المعجم العربي الجامع
عِنَايَةٌ
المعنى: جذ.: (عني) | (مص. عُنِيَ). 1. "أَوْلىَ عِنَايَةً خَاصَّةً بِالْمَوْضُوعِ": اِهْتِمَامًا. "هُوَ أَهْلٌ لِكُلِّ عِنَايَةٍ" • "أَصْبَحْتُ مَعْنِيًّا بِأَمْرِهِ عِنَايَتَهُ بِنَفْسِهِ". 2. "رَافَقَتْهُ الْعِنَايَةُ الإِلَهِيَّةُ": تَدْبِيرُ اللهِ لِلأَشْيَاءِ. 3. "غُرْفَةُ الْعِنَايَةِ الفَائِقَةِ": غُرْفَةٌ فِي المُسْتَشْفَى تَخْضَعُ لِمُرَاقَبَةٍ صَارِمَةٍ. "هُوَ تَحْتَ العِنَايَةِ الفَائِقَةِ".
المعجم: معجم الغني عَنَا
المعنى: جذ.: (عنو) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). عَنَوْتُ، أَعْنُو، اُعْنُ، (مص. عَنَاءٌ، عُنُوٌّ). 1. "عَنَا لَهُ": خَضَعَ لَهُ وَذَلَّ. عَنَا لِلْحَقِّ بَعْدَ ظُلْمِهِ وَطُغْيَانِهِ" • {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} (طه: 111) (قرآن). 2. "عَنَاهُ الأَمْرُ": هَمَّهُ. 3. "عَنَا عَلَيْهِ الأَمْرُ": شَقَّ، صَعُبَ. 4. "عَنَا الشَّيْءَ": أَبْدَاهُ. 5. "عَنَا الْجُنْدِيُّ": صَارَ أَسِيرًا. 6. "عَنَا الدَّمُ أَوِ الْمَاءُ": سَالَ.
المعجم: معجم الغني عناه
المعنى: ـ عَناهُ الأَمْرُ يَعْنِيهِ ويَعْنُوه عِنايَةً وعَنايَةً وعُنِيَّاً: أَهَمَّه. ـ واعْتَنَى به: اهْتَمَّ. وعُنِيَ، بالضم، عِنايَةً، وكرضِيَ قَليلٌ، فهو به عَنٍ. ـ وعَنِيَ الأمْرُ يعنَى: نَزَلَ، وحَدَثَ، ـ وـ فيه الأكْلُ: نَجَعَ، يَعني، كَيَرْمِي ويَرْضَى، ـ وـ الأرضُ بالنَّباتِ: أَظْهَرَتْه، ـ وـ بالقَوْلِ كذا: أرادَ. ـ ومَعْنَى الكلامِ ومَعْنِيُّه ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه: واحِدٌ. ـ وعَنَى عَناءً، ـ وتَعَنَّى: نَصِبَ، وأَعْناهُ وعَنَّاهُ. ـ والعَنْيَةُ، بالفتح: العَناءُ. ـ وتَعَنَّاها: تَجَشَّمَها. ـ وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ: مُبالَغَةٌ. ـ وعاناهُ: شاجَرَهُ، وقاساهُ، ـ كتَعَنَّاهُ. ـ والعُنْيانُ: العُنْوانُ. وقد أعْناهُ وعَنَّاهُ وعَنَّنَه. ـ وعَنِيَ، كَرَضِيَ: نَشِبَ في الإِسارِ. ـ والمُعَنَّى، كمُعَظَّمٍ: فَرَسٌ. ـ وما يُعانُونَ مالَهُمْ: ما يَقُومُونَ عليه.
المعجم: القاموس المحيط عَنَا
المعنى: ـُ عُنُوًّا: خَضَع وذلّ. يقال: عَنَا فلان للحقّ. وفي التنزيل العزيز: {وعنت الوجوه للحيّ القيّوم وقد خاب من حمل ظلماً}. وـ صار أسيراً. وـ الدمُ أو الماءُ: سال. وـ الأمرُ به: نزل. وـ عليه الأمرُ: شقّ. وـ الأمرُ فلاناً: أهمّه. وـ الشيءَ عنوة: أخذه قسراً. فهو عانٍ. (ج) عُنَاة. وهي عانِية. (ج) عَوانٍ.؛(عَنَى) به الأمرُ ـِ عَنْياً: نزل. وـ الشيءَ: أبداه وأظهره. وـ بالقول كذا، عَنْياً، وعِناية: أراده وقصده. وـ الأمرُ فلاناً عُنِيًّا، وعِناية: أهمَّه. وفي الحديث: (من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). ويقال: عنى بأمر فلان، وعناهُ أمرُه.؛(عَنِيَ) ـَ عَناً، وعَنَاء: تعب وأصابته مشقّة. وـ الرجلُ: وقع في الأسر. فهو عانٍ. (ج) عُناة. وـ فلانٌ بالأمر: اهتمّ وشُغل به. فهو عنٍ به.؛(عُنِيَ) بالأمر، عَنْياً، وعِناية: اهتمّ وشغل به. فهو معنيّ به.؛(أعْنَت) الأرضُ النباتَ: أظهرته وأخرجته. ويقال: أعنى الغيثُ النباتَ، وما أعنت الأرض شيئاً: ما أنبتت. وـ الرجلَ: أخضعه وأسره. وـ الأمرُ فلاناً: أتعبه. و_ أهمّه.؛(عَانَاه): قاساه وكابده. وـ فلاناً: شاجره. وـ داراه. وـ المالَ: أحسن القيام عليه. يقال: هم ما يعانون مالهم. وـ الهمومُ فلاناً: نزلت به.؛(عَنَّاه): كلّفه ما يَشُقّ عليه. وـ الكتابَ: اتّخذ له عنواناً. (لغة في عَنَّن).؛(اعْتَنَى) الأمرُ: نزل. وـ فلانٌ بالأمر: اهتمّ به.؛(تَعَنّى) الرجلُ: نَصِبَ. وـ أصيب بالتّعنية. (مو). وـ في الأمر: اقتصد. وـ الأمرَ: تكلّفه على مشقّة. وـ الحمّى فلاناً: تعهّدته.؛(التّعنية): أخلاط من أبوال الإبل وبعرها يطلى بها البعير الأجرب. وـ (في الطب): انقباض مؤلم بالشَّرْج مع رغبة مُلِحَّة في التبرّز مصحوب بحزق لا إرادِيّ وتبرّز قليل. (مج).؛(العَانِي): الذليل. وـ الأسير. وفي الحديث: (عودوا المرضى وفُكّوا العاني).؛(العَانِية): مؤنث العاني. (ج) عَوانٍ. وفي الحديث: (اتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوانٍ): أسرى، أو كالأسرى.؛(العِنَا): الناحية والجانب، ومنه: أعناء السماء. وـ القوم من قبائل شتى. (ج) أعناء، يقال: جاءنا أعناء من الناس: أخلاط.؛(العِنَايَة): العناية الإلهية: تدبير الله للأشياء. (مج).؛(العِنْو): العِنا.؛(المعْنَى): ما يدُلّ عليه اللّفظ. (ج) معانٍ. والمعاني: ما للإنسان من الصفات المحمودة؛ يقال: فلان حسن المعاني. و(علم المعاني): من علوم البلاغة، وهو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال.؛(مَعنَاة) الكلام: معناه.؛(المعْنَويّ): خلاف المادّيّ. وـ خلاف الذاتيّ. (محدثتان).
المعجم: الوسيط عَنَا
المعنى: جذ.: (عنو) | (ف: ثلا. متعد). عَنَوْتُ، أَعْنُو، اُعْنُ، (مص. عَنْوَةٌ). "عَنَا الشَّيْءَ": أَخَذَهُ قَهْرًا وَقَسْرًا.
المعجم: معجم الغني عنا
المعنى: (عَنَا) خَضَعَ وَذَلَّ وَبَابُهُ سَمَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111] وَ (الْعَانِي) الْأَسِيرُ. يُقَالُ: (عَنَا) فُلَانٌ فِيهِمْ أَسِيرًا مِنْ بَابِ سَمَا أَيْ أَقَامَ عَلَى إِسَارِهِ فَهُوَ (عَانٍ) وَقَوْمٌ (عُنَاةٌ) وَنِسْوَةٌ (عَوَانٍ) . وَ (عَنَى) بِقَوْلِهِ كَذَا أَيْ أَرَادَ (يَعْنِي) (عِنَايَةً) . وَ (مَعْنَى) الْكَلَامِ وَ (مَعْنَاتُهُ) وَاحِدٌ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي مَعْنَى كَلَامِهِ وَفِي مَعْنَاةِ كَلَامِهِ وَفِي مَعْنِيِّ كَلَامِهِ. وَ (عَنِيَ) بِالْكَسْرِ عَنَاءً أَيْ تَعِبَ وَنَصِبَ. وَ (عَنَّاهُ) غَيْرُهُ (تَعْنِيَةً) وَ (تَعَنَّاهُ) أَيْضًا (فَتَعَنَّى) . وَ (عُنِيَ) بِحَاجَتِهِ يُعْنَى بِهَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (عِنَايَةً) فَهُوَ بِهَا (مَعْنِيٌّ) عَلَى مَفْعُولٍ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: لِتُعْنَ بِحَاجَتِي. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» ، أَيْ مَا لَا يُهِمُّهُ. وَ (عَنْوَنَ) الْكِتَابَ وَ (عَلْوَنَهُ) وَالِاسْمُ (الْعُنْوَانُ) . وَ (الْمُعَانَاةُ) الْمُقَاسَاةُ. يُقَالُ: (عَانَاهُ) وَ (تَعَنَّاهُ) وَ (تَعَنَّى) هُوَ."
المعجم: مختار الصحاح عنا
المعنى: قال الله تعالى: وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم. قال الفراء: عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إذا سَجَد ورَكَع، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل: عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت. قال ابن سيده: وقيل: كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة.والعَنْوة: القَهْرُ. وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً، من باب أَتَيْته عَدْواً. قال ابن سيده: ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه، وقيل: أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ. وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه.وفي حديث الفتح: أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً. قال ابن الأَثير: هو من عَنا يَعْنُو إذا ذلَّ وخَضَع، والعَنْوَة المَرَّة منه، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ. وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ. ابن الأَعرابي: عَنا يَعْنُو إذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً. وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ. والعَنْوة أَيضاً: الموَدَّة. قال الأَزهري: قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء؛ وأَنشد الفراء لكُثَيِّر: فمــا أَخَــذُوها عَنْـوةً عـن مَـوَدَّة ولكِــنَّ ضـَرْبَ المَشـْرَفيِّ اسـْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ. وقال الأَخْفش في قوله تعالى: وْعَنَتِ الوُجوهُ؛ اسْتَأْسَرَتْ. قال: والعاني الأَسِيرُ.وقال أَبو الهيثم: العاني الخاضِعُ، والعاني العَبْدُ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ. يقال: عَنَت القِرْبة تَعْنُو إذا سالَ ماؤُها، وفي المحكم: وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو، لم تَحْفَظْه فظهر؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي: تَعْنُـــو بمَخْـــرُوتٍ لـــه ناضــحٌ ذُو رَيِّـــقٍ يَغْـــذُو، وذُو شَلْشـــَل ويروى: قاطِر بدَلَ ناضِحٍ. قال شمر: تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ، والخَرْتُ: الشَّقُّ في الشِّنَّة، والمَخْرُوتُ: المَشْقُوقُ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ. قال الأَزهري: معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن، وهو القاطِرُ، ويروى: ذو رَوْنَقٍ. ودَمٌ عانٍ: سائِلٌ؛ قال: لمَّــا رأَتْ أُمُّــه بالبـابِ مُهْرَتَـه علــى يَـدَيْها دَمٌ مـن رَأْسـِه عـانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً: صرتُ أَسيراً. وأَعْنَيْته: أَسَرْته. وقال أَبو الهيثم: العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ. يقال: عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ. قال: وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه.وفي الحديث: اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى، واحدة العَواني عانِيَةٌ، وهي الأَسيرة؛ يقول: إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى. قال ابن سيده: والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ. وفي حديث المِقْدامِ: الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه، فحذَف الياء، وفي رواية: يَفُكُّ عُنِيَّه، بضم العين وتشديد الياء. يقال: عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ، يعني الأسيرَ. وفي حديث آخر: أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ، قال: ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع. وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا، والاسم منه العَنْوَة؛ قال القُطاميّ: ونَــأَتْ بحاجَتِنــا، ورُبَّــتَ عَنْـوَةٍ لـكَ مِـنْ مَواعِـدِها الـتي لم تَصْدُقِ الليث: يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى، قال: وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار. قال الجوهري: يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ. وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً: حَبَسه. والتَّعْنِية: الحَبس؛ قال أَبو ذؤيب: مُشَعْشــَعة مـن أَذْرِعـاتٍ هَـوَتْ بهـا رِكـابٌ، وعَنَّتْهـا الزِّقـاقُ وَقارُهـا وقال ساعدة بن جُؤيَّة: فــإن يَــكُ عَتَّــابٌ أَصـابَ بِسـَهْمِه حَشـاه، فعَنَّـاه الجَـوَى والمَحـارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ: اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها. من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ.والأَعْناء: الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة، وقيل: من الناس وغيرهم، واحدُها عِنْوٌ.وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى، شاذَّةٌ: نَجَعَ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد. قال ابن سيده: حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو. الفراء: ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ، عَنَى يَعْنَى. الفراء: شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً، بكسر النون من عَنِيَ. ومن أَمثالهم: عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب؛ يضرب مثلاً للرجل إذا كان جَيِّد الرأْي، وأَصل العَنِيَّة، فيما روى أَبو عبيد، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس.قال ابن سيده: والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ. والتَّعْنِية: أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ؛ قال أَوْسُ بن حجر: كـــأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَـــداً أَو عَنِيَّــةً على رَجْعِ ذِفْراها، من الليِّتِ، واكِفُ وقيل: العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ، وقيل: هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً، وقيل: هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر، وقيل: العَنِيَّة الهِناءُ ما كان، وكله من الخَلْط والحَبْسِ. وعَنَّيت البعير تَعْنية: طَلَيْته بالعَنِيَّة؛ عن اللحياني أَيضاً. والعَنِيَّة: أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ، واحِدُها عِنْو. وفي حديث الشَّعبي: لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي؛ العَنِيَّة: بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ؛ قال الشاعر: عنـــدي دَواءُ الأَجْـــرَبِ المُعَبَّــدِ عنِيَّـــةٌ مـــن قَطِـــرانٍ مُعْقَـــدِ وقال ذو الرمة: كـــأَنَّ بــذِفْراها عَنِيَّــةَ مُجْــربٍ لهـا وَشـَلٌ فـي قُنْفُـذِ اللِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ: ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ. وأَعْناءُ السماءِ: نواحيها، الواحدُ عِنْوٌ. وأَعْناءُ الوجه: جوانِبُه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فمـا بَرِحـتْ تَقْرِيـه أَعنـاءَ وَجْهِها وجَبْهَتهــا، حــتى ثَنَتـه قُرونُهـا ابن الأَعرابي: الأَعناء النَّواحي، واحدُها عَناً، وهي الأَعْنان أَيضاً؛ قال ابن مقبل: لا تُحْـرِز المَـرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَـى لهـ، في السمواتِ، السَّلالِيمُ ويروى: أَحجاء. وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين؛ أَراد أَنها مثلُها، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين. وقال اللحياني: يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات. وقال أَحمد بن يحيى: بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى. وقال الأَصمعي: أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه، واحدها عِنْوٌ، بالكسر. وعنَوْت الشيءَ: أَبْدَيْته. وعَنَوْت به وعَنَوْته: أَخْرَجْته وأَظْهَرْته، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد: ويَـأْكُلْنَ مـا أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ كـأَنَّ بِحافـاتِ النِّهـاءِ المَزارِعَـا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً؛ قال ابن سيده: هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة. وأَعْناه المَطَرُ: أَنبَته. ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً، والواو لغة. الأَزهري: يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً، ولم تَعْنِ بشيء، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت. وقال الأَصمعي: سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء، كقولك: لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء. وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت؛ وقال ابن بري في قول عدي: ويَـــأْكُلْنَ مـــا أَعْنَــى الــوَلِيُّ قال: حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ، وهو فعل منقول بالهمز، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال: عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ؛ وعليه قول ذي الرمة: ممـــــــا عَنَـــــــتْ بــــــه وسنذكره عقبها. وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ: أَظْهَرَتْه. وْعَنَوْت الشيءَ: أَخرجته؛ قال ذو الرمة: ولـم يَبْـقَ بالخَلْصاءِ، مِمَّا عَنَتْ به مِـن الرُّطْبِـ، إِلاَّ يُبْسـُها وهَجِيرُهـا وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي: تَعْنُـــو بمَخْـــرُوتٍ لـــه ناضــِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إذا ظهر، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً. وعَنا الماءُ إذا سالَ، وأَعْنَى الرجلُ إذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها. ويقال: خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه. وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو: أَتاهُ فشَمَّه. ابن الأَعرابي: هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه. والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه؛ وأَنشد: وإِذا تُعــانِيني الهُمُـومُ قَرَيْتُهـا سـُرُحَ اليَـدَيْنِ، تُخـالِس الخَطَرانـا ابن الأَعرابي: عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى؛ ومنه قولهم: إِيَّـاكِ أَعْنيـ؛ واسـْمَعي يـا جـارَهْ ويقال: عَنِيتُ وتعَنَّيْت، كلٌّ يقال. ابن الأَعرابي: عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه؛ وأَنشد قول مُزَرِّد: وشــَقَّ علــى امْـرِئ، وعَنـا عليـه تَكــاليفُ الــذي لَــنْ يَســْتَطِيعا ويقال: عُنِيَ بالشيء، فهو مَعْنِيٌّ به، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد؛ وأَنشد: ولـم أَخْـلُ فـي قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعـاً، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه: حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة: قَطَعْــتَ الـدَّهْرَ، كالسـَّدِمِ المُعَنَّـى تُهَــدِّرُ فــي دِمَشــْقَ، ومـا تَريـمُ قال الجوهري: وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إذا هاج حُبِسَ في العُنَّة، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه، ويقال: أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ. قال ابن سيده: والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه. ويقال: لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً. وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً: أَهَمَّه. وقوله تعالى: لكلِّ امْرئ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه، وقرئ يعْنيه، فمن قرأَ يعْنيه، بالعين المهملة، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره. وقال أَبو تراب: يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد.واعْتَنى هو بأَمره: اهْتَمَّ. وعُنِيَ بالأَمر عنايةً، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله. وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له: كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك؟ فقال له أَبو عبيدة: أُعْنَ بحاجتي، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك، فلما خَلَوْنا قلت له: إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي، قال: فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ، قلت: لِمَ؟ قال: لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي، فقلت: لا والله ما الأَمر كذلك، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت، أَو كلاماً هذا معناه. وحكى ابن الأَعرابي وحده: عَنِيتُ بأَمره، بصيغة الفاعل، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ. وقال الفراء: يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد. قال ابن بري: إذا قلت عُنِيتُ بحاجتك، فعدَّيتُه بالباء، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت؛ قال الشاعر: إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِيا نَسـِيتَ، ولـمْ يَنْفَعْـكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة: لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها،من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إذا كنت قاصِداً له، فأَمَّا من العَناء، وهو العِنايةُ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا. وقال البطليوسي: أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به، فأَنا عانٍ؛ وأَنشد: عــانٍ بأُخراهــا طَويــلُ الشــُّغْلِ لـــــه جَفِيــــرانِ وأَيُّ نَبْــــلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ، على مفعول. وفي الحديث: مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه.وفي الحديث عن عائشة، رضي الله عنها: كان النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، إذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك. ويقال: هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني؛ وأَنشد: عَنــاني عنكَــ، والأَنْصــاب حَــرْبٌ كـــأَنَّ صـــِلابَها الأَبْطــالَ هِيــمُ أَراد: شَغَلَني؛ وقال آخر: لا تَلُمْنــي علــى البُكـاء خَلِيلـي إِنــه مــا عَنــاكَ قِـدْماً عَنـاني وقال آخر: إِنَّ الفَــتى ليـس يَعْنِيـهِ ويَقمَعُـه إِلاَّ تَكَلُّفُـــهُ مــا ليــس يَعْنِيــهِ أَي لا يَشْغَله، وقيل: معنى قول جبريل، عليه السلام، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك. يقال: عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه. ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد. وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي: وأَعْضــــادُ المَطِــــيّ عَــــوَاني أَي عَوامِلُ. وقال أَبو سعيد: معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير. وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى. ويقال: عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ، فإِذا سألت قلت: كيف مَن تُعْنى بأَمره؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره.وعانى الشيءَ: قاساه. والمُعاناةُ: المُقاساة. يقال: عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو؛ وقال: فَقُلْتُ لها: الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى وهَـــمّ تَعَنَّــاه مُعَنّــىً رَكــائبُهْ وروى أَبو سعيد: المُعاناة المُدارة؛ قال الأَخطل: فـإِن أَكُ قـد عـانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ فَهَلْهِـلْ وأَوِّلْ عَـنْ نُعَيْـم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ: تَأَنَّ وانْتَظِرْ. وقال الأصَمعي: المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة. ويقال: ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه. وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام: لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمْ أُعانِهِ؛ مُعاناةُ الشيءِ: مُلابَسَته ومُباشَرَته. والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه.وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى: نَزَلَ؛ قال رؤبة: إِنــي وقــد تَعْنـي أُمـورٌ تَعْتَنـي علــى طريـقِ العُـذْر، إِنْ عَـذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ: نَزَلَتْ. وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى: نَصِبَ.وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى، وتَعنَّى العَناء: تَجَشَّمَه، وعَنَّاه هو وأَعْناه؛ قال أُمَيَّة: وإِنـي بِلَيْلَىـ، والدِّيارِ التي أَرَى لَكـالْمُبْتَلَى المُعْنَـى بِشـَوْقٍ مُوَكَّـلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: عَنْســاً تُعَنِّيهــا وعَنْســاً تَرْحَــلُ فسره فقال: تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها. والعَنْيَةُ: العَناء.وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ: كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ؛ قال تَميم بن مُقْبِل: تَحَمَّلْــنَ مِــنْ جَبَّـانَ بَعْـدَ إِقامَـةٍ وبَعْــدَ عَنــاءٍ مِــنْ فُـؤادِك عـانِ وقال الأَعشى: لَعَمْــرُكَ مــا طُــولُ هـذا الزَّمَـنْ علــى المَــرْءِ، إِلاَّ عَنــاءٌ مُعَــنُّ ومَعْنى كلِّ شيء: مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه. وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى قال: المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ.وعَنَيْتُ بالقول كذا: أَردت. ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه: مَقْصِدُه، والاسم العَناء. يقال: عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه.ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم؛ عن ثعلب. والعَناء: الضُّرُّ.وعُنْوانُ الكتاب: مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى، وفيه لغات: عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ. وقال الأَخْفش: عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه؛ وأَنشد يونس: فَطِــنِ الكِتــابَ إذا أَرَدْتَ جـوابَه واعْـنُ الكتـابَ لِكَـيْ يُسـَرَّ ويُكْتما قال ابن سيده: العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ. وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ، كِلاهُما: وَسَمَه بالعُنوان. وقال أَيضاً: والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب، وقد عَنَّاه وأَعْناه، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته. قال يعقوب: وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه. قال ابن سيده: وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر؛ حكاه اللحياني؛ وأَنشد: وأَشــْمَطَ عُنْــوانٌ بـه مِـنْ سـُجودِه كَرُكْبَـةِ عَنـزٍ مـن عُنـوزِ بَنـي نَصْرِ والمُعَنَّى: جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه. قال الليث:كان أَهل الجاهلية إذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه؛ قال ابن سيده: وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو؛ وقال في قول الفرزدق: غَلَبْتُـــكَ بـــالمُفَقَّئ والمُعَنِّـــي وبَيْـــتِ المُحْتَـــبي والخافقــاتِ يقول: غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئ، وهو بيته: فلَسـْتَ، ولـو فَقَّـأْتَ عَينَكـ، واجداً أَبـاً لكَـ، إِن عُدَّ المَساعِي، كَدارِم قال: وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته: تعَنَّــى يــا جَرِيــرُ، لِغَيـرِ شـيءٍ وقــد ذهَــبَ القَصــائدُ للــرُّواةِ فكيــف تَــرُدُّ مــا بعُمـانَ منهـا ومـــا بِجِبــالِ مِصــْرَ مُشــَهَّراتِ؟ قال الجوهري: ومنها قوله: فــإِنّكَ، إِذ تَسـْعَى لتُـدْرِكَ دارِمـاً لأَنْـتَ المُعَنَّـى يـا جَرِيـرُ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله: بَيْتـــاً زُرارَةُ مُحْتَـــبٍ بِفنــائه ومُجاشــِعٌ وأَبــو الفَـوارسِ نَهْشـَلُ لا يَحْتَــبي بفِنــاءِ بَيْتِـك مِثْلُهُـم أَبــداً، إذا عُـدَّ الفعـالُ الأَفْضـَلُ وأَراد بالخافقات قوله: وأَيْــنَ يُقَضـِّي المالِكـانِ أُمُورَهـا بِحَقٍّـ، وأَيـنَ الخافِقـاتُ اللَّوامِعُ؟ أَخَــذْنا بآفــاقِ السـَّماءِ عَلَيْكُـمُ لنـا قَمَرَاهـا والنُّجُـومُ الطَّوالِـعُ
المعجم: لسان العرب عَنا
المعنى: عَناءً وعُنُوًّا لَهُ: اِسْتَكان له وخَضَعَ وذلَّ. قال تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [ط?ه:111].؛- الشَّيْءَ: أبداه وأظهره.؛- هُ الأمرُ: أهمَّه.؛- عليه الأمرُ: شَقَّ عليه.؛- تْ به الأمورُ: نَزَلت به.؛- في القَوْم: صار أسيرًا لهم.؛- تِ الأرض بالنَّبات: أظهرته. يُقال: «لم تَعْنُ بلادُنا بشَيْء» أي لم تُنْبِت شَيئًا.؛- الكِتابَ عَنْوًا: عَنْوَنه.؛- الكَلْبُ للشَّيْء: أتاه فشَمّه.؛- عَنْوَةً: أخَذَ الشَّيْءَ قَهْرًا وقَسْرًا؛ أخذه صُلحًا (ضِدّ).
المعجم: القاموس عِنايَةٌ
المعنى: (مصدر اعْتَنى) رِعايَة، اِهْتِمام.؛-: اِحْتِياط، حِيْطَة.؛- إلهيّة: تَدبير الله للأُمور، اللُّطف الإلهيّ، والرِّعاية والحِفْظ.
المعجم: القاموس عَنا -ُ -ِ
المعنى: عَناءً وعُنُوًّا: لِفُلانٍ: خَضَعَ لَهُ، ذَلَّ لَهُ * «تَعْنو الوُجوهُ لعَظَمَتِهِ وتَجِبُ القُلوبُ مِنْ مَخافَتِهِ». [عنو]
المعجم: القاموس العِنايَةُ
المعنى: الاهْتِمامُ، ضِدُّ الإهْمالِ * شَمَلَ اللهُ المُتْعَبينَ بعِنايَتِهِ. [عني]
المعجم: القاموس