بلغ

المعنى: 

بلغْتُ المكان بلوغًا: وصلْت إليه، وكذلك إذا شارفْت عليه، قال الله تعالى: {فإذا بَلَغْنَ أجَلَهُنَّ} أي قاربنه.؛وقوله تعالى: {إنَّ الله بالِغٌ أمْرَهْ} أي يبْلغ ما يريد.؛وقوله تعالى: {أيمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ} أي مُؤكَّدة.؛وبلغ الغلام: أدرك.؛وبلغ في الجودة مَبلغًا.؛وثناء أبلغ: أي مُبالغ فيه، قال رؤبة يمدح المُسبِّح بن الحَوَارِي بن وزياد بن عمرو العَتَكي؛بَلْ قُلْ لِعَبْدِ الله بَلِّغْ وابْلُغِ *** مُسَبِّحًا حُسْنَ الثَّنَاءِ الإبلغِ؛وشيء بالغ، أي جيد. وقال الشافعي؟ رحمه الله- في كتاب النَّكاح: جارية بالغ؛ بغير هاء وهو فصيح حُجة في اللغة. وقال الأزهري: سمعت فُصحاء العرب يقولون: جارية بالغ وامرأة عاشق ولحية ناصل، ولو قيل بالغة لم يكن خطأ، لأنه الأصل.؛ويقال: بُلِغَ فلان؟ على ما لم يُسمَّ فاعله- أي جُهِد، وأنشد أبو عُبيد؛إنَّ الضَّبَابَ خَضَعَتْ رِقابُها *** للسَّيْفِ لمّا بُلِغَتْ أحِسَابُها؛أي: مجهودها، وأحسابها: شُجَاعتها وقوتها ومناقِبها.؛وقال ابن عبّاد: التَّبْلغة: الحبل الذي يوصل به الرِّشاء إلى الكَرَب، والجمْع: التَّبالغ.؛وقال الفَرّاء: أحمق بَلْغ وبَلْغَة وبِلْغٌ؟ بالفتح والكسر-: أي هو مع حماقته يبلغ ما يريد، ويقال: بِلْغٌ مِلْغٌ.؛قال: ويقال: اللهم سِمْع لا بِلْغ وسَمْع لا بَلْغٌ وسِمْعًا لا بِلْغًا وسَمْعًا لا بَلْغًا، ومعناه: نسمع به ولا يتم. وقال الكسائي: هذا إذا سمع الرجل خبرًا لا يُعجبه.؛ويقال: أمر الله يلْغٌ: أي بالغ، قال الحارث بن حِلّزَةَ اليشكري؛فَهَداهُمْ بالأسْوَدَيْنِ وأمْرُ *** اللهِ بَلْغٌ يَشْقى به الأشقياءُ؛والبَلاغة: الفَصَاحة، وقد بلُغ الرجل؟ بالضم-: أي صار بَلِيْغًا أي فصيحًا يُبَلّغ بِفصاحته ما في قلبه نهاية مُراده وضميره.؛والبَلاغُ: الكِفاية، قال؛تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ *** وباكِر المعدَةَ بالدِّباغِ؛بِكِسْرَةٍ جَيَّدَةِ المضاغِ *** بالمِلْحِ أوْ ما خَفَّ من صِبَاغِ؛والبَلاَغُ: الاسم من الإبلاغ والتَّبْلِيْغ. وقوله تعالى: {هذا بَلاَغٌ للناس}: أي هذا القرآن ذو بَلاغٍ للناس: أي ذو بيان كاف. وقوله تعالى: {فَهَلْ على الرُّسُلِ إلا البَلاغُ المُبيْن} أي الإبلاغ. وقوله تعالى: {لم يَلْبَثُوا إلا ساعةً من نَهارٍ بَلاغٌ} أي ذلك بَلاغٌ.؛وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «كل رافِعة رَفَعت علينا من البَلاغ فقد حَرَّمْتها أن تُعْضَد أو تُخَبَط إلا لعصفور قَتَب أو مَسَد مخالة أو عصا حديدة. يعني المدينة؟ على ساكِنيها السلام-، أراد: من المُبالغين في التبليغ، يروى بفتح الباء وكسرها فإن كان بالفتح فله وَجهان: أحدهما: أن البلاغ ما بلغ من الكتاب والسنة، والوجه الآخر: من ذوي البلاغ، أي الذين بلَّغُونا، أي من ذوي التبليغ، فأقام الاسم مُقامَ المصدر الحقيقي، كما تقول: أعطيتُ عطاءً.؛والبلاغات: كالوشايات.؛والبُلْغَة: ما يُتَبَلَّغُ به من العيش.؛والبالِغَاء: الأكارع في لُغة أهل المدينة؟ على ساكِنيها السلام-، قال أبو عُبيد: أصلها بالفارسية: بايْها.؛وخطيب بِلَغ؟ مثال عِنبٍ-: أي بَلِيْغ، كقولهم: أمر بِرَح أي مُبَرِّح، ولحم زيم ومكان سِوىً ودينفِيم.؛والبِلَغِيْن في قول عائشة لعلي؟ رضي الله عنهما- حين ظَفِر بها: بلغت منا البِلَغِيْن: أي الدّاهية. أرادت أن الحرب قد جَهَدتْها وبَلَغَتْ منها كل مبلغ. وفي إعرابها طريقان: أحدهما أن يُجرى الأعراب على النون ويُقَرَّ ما قبلها ياء، والثاني أن تُفتح النون أبدًا ويُعْرب ما قبلها فيُقال: هذه البِلَغون ولقيت البِلَغِيْنَ وأعوْذ بالله من البِلَغِيْنَ.؛والإبلاَغُ والتَّبْلِيْغُ: افيصال، قال أبو زُبيد حَرْملة بن المنذر الطائي؛مَنْ مُبْلِغٌ قَوْمَنا النّائينَ إذْ شَحَطُوا *** أنَّ الفُؤادَ إليهمْ شَيِّقٌ وَلِعُ؛وقوله تعالى: {يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليكَ من رَبِّكَ} وقوله؟ صلى الله عليه وسلم- بلَّغوا عنِّي ولو آية وحدَّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج.؛وبَلَّغَ بكذا: أي اكتفى به، قال؛تَبَلَّغْ بأخْلاقِ الثِّيَابِ جَدِيْدَها *** وبالقَضمِ حتّى يُدْرِكَ الخضْمَ بالقَضْمِ؛وقال عُبيد الله بن عُتبة بن مسعود، ويورى لقيس بن ذريح، والقطعة التي منها هذانِ البيتان موجودة في أسعارهما؛شَقَقْتِ القَلْبَ ثمَّ ذَرَأْتِ فيه *** هَوَالِ فَلِيْمَ فالتَأَمَ الفُطُوْرُ؛تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَرَابٌ *** ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغْ سُرورُ؛ويروى: "صَدَعْتِ القَلْبَ ثمَّ ذَرَرْتِ". أي تكلّف البلوغ حتى بلغ.؛وتبلّغت به العلة: أي اشتدت.؛وبالَغ فلان في أمري: أي لم يُقصر.؛والتركيب يدل على الوصول إلى الشيء.

المعجم: 

العباب الزاخر