المعجم العربي الجامع

خَلَصَ

المعنى: ـُ خُلُوصاً، وخِلاصاً: صفا وزال عنه شَوْبُه. ويقال: خَلَصَ من وَرْطَته: سلم منها ونجا. وخَلَص من القوم: اعتزلهم وانفصل منهم. وفي التنزيل العزيز: (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا). ويقال: خَلَصَ بنفسه. وـ إلى الشيء: وَصَل. فهو خالِص. (ج) خُلَّص.؛(خَلِصَ) العَظْم ـَ خَلَصاً: إذا تشظى في اللَّحم؛ وذلك في قصب عِظَام اليد والرِّجْل.؛(أخْلَصَ) العظمُ: كثُر نُخاعه. وـ الشيءَ: أصفاه ونقَّاه من شَوْبه. ويقال: أخْلَصَهُ النَّصيحَةَ والحُبَّ، وأخْلَصَهما له. وأخْلَصَ للهِ دِينَه: تركَ الرِّياء فيه. وـ فلاناً: اختارَهُ واخْتَصَّهُ بدخيلة نفسه. وـ السَّمْن وغيره: أخذ خُلاصته.؛(خالَصَهُ): صافاه. ويقال: خالصه الوُدَّ، وخالَصَ الله دينَه. وـ الدَّائِن المَدِين: أبْرَأه من دَيْنِه. (محدثة).؛(خَلَّصَ) الشيءَ: صفَّاه ونقَّاه من شوبه. ويقال: خَلَّصَهُ اللهُ: نَجَّاه من ورطته ونحوها. وـ مَيَّزَهُ من غيره.؛(تَخالَصَ) القَوْم: تَصَافَوْا.؛(تَخَلَّصَ): مطاوع خَلَّصَه.؛(اسْتَخْلَصهُ): أخْلَصه. وـ اختارَه. وـ اخْتَصَّه.؛(الإخْلاصُ): كَلِمَةُ الإخلاص: كلمةُ التوحيد. وسورة الإخلاص: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد.؛(الخالِصُ): يقال: هو خالِصٌ لك: حَلال. وـ من الألوان: ما صَفا ونَصَع.؛(الخالِصَةُ): يقال: هذا الشيء خالِصَةٌ لك: خاصٌّ بك. وفي التنزيل العزيز: (وَقَالُوا مَا فِي بُطُوْنِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُوْرِنَا).؛(الخَلاصُ): ما يُتَخَلَّص به من الخُصومَة. وـ مِثل الشيء. ومنه حديث شريح: (أنَّه قضى في قوسٍ كسرها رجلٌ بالخَلاص). وـ أجرة الأَجير.؛(الخِلاصُ): رُبٌّ يتخذ من تَمْر. وـ ما خلَص من السَّمْن إذا طُبخ. وـ ما أخلَصته النار من الذهب والفِضَّة وغيره.؛(الخُلاصةُ): زُبْدة الشيء. وخُلاصة الكلام: ما استُخْلِص فيه معنى العبارة مُجَرَّداً عن الزوائد والفُضول. وـ ما يُستَخْرَج من المادة حاوِياً لخصائصها.؛(الخِلْصُ): الخِدْنُ، يقال: هو خِلْصي.؛(الخُلْصان): الخَالصُ من الأخْدان. (يسْتَوي فيه الواحِد والجَمْع).؛(الخَلَصَةُ): ذو الخَلَصَة: بيت كان يدعى الكعْبَة اليمانيَّة لبني خثعم؛ وسُمِّي كذلك لصنم كان فيه يسمى: الخَلَصَة.؛(الخُلُوصُ): رُبٌّ يُتَّخذ من التَّمْر. وـ الثُّفل يبقى في أسفل السَّمن واللَّبَن.؛(الخَلِيصُ): من الألوان ونحوها: الخَالص.؛(المُخَالصَةُ): صكٌّ يَعترف فيه الدائن بِبراءة ذِمَّة المدين. (محدثة).
المعجم: الوسيط

الساق

المعنى: ـ الساقُ: ما بين الكَعْبِ والرُّكْبَةِ، ـ ج: سوقٌ وسِيقانٌ وأسْؤُقٌ، هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ. ـ و {يوم يُكْشَفُ عن ساقٍ} : عن شِدَّةٍ. ـ {والتَفَّتِ الساقُ بالساقِ} : آخِرُ شِدَّةِ الدُّنْيا بأَوَّلِ شِدَّةِ الآخِرَةِ، يَذْكُرونَ الساقَ إذا أرادوا شدَّةَ الأمرِ والإِخْبارَ عن هَوْلِهِ. ـ وَوَلَدَتْ ثلاثَةَ بَنينَ على ساقٍ: مُتتابِعَةً لا جارِيَةَ بينهم. ـ وساقُ الشَّجَرَةِ: جِذْعُها. ـ وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماري لأنَّ حِكَايَةَ صَوْتِهِ: ساقُ حُرٍّ، أو الساقُ: الحَمَامُ، والحُرُّ: فَرْخُها. ـ وساقٌ: ع. ـ وساقُ الفَرْوِ أو الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ لأَِسَدٍ، كأنه قَرْنُ ظَبْيٍ. ـ وساقُ الفَريدِ: ع. ـ والساقَةُ: حصْنٌ باليمنِ. ـ وساقُ الجِواءِ: ع. ـ وساقَةُ الجَيْشِ: مُؤَخَّرُهُ. ـ وساقَ الماشِيَةَ سَوْقاً وسِياقَةً ومَساقاً، واسْتاقَها، فهو سائقٌ وسَوَّاقٌ، ـ وـ المَريضُ سَوْقاً وسِياقاً: شَرَعَ في نَزْعِ الرُّوحِ، ـ وـ فلاناً: أصابَ ساقَهُ، ـ وـ إلى المرأةِ مَهْرَها: أرْسَلَهُ، ـ كأساقَهُ. ومحمدُ بنُ عثمانَ بنِ السائِقِ، وأخوهُ عليٌّ: حَدَّثا. ـ والسِّياقُ، ككتابٍ: المَهْرُ. ـ والأسْوَقُ: الطويلُ الساقَيْنِ، أو حَسَنُهُما، وهي: سَوْقاءُ، والاسمُ: السَّوَقُ، محرَّكةً. ـ والسيِّقَةُ، ككيِّسَةٍ: ما اسْتاقَهُ العَدُوُّ من الدَّوابِّ، والدَّريئَةُ يَسْتَتِرُ فيها الصائِدُ فَيَرْمِي الوَحْشَ، ـ ج: سَيائقُ. وككَيِّسٍ: السحابُ لا ماءَ فيه. ـ والسُّوقُ: م، وتُذَكَّرُ. ـ وسُوقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتالِ. ـ وسُوقُ الذَّنائبِ: ة بزَبيدَ. ـ وسُوقُ الأرْبِعاءِ: د بخوزِسْتانَ، ـ وـ الثَّلاثاءِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ. ـ وسُوقُ حَكَمَةَ: ع بالكوفَةِ. ـ وسُوقُ وَرْدانَ: مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ. ـ وسُوقُ لِزامٍ: د بإفْرِيقِيَّةَ. ـ وسُوقُ العَطَشِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، (لأنه لمَّا بُنِيَ قال المَهْدِيُّ: سَمُّوهُ سوقَ الرِّيِّ، فَغَلَبَ عليه العَطَشُ) ـ وسُوَيْقَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع، وهَضْبَةٌ بِحمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بين يَنْبُعَ والمدينةِ، ـ وع بالسَّيَالَةِ، ـ وع بِبَطْنِ مكةَ، وبنَواحِي المدينةِ، يَسْكُنُه آل علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، رضي الله عنه، ـ وع بمَرْوَ، (منه: أحمدُ بنُ محمدٍ السُّوَيْقِيُّ، سَمعَ أبا داودَ، ـ وع بواسِطَ)، منه: عبدُ الرحمنِ بنُ مُحَمدٍ الواعِظُ الأديبُ، ـ ود بالمَغْرِبِ، وتسْعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ. ـ والسُّوقَةُ، بالضم: الرَّعِيَّةُ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أو قَدْ يُجْمَعُ: سُوَقاً، كصُرَدٍ، ـ وـ من الطُّرْثوثِ: ما كانَ أسْفَلَ النُّكْعَةِ. ومحمدُ بنُ سُوقَةَ: تابِعِيٌّ، وكانَ لا يُحْسِنُ يَعْصِي الله تعالى. ـ والسَّويقُ، كأمير: م، والخَمْرُ، وعُقَيْبَةٌ بين الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م. ـ والسُّوَّاقُ، كزُنَّارٍ: الطَّويلُ الساقِ، وطَلْعُ النَّخْلِ إذا خَرَجَ وصارَ شِبْراً، وما صارَ على ساقٍ من النَّبْتِ. ـ وبَعيرٌ مُسْوِقٌ، كمُحْسِنٍ: يُساوِقُ الصَّيْدَ. ـ والأساقَةُ: سَيْرُ رِكابِ السُّروجِ. ـ وأسَقْتُهُ إبِلاً: جَعَلْتُهُ يَسوقُها. ـ وسَوَّقَ الشَّجَرُ تَسْويقاً: صارَ ذا ساقٍ، ـ وـ فُلاناً أمْرَهُ: مَلَّكَهُ إيَّاهُ. ـ والمُنْساقُ: التابعُ، والقَريبُ، ـ وـ من الجِبالِ: المُنْقادُ طولاً. ـ وساوَقَهُ: فاخَرَهُ في السَّوْقِ. ـ وتَساوَقَتِ الإِبِلُ: تَتَابَعَتْ وتَقاوَدَتْ، ـ وـ الغَنَمُ: تَزَاحَمَتْ في السَّيْرِ.
المعجم: القاموس المحيط

ربغ

المعنى: ربغ رَبَغَ القَوْمُ فِي النَّعِيمِ: إِذا أقامُوا فيهِ. وعَيْشٌ رابِغٌ: رافِغٌ ناعِمٌ. ورَبِيغٌ رابِغٌ، أَي: مُخْصِبٌ كُلُّ ذلكَ عَن أبي عَمْروٍ. وقالَ أَبُو سَعيدٍ: الرّابِغُ: منْ يُقِيمُ على أمْرٍ مُمْكِنٍ لَهُ. ورابِغٌ بِلَا لامٍ: وادٍ عِنْدَ الجُحْفَةِ: يَقْطُعُه الحاجُّ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشريفينِ قُرْبَ البَحْرِ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: بَيْنَ البَزْواءِ والجُحْفَةِ دُونَ عَزْورَ، وقالَ ابنُ ظَهِيرٍ الطَّرَابُلُسِيُّ فِي مَنَاسِكِه، ثمَّ يُحْمَلُ الماءُ منْ بَدْرٍ إِلَى رَابغٍ، وبَيْنَهُما خَمْسُ مَراحِلَ، الأُولَى: قاعُ البَزْواءِ، ثمّ عَقَبَةُ وَادِي السَّوِيقِ، ثمَّ آخِرُ وَدّانَ، ثمّ شَقْرَاءُ، ثمَّ رابِغٌ، وَهُوَ مَنْهَلٌ حَسَنٌ، ومنْهُ يُحْمَلُ الماءُ إِلَى خُلَيْصٍ، وبَيْنَهُما أرْبَعُ مَراحِلَ قَالَ كُثَيِّرٌ: (أقُولُ وقدْ جاوَزْنَ منْ عَيْنِ رابِغٍ  ...  مَهامِهَ غُبْراً يَرْفَعُ الأُكْمَ آلُها) ورابِغُ بنُ يَحْيَى الصِّنْهاجِيُّ المُقْرِئُ الجَنَائِزِيّ مُتأخِّرٌ، رَوَى هُو عَن ابنِ المُقيَّرِ، وتُوفِّى سنة بدمَشْقَ وابنْهُ محمَّدُ بنُ رابِغٍ الوَكِيلُ، عنْهُ الحاكِمُ، حَدَّثَ عنْ مُحَمدِ بنِ النُّشْبِيِّ، وماتَ سنةَ بِضْعٍ وعِشْرِينَ وسَبْعمائَةٍ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الرَّبْغُ، بالفَتْحِ: الرِّيُّ. وقالَ ابنُ دُرْيَدٍ: الرَّبْغُ: التُّرَابُ المُدَقَّقُ، مِثْلُ الرَّفْعِ سَواء. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الرَّبَغُ بالتَّحْرِيكِ: سَعَةُ العَيْشِ. قالَ والرَّبِغُ: ككَتِفٍ: الماجِنُ الفاجِرُ، وَقد رَبِغَ، كفَرِحَ. والأرْبَغُ: الكَثِيرُ منْ كُلِّ شَيءٍ، والاسمُ الرَّباغَةُ، كسَحَابَةٍ قالَهُ  ابنُ دُرَيْدٍ، وفِعْلُه رَبُغَ، ككَرُمَ. واليَرْبَغُ، كاليَرْمَعِ: ع، م معْرُوفٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ: فاعْسِفْ بناجٍ كالرَّبَاعِي المُشْتَغِي بصُلْبِ رَهْبَى أَو جِمَادِ اليَرْبَغِ قالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ بَيْنَ عُمَانَ والبَحْرَيْنِ. ويُقَالُ: أخَذَهُ برَبِغِهِ، مُحَرَّكَةً أَي: بحِدْثانِهِ ورُبّانِهِ قَبْلَ أَن يَفُوتَ كَذَا فِي المُحِيطِ، وَفِي اللِّسانِ: وقيلَ: بأصْلِه.) وأرْبَغَ إبِلَهُ: تَرَكَها تَرِدُ الماءَ كَيْفَ شاءَتْ، بِلَا تَوْقِيتٍ، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيدٍ، والصَّحيحُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقَدَّمَ، يُقَالُ: تُرِكَتْ إبلُهُمْ هَمَلاً مُرْبَغاً، كَذَا نَص التَّهْذيبِ، وَفِي المُحْكَمِ: مُرْبَغَة. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: أرْبَغَ الشَّيْطانُ فِي قَلْبِه وعَشَّشَ، أَي: أقامَ على فَسَادٍ اتَّسَعَ لهُ المُقَام مَعَهُ، قالَهُ أَبُو سَعِيدٍ. وناقَةُ مُرْبِغَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: سَمِينَةٌ مُخْصِبَةٌ، ومنْهُ قوْلُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: هَلْ لَكَ فِي ناقَتَيْنِ مُرْبِغَتَيْنِ ورَبِغَت الإبِلُ رَبْغاً: وَرَدَتِ الماءَ مَتى شاءَتْ. وأرْبَغُ، كأحْمَدُ: مُوْضِعٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ: وأهْمَلَهُ ياقُوت. وأرْباغ: موضِعٌ آخَرُ، قالَ الشَّنْفَرَى: (وأُصْبِحُ بالعَضْداءِ أبْغِي سَرَاتَهُم  ...  وأُسْلِكُ خِلاًّ بَيْنَ أرْبَاغَ والسَّرْدِ) ومنْ أمْثَالِهِم: الفُساءُ خَيْرٌ من الرَّبْغ وَقد مرَّ ذِكْرُه فِي فسأ. 
المعجم: تاج العروس

خَلص

المعنى: خَلص . خَلَصَ الشّيْءُ يَخْلُصُ، بالضَّمِّ، خُلُوصاً، كقُعُودٍ، وخَالِصَةً كعَافِيَةٍ وعاقِبَةٍ، قالَ شَيْخُنَا: وزَعَمَ بَعْضُهُم أَنّ الهَاءَ فِيهَا لِلمُبَالَغَةِ، كرَاوِيَةٍ، والسِّياق يَأْباهُ، انْتَهَى. وَفِي اللِّسَانِ: ويُقَالُ: هذَا الشَّيْءُ خَالِصَةٌ لكَ، أَيْ خَالِصٌ لَكَ خَاصَّةً. قُلْتُ وكَوْنُ هذَا البَابِ ككَتَبَ هُوَ المَشْهُور فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، إِلاَّ مَا فِي التَّوْشِيحِ لِلْجَلالِ أَنَّه ككَرُمَ وكَتَبَ، وبَقِيَ عَلَيْه مِنَ المَصَادِرِ الخَلاَصُ، بالفَتْحِ، وقيلَ الخَالِصَةُ والخَلاَصُ: اسْمَانِ: صَارَ خالِصاً. ومِن المَجَازِ: خَلَصَ إِلَيْهِ خُلُوصاً: وَصَلَ، وَكَذَا خَلَصَ بهِ، ومِنْهُ حَدِيثُ الإِسْرَاءِ: فلمَّا خَلَصْتُ بمُسْتَوىً مِنَ الأَرْضِ أَيْ وَصَلْتُ وبَلغْتُ، وكَذا خَلَصَ إِليْهِ الحُزْنُ والسُّرُورُ. وقالَ الهوَازِنِيُّ: خَلِصَ العَظْمُ، كفَرِحَ خَلَصاً، إِذا نَشطَ، هكَذا فِي سَائِرِ النُّسَخ الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَهُوَ غَلَطٌ وصوابُه تَشَظَّي فِي اللَّحْمِ، كمَا هُوَ نَصُّ الهَوازِنِيِّ فِي اللِّسَانِ والتّكْمِلَةِ، قالَ: وذَلِكَ فِي قَصَبِ عظَامِ اليَدِ والرِّجْلِ، وزادَ فِي اللِّسَانِ بَقِيَّةَ نَصِّ الهَوَازِنِيَّ، يُقَالُ: خلِصَ العَظْمُ يَخْلَصُ خَلَصاً: إِذَا بَرَأَ وفِي: خِلَلِه شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ. وقالَ الدَّينَوَرِيُّ: أَخْبَرنِي أَعْرَابِيٌّ أَنَّ الخَلَصَ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ يَنْبُتُ كالكَرْمِ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ، فيَعْلُو ولَهُ وَرَقٌ أَغْبَرُ رِقَاقٌ مُدَوَّرَةٌ وَاسِعَةٌ، ولَهُ وَرْدٌ كوَرْدِ المَرْوِ، وأُصُولُه مُشْرَبَةٌ، وهُوَ طَيِّبُ الرِّيحِ، وحَبُّه كنحْوِ حَبِّ عنَبِ الثّعْلَبِ، يَجْتَمِعُ الثَّلاثُ والأَرْبَعُ مَعاً، وهُوَ أَحْمَرُ كخَرَزِ العَقِيقِ لَا يُؤُكَلُ، ولكنّه مَرْعىً، وَاحِدَتُه بهَاءٍ. والخَالِصُ: كُلُّ شَيْءٍ أَبْيَضَ، يُقَالُ: لَوْنٌ خَالِصٌ، وماءٌ خَالِصٌ، وثَوْبٌ خَالِصٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِصُ من الأَلْوَانِ: مَا صَفَا ونَصَعَ، أَيّ لَوْنٍ كانَ، وَفِي البَصَائِر: الخَالِصُ: الصّافِي الَّذِي زالَ عَنْهُ شَوْبُه الَّذِي كانَ فِيه. والخَالِصُ: نَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدَاد، عَلَيْه كُورَةٌ كَبِيرَةٌ تُسَمَّى الخالِصَ، وقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْضُ المُحَدِّثينَ هكذَا، وبَعْضُهُم: بِالنَّهْرِ خالِصيّ. وخالِصَةُ: د، بِجَزِيرَةِ صقِلِّيَةَ. وخَالِصَة: بِرْكَةٌ بَيْنَ الأَجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ. والخَلْصَاءُ: ع، بالدَّهْنَاءِ فِيه عَيْنُ ماءٍ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلّزَةَ:) (بَعْدَ عَهْدِي لَهَا ببُرْقَةِ شَمَّا  ...  ءَ فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ) وقالَ غَيْرُه: (أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الخَلْصَاءِ أَعْيُنَهَا  ...  وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صُوَرَا) وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ: إِنّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. أَيْ خَلَّةٍ خَلَّصْنَاهَا لَهُم، فَمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة، ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِذكرى الدَّار، ومَعْنَى الدَّار، هَا هُنَا دَار الْآخِرَة، وَمعنى أَخْلَصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الْآخِرَة، ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا، وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ، يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً. وخَلْصٌٌ، بالفَتْح: ع، بآرَةَ، من دِيَارِ مُزَيْنَةَ، قَال ابنُ هَرْمَةَ: (كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْصِ  ...  ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِ) وخُلَيْصٌ كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ، شَرّفَها اللهُ تَعَالَى. وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَيْصٌ، كالخَالِصِ. وخَلْصَا الشَّنَّةِ مُثَنّى خَلْص بِالفَتْحِ، والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ عِرْقاهَا، هَكَذَا فِي سَائرِ الأُصُولِ، وصَوَابُه: عِرَاقاهَا، وَهُوَ مَا خَلَصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَلِ سُيُورِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقَالُ: هُوَ خِلْصُكَ،  بالكسْرِ، أَيْ خِدْنُكَ، ج: خُلَصاءُ، بالضَّمِّ والمَدّ، تَقُولُ: هؤُلاءِ خُلصَائِي، إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. وخُلاَصَةُ السَّمْنِ، بالضَّمِّ، وعَليْه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والكَسْر، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عنَ الفَرّاءِ: مَا خَلَصَ منْهُ، لأَنَّهُمْ إِذَا طَبَخُوا الزُّبْدَ ليتَّخذُوه سَمْناً طَرحُوا فِيهِ شَيْئاً من سَوِيقٍ وتَمْرٍ وأَبْعارِ غزْلانٍ، فإِذا جاد وخَلَصَ من الثُّفلْ فذلكَ السَّمْنُ هُوَ الخُلاصةُ. والخِلاصُ، بالكَسْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: الإِثْرُ، بكَسْرِ الهَمْزَة، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الزُّبْدُ حِينَ يُجْعَلُ فِي البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْنا فهُو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللَّبَنُ من الثُّفْلِ فذلِك اللَّبَنُ الإِثْرُ والإِخْلاصُ، وقَال الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ لِمَا يُخْلَصُ بِهِ السّمْنُ فِي البُرْمَةِ مِن الماءِ واللَّبَنِ والثُّفْلِ: الخِلاَصُ، وذلِك إِذا ارْتجَن واخْتَلَطَ اللّبَنُ بالزُّبْدِ، فيُؤْخذُ تَمْرٌ أَو دَقِيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَحُ فِيهِ ليَخْلُصَ السَّمْنُ مِنْ بَقِيَّةِ اللَّبَنِ المُخْتلِطِ بِهِ، وذلِكَ الَّذِي يَخْلُصُ هُوَ الخِلاَصُ، بالكَسْرِ، وأَمَّا الخُلاَصَةُ فَهُوَ مَا بَقِيَ فِي أَسْفلِ البُرْمَةِ من الخِلاَصِ وغيْرِهِ من ثُفْلٍ أَوْ لبَنٍ وغيْرِه، وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الزُّبْدُ: خِلاَصُ اللَّبَنِ، أَيْ مِنْهُ يُسْتَخْلصُ، أَيْ يُسْتَخْرَجُ. والخِلاَصُ: مَا أَخْلَصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ، وكذلِك) الخُلاَصَة، حَكاهُ الهَرَوِيّ فِي  الغَرْيبَيْنِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ سَلْمَانَ أَنَّه كاتَبَ أَهْلَهُ عَلى كَذَا وكَذَا، وعَلى أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ خَلاَصِ. والخُلاَّصُ، كرُمّانٍ: الخَلَلُ فِي البَيْتِ، بِلُغَةِ هُذيْلٍ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. والخُلُوصُ، بالضَّمِّ: القِشْدَةُ والثُّفْلُ، والكُدَادَةُ والقِلْدَةُ، الَّذِي يَبْقَى فِي أَسْفَلِ خُلاصَةِ السَّمْنِ، والمَصْدَرُ مِنْهُ الإِخْلاصُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَخْلَصْت السَّمْنَ. وذُو الخَلَصَةِ، مُحَرَّكَةً، وعَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ بضَمَّتيْنِ، حَكاهُ هِشامٌ، وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ فتْحَ الأَوَّلِ وإِسْكانَ الثّانِي، وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وضَمِّ ثانِيه، والأَوَّلُ الأَشْهَرُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ: بَيْتٌ كَانَ يُدْعَى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَّة، ويُقالُ لهُ: الكعْبَةُ الشّامِيَّةُ أَيْضاً، لِجَعْلِهِم بَابَه مُقابِل الشَّامِ، وصَوَّبَ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ اليَمَانيّة، كَمَا نَقَلَه شَيْخُنا. قُلْتُ: وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: كانَ يُدْعَى كعْبَةَ اليَمامَةِ، وهُوَ الَّذِي فِي أُصُولِ الصّحاحِ، وقوْلُه: لِخثْعَمٍ، هُوَ الَّذِي اقْتَصَر عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، فَلَا تَقْصِيرَ فِي كَلامِ المُصَنّفِ، كمَا زَعمَهُ شيْخُنا، لأَنَّهُ تَبِعَ الجَوْهَرِيِّ فِيمَا أَوْرَدَه، وزادَ غَيْرُه: ودَوْسٍ وبَجِيلَةَ وغَيْرِهم، ومِنْه الحَدِيثُ لَا تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءٍ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَة والذَّي يَظْهَرُ مِنْ سياقِ الحافِظِ، فِي الفَتْحِ، أَنَّ المَذْكُورَ فِي هَذَا الحَدِيثِ غَيْرُ الَّذِي هَدَمَه جَرِيرٌ لأَنّ دَوْساً رَهْطُ أَبِي هُرَيْرَةَ من الأَزْد، وخَثْعَمُ وبَجِيلةُ من بنِي قيْس، فالأَنْسَابُ مُخْتَلِفَة، والبِلادُ مُخْتلِفَةٌ، والصَّحيحُ أَنَّهُ صَنَمٌ كانَ أَسْفَلَ مَكَّةَ نَصَبَهُ عَمْرُو بنُ لُحَىٍّ، وقَلَّدَه القَلائدَ، وعَلَّقَ بِه بَيْض  َ النَّعامِ، وكانَ يُذْبَحُ عِنْدَه، فتَأَمَّلْ ذلِك. كانَ فيهِ صَنَمٌ اسْمُه الخَلَصَةُ، فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فهَدَمَه وخَرَّبَه. وقِيلَ: ذُو الخلَصَةِ: الصَّنَمُ نَفْسَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّ ذُو لَا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ. أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الخَلَصَةِ: النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً. وأَخْلَصَ للهِ الدِّينَ: أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ، فهُوَ عَبْدٌ مُخْلِصٌ ومُخْلَصٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَفِي البَصَائِرِ: حَقِيقَةُ الإِخْلاصِ: التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ: إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُخْلِصينَ. بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها، قَالَ الزَّجّاجُ: المُخْلَص: الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ، والمُخْلِصُ: الَّذِي وَحَّدَ الله تَعَالَى خَالِصاً. وأَخْلَصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ: أَخَذَ خُلاصَتَهُ، نَقَلَه الفَرّاءُ. وأَخْلَصَ البَعِيرُ سَمِنَ، وكذلِكَ النّاقَةُ، نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ: وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَخْلَصَا وقالَ اللَّيْثُ: أَخْلَصَ، إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً، وأَنْشد: مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا. وخَلَّصَ الرَّجُلَ تخْلِيصاً: أَعْطَى الخَلاَصَ، وَهُوَ مِثْلُ الشَّيْءِ، ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى فِي قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالخَلاَصِ، أَيْ بمِثْلِها. والخَلاَصُ أَيْضاً: أُجْرَةُ) الأَجِيرِ، يُقالُ: أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلاَصَهُم، أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم. وخَلَّصَ تخْلِيصاً: أَخَذَ الخُلاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه، كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ، والَّذِي فِي الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ، يُقَال أَخْلصَ وخَلَص  َ إِخْلاصاً وخَلاَصاً وخُلُوصاً: إِذا أَخَذَ الخُلاصَةَ، ومِثْلُه فِي التّكْمِلَةِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هَكَذَا، فتأَمَّلْ. وخَلَّصَ اللهُ فُلاناً: نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ، كأَخْلَصَه فتَخلَّصَ كَمَا يَتَخَلَّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ. ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ فِي العِشْرَةِ، أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ. واسْتَخْلَصَه لِنَفْسِه: اسْتَخَصَّهُ بدُخْلُلِهِ، كأَخْلَصَه، وذلِكَ إِذا اخْتَارَه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّخْلِيصُ: التَّصْفِيَةُ. ويَاقُوتٌ مُخَلَّصٌ، أَي مُنَفّي. وقِيل لِسُورَة: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد. سُوْرَةُ الإِخْلاص، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لأَنَّها خَالِصَةٌ فِي صِفَةِ اللهِ تَعَالَى، أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بهَا قدْ أَخْلَصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ. وكَلِمَةُ الإِخْلاصِ: كَلِمَةُ التّوْحِيدِ. والخَالِصَةُ: الإِخْلاصُ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: خَلَصُوا نَجِيّاً. أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم. ويَوْمُ الخَلاَصِ: يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ: لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ. وأَخْلَصَه النَّصِيحَة والحُبَّ، وأَخْلَصَهُ لَهُ، وهُوَ مَجَاز. وهُم يَتَخالَصُون: يُخْلِصُ بَعْضُهم بَعْضاً. والخُلُوصُ، بالضّمِّ: رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ. والإِخْلاصُ والإِخْلاصَةُ: الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ. وَهُوَ خَالِصَتِي وخُلْصَانِي، يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخْلَصَ العَظْمُ، إِذا كَثُرَ مُخُّه. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَصَةَ، مُحَرَّكةً، اللَّخْمِيُّ، البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ، أَخَذَ عَن ابنِ سِيدَه، ونَزَل دَانِيَةَ، تُوفِّي سنة. وخُلْصٌ، بالضَّمّ: مَوْضع. وخَلَصَ مِن القَوْمِ: اعْتَزَلَهُم، وَهُوَ مَجَاز. وخَالِصَةُ: اسْمُ امْرَأَة. والخَلَصِيُّون: بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ، جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، قالَ الهَجَرِيُّ: وَهُوَ الخَلَصِيُّ، مِنْ ساكِنِي خَلَص. ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذَا الخَلَصَةِ.
المعجم: تاج العروس

سوق

المعنى: سوق ! الساقُ: ساقُ القَدَم، وَهِي من الإنْسانِ مَا بينَ الكَعْبِ واَلركْبَةِ مُؤَنَّث، قالَ كَعْبُ بنُ جُعيل: (فإِذا قامَت إِلى جاراتِها  ...  لاحَتِ السّاقُ بخَلْخالٍ زَجِلْ) وَمن الْخَيل والبِغالِ والحَمِيرِ والإبِل: مَا فَوْقَ الوَظِيفِ، ومِنَ البَقَرِ والغَنَم والظِّباءَ: مَا فَوْقَ الكُراع، قالَ قَيْسٌ: (فعَيْناكِ عَيناهَا وجيدُكِ جِيدُها  ...  ولكِن عَظْمَ الساقِ مِنْكِ رَقِيقُ)  ج: {سُوقٌ بالضَّم، مثلُ دارٍ ودُورٍ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: مثل أَسَد وأُسد} وسِيقان مثلُ جارٍ وجِيرانٍ {وأَسْؤُقٌ مثلُ كاسٍ وأكْؤُسٍ، قالَ الصاغانِي: هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ وَفِي التَّنْزِيلِ: فطَفِقَ مَسْحاً} بالسوقِ والأعْناقِ وَفِي الحَدِيثِ: واسْتَشِبوا على {سُوقِكُم، وقالَ جَزْء أَخُو الشَّمّاخ يَرثِي عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (أبَعدَ قَتِيلٍ بالمَدِينَةِ أَظْلَمَتْ  ...  لَهُ الارْضُ تَهْتَزُّ العِضاهُ} بأسْؤُقِ) وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لسَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ: (كأنَّ مُناخاً من قُنُون ومَنْزِلاً  ...  بحَيْثُ التَقَيْنَا مِنْ أكُفٍّ {وأَسْؤُقِ) وَقَالَ رُؤْبَةُ: والضرْبُ يُذْرِى أذْرُعاً} وأَسْؤُقَا وقولُه تَعالى: يَوْمُ يُكْشَف عَن {سَاق أَي: عَنْ شِدّةٍ كَمَا يُقال: قامَتِ الحَرْبُ عَلَى} ساقٍ، قَالَ ابْن سِيدَه: ولَسْنا نَدْفَعُ مَعَ ذلِكَ أنَّ السّاقَ إِذا أَرِيدَتْ بهَا الشِّدَّةُ فإِنّما هِيَ مُشَبَّهَة {بالساق هَذه الّتي تَعْلُو القَدَمَ، وأَنَّه إِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لأنُّ السّاقَ هِيَ الحامِلَةُ للجُمْلَةِ والمُنْهِضَةُ لَهَا، فذُكِرَت هُنا لذلِكَ تَشْبِيهاً وتَشْنِيعاً، وعَلَى هَذَا بَيْتُ الحَماَسةِ لجَدِّ طَرَفَةَ: (كَشَفَت لَهُم عَن} ساقِها  ...  وبَدَا من الشَّرِّ الصراحُ) وَفِي تَفْسِيرِ ابنِ عَبّاد ومُجاهِد: أَي يُكْشَفُ عَن الأمرِ الشَّدِيدِ. وقولُه تعالَى: التَفَّتِ السّاقُ {بالسّاقِ أَي: التَفَّ آخِرُ شِدة الدُّنْيَا بأولِ شِدةِ الآخِرَةِ، وقِيلَ: التَفتْ} ساقُه بالأخرَى إِذا لُفُّتا بالكَفَنِ. وقالَ ابنُ الانْباريّ: يَذْكُرُونَ السّاقَ إِذا أَرادوا شِدًّةَ الأمرِ، والإخْبارَ  عَن هَوْلِهِ كَمَا يُقال: الشَّحِيحُ يَدُه مَغْلُولَةٌ، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا غُلَّ، وإِنّما هُوَ مَثَلٌ فِي شِدَّةِ البُخْلِ،) وكذلِك هَذَا، لَا ساقَ هُناك وَلَا كَشْفَ، وأصْلُه أَنّ الإِنْسانَ إِذا وَقَع فِي شِدَّةٍ يُقالُ: شَمَّرَ ساعِدَه، وكَشَف عَن {ساقِه، للاهْتِمام بذلِكَ الأمْرِ العَظِيم، قالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يَكُونُ يُكْشَفُ عَن ساقٍ لانَّ الإنْسانَ إِذا دَهَمَتْهُ شِدَّةٌ شَمَّرَ لَها عَن ساقَيْهِ، ثُمَّ قِيلَ للأمْرِ الشَّدِيدِ: ساقٌ، وَمِنْه قَوْلُ دُرَيْدٍ: كَمِيشُ الإِزارِ خارِجٌ نِصْفُ ساقِهِ أَرادَ: أَنه مُشَمِّرٌ جاد، وَلم يُرِدْ خُرُوج السّاقِ بعَيْنِها. وَمن المَجازِ: وَلَدَتْ فُلانَةُ ثَلاثَةَ بَنِينَ على ساقٍ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي العُبابِ: واحِدَةٍ، أَي: مُتَتابِعَةً بعضُهم عَلَى إِثْرِ بَعض لَا جارِيَةَ بَيْنَهُم نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ، وقالَ غيرُه: وُلِدَ لفُلانٍ ثَلاثَةُ أَولادٍ} ساقاً على ساقٍ، أَي: واحِدًا فِي إِثْرِ واحِد. {وساقُ الشجَرةِ: جِذْعُها كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، وقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ أصْلِها إِلى مَشْعَبِ أَفْنانِها، وَفِي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنَّ رَجُلاً قالَ: خاصَمْتُ إِليه ابنَ أَخِي، فجَعَلْتُ أَحُجًّه، فقالَ: أَنْتَ كَمَا قالَ أبُو دوادٍ: (أَنى أتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبَة  ...  لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلاّ مُمْسِكاً} ساقَا) أَرادَ: لَا تَنْقَضي لَهُ حُجَّةٌ إِلاّ تَعَلَّقَ بأخرىَ، تَشْبِيهاً بالحِرْباءَ، والأصْل فيهِ أنَّ الحِرْباء يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ثمَّ يَرْتَقِي إِلى غُصْن أَعْلَى مِنْه، فَلَا يُرْسِلُ الأَوَّلَ حَتّى يَقْبِضَ على الآخَرِ. ! وساقُ حُر: ذَكَرُ القَمارِيِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ للكُمَيْتِ:  (تَغْرِيد ساقٍ عَلَى ساقٍ يُجاوِبها  ...  من الهَواتِفِ ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل) عَنَى بالأولِ الوَرَشَان، وبالثانِي ساقَ الشجَرَةِ. قلتُ: ومثلُه قولُ الشَّمّاخ: (كادَتْ تساقِطُنِي والرَّحلَ إِذ نطقت  ...  حَمامَة فدَعَتْ ساقاً على ساقِ) قالَ الأصْمَعِيُّ: سمي بهِ لأنَّ حِكايَةَ صَوْتِه ساقُ حُر قالَ حُمَيْدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (وَمَا هاجَ هَذا الشوقَ إِلاّ حَمامَة  ...  دَعَتْ ساقَ حُرٍّ فِي حَمام تَرَنَّما) وذَكَر أَبو حاتِمٍ فِي كِتابِ الطَّيرِ عَقِيبَ ذَكَرِ القمْرِيِّ قالَ: إِنّه يَضْحَكُ، كَمَا يَضْحَكُ الإنْسانُ، {وسَاق حُر كالقمريِّ يَضْحَكُ أيْضاً، وسُمِّيَ بصِياحِه ساقَ حُر، وَلَا تأنيثَ لَهُ وَلَا جَمْعَ، وقالَ السُّكَّرِي: القُمْريُّ والصلصل وَمَا أشبَهَهُما تسَمَيها العَرَبُ الحَمامَ، وَهُوَ ساقُ حُر، ويُعّال: ساقُ حُر أَبُوهنَّ الأولُ،) وإِنِّ أَصْواتَهن إِنَّما هَي نَوْحٌ، وَمِنْه قَوْل ابنِ هَرْمَةَ: (وَلَا بالذِي يَدْعُو أَباً لَا يُجِيبه  ...  } كساقِ ابْنِ حر والحَمام المُطَوقِ) وقالَ خَديجُ بن عَمْرٍ وأَخو النجاشِيِّ: (سأبْكِي عَلَيْهِ مَا بَقِيتُ وَراءَه  ...  كَمَا كانَ يَبْكِي سَاق حر حلائِلَهْ) أَو {السّاقُ: الحَمامُ، والحُر فَرْخُها نَقَله شَمِرٌ عَن بَعض. } وسَاق: ع فِي قَوْلِ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى: (عَفَا من آلِ لَيْلَى بَطْنُ ساقٍ  ...  فأكْثِبهُ العَجالِزِ فالقَصِيم) ويُقال لَهُ ساقُ الرِّجْلِ. وساقُ الفَرْوِ، أَو سَاق الفَرْوَيْن:  جَبَلٌ لأسَد، كأنهُ قَرْنُ ظَبْيٍ قالَ: (أقْفَرَ من خَوْلَةَ ساقُ الفَرْوَيْن  ...  فحَضنٌ فالرُّكْنُ من أَبانَيْن) وساقُ الفَرِيدِ: ع قالَ الحُطَيْئَةُ: (فتَبَّعْتُهُمْ عَيْنَي حَتَّى تَفَرَّقَتْ  ...  مَعَ اللَّيْلِ عَنْ ساقِ الفَرِيدِ الحَمائِلُ) {والساقَةُ: حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ أبيَن. } وساقُ الجِواء: ع آخر. {وساقَةُ الجَيْشِ: مؤَخرُه نَقَله الجَوْهَرِي وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه الحَدِيث: طُوبَى لعبْد آخِذٍ بعِنانِ فَرَسه فِي سَبِيلِ اللهِ أشْعَثَ رًأسُه، مُغْبَرَّةٍ قَدَماهُ، إنْ كَانَ فِي الحِراسَةِ كانَ فِي الحِراسةِ، وإنْ كانَ فِي} السّاقَةِ كانَ فِي السّاقَةِ، إِن اسْتَأذَنَ لم يُؤذَن لَهُ، وإِن شَفَع لَم يشفع. {والسّاقَةُ: جمعُ} سائِقٍ، وهُم الذينَ {يَسُوقُونَ الجَيْشَ الغُزاةَ، ويكونُونَ من ورائِهم، يَحْفَظُونَه، وَمِنْه} ساقَةُ الحاجِّ. {وساقَ الماشِيَةَ} سَوْقاً {وسِياقَةً بالكَسر} ومَساقاً {وسَيَاقاً كسَحابٍ،} واسْتاقَها {وأَساقَها} فانْساقَتْ فَهُوَ {سائِقٌ} وسَوّاقٌ كشَدّادٍ، شُدِّدَ للمبالَغَةِ، قَالَ أَبو زُغْبَةَ الخارِجي، وقِيلَ للحُطَم القَيْسِيِّ: (قد لَفها الليلُ {بسَواقٍ حُطَم  ...  لَيْسَ براعِي إِبِل وَلَا غَنَمْ) وقولُه تَعالى: إلَى رَبكَ يَومَئذٍ} المَساقُ وقولُه تَعالى: مَعَها {سائِقٌ وشَهِيدٌ قيل:} سائِقٌ {يَسُوقُها إِلى المَحْشَرِ، وشهِيد يَشهَدُ عَلَيْها بعَمَلِها، وأنْشَدَ ثَعلَبٌ:) لَوْلا قُرَيشٌ هَلَكَتْ مَعَد} واسْتاقَ مالَ الأضْعَفِ الأشَد  وِفِي الحَدِيثِ: لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتى يَخْرُجَ رَجُلٌ من قَحْطانَ {يَسْوقُ النّاسَ بعَصاهُ، هُوَ كِنايَة عَن اسْتِقامَةِ النّاسِ وانْقِيادِهم لَهُ واتِّفاقِهِم عَلَيْه، وَلم يُرِد نَفْسَ العَصا، وإِنَّما ضَرَبَها مَثَلاً لاسْتِيلائِه عليهِم، وطاعَتِهِم لَهُ إِلاّ أَنَّ فِي ذِكْرِها دَلالةً على عَسْفِه بِهِم، وخُشونَتِه عَلَيْهِم. وَمن المَجازِ:} ساقَ المَرِيضُ {يَسُوقُ} سَوْقاً {وسِياقاً ككِتاب: إِذا شَرَعَ فِي نَزْعِ الروحِ كَذَا فِي العُبابِ، واقْتَصَر الجَوْهَرِي عَلَى} السِّياقِ، ويُقال أيْضاٌ: ساقَ بنَفْسِه {سِياقاً نَزَع بِها عِنْد المَوتِ، وتقولُ: رَأَيْتُ فُلاناً} يَسُوقُ {سُوُوقا كقُعُودٍ، وقالَ الكِسائي: هُوَ يَسُوقُ نَفْسَه، ويَفِيظُ نَفْسَه، وقالَ ابْن شُمَيْل: رأيْتُ فُلاناً} بالسوْقِ، أَي: بالمَوتِ {يُساقَ} سَوْقاً، وإِنّ نَفسَه {لتسَاقُ وأصل} السِّياقِ {سواق، قُلِبَت الْوَاو يَاء لكَسرَةِ السِّينِ. (و) } ساقَ فُلاناً {يَسُوقُه} سَوْقاً: أصابَ {ساقَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِي. وَمن المَجازِ:} ساقَ إِلى المَرْأَة مَهْرَها وصَداقَها {سِياقاً: أَرْسَلَه} كأساقَه وإِن كانَ دَراهِمَ أَو دَنانِيرَ لأنَّ أصْلَ الصَّداقِ عندَ العَرَبِ الإبِل، وَهِي التِي {تُساقُ، فاسْتُعْمِلَ ذلِكَ فِي الدِّرْهَم والدِّينارِ وغَيْرِهِما، ومِنْه الحَدِيثُ: أَنه قالَ لعَبْدِ الرحْمنِ وَقد تَزَوجَ بامْرَأَة من الأنْصارِ مَا} سُقتَ إِلَيْها أَي: مَا أَمهَرتَها وَفِي رِوايَة مَا سُقْتَ مِنها بمَعْنَى البَدَلِ. ونَجْمُ الدِّينِ مُحَمدُ بنُ عُثمان ابنِ {السائِقِ الدِّمَشْقي وأَخُوه علاءُ الدِّينِ عَلِي، حَدثا، الأخيرُ سَمِعَ من الرَّشِيدِ بنِ مَسْلَمَةَ. وَمن المَجازِ:} السِّياقُ ككِتابٍ: المَهْرُ، لأَنهم إِذا تَزَوَّجُوا كانُوا {يَسوقُونَ الإبلَ والغَنَمَ مَهْراً، لأنًّها كانَت الغالبِ على أَموالِهِم، ثُمَّ وُضِعَ} السِّياق موضِعَ المَهْرِ وَإِن لَم يَكن إبِلاً وغَنَماً. {والأسْوَقُ من الرجالِ: الطوِيل} السّاقَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَري وقالَ ابنُ دُرَيْد: الغَلِيظُ السّاقَينِ أَو حَسَنُهما،  وَهِي {سَوقاءُ حَسَنَةُ} السّاقَيْنِ، وقالَ اللَّيثُ: امْرَأَةٌ {سَوْقاءُ تارَّةُ السّاقَيْنِ ذاتُ شَعر والاسمُ} السَّوَقُ، مُحَرَّكَةً قالَ رُؤبةُ: قُب مِنَ التَّعْداءَ حُقْبٌ فِي {سَوَقْ} والسَّيِّقَةُ، ككَيِّسَةٍ: مَا {اسْتاقَهُ العَدُو من الدّوابِّ مثلُ الوَسِيقَةِ، أَصْلُها سَيوِقَةٌ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هِيَ الطَّرِيدَةُ الَّتِي يَطْرُدُها من إِبِلِ الحَيِّ، وأَنْشَدَ الجَوهَرِيًّ للشاعِرِ، وَهُوَ نُصَيْب ابْن رَبَاح:) (فَما أَنا إِلاّ مِثْلُ} سَيِّقَةِ العِدا  ...  إِن اسْتَقدمَتْ نَحْرٌ وإِن جَبَأتْ عَقْرُ) وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {السَّيِّقَةُ: الدَّرِيئة يَسْتَتِرُ فِيهَا الصّائِدُ، فيَرْمِي الوَحْشَ. وقالَ ثَعْلَبٌ: السَّيِّقَةُ: النّاقَةُ ج:} سيائِقُ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: {السَّيِّقُ، ككَيِّس: السَّحابُ} تَسُوقُه الرِّيحُ وَلَا مَاء فِيهِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقالَ ابنُ دُرَيْد: الجَفْلُ من السَّحابِ هُوَ الَّذِي قَدْ هَراقَ ماءَهُ، وقالَ الأصمَعِيُّ: السَّيِّقُ من السَّحابِ: مَا طَرَدَتْهُ الرِّيحُ كانَ فِيهِ مَاء أَو لَمْ يَكُنْ. {والسوقُ بالضَّمِّ م مَعْرُوفَة، وَلذَا لم يَضْبِطْهُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هِيَ الَّتي يُتَعامَلُ فِيها تُذَكَّرُ وتؤَنَّثُ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:} السُّوقُ معروفةٌ، تُؤنّث وتُذكرّ، وأصلُ اشتقاقِها من {سَوْقِ النّاسِ بضائِعَهُم إِليها، مُؤَنَّثَةٌ وتذَكَّرُ. وَقد سَبَقَ عَن الجَوْهَرِيِّ فِي زقق أَنّ أهْلَ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ} السُّوقَ والسَّبِيلَ والطَّرِيقَ والصراطَ والزُّقاقَ والكَلاَّءَ وَهُوَ {سُوقُ البَصْرَةِ، وتَمِيم تُذَكِّرُ الكُلَّ. قلتُ: وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ رَجُل أَخَذَه سُلطانٌ فجَلَدَه وحَلَّقَه: (ألَمْ يَعِظِ الفتيانَ مَا صارَ لِمتِى  ...  } بسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُهُ وأَعاصِرُه)  (عَلَونِي بمَعْصُوبٍ كأَن سَحِيفَهُ  ...  سَحِيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُه) وأنْشَدَ أَبُو زَيدٍ فِي التّأنِيثِ: إِنَيّ إِذا لَمْ يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ورَكَدَ السَّبُ فقامَت {سُوقُه طَبًّ بإِهْداءَ الْخَنَا لبيقه والجَمعُ} أَسْواقٌ. {وسُوقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتالِ وَكَذَا} سوقَتُه، أَي: وَسَطُه، يقالُ: رَأيْتُه يَكُرُّ فِي {سُوقِ الحَرْبِ، وَهُوَ مَجازٌ.} وسُوقُ الذَّنائِبِ: ة، بزَبِيدَ دونَها {وسُوقُ الأربِعاءَ: د، بخُوزِسْتانَ. (و) } سُوقُ الثُّلاثاءَ: مَحَلَّة ببَغْدادَ. وسُوقُ حَكَمَةَ محركَةً: ع بالكُوفَةِ. وسُوقُ وَرْدانَ: مَحَلةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إِلَى وَردانَ مولَى عَمْرِو بن العاصِ. وسُوقُ لِزام د، بإِفْرِيقِيَّةَ، وسُوقُ العَطَشِ: حًلَّةٌ ببَغْدادَ سُمِّيَتْ لأنَّه لمّا بُنِي قالَ المَهْدِي: سَمُّوهُ سُوقَ الرّيِّ، فغلبَ عَلَيْهِ سوقُ العَطَشِ. وبِها وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عُلِيِّ بنِ الحُسَنِ ابنِ يُوسُفَ، جَد الوَزِيرِ أَبِي القاسِم) المَغْربِي، وأصلُهم من البَصْرَةِ، كَذَا فِي تارِيخَ حَلَب، لابْنِ العَدِيمَ. {وسُوَيقَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع قالَ: (هَيْهاتَ مَنزلُنا بنَعْفِ} سُوَيْقَة  ...  كانَت مُبارَكَةً من الْأَيَّام) وأنْشَدَ ابنُ درَيْدٍ للفَرَزْدَقِ: (أَلَمْ تَرَ أنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة  ...  بكيتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةُ مالِيا) وقالَ أَبو زَيْدٍ: سُوَيْقَةُ: هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ بحمِىَ ضَرِيَّةَ ببَطْنِ الريانِ، وإِيّاها عَنَى ذُو الرُّمَّةِ بقَوْلِه: (لِأُدْمانَةٍ مَا بينَ وَحْشِ سُوَيْقَة  ...  وبَيْنَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السّلاسِل)  وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سُوَيْقَةُ: جَبَلٌ بينَ يَنْبُعَ والمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وَبِه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ: (لعَمرِي لقد رُعْتُم غَداةَ {سُوَيْقَة  ...  ببَيْنِكُمُ يَا عَزَّ حَقَّ جَزُوع) قالَ وسُوَيقَةُ أيْضاً: ع بالسَّيالَةِ قَرِيبٌ مِنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ هَرْمَةَ: (عَفَتْ دارُها بالبُرْقَتَيْنِ فأَصْبَحَتْ  ...  سُوَيقَةُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ فنَظِيمُها) (و) } السُّوَيْقَةُ: ع، ببَطْنِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى، مِمَّا يَلِي بابَ النَّدْوَةِ، مائِلاً إِلَى المَرْوَةِ. والسوَيْقَةُ: ع بنَواحِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، يَسْكُنه آلُ عَليِّ بنِ أبِي طالِبٍ رضِىَ اللهُ عَنهُ. قلتُ: وأولُ من نَزَلَه يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُوسَى الجَوْن بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ، وَقد أعْقَبَ من رَجُلَيْن أَبِي حَنْظَلَة إِبراهِيمَ وَأبي داوُدَ مُحَمّد، ويُقال لَهُم: {السُّوَيْقِيون، فيهم عَدَدٌ كثِيرٌ ومَدَدٌ إِلَى الْآن، وتَفْصِيلُ ذلِكَ فِي المُشَجَّراتِ. (و) } السًّوَيقَةُ: ع بمَرْوَ، مِنْهُ أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ هَكَذَا فِي النسَخ، والصّوابُ أَبُو عَمْروٍ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ ابنِ جَمِيلٍ المَروَزِيُّ! - السوَيْقِيًّ، سَمِعَ الإِمامَ أَبَا داوُدَ صاحِبَ السنَنِ. والسوَيْقَةُ: ع بواسِطَ، مِنْهُ: أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرّحْمنِ بن مُحَمَّدِ ابنِ عَفِيف الواعِظُ الأدِيبُ هَكَذَا فِي سائِرِ النسَخ، وَهُوَ سَقَطٌ فاحِش، صوابُه مِنْهُ أَبو عِمْرانَ مُوسى بنِ عِمرانَ ابنِ مُوسى القَرّام السُّوَيْقِي، رَوَى عَن أبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَفِيف البوشَنجِيِّ كَذَا حَقَّقَه الحافِظُ فِي التَبصِير، فتأَمَّل.  والسوَيقَةُ: د بالمَغْرِبِ من بِجايَةَ بالقربِ من قَلْعَة بني حَمّادٍ. والسوَيقَةُ: تِسعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ مِنْهَا سُوَيقَةُ أبِي الوردِ.) {والسوقَةُ بِالضَّمِّ خلافُ المَلِكِ، وهم الرَّعِية الَّتِي تَسُوسُها المُلُوكُ، سُموا} سُوقَةً، لأنَّ الملوكَ {يَسوقُونَهم} فيَنساقُونَ لَهُم للواحِدِ والجَمْع والمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ قَالَه الأزْهَرِي والصاغاني، زادٌ صاحبُ اللِّسانِ: وَكثير من الناسِ يَظُن أَن {السُّوقَةَ أهلُ الأسواقِ، وأنْشَد الجَوهَري لنَهشَلِ بنِ حَريٍّ: (ولَم تَر عَينِي} سُوقَةً مثلَ مالِكٍ  ...  وَلَا ملِكاً تُجبَى إِليهِ مَرازِبُه) وقالتْ بنتُ النعمانِ بنِ المُنذِرِ. قلتُ: وَاسْمهَا حرَقَةُ: (بَينا نَسُوسُ النَّاس والأمْرُ أَمْرُنا  ...  إِذا نَحْنُ فِيهم سوقَةٌ نَتَنَصّفُ) أَي نَخْدُمُ الناسَ، قَالَ الصاغانِي: والبَيتُ مَخْرُوم. أَو قَد يُجمَع {سُوَقاً كصُرَد وَمِنْه قَول زُهَيرِ بنِ أبِي سُلْمَى: (يَطلُب شأو امرَأينِ قدماً حَسَناً  ...  نَالا الملوكَ وبَذّا هَذِه} السوَقَا) كَمَا فِي الصِّحاح. وقالَ ابنُ عَبّاد: {السوقَةُ: من الطُّرْثوثِ: مَا كانَ فِي أسْفَلِ النُّكَعَةِ حُلْوٌ طيب، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ كأيرِ الحِمارِ، وَلَيْسَ فيهِ شَيءٌ أطيَبَ من} سُوقتِه وَلَا أحلَى، ورُبّما طالَ، ورُبّما قصرَ. ومُحمدُ بنُ سُوقَةَ: تابِعيًّ هَكَذَا فِي النًّسخِ، والصوابُ:! وسُوقَةُ تابِعي، أَو مُحَمدُ بنُ سُوقَةَ من أَتباع التابِعِينَ، فَفِي كتابِ الثقاتِ لابْن حِبان: فِي التابِعِينَ: سُوقَةُ البَزّازُ، من أهل الكُوفَةِ، يَروي عَن عَمرِو بنِ حُرَيْث، رَوَى عَنهُ ابنُه مُحَمَّد، انْتهى. وكانَ  مُحَمّد لَا يُحْسِنُ يَعْصَي اللهَ تَعالَى نَفَعنا الله بهِ، وقَرَأتُ فِي بَعْضِ المَجامِيع أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلَيْهِ فَرآهُ يَعْجِنُ ودُمُوعُه تَتَساقَطُ، وَهُوَ يَقُول: لما قَلَّ مالِي جَفانِي إخْوانِي. {والسوِيقُ، كأمِيرٍ: م مَعْرُوفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرةِ أَيْضاً، قَالَ: وَقد قِيلَ بالضّادِ أَيْضاً، قالَ: وأَحْسَبُها لُغَة لبَنِي تَمِيم، وَهِي لُغَة بني العَنْبر خَاصَّة والجَمْعُ} أسْوِقَةٌ، وقالَ غيرُه: هُوَ مَا يُتَّخَذُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ، ويُقالُ {لسَوِيقِ المُقْلِ: الحَتِيُّ،} ولسِوِيقِ النَّبْقِ: الفَتِى، وقالَ شَيْخُنا: هُو دَقِيقُ الشَّعيَرِ أَو السلْتِ المَقْلُوِّ، ويَكُونُ من القَمْح، والأكْثَرُ جَعْلُه من الشَّعِيرِ، وقالَ أَعرابِي يصِفُه: هُوَ عُدَّةُ المُسافِر، وطَعامُ العَجْلانِ، وبُلْغَةُ المَرِيضِ، وَفِي الحَدِيثِ: فلَمْ يجَدْ إِلاّ {سَوِيقاً فَلاكَ مِنْهُ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: السَّوِيق: الخَمْر ويُقالُ لَهَا أَيْضاً: سَوِيق الكَرْم، وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لزِيادٍ الأعْجَم:) (تُكَلِّفُني} سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ  ...  وَمَا جَرْم وَمَا ذاكَ {السَّوِيق) (وَمَا عَرَفَتْ سوِيقَ الكَرْم جَرْم  ...  وَلَا أغْلَتْ بِهِ مُذْ قامَ} سُوقُ) وثَنِيَّةُ السوِيقِ: عُقَيْبَة بينَ الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م مَعْرُوفَة. {والسوّاقُ كزُنّار: الطَّوِيلُ} السّاقِ عَن أَبِي عَمْرٍ و، وأَنشَد للعَجّاج: بمُخْدِرٍ من المَخادِيرِ ذَكَر يَهْتَد روُمِيّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّ عَن الظَّنابيب وأَغْلالِ القَصَر هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ المُخْدِرِ: القاطِعُ، والحَصادُ: بَقْلَة. وقالَ ابنُ عَبّاد:! السُّوّاقُ:  طلع النخلِ إِذا خرَجَ وصارَ شِبْراً. وقِيلَ: {السُّوّاقُ: هُوَ مَا} سوقَ وصارَ على {سَاق من النَّبّتِ عَن ابْنِ عَبّاد. قَالَ: وبَعِيرٌ} مُسوِق، كمُحْسِنٍ والذِي فِي التَّكْمِلَةِ: كمِنْبَرٍ، للَّذي {يساوِقُ الصَّيْدَ أَي: يُقاوِدُه، وَهُوَ مَجازٌ، والذِي فِي اللِّسانِ:} المِسْوَق: بَعِيرٌ يُسْتَتَرُ بِهِ من الصيْدِ ليَخْتِلَه. وقالَ الليْثُ: {الأساقة: سير رِكابِ السرُوجِ. قالَ غيرُه:} وأسَقْتُه إِبِلاً: جَعَلْتُه {يَسُوقُها أَو مَلَّكْتُه إِيّاها} يَسُوقُها، فيَكُون مَجازاً، وَفِي الصِّحاح: أعْطَيْتُه إِبِلاً يَسُوقُها. {وسَوَّقَ الشَّجَرُ} تَسْوِيقاً: صارَ ذَا {ساقٍ كَذَا فِي العُبابِ، والأَوْلَى} سَوَّقَ النَّبْتُ، وَمِنْه قَول ذِي الرمةِ: (لَها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ كأنَّه  ...  {مُسَوِّقُ بَرْديٍّ على حائرٍ غَمْرِ) وقالَ ابنٌ عَبّادٍ:} سَوَّقَ فُلاناً أَمْرَه: إِذا مَلكَه إِيّاه. قَالَ: {والمُنْساقُ: التابِعُ والقَرِيبُ أَيضاً. قَالَ: والعَلم} المُنساق. من الجِبال هُوَ المُنْقادُ طُولاً. {وساوَقَهُ: فاخَرَه فِي} السَّوْقِ أَينا أَشَدًّ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: وهُوَ من قَوْلِهم: قامَتِ الحرْبُ على {ساقٍ، وَهُوَ مَجاز. } وتَساوَقَتِ الإبِلُ أَي: تَتَابَعتْ، وكذلِكَ تقاوَدَتْ فَهِيَ {مُتَساوقةٌ، ومُتَقاوِدَة، وأَصْلُ} تساوَقُ تَتَساوَقُ كأنَّها لضَعْفِها وهُزالِها تَتَخاذَلُ، ويَتَخَلَّفُ بعضُها عَن بَعْض، وَهُوَ مَجازٌ. (و) {تَساوَقَت الغَنمُ: تَزاحَمَتْ فِي السَّيْرِ وَفِي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها} يَسُوقُ أَعْنُزاً مَا {تَسَاوَقُ) أَي: مَا تَتَابَعُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} انساقت الْإِبِل: سَارَتْ متتابعةً.  {وسَوَّقَها} كساقَها، قَالَ امْرُؤُ القَيْس: (لنا غَنَمٌ {نُسَوِّقُها غِزارٌ  ...  كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِها العِصِيُّ) } والمُساوَقَةُ: المُتابَعَةُ، كأَنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضاً. {والسَّوْقُ: المَهْرُ، وُضِعَ مَوْضِعَه، وإِن لم يَكُنْ إِبِلاً أَو غَنَماً. } وساقَ إِليه خَيْرًا. {وساقَت الرِّيحُ السَّحابَ، وكل هَذِه مَجازٌ. } والسوقَةُ، بالضمِّ: لغةٌ فِي {السوقِ، وَهُوَ مَوْضِعُ البِياعاتِ. وجاءتْ} سُوَيْقَةٌ، أَي: تِجارَة، وَهِي تَصْغِيرُ {سُوقٍ، وَقَوله: (للفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بهِ  ...  حَيْثُ تَهْدي} ساقَهُ قَدَمُهْ) فَسَّرَه ابنُ الأعْرابِيِّ، فقالَ: مَعْناهُ إِن اهْتَدَى لرَشَدٍ عُلِمَ أنّه عاقِل، وإِن اهْتَدَى لغَيْر رَشَدٍ عُلِمَ أَنّه على غَيْرِ رَشَدٍ. وذُو {السًّوَيْقَتَيْنِ: رَجُل من الحَبَشَةِ يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ، كَمَا فِي الحدِيث وهُما تَصْغِيرُ} السّاقِ، وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، فلذلِكَ ظَهَرتِ التّاءُ فِي تَصْغِيرها، وإِنما صَغَّرَهُما لانَّ الغالِبَ على {سُوقِ الحَبَشَة الدِّقَّةُ والحُمُوشَةُ. وجَمْعُ} ساقِ الشجَرةِ {أسْوُقٌ} وأسْؤقٌ، {وسُوُوقٌ} وسُؤُوقٌ، {وسُوق.} وسوقٌ الأخِيرَةُ نادِرَةٌ، وتَوَهَّموا ضمَّ السِّينِ عَلَى الواوِ، وَقد غَلَب ذلِكَ على لُغَةِ أَبِي حَيَّةَ النمَيْرِيِّ، وهَمَزَها جَرِير فِي قَوْلِه: أَحَبًّ المُؤقِدانِ إِلَيْكَ مُؤْسى وقالَ ابنُ جِنّي: فِي كِتابِ الشَّواذِّ: هَمَزَ الواوَ فِي المَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا، لأنُّهُما جاوَرَتّا ضَمَّةَ المِيم قَبْلَهُما، فصارَت  الضمَّةُ كأنّها فِيها، وَالْوَاو إِذا انْضَمَّت ضَماً لازِماً فهَمْزُها جائِز، قَالَ: وعليهِ وُجِّهَتْ قِراءَةُ أَيوب السِّخْتِيانِيِّ وَلَا الضَّأَلِّينَ بالهَمْز. ويُقال: بَنى القَوْمُ بيوتَهُم على ساقٍ وَاحِد، وقامَ القَوْمُ على ساقٍ: يُرادُ بذلك الكَدُّ والمَشَقَّةُ على المَثَلِ. وأَوْهَتْ {بساقٍ، أَي: كِدْتُ أَفْعَلُ، قَالَ قُرْطٌ يَصِفُ الذِّئْبَ: (ولكِنّي رَمَيْتُكَ من بَعِيد  ...  فَلم أَفْعَلْ وَقد أَوْهَتْ بساقِ) } والسّاقُ: النَّفس، وَمِنْه قَوْلُ عَليّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي حَربِ الشراةِ: لَا بُدَّ لي من قِتالِهِم، وَلَو تَلِفَتْ {- ساقِي التَّفْسِيرُ لأبِي عُمَرَ الزّاهِدِ، عَن أَبِي العَبّاسِ، حَكَاهُ الهَرَوِيُّ. } وتَسَوَّقَ القَومُ: إِذا باعُوا واشْتَرَوْا، نقَلَه الجَوْهَرِي، وتَقولُ العامَّةُ: {سَوَّقُوا.} وسُوقِينُ، بالضمِّ وكسرِ القافِ: من حُصُونِ الرُّوم، قِيلَ ماتَ بِهِ إِبْراهِيمُ ابنُ أَدْهَمَ، رحَمه اللهُ تَعالى. وَمن المَجازِ: هُوَ {يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَن} سِياقٍ، وإِليكَ يُساقُ الحَدِيثُ، وَكَلَام مَساقُهُ إِلى كَذَا، وجِئْتُك بالحَدِيث على {سَوْقهِ، على سَرْدِه. ويُقال: المَرْءُ} سَيِّقَةُ القَدَرِ، ككَيسَةٍ {يَسُوقُه إِلَى مَا قُدِّرَ لَهُ وَلَا يَعدُوه. وقَرَعَ للأَمْرِ} ساقَه: إِذا شَمَّرَ لَهُ. وأَدِيم {- سُوقِيًّ، أَي: مُصْلَحٌ طَيِّبٌ، ويُقال: غَيْرُ مُصْلَح، ونُسِبَ هَذِه للعامَّةِ، وَفِيه اخْتِلافٌ، والمَشْهُور الثانِي وتَقَدمَّ فِي دهمق مَا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيَ: إِذا أرَدْتَ عَمَلاً} سُوقِيَّا مُدَهْمَقاً فادْعُ لَه سِلْمِيّا وسُوقَةُ، بالضَّمِّ: موضِع من نَواحِي اليَمامَةِ، وقِيلَ: جَبَلٌ لقُشَيرٍ، أَو ماءٌ لباهِلَة. ! وسُوقَةُ أَهْوَى، وسُوقَةُ حائِلٍ: موضِعان، أنْشَدَ ثَعْلَب:  تهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ {بسوقَةِ أَهْوَى، أَو بسُوقَةِ حائِلِ وذاتُ السّاقِ: موضِعٌ. وسَاق: جَبَلٌ لبَنِي وَهْب.} وساقان: موضِعٌ. {والسوَقُ، كصُرَدٍ: أَرْضٌ مَعْرُوفَة، قَالَ رُؤبة: تَرْمِي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السوَقْ وسوقُ حَمْزَةَ: بلدٌ بالمَغْرِب، ويُقال أَيضاً: حائِطُ حَمْزة، نُسِبَ إِلى حَمْزَةَ ابنِ الحَسَنِ الحَسني، مِنْهُم مُلوك المَغْرِبِ الآنَ. وسَوْسَقانُ: قريةٌ بمَرْوَ. وَمن أَمثالِهم فِي المُكأفَاة: التمْر} بالسوِيقِ، حكاهُ اللِّحْيانِيُّ. {والسَّوِيقيون، بِالْفَتْح: جماعَة من المُحدِّثِين. } وسُوَيْقَةُ العَرَبِيّ، وسُوَيْقَةُ الصاحِب، وسُوَيْقَة الآلا، وسوَيْقة العُصْفُور، مَحَلاّت بمِصْر، وسُوَيْقَةُ الرِّيش: خارِجَ بابِ النَّصْرِ مِنْهَا.) ! وسُوقُ يَحْيَى: بَلَدٌ بِفَارِس. وسوقُ الشِّفا: من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّة بِمصْر.
المعجم: تاج العروس