المعجم العربي الجامع
تعضَّدَ يتعضَّد، تعضُّدًا، فهو مُتعضِّد
المعنى: • تعضَّدت الثِّقةُ بينهما: قوِيت واشتدت "تعضَّدت الأواصرُ بين العائلتين".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة عصفر
المعنى: (الْعُصْفُرُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالْفَاءِ صِبْغٌ وَقَدْ [ص:211] (عَصْفَرَ) الثَّوْبَ (فَتَعَصْفَرَ) . وَ (الْعُصْفُورُ) طَائِرٌ وَالْأُنْثَى (عُصْفُورَةٌ) . وَ (عُصْفُورُ) الْقَتَبِ أَحَدُ أَوْتَادِهِ الْأَرْبَعَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَدْ حُرِّمَتِ الْمَدِينَةُ أَنْ تُعْضَدَ أَوْ تُخْبَطَ إِلَّا لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أَوْ مَسَدِ مَحَالَةٍ أَوْ عَصَا حَدِيدَةٍ» .
المعجم: مختار الصحاح خضد
المعنى: خضد الشجر وخضّده: قطع شوكه. وسدر مخضود ومخضد وخضيد. واحتظر بالخضد وهو ما خضد أي قطع من العيدان، وخضد العود فانخضد وتخضد: أي ثناه. وفي الحديث "في شجر المدينة حرمتها أن تعضد أو تخضد". وانخضدت الفواكه وتخضدت: حملت من موضع إلى موضع فتكسرت، وقد خضدها الحمل. وقيل لأعرابي كان يعجبه القثّاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضده أي تكسره. ومنه قول صبيان مكة في ندائهم على القثاء: العثري العثري، عثر فتكسر. ومن المجاز: خضد البعير عنق البعير إذا قاتله. وهو يخضد خضداً إذا اشتد الأكل. قال امرؤ القيس: ويخضد في الآري حتى كأنما به عرة أو طائف غير معقب ورجل مخضد. ورأى معاوية مسلمة بن عبد الملك بن مروان يأكل، فقال لعمرو بن العاص: إن ابن عمك هذا لمخضد. وخضد الله شوكته.
المعجم: أساس البلاغة عضد
المعنى: المؤمن معضود بتوفيق الله، ومعتضد به. واعتضده وتعضده: احتضته. ومن المجاز: "سنشد عضدك بأخيك" وهو عضدي، وهم أعضادي. وفتّ في عضده. واملك أعضاد الإبل: قوّم مسيرها حتى لا تذهب يميناً وشمالاً. قال حيّان بن جزء بن ضرار: قالت سليمى لست بالحادي المدلّ مالــك لا تملــك أعضـاد الإبـل وفلان ما لسمرته عاضد، ولا لسدرته خاضد. ووهنت أعضاد بيته. وارفع أعضاد الدبرة وهي جدرها التي تمسك الماء. وحوض مثلّم الأعضاد وهي نواحيه. قال ذو الرمة: عفــت غيـر آريٍّ وأعضـاد مسـجد وســفع مناخــات رواحـل مرجـل وفلان عضادة فلان إذا كان لا يفارقه. ويقول الرجل لصاحبيه: كفاني بكما عضادتين أي معينين، والأصل: عضادتا الباب، ووقفا كأنهما عضادتان. وفي أعضادهنّ المعاضد وهي الدمالج، الواحد: معضد. وهن رافلات في الوشي المعضّد وهو المضلع.
المعجم: أساس البلاغة عَضَدَه
المعنى: ـُ عَضْداً: أصاب عضُده. وـ أعانه ونصره. وـ الشجرةَ ونحوها ـِ عَضْداً: قطعها بالمِعْضَد. وفي حديث تحريم المدينة: (نهى أن يُعضَد شجرها). وـ ضربها فنثر ورقها.؛(عَضِدَ) ـَ عَضَداً: أصابه داء في عضده.؛(عُضِدَ): شكا عضده.؛(عَاضَدَه): نصاره وعاونه.؛(اعْتَضَد) به: استعان به وتقوّى. وـ الشيءَ: احتضنه.؛(تَعَاضَدَ) القومُ: تعاونوا وتناصروا.؛(تَعَضَّدَه): احتضنه.؛(اسْتَعْضَدَ) الثمرةَ: اجتناها. وـ الشجرةَ: عضدها.؛(الأعْضَد): الدّقيق العَضُد. وـ من كانت إحدى يديه قصيرة.؛(العَضَاد): الغليظة العضُد. وـ القصير من الرجال والنساء.؛(العِضَاد): كلّ ما يحيط بالعَضُد من حليّ وغيرها. وـ حديدة تُجذب بها فروع الشجر وتمال وتكسر.؛(العِضَادَة): ناحية الطّريق. وـ (في المساحة): الذّراع المتحركة للآلات التي تستعمل في قياس المسافات الزاويّة. (مج). وعِضَادتا النّير: الخشبتان تكونان على جانبيه. وعضادتا الباب: خشبتان منصوبتان مثبتتان في الحائط على جانبيه. وعضادتا الرّجل: رفيقاه ومعاوناه.؛(العَضْد): قطع الفروع والقضبان العارضة التي تنبت على سوق الشجر، أو على فروعها العظيمة، مثالها: قطع قضبان الحور في الغوطة. وهو ما يسمّى الآن: التّقليم.؛(العَضُد): ما بين المرفق إلى الكتف. (ج) أعضاد، لا يكسّر على غير ذلك. وأعضاد المزارع: حدودها التي تكون فيما بين الجار والجار. وـ المعين. وفي التنزيل العزيز: {وما كنت متّخذ المضلين عضداً}. وـ الناحية. ويقال: فتّ في عضده: أضعف قوّته وفرّق عنه أعوانه. وشدّ عضده: قوّاه. وفي التنزيل العزيز: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}. وـ قضيب الكَرْم المحمول تقوم على قضبانه الجديدة.؛(العَضَد): داء في أعضاد الإبل. وـ ما نثر من ورق الشّجر. وـ ما قُطِع من قضبان الشّجر. (ج) أعْضاد، وعضود.؛(المِعْضَاد): العِضَاد.؛(المِعْضَد): العِضاد. وـ ما يقطع به الشّجر. (ج) معاضد.؛(اليَعْضيد): بقلَة برّيّة تشبه الهندباء البرية وتنبت في الأراضي الرّملية والعامة يسمونها (الجُعْضيض).
المعجم: الوسيط عصفر
المعنى: الأَزهري: العُصْفُر نبات سُلافَتُه الجِرْيالُ، وهي معربة. ابن سيده: العُصْفُر هذا الذي يصبغ به، ومنه رِيفِيٌّ ومنه بَرِّيٌّ، وكلاهما نبتٌ بأَرض العرب. وقد عَصْفَرْت الثوب فتَعَصْفَرَ.والعُصْفور: السيِّد. والعُصُفور: طائر ذكر، والأُنثى بالهاء.والعُصْفور: الذكر من الجراد. والعُصْفور: خشبة في الهودج تجمَع أَطراف خشبات فيها، وهي كهيئة الإِكاف، وهي أَيضاً الخشبات التي تكون في الرَّحْل يُشَدّ بها رؤوس الأَحْناء. والعُصْفور: الخشب الذي تشدُّ به رؤوسُ الأَقْتاب.وعُصْفورُ الإِكاف عند مقدّمه في أَصل الدَّأْيةِ، وهو قطعة خشبة قدر جُمْعِ الكف أَو أُعَيْظِم منه شيئاً مشدودٌ بين الحِنْوَيْنِ المقدّمين؛ وقال الطرماح يصف الغَبِيط أَو الهودج: كـــلّ مَشـــْكوكٍ عَصــافِيرُه، قـانئ اللَّـوْنِ حَـدِيث الزِّمام يعني أَنه شكّ فشدّ العُصْفور من الهودج في مواضع بالمسامير. وعُصْفورُ الإِكاف: عُرْصُوفُه على القلب. وفي الحديث: قد حرَّمت المدينة أَن تُعْضَد أَو تُخْبَط إِلا لِعُصْفورِ قَتَبٍ أَو شَدَّ مَحالةٍ أَو عَصا حديدةٍ؛ عُصْفورُ القتَبِ: أَحدُ عِيدانِه، وجمعه عَصافِيرُ. قال: وعصافِير القتب أَربعة أَوْتادٍ يُجْعَلْن بين رؤوس أَحناء القتب في رأْس كل حِنْوٍ وتدان مشدودان بالعَقَب أَو بجلود الإِبل فيه الظَّلِفات. والعُصْفور:عظم ناتئ في جَبين الفرس، وهما عُصْفورانِ يَمْنَةً ويَسْرة. قال ابن سيده: عُصْفور الناصية أَصلُ منبتِها، وقيل: هو العُظيم الذي تحت ناصية الفرس بين العينين. والعُصْفور: قُطَيْعة من الدماغ تحت فَرْخ الدماغ كأَنه بائِنٌ، بينها وبين الدماغ جُلَيْدةٌ تَفْصِلها؛ وأَنشد: ضَرْباً يُزيلُ الهام عن سريره، عن أُمّ فَرْخ الرَّأْس أَو عُصْفوره والعُصْفور: الشِّمْراخُ السائل من غُرّة الفرس لا يبلغ الخَطْمَ. والعَصافِيرُ: ما على السَّناسِن من العصب والعُصْفورُ: الولد، يمانية.وتَعَصْفَرت عُنُقُه تَعَصْفُراً: الْتَوَتْ. ويقال للرجل إذا جاع:نَقَّت عَصافيرُ بَطْنِه، كما يقال: نَقَّت ضفادعُ بطنه. الأَزهري:العَصافيرُ ضرب من الشجر له صورة كصورة العُصْفور، يسمون هذا الشجر: مَنْ رَأَى مِثْلي. وأَما ما رُوي أَن النعمان أَمَرَ للنابغة بمائة ناقة من عَصافِيرِه؛ قال ابن سيده: أَظنّه أَرادَ مِن فَتايا نُوقِه؛ قال الأَزهري: كان للنعمان بن المنذر نجائبُ يقال لها عَصافير النعمان. أَبو عمرو: يقال للجمل ذي السنامين عُصْفورِيٌّ. قال الجوهري: عَصافيرُ المُنْذِرِ إِبلٌ كانت للملوك نجائب؛ قال حسان بن ثابت: فما حَسَدْت أَحداً حَسَدي للنابغة حين أَمَرَ له النعمانُ بن المنذر بمائة ناقة برِيشِها من عَصافِيرِه وحُسَامٍ وآنِيةٍ من فضة؛ قوله: بريشها كان عليها رِيشٌ ليعلم أَنها من عطايا الملوك.
المعجم: لسان العرب طهـم
المعنى: طهـم (المُطَهَّمُ، كمُعَظَّمٍ: السَّمِينُ الفَاحشُ السِّمَنِ) ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِي الله عَنهُ، يَصِفُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم: " لم يكن بالمُطَهَّمِ وَلَا بِالمُكَلْثَمِ "، وَهُوَ أَمْدَحُ. (و) قيلَ: هُوَ (النَّحيفُ الجِسْمِ الدَّقِيقُه) وَبِه فُسِّرَ الحَديثُ أَيْضا، ويعْضُدُه حديثُ أُمِّ مَعْبَد: " لم تَعِبْه نُحْلَةٌ وَلم تَشِنْه ثُجْلَةٌ " أَي: انْتِفَاخ البَطْن، قالَ ابنُ الأَثير: هُوَ (ضِدُّ) . (و) المُطَهَّمُ من النَّاسِ والخَيْلِ: الحَسَنُ (التَّامُّ من كُلِّ شَيءٍ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: كُلُّ شَيْءٍ مِنْه على حِدَتِه. (و) هُوَ (البارِعُ الجَمَالِ) ، ونَصُّ الأَصْمَعِيِّ: فَهُوَ بارِعُ الجَمَالِ، يُقَال: فَرَسٌ مُطَهَّمٌ، ورَجُلٌ مُطَهَّمٌ. (و) أَيضًا: (المُنْتَفِخُ الوَجْهِ) ، وَبِه فَسَّر ابنُ الأَثيرِ الحديثَ أَيْضا، أَي: لم يَكُن مُنْتَفِخَ الوَجْه. (و) قيل: هُوَ (المُدَوَّرُ الوَجْهِ، المُجْتَمِعُه) وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ الحَدِيثَ، أَي: لم يَكُن بالمُدَوَّرِ الوَجْهِ وَلَا بالمُوَجَّنِ، ولَكِنَّه مَسْنُونُ الوَجْهِ، وَهَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (و) يقالُ: (تَطَهَّمَ الطَّعَامَ) : إِذا (كَرِهَه) ، ويُقالُ: مَالك تَطَهَّمُ عَن طَعَامِنا، أَي: تَرْبَأُ بنَفْسِك عَنهُ. (والتَّطْهِيمُ: النِّفَارُ) فِي قَولِ ذِي الرُّمَّةِ: (تِلْكَ الَّتِي أَشْبَهَتْ خَرْقَاءَ جِلْوَتُها ... . يَوْمَ النَّقَا بَهْجَةٌ مِنْهَا وتَطْهِيم) (و) التَّطْهِيمُ أَيْضا: (الضِّخَمُ) ، وَبِه فُسِّرَ بَعْضُ الحَدِيثِ، أَي: لم يَكُن بالضَّخْمِ، وتَعْضُدُهُ الرِّوايَةُ الأُخْرَى: ((كَانَ بَادِنًا مُتَماسِكًا)) . وَهَوَ مُطَهَّمٌ، أَي ضَخْمٌ. (و) قَالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقالُ: (مَا أَدْرِي أَيُّ الطَّهْمِ هُوَ) وأَيُّ الدُّهْمِ هُوَ؟ (ويُضَمُّ) وَهُوَ عَن غَيْرِ اللِّحيانيِّ (أَيْ: أَيُّ النَّاسِ) هُوَ؟ (وامْرَأَةٌ طَهِمَةٌ، كفَرِحَةٍ) ، أَي: (قَلِيلَةُ لَحْمِ الوَجْهِ) . (و) قَالَ أَبُو سَعِيد: (الطُّهْمَةُ، بالضَّمِّ:) مثل (الصُّحْمَةِ فِي اللَّوْنِ) وَهُوَ أَن تُجاوِزَ سُمْرَتُه إِلَى السَّوادِ. (وفُلانٌ يَتَطَهَّمُ عَنَّا) أَي: (يَسْتَوْحِشُ) ويَنْفِرُ. (وَطَهْمَانُ) كسَلْمَانَ، ويَضَمُّ: مَوْلَى رسولِ اللهِ لَهُ حَدِيثٌ فِي إسْنادِه من يُجْهَلُ. (و) طَهْمَانُ: (مولى لسَعِيدِ بنِ العاصِ) الأُمَوِيِّ، حدِيثُه عَن إسماعيلَ بنِ أمَيَّة، عَن جدِّه عَنهُ، (صَحَابِيَّانِ) رَضِي الله عَنْهُمَا، (أَو كِلاهُمَا ذَكْوَانُ) ، وَقيل فِي الأوَّل: مَهْرَانُ أَيْضا. (وإبراهيمُ بنُ طَهْمَانَ) أَبُو سَعيدٍ الخُرَاسَانِيُّ: (من أَئِمَّةِ الإسْلامِ، على إِرْجَاءٍ فيهِ) رَوَى عَن سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، ومُحَمَّدِ ابنِ زِيَادٍ، وخَلَفٍ، وثَّقَه أحمدُ وَأَبُو حاتِمٍ، مَاتَ سنةَ بِضْعٍ وسِتِّين ومِائةٍ، كَذَا فِي الكَاشِفِ للذَّهَبِيِّ. قُلتُ: ومِنْ وَلَدِه أَبُو العَبَّاسِ عيسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمانَ المَرْوَزِيُّ الكاتِبُ، إمامٌ فِي اللُّغَةِ، رَوَى هُوَ وابنُه أَبُو صالحِ محمّدٌ. [] وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: المُطَهَّمُ: القَليلُ لَحْمِ الوَجْهِ، عَن كُرَاعٍ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ أَيْضا. ووجْهٌ مُطَهَّمٌ: جَاوَزَتْ سُمرتْه إِلَى السَّوادِ، عَن أَبي سَعِيد، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ أَيْضا، ونَقَلَه الفارِسِيُّ، ورَجَّحَه. وخَيلٌ مُطَهَّمَةٌ، كَمُعَظَّمةٍ، أَي: مُقَرَّبَةٌ مُكَرَّمَةٌ عَزِيزَةُ الأَنْفُسِ. والمُطَهَّمُ: الرَّجلُ الكَريمُ الحَسَبِ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ: (أَخْطِمُ أنْفَ الطَّامِحِ المُطَهَّمِ ... ) وَقَالَ الباهِلِيُّ فِي قَوْلِ طُفِيل: (وفِينَا رِباطُ الخَيْلِ كُلُّ مُطَهَّمٍ ... رَجِيلٍ كَسِرْحانِ الغَضَى المُتأَوِّبِ) قَالَ: هُوَ النَّاعمُ الحَسَنُ، والرَّجِيلُ: الشَّدِيدُ المَشْيِ. وطَهْمَانُ بنُ عَمْرٍ والكِلابِيُّ: شاعِرٌ إسْلامِيٌّ، أحدُ صَعَالِيكِ العَرَبِ وفُتَّاكِهَا، نَقَلَه شيخُنا. وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ عَبدُ الله بنُ أَبِي اللَّيْث عُبَيْدِ بنِ شُرَيْحِ بنِ حُجْرِ بنِ الفَضْلِ بن طَهْمَانَ الشَّيْبَانِيُّ البُخارِيّ، الطَّهْمَانِيّ إِلَى جَدِّه المذْكور: ثِقَةٌ صَدوقٌ، من أَئِمَّةِ المُسْلِمين، رَوَى عَن أَبِيه، وعَنْه أَبُو العَبَّاس النَّسَفِيُّ، ماتَ سنةَ سَبْعٍ وثَلاثِمِائةٍ بِسَمَرْقَنْدَ.
المعجم: تاج العروس أطط
المعنى: الأطِيْطُ: جبل، قال امرؤ القيس ؛ فَصَفا الأطِيْطِ فصاحتين فَعَاسم *** تمشِي النُّعَاج به مَعَ الآرامِ ؛ والأطِيُط: صوت الرحل والإبل من ثِقَلِ أحمالها، يقال: لا آتيك ما أطتِ الإبل. وكذلك صوت الجَوْفِ من الخَوى، وأنشد ابن الأعرابي ؛ هل في دَجُوبِ الحُرِة المخْيطِ *** وذِيًلة تَشْفي من الأطِيطِ ؛ وحنين الجذع، قال الأغلب العجلي وكان يجيُّ في الموسم فيصعد في سرحةٍ قد عَرَفَنْي سَرحتي وأطّتِ وقد شَمطْت بعدها واشمطّتِ لغُربَة النّائي ودار شَطّتِ وقال أبو محمد الأعرابي والآمدي: الرَّجَزُ لراهبٍ المحاربي واسمه زهرة بن سرحان، وقيل له: الرَّاهِبُ؛ لأنه كان يأتي عكاظ فيقوم إلى سرحة فيرجز عندها ببني سُليم، فلا يزال ذلك دأبه حتى يصدر الناس عن عكاظ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنه للأغلب، والأرجوزة أربعة عشر مشطورًا، وذكره أيضًا أبو عبد الله محمد بن سلام الجُمحي في الطبقات في ترجمة الأغلب. وروى أبو ذر؟ رضى الله عنه- عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أنى أرى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها تَنط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضح جبهته ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجارون إلى الله، لوددت أني كنت شجرة تُعْضًد. ؛ وفي حديث أم زَرع: فجعلني في أهل صَهيل وأطِيطٍ: أي في أهل خيل وإبل، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب. وقال أبو عبيدٍ: وقد يكون الأطِيْطُ غير صوت الإبل، واحتج بحديث عتبة بن غزوان -رضي الله عنه-: ليأتِيَن على باب الجنة وقت يكون فيه أطِيطُ، ويروى: كَظِيظُ: أي زِحَام. والمراد من الحديث الأول كثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطِيْطُ. ؛ وقالت امرأة -وقد ضربت يدها على عَضُد بِنْتٍ لها- ؛ عَلَنداةُ يِئَطُ العَردُ فيها *** أطِيطَ الرّحل ذي الغَررِ الجَدَيدِ ؛ فجعل رجلُ يُديمُ النظر اليها فقالت ؛ فَمالَك منها غَير أنّك ناكِح *** بِعَيْنيْك عَينَيها فهل ذاكَ نافعُ ؛ وامراة أطاطةُ: لفرجها أطيط. ؛ وأطَطُ: موضع بين الكوفة والبصرة خلف مدينة آزر أبي إبراهيم -صلوات الله عليه-، وقد مر الشاهد من حديث أنس بن سيرين في تركيب ف ض ض. ؛ وقد سموا أطيطًا -مصغرًا- وإطًا -بالكسر-. ؛ وقال ابن الأعرابي: الأطًطُ -بالتحريك-: الطول، يقال رجلُ أطَط وأمْرأةُ طَطّاءُ. ؛ والأطُّ: الثمامُ. ؛ ويقال: أطّتْ له رحمي: أي رَقّتْ وتحركت ونسوعُ أطّطُ -مثال ركع-: أي مصوتة صرارة، قال رؤبة. ؛ يَنْتُقْنَ أقْتَادَ النُّسوعِ الأُطِّط وقال جساس بن قُطيب ؛ وقُلُصٍ مُقْورّة الألْياطِ *** باتَتْ على مُلَحبٍ أطّاطِ ؛ وقول رؤبة يصف دلوًا: من بَقَرٍ أوْ أدَمٍ له أطِيْطُ أي: من جلد بقر أو من أدم اه أطِيْطُ: أي صوت، وقال أخر يصف إبلًا امتلأت بطونها ؛ يَطْحرْنَ ساعات إني الغبُوْق *** من كِظِّة الأَطّاطَة السّنُوْقِ ؛ يطْحرْنَ: يتنفس تنفسًا شديدًا كالأنين، والإني: وقت الشرب، والأطاطة: التي تسمع لها صوتًا. ؛ ولم يأتَطّ السير بعد: أي يطمئَنّ ويستقم. ؛ والتَّأطّطُ: تفعلُ؛ من أطّت له رحمي. ؛ والتركيب يدل على صوت الشيء إذا حنّ وأنقضَ.
المعجم: العباب الزاخر أطط
المعنى: الأطِيْطُ: جبل، قال امرؤ القيس؛فَصَفا الأطِيْطِ فصاحتين فَعَاسم *** تمشِي النُّعَاج به مَعَ الآرامِ؛والأطِيُط: صوت الرحل والإبل من ثِقَلِ أحمالها، يقال: لا آتيك ما أطتِ الإبل. وكذلك صوت الجَوْفِ من الخَوى، وأنشد ابن الأعرابي؛هل في دَجُوبِ الحُرِة المخْيطِ *** وذِيًلة تَشْفي من الأطِيطِ؛وحنين الجذع، قال الأغلب العجلي وكان يجيُّ في الموسم فيصعد في سرحةٍ قد عَرَفَنْي سَرحتي وأطّتِ وقد شَمطْت بعدها واشمطّتِ لغُربَة النّائي ودار شَطّتِ وقال أبو محمد الأعرابي والآمدي: الرَّجَزُ لراهبٍ المحاربي واسمه زهرة بن سرحان، وقيل له: الرَّاهِبُ؛ لأنه كان يأتي عكاظ فيقوم إلى سرحة فيرجز عندها ببني سُليم، فلا يزال ذلك دأبه حتى يصدر الناس عن عكاظ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنه للأغلب، والأرجوزة أربعة عشر مشطورًا، وذكره أيضًا أبو عبد الله محمد بن سلام الجُمحي في الطبقات في ترجمة الأغلب. وروى أبو ذر؟ رضى الله عنه- عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أنى أرى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها تَنط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضح جبهته ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجارون إلى الله، لوددت أني كنت شجرة تُعْضًد.؛وفي حديث أم زَرع: فجعلني في أهل صَهيل وأطِيطٍ: أي في أهل خيل وإبل، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب. وقال أبو عبيدٍ: وقد يكون الأطِيْطُ غير صوت الإبل، واحتج بحديث عتبة بن غزوان -رضي الله عنه-: ليأتِيَن على باب الجنة وقت يكون فيه أطِيطُ، ويروى: كَظِيظُ: أي زِحَام. والمراد من الحديث الأول كثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطِيْطُ.؛وقالت امرأة -وقد ضربت يدها على عَضُد بِنْتٍ لها-؛عَلَنداةُ يِئَطُ العَردُ فيها *** أطِيطَ الرّحل ذي الغَررِ الجَدَيدِ؛فجعل رجلُ يُديمُ النظر اليها فقالت؛فَمالَك منها غَير أنّك ناكِح *** بِعَيْنيْك عَينَيها فهل ذاكَ نافعُ؛وامراة أطاطةُ: لفرجها أطيط.؛وأطَطُ: موضع بين الكوفة والبصرة خلف مدينة آزر أبي إبراهيم -صلوات الله عليه-، وقد مر الشاهد من حديث أنس بن سيرين في تركيب ف ض ض.؛وقد سموا أطيطًا -مصغرًا- وإطًا -بالكسر-.؛وقال ابن الأعرابي: الأطًطُ -بالتحريك-: الطول، يقال رجلُ أطَط وأمْرأةُ طَطّاءُ.؛والأطُّ: الثمامُ.؛ويقال: أطّتْ له رحمي: أي رَقّتْ وتحركت ونسوعُ أطّطُ -مثال ركع-: أي مصوتة صرارة، قال رؤبة.؛يَنْتُقْنَ أقْتَادَ النُّسوعِ الأُطِّط وقال جساس بن قُطيب؛وقُلُصٍ مُقْورّة الألْياطِ *** باتَتْ على مُلَحبٍ أطّاطِ؛وقول رؤبة يصف دلوًا: من بَقَرٍ أوْ أدَمٍ له أطِيْطُ أي: من جلد بقر أو من أدم اه أطِيْطُ: أي صوت، وقال أخر يصف إبلًا امتلأت بطونها؛يَطْحرْنَ ساعات إني الغبُوْق *** من كِظِّة الأَطّاطَة السّنُوْقِ؛يطْحرْنَ: يتنفس تنفسًا شديدًا كالأنين، والإني: وقت الشرب، والأطاطة: التي تسمع لها صوتًا.؛ولم يأتَطّ السير بعد: أي يطمئَنّ ويستقم.؛والتَّأطّطُ: تفعلُ؛ من أطّت له رحمي.؛والتركيب يدل على صوت الشيء إذا حنّ وأنقضَ.
المعجم: العباب الزاخر بلغ
المعنى: بلغْتُ المكان بلوغًا: وصلْت إليه، وكذلك إذا شارفْت عليه، قال الله تعالى: {فإذا بَلَغْنَ أجَلَهُنَّ} أي قاربنه.؛وقوله تعالى: {إنَّ الله بالِغٌ أمْرَهْ} أي يبْلغ ما يريد.؛وقوله تعالى: {أيمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ} أي مُؤكَّدة.؛وبلغ الغلام: أدرك.؛وبلغ في الجودة مَبلغًا.؛وثناء أبلغ: أي مُبالغ فيه، قال رؤبة يمدح المُسبِّح بن الحَوَارِي بن وزياد بن عمرو العَتَكي؛بَلْ قُلْ لِعَبْدِ الله بَلِّغْ وابْلُغِ *** مُسَبِّحًا حُسْنَ الثَّنَاءِ الإبلغِ؛وشيء بالغ، أي جيد. وقال الشافعي؟ رحمه الله- في كتاب النَّكاح: جارية بالغ؛ بغير هاء وهو فصيح حُجة في اللغة. وقال الأزهري: سمعت فُصحاء العرب يقولون: جارية بالغ وامرأة عاشق ولحية ناصل، ولو قيل بالغة لم يكن خطأ، لأنه الأصل.؛ويقال: بُلِغَ فلان؟ على ما لم يُسمَّ فاعله- أي جُهِد، وأنشد أبو عُبيد؛إنَّ الضَّبَابَ خَضَعَتْ رِقابُها *** للسَّيْفِ لمّا بُلِغَتْ أحِسَابُها؛أي: مجهودها، وأحسابها: شُجَاعتها وقوتها ومناقِبها.؛وقال ابن عبّاد: التَّبْلغة: الحبل الذي يوصل به الرِّشاء إلى الكَرَب، والجمْع: التَّبالغ.؛وقال الفَرّاء: أحمق بَلْغ وبَلْغَة وبِلْغٌ؟ بالفتح والكسر-: أي هو مع حماقته يبلغ ما يريد، ويقال: بِلْغٌ مِلْغٌ.؛قال: ويقال: اللهم سِمْع لا بِلْغ وسَمْع لا بَلْغٌ وسِمْعًا لا بِلْغًا وسَمْعًا لا بَلْغًا، ومعناه: نسمع به ولا يتم. وقال الكسائي: هذا إذا سمع الرجل خبرًا لا يُعجبه.؛ويقال: أمر الله يلْغٌ: أي بالغ، قال الحارث بن حِلّزَةَ اليشكري؛فَهَداهُمْ بالأسْوَدَيْنِ وأمْرُ *** اللهِ بَلْغٌ يَشْقى به الأشقياءُ؛والبَلاغة: الفَصَاحة، وقد بلُغ الرجل؟ بالضم-: أي صار بَلِيْغًا أي فصيحًا يُبَلّغ بِفصاحته ما في قلبه نهاية مُراده وضميره.؛والبَلاغُ: الكِفاية، قال؛تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ *** وباكِر المعدَةَ بالدِّباغِ؛بِكِسْرَةٍ جَيَّدَةِ المضاغِ *** بالمِلْحِ أوْ ما خَفَّ من صِبَاغِ؛والبَلاَغُ: الاسم من الإبلاغ والتَّبْلِيْغ. وقوله تعالى: {هذا بَلاَغٌ للناس}: أي هذا القرآن ذو بَلاغٍ للناس: أي ذو بيان كاف. وقوله تعالى: {فَهَلْ على الرُّسُلِ إلا البَلاغُ المُبيْن} أي الإبلاغ. وقوله تعالى: {لم يَلْبَثُوا إلا ساعةً من نَهارٍ بَلاغٌ} أي ذلك بَلاغٌ.؛وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «كل رافِعة رَفَعت علينا من البَلاغ فقد حَرَّمْتها أن تُعْضَد أو تُخَبَط إلا لعصفور قَتَب أو مَسَد مخالة أو عصا حديدة. يعني المدينة؟ على ساكِنيها السلام-، أراد: من المُبالغين في التبليغ، يروى بفتح الباء وكسرها فإن كان بالفتح فله وَجهان: أحدهما: أن البلاغ ما بلغ من الكتاب والسنة، والوجه الآخر: من ذوي البلاغ، أي الذين بلَّغُونا، أي من ذوي التبليغ، فأقام الاسم مُقامَ المصدر الحقيقي، كما تقول: أعطيتُ عطاءً.؛والبلاغات: كالوشايات.؛والبُلْغَة: ما يُتَبَلَّغُ به من العيش.؛والبالِغَاء: الأكارع في لُغة أهل المدينة؟ على ساكِنيها السلام-، قال أبو عُبيد: أصلها بالفارسية: بايْها.؛وخطيب بِلَغ؟ مثال عِنبٍ-: أي بَلِيْغ، كقولهم: أمر بِرَح أي مُبَرِّح، ولحم زيم ومكان سِوىً ودينفِيم.؛والبِلَغِيْن في قول عائشة لعلي؟ رضي الله عنهما- حين ظَفِر بها: بلغت منا البِلَغِيْن: أي الدّاهية. أرادت أن الحرب قد جَهَدتْها وبَلَغَتْ منها كل مبلغ. وفي إعرابها طريقان: أحدهما أن يُجرى الأعراب على النون ويُقَرَّ ما قبلها ياء، والثاني أن تُفتح النون أبدًا ويُعْرب ما قبلها فيُقال: هذه البِلَغون ولقيت البِلَغِيْنَ وأعوْذ بالله من البِلَغِيْنَ.؛والإبلاَغُ والتَّبْلِيْغُ: افيصال، قال أبو زُبيد حَرْملة بن المنذر الطائي؛مَنْ مُبْلِغٌ قَوْمَنا النّائينَ إذْ شَحَطُوا *** أنَّ الفُؤادَ إليهمْ شَيِّقٌ وَلِعُ؛وقوله تعالى: {يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليكَ من رَبِّكَ} وقوله؟ صلى الله عليه وسلم- بلَّغوا عنِّي ولو آية وحدَّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج.؛وبَلَّغَ بكذا: أي اكتفى به، قال؛تَبَلَّغْ بأخْلاقِ الثِّيَابِ جَدِيْدَها *** وبالقَضمِ حتّى يُدْرِكَ الخضْمَ بالقَضْمِ؛وقال عُبيد الله بن عُتبة بن مسعود، ويورى لقيس بن ذريح، والقطعة التي منها هذانِ البيتان موجودة في أسعارهما؛شَقَقْتِ القَلْبَ ثمَّ ذَرَأْتِ فيه *** هَوَالِ فَلِيْمَ فالتَأَمَ الفُطُوْرُ؛تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَرَابٌ *** ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغْ سُرورُ؛ويروى: "صَدَعْتِ القَلْبَ ثمَّ ذَرَرْتِ". أي تكلّف البلوغ حتى بلغ.؛وتبلّغت به العلة: أي اشتدت.؛وبالَغ فلان في أمري: أي لم يُقصر.؛والتركيب يدل على الوصول إلى الشيء.
المعجم: العباب الزاخر ع ص ف ر
المعنى: ع ص ف ر . العُصْفُر، بالضّمّ: نَباتٌ سُلافَتُه الجِرْيالُ، وَهِي مُعَرَّبة، قَالَه الأَزْهرِيّ، وَمن خواصِّه أَنَّهُ يُهَرِّئُ اللَّحْمَ الغَلِيظَ إِذا طُرِحَ مِنْهُ فِيهِ شَيْءٌ وبَزْرُه القِرْطِم كزِبْرِج. وَفِي الْمُحكم: العُصْفُرُ: هَذَا الَّذِي يُصبَغُ بِهِ، مِنْهُ رِيفيٌّ، وَمِنْه بَرِّيّ، وكِلاهُما يَنْبُتُ بأَرْضِ العَرَب. وَقد عَصْفَرَ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بِهِ، فتَعَصْفَرَ. والعُصْفُورُ بالضّمّ: طائِرٌ معروفٌ، ذَكَرٌ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ شَيْخُنَا: تَقَرَّر أَنّه من بَاب فُعْلُل، فإِطلاقُه بِناءً على الشُّهْرَة، وقِيل: الضَّم إِنّمَا هُوَ مشهورٌ طَرْداً لِلْبَابِ، وأَنّ ابنَ رَشِيقٍ حَكَى أَنّه يُفْتَحُ فِي لُغَةٍ. وَفِي شرح كِفَايَة المُتَحَفِّظ: العُصْفُورُ بالضَّمّ، وحَكَى ابنُ رَشِيقٍ فِي الغَرَائبِ والشَّوَاذِّ أَنّه يُفْتَحُ فِي لُغَة، والفَتْحُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ عِنْد أَهْلِ الصِّناعَة، إِذ فَعْلُول مَفْقُودٌ فِي الكَلامِ الفَصِيح. قَالَ حَمْزَةُ: سُمِّىَ عُصْفُوراً لأَنّه عَصَى وفَرَّ. انْتهى. والعُصْفُورُ: الجَرَادُ الذَّكَرُ. والعُصْفُورُ: خَشَبَةٌ فِي الهَوْدَج تَجْمَعُ أَطرَافَ خَشَبَاتٍ فِيهِ، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَفِي اللِّسَان: فِيهَا، وَزَاد: وَهِي كهَيْئة عُصْفور الإِكافِ، أَو الخَشَبَاتُ الَّتِي تَكُونُ فِي الرَّحْلِ يُشَدُّ بهَا رُؤُوسُ الأَحْنَاءِ. والعُصْفور أَيضاً: الخَشَبُ الَّذِي تُشَدّ بِهِ رُؤُوسُ الأَقْتابِ. وعُصْفُورُ الإِكاف: عُرْصُوفُه، على القَلْب، والجَمْعُ العَرَاصِيفُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدِ فِي الجَمْهَرة: هِيَ المَسَامِيرُ الَّتِي تَجْمَعُ رَأْسَ القَتَبِ. انْتهى. وَفِي الحَدِيث: قد حُرِّمَتِ المَدِينَةُ أَنْ تُعْضَدَ أَو تُخْبَطَ إِلاَّ لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أَو مَسَدِ مَحَالَةٍ أَو عَصَا حَديدَةٍ. قَالَ ابنُ الأَثير: عُصْفُورُ القَتَبِ: أَحَدُ عِيدَانِه، وجمعُه عَصَافيرُ. وعَصَافِيرُ القَتَبِ: أَربعةُ أَوتادٍ يُجْعَلْن بَيْنَ رُؤوُس أَحْناءِ القَتَبِ، فِي رَأْس كُلِّ حِنْوٍ وَتِدانِ مَشْدُودَانِ بالعَقَب أَو بجُلود الإِبِل، فِيهِ الظُّلِفاتُ. وَفِي الْمُحكم: العُصْفُورُ: أَصْلُ مَنْبِتِ الناصيَةِ. وَقيل: هُوَ عَظْمٌ ناتئٌ فِي جَبينِ الفرَسِ وهُمَا عُصْفُورَان، يَمْنَةً ويَسْرَةً. وَقيل: هُوَ العُظَيْمُ الَّذي تَحْتَ ناصِيَةِ الفَرَسِ بَيْنَ العَيْنين والعُصْفُورُ: قُطَيْعَةٌ من الدِّمَاغ تَحت فَرْخِ الدِّماغ كَأَنَّه بائنٌ بَيْنَهما جُلَيْدَةٌ تَفْصِلُها وأَنشد: (ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عَن سَريرِهِ ... عَن أُمِّ فَرْخِ الرَّأْسِ أَوعُصْفورِهِ) والعُصْفُورُ: الشِّمْرَاخ السّائلُ من غُرَّةِ الفَرَس لَا يَبْلُغ الخَطْمَ. والعُصْفُورُ: الكِتَابُ، أَوْرَدَه الصاغانيّ. والعُصْفور: مِسْمَار السَّفِينَة. والعُصْفور: المَلِكُ. والعُصْفور: السَّيِّد، كُلّ ذَلِك أَورده الصاغانيّ فِي التَّكْملَة. والعَصافيرُ: شَجرٌ يُسَمَّى: مَنْ رأَى مِثْلِي، وإِنّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه لَهُ صُورَةٌ كالعَصَافِير، وَفِي التكملة: لَهُ صُوْرَةٌ كصُورَةِ العُصْفُور، كَثيرَةٌ بفارِسَ ذكره الأزهريّ. وَمن) أَمْثالهم: نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنِه، كَمَا يُقَال: نَقَّتْ ضَفَادِعُ بَطْنِه وَهِي عبارةٌ عَن الأَمْعَاءِ. ويُقَال أَيضاً: لَا تَأْكُلْ حَتَّى تَطيرَ عَصَافِيرُ بَطْنِك، كُلّ ذَلِك إِذا جاعَ، وَهُوَ كِنَايَة. وتَعَصْفَرَت العُنُقُ، إِذا الْتَوَتْ، هَكَذَا ذَكَرَهُ الأَزْهَريّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: تَصَعْفَرت، بِتَقْدِيم الصَّاد على الْعين، وَقد تقدّمت الإِشَارَةُ لَهُ. والعُصْفُرِيُّ: اسمُ فَرَس مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الثَّقَفيّ أَخى الحَجّاجِ المَشْهُور، من نَسْل الحَرُون بن الخُزَزِ ابنِ الوَثِيميّ بن أَعْوَجَ، وكانَ الحَرُونُ لِمُسْلمِ بن عَمْروٍ الباهِليّ، وَكَانَ من أَبْصَرِ الناسِ بالخَيْل، وَلذَا لُقِّب بالسّائسِ، اشْتراهُ بأَلْفِ دِينَارٍ، سَبَقَ الناسَ دَهْراً لَا يَتَعَلَّق بِهِ فَرَسٌ، ثمَّ افْتَحَلَه فَلم يُنْتَج إِلاّ سَابِقاً. وَقَالَ بعضُ الشُّعَراءِ لَمَّا رَأَى غَلَبَةَ مُسْلم على السَبْقِ: (إِذا مَا قُريشٌ خَوَى مُلْكُها ... فإِنَّ الخِلافة فِي باهِلَهْ) (لِرَبِّ الحَرُونِ أَبِي صالِحٍ ... وَمَا تِلْكَ بالسُّنَّةِ العادِلَةْ) فلمّا ماتَ مُسْلمٌ ووَرَدَ الحَجَّاجُ أَخَذ البُطَيْنَ ابْن الحَرُون من قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم. وإِن شاءَ الله تعالَى سنأْتي على ذِكْرِ الحَرُون ونَسَبِه وأَصالَته فِي ح ر ن أَكثر ممّا ذكرنَا هُنَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. والعُصْفُوريُّ: جَمَلٌ ذُو سَنَامَيْنِ، قَالَه أَبو عَمْرو، وَنَقله عَنهُ الصاغانيّ والأزهريّ. وَفِي الصّحاح: عَصافِيرُ المُنْذِرِ: إِبِلٌ كَانَتْ للمُلُوكِ نَجائبُ، وَفِي التَّهْذِيب رُوِىَ أَنَّ النُّعْمَانَ أَمرَ للنابِغَةِ بمائةِ ناقَةٍ من عَصَافِيرِه. قَالَ ابنُ سِيدَه: أَظُنّه أَرادَ: من فَتَايَا نُوقِه. وَقَالَ الأَزهريّ: كَانَ للنُّعمان بنِ المُنْذِر نَجائبُ يُقَالُ لَهَا عَصافِيرُ النُّعْمَان. قَالَ حَسّانُ بنُ ثابِت: فَمَا حَسَدْتُ أَحَداً حسَدِي للنّابِغَة حِينَ أَمَرَ لَهُ النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِر بمائةِ ناقَة برِيشِها من عصَافِيرِه وجامٍ وآنِية من فِضَّةٍ. قولُه: بِرِيشِها: كانَ عَلْيَها رِيشٌ لِيُعْلَمَ أَنّهَا من عَطَايَا المُلُوك، كَذَا فِي اللِّسَان والعُصَيْفِرَةُ: الخِيرِىّ الأَصْفَرُ الزَّهْرِ، كأَنّه تَصْغِيرُ عُصْفُرَة، على التَّشْبِيه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العُصْفورُ: الوَلَدُ، يمانِيَةٌ. والعَصَافِيرُ: مَا على السَّنَاسِنِ من العَصَبِ. وَمن الأَمْثَال: طارَتْ عَصَافِيرُ رَأْسِه، كنايَة عَن الكِبْرِ. ومُنْيَةُ عُصْفُورٍ: من قُرَى مِصْر. وأَبو بَكْرِ بن مَحْمُودِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبي الفَضْلِ العُمَرِيّ الدِّمَشْقِيّ الشافِعِيّ الشهيرُ بالعُصْفورِيّ، الأَدِيبُ الشاعِر، وُلِدَ بدِمَشْقَ، ورَحَلَ إِلى مِصْرَ وتَوطَّنها، وأَخَذَ بهَا عَن الشَّمْسِ البابِلِيّ، وَله دِيوانُ شِعْرٍ، تُوُفِّىَ ببُولاق سنة ودُفِن بتُرْبَةِ الشَّيْخ فَرَجٍ. حَدَّثَنا عَنهُ شُيوخ مَشَايِخِنا. وعُصَيْفِيرٌ: لَقَبُ أَحَدِ أَوْلِياءِ مِصْرَ، سَيَّدي إِبراهِيمَ المَدْفُونِ بِبَاب الشَّعْرِيّة. وعُصْفُورٌ: لَقَبُ عليّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبْدِ النَّصِيرِ السَّخَاوِيّ الدِّمَشْقَيّ القاهِرِيّ، كَذَا رَأَيْتُه فِي ذَيْل تَارِيخ مِصْرَ للشَّمْسِ السَّخَاوِيّ الحافِظ. وجَزِيرَةُ) العُصفُور، بالبُحَيْرَة. والعُصْفُورِيّ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الجِمَاعِ، أَورده الأَزْهَرِيُّ فِي تركيب ر ج ل.
المعجم: تاج العروس