن الدار، لا يأْتي عليها الحضائِرُ وقيل: الحَضِيرَةُ الأَربعة والخمسة يَغْزُونَ، وقيل: هم النَّفَرُ يُغْزَى بهم، وقيل: هم العشرة فمن دونهم؛ الأَزهري: قال أَبو عبيد في قول سَلْمَى الجُهَنِيَّةِ تمدح رجلاً وقيل ترثيه: يَــرِدُ المِيــاهَ حَضــِيرَةً ونَفِيضـَةً، وِرْدَ القَطــاةِ إذا اســْمَأَلَّ التُّبَّـعُ اختلف في اسم الجهنية هذه فقيل: هي سلمى بنت مَخْدَعَةَ الجهنية؛ قال ابن بري: وهو الصحيح، وقال الجاحظ: هي سُعْدَى بنت الشَّمَرْدَل الجهنية.قال أَبو عبيد: الحَضِيرَةُ ما بين سبعة رجال إِلى ثمانية، والنَّفِيضَةُ:الجماعة وهم الذين يَنْفُضُونَ. وروى سلمة عن الفراء قال: حَضِيرَةُ الناس ونَفِيضَتُهم الجماعَةُ. قال شمر في قوله حضيرةً ونفيضةً، قال: حضيرة يحضرها الناس يعني المياه ونفيضة ليس عليها أَحد؛ حكي ذلك عن ابن الأَعرابي ونصب حضيرة ونفيضة على الحال أَي خارجة من المياه؛ وروي عن الأَصمعي: الحضيرة الذين يحضرون المياه، والنفيضة الذين يتقدمون الخيل وهم الطلائع؛ قال الأَزهري: وقول ابن الأَعرابي أَحسن. قال ابن بري: النفيضة جماعة يبعثون ليكشفوا هل ثَمَّ عدوّ أَو خوف. والتُّبَّعُ: الظل. واسْمَأَلَّ:قَصُرَ، وذلك عند نصف النهار؛ وقبله: ســــَبَّاقُ عادِيـــةٍ ورأْسُ ســـَرِيَّةٍ، ومُقاتِـــلٌ بَطَـــلٌ وَهـــادٍ مِســْلَعُ المِسْلَعُ: الذي يشق الفلاة شقّاً، واسم المَرْثِيِّ أَسْعَدُ وهو أَخو سلمى؛ ولهذا تقول بعد البيت: أَجَعَلْـــتَ أَســْعَدَ لِلرِّمــاحِ دَرِيئَةً، هَبَلَتْــكَ أُمُّكَــ، أَيَّ جَــرْدٍ تَرْقَعُــ؟ الدَّرِيئَةُ: الحَلْقَةُ التي يتعلم عليها الطعن؛ والجمع الحضائر؛ قال أَبو شهاب الهذلي: رِجــالُ حُــرُوبٍ يَســْعَرُونَ، وحَلْقَــةٌ مـن الدار، لا تَمْضِي عليها الحضائِرُ وقوله رجال بدل من معقل في بيت قبله وهو: فلو أَنهمْ لم يُنْكِرُوا الحَقَّ، لم يَزَلْ لهــم مَعْقِــلٌ مِنَّــا عَزيـزٌ وناصـِرُ يقول: لو أَنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبَّنا عنهم لكان لهم منا مَعْقِلٌ يلجؤُون إِليه وعز ينتهضون به. والحَلْقَةُ: الجماعة. وقوله: لا تمضي عليها الحضائر أَي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها. ابن سيده: قال الفارسي حَضيرَة العسكر مقدّمتهم. والحَضِيرَةُ: ما تلقيه المرأَة من وِلادِها. وحَضِيرةُ الناقة: ما أَلقته بعد الولادة. والحَضِيرَةُ:انقطاع دمها. والحَضِيرُ: دمٌ غليظ يجتمع في السَّلَى. والحَضِيرُ: ما اجتمع في الجُرْحِ من جاسِئَةِ المادَّةِ، وفي السَّلَى من السُّخْدِ ونحو ذلك. يقال: أَلقت الشاةُ حَضِيرتَها، وهي ما تلقيه بعد الوَلَدِ من السُّخْدِ والقَذَى. وقال أَبو عبيدة: الحَضِيرَةُ الصَّاءَةُ تَتْبَعُ السَّلَى وهي لفافة الولد.ويقال للرجل يصيبه اللَّمَمُ والجُنُونُ: فلان مُحْتَضَرٌ؛ ومنه قول الراجز: وانْهَــمْ بِـدَلْوَيْكَ نَهِيـمَ المُحْتَضـَرْ، فقــد أَتتــكَ زُمَــراً بعــد زُمَــرْ والمُحْتَضِرُ: الذي يأْتي الحَضَرَ. ابن الأَعرابي: يقال لأُذُنِ الفيل: الحاضِرَةُ ولعينه الحفاصة وقال: الحَضْرُ التطفيل وهو الشَّوْلَقِيُّ وهو القِرْواشُ والواغِلُ، والحَضْرُ: الرجل الواغِلُ الرَّاشِنُ.والحَضْرَةُ: الشِّدَّةُ. والمَحْضَرُ: السِّجِلُّ. والمُحاضَرَةُ: المجالدة، وهو أَن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به. قال الليث: المُحاضَرَةُ أَن يُحاضِرَك إِنسان بحقك فيذهب به مغالبةً أَو مكابرة. وحاضَرْتُه: جاثيته عند السلطان، وهو كالمغالبة والمكاثرة. ورجل حَضْرٌ: ذو بيان. وتقول: حَضَارِ بمعنى احْضُرْ، وحَضَارِ، مبنية مؤنثة مجرورة أَبداً: اسم كوكب؛ قال ابن سيده: هو نجم يطلع قبل سُهَيْلٍ فتظن الناس به أَنه سهيل وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ. الأَزهري: قال أَبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حَضَارِ والوَزْنُ، وهما كوكبان يَطْلُعانِ قبل سهيل، فإِذا طلع أَحدهما ظن أَنه سهيل للشبه، وكذلك الوزن إذا طلع، وهما مُحْلِفانِ عند العرب، سميا مُحْلِفَيْنِ لاخْتِلافِ الناظرين لهما إذا طلعا، فيحلف أَحدهما أَنه سهيل ويحلف الآخر أَنه ليس بسهيل؛ وقال ثعلب: حَضَارِ نجم خَفِيٌّ في بُعْدٍ؛ وأَنشد: أَرَى نــارَ لَيْلَـى بـالعَقِيقِ كأَنَّهـا حَضـَارِ، إذا مـا أَعْرَضـَتْ، وفُرُودُهـا الفُرُودُ: نجوم تخفى حول حَضَارِ؛ يريد أَن النار تخفى لبعدها كهذا النجم الذي يخفى في بعد. قال سيبويه: أَما ما كان آخره راء فإن أَهل الحجاز وبني تميم متفقون فيه، ويختار فيه بنو تميم لغة أَهل الحجاز، كما اتفقوا في تراك الحجازية لأَنها هي اللغة الأُولى القُدْمَى، وزعم الخليل أَن إِجْناحَ الأَلف أَخفُّ عليهم يعني الإِمالةَ ليكون العمل من وجه واحد، فكرهوا تركَ الخِفَّةِ وعلموا أَنهم إِن كسروا الراء وصلوا إِلى ذلك وأَنهم إِن رفعوا لم يصلوا؛ قال: وقد يجوز أَن ترفع وتنصب ما كان في آخره الراء، قال: فمن ذلك حَضَارِ لهذا الكوكب، وسَفَارِ اسم ماء، ولكنهما مؤنثان كماوِيَّةَ؛ وقال: فكأَنَّ تلك اسم الماءة وهذه اسم الكوكبة.والحِضارُ من الإِبل: البيضاء، الواحد والجمع في ذلك سواء. وفي الصحاح:الحِضارُ من الإِبل الهِجانُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الخمر: فمــا تُشــْتَرَى إِلاَّ بِرِبْحٍـ، سـِباؤُها بَنــاتُ المَخاضـِ: شـُؤمُها وحِضـارُها شومها: سودها؛ يقول: هذه الخمر لا تشترى أَلا بالإِبل السود منها والبيض؛ قال ابن بري: والشوم بلا همز جمع أَشيم وكان قياسه أَن يقال شِيمٌ كأَبيض وبِيضٍ، وأَما أَبو عمرو الشَّيْباني فرواه شيمها على القياس وهما بمعنىً، الواحدُ أَشْيَمُ؛ وأَما الأَصمعي فقال: لا واحد له، وقال عثمان بن جني: يجوز أَن يجمع أَشْيَمُ على شُومٍ وقياسه شِيمٌ، كما قالوا ناقة عائط للتي لم تَحْمِلْ ونوق عُوط وعِيط، قال: وأَما قوله إِن الواحد من الحِضَارِ والجمعَ سواء ففيه عند النحويين شرح، وذلك أَنه قد يتفق الواحد والجمع على وزن واحد إِلا أَنك تقدّر البناء الذي يكون للجمع غير البناء الذي يكون للواحد، وعلى ذلك قالوا ناقة هِجانٌ ونوق هِجانٌ، فهجان الذي هو جمع يقدّر على فِعَالٍ الذي هو جمعٌ مثل ظِرافٍ، والذي يكون من صفة المفرد تقدره مفرداً مثل كتاب، والكسرة في أَول مفرده غير الكسرة التي في أَوَّل جمعه، وكذلك ناقة حِضار ونوق حِضار، وكذلك الضمة في الفُلْكِ إذا كان المفردَ غَيْرُ الضمة التي تكون في الفلك إذا كان جمعاً، كقوله تعالى:في الفُلْكِ المشحون؛ هذه الضمة بإِزاء ضمة القاف في قولك القُفْل لأَنه واحد، وأَما ضمة الفاء في قوله تعالى: والفُلْكِ التي تجري في البحر: فهي بإِزاء ضمة الهمزة في أُسْدٍ، فهذه تقدّرها بأَنها فُعْلٌ التي تكون جمعاً، وفي الأَوَّل تقدرها فَعْلاً التي هي للمفرد. الأَزهري: والحِضارُ من الإِبل البيض اسم جامع كالهِجانِ؛ وقال الأُمَوِيُّ: ناقة حِضارٌ إذا جمعت قوّة ورِحْلَةً يعني جَوْدَةَ المشي؛ وقال شمر: لم أَسمع الحِضارَ بهذا المعنى إِنما الحِضارُ بيض الإِبل، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب شُومُها وحِضارُها أَي سودها وبيضها.والحَضْراءُ من النوق وغيرها: المُبادِرَةُ في الأَكل والشرب. وحَضارٌ:اسم للثور الأَبيض.والحَضْرُ: شَحْمَةٌ في العانة وفوقها. والحُضْرُ والإِحْضارُ: ارتفاع الفرس في عَدْوِه؛ عن الثعلبية، فالحُضْرُ الاسم والإِحْضارُ المصدر.الأَزهري: الحُضْرُ والحِضارُ من عدو الدواب والفعل الإِحْضارُ؛ ومنه حديث وُرُودِ النار: ثم يَصْدُرُونَ عنها بأَعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحُضْرِ الفرس؛ ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فرسه بأَرض المدينة؛ ومنه حديث كعبِ بن عُجْرَةَ: فانطلقتُ مُسْرِعاً أَو مُحْضِراً فأَخذتُ بِضَبُعِهِ. وقال كراع: أَحْضَرَ الفرسُ إِحْضَاراً وحُضْراً، وكذلك الرجل، وعندي أَن الحُضْرَ الاسم والإِحْضارَ المصدرُ. واحْتَضَرَ الفرسُ إذا عدا، واسْتَحْضَرْتُه: أَعْدَيْتُه؛ وفرس مِحْضِيرٌ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء. وفرس مِحْضِيرٌ ومِحْضارٌ، بغير هاء للأُنثى، إذا كان شديد الحُضْرِ، وهو العَدْوُ. قال الجوهري: ولا يقال مِحْضار، وهو من النوادر، وهذا فرس مِحْضير وهذه فرس مِحْضِيرٌ. وحاضَرْتُهُ حِضاراً:عَدَوْتُ معه.وحُضَيْرُ الكتائِب: رجلٌ من سادات العرب، وقد سَمَّتْ حاضِراً ومُحاضِراً وحُضَيْراً. والحَضْرُ: موضع. الأَزهري: الحَضْرُ مدينة بنيت قديماً بين دِجْلَةَ والفُراتِ. والحَضْرُ: بلد بإِزاء مَسْكِنٍ. وحَضْرَمَوْتُ:اسم بلد؛ قال الجوهري: وقبيلة أَيضاً، وهما اسمان جعلا واحداً، إِن شئت بنيت الاسم الأَول على الفتح وأَعربت الثاني إِعراب ما لا ينصرف فقلت:هذا حَضْرَمَوْتُ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا حَضْرُمَوْتٍ، أَعربت حضراً وخفضت موتاً، وكذلك القول في سامّ أَبْرَض ورَامَهُرْمُز، والنسبة إِليه حَضْرَمِيُّ، والتصغير حُضَيْرُمَوْتٍ، تصغر الصدر منهما؛ وكذلك الجمع تقول: فلان من الحَضارِمَةِ. وفي حديث مصعب بن عمير: أَنه كان يمشي في الحَضْرَمِيِّ؛ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة بها.وحَضُورٌ: جبل باليمن أَو بلد باليمن، بفتح الحاء؛ وقال غامد: تَغَمَّــدْتُ شـَرّاً كـان بيـن عَشـِيرَتِي، فَأَسـْمَانِيَ القَيْـلُ الحَضـُورِيُّ غامِـدَا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كُفِّنَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ثوبين حَضُورِيَّيْن؛ هما منسوبان إِلى حَضُورٍ قرية باليمن. وفي الحديث ذكر حَضِيرٍ، وهو بفتح الحاء وكسر الضاد، قاع يسيل عليه فَيْضُ النَّقِيع، بالنون.
المعجم: لسان العرب