المعجم العربي الجامع

رَبِيطٌ

المعنى: جذ.: (ربط) | (صيغَةُ فَعيل). 1. "عَابِدٌ رَبِيطٌ": زَاهِدٌ، رَاهِبٌ. 2. "رَجُلٌ رَبِيطٌ": حَكِيمٌ. 3. "هُوَ رَبِيطُ الْجَأْشِ": رابِطُ الْجَأْشِ، لَا يَخَافُ وَلَا يَفْزَعُ. 4. "حَيوَانٌ رَبِيطٌ": مَرْبُوطٌ. "دَابَّةٌ رَبِيطَةٌ".
المعجم: معجم الغني

رَبيطَةٌ

المعنى: ما ارتُبِط من الدَّوابّ.
المعجم: القاموس

رَبيطٌ

المعنى: المَربوط؛ الرّاهِب أو الزّاهِد.؛-: الحَكيم.؛فلانٌ - الجَأْش: شُجاع ساكِن القَلْب لا يَخاف.
المعجم: القاموس

رُبُطٌ

المعنى: الخَيْل إذا رُبِطَتْ وعُلِفت، واحد رَبيط.
المعجم: القاموس

ربطه

المعنى: ـ رَبَطَهُ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه: شَدَّهُ، فهو مَرْبوطٌ ورَبِيطٌ. ـ والرِّباطُ: ما رُبِطَ به ـ ج: رُبُطٌ، والفُؤادُ، والمُواظَبَةُ على الأمرِ، ومُلازَمَةُ ثَغْرِ العَدُوّ، ـ كالمُرابَطَةِ، والخَيْلُ، أو الخَمْسُ منها فما فوقَها، وواحدُ الرِّباطاتِ المَبْنِيَّةِ. ـ أو المُرابَطَةُ: أن يَرْبُطَ كلٌّ من الفَريقَينِ خُيُولَهم في ثَغْرِه، وكلٌّ مُعِدٌّ لصاحبِه، فَسُمِّيَ المُقامُ في الثَّغْرِ رِباطاً، ومنه قوله تعالى: ـ {وصابِروا ورابِطوا} ، أو معناهُ انْتِظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، لِقولِه صلى الله عليه وسلم: "فَذلِكُم الرِّباطُ " . ـ والمِرْبَطُ، كمِنْبَرٍ: ما رُبِطَ به الدابَّةُ، ـ كالمِرْبَطَةِ. وكمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: مَوْضِعُه. ـ والرَّبِيطُ: التَّمْرُ اليابِسُ يوضَعُ في الجِرابِ، ويُصَبُّ عليه الماءُ، والبُسْرُ المَوْدُونُ، والراهِبُ، والزاهِدُ، والحَكيمُ ظَلَفَ نَفْسَه عن الدنيا، ـ كالرَّابِطِ في الثَّلاثِ، ولَقَبُ الغَوْثِ بنِ مُرِّ بنِ طابِخَة، لأنَّ أُمَّهُ كانت لا يَعيشُ لها ولَدٌ، فَنَذَرَتْ لَئِنْ عاشَ هذا لتَرْبطَنَّ برأسِه صُوفةً، ولَتَجْعَلَنَّه رَبِيطَ الكَعْبَةِ. فعاشَ، ففعلتْ، وجَعَلَتْه خادِماً للبيتِ حتى بَلَغَ، فَنَزَعَتْهُ، فَلُقِّبَ الرَّبيطَ، وبهاءٍ: ما ارتُبِطَ من الدوابِّ. ـ والمِرْبَطَة: نِسْعَةٌ لطيفَةٌ تُشَدُّ فوقَ خَشَبَةِ الرحْلِ. ـ ورابِطُ الجأشِ ورَبِيطُهُ: شُجاعٌ. ـ ورَبَطَ جأشُه رِباطَةً، بالكسر: اشْتَدَّ قلبُه، ـ وـ اللُّه تعالى على قلبِه: ألْهَمَهُ الصَّبْرَ، وقَوَّاهُ. ـ ونَفَسٌ رابِطٌ: واسعٌ أرِيضٌ. ـ ومَرْبُوطُ: ة بالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أهْلُها أطْوَلُ الناسِ أعْماراً، رأيتُ منهم أُناساً بالإِسْكَنْدَرِيَّة. ـ وارْتَبَطَ فَرَساً: اتَّخَذَه لِلرِّباطِ. ـ وماءٌ مُتَرابِطٌ: دائِمٌ لا يَنْزَحُ. ـ ومِرْباطٌ، كمِحْرابٍ: د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ.
المعجم: القاموس المحيط

ربط

المعنى: ربطت الشيْ أربطه وأربطه رَبطًا -والضمّ عن الأخفش-: أي شدَدْته. والموضعُ: مربطّ ومربطّ -بكسر الباء وفتحها-، يقال: ليس له مرِبطُ عَنزٍ، قال الحرثُ بن عُبادٍ في فَرسهِ النعامةَ: قرباّ مربطَ النعامةِ مني؛لقحتْ حربُ وائلٍ عن حيالِ؛وفي المثل: اسْتكرمتَ فارْبطْ، ويروى: أكرمْتَ: أي وجدتَ فرسًا كريمًا فأمْسكْه، يضربُ في وجوبِ الاحْتفاظ، ويروى: فارْتبطْ.؛ويقال: ربط لذلك الأمرْ جاشًا: أي صبر نفسه وحبسها عليه، وهو رابط الجأش، قال لبيد رضي الله عنه يصفُ نفسه؛رابطِ الجأش على فرجهمِ *** أعْطف الجونْ بمربوعٍ متلْ؛وقال عمرو بن أحمر الباهلي؛ولن ترى مثلي ذا شيبةٍ *** أعْلم ما ينفعُ مماّ يضرّ؛أرْبطَ جأشًا عن ذرى قومهِ *** إذْ قلصتْ عما تواري الأزر؛وقوله تعالى: {لولا أن ربطنا على قلبها}.؛الربط على القلب: إلهام الله عز وجل وتسديده وتقويته، ومنه قوله تعالى: {وربطنا على قلوبهم إذ قاموا} أي ألهمناهم الصبر.؛والرابطُ والربيطُ: الرّاهب والزاهدُ والحكيمُ الذي ربط نفسه عن الدنيا، وفي بعض الحديث قال ربيط بني إسْرائيل: زَينُ الحكيم الصمتْ.؛ويقال: نعم الربيط هذا: لما برتبطُ من الخيلْ.؛والربيط -أيضًا-: لقبُ الغوثْ بن مر بن طابخة بن الياس بن مضرَ بن نزارِ بن معدَ بن عدنان. قال ابن الكلبي: وهو الربيطُ؛ وهو صوفة، كانت أمة نذرتْ -وكان لا يعيشُ لها ولد- لئن عاش هذا لتربطن برأسه صوفة ولتجعلنه ربيط الكعبة، ففعلت وجعلته خادمًا للبيت حتى بلغ، ثم نزعته، فسمي الربيطْ.؛والربيط: البسرُ المودُوْن. وقال أبو عبيدٍ: إذا بلغ الثمر اليبس وضعَ في الحرارَ وصبّ عليه الماءُ، فذلك الربيط، فإن صب عليه الدبسُ فذلك المصقر. وقال ابن فارس: فأماّ قولهم للتمرْ: ربيطْ، فيقال انه الذي ييبسُ فيصبّ عليه الماءُ، قال: ولعل هذا من الدخيلْ، وقيل إنه بالدال: الربيدّ، وليس هو بأصْل.؛ورجل ربيط الجاش: أي شديدُ القلب كأنهّ يربط نفسه عن الفرار.؛ومربوط: من قرى الإسكندرية.؛ومرباطُ: بلدة على ساحل بحر الهندْ.؛ويقال: خلف فلان بالثغر جيشًا رابطةً. وببلدِ كذا رابطة من الخيلْ.؛والرباط: واحد الرباطاتِ المبنيةّ.؛والرباط: ما تشدّ به القربة والدابةُ وغيرهما، والجمع: ربطّ، قال الأخْطلُ يصف الأجنة في بطونِ الأتنِ؛تموَتُ طَوارًا وتَحْيا في أسِرتّها *** كما تَقلّبُ في الربِط المراويدُ؛وقطعَ الظبيُ رباطه: أي حبالتهَ. يقال: جاءَ فلان وقد قرض رباطه: إذا انصرفَ مجهودًا.؛والرباط: الخيل الخمس فما فوقها، قال بشيرُ ابن أبي بن جذيمة العبسيّ؛وان الرباط النكدَ من آل داحسٍ *** أبينْ فما يفلحنْ يوم رهانِ؛ورواية ابن دريدٍ: "جرينْ فلم يفلْحنْ". ويقال: لفلان رباط من الخيلْ؛ كما تقول: تلادّ؛ وهو أصلُ خيله.؛والرباط: المرابطةَ؛ وهي ملازمةَ ثغرٍ العدوّ.؛وقال القتبي: أن يربطَ هؤلاءٍ خيولهم ويربطَ هؤلاء خيولهم في ثغر، كل معد لصاحبه، فسمي المقام في الثغر رباطًا. وقوله تعالى: {وصابروا وربطوا} قال الأزهري: في قوله تعالى: {ورابطوا} قولانِ: أحدهما؟ أقيموا على جهادِ عدوكمَ بالحرب وارتباط الخيل-، والثاني ما قال رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظارُ الصلاةِ بعد الصرة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط. جعل هذه الأعمال مثل مرابطةِ الخيل، وقال جرير يهجو الفرزدق؛إذا آباؤنا وأبوك عدوا *** أبان المقرفات من العرَابِ؛فأوْرثك العلاة وأوْرثونا *** رِباطَ الخيلْ أفْنية القباِبِ؛وقال آخر؛قوْمّ رِباطُ الخيلِ وَسْط بيوتْهم *** وأسنةِ زرْقّ يخَلْنَ نجومْا؛وقال الليث: المرابطاتُ: جماعةُ الخيولِ الذين رَابطوا، قال: وفي الدّعاء: اللهمُ انصرْ جيوشَ المسُلمين وسراَياهم ومرابطاتهم: أي خَيْلَهم المرابطةَ قال: وفي بعض التفسير في قوله تعالى: {ورابطوا}: هو المُواظبة على الصلوات في موَاقتْتها.؛وتقول:فلان يرتبطُ كذا كذا رأسًا من الخيلْ وقد ارتْبطَ فرسًا: إذا اتخذَه للرباطّ.؛وحكى الشيباْنيّ: ماءّ مترابطِّ: أي دائمّ لاُ ينزَحُ.؛والتركيب يدلُّ على شدّ وثباتٍ.
المعجم: العباب الزاخر

رَبَطَ

المعنى: جأْشُه ـِ رِباطةً: اشتدَّ قلبُه فلم يفرَّ عند الفزع. و ـ الشيءَ ـُ رَبْطاً: شَدَّهُ. فهو مربوط، ورَبيط. ويُقال: رَبَطَ نفسَه عن كذا: مَنَعَها. وربط الله على قلبه بالصَّبْر: أَلهمَهُ إِيّاهُ وقوَّاه. وفي التنزيل العزيز، في قصة موسى: (إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي به لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ المؤْمِنِينَ).؛(رَابَطَ) مُرَابَطَةً، ورِباطاً: لازَم الثَّغْرَ وموضعَ المَخَافَة. يُقال: رَابَطَ الجيشُ. وفي التنزيل العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا). و ـ واظب على الأَمر ولازمه.؛(ارْتَبَطَ) في الحَبْلِ ونحوه: نَشِبَ وعَلِقَ. و ـ الدّابّةَ وغيرها: رَبَطَها. ويُقال: فلانٌ يَرْتَبِطُ من الدّوابّ كذا رأْساً. و ـ فَرَساً: اتَّخَذَه للرِّباط.؛(تَرَابَطَ) الماء في المكان: لم يبْرَحْهُ ولم يخرُجْ منه.؛(التَّرَابُط): (في علم الفلسفة): قِيامُ علاقة بين مُدْرَكَيْن لاقْتِرَانهما في الذهن بِسَبب ما. (مج).؛(الرَّابِطُ) يُقال: هو رابط الجَأْش: شجاعٌ قويُّ القلب. ونَفَسٌ رَابِطٌ: واسع عَريض.؛(الرَّابطَةُ): العَلاقَةُ والوُصْلَةُ بين الشيئين. و ـ من الدَّوابِّ ونحوها: المربوطة. و ـ الجماعة يجمَعُهم أَمر يشتركون فيه. يُقال: رَابِطَةُ الأُدباء، ورابِطة القُرَّاء، ونحو ذلك. (محدثة). (ج) روابطُ.؛(الرِّبَاطُ): ما يُرْبَطُ به. ويُقال: قَرَض رِبَاطه: مات، أَو أَبَلَّ من مَرضِه. ويُقال: جاءَ وقد قَرَضَ رِبَاطَه: إِِذا انْصَرَفَ مجهوداً. وربَاطُ الخيل: مَرَابطُها لخمسٍ منها فما فوقها. ويُقال: له رباطٌ من الخيل، كما تقول: تِلاد. و ـ الخيلُ نفسُها. و ـ موضع المرابطة. و ـ ملجأُ الفقراء من الصُّوفية. و ـ الفؤاد. (ج) رُبُطٌ.؛(الرَّبْطُ): (في علم الفلسفة): إِحداث علاقة بين مُدْرَكَيْن لاقترانهما في الذهن بسبب ما. (مج).؛(الرَّبطةُ): الحُزْمَة.؛(الرَّبيطُ): المَربوطُ. و ـ الراهب. و ـ الزاهد. وفي الحديث: (أَن رَبيطَ بني إِسرائيل قال: زَيْنُ الحكيم الصَّمْت). و ـ التمر اليابس يوضع في الجراب ثم يُصَبّ عليه الماء. و ـ البُسْرُ المنقوع. ويُقال: هو رَبيطُ الجأشِ: رابِطُه.؛(الرَّبيطَةُ): الدَّوابُّ المربوطَة. (ج) ربائط.؛(المُرابِطةُ): الجماعةُ من الناس، والخيل تلزم الثغر مما يلي العَدُوّ.؛(المِرْبَطُ): ما تُرْبَطُ به الدَّوابُ. (ج) مرابط.؛(المِرْبَطَةُ): المِربَطُ.
المعجم: الوسيط

ربط

المعنى: ربط رَبَطَهُ، أَي الشَّيْءَ يَرْبِطُهُ، بالكَسْرِ: ويرْبُطُه، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن الأَخْفَشِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، رَبْطاً: شَدَّهُ، فَهُوَ مَرْبُوطٌ ورَبِيطٌ، يُقَالُ: دابَّةٌ رَبيطٌ، أَي مَرْبُوطَةٌ. والرِّبَاطُ، بالكَسْرِ: مَا رُبِطَ بِهِ، أَي شُدَّ بِهِ، وَفِي العُبَاب والصّحاح: مَا تُشَدُّ بِهِ القِرْبَةُ والدَّابَّةُ وَغَيرهمَا، ج: رُبُطٌ، بضمٍّ فسُكونٍ، والأَصْلُ فِيهِ ككُتُبٍ، والإِسْكان حائزٌ عَلَى التَّخْفيفِ، قالَ الأَخْطَلُ، يَصِفُ الأَجِنَّةَ فِي بُطُونِ الأُتُنِ: (مِثْل الدَّعامِيص فِي الأَرْحامِ غائِرَةً  ...  سُدَّ الخَصاصُ عَلَيْهَا فَهُوَ مَسْدودُ) (تَموتُ طَوْراً وتَحْيا فِي أَسِرَّتِها  ...  كَمَا تَقَلَّبُ فِي الرُّبْطِ المَرَاوِيدُ) كَذَا فِي الصّحاح والعُبَاب، ويُرْوَى: كَمَا تَفَلَّتُ، وَهَكَذَا وُجِدَ فِي دِيوانِ الأَخْطَلِ بخَطِّ أَبي زَكَرِيَّا. والرِّبَاطُ: الفُؤادُ، كأَنَّ الجِسْم رُبِطَ بِهِ. والرِّبَاطُ: المُواظَبَةُ عَلَى الأَمْرِ. قالَ الفارِسِيُّ: هُوَ ثَانٍ من لُزُومِ الثَّغْرِ، ولُزُومُ الثَّغْرِ: ثانٍ من رِباطِ الخَيْلِ.  والرِّبَاط: مُلازَمَةُ ثَغْرِ العَدُوِّ، كالمُرابَطَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. ورِبَاطُ الخَيْلِ: مُرابَطَتُها، ورُبَّما سُمِّيَ الخَيْلُ رِبَاطاً. أَو الرِّبَاطُ: الخَيْلُ الخَمْسُ مِنْها فَمَا فَوْقَها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، وَهُوَ بُشَيْرُ بنُ أَبي حُمَام العَبْسِيُّ:) (وإِنَّ الرِّبَاطَ النُّكْدَ من آلِ داحِسٍ  ...  أَبْيَنُ فَمَا يُفْلِحْنَ يومَ رِهَانِ) كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللّسَان: دُونَ رِهَان. ورِوايَةُ ابنُ دُرَيْدٍ: جَرَيْنَ فلمْ يُفْلِحْنَ. وزادَ الجَوْهَرِيّ: يُقَالُ: لفُلانٍ رِبَاطٌ من الخَيْل، كَمَا تَقول: تِلاَدٌ، وَهُوَ أَصْلُ خَيْلِه. والرِّبَاطُ أَيْضاً: واحِدُ الرِّبَاطَاتِ المَبْنِيَّةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو المُرَابَطَةُ فِي الأَصلِ: أَنْ يَرْبُطَ كلٌّ من الفَرِيقَيْنِ خُيُولَهُم فِي ثَغْرِهِ، وكلٌّ مُعِدٌّ لصاحِبه، فسُمِّيَ المُقامُ فِي الثَّغْرِ رِبَاطاً. قالَهُ القُتَيْبِيُّ، عَلَى مَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَفِي اللّسَان: ثمَّ صارَ لُزُومُ الثَّغْرِ رِبَاطاً، وربَّما سُمِّيَت الخَيْلُ أَنْفُسُها رِبَاطاً، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى اصْبِروا وصَابِروا ورَابِطُوا جاءَ فِي تَفْسيرِه: اصْبِروا عَلَى دِينِكم، وصابِروا عَلَى عَدُوَّكُم، ورابِطوا، أَي أَقيموا عَلَى جِهادِ عَدُوِّكُم بالحَرْبِ وارْتِباطِ الخَيْل، أَو مَعْنَاهُ المُحافَظَةُ عَلَى مَوَاقيتِ الصَّلاة، وقِيل: المُواظَبَةُ عَلَيْهَا، وقِيل انْتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، لقَوْله صَلّى اللهُ تعالَى عَلَيْهِ وسَلّم فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه: أَلا أَدُلُّكُم عَلَى مَا يَمْحُو الله بهِ الخَطايا ويَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجاتِ قَالُوا:  بلَى يَا رَسُولُ الله، قالَ: إِسْباغُ الوُضوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وكَثرَةُ الخُطَا إِلَى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، فذلِكُم الرِّبَاطُ، فذلِكُم الرِّبَاطُ، فذلِكُم الرِّبَاطُ فشبَّهَ مَا ذَكَرَهُ من الأَفعالِ الصَّالِحَةِ بِهِ. والقَوْلانِ ذَكَرَهُما الأّزْهَرِيّ. قُلْتُ: فيَكونُ الرِّبَاطُ: مصدَرَ رابَطْتُ: أَي لازَمْتُ، وقِيل: هُوَ هاهُنا اسمٌ لما يُرْبَطُ بِهِ الشَّيْءُ، أَي يُشَدُّ، يَعْني أَنَّ هَذِه الخِلالَ تَرْبِطُ صاحِبَها عَن المَعَاصِي، وتَكُفُّه عَن المَحارِم. والمِرْبَطُ، كمِنْبَرٍ: مَا رُبِطَ بِهِ الدَّابَّةُ، كالمِرْبَطَةِ، كَمَا فِي اللّسَان. والمَرْبَطُ، كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: مَوْضِعُهُ، أَي مَوْضِعُ رَبْطِ الدَّابَّةِ، وَهُوَ من الظُّروفِ المَخْصوصَةِ، وَلَا يَجْري مجْرَى مَنَاطَ الثُّرَيَّا، لَا تَقول: هُوَ مِنِّي مَرْبَطَ الفَرَسِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: فمنْ قالَ فِي المُسْتَقْبَلِ: أَرْبِطُ، بالكَسْرِ، قالَ فِي اسمِ المكانِ: المَرْبِطُ، بالكَسْرِ، وَمن قالَ: أَرْبُطُ، بالضَّمِّ، قالَ فِي اسمِ المكانِ: المَرْبَطُ، بالفَتْحِ، ويُقَالُ: لَيْسَ لَهُ مَرْبِطُ عَنْزٍ. وَفِي العُبَاب: قالَ الحارِثُ ابْن عبَّادٍ فِي فَرَسِه النَّعامَة: (قَرِّبا مَرْبِطَ النَّعامَةِ مِنِّي  ...  لَقِحَتْ حَرْبُ وَائلٍ عَن حِيَالِ) والرَّبِيطُ، كأَميرٍ: التَّمْرُ اليابِسُ يُوضَعُ فِي الجِرابِ ويُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِذا بَلَغَ التَّمْرُ اليُبْسَ وُضِعَ فِي الجِرارِ، وصُبَّ عَلَيْهِ الماءُ فَذَلِك الرَّبِيطُ، فإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الدِّبْسُ فَذَلِك المُصَقَّر، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ، فَقَالَ: هُوَ تَمْرٌ يُجْعَل فِي الجِرارِ ويُبَلُّ بالماءِ ليَعُودَ كالرُّطب، وهُو مَجَازٌ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: فأَمَّا قولُهم للتَّمْرِ: رَبيطٌ فَيُقَال: إِنَّهُ الَّذي يَيْبَس فيُصَبُّ) عَلَيْهِ الماءُ، قالَ: ولعلَّ هَذَا من الدَّخِيلِ. وقِيل: إِنَّهُ بالدَّالِ: الرَّبِيدُ وَلَيْسَ بأَصْلٍ. وَفِي الصّحاح: الرَّبِيطُ: البُسْرُ المَوْدونُ. والرَّبِيطُ: الرَّاهِبُ، والزَّاهِدُ، والحَكيمُ الَّذي ظَلَفَ، أَي رَبَطَ نفسَهُ عَن الدُّنيا، أَي سَدَّها ومَنَعَها، ومِنْهُ الحَديثُ: إِنَّ رَبيطَ بَني إِسْرائيلَ قالَ: زَيْنُ الحَكيمِ الصَّمْتُ كالرَّابِطِ فِي الثَّلاثِ، الأَوَّلُ مِنْهَا عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. والرَّبِيطُ: لَقَبُ الغَوْثِ بنِ مُرّ، ووقَعَ فِي الصّحاح: مُرَّة، وَهُوَ مَهَم، أَي ابْن طابِخَةَ بن الْياس ابنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ. قالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: لأَنَّ أُمَّهُ كانتْ لَا يَعيشُ لَهَا وَلَدٌ، فَنَذَرَتْ لئِنْ عَاشَ هَذَا لَتَرْبُطَنَّ برأْسِهِ صُوفَةً، ولَتَجْعَلَنَّهُ رَبيطَ الكَعْبَةِ، فعاشَ ففَعَلَتْ، وجعَلَتْه خادِماً للبَيْتِ حتَّى بَلَغَ الحُلُمَ فنَزَعَتْهُ، فلُقِّبَ الرَّبيطَ، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والرَّبِيطَةُ، بهاءٍ: مَا ارْتُبِطَ من الدَّوابِّ. وَفِي الصّحاح: وفُلانٌ يَرْتَبِطُ كَذَا رأْساً من الدَّوابِّ، ويُقَالُ: نِعْمَ الرَّبِيطُ هَذَا، لِمَا يُرْتَبَطُ منَ الخَيْلِ. والمِرْبَطَةُ، بالكَسْرِ: نِسْعَةٌ لَطيفةٌ تُشَدُّ فَوْقَ خَشَبَةِ، هَكَذا فِي النُّسَخ بالموَحَّدَة والخاءِ وَهُوَ غَلَطٌ، صَوَابه: حَشِيَّة الرَّحْلِ، بالحاءِ المُهْمَلَة والتَّحْتِيَّة. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ رابِطُ الجَأْشِ، ورَبِيطُهُ، أَي شُجاعٌ شَديدُ القَلْبِ، كَأَنَّهُ يَرْبِطُ نفْسَه عَن الفِرارِ يَكُفُّهَا بجَرَاءَتِه وشَجَاعَتِه. ورَبَطَ جَأْشَهُ رِباطَةً، بالكَسْرِ، أَي اشتَدَّ قلبُه، ووَثُقَ وحَزُمَ فَلم يَفِرَّ عِنْد الرَّوْعِ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: لَوْلَا رَجَاحَة عَقْلِه، ورَبَاطَةُ جَأْشِه، مَا طَمِعَ الجَدُّ العاثِرُ فِي انْتِعاشِه. وَمن المَجَازِ: رَبَطَ الله تعالَى عَلَى قلبِه، أَي أَلْهَمَهُ الصَّبرَ، وشَدَّه وقَوَّاهُ، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلَى قَلْبِها. وَكَذَا قَوْله تَعَالَى ورَبَطْنا عَلَى قُلُوبِهم إذْ قامُوا أَي أَلْهَمْناهُم الصَّبْرَ. ونَفَسٌ رابِطٌ: واسِعٌ أرِيضٌ، وَحكى ابْن الأَعْرَابِيّ عَن بعضِ العَرَب أَنَّهُ قالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لي والجِلْدُ بارِدٌ، والنَّفسُ رابِطٌ والصُّحُفُ مُنْتَشِرَة، والتَّوْبَةُ مَقْبولَةٌ، يَعْنِي فِي صِحَّته قبل الحمَامِ، وذَكَّر النَّفْس حَمْلاً عَلَى الرُّوحِ، وإِنْ شِئْتَ عَلَى النَّسَبِ. ومَرْبوطُ: ة، بالإِسْكَنْدرِيَّةِ، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْه، وَهُوَ وَهَمٌ ظاهرٌ مِنْهُ، والصَّوَابُ: أَنَّ القريَةَ المَذْكورَةَ هِيَ مَرْيوطُ بالتَّحتِيَّة، لَا بالموَحَّدَة، وأَعادَه الصَّاغَانِيُّ ثَانِيًا عَلَى الصَّوابِ فِي ر ي ط فِي التكملة، وذكرَ أَنَّ أَهْلَها أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْماراً، وقالَ فِيهَا: إِنَّها من كُوَرِ الإِسكنْدَرِيَّة. قالَ المُصَنِّفُ: وَقَدْ رَأَيْتُ مِنْهُم أُناساً بالإِسكندَرِيَّةِ، وبثَغْرِ رَشِيد مِنْهُم جَماعَةٌ. وارْتَبَطَ فَرَساً: اتَّخذَهُ للرِّبَاطِ أَي لمُرابَطَةِ العَدوِّ وتقولُ هُوَ يَرْتَبِطُ كَذَا وَكَذَا من الخَيْلِ. وحكَى الشَّيْبانِيُّ: ماءٌ مُتَرَابِطٌ، أَي دائِمٌ لَا يَنْزَحُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَدْ تَرَابَطَ الماءُ فِي مكانِ كَذَا وَكَذَا، إِذا لم يبرَحْه وَلم يَخْرجْ مِنْهُ، وهُو مَجَازٌ، قالَ الشَّاعِر يَصِفُ سَحاباً:) (تَرَى الماءَ مِنْهُ مكنف مُتَرابِطٌ  ...  ومُنْحَدِرٌ ضاقَتْ بِهِ الأَرْضُ سائِحُ)  ومِرْباطٌ، كمحْرابٍ: د، بساحِل بحْرِ الهنْد ممَّا يَلِي اليَمَن، فِي أَعْمالِ حَضْرَمَوْتَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: ارْتَبَطَ الدَّابَّةَ، كرَبَطَها بحَبْلٍ لئلاّ تَفِرَّ. وخَلَّفَ فلانٌ بالثَّغْرِ خَيْلاً رابِطَةً، وببَلَدِ كَذَا رَابِطَةٌ من الخَيْلِ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي حَديثِ ابنِ الأَكْوَعِ: فرَبَطْتُ عَلَيْهِ أَسْتَبْقي نَفْسِي، أَي تأَخَّرْتُ عَنهُ، كَأَنَّهُ حَبَسَ نفسَه وشدَّها. والرُّبُطُ، بضَمَّتَيْنِ: الخَيْلُ تُرْبَط بالأَفْنِية وتُعلَفُ، واحِدُها رَبِيطٌ، ويُجمعُ الرُّبُط رِبَاطاً، وَهُوَ جمعُ الجَمْعِ. وقالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى ومِنْ رِباطِ الخَيْلَ، قالَ: يُريدُ الإِناثَ من الخَيْل. والرِّبَاطُ: النَّفْسُ، وقالَ العجَّاج يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا: فبَاتَ وَهُوَ ثابِتُ الرِّبَاطِ أَي ثابِتُ النَّفْسِ. وارْتَبَطَ فِي الحَبْلِ: نَشِبَ، عَن اللِّحْيانِيّ. والرَّبِيطُ: الذَّاهبُ، عَن الزَّجاجِيِّ، فكأَنَّه ضِدٌّ، كَمَا فِي اللّسَان. والارْتِباطُ: الاعْتِلاقُ، نَقَلَهُ الطِّيبِيُّ عَن الزَّجَّاجِ وأَبي عُبَيْدَة. وَفِي المَثَل: اسْتَكْرَمْتَ فارْبِطْ ويُرْوَى: أَكْرَمْتَ. أَي وَجَدْتَ فَرَساً كَرِيمًا فاحْفَظْه، يُضْرَبُ فِي وُجوبِ الاحْتِفاظِ بالنَّفائِسِ، ويُرْوَى فارْتَبِط.  ويُقَالُ: رَبَطَ لذَلِك الأَمْرِ جَأْشاً، أَي صَبَرَ نَفْسَه وحَبَسَها عَلَيْهِ. وقالَ اللَّيْثُ: المُرابِطاتُ: جماعَةُ الخُيُولِ الَّذينَ رَابَطوا. قالَ: وَفِي الدُّعاءِ: اللهمَّ انْصُرْ جُيُوشَ المسْلِمين وسَرَايَاهُم ومُرَابِطاتُهم، أَي خَيْلَهم المُرابِطَة. ويُقَالُ: وَقَفَ مالَهُ عَلَى المُرابَطَةِ، وهم الجِماعَةُ رَابَطُوا. والغُزاةُ فِي مَرَابِطهم ومُرَابَطاتِهم، أَي مواضعُ المُرابَطَةِ. وَفِي الصّحاح: قَطَعَ الظَبْيُ رِبَاطَهُ، أَي حِبَالَتَه. ويُقَالُ: جاءَ فلانٌ وَقَدْ قَرَضَ رِبَاطَهُ، إِذا ننْصَرَفَ مَجْهوداً، وهُو مَجَازٌ. وَفِي الأَسَاسِ: قَرَضَ فلانٌ رِبَاطَه، إِذا ماتَ، وَقَدْ تَقَدَّم هَذَا للمصنِّف فِي ق ر ض. والرَّابِطَةُ: العُلْقَةُ والوُصْلَةُ. والرَّبَّاطُ: كشَدَّادٍ: من يَرْبِطُ الأَوْتارَ. والمُرابِطُ: لَقَبُ جَماعةٍ من المَغَارِبة، مِنْهُم القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ سَعيدٍ بنِ وَهْبٍ الأَندَلُسيّ عُرِفَ بابنِ المُرابِطِ، قَاضِي المَرِيَّةِ وعالِمُها، شَرَحَ صَحيحَ البُخاريِّ، توفِّي سنة وَمن المُتَأَخِّرينَ: شيخُ مَشايِخ شُيُوخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبي بكرٍ الدَّلائِيّ، حدَّثَ عَنهُ العَلاّمَةُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحُسَيْن الوَرْزازِيّ وَغَيره. ورِبَاطُ الفَتْحِ: مدينَةٌ قُرْبَ سَلاَ، عَلَى نهْرٍ بالقُرْبِ من البحْرِ المُحيطِ، بَنَاها الأَميرُ المَنْصورُ يَعْقوبُ بنُ تَاشفين عَلَى هَيْئَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ.) 
المعجم: تاج العروس

ربط

المعنى: ربط الدابة: شدّها بالرّباط والمربط وهو الحبل، وقطعت الدابة رباطها ومربطها، والخيل ربطها ومرابطها. والفرس في مربطه، والخيل في مرابطها. وفرس ربيط: مربوط لا يرود. وارتبط فلان فرساً. وفي مثل "استكرمت فارتبط" وفيهم رباط الخيل: حبسها واقتناؤها. قال: فينا رباط جياد الخيل معلمةً وفي كليب رباط اللؤم والعار وأعدوا رباط الخيل وهي ما يرتبط منها. ورابط الجيش: أقام في الثغر والأصل أن يربط هؤلاء وهؤلاء خيلهم، ثم سمي الإقامة في الثغر مرابطةً ورباطاً. والغزاة في مرابطهم ومرابطاتهم وهي مواضع المرابطة. ووقف ماله على المرابطة وهي الجماعة التي رابطت، ومنه اللهم انصر جيوش المسلمين ومرابطاتهم. ومن المجاز: ربط الله على قلبه: صبره "لولا أن ربطنا على قلبها" ورجل رابط الجأش وربيط الجأش. وقد ربط رباطة. ولولا رجاحة رأيه ورباطة جأشه، لما طمع الجدّ العاثر في انتعاشه. وفرض فلان رباطه إذا مات وبلّ من مرضه. وأصبح قد ربط الله عنه وجعه. وترابط الماء في مكان كذا إذا لم يخرج من مجتمعه وركد فيه، وماء مترابط. قال يصف سحاباً: تـرى الماء منه ملتقٍ مترابط ومنجـرد ضـاقت به الأرض سائح منجرد: جار ذاهب. وعنده ربيط طيب وهو تمر يجعل في الجرار ويبل بالماء فيعود كالرطب.
المعجم: أساس البلاغة

ربط

المعنى: رَبَطَ الشيءَ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه رَبْطاً، فهو مَرْبُوطٌ ورَبِيطٌ: شدَّه. والرِّباطُ: ما رُبِطَ به، والجمع رُبُطٌ، وربَط الدابةَ يربِطُها ويربُطُها رَبْطاً وارْتَبَطَها. وفلان يرتَبِطُ كذا رأْساً من الدوابّ، ودابَّةٌ رَبِيطٌ: مَربوطة.والمِرْبَطُ والمِرْبَطةُ: ما ربَطها به. والمَرْبِطُ والمَرْبَطُ: موضع رَبْطها، وهو من الظروف المخصوصة، ولا يَجْرِي مَجْرى مَنْزِلةَ الولد ومَناطَ الثُّرَيّا، لا تقول هو مني مَرْبَطَ الفرس، قال ابن بري: فمن قال في المستقبل أَرْبِطُ، بالكسر، قال في اسم المكان المَرْبِطُ، بالكسر، ومن قال أَربُط، بالضم، قال في اسم المكان مَرْبَطاً، بالفتح. ويقال: ليس له مَرْبِطُ عَنْزٍ. والمِرْبَطةُ من الرَّحْل: نِسْعةٌ لطيفة تشدّ فوق الحَشِيَّةِ. والرَّبِيطُ: ما ارْتُبِط من الدوابّ.ويقال: نِعم الرَّبِيطُ هذا لما يُرْتَبَطُ من الخيل. ويقال: لفلان رِباطٌ من الخيل كما تقول تِلادٌ، وهو أَصلُ خيلِه. وقد خَلَّف فلان بالثَّغْر خيلاً رابِطةً، وببلد كذا رابِطةٌ من الخيل. ورِباطُ الخيلِ: مُرابَطَتُها.والرِّباطُ من الخيل: الخمسةُ فما فوقها؛ قال بُشَير ابن أَبي حمام العَبْسِيّ: وإِنَّ الرِّبـاطَ النُّكْـدَ من آلِ داحِسٍ أَبَيْنَــ، فمـا يُفْلِحْـن دُونَ رِهـان والرِّباطُ والمُرابَطةُ: مُلازمةُ ثَغْرِ العَدُوِّ، وأَصله أَن يَرْبِطَ كلُّ واحد من الفَريقين خيلَه، ثم صار لزومُ الثَّغْرِ رِباطاً، وربما سميت الخيلُ أَنفُسها رِباطاً. والرِّباطُ: المُواظَبةُ على الأَمر. قال الفارسي: هو ثانٍ من لزومِ الثغر، ولزومُ الثغْر ثانٍ من رِباط الخيل.وقوله عزَّ وجلَّ: وصابِرُوا ورابِطُوا؛ قيل: معناه حافِظُوا، وقيل: واظِبُوا على مَواقِيت الصلاة. وفي الحديث عن أَبي هريرة: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: أَلا أَدُلُّكم على ما يَمْحو اللّهُ به الخَطايا ويَرْفَعُ به الدرجاتِ؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: إِسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِه، وكثرةُ الخُطى إِلى المساجِد، وانْتِظارُ الصلاةِ بعد الصلاة، فذلِكم الرِّباطُ؛ الرِّباطُ في الأَصل: الإِقامةُ على جِهادِ العدوِّ بالحرب، وارتِباطُ الخيل وإِعْدادُها، فشبَّه ما ذكر من الأَفعال الصالحة به. قال القتيبيّ: أَصل المُرابَطةِ أَن يَرْبطَ الفَرِيقانِ خيولها في ثَغْرٍ كلٌّ منهما مُعِدّ لصاحبه، فسمي المُقامُ في الثُّغور رِباطاً؛ ومنه قوله: فذلكم الرِّباطُ أَي أَنَّ المُواظبةَ على الطهارة والصلاة كالجهاد في سبيل اللّه، فيكون الرِّباطُ مصدرَ رابطْتُ أَي لازمت، وقيل: هو ههنا اسم لما يُرْبَطُ به الشيء أَي يُشَدُّ، يعني أَنَّ هذه الخِلال تَرْبِطُ صاحبها عن المعاصي وتكفُّه عن المحارم. وفي الحديث: أَنَّ رَبِيطَ بني إِسرائيل قال: زَيْنُ الحَكيِم الصمْتُ أَي زاهِدهم وحكِيمهم الذي يَرْبُطُ نفسه عن الدنيا أَي يَشُدُّها ويمنَعُها. وفي حديث عديّ: قال الشعبي وكان لنا جاراً ورَبيطاً بالنهْرَيْنِ؛ ومنه حديث ابن الأَكواع: فَرَبَطْتُ عليه أَسْتَبْقِي نفْسِي أَي تأَخرت عنه كأَنه حبَس نفْسَه وشدّها. قال الأَزهري: أَراد النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم،بقوله فذلكم الرِّباطُ، قوله عزّ وجل: يا أَيها الذين آمنوا اصْبِرُوا وصابِرُا ورابِطُوا؛ وجاءَ في تفسيره: اصبروا على دِينكم وصابروا عدوَّكم ورابطوا أَي أَقيموا على جهاده بالحرب. قال الأَزهري: وأَصل الرِّباط من مَرابِطِ الخيل وهو ارْتِباطُها بِإِزاء العدوّ في بعض الثغورِ، والعرب تسمي الخيل إذا رُبطت بالأَفنية وعُلِفَتْ: رُبُطاً، واحدها رَبيطٌ، ويجمع الرُّبُطُ رِباطاً، وهو جمع الجمع، قال اللّه تعالى: ومن رِباطِ الخيل تُرهبون به عَدُوَّ اللّه وعدوَّكم؛ قال الفرّاء في قوله ومن رباط الخيل، قال: يريد الإِناث من الخيل، وقال: الرِّباطُ مُرابَطةُ العدوِّ وملازَمةُ الثغر، والرجلُ مُرابِطٌ. والمُرابِطاتُ: جماعات الخيول التي رابَطَت. ويقال: ترَابَط الماءُ في مكان كذا وكذا إذا لم يبرحْه ولم يخرج منه فهو ماءٌ مُترابِطٌ أَي دائمٌ لا يَنْزَحُ؛ قال الشاعر يصف سحاباً: تَـرَى المـاء منـه مُلْتـقٍ مُترابِطٌ ومُنْحَـدِرٌ، ضـاقَتْ بـه الأَرضُ، سائحُ والرِّباطُ: الفُؤَاد كأَنَّ الجسم رُبِطَ به. ورجل رابِطُ الجَأْشِ ورَبِيطُ الجأْشِ أَي شديد القلب كأَنه يرْبُط نفْسَه عن الفِرار يكُفُّها بجُرْأَته وشَجاعته. وربَطَ جأْشُه رِباطةً: اشتدَّ قلبُه ووَثُقَ وحَزُمَ فلم يَفِرّ عند الرَّوْعِ؛ وقال العجاج يصف ثوراً وحْشيّاً: فبـــاتَ وهــو ثــابتُ الرِّبــاطِ أَي ثابِتُ النفْسِ. وربَطَ اللّهُ على قلبِه بالصبرِ أَي أَلهَمه الصبْرَ وشدَّه وقَوّاه. ونَفَسٌ رابِطٌ: واسِعٌ أَريضٌ، وحكى ابن الأَعْرابي عن بعض العرب أَنه قال: اللهم اغْفِر لي والجِلْدُ بارِدٌ والنفْسُ رابِطٌ والصُّحُفُ منتَشِرة والتوْبةُ مقبولةٌ، يعني في صحَّته قبل الحِمام، وذكَّر النفْسَ حَملاً على الرُّوحِ، وإِن شئت على النسب.والرَّبِيطُ: التمر اليابسُ يوضع في الجِرابِ ثم يُصَبُّ عليه الماء.والرَّبيطُ: البُسْرُ المَوْدونُ. وارتَبَطَ في الحَبْل: نَشِبَ؛ عن اللحياني. والرَّبِيطُ: الذاهب؛ عن الزجّاجي، فكأَنه ضدّ، وقيل: الرَّبِيطُ الرّاهِبُ.والرِّباطُ: ما تُشَدُّ به القِرْبةُ والدابةُ وغيرهما، والجمع رُبُطٌ؛ قال الأَخطل: مِثل الدَّعامِيصِ في الأَرْحامِ عائرة، سـُدَّ الخَصـاصُ عليهـا، فهْو مَسْدُودُ تمـوتُ طَـوْراً، وتَحْيا في أَسِرَّتِها، كمـا تُقَلَّـبُ فـي الرُّبْطِ المَراوِيدُ والأَصل في رُبْطٍ: رُبُطٌ ككتاب وكُتب، والإِسكان جائز على جهة التخفيف. وقطَع الظبْيُ رِباطَه أَي حِبالَتَه إذا انْصَرف مَجْهوداً. ويقال: جاء فلان وقد قرَض رِباطَه. والرِّباطُ: واحد الرِّباطاتِ المبْنِيّةِ.والرَّبِيطُ: لقَبُ الغَوْثِ بن مُرَّة.
المعجم: لسان العرب

النقش

المعنى: ـ النَّقْشُ: تَلْوينُ الشيء بِلَوْنَيْنِ أو بألْوانٍ، ـ كالتَّنْقيشِ، والجِماعُ، وأن يُضْرَبَ العِذْقُ بشَوْكٍ حتى يُرْطِبَ، واسْتِخْراجُ الشَّوْك، وما يُخْرَجُ به: مِنْقَاشٌ ومِنْقَشٌ، واسْتِقْصَاؤُكَ الكَشْفَ عن الشيء، والصَّمْغُ إذا كانَ أصْغَرَ من الصُّعْرورِ، وتَنْقِيَةُ مَرْبَضِ الغَنَمِ من الشَّوْكِ ونحوِهِ. ـ والنَّقِيشُ: النَّفيشُ، والمِثْلُ. ـ والنِّقاشَةُ، بالكسر: حِرْفَةُ النَّقَّاشِ. ـ والمَنْقوشَةُ: الشَّجَّةُ تُنْقَشُ منها العِظامُ، أي: تُسْتَخْرَجُ. ـ وأنْقَشَ: اسْتَقْصَى على غَرِيمِهِ، ودامَ على أكلِ النَّقْشِ، وهو الرُّطَبُ الربيطُ، وأدامَ الجِماع. ـ والمُنَقِّشَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: المُنَقِّلَةُ من الشِجَاجِ. ـ وانْتَقَشَ: أخْرَجَ الشَّوْكَ من رِجْلِهِ، وأمرَ النَّقَّاشَ بنَقْشِ فَصِّهِ، ـ وـ البعيرُ: ضَرَبَ بخُفِّهِ الأرضَ لشيءٍ يَدْخُلُ فيه، ومنه: لَطَمَهُ لطْمَةَ المُنْتَقِشِ، ـ وـ الشيءَ: اسْتَخْرَجَهُ، واخْتَارَهُ. ـ والمُنَاقَشَةُ: الاسْتِقْصَاء في الحِسابِ.
المعجم: القاموس المحيط

نَقَشَ

المعنى: الشيءَ ـُ نَقْشاً: بحث عنه واستخرجه. يقال: نَقَش الشَّوْكةَ بالمِنْقَاش، ونَقَش الحقَّ من فلان. وـ الشَّعْرَ: نَتَفَه. وـ مَربَضَ الغنم: نقَّاه ممّا يُؤْذي. وفي الحديث: (استوصُوا بالمعزى خيراً فإنَّه مال رقيق، وانقُشُوا له عطنَه). وـ الشيءَ: لوَّنه بالألوان وزيَّنَه. وـ الرَّحَى: نَقَرها لتَخْشُن. وـ العِذْقَ: غَمَزَه بشَوكة حتى يُرْطِب.؛(نُقِش) العِذْقُ: ظَهَر فيه نُكَت من الإرطاب. فهو مَنْقُوش.؛(أنْقَشَ): أدام على أكل النَّقْش. وـ استقصى على غريمه.؛(نَاقَشَه) مُنَاقَشة، ونِقاشاً: استقصى في حسابه. ويقال: ناقشه الحسابَ، وناقشه في الحساب. وـ المسألةَ: بحثها. (مو).؛(نَقَّشَه): لَوَّنه بالألوان وزيّنه.؛(انْتَقَش) فلانٌ في فصِّه: أمر النَّقّاش أن يَنْقُش عليه. وـ الشيءَ: استخرجه. وـ اختاره. وـ منه جميع حقِّه: أخذه.؛(المِنْقَاش): آلة يُنْقَش بها. (ج) مَناقيش. ويقال: استخرجت منه حقِّي بالمناقيش: تَعبت في استخراجه.؛(المَنْقُوشَة): الشَّجّة تُستخرَج منها العظام.؛(النِّقَاشَة): حرفَة النَّقاش.؛(النَّقْش): الأثر. يقال: ذهَب الرَّماد حتَّى ما نرى له نَقْشاً. وـ الرُّطَب الرَّبيط، وأصله تمر يابس يوضع في جراب ويصبّ عليه الماء. (ج) نُقُوش.؛(النَّقَّاش): مَن حرفته النَّقْش.؛(النَّقِيش): المِثْل. يقال: هذا نقيش هذا، وما لَه ضِدّ ولا نَقيش.
المعجم: الوسيط

Pages