المعجم العربي الجامع

تَبادَهَ

المعنى: تَبادُهًا القَوْمُ الخُطَبَ: ارتجلوها وتجاروا فيها.
المعجم: القاموس

تَبادَّ

المعنى: تَبادًّا القَوْمُ: تبارزوا وأخذ كلُّ واحدٍ واحدًا.؛- الجنودُ: مرُّوا اثنين اثنين.
المعجم: القاموس

تَبادَى

المعنى: تَباديًا تَشبَّه بأهل البادية.؛- القومُ بالعَداوة: تَجاهَروا بها.
المعجم: القاموس

بدا

المعنى: (بَدَا) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَمَا أَيْ ظَهَرَ. وَقُرِئَ {الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود: 27] أَيْ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ وَمَنْ هَمَزَهُ جَعَلَهُ مِنْ بَدَأْتُ وَمَعْنَاهُ أَوَّلُ الرَّأْيِ. وَبَدَا الْقَوْمُ خَرَجُوا إِلَى (بَادِيَتِهِمْ) وَبَابُهُ عَدَا. وَ (بَدَا) لَهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ (بَدَاءٌ) بِالْمَدِّ أَيْ نَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ، وَهُوَ ذُو (بَدَوَاتٍ) . وَ (الْبَدْوُ) (الْبَادِيَةُ) وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (بَدَوِيٌّ) وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ بَدَا جَفَا» أَيْ مَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ صَارَ فِيهِ جَفَاءُ الْأَعْرَابِ، وَ (الْبَدَاوَةُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا الْإِقَامَةُ فِي الْبَادِيَةِ وَهُوَ ضِدُّ الْحَضَارَةِ، قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا أَعْرِفُ الْفَتْحَ إِلَّا عَنْ أَبِي زَيْدٍ وَحْدَهُ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (بَدَاوِيٌّ) وَ (بَادَاهُ) بِالْعَدَاوَةِ جَاهَرَهُ بِهَا وَ (تَبَدَّى) الرَّجُلُ أَقَامَ بِالْبَادِيَةِ وَ (تَبَادَى) تَشَبَّهَ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ (بَدِينَا) بِمَعْنَى بَدَأْنَا."
المعجم: مختار الصحاح

بدا

المعنى: ـ بَدَا وبُدُوّاً وبَداءً وبَدَاءَةً وبُدُوّاً: ظَهَرَ، وأَبْدَيْتُه. ـ وبَداوَةُ الشيء: أَوَّلُ ما يَبْدُو منه. ـ وبادِي الرَّأْيِ: ظاهِرُهُ. ـ وبَدَا له في الأمرِ بَدْواً وبَدَاءً وبَداةً: نَشَأَ له فيه رَأْيٌ، وهو ذُو بَدَواتٍ. وفَعَلَهُ بادِيَ بَدِيٍّ، وبادِيَ بَدٍّ، وبادِيَ بَداً: أَصْلُها الهَمْزَةُ، وذُكِرَتْ بلُغاتِها. ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ بنِ بادِي، وأَحْمَدُ بنُ علِيِّ بنِ البادي، ولا تَقُل البادَا: مُحَدِّثانِ. ـ والبَدْوُ والبادِيَةُ والباداةُ والبَداوةُ: خِلافُ الحَضَرِ. ـ وتَبَدَّى: أَقامَ بها. ـ وَتَبادَى: تَشَبَّهَ بأَهْلِها، والنِّسْبَةُ: بَداوِيٌّ، كَسَخاوِيٍّ، وبِداوِيٌّ، بالكسر، وبَدَوِيّ، محرَّكةً، نادِرَةٌ. ـ وبَدَا القومُ بَداً: خَرَجُوا إلى البادِيَةِ. ـ وَقَوْمٌ بُدًى وبُدّاً: بادُونَ. ـ وبَدْوَتَا الوادِي: جانِبَاهُ. ـ والبَدَا، مَقْصُوراً: السَّلْحُ. ـ وبَدَا: أَنْجَى فَظَهَرَ نَجْوُهُ من دُبُرِهِ، ـ كأَبْدَى. ـ وبَدَا الإِنْسانِ: مَفْصِلُهُ ـ ج: أَبْداءٌ. ـ والبَدِيُّ، كَرَضِيٍّ، ـ ووادِي البَدِيِّ، وبَدْوَةُ، وبَدَا، ـ ودارَةُ بَدْوَتَيْنِ: مواضِعُ. ـ وبادَى بالعداوَةِ: جاهَرَ، ـ كَتَبادَى. ـ والبَداةُ: الكَمْأَةُ، وبَدَأَتْ وقد بَدِيَتِ الأرضُ فيهما، كرَضِيَتْ. ـ وبادِيَةُ بنتُ غَيْلاَنَ الثَّقَفِيَّةُ: صَحَابِيَّةُ، أَو هي بنونٍ بعدَ الدالِ.
المعجم: القاموس المحيط

بَدَّهَ

المعنى: أجاد وأَحْسَنَ القولَ على البديهة.؛ابْتَدَهَ: الخطبةَ ونحوَها: ارتجلها.؛تبادَهَ القومُ الخطبَ والأَشعارَ وبهما: قالها بعُضهم لبعض بَداهةً.؛البَداهة: أول كل شيءٍ. و ـ ما يَفْجَأُ من الأمر. و ـ (في الفلسفة): وضوح الأفكار والقضايا بحيث تفرض نفسها على الذهن. (مج).؛البَديهة: البَداهة. و ـ الابتداء. و ـ سَداد الرأْي عند المفاجأة. و ـ المعرفة يجدها الإِنسان في نفسه من غير إعْمَال للفكر، ولا عِلْمٍ بسببها. (مج).؛البَدِيهيَّة: قضيةٌ أَو مبدأٌ يُسلَّمُ بهما لأَنهما واضحان بذاتهما ولا يحتاجان إِلى برهان كالمبادئ العَقْلِيَّة والأَوَّلِيَات والضَّرُورِيَّات مثل: "أَنصافُ الأَشياءِ المتساوية متساويةٌ". (مج).؛المِبْدَهُ: السَّريع البديهة، الحاضر الجواب.؛(بَدَا) ـُ بُدُوّاً، وبَداءً: ظهر. و ـ له في الأَمر كذا: جَدَّ له فيه رأْيٌ. يقال: فعل كذا ثم بدا له. وفي المثل: (ما عدا ممَّا بَدا). و ـ فلانٌ بَدْواً، وبَداوةً: خرج إلى البادية. ويُقال: بدا إلى البادية. و ـ أَقام بالبادية، فهو بادٍ. (ج) بُدَّاءٌ، وبَُِِدِيٌّ، وبُدَّى.؛أَبْدَى الشيءَ وبه: أَظِهره. و ـ صَفْحَته: أظهر المخالفة. و ـ الرجلَ: أَخرجه إلى البادية. و ـ في منطقه: جار وتعدَّى.؛بادى بينهما: قايَسَ. و ـ فلاناً: بارزه. و ـ فلاناً بأَمر: كاشفه وجاهره.؛ابْتَدَى: ذهب إلى البادية.؛تَبادَى: تشبَّه بأَهل البادية. و ـ القومُ بالعداوة: جاهر بعضُهم بعضاً بها.؛تَبَدَّى: ظَهَر. و ـ أَقام بالبادية.؛البادي: المقيم في الباديَة. وفي التنزيل العزيز: (بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ). وبادي الرأي: ظاهره الذي لا رَوِيَّة فيه. وفي التنزيل العزيز: (إلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْي). وبادى بَداً، وبادِي بَدٍ، وبادِي بَدِيٍّ: أَوَّلُ الشيءِ.؛البادية: مؤنَّث البادي. و ـ فضاء واسعٌ فيه المرعى والماء. و ـ أهل البادية. (ج) بَوادٍ. والنِّسبة إليها: بَدَوِيّ (على غير قياس).؛البَدَاة: الكَمْأَة. و ـ الرأي يسنح. (ج) بَداً. وبَدَوات، ويُقال: فلانٌ ذو بَدَواتٍ، وأبو البَدَوات: إذا كانت تظهر له آراء فيختار أحزمَها.؛البَدَاءُ: ظهور الرأْي بعد أَن لم يكن. و ـ استصواب شيءٍ عُلِمَ بعد أَنْ لم يُعْلَمْ. ويُقال: بدَا لي في هذا الأَمرِ بَدَاءٌ، أي ظهر لي فيه رأي آخر.؛البَدَائيَّة: قومٌ جوَّزوا البَدَاءَ على الله.؛البَدَاوَة: الحياةُ في البادية، ويغلب عليها التنقُّل والترحال. (مج).؛البَدْو: البادية. وفي التنزيل {وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ}. و ـ أهل البادية.
المعجم: الوسيط

عثا

المعنى: العَثَا: لَونٌ إلى السَّوادِ مع كَثْرَةِ شَعَر. والأعْثى: الكثيرُ الشَّعَرِ الجافي السَّمِجُ، والأُنثى عَثْواءٌ. والعُثْوَةُ: جُفوفُ شَعَرِ الرأَس والتبادُهُ وبُعْدُ عَهْده بالمَشْطِ. عَثِيَ شعرهُ يَعْثَى عثواً وعَثاً، وربما قيل للرجل الكثير الشعر أَعْثَى، وللعجوز عَثْواء، وضِبْعانٌ أَعْثَى: كثيرُ الشَّعَرِ، والأُنثى عَثْواء، والجمع عُثْوٌ وعُثْيٌ مُعاقبَة.وقال أبو عبيد: الذكر من الضِّباعِ يقال له عِثْيانٌ؛ قال ابن سيده: والعِثيْانُ الذكر من الضِّباعِ؛ قال ابن بري: ويقال للضَّبُع غَثْواء، بالغين المعجمة أَيضاً، وسنذكره في موضعه. وقال أَبو زيد: في الرأْس العُثْوة، وهو جُفوف شعره والتِبادُه مَعاً. ورجل أَعْثى: كثير الشعر. ورجل أعْثى: كثيف اللحْية؛ وأَنشد ابن بري في الأَعْثى الكَثيِر الشَّعَر لشاعر: عَرَضـَتْ لنا تَمْشِي فيَعْرِضُ، دُونَها أَعثَــى غَيُــورٌ فــاحِشٌ مُتَزَعِّـمُ ابن السكيت: يقال شابَ عُثَا الأَرضِ إذا هاج نَبْتُها، وأَصل العُثَا الشَّعَر ثم يُستَعار فيما تَشَعَّثَ من النبات مثل النَّصِيِّ والبُهْمى والصِّلِّيان؛ وقال ابن الرقاع: بِسـَرارة حَفَـشَ الرَّبِيـعُ غُثَاهـا حـوَّاءَ يَـزْدَرِعُ الغَمِيـرَ ثَراهـا حَتَّى اصْطَلى وَهَجَ المَقِيظ، وخانَه أَنْقَـى مَشـارِبِه، وشـابَ عُثاهـا أَي يَبِسَ عُشْبُها.والأَعث: لونٌ إلى السواد. والأَعْثَى: الضَّبُع الكبير. أَبو عمرو: العَثْوة والوَفْضةَ والغُسْنة هي الجُمَّة من الرأس وهي الوَفْرة. وقال ابن الأَعرابي: العُثى اللِّمَم الطِّوال؛ وقول ابن الرقاع: لولا الحَياءُ، وأَنَّ رأْسِيَ قد عَثا فيـه المَشِيبُ، لَزُرْتُ أَمَّ القاسم عَثا فيه المَشيبُ أَي أَفسد. قال ابن سيده: عَثا عُثُواً وعَثِيَ عُثُوّاً أَفْسَدَ أَشَدَّ الإِفسادِ، وقال: وقد ذكرت هذه الكلمة في المعتل بالياء على غير هذه الصيغة من الفعل، وقال في الموضع الذي ذكره: عَثِيَ في الأرضِ عُثِيّاً وعِثيِّاً وعِثَياناً وعَثى يَعْثَى؛ عن كراع نادرٌ، كلُّ ذلك أَفسد. وقال كراع: عَثَى يَعْثَى مَقلوبٌ من عاث يَعيثُ، فكان يجب على هذا يَعْثي إلاَّ أَنه نادرٌ، والوجه عَثِيَ في الأَرض يَعْثَى.وفي التنزيل: ولا تَعْثَوْا في الأرض مُفسِدين؛ العُّرَاء كلُّهم قرؤوا ولا تَعْثَوْا، بفتح الثاء، من عَثِيَ يَعْثَى عُثُوّاً وهو أَشدُّ الفساد، وفيه لغتان أُخْرَيان لم يُقْرأْ بواحدة منهما: إحداهما عَثَا يَعْثُو مثل سمَا يَسْمُو؛ قال ذلك الأخفش وغيره، ولو جازت القراءة بهذه اللغة لقرئ ولا تَعْثُوا، ولكن القراءة سُنَّة ولا يُقْرأُ إلاَّ بما قَرأَ به القرَّاء، واللغة الثانية عاثَ يَعِيثُ، وتفسيره في بابه. ابن بزرج: وهم يَعْثَوْنَ مثْل يَسْعَوْن، وعَثَا يَعْثُو عُثُوّاً. قال الأزهري: واللغة الجيدة عَثِيَ يَعْثَى لأن فَعَل يَفْعَل لا يكون إلاَّ فيما ثانيه أو ثالثُه أحدُ حروف الحلق؛ أَنشد أَبو عمرو: وحــاصَ مِنِّــي فَرَقــاً وطَحْرَبـا فـأَدْرَكَ الأَعْثَي الدَّثُّورَ الخُنْتُبا فَشــَدّ شــَدّاً ذا نَجـاءٍ مُلْهبـا ابن سيده: الأَعْثَى الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ، لامُه ياءٌ لقولهم في جَمْعِه عُثْيٌ؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز: فوَلَــدتْ أَعْثَـى ضـَروطاً عُنْبُجـا والعَثَوْثَى: الجافي الغليظ.
المعجم: لسان العرب

عثو

المعنى: عثو : (و (} العَثْوَةُ: اللِّمَّةُ: الطَّويلَةُ) ، وَهِي الوَفْرةُ والوَفْضةُ والغُسنةُ، (ج {عِثًى، كرِبًى) جَمْعُ رَبْوةٍ، هَكَذَا فِي النسخِ، وضَبَطَه بعضٌ بالتَّشْديدِ فِي كِلَيْهما، وكلُّ ذلكَ غَلَطٌ والصَّوابُ} عِثًى كإلَى، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحكم فإنَّه قالَ: والعِثَى: اللِّمَمُ الطِّوالُ. ( {وعَثَى، كرَمَى وسَعَى ورَضِيَ) ، وَهَذِه لُغَةُ الحِجازِ ومَصْدَرُه عَثاً و (} عُثِيًّا) ، كعُتِيَ، ( {وعِثِيًّا) ، بالكسْرِ مَعَ التَّشديدِ، (} وعَثَياناً) ، بالتَّحْريكِ؛ ( {وعَثَا} يَعْثُو {عُثُوًّا) ، كسُمُوَ: كلُّ ذلكَ مَعْناه (أَفْسَدَ) أَشَدّ الإفْسادِ. وَمن إحْدى اللّغاتِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَا} تَعْثَوْا فِي الأرضِ مُفْسِدِينَ} . وقيلَ: {عَثَا} يَعْثَى مَقْلوبٌ من عاثَ يَعِيثُ. وقالَ ابنُ سِيدَه: قيلَ هُوَ نادِرٌ. وقالَ الراغبُ: العَيْثُ! والعِثِيُّ مُتَقارِبانِ نحْوَ جَذَبَ وجَبَذَ إلاَّ أنَّ العَيْث أَكْثَر مَا يقالُ فِي الفَسَادِ الَّذِي يُدْرَكُ حسًّا، والعِثِيُّ فيمَا يُدْرَكُ حُكْماً.  ( {والأَعْثَى لَوْنٌ إِلَى السَّوادِ) . (ونَصُّ المُحْكم:} العَثَا لَوْنٌ إِلَى السَّواد، مَعَ كَثْرَةِ شَعَرٍ. (و) {الأَعْثَى: (مَنْ يَضْرِبُ لَوْنُه إِلَى السَّوادِ. (و) هُوَ أَيْضاً: (الأحْمَقُ) الثَّقِيلُ: نقلَهُ الجوْهرِيُّ. (و) أَيْضاً: (الكَثِيرُ الشَّعَرِ) مِن الرِّجالِ. (و) أَيْضاً: (الضِّبْعانُ) ، وَهُوَ ذَكَرُ الضّبَاعِ. (} والعَثْواءُ: الضَّبُعُ) الأُنْثَى لكَثْرَةِ شَعَرِها. (وشابَ {عَثَا الأرضِ) ، كعَلَى مَقْصورٌ، وقيلَ: هُوَ بضمِّ العَيْنِ كَمَا فِي التَّكْملةِ: (هاجَ نَبْتُها) ؛) قالَهُ ابنُ السِّكِّيت. وأصْلُ} العُثَا الشَّعَر ويُسْتَعارُ فيمَا تَشَعَّثَ من النَّباتِ مثْل النَّصِيِّ والبُهْمَيِّ والصِّلِّيان. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {العِثْيانُ، بالكسْر: الضّبْعانُ.} والأَعْثَى: الجافِي السَّمِجُ. {والعُثْوَةُ، بالضمِّ: جُفوفُ شَعَرِ الرأْسِ والتبادُه وبُعْد عَهْدِه بالمشْطِ. } وعَثِيَ {عَثاً، كرَضِيَ. } والعُثْوُ، بالضمِّ، {والعُثْيُ، على المعاقَبَةِ: جماعَةُ الضِّباعِ. } والأَعْثَى: الكَثِيفُ اللِّحْيَةِ. وقيلَ للعَجُوز: {عَثْواءُ.
المعجم: تاج العروس

بَدَّهُ

المعنى: ـُ بَدًّا: فرّقه. و ـ تجافى به. و ـ فلاناً وبه عن الشيء: كفَّه وأبعده عنه. و ـ السَّرْجَ أو القتَبَ: اتَّخذ تحته حَشِيَّةً لئلا يَقْرَحَ ظهرُ الفرس أو البعير.؛بَدَّ ـَ (كَمَلَّ) بَدَداً: بَعُد ما بين فخذيه من كثرة اللحم. و ـ عَظُمَ خَلْقُه وتباعد بعضُه من بعض. فهو أَبَدُّ، وهي بَدَّاءُ. (ج) بُدٌّ.؛أَبَدَّ بينهم العطاءَ: أعطى كلاًّ منهم بُدَّتَه على حدة، ولم يجمع بين اثنين. ويقال: أَبَدَّهُمُ العطاء، ومنه حديث أم سَلَمة: (يا جارية أَبِديِّهم تمرةً تمرة). و ـ يَدَه إليه: مَدَّها. و ـ بصرَه نحو الشيءِ: مَدَّهُ وأَدام النظر إليه.؛بادَّ: القومُ في السفر مُبادَّةً، وبِداداً: أخرج كلّ واحدٍ منهم شيئاً، ثم جمعوا ذلك وأنفقوه بينهم. و ـ الشيءَ: باعه معاوضة: سِلْعةً بسلعة.؛بَدَّد الشيءَ: فرّقه.؛ابْتَدَّ التوءَمان أُمَّهما: رَضع هذا من ثدْيٍ وهذا من ثَدْي. و ـ الرجُلان فلاناً بالضرب: أخذاه من ناحيتيه.؛تَبادَّ القومُ: مرُّوا اثنين اثنين. و ـ برز كلٌّ لِقِرْنه.؛تَبَدَّدَ: تفرَّق. و ـ القومُ الشيءَ: اقتسموه حِصَصاً. و ـ الحَلْيُ صدرَ الجارية: عمَّه كلَّه.؛اسْتَبَدَّ به: انفرد به. و ـ ذهب. و ـ الأمرُ بفلان: غلبه فلم يَقْدر على ضَبْطه. و ـ بأميره: غَلَب على رأْيه، فهو لا يسمع إلا منه.؛أَباديدُ: يُقال: ذهبوا أباديدَ: فِرَقاً مُتبدِّدين. وطيرٌ أباديدُ: متفرقة.؛الأَبَدُّ: النَّسَّاج، لتباعد ما بيْن رجليْه.؛البادُّ: باطنُ الفخذ الذي يلي السَّرج.؛بَدادِ: أمرٌ بالمبارزة. يقال: يا قومُ بَدادِ بَدادِ: ليَأْخذْ كل رجلٍ منكم رجلاً.؛البَداد: المبارزة. ويقال: لَقُوا بَدادَهم: أخذوا أقرانهم كلُّ رجل رجلاً.؛البِدادُ: النصيب من كل شيء. و ـ الحشيّة تحت السرج أو القَتَب.؛البُدادُ: النصيب من كل شيءٍ.؛البَدُّ: التَّعَب. و ـ النَّصيب من كل شيءٍ.؛البَدَدُ: الحاجة. و ـ الطَّاقة.؛البُدُّ: النَّصيبُ من كل شيءٍ. و ـ العِوَض. و ـ الفِراق. ويقال: لا بُدَّ منه: لا مفرَّ. و ـ الصَّنَم، أو بيته. (مع). (ج) أَبْدادٌ، وبِدَدةٌ.؛البِدُّ: النَّصيبُ من كل شيءٍ. و ـ المِثْل والنَّظير.؛البَدَّةُ: الطاقة والقوة.؛البُدّةُ: النصيب من كل شيءٍ. و ـ الغاية والمدَّة. (ج) بُدَد.؛البِدَّةُ: البَدُّ. (ج) بِدَد.؛البَدِيدُ: النَّظير. و ـ الخُرْج، وهما بَدِيدانِ.؛البَدِيدة: البَديد. و ـ الفلاة لا أحدَ فيها.؛التَّبْديد: في القانون: يُطلق على التَّصرُّف في الأشياء المحْجُوزة قبل بيعها على يد المُحْضِرِ، تهرباً من وفاء الحُقوق المحْجُوزة من أجلها. (مج).
المعجم: الوسيط

بدا

المعنى: بَدا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُوّاً وبَداءً وبَداً؛ الأَخيرة عن سيبويه: ظهر. وأَبْدَيْته أَنا: أَظهرته. وبُدَاوَةُ الأَمر: أَوَّلُ ما يبدو منه؛ هذه عن اللحياني، وقد ذكر عامةُ ذلك في الهمزة. وبادي الرأْي: ظاهرُه؛ عن ثعلب، وقد ذكر في الهمز. وأَنت بادِيَ الرأْي تَفْعَلُ كذا، حكاه اللحياني بغير همز، ومعناه أَنت فيما بَدَا من الرأْي وظهر. وقوله عز وجل: ما نراك اتَّبَعَك إلا الذين هم أَراذلنا بادِيَ الرأْي؛ أَي في ظاهر الرأْي، قرأَ أَبو عمرو وحده بادىَ الرأْي، بالهمز، وسائر القراء قرؤوا بادِيَ، بغير همز، وقال الفراء: لا يهمز بادِيَ الرأْي لأَن المعنى فيما يظهر لنا ويَبْدُو، ولو أَراد ابتداء الرأْي فهَمَز كان صواباً؛ وأَنشد: أَضـْحَى لِخـالي شـَبَهِي بادِي بَدِي، وصــارَ للفَحْــلِ لِســاني ويَـدِي أَراد به: ظاهري في الشبه لخالي. قال الزجاج: نصب بادِيَ الرأْي على اتبعوك في ظاهر الرأْي وباطنُهم على خلاف ذلك، ويجوز أَن يكون اتبعوك في ظاهر الرأْي ولم يَتَدَبَّرُوا ما قلتَ ولم يفكروا فيه؛ وتفسير قوله: أَضـحى لخـالي شـبهي بـادي بدي معناه: خرجت عن شَرْخ الشباب إلى حدّ الكُهُولة التي معها الرأْيُ والحِجا، فصرت كالفحولة التي بها يقع الاختيار ولها بالفضل تكثر الأَوصاف؛ قال الجوهري: من همزه جعله من بَدَأْتُ معناه أَوَّلَ الرَّأْيِ.وبادَى فلانٌ بالعداوة أَي جاهر بها، وتَبادَوْا بالعداوة أَي جاهَرُوا بها. وبَدَا له في الأَمر بَدْواً وبَداً وبَدَاءً؛ قال الشَّمَّاخ: لَعَلَّكـ، والمَوْعُـودُ حـقُّ لقـاؤه، بَـدَا لـكَ فـي تلك القَلُوص بَداءُ وقال سيبويه في قوله عز وجل: ثم بدا لهم من بعد ما رأَوا الآيات ليَسْجُنُنَّه؛ أَراد بدا لهم بَداءٌ وقالوا ليسجننه، ذهب إلى أَن موضع ليسجننه لا يكون فاعلَ بَدَا لأَنه جملة والفاعل لا يكون جملة. قال أَبو منصور:ومن هذا أَخذ ما يكتبه الكاتب في أَعقاب الكُتُب. وبَداءَاتُ عَوارِضك، على فَعَالاتٍ، واحدتها بَدَاءَةٌ بوزن فَعَالَة: تأنيث بَدَاءٍ أَي ما يبدو من عوارضك؛ قال: وهذا مثل السَّمَاءة لِمَا سَمَا وعَلاك من سقف أَو غيره، وبعضهم يقول سَمَاوَةٌ، قال: ولو قيل بَدَواتٌ في بَدَآت الحَوائج كان جائزاً. وقال أَبو بكر في قولهم أَبو البَدَوَاتِ، قال: معناه أَبو الآراء التي تظهر له، قال: وواحدة البَدَوَات بَدَاةٌ، يقال بَداة وبَدَوات كما يقال قَطاة وقَطَوات، قال: وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة فيقولون للرجل الحازم ذو بَدَوات أَي ذو آراء تظهر له فيختار بعضاً ويُسْقطُ بعضاً؛ أَنشد الفراء: مـن أَمْـرِ ذي بَدَاوتٍ مَا يَزالُ له بَزْلاءُ، يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ قال: وبَدا لي بَدَاءٌ أَي تَغَيَّر رأْي على ما كان عليه. ويقال: بَدا لي من أَمرك بَداءٌ أَي ظهر لي. وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع: خرجت أَنا وربَاحٌ مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعي فرسُ أَبي طلحة أُبَدّيه مع الإبل أَي أُبْرزُه معها إلى موضع الكَلإ. وكل شيء أَظهرته فقد أَبديته وبَدَّيته؛ ومنه الحديث: أَنه أَمر أَن يُبادِيَ الناسَ بأَمره أَي يظهره لهم؛ ومنه الحديث: من يُبْدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتابَ الله أَي من يظهر لنا فعله الذي كان يخفيه أَقمنا عليه الحد. وفي حديث الأَقْرع والأَبْرص والأَعمى: بَدَا اللهُ عز وجل أَن يبتليهم أَي قضى بذلك؛ قال ابن الأَثير: وهو معنى البَداء ههنا لأَن القضاء سابق، والبداءُ استصواب شيء عُلم بعد أَن لم يَعْلم، وذلك على الله غير جائز. وقال الفراء: بَدا لي بَداءٌ أَي ظهر لي رأْيٌ آخر؛ وأَنشد: لـو على العَهْدِ لم يَخُنه لَدُمْنا، ثـم لـم يَبْـدُ لـي سـواه بَـدَاءُ قال الجوهري: وبدا له في الأَمر بداءً، ممدودة، أَي نشأَ له فيه رأْيٌ، وهو ذو بَدَواتٍ، قال ابن بري: صوابه بَداءٌ، بالرفع، لأَنه الفاعل وتفسيره بنَشَأَ له فيه رأْيٌ يدلك على ذلك؛ وقول الشاعر: لعَلَّكَـ، والموعـودُ حَـقٌّ لِقـاؤه، بَـدَا لـك فـي تلك القَلُوصِ بَدَاءُ وبَداني بكذا يَبْدوني: كَبَدأَني. وافعَل ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ، غير مهموز؛ قال: وقــد عَلَتْنـي ذُرْأَةٌ بـادِي بَـدِي وقد ذكر في الهمزة، وحكى سيبويه: بادِيَ بَدَا، وقال: لا ينوّن ولا يَمْنَعُ القياسُ تنوينَه. وقال الفراء: يقال افعلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ كقولك أَوَّل شيء، وكذلك بَدْأَةَ ذي بَدِيٍّ، قال: ومن كلام العرب بادِيَ بَدِيٍّ بهذا المعنى إلا أَنه لم يهمز، الجوهري: افعلْ ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّلاً، قال: وأَصله الهمز وإنما ترك لكثرة الاستعمال؛ وربما جعلوه اسماً للداهية كما قال أَبو نُخَيلة: وقـد عَلَتْنـي ذُرْأَةٌ بـادِي بَـدِي، ورَيْثَـــةٌ تَنْهَـــضُ بالتَّشـــَدُّدِ، وصــار للفَحْــلِ لســاني ويـدِي قال: وهما إسمان جعلا اسماً واحداً مثل معد يكرب وقالي قَلا. وفي حديث سعد بن أَبي وقاص: قال يوم الشُّورَى الحمد لله بَدِيّاً؛ البَدِيُّ، بالتشديد: الأَول؛ ومنه قولهم: افْعَلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّل كل شيء. وبَدِئْتُ بالشيء وبَدِيتُ: ابْتَدَأْتُ، وهي لغة الأَنصار؛ قال ابن رواحَةَ: باســمِ الإلــه وبــه بَــدِينَا، ولــو عَبَــدْنا غيــرَه شـَقِينا، وحَبَّـــذا رَبّـــاً وحُــبَّ دِينــا قال ابن بري: قال ابن خالويه ليس أَحد يقول بَدِيتُ بمعنى بَدَأْتُ إلا الأَنصار، والناس كلهم بَدَيْتُ وبَدَأْتُ، لما خففت الهمزة كسرت الدال فانقلبت الهمزة ياء، قال: وليس هو من بنات الياء. ويقال: أَبْدَيْتَ في منطقك أَي جُرْتَ مثل أَعْدَيْت؛ ومنه قولهم في الحديث: السُّلْطانُ ذو عَدَوان وذو بَدَوانٍ، بالتحريك فيهما، أَي لا يزال يَبْدُو له رأْيٌ جديد، وأَهل المدينة يقولون بدَينا بمعنى بَدأْنا.والبَدْوُ والبادِيةُ والبَداةُ والبَداوَة والبِداوَةُ: خلاف الحَضَرِ، والنسب إليه بدَويٌّ، نادر، وبَداويّ وبِداوِيٌّ، وهو على القياس لأَنه حينئذ منسوب إلى البَداوة والبِداوة؛ قال ابن سيده: وإنما ذكرتهلا يعرفون غير بَدَوِيٍّ، فإن قلت إن البَداوِيّ قد يكون منسوباً إلى البَدْوِ والباديةِ فيكون نادراً، قيل: إذا أَمكن في الشيء المنسوب أَن يكون قياساً وشاذّاً كان حمله على القياس أَولى لأَن القياس أَشيع وأَوسع. وبَدَا القومُ بَدْواً أَي خرجوا إلى باديتهم مثل قتل قتلاً. ابن سيده: وبَدا القومُ بداءً خرجوا إلى البادية، وقيل للبادية بادِيَةٌ لبروزها وظهورها؛ وقيل للبَرِّيَّة بادِيةَ لأَنها ظاهرة بارزة، وقد بَدَوْتُ أَنا وأَبْدَيْتُ غيري. وكل شيء أَظهرته فقد أَبْدَيْتَه. ويقال: بَدا لي شيءٌ أَي ظهر. وقال الليث: البادية اسم للأَرض التي لا حَضَر فيها، وإذا خرج الناسُ من الحَضَر إلى المراعي في الصَّحارِي قيل: قد بَدَوْا، والإسم البَدْوُ. قال أَبو منصور: البادية خلاف الحاضرة، والحاضرة القوم الذين يَحْضُرون المياهَ وينزلون عليها في حَمْراء القيظ، فإذا بَرَدَ الزمان ظَعَنُوا عن أَعْدادِ المياه وبَدَوْا طلباً للقُرْب من الكَلإ، فالقوم حينئذ بادِيَةٌ بعدما كانوا حاضرة، وهي مَبادِيهم جمع مَبْدىً، وهي المَناجِع ضِدُّ المَحاضر، ويقال لهذه المواضع التي يَبْتَدِي إليها البادُونَ بادية أَيضاً، وهي البَوادِي، والقوم أَيضاً بوادٍ جمع بادِيةٍ. وفي الحديث:من بَدَا جَفَا أَي من نَزَلَ البادية صار فيه جَفاءُ الأَعرابِ.وتَبَدَّى الرجلُ: أَقام بالبادية. وتَبادَى: تَشَبَّه بأَهل البادية. وفي الحديث: لا تجوز شهادةُ بَدَوِيّ على صاحب قَرْية؛ قال ابن الأَثير: إنما كره شهادة البَدَوِيّ لما فيه من الجَفاء في الدين والجَهالة بأَحكام الشرع، ولأَنهم في الغالب لا يَضْبِطُون الشهادةَ على وَجْهِها، قال: وإليه ذهب مالك، والناسُ على خلافه. وفي الحديث: كان إذا اهْتَمَّ لشيءٍ بَدَا أَي خرج إلى البَدْوِ؛ قال ابن الأَثير: يُشْبِهُ أَن يكون يَفْعَل ذلك ليَبْعُدَ عن الناس ويَخْلُوا بنفسه؛ ومنه الحديث: أَنه كان يَبْدُو إلى هذه التِّلاع. والمَبْدَى: خلاف المَحْضر. وفي الحديث: أَنه أَراد البَدَاوَةَ مرة أَي الخروجَ إلى البادية، وتفتح باؤها وتكسر. وقوله في الدعاء:فإنَّ جارَ البادِي يَتَحَوَّلُ؛ قال: هو الذي يكون في البادية ومَسْكنه المَضارِبُ والخيام، وهو غير مقيم في موضعه بخلاف جارِ المُقامِ في المُدُن، ويروى النادِي بالنون. وفي الحديث: لا يَبِعْ حاضِرٌ لبادٍ، وهو مذكور مُسْتَوْفى في حضر. وقوله في التنزيل العزيز: وإنْ يأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لو أَنهم بادُون في الأَعْراب؛ أَي إذا جاءَت الجنود والأَحْزاب وَدُّوا أَنهم في البادية؛ وقال ابن الأَعرابي: إنما يكون ذلك في ربيعهم، وإلاَّ فهم حُضَّارٌ على مياههم. وقوم بُدَّاءٌ: بادونَ؛ قال: بحَضــــَرِيٍّ شــــاقَه بُـــدَّاؤُه، لـــم تُلْهــه الســُّوقُ ولا كلاؤُه قال ابن سيده: فأَما قول ابن أَحمر: جَـزَى اللـهُ قومي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً، وبَـدْواً لهـم حَوْلَ الفِراضِ وحُضَّرَا فقد يكون إسماً لجمع بادٍ كراكب ورَكْبٍ، قال: وقد يجوز أَن يُعْنى به البَداوَة التي هي خلاف الحَضارة كأَنه قال وأَهْلَ بَدْوٍ. قال الأَصمعي:هي البداوة والحَضارة بكسر الباء وفتح الحاء؛ وأَنشد: فمَــن تكُـنِ الحَضـارةُ أَعْجَبَتْهـ، فــأَيَّ رجــالِ بادِيــةٍ تَرانـا؟ وقال أَبو زيد: هي البَداوة والحِضارة، بفتح الباء وكسر الحاء.والبداوة: الإقامة في البادية، تفتح وتكسر، وهي خلاف الحِضارة. قال ثعلب: لا أَعرف البَداوة، بالفتح، إلا عن أَبي زيد وحده، والنسبة إليها بَداوِيّ.أَبو حنيفة: بَدْوَتا الوادي جانباه. والبئر البَدِيُّ: التي حفرها فحفرت حَديثَةً وليست بعاديَّة، وترك فيها الهمز في أَكثر كلامهم.والبَدَا، مقصور: ما يخرج من دبر الرجل؛ وبَدَا الرجلُ: أَنْجَى فظهر ذلك منه. ويقال للرجل إذا تغَوَّط وأَحدث: قد أَبْدَى، فهو مُبْدٍ، لأَنه إذا أَحدث بَرَزَ من البيوت وهو مُتَبَرِّز أَيضاً. والبَدَا مَفْصِلُ الإنسان، وجمعه أَبْداءٌ، وقد ذكر في الهمز. أَبو عمرو: الأَبْداءُ المَفاصِل، واحدها بَداً، مقصور، وهو أَيضاً بِدْءٌ، مهموز، تقديره بِدْعٌ، وجمعه بُدُوءٌ على وزن بُدُوع. والبَدَا: السيد، وقد ذكر في الهمز.والبَدِيُّ ووادِي البَدِيُّ: موضعان. غيره: والبَدِيُّ اسم واد؛ قال لبيد: جَعَلْـنَ جـراجَ القُرْنَتَيْـن وعالجاً يمينـاً، ونَكَّبْـنَ البَـدِيَّ شَمائلا وبَدْوَةُ: ماءٌ لبني العَجْلانِ. قال: وبداً إسم موضع. يقال: بين شَغْبٍ وبَداً، مقصور يكتب بالأَلف؛ قال كثيِّر: وأَنْـتِ التي حَبَّبتِ شَغباً إلى بَداً إليَّــ، وأَوطــاني بلادٌ سـواهما ويروي: بَدَا، غير منون. وفي الحديث ذكر بَدَا بفتح الباء وتخفيف الدال:موضع بالشام قرب وادي القُرَى، كان به منزل عليّ بن عبد الله بن العباس وأَولاده، رضي الله عنه. والبَدِيُّ: العجب؛ وأَنشد: عَجِبَــتْ جــارَتي لشــَيْبٍ عَلانيـ، عَمْـرَكِ اللهُـ، هـل رأَيـتِ بَدِيَّا؟
المعجم: لسان العرب

بدد

المعنى: بدد : ( {بَدَّدَه} تَبْدِيداً: فَرَّقَه، {فتَبَدّدَ) : تَفرَّقَ. يُقال: شَمْلٌ} مُبَدَّد. {وتَبَدَّدَ القَومُ تَفرَّقُوا. } وبَدَّه {يَبُدُّه} بَدًّا: فَرَّقه. (و) {بَدَّدَ (زَيْدٌ: أَعيَا، أَو نَعِسَ وَهُوَ قاعدٌ لَا يَرْقُد) ، نَقله الصاغَانيّ. (وجَاءَتِ الخَيْلُ} بَدَادِ {بَدَادِ) ، وذَهب القَوْمِ بَدَادِ بَدَادِ، أَي وَاحِدًا وَاحِدًا مَبنيّ على الكسْر، لأَنّه معدولٌ عَن الْمصدر وَهُوَ البَدَدُ. قَالَ حسّان بن ثَابت وَكَانَ عُيينةُ بن حِصْن بن حُذيفة أَغارَ على سَرْحِ الْمَدِينَة فرَكِبَ فِي طَلبه ناسٌ من الأَنصار، مِنْهُم أَبو قَتادةَ الأَنصاريُّ، والمِقْدَادُ بن الأَسود الكِنْديُّ حَليف بني زُهْرَةَ،} فرَدُّوا السَّرْحَ، وقُتِلَ رَجلٌ من بني فَزارةَ يُقَال لَهُ الحَكَمُ ابنُ أُمِّ قِرْفَةَ، جَدُّ عبدِ الله بن مَسْعَدَةَ، فَقَالَ حسّان: هَلْ سَرَّ أَولادَ اللَّقِيطَةِ أَنَّنَا سَلْمٌ غَدَاةَ فَوَارِسِ المِقْدَادِ كُنّا ثمانِيَةً وكَانُوا جَفْلاً لَجِباً فَشُلُّوا بالرِّمَاحِ بَدَادِ وَقَالَ الجوهريّ: وإِنّمَا بُنيَ للعَدْلِ والتأْنِيث والصِّفة، فلمّا مُنِعَ  بعلَّتَيْن بُنِيَ بثلاثٍ، لأَنّه لَيْسَ بعد الْمَنْع من الصرْف إِلاّ منع الإِعراب. (و) حكَى اللِّحْيَانيّ: جاءَت الخَيلُ بدادِ بدادِ يَا هاذا، و (بَدَادَ بَدَادَ، {وبَدَدَ} بَدَدَ) ، مبنيّان على الْفَتْح الأَخير كخَمسةَ عَشرَ، ( {وبَدَداً} بَدَداً) ، على الْمصدر، أَي (متفرِّقَةً) . وَفِي (اللِّسَان) : وَاحِدًا بعد واحدٍ. قَالَ شَيخنَا: وكلُّها مبنيّة مَا عدا الأَخيرَ، وكلُّهَا فِي مَحلّ نصْبٍ على الحاليّة سوى الأَخيرِ فإِنّه منصوبُ اللَّفظِ أَيضاً. ( {وبَدَّ رِجْلَيه) فِي المِقْطَرة: (فَرَّقَهُمَا) . وكلُّ من فَرَّجَ رِجْلَيْه فقد بَدَّهُمَا. (و) يُقَال (ذَهَبُوا) عَبَادِيدَ (} تَبَادِيدَ) ، هاكذا بالمثنّاة الفوقيّة فِي نُسختنا وَفِي بَعْضهَا بالياءِ التَّحْتِيَّة على مَا فِي اللِّسانِ ( {وأَبادِيدَ) أَي فرَقاً (} مُتَبدِّدينَ) . (ورَجلٌ {أَبَدُّ: مُتَبَاعِدُ اليَدَيْنِ) عَن الجَنَبين، (أَو) هُوَ (العَظِيمُ الخَلْقِ المُتَبَاعِدُ بعضُه مِن بَعضِ) ، وَقد بَدَّ} يَبَدُّ {بَدَداً. (و) قيل: هُوَ (المتباعِدُ مَا بينَ الفَخِذَيْن) مَعَ كثرَةِ لَحمٍ، وَقيل: عريض مَا بينَ المَنْكِبَيْنِ. وَقيل عريض مَا بينَ المَنْكِبَيْنِ. (وَقد} بَدِدَتْ، كَرفَرِحَتُ، بَدَداً) ، محرّكَةً، وَعَن ابْن السِّكِّيت: البَدَدُ فِي النَّاس: تَبَاعُدُ مَا بينَ الفَخذَين من كَثرةِ لحْمِهِما، تَقول مِنْهُ: بَدِدْن يَا رجُلُ، بالكسْر، فأَنت أَبَدُّ. وبَقَرَة {بَدّاءُ. (والبَدُّ) ، بِالْفَتْح (: التَّعَب) . } وبَدَّدَ: تَعِبَ وأَعْيَا وكَلَّ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد: لما رَأَيْتُ مِحّجَماً قد {بَدَّدا وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنَا فاسْتَورَدَا دَعوْتُ عَوْنِي وأَخَذْتُ المَسَدَا (و) البِدّ، (بِالْكَسْرِ: المِثْل) ، وهما} بِدّان. (و) البِدّ أَيضاً: النَّظِير، {كالبَدِيدَةِ، (يُقَال: مَا أَنتَ لي} ببَدِيدٍ فتكلِّمَني) . (و) البُدُّ، (بالضَّم: البَعُوضُ) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَهُوَ خاطأٌ والصَّوَابُ العِوَضُ، كَمَا فِي (اللِّسَان) و (الصّحاح)  وَغَيرهمَا من الأُمّهَات. (و) قَالَ ابْن دُريد: البُدّ (الصَّنَمُ) نفْسُه الّذي يُعبَد لَا أَصْل لَهُ، فارسيٌّ، (معَرَّبُ بُتْ. ج {بِدَدَةٌ) ، كقِرَدَةٍ، (} وأَبْدَادٌ) ، كخُرْجٍ وأَخراجٍ، (و) قيل: البُدّ: (بَيْتُ الصَّنَمِ) والتصاويرِ، وَهُوَ أَيضاً مُعرّب، وَلَو قَالَ والصَّنم أَو بَيْته مُعَرَّب كَانَ أَخصَرَ. (و) البُدُّ أَيضاً (: النَّصِيب من كلِّ شيْءٍ، كالبِدَاد، بِالْكَسْرِ، {والبُدَادِ} والبُدَّةِ) ، هما (بالضّمّ) الأَخيرتان عَن ابْن الأَعرابيّ. وروى بَيت النَّمِر بن تَوْلَب: فَمَنَحْتُ {بُدَّتَها رقيباً جانحاً قَالَ ابْن سَيّده: وَالْمَعْرُوف (بُدْأَتَهَا) وجمْع البُدَّة بُدَدٌ، وجمْع البِدَاد بِدَدٌ، كلّ ذالك عَن ابْن الأَعرابيّ. (وخُطِّىء الجوهريُّ فِي كَسرِهَا) . قَالَ الصّغانيّ: البُدَّةُ، بالضَّمّ: النَّصيب، عَن ابْن الأَعرابيّ، وبالكسر خطأٌ ذَكرَه أَبو عمرٍ وَفِي ياقوتة العقم. ونصُّ عبارَة الجوهريّ (والبِدَّةُ، بِالْكَسْرِ: القُوّة والبِدّة أَيضاً النَّصِيب) قلت وَفِي الدُّعاء: (اللَّهمَّ أَحصِهِمْ عَدَداً، واقتُلْهم بدَداً) قَالَ ابْن الأَثير: يُروَى بِكَسْر الباءِ جمع بِدَّةَ وَهِي الحِصَّة والنصيب، أَي اقتُلْهم حِصَصاً مُقسّمة لكلِّ واحدٍ حِصّتُه ونَصِيبه. (و) قَوْلهم (لَا بُدَّ) اليومَ من قَضَاءِ حاجَتي، أَي (لَا فِرَاقَ) مِنْهُ، عَن أَبي عَمرٍ و. (و) قِيلَ: لَا بدَّ مِنْهُ: (لَا مَحَالَةَ) مِنْهُ. وَقَالَ الزّمخشريّ: أَي لَا عِوَضَ وَمَعْنَاهُ أَمرٌ لازمٌ لَا تمكِن مُفارقتُه وَلَا يُوجَد بَدلٌ مِنْهُ وَلَا عِوَضٌ يقوم مَقامَه. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: وَلَا يُستعمَل إِلاَّ فِي النفْيِ، واستعمالُه فِي الإِثبات مُوَلَّد. (} وبدَادُ السَّرْجِ والقَتَبِ) ، مُقتضَى اصْطِلَاحه أَن يكون بِالْفَتْح، وَالَّذِي ضَبطه الجوهَرِيُّ بِالْكَسْرِ (! وبَدِيدُهما ذالك المَحشوُّ الّذي تحتَهما) ، وَهُوَ خَرِيطتان تُحشَيانِ فتجعلها تحْت الأَحناءِ (لئلاّ يُدْبِرَ) الخَشَبُ (الفَرَسَ) أَبو البعيرَ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور  {البِدَادانِ فِي القَتَبِ شِبْهُ مِخْلاَتَيْن تُحْشَيَانِ وتُشدَّانِ بالخُيوط إِلى ظَلِفَاتِ القَتَب وأَحْنَائه. والجمْع} بَدَائدُ {وأَبِدَّةٌ، تَقول: بَدَّ قَتَبَه} يَبُدّه. وقالَ غَيره: {البِدَادُ: بِطَانَةٌ تُحْشَى وتُجْعَل تحتَ القَتَبِ وِقايةً لبعيرٍ أَن لَا يُصيبَ ظَهْرَه القَتَبُ، وَمن الشِّقّ الآخرِ مثلُه، وهما مُحيطانِ مَعَ القَتب. وبِدَادُ السَّرْجِ مُشتقٌّ من قَولك: بَدّ الرَّجلُ رُجْلَيْه، إِذا فرَّجَ بَينهمَا، كَذَا فِي (الصّحاح) . (} والبَدِيدُ) ، كَأَمِيرٍ: (الخُرْجُ) ، بضمّ الخاءِ وَسُكُون الراءِ، هاكذا فِي نُسختنا، والّذي فِي (الصّحاح) : والبَدِيدَانِ الجُرجان، هاكذا كَمَا تَراه بجيمين (و) {البَدِيدة: (المَفَازَةُ الواسعَةُ) . (} والبِدَاد) : بِالْكَسْرِ، (لِبْدٌ يُشَدُّ) {مَبدُوداً (على الدّابَّة الدَّبِرَةِ) . وبُدَّ عَن دُبُرِهَا، أَي شُقٌ. (} والبِدَادُ {والبِدَادَة) ، بكسرهما، والفتحُ لُغة فِي الأَوّل، وَبِهِمَا رُوِيَ قَول القُطَاميّ: فَثَمَّ كَفَيْنَاهُ البِدَادَ وَلم نَكنْ لنُنْكِدَه عَمّا يَضِنُّ بِهِ الصَّدْرُ (} والمُبَادّة) فِي السّفَر: (أَنْ يُخْرِج كلُّ إِنسانٍ شَيْئا) من النَّفقة (ثمّ يُجْمَع فيُبْقُونَه) ، هاكذا فِي نسختنا، وَهُوَ خطأٌ، والصّواب فيُنْفِيقونه (بَيْنَهُمْ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: البِدَاد أَن يُبِدّ المالَ القَوْمُ فيُقسَم بَينهم، وَقد {أَبْدَدْتهم المالَ والطعامَ، والاسمُ البُدّة والبِدَادُ، جمْعهما بُدَد وبُدُد. (وبَايَعَهُ} بَدَداً، {وبادَّهُ} مُبَادَّةً) ، وَفِي بعضٍ: مُبادَدَة، ( {وبِدَاداً) ككِتَاب، كِلَاهُمَا: (بَاعَهُ مُعَارَضَةً) ، أَي عَارَضهُ، بالبَيْع، وَهُوَ من قَولك: هاذا} بدُّه {وبَدِيده، أَي مِثله. (} وبَدَّهُ) ، أَي بَدَّ صاحبَه عَن الشيْءِ (: أَبعَدَه وكَفَّه) ، وأَنا أَبُدُّ بك عَن ذالك الأَمرِ، أَي أَدْفعه عَنْك. (و) بدَّ الشيْءَ {يَبُدُّه بَدًّا (: تَجافَى بِهِ) . (و) قَالَ ابْن سَيّده: (} البَادُّ:  باطِنُ الفَخِذ) ، وَقيل: هُوَ مَا يَلِي السَّرْجَ من فَخذِ الفارسِ، وَقيل: هُوَ مَا بَين الرِّجلَين، ونه قَول الدّهناءِ بِنت مِسْحَلٍ: (إِني لأُرخِي لَهُ {- بادِّي) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: سُمِّيَ} بادًّا لأَنّ السَّرُجَ بَدَّهما أَي فَرَّقهما، فَهُوَ على هاذا فاعلٌ فِي معنَى مفعولٍ وَقد يكون على النَّسبِ. وَقَالَ ابْن الكلبيّ: كَانَ دريدُ بن الصِّمّة قد بَرِصَ بَادّاهُ من كثرةِ ركُوبه الخيلَ أَعراءً. وبادّاه: مَا يَلِي السَّرجَ من فَخذيْه. وَقَالَ القُتَيبيّ: يُقَال لذالك الموضعِ من الفَرس بادٌّ. ( {والبَدَّاءُ) من النساءِ: (الضَّخْمَةُ الإِسْكَتَيْنِ) المتباعدةُ الشّفُرَيْن، وَقيل: هِيَ المرأَةُ الكثيرةُ لَحمِ الفَخذَين. (و) يُقَال: بيني وبينَك} بُدَّةٌ. ( {البُدَّةُ بالضّمّ: الْغَايَة) والمُدّة. (و) قَالَ الفرَّاءُ: (طَيْرٌ} أَبادِيدُ) ، وَفِي بعض نُسخِ (الصّحاح) المصحَّحة: يباديد، بالتحتية، ( {وتَبَادِيدُ) ، بِالْمُثَنَّاةِ الفوقيّة، أَي (متفرِّقة) ، كَذَا فِي (النُّسخ) ، وَفِي (الصّحاح) : متفرّق، ونصُّ عبارةِ الفرّاءِ: أَي مَفترق. (وتَصحَّفَ على الجوهريّ فَقَالَ: طيرٌ} يَبادِيد. وأَنشد) : كأَنّما أَهلُ حجْرٍ يَنظرونَ مَتَى (يَرَوْنَنِي خارِجاً طَيْرٌ! يَبَادِيدُ) بِرَفْع يباديد على أَنّه صفة طير، وَكَذَا رَوَاهُ يَعْقُوب. قَالَ أَبو سهْل الهَرويّ: وقرأْته بخطّ الأَزهريّ فِي كِتابه كَمَا رَوَاهُ الجوهريّ بالرّفع وبالباءِ، (وإِنما هُوَ طَير اليَنَاديدِ، بالنُّون والإِضافة) . وَفِي إِصلاح الْمنطق فِي بَاب مَا يُقَال بالياءِ والهمزة يُقَال أَعْصُرُ ويَعْصُر، وأَلَمْلَم ويَلَمْلم، وطَيرٌ يَنادِيدُ وأَناديدُ: متفرِّقة، بالنُّون. (و) من أَقوى الدَّلَائِل أَنَّ (القَافية مَكْسُورَة) ودعوَى الإِقواءِ على مَا زعَم شيخُنَا غير مُسلَّم. وَقَبله: ونحْنُ فِي عُصبةِ عَضَّ الحَديدُ بهم من مُشْتَك كَبْلَه منهمْ ومَصفود  كأَنّمَا أَهل حجْر، الخ. (وَالْبَيْت لعُطَارِد بن قَرْانَ) الحنظليّ أَحد اللّصوص. (وَقَوله) ، أَي الجوهريّ فِي إِنشاد قَول الرّاجز، وَهُوَ أَبو نُخيلةَ السَّعدي. من كُلِّ ذاتِ طائِفٍ وزُؤْده أَلدُّ يَمشِي مِشْيَةَ {الأَبَدِّ غلطٌ، والصَّواب: (} بَدّاءُ تَمشِي مِشْيَةَ {الأَبَدِّ) لأَنّه فِي صِفَة امرأَةِ. وَبعده: وَخْداً وتَخْوِيداً إِذا لمْ تَخْدِي والطائف: الجُنون: والزُّؤْد: الفزَعُ. وَقد سبقه إِلى ذالك ابْن بَرّيّ وأَبو سهْل الهَرَويّ والصغانيّ. (و) يُقَال: لَقِيَ فُلانٌ وفُلانٌ فُلاناً ف (} ابْتَدَّاهُ) بالضَّرب ( {ابتداداً) ، إِذا (أَخَذَاه من جانِبَيْهِ، أَو أَتَيَاه من ناحِيَتَيْه) . والسَّبُعانِ} يَبتَدّانِ الرَّجلَ، إِذا أَتَيَاه من جانِبَيْهِ. والرِّضِيعَانِ التَوْأَمَانِ يَبتَدَّان أُمَّهُمَا، يَرضِع هاذَا من ثَدْيٍ وهاذا من ثَدْيٍ. وَيُقَال: لَو أَنَّهُمَا لَقِياه بخَلاَءٍ فابتَدَّاه لمَا أَطاقاه، وَيُقَال: لَمَا أَطاقَه أَحدُهما. وَهِي {المبادّة، وَلَا تقل ابتدَّهَا ابنُهَا، وَلَكِن} ابتدَّها ابنَاها. (و) يُقَال: (مَا لَه بِهِ بَدَدٌ و) لَا ( {بَدَّةٌ) بالفَتْح، ويروَى بِالْكَسْرِ أَيضاً، أَي مَا لَهُ بِهِ (طَاقَةٌ) وَلَا قُوّة. (} والبَدِيدَةُ) ، كَذَا فِي (النُّسخ) ، كسَفِينَة، والصَّوَاب ( {البَدْبَدَةَ) ، بموحَّدتين مفتوحَتين، كَمَا هُوَ بخطّ الصّغانيّ: (الدَّاهِيَةُ) ، يُقَال: أَتانَا} ببَدْبَدَةٍ. ( {والأَبَدُّ: الحائكُ) ، لتَباعُدِ مَا بينَ فَخذيْه. (و) الأَبدُّ بَيِّنُ البَدَدِ (: الفَرَسُ بَعِيدُ مَا بَيْنَ اليَدَين) ، وَقيل: هُوَ الّذي فِي يَديه تَباعُدٌ عَن جَنبَيْه، وَهُوَ البَدَدُ. وبَعيرٌ أَبَدُّ، وَهُوَ الّذي فِي يَديْه فَتَلٌ. وَقَالَ أَبو مالكٍ: الأَبَدّ: الواسعُ الصَّدْرِ. (} والأَبَدُّ الزَّنِيمُ: الأَسَدُ) ، وصَفوه بالأَبَدّ لتباعُدٍ فِي يَدَيْهِ، وبالزَّنيم لانفراده. ( {وتبدّدُوا الشّيْءَ: اقتسَمُوه} بِدَداً) ،  بِالْكَسْرِ، أَي (حِصَصاً) ، جمع البِدّة، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ النّصيب والقِسْم، قَالَه ابْن الأَعرابيّ. وَقد أَنكرَ شَيخنَا ذالك على الجوهريّ، كَمَا سَبَقَ. وَفِي حَدِيث عِكْرِمة ( {فتَبَدَّدُوهُ بينَهُم) ، أَي اقتَسموه حِصَصاً على السَّواءِ. (و) } تَبدَّدَ (الحَلْيُ صَدْرَ الجاريةِ: أَخَذَه كُلَّه) . وَفِي (الأَساس) : أَخذَ بجَانِبَيْهِ. قَالَ ابنُ الخطيم: كأَنّ لَبّاتِهَا {تَبَدَّدَهَا هَزْلَى جَرادٍ أَجْوافُه جُلُفُ (} وبَدْبَدْ، أَي بَخْ بَخْ) ، نقلَه الصَّاغَانيّ. (و) الْقَوْم ( {تَبادُّوا. و) قَوْلهم: (لَقُوا} بَدَادَهم) ، بِالْفَتْح، كِلَاهُمَا (بِمَعْنى) وَاحِد، (أَي أَخَذُوا أَقْرَنَهُم) ولَقِيَهم قَومٌ {أَبْدَادُهم، أَي أَعدادُهم (لكلِّ رَجُلٍ رَجُلٌ. و) يُقَال: يَا قومُ} بَدَادِ بدَادِ، مَرّتَيْن (كقطَام، أَي ليأْخُذْ كلُّ رَجلٍ قِرْنَه) . قَالَ الجوهَرِيّ: وإِنَّمَا بُنِيَ هاذا على الْكسر لأَنّه اسمٌ لفِعْل الأَمر، وَهُوَ مَبنيّ. وَيُقَال إِنّما كُسر لِاجْتِمَاع الساكنَين، لأَنّه واقعٌ مَوْقِعَ الأَمرِ. ( {واسْتَبَدَّ) فُلانٌ (بِهِ) ، أَي (تَفَرَّدَ) بِهِ دونَ غَيره. كَذَا فِي بعض نُسخ الصِّحَاح، وَفِي أَكثرها (انفرَدَ بِهِ) وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ. (} والبَدَادُ) ، كسَحابٍ: (المُبارَزةُ. و) الْعَرَب تَقول: (لَو كانَ {البَدَادُ لما أَطَاقُونا، أَي لَو بارَزْنَاهم رَجُلٌ رَجُلٌ) . وَفِي بعض الأُمّهاتِ رجُلٌ لرجُلٍ. (و) فِي حَدِيث يَومِ حُنين (إِنّ سيِّدنَا رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (} أَبَدَّ يدَه أَي مَدَّهَا إِلى الأَرْض) فأَخَذَ قَبضَةً) . والرَّجلُ إِذا رأَى مَا يَسْتَنْكِرُه فأَدامَ النظرَ إِليه يُقَال: أَبَدَّ فُلانٌ نَظَرَه، إِذا مَدَّه، {وأَبدَدْتُه بَصَرِي. وَفِي الحَدِيث (كَانَ يُبِدُّ ضَبْعَيْه فِي السُّجُود) أَي يَمدُّهما ويُجافِيهما، ويُقال للمصلِّي:} أَبِدَّ ضَبْعَيْك.  (و) {أَبَدَّ (العَطَاءَ بَيْنَهم) ، أَي (أَعطَى كُلاًّ مِنْهُم} بُدَّتَه) بالضّمّ، ويروَى بِالْكَسْرِ، كَمَا للزَّمخشريّ، أَي نَصيبه على حدَة وَلم يَجْمَعْ بَين اثنَين، يكون ذالك فِي الطَّعَام والمالِ وكلِّ شيْءٍ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف الكِلابَ والثَّورَ: {فأَبَدَّهنَّ حُتُوفَهنّ فهاربٌ بذَمائِه أَو باركٌ مُتجَعْجعُ قيل: إِنه يَصِف صَيّاداً فَرّقَ سِهَامَه فِي حُمرِ الوَحْشِ. وَقيل: أَي أَعْطَى هاذا من الطَّعْن مثلَ مَا أَعطَى هاذا حتَّى عَمَّهم. وَقَالَ أَبو عُبيد:} الإِبداد فِي الهِبَة: أَن تُعطِيَ وَاحِدًا وَاحِدًا. والقِرَان: أَن تَعطيَ اثنينِ اثْنَيْنِ. وَقَالَ رجلٌ من الْعَرَب: إِنّ لِي صِرْمَةً أُبِدّ مِنْهَا وأَقرُن. وَقَالَ الأَصمَعِيّ: يقالَ أَبِدَّ هاذا الجزورَ فِي الحيِّ فأَعطِ كلَّ إِنسانٍ بِدَّتَه، أَي نَصيبه. وقَولُ عُمرَ بن أَبي ربيعَةَ: أُمُبِدٌّ سُؤَالَكَ العَالَمِينَا قيل: مَعْنَاهُ أَمقسِّم أَنت سُؤالَكَ على النّاسِ وَاحِدًا وَاحِدًا حتَّى تَعمَّهم. وَقيل: مَعْنَاهُ: أَمُلزمٌ أَنت سؤَالَك النّاسَ؟ من قَولك: مالَكَ بمنه بُدٌّ. ( {والبَدَد) ، محرَّكَةً: (الحاجَةُ. و) } بَدْبَدٌ (كفَدْفَد: ع) ، بل هُوَ ماءٌ فِي طَرَفِ أَبانَ الأَبيضِ الشَّمَاليّ. قَالَ كُثَيِّر: إِذَا أَصبَحَتْ بالحَبْس فِي أَهْلِ قَرْيةٍ وأَصْبَحَ أَهلِي بَين شَطْبٍ {فَبَدْبَدِ (و) } بُدَيْد، (كزُبَيرٍ: جَدُّ جِلِّزة) بِكَسْر الْجِيم واللاّم المشدّدة، وَفِي بعض النُّسخ بِالْحَاء بدل الْجِيم، وَهُوَ الصَّوَاب. وَهُوَ (ابْن مَكروه) اليَشْكُرِيّ وَالِد الحارثِ وعَمرٍ والشاعِرَين. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: كَتِفٌ {بَدّاءُ: عَريضةٌ مُتباعدةُ الأَقطارِ. وامرأَةٌ:} مُتَبَدِّدةٌ مَهزولةٌ بَعْضهَا من بعض. ! واستبدَّ بأَمِيرِه: غَلَبَ عَلَيْهِ فَلَا يَسْمَع إِلاّ مِنْهُ.  وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمةَ (أَنَّ مَساكينَ سَأَلُوها فقالَتْ: يَا جارِيَةُ {أَبِدِّيهِمْ تَمْرَةَ تَمْرَةً) ، أَي فَرِّقي فيهم وأَعطيهم. وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: بَلِّغْ بنِي عَجَبٍ وبَلِّغْ مأْرِباً قَولاً} يُبِدُّهُم وقَولاً يَجْمعُ فسَّره فَقَالَ: يُبِدُّهم: يُفرِّق القَوْلَ فيهم. قَالَ ابْن سِيده: وَلَا أَعرف فِي الْكَلَام أَبْدَدْتُه: فَرَّقْتُه. {وتَبادَّ القَوْمِ: مَرُّوا اثْنَيْنِ اثنيْنِ يَبُدُّ كُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه. وَعَن ابْن الأَعرابيّ:} البِدَاد والعِدَاد: المُناهدة. {وبَدَّدَ الرَّجلُ، إِذا أَخرَجَ نَهْدَه. وَيُقَال: أَضعَفَ فُلانٌ على فُلان بَدَّ الحَصَى، أَي زَاد عَلَيْهِ عَدَدَ الحَصَى. وَمِنْه قَول الكُميت: مَنْ قَالَ أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ فِي الجُودِ بَدَّ الحَصَى قيلَتْ لَهُ أَجَلُ وَيُقَال:} بَدّدَ فُلانٌ {تَبديداً، إِذا نَعسَ وَهُوَ قَاعد لَا يَرْقد. وفلاةٌ} بَدْبَدٌ: لَا أَحدَ فِيهَا. ! وتَبَادُّوا: تَبَارَزُوا. وَمن المَجاز: استَبدَّ الأَمرُ بفُلانٍ: غلَبَ عَلَيْهِ فَلم يَقدِر أَن يَضبطه.
المعجم: تاج العروس

بَدو

المعنى: بَدو : (و ( {بَدَا) الأَمْرُ} يَبْدُو ( {بَدْواً) ، بالفتْحِ، (} وبُدُوّاً) كقُعُودٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ؛ ( {وبَداءً) ، كسَحابٍ، (} وبَداءَةً) كسَحابَةٍ، ( {وبُدُوّاً) ، هَكَذَا فِي النسخِ كقُعُود وَفِيه تكْرارٌ والصَّوابُ} بَداً كَمَا فِي المُحْكَم وعَزَاهُ إِلَى سِيْبَوَيْه: أَي (ظَهَرَ. ( {وأَبْدَيْتُه) : أَظْهَرْتُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِيه إشارَةٌ إِلَى أنَّه يَتَعدَّى بالهَمْزَةِ وَهُوَ مَشْهورٌ. قالَ شيْخُنا: وَقد قيلَ إنَّ الرّباعي يَتَعدَّى بعنْ، فيكونُ لازِماً أَيْضاً كَمَا قالَهُ ابنُ السيِّدِ فِي شرْحِ أَدَبِ الكَاتِبِ، انتَهَى. وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ} يُبْد ِلنا صَفْحَتَه نُقِمْ عَلَيْهِ كتابَ اللَّهِ) ، أَي مَنْ يُظْهِر لنا فِعْلَه الَّذِي كانَ يخْفِيه أَقَمْنا عَلَيْهِ الحَدَّ. ( {وبَداوَةُ الشَّيءِ: أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهُ) ؛ هَذِه عَن اللَّحْيانّي. (} وبادِي الرَّأْيِ: ظاهِرُهُ) ، عَن ثَعْلَب. وأَنْتَ بادِيَ الرَّأْي تَفْعَلُ كَذَا؛ حَكَاهُ اللَّحْيانيُّ بغيْرِ هَمْزٍ،  مَعْناه أَنْتَ فيمَا بَدَا من الرَّأْي وظَهَرَ. وقَوْلُه تَعَالَى: {هُم أَرَاذِلُنا {بادِيَ الرَّأْي} ، أَي فِي ظاهِرِ الرَّأْي؛ كَمَا فِي الصِّحاحُ؛ قَرَأَ أَبو عَمْرو وَحْدُه: بادِيءَ الرَّأْي بالهَمْزِ، وسائِرُ القرَّاءِ قرأوا بادِيَ بغَيْرِ هَمْزٍ. وقالَ الفرَّاءُ: لَا يُهْمَز بادِيَ الرَّأْي لأنَّ المعْنَى فيمَا يَظْهرُ لنا} ويَبْدُو. وقالَ ابنُ سِيدَه: وَلَو أَرادَ ابْتِداءَ الرَّأْي فهَمَز كانَ صَواباً. وقالَ الزَّجَّاجُ: نصبَ بادِيَ الرَّأْي على اتَّبَعُوك فِي ظاهِرِ الرَّأْي وباطِنُهم على خِلافِ ذلِكَ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ اتَّبَعُوكَ فِي ظاهِرِ الرَّأْي وَلم يَتَدَبَّروا مَا قلتَ وَلم يَتَدَبَّروا فِيهِ. وقالَ الجَوْهرِيُّ: مَنْ هَمَزَه جَعَلَهُ مِن بَدَأْتُ مَعْناه أَوَّلَ الرَّأْي. ( {وبَدَا لَهُ فِي) هَذَا (الأَمْرِ} بَدْواً) ، بالفتْحِ، (وبَدَاءً) ، كسَحابٍ، ( {وبَداةً) ، كحَصَاةٍ؛ وَفِي المُحْكَم: بَدَا لَهُ فِي الأَمْرِ بَدْواً} وبَدْأً {وبَدَاءً؛ وَفِي الصِّحاحِ:} بَداءً مَمْدود؛ أَي (نَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ) . قالَ ابنُ بَرِّي: بَداءٌ، بالرَّفْعِ، لأنَّه الفاعِلُ وتَفْسِيره بنَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ يدلّك على ذلِكَ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ، وَهُوَ الشَّماخُ، أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه: لَعَلَّك والمَوْعُودُ حقٌّ وفاؤُه بَدا لكَ فِي تلْكَ القَلُوص بَداءُوقالَ سِيْبَوَيْه فِي قَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {ثمَّ! بَدَا لهُم مِن بَعْد مَا رأَوا  الآياتِ ليَسْجُنُنَّه} ؛ أَرادَ بَدَالهُم بَداءٌ، وَقَالُوا ليَسْجُنَنَّه، ذهَبَ إِلَى أنَّ مَوْضِعَ ليَسْجُنُنَّه لَا يكونُ فاعِلَ بَدَا لأنَّه جُمْلةٌ والفاعِلُ لَا يكونُ جُمْلة. وقالَ الأزْهرِيُّ: يقالُ بَدَا لي بَدَا أَي تَغَيَّر رَأْيي عمَّا كانَ عَلَيْهِ. وقالَ الفرَّاءُ: بَدَا لي بَداءٌ ظَهَرَ لي رَأْيٌ آخَرُ، وأَنْشَدَ: لَو على العَهْدِ لم يَخُنه لَدُمْنا ثمَّ لم {يَبْدُ لي سواهُ بَدَاءُ (وَهُوَ ذُو} بَدَواتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وكانتِ العَرَبُ تَمدَح بِهَذِهِ اللفْظَةِ فيقولونَ للرَّجُلِ الحازِمِ: ذُو بَدَواتٍ، أَي ذُو آراءٍ تَظْهرُ لَهُ فيختارُ بَعْضًا ويُسْقطُ بَعْضًا؛ أَنْشَدَ الفرَّاءُ: من أَمْرِ ذِي بَدَواتٍ مَا يَزالُ لَهُ بَزْلاءُ يَعْيا بهَا الجَثَّامَةُ اللُّبَدُقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قُوْلُهم أَبو {البَدَواتِ، مَعْناه أَبو الآراءِ الَّتِي تَظْهَرُ لَهُ، واحِدُها} بَدَاةٌ، كقَطاةٍ وقَطَواتٍ. (وفَعَلَه بادِيَ {بَدِيَ) ، كغَنِيَ، غَيْر مَهْمُوز، (} وبادِيَ {بَدٍ؛ (و) حَكَى سِيْبَوَيْه: (بادِيَ} بَداً) ، وقالَ: لَا ينوَّنُ وَلَا يَمْنَعُ القياسُ تَنْوينَه. وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ: افْعَلْ ذلِكَ {بادِيَ} بَدِي، كقَوْلِكَ أَوَّل شيءٍ، وكَذلِكَ بَدْأَةَ ذِي بَدِيَ، قالَ: ومِنْ كَلامِ العَرَبِ بادِيَ بَدِيَ  بِهَذَا المَعْنى إلاَّ أَنَّه لم يهمزْ، وأَنْشَدَ: أَضْحَى لِخالي شَبَهِي بادِي بَدِي وصارَ للفَحْلِ لِساني ويَدِيأَرادَ بِهِ: ظاهِري فِي الشَّبَه لِخالي. وقالَ الزَّجاجُ: معْنَى البَيْتِ خَرَجْتُ عَن شرْخِ الشَّبابِ إِلَى حدَ الكُهُولةِ الَّتِي مَعَها الرَّأْيُ والحِجَا، فصرْتُ كالفُحُولةِ الَّتِي بهَا يَقَعُ الاخْتِيارُ وَلها بالفضْلِ تُكْثَر الأوْصافُ. وقالَ الجَوْهرِيُّ: افْعَلْ ذلِكَ بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيَ، أَي أَوَّلاً، و (أَصْلُها الهَمْزُ،) وإنَّما ترك لكثْرَةِ الاسْتِعْمالِ؛ (و) قد (ذُكِرَتْ بِلُغاتِها) هُنَاكَ. (ويَحْيَى بنُ أَيُّوبَ بنُ بادِي) التَّجِيبيُّ العَلاَّفُ عَن سعيدِ بنِ أَبي مَرْيَم؛ (وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ! البادِي) عَن دعْلج، وَعنهُ الخَطِيبُ، وَقد سُئِل مِنْهُ عَن هَذَا النَّسَبِ فقالَ: وُلدْتُ أَنا وأَخي تَوأَماً وخَرَجْتُ أَوَّلاً فسُمِّيت البادِي؛ هَكَذَا ذَكَرَه الأميرُ قالَ: ووَجَدْتُ خطَّه وَقد نَسَبَ نَفْسَه فقالَ: البادِي بالياءِ، وَهَذَا يدلُّ على صحَّةِ الحِكَايَةِ وثبتني فِيهِ الأَنْصارِي، فعلى هَذَا لَا يُقالُ فِيهِ ابنُ البادِي، فالأَوْلى حَذْف لَفْظِ الابْن. (وَلَا تَقُل البادَا) ، نبَّه عَلَيْهِ الذهبيُّ. وقالَ الأميرُ: العامَّةُ تَقَولُ فِيهِ: ابنُ البادِ؛ (مُحدِّثانِ) . (وفاتَهُ: (أَبو البَرَكاتِ طلحةُ بنُ أَحمدَ بنِ بَادِي العاقُولي تَفَقَّه على الفرَّاء، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ، اسْتَدْركَه الحافِظُ على الذهبيِّ.  ( {والبَدْوُ} والبادِيَةُ {والباداةُ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ} والبَداةُ كَمَا فِي المُحْكَم؛ ( {والبَداوةُ: خِلافُ الحَضَر) . (قيلَ: سُمِّيَت} البادِيَة {بادِيَةً لبرُوزِها وظُهورِها، وقيلَ للبَرِّيَّةِ بادِيَةٌ لكونِها ظَاهِرَةً بارِزَةً. وشاهِدُ البَدْوِ قَوْلُه تَعَالَى: {وجاءَ بكُم مِن} البَدْوِ} أَي البادِيَة. قالَ شيْخُنا: البَدْوُ ممَّا أُطْلِقَ على المَصْدَر ومَكانِ البَدْوِ والمُتَّصِفِينَ {بالبَدَاوَةِ، انتَهَى. وقالَ اللَّيْثُ: البادِيَةُ اسمٌ للأَرضِ الَّتِي لَا حَضَرَ فِيهَا، وَإِذا خَرَجَ الناسُ مِن الحَضَرِ إِلَى المَراعِي فِي الصَّحارِي قيلَ: بَدَوْا، والاسمُ البَدْوُ. وقالَ الأَزْهرِيُّ: البادِيَةُ خِلافُ الحاضِرَةِ، والحاضِرَةُ القوْمُ الذينَ يَحْضُرونَ المِياهَ ويَنْزلونَ عَلَيْهَا فِي حَمْراءِ القَيْظِ، فَإِذا بَرَدَ الزَّمانُ ظَعَنُوا عَن أَعْدادِ المِياهِ وبَدَوْا طَلَباً للقُرْبِ مِن الكَلإِ، فالقَوْم حينَئِذٍ بادِيَةٌ بَعْدَ مَا كَانُوا حاضِرَةً. ويقالُ لهَذِهِ المَواضِع الَّتِي يَبْتَدِي إِلَيْهَا} البادُونَ بادِيَةٌ أَيْضاً، وَهِي {البَوادِي، والقَوْم أَيْضاً} بَوادٍ. وَفِي الصِّحاحِ: البَدَاوَةُ الإقامَةُ فِي البادِيَةِ، يُفْتَحُ ويُكْسَرُ، وَهُوَ خِلافُ الحضارَةِ. قالَ ثَعْلَب: لَا أَعْرِفُ! البَدَاوَة بالفتْحِ، إلاَّ عَن أَبي زيْدٍ وَحْدِه، انتَهَى. وقالَ الأَصْمعيُّ: هِيَ البِدَاوَةُ والحَضارَة، بكسْرِ الباءِ وفتْحِ الحاءِ؛ وأَنْشَدَ: فمَنْ تَكُنِ الحَضارَةُ أَعْجَبَتْهفأَيّ رجالِ بادِيَةٍ تَرانا؟  وقالَ أَبو زيْدٍ: بعكْسِ ذلِكَ. وَفِي الحدِيثِ: (أَرادَ البَدَاوَةَ مَرَّة) أَي الخُروجَ إِلَى البادِيَةِ، رُوِي بفتحِ الباءِ وبكَسْرِها. قُلْتُ: وحَكَى جماعَةٌ فِيهِ الضمَّ وَهُوَ غَيْرُ مَعْروفٍ. قالَ شيْخُنا: وَإِن صحَّ كانَ مُثَلَّثاً، وَبِه تَعْلم مَا فِي سِياقِ المصنِّفِ مِنَ القُصُورِ. ( {وتَبَدَّى) الرَّجُلُ: (أَقامَ بهَا) ، أَي} بالبادِيَةِ. ( {وتَبادَى: تَشَبَّه بأَهْلِها؛ والنِّسْبَةُ) إِلَى البَداوَةِ، بالفتْحِ على رأْيِ أَبي زيْدٍ، بالكَسْرِ على رأْيِ الأصْمعيّ: (} بَداوِيٌّ، كسَخاويِّ، {وبِدَاوِيٌّ، بالكِسْرِ) .) وَلَو قالَ: ويُكْسَرُ كانَ أَخْصَر. وقالَ شيْخُنا: قَوْلُه كسَخَاوِيّ مُسْتدركٌ، فإنَّ قَوْلَه بالكَسْر يُغْنِي عَنهُ. قالَ: ثمَّ إنَّ هَذَا إنَّما يَتَمَشَّى على رأَي أَبي زيْدٍ الَّذِي ضَبَطَه بالفتْحِ، وأَمَّا على رأْيِ غيرِهِ فإنَّه بالكَسْرِ. وقالَ ثَعْلَب: وَهُوَ الفَصِيحُ فالصَّوابُ أَنْ يقولَ: والنِّسْبَة بِدَاوِيٌّ ويُفْتَحُ انتهَىَ. قالَ ابنُ سِيدَه:} البَداوِيُّ، بالفتْحِ والكَسْرِ، نسْبَتانِ على القِياس إِلَى البَداوَةِ {والبِدَاوَة، فإنْ قُلْت} البَداوِيَّ قد يكونُ مَنْسوباً إِلَى البَدْوِ والبادِيَةِ فيكونُ نادِراً، قُلْتُ: إِذا أَمْكَن فِي الشيءِ المَنْسوبِ أَن يكونَ قِياساً شاذّاً كَانَ حَمْله على القياسِ أَوْلى لأنَّ القِياسَ أَشْيَع وأَوْسَع. (و) النِّسْبَةُ إِلَى البَدْوِ: (! بَدَوِيٌّ، محرَّكةً) ، وَهِي (نادِرَةٌ. (قالَ التَّبْريزِي: كأَنَّه على غيرِ قياسٍ، لأنَّ القياسَ سكونُ الدالِ؛ قالَ: والنَّسَبُ يَجِيءُ فِيهِ أَشْياء على هَذَا النَّحْو مِن ذلِكَ  قَوْلهم: فَرَسٌ رضويةٌ مَنْسوبَةٌ إِلَى رَضويّ والقياسُ رضوية. قُلْتُ: وَقد جاءَ ذلِكَ فِي الحدِيثِ: (لَا تَجوزُ شهادَةُ بَدَوِيَ على صاحِبِ قَرْيَةٍ) . قالَ ابنُ الأثيرِ: وإنَّما كَرِهَ ذلِكَ لمَا فِي {البَدَوِيِّ مِن الجفَاءِ فِي الدِّين والجَهالَةِ بأَحْكامِ الشَّرْعِ ولأنَّهم فِي الغالِبِ لَا يَضْبِطُون الشَّهادَةَ على وَجْهِها؛ قالَ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مالِك، والناسُ على خِلافِه. (} وبَدَا القَوْمُ بَداً) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {بَدْواً، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاحِ ومثَّلَه يَقْتُلُ قَتْلاً؛ (خَرَجُوا إِلَى البادِيَةِ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: مَنْ} بَدَا جَفاً، أَي مَنْ نَزَلَ البادِيَةَ صارَ فِيهِ جَفَاءُ الأعْرابِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي حدِيث آخر: (كَانَ إِذا اهْتَمَّ لشيءٍ بَدَا) ، أَي خَرَجَ إِلَى البَدْوِ. قالَ ابنُ الأثيرِ: يُشْبِهُ أَنْ يكونَ يَفْعَل ذلِكَ ليَبْعُدَ عَن الناسِ ويَخْلُو بنَفْسِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كَانَ {يَبْدُو إِلَى هَذِه التِّلاعِ) . وَفِي حدِيثِ الدّعاءِ: فإنَّ جارَ} البادِي يَتَحَوَّلُ؛ وَهُوَ الَّذِي يكونُ فِي البادِيَةِ ومَسْكَنَهُ المَضارِبُ والخِيامُ، وَهُوَ غَيْرُ مُقيِم فِي مَوْضِعِه بِخلافِ جارِ المُقامِ فِي الْمدر؛ ويُرْوى النادِي، بالنونِ. وَفِي الحدِيثِ: (لَا يَبِعْ حاضِرٌ {لبادٍ) . وقَوْلُه تَعَالَى: {يَوَدُّوا لَو أَنَّهم} بادُونَ فِي الأَعْرابِ} أَي وَدّوا أنَّهم فِي البادِيَةِ. قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إنَّما يكونُ ذلِكَ فِي ربِيعِهم، وإلاَّ فهُم حُضَّارٌ على مِياهِهم. (وقَوْمٌ {بُدىً) ، كهُدىً، (} وبُدّىً) ،  كغُزّى: ( {بادُونَ) ، أَي هُما جَمْعا بادٍ. (} وبَدْوَتَا الوادِي: جانِباهُ؛) عَن أَبي حنيفَةَ. ( {والبَدَا، مَقْصوراً، السَّلْحُ) ، وَهُوَ مَا يَخْرجُ مِن دُبرِ الرَّجُلِ. (} وبَدَا) الرَّجُلُ: (أَنْجَى فَظَهَرَ نَجْوُهُ من دُبُرِهِ، {كأَبْدَى) ، فَهُوَ مُبْدٍ، لأنَّه إِذا أَحْدَثَ بَرَزَ مِن البيوتِ، وَلذَا قيل لَهُ: المُتَبَرِّزُ أَيْضاً، وَهُوَ كِنايَةٌ. (وبَدَا الإنْسانُ) ، مَقْصوراً: (مَفْصِلُهُ، ج} أَبْداءٌ) . (وقالَ أَبو عَمْرو: {الأَبْداءُ المَفاصِلُ، واحِدُها} بَداً، {وبُدْءٌ، بالضمِّ مَهْموزاً، وجَمْعُه بُدُوءٌ، بالضمِّ كقُعُودٍ. (} والبَدِيُّ، كرَضِيَ، ووادِي {البَدِيِّ) ، كرَضِيَ أَيْضاً، (} وبَدْوَةُ وبَدَا ودارَةُ {بَدْوَتَيْنِ: مَواضِعُ) .) أَمَّا الأوَّل: فقَرْيةٌ مِن قُرَى هَجَر بينَ الزّرائبِ والحَوْضَتَيْنِ؛ قالَ لبيدٌ: جَعَلْنَ حراجَ القُرْنَتَيْنِ وعالِجاً يَمِينا ونَكَّبْنَ البَدِيِّ شمالياوأَمَّا الثَّاني: فوادٍ لبَني عامِرٍ بنَجْدٍ؛ وَمِنْه قَوْلُ امْرىءِ القَيْسِ: فوادِي البَدِيِّ فانتحى لَا ريض وأَمَّا الثَّالِثُ: فجبَلٌ لبَني العَجْلانِ بنَجْدٍ؛ قالَ عامِرُ بنُ الطّفَيْل: فَلَا وأَبِيك لَا أَنْسَى خَلِيلي } ببَدْوَة مَا تَحَرَّكتِ الرِّياحُ  وقالَ ابنُ مُقْبِل: أَلا يَا لقومي بالدِّيار ببَدْوَة وأنَّى مراحُ المَرْءِ والشَّيْبُ شامِلوأَمَّا الرابِعُ: فوادٍ قُرْبَ أَيْلَةَ مِن ساحِلِ البَحْرِ؛ وقيلَ: {بوادِي القُرَى؛ وقيلَ: بوادِي عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ، كانَ بِهِ مَنْزلُ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبّاسٍ وأَوْلادِه؛ قالَ الشاعِرُ: وأَنْتِ الَّتِي حَبَّبتِ شَغْباً إِلَى بَداً إليَّ وأَوْطاني بِلادٌ سِواهُمَاحَلَلْتِ بِهَذَا حَلَّة ثمَّ حَلَّةً بِهَذَا فطَابَ الوَادِيانِ كِلاهُماوأَمَّا الخامِسُ: فهُما هضْبتان لبَني ربيعَةَ بنِ عقيل بَيْنهما ماءٌ. (} وبادَى) فُلانٌ (بالعداوَةِ: جاهَزَ) بهَا، ( {كتَبادَى؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (} والبَداةُ) ، كقَطاةٍ: (الكَمْأَةُ. (وبَدَأَتْ، وَقد بَدِيَتِ الأرضُ فيهمَا، كرَضِيَتْ) :) أَنْبَتَتْها أَو كَثُرَتْ فِيهَا. ( {وبادِيَةُ بنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ) الَّتِي قالَ عَنْهَا هيت المُخَنَّث: تُقْبِلُ بأَرْبَعٍ وتُدْبِرُ بثمانٍ، (صَحابيَّةٌ) تَزَوَّجها عبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ، وأَبُوها أسْلَم وتَحْتَه عَشْر نِسْوةٍ؛ (أَو هِيَ) بادِنَةُ (بنونٍ بَعْدَ الَّدالِ) ، وصَحَّحَه غيرُ واحِدٍ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } البَدَوَاتُ {والبَدَاءاتُ: الحَوائِجُ الَّتِي} تَبْدُو لَكَ. {وبَدَاءاتُ العَوارِضِ: مَا} يَبْدُو مِنْهَا، واحِدُها بَداءَةٌ، كسَحابَةٍ. {وبَدّاهُ} تَبْدِيةً: أَظْهَرَه؛ وَمِنْه حدِيثُ سَلَمَة بن الأكْوَع: (وَمَعِي فرسُ أَبي  طلحةَ {أُبَدِّيه مَعَ الإِبلِ، أَي أُبْرزُه مَعهَا إِلَى مَوْضِعِ الكَلأِ. } وبَادَى الناسَ بأَمْرِهِ: أَظْهَرَه لهُم. وَفِي حدِيثِ البُخارِي فِي قصَّةِ الأقْرعِ والأبْرصِ والأعْمى: ( {بَدَا اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، أَن يَقْتلَهم) ، أَي قَضَى بذلِكَ قالَ ابنُ الأثيرِ: وَهُوَ معْنَى} البَدَاء، هُنَا لأنَّ القَضاءَ سابِقٌ. {والبداءُ: اسْتِصْوابُ شيءٍ عُلِمَ بَعْدَ أَن لم يُعْلم، وذلِك على اللَّهِ غير جائِزٍ. وقالَ السَّهيليّ فِي الرَّوضِ: والنَّسْخ للحُكْمِ ليسَ} ببداءٍ كَمَا تَوهَّمَه الجَهَلةُ مِن الرَّافضَةِ وَالْيَهُود وإنَّما هُوَ تَبْديلُ حُكْمٍ بحُكْم يقدّرُ قَدْرَه وعِلْم قد تَمَّ عِلْمَهُ، قالَ: وَقد يَجوزُ أنْ يقالَ: بَدَا لَهُ أنْ يَفْعَلَ كَذَا، ويكونُ مَعْناه أَرادَ، وَبِه فسّر حدِيثَ البُخارِي، وَهَذَا مِن المجازِ الَّذِي لَا سَبِيلَ إِلَى إطْلاقِه إلاَّ باذْنٍ مِن صاحِبِ الشَّرْعِ. {وبَدانِي بِكَذَا} يَبْدوني: كَبَدَأَني. قالَ الجَوْهرِيُّ: ورُبَّما جَعَلُوا {بادِيَ} بَدِيَ اسْماً للداهِيَةِ؛ كَمَا قالَ أَبو نُخَيْلة: وَقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي ورَثِيةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ وَصَارَ للفَحْلِ لساني ويدِي قالَ: وهُما اسْمانِ جُعِلا اسْما وَاحِدًا مثْلُ مَعْدي كرب، وقالي قَلا. {والبَدِيُّ، كغَنِيَ: الأوَّلُ؛ وَمِنْه قَوْلُ سعدٍ فِي يَوْم الشَّوْرى: الحمْدُ للَّهِ} بَدِيّاً. والبَدِيُّ أَيْضاً: البادِيَةُ؛ وَبِه فُسِّرَ  قَوْلُ لبيدٍ: غُلْبٌ تَشَذَّرَ بالدّخُولِ كأَنَّها جن {البَدِيِّ رَواسِيا أَقْدامهاوالبَدِيُّ أَيْضاً: البِئْرُ الَّتِي ليسَتْ بعادِيَةٍ، تُرِكَ فِيهَا الهَمْزُ فِي أَكْثَرِ كَلامِهم، وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزةِ. ويقالُ:} أَبْدَيْتَ فِي مَنْطقِكَ: أَي جُرْتَ مثْلَ أَعْدَيْتَ؛ وَمِنْه قَوْلهم: السُّلْطان وذُو {بَدَوانٍ، بالتَّحْرِيك فيهمَا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. قُلْتُ: وَفِي الحدِيثِ: السُّلْطانُ ذُو عَدَوان وذُو بَدَوانٍ) ؛ أَي لَا يزالُ يَبْدُو لَهُ رأْيٌ جَديدٌ. والبادِيَةُ: القومُ} البادُونَ خِلافُ الحاضِرَةِ كالبَدْوِ. {والمَبْدَى: خِلافُ المَحْضَر؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وقالَ الأزْهرِيُّ:} المبَادِي: هِيَ المَناجِعُ خِلافُ المَحاضِرِ. وقومٌ {بُدَّاءٌ، كرُمَّانٍ:} بادُونَ؛ قالَ الشاعِرُ: بحَضْرِيَ شَاقَه {بُدَّاؤُه لم تُلْهِهِ السُّوقُ وَلَا كلاؤُهوقد يكونُ البَدْوُ اسمَ جَمْعٍ} لبادٍ كركْبٍ ورَاكِبٍ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أَحْمر: جَزَى اللَّهُ قومِي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً {وبَدْواً لَهُم حَوْلَ الفِراضِ وحُضَّرَا} والبَدِيَّةُ، كغَنِيَّة: ماءَةٌ على مَرْحَلَتَيْنِ من حَلَب بَيْنها وبينَ سلمية؛ قالَ المُتَنَبيِّ: وأَمْسَتْ! بالبَدِيَّةِ شَفْرَتاه وأَمْسَى خَلْفَ قائِمِهِ الخَبَارُوالبادِيَةُ: قُرى باليَمامَةِ.  {والبِدَاءُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ فِي الفداءِ} وتَبدَّى. تَفَدَّى، هَكَذَا يَنْطقُ بِهِ عامَّةُ عَرَبِ اليَمَنِ. {والمبادَاةُ: المُبارَزَةُ والمُكاشَفَةُ. } وبادَى بَيْنهما: قايَسَ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
المعجم: تاج العروس

Pages