المعجم العربي الجامع
خَشيفٌ
المعنى: الثَّلْج الخَشِن؛ يَبيس الزَّعفَران؛ الجَمَد.؛-: الماء يَجري في البَطحاء تحت الحَصى يومين أو ثَلاثة ثم يَذهَب.؛-: السَّيف الماضي؛ الرَّخْو.
المعجم: القاموس خشف
المعنى: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب.والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه.ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال: تنح سعار الحرب لا تصطلي بها فـإن لها من القبيلين مِخْشَفا والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً.والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ.وخَشَفَ يَخْشِفُ خشوفاً إذا ذهب في الأرض.ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياًوالخَشُوف: الذي لا يهاب الليل.
المعجم: العين خَشف
المعنى: خَشف ) الْخَشْفُن والْخَشْفَةُ، ويُحَرَّكُ أَي: الأَخِيرُ، أَو كِلاهُمَا، والأَوَّلُ مَصْدَرٌ، وَهُوَ: الصَّوْتُ والْحَرَكَةُ، وَمِنْه قَوْلُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لِبِلاَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: مَا عَمَلُكَ يَا بِلاَلُ فَإِنِّي لاَ أَرَانِي أَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَأَسْمَعُ الخَشْفَةَ، فَأَنْظُرُ إِلاَّ رَأَيْتُكَ. (سقط: الصفحة كَامِلَة) زَادَ الجَوْهَرِيُّ: وَقيل: الخُطَّافُ، قَالَ اللَّيْثُ: ومَنْ قَالَ: الخُفَّاش، فاشْتِقَاقُ اسْمِه مِن صِغَرِ عَيْنَيْهِ. وخُشَّافٌ، غيرُ مَنْسُوبٍ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَن أُمِّهِ، كَذَا فِي العُبَابِ. قلتُ: وهُوَ شَيْخٌ لمحمدِ بن كُنَاسَةَ، نَقَلَهُ الحافظُ. وخُشَّافٌ: وَالِدُ طَلْقٍ التَّابِعِيِّ الَّذِي رَوَى عَنهُ سَوَادَةُ بنُ مُسْلِمٍ. وخُشَافٌ، كغُرَابٍ: ع قَالَ الأَعْشَى: (ظَبْيَةٌ مِنْ ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ ... أُمُّ طِفْلٍ بِالْجَوِّ غَيْرِ رَبِيبِ) وخَشَّافٌ، كشَدَّادٍ: وَالِدُ فَاطِمَةَ التَّابِعِيَّةِ، رَوَتْ عَن عبدِ الرحمنِ ابْن الرَّبِيعِ الظَّفَرِيّ، وَله صُحْبَةُ قلتُ: وَله حَدِيثٌ فِي قَتْلِ مَن مَنَعَ صَدَقَتَهُ. وخَشَّافٌ: جَدُّ زَمْلِ بنِ عَمْرِو ابْن العَنْزِ بنِ خَشَّافِ بنِ خَدِيدِ بنِ وَاثِلَةَ بنِ حَارِثَةَ بنِ هِنْد بنِ حَرامِ بنِ ضَنَّةَ العُذْرِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، لَهُ وِفَادَةٌ، وَكَانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ بصِفِّينَ، قُتِلَ بمَرْجِ رَاهِط، وَكَانَ علَى المُصَنِّفِ أَن يُشِيرَ إِلى صُحْبَتِهِ، كَمَا هُوَ عادتُه فِي هَذَا الكتابِ. وأُمُّ خَشّافٍ: الدَّاهِيَةُ، قالَ: يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وعَنْقَفِيرَا وأُمَّ خَشَّافٍ وخَنْشَفِيرَا وخَشَفَ، مِن حَدِّ نَصَر، وضَرَب، خُشُوفاً بالضَّمِّ، وخَشَفَاناً مُحَرَّكةً، إِذا ذَهَبَ فِي الأَرْضِ، فَهُوَ خَاشِفٌ، وخَشُوفٌ، وخَشيفٌ، كصَاحِبٍ، وصَبُورٍ، وأَمِيرٍ. وخَشَفَ فِي الشَّيْءِ، يَخْشُفُ، دَخَلَ فِيهِ، كانْخَشَفَ، فَهُوَ مِخْشَفٌ، وخَشِيفٌ، وخَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، كمِنْبَرٍ، وأَمِيرٍ، وصَبُورٍ، وصَاحِبٍ. وخَشَفَ الْمَاءُ: جَمَدَ. وخَشَفَ الْبَرْدُ: اشْتَدَّ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: خَشَفَ الثَّلْجُ، وَذَلِكَ فِي شِدَّةِ البَرْدِ، تُسْمَعُ لَهُ خَشْفَةٌ عِنْدِ المَشْيِ، وأَنْشَدَ هُوَ الصَّاغَانِيُّ للشاعِرِ وَهُوَ القُطَامِيُّ: (إِذَا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ ... علَى حِينَ هَرَّ الْكَلْبُ والثَّلْجُ خَاشِفُ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِه: السَّمَاءَ بسُحْرَةٍ. وخَشَفَ فُلانٌ: إِذا تَغَيَّبَ فِي الأَرْضِ: ويُقَال: خَشَفَ زَيْدٌ: إِذا مَشَى بِاللَّيْلِ، خَشَفَاً، مُحَرَّكَةً. والمَخْشَفُ، كمَقْعَدٍ: اليَخْدضان، عَن اللَّيْثِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَمَعْنَاهُ مَوْضِعُ الْجَمْدِ. قلتُ: واليَخْ، بالفَارِسِيَّةِ: الجَمْدُ، ودَان: مَوْضِعُهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وَقد غَلِطَ صاحبُ اللِّسَانِ، لَمَّا رأَى لَفْظَ اليَخْدَان فِي العَيْنِ، وَلم يَفْهَمْ مَعْنَاه، فصَحَّفَهُ،) وَقَالَ: هُوَ النَّجْرَانُ، وزَادَ: الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ البَابُ، وَلَا إِخَالُهُ إِلاَّ مُقَلِّداً للأَزْهَرِيِّ، والصَّوَابُ مَا ذَكَرْناه، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ. والمِخْشَفُ، كمِنْبَرٍ: الأَسَدُ، لِجَراءَتِهِ علَى الجَوَلاَنِ. وأَيضاً: الدَّلِيلُ الْمَاضِي، قَالَ اللَّيْثُ: دَلِيلٌ مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ باللَّيْلِ. وَقد خَشَفَ بِهِمْ خَشَافَةً، كَسَحَابَةٍ، وخَشَّفَ تَخْشِيفاً: إِذا مَضَى بهِم، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْب لَا تَصْطَلِي بهَا ... فإِنَّ لَهَا مِنَ القَبِيلَيْنِ مِخْشَفَا) والمِخْشَفُ أَيضاً: الْجَرِيءُ عَلَى السُّرَى، وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: رَجُلٌ مِخَشٌّ مِخْشَفٌ، وهُمَا الجَرِيئانِ علَى هَوْلِ اللَّيْلِ، أَو هُوَ الْجَوَّالُ بِاللَّيْلِ طُرَفَةٌ، كالْخَشُوفِ كصَبُورٍ، وَالْمَصْدَرُ الْخَشْفَانُ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ الجَوَلاَنُ باللَّيْلِ، حكَى ابنُ بَرِّيّ، عَن أَبي عمرٍ و: الخَشُوفُ: الذَّاهِبُ فِي الليلِ أَو غيرِه بجَراءَةٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي المُسَاوِرِ العَبْسِيِّ: (سَرَيْنَا وفِينَا صَارِمٌ مُتَغَطْرِسٌ ... سَرَنْدَى خَشُوفٌ فِي الدُّجَى مُؤْلِفُ الْقَفْرِ) وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ: (أُتِيحَ لَهُ مِنَ الْفِتْيَانِ خِرْقٌ ... أَخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشُوفُ) والأَخْشَفُ مِن الإِبِلِ: مَن عَمَّهُ الْجَرَبُ، فَيَمْشِي مِشْيَةَ الشَّنِجِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، والشَّنِجُ، ككَتِفٍ: كَذَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ، وَفِي سَائِرِ نُسَخِ القَامُوسِ الشَّيْخ وَهُوَ غَلَطٌ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا جَرِبَ البَعِيرُ أَجْمَعُ، فيقَال: أَجْرَبُ أَخْشَفُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: وَقيل: هُوَ الَّذِي يَبِسَ عَلَيْهِ جَرَبُهُ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (كِلاَنَا بِهِ عَرٌّ يُخَافُ قِرَافُهُ ... علَى النَّاسِ مَطْلِيُّ الْمَسَاعِرِ أَخْشَفُ) وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُسَمِّيه بعضُ أَهلِ اليَمَنِ الخَزَفَ، وأَحْسَبُهم يخُصُّونَ بذلك مَا غَلُظَ مِنْهُ ج: خُشْفٌ، بالضَّمِّ. وَقد خَشِفَ البَعِيرِ، كفَرِحَ خَشَفاً، وَكَذَا خَزِفَ خَزَفاً. والْخُشْفُ، مُثَلَّثَةً قَالَ شيخُنا: المشهورُ الضَّمَّ، ثمَّ الكَسْرُ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَدُ الظَّبْيِ أَوَّلَ مَا يُولَدُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً، ثمَّ خِشْفٌ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الظَّبْيُ بعدَ أَن كَانَ جِدَايَةً، أَو هُوَ خِشْفٌ أَوَّلَ مَشْيِهِ، أَو هِيَ الَّتِي نَفَرَتْ مِن أَوْلاَدِهَا وتَشَرَّدَتْ، ج: خِشَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ، وَهِي خِشْفَةٌ، بِهَاءٍ. والخَشْفُ، بِالْفَتْحِ: الذُّلُّ، لُغَةٌ فِي الخَسْفِ، بالسِّينِ المُهْمَلَةِ. والخَشْفُ أَيضاً: الرَّدِيءُ مِن الصُّوفِ، ويُضَمُّ. والخَشْفُ: الذُّبَابُ الأَخْضَرُ، وجَمْعُه أَخْشَافٌ، ويُثَلَّثُ، الفَتْحُ عَن اللَّيْثِ، والضَّمُّ عَن أَبِي حَنِيفَةَ، ويُقَال: هُوَ خُشِفٌ، كصُرَدٍ. وبِالْكَسْرِ الخِشْفُ بنُ مَالِكٍ الطَّائِيُّ. قلتُ: وأَحمدُ بنُ) عبدِ اللهِ بنِ الخِشْفِ القارِىءُ: مِن المُحَدِّثِينَ. والخَشَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الثَّلْجُ الْخَشِنُ، وتُسْمَعُ لَهُ خَشَفَةٌ عندَ المَشْيِ، وَكَذَلِكَ الْجَمْدُ الرِّخْوُ، وَقد خَشَفَ يَخْشِفُ خُشُوفاً، كَالْخَشِيفِ فِيهِمَا أَي: فِي الثَّلْجِ والجَمْدِ، وَلَيْسَ لِلْخَشِيفِ فِعْلٌ، يُقَال: أَصْبَحَ الماءُ خَشِيفاً، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: أَنْتَ إِذَا مَا انْحَدَرَ الْخَشِيفُ ثَلْجٌ وشَفَّانٌ لَهُ شَفِيفُ جَمُّ السَّحابِ مِدْفَعق غَرُوفُ والخَشُوفُ كصَبُور: مَن يَدْخُلُ فِي الأَمْورِ، وَلَا يَهابُ، كالمِخْشَفِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الأَخَاشِفُ: الْعَزَازُ الصُّلْبُ مِن الأَرْضِ، قَالَ: وأَمَّا الأَخَاسِفُ، بالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فالأَرْضُ اللَّيِّنَةُ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ، يُقَال: وَقَعَ فِي أَخَاشِفَ مِن الأَرْضِ. ويُقَال: إِنَّ الخَشِيفَ، كأَمِيرٍ: يَبِيسُ الزَّعْفَرَانِ. والخَشِيفُ: الْمَاضِي مِن السُّيُوفِ، كالْخَاشِفِ، والْخَشُوفِ، كصَاحِبٍ، وصَبُورٍ. وظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ، كمُحْسِنٍ: لَهَا خِشْفٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وانْخَشَفَ فِيهِ: دَخَلَ، وهُو تَكْرَارٌ، فإِنَّهُ قد تَقَدَّم لَهُ ذَلِك بغَيْنِهِ. وخَاشَفَ فِي ذِمَّتِهِ: إِذا سَارَعَ فِي إِخْفَارِهَا، وَكَانَ سَهْمُ بنُ غَالِبٍ مِن رُؤُوسِ الخَوارِجِ خَرَجَ بالبَصْرةِ عندَ الجِسْرِ، فأَمَّنَهُ عبدُ الله بنُ عامِرٍ، فكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: قد جَعَلْتُ لَهُم ذِمَّتَكَ، فكتَب إِليه مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: لَو كُنْتَ قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خَاشَفْتَ فِيهَا فلمَّا قَدِمَ زِيَادٌ صَلَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَي: سَارَعْتَ إِلى إِخْفَارِهَا، يُقَال: خَاشَفَ فُلانٌ إِلَى الشَّرِّ، يُرِيدُ: لم يكُنْ فِي قَتْلِكَ إِيَّاهُ إِلاَّ أَن يُقَالَ: قد أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يَعْنِي أَنَّ قَتْلَهُ كانَ الرَّأْيَ. وخَاشَفَ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ: إِذا سَايَرَهَا. وخَاشَفَ السَّهْمُ، مُخَاشَفَةً: سُمِعَ لَهُ خَشْفَةٌ، أَي: صَوْتٌ، عِنْدَ الإِصَابَةِ بالغَرَضِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الخُشَّفُ مِن الإِبِلِ: الَّتِي تَسِيرُ فِي اللَّيْلِ، الواحدةُ خَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، وخَاشِفَةٌ، قَالَ: بَاتَ يُبَارِي وَرِشَاتٍ كَالْقَطَا عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرَى قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الوَاحِدُ مِن الخُشَّفِ: خَاشِفٌ، لَا غَيْرُ، فأَمّا خَشُوفٌ فجَمْعُهُ: خُشُفٌ. والوَرِشَاتُ: الخِفَافُ مِن النُّوقِ. ومَاءٌ خَاشِفٌ، وخَشْفٌ: جَامِدٌ. والخَشِيفُ من المَاءِ: مَا جَرَى فِي البَطْحَاءِ تَحْتَ الحَصَى يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، ثُمَّ ذَهَبَ. والخَشَفُ، مُحَرَّكَةً: اليُبْسُ، قَالَ عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ:) (وشَنَّ مَائِحَةً فِي جِسْمِهَا خَشَفٌ ... كَأَنَّهُ بِقِبَاصِ الْكَشْحِ مُحْتَرِقُ) وجِبَالٌ خُشَّفٌ: مُتَوَاضِعَةٌ، عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ: جَوْنٍ تَرَى فِيهِ الْجِبَالَ الْخُشَّفَا كَمَا رَأَيْتَ الشَّارِفَ الْمُوَحَّفَا وأُمُّ خَشَّافٍ، كشَدَّادٍ: الدَّاهِيَةُ، ويُقَال لَهَا: خَشَّافُ، أَيضاً، بغيرِ أُمّ. وخَاشَفَ إِلى الشَّرِّ: بَادَرَ إِليه. والخَشَفُ: الخَزَفُ، يَمَانِيَّةٌ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، كَذَا فِي اللِّسَانِ، والصَّوابُ هُوَ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقدَّم. والخَشَفَةُ، مُحَرَّكَةً: وَاحِدَةُ الخَشَفِ: حِجَارَةٌ تَنْبُتُ فِي الأَرْضِ نَبَاتاً، قَالَهُ الخَطَّابِيُّ، وَبِه فسّرَ حَدِيث الكَعْبَةِ: إِنَّهَا كَانَتْ خَشَفَةً عَلَى الْمَاءِ فَدُحِيَتْ.
المعجم: تاج العروس الخشف
المعنى: ـ الخَشْفُ، والخَشْفَةُ، ويُحَرَّكُ: الصوتُ والحَركةُ، أو الحِسُّ الخَفِيُّ، أو الخَشْفَةُ: صوتُ دَبيبِ الحَيَّاتِ، وصَوْتُ الضَّبُعِ، وقُفٌّ قد غَلَبَ عليه السُّهولَةُ. ـ وخَشَفَ، كضَرَبَ وَنَصَرَ: صَوَّتَ، ـ وـ في السَّيْرِ: أسْرَعَ، ـ وـ رأسَهُ بالحَجَرِ: فَضَخَه، ـ وـ المرأةُ بالوَلَدِ: رَمَتْ به. وكرُمَّانٍ: الخُفَّاشُ، ومُحدِّثٌ، ووالِدُ طَلْقٍ التابِعِيِّ. ـ وكغُرابٍ: ع. وكشدَّاد: والِدُ فاطِمَةَ التابِعِيَّةِ، وجَدُّ زَمْلِ بنِ عَمْرٍو. ـ وأُمُّ خَشَّافٍ: الداهِيَةُ. ـ وخَشَفَ خُشُوفاً وخَشَفاناً: ذَهَبَ في الأرضِ، ـ فهو خاشِفٌ وخَشُوفٌ وخَشِيفٌ، ـ وـ في الشيءِ: دَخَلَ فيه، ـ كانْخَشَفَ، فهو مِخْشَفٌ، كمِنْبَرٍ وأمِيرٍ وصَبورٍ وصاحِبٍ، ـ وـ الماءُ: جَمَدَ، ـ وـ البَرْدُ: اشْتَدَّ، ـ وـ فلانٌ: تَغَيَّبَ، ـ وـ زيدٌ: مَشَى بالليلِ خَشَفاناً، محرّكةً. وكمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ الجَمْدِ. وكمِنْبَرٍ: الأسَدُ، والدليلُ الماضي، وقد خَشَفَ بِهم خَشافَةً، وخَشَّفَ تَخْشيفاً، ـ وـ : الجَرِيءُ على السُّرَى، أو الجَوَّالُ بالليلِ، ـ كالخَشُوفِ، والمَصْدَرُ: الخَشَفَانُ. ـ والأخْشَفُ: من عَمَّهُ الجَرَبُ فَيَمْشِي مِشْيَةَ الشيخِ، ـ ج: خُشْفٌ، بالضم، وقد خَشِفَ كفرِحَ. ـ والخَـشْفُ، مُثَلَّثَةً: ولَدُ الظَّبْيِ أوَّلَ ما يُولَدُ، أو أوَّلَ مَشْيِهِ، أو التي نَفَرَتْ من أولادِها وتَشَرَّدَتْ، ـ ج: كقِرَدَةٍ، وهي: بهاءٍ، وبالفتح: الذُّلُّ، والرَّديءُ من الصُّوفِ، ويُضَمُّ، والذُّبابُ الأخْضَرُ، ويُثَلَّثُ، ويقالُ: كصُرَدٍ، وبالكسر: (ابنُ مالِكٍ الطائِيُّ) وبالتحريكِ: الثَّلْجُ الخَشِنُ، والجَمْدُ الرِّخْوُ، ـ كالخَشِيفِ فيهما. وكَصبور: مَنْ يَدْخُلُ في الأمُورِ. ـ والأخاشِفُ: العَزازُ الصُّلْبُ من الأرض، وبالسينِ المُهْمَلَةِ: اللَّيِّنَةُ. وكأميرٍ: يَبيسُ الزَّعْفَرانِ، والماضي من السُّيوفِ، ـ كالخاشِفِ والخَشُوفِ، ـ وظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ، كمُحْسِنٍ: لها خِشْف. ـ وانْخَشَفَ فيه: دَخَلَ. ـ وخاشَفَ في ذِمَّتِهِ: سارَعَ في إخْفارِها، ـ وـ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ: سايَرَها، ـ وـ السَّهْمُ: سُمِعَ له خَشَفَةٌ عند الإِصابةِ.
المعجم: القاموس المحيط خشف
المعنى: شمر: الخشفة والخشفة: الصوت والحركة، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يا بلال: ما عملك فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إلا رأيتك. يقال: خشف الإنسان يخشف -بالكسر- خشفًا، وخشف الثلج وذلك في شدة البرد فتسمع له خشفة، قال القطامي؛إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ *** على حِيْنَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خاشِفُ؛إنما نصب "حين" لأنه جعل "على" فصلًا في الكلام وأضافه إلى جملة؛ فتركت الجملة على إعرابها، كما أنشد سيبويه لشاعر من همدان؛على حِيْنَ ألهى النّاسَ جُلُّ أمُوْرِهِمْ *** فضنَدْلًا زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعَالِبِ؛ولأنه أضيف إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل؛ فلم يوفر حظه من الإعراب.؛وخشفت رأسه بالحجر: أي فضخته.؛والخشاف: الخفاش؛ على القلب، وهو أفصح من الخفاش، ويقال: هو الخطاف.؛وطلق بن خشاف: من التابعين.؛وخشاف: غير منسوب، حدث عن أمه.؛وخشاف -بالتخفيف-: موضع، قال الأعشى؛ظَبْيَةٌ من ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ *** أُمُّ طفْلٍ بالجَوِّ غَيْرش رَبِيْبِ؛وخشف يخشف -بالضم- خشوفًا: ذهب في الأرض.؛ورجل مخشف -بكسر الميم-: جريء على السرى. وقال الليث: دليل مخشف: يخشف باليل، وأنشد؛تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْبِ لا تَصْطَلي بها *** فانَّ لها من القَبِيْليْنِ مِخْشَفا؛ومصدره الخشفان: وهو الجولان بالليل.؛وقال أبو عمرز: الخشف من أقبل: التي تسير بالليل، الواحدة: خاشف وخاشفة وخشوف وأنشد؛باتَ يُبَاري وَرِشاتٍ كالقَطا *** عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفًا تَحْتَ السُّرى؛والخشاف -بالفتح ولتشديد- والخاشف والمخشف: من صفات الأسد.؛قال أبو سهل الهروي: أما الخشاف فهو الأسد الذي يقشر كل شيء يجده، وهو فعال من الخشف وهو القشر، قال؛أغْضَفُ خَشّافٌ شَتِيْمٌ أزْهَرُ ***؛وأما الخاشف: فهو الأسد الذي يسرع عند افتراس الفريسة، والجمع: خواشف، قال ساعدة بن جؤية الهذلي؛ومَشْرَبِ ثَغْرٍ للرِّجالِ كأنَّهمْ *** بِعَيْقاِتِهِ هَدْءً سِبَاعٌ خَوَاشِفُ؛يقال: مر يخشف: أي يسرع، وقال ابن حبيب: "خواشف": سراع لمرهم صوت، وقال غيره: خواشف: أي تسير بالليل.؛وأما المخشف: فهو الجريء الذي يركب الليل.؛وأم خشاف: الداهية.؛وزمل بن عمروبن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد كبير بن عذرة العذري -رضي الله عنه-: وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكتب له كتابًا، وعقد له لواء.؛وفاطمة بنت خشاف: من التابعيات.؛وقال الأصمعي: إذا جرب البعير أجمع قيل: هو أجرب أخشف. وقال الليث: الأخشف: الذي عمه الجرب فهو يمشي مشية الشنج، قال: وخشف يخشف خشفًا: إذا يبس جلده عليه من العر والجرب وفوق الجرب جلدة يابسة، قال الفرزدق؛كِلانا به عَرُّ يُخَافُ قِرَافُهُ *** على النّاسِ مَطْليُّ المَسَاعِرش أخْشَفُ؛وقال ابن دريد: يسمي بعض أهل اليمن الخزف الخشف، وأحسبهم يخصون بذلك ما غلظ منه.؛والخشف: الذباب الأخضر، والجمع: أخشاف.؛والخشف: الذل، مثل الخسف -بالسين المهملة-.؛وخشف به وخفش به: إذا رمى به.؛ورجل خشوف: يخشف في الأمور: أي يدخل فيها، والذي لا يهاب بالليل كالمخشف.؛وقال الفراء: الأخاشف: العزاز الصلب من الرض، وأما الأخاسف -بالسين المهملة- فهي الأرض اللينة؛ وقد مرت في موضعها، يقال: وقع في أخاشف من الأرض.؛والخشف -بالتحريك- والخشيف: الثلج الخشن، وكذلك الجمد الرخو، وليس للخشيف فعل، يقال: أصبح الماء خشيفًا، وأنشد الليث؛أنتَ إذا ما أنْحَدَرَ الخَشِيْفُ *** ثَلْجٌ وشَفّانٌ له شَفِيْفُ؛جَمُّ السَّحَابِ مِدْفَقُ غرُوْفُ ***؛ويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.؛وسيف خشيف: أي ماض.؛والمخشف -بالفتح-: اليخدان؛ عن الليث، ومعناه: موضع الجمد.؛وقال ابن دريد: الخشف -بالكسر-: ولد الظبي، والأنثى: خشفة. وقال الأصمعي: أول ما يولد الظبي: طلى؛ ثم خشف. وظبية مخشف: لها خشف.؛وانخشف في الشيء: أي دخل فيه.؛ومخاشفة السهم: أن تصيب فتسمع له خشفة.؛وخاشف فلان في ذمته: إذا سارع إلى إخفارها. وكان سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة عند الجسر؛ فآمنه عبد الله بن عامر، فكتب إلى معاوية؟ رضي الله عنه-: قد جعلت لهم ذمتك، فكتب إليه معاوية -رضي الله عنه-: لو كنت قتلته كانت ذمة خاشفت فيها، فلما قدم زياد صلبه على باب داره. أي سارعت إلى إخفارها، يقال: خاشف فلان في الشر، وخاشف الإبل ليلته: إذا سارها، يريد: لم يكن في قتلك إياه إلا أن يقال قد أخفر ذمته؛ يعني أن قتله كان الرأي.؛والتركيب يدل على الغموض والتستر وعلى الهشم والكسر.
المعجم: العباب الزاخر خشف
المعنى: الخَشْفُ: المَرُّ السريعُ. والخَشُوفُ من الرجال: السريعُ.وخَشَفَ في الأَرض يَخْشُفُ ويَخْشِفُ خُشوفاً وخَشَفاناً، فهو خَاشِفٌ وخَشوفٌ وخَشِيفٌ: ذَهَب. أَبو عمرو: رجل مِخَشٌّ مُخْشَفٌ وهو الجَريءُ على هَوْلِ الليل. ورجل خَشُوفٌ ومِخْشَفٌ: جريء على الليل طُرَقَةٌ. وحكى ابن بري عن أَبي عمرو: الخَشُوفُ الذاهبُ في الليل أَو غيره بجُرْأَةٍ؛ وأَنشد لأَبي المُساوِرِ العَبْسِيّ: ســرينا، وفِينــا صــارِمٌ مُتَغَطْـرِسٌ سَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجى، مُؤْلِفُ القفرِ وأَنشد لأَبي ذؤيب: أُتِيــحَ لــه مــن الفِتْيــانِ خِـرْقٌ أَخُــــو ثِقـــةٍ وخِرّيـــقٌ خَشـــُوفُ ودليلٌ مِخْشَفٌ: ماضٍ. وقد خَشَفَ بهم يَخشِفُ خَشافةً وخَشَّفَ وخَشَفَ في الشيء وانْخَشَفَ، كلاهما: دَخَل فيه؛ قال: وأَقْطَــعُ الليلَــ، إذا مـا أَسـْدَفا وقَنَّــــعَ الأَرضَ قِناعـــاً مُغْـــدَفا وانْغَضــــَفَتْ لِمُرْجَحِــــنٍّ أَغْضـــَفا جَــوْنٍ، تَــرى فيـه الجِبـالَ خُشـَّفا والخُشّافُ: طائر صغيرُ العَيْنَينِ. الجوهري: الخُشّافُ الخُفّاشُ، وقيل الخُطَّافُ. الليث: الخَشَفانُ الجَوَلانُ بالليل، وسُمّي الخُشّافُ به لخَشَفانِه، وهو أَحْسَنُ من الخُفّاشِ. قال: ومن قال خُفّاشٌ فاشْتِقاقُ اسمه من صِغَر عَينيه.والخَشْفُ والخِشْفُ: ذُبابٌ أَخْضر. وقال أَبو حنيفة: الخُشْفُ الذبابُ الأَخضر، وجمعه أَخْشافٌ. والخِشْفُ: الظَّبْيُ بعد أَن يكون جَدايةً، وقيل: هو خِشْفٌ أَوَّلَ ما يولد، وقيل: هو خشف أَوَّل مَشْيِه، والجمع خِشَفةٌ، والأَنثى بالهاء. الأَصمعي: أَوَّلَ ما يولد الظبيُ فهو طَلاً، وقال غير واحد من الأَعراب: هو طَلاً ثم خشْفٌ.والأَخْشَفُ من الإبل: الذي عَمَّه الجَرَبُ. الأَصمعي: إذا جَرِبَ البعيرُ أَجْمَعُ فيقال: أَجْرَبُ أَخْشَفُ، وقال الليث: هو الذي يَبِسَ عليه جَرَبَهُ؛ وقال الفرزدق: علـى النـاسِ مَطْلِـيُّ المَسـاعِرِ أَخْشَفُ والخُشَّفُ من الإبل: التي تسير في الليل، الواحد خَشُوفٌ وخاشِفٌ وخاشِفةٌ؛ وأَنشد: بـــاتَ يُبــاري وَرِشــاتٍ كالقطــا عَجَمْجَمــاتٍ، خُشــَّفاً تحْــتَ الســُّرى قال ابن بري: الواحد من الخُشَّفِ خاشِفٌ لا غير، فأَمّا خَشُوفٌ فجمعه خشُفٌ، والوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوقِ، والخَشْفُ مِثْلُ الخَسْفِ، وهو الذُّلُّ. والأَخاشِفُ، بالشين: العَزازُ الصُّلْبُ من الأَرض، وأَما الأَخاسِفُ فهي الأَرض اللَّيِّنةُ. وفي النوادر: يقال خَشَفَ به وخَفَشَ به وحَفَشَ به ولَهَطَ به إذا رَمَى به. وخَشَفَ البرْدُ يَخْشُفُ خَشْفاً: اشْتَدَّ. والخَشَفُ: اليُبْسُ. والخَشَفُ والخَشِيفُ: الثلْجُ، وقيل: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجَمْدُ الرِّخْو، وقد خَشَفَ يَخْشِفُ ويَخْشُفُ خُشُوفاً. وقال الجوهري: خَشَفَ الثلْجُ وذلك في شدَّةِ البَرْدِ تَسْمَعُ له خَشْفة عند المَشْيِ؛ قال: إذا كَبَّــدَ النَّجْـمُ السـماءَ بشـَتْوةٍ علـى حِيـنَ هَـرَّ الكلبُ والثلْجُ خاشِفُ قال: إنما نَصَبَ حين لأَنه جَعَلَ على فَضْلاً في الكلام وأَضافَه إلى جملة فتُركت الجملة على إعرابها كما قال الآخر: علـى حِيـنَ أَلْهـى الناسَ جُلُّ أُمُورِهم فَنَـدْلاً زُرَيْـقُ المـالَ نَـدْلَ الثْعالِبِ ولأَنه أُضِيفَ إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل، فلم يوفَّرْ حظُّه من الإعرابِ؛ قال ابن بري: البيت للقطامي والذي في شعره: إذا كبَّــدَ النجـمُ السـماء بسـُحْرةٍ قال: وبنى حين على الفتح لأَنه أَضافه إلى هرَّ وهو فعل مبني فبُني لإضافته إلى مبني؛ ومثله قول النابغة: علـى حينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبا وماءٌ خاشِفٌ وخَشْفٌ: جامِدٌ. والخَشِيفُ من الماء: ما جرى في البَطْحاء تحتَ الحَصى يومين أَو ثلاثةً ثم ذهب. قال: وليس للخشيف فعل، يقال: أَصبح الماءُ خَشِيفاً؛ وأَنشد: أَنــتَ إذا مــا انْحَــدَرَ الخَشــِيفُ ثَلْجٌــــ، وشـــَفَّانٌ لـــه شـــَفِيفُ والخَشَفُ: اليُبْسُ؛ قال عمرو بن الأَهتم: وشــَنَّ مائِحــةً فــي جِســْمِها خَشـَفٌ كـــأَنه بِقِبــاصِ الكَشــْحِ مُحْتَــرِقُ والخَشْفُ والخَشْفةُ والخَشَفةُ: الحركة والحِسُّ. وقيل: الحِسُّ الخَفِيُّ. وخَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفاً إذا سُمع له صَوت أَو حَركة. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: ما دَخَلْتُ مَكاناً إلا سمعت خشفة فالتَفَتُّ فإذا بلال. ورواه الأَزهري: أَنه صلى اللّه عليه وسلم، قال لِبلالٍ: ما عَمَلُك؟ فإني لا أَراني أَدخلُ الجنة فأَسْمَعُ الخَشْفَةَ فأَنظُرُ إلا رأَيتُكَ؛ قال أَبو عبيد: الخَشْفةُ الصوت ليس بالشديد، وقيل: الصوتُ، ويقال خَشْفةٌ وخَشَفَةٌ للصوت. وروى الأَزهري عن الفراء أَنه قال: الخَشْفةُ، بالسكون، الصوتُ الواحدُ. وقال غيره: الخشَفة، بالتحريك، الحِسُّ والحركة، وقيل: الحِسُّ إذا وقَع السيفُ على اللحم قلتَ سمعت له خَشْفاً، وإذا وقَع السيفُ على السِّلاح قال: لا أَسمع إلا خَشْفاً. وفي حديث أَبي هريرة: فسَمِعَتْ أُمي خَشْفَ قَدَمَيَّ. والخَشْفُ: صوت ليس بالشديد. وخَشْفَةُ الضَبُعِ: صَوْتُها. والخَشْفةُ: قُفٌّ قد غَلَبَتْ عليه السُّهُولةُ. وجِبالٌ خُشَّفٌ: مُتواضِعةٌ؛ عن ثعلب، وأَنشد: جَــوْنٍ تَـرى فيـه الجِبـالَ الخُشـَّفا كمــا رأَيــتَ الشــَّارِفَ المُوَحَّفــا وأُمُّ خَشَّافٍ: الدّاهِيةُ؛ قال: يَحْمِلْــــنَ عَنْقــــاء وعَنْقَفِيـــرا وأُمّ خَشـــــــّافٍ وخَنْشـــــــَفِيرا ويقال لها أَيضاً: خَشّاف، بغير أُم.ويقال: خاشَفَ فلان في ذِمَّته إذا سارَعَ في إخْفارِها، قال: وخاشَفَ إلى كذا وكذا مِثْلُه. وفي حديث معاوية: كان سَهْم بن غالِبٍ من رُؤوس الخَوارِج، خرج بالبصرة فآمَنَه عبدُ اللّه بن عامر فكتب إليه معاويةُ: لو كنتَ قَتَلْتَه كانت ذِمّةً خاشَفْتَ فيها أَي سارَعْتَ إلى إخْفارها.يقال: خاشَفَ إلى الشرِّ إذا بادَرَ إليه؛ يريد: لم يكن في قَتْلِكَ له إلا أَن يقالَ قد أَخْفَرَ ذِمَّتَه.والمَخْشَفُ: النَّجْرانُ الذي يَجْري فيه البابُ، وليس له فعل.وسيف خاشِفٌ وخَشِيفٌ وخَشُوفٌ: ماضٍ. وخَشَفَ رأْسَه بالحجر: شَدَخَه، وقيل: كل ما شُدِخَ، فقد خُشِفَ. والخَشَفُ: الخَزَفُ يمانية؛ قال ابن دريد: أَحْسَبُهم يَخُصُّون به ما غَلُظَ منه. وفي حديث الكعبة: إنها كانت خَشَفةً على الماء فدُحِيَتْ عنها الأَرضُ. قال ابن الأَثير: قال الخطابي الخَشَفةُ واحدة الخَشَف، وهي حجارة تنبت في الأَرض نباتاً، قال: وتروى بالحاء المهملة وبالعين بدل الفاء، وهي مذكورة في موضعها.
المعجم: لسان العرب خَشَفَ
المعنى: ـُِ خَشْفاً، وخُشوفاً، وخَشَفاناً: صوَّت. وـ تغيَّب في الأرض. وـ جال بالليل. وـ في الأرض: ذَهَب فيها. وـ في الشيء: دخَلَ فيه. وـ في السير: أسرع. وـ البَرْد: اشتدَّ. وـ الماء: جَمَد. وـ الثَّلج: سُمِع له خَشْفة عند المَشْي في شدَّة البرد. وـ الدَّليل بالقوم، خَشَافَة: دلَّهم ومضى بهم. وـ المرأة بالولد خَشْفاً: رمت به. وـ رأسه بالحجر: شدخه.؛(خَشِفَ) البعير ـَ خَشَفاً: عَمَّه الجرب. وـ يبس جلده من الجرب. وـ الشيء: يبس. فهو أخْشف. (ج) خُشْف.؛(أخْشَفَت) الظبْيَة: كان معها خُِـَـشْف. فهي مُخشِف.؛(خَاشَفَ) السَّهْمُ: سُمِع له خَشْفة عند الإصابة. وـ إلى كذا: سارع إليه. وـ في ذمَّته: سارع في نقضها.؛(خَشَّفَ) الدَّليلُ بالقوم: خَشِف.؛(الخُشَافُ): شراب يعمل من الزبيب والتِّين ونحوهما من الفواكه بعد نَقْعها أو إغلائها في الماء. (معرب: خوش آب).؛(الخَشْفُ): الحركة. وـ الصَّوت. (ج) أخْشاف، وخُشوف.؛(الخَُِشْفُ): ولد الظبية أوَّل ما يولد. (يطلق على الذكر والأنثى). (ج) خُشُوف، وخِشَفة.؛(الخَشَفُ): الثَّلج الخَشِن.؛(الخَشْفَةُ): الحركة. وـ الصوت. وفي الحديث: (قال لبلال: ما عَمَلُك؟ فإنِّي لا أراني أدخُل الجنة فأَسمعُ الخَشْفَة إلاَّ رأيتُك). وـ صوت الضبع. وـ صوت دبيب الحيات.؛(الخَشُوفُ): مَن يدخل في الأمور ولا يهاب. وـ الجريء على السُّرَى. وـ السيف الماضي. (ج) خُشُف.؛(الخَشِيفُ): الجَمْد. وـ الرِّخْو. وـ الثلْج الخشن، وذلك في شدَّة البرد، تسمع له خَشْفةً عند المشي. وـ يَبِيس الزعفران. وـ من الماء: ما يجري في البطحاء تحت الحصى يومين أو ثلاثة ثم يذهب. وـ السيف الماضي. (ج) خُشُف.؛(المِخْشَفُ): الدليل الماضي. وـ الأسد. وـ الجريءُ على السُّرَى. وـ مَنْ يدخل في الأمور ولا يهاب. (ج) مَخَاشِف.
المعجم: الوسيط شفف
المعنى: أبو زيد: الشَّفُّ والشِّفُّ: الثوب الرقيق، ومن أبيات الكتاب؛لَلُبْسُ عَباءة وتقرَّ عيني *** أحب إلي من لبس الشُّفُوْفِ؛وقال عدي بن زيدٍ العبادي؛زانَهُنَّ الشُّفُوْفُ ينْضَحْنَ بالمس *** كِ وعيش مفانقٌ وحرير؛وقال الكسائي: شَفَّ الثوب يَشِفُّ -بالكسر- شُفُوْفًا وشَفِيفًا: إذا رق حتى حكى ما تحته، ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: لا تُلْبِسوا نساءكم الكتان أو القباطي فإنه إلا يَشِفَّ فإنه يصف. والمعنى: أن القَبَاطِيَّ ثياب رِقاق غير صفيفة النسج؛ فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها؛ فنهى عن لبسها؛ وأحَبَّ أن يُكْسَيْنَ الثخان الغِلاظَ.؛والشَّفُّ والشِّفُّ -أيضًا-: الربح والفضل. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شِف ما لم يُضمن؛ أي عن ربح. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله مثل مالٍ لا شِفَّ له حتى يؤدي رأس المال.؛وشَفَّ الشيء يَشِفُّ شِفًّا -مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حملًا-: أي زاد. وفي حديث الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخلخالان نحوًا من دانقٍ فَقَرضَه. أي زادا، وقال الحُطيئة؛وهل يُخْلِدَنَّ ابني جُلالة مالُهم *** وحرصهم عند البياع على الشِّفِّ؛وقال ابن السكيت: الشِّفُّ -أيضًا-: النقصان، وهو من الأضداد، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قليلًا: أي ينقص.؛وقال ابن عباد: شَفَّ الشيء يَشِفُّ: أي تحرك.؛وشَفَّ جسمه يّشِفُّ شُفُوْفًا: أي نَحَلَ. وشَفَّهُ الهم يَشُفُّه -بالضم-: أي هَزَله، قال العرجي؛أني أمرؤٌ لَجَّ بي حبٌّ فأحرضني *** حتى بليت وحتى شَفَّني السقم؛ويروى: " أنا أمْرُؤٌ"، ويروى: "هاضني السَّقَمُ".؛وفلان يجد في أسنانه شَفِيْفًا: أي بردًا. وقيل: الشَّفِيْفُ: لذع البرد، قال صخر الغيِّ الهذلي؛وماءٍ وردت على زورةٍ *** كمشي السَّبَنْتى يراح الشَّفِيْفا؛وقال ابن دريد: الشَّفِيْفُ: شدة حر الشمس. وقيل الشَّفِيْفُ: الريح الباردة فيها ندى؛ وقيل: مطر وبرد، قال؛إذا ما الكلب ألْجأه الشَّفِيْفُ ***؛وقال أبو سعيد: فلان يجد في مقعدته شَفِيْفًا: أي وجعًا.؛والشَّفِيفُ والطَّفِيْفُ: القليل، وكذلك الشَّفَفُ.؛والشُّفَافَةُ -بالضم-: بقية الماء في الإناء.؛وقول ذي الرُّمة؛شُفَافُ الشَّفا أو قسمة الشمس أزمعا *** رواحًا فمدا من نجاء مُناهِبِ؛ويروى: "مُهَاذِبِ"، أراد بقية النهار، ويروى: "ذُنَابى الشَّفا".؛والشَّفَاشِفُ: شدة العطش.؛والشَّفْشَافُ: الريح الباردة.؛وثوب شَفْشَافٌ: إذا لم يحكم عمله.؛وهذه غَدَاةٌ ذاة شَفّانٍ: أي بردٍ وريح، قال عدي بن زيد العبادي؛في كناس ظاهر يَسْتُرُهُ *** من عل الشَّفَّانَ هُدّابُ الفَنَنْ؛ويروى: "من عَرَا الشَّفّانِ". وقال رؤبة؛أنت إذا ما انحدر الخَشِيْفُ *** ثلج وشَفّانٌ له شَفِيْفُ؛وأشْفَفْتُ بعض ولدي على بعض: أي فضَّلتهم.؛واشْتَفَّ البعير الحِزَامَ كله: أي ملأَه واستوفاه، قال كعب بن زهير -رضي الله عنه-؛ ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛ يصف بعيرًا؛له عنق تلوي بما وصلت به *** ودفَّانِ يَشتَفّانِ كل ظِعانِ؛وقيل: "يَشْتَنّان" أي يغولان النَّسْعَةَ ويغترقانها لعظم أجوافهما.؛ويقال: اشْتَفَّ ما في الإناء: أي شَرِبَه كله حتى الشُّفافَةَ. وفي حديث أُمِّ زرع: زوجي إن أكل لف وإن شرب اشْتَفَّ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.؛وكذلك تَشَاعفَّ، ومنه المثل: ليس الري عن التَّشَافِّ. أي ليس الري عن أن يَشْتَفَّ الإنسان ما في الإناء؛ بل قد يحصل بدون ذلك، يضرب في النهي عن استقصاء الأمر والتمادي فيه.؛وتَشَافَفْتُه: أي ذهبت بِشِفِّه أت فضله.؛والشَّفْشَفَةُ: الارتعاد والاختلاط.؛ويقال: شَفْشَفَ ببوله: إذا نضحه.؛ورجل مُشَفْشَفٌ: سخيف سيئ الخلق.؛وقول الفرزدق؛موانع للأسرار إلا لأهلها *** ويُخْلَفْنَ ما ظن الغيور المُشَفْشَفُ؛قال سعدان: المُشَفْشَفُ: الذي كأن به رعدة واختلاطًا من شدة الغيرة والإشفارق على حُرَمِهِ.؛وقال أبو عمرو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيْطُ الصقيع نبت الأرض فيحرقه؛ أو الدواء يذر على الجرح.؛وقال ابن الأعرابي: شَفْشَفَ الحر أو البرد الشيء: إذا يبَّسَه، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع؛وشَفْشَفَ حر القيظ كل بقيةٍ *** من النبت إلا سَيْكُرَانًا وحُلَّبا؛واسْتَشَفَّ الشيء: أي نظر ما وراءه.؛والتركيب يدل على قلة ورقة.
المعجم: العباب الزاخر عجف
المعنى: الليث: العَجَفُ: ذهاب السِّمَنِ، والذكر أعْجَفُ، والأنثى عَجْفَاءُ، والجميع: عِجَافٌ من الذكران والإناث؛ والفعل عَجِفَ يَعْجَفُ عَجَفًا، وليس في كلام العرب أفعل يجمع على فِعَالٍ غير هذه الكلمة؛ رواية شاذة عن العرب، حملوها على لفظ سِمَانٍ فقالوا: سِمَانٌ وعِجَافٌ -على فِعَالٍ- وقال غيره: العرب قد تحمل الشيء على ضده، كما قالوا عدوه بناءً على صديقةٍ، وفَعُوْلٌ إذا كان بمعنى فاعلٍ لا تدخله الهاء، قال الله تعالى: {يأكُلُهُنَّ سبعٌ عِجَافٌ}. وفي حديث أم معبد -رضي الله عنها-: يَسُوْقُ أعنزًا عِجَافًا. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ع ز ب. وقال مرداس بن أُدَيَّةَ؛وأن يعرين إن كُسِيَ الجواري *** فتنبو العين عن كرم عِجَافِ؛وقال الفرّاء: عَجُفَ المال -بالضم-: لغة في عَجِفَ -بالكسر-.؛ونصل أعْجَفُ: أي رقيق، ونصال عِجَافٌ، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي؛تراح يداه لِمَحْشُوْرَةٍ *** خواظي القداح عِجَافِ النِّصَالِ؛وقال الليث: العِجَافُ: من أسماء التمر، وأنشد؛نَعَافُ وإن كانت خِماصًا بطوننا *** لُبَابَ المُصفّى والعِجَافَ المجردا؛وقال ابن عبّاد: العِجَافُ: حب الحنظل،وأسم من أسماء الزمان.؛وأرَضُوْنَ عِجَافٌ: لم تمطر.؛والعَجْفَاءُ: الأرض التي لا خير فيها، قال؛لقح العِجَافُ له بسابع سبعة *** وشَرِبْنَ بعد تحلُّؤٍ فروينا؛وأبو العَجْفاءِ: هرم بن نسيب السُّلميُّ من التابعين.؛وأبو العَجْفاءِ: عبد الله بن مسلم المكي من أتباع التابعين.؛وحكى الكسائي: شَفَتانِ عَجْفاوانِ: أي لطيفان.؛ويقال: عَجَفْتُ نفسي عن الطعام فأنا أعْجِفُها عَجْفًا وعُجُوْفًا: إذا حبست نفسك عنه وأنت تشتهيه لتؤثر جائعًا، ولا يكون العَجْفُ إلا على الجوع؛ وذلك أن يدع الطعام وهو يشتهيه حتى يشبع مؤاكله الذي يؤاكله.؛ويقال: عَجَفْتُ نفسي على المريض أعجِفُها عَجْفًا: إذا صبرت عليه فأقمت عليه ومرضته، قال؛أني وإن عيَّرْتِني نحولي *** أو ازدريْتِ عظمي وطولي؛لأعْجِفُ النفس على خليلي *** اعرضُ بالود وبالتنويل؛وتقول: عَجَفْتُ نفسي على فلانٍ أعْجِفُها عَجْفًا: إذا احتملت عنه ولم تؤاخذه.؛وقال غيره: عَجَفْتُ الدابة أعْجُفُها واعْجِفُها عَجْفًا: إذا هزلتها.؛وسيف مَعْجُوْفٌ: إذا كان داثرًا لم يصقل، قال كعب بن زهير رضي الله عنه؛وكأن موضع رحلها من صُلْبِها *** سيفٌ تقادم عهده مَعْجُوفُ؛وبعير مَعْجُوْفٌ: أي أعْجَفُ.؛وقال ابن الأعرابي: العُجُوْفُ: ترك الطعام.؛وقال ابن دريد: بنو العُجَيْفِ: قبيلة من العرب.؛وعاجِفٌ: موضع في شق بني تميم مما يلي القبلة، قال تميم بن أُبِيِّ بن مقبل؛ألا ليت ليلى بين أجماد عاجِفٍ *** وتِعْشَارَ أجلى في سريحٍ وأسْفَرا؛وأعْجَفَه: أي هزله، مثل عَجَفَه.؛وأعْجَفَ القوم: عَجِفَتْ مواشيهم.؛واعْجَفْتُ بنفسي على فلانٍ: إذا أقمت عليه وهو مريض، مثل عَجَفْتُ نفسي عليه.؛والتَّعْجِيْفُ: الكل دون الشبع. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان في مسير له فقال لسلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-: ألا تنزل فتقول من هناتك، فنزل يرتجز ويقول؛لم يغذها مد ولا نَصِيْفْ *** ولا تُمَيْرَاتٌ ولا تَعْجِيْفْ؛لكن غذاها اللبن الخريف *** المحض والقارص والصَّرِيْفْ؛فلما سمعته الأنصار يذكر التميرات والرغيف علموا أنه يعرض بهم فاستنزلوا كعب بن مالك -رضي الله عنه-، فنزل يرتجز؛لم يَغْذُها مدٌّ ولا نصيفْ *** ولا تميرات ولا تَعْجِيْفْ؛لكن غَذَاها حَنظلً نَقيفْ *** ومذقَةٌ كطرة الخَنِيْفْ؛تبيت بين الزرب والكَنِيْفْ ***؛ورواية القتبي: "ولا تميرات ولا رغيف"، والأولى رواية أبي عبيد، ويروى الرجز لعبد الله بن خطلٍ، وأوله؛آنِسَةٌ بيضاءُ كالخشيفْ *** لم يغذها؛والتركيب يدل على الهزال وعلى حبس النفس وصبرها على الشيء أو عنه.
المعجم: العباب الزاخر شفف
المعنى: شفف {الشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الثَّوْبُ الرَّقِيقُ: ج} شُفُوفٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ، وَمن أَبْيَاتِ الكِتَابِ: (لَلُبْسُ عَباءَةٍ وتَقَرَّ عَيْنِي ... أَحَبُّ إِلَيّ مِن لُبْسِ {الشُّفُوفِ) قَالَ الكِسَائِيُّ:} شَفَّ الثَّوْبُ، {يَشِفُّ، بالكَسْرِ،} شُفُوفاً، بِالضَّمِّ، {وشَفِيفاً، كَأَمِيرٍ: رَقَّ فَحَكَى مَا تَحْتَهُ، ونَصُ الصِّحاحِ: حَتَّى يُرَى مَا خَلْفَهُ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُ) لَا تُلْبِسُوا نِسَاءَكم الكَتَّانَ، أَو القَبَاطِي، فإِنَّه لَا يَشِفَّ فإِنَّه يَصِفُ (والمَعْنَى أَنَّ القَبَاطِيَّ ثِيَابٌ رِقَاقٌ، غيرُ صَفِيقَةِ النَّسْجِ، فإِذَا لَبِسَتْهَا المَرْأَة لَصِقَتْ بأَرْاَدفِهَا فوَصَفَتْهَا، فنَهَي عَن لُبْسِهَا، وأَحَبَّ أَنْ يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ. } والشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الرِّبْحُ والْفَضْلُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الكَسْرِ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي الحديثِ:) نَهَى عنِ {شَفِّ مَا لم يُضْمَنْ، أَي: عَن رِبْحِهِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الشِّفُّ أَيضاً: النُّقْصَانُ، فَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا دِرْهَمٌ يَشِفٌّ قَلِيلا، أَي: يَنْقُص. قد شَفَّ، يَشِفُّ،} شَفّاً: زَادَ ونَقَصَ، وَمن الأَوَّلِ حديثُ الصَّرْفِ:) فشَفَّ الخَلْخَالاَنِ نَحْواً مِن دَانِقٍ، فَقَرَضَهُ (قَالَ شَمِرٌ: أَي زادَا. وشَفَّ الشَّيْءُ، يَشِفُّ: إِذا تَحَرَّكَ. قَالَ: وشَفَّ جِسْمُهُ، يَشِفُّ، شُفُوفاً: إِذا نَحَلَ مِن هَمٍّ ووَجْدٍ. (و) {شَفَّهُ الْهَمُّ: هَزَلَهُ،} يَشِفُّه {شَفًّا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: وأَضْمَرَهُ حَتَّى دَقَّ، وَمِنْه قَوْلُ العَرْجِىِّ: (إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فأَحْرَجَنِي ... حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى} شَفَّنِي السَّقَمُ) وَفِي المُحْكَمِ: شَفَّةُ الحُزْنُ والحُبُّ، يَشِفُّه، شَفّاً، {وشُفُوفاً: لَذَعَ قَلْبَهُ، وَقيل: أَنْحَلَهُ، وَقيل: أَذْهَبَ عَقْلَهُ.) ويُقَال: شَفَّهُ الحَزَنُ: إِذا أَظْهَرَ مَا عندَه مِن الجَزَعِ. (و) } الشَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: البَرْدُ، وَقيل: لَذْعُ الْبَرْدِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهم: وَجَدَ فِي أَسْنَانِهِ {شَفِيفاً، وَقَالَ صَخَرُ الْغَىِّ الهُذَلِيُّ: (ومَاءٍ وَرَدْت علَى زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَي يَرَاحُ} الشَّفِيفَا) وَقَالَ آخَرُ: ونَقْرِى الضَّيْفَ مِنْ لَحْمٍ غَرِيضٍ إِذَا مَا الْكَلْبُ أَلْجَأَهُ الشَّفِيفُ والشَّفِيفُ أَيضاً: مَطَرٌ فِيهِ بَرَدٌ، أَو هُوَ الرِّيحُ الْبَارِدَةُ فِيهَا نَدىً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كَالشَّفْشَافِ، وَهِي الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ البَرْدِ. الشَّفِيفُ أَيضاً: شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ، وَهُوَ مَعَ قَوْلِهِ: شِدَّةُ لَذْعِ البَرْدِ ضِدٌّ. الشَّفِيفُ، والطَّفِيفُ: الْقَلِيلُ،} كَالشَّفَفِ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَثَوْبٌ {شَفْشَافٌ: لَمْ يُحْكَمْ عَمَلُهُ.} والشُّفَافَةُ، كَكُنَاسَةٍ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الإِنْاءِ، وَكَذَا بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِيهِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وذكَرَ بعضُ المُتَاَخِّرِينَ أَنَّه رُوِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: ( {شُفافَ} الشَّفا أَو قَمْسَةَ الشَّمْسِ أَزْمَعا ... رَوَاحاً فمَدّا مِنْ نَجَاءٍ مُناهِبِ) أَرادَ: بَقيَّةَ النَّهَارِ. {والشَّفَاشِفُ: شِدَّةُ الْعَطَشِ. (و) } الشَّفَّانُ: الرِّيحُ الباردةُ مَعَ مَطَرٍ، يُقَالُ: هَذِه غَدَاةٌ ذَاتُ {شَفَّانٍ، أَي: ذاتُ بَرْدٍ ورِيحٍ، وَكَذَا قَوْلُهُم: إِنَّ فِي لَيْلَتِنَا هَذِه} شَفَّاناً شَدِيداً، أَي: بَرْداً، قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ الشَّفَّانُ والْبَلَدُ الْجَدْبُ وَقَالَ عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ: (فِي كِنَاسٍ ظَاهِرٍ يَسْتُرُهُ ... مِن عَلُ الشَّفَّانَ هُدَّابُ الْفَنَنْ) أَي: مِن الشَّفَّان، ويُرْوَي: مِن عَرَا الشَّفَّانِ، وَقَالَ رُؤُبَةُ: أَنْتَ إِذا مَا انْحَدَرَ الخَشِيفُ ثَلْجٌ وشَفَّان لَهُ {شَفِيفُ} وأَشْفَفْتُهُمْ: فَضَّلْتُهُمْ، يُقَال: {أَشَفَّ عَلَيْهِ: إِذا فَضَلَهُ وفَاقَهُ،} وأَشَفَّ فُلانٌ بَعْضَ وَلَدِهِ علَى بَعْضٍ:) أَي فَضَّلَهُ. {واشْتَفَّ الْبَعِيرُ الْحِزَامَ كُلَّهُ، مَلأَهُ، واسْتوْفَاهُ، واسْتَغْرَقَهُ، حَتَّى لم يَفْضُلْ مِنْهُ شَيْءٌ، يُقَال ذَلِك، إِذا كَانَ البَعِيرُ عَظِيمٍَ الجُفْرَةِ، قَالَ كعبُ ابنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، يَصِفُ بَعِيراً، ويُرْوَي لأَبيه زُهَيْرٍ، وَهُوَ موجودٌ فِي ديوانَيْ أَشْعَارِهما: (لَهُ عُنُقٌ تُلْوِى بِمَا وُصِلتْ بِهِ ... ودَفَّانِ} يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ) وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الهَوْدَجُ علَى البَعِيرِ، وَقيل: يَشْتَفَّانِ، أَي: يَغُولانِ النِّسْعَةَ، ويَغْتَرِقانِهَا، لِعِظَمِ أجْوَافِهما. (و) {اشْتَفَّ مَا فِي الإِنَاءِ كُلَّهِ: أَي شَرِبَهُ كُلَّهُ حَتَّى} الشُّفَافَةَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ لَفْظَةَ كُلّه الأُولَى لَا حاجَةَ إِليها، وَمِنْه حديثُ أُمِّ زَرْعٍ:) وإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ (وَفِي وَصاةِ بعضِ العَرَبِ لابْنِهِ: أَقْبَحُ طَاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقْبَحُ شَارِبٍ {المُشْتَفُّ، واسْتَعَارَه عبد اللهِ بنُ سَبْرَةَ الْجُرَشِيُّ فِي المَوْتِ، فَقَالَ: (سَاقَيْتُهُ الْمَوْتَ حتَّى اشْتَفَّ آخِرَهُ ... فَمَا اسْتَكَانَ لِمَا لاَقَى وَلَا ضَرَعَا) أَي: حَتَّى شَرِبَ آخِرَ المَوْتِ، وإِذا شَرِبَ آخِرَهُ فقد شَرِبَ كُلَّهُ.} كَتَشَافًّ، وَمِنْه المَثَلُ:) لَيْسَ الرِّيُّ مِنَ {التَّشَافِّ (، أَي: لَيْسَ الرِّيُّ عَن أَنْ} يَشْتَفَّ الإِنْسَانُ مَا فِي الإِنَاءِ، بل قد يحصُلُ بِدُونِ ذَلِك، يُضْرَبُ فِي النَّهْىِ عَن اسْتِقْصَاءِ الأَمْرِ، والتَّمَادِي فِيهِ، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: {تَشَافَيْتُ الماءَ: إِذا أَتَيْتَ علَى مَا فِيهِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِن مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، لأَنَّ أَصْلَهُ} تَشَافَفْتُ. {وتَشَافَفْتُهُ ذَهَبْتُ} بِشَفِّهِ، أَيْ فَضْلِهِ. {والشَّفْشَفَةُ: الارْتِعادُ والاخْتِلاَطُ، مِن شِدَّةِ الغَيْرَةِ. والنَّضْحُ بِالْبَوْلِ، ونَحْوِهِ. قَالَ أَبو عمروٍ:} الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيطُ الصَّقِيعِ نَبْتَ الأَرْضِ فَيُحْرِقُةُ. أَيضاً: ذَرُّ الدَّوَاءِ علَى الْجُرْحِ. قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الشَّفْشَفَةُ: تَجْفيِفُ الْحَرِّ والْبَرْدِ الشَّيْءَ، كالنَّبَاتِ وغيرِه وَقد {شَفْشَفَهُ، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ: (} وشَفْشَفَ حَرٌّ القَيْظِ كُلَّ بَقِيَّةٍ ... مِنَ النَّبْتِ إلاَّ سَيْكَرَاناً وحُلَّبَاً) {والْمُشَفْشَفُ، بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ، الأَخِيرُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: السَّخِيفُ، السَّيِّءُ الْخُلُقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ، يَصِفُ نِسَاءً: (مَوَانِعُ لِلأَسْرَارِ إِلاَّ لأَهْلِهَا ... ويُخْلِفْنَ مَا ظَنَّ الْغَيُورُ} الْمُشَفْشَفَ) وَقَالَ سَعْدانُ: المُشَفْشَفَ هُنَا، مَنْ بِهِ رِعْدَةٌ واخْتِلاَطٌ، غَيْرَةً وإِشْفَاقاً علَى حُرَمِهِ، كأَنَّهُ {شَفَّتِ الغَيْرَةُ فُؤادَهُ، وأَضْمَرَتْهُ، وهَزَلَتْهُ، وَقيل: المُشَفْشَفُ: السَّيِّءُ الظَّنِّ الغَيُورُ. } واسْتَشَفَّهُ: نَظَرَ مَا وَرَاءَهُ، وَمِنْه قَوْلُهُم للبَزَّازِ: {اسْتَشِفَّ هَذَا الثَّوْبَ، أَي: اجْعَلَهُ طَاقَاً، وارْفَعْهُ فِي ظِلٍّ حَتَّى أَنْظُرَ أَكَثِيفٌ هُوَ أَو سَخِيفٌ وَقَول: كتبتُ كِتَاباً فاسْتَشِفَّهُ، أَي: تَأَمَّلْ مَا فِيهِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} شَفْشَفَهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ، وأَضْمَرَهُ حَتَّى دقَّ. {وشَفْشَفَ عَلَيْهِ: إِذا أَشْفَقَ، فَهُوَ} مُشَفْشِفٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ أَيْضا. {وشَفَّ الماءَ، يَشُفُّه، شَفاًّ،} واسْتَشَفَّهُ: تَقَصَّي شُرْبَه، فلَم يُسْئِرْ مِنْهُ شَيْئاً. {والشِّفُّ، بالكَسْرِ: الشَّيْءِ اليَسِير. وحُكىَ عَن أَبِي زَيْد، أَنَّهُ قَالَ:} شَفَفْتُ الماءَ، إِذا أَكْثَرْتَ مِن شُرْبِهِ، فَلم تَرْوَ. ! وأَشَفَّ فُلانٌ الدِّرْهَمَ: إذَا زَادَه، أَو نَقَصَهُ. {والشَّفِيفُ،} كالشَّفِّ، يكونُ الزّيادةَ والنُّقْصَانَ، وَقد شَفَّ عَلَيْهِ، يَشِفُّ، شُفُوفاً، {وشَفَّفَ،} واسْتَشَفَّ. {وشَفِفْتُ فِي السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ. وَقَالَ قَوْلاً} شَفاًّ: أَي فَضْلاً. وفُلانٌ {أَشَفُّ من فُلانٍ: أَي أَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلاً. } وشَفَّ عَنهُ الثَّوْبُ، يَشِفُّ: قَصُرَ. وشَفَّ لَك الشَّيْءُ: دَامَ، وثَبَتَ. {والشَّفَفُ: الخِفَّةُ، ورُبَّمَا سُمِّيَت رِقَّةُ الحالِ شَفَفاً وَفِي الحَدِيث:) فِي لَيْلَةٍ ذاتٍ ظُلْمَةٍ} وشِفَافٍ (هُوَ جَمْعُ {شَفِيفٍ، لِشِدَّةِ البَرْدِ مَعَ المَطَر والرِّيحِ. وفلانٌ يَجدُ فِي مَقْعَدَتِهِ} شَفِيفاً، أَي وَجَعاً، قَالَهُ أَبُو سعيدٍ. وجَوْهَرٌ {شَفّافٌ، كشَدّادٍ: يُرَى مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ، وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ شَفّافٌ. } والشِّفُّ، المَهْنَأُ، يُقَال: {شِفٌّ لَك يَا فُلانُ: إِذا غَبَطْتَهُ بشَيْءٍ قلتَ لَهُ ذَلِك. } وتَشَفْشَفَ النَّبَاتُ: أَخَذَ فِي اليُبْسِ.) وَقَالَ ابنُ بٌ زٌ رْجَ: {أَشَفَّ الفَمُ، يُشِفُّ، وَهُوَ نَتْنُ رِيحٍ فِيهِ. والشَّفُّ: بَثْرٌ يخرج فيُرْوِحُ. قَالَ: والمَحْفُوفُ مِثْلُ} المَشْفُوفِ.
المعجم: تاج العروس 