المعجم العربي الجامع

طَيْرٌ

المعنى: جذ.: (طير) | (مص. طَارَ). 1. اِسْمُ جَمْعٍ لِمَا يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ، جَمْعُ طَائِرٍ وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الوَاحِدِ. {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُون} (الواقعة: 21) (قرآن) • "مِثْلُ النَّعَامَةِ، لَاطَيْرٌ وَلَا جَمَلٌ": أَيْ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِطَائِرٍ وَلَا جَمَلٍ. 2. "كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ". (مثل (: لَا يَأْتُونَ بِحَرَكَةٍ خَوْفًا وَهَلَعًا، سَاكِنُونَ هَيْبَةً. 3. "طَيْرُهُ مَيْمُونٌ": حَظُّهُ. طَيْرُهُ مَشْؤُومٌ". 4. "الطَّيْرُ": يُطْلَقُ عَلَى شَهْرِ أَبْرِيلَ حَسَبَ اليَوْمِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.
صيغة الجمع: طُيُورٌ، أَطْيَارٌ
المعجم: معجم الغني

الطَيْرُ

المعنى: اسمُ جَمْعٍ لجِنْسِ الطُّيورِ واحِدُهُ طائِرٌ، جَماعَةُ الطُّيورِ * «وقد أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها (أَعْشاشِها)». الطّائِرُ الواحِدُ، يُقالُ: «كَأَنَّ عَلى رُؤُوسِهِم الطَّيرَ» أي هُم ساكِنون رَهْبَةً فلا يَتَحَرَّكون.
صيغة الجمع: (ج) أَطيارٌ وطُيورٌ
المعجم: القاموس

فوح

المعنى: تفاوح مسك الغانيات ورنده وتقول: نزلنا في بستان تناوحت أطياره، وتفاوحت أنواره.
المعجم: أساس البلاغة

تَعَشَّقَ

المعنى: تَعَشُّقًا: المَرأةَ أو غَيْرَها: أَحَبَّها وتَعَلَّقَ بِها تَعَلُّقًا شَديدًا، ضِدُّ مَقَتَها أو نَفَرَ مِنها * «تَتَعَشَّقُ الأَطْيارُ عَذْبَ غِنائِهِ». [عشق]
المعجم: القاموس

طَيهوجيّاتٌ

المعنى: فَصيلة طير من رُتبة الدّجاجيّات أطيارها مُختلِفة الأحجام، رُؤوسها صَغيرة، مَناقيدها غَليظة وقصيرة، أثوابها زَاهية الألوان المُتداخِلة.
المعجم: القاموس

رنن

المعنى: (الرَّنَّةُ) الصَّوْتُ. يُقَالُ: (رَنَّتِ) الْمَرْأَةُ (تَرِنُّ) بِالْكَسْرِ (رَنِينًا) وَ (أَرَنَّتْ) أَيْضًا صَاحَتْ. وَفِي كَلَامِ أَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ: شَجْرَاؤُهُ مُغِنَّةٌ وَأَطْيَارُهُ مُرِنَّةٌ . وَأَرَنَّتِ الْقَوْسُ صَوَّتَتْ.
المعجم: مختار الصحاح

طير

المعنى: (الطَّائِرُ) جَمْعُهُ (طَيْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ (طُيُورٌ) وَ (أَطْيَارٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَفُرُوخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَقَالَ قُطْرُبٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: (الطَّيْرُ) أَيْضًا قَدْ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ. وَقُرِئَ: {فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 49] . وَ (طَائِرُ) الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي قُلِّدَهُ. وَ (الطَّيْرُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ (التَّطَيُّرِ) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُ اللَّهِ. كَمَا يُقَالُ: لَا أَمْرَ إِلَّا أَمْرُ اللَّهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: (طَائِرُ) اللَّهِ لَا طَائِرُكَ وَلَا تَقُلْ: طَيْرُ اللَّهِ. وَأَرْضٌ (مَطَارَةٌ) بِالْفَتْحِ كَثِيرَةُ الطَّيْرِ. وَقَوْلُهُمْ: كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ (الطَّيْرَ) إِذَا سَكَنُوا مِنْ هَيْبَةٍ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ فَيَلْقُطُ مِنْهُ الْحَلَمَةَ وَالْحَمْنَانَةَ فَلَا يُحَرِّكُ الْبَعِيرُ رَأْسَهُ لِئَلَّا يَنْفِرَ عَنْهُ الْغُرَابُ. وَ (طَارَ) يَطِيرُ (طَيْرُورَةً) وَ (طَيَرَانًا) وَ (أَطَارَهُ) غَيْرُهُ وَ (طَيَّرَهُ) وَ (طَايَرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَطَايَرَ) الشَّيْءُ تَفَرَّقَ. وَتَطَايَرَ أَيْضًا طَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ» وَ (اسْتَطَارَ) الْفَجْرُ وَغَيْرُهُ انْتَشَرَ. وَ (اسْتُطِيرَ) الشَّيْءُ طُيِّرَ. وَ (تَطَيَّرَ) مِنَ الشَّيْءِ وَبِالشَّيْءِ [ص:195] وَالِاسْمُ (الطِّيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ وَهُوَ مَا يُتَشَاءَمُ بِهِ مِنَ الْفَأْلِ الرَّدِيءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ} [النمل: 47] أَصْلُهُ تَطَيَّرْنَا فَأُدْغِمَ.
المعجم: مختار الصحاح

طائِرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) طَيْرٌ وطيورٌ وأطيارٌ كلُّ ذي جَناح من الحيوان.؛-: ما تيمَّنتَ به أو تَشاءمتَ منه أو تطيَّرتَ. قال تعالى: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ} [الأعرَاف:131]؛-: الحَظّ من الخير أو الشَّرّ. قال تعالى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسرَاء:13]: نُحمّله مسؤوليّة ما عمل في دُنياه.؛-: رِزْق الإنسان.؛- الله لا طائرُك: ليَنفُذْ حُكمُ الله وأمرُه، لا ما تَتَخوَّفَه وتَحْذَرَه.؛- الله لا طائرَك (بالنَّصب): أحبُّ حكمَ الله لا حُكمك.؛هو مَيمون الـ-: مُبارَكُ الطَّلْعة.؛سِرْ على الـ- الميمون: دُعاءٌ للمُسافِر بالسَّلامة.؛وصل على الـ- الميمون: بالطّائرة.؛هو ساكن الـ-: ساكن الجَأْش، وادِعُ النَّفْس، وَقور النَّفْس، ساكِن الرّيح، راجحُ الحِلم، راسِخ الوَطْأَة، حَليم الطَّبْع، خافِض الجَناح.؛طار - هُ: أسرَعَ وخفَّ.؛طار - فلانٍ: ثار ثائرُه، غلى جَوفُه، فار فائرُه، استُطيرَ غَضَبًا.؛كأنَّ على رؤوسهم الطَّيْر: هم ساكنون هادئون حِلْمًا ووَقارًا.
المعجم: القاموس

الطيران

المعنى: ـ الطيَرَانُ، محرَّكةً: حركةُ ذي الجَناحِ في الهَواءِ بِجَناحَيهِ، ـ كالطَّيْرِ والطَّيْرُورَةِ. وأطارَهُ وطَيَّرهُ وطَيَّرَ به وطايَرَه. ـ والطَّيْرُ: جمعُ طائرٍ، وقد يَقَعُ على الواحدِ ـ ج: طُيورٌ وأطْيارٌ. ـ وتَطايَرَ: تَفَرَّقَ، ـ كاسْتَطارَ، وطالَ، ـ كطارَ، ـ وـ السحابُ في السماءِ: عَمَّها. ـ وهو ساكنُ الطائِرِ، أي: وَقُورٌ. ـ والطائِرُ: الدِّماغُ، وما تَيَمَّنْتَ به أو تَشاءَمْتَ، والحَظُّ، وعَمَلُ الإِنسانِ الذي قُلِّدَهُ، ورِزْقُهُ. ـ والطِّيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّوْرَةُ: ما يُتَشاءَمُ به من الفأْلِ الرَّدِيءِ، وتَطَيَّرَ به وـ منه. ـ وأرضٌ مَطارَةٌ: كثيرَةُ الطَّيْرِ، ـ وبِئْرٌ ـ: واسعةُ الفَمِ. ـ وهو طَيُّورٌ فَيُّورٌ: حديدٌ سريعُ الفَيْئَةِ. ـ وفرسٌ مُطارٌ وطَيَّارٌ: حديدُ الفُؤادِ ماضٍ. ـ والمُسْتَطِيرُ: الساطِعُ المُنْتَشِرُ، والهائِجُ من الكلابِ ومن الإِبِلِ. ـ واسْتَطَارَ الفَجْرُ: انْتَشَرَ، ـ وـ السُّوقُ: ارْتَفَعَ، ـ وـ الحائِطُ: انْصَدَعَ، ـ وـ السَّيْفَ: سَلَّه مُسْرِعاً، ـ وـ الكَلْبَةُ: أرادتِ الفَحْلَ. ـ واسْتُطيرَ: طُيِّرَ، ـ وـ فلان: ذُعِرَ، ـ وـ الفرسُ: أسْرَعَ في الجَرْيِ، فهو مُسْتَطارٌ. ـ والمُطَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: العُودُ، أو المُطَرَّى منه، والمَشْقوقُ المكسورُ، وضَرْبٌ من البُرُودِ. ـ والانْطِيارُ: الانْشِقاقُ. ـ وطارَ طائرهُ: غَضِبَ. ـ والمَطِيرَةُ، كمدينةٍ: د قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأى. ـ وطِيْرَةُ، بالكسر: ة بِدِمَشْقَ، ـ وبِلا هاءٍ: ع. ـ وطِيْرَى، كضِيزى: ة بأصْفَهانَ، وهو طِيْرانِيٌّ. ـ وأطارَ المالَ وطَيَّرَهُ: قَسَمَهُ. ـ والطائرُ: فرسُ قَتادَةَ بنِ جَريرٍ السَّدُوسِيِّ. ـ والطَّيَّارُ: فَرَسُ رَيْسانَ الخَوْلانِيِّ. ـ وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ: ألقَحَها كلَّها. ـ وفيه طَيْرَةٌ وطَيرورَةٌ: خِفَّةٌ وطَيْشٌ. وكأن على رُؤُوسِهِم الطَّيْرَ، أي: ساكنونَ هَيْبَةً، وأصلهُ أن الغُرابَ يَقَعُ على رأسِ البَعيرِ، فَيَلْقُطُ منه القُرادَ، فلا يَتَحَرَّكُ البَعيرُ لئلاَّ يَنْفِرَ عنه الغُرابُ.
المعجم: القاموس المحيط

فوح

المعنى: فوح : ( {فَاحَ المِسْكُ) } يَفوح {ويفِيح (} فَوْحاً {وفُؤُوحاً} وفَوَحَاناً) ، محرّكةً، ( {وفَيْحاً} وفَيَحاناً: انْتَشَرَتْ رَائحتُه) والمادّة واويّة ويائيّة، {والفَوْحُ وِجْدَانُك الرِّيحَ الطَّيّبة. (وَلَا يُقَال فِي) الرّائحة (الكَرِيهةِ) ، على الصَّوَاب، كَمَا فِي (المصباحِ) و (الأَساس) والنوادر. (أَو عامٌّ) فِي الرَّائحتين، وَهُوَ مَرجوحٌ.} وفاح الطِّيبُ {يَفوح} فَوْحاً، إِذا تَضوّع، وَقَالَ الفرّاءُ: {فاحَتْ رِيحُه وفَاخَت بِمَعْنى. وَقَالَ أَبو زيد:} الفَوْح من الرُّيح والفَوخ، إِذا كَانَ لَهَا صَوتٌ. (و) {فاحَت (القِدْرُ: غَلَتْ) } تَفِيحُ {وتَفُوح، وَقد أَخرَجه مُخْرَج التَّشْبِيه، أَي كأَنّه نارُ جَهنَّمَ فِي حَرّها. (} وأَفحْتُها) أَنا. وَذكره ابْن مَنْظُور فِي الياءِ.  (و) {فاحَت (الشَّجَّةُ) } تَفِيح {فَيْحاً: (نَفَحَتْ) ، أَي قَذَفَتْ (بالدَّمِ) . وَفِي (الأَساس) : فارَت بالدَّم الْكثير. وفاح الدَّمُ فَيْحاً} وفَيَحَاناً وَهُوَ {فاحٍ: انْصَبَّ. (} وأَفاحَهُ: هَرَاقَه) وسَفَكَه. ودَمٌ {مُفَاحٌ: سائلٌ، قَالَ أَبو حَرْبٍ الأَعْلَمُ، وَهُوَ جاهليّ: نحنُ قَتَلْنَا الملِكَ الجَحْجَاجَا ولمْ نَدَعْ لِسارِحٍ مُرَاحَا إِلاَّ دِبَاراً أَو دَماً} مُفاحَا (و) {الفَيْح} والفَيَحُ: السَّعَة والانتشار. {والأَفْيَح} والفَيَّاح: كلُّ موضعٍ واسعٍ، يُقَال: (بحرٌ {أَفْيَحُ) بَيَّنُ} الفَيَحِ. وَفِي (الْمِصْبَاح) : وادٍ {أَفْيَحُ، على غير قِيَاس. (و) بَحرٌ (} فيّاحٌ بَيِّنُ {الفَيَحِ: واسعٌ) ، والفَعْل مِنْهُ} فاحَ {يَفَاحُ} فَيْحاً، وقِيَاسه {فَيِحَ} يَفْيَحُ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (وبَيتُهَا {فَياحٌ) ، أَي واسعٌ، رَوَاهُ أَبو عُبيد مشدّداً. وَقَالَ غَيره: الصَّوَابُ التخفيفُ. (و) من الْمجَاز: فاحَت الغارَةُ: اتَّسَعَت. (} فَيَاحِ كقَطَامِ اسمٌ للغارَة. و) كَانَ يُقَال للغارَة فِي الجاهلِيّة ( {- فِيحِى} فيَاحِ) ، وطالك إِذَا دَفَعَت الخَيلُ المُغيرةُ فاتَّسَعَت. وَقَالَ شَمِرٌ: فِيحِى (أَي اتَّسِعي) عَلَيْهِم وتفَرَّقِي. قَالَ غَنِيّ بن مَالك: دَفعْنا الخَيْلَ شَائِلَة عليهمْ وقُلْنا بالضُّحَى فِيحِى فَيَاحِ وَقَالَ الأَزهريّ: قَوْلهم للغَارَةِ، فيحِى فَيَاحِ، الغَارَةُ هِي الخَيْل المُغيرَةُ تُصبِّح حَيًّا نازلين، فإِذا أَغارَت على ناحيةٍ من الحيِّ تحرَّزَ عُظْمُ الحيّ ولجئُوا إِلى وَزَرٍ يَلوذُونَ، وإِذا اتَّسَعُوا وانتَشرُوا أَحرزُوا الحَيَّ أَجْمَعَ. ومعنَى فِيحِى: انتشرِي أَيَّتها الخَيْلُ المغيرةُ. وسَمَّاها فَيَاحِ لأَنّها جماعَةٌ مؤنّثة، خَرجَت مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذامِ وكَسَابِ. ( {والفَيْحَاءُ: الوَاسِعَةُ من الدُّورِ) والرِّيَاض. (و) } الفَيْحَاءُ: (حَسَاءٌ مُتَوْبَلٌ) ، أَي حَسَاءٌ مَعَ تَوَابِلَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ فِي هَذِه الْمَادَّة: {فَوْحُ الحَرِّ: شِدّةُ سُطُوعِه.} وفَوْحُ الحَيْضِ: مُعْظَمه وأَوّلُه. وَمن شَجَعَات الأَساس: نَزلْنا فِي بُسْتانٍ تَناوَحت أَطيارُه {وتَفاوحَتْ أَنوارُه. وَمن الْمجَاز: طَعْنةٌ} فَيّاحةٌ. ورجلٌ {فَيّاحٌ: فَيَّاضٌ نَفَّاحٌ كَثيرُ العَطَايا. وذَكرَه صَاحب النِّهَايَة فِي الياءِ
المعجم: تاج العروس

جني

المعنى: جنى الذنب عليه جناية: جره، قال أبو حية النميري: وإن دمـا لـو تعلميـن جنيتـه على الحي جاني مثله غير سالم ورجل جان من قوم جناة وجناء، الأخيرة عن سيبويه، فأما قولهم في المثل: أبناؤها أجناؤها، فزعم أبو عبيد أن أبناء جمع بان واجناء جمع جان كشاهد وأشهاد وصاحب وأصحاب. قال ابن سيده: وأراهم لم يسكروا بانيا على أبناء ولا جانيا على أجناء إلا في هذا المثل، المعنى أن الذي جنى وهدم هذه الدار هو الذي كان بناها بغير تدبير فاحتاج إلى نقض ما عمل وإفساده، قال الجوهري: وأنا أظن أن أصل المثل جناتها بناتها، لأن فاعلا لا يجمع على أفعال، وأما الأشهاد والأصحاب فإنما هما جمع شهد وصحب، إلا أن يكون هذا من النوادر لأنه يجيء في الأمثال مالا يجيء في غيرها، قال ابن بري: ليس المثل كما ظنه الجوهري من قوله جناتها بناتها، بل المثل كما نقل، لا خلاف بين أحد من أهل اللغة فيه، قال: وقوله إن أشهادا وأصحابا جمع شهد وصحب سهو منه لأن فعلا لا يجمع على أفعال إلا شاذا، قال: ومذهب البصريين أن أشهادا وأصحابا وأطيارا جمع شاهد وصاحب وطائر، فإن قيل: فإن فعلا إذا كانت عينه واوا أو ياء جاز جمعه على أفعال نحو شيخ وأشياخ وحوض وأحواض، فهلا كان أطيار للقليل، ألا تراك تقول ثلاثة أطيار؟ ولو كان أطيار في هذا جمعا لطير الذي هو جمع لكان المعنى ثلاثة جموع من الطير، ولم يرد ذلك، قال: وهذا المثل يضرب لمن عمل شيئا بغير روية فأخطأ فيه ثم استدركه فنقض ما عمله، وأصله أن بعض ملوك اليمن غزا واستخلف ابنته فبنت بمشورة قوم بنيانا كرهه أبوها، فلما قدم أمر المشيرين ببنائه أن يهدموه، والمعنى أن الذين جنوا على هذه الدار بالهدم هم الذين كانوا بنوها، فالذي جنى تلافى ما جنى، والمدينة التي هدمت اسمها براقش، وقد ذكرناها في فصل برقش. وفي الحديث: لا يجني جان إلا على نفسه، الجناية: الذنب والجرم وما يفعله الإنسان مما يوجب عليه العقاب أو القصاص في الدنيا والآخرة، والمعنى أنه لا يطالب بجناية غيره من أقاربه وأباعده، فإذا جنى أحدهم جناية لا يطالب بها الآخر لقوله عز وجل: ولا تزر وازرة وزر أخرى. وجنى فلان على نفسه إذا جر جريرة يجني جناية على قومه. وتجنى فلان على فلان ذنبا إذا تقوله عليه وهو بريء. وتجنى عليه وجانى: ادعى عليه جناية. شمر: جنيت لك وعليك، ومنه قوله: جانيـك مـن يجنـي عليـك وقـد تعـدي الصـحاح فتجـرب الجـرب أبو عبيد: قولهم جانيك من يجني يضرب مثلا للرجل يعاقب بجناية ولا يؤخذ غيره بذنبه، إنما يجنيك من جنايته راجعة إليك، وذلك أن الإخوة يجنون على الرجل، يدل على ذلك قوله: وقد تعدي الصحاح الجرب، وقال أبو الهيثم في قولهم جانيك من يجني عليك: يراد به الجاني لك الخير من يجني عليك الشر، وأنشد: جانيـك مـن يجنـي عليـك وقـد تعـدي الصـحاح مبـارك الجـرب والتجني:مثل التجرام وهو أن يدعي عليك ذنبا لم تفعله.وجنيت الثمرة أجنيها جنى واجتنيتها بمعنى، ابن سيده: جنى الثمرة ونحوها وتجناها كل ذلك تناولها من شجرتها، قال الشاعر: إذا دعيـت بما في البيت قالت تجـن مـن الجـذال ومـا جنيـت قال أبو حنيفة: هذا شاعر نزل بقوم فقروه صمغا ولم يأتوه به، ولكن دلوه على موضعه وقالوا اذهب فاجنه، فقال هذا البيت يذم به أم مثواه، واستعاره أبو ذؤيب للشرف فقال: وكلاهمـا قـد عـاش عيشـة ماجد وجنـى العلاء لو أن شيئا ينفع ويروى: وجنى العلى لو أن. وجناها له وجناه إياه. أبو عبيد: جنيت فلانا جنى أي جنيت له فقال: ولقـد جنيتـك أكمـوا وعساقلا ولقـد نهيتـك عـن بنات الأوبر وفي الحديث: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، دخل بيت المال فقال يا حمراء ويا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري: هــذا جنــاي وخيــاره فيــه إذ كــل جـان يـده إلـى فيـه قال أبو عبيد: يضرب هذا مثلا للرجل يؤثر صاحبه بخيار ما عنده. قال أبو عبيد: وذكر ابن الكلبي أن المثل لعمرو بن عدي اللخمي ابن أخبت جذيمة، وهو أول من قاله، وأن جذيمة نزل منزلا وأمر الناس أن يجتنوا له الكمأة فكان بعضهم يستأثر بخير ما يجد ويأكل طيبها، وعمرو يأتيه بخير ما يجد ولا يأكل منها شيئا، فلما أتى بها خاله جذيمة قال: هــذا جنــاي وخيــاره فيــه إذ كــل جـان يـده إلـى فيـه وأراد علي، رضوان الله عليه، بقول ذلك أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه. والجنى: ما يجنى من الشجر، ويروى: هــذا جنــاي وهجــانه فيــه أي خياره. ويقال: أتانا بجناة طيبة لكل ما يجتنى، ويجمع الجنى على أجن مثل عصا وأعص. وفي الحديث: أهدي له أجن زغب، يريد القثاء الغض، هكذا جاء في بعض الروايات، والمشهور أجر، بالراء، وهو مذكور في موضعه. ابن سيده: والجنى كل ما جنى حتى القطن والكمأة، واحدته جناة، وقيل: الجناة كالجنى، قال: فهو على هذا من باب حق وحقة، وقد يجمع الجنى على أجناء، قالت امرأة من العرب: لأجنــاء العضــاه أقـل عـارا مـن الجوفـان يلفحـه السـعير وقال حسان بن ثابت: كــأن جنيــة مــن بيــت رأس يكــون مزاجهــا عســل ومـاء علــى أنيابهــا أو طعـم غـض مــن التفـاح عصـرها الجنـاء قال: وقد يجمع على أجن مثل جبل وأجبل. والجنى: الكلأ. والجنى: الكمأة. وأجني الأرض: كثر جناها، وهو الكلأ والكمأة ونحو ذلك. وأجنى الثمر أي أدرك ثمره. وأجنت الشجرة إذا صار لها جنى يجنى فيؤكل، قال الشاعر: أجنـى لـه بـاللوى شري وتنوم وقيل في قوله أجنى: صار له التنوم والآء جنى يأكله، قال: وهو أصح. والجني: الثمر المجتنى ما دام طريا. وفي التنزيل العزيز: تساقط عليك رطبا جنيا. والجنى: الرطب والعسل، وأنشد الفراء: هـزي إليك الجذع يجنيك الجنى ويقال للعسل إذا اشتير جنى، وكل ثمر يجتنى فهو جنى، مقصور. والاجتناء: أخذك إياه، وهو جنى ما دام رطبا. ويقال لكل شيء أخذ من شجره: قد جني واجتني، قال الراجز يذكر الكمأة: جنيتــه مــن مجتنــى عــويص وقال الآخر: إنـك لا تجنـي من الشوك العنب ويقال للتمر إذا صرم: جني: وتمر جني على فعيل حين جني، وفي ترجمة جنى: حــب الجنــى مـن شـرع نـزول قال: الجنى العنب،وشرع نزول: يريد به ما شرع من الكرم في الماء. ابن سيده: واجتنينا ماء مطر، حكاه ابن الأعرابي، قال: وهو من جيد كلام العرب، ولم يفسره، وعندي أنه أراد: وردناه فشربناه أو سقيناه ركابنا، قال: ووجه استجادة ابن الأعرابي له أنه من فصيح كلام العرب. والجنى: الودع كأنه جني من البحر. والجنى: الذهب وقد جناه قال في صفة ذهب: صــبيحة ديمــة يجنيـه جـاني أي يجمعه من معدنه. ابن الأعرابي: الجاني اللقاح، قال أبو منصور: يعني الذي يلقح النخيل. والجاني: الكاسب. ورجل أجنى كأجنأ بين الجنى، والأنثى جنوى، والهمز أعرف. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه رأى أبا ذر، رضي الله عنه، فدعاه فجنى عليه فساره، جنى عليه: أكب عليه، وقيل: هو مهموز، والأصل فيه الهمز من جنأ يجنأ إذا مال عليه وعطف ثم خفف، وهو لغة في أجنأ، وقد تقدم، قال ابن الأثير: ولو رويت بالحاء المهملة بمعنى أكب عليه لكان أشبه.
المعجم: لسان العرب

رنن

المعنى: الرَّنَّةُ: الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ. يقال: ذو رَنَّةٍ.والرَّنِينُ: الصياح عند البكاء. ابن سيده: الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإرْنانُ الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء. رَنَّت تَرِنُّ رَنيناً ورَنَّنَتْ تَرْنيناً وتَرْنِيَة وأَرَنَّتْ: صاحت. وفي كلام أَبي زُبَيْدٍ الطائي: شَجْراؤُه مُغِنَّة، وأَطيارُه مُرِنَّة؛ قال الشاعر: عَمْـداً فَعَلْـتُ ذاكَـ، بَيْـدَ أَنـي أَخــافُ إن هَلَكْــتُ لــم تُرِنِّـي وقيل: الرَّنِين الصوت الشَّجِيُّ. والإرْنانُ: الشديد. ابن الأَعرابي: الرَّنَّة صوت في فَرَحٍ أَو حُزْنٍ، وجمعها رَنَّات، قال: والإرْنان صوتُ الشَّهيقِ مع البكاء. وأَرَنَّ فلان لكذا وأَرَمَّ له ورَنَّ لكذا واسْتَرَنَّ لكذا وأَرْناه كذا وكذا. أَي ألهاه. وأَرَنَّت القوسُ في إنباضِها، والمرأَةُ في نوحها، والنساءُ في مَناحَتها، والحمامةُ في سَجْعها، والحمار في نَهيقه، والسحابة في رعدها، والماء في خَريره، وأَرَنَّتِ المرأَة تُرِنّ ورَنَّتْ تَرِنّ؛ قال لبيد: كــلّ يــومٍ مَنَعُــوا حــامِلَهُم ومُرِنَّــــاتٍ كــــآرامٍ تُمَـــلّ وقال العجاج يصف قوساً: تُـرِنُّ إرْنانـاً إذا مـا أُنْضِبا، إِرْنــانَ مَحْــزونٍ إذا تَحَوَّبــا أَراد أُنْبِضَ فقلب. ورَنَّنْتها أَنا تَرْنيناً. والمُرِنَّة: القوسُ، والمِرْنان مثله. وقوس مُرِنٌّ ومِرْنانٌ، وكذلك السحابة، ويقال لها المِرْنانُ على أَنها صفة غلبت غلبة الاسم. وقال أَبو حنيفة: أَرَنَّتِ القَوْس وهو فوق الحنين. وفي الحديث: فَتَلَقَّاني أَهلُ الحي بالرَّنين؛ الرَّنينُ: الصوت، وقد رَنَّ يَرِنّ رنيناً. والرَّنَنُ: شيء يصيح في الماء أَيام الصيف؛ وقال: ولـــم يَصـــْدَحْ لــه الرَّنَــنُ والرَّنَنُ: الماء القليل، والرَّبَب: الماء الكثير. والرُّنَّاءُ: الطَّرَبُ على بَدَلِ التضعيف، رواه ثعلب بالتشديد، وأَبو عبيد بالتخفيف، وهو أَقيس لقولهم رَنَوْتُ أَي طَرِبْتُ ومددت صوتي، ومن قال رَنَوْتُ فالرُّنَّاءُ عنده معتل. ويوم أَرْوَنانٌ: شديد في كل شيء، أَفْوَعالٌ من الرَّنِين فيما ذهب إليه ابن الأَعرابي، وهو عند سيبويه أَفْعَلانٌ من قولك: كشف الله عنك رُونَةَ هذا الأَمر أَي غُمَّته وشدّته، وهو مذكور في موضعه. أَبو عمرو: الرُّنَّى شهر جُمادى.وجمعها رُنَنٌ. والرُّنَّى: الخَلْقُ. يقال: ما في الرُّنَّى مثله. قال أَبو عمرالزاهد: يقال لجمادى الآخرة رُنَّى، ويقال رُنَةُ، بالتخفيف؛ وأَنه قال: يا آلَ زَيْدٍ، احْذَرُوا هذي السَّنَهْ مـن رُنَـةٍ حـتى تُوافِيهـا رُنَـهْ قال: وأَنكر رُبَّى، بالباء، وقال: هو تصحيف إنما الرُّبَّى الشاة النُّفَساء؛ وقال قطْرُبٌ وابن الأَنباري وأَبو الطيب عبد الواحد وأَبو القاسم الزجاجي: هو بالباء لا غير؛ قال أَبو القسم الزجاجي: لأَن فيه يعلم ما نُتِجَتْ حُرُوبُهم إذا ما انجلت عنه، مأْخوذ من الشاة الرُّبَّى؛ وأَنشد أَبو الطيب: أَتَيْتُـك فـي الحَنِين فقلتَ: رُبَّى ومــاذا بيـن رُبَّـى والحَنِينِـ؟ والحَنِينُ: اسم لجمادى الأُولى.
المعجم: لسان العرب

Pages