المعجم العربي الجامع

اِقْتَعدَ

المعنى: جذ.: (قعد) | (ف: خما. متعد، م. بحرف). اِقْتَعَدْتُ، أقْتَعِدُ، اِقْتَعِدْ، (مص. اِقْتِعادٌ). 1. "اِقْتَعَدَ الدَّابَّةَ": اِتَّخذَهَا مَطِيَّةً. 2. "اِقْتَعَدَ صَاحِبَهُ عَنِ العَمَلِ": حَبَسَهُ عَنْهُ.
المعجم: معجم الغني

اِقْتَعَدَ

المعنى: اِقْتِعادًا الدَّابَةَ: اِتَّخَذها مَرْكَبًا.؛- هُ عن حاجَتِه: حَبَسَه عنها.
المعجم: القاموس

اِقْتَعَدَ

المعنى: اقْتِعادًا: الدَّابَّةَ: اِتَّخَذَها مَرْكَبًا، رَكِبَ عَلَيْها * يَقْتَعِدُ البَدَوِيُّ ناقَتَهُ. [قعد]
المعجم: القاموس

حُذُنٌ

المعنى: القَصير من الرِّجال.؛-: الخَفيف الرَّأس الصَّغير الأُذُنين.؛-: ما اقتُعِد من القِعْدان حتّى يضخم بَطنُه ويَذهَب سَنامُه.
المعجم: القاموس

الحذن

المعنى: ـ الحُذْنُ، بالضم: الحُجْزَةُ. ـ والحُذُنَّةُ، كعُتُلَّةٍ: القَصيرُ، والرَّجُلُ الصَّغيرُ الأذُنِ، وما اقْتُعِدِ من القِعْدانِ صَغيراً، وأُذِلَّ حتى يَضْخم بَطْنُهُ، ويَذْهَبَ سَنامُهُ، ـ وع قُرْبَ اليَمامَةِ. ـ والحُذُنَّتانِ: الأَسْكَتانِ، والخُصْيَتانِ، والأُذُنانِ.
المعجم: القاموس المحيط

حذن

المعنى: حذن : (الحُذْنُ، بالضَّمِّ: الحُجْزَةُ) للقَمِيصِ أَو طَرَفُه. وقيلَ: هُوَ طَرَفُ الإِزارِ؛ وَمِنْه حَدِيْث: (مَنْ دَخَلَ حائِطاً فلْيأْكُلْ مِنْهُ غيرَ آخِذٍ فِي حُذْنِه شَيْئا) ، ويُرْوَى: فِي حُذْلِه باللامِ، وَهِي لُغَةٌ، وَقد تقدَّمَ. (والحُذُنَّةُ، كعُتُلَّةٍ: القَصيرُ) مِن الرِّجالِ. (و) أَيْضاً: (الرَّجُلُ الصَّغيرُ الأُذُنِ. (و) أَيْضاً: (مَا اقْتُعِدَ من القِعْدانِ صَغيراً وأُذِلَّ حَتَّى يَضْخمَّ بَطْنُهُ ويَذْهَبَ سَنامُهُ. (و) حُذُنَّةُ: (ع قُرْبَ اليَمامَةِ) ممَّا يَلِي وادِي الحائِلِ؛ قالَهُ نَصْر. (والحُذُنَّتانِ: الأَسْكَتانِ. (و) قيلَ: (الخُصْيَتانِ. (و) قيلَ: (الأُذُنانِ) ؛) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولجريرٍ: يَا ابنَ الَّذِي حُذُنَّتاها باعُ ويُفْرَدُ فيُقالُ: حُذُنَّة. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: الحُذُنُّ، كعُتُلَ: الخَفِيفُ الرأْسِ الصَّغيرُ الأُذُنَيْنِ مِن الرِّجالِ. والحَوْذانَةُ: بَقْلَةٌ مِن بُقولِ الرِّياضِ. قالَ الأَزْهرِيُّ: رأَيْتُها فِي رِياضِ الصّمَّانِ وقِيعانِها، وَلها نَوْرٌ أَصْفَرُ لَهُ رائحةٌ طيِّبةٌ.
المعجم: تاج العروس

قعد

المعنى: قَعَد يَقْعُدُ قُعُوداً خلاف قام والقَعْدةُ: المَرَّةُ الواحدة. والقَعَد: القَوْمُ الذين لا ديوان لهم. والمُقْعَدُ والمُقْعَدَةُ اللذان لا يطيقانِ المَشْيَ. والمُقْعَداتُ: فِراخ القَطَا والنسر قبل أ، تَنْهَضَ للطَّيَرَانِ، قال ذو الرمة: إلــــى مُقْعَــــداتٍ تَطْــــرَحُ الرّيــــح بالضـــُّحى عَلَيْهِـــــنَّ رَفْضـــــاً مــــن حصــــادِ القُلاقِــــلِ القُلاقِلُ: أوَّلُ ما يَنْبُتْ من البَقْل، وأوَّل ما تَدْوِي له خَشْخَشَة إذا حَرَكَتْه الرَّيح.يقول: الريحُ تَطْرحُ عَلَيْهنَ كُساراتِ القُلاقِل. والمُقْعَداتُ أيضاً الضَّفادِعُ.والمُقْعَدُ: الثَّدْيُ النّاهدُ على النَّحْرِ، قال النابغة: والبِطْـــــــنُ ذو عُكَــــــنٍ لطِيــــــف طَيُّــــــه والِاتْـــــــبُ تَنْفُجُـــــــه بِثَــــــدْيٍ مُقْعَــــــدِ والقَعْدَةُ ضَرْب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعِدَ الدُّبِّ وقِعْدةُ الرَّجلِ: مِقْدَارُ ما أَخَذَ من الأرض، يقال: أَتَانا بِثَريدَةٍ مِثْلِ قِعْدَةِ الرَّجُلِ. وذو القَعْدَةِ: اسم شَهْر كانت العربُ تَقْعُدُ ثم تحُجُّ في ذي الحجة. والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة.والقُعُود والقُعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده.ويُجْمَعُ على القِعْدانِ. وقَعِيدَتُكَ: امرأُتكَ، قال الأسعَرُ الجُعْفِيُّ: لكـــــــن قِعيـــــــدَةُ بيتنــــــا مجْفُــــــوَّةٌ بـــــادٍ جنـــــاجِن صـــــَدْرِها ولهــــا عنــــا وقال آخر: إنَّنِــــــــــــي شـــــــــــَيْخُ كبِيـــــــــــرْ ليــــــــس فــــــــي بَيْتِـــــــي قعيـــــــدهُ ومثل قعيدة قُعاد والجمع قعائد. قال عبد الله بن أوفى الخزاعيُّ في امرأته: مُنْجَّـدَةٌ مثـل كَلْـبِ الهِـرا_ش إذا هجع النَّاسُ لم تَهْجَع فليســــــــــَتْ تبــــــــــاركُهُ مُحْرِمـــــــــاً ولـــــــو حُـــــــفَّ بالأَســـــــَلِ المُشـــــــْرَعِ فَبَئْسَ قُعَـــــــــادُ الفـــــــــتى وحـــــــــدَهُ وبئســــــــــتْ مُوَفِّيَــــــــــةِ الأربــــــــــع وقَعِيدُك: جَليسُك. وقَعيداً كُلّ حَيّ: حافظاه المُوكَّلان به عن يمينه وشماله.والقَعْيدَةُ: ما أتاك من خلفك من ظَبْيٍ أو طائرٍ. وامرأةٌ قاعِدٌ، وتجمعُ قواعِدَ وهُنَّ اللَّواتي قَعَدْن عن الولد فلا يَرْجون نِكاحاً. والقواعدُ: أساسُ البيت، الواحدةُ قاعِد وقياسَه قاعدة بالهاء، وقعائِدُ الرَّمْلِ وقواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بَعْض. وقواعِدُ الهَوْدج: خشباتٌ أربعٌ مُعْتِرضاتٌ في أسفلِه قد رُكِّب الهْودجُ فيهِنَّ.والإقتعادُ مصدر اقتعد من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السَّخاء إلا لُوْمُ أَصْلِه. ومنه قول الشاعر: فازَ قِدَحُ الكَلْبِيِّ واقْتَعَدَتْ مَعْ_زاءُ عن سَعْيه عُرُوقُ لئيم ورجُلٌ قُعْددٌ وقُعْدُدَةٌ: جَبانٌ لئيمٌ قاعِدٌ عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان: دَعِ المكــــــــارِم لا تَرْحَـــــــلْ لبُغْيَتِهـــــــا واقْعُــــدُ فإنّــــك أنــــت الطَّــــاعِمُ الكاســـي قال حَسَّان لعُمَر: ما هجاه ولكن ذرق عليه. والقُعْدُدُ أقرب القرابة إلى الحي، يقال: هذا أقْعد من ذاك في النَّسبِ أي أسرعِ انتهاءً وأقرب أباً ووَرِثْتُ فلاناً بالقُعُود: أي لم يُوجَدْ في أهل بيته أقْعَدُ نسباً مني إلى أجداده.والإقْعَادُ والقُعَادُ: داء يَأْخُذُ في أوِراكِ الإبلِ، وهو شِبْهُ مَيَل العجُزِ إلى الأرض، أُقْعِدَ البعِيرُ فهو مُقْعَدٌ، ولا يَعْتَري ذلك إلاَّ الرَّجيلة أي النَّجيبة، والمُقْعَدَةُ من الابار: التي أُقْعَدَتْ فلم يُنْته بها إلى الماء فتُرِكَتْ، قال الراجز وهو عاصم بن ثابت الأنصاري: أبـــــــو ســــــُليمانَ ورِيــــــشُ المُقْعَــــــدِ ومخْبَــــــأٌ مـــــن مَســـــْكِ ثَـــــوْرٍ أجْـــــرد وضــــــالة مثــــــلُ الجَحيــــــمِ الموقَــــــدِ يعني: أنا أبو سُلَيْمان ومعي سِهامي راشَها المُقْعَدُ، وهو اسم رجُل كان يريش السِّهَام. والضَّالَةُ من شجر السِّدْر يُعْمَلُ منها السِّهام. شَبَّه السهام بالجمْرِ لتَوَقُّدِها. وقَعَدَت الرَّخْمةُ: جَثَمَتْ.وما قَعَدَكَ واقْتَعَدَكَ؟ أي حبَسَكَ.والقَعَدُ: النَّخلُ الصِّغَار وهو جمع قاعِدٍ كما قالوا: خَادِمٌ وخَدَم. وقَعَدت الفسيلَةُ وهي قاعِدٌ: صار لها جِذْعُ تَقْعُدُ عليه. وفي أرْضِ فُلانِ من القاعد كذا وكذا أصلاً، ذهبوا إلى الجِنْسِ والقاعِدُ من النَّخْلِ: الذي تناله اليد.
المعجم: العين

القعود

المعنى: ـ القُعودُ والمَقْعَدُ: الجُلوسُ، أو هو من القِيامِ، والجُلُوسُ من الضَّجْعَةِ ومن السُّجودِ. ـ وقَعَدَ به: أقْعَدَهُ. ـ والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مكانُهُ. ـ والقِعْدَةُ، بالكسر: نَوْعٌ منه، ومقْدارُ ما أخَذَه القاعِدُ من المكانِ، ويُفْتَحُ، وآخِرُ ولَدِكَ، لِلذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ. ـ وأقْعَدَ البِئْرَ: حَفَرَها قَدْرَ قِعْدَةٍ، أو تَرَكَها على وجْهِ الأرضِ ولم يَنْتَهِ بها الماءَ. ـ وذُو القَعْدَةِ، ويُكسرُ: شَهْرٌ كانوا يَقْعُدونَ فيه عن الأَسْفارِ، ـ ج: ذواتُ القَعْدَةِ. ـ والقَعَدُ، محرَّكةً: الخوارِجُ، ـ ومَنْ يَرَى رَأْيَهُمْ قَعَدِيٌّ، والذين لا ديوانَ لهم، والذين لا يَمْضونَ إلى القِتالِ، والعَذِرَةُ، وأن يكونَ بوَظيفِ البعيرِ اسْتِرْخاءٌ وتَطامُنٌ، وبهاءٍ: مَرْكَبٌ للنِساء، والطِّنْفِسَةُ. ـ وابْنَةُ اقْعُدِي وقُومي: الأَمَةُ. ـ وبه قُعادٌ وأقْعادٌ: داءٌ يُقْعِدُهُ، فهو مُقْعَدٌ. ـ والمُقْعَداتُ: الضَّفادِعُ، وفِراخُ القَطا قَبْلَ أن تَنْهَضَ. ـ وقَعَدَ: قامَ، ضِدٌّ، ـ وـ الرَخَمَةُ: جَثَمَتْ، ـ وـ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً ولم تَحْمِلْ أخْرَى، ـ وـ بقِرْنِهِ: أطاقَهُ، ـ وـ للحَرْبِ: هَيَّأَ لها أقْرانَها، ـ وـ الفَسيلَةُ: صارَ لها جِذْعٌ. ـ والقاعِدُ: هي، أو التي تنالُها اليَدُ، والجُوالِقُ المُمْتَلِئُ حَبًّا، والتي قَعَدَتْ عن الوَلَدِ وعن الحَيْضِ وعن الزَّوْجِ، وقد قَعَدَتْ قُعوداً. ـ وقَواعِدُ الهَوْدَجِ: خَشَباتٌ أرْبَعٌ تَحْتَهُ، رُكِّبَ فيهن، ـ ورجلٌ قُعْدِيٌّ، بالضم والكسر: عاجزٌ. ـ وقَعيدُ النَّسَبِ، ـ وقُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ وأقْعَدُ وقُعْدودٌ: قَريبُ الآباء من الجَدِّ الأَكْبَرِ. ـ والقُعْدُدُ: البعيدُ الآباء منه، ضِدٌّ، والجَبانُ اللَّئيمُ القاعِدُ عن المكارِمِ، والخامِلُ. ـ وقُعْدِيٌّ، وقُعْدِيَّةٌ، بضمِّهما ويُكْسَرانِ، وضُجْعِيٌّ، ويكسر، ولا تَدْخُلُه الهاءُ، ـ وقُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: كثيرُ القُعودِ والاضْطِجاعِ. ـ والقُعودُ: الأَيْمَةُ، وبالفتح من الإِبِلِ: ما يَقْتَعِدُهُ الراعي في كلِّ حاجةٍ، ـ كالقَعودَةِ والقُعْدَةِ، بالضم، ـ واقْتَعَدَهُ: اتَّخَذَهُ قُعْدَةً، ـ ج: أقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقعائِدُ، ـ وـ : القَلوصُ، والبَكْرُ إلى أنْ يُثْنِيَ، والفَصيلُ. ـ والقَعيدُ: الجرادُ لم يَسْتَوِ جناحُهُ بعدُ، والأَبُ، ـ ومنه: قَعيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ، أي: بأَبيكَ، ـ وقَعيدَكَ اللَّهَ، ـ وقِعْدَكَ اللَّهَ، بالكسر: اسْتِعْطافٌ لا قَسَمٌ، بِدَليلِ أنه لم يَجِئْ جَوابُ القَسَمِ، وهو مَصْدَرٌ واقِعٌ مَوْقِعَ الفِعْلِ بِمَنْزِلَة عَمْرَكَ اللَّه، أي: عَمَرْتُكَ اللَّهَ، ومعناهُ: سأَلْتُ اللَّهَ تَعْميرَكَ، وكذلك: ـ قِعْدُكَ اللّهُ، تَقْديرُهُ: قَعَدْتُكَ اللَّهَ، أي: سألتُ الله حِفْظَكَ، من قولِهِ تعالى: { عن اليمينِ وعنِ الشِّمالِ قَعيدٌ} ، ـ وـ المُقاعِد، والحافِظُ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وما أتاكَ من ورائِكَ من ظَبْيٍ أو طائِرٍ، وبهاءٍ: المرأةُ، وشيءٌ كالعَيْبَةِ يُجْلَسُ عليه، والغِرارَةُ أو شِبْهها يكونُ فيها القَديدُ والكَعْكُ، ـ وـ من الرَّمْلِ: التي ليْسَتْ بمُسْتَطيلةٍ، أو الحَبْلُ اللاَّطئُ بالأرضِ. ـ وتَقَعَّدَهُ: قامَ بأمْرِهِ، ورَيَّثَهُ عن حاجَتِه، ـ وـ عن الأَمْرِ: لم يَطْلُبْهُ. ـ وقَعْدُكَ اللّهُ، ويُكْسَرُ، ـ وقَعيدُكَ اللّهُ: ناشَدْتُكَ الله، وقيلَ: ـ كأنَّه قاعِدٌ مَعَكَ بحِفْظِهِ عليكَ، أو معناهُ بصاحِبِكَ الذي هو صاحِبُ كُلِّ نَجْوَى. ـ والمُقْعَدُ من الشِّعْرِ: كُلُّ بيتٍ فيه زحافٌ، أو ما نُقِصَتْ من عَروضِهِ قُوَّةٌ، ورجُلٌ كان يَريشُ السِّهامَ، وفَرْخُ النَّسْرِ، والنَّسْرُ الذي قُشِبَ له فَصيدَ وأُخِذَ ريشُه. ـ كالمُقَعْدِدِ فيهما، ـ وـ من الثَّدْيِ: النَّاهِدُ الذي لم يَنْثَن. ـ ورجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ: في مَنْخِرَيْهِ سَعَةٌ، وبِهاءٍ: الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ، والبِئْرُ حُفِرَتْ فلم يَنْبَطْ ماؤُها وتُرِكَتْ. ـ والمُقْعَدانُ، بالضم: شَجَرَةٌ لا تُرْعَى. ـ وحَدَّدَ شَفْرَتَهُ حتى قَعَدَتْ كأَنَّها حَرْبَةٌ، أي: صارَتْ. ـ وثَوْبَكَ لا تَقْعُدْ تطيرُ به الرِّيحُ، أي: لا تَصيرُ الرِّيحُ طائِرَةً به. ـ والقُعْدَةُ، بالضم: الحِمارُ، ـ ج: قُعْداتٌ، والسَّرْجُ، والرَّحْلُ. ـ وأقْعَدَهُ: خَدَمَهُ، ـ وـ أباهُ: كفاهُ الكَسْبَ، ـ كقَعَّدَهُ تَقْعيداً فيهما. ـ واقْعَنْدَدَ بالمكانِ: أقامَ به. ـ والأَقْعادُ، بالفتح، ـ والقُعادُ، بالضم: داءٌ يأخُذُ في أوراكِ الإِبِلِ فَيُميلُها إلى الأرضِ.
المعجم: القاموس المحيط

قعد

المعنى: هذه بئر قعدة: اي طولها طول إنسان قاعد. وهو حسن القعدة، وقعد مثل قعدة الدب. وأتينا بثريدة مثل قعدة الرجل، وهو قعدة ضجعة: للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به. وفلان قعديٌّ: يحب القعود في بيته. قال: إذا القعــديّ صـافح الأرض جنبـه تملمـل يزجـى المكرمـات سبيلها وقاعدته، وهو قعيدي. وما للافنٍ ارمأة تقعده وتقعّده. ومن المجاز: قعد عن الأمر: تركه. وقعد له: اهتمّ به. وقعد يشتمني: أقبل. وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة: صارت. وقال الدّيا الحارثيّ: لأصــبحن ظالمــاً حربـاً رباعيـةً فاقعـد لهـا ودعن عنك الأظانينا وتقاعد عن الأمر وتقعّد، وما قعد به عن نيل المساعي، وما تقعّده وما أقعده إلا لؤم عنصره. وقال: بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآبــاؤهم آبـاء صـدق فـأنجبوا وقعدت الفسيلة: صار لها جذع، وفي أرض بني فلان من القاعد كذا: من الفسيل الذي قعد. ونخلة قاعدةٌ: لم تحمل. وارمأة قاعد: كبيرة قعدت عن الحيض والأزواج. وقعدت الرخمة: جثمت. وأقعده الهرم. ورجلٌ مقعد. وثديٌ مقعد: ملء الكف ناهد لا ينكسر. قال النابغة: والبطــن ذو عكــنٍ لطيــف طيّـه والنحــر تنفجــه بثــديٍ مقعـد ورجل مقعد الأنف: في منخريه سعةٌ وقصر. وأسهرتني المقعدات: الضفادع. قال الشمّاخ: توجّسـن واسـتيقنّ أن ليـس حاضراً على الماء إلا المقعدات القوافز والقطا على المقعدات: على الفراخ. قال: إلـى مقعدات تطرح الريح بالضحى عليهـنّ رفضـاً مـن حصـاد القلاقل وإنّ حسبك لمقعد بالكسر أي يقعدك عن بلوغ الشرف. قال: لقًـى مقعـدُ الأنسـاب منقطـعٌ بـه إذا القـوم راموا خطّةً لا يرومها واقتعد الدابة: ابتذله بالركوب، وهي قعدته وقعوده، وهنّ قعائده وقعداته. قال الأخطل: فــبئس الظــاعنون غـداة شـالت علــى القعـدات أشـباه الزبـاب وقعدك الله، وقعيدك الله لا أفعل. قال جرير: قعيـد كمـا الله الذي أنتما له ألـم تسمعا بالبيضتين المناديا وهي قعيدته: لامرأته، وبنى بيته على قاعدة وقواعد. وقاعدة أمرك واهية. وتركوا مقاعدهم: مراكزهم. وهو أقعد منه نسباً: أقرب منه إلى الأب الأكبر. وهو قعدد، وورثته بالقعدد: صفة للنسب. وقومٌ قعدٌ: لا يغزون ولا ديوان لهم. وهو من القعدة: قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة عليّ رضي الله عنه وعن مقاتلته. وفلان قعديٌّ. وأخذه المقيم المقعد. وهذا شيء يقعد به عليك العدوّ ويقوم. قال عمر بن أبي ربيعة: واعلـم بـأن الخـال يـوم ذكرته قعــد العـدوّ بـه عليـك وقامـا
المعجم: أساس البلاغة

قَعَدَ

المعنى: ـُ قُعوداً: جلس من قيام. وـ الفسيلة: صار لها جِذْع تقوم عليه. وـ للأمر: اهتمَّ به وتهيّأ له. وـ بفلان: أجلسه. وـ بقِرنه: كان كفئاً له. وـ عن الأمر: تأخَّر عنه أو تركه. وفي التنزيل العزيز: {وقَعَد الَّذين كذبوا الله ورسوله}. وـ المرأة عن الحيض والولد: انقطع عنها ذلك. وـ النخلةُ: حملت سنة ولم تحمل أخرى. وـ يفعل كذا: طفق يفعله. وفي التنزيل العزيز: {ولا تقعدوا بكلِّ صراط توعدون}.؛(قَعِدَ) البعير ونحوه ـَ قَعَداً: كان بوظيفه استرخاء وتطامن. فهو أقعد.؛(أقْعَدَ) بالمكان: أقام. ويقال: أقعد فلان: أصابه داء في جسده يقعده. وكذلك الجمل: أصابه القعاد. وـ فلاناً: أجلسه. وـ الهَرَم فلاناً: منعه المشي. وـ فلاناً آباؤه: لم يكن له شرف؛ لخِسَّتهم ولؤمهم. وـ فلان أباه: كفاه مؤونة الكسب.؛(قاعده): جالسه وقعد معه.؛(قَعَّدَه) عن كذا: حبسه عنه. وـ أباه: أقعده. وـ القاعدةَ: وضعها. (محدثة).؛(اقْتَعَدَ) الدَّابَّةَ ونحوها: اتّخذها مركَباً. وـ فلاناً عن كذا: قعَّدَه.؛(تَقَاعَدَ) عن الأمر: لم يتهمّ به. ويقال: تقاعد بفلان. وـ الموظف عن العمل: أحيل إلى المعاش. (محدثة).؛(تَقَعَّدَه): حبسه عن حاجته وعاقه. وـ مولاه: قام بأمره. وتقعَّد عن الأمر: تقاعد.؛(الإقْعَاد): داء يقعد من أصيب به.؛(القَاعِد) عن الأمر: مَن لا يهتمّ به، أو يتراخى في إنجازه. وفي التنزيل العزيز: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضَّرر والمجاهدون في سبيل الله}. وـ المرأة التي انقطعت عن الولد، أو عن الحيض، أو عن الزَّوَاج. (ج) قَوَاعِد. وفي التنزيل العزيز: {والقواعد من النِّساء}. وـ الجوالق الممتلئ حبًّا.؛(القَاعِدَة) من البناء: أساسه. وـ الضابط أو الأمر الكُلّيّ ينطبق على جزئيات، مثل: (كلّ أذون ولود، وكلّ صموخ بيوض). (ج) قواعد.؛(القُعَاد): يقال: به قُعَاد: داء يقعده. وـ داء يأخذ في أوراك الإبل فيميلها إلى الأرض.؛(القَعَد، والقَعَدَة): الذين لا يمضون إلى الحرب، وبه سمِّيت فرقة من الخوارج ترى التحكيم حقًّا ولا تحارب.؛(القَِعْدَة): مقدار ما يأخذه القاعد من المكان. وـ الجَِلسَة. ويقال: بئر قِعْدَة: طولها طول إنسان قاعد. وذو القَِعْدة: الشهر الحادي عشر من الشهور القَمَرِيَّة؛ وهو أول الأشهر الحرم الثلاثة المتتابعة، سُمِّي بذلك لأنهم كانوا يقعدون فيه عن الاسفار والغَزْو والميرة. (ج) ذوات القعدة.؛(القُعْدَة): ما يُقعد عليه كثيراً من سرج ونحوه. وـ ما يتَّخذه الراعي للركوب وحمل الزَّاد والمتاع. وـ ما يقتعده الرجل للركوب خاصَّة، كالفرس والحمار.؛(القُعَدَة): الكثير القعود.؛(القُعْدِيّ): القُعَدَة. وـ العاجز.؛(القَعَدِيّ): من يرى رأي القعد من الخوارج.؛(القَعُود): البَكْر إلى أن يصير في السّادسة. (ج) أقْعِدَة، وقُعُد.؛(القَعِيد): المُجالِس. وـ الحافظ (للواحد والجمع والمذكر والمؤنث)؛ وفي التنزيل العزيز: {عن اليمين وعن الشمال قَعِيد}. وـ الأب. وـ الجراد لم يتمّ جناحاه بعد. وقعيد النسب: قريب الآباء من الجدّ الأكبر. ويقال: قعيدك لتفعلنّ كذا: بأبيك. وقعيدك الله: سألته أن يكون حافظك.؛(القَعِيدَة): المرأة. وـ شيء كالعَيْبة يُجْلس عليه. وـ الغِرارة أو شبهها يكون فيها القديد والكعك. (ج) قعائد.؛(المَقْعَد): القُعود. وفي التنزيل العزيز: {فرح المُخَلَّفون بمقعدهم خلاف رسول الله}. وـ ما يُجْلَس عليه. ويقال: هو منِّي مقعد القابلة، ومَقْعَدَ الخاتن: شديد القرب. (ج) مقاعِد. وفي التنزيل العزيز: {وأنَّا كنَّا نقعد منها مقاعد للسمع}.؛(المُقْعَد): المصاب بداء القعاد. وـ الزَّمِن. وـ الأعرج. وـ الثدي الناهد لا ينكسر. وـ النَّسر الذي قشب له حتى صيد وأخذ ريشه. وـ من الشِّعْر: كلُّ بيت فيه زحاف. ومُقْعَد الحَسَب: الذي ليس له شرف. وفلان مُقْعَد الأنف: في منخريه سَعَة.؛(المَقْعَدَة): السَّافلة من الشخص. وـ فَرْخ القطا قبل أن ينهض. وـ الضِّفْدِع.
المعجم: الوسيط

وسع

المعنى: في أَسْمائِه سبحانه وتعالى الواسِعُ: هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل شيء وغِناه كل فَقْرٍ. وقال ابن الأَنباري: الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ، قال: وهذا قول أَبي عبيدة. ويقال: الواسِعُ المُحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً؛ وقال: أُعْطِيهِـــــمُ الجَهْــــدَ مِنــــي بَلْــــهَ مــــا أَســــَعُ معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه، المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فأَينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم؛ يقول: أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله تَيَمُّمكم القِبْلة، إِن الله واسع عليم، يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء رَخَّصَ لهم؛ قال الأَزهري: أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة.والسعة: نقبض الضِّيق، وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً، وهي قليلة، أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ. ووسُع، بالضم، وساعةً، فهو وَسِيعٌ.وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ: واسِعٌ. وقوله تعالى: للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ؛ قال الزجاج: إِنما ذُكِرَتْ سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما قال تعالى: أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها؛ وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله: وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه. واتَّسَعَ: كَوَسِعَ. وسمع الكسائي: الطريق ياتَسِعُ، أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفاً طلباً للخفة كما قالوا ياجَلُ ونحوه، ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ. واسْتَوْسَعَ الشيءَ: وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً، وأَوْسَعَه ووَسَّعَه: صيَّره واسعاً. وقوله تعالى: والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون؛ أَراد جعلنا بينها وبين الأَرض سَعةً، جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ، وقيل: أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ وغِنىً، وقوله: وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون. ويقال: أَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناكَ. ورجل مُوسِعٌ: وهو المَلِيءُ. وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا. والسَّعةُ: الغِنى والرفاهِيةُ، على المثل. ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ، كلاهما: رَفَّهَه وأَغناه. وفي النوادر: اللهم سَعْ عليه أَي وسِّعْ عليه. ورجل مُوَسَّعٌ عليه الدنيا: مُتَّسعُ له فيها.وأَوْسَعَه الشيءَ: جعله يَسَعُه؛ قال امرؤ القيس: فَتُوســــــــِعُ أَهْلَهــــــــا أَقِطـــــــاً وســـــــَمْناً وحَســــــــْبُك مــــــــن غِنــــــــىً شـــــــِبَعٌ ورِيُّ! وقال ثعلب: قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ؟ فقالت: التي تأْكل لَمّاً،وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً. وفي الدعاء: اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها تَسَعُنا. ويقال: ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه، ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله. ويقال: هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ: الجِدةُ والطاقةُ، وقيل: هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد. وفي الحديث: إِنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم، أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم. وفي حديث آخر قاله، صلى الله عليه وسلم: إِنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه. وقد أَوْسَعَ الرجلُ: كثُرَ مالُه. وفي التنزيل: على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه. وقال تعالى: ليُنفِقْ ذُو سَعةٍ من سَعَتِه؛ أَي على قدر سعته، والهاء عوض من الواو. ويقال: إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه. والسَّعةُ: أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت. ويقال: لِيَسَعْكَ بيتُك، معناه القَرارُ.ويقال: هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء، وهذا الوِعاءُ يَسَعُ عشرين كيْلاً، وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً، على مثال قولك: أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ، وهذا الأَمْرُ يَسَعُني، والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك، ومثله: هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها. وتقول: هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً، معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً، والأَصل في هذه المسأَلة أَن يكون بِصفة، غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به، كقولك: كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك. ويقال: وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء؛ قال الله عز وجل: وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ، أَي اتَّسَعَ لها. ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ: لم يَضِقْ عنه. ويقال: لا يَسَعُني شيء ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك؛ يقول: متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ. ويقال: إِنه لَيَسَعُني ما وَسِعَك. والتوْسِيعُ: خلاف التضْيِيقِ. ووسَّعْتُ البيتَ وغيره فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ.ووَسُعَ الفرسُ، بالضم، سَعةً ووَساعةً، وهو وَساعٌ: اتَّسَعَ في السير.وفرس وَساعٌ إذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه. وناقةٌ وَساعٌ: واسِعةُ الخَلْق؛ أَنشد ابن الأَعرابي: عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَتْ_تِ، وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الإِبل: ما اقْتُعِد فَرُكِبَ. وفي حديث جابر: فضرب رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَجُزَ جَملي وكان فيه قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً. يقال: جمل وَساعٌ، بالفتح، أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر. وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو، وهو مِفْعالٌ، بالكسر، منه. وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ: مُتَّسِعٌ. واتَّسَعَ النهارُ وغيره: امْتَدَّ وطالَ. والوَساعُ:الندْبُ لِسَعةِ خلقه.وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ.وسَعْ: زجْرٌ للإِبل كأَنهم قالوا: سَعْ يا جملُ، في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك.واليَسَعُ: اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً، قال الجوهري: يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام، وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر؛ وأَنشد الفرَّاءُ لجرير: وجَـــــدْنا الوَلِيـــــدَ بـــــنَ اليَزِيــــدِ مُبارَكــــاً شـــــــدِيداً بأَعْبـــــــاءِ الخِلافـــــــةِ كــــــاهِلُهْ وقرئ: والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً، بلامين. قال الأَزهري: ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ؛ وقال غيره: وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ، وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول: شـــــــَرِبَتْ بمـــــــاءِ الدُّحْرُضـــــــَيْنِ فأَصــــــْبَحَتْ زَوْراءَ، تَنْفِـــــــرُ عـــــــن حِيــــــاضِ الــــــدَّيْلَمِ
المعجم: لسان العرب

قعد

المعنى: القُعُودُ: نقيضُ القيامِ.قَعَدَ يَقْعُدُ قُعوداً ومَقْعَداً أَي جلس، وأَقْعَدْتُه وقَعَدْتُ به. وقال أَبو زيد: قَعَدَ الإِنسانُ أَي قام وقعد جلَس، وهو من الأَضداد.والمَقْعَدَةُ: السافِلَةُ. والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مكان القُعودِ.وحكى اللحياني: ارْزُنْ قي مَقْعَدِكَ ومَقْعَدَتِكَ. قال سيبويه: وقالوا: هو مني مَقْعَدَ القابلةِ أَي في القربِ، وذلك إذا دنا فَلَزِقَ من بين يديك، يريد بتلك المَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما قالوا: دخلت البيت أَي في البيت، ومن العرب من يرفعه يجعله هو الأَول على قولهم أَنت مني مَرأىً ومَسْمَعٌ.والقِعْدَةِ، بالكسر: الضرب من القُعود كالجِلْسَة، وبالفتح: المرّة الواحدة؛ قال اللحياني: ولها نظائر وسيأْتي ذكرها؛ اليزيدي: قَعَد قَعْدَة واحدة وهو حسن القِعْدة. وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُقْعَدَ على القبر؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد القُعودَ لقضاء الحاجة من الحدث، وقيل: أَراد الإِحْدادَ والحُزْن وهو أَن يلازمه ولا يرجع عنه؛ وقيل: أَراد به احترام الميتِ وتهويِلَ الأَمرِ في القُعود عليه تهاوناً بالميتِ والمَوْتِ؛ وروي أَنه رأَى رجلاً متكئاً على قبر فقال: لا تؤْذِ صاحبَ القبر.والمَقاعِدُ: موضِعُ قُعُودِ الناس في الأَسواق وغيرها. ابن بُزُرج: أَقْعَدَ بذلك المكان كما يقال أَقام؛ وأَنشد: أَقْعَـــــدَ حـــــتى لـــــم يَجِـــــدْ مُقْعَنْــــدَدَا؛ ولا غَـــــــداً، ولا الــــــذي يَلــــــي غَــــــدا ابن السكيت: يقال ما تَقَعَّدني عن ذلك الأَمر إِلا شُغُلٌ أَي ما حبسني. وقِعْدَة الرجل: مقدار ما أَخذ من الأَرض قُعُودُه. وعُمْقُ بِئرِنا قِعدَةٌ وقَعْدَة أَي قدر ذلك. ومررت بماءٍ قِعْدَةَ رجل؛ حكاه سيبويه قال: والجر الوجه. وحكى اللحياني: ما حفرت في الأَرض إِلا قِعْدَةً وقَعْدَة.وأَقْعَدَ البئرَ: حفرها قدر قِعْدة، وأَقعدها إذا تركها على وجه الأَرض ولم ينته بها الماء.والمُقْعَدَةُ من الآبار: التي احتُفِرَتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي المُسْهَبَةُ عندهم. وقال الأَصمعي: بئرٌ قِعْدَة أَي طولها طول إِنسان قاعد.وذو القَعْدة: اسم الشهر الذي يلي شوالاً وهو اسم شهر كانت العرب تَقْعد فيه وتحج في ذي الحِجَّة، وقيل: سمي بذلك لقُعُودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلإِ، والجمع ذوات القَعْدَةِ؛ وقال الأَزهري في ترجمة شعب: قال يونس: ذواتُ القَعَداتِ، ثم قال: والقياس أَن تقول ذواتُ القَعْدَة. والعرب تدعو على الرجل فتقول: حَلَبْتَ قاعداً وشَرِبْتَ قائماً؛ تقول: لا ملكت غير الشاء التي تُحْلَبُ من قعود ولا ملكت إِبلاٌ تَحْلُبُها قائماً، معناه: ذهبت إِبلك فصرتَ تحلب الغنم لأَن حالب الغنم لا يكون إِلا قاعداً، والشاء مال الضَّعْفَى والأَذلاَّءِ، والإِبلُ مال الأَشرافِ والأَقوياء ويقال: رجل قاعد عن الغزو، وقوم قُعَّادٌ وقاعدون. والقَعَدُ: الذين لا ديوان لهم، وقيل: القَعَد الذين لا يَمْضُون إِلى القتال، وهو اسم للجمع، وبه سمي قَعَدُ الحَرُورِيَّةِ. ورجل قَعَدِيٌّ منسوب إِلى القَعَد كعربي وعرب، وعجميّ وعجَم. ابن الأَعرابي: القَعَدُ الشُّراةُ الذين يُحَكِّمون ولا يُحارِبون، وهو جمع قاعد كما قالوا حارس وحَرَسٌ.والقَعَدِيُّ من الخوارج: الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقاً غير أَنهم قعدوا عن الخروج على الناس؛ وقال بعض مُجَّان المُحْدَثِين فيمن يأْبى أَن يشرب الخمر وهو يستحسن شربها لغيره فشبهه بالذي يريد التحكيم وقد قعد عنه فقال: فكـــــــأَنِّي، ومـــــــا أُحَســـــــِّنُ منهــــــا، قَعَــــــــــدِيٌّ يُزَيِّــــــــــنُ التَّحْكيمــــــــــا وتَقَعَّدَ فلان عن الأَمر إذا لم يطلبه. وتقاعَدَ به فلان إذا لم يُخْرِجْ إِليه من حَقِّه. وتَقَعَّدْتُه أَي رَبَّثْتُه عن حاجته وعُقْتُه. ورجل قُعَدَةٌ ضُجَعَة أَي كثير القعود والاضطجاع. وقالوا: ضربه ضَرْبَةَ ابنَةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَرْبَ أَمَةٍ، وذلك لقعودها وقيامها في خدمة مواليها لأَنها تُؤْمَرُ بذلك، وهو نص كلام بان الأَعرابي. وأُقْعِدَ الرجلُ: لم يَقْدِرْ على النهوض، وبه قُعاد أَي داء يُقْعِدُه. ورجل مُقْعَدٌ إذا أَزمنه داء في جسده حتى لا حراكَ به. وفي حديث الحُدُود: أُتيَ بامرأَة قد زنت فقال: ممن؟ قالت: من المُقْعَد الذي في حائِطِ سَعْد؛ المُقْعَد الذي لا يَقْدِر على القيام لزَمانة به كأَنه قد أُلزِمَ القُعُودَ، وقيل: هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الإِبل في أَوراكها فيميلها إِلى الأَرض.والمُقْعَداتُ: الضَّفادِع؛ قال الشماخ: توَجَّســــــْنَ واســـــْتَيْقَنَّ أَنْ ليْـــــسَ حاضـــــِراً، علـــــى المـــــاءِ، إِلا المُقْعَــــداتِ القَــــوافِزُ والمُقْعَداتُ: فِراخُ القَطا قبل أَن تَنْهَضَ للطيران؛ قال ذو الرمة: إِلــــى مُقْعَــــداتٍ تَطْــــرَحُ الرِّيــــحَ بالضــــُّحَى عَلَيْهِـــــنَّ رَفْضـــــاً مِـــــن حَصــــادِ القُلاقِــــلِ والمُقْعَدُ: فَرْخُ النسْرِ، وقيل: فَرْخُ كلِّ طائر لم يستقلّ مُقْعَدٌ. والمُقَعْدَدُ: فرخ النسر؛ عن كراع؛ وأَما قول عاصم بن ثابت الأَنصاري: أَبـــــــو ســــــليمانَ وَرِيــــــشُ المُقْعَــــــدِ، ومُجْنَــــــأٌ مـــــن مَســـــْكِ ثَـــــوْرٍ أَجْـــــرَدِ، وضـــــــالَةٌ مِثــــــلُ الجَحِيــــــمِ المُوْقَــــــدِ فإِن أَبا العباس قال: قال ابن الأَعرابي: المقعد فرخ النسر وريشه أَجوَد الريش، وقيل: المقعد النسر الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ فَأُخِذ رِيشُه، وقيل: المقعد اسم رجل كان يَرِيشُ السِّهام، أَي أَنا أَبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد فما عذري أَن لا أُقاتل؟ والضالَةُ: من شجر السِّدْر، يعمل منها السهام، شبه السهام بالجمر لتوقدها.وقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ، وما قَعَّدَك واقْتعدك أَي حَبَسَك.والقَعَدُ: النخل، وقيل النخل الصِّغار، وهو جمع قاعد كما قالوا خادم وخَدَمٌ. وقَعَدَت الفَسِيلَة، وهي قاعد: صار لها جذع تَقْعُد عليه. وفي أَرض فلان من القاعد كذا وكذا أَصلاً ذهبوا إِلى الجِنس. والقاعِدُ من النخل: الذي تناله اليد. ورجل قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ: عاجز كأَنه يُؤثِرُ القُعود.والقُعْدَة: السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما. والقَعْدَة، مفتوحة: مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة، مفتوحة، وما أَشبهها. وقال ابن دريد: القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ. والقُعَيْداتُ: السُّروجُ والرحال. والقُعدة: الحمار، وجمْعه قُعْدات؛ قال عروةُ بن معديكرب: ســـــَيْباً علــــى القُعُــــداتِ تَخْفِــــقُ فَــــوْقَهُم رايـــــــاتُ أَبْيَــــــضَ كــــــالفَنِيقِ هِجــــــانِ الليث: القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة.والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل: ما اتخذه الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ، وجمعه أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقَعَائِدُ. واقْتَعَدَها: اتخذها قَعُوداً. قال أَبو عبيدة: وقيل القَعُود من الإِبل هو الذي يَقْتَعِدُه الراعي في كل حاجة؛ قال: وهو بالفارسية رَخْتْ وبتصغيره جاء المثل: اتَّخَذُوه قُعَيِّدَ الحاجات إذا امْتَهَنوا الرجلَ في حوائجهم؛ قال الكميت يصف ناقته: مَعْكُوســــــَةٌ كقَعُــــــودِ الشــــــَّوْلِ أَنَطَفَهـــــا عَكْــــــسُ الرِّعــــــاءِ بإِيضــــــاعٍ وتَكْـــــرارِ. ويقال: نعم القُعْدَةُ هذا أَي نعم المُقْتَعَدُ.وذكر الكسائي أَنه سمع من يقول: قَعُودَةٌ للقلوصِ، وللذكر قَعُودٌ. قال الأَزهري: وهذا عند الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعته من بعضهم وكلام أَكثر العرب على غيره. وقال ابن الأَعرابي: هي قلوص للبكْرة الأُنثى وللبكْر قَعُود مثل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنِيا ثم هو جَمَل؛ قال الأَزهري: وعلى هذا التفسير قول من شاهدت من الرعب لا يكون القعود إِلا البكْر الذكر، وجمعه قِعْدانٌ ثم القَعَادِينُ جمع الجمع، ولم أَسمع قَعُودَة بالهاء لغير الليث. والقَعُود من الإِبل: هو البكر حين يُرْكَب أَي يُمَكّن ظهره من الركوب، وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان، ولا تكون البكرة قعوداً وإِنما تكون قَلُوصاً. وقال النضر: القُعْدَةُ أَن يَقْتَعِدَ الراعي قَعوداً من إِبله فيركبه فجعل القُعْدة والقَعُود شيئاً واحداً.والاقْتِعادُ: الركوب. يقول الرجل للراعي: نستأْجرك بكذا وعلينا قُعْدَتُك أَي علينا مَرْكَبُكَ، تركب من الإِبل ما شئت ومتى شئت؛ وأَنشد للكميت: لــــــــــم يَقْتَعِــــــــــدْها المُعْجِلـــــــــون وفي حديث عبد الله: من الناس من يُذِلُّه الشيطانُ كما يُذلُّ الرجل قَعُودَهُ من الدوابّ؛ قال ابن الأَثير: القَعُودُ من الدوابِّ ما يَقْتَعِدُه الرجل للركوب والحمل ولا يكون إِلا ذكراً، وقيل: القَعُودُ ذكر، والأُنثى قعودة؛ والقعود من الإِبل: ما أَمكن أَن يُركب، وأَدناه أَن تكون له سنتان ثم هو قَعود إِلى أن يُثْنِيَ فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل.وفي حديث أَبي رجاء: لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتى يكون أَذَلَّ من قَعُودٍ، كلُّ من أَتى عليه أَرْغاه أَي قَهَره وأَذَلَّه لأَن البعير إِنما يَرْغُو عن ذُلٍّ واستكانة. والقَعُود أَيضاً: الفصيل. وقال ابن شميل: القَعُودُ من الذكور والقَلوص من الإِناث. قال البشتي: قال يعقوب بن السكيت: يقال لابن المَخاض حين يبلغ أَن يكون ثنياً قعود وبكر، وهو من الذكور كالقلوص من الإِناث؛ قال البشتي: ليس هذا من القَعُود التي يقتعدها الراعي فيركبها ويحمل عليها زاده وأَداته، إِنما هو صفة للبكر إذا بلغ الأَثْنَاءَ؛ قال أَبو منصور: أَخطأَ البشتي في حكايته عن يعقوب ثم أَخطأَ فيما فسره من كِيسه أَنه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين آخرين، فأَما يعقوب فإِنه قال: يقال لابن المخاض حتى يبلغ أَن يكون قنياً قعود وبَكر وهو الذكور كالقَلوص، فجعل البشتي حتى حين وحتى بمعنى إِلى، وأَحد الخطأَين من البشتي أَنه أَنَّث القعود ولا يكون القعود عند العرب إِلا ذكراً، والثاني أَنه لا قعود في الإِبل تعرفه العرب غير ما فسره ابن السكيت، قال: ورأَيت العرب تجعل القعود البكر من الإِبل حين يُركب أَي يمكن ظهره من الركوب، قال: وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان إِلى أَن يثني فإِذا أَثنى سمي جملاً، والبكر والبَكْرَة بمنزلة الغلام والجارية اللذين لم يدركا، ولا تكون البكرة قعوداً. ابن الأَعرابي: البَكر قَعود مثل القَلوص في النوق إِلى أَن يُثْنِيَ.وقاعَدَ الرجلَ: قعد منه. وقَعِيدُ الرجلِ: مُقاعِدُه. وفي حديث الأَمر بالمعروف: لا يَمْنَعُه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه؛ القَعِيدُ الذي يصاحبك في قُعودِكَ، فَعِيلٌ بمعى مفاعل؛ وقَعِيدا كلِّ أَمرٍ: حافظاه عن اليمين وعن الشمال. وفي التنزيل: عن اليمين وعن الشمال قَعِيدٌ؛ قال سيبويه: أَفرد كما تقول للجماعة هم فريق، وقيل: القعيد للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤَنث بلفظ واحد وهما قعيدان، وفَعِيلٌ وفعول مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، كقوله: أَنا رسول ربك، وكقوله: والملائِكةُ بعد ذلك ظَهِيرٌ؛ وقال النحويون: معناه عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فاكتفى بذكر الواحد عن صاحبه؛ ومنه قول الشاعر: نحْـــــنُ بمـــــا عِنْـــــدَنا، وأَنـــــتَ بمـــــا عِنْـــــــدَك راضـــــــٍ، والــــــرَّأْيُ مُخْتَلِــــــفُ ولم يقل راضِيان ولا راضُون، أَراد: نحن بما عندنا راضون وأَنت بما عندك راضٍ؛ ومثله قول الفرزدق: إِنــــي ضــــَمِنْتُ لمــــنْ أَتــــاني مــــا جَنَـــى وأتىـــــ، وكـــــان وكنـــــتُ غيـــــرَ غَــــدُورِ ولم يقل غدُوَرينِ. وقَعِيدَةُ الرجل وقَعِيدَةُ بيِته: امرأَتُه؛ قال الأَشعَرُ الجُعْفِيُّ: لكـــــــن قَعِيـــــــدَةُ بَيْتِنــــــا مَجْفِــــــوَّةٌ، بـــــادٍ جنَـــــاجِنُ صـــــَدْرِها ولهـــــا غِنَــــى والجمع قَعائدُ. وقَعِيدَةُ الرجلِ: امرأَته. وكذلك قِعادُه؛ قال عبد الله بن أَوفى الخزاعي في امرأَته: مُنَجَّـــــــدَةٌ مثـــــــلُ كَلْـــــــبِ الهِراشــــــ، إِذا هَجَـــــــعَ النـــــــاسُ لـــــــم تَهْجَــــــعِ فَلَيْســــــــــَت بتاركــــــــــة محرمـــــــــا، ولــــــــو حـــــــف بالأســـــــل المشـــــــرع فبئســـــــت قعــــــاد الفــــــتى محــــــدها، وبِئْســــــــــَتْ مُوَفِّيَــــــــــةُ الأَرْبَعِــــــــــ، قال ابن بري: مُنَجَّدَةٌ مُحَكَّمَةٌ مُجَرَّبَةٌ وهو مما يُذَمُّ به النساءُ وتُمْدَحُ به الرجال. وتَقَعَّدَتْه: قامت بأَمره؛ حكاه ثعلب وابن الأَعرابي. والأَسَلُ: الرِّماحُ.ويقال: قَعَّدْتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي خَدَمْتُه وأَنا مُقْعِدٌ له ومُقَعِّدٌ؛ وأَنشد: تَخِـــــــــــذَها ســـــــــــرِّيَّةً تُقَعِّــــــــــدُه وقال الآخر: وليــــسَ لـــي مُقْعِـــدٌ فـــي الـــبيتِ يُقْعِـــدُني، ولا ســـــــَوامٌ، ولا مِـــــــنْ فِضــــــَّةٍ كِيــــــسُ والقَعِيدُ: ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يُتَطَّيرُ منه بخلاف النَّطِيح؛ ومنه قول عبيد بن الأَبرص: ولقـــــد جَـــــرَى لهُمِــــ، فلــــم يَتَعَيَّفُــــوا، تَيْـــــــسٌ قَعِيـــــــدٌ كالوَشــــــِيجَةِ أَعْضــــــَبُ الوَشِيجَةُ: عِرْقُ الشجرةِ، شبَّه التَّيْسَ من ضُمْرِه به، ذكره أَبو عبيدة في باب السَّانِحِ والبارِحِ وهو خلاف النَّطِيح. والقَعِيدُ: الجرادُ الذي لم يَسْتَوِ جناحاه بعد. وثَدْيٌ مُقْعَدٌ: ناتِئ على النحر إذا كان ناهِداً لم يَنْثَنِ بَعْدُ؛ قال النابغة: والبَطـــــــنُ ذو عُكَــــــنٍ لطيــــــفٌ طَيُّهُــــــ، والإِتْـــــــبُ تَنْفُجُـــــــه بِثَـــــــدْيٍ مُقْعَــــــدِ وقَعَدَ بنو فلانٍ لبني فلان يَقْعُدون: أَطاقوهم وجاو وهم بأَعْدادِهم.وقَعَدَ بِقِرْنِهِ: أَطاقَه. وقَعَدَ للحرب: هَيَّأَ لها أَقرانَها؛ قال: لأُصــــــْبِحَنْ ظالمــــــاً حَرْبــــــاً رَباعِيَــــــةً، فاقعُــــدْ لهــــا، ودَعَــــنْ عنْــــكَ الأَظانِينــــا وقوله: ســـــَتَقْعُدُ عبـــــدَ اللـــــهِ عَنَّـــــا بِنَهْشــــَل أَي سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانها فَتَكْفينا نحن الحرب. وقَعَدَتِ المرأَةُ عن الحيض والولدِ تَقْعُدُ قُعوداً، وهي قاعد: انقطع عنها، والجمع قَواعِدُ. وفي التنزيل: والقَواعِدُ من النساء؛ وقال الزجاج في تفسير الآية: هن اللواتي قعدن عن الأَزواج. ابن السكيت: امرأَة قاعِدٌ إذا قعدت عن المحيض، فإِذا أَردت القُعود قلت: قاعدة. قال: ويقولون امرأَة واضِعٌ إذا لم يكن عليها خمار، وأَتانٌ جامِعٌ إذا حملت. قال أَبو الهيثم: القواعد من صفات الإِناث لا يقال رجال قواعِدُ، وفي حديث أَسماءَ الأَشْهَلِيَّة: إِنا مَعاشِرَ النساءِ محصوراتٌ مقصوراتٌ قواعِدُ بيوتِكم وحوامِلُ أَولادِكم؛ القواعد: جمع قاعِدٍ وهي المرأَة الكبيرة المسنة، هكذا يقال بغير هاء أَي أَنها ذات قعود، فأَما قاعدة فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً، ويجمع على قواعد فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً، ويجمع على قواعد أَيضاً. وقعدت النخلة: حملت سنة ولم تحمل أُخرى.والقاعِدَةِ: أَصلُ الأُسِّ، والقَواعِدُ: الإِساسُ، وقواعِد البيت إِساسُه. وفي التنزيل: وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القواعِدَ من البيتِ وإِسمعيلُ؛ وفيه: فأَتى اللهُ بُنيانَهم من القواعد؛ قال الزجاج: القَواعِدُ أَساطينُ البناء التي تَعْمِدُه. وقَواعِدُ الهَوْدَج: خشبات أَربع معترضة في أَسفله تُركَّبُ عِيدانُ الهَوْدَج فيها. قال أَبو عبيد: قواعد السحاب أُصولها المعترضة في آفاق السماء شبهت بقواعد البناء؛ قال ذلك في تفسير حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، حين سأَل عن سحابة مَرَّت فقال: كيف تَرَوْنَ قواعِدَها وبواسِقَها؟ وقال ابن الأَثير: أَراد بالقواعد ما اعترض منها وسَفَل تشبيهاً بقواعد البناء. ومن أَمثال العرب: إذا قامَ بكَ الشَّرّْ فاقْعُدْ، يفسَّر على وجهين: أَحدهما أَن الشر إذا غلبك فَذِلَّ له ولا تَضْطَرِبْ فيه، والثاني أَن معناه إذا انتصب لك الشرُّ ولم تجد منه بُدّاً فانتِصبْ له وجاهِدْه؛ وهذا مما ذكره الفراء.والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ: الجبانُ اللئيمُ القاعدُ عن الحرب والمكارِمِ.والقُعْدُدُ: الخامل. قال الأَزهري: رجل قُعْددٌ وقَعْدَدٌ إذا كان لئيماً من الحَسَبِ. المُقْعَدُ والقُعْدُدُ: الذي يقعد به أَنسابه؛ وأَنشد: قَرَنْبَــــــــى تَســـــــُوفُ قَفَـــــــا مُقْـــــــرِفٍ لَئِيمٍـــــــــــ، مـــــــــــآثِرُهُ قُعْــــــــــدُد ويقال: اقْتَعَدَ فلاناً عن السخاءِ لؤْمُ جِنْثِه؛ ومنه قول الشاعر: فازَ قدْحُ الكَلْبْيِّ، واقتَعَدَتْ مَغْ_راءَ عن سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ ورجل قُعْدُدٌ: قريب من الجَدِّ الأَكبر وكذلك قعدَد. والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ: أَملك القرابة في النسب.والقُعْدُدُ؛ القُرْبَى. والمِيراث القُعْدُدُ: هو أَقربُ القَرابَةِ إِلى الميت. قال سيبويه: قُعْدُدٌ ملحق بجُعْشُمٍ، ولذلك ظهر فيه المثلان. وفلان أَقْعَد من فلان أَي أَقرب منه إِلى جده الأَكبر، وعبر عنه ابن الأَعرابي بمثل هذا المعنى فقال: فلان أَقْعَدُ من فلان أَي أَقلُّ آباء.والإِقْعادُ: قِلَّةُ الآباء والأَجداد وهو مذموم، والإِطْرافُ كَثَرتُهم وهو محمود، وقيل: كلاهما مدح. وقال اللحياني: رجل ذو قُعْدد إذا كان قريباً من القبيلة والعدد فيه قلة. يقال: هو أَقْعَدُهم أَي أَقربهم إِلى الجد الأَكبر، وأَطْرَفُهم وأَفْسَلُهم أَي أَبعدهم من الجد الأَكبر.ويقال: فلان طَرِيفٌ بَيِّنُ الطَّرافَة إذا كان كثير الآباء إِلى الجد الأَكبر ليس بذي قُعْدُود؛ ويقال: فلان قعيد النسب ذو قُعْدد إذا كان قليل الآباءِ إِلى الجد الأَكبر؛ وكان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي أَقعَدَ بني العباس نسباً في زمانه، وليس هذا ذمّاً عندهم، وكان يقال له قعدد بني هاشم؛ قال الجوهري: ويمدح به من وجه لأَن الولاء للكُبر ويذم به من وجه لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى ويُنسَب إِلى الضَّعْفِ؛ قال دريد بن الصِّمَّة يرثي أَخاه: دَعــــاني أَخــــي والخيــــلُ بيْنــــي وبيْنَهــــ، فلمـــــا دَعـــــاني لـــــم يَجِــــدْني بِقُعْــــدُدِ وقيل: القعدد في هذا البيت الجبانُ القاعِدُ عن الحربِ والمكارِمِ أَيضاً يَتَقَعَّد فلا ينهض؛ قال الأَعشي: طَرِفُـــــــــونَ ولاَّدُونَ كـــــــــلَّ مُبـــــــــارَكٍ، أَمِــــــرُونَ لا يَرِثُــــــونَ ســــــَهمَ القُعْــــــدُدِ وأَنشده ابن بري: أَمِـــــــــرُونَ ولاَّدُونَ كـــــــــلَّ مُبـــــــــارَكٍ، طَرِفُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــونَ...... وقال: أَمرون أَي كثيرون. والطرف: نقيض القُعدد. ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء أَن هذا البيت أَنشده المَرْزُبانيُّ في معجم الشعراء لأَبي وجْزَةَ السعدي في آل الزبير. وأَما القُعدد المذموم فهو اللئيم في حسبه، والقُعْدُد من الأَضداد. يقال للقريب النسب من الجد الأَكبر: قعدد، وللبعيد النسب من الجد الأَكبر: قعدد؛ وقال ابن السكيت في قول البعيث: لَقـــــىً مُقْعَـــــدِ الأَســـــبابِ مُنْقَطَـــــعٌ بــــه قال: معناه أَنه قصير النسب من القعدد. وقوله منقَطَعٌ به مُلْقىً أَي لا سَعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى لم يكن به على ذلك قُوَّةُ بُلْقَةٍ أَي شيء يَتَبَلَّغُ به. ويقال: فلان مُقْعَدُ الحَسَبِ إذا لم يكن له شرف؛ وقد أَقْعَدَه آباو ه وتَقَعَّدُوه؛ وقال الطرماح يهجو رجلاً: ولكِنَّــــــــه عَبْـــــــدٌ تَقَعَّـــــــدَ رَأْيَـــــــه لِئامُ الفُحـــــــولِ وارْتخـــــــاضُ المناكِـــــــحِ أَي أَقعد حسبه عن المكارم لؤْم آبائه وأُمهاته.ابن الأَعرابي: يقال ورث فلان بالإِقْعادِ، ولا يقال وَرِثه بالقعود.والقُعادُ والإِقْعادُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبل والنجائب في أَوراكها وهو شبه مَيْل العَجُزِ إِلى الأَرض، وقد أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَدٌ.والقَعَدُ: أَن يكون بِوَظِيفِ البعير تَطامُنٌ واسْتِرْخاء. والإِقعادُ في رجل الفرس: أَن تُقْرَشَ جدّاً فلا تَنْتَصِبَ. والمُقْعَدُ: الأَعوج، يقال منه: أُقعِدَ الرجلُ، تقول: متى أَصابك هذا القُعادُ؟ وجملٌ أَقْعَدُ: في وظِيفَيْ رجليه كالاسترخاء.والقَعِيدَةُ: شيء تَنْسُجُه النساء يشبه العَيْبَةَ يُجْلَسُ عليه، وقد اقْتَعَدَها؛ قال امرؤ القيس: رَفَعْــــــنَ حوايــــــا واقْتَعَـــــدْنَ قَعـــــائِداً، وحَفَّفْـــــنَ مِـــــنْ حَــــوْكِ العِــــراقِ المُنَمَّــــقِ والقَعِيدَةُ أَيضاً: مثل الغِرارَةِ يكون فيها القَدِيدُ والكعكُ، وجمعها قَعائِدُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً: لــــــه مِــــــنْ كَســــــْبِهِنَّ مُعَـــــذْ لَجـــــاتٌ قَعــــــائِدُ، قــــــد مُلِئْنَ مِــــــنَ الوَشــــــِيقِ والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت. ومُعَذْلَجاتٌ: مملوءات. والوشِيقُ: ما جَفَّ من اللحم وهو القَدِيدُ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الراجز: تُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِقال: القاعِدُ الجُوالقُ الممتلئ حَبّاً كأَنه من امتلائه قاعد.والجَشِيرُ: الجُوالِقُ. والقَعِيدَةُ من الرمل: التي ليست بمُسْتَطِيلة، وقيل: هي الحبْل اللاطِئ بالأَرض، وقيل: وهو ما ارْتَكَم منه. قال الخليل: إذا كان بيت من الشِّعْر فيه زِحافٌ قيل له مُقْعَدٌ؛ والمُقْعَدُ من الشعر: ما نَقَصَتْ من عَرُوضِه قُوَّة، كقوله: أَفَبَعْـــــدَ مَقْتَـــــلِ مالِـــــكِ بـــــنِ زُهَيـــــر تَرْجُــــــو النســــــاءُ عَــــــوَاقِبَ الأَطْهـــــارِ؟ قال أَبو عبيد: الإِقواء نقصان الحروف من الفاصلة فَيَنْقُص من عَرُوضِ البيت قُوَّةٌ، وكان الخليل يسمى هذا المُقْعَدَ. قال أَبو منصور: هذا صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب.الفراء: العرب تقول قَعَدَ فلان يَشْتُمُني بمعنى طَفِقَ وجَعَل؛ وأَنشد لبعض بني عامر: لا يُقْنِـــــــــعُ الجارِيَـــــــــةَ الخِضــــــــابُ، ولا الوِشـــــــــــــاحانِ، ولا الجِلْبــــــــــــابُ مِـــــــــنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقــــــــيَ الأَركــــــــابُ، ويَقْعُــــــــدَ الأَيْــــــــرُ لـــــــه لُعـــــــابُ وحكى ابن الأَعرابي: حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعدتْ كأَنها حَربَةٌ أَي صارت. وقال: ثَوْبَكَ لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الريحُ أَي لا تَصِيرُ الريحُ طائرةً به، ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك. وقال: قَعَدَ لا يَسْأْلُه أَحَدٌ حاجةً إِلا قضاها ولم يفسره؛ فإِن عنى به صار فقد تقدم لها هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه، وإِن كان عنى القعود فلا معنى له لأَن القعود ليست حال أَولى به من حال، أَلا ترى أَنك تقول قعد لا يمر به أَحد إِلا يسبه، وقد لا يسأَله سائل إِلا حرمه؟ وغير ذلك مما يخبر به من أَحوال القاعد، وإِنما هو كقولك: قام لا يُسأَلُ حاجَةً إِلا قضاها.وقَعِيدَكَ اللهَ لا أَفعلُ ذلك وقَعْدَك؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: قَعيَــــــــدَكِ أَن لا تُســــــــْمِعيني مَلامَــــــــةً، ولا تَنْكَئِي قَــــــــرْحَ الفـــــــؤَادِ فَيِيجَعَـــــــا وقيل: قَعْدَكَ اللهَ وقَعيدَكَ اللهَ أَي كأَنه قاعدٌ معك يحفظ عليك قولك، وليس بقويّ؛ قال أَبو عبيد: قال الكسائي: يقال قِعْدكَ الله أَي اللهُ معك؛ قال وأَنشد غيره عن قُرَيْبَةَ الأَعرابية: قَعِيــــدَكِ عَمْــــرَ اللهـــ، يـــا بِنْـــتَ مـــالِكٍ، أَلـــــم تَعْلَمِينــــا نِعْــــمَ مَــــأْوى المُعَصــــِّبِ قال: ولم أَسمع بيتاً اجتمع فيه العَمْرُ والقَعِيدُ إِلا هذا. وقال ثعلب: قِعْدَكَ اللهَ وقَعِيدَكَ اللهَ أَي نَشَدْتُكَ اللهَ. وقال: إذا قلت قَعِيدَكُما الله جاءَ معه الاستفهام واليمين، فالاستفهام كقوله: قَعِيدَ كما اللهَ أَلم يكن كذا وكذا؟ قال الفرزدق: قَعِيــــدَ كمــــا اللـــهَ الـــذي أَنْتُمـــا لهـــ، أَلـــــم تَســـــْمَعا بالبَيْضـــــَتَيْنِ المُنادِيــــا؟ والقَسَمُ: قَعِيدَكَ اللهَ لأُكْرِمَنَّكَ. وقال أَبو عبيد: عَلْيا مُضَر تقول قَعِيدَك لتفعلن كذا؛ قال القِعَيدُ الأَب؛ وقال أَبو الهيثم: القَعِيد المُقاعِدُ؛ وأَنشد بيت الفرزدق: قَعيـــــدَكُما اللـــــهَ الــــذي أَنتمــــا لــــه يقول: أَينما قعدت فأَنت مقاعد لله أَي هو معك. قال: ويقال قَعِيدَك الله لا تَفْعل كذا، وقَعْدَكَ الله، بفتح القاف، وأَما قِعْدَكَ فلا أَعْرِفُه. ويقال: قعد قعداً وقعوداً؛ وأَنشد: فَقَعْـــــــــدَكِ أَن لا تُســــــــْمِعِيني مَلامَــــــــةً قال الجوهري: هي يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر، والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى، كما يقال: نشدتك الله، قال ابن بري في ترجمة وجع في بيت متمم بن نويرة: قَعِيـــــــــدَكِ أَن لا تُســــــــْمِعِيني مَلامَــــــــةً قال: قَعِيدَك اللهَ وقِعدك الله استعطاف وليس بقسم؛ كذا قال أَبو عليّ؛ قال: والدليل على أَنه ليس بقسم كونه لم يُجَبْ بجوابِ القَسَم.وقَعِيدَكَ اللهَ بمنزلة عَمْرَكَ اللهَ في كونه ينتصب انتصاب المصادر الواقعة موقع الفعل، فعمرك اللهَ واقع موقع عَمَّرَك اللهُ أَي سأَلْتُ اللهَ تَعْمِيرَك، وكذلك قِعْدَكَ اللهَ تَقْديره قَعَّدْتُك اللهَ أَي سأَلت الله حفظك من قوله: عن اليمين وعن الشمال قَعِيد أَي حفيظ.والمُقْعَدُ: رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالمدينة؛ قال الشاعر: أَبـــــــو ســـــــُلَيْمان ورِيــــــشُ المُقْعَــــــدِ وقال أَبو حنيفة: المُقْعدانُ شجر ينبت نبات المَقِرِ ولا مرارة له يخرج في وسطه قضيب بطول قامة وفي رأْسه مثل ثمرة العَرْعَرَة صُلْبة حمراء يترامى به الصبيان ولا يرعاه شيء.ورجل مُقْعَدُ الأَنف: وهو الذي في مَنْخِرِه سَعة وقِصَر.والمُقْعَدَةُ: الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ.ورحىً قاعِدَةٌ: يَطْحَنُ الطاحِنُ بها بالرَّائِدِ بيَدِه.وقال النضر: القَعَدُ العَذِرَةُ والطَّوْفُ.
المعجم: لسان العرب

Pages