المعجم العربي الجامع

سُوْرَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سُوَرٌ وسُوْرٌ وسُوْراتٌ وسُوَراتٌ الفَصْل أو القِطْعَة المُستقِلَّة من القرآن.؛- عِرْق من عُروق الحائط لأنه صفّ من الحجارة.؛-: الصَّفّ من الشجر.؛- البِناء: ما طال وحَسُن.؛-: الشَّرَف؛ العَلامة.؛-: المَنزِلة. (له سُورَةٌ في المَجْد).؛-: المَنزِلة الرَّفيعة. (له عِنْدَك سُورَةٌ).؛-: الفَضْل. (له عَليك سُورَةٌ).
المعجم: القاموس

سور

المعنى: سَوْرَةُ الخمرِ وغيرها وسُوَارُها: حِدَّتُها؛ قال أَبو ذؤيب: تَـــــرى شــــَرْبَها حُمْــــرَ الحِــــدَاقِ كــــأَنَّهُمْ أُســــارَى، إذا مــــا مَــــارَ فِيهــــمْ ســــُؤَار وفي حديث صفة الجنة: أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ؛ أَي دَبَّ فيه الفرح دبيب الشراب. والسَّوْرَةُ في الشراب: تناول الشراب للرأْس، وقيل: سَوْرَةُ الخمر حُمَيّاً دبيبها في شاربها، وسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُه في الرأْس، وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ وُثُوبُها. وسَوْرَةُ السُّلْطان: سطوته واعتداؤه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها ذكرت زينب فقالت: كُلُّ خِلاَلِها محمودٌ ما خلا سَوْرَةً من غَرْبٍ أَي سَوْرَةً منْ حِدَّةٍ؛ ومنه يقال لِلْمُعَرْبِدِ: سَوَّارٌ. وفي حديث الحسن: ما من أَحد عَمِلَ عَمَلاً إِلاَّ سَارَ في قلبه سَورَتانِ.وسارَ الشَّرَابُ في رأْسه سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً على الأَصل: دار وارتفع.والسَّوَّارُ: الذي تَسُورُ الخمر في رأْسه سريعاً كأَنه هو الذي يسور؛ قال الأَخطل: وشــــــارِبٍ مُرْبِــــــحٍ بالكَــــــاسِ نـــــادَمَني لا بالحَصــــــــُورِ، ولا فيهــــــــا بِســـــــَوَّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ من سار إذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ. وروي: ولا فيها بِسَأْآرِ، بوزن سَعَّارِ بالهمز، أَي لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كُلَّه، وهو مذكور في موضعه؛ وقوله أَنشده ثعلب: أُحِبُّــــــــهُ حُبّـــــــاً لـــــــه ســـــــُوَّارى، كَمَـــــــا تُحِـــــــبُّ فَرْخَهَــــــا الحُبَــــــارَى فسره فقال: له سُوَّارَى أَي له ارتفاعٌ؛ ومعنى كما تحب فرخها الحبارى: أَنها فيها رُعُونَةٌ فمتى أَحبت ولدها أَفرطت في الرعونة. والسَّوْرَةُ:البَرْدُ الشديد. وسَوْرَةُ المَجْد: أَثَرُه وعلامته ارتفاعه؛ وقال النابغة: ولآلِ حَــــــــــرَّابٍ وقَــــــــــدٍّ ســـــــــَوْرَةٌ، فـــــي المَجْــــدِ، لَيْــــسَ غُرَابُهَــــا بِمُطَــــارِ وسارَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُوراً: وَثَبَ وثارَ؛ قال الأَخطل يصف خمراً: لَمَّــــــا أَتَوْهَــــــا بِمِصـــــْبَاحٍ ومِبْزَلِهمْـــــ، ســــَارَتْ إِليهــــم ســــُؤُورَ الأَبْجَــــلِ الضـــَّاري وساوَرَهُ مُساوَرَةٌ وسِوَاراً: واثبه؛ قال أَبو كبير: ...... ذو عيـــــــــــــــث يســـــــــــــــر إِذ كــــــان شَعْشــــــَعَهُ ســــــِوَارُ المُلْجـــــمِ والإِنسانُ يُساوِرُ إِنساناً إذا تناول رأْسه. وفلانٌ ذو سَوْرَةٍ في الحرب أَي ذو نظر سديد. والسَّوَّارُ من الكلاب: الذي يأْخذ بالرأْس.والسَّوَّارُ: الذي يواثب نديمه إذا شرب. والسَّوْرَةُ: الوَثْبَةُ. وقد سُرْتُ إِليه أَي وثَبْتُ إِليه. ويقال: إِن لغضبه لسَوْرَةً. وهو سَوَّارٌ أَي وثَّابٌ مُعَرْبِدٌ. وفي حديث عمر: فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة أَي أُواثبه وأُقاتله؛ وفي قصيدة كعب بن زهير: إِذا يُســــــاوِرُ قِرْنــــــاً لا يَحِــــــلُّ لــــــه أَنْ يَتْـــــرُكَ القِرْنَـــــ، إِلا وهْـــــو مَجْـــــدُولُ والسُّورُ: حائط المدينة، مُذَكَّرٌ؛ وقول جرير يهجو ابن جُرْمُوز: لَمَّـــــا أَتَـــــى خَبَــــرُ الزُّبَيْــــرِ تَوَاضــــَعَتْ ســــــُورُ المَدِينَـــــةِ، والجِبـــــالُ الخُشـــــَّعُ فإِنه أَنث السُّورَ لأَنه بعض المدينة فكأَنه قال: تواضعت المدينة، والأَلف واللام في الخشع زائدة إذا كان خبراً كقوله: ولَقَـــــدْ نَهَيْتُـــــكَ عَـــــنْ بَنَــــات الأَوْبَــــرِ وإِنما هو بنات أَوبر لأَن أَوبر معرفة؛ وكما أَنشد الفارسي عن أَبي زيد: يَـــــا لَيْــــتَ أُمَّ العَمْــــرِ كــــانت صــــَاحِبي أَراد أُم عمرو، ومن رواه أُم الغمر فلا كلام فيه لأَن الغمر صفة في الأَصل فهو يجري مجرى الحرث والعباس، ومن جعل الخشع صفة فإِنه سماها بما آلت إِليه. والجمع أَسْوارٌ وسِيرَانٌ. وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً وتَسَوَّرْتُه إذا عَلَوْتَهُ. وتَسَوَّرَ الحائطَ: تَسَلَّقَه. وتَسَوَّرَ الحائط:هجم مثل اللص؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث كعب بن مالك: مَشَيْتُ حتى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ أَبي قتادة أَي عَلَوْتُه؛ ومنه حديث شيبة: لم يَبْقَ إِلا أَنَّ أُسَوِّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه. وفي الحديث: فَتَساوَرْتُ لها؛ أَي رَفَعْتُ لها شخصي. يقال: تَسَوَّرْتُ الحائط وسَوَّرْتُه.وفي التنزيل العزيز: إِذ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ؛ وأَنشد: تَســـــــَوَّرَ الشـــــــَّيْبُ وخَـــــــفَّ النَّحْــــــضُ وتَسَوَّرَ عليه: كَسَوَّرَةُ والسُّورَةُ: المنزلة، والجمع سُوَرٌ وسُوْرٌ، الأَخيرة عن كراع، والسُّورَةُ من البناء: ما حَسُنَ وطال. الجوهري: والسُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة وبُسْرٍ، وهي كل منزلة من البناء؛ ومنه سُورَةُ القرآن لأَنها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى والجمع سُوَرٌ بفتح الواو؛ قال الراعي: هُــــــنَّ الحــــــرائِرُ لا رَبَّــــــاتُ أَخْمِـــــرَةٍ، ســــــُودُ المحَـــــاجِرِ لا يَقْـــــرَأْنَ بالســـــُّوَرِ قال: ويجوز أَن يجمع على سُوْرَاتٍ وسُوَرَاتٍ. ابن سيده: سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها، ومن همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن وقِطْعَة، وأَكثر القراء على ترك الهمزة فيها؛ وقيل:السُّورَةُ من القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال، ترك همزه لما كثر في الكلام؛ التهذيب: وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء، وأَن السُّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط، ويجمع سُوْراً، وكذلك الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُوْراً؛ واحتج أَبو عبيدة بقوله: ســـــِرْتُ إِليـــــه فـــــي أَعـــــالي الســــُّوْرِ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله وقال: إِنما تجمع فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إذا سبق الجمعَ الواحِدُ مثل صُوفَةٍ وصُوفٍ، وسُوْرَةُ البناء وسُوْرُهُ، فالسُّورُ جمع سبق وُحْدَانَه في هذا الموضع؛ قال الله عز وجل: فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ باطِنُهُ فيه الرحمةُ؛ قال: والسُّور عند العرب حائط المدينة، وهو أَشرف الحيطان، وشبه الله تعالى الحائط الذي حجز بين أَهل النار وأَهل الجنة بأَشرف حائط عرفناه في الدنيا، وهو اسم واحد لشيء واحد، إِلا أَنا إذا أَردنا أَن نعرِّف العِرْقَ منه قلنا سُورَةٌ كما نقول التمر، وهو اسم جامع للجنس، فإِذا أَردنا معرفة الواحدة من التمر قلنا تمرة، وكلُّ منزلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ البناء؛ وأَنشد للنابغة: أَلَـــــمْ تَــــرَ أَنَّ اللــــه أَعطــــاكَ ســــُورَةً، تَـــــرَى كُـــــلَّ مَلْـــــكٍ دُونَهَــــا يَتَذَبْــــذَبُ؟ معناه: أَعطاك رفعة وشرفاً ومنزلة، وجمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ. قال:وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، ولم يقل: بعشر سُوَرٍ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فضرب بينهم بسور، ولم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء. قال: وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ فأَخطأَ في الصُّورِ والسُّورِ، وحرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه ما ليس منه، خذلاناً من الله لتكذيبه بأَن الصُّورَ قَرْنٌ خلقه الله تعالى للنفخ فيه حتى يميت الخلق أَجمعين بالنفخة الأُولى، ثم يحييهم بالنفخة الثانية والله حسيبه. قال أَبو الهيثم: والسُّورَةُ من سُوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ، وأَنزل الله عز وجل القرآن على نبيه، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء وجعله مفصلاً، وبيَّن كل سورة بخاتمتها وبادئتها وميزها من التي تليها؛ قال: وكأَن أَبا الهيثم جعل السُّورَةَ من سُوَرِ القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام وفي القرآن ترك فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ وردّ على أَبي عبيدة، قال الأَزهري: فاختصرت مجامع مقاصده، قال: وربما غيرت بعض أَلفاظه والمعنى معناه. ابن الأَعرابي: سُورَةُ كل شيء حَدُّهُ. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ الرِّفْعَةُ، وبها سميت السورة من القرآن، أَي رفعة وخير، قال: فوافق قوله قول أَبي عبيدة. قال أَبو منصور: والبصريون جمعوا الصُّورَةَ والسُّورَةَ وما أَشبهها صُوَراً وصُوْراً وسُوَراً وسُوْراً ولم يميزوا بين ما سبق جَمْعُهُ وُحْدَانَه وبين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه، قال: والذي حكاه أَبو الهيثم هو قول الكوفيين به، إِن شاء الله تعالى. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ من القرآن معناها الرفعة لإِجلال القرآن، قال ذلك جماعة من أَهل اللغة. قال: ويقال للرجل سُرْسُرْ إذا أَمرته بمعالي الأُمور. وسُوْرُ الإِبل:كرامها؛ حكاه ابن دريد؛ قال ابن سيده: وأَنشدوا فيه رجزاً لم أَسمعه، قال أَصحابنا؛ الواحدة سُورَةٌ، وقيل: هي الصلبة الشديدة منها. وبينهما سُورَةٌ أَي علامة؛ عن ابن الأَعرابي. والسِّوارُ والسُّوَارُ القُلْبُ: سِوَارُ المرأَة، والجمع أَسْوِرَةٌ وأَساوِرُ، الأَخيرة جمع الجمع، والكثير سُوْرٌ وسُؤْورٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني، ووجهها سيبويه على الضرورة، والإِسْوَار كالسِّوَارِ، والجمع أَساوِرَةٌ. قال ابن بري: لم يذكر الجوهري شاهداً على الإِسْوَارِ لغة في السِّوَارِ ونسب هذا القول إِلى أَبي عمرو بن العلاء؛ قال: ولم ينفرد أَبو عمرو بهذا القول، وشاهده قول الأَحوص: غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشاحَ، ولا يَغْ_رَثُ منها الخَلْخَالُ والإِسْوَارُ وقال حميد بن ثور الهلالي: يَطُفْــــــنَ بِــــــه رَأْدَ الضــــــُّحَى ويَنُشـــــْنَهُ بِأَيْــــدٍ، تَــــرَى الإِســــْوَارَ فِيهِــــنَّ أَعْجَمَــــا وقال العَرَنْدَسُ الكلابي: بَــــلْ أَيُّهــــا الرَّاكِــــبُ المُفْنِـــي شـــَبِيبَتَهُ، يَبْكِــــــي علــــــى ذَاتِ خَلْخَـــــالٍ وإِســـــْوَارِ وقال المَرَّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ: كمــــا لاحَ تِبْــــرٌ فــــي يَــــدٍ لمَعَــــتْ بِـــه كَعَــــــابٌ، بَــــــدا إِســـــْوَارُهَا وخَضـــــِيبُها وقرئ: فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب. قال: وقد يكون جَمْعَ أَساوِرَ. وقال عز وجل: يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب؛ وقال أَبو عَمْرِو ابنُ العلاء: واحدها إِسْوارٌ.وسوَّرْتُه أَي أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ. وفي الحديث:أَتُحِبِّينَ أَن يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسوَارَيْنِ من نار؟ السِّوَارُ من الحُلِيِّ: معروف. والمُسَوَّرُ: موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع الخَدَمَةِ. التهذيب: وأَما قول الله تعالى: أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ، فإِن أَبا إِسحق الزجاج قال: الأَساور من فضة، وقال أَيضاً: فلولا أُلقيَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ؛ قال: الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ، وهو سِوَارُ المرأَة وسُوَارُها. قال: والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً وإِن كان من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ، وكلاهما لباس أَهل الجنة، أَحلَّنا الله فيها برحمته.والأُسْوَارُ والإِسْوارُ: قائد الفُرْسِ، وقيل: هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، والجمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ؛ قال: وَوَتَّـــــــــرَ الأَســـــــــَاوِرُ القِياســـــــــَا، صــــــــــُغْدِيَّةً تَنْتَـــــــــزِعُ الأَنْفاســـــــــَا والإِسْوَارُ والأُسْوَارُ: الواحد من أَسَاوِرَة فارس، وهو الفارس من فُرْسَانِهم المقاتل، والهاء عوض من الياء، وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ، وكذلك الزَّنادِقَةُ أَصله زَنَادِيقُ؛ عن الأَخفش.والأَسَاوِرَةُ: قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة بالكُوفَةِ. والمِسْوَرُ والمِسْوَرَةُ: مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ، وجمعها المَسَاوِرُ. وسارَ الرجلُ يَسُورُ سَوْراً ارتفع؛ وأَنشد ثعلب: تَســــــُورُ بَيْــــــنَ الســــــَّرْجِ والحِزَامِــــــ، ســـــــَوْرَ الســــــَّلُوقِيِّ إِلــــــى الأَحْــــــذَامِ وقد جلس على المِسْوَرَةِ. قال أَبو العباس: إِنما سميت المِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لعلوها وارتفاعها، من قول العرب سار إذا ارتفع؛ وأَنشد: ســـــُرْتُ إِليـــــه فـــــي أَعـــــالي الســــُّورِ أَراد: ارتفعت إِليه. وفي الحديث: لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ شعرها إذا أَصاب الماء سُورَ رأْسها؛ أَي أَعلاه. وكلُّ مرتفع: سُورٌ. وفي رواية: سُورَةَ الرأْس، ومنه سُورُ المدينة؛ ويروى: شَوَى رأْسِها، جمع شَوَاةٍ، وهي جلدة الرأْس؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال الهَرَوِيُّ، وقال الخَطَّابيُّ: ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ، قال: ولا أَعرفه، قال: وأُراه شَوَى جمع شواة. قال بعض المتأَخرين: الروايتان غير معروفتين، والمعروف:شُؤُونَ رأْسها، وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس.وسَوَّارٌ ومُساوِرٌ ومِسْوَرٌ: أَسماء؛ أَنشد سيبويه: دَعَـــــــوْتُ لِمَـــــــا نــــــابني مِســــــْوَراً، فَلَبَّــــــــى فَلَبَّـــــــيْ يَـــــــدَيْ مِســـــــْوَرِ وربما قالوا: المِسوَر لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من سار يسور، وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب إِليه الخليل في هذا النحو. وفي حديث جابر بن عبدالله الأَنصاري: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأَصحابه: قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً؛ قال أَبو العباس: وإِنما يراد من هذا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، تكلم بالفارسية. صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه. وسُوْرَى، مثال بُشْرَى، موضع بالعراق من أَرض بابل، وهو بلد السريانيين.
المعجم: لسان العرب

سور

المعنى: سور : ( {سَوْرَةُ الخَمْرِ وغَيْرِهَا: حِدَّتُهَا،} كسُوَارِهَا، بالضَّمّ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: تَرَى شَرْبَها حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُم أَسَارَى إِذا مَا مَارَ فِيهِمْ {سُوَارُها وَفِي حديثِ صِفَةِ الجَنَّة: (أَخَذَهُ} سُوَارُ فَرَحٍ) ، وَهُوَ دَبِيبُ الشّرابِ فِي الرَّأْسِ، أَي دَبَّ فِيهِ الفَرَحُ دَبِيبَ الشَّرَابِ فِي الرَّأْسِ. وَقيل: سَوْرَةُ الخَمْرِ: حُمَيَّا دَبِيبِهَا فِي شارِبِها. {وسَوْرَةُ الشَّرَابِ: وُثُوبُه فِي الرَّأَسِ، وكذالك سَوْرَةُ الحُمَةِ: وُثُوبُها. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها ذَكَرَتْ زَيْنَبَ، فَقَالَت: كلّ خِلاَلِهَا مَحْمُودٌ مَا خَلا} سَوْرَةً من غَرْبٍ) أَي سَوْرَة من حِدَّةٍ. (و) من المَجَاز: {السَّوْرَةُ (مِنَ المَجْدِ: أَثَرُه، وعلامَتُه) وَقَالَ النّابِغَةُ: ولآلِ حَرّابٍ وقَدَ} سَوْرَةٌ فِي المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بِمُطارِ (و) السَّوْرَةُ (من البَرْدِ: شِدَّتُه) ، وَقد أَخذَتْه السَّوْرَةُ، أَي شِدَّةُ البَرْدِ. (و) سَوْرَةُ (السُّلْطَانِ: سَطْوَتُه واعتِدَاؤُه) وبَطْشُه. (و) السَّوْرَةُ: (ع) . (و) سَوْرَةُ: (جَدُّ) الإِمَام (أَبِي  عِيسَى مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى) بنِ سَوْرَة بنِ مُوسَى بن الضَّحّاكِ السُّلَمِيّ (التِّرْمِذِيِّ اليُوغِيِّ الضَّرِيرِ) صَاحب السُّنَنِ، أَحَد أَركانِ الإِسلام تُوفِّي سنة 279. بقرية بُوغَ من قُرَى تِرْمِذَ، روى عَنهُ أَبو العَبَّاس المَحْبُوبِيّ، والهَيْثَمُ بن كُلَيْب الشّاشِيّ، وَغَيرهمَا. ( {وسَوْرَةُ بنُ الحَكَمِ القَاضِي) : مُحَدّث (أَخَذَ عَنهُ عَبّاسٌ الدُّورِيّ) . وسَوْرَةُ بنُ سَمُرَة بنِ جُنْدَب، من وَلَدِه أَبو مَنْصُورٍ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن إِسماعِيل بنِ حَيّان بن سَوْرَةَ الواعِظ، من أَهل نَيْسَابُور، قدمَ بغدادَ، وحدَّثَ، وتُوُفِّي سنة 384. (} وسارَ الشَّرَابُ فِي رَأْسِه {سَوْراً) ، بالفَتْح، (} وسُئُوراً) ، كقُعُودٍ، عَن الفرَّاءِ، {وسُؤْراً، على الأَصْلِ: (دَارَ وارْتَفَعَ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) سَارَ (الرَّجُلُ إِليكَ) } يَسُورُ {سَوْراً} وسُئُوراً: (وَثَبَ وثارَ) . ( {والسَّوّارُ) ، ككَتّانِ: (الذِي} تَسُورُ الخَمْرُ فِي رَأْسِهِ سَرِيعاً) ، كأَنَّه هُوَ الَّذِي {يَسُور، قَالَ الأَخْطَلُ: وشَارِب مُرْبِح بالكَأْسِ نَادَمَنِي لَا بِالحَصُورِ وَلَا فِيها} بسَوّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ، من سَار، إِذا وَثَبَ وُثُوبَ المُعَرْبِدِ، يُقَال: هُوَ {سَوّارٌ، أَي وَثّابٌ مُعَرْبِدٌ. } والسَّوْرَةُ: الوَثْبَةُ، وَقد {سُرْتُ إِليه: وَثَبْتُ. (و) } السَّوّارُ أَيضاً من (الكَلامِ) هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ الْمَوْجُودَة، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: والسَّوّارُ من الكِلابِ: (الّذِي يَأْخُذُ بالرَّأْسِ) . ( {وسَاوَرَهُ: أَخَذَ بِرَأْسِهِ) وتَنَاوَلَه. (و) } ساوَرَ (فُلاناً: وَاثَبَهُ، {سِوَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (} ومُسَاوَرَةً) ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (فكِدْتُ! أُساوِرُه فِي الصّلاةِ) ، أَي أُواثِبُه وأُقَاتِلُه. وَفِي  قصيدةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: إِذا {يُسَاوِرُ قِرْناً لَا يَحِلُّ لَهُ أَن يَتْرُكَ القِرْنَ إِلاّ وَهْوَ مَجْدُولُ (} والسُّورُ) ، بالضَّم: (حائِطُ المَدِينَةِ) المُشْتَمِلُ عَلَيْهَا، قَالَ الله تَعَالَى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُم {بِسُورٍ} (الْحَدِيد: 13) ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ، وَقَول جَرِير يهجُو ابنَ جُرْمُوز: لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ } سُورُ المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ فإِنَّه أَنّثَ السُّورَ؛ لأَنَّه بَعْضُ المَدِينةِ، فكأَنَّه قَالَ: تَوَاضَعَت المَدِينَةُ. (ج: {أَسْوَارٌ} وسِيرَانٌ) ، كنُورٍ وأَنْوَارٍ، وكُوزٍ وكِيزان. (و) من المَجَاز: السُّورُ: (كِرَامُ الإِبِلِ) ، حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَنْشَدُوا فِيهِ رَجَزاً: لم أَسْمَعْه، قَالَ أَصحابُنا: الْوَاحِدَة سُورةٌ. وَقيل: هِيَ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ مِنْهَا. وَفِي الأَساس: عِنْده سُورٌ من الإِبِلِ، أَي فاضِلَةٌ. (و) من المَجاز ( {السُّورَةُ) بالضَّمّ: (المَنْزِلَةُ) ، وخَصّها ابْن السَّيِّد فِي كتاب الفَرْق بالرَّفِيعَة، وَقَالَ النّابِغَةُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَعطاكَ} سُورَةً تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَي شَرَفاً ورِفْعَة. (و) السُّورَةُ (مِنَ القُرْآنِ: م) أَي مَعْرُوفَةٌ، (لأَنَّهَا مَنْزِلَةٌ بعدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عَن الأُخْرَى) . وَقَالَ أَبو الهَيْثَم:! والسُورَةُ من القُرْآنِ عِنْدَنَا: قِطْعَةٌ من الْقُرْآن سَبَقَ وُحْدانُها جَمْعَها، كَمَا أَنّ الغُرْفَةَ سابِقَةٌ للُغَرفِ، وأَنزَلَ اللَّهُ عَزّ وجَلّ  القُرْآنَ على نَبِيِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَيْئاً بعد شَيْءٍ، وجَعَلَه مُفَصَّلاً، وبَيَّن كلَّ {سُورَة بخاتِمَتِها، وبادِئَتِها، ومَيَّزَهَا من الَّتِي تَلِيهَا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكأَنّ أَبا الهَيْثَمِ جعل} السّورَةَ من {سُوَرِ الْقُرْآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً، أَي أَفضَلْت فَضْلاً، إِلاّ أَنّها لما كَثُرَت فِي الْكَلَام وَفِي القُرآن تُرِكَ فِيهَا الهَمْز، كَمَا تُركَ فِي المَلَكِ. وَفِي المُحْكَمِ: سُمِّيَت السُّورَة من القُرآنِ سُورَة؛ لأَنَّهَا دَرَجَةٌ إِلى غَيرهَا، ومَن هَمزَها جعَلَها بمعنَى بَقِيَّةٍ من الْقُرْآن، وقِطْعَة، وأَكثرُ القُرّاءِ على تَرْك الْهمزَة فِيهَا. وَقيل: السُّورَةُ من القُرآنِ: يَجُوزُ أَن تكونَ من سُؤْرَةِ المالِ، تُرِك هَمْزُه لمّا كَثُرَ فِي الْكَلَام. وَقَالَ المصنّف فِي البصائر: وَقيل: سُمِّيَت سُورَةُ القرآنِ تَشْبِيهاً} بسُورِ المَدِينَة؛ لكَونهَا مُحِيطَةً بآيَات وأَحكامٍ إِحاطَةَ السُّورِ بِالْمَدِينَةِ. (و) السُّورة (الشَّرَفُ) والفَضْلُ والرِّفْعَةُ، قيل: وَبِه سُمِّيت سُورة الْقُرْآن؛ لإِجْلالِهِ ورِفْعَتِه، وَهُوَ قَول ابْن الأَعرابيّ. (و) السُّورة: (مَا طالَ من البِنَاءِ وحَسُنَ) ، قيل: وَمِنْه سُمِّيَت سُورَة الْقُرْآن. (و) السُّورة (العَلاَمَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) أَما أَبو عُبَيْدَة، فإِنه زَعَم أَنه مُشْتَقّ من سُورةِ البِنَاءِ، وأَن السُّورَةَ (عَرْقٌ مِنْ عُرُوقِ الحائِطِ) ، وَقد ردّ عَلَيْهِ أَبُو الهَيْثَمِ قولَه، وَنَقله الأَزهرِيُّ برُمَّتِه فِي التَّهْذِيب. وَفِي الصّحاح: {والسُّورُ جمعُ سورَة، مثل: بُسْرَة وبُسْر. (ج:} سُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون، عَن كُرَاع، (! وسُوَرٌ) ، بِفَتْح الْوَاو، قَالَ الرّاعي:  هُنَّ الحَرائِرُ لَا رَبّاتُ أَخْمِرَةٍ سُودُ المَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ {بالسُّوَرِ (} والسّوَارُ، ككِتَابٍ، وغُرَابٍ: القُلْبُ) ، بضمّ فَسُكُون، ( {كالأُسْوارِ، بالضَّمِّ) ، ونُقِل عَن بَعضهم الْكسر، أَيضاً، كَمَا حقَّقَه شيخُنَا، والكلُّ مُعَرَّب: دستوار بالفَارسِيّة، وَقد استعمَلَتْه العربُ، كَمَا حقَّقه المصنّف فِي البصائر، وَهُوَ مَا تَسْتعمله المرأَةُ فِي يَدَيْهَا. (ج:} أَسْوِرَةٌ {وأَساوِرُ) ، الأَخِيرَةُ جَمْعُ الجَمْعِ (} وأَسَاوِرَةٌ) جمع {أُسْوار، (و) الكَثِيرُ (} سُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون، حَكَاهُ الجماهير، وَنَقله ابنُ السّيد فِي الفرْق، وَقَالَ: إِنّه جمعُ {سِوار خاصّة، أَي ككِتَابٍ وكُتُب، وسَكَّنُوه لثِقَلِ حَرَكَة الْوَاو، وأَنشدَ قولَ ذِي الرُّمَّة: هِجَاناً جَعَلْنَ} السُّورَ والعَاجَ والبُرَى على مِثْلِ بَرْدِيِّ البِطَاحِ النُّواعِمِ ( {وسُؤُورٌ) ، كقُعُودٍ هاكذا فِي النُّسَخ، وعَزوْه لِابْنِ جِنِّي، ووَجَّهَها سيبويهِ على الضّرورة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لم يذكر الجَوْهَرِيّ شَاهدا على} الأُسْوار لُغَة فِي {السِّوار، ونَسب هاذا القَوْل إِلى أَبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ، قَالَ: وَلم يَنْفَرِدْ أَبُو عَمْرو بهاذا القَوْل، وشاهِدُه قولُ الأَحْوص: غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشَاحَ وَلَا يَغْ رَثُ مِنْهَا الخَلْخَالُ} والإِسْوَارُ وَقَالَ حُمَيْدُ بن ثُوْرٍ الهِلاَلِيّ: يَطُفْنَ بهِ رَأْدَ الضُّحَى ويَنُشْنَه بأَيْدٍ تَرَى {الإِسْوَارَ فِيهِنّ أَعْجَمَا وَقَالَ العَرَنْدَسُ الكِلابِيّ: بَلْ أَيُّهَا الرّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَه يَبْكِي على ذَاتِ خَلْخَالٍ} وإِسْوارِ  وَقَالَ المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِيّ: كمَا لاحَ تِبْرٌ فِي يَدٍ لَمَعَتْ بِهِ كَعَابٌ بَدَا {إِسْوارُهَا وخَضِيبُهَا وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الزَّجّاجُ:} الأَسَاوِرُ من فِضَّةٍ، وَقَالَ أَيضاً: والقُلْبُ من الفِضّةِ يُسَمَّى سِوَاراً، وإِن كانَ من الذَّهَبِ فَهُوَ أَيضاً يُسَمَّى {سِوَاراً، وكلاهُما: لِباسُ أَهلِ الجَنَّةِ. (} والمُسَوَّرُ، كمُعَظَّم: مَوْضِعُه) كالمُخَدَّم لموْضِع الخَدَمَة. (وأَبو طاهِرٍ) أَحمَدُ بنُ عليّ بنِ عُبَيْدِ الله (بنِ {سُوَارٍ) ككِتَابٍ: (مُقْرِىءٌ) ، صَاحب المُسْتَنِيرِ، وأَولاده: هِبَةُ اللَّهِ أَبُو الفَوَارِس، ومُحَمَّدٌ أَبو الفُتُوحِ، وحفيده أَبو طَاهِر الحَسَنُ بنُ هِبَة الله، وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَن الْمَذْكُور، حَدَّثُوا كلُّهُم، وَهَذَا الأَخير مِنْهُم رُمِيَ بِالْكَذِبِ، كَذَا قَالَه الْحَافِظ. (وعُبَيْدُ اللَّهِ بنُ هِشَامِ بنِ} سِوَار) ككِتَاب: (مُحَدّث) ، وأَخُوه عبدُ الواحِدِ، شامِيّ أَخذ عَن الأَوّل ابْن ماكُولا سَمْعاً من أَبي مُحَمَّد بنِ أَبي نَصْر. (و) من المَجاز: ( {الأُسْوارُ بالضَّمِّ والكَسْرِ: فائِدُ الفُرْسِ) ، بمنْزلة الأَمِيرِ فِي العَرَبِ، وَقيل: هُوَ المَلِكُ الأَكبر، مُعَرَّب، مِنْهُم سَيْجٌ جدُّ وَهْبِ بنِ مُنَبِّه بنِ كامِلِ بن سَيْج، فَهُوَ أَبْنَاوِيّ} - أُسْوارِيّ يمانِيّ صَنْعَانِيّ ذَمَارِيّ. (و) قيل: هُوَ (الجَيِّدُ الرَّمْي بالسِّهَامِ) ، يُقَال: هُوَ {أُسْوارٌ من} الأَساوِرَةِ، للرّامي الحاذِقِ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ: وَوَتَّرَ! الأَساوِرُ القِيَاسَا صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا (و) قيل: هُوَ (الثَّابِتُ) الجَيِّدُ الثَّبَاتِ (على ظَهْرِ الفَرَسِ) .  (ج: {أَساوِرَة} وأَسَاوِرُ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَساوِرَةُ الفُرْسِ: فُرْسانُهم المُقاتِلُونَ، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ، وَكَانَ أَصلُه أَساوِيرَ، وكذالك الزَّنادِقَةُ، أَصلُه زَنَادِيقُ عَن الأَخفش. (وأَبُو عِيسَى {- الأُسْوَارِيّ: بالضَّمِّ: مُحَدِّثٌ) تابِعِيّ، (نِسْبَةٌ إِلى الأَسَاوِرَةِ) من تَمِيم، عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ، لَا يُعْرَف اسمُه. (و) فِي التَّبْصِيرِ لِلْحَافِظِ: وتُوجد هاذه النِّسْبَةُ فِي القُدَماءِ، فأَمّا المتأَخِّرُونَ فإِلى (أَسْوَار بالفَتْحِ: ة، بإِصْبهانَ) وَيُقَال: فِيهَا} - أَسْوَارِيّ، (مِنْهَا: مُحَيْسِنٌ) ، هاكذا فِي النُّسخ مُصَغّر مُحْسِن، وَالَّذِي فِي التبصير صَاحب مَجْلِس {- الأَسْوَارِيّ، وَهُوَ أَبو الحَسَن عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليَ، وَزَاد ابْن الأَثير: هُوَ ابنُ المَرْزُبَانِ أَصْبَهَانِيّ زاهد. (و) أَبو الحَسَنِ (مُحَمّدخ بنُ أَحْمَدَ،} الأَسْوارِيّانِ) الأَخِيرُ من شُيوخِ ابنِ مَرْدَوَيْه. (و) يُقَال: قَعَدَ على ( {المِسْوَرِ، كمِنْبَر) : هُوَ (مُتَّكَأٌ مِنْ أَدَمٍ) ، جمعه} مَسَاوِرُ، وَهِي المَسَانِدُ، قَالَ أَبُو العَبّاس: وإِنَّمَا سُمِّيَت {الْمِسْوَرة} مِسْوَرَةً لعُلُوّها وارتِفَاعِها، من قولِ العربِ: {سارَ، إِذا ارتَفَعَ، وأَنشد: } سُرْتُ إِليهِ فِي أَعَالِي السُّورِ أَراد: ارْتَفَعْتُ إِليه. (و) المِسْوَرُ (بنُ مَخْرَمَةَ) بن نَوْفَل الزُّهْرِيّ، وأُمه عاتِكة أُخت عبد الرحمان بن عَوْف. (و) المِسْوَرُ (أَبو عبْدِ اللَّهِ، غيرَ مَنْسُوبٍ، صحابِيّان) ، رُوِيَ ابنُ مُحَيْرِيزٍ عَن عبدِ اللَّهِ بنِ مِسْوَرٍ عَن أَبِيهِ، والحديثُ مُنْكَر. (و) ! المُسَوَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: ابنُ عَبْدِ المَلِكِ) اليَرْبُوعِيّ، (مُحَدّثٌ) ، حَدّثَ عَنهُ مَعْنٌ القَزَّاز، قَالَ الحافظُ بنُ حَجَر: واختلَفَت نُسَخُ البُخَارِيّ فِي  هاذا وَفِي المُسَوَّر بن مَرْزُوقٍ، هَل هُما بالتّخْفِيف أَو التَّشْدِيد. (و) {المُسَوَّرُ (بنُ يَزِيدَ) الأَسَدِيّ (المالِكِيّ الكاهِلِيّ: صَحابِيّ) ، وحديثُه فِي كتاب مُسْنَد ابنِ أَبي عاصِمٍ، وَفِي المُسْنَد. (و) } مَسْوَر، (كمَسْكَنٍ: حِصْنانِ) مَنِيعَانِ (باليَمَنِ) ، أَحدُهما (لبَنِي المُنْتَابِ) ، بالضمّ وبهم يُعْرَفُ، (و) ثَانِيهمَا (لبَنِي أَبي الفُتُوحِ) ، وبهم يُعْرَف أَيضاً، وهما من حُصُونِ صَنْعَاءَ. ( {والسُّورُ) ، بالضمّ: (الضِّيافَةُ) ، وَهِي كلمة (فارِسِيّة) ، وَقد (شَرَّفَها النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قلت: وَهُوَ إشَارَةٌ إِلى الحَدِيثِ المَرْوِيّ عَن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأَنصارِيّ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال لأَصحابِه: قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ جابِرٌ سُوراً) ، قَالَ أَبو العَبَّاس: وإِنّما يُرادُ من هاذا أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمتَكَلَّم بالفَارِسِيَّة، (صَنَعَ} سُوراً) ، أَي طَعَاماً دَعَا النَّاس إِلَيْهِ. (و) السُّورُ: (لقَبُ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الضَّبِّيّ التّابِعِيّ) صاحِبِ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، رَضِي الله عَنهُ. قلت: والصَّوابُ أَن لقبَه سُؤْرُ الأَسَدِ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافِظُ. قلت فِي وَفَياتِ الصَّفَدِيّ: كَانَ صَرَعَه الأَسَد ثمَّ نَجَا وعاش بعد ذالك قيل: إِنَّه كانَ مُنْكَرَ الحَدِيثِ، تُوُفِّي سنة 150. (وكَعْبُ بنُ سُورٍ: قاضِي البَصْرَةِ لعُمَرَ) رَضِيَ الله عَنهُ، فِي زَمَنِ الصَّحَابَة. وفَاتَه: وَهْبُ بنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن سُورٍ الأَزْدِيّ، عَن سلْمَانُ الفَارِسِيّ.  (وأَبو {سُوَيْرَةَ، كهُرَيْرَة: جَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ) أَحدُ التَّابِعِينَ، و (شَيْخُ) سُفْيَانَ بنِ سَعِيدٍ (الثَّوْرِيّ) ، وأَعَاده فِي (شرر) أَيضاً، وَهُوَ وَهَمٌ. (و) } السَّوّارُ، (ككَتَّانٍ: الأَسَدُ) ، لوُثُوبِه، {كالمُساوِرِ، ذكرهمَا الصّغانيّ فِي التَّكْمِلَة. (واسْمُ جَمَاعَةٍ) ، مِنْهُم:} سَوَّارُ بنُ الحُسَيْنِ الكَاتِبُ المِصْرِيّ، كتَبَ عَنهُ ابنُ السَّمْعَانِيّ. وأَحْمَدُ بنُ محمّدِ بنِ {السَّوّارِ الفَزَارِيّ، أَبو جَعْفَر القُرْطُبِيّ، ضَبَطَه ابنُ عبدِ المَلِك. وسَوّارُ بنُ يُوسُفَ المراري، ذكره ابنُ الدَّبّاغ، محَدِّثون. (} وسُرْتُ الحائِطَ {سَوْراً) ، بالفَتْح، (} وتَسَوَّرْتُهُ) : عَلَوْتُه. وتَسَوَّرْتُه أَيضاً: (تَسَلَّقْتُه) ، وَهُوَ هُجُومُ مِثْلِ اللِّصِّ، عَن ابْن الأَعرابِيّ. {وتَسَوَّرَ عَلَيْهِ،} كسَوَّرَه، إِذا عَلاهُ وارتفع إِليه وأَخَذَه، وَمِنْه حَدِيث شَيْبَةَ: (فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ أَنْ {أُسَوِّرَه) . وَفِي حديثِ كَعْبِ بنِ مَالِك: (مَشَيْتُ حَتّى} تَسَوَّرْتُ حائِطَ أَبِي قَتَادَةَ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {إِذْ {تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ} (صلله: 21) . (و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: يقالُ للرَّجِلِ: (} سُرْسُرْ) ، وَهُوَ (أَمْرٌ بِمَعَالِي الأُمورِ) ، كأَنَّه يأْمُرُه بالعُلُوّ والارتفاع، من {سُرْتُ الحائِطَ، إِذا عَلَوْتَه. (} وسُورِيَةُ، مَضْمُومَةٌ مُخَفَّفَةً: اسمٌ للشَّامِ) فِي القَدِيمِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ فِي حديثِ كَعْبٍ: (إِنَّ اللَّهَ بَارَكَ للمُجَاهِدِينَ فِي صِلِّيانِ أَرْضِ الرُّومِ، كَمَا بارَكَ لَهُم فِي شَعِيرِ! سُورِيَةَ) أَي يقوم نَجِيلُهم مَقَامَ الشَّعِيرِ فِي التَّقْوِيَةِ، والكَلِمَة رُومِيَّة. (أَو) هُوَ: (ع، قُرْبَ خُنَاصِرَةَ) من أَرض حِمْصَ.  ( {وسُورِينُ) ، كبُورِين: (نَهْرٌ بالرَّيّ، وأَهلُهَا يَتَطَيَّرُونَ مِنْهُ؛ لأَنَّ السَّيْفَ الَّذِي قُتِلَ بهِ) الإِمَامُ (يَحْيَى بنُ) الإِمَام أَبي الحُسَيْنِ (زَيْدٍ) الشَّهِيدِ (ابنِ) الإِمامِ (عَلِيّ) زَيْنِ العابِدِين (ابنِ) الإِمامِ الشَّهِيدِ أَبِي عبدِ الله (الحُسَيْنِ) بنِ عَليِّ بنِ أَبي طالِب، رَضِي الله عَنْهُم، (غُسِلَ فيهِ) ، وَكَانَ الَّذِي احتَزَّ رأْسَه سَلْم بنُ أَحْوَز بأَمرِ نَصْرِ بنِ سَيّارٍ اللَّيْثِيّ عامِلِ الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ، وَكَانَ ذالك سنة 125 وعُمره إذْ ذاكَ ثمانِي عشْرَةَ سنة، وأُمّه رَيْطَةُ بنْتُ أَبي هاشِمٍ، عبدِ اللَّهِ بنِ محمّد بن الحَنَفِيَّةِ وأُمّها رَبْطَةُ بنتُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ، وَلَا عَقِبَ لَهُ. (} وسُورَى، كطُوبَى: ع بالعِرَاقِ) من أَرْضِ بابِل، بالقربِ من الحِلَّةِ (وَهُوَ مِنْ بَلَدِ السُّرْيَانِيِّينَ) ، وَمِنْه إِبراهِيمُ بنُ نَصْرٍ {- السُّورَانِيّ، وَيُقَال:} - السُّوريانِيّ بياءٍ تحتيّة قبل الأَلف، وهاكذا نَسَبه السَّمْعَانِيّ، حكى عَن سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ. والحُسَيْنُ بنُ عَلِيَ السُّورَانِيّ، حَدَّثَ عَن سَعِيدِ بنِ البَنّاءِ، قَالَه الْحَافِظ. (و) سُورَى أَيضاً: (ع، من أَعمالِ بَغْدَادَ) بالجزيرةِ، (وَقد يُمَدّ) ، أَي هاذا الأَخير. ( {والأَساوِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ) من بَنِي تَمِيم (نَزَلُوا بالبَصْرَةِ) قَديماً (كالأَحامِرَةِ بالكُوفَةِ) ، مِنْهُم أَبو عِيسَى} - الإِسْوَارِيّ المتقَدّم ذِكْره. (وَذُو {الإِسْوَارِ، بِالْكَسْرِ: مَلِكٌ باليَمَنِ كانَ} مُسَوَّراً) ، أَي مُسَوَّداً  ممَلَّكاً، (فأَغَارَ عليهِم، ثمَّ انْتَهَى بجَمْعِه إِلى كَهْفٍ، فتَبِعَهُ بَنُو مَعَدّ) بنِ عَدْنَانَ، (فجَعَلَ مُنَبِّهُ يُدَخِّنُ عليهِم) ، حَتَّى هَلَكُوا، فسُمِّيَ مُنَبِّهٌ (دُخَاناً) . وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {سُوَّارَى، كحُوّارَى: الارْتِفاعُ، أَنشد ثَعْلَب: أُحِبُّه حُبّاً لَهُ سُوَّارَى كَمَا تُحِبُّ فَرْخَها الحُبَارَى وفَسَّرَه بالارْتِفَاعِ، وَقَالَ: المَعْنَى: أَنّها فِيهَا رُعُونَةٌ، فمتَى أَحَبَّتْ وَلدَهَا أَفْرَطَتْ فِي الرُّعُونَةِ. وَيُقَال: فُلانٌ ذُو} سَوْرَةٍ فِي الحَرْبِ، أَي ذُو نَظَرٍ سَدِيد. {والسَّوَّارُ: الَّذِي يُواثِبُ نَديمَه إِذا شَرِبَ. } وتَسَاوَرْتُ لَهَا، أَي رَفَعْتُ لَهَا شَخْصِي. {وسُورَةُ كُلِّ شَيْءٍ: حَدُّه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يَضُرُّ المَرْأَةَ أَنْ لَا تَنْقُضَ شَعْرَها إِذا أَصابَ المَاءُ سُورَ رَأْسِها) أَي أَعْلاه، وَفِي رِوَايَة: (سُورَةَ الرَّأْسِ) ، وَقَالَ الخطّابيّ: ويروى: (شَوْرَ رأْسها) ، وأَنكره الهَرَوِيّ، وَقَالَ بعضُ المُتَأَخِّرِينَ: والمعروفُ فِي الرِّوايةِ: (شُؤُونَ رَأْسِها) وَهِي أُصولُ الشَّعر. } ومُسَاوِرٌ {ومِسْوَارٌ} وسور {وسَارَة أَسماءٌ. ومَلِكٌ} مُسَوَّرٌ، ومُسَوَّدٌ: مُمَلَّكٌ، وَهُوَ  مَجَازٌ؛ قَالَه الزَّمخشريّ. وأَنشد المُصَنّفُ فِي البَصَائِرِ لبعضِهِم: وإِنِّي من قَيْسٍ وقَيْسٌ هُمُ الذُّرَا إِذا رَكِبَتْ فُرْسانُها فِي السَّنَوَّرِ جُيُوشُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ الَّتِي بِها يُقَوِّمُ رَأْسَ المَرْزُبانِ المُسَوَّرِ {وأَسْوَرُ بنُ عبدِ الرّحمانِ، من ثِقَاتِ أَتْبَاعِ التّابِعِين، ذَكَرَه ابْن حِبّان. } وسُوَارٌ، كغُرَاب، ابنُ أَحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللَّه بن مُطَرّف بن سُوَار، من ذُرِّيةِ {سُوَارِ بنِ سَعِيدٍ الدّاخِل، كَانَ عالِماً مَاتَ سنة 444. وعبدُ الرّحمانِ بنُ سُوَار أَبو المُطَرِّف قَاضِي الْجَمَاعَة بقُرْطُبَةَ، رَوَى عَن حاتِمِ بنِ محمّد وغيرِه، مَاتَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 464 ذَكَرَهما ابنُ بَشْكَوال فِي الصِّلَة وضبطَهُما. وأَبُو سَعِيدٍ عبدُ اللَّهِ بنِ محمّدِ بنِ أَسْعَد بن سُوَار، النَّيْسَابُورِيّ الزَّرّاد الفَقِيهُ المُصَنِّف. وأَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ} سُورِين الدَّيْرعاقُولِيّ، رَوَى عَنهُ ابْن جَمِيع. وأَبُو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ عِيسَى بنِ خالِدٍ {- السُّورِيّ، روى عَنهُ الدّارَقُطْنِيّ. وفخرُ الدِّينِ أَبو عبدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن مَسْعُودِ بنِ سَلْمَان بنِ} سُوَيْرِ، كزُبَيْرٍ الزَّواوِيّ المالِكِيّ، أَقْضَى القُضاةِ بدِمَشْقَ، توفِّي سنة 757 بهَا، ذَكَره الوَلِيّ العِرَاقِيّ. {وسُورَيْن، بِفَتْح الراءِ: مَحَلَّةٌ فِي طَرفِ الكَرْخِ. } وسُورِين بكسرِ الرّاءِ: قريةٌ على نِصْفِ فَرْسَخ من نَيْسَابُور، وَيُقَال: سُوريان. وسَوْرَة، بالفَتْح: مَوضِع. وسَعيد بن عبد الحميد! السَّوَّارِيّ، بِالتَّشْدِيدِ، سمع من أَصحاب الأَصَمِّ.  وعَمْرُو بنُ أَحمدَ {- السَّوّاريّ، عَن أَحْمَدَ بنِ زَنْجَوَيهِ القَطّان. } والأَسْوارِيّةُ: طائفةٌ من المُعْتَزِلَة.
المعجم: تاج العروس

صَفٌّ

المعنى: جذ.: (صفف) | (مص. صَفَّ). 1. "صَفُّ الأَشْجَارِ": خَطٌّ مُسْتَقِيمٌ مِنْهَا تَتَخَلَّلُ فَجَوَاتِهِ أَشْجَارٌ. 2. "اِصْطَفَّ التَّلَامِيذُ صَفًّا": وَقَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَرَاءَ الآخَرِ وَكَوَّنُوا خَطًّا مُسْتَقِيمًا. 3. "الصَّفُّ الْمَدْرَسِيُّ الرَّابِعُ": مَجْمُوعَةٌ مِنَ التَّلَامِيذِ فِي مُسْتَوىً تَعْلِيمِيٍّ وَاحِدٍ. 4. "آلَةُ صَفِّ الْحُرُوفِ": آلَةٌ مَطْبَعِيَّةٌ تُصَفِّفُ الْحُرُوفَ. 5. "ضَابِطُ الصَّفِّ": رُتْبَةٌ عَسْكَرِيَّةٌ. 6. "الصَّفّ": سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ. {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} (الصف: 4) (قرآن).
صيغة الجمع: صُفُوفٌ
المعجم: معجم الغني

رَحْمانُ

المعنى: الكَثير الرَّحمة، وهو اسْم مَقصور على الله عزَّ وجَلَّ، ولا يَجوز أن يُقال لغيره. وهو يُستعمَل غالبًا صِفة له نحو «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ». وقد يُستعمَل اسمًا موصوفًا كقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [ط?ه:5]، ومعناه الرحيم.؛-: سورة من سُوَر القرآن.
المعجم: القاموس

نَجْمٌ

المعنى: جذ.: (نجم) | (مص نَجَمَ). 1. "ظَهَرَ النَّجْمُ فِي السَّمَاءِ": أَحَدُ الأَجْرَامِ السَّمَاوِيَّةِ الْمُضِيئَةِ بِذَاتِهَا وَتَكُونُ مَوَاضِعُهَا النِّسْبِيَّةُ مِنَ السَّمَاءِ ثَابِتَةٌ. وَمِنْهَا الشَّمْسُ. النُّجُومُ وَبُرُوجُهَا وَحِسَابُهَا الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ الأَوْقَاتُ وَالأَزْمِنَةُ" (الجاحظ). 2. "نُجُومُ السَّمَاءِ": الكَوَاكِبُ. 3. {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (النجم: 1) (قرآن): الثُّرَيَّا. 4. "النَّجْمُ القُطْبِيُّ": هُوَ الْجُرْمُ النَّيِّرُ الَّذِي تَتَحَدَّدُ بِهِ جِهَةُ الشَّمَالِ وَيَكُونُ فيِ طَرَفِ ذَنَبِ بَنَاتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى. 5. "نَجْمُهُ فِي صُعُودٍ": أَيْ نَجَاحُهُ فِي اسْتِمْرَارٍ دَائِمٍ. عَلَا نَجْمُهُ". 6. "نَجْمٌ سِنِيمَائِيٌّ": صِفَةٌ تُطْلَقُ عَلَى مَنِ اشْتَهَرَ مِنَ الفَنَّانِيَن. نَجْمَةٌ سِينِمَائِيَّةٌ". 7. "نَبَاتٌ نَجْمٌ": مَا لَا سَاقَ لَهُ. {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان} (الرحمن: 6) (قرآن). 8. "النَّجْمُ": سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ.
صيغة الجمع: نُجُومٌ، أَنْجُمٌ
المعجم: معجم الغني

إنسان [مفرد]

المعنى: ج أناسيّ، مؤ إنسانة: من يتميّز بسموّ خلقه. • الإنسان: 1- اسم جنس لكائن حيّ مفكِّر قادر على الكلام المفصَّل والاستنباط والاستدلال العقليّ، يقع على الذَّكر والأنثى من بني آدم، ويطلق على المفرد والجمع {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} إنسان مثاليّ: هو الذي يفوق العاديّ بقوى يكتسبها بالتطوّر - الإنسان الأوّل: آدم. 2- آدم عليه السلام {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}. 3- شخص بعينه {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}: المقصود: أبو جهل- {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}: المقصود: عتبة بن أبي ربيعة- {أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا}: أميّة بن خلف". 4- اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 76 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى وثلاثون آية. • إنسان العين: (شر) الحدقة؛ الفتحة التي يمرّ فيها الضَّوء إلى داخل العين، وتتَّسع وتضيق تبعًا لشدّة الضَّوء. • إنسان آليّ: جهاز تحرّكه آلة داخليّة ويُقلِّد حركات الإنسان أو الكائن الحي. • علم الإنسان: (مع) علم يبحث في تاريخ تطوُّر الإنسان من حيث بنيانه ونظمه الاجتماعيّة وعلاقاته العنصريّة وتوزيعه الجغرافيّ. • حقوق الإنسان: التَّمتُّع بالمزايا والحقوق والواجبات التي يتمتَّع بها الآخرون دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسيّة أو الدِّين أو اللُّغة أو اللَّون. • اللاَّإنسان: 1- شخصيّة تتمتع بقدرات خياليّة خارقة ليست لدى نُظرائها من بني الإنسان. 2- شخصيّة تتصف بصفات دون صفات البشر (تستخدم في الذمّ).
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

صفف

المعنى: الصَّفُّ: واحد الصُّفُوْفِ، ومنه قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «سَوُّوا صُفُوفَكم فإن تسوية الصُّفُوْفِ من تمام الصلاة.؛وقوله تعالى: {ثم ائْتُوا صَفًّا} قال الأزهري:معناه ثم ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم؛ بقال: أتيت الصَّفَّ أي المصلى، قال: ويجوز ثم ائتوا صَفًّا: أي مُصْطَفِّيْنَ ليكون أنظم لكم وأشد لهيبتكم.؛وقال ابن عرفة في قوله تعالى: {وعُرِضُوا على ربك صَفًّا} يجوز أن يكونوا كلهم صَفًّا واحدًا، ويجوز أن يقال في مثل هذا صَفًّا يراد به الصُّفُوْف فيؤدي الواحد عن الجميع.؛وقوله تعالى: {والصّافّاتِ صَفًّا} هي الملائكة المُصْطَفُّونُ في السماء يسبحون، ومنه قوله تعالى: {وإنا لنحن الصّافُّونَ} وذلك أن لهم مراتب يقومون عليها صُفُوْفًا كما يَصْطَفُّ المصلون.؛وفي الحديث: يؤكل ما دَفَّ ولا يؤكل ما صَفَّ. أي يؤكل ما حرك جناحيه من الطير كالحمام ونحوه دون ما صَفَّهما كالنسور والصقور ونحوها.؛والمَصَفُّ: موضع الصَّفِّ في الحرب، والجمع: المَصَافُّ.؛والصَّفُّ: أن تُحْلَبَ الناقة في محلبين أو ثلاثة تَصُفّ بينها، وأنشد أبو زيد؛ناقة شيخٍ للإلهِ راهب *** تصف في ثلاثة المَحالِبِ؛في اللهجمين والهن المُقَارِبِ ***؛وقال آخر؛ترفد بعد الصَّفِّ في فرقان ***؛هي جمع فرقٍ.؛وناقة صَفُوْفٌ: للتي تَصُفُّ أقداحًا من لبنها إذا حُلِبَتْ؛ وذلك من كثرة لبنها كما تقول قرون وشفوع، قال؛حلبانة ركْبانَةٍ صَفُوْفِ *** تخلط بين وبرٍ وصُوْفِ؛ويقال: الصّّفُوْفُ هي التي تَصُفُّ يديها عند الحلب.؛وصَفَّتِ الإبل قوائمها فهي صافَّةٌ وصَوَافُّ، قال الله تعالى: {فاذكروا اسم الله عليها صَوَافَّ} أي مَصْفُوْفَةً، فواعل بمعنى مفاعل، وقيل: مُصْطَفَّةً.؛ويقال: صَفَفْتُ للسرج صُفَّةً.؛وقال ابن دريد: صَفَّ الطائر: إذا بَسَطَ جناحيه. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يأتي القرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غَيَايَتان -أو: كأنهما ظُلتَّان- سوداوان بينهما شرقٌ أو كأنهما حِزقان من طيرٍ صَوَافّ.؛وصَفُّ: ضيعة بالمَعَرَّةِ.؛وقال ابن عباد: الصَّفَفُ الذي يلبسه الرجل تحت الدرع يوم الحرب.؛وقال غيره: الصَّفُّ دواءٌ تُبَيَّضُ به الأسنان.؛وصُفَّةُ الدّار والسرج: واحدة الصُّفَفِ.؛وقال الليث: عذاب يوم الصُّفَّةِ: كان قوم عصوا رسولهم فأرسل الله تعالى عليهم حرًا وغمًا غشيهم من فوقهم حتى هلكوا. قال الأزهري: الذي ذكر الله تعالى في كتابه عذاب يوم الظُّلةِ لا عذاب يوم الصُّفَّةِ. وعُذِّبَ قوم شعيب -صلوات الله عليه- به، ولا أدري ما عذاب يوم الصُّفَّةِ.؛وروى ابن مسعود -رضي الله عنه-: أن رجلًا من أهل الصُّفَّةِ مات فوجد في شَمْلَتِه ديناران؛ فقال النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «كَيَّتَانِ. أهل الصُّفَّةِ كانوا أضياف الإسلام وكانوا يبيتون في صُفَّةِ مسجد رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- وهي موضع مظَلَّلٌ من المسجد.؛وعشنا صُفَّةً من الدهر: أي زمانًا.؛والصَّفِيْفُ: ما صُفَّ في الشمس حتى يجف. ومنه حديث الزبير -رضي الله عنه-: أنه كان يتزود صَفِيْفَ الوحش وهو محرم.؛ويقال لما يصف على الجمر لينشوي: صَفِيْفٌ أيضًا، قال أمرؤ القيس؛فظل طهاة اللحم من بين منضجٍ *** صَفِيْفَ شِواءٍ أو قَدِيْرٍ معجلِ؛وصَفَفْتُ القوم: أقمتهم في الحرب وغيرها صَفًّا.؛والصَّفْصَفُ: المستوى من الأرض، قال الله تعالى: {فَيَذَرُها قاعًا صَفْصَفا}، قال العجاج؛من حبل وعساء تناصي صَفْصَا ***؛وقال الشماخ؛غَلبَاءُ رَقْبَاءُ عُلْكُوْمٌ مذكرةٌ *** لدَفِّها صَفْصَفٌ قدامه ميل؛وقال الليث: الصَّفْصَفَةُ دخيل في العربية؛ وهي الدويبة التي تسميها العجم السِّيْسْك.؛وقال ابن عباد: الصَّفْصَفُ حرف الجبل.؛والصَّفَاصِفُ: واد.؛والصَّفْصَافٌ: شجر الخلاف، الواحدة: صَفْصَافَةٌ.؛وفي حديث الحجاج أنه قال لطباخه: أعمل لي صَفْصَافَةً وأكثر فيجنها. الصَّفْصَافَةٌ لغة ثقفيةٌ -وزاد أبو عمرو: الصَّفْصَفَةُ-: وهي السِّكْبَاجَة؛ والفَيْجَنُ: السَّذَابُ.؛والصَّفْصَافُ: حصن معروف من ثغور المَصِيْصَةِ.؛وقال ابن دريد: الصُّفْصُفُ -بالضم-: العصفور؛ في بعض اللغات.؛وأصْفَفْتُ السرج: أي جعلت له صُفَّةً؛ لغة ضعيفة في صَفَفْتُه.؛والتَّصْفِيْفُ: مبالغة الصَّفِّ.؛وصافُّوهم في القتال. وفلان مُصَافِّي: أي صُفَّتُه بحذاء صُفَّتي.؛والتَّصَافُّ: التَّسَاطُرُ.؛واصطَفُّوا: أي قاموا صُفُوْفًا.؛وصَفْصَفَةُ العصفور: صوته.؛وصَفْصَفَ: إذا رعى الصَّفْصَافَ.؛وصَفْصَفَ: إذا سار وحده في الصَّفْصَفِ.؛والتركيب يدل على استواء في الشيء وتساوٍ بين شيئين في المقر.
المعجم: العباب الزاخر

زقب

المعنى: زَقَبْتُه في جُحْرِهِ، وزَقَبْتُ الجُرَذَ في الكُوَّةِ فانْزَقَبَ أَي أَدْخَلْتُه فدَخَل. وانْزَقَب في جُحْره: دَخَل، وزَقَبَه هو. التهذيب: ويقال انْزَبَق وانْزَقَب إذا دخل في الشيءِ.والزَّقَبُ: الطَّريقُ. والزَّقَبُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقةُ، واحدتها زَقَبةٌ؛ وقيل: الواحد والجمع سواءٌ. وطريقٌ زَقَبٌ أَي ضيِّقٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: ومَتْلَـفٍ مِثْـلِ فَرْقِ الرَّأْسِ، تَخْلُجُه مَطــارِبٌ زَقَبٌــ، أَمْيالُهـا فِيـحُ أَبدل زَقَباً مِن مَطارِبَ. قال أَبو عبيد: المَطارِبُ طُرُقٌ ضَيِّقةٌ، واحدتها مَطْرَبةٌ. والزَّقَبُ: الضَّيِّقةُ، ويروى: زُقُبٌ، بالضم.وقال اللحياني: طَريقٌ زَقَبٌ ضَيِّقٌ، فجعله صفةً؛ فزَقَبٌ على هذا من قول أَبي ذُؤَيْبٍ: مَطارِبٌ زَقَبٌ: نَعْت لِمَطارِبَ، وإِن كان لفظه لفظَ الواحد، ويروى: زُقُبٌ بالضم.وأَزْقُبانُ: موضع؛ قال الأَخطل: أَزَبُّ الحــاجِبَيْنِ بِعَــوْفِ ســَوْءٍ، مِــنَ النَّفَــرِ الـذين بأَزْقُبـانِ أَبو زيد: زَقَّبَ المُكَّاءُ تَزْقِيباً إذا صاح؛ وأَنشد: وما زَقَّبَ المُكَّاءُ في سَوْرَةِ الضُّحَى بنَـوْرٍ، مِـنَ الوَسْمِيِّ يَهتَزُّ، مائدِ
المعجم: لسان العرب

بحث

المعنى: بحث : (بَحَثَ) البَحْثُ: طَلَبُكَ الشَّيءَ فِي التُّراب. بَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً، وابْتَحَثَه، فَهُوَ يَتعَدَّى بِنَفسِهِ، وَكَثِيرًا مَا يَسْتَعْمِلهُ المُصَنِّفُون مُتعَدّياً بفي، فَيَقُولُونَ: بَحَثَ فيهِ، والمشهورُ التَّعْدِيةُ بَعَنْ، كَمَا للمصَنّف تَبعاً للجوهريّ وأَربابِ الأَفعالِ. والبَحْثُ: أَنْ يَسْأَلَ عَن شَيْءٍ ويَسْتَخْبِرَ. وبَحَثَ (عَنهُ، كمَنَع) يَبْحَثُ بَحْثاً: سَأَلَ. (و) كذالك (اسْتَبْحَثَ) ، واسْتَبْحَثَ عَنْه. (و) قَالَ الأَزْهَرِيّ: (ابْتَحَثَ وتَبَحَّثَ) عَن الشَّيْءِ بِمَعْنى واحدٍ، أَي (فَتَّشَ) عَنهُ، وَفِي نسختنا: انبحثَ بدل ابْتحثَ، وَهُوَ خطأٌ. وَفِي الْمثل: (كالباحِثِ عَن الشَّفْرَةِ) وَفِي آخَرَ (كبَاحِثَةٍ عَن حَفْتِها بِظِلْفِها) وَذَلِكَ أَنَّ شَاة بَحثتْ عَن سِكِّينٍ عَن التُّرَاب بِظِلْفِها، ثمَّ ذُبِحَت بِهِ. (و) قَوْلهم: ترَكْتُه بِمَبَاحِثِ البَقرِ: (مَبَاحِثُ البَقَرِ) : المَكانُ (القَفْرُ، أَو المكانُ المَجهولُ) ، يَعْنِي بِحَيْثُ لَا يُدْرَى أَين هُوَ. (والبَحْثُ: المَعْدنُ) يُبْحَث فِيهِ (عَن) الذَّهَب والفِضَّة، قَالَه شمِرٌ. (و) البَحْثُ (: الحَيَّةُ العظِيمةُ) لأَنها تَبحَثُ التُّرَابَ. (و) جاءَ فِي الحَدِيث: (أَن غلامَيْن كَانَا يَلعَبَانِ البَحْثَةَ) قَالَ شَمرٌ: (البَحْثَةُ) أَي بِالْفَتْح كَمَا يدلّ عَلَيْهِ إِطْلاقُه، ووجدْتُه فِي بعض الأُمهات مضبوطاً بِالقلمه مضمومَ الأَول (و) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: (البُحَّيْثَى) بضمّ فتشديد (؛ كسُمَّيْهَى) ومَثَّلَه ابْن شُمَيْلٍ بخُلَّيْطَى (: لَعِبٌ بالبُحَاثةِ) بالضمّ (أَي التُّراب) الَّذِي يُبْحَث عمّا يُطلَب فيهِ. قَالَه الأَزهَرِيّ.  (وانبحَثَ: لَعِبَ بِهِ) ، هاكذا فِي نُسْختِنا بتقدِيم النُّون على الموحّدة، والصّواب: وابْتَحَثَ، من بَاب الافتعال وأَنشد الأَصْمَعِيّ: كأَنّ آثارَ الطَّرَابِى تَنتَقِثْ حَوْلَكَ بُقَّيْرَى الوَلِيدِ المُبْتَحِثْ (و) فِي حَدِيث المِقْدَادِ: (أَبَتْ علينا سورَةُ (البُحُوث) {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 41) يَعْنِي: (سورَة التَّوْبةِ) والبَحُوث جَمعُ بَحْثٍ قَالَ ابْن الْأَثِير: ورأَيْت فِي الفائِقِ: سُورَة البَحُوث، كصَبَور، أَي بضبط القَلم وَمثله فِي نُسخَتنا. قَالَ: فإِن صَحَّتْ فَهِيَ فَعُول من أَبْنيةِ الْمُبَالغَة، وَيَقع على الذَّكر والأُنثى، كامرأَةٍ صَبورٍ وَيكون من بَاب إِضافة المَوصوفِ إِلَى الصّفة. وَفِي اللِّسَان: سمِّيَت بذلك، لأَنها بَحَثتْ عَن الْمُنَافِقين وأَسْرَارِهم، أَي استثارَتْها وفتَّشَتْ عَنْهَا، وَفِي الْفَائِق أَنّها تُسَمَّى المُبَعْثِرَة أَيضاً. (و) البَحُوثُ (من الإِبِلِ: الّتي) إِذا سارَتْ (تَبْحَث التُّرابَ بأَيْديها أُخُراً) ، بِضَمَّتَيْنِ، أَي تَرْمِى إِلى خَلْقِها، وعزَاه فِي التهذِيب إِلى أَبي عَمْرٍ و، وَقَالَ غَيره: البَحَوث: الإِبل تَبْتَحِث التُّرابَ بأَخفافِها أُخُراً فِي سَيْرِها. (والبَاحِثاءُ) ، بالمدّ: مِن جِحَرَةِ اليَرابِيع، (تَرابٌ يُشْبِه) ، وَفِي اللِّسَان: يخَيَّل إِليك أَنه (القاصعاءُ) وَلَيْسَ بهَا، وَالْجمع باحِثَاواتٌ. (وبَحَّاثٌ، ككَتَّانٍ: اسْم) رجلٍ من الصحابَةِ، وَهُوَ بحَّاثُ بنُ ثَعلبَةَ، وَقد رُوِيَ فِيهِ غيرُ ذَلِك. (وعلِيُّ بنُ محمّدٍ البحَّاثِيُّ راوِي) كتاب (التَّقاسيمه لابنِ حبَّانَ عَن) أَبي العَبَّاسِ الوليدِ بنِ أَحْمدَ بنِ محَمَّدٍ (الزَّوْزَنِيّ عَنهُ) ، كأَنه نِسْبةٌ إِلى جَدّ بَحَّاثٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البَحِيث: السِّرّ، وَمِنْه المَثل: (بَدَا  بَحِيثُهم) كَذَا فِي مَجْمع الأَمثال. وأَبو جَعْفرٍ محمّدُ بنُ الحُسيْن البَحَّاث: مُحَدِّث، قيّده المالينيّ.
المعجم: تاج العروس

برج

المعنى: برج : (البُرْجُ) من المدينةِ، (بالضّمِّ: الرُّكْنُ، والحصْنُ) ، والجمعُ أَبْرَاجٌ، وبُرُوجٌ. (وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ) ، والجمعُ كالجَمْعِ، وَهِي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً، ولكلِّ بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ.  وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالسَّمَآء ذَاتِ الْبُرُوجِ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 1) قيل: ذَات الكَوَاكِبِ، وَقيل: ذَات القُصُورِ فِي السّماءِ. ونُقِلَ ذالك عَن الفرَّاءِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} ، (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 78) البُرُوجُ هُنَا: الحُصُونُ، وَعَن اللَّيْث: بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ، وَقد تُسمَّى بُيوتٌ تُبْنَى على نواحِي أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً. وَفِي الصِّحَاح: يُرْجُ الحِصْنِ: رُكْنُه، والجَمْعُ بُرُوجٌ، وأَبْرَاجٌ. وَقَالَ الزجّاج: فِي قَوْله تَعَالَى: {جَعَلَ فِى السَّمَآء بُرُوجاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 61) قَالَ: البُرُوجُ: الكَواكِبُ العِظَامُ. (و) البُرْجُ (بنُ مُسْهِرٍ: الشّاعِرُ الطّائِيّ) ، مشهورٌ. (و) البُرْجُ (: ة، بأَصْفَهانَ، مِنْهَا) أَبو الفَرَجِ (عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ (الشّاعرُ) ، وَفِي نسخةٍ: الْكَاتِب، ثِقَة، تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة 406 (وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ) الأَصبَهانِيّ. (و) البُرْجُ (: د، شَدِيدُ البَرْدِ) . (و) البُرْجُ (: ع، بِدِمَشْقَ) ، هاكذا ذكرَه خليفةُ بنُ قاسِمٍ، وَلَا يُعْرَفُ الآنَ، ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ، (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عَبْدُ الله بنُ سَلَمَةَ) الدِّمَشْقِيّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ، وَعنهُ محمَّدُ بنُ الوَرْدِ. (و) البُرْجُ: (قَلْعَةٌ، أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ) . (و) البُرْجُ (: ع، بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ) . (وأَبُو البُرْجِ: القَاسِمُ بنُ حَنْبَل) وَفِي نُسْخَة جبل (الذُّبْيَانِيّ) وَهُوَ (شاعِرٌ إِسلامِيّ) . (والبَرَجُ، مُحَرَّكةً) : تَباعُدُ مَا بينَ الحاجِبَيْنِ.  وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ، وإِنما قيل للبُرُوجِ: بُرُوجٌ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها. والبَرَجُ: نَجَلُ العَيْنِ، وَهُوَ سَعَتُها، وَقيل: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ فِي شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها، وَفِي المُحْكَم: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ وَقيل: سَعَةُ بياضِ العَيْنِ، وعِظَمُ المُقْلَةِ، وحُسْنُ الحَدَقَة، وَقيل: هُوَ نَقاءُ بَيَاضِها، وصَفَاءُ سَوادِهَا، وَقيل: هُوَ (أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحْدِقاً بالسّوادِ كُلّهِ) لَا يَغِيبُ من سوادِهَا شَيْءٌ. بَرِجَ بَرَجاً، وَهُوَ أَبْرَجُ، وعَيْنٌ بَرْجَاءُ، وَفِي صِفةِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (أَدْلَمُ أَبْرَجُ) ، هُوَ من ذَلِك، وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيِّنَةُ البَرَجِ. (و) البَرَجُ: (الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أَو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلُومُ، ج أَبْراجٌ) . (وبُرْجانُ، كعُثْمَانَ: جِنْسٌ من الرُّومِ) يُسَمَّوْن كذالك، قَالَ الأَعشى: وهِرَقْلٌ يومَ ذِي سَاتِيدَمَا مِنْ بَنِي بُرْجانَ فِي البَأْسِ رُجُحْ يَقُول: هُمْ رُجُحٌ على بني بُرْجانَ، أَي هم أَرْجَحُ فِي القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ مِنْهُم. (و) بُرْجَانُ: اسمُ (لِصّ، م) يُقَال: أَسْرَقُ من بُرْجانَ، وبُرْجَانُ اسمٌ أَعجَميّ وضبَطَه غيرُ وَاحِد بِالْفَتْح، وَفِي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَالِ أَنّ (بُرْجاص) بالصّاد. قَالَ الجَوالِيقيّ وَغَيره: وَهُوَ غَلَط، قَالُوا: وَهَذَا لَقَبُه، واسْمه فُضَيْلٌ، وَيُقَال: فَضْلٌ، وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بني عُطَارِدٍ من بني سَعْدٍ، وَكَانَ مولى لبَنِي امرِىءِ القَيْسِ.  وَقَالَ المَيْدَانِيْ: هُوَ لِصٌّ كَانَ فِي نواحِي الكُوفَةِ، وصَلَبُوه، وسَرَقَ وَهُوَ مَصْلُوبٌ. (و) عَن اللَّيْثِ: (حِسَابُ البُرْجَانِ) بالضّم، هُوَ مثل قولِك: (مَا جُدَاءُ كَذا فِي كَذا، وَمَا جَذْرُ كَذَا فِي كَذا) ، وَفِي بعض النّسخ، كَذَا وَكَذَا، (فجُدَاؤُه) ، بالضّمّ (: مَبْلَغُه، وجَذْرُه) بِالْفَتْح (: أَصلُه الَّذِي يُضرَبُ بعضُه فِي بَعْضٍ، وجُملتُه البُرْجانُ) ، يُقَال: مَا جَذْرُ مائةٍ؟ فَيُقَال: عَشرةٌ، وَيُقَال: مَا جُدَاءُ عشرَة؟ فَيُقَال: مائةٌ. (وابنُ بَرَّجانَ، كهَيَّبَانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيّ) . (وأَبْرَجَ) الرَّجُلُ (: بَنَى بُرْجاً، كبَرَّجَ تَبْرِيجاً) . (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (بَرِجَ) أَمْرُه (كَفَرِحَ) ، إِذا (اتَّسَعَ أَمْرُه فِي الأَكلِ والشُّرْبِ) . (والبَارِجُ: المَلاّحُ الفَارِهُ) . (والبَارِجَةُ: سَفِينَةٌ كَبِيرَةٌ) ، وجمعُها البَوَارِجُ، وَهِي القَرَاقِيرُ والخَلايَا، قَالَه الأَصمعي، وقَيّد غيرُهُ فَقَالَ: إِنّها سَفِينَةٌ من سُفَنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ (للقِتَالِ) . (و) البارِجَةُ: (الشِّرِّيرُ) ، وَهُوَ الكَثِيرُ الشَّرِّ، يقالُ: مَا فُلانٌ إِلاّ بارِجَةٌ (تَرِيدُ أَنّه) قد جُمِعَ فِيهِ الشَّرّ، وَهُوَ مَجَازٌ. (وتَبَرَّجَتِ المَرْأَةُ تَبَرُّجاً) : أَظْهَرَت (زِينَتَها) ومحاسِنَها (للرِّجالِ) ، وَقيل: إِذا أَظْهَرَتْ وَجْهَها، وَقيل إِذا أَظْهَرَتِ المرأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِها ووَجْهِها قيل: تَبَرَّجَتْ، وتَرَى مَعَ ذَلِك فِي عينِها حُسْنَ نَظَرٍ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قولِه تَعَالَى: {غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) التَّبَرُّجُ: إِظهارُ الزِّينَةِ وَمَا يُسْتَدْعَى بهِ شَهْوَةُ الرّجالِ، وَقيل: إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ فِي مَشْيِهنّ ويَتَبَخْتَرْن. وَقَالَ الفرّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاْولَى} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 33)  ذالك فِي زَمنٍ وُلِدَ فِيهِ سيِّدُنا إِبراهِيمُ النّبيّ عَلَيْهِ السلامُ، كانَتِ المَرْأَةُ إِذ ذَاكَ تَلْبَسُ الدِّرْعَ من اللُّؤلُؤِ غيرَ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ، وَيُقَال: كانَت تَلْبَس الثِّيَابَ لَا تُوارِى جَسَدَها، فأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذالك، والمَذْمُومُ إِظْهارُ ذالك للأَجانِبِ، وأَمّا للزَّوْجِ فَلَا، صَرَّحَ بِهِ فقهاؤُنا. (والإِبْرِيجُ) بِالْكَسْرِ (: المِمْخَضَةُ) ، بِكَسْر الْمِيم، قَالَ الشَّاعِر: لقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبِي مَوَدَّتُها كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِه اللَّبَنُ الْهَاء فِي إِبْرِيجِه يرجعُ إِلى اللَّبَنِ. (وبُرْجَةُ) بالضّمّ، كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وإِطْلاقُه يَقْتَضِي الفتحَ، كَمَا فِي غير نسخةٍ (: فَرَسُ سِنانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ) ، هاكذا فِي نسخةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسَان: سِنَان بن أَبِي سِنانٍ. (و) برْجَة: (د، بالمَغْرِبِ) الصّوابُ بالأَنْدَلُسِ، وَهُوَ من أَعْمالِ المَرِيَّة بِهِ مَعَادِنُ الرَّصاصِ العجيبة على وادٍ يُعرفَ بوادِي عَذْراءَ، مُحَدَّقٍ بالأَزهارِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُسَمِّيها أَهلُهَا بَهْجَة؛ لبَهْجَةِ مَنْظَرِهَا. ونَضَارَتِهَا، وَفِيه يقولُ أَبو الفَضْلِ بنُ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيّ: حُطَّ الرِّحَالَ بِبرْجَهْ وارْتَدْ لِنَفْسِكَ بَهجهْ فِي قَلْعةٍ كسِلاحٍ ودوْحَةٍ مثلِ لُجَّهْ فحِصْنُها لكَ أَمْنٌ وحُسْنُهَا لَكَ فرْجَهْ كُلّ البِلادِ سِواها كعُمْرَةٍ وهْي حِجّهْ وانتقَلَ غالِبُ أَهلِهَا بعد اسْتِيلاءِ الكُفّارِ عليْها إِلى العَدْوَةِ وفاسَ، كَذَا قَالَه شيخُنا. (مِنْهُ المُقْرِىءُ عليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذامِيّ البُرْجِيّ) .  وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: فِيهِ صُوَرُ البُرُوجِ، قَالَه الزّجّاجُ. وَفِي التَّهْذِيب: قد صُوِّرَ فِيهِ تَصاوِيرُ كبُرُوجِ السُّورِ، قَالَ العَجّاج: وقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ المُبَرَّجَا وَقَالَ: كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُبَرَّجَا شَبَّهَ سَنَامَها بِبُرْجِ السُّورِ. وتَبَارِيجُ النَّبَاتِ: أَزاهِيرُه. والبُرُوجُ: القُصُورُ، وَقد تقَدَّم. وبَرْوَجُ، كجَوْهَر: مَدِينَةٌ عظيمةٌ بالهِنْد. وَبَرَايجُ، بالفَتْح: أُخْرَى بهَا.
المعجم: تاج العروس

سَجَلَ

المعنى: به ـُ سَجْلاً: رمى به من فوق. و ـ الشيءَ: أَرسلَهُ متَّصلاً. يُقال: سَجَلَ الماءَ: صبَّهُ صبّاً متصلاً. وسَجَلَ السُّورة والقصيدَة: قرأَها قراءَةً مُتَّصِلَةً.؛(أَسْجَلَ) فلانٌ: كَثُرَ خَيْرُهُ. و ـ الحوضَ ونحوهَ: ملأَهُ. و ـ فلاناً: أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَيْن، أَو أكثَرَ له من العطاءِ. و ـ له: كَتبَ كِتاباً. و ـ الشيءَ: أَرسلَهُ. يُقال: أَسجَلَ البَهْمَةَ مع أُمّها. وأَسجَلَ الكلامَ. و ـ أَطلَقَهُ وأَباحَهُ. يُقال: أَسجَلَ له الأَمر. وهذا أَمرٌ مُسجَلٌ: مطلقٌ مباحٌ لكلِّ واحد. و ـ الناسَ: تركهم.؛(ساجَلهُ): باراه وفاخَرَه.؛(سَجَّلَ): كتب السجِلّ. و ـ القاضي: قضَى وحَكَمَ وأَثبَتَ حُكْمَهُ في السِّجِلِّ. و ـ العَقْدَ ونحوه: قيَّدَه في سِجِلٍّ رَسميٍّ. و ـ الخطابَ ونحوه في البريد: قيده في سجلٍّ خاص، حفظاً له من الضَّياع. و ـ عليه بكذا: شَهَرَه.؛(انْسَجَلَ): يُقال: انْسَجَلَ الماءُ والدمعُ: انصَبَّ.؛(تساجَلُوا): تبارَوْا وتفاخَرُوا.؛(السَّاجُولُ): غلاف القارورة. (ج) سَوَاجيل.؛(السِّجِّيلُ): الطين المتحجِّر. وفي التنزيل العزيز: (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ). و ـ الديوان الذي كتب فيه عذاب الكُفَّار. و ـ وادٍ في جهنَّم.؛(السَّجْلُ): الدَّلْو العظيمة، مملوءَة، أَو فيها ماء قلّ أَو كثر. (مذكر). و ـ الضَّرْع العظيم. و ـ النصيب من الشيء. (ج) سُجُولٌ، وسِجَالٌ. ومنه: الحرب بينهم سجالٌ: نُصرتها بينهم متداوَلة. سَجْلٌ منها على هؤلاءِ، وآخر على هؤُلاء.؛(السِّجِلّ): الكتاب يُدَوَّن فيه ما يُرَاد حفظه. (ج) سِجِلاَّت (لا يُكَسَّرُ). و ـ الكاتب. وفي التنزيل العزيز: (كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ).؛(السَّجِيلةُ) من الدِّلاءِ: الضخمة.؛(المُسَجَّلُ): يُقال: عَقدٌ مُسَجَّلٌ. وخطاب مسجَّلٌ: اكتسب صفة الرسمية بإِثباته في دفتر خاصٍّ. (محدثة).؛(المُسْجَل): يُقال: فعلنا ذلك والدهر مُسْجَلٌ: لا يخاف أَحدٌ أَحداً.
المعجم: الوسيط

Pages