المعجم العربي الجامع
بدأ
المعنى: (بَدَأَ) بِهِ ابْتَدَأَ. وَ (بَدَأَهُ) فَعَلَهُ ابْتِدَاءً وَ (بَدَأَ) اللَّهُ الْخَلْقَ وَ (أَبْدَأَهُمْ) بِمَعْنًى وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (الْبَدِيءُ) بِوَزْنِ الْبَدِيعِ الْبِئْرُ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْإِسْلَامِ وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرِيمُ الْبِئْرِ الْبَدِيءِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا» .
المعجم: مختار الصحاح بدأ
المعنى: ـ بَدَأَ به، كَمَنَعَ: ابْتَدَأَ، ـ و ـ الشَّيْءَ: فَعَلَهُ ابْتِدَاءً، كَأَبْدَأَهُ ابْتدَأَهُ، ـ و ـ مِنْ أرْضِهِ: خَرَجَ، ـ و ـ اللَّهُ الخَلْقَ: خَلَقَهُمْ، كَأَبْدَأَ فيهما. ـ ولَكَ البِدْءُ والبَدْأةُ والبَدَاءَةُ، ويُضَمّانِ، ـ والبَدِيئَةُ، أي: لَكَ أنْ تَبْدَأ، ـ والبَدِيئَةُ: البَدِيهَةُ، كالبَدَاءَةِ. ـ وافْعَلْهُ بَدْءاً، ـ وأوّلَ بَدْءٍ، وبادِي بَدْءٍ، وبادِي بَدِيّ، وبادي بَدْأَةَ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدَاءٍ، ـ وبِدْأَةَ ذِي بَدْأَةٍ، وبَدْأَةَ ذِي بَدِيءٍ، وبَدَاءَةَ ذِي بَدِيءٍ، وبِدَأَةَ بَدْءٍ، وبَدِيءَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدِيءٍ، وبادِئَ بَدِئٍ، ككَتِفٍ، وبَدِيءَ ذِي بَدِيءٍ، وبادئَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدَاءٍ، وبَدَا بَدْءٍ، وبَدْأَةَ بَدْأَةَ، وبادىِ بَدٍ، وبادي بَداءٍ، أي: أوّلَ كُلِّ شَيْءٍ. ورجَعَ عَوْدَهُ على بَدْئِهِ، وفي عَوْدِهِ وبَدْئِهِ، وفي عَوْدَتِهِ، ـ وبَدْأَتِهِ، وعَوْداً ـ وبَدْءاً، أي: في الطَّريقِ الذي جاءَ منه. ـ وما يُبْدِئُ وما يُعِيدُ: ما يَتَكَلَّمُ ببادِئَةِ ولا عائِدَةِ. ـ والبَدْءُ: السِّيَّدُ، والشَّابُّ العاقِلُ، والنَّصِيبُ من الجَزُورِ، ـ كالبَدْأَّةِ، ج: أبْدَاءٌ وبُدُوءٌ. وكالبَدِيعِ: المخْلُوقُ، والأمْرُ المُبْدَعُ، والبِئْرُ الإسْلامِيَّةُ. والأوَّلُ، ـ كالبَدْءِ. ـ وبُدِئَ، بالضم، بَدْاً: جُدِرَ، أو حُصِبَ بالحَصْبَةِ. ـ وبَدَّاءٌ، ككتَّانِ: اسْمُ جماعة. والبُدْأَةُ، بالضم: نَبْتٌ. وكان ذلك في بَدْأَتِنَا، مُثَلَّثَةَ الباءِ، وفي بَدَأَتِنا، مُحَرَّكَةً، وفي مُبْدَئِنا ومَبْدَئنَا ومَبْدَأَتِنا، كذا في (الباهِرِ) ابن عُدَيْس.
المعجم: القاموس المحيط لزأ
المعنى: لَزَأْتُ الرجل لَزْءً: أعطيته. ؛ وقبَّح الله أُمّا لَزَأَتْ به: أي ولدَتْه. ؛ ولَزَأْتُ القِرْبةَ وألْزَأْتُها: مَلأْتُها. ؛ الأصمعي: لَزَّأْتُ الإبل تَلْزِئَةً: أحسنتُ رعيها، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكْليُّ ؛ اُلَزِّئُ مُسْتَهْنِئِي في البَدْيءِ *** فَيَرْمَأُ فيه ولا يَبْذَؤُهْ.
المعجم: العباب الزاخر أَبْدَأَ
المعنى: إبْداءً جاء بالبَديْء أي بالبَديع.؛- اللهُ الخَلْقَ: بَرَأهم وخَلَقَهم.؛- الشَّيْءَ: أَنْشأه واخترعه اِختراعًا من غير سابِق مِثال.؛- الصَّبِيُّ: خَرَجَت أسنانُه بعد سُقوطها.؛فُلانٌ لا يُبْدئ ولا يُعيد: ما يَتَكَلَّمُ بِبادِئَةٍ ولا عائِدَةٍ، أي لا حيلة له.
المعجم: القاموس بَدَأَ
المعنى: بدأتُ بالشيء بَدْءً: ابتدأتُ به. وبدأتُ الشيءَ: فعلته ابتداءً. وبَدَأ الله تعالى الخلق وأبدأهم: بمعنى. وتقول: فَعَلَ ذلك عَوْدًا وبًدْءً وفي عوْدِهِ وبَدْئِه وفي عودته وبدءته. ويقال: رجع عَوْدَه على بَدئه: إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبدئ وما يُعيد: أي ما يتكلم ببادئةٍ ولا عائدة. وقال أبو زيد: أبدأتُ من أرض إلى أخرى: إذا خَرَجْتَ منها إلى غيرها. ؛ والبدْءُ: السيد الأول في السيادة، والثُّنْيَانُ: الذي يليه في السؤدد، قال أوس ابن مَغراء السعدي ؛ ولا تَرى مَعْشَرًا نَبْكي لِمَيِّتِهِم *** إذا تَوَلّى وهُمْ يَبْكُونَ مَوْتانا ؛ ثُنْيانُنا اِنْ أتاهُمْ كان بَدْأهُمُ *** وبَدْؤُهُمْ انْ أتانا كان ثُنيانا ؛ ويروى ؛ ترى ثنانا إذا ما جاء بَدْأهُمُ *** ؛ والبَدْءُ والبَدْءَةُ: النَّصِيْبُ من الجَزُوْر، والجَمْعُ أبْدَاءٌ وبُدُوْءٌ، مثال جَفْنٍ وأجْفان وجُفُونْ، قال طَرَفَةُ بنُ العَبْد ؛ وهُمُ أيْسَارُ لُقْمانَ اذا *** أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْداءَ الجُزُرْ ؛ أيْسَارُ لُقمان ثمانية وهم: بِيْض وطُفَيْل وذُفَافَةُ وثُمَيْلٌ ومَلِكٌ وفُرْزُعَةُ وعَمارٌ وحُمَمَةُ الدَّوْسيّ. ؛ والبَديءُ: الأمرُ البَديع، وقد أبْدَأ الرَّجُلُ: اذا جاء به، قال عَبيدُ بنُ الأبرص ؛ اِنْ تَكُ حَالَتْ وحُوِّلَ منها *** أهْلُها فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيْبُ ؛ والبَدِيءُ: البئرُ الذي حُفِرَتْ في الإسلام وليستْ بِعاديَّةٍ، وفي حديث سعيدِ ابن المُسَيَّب بن حَزْنٍ: «حَرِيْمُ البئرِ البَديء خَمسٌ وعشرونَ ذراعًا وفي القليبِ خَمسونَ ذراعًا». ؛ والبَدْءُ والبَديءُ أيضًا: الأوَّلُ، ومنهُ قَولُهم: افعَلْهُ بادي بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادي بَدِيءٍ على فَعِيْلٍ: أي أوَّلَ شيءٍ، والياءُ من "باديْ" ساكنةٌ في موضع النَّصْبِ. هكذا يتكلَّمون به، وربَّما تَركوا هَمْزَه لكثر الاستعمال على ما نذكره في باب المُعْتَلّ اِنْ شاء اللهُ تعالى. ويُقال أيضًا: افْعَلْه بَدْءةَ ذي بَدْءةٍ أي: أوَّلَ أوَّلَ. ؛ والبَدْءةُ: نَبْتٌ مثلُ الكَمْأة لا تُؤكَل وإذا فُتَّتْ صارتْ مثلَ السِّهْلَة، قالها أبو عَمْروٍ الشيباني. ؛ وقَوْلُهُم: لكَ البَدْءةُ والبُدْءةُ والبُدَاءةُ أيضًا بالمَدّ: أي لكَ أنْ تَبْدَأ قبل غيرِكَ في الرَّمْي وغيرِه. ؛ وقد بُدِيءَ الرَّجُلُ فهو مَبْدُوءٌ: إذا أخَذَه الجُدَريُّ أو الحَصْبَة، وقال ؛ فكأنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ *** ممّا يُصافِحُ من لَهِيبِ سُهامِها ؛ وبِدَاءَةُ الأمرِ -بالكَسْرِ والمَدِّ-: ابْتداؤه. وقَوْلُ العامَّةِ: البِدايَةُ -مؤازاةً للنِّهاية: لَحْنٌ، ولا تُقاس على الغَدَايا والعَشايا؛ فإنَّها مَسْموعةٌ بخلاف البِداية. ؛ وقال ابن حَبِيبَ: في كنْدَة: بَدَّاءُ بنُ الحَارثِ بن ثَوْرٍ وهو كِنْديٌّ، وفي جُعْفِيٍّ: بَدَّاءُ بن سَعْد بن عمرو بن ذُهْل بن مَرّانَ بن جُعْفِيّ، وفي بَجِيْلَة: بَدّاءُ ابن فِتْيَان بن ثَعْلَبَة بن مُعاوية بن سَعْد ابن الغَوْث، وفي مُرَادٍ: بَدّاءُ بن عامِر ابن عَوْبَثَانَ بن زاهِر بن مُرادٍ. قال ابن السِّيرافيِّ: بَدّاءٌ: فَعّالٌ من البَدْءِ مَصْرُوْف. ؛ والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على افتتاح الشيء.
المعجم: العباب الزاخر بدأ
المعنى: بدأ الله الخلق وابتدأه، وكان ذلك في بدء الإسلام ومبتدإ الأمر. وافعل هذا بدأ وباديء بدء وبادىء بدىء. وافعله بدأً ما تريد أول شيء. وهاتها من ذي تبدئت أي أعد الكلمة أو القصة من أولها. وأبدأ في الأمر وأعاد، والله المبديء المعيد، وفلان ما يبدىء وما يعيد إذا لم يكن له حيلة. قال عبيد: أقفـــر مـــن أهلـــه عبيــد فـــاليوم لا يبــدى ولا يعيــد وفعله عوداً وبدأً وعوداً على بدء، وفي عودته وبدأته. واكتريت للبدأة بكذا، وللرجعة بكذا وأنت في بدأتك أحسن حالاً منك في مرجعك. وأمر بديء: عجيب. وبدءوا بفلان: قدموه. ومنه: هو بدء بني فلان لسيدهم ومقدمهم، وهم بدأة قومهم لخيارهم. قال سويد بن أبي كاهل: أبـت لـي عبـس أن أسـام دنيـة وسـعد وذبيـان الهجـان وعـامر وحــي كـرام بـدأة مـن هـوازن لهم في الملمات الأنوف الفواخر وخذ أبداء الجزور وبدوءها وهي خير أعضائها. قال نهشل بن حرى: تـرك البـدوء من الجزور لأهلها وأحــال ينقــي مخـة العرقـوب وبدأ يفعل كذا نحو أنشأ يفعل. وأبدأت من أرض إلى أخرى، ومن أين أبدأت وبئر بدىء: حديدة الحفر ليست بعادية. وفعل هذا باديء الرأي.
المعجم: أساس البلاغة بدأ
المعنى: في أَسماء اللّهِ عزَّ وجل المُبْدئ: هو الذي أَنشَأَ الأَشياءَ واخْتَرَعَها ابْتِداءً من غيرِ سابقِ مثال. والبَدْء: فِعْلُ الشيءِ أَوَّلُ.بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءاً وأَبْدَأَهُ وابْتَدَأَهُ.ويقالُ: لكَ البَدْءُ والبَدْأَةُ والبُدْأَةُ والبَدِيئةُ والبَداءَةُ والبُداءَةُ بالمدِّ والبَدَاهةُ على البدلِ أَي لكَ أَنْ تَبْدَأَ قبل غيرك في الرَّمْي وغيرهِ. وحكى اللحياني: كان ذلكَ في بَدْأَتِنا وبِدْأَتِنا، بالقصرِ والمدِّ؛ قال: ولا أَدري كيف ذلكَ. وفي مَبْدَأَتِنا عنهُ أَيضاً. وقد أَبْدَأْنا وبَدأْنا كل ذلك عنه.والبَدِيئةُ والبَداءَةُ والبَداهةُ: أَوّلُ ما يَفْجَؤُكَ، الهاء فيهِ بدل من الهمز. وبَدِيتُ بالشيءِ قَدَّمتُهُ، أَنصاريّةٌ. وبَدِيتُ بالشيءِ وبَدأْتُ: ابْتَدَأْتُ. وأَبْدَأْتُ بالأَمْرِ بَدْءاً: ابْتَدأْتُ به.وبَدأْتُ الشيءَ: فَعَلْتُهُ ابْتِداءً.وفي الحديث: الخَيْلُ مُبَدَّأَةٌ يومَ الوِرْدِ أَي يُبْدَأُ بها في السَّقْيِ قبلَ الإِبِلِ والغَنَمِ، وقد تحذفُ الهمزة فتصيرُ أَلفاً ساكنةً. والبَدْءُ والبَدِيءُ: الأَوَّلُ؛ ومنهُ قولهم: افْعَلْهُ بادِيَ بَدْءٍ، على فَعْلٍ، وبادِي بَدِيءٍ على فَعِيلٍ، أَي أَوَّلَ شيءٍ، والياءُ من بادِي ساكِنةٌ في موضعِ النصبِ؛ هكذا يتكلمونَ بهِ. قال وربما تركوا همزه لكثرةِ الاستعمال على ما نذكرهُ في باب المعتل.وبادِئ الرأْيِ: أَوَّلُهُ وابْتِداؤُهُ. وعند أَهلِ التحقيقِ من الأَوائِلِ ما أُدْرِكَ قبلَ إِنْعامِ النَّظرِ؛ يُقال فَعَلَه في بادئ الرأيِ. وقال اللحياني: أَنتَ بادئ الرَأْي ومُبْتَدَأَهُ تُرِيدُ ظُلْمنا، أَي أَنتَ في أَوَّلِ الرَّأْيِ تُريدُ ظُلْمنا. وروي أَيضاً: أَنتَ باديَ الرأْي تُرِيدُ ظُلمنا بغير همز، ومعناهُ أَنتَ فيما بَدا من الرأْي وظَهَرَ أَي أَنتَ في ظاهر الرأْي، فان كان هكذا فليس من هذا الباب. وفي التنزيل العزيز: وما نَراك اتَّبعكَ إِلاَّ الذينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وبادئ الرَّأْيِ؛ قرأَ أَبو عمرو وحده: بادئ الرأْيِ بالهمز، وسائر القرّاءِ قرؤُوا بادِيَ بغير همز. وقال الفَرّاءُ: لا تهمزوا باديَ الرأْيِ لأَنَّ المعنى فيما يظهرُ لنا ويبدو؛ قال: ولو أَرادَ ابْتِداءَ الرأْيِ فهَمزَ كان صواباً. وسنذكره أَيضاً في بدا. ومعنى قراءَةِ أَبي عمرو باديَ الرأيِ أَي أَوَّلَ الرأْيِ أَي اتَّبَعُوكَ ابْتِداءَ الرَأْي حين ابْتَدؤوا ينظرونَ، واذا فَكَّرُوا لم يَتَّبِعُوكَ. وقالَ ابنُ الأَنباري: بادئ، بالهمزِ، من بَدَأَ إذا ابْتَدَأَ؛ قال: وانْتِصابُ مَنْ هَمزَ ولم يَهْمِزْ بالاتِّباع على مَذهَب المَصدرِ أَي اتَّبَعوكَ اتِّباعاً ظاهراً، أَو اتِّباعاً مُبْتَدأً؛ قال: ويجوز اَن يكون المعنى ما نَراك اتَّبَعَكَ إِلاَّ الذين هم أَراذِلُنا في ظاهرِ ما نَرى منهم، وطَوِيَّاتُهم على خِلافِك وعَلى مُوافَقَتنَا؛ وهو منْ بَدا يَبْدُو إذا ظَهَر.وفي حديثِ الغُلامِ الذي قتله الخَضِرُ: فانْطَلقَ إلى أَحَدِهم بادئ الرَّأْي فَقَتَله. قال ابنُ الأَثير: أَي في أَوَّلِ رأْيٍ رآهُ وابتدائِه، ويجوز أَن يكون غير مهموز من البُدُوِّ: الظُّهور أَي في ظاهرِ الرَّأْيِ والنَّظَرِ. قالوا افْعَلْهُ بَدءاً وأَوَّلَ بَدْءٍ، عن ثعلبٍ، وبادِيَ بَدْءٍ وباديَ بَدِيٍّ لا يهمزُ. قال وهذا نادرٌ لأَنهُ ليس على التخفيفِ القياسيِّ، ولو كان كذلك لما ذكر ههنا. وقال اللحياني: أَما بادِئ بَدْءٍ فإنِّي أَحْمَدُ اللّهَ، وبادِي بَدأَةَ وبادئ بداءٍ وبدا بَدْءٍ وبَدْأَةَ بَدْأَةَ وباديَ بَدوٍ وبادِي بَداءٍ أَي أَما بَدْءَ الرأْيِ فاني أَحْمَدُ اللّهَ. ورأَيتُ في بعضِ أُصول الصحاحِ يقالُ: افْعَلْه بَدْأَةَ ذي بَدْءٍ وبَدأَةَ ذِي بَدْأَةَ وبَدْأَةَ ذي بَدِيءٍ وبَدْأَةَ بَديءٍ وبَديءَ بَدْءٍ، على فَعْل، وبادِئ بَدِيءٍ، على فَعِيلٍ، وبادِئ بَدِئ، على فَعِلٍ، وبَديءَ ذي بَديءٍ أَي أَوَّلَ أَوَّلَ. وبدأَ في الأَمرِ وعادَ وأَبْدأَ وأَعادَ. وقوله تعالى: وما يُبْدئ الباطِلُ وما يُعِيدُ. قال الزجاج: ما في موضع نصب أَيْ أَيَّ شيءٍ يُبْدِئ الباطلُ وأَيَّ شيءٍ يُعِيدُ، وتكونُ ما نَفْياً والباطلُ هنا إِبْليِسُ، أَي ما يَخْلُقُ إِبلِيسُ ولا يَبْعَثُ، واللّهُ جلَّ وعزَّ هو الخالقُ والباعثُ. وفَعَلَه عَوْدَه على بَدْئِه وفي عَوْدِه وبَدْئِه وفي عَوْدَتِه وبَدأَته. وتقول: افْعَلْ ذلكَ عَوْداً وبَدْءاً. ويقال: رجَعَ عَوْدَه على بَدْئِه: إذا رجع في الطريق الذي جَاءَ منه. وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ صلى اللّهُ عليْهِ وسَلَّم نَفَّلَ في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي الرَّجْعَةِ الثُلثَ، أَرادَ بالبَدْأَةِ ابتِداءَ سَفَرِ الغَزْوِ وبالرَّجْعةِ القُفُولَ منهُ؛ والمعْنى كانَ إذا نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ جُملةِ العسكر المُقْبِل على العَدُوّ فأَوْقَعَتْ بطائِفةٍ مِنَ العَدُوّ، فما غَنِمُوا كانَ لهمْ الرُّبُع ويَشْرَكُهُمْ سائِرُ العَسكر في ثلاثةِ أَرباعِ ما غَنِموا، وإِذا فَعَلَتْ ذلك عِنْدَ عَوْدِ العسكرِ كانَ لهمْ من جميع ما غَنِمُوا الثُّلث، لأَنَّ الكَرَّةَ الثانِيَةَ أَشَقُّ عليهم، والخَطَر فيها أَعْظَمُ، وذلك لقُوّة الظهر عند دُخولهم وضَعْفِه عند خُروجهم، وهمْ في الأَوّلِ أَنْشَطُ وأَشْهى للسَّيْرِ والإِمْعانِ في بِلادِ العَدُوّ، وهمْ عِنْدَ القُفُولِ أَضْعَفُ وأَفْترُ وأَشْهَى للرُّجوعِ إِلى أَوْطانهمْ، فزادَهمْ لِذلك. وفي حديث عَلِيٍّ: واللّهِ لقد سَمِعْتُه يقول: لَيَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كما ضَرَبْتُموهم عليه بَدْءاً أَي أَوّلاً، يعني العَجَمَ والمَوالي. وفي حَديثِ الحُدَيْبِيةِ: يكونُ لهم بَدءُ الفُجُورِ وثناهُ أَي أَوّلُه وآخِرُه.ويُقالُ فلان ما يُبدِئ وما يُعِيدُ أَي ما يَتَكَلَّمُ ببادِئَةٍ ولا عائِدَةٍ. وفي الحديثِ: مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمها وقَفِيزَها، ومَنَعَتِ الشامُ مُدْيَها ودِينارَها، ومنعت مِصْرُ إِرْدَبَّها، وعُدْتم مِن حيثُ بَدَأْتُمْ. قالَ ابنُ الأَثيرِ: هذا الحديثُ من مُعْجِزات سيدِنا رسولْ اللّهِ صلى اللّهُ تعالى عليهِ وسلم، لأَنهُ أَخبر بما لم يكن، وهو في عِلم اللّهِ كائن، فَخرَج لفظُه على لفظ الماضِي ودَلَّ بهِ على رضاه من عُمَر بنِ الخطاب رضيَ اللّهُ عنه بما وَظَّفَه على الكَفَرةِ من الجِزْيةِ في الامصار. وفي تفسير المنعِ قولان: أَحدُهما أَنه علِم اَنهم سَيُسْلِمُون ويَسْقُطُ عنهم ما وُظِّفَ عليهم، فصارُوا له بِإسلامهم ما نعين؛ ويدل عليه قوله: وعُدْتُم مِن حيثُ بَدَأْتم، لأَنَّ بَدْأَهم، في عِلْم اللّهِ، أَنهم سَيُسلِمُون، فَعَادُوا مِن حَيْثُ بَدَؤُوا. والثاني أَنهم يَخرُجونَ عن الطّاعةِ ويَعْصون الإِمام، فيَمْنَعون ما عليهم من الوَظائفِ. والمُدْيُ مِكيالُ أَهلِ الشامِ، والقَفِيزُ لأَهْلِ العِراقِ، والإِرْدَبُّ لأَهْل مِصْرَ.والابتداءُ في العَرُوض: اسم لِكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ في أَوّلِ البيتِ بِعلةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّوِيلِ والوافِرِ والهَزَجِ والمُتقارَب، فإِنَّ هذه كلها يُسَمَّى كلُ واحِدٍ من أَجْزائِها، إذا اعْتَلَّ، ابتداءً، وذلك لأنَّ فعولن تُحذف منهُ الفاءُ في الابتداءِ، ولا تحذف الفاء من فعولن في حَشْوِ البيت البتةَ؛ وكذلك أَوّل مُفاعلتن وأَوّل مَفاعيلن يُحذفان في أَولِ البيت، ولا يُسمى مُسْتَفْعِلُن في البسيطِ وما أَشبههُ مما علَّتُه، كعلة أَجزاءِ حَشوهِ، ابتداءً، وزعم الأَخْفَشُ أَن الخليل جَعَلَ فاعلاتن في أَوّلِ المديدِ ابتداءً؛ قال: وَلم يدرِ الأَخْفَشُ لِمَ جَعَلَ فاعِلاتُن ابْتداءً، وهي تكون فَعِلاتن وفاعِلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ. وذهبَ على الأَخْفَشِ أَنَّ الخَليل جعلَ فاعِلاتُن هنا ليست كالحَشو لأَن أَلِفَها تسقُطُ أَبداً بِلا مُعاقبة، وكُلُّ ما جاز في جُزْئهِ الأَوّلِ ما لا يجوز في حَشْوِهِ، فاسمه الابتداءُ؛ وإِنما سُمِّي ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائِكَ بِالإِعْلالِ. وبَدَأَ اللّهُ الخَلْقَ بَدْءاً وأَبْدَأَهمْ بمعنى خَلَقَهم. وفي التنزيل العزيز: اللّهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ. وفيه كيفَ يُبْدِئ اللّهُ الخَلْقَ. وقال: وهو الذي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثم يُعيدُه. وقالَ: إِنَّه هو يُبْدِئ ويُعِيد؛ فالأَوّل مِنَ البادِئ والثاني منَ المُبْدِئ وِكلاهُما صِفةٌ للّهِ جَلِيلَةٌ.والبَدِيءُ: المَخْلوقُ. وبِئرٌ بَدِيءٌ كَبديع، والجمْعُ بُدُؤٌ.والبَدْءُ والبَدِيءُ: البئر التي حُفِرت في الإِسلام حَدِيثةً وليست بعادِيَّةٍ، وتُرِكَ فيها الهمزةُ في أَكثرِ كلامهم، وذلك أَن يَحْفِر بئراً في الأَرْضِ المَواتِ التي لا رَبَّ لها. وفي حديث ابن المسيَّب: في حَرِيمِ البئرِ البَدِيءِ خَمسٌ وعِشْرونَ ذِراعاً، يقول: له خَمس وعشرون ذِراعاً حَوالَيْها حَرِيمُها، ليسَ لأَحَدٍ أَن يَحْفِرَ في تلكَ الخمسِ والعشرينَ بئراً. وإِنما شُبِّهت هذه البئرُ بالأَرضِ التي يُحْيِيها الرجُلُ فيكون مالِكاً لها، قال: والقَلِيبُ: البئرُ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ التي لا يُعلمُ لها رَبٌّ ولا حافِرٌ، فليس لأَحدٍ أَن يَنْزِلَ على خمسينَ ذراعاً منها، وذلك أَنها لعامَّة الناس، فإِذا نزَلها نازِلٌ مَنَعَ غيره؛ ومعنى النُّزولِ أَن لا يَتَّخِذها داراً ويُقِيم عليها، وأَما أَن يكون عابِرَ سَبيلٍ فلا. أَبو عبيدة يقال للرَّكِيَّةِ: بَدِيءٌ وبَدِيعٌ، إذا حَفَرْتها أَنت، فإِن أَصَبْتها قد حُفِرَتْ قبلَك، فهي خَفِيَّةٌ، وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأنها لإِسمعِيل فاندَفنت، وأَنشَدَ: فَصــَبَّحَتْ، قَبْــلَ أَذانِ الفُرْقـانْ، تَعْصــِبُ أَعْقــارَ حِيـاض البُـودان قال: البُودانُ القُلْبانُ، وهي الرَّكايا، واحدها بَدِيءٌ؛ قال الأَزهري: وهذا مقلوبٌ، والأَصلُ بُدْيانٌ، فقَدَّمَ الياءً وجعَلَها واواً؛ والفُرقانُ: الصُّبْحُ، والبَدِيءُ: العَجَبُ، وجاءَ بأَمرٍ بَدِيءٍ، على فَعِيلٍ، أَيْ عَجيبٍ.وبَدِيءٌ مِن بَدَأْتُ، والبَدِيءُ: الأَمْرُ البَدِيعُ، وأَبْدَأَ الرَّجُلُ: إذا جاءَ بهِ، يُقال أَمرٌ بَدِيءٌ. قالَ عَبِيدُ بن الأَبرَص: فلا بَـــــــدِيءٌ ولا عَجِيـــــــبُ والبَدْءُ: السيِّدُ، وقِيلَ الشَّابُّ المُسْتَجادُ الرأْيِ، المُسْتشَارُ، والجَمْعُ بُدُوءٌ. والبَدْءُ: السَيِّدُ الأَوَّلُ في السِّيادةِ، والثُنْيانُ: الذِي يِليهِ في السُّؤْدد. قالَ أَوْسُ بن مَغْراءَ السَّعْدِيّ: ثُنْيانُنا، إِنْ أَتاهُمْ، كانَ بَدْأَهُمُ، وبـدْؤُهُمْ، إنْ أَتانا، كانَ ثُنْيانا والبَدْءُ: المَفصِلُ. والبَدْءُ: العَظْمُ بما عَليهِ مِنَ اللَّحمِ.والبَدْءُ: خَيرُ عَظْمٍ في الجَزُورِ، وقيلَ خَيْرُ نَصِيبٍ في الجَزُور. والجمْعُ أَبْدَاءٌ وبُدُوءٌ مِثلُ جَفْنٍ وأَجْفانٍ وجُفُونٍ. قالَ طَرَفةُ بن العبد: وهُـــمُ أَيْســـارُ لُقْمـــانَ، إِذا أَغْلَــتِ الشــَّتْوةُ أَبْـداءَ الجُـزُرْ ويُقالُ: أَهْدَى لهُ بَدْأَةَ الجَزُورِأَيْ خَيْرَ الأَنصِباءِ، وأَنشَدَ ابنُ السكيت: علـى أَيِّ بَـدْءٍ مَقْسـَمُ اللّحْمِ يُجْعَل والأَبْداءُ: المفَاصِلُ، واحِدُها بَدىً، مقصورٌ، وهو أَيْضاً بَدءٌ، مَهْمُوزٌ، تقدِيرُهُ بَدْعٌ. وأَبْدَاءُ الجَزُورِ عَشرَةٌ: وَرِكاهَا وفَخِذَاهَا وساقاهَا وكَتِفَاهَا وعَضُداها، وهُمَا أَلأَمُ الجَزُورِ لِكَثرَةِ العُرُوقِ.والبُدْأَةُ: النَّصِيبُ مِنْ أَنصِباءِ الجَزُور؛ قالَ النَّمِرُ ابن تَوْلَب: فَمَنَحْـتُ بُـدْأَتَهَا رَقِيبـاً جانِحـاً، والنــارُ تَلْفَـحُ وَجْهَـهُ بأُوَارِهـا وروى ابنُ الأَعرابيِّ: فمَنَحْتُ بُدَّتَها، وهي النَّصيبُ، وهوَ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه؛ وروَى ثعلب رفِيقاً جانِحاً. وفي الصِّحاحِ: البَدْءُ والبَدْأَةُ: النصِيبُ مِنَ الجَزورِ بفَتحِ الباءِ فيهما؛ وهذا شِعْرُ النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ بضمِّها كما ترَى.وبُدِئ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً فهو مبْدُوءٌ: جُدِرَ أَوْ حُصِبَ.قال الكميتُ: فكأَنَّمــا بُــدِئَتْ ظـواهِرُ جِلْـدِهِ، ممَّـا يُصـَافِحُ مِـنْ لهِيـبِ سُهَامِها. وقال اللحياني: بُدِئ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً: خَرَجَ بهِ بَثْرٌ شِبْهُ الجُدَرِيِّ؛ ثمَّ قال: قالَ بعضهم هُو الجُدريُّ بعينه. ورَجُلٌ مَبْدُوءٌ: خرَج بهِ ذلِك. وفي حديثِ عائِشة رضِي اللّه عنها أَنها قالتْ: في اليومِ الذي بُدِئ فيهِ رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليهِ وسلَّم، وَارَأْساه. قالَ ابنُ الأَثير: يُقالُ متى بُدِئ فلانٌ أَي متى مَرِضَ؛ قال: ويُسأَلُ بهِ عن الحيِّ والمَيِّتِ. وبَدَأَ من أَرضٍ إلى أَرضٍ أُخرى وأَبْدأَ: خرَجَ منها إلى غيرها إِبْداءً. وأَبْدأَ الرَّجلُ: كِناية عن النَّجْو، والاسمُ البَداءُ، ممدودٌ. وأَبْدَأَ الصبيُّ: خَرَجت أَسْنانُهُ بعد سُقُوطِها.والبُدْأَةُ: هَنَةٌ سوداءُ كأَنها كَمْءٌ ولا يُنتَفَعُ بها، حكاه أَبو حنيفة.
المعجم: لسان العرب بَدَأ
المعنى: ـَ بَدْءاً، وبَدْأةً: حدث ونشأ. و ـ من مكانٍ إلى آخر: انْتَقل. و ـ يفعل كذا: أخذ وشَرَع. ويُقال: بدأ في الأمر وعاد: تكلَّمَ فيه مرة بعد أُخْرى. و ـ البئرَ: احتفرها. فهي بَدِيءٌ. و ـ الشيءَ: أنشأه وأوجده. و ـ الشيءَ وبه: فعله قبل غيره وفضَّله.؛بُدِئَ: أصابه الجُدَريُّ أو الحَصْبَة. و ـ مَرِضَ. فهو مبدوء.؛أَبْدَأَ: جاء بالبديء (العجيب). و ـ الصبيُّ: نبتت أسنانه بعد سُقُوطها. و ـ من مكانٍ إلى آخر: بَدَأ. و ـ الشيءَ وبه: بدأه. ويُقال: أَبْدَأَ في الأمر وأعاد: بدأ وعاد. وما يُبْدِئُ وما يُعيدُ: ما يَتكَّلم ببادئة ولا عائِدة: أي لا حيلة له، أو هَلَكَ.؛بَدَّأَ الشيءَ: قدّمه وفَضّله.؛ابْتَدَأَ الشيءَ، وبه: بَدَأَه.؛تَبَدَّأَ: بَدَأَ.؛البادئُ، بادئُ الرأي: ما يَبْدَأُ منه، وهو الرأي الفَطِير يبدو قبل إنْعام النَّظر. يُقال: فعلتُه بادئَ الرأي.؛البَدْء: أول كل شيء. يُقال: فعلتُهُ بدْءاً، وبَدْءَ بَدْءٍ، وأَوَّل بَدْءٍ. ويُقال: فعله عَوْداً وبدءاً. وعَوْداً على بَدْءٍ: فعله مرة بعد أُخْرى. ورجع عَوْدَه على بَدْئه: في الطَّريق الذي جاءَ منه. و ـ السيّد الأوَّل في السيادة. و ـ الشَّابُّ العاقل المُسْتَجَاُد الرأي. و ـ خير نصيب من الذبيحة. (ج) أَبْدَاءٌ، وبُدُوءٌ.؛البُداءَة، يُقال: لك البُداءَة: البَدْءُ.؛البَدْأَة: أول الحال والنَّشأَة. و ـ خير نصيبٍ في الذَّبيحة.؛البُدائيُّ: المنسوب إلى البُداءَة. و ـ ما كان في الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. (مج).؛البُدائيّة (في علم الاجتماع): الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. (مج).؛البَدِئُ: وصف للمذكر والمؤنث. و ـ البئْر الحادثة غير القديمة. و ـ أول الشيء. يُقال: فَعَله بادئَ بَدِئٍ. و ـ المخْلُوق. و ـ العجيب. و ـ السيِّد الأول في قومه. (ج) بُدُوٌّ.؛البَدِيئة: مؤنث البَدِيء. و ـ أوَّل الحال والنشأَة. و ـ البديهة. (ج) بَدايا.؛المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. (ج) مبادئ. و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. (مج).؛المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. (ج) مبادئ.؛و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. (مج).؛المَبْدَأَةُ: المبدأ.
المعجم: الوسيط قطي
المعنى: قطي : (ي (} القَطَى) ، بالفَتْح مَقْصورٌ، وَفِي المُحْكم بفَتْحٍ فسكونٍ: (داءٌ) يأْخُذُ (فِي العَجُزِ) ؛) عَن كُراعٍ. ( {وتَقَطَّتِ الدَّلْوُ: خَرَجَتْ من البِئْرِ قَلِيلا قَليلاً) ؛) عَن ثَعْلَب؛ قيلَ: (لمِلْئِها) ؛) وأَنْشَدَ: قد أَنْزِعُ الدلْوَ} تَقَطَّى فِي المَرَسْ تُوزِغُ من مَلْءٍ كإيزاغ الفَرَسْ ( {والقَطَيَاتُ) :) لُغَةٌ فِي (} القَطَواتِ) . (قالَ الكِسائِي: ورُبَّما قَالُوا فِي جَمْعِ {قَطَاة ولَهاةٍ} قَطَيَاتٍ ولهَياتٍ، لأنَّ فَعَلْت مِنْهُمَا ليسَ بكَثيرٍ فيَجْعلُونَ الألِفَ الَّتِي أصْلُها وَاو يَاء لقلَّتِها فِي الفِعْل؛ قالَ: وَلَا يقولونَ فِي غَزَواتٍ غَزَيات لأنَّ غَزَوْتُ أَغْزُو كثِيرٌ مَعْروفٌ فِي الكلامِ. ( {وقُطَيَّات، كسُمَيَّاتٍ: وادٍ) فِي قولِ امْرىء القَيْس: أَسالَ} قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَهُ فوادِي البَدِيء فانْتَحَى ليريضِوقالَ آخَرُ: بَيْنَ {القُطَيَّات فالذُّنوب (} وقَطْيَةُ: ة بطَرِيق مِصْرَ) قُرْبَ الفَرَمى مِن آخِرِ أَعْمَالِ شرقيتها؛ هَكَذَا تقولُه العامَّةُ؛ (والمَعْروفُ {قَطْياً) بالألِفِ (مُخَفَّفَةً) ، وَهَكَذَا هُوَ فِي كتبِ الدِّيوَان. (} والقَطِيَّا، مُشَدَّدَةً: الكِنبارُ الصِّينِي، فَإِن سُمِّيَ بِهِ خُفِّفَ) .
المعجم: تاج العروس بذأ
المعنى: بَذَأْتُ الرَّجلَ بَذْءاً: إذا رأَيْتُ منه حالاً كرِهْتُها.وبَذَأَتْهُ عَيْني تَبْذَؤُهُ بَذاءً وبذاءَةً: ازْدَرَتْهُ واحْتَقَرَتْهُ، ولم تَقْبَله، ولم تُعْجِبْكَ مَرْآتُه. وبَذَأْتُهُ أَبْذَؤُهُ بَذْءاً: إذا ذَممْتُهُ. أَبو زيدٍ، يُقال: بَذَأَتْهُ عَيْني بَذْءاً إذا أُطرِيَ لكَ وعندَكَ الشيُ ثم لم ترَهُ كذلك، فإذا رأَيتهُ كما وُصِفَ لكَ قلت: ما تَبْذَؤُهُ العَيْنُ.وبَذَأَ الشيءَ: ذَمَّه. وبُذئ الرَّجُلُ: إذا ازْدُرِيَ. وبَذَأَ الأَرضَ: ذَمَّ مَرْعاها. قال: أُزِّيَ مُســْتَهنئ فــي البَــدِيءِ، فَيَرْمَـــأُ فيـــهِ ولا يَبْـــذَؤُهْ ويروى: في البَدِيِّ؛ وكذلِك المَوْضِع إذا لم تَحْمَدْه.وأَرضٌ بَذِيئَةٌ على مِثالِ فَعِيلة: لا مَرْعى بها.وباذَأْتُ الرَّجلَ: إذا خاصَمْته.وقال الشَّعْبي: إذا عَظُمَتِ الحَلْقَةُ فإنما هي بِذاءٌ ونِجاءٌ.وقِيلَ البِذاءُ: المُباذأَةُ وهي المُفاحَشة. يُقال باذَأْتُهُ بِذاءً ومُباذأَةً؛ والنِّجاءُ: المُناجاة.وقال شمِرٌ في تفسيرِ قولِهِ: إِنَّكَ ما عَلِمْتُ لَبَذيءٌ مُغْرِقٌ.قال: البَذِيءُ: الفاحِشُ القَوْلِ، ورَجُلٌ بَذِيءٌ مِن قَوْمٍ أَبْذِياءَ، والبَذِيءُ: الفاحِشُ مِن الرِّجالِ، والأُنثى بَذِيئةٌ. وقد بَذُؤَ يَبْذُؤُ بذاءً وبَذاءَةً، وبعضهم يقول: بَذِئ يَبْذَأُ بَذْءاً. قال أَبو النجم: فـاليَومُ يَـوْمُ تَفاضـُلٍ وبَـذاء، وامرأَةٌ بَذِيئةٌ ورَجُلٌ بَذيءٌ مِنْ قَوْمٍ أَبْذِياءَ: بَيِّنُ البَذاءَةِ. وأَنشَدَ: هَذْرَ البَذِيئةِ، لَيْلَها، لم تَهْجَع وامرأَةُ بَذِيَّةٌ. وسنذكر في المعتلِّ ما يتعلق بذلك.
المعجم: لسان العرب هنأ
المعنى: هَنَأْتُه: نَصَرْتُه. ؛ وهَنَأْتُ البَعيرَ أهْنَؤُه وأهْنِئُه: إذا طَلَيْتَه بالقَطِرانِ، وقال ابن مَسْعود -رضي الله عنه-: لأََنْ أُزاحِم جَمَلًا قد هَنيءَ بالقَطِران أحَبُّ إليَّ من أنْ أُزاحِم امرأةً عَطِرَة، قال امرؤُ القَيس ؛ أيَقْتُلُني وقد شَعَفْتُ فُؤادَها *** كما قَطَرَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطّالي ؛ وهَنَأْتُ الرجلُ أهْنَؤُهُ وأهْنِئُه -أيضًا- هَنْئًا: إذا أعْطَيْتَه. وهَنَأْتُه شَهرًا أهْنَؤُه: أي عُلْتُه. ؛ وهانئ: من الأعلام، وفي المثل: إنَّما سُمِّيتَ هانِئًا لتَهْنَأَ، وقال الأُمَويُّ: لِتَهْنِئ: أي لِتُمْرِئ. ؛ وهَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ وهَنِيءَ هَنَاءَةً: أي صارَ هَنِيْئًا، وقال الأخْفَشُ: هَنَأَني الطَّعامُ يَهْنَؤُني ويَهْنِئُني هَنًْا وهِنًْا -بالفتح والكَسر-، وهَنِئْتَ الطَّعامَ: أي تَهَنَّأْتُ به، المَهْنَأُ والمَهْنَأَةُ والمَهْنُؤَةُ، قال أبو حِزام غالبُ بن الحارث العُكْليُّ ؛ إمام الهُدى ارتح لنا بالغِنى *** وتعجيل خيرٍ له مهنَؤُهْ ؛ وهَنِئتُ به: فَرِحتُ. ؛ أبو زيد: هَنِئَتِ الماشية: إذا أصابت حظًا من البَقل من غير أن تشبعَ منه. ؛ و{كُلُوهُ هَنِيئًا مَريئًا}: أي من عير تعبٍ، وقيل أكلًا هَنيئًا بطيبِ النَّفس، وقيلَ: هَنِيئًا: لا إثم فيه؛ وَمَرِيئًا: لا دَاءَ فيه. ؛ وقال ابن الأعرابيِّ: هَنَاَني الطَّعامُ وهَنِئَني فهو هَنِيء. ؛ والهَنِيءُ والمَريءُ: نَهرانِ أجراهُما هِشام بن عبد الملك، قال جرير ؛ اُوتِيتَِ من حَدَبِ الفُرات جَوارِيًا *** منها الهَنِيءُ وسائِحٌ في قَرقَرآ ؛ والهَنِيءُ: الطَّعَام. ؛ ويُقال: لِتَهنئك العافيةُ، وليهَنِئك الفارِسُ، بالهَمز وتَخفِيفِ الهَمز، ولا تَحذِفِ الياءَ لأنَّ الياء بَدَلٌ من الهَمزَةِ. ؛ وأُمُّ هانئ: بنت أبي طالبٍ -رضي الله عنها-، واسْمُها فاخِتَة. ؛ والهَانِئُ: الخادم، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاء إلى منزل أبي الهيثم بن التَّيَّهان ومعه أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- وقد خرج أبو الهيثم يَستعذب الماء فدخلوا فلم يلبث أن جاء أبو الهيثم يحمل الماء في قِرْبة يَزعبُها ثم رقي عذْقًا له فجاء بقنوٍ فيه زَهْوُه ورُطَبه فأكلوا منه وشربوا من ماء الحِسْي ثم قال: يا ابا الهيثم! ألا أرى لك هانِئًا -ويروى: ماهِنًا- فإذا جاء السَّبي أخْدَ مْنَاك خادِمًا. ؛ ومضى هَنْءٌ من الليل: أي طائفة منه. ؛ والهَنْءُ والهِنَاء: العطاء. ؛ والهِنَاء -أيضًا-: عِذْقُ النَّخْلة. ؛ وابل هَنْأى -مثال سَكْرى-: إذا رَعَت دون الشِّبع. ؛ والتَّهنِئة: خلاف التَّعزية، تقول: هَنَّأته بالولاية تهنئة وتهنيئًا. ؛ وهذا مُهَنَّأ قد جاء: وهو اسم رجل. ؛ واستهنأ: استنصر. واسْتَهْنَأَ -أيضًا-: استعطى، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكليّ ؛ أُلَزِّئُ مُسْتَهْنئي في البَدِيءِ *** فَيَرْمَأُ فيه ولا يَبْذَؤُهْ ؛ واهْتَنَأْتُ مالي: أصلحتُه. ؛ والتركيب يدل على إصابة خير من غير مشقة.
المعجم: العباب الزاخر