شفف

المعنى: 

أبو زيد: الشَّفُّ والشِّفُّ: الثوب الرقيق، ومن أبيات الكتاب؛لَلُبْسُ عَباءة وتقرَّ عيني *** أحب إلي من لبس الشُّفُوْفِ؛وقال عدي بن زيدٍ العبادي؛زانَهُنَّ الشُّفُوْفُ ينْضَحْنَ بالمس *** كِ وعيش مفانقٌ وحرير؛وقال الكسائي: شَفَّ الثوب يَشِفُّ -بالكسر- شُفُوْفًا وشَفِيفًا: إذا رق حتى حكى ما تحته، ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: لا تُلْبِسوا نساءكم الكتان أو القباطي فإنه إلا يَشِفَّ فإنه يصف. والمعنى: أن القَبَاطِيَّ ثياب رِقاق غير صفيفة النسج؛ فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها؛ فنهى عن لبسها؛ وأحَبَّ أن يُكْسَيْنَ الثخان الغِلاظَ.؛والشَّفُّ والشِّفُّ -أيضًا-: الربح والفضل. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شِف ما لم يُضمن؛ أي عن ربح. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله مثل مالٍ لا شِفَّ له حتى يؤدي رأس المال.؛وشَفَّ الشيء يَشِفُّ شِفًّا -مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حملًا-: أي زاد. وفي حديث الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخلخالان نحوًا من دانقٍ فَقَرضَه. أي زادا، وقال الحُطيئة؛وهل يُخْلِدَنَّ ابني جُلالة مالُهم *** وحرصهم عند البياع على الشِّفِّ؛وقال ابن السكيت: الشِّفُّ -أيضًا-: النقصان، وهو من الأضداد، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قليلًا: أي ينقص.؛وقال ابن عباد: شَفَّ الشيء يَشِفُّ: أي تحرك.؛وشَفَّ جسمه يّشِفُّ شُفُوْفًا: أي نَحَلَ. وشَفَّهُ الهم يَشُفُّه -بالضم-: أي هَزَله، قال العرجي؛أني أمرؤٌ لَجَّ بي حبٌّ فأحرضني *** حتى بليت وحتى شَفَّني السقم؛ويروى: " أنا أمْرُؤٌ"، ويروى: "هاضني السَّقَمُ".؛وفلان يجد في أسنانه شَفِيْفًا: أي بردًا. وقيل: الشَّفِيْفُ: لذع البرد، قال صخر الغيِّ الهذلي؛وماءٍ وردت على زورةٍ *** كمشي السَّبَنْتى يراح الشَّفِيْفا؛وقال ابن دريد: الشَّفِيْفُ: شدة حر الشمس. وقيل الشَّفِيْفُ: الريح الباردة فيها ندى؛ وقيل: مطر وبرد، قال؛إذا ما الكلب ألْجأه الشَّفِيْفُ ***؛وقال أبو سعيد: فلان يجد في مقعدته شَفِيْفًا: أي وجعًا.؛والشَّفِيفُ والطَّفِيْفُ: القليل، وكذلك الشَّفَفُ.؛والشُّفَافَةُ -بالضم-: بقية الماء في الإناء.؛وقول ذي الرُّمة؛شُفَافُ الشَّفا أو قسمة الشمس أزمعا *** رواحًا فمدا من نجاء مُناهِبِ؛ويروى: "مُهَاذِبِ"، أراد بقية النهار، ويروى: "ذُنَابى الشَّفا".؛والشَّفَاشِفُ: شدة العطش.؛والشَّفْشَافُ: الريح الباردة.؛وثوب شَفْشَافٌ: إذا لم يحكم عمله.؛وهذه غَدَاةٌ ذاة شَفّانٍ: أي بردٍ وريح، قال عدي بن زيد العبادي؛في كناس ظاهر يَسْتُرُهُ *** من عل الشَّفَّانَ هُدّابُ الفَنَنْ؛ويروى: "من عَرَا الشَّفّانِ". وقال رؤبة؛أنت إذا ما انحدر الخَشِيْفُ *** ثلج وشَفّانٌ له شَفِيْفُ؛وأشْفَفْتُ بعض ولدي على بعض: أي فضَّلتهم.؛واشْتَفَّ البعير الحِزَامَ كله: أي ملأَه واستوفاه، قال كعب بن زهير -رضي الله عنه-؛ ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛ يصف بعيرًا؛له عنق تلوي بما وصلت به *** ودفَّانِ يَشتَفّانِ كل ظِعانِ؛وقيل: "يَشْتَنّان" أي يغولان النَّسْعَةَ ويغترقانها لعظم أجوافهما.؛ويقال: اشْتَفَّ ما في الإناء: أي شَرِبَه كله حتى الشُّفافَةَ. وفي حديث أُمِّ زرع: زوجي إن أكل لف وإن شرب اشْتَفَّ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.؛وكذلك تَشَاعفَّ، ومنه المثل: ليس الري عن التَّشَافِّ. أي ليس الري عن أن يَشْتَفَّ الإنسان ما في الإناء؛ بل قد يحصل بدون ذلك، يضرب في النهي عن استقصاء الأمر والتمادي فيه.؛وتَشَافَفْتُه: أي ذهبت بِشِفِّه أت فضله.؛والشَّفْشَفَةُ: الارتعاد والاختلاط.؛ويقال: شَفْشَفَ ببوله: إذا نضحه.؛ورجل مُشَفْشَفٌ: سخيف سيئ الخلق.؛وقول الفرزدق؛موانع للأسرار إلا لأهلها *** ويُخْلَفْنَ ما ظن الغيور المُشَفْشَفُ؛قال سعدان: المُشَفْشَفُ: الذي كأن به رعدة واختلاطًا من شدة الغيرة والإشفارق على حُرَمِهِ.؛وقال أبو عمرو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيْطُ الصقيع نبت الأرض فيحرقه؛ أو الدواء يذر على الجرح.؛وقال ابن الأعرابي: شَفْشَفَ الحر أو البرد الشيء: إذا يبَّسَه، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع؛وشَفْشَفَ حر القيظ كل بقيةٍ *** من النبت إلا سَيْكُرَانًا وحُلَّبا؛واسْتَشَفَّ الشيء: أي نظر ما وراءه.؛والتركيب يدل على قلة ورقة.

المعجم: 

العباب الزاخر