المعجم العربي الجامع
وَصِيّ [مفرد]
المعنى: ج أَوْصِياءُ: 1- مَنْ يُوصَى له. 2- قيِّم؛ مَنْ يُكلَّف شَرْعًا بالقيام على شئون غير الرَّاشدين أو القاصرين بعد موت عائلهم "مات أبوه فصار عمُّه وَصيًّا عليه" الوَصِيّ على العرش: الذي يقوم على شئون المملكة عند عدم بلوغ الملك سِنّ الرُّشد - مَجْلِس أوصياء: مجموعة من الأشخاص مختارة لتحكم بدلاً من حاكم غائب أو حاكم لم يبلغ سنَّ الرُّشْد. • وَصِيّ شرعيّ: (قن) وصِيّ مُعيَّن قانونيًّا، بطريقة قضائيّة. • وَصِيّ قضائيّ: حارس قضائيّ، قَيِّم.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نصو
المعنى: نصوته: قبضت على ناصيته، وناصيته، وتناصينا: تآخذنا بنواصينا في الخصومة. قال أبو النجم: إن يمـس رأسـي أشـمط العناصـي كأنمــــا فرّقــــه مناصــــي وقال أيضاً: منـا التّكـرم والحلوم وإن يهج فــزع فليــس قتالنــا بنصـاء بمناصاة. ونصت الماشطة المرأة: سرّحت ناصيتها، وتنصّت بنفسها. ومن المجاز: هو ناصية قومه، وهو من ناصية الناس ونواصيهم. قال: وموقـف قـد كفيـت الغائبين به في محفلٍ من نواصي الناس مشهود وأذلّ فلان ناصية فلانٍ أي عزّه وشرفه. وتنصيت بني فلانٍ وتذرّيتهم وتفرّعتهم: تزوّجت سيدة نسائهم، ومنه: هو نصيّة قومه. وانتصيت الشيء: اخترته، وهذه نصيّتي.
المعجم: أساس البلاغة فَكُن
المعنى: فَكُن : (التَّفَكُّنُ: التَّعَجُّبُ؛ وَبِه فَسَّرَ مجاهِدٌ قَوْلَه تَعَالَى: {فظَلْتم تَفَكَّهُونَ} ، أَي تَفَكَّنُون أَي تَعَجَّبُون. (وقالَ أَبُو تُرابٍ: سَمِعْتُ مُزاحِماً يقولُ: التَّفَكُّنُ و (التَّفَكُّرُ واحِدٌ. (والتَّفَكُّنُ: (التَّنَدُّمُ على مَا فاتَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَثَلُ العالِمِ مَثَلُ الحَمَّةِ من الماءِ يأْتِيها البُعَداءُ ويَتركُها القُرَباءُ، حَتَّى إِذا غَاضَ ماؤُها بَقي قَوْمه يَتَفَكَّنُونَ. قالَ أَبو عبيدٍ: أَي يَتَندَّمُونَ. وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: تَفَكَّهْتُ وتَفَكَّنْتُ أَي تَنَدَّمْتُ؛ قالَ رُؤْبَة: أَما جَزاءُ العارِفِ المُسْتَيْقِنِعندَك إلاَّ حاجةُ التَّفَكُّنِوقالَ عِكْرِمةُ فِي تَفْسيرِ الآيةِ: {فظَلْتم تَفَكَّهُونَ} : أَي تَنَدَّمُونَ. وقالَ اللّحْيانيُّ: أَزْدُ شَنُوأَةَ يقُولونَ: يَتَفَكَّهُونَ، وتَمِيمٌ يقُولونَ: يَتَفَكَّنُونَ. (كالفُكْنَةِ بالضَّمِّ؛ قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هِيَ النَّدامَةُ على الغائِبِ. (والتَّفَكُّنُ: (التَّأَسُّفُ والتَّلَهُّفُ. وقيلَ: هُوَ التَّلَهُّفَ (على مَا يَفُوتُكَ بعدَ ظَنِّكَ الظَّفَرَ بِهِ؛ قالَ الشاعِرُ: وَلَا خارِب إِن فاتَه زادُ ضَيْفِهيَعَضُّ على إِبْهامِه يَتَفَكَّنُ (وفكَنَ فِي الكَذِبِ فَكُنَّا: (لَجَّ ومَضَى. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: أَفْكانُ: مدينَةٌ ذَات أَرْحيةٍ وحَمَّاماتٍ وقُصورٍ كانتْ ليعلى بنِ محمدٍ؛ نقَلَهُ ياقوتُ. ومحمدُ بنُ عبدِ الكَريمِ الفكون ممَّن أَخَذَ عَنهُ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ العياشيّ شيخُ شيوخِ مشايخِنا.
المعجم: تاج العروس نجح
المعنى: نجح : (النَّجَاح، بالفتْح، والنَّجْحُ بالضّمّ: الظَّفَرُ بالشَّيْءِ) والفَوْزُ. وَقد (نَجَحَتِ الحاجَةُ، كمَنَعَ، وأَنْجَحَتْ) وأَنجحْتُهَا لَك. (وأَنجَحَهَا اللَّهُ تَعَالَى) : أَسْعَفَه بإِدراكِهَا. (وأَنجَحَ زَيْدٌ: صارَ ذَا نجْحٍ. وَهُوَ مُنْجِحٌ، مِنْ) قومٍ (مَنَاجِيحَ ومَنَاجِحَ) . وَقد أَنجَحْتُ حَاجتَه، إِذا قضيْتها لَهُ. وَفِي خطْبَة عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: (وأَنْجَحَ إِذْ أَكدَيْتُم) . (وتَنَجَّجَ الحاجَةَ واستَنْجَحَهَا) ، إِذا (تَنَجَّزَها) ، ونَجَحتْ هِيَ. وَمن سَجَعَات الأَساس: وَبِاللَّهِ أَتَفتِحُ، وإِيّاه أَستَنْجِحُ. (والنَّجِيحُ: الصَّوابُ مِنَ الرّأْيِ و) النَّجيحُ: (المُنْجِحُ من النّاس) ، أَي مُنْجِحُ الحاجاتِ، قَالَ أَوْسٌ: نَجِيحٌ جَوَادٌ أَخو مَأْقِطٍ نِقَابٌ يُحدِّثُ بالغائب وَفِي (الأَساس) : رجُلٌ مُنْجِح: ذُو نُجْح. (و) من الْمجَاز: النَّجيح: (الشَّدِيدُ مِن السَّيْر) ، يُقَال: سارَ فلانٌ سَيراً نَجِيحاً، أَي وَشيكاً، (كالنَّاجِحِ) ، سَيرٌ ناجحٌ ونَجِيحٌ: وَشِيكٌ. وَكَذَلِكَ المكانُ. ونَهْضٌ نَجِيحٌ مُجِدْ. قَالَ أَبو خِراشٍ الهُذَليّ: يُقَرِّبُه النَّهْضُ النَّجُيحُ لِمَا بِهِ وَمِنْه بُدُوٌّ تَارَة ومُثُولُ (ونَجَحَ أَمْرُهُ: تَيَسَّرَ وسَهُلَ، فهوَ ناجحٌ. و) من الْمجَاز: (تَنَاحَجَت) عَلَيْهِ (أَحْلامُه) ، قَالَ ابْن سَيّده أَي (تَتَابَعَتْ بصِدْقٍ) ، أَو تَتابَعَ صِدقُهَا، وَقَالَ غَيره: يُقَال ذالك للنّائم إِذا تَتابعْتُ عليهِ رُؤْيَا صِدْقٍ. (وسَمَّوا نَجِيحاً) ، كأَمِير، (ونُجَيحاً) ، كزُبَير، (ومُنْجِحاً) ، كمُحْسِن، ونُجْحاً، بِالضّم، (ونَجَاحاً) كسَحاب. (وَعبد الله بن أَبي نَجِيح) ، كأَمِير، مُحَدِّثٌ مكّيّ. (والنَّجَاحَة) ، بِالْفَتْح: (الصَّبْر) . (و) يُقَال: (نَفْسٌ نَجِيحةٌ: صابِرةٌ) ، وَمَا نَفْسي عَنهُ بنَجِيحَة، أَي بصابرة. (و) من الْمجَاز: يُقَال. (أَنجَحَ بك) الباطلُ، أَي (غَلَبَكَ) ، وكلُّ شَيْءٍ غَلَبك فقد أَنجَحَ بك، (فإِذا غَلَبْتَه فأَنْجَحْتَ بِهِ) . وَفِي (الأَساس) : إِذا رُمْتَ الباطلَ أَنجَحَ بك، أَي غلبَكَ وظَفِرَ بك. وَبَنُو نجاحٍ: قَبيلةٌ بِالْيمن. وأَبو بكرٍ محمّد بن العَباس بن نَجُيحٍ، كأَمِيرٍ، البَزَّاز البغداديّ، مُحدِّث، روَى عَنهُ أَبو عليّ بن شاذاتَ، وتوفّي سنة 345.
المعجم: تاج العروس أقط
المعنى: الأقَط -مثال كيف- والاقُط -مثال إبل- والأقَطُ -بالتحريك- وهما عن الفراء، والإقطُ -بالكسر- وهذه في ضرورة الشعر، قال: رويدك حتى ينبت البقل والغضا. ؛ فيكثُر إقُط عندهم وحليب وتميم تخفف كل أسم على فعل أو فعل مثال أقطٍ وحذرِ قال ذلك أبو حاتم. والفصيح الأول، وروى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: كنا نخرج زكاة الفطر صاعًا من طعامِ أو صاعًا من شعير أو صاعًا من ثمرٍ أو صاعًا من أقطٍ أو صاعًا من زبيب. وأنشد الأصمعيُ ؛ كأنّما لَحمْي من تَسَرطِهْ *** إياهُ في المكرهِ أو في منْشطهْ ؛ وعبطِهِ عرضي أوانَ معبطِهْ *** عبِيثَهُ من سمنْه وأقِطِه ؛ والأقْطَانُ: جمع الأقِطِ. وأقطَ طعامه يأقطُه -بالكسر- أقطًا: عملهُ بالأقط، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة ؛ لَستُ بذي ثلَّةٍ مُونفًّةٍ *** آقُط ألبانها وأسلوَّها ؛ وأنشد الأصمعي ؛ ويخَنُقُ العَجوُز أو تموْتا *** أو تخْرجَ المأَقُوطَ والملْتُوتا ؛ والأحمق يقال له: المأقُوطُ، قال ؛ يتَبَعها شمَردَلُ شُمطُوطُ *** لا ورَعُ جبْس ولا مأقرُطُ ؛ وأقَطْتُهمْ: أطعمتهم الأقط كلبنتهم أي أطعمتهم اللبن. ؛ والأقطَةُ: هنة دون القبة مما يلي الكرش، وقال الأرهري: سمعت العرب يسمونها اللأقطة، ولعل الأقطة لغةُ فيها. ؛ والمأقُط -بكسر القاف-: المضيق في الحرب، وقال أوس بن حجرٍ يرثي فضالة بن كلدة ؛ نَجِيحُ مَليحُ أخُو مأقطٍ *** نِقَابُ يحدّثُ بالغائبِ ؛ مليْحُ: أي يسُتشفى برأيه، وسمي ماقطًا لأنهم يختلطون فيه. وقالت أم تأبط شرًا ترثيه: ذُو ماّقطٍ يحمي وراء الإخوان وأصل الأقط: الخلطُ، قال ؛ أتتكُمُ الجوفاءُ جوعى تطفح *** طفاحةَ القدر وحِنًْا تصطبحْ ؛ مأقُوطة عادت ذباح المذبح والتركيب يدل على الخلط والاختلاط.
المعجم: العباب الزاخر أقط
المعنى: الأقَط -مثال كيف- والاقُط -مثال إبل- والأقَطُ -بالتحريك- وهما عن الفراء، والإقطُ -بالكسر- وهذه في ضرورة الشعر، قال: رويدك حتى ينبت البقل والغضا.؛فيكثُر إقُط عندهم وحليب وتميم تخفف كل أسم على فعل أو فعل مثال أقطٍ وحذرِ قال ذلك أبو حاتم. والفصيح الأول، وروى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: كنا نخرج زكاة الفطر صاعًا من طعامِ أو صاعًا من شعير أو صاعًا من ثمرٍ أو صاعًا من أقطٍ أو صاعًا من زبيب. وأنشد الأصمعيُ؛كأنّما لَحمْي من تَسَرطِهْ *** إياهُ في المكرهِ أو في منْشطهْ؛وعبطِهِ عرضي أوانَ معبطِهْ *** عبِيثَهُ من سمنْه وأقِطِه؛والأقْطَانُ: جمع الأقِطِ. وأقطَ طعامه يأقطُه -بالكسر- أقطًا: عملهُ بالأقط، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة؛لَستُ بذي ثلَّةٍ مُونفًّةٍ *** آقُط ألبانها وأسلوَّها؛وأنشد الأصمعي؛ويخَنُقُ العَجوُز أو تموْتا *** أو تخْرجَ المأَقُوطَ والملْتُوتا؛والأحمق يقال له: المأقُوطُ، قال؛يتَبَعها شمَردَلُ شُمطُوطُ *** لا ورَعُ جبْس ولا مأقرُطُ؛وأقَطْتُهمْ: أطعمتهم الأقط كلبنتهم أي أطعمتهم اللبن.؛والأقطَةُ: هنة دون القبة مما يلي الكرش، وقال الأرهري: سمعت العرب يسمونها اللأقطة، ولعل الأقطة لغةُ فيها.؛والمأقُط -بكسر القاف-: المضيق في الحرب، وقال أوس بن حجرٍ يرثي فضالة بن كلدة؛نَجِيحُ مَليحُ أخُو مأقطٍ *** نِقَابُ يحدّثُ بالغائبِ؛مليْحُ: أي يسُتشفى برأيه، وسمي ماقطًا لأنهم يختلطون فيه. وقالت أم تأبط شرًا ترثيه: ذُو ماّقطٍ يحمي وراء الإخوان وأصل الأقط: الخلطُ، قال؛أتتكُمُ الجوفاءُ جوعى تطفح *** طفاحةَ القدر وحِنًْا تصطبحْ؛مأقُوطة عادت ذباح المذبح والتركيب يدل على الخلط والاختلاط.
المعجم: العباب الزاخر أقط
المعنى: الأقِطُ والإِقْطُ والأَقْطُ والأُقْطُ: شيء يتخذ من اللبن المَخِيض يطبخ ثم يترك حتى يَمْصُل، والقِطعةُ منه أَقِطةٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو من أَلبان الإِبل خاصّة. قال الجوهري: الأَقِطُ معروف، قال: وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إِلى ما قبلها؛ قال الشاعر: رُوَيْدَكَ حتى يَنْبُتَ البقْلُ والغَضَا، فيَكْثُــر إِقْــطٌ عنــدهم وحَلِيـبُ قال: وأْتَقَطْتُ اتخذْتُ الأَقِطَ، وهو افْتَعَلْتُ. وأَقَطَ الطعامَ يأْقِطُه أَقْطاً: عَمِلَه بالأَقط، فهو مأْقُوطٌ؛ وأَنشد الأَصمعي: ويأْكـــلُ الحَيَّــةَ والحَيُّوتــا، ويَــدْمُقُ الأَقْفــالَ والتّابُوتــا ويَخْنُــقُ العَجــوزَ أَو تَمُوتــا، أَو تُخْـرِجَ المـأْقُوطَ والمَلْتوتـا أَبو عبيد: لَبَنْتُهم من اللبن، ولَبأْتُهم أَلْبَؤُهُمْ من اللِّبَإِ، وأَقَطْتُهم من الأَقِط. يقال: أَقَطَ الرجلَ يأْقِطُه أَقْطاً أَطْعَمه الأَقِط. وحكى اللحياني: أَتيت بني فلان فخبزوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطْعَموني ذلك؛ هكذا حكاه اللحياني غير مُعَدّياتٍ أَي لم يقولوا خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني. وآقَطَ القومُ: كثر أَقطهم؛ عنه أَيضاً، قال: وكذلك كل شيءٍ من هذا، إذا أَردت أَطْعمْتَهم أَو وهبْتَ لهم قلتَه فعلتهم بِغير أَلف، وإِذا أَردت أَنَّ ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا.والأَقِطةُ: هَنَةٌ دون القِبَةِ مما يلي الكَرِشَ، والمعروف اللاَّقِطةَ؛ قال الأَزهري: سمعت العرب يسمونها اللاَّقِطةَ ولعل الأَقِطةَ لغة فيها.والمَأْقِطُ المَضِيقُ في الحرب، وجمعه المَآقِطُ. والمَأْقِطُ: الموضع الذي يقتتلون فيه، بكسر القاف؛ قال أَوس: جَـــوادٌ كَرِيــمٌ أَخُــو مــأْقِطٍ، نِقــــابٌ يُحَــــدِّثُ بالغـــائبِ والأَقِطُ والمَأْقِطُ: الثقيل الوَخِمُ من الرجال. والمَأْقُوطُ: الأَحمق؛ قال الشاعر: يَتْبَعُهـــا شـــَمَرْدَلٌ شـــُمْطُوطُ، لا وَرِعٌ جِبْســـــٌ، ولا مــــأْقُوطُ وضربه فأَقَطَه أَي صرَعه كوَقَطهُ؛ قال ابن سيده: وأَرى الهمزة بدلاً، وإِن قلّ ذلك في المفتوح، قال ابن الأَثير: قد تكرر ذكر الأَقط في الحديث وهو لبن مُجَفَّف يابس مُسْتَحْجِر يطبخ به.
المعجم: لسان العرب نجح
المعنى: النُّجحُ والنَّجاحُ: الظَّفَرُ بالشيءِ.وقد أَنْجَحَ وقد نَجَحْتْ حاجتي وأَنْجَحَتْ وأَنْجَحْتُها لك، وأَنْجَحَها الله تعالى: أَسْعَفَني بإِدراكها. وأَنْجَحَ الرجلُ: صار ذا نُجْح، فهو مُنْجِحٌ من قوم مَناجِح ومَناجِيح. وقد أَنْجَحْتُ حاجَته إذا قضيتها له؛ وفي خطبة عائشة، رضي الله عنها: وأَنْجَحَ إذا أَكْدَيْتُم. يقال: نَجَحَ إذا أَصاب طَلِبَتَه ونَجَحَتْ طَلْبَتُه وأَنْجَحَتْ، وما أَفْلَحَ فلان ولا أَنْجَحَ. وتَنَجَّحْتُ الحاجةَ واسْتَنْجَحْتُها إذا تَنَجَّزْتَها. ونَجَحَتْ هي ونَجَحَ أَمْرُ فلان: تَيَسَّرَ وسَهُل، فهو ناجح؛ وقول أَبي ذؤيب: فيهـنَّ أُمُّ الصـَّبِيَّيْنِ الـتي تَبَلَـتْ قَلبي، فليس لها، ما عِشْتُ، إِنْجاحُ أَراد: فليس لحُبِّي لها وسَعْيي فيها إِنجاح ما عشت. وسار فلان سيراً نَجِيحاً أَي وَشِيكاً. وسَيرٌ ناجِحٌ ونَجِيحٌ: وَشِيكٌ، وكذلك المكان؛ قال: يَغْبُقُهُــــنَّ قَرَبــــاً نَجِيحــــا وقال لبيد: فَمَضـــَيْنا، فَقَرَينـــا ناجِحـــاً مَوْطِنــاً، نَســْأَلُ عنـه مـا فَعَـلْ ونَهْضٌ نَجِيحٌ: مُجِدٌّ؛ قال أَبو خراشٍ الهُذَليّ: يُقَرِّبُـه النَّهْـضُ النَّجِيـحُ لما به، ومنـــه بُـــدُوٌّ تــارَةً ومَثِيــلُ ورجل نَجِيحٌ: مُنْجحُ الحاجات؛ قال أَوس: نَجِيـــحٌ جَـــوادٌ أَخُــو مــاقِطٍ، نِقــــابٌ يُحَــــدِّثُ بالغــــائبِ ورأْيٌ نَجِيحٌ: صوابٌ. وفي حديث عمر مع المُتَكَهِّن: يا جَلِيحُ، أَمرٌ نَجِيح، رجل فَصِيح، يقول لا إِله إِلا الله.ويقال للنائم إذا تتابعت عليه رُؤْيا صِدْقٍ: تناجَحَتْ أَحلامُه. قال ابن سيده: وتَناجَحَتْ عليه أَحلامُه تتابع صدقُها.ويقال: أَنْجَحَ بك الباطلُ أَي غَلَبك الباطِلُ. وكلُّ شيءٍ غلبك، فقد أَنْجَحَ بك. وإِذا غَلَبْتَه، فقد أَنْجَحْتَ به.والنَّجاحةُ: الصبر.ويقال: ما نَفْسِي عنه بنَجِيحة أَي بصابرة؛ وقال ابن مَيَّادة: ومـا هَجْـرُ لَيْلى أَن تكونَ تَباعدَتْ عليكَــ، ولا أَن أَحْصــَرَتْك شـُغُولي ولا أَن تَكـون النفـسُ عنها نَجِيحةً بشـــــيءٍ، ولا..... ببـــــديلِ وقد سَمَّوْا نَجِيحاً ونُجَيْحاً ومُنْجِحاً ونَجاحاً.
المعجم: لسان العرب حوز
المعنى: الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد، وقيل: الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين. وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها: ساقها سوقاً رُوَيْداً. وسَوْقٌ حَوْزٌ، وصف بالمصدر، قال الأَصمعي: وهو الحوز؛ وأَنشد: وقــد نَظَرْتُكُــمُ إِينَــاء صــادِرَةٍ للـوِرْدِ، طـال بهـا حَوْزِي وتَنْساسِي ويقال: حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً.وليلة الحَوْز: أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إذا كانت بعيدة منه، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها رُوَيْداً. وحَوَّزَ الإِبلَ: ساقها إِلى الماء؛ قال: حَوَّزَهـــا، مـــن بُــرَقِ الغَمِيــمِ أَهْـــدَأُ يَمْشــِي مِشــْيَةَ الظَّلِيــمِ بـــالحَوْز والرِّفْـــق وبــالطَّمِيمِ وقول الشاعر: ولــم تُحَــوَّز فـي رِكـابي العيـرُ عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق؛ وقال ثعلب: معناه لم يُحْمَل عليها.والأَحْوَزِيّ والحُوزِي: الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار؛ قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً: يَحُـــــوزُهُنَّ، ولـــــه حُــــوزِيّ كمــــا يَحُـــوزُ الفِئَةَ الكَمِـــيّ والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ: الجادْ في أَمره. وقالت عائشة في عمر، رضي الله عنهما: كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه؛ قال ابن الأَثير: هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار. وكان أَبو عمرو يقول: الأَحْوَزِيّ الخفيف، ورواه بعضهم: كان الله أَحْوَذِيّاً، بالذال، وهو قريب من الأَحْوَزِيّ، وهو السائق الخفيف. وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج حُوذِيّ، بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه. وقول العجاج: وله حُوزِيّ أَي مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا. والحُوزِيّ: المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله.وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع آخر. وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إذا تَنَحَّى، وهي تَفَيْعَل، أَصلها تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها. وتَحَوَّزَ له عن فراشه: تَنَحَّى. وفي الحديث: كما تَحَوَّز له عن فِراشه. قال أَبو عبيدة: التَّحَوُّز هو التنحي، وفيه لغتان: التَّحَوّز والتَّحَيّز. قال الله عز وجل: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال: تَحَــوَّزُ عَنِّــي خِيفَــةً أَن أَضـِيفَها كمـا انْحـازَت الأَفْعَـى مَخافَة ضارِبِ يقول: تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً، ويروى: تَحَيَّزُ مني، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة، قال: وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء. وقال الليث: يقال ما لك تَتَحَوَّز إذا لم يستقر على الأَرض، والاسم منه التَّحَوُّز.والحَوْزاءُ: الحَرب تَحُوز القوم، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار الحماسة في وقول جابر بن الثعلب: فَهَلاَّ علـــى أَخْلاق نَعْلَـــيْ مُعَصــِّبٍ شـَغَبْتَ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر الوِتْر ههنا: الغضب. والتَّحَوُّز: التَّلبُّث والتَّمَكُّث.والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز: التَّلَوّي والتقلُّب، وخص بعضهم به الحية. يقال: تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت. ومن كلامه: ما لك تَحَوَّزُ كما تَحَيَّزُ الحية؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية، وتَحَوُّزَ الحية، وهو بُطْءُ القيام إذا أَراد أَن يقوم؛ قال غيره: والتَّحَوُّس مثله، وقال سيبويه: هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه، فذلك الحَوْز. تَحَوَّز الرجل وتَحَيَّز إذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه. والحَوْز: الجمع.وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك، فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً: حُوزِيَّــة طُــوِيَتْ علــى زَفَراتِهــا طَــيَّ القَنـاطِرِ قـد نَزَلْـنَ نُـزُولا قال: الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في خَلِفَتها وفَراهتها، كما تقول: مُنْقَطِعُ القَرِينِ، وقيل: ناقة حُوزِيَّة أَي مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها، وقيل: بل الحُوزِيَّة التي عندها سير مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ من رأْيه وعقله مذخور. وقال في قول العجاج: وله حُوزِيّ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله. وقولهم حكاه ابن الأَعرابي: إذا طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً، وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً، لم يفسره؛ قال ابن سيده: وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما. وفي الحديث: أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي يجمعهم؛ حازَه يَجُوزه إذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به. قال شمر: حُزْت الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته؛ قال: والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول الطرماح: يَطُفْـن بِحُـوزيِّ المَراتِعـ، لـم تَرُعْ بـوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ، والكَنَائِن قال: الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا، وهو من حُزْتُ الشيء إذا جمعته أَو نَحَّيته؛ ومنه حديث معاذ، رضي الله عنه: فَتَحَوَّز كلٌّ منهم فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد، ويروى بالجيم، من السرعة والتسهل؛ ومنه حديث يأْجوج: فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه، والرواية فَحَرِّزْ، بالراء، وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال لعائشة، رضي الله عنها، يوم الخَنْدَقِ: ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ؟ وهو من قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، أَي مُنْضمّاً إِليها.والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى. وفي حديث أَبي عبيدة: وقد انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض. قال عبيد بن حرٍّ كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء، وذلك في رمضان، فقلت: ما تَغَيَّبَتْ عنا منازلُنا؛ فقال: أَترغب عن سنة النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا: هو موضعهم الذي أَرادوه، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ، وقال بعضهم: هو من قولك حُزْتُ الشيء إذا أَحْرَزْتَه، قال أَبو منصور: لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا.وحُزت الأَرض إذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها. وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه ويجامعه؛ قال: وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية، وكذلك الماحُوز لغة غير عربية، وكأَنه فاعُول، والميم أَصلية، مثل الفاخُور لنبت، والرَّاجُول للرَّجل. ويقال للرجل إذا تَحَبَّسَ في الأَمر: دعني من حَوْزك وطِلْقك. ويقال: طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق، والطِّلق: أَن يخلي وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة الطِّلْق؛ وأَنشد ابن السكيت: قــد غَــرّ زَيْــداً حَــوْزُه وطِلْقُـه وحَوْز الدار وحَيْزها: ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع. وكل ناحية على حِدَةٍ حَيِّز، بتشديد الياء، وأَصله من الواو. والحَيْز: تخفيف الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن، والجمع أَحْيازٌ نادر. فأَما على القياس فَحَيائِز، بالهمز، في قول سيبويه، وحَياوِزُ، بالواو، في قول أَبي الحسن. قال الأَزهري: وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس.وفي الحديث: فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه. وفلان مانع لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه. والحَوْزة، فَعْلَةٌ، منه سميت بها الناحية.وفي الحديث: أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن فراشه أَي ما تَنَحَّى؛ التَّحَوُّز: من الحَوزة، وهي الجانب كالتَّنَحِّي من الناحية. يقال: تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل والتَّحَيُّز تَفَيْعُل، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة في ترك ذلك. والحَوْز: موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً، والجمع أَحْواز، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه. والحَوْزة: الناحية. والمُحاوَزَةُ: المخالطة. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَيْضَتُه.وانْحاز عنه: انعدل. وانحاز القومُ: تركوا مركزهم إِلى آخر. يقال للأَولياء: انحازوا عن العدوّ وحاصُوا، وللأَعداء: انهزموا ووَلَّوْا مُدْبِرين. وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر.وحاوَزَه: خالطه. والحَوْز: الملْك. وحَوْزة المرأَة: فَرْجها؛ وقالت امرأَة: فَظَلْــتُ أَحْــثي التُّـرْبَ فـي وجهِـه عَنيــ، وأَحْمِــي حَــوْزَةَ الغــائب قال الأَزهري: قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه؛ وأَنشد يقول: لهــا ســَلَف يَعُــودُ بِكُــلِّ رَيْــع حَمَــى الحَـوْزاتِ واشـْتَهَر الإِفـالا قال: السلَفُ الفحل. حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها؛ وأَنشد الفراء: حَمَـــى حَــوْزاتِه فَتُركْــنَ قَفْــراً وأَحْمَــى مــا يَلِيــه مـن الإِجـامِ أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى.قال محمد بن المكرم: إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ، واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح الاستدلال، لكنها قالت وأَحمي حوزة الغائب، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى في حَوْزه، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه، وفرج المرأَة أَيضاً في حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إذا نُكِحَتْ برضاها، فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها، واستحق التمتع به دون غيره فهو إذا حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية، وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته لابنه سالم بقوله: وجِلْـدَةُ بيـنِ العيـنِ والأَنْـفِ سالِمُ على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم، وإِنما قَصَد عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره، لا أَن اسمه حَوْزَة، فالفرج لا يختص بهذا الاسم دون أَعضائها، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن يتزوجها، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول، والله أَعلم. ابن سيده: الحَوْز النكاح. وحازَ المرأَةَ حَوْزاً: نكحها؛ قال الشاعر: يقــولُ لَمَّـا حازَهـا حَـوْزَ المَطِـي أَي جامعها.والحُوَّازُ: ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه؛ قال: سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا قِمَطْــرٌ كحُــوَّاز الدَّحارِيـجِ أَبْتَـرُ والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شر. وحَوْز الرجل: طَبيعته من خير أَو شر. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب؛ هكذا رواه شمر، بتشديد الواو، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ، والمشهور بتشديد الزاي، وقيل: حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى يَرْكَبَ ما لا يُحَب، قال الأَزهري: ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه.وأَمر مُحَوَّزٌ: محكم. والحائِزُ: الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع.وبنو حُوَيْزَة: قبيلة؛ قال ابن سيده: أَظن ذلك ظنّاً. وأَحْوَزُ وحَوّازٌ: اسمان. وحَوْزَةُ: اسم موضع؛ قال صخر بن عمرو: قَتَلْــتُ الخالِــدَيْن بهــا وعَمْـراً وبِشـْراً، يـومَ حَـوْزَة، وابْـنَ بِشـْرِ
المعجم: لسان العرب صما
المعنى: الصَّمَيانُ من الرِّجال: الشديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ.والصَّمَيان: الشجاعُ الصادقُ الحَمْلَة، والجمع صِمْيان؛ عن كراع. قال أَبو إسحق: أَصل الصَّمَيان في اللغة السرعة والخِفَّةُ. ابن الأَعرابي:الصَّمَيانُ الجَريءُ على المعاصي. قال ابن بُزُرْج: يقال لا صَمْياء له ولا عَمْياء من ذلك متروكَتان كذلك إذا أَكَبَّ على أَمر فلم يُقلِع عنه. ورجُلٌ صَمَيان: جريءٌ شجاع. والصَّمَيانُ، بالتَّحريك:التلفُّت والوَثْبُ.ورجُلٌ صَمَيانٌ إذا كان ذا توثُّب على الناس.وأَصْمى الفرَسُ على لجامه إذا عضَّ عليه ومَضى؛ وأَنشد: أَصـْمى علـى فأْس اللِّجام، وقُرْبُه بالمــاء يقطُــر تـارةً ويسـيلُ وانْصَمى عليه أَي انْصَبَّ؛ قال جرير: إنِّـي انْصـَمَيْتُ من السماء عليكُمُ حتى اختَطَفْتُك، يا فرزْدَقُ، من عَل ويروى: انْصَببْتُ. وأصْمَيت الصيد إذا رمَيْتَه فقتَلْتَه وأَنت تراه.وأَصْمى الرَّميَّة: أَنفذَها. وروي عن ابن عباس أَنه سُئل عن الرجُل يَرْمي الصيد فيجده مقتولاً فقال: كُلْ ما أَصْمَيْت ودع ما أَنْمَيْت؛ قال أَبو إسحق: المعنى في قوله كُلْ ما أَصْمَيْت أَي ما أَصابَه السهمُ وأَنت تراه فأَسْرع في الموت فرأَيَته، ولا محالة أَنه مات برَمْيك، وأَصله من الصَّمَيان وهو السُّرعة والخِفَّة. وصَمى الصيدُ يَصْمي إذا مات وأَنت تراه. والإصْماءُ: أن تقتُلَ الصيدَ مكانه، ومعناه سرعةُ إزْهاق الرُّوحِ من قولهم للمُسْرِع صَمَيانٌ، والإنْماءُ أَن تصيب إصابَةً غير قاتلةٍ في الحال. يقال: أَنْمَيْت الرَّمِيَّة ونَمَتْ بنَفْسها، ومعناه إذا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غيرهما فمات وأَنت تراه غير غائب عنك فكُلْ منه، وما أَصَبْته ثم غاب عنك فمات بعد ذلك فلا تأْكله فإنك لا تدري أَمات بصيدك أَم بعارضٍ آخر.وانْصَمى عليه: انْقضَّ وأَقبل نحوه. وقال شمر: يقال صَماه الأَمْرُ أَي حلَّ به يَصْمِيه صَمْياً؛ وقال عمران بن حِطَّان: وقاضـِي المَـوت يعْلـمُ ما عليه، إذا مــا مـتُّ منـه مـا صـَماني أي ما حلَّ بي. ورجلٌ صَمَيان: ينْصمي على الناس بالأَذى. وصامى مَنِيَّته وأَصْماها: ذاقها. والانْصِماء: الإقبالُ نحو الشيء كما ينْصَمي البازي إذا انْقضَّ.
المعجم: لسان العرب نفد
المعنى: نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب. وفي التنزيل العزيز: ما نَفِدَت كلماتُ الله؛ قال الزجاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ. ويروى أَن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع، فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ؛ وأَنْفَدَه هو واسْتَنْفَدَه. وأَنْفَدَ القومُ إذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛ قال ابن هرمة: أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى، ويَهْتَـزُّ مُرْتاحـاً إذا هـو أَنْفَدَا واسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه. واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَي اسْتَفْرَغَه. وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذهب ماؤها.والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ.ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه. وخَصْم مُنافِدٌ: يستفرغ جُهْدَه في الخصومة؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ: وهـو إذا ما قيل: هَلْ مِنْ وافِدِ؟ أَو رجُــلٍ عــن حقِّكُــم مُنافِـدِ؟ يكــونُ للغــائِبِ مِثْـلَ الشـاهِدِ ورجل مُنافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَها فَيَغْلِبَه. وفي الحديث: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك، قال: ويروى بالقاف، وقيل: نافذوك، بالذال المعجمة. ابن الأَثير: وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك؛ نافَدْتُ الرجلَ إذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ لهم قالوا لك؛ قال: ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره: كقولك مندوحة؛ قال الأَخطل: لقـدْ نَزَلْـت بِعبْـدِ اللهِ مَنْزِلةً، فيهـا عـن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُ ويقال: إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً. وانتَفَدَ من عَدْوِه: استوْفاهُ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً: فأَلْجَمَهـــا فأَرْســَلَها عليهــ، وولَّىــ، وهــو مُنْتَفِــدٌ بَعِيــدُ وقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ. يقال: نَفَدَني بَصَرُه إذا بَلَغَني وجاوَزَني. وأَنفَدْتُ القومَ إذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وَسَطِهم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم، بلا أَلف؛ وقيل: يقال فيها بالأَلف، قيل: المراد به يَنْفُدُهم بصرُ الرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم، وقيل: أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظر لاستواء الصعيدِ. قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما هو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله، عز وجل، يجمع الناس يوم القيامة في أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ على انفراده، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه.
المعجم: لسان العرب غيب
المعنى: الغَيْبُ: الشَّكُّ، وجمعه غِيابٌ وغُيُوبٌ؛ قال: أَنْـــتَ نَـــبيٌّ تَعْلَــمُ الغِيابــا، لا قــــائلاً إِفْكـــاً ولا مُرْتابـــا والغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. أَبو إِسحق في قوله تعالى: يؤمنون بالغَيْبِ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم، مما أَخبرهم به النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار. وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به، فهو غَيْبٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: يؤمنون باللّه. قال: والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب. ويُقال: سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه. وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب، وهو كل ما غاب عن العيون، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب، أَو غير محصل.وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً، وغِياباً، وغَيْبَةً، وغَيْبُوبةً، وغُيُوباً، ومَغاباً، ومَغِيباً، وتَغَيَّب: بَطَنَ. وغَيَّبه هو، وغَيَّبه عنه. وفي الحديث: لما هَجا حَسَّانُ قريشاً، قالت: إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة؛ أَرادوا: أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ؛ ويدل عليه قول النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لحسَّانَ: سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة. وقولهم: غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه. قال شمر: كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه، فهو غَيْبٌ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه، وجمعه: غُيُوبٌ؛ قال أَبو ذؤيب: يَرْمِــي الغُيُـوبَ بعَيْنَيْهِـ، ومَطْرِفُـه مُغْضـٍ، كمـا كَشـَفَ المُسـْتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ: سافرَ، أَو بانَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ولا أَجْعَــلُ المَعْــرُوفَ حِــلَّ أَلِيَّـةٍ، ولا عِــدَةً، فــي النـاظِرِ المُتَغَيَّـبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ المُتَغَيَّبَ موضعَ المُتَغَيِّبِ؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدته بخط الحامض، والصحيح المُتَغَيِّب، بالكسر.والمُغَايَبةُ: خلافُ المُخاطَبة. وتَغَيَّبَ عني فلانٌ. وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي؛ قال امرؤُ القيس: فظَــلَّ لنــا يــومٌ لَذيـذٌ بنَعْمـةٍ، فَقِــلْ فــي مَقِيــلٍ نَحْســُه مُتَغَيِّـبُ وقال الفراءُ: المُتَغَيِّبُ مرفوع، والشعر مُكْفَأٌ. ولا يجوز أَن يَرِدَ على المَقيلِ، كما لا يجوز: مررت برجل أَبوه قائم.وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ: لا داءَ، ولا خُبْنَة، ولا تَغْييبَ.التَّغْيِيب: أَن لا يَبيعه ضالَّةً، ولا لُقَطَة.وقومٌ غُيَّبٌ، وغُيَّابٌ، وغَيَبٌ: غائِبُون؛ الأَخيرةُ اسم للجمع، وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ. وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ، وإِن كان جمعاً، وصَيَدٌ: مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر. وفي حديث أَبي سعيد: إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِيمٌ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون.والغَيَبُ، بالتحريك: جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ.وامرأَةٌ مُغِيبٌ، ومُغْيِبٌ، ومُغِيبةٌ: غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها؛ ويقال: هي مُغِيبةٌ، بالهاء، ومُشْهِدٌ، بلا هاء.وأَغابَتِ المرأَةُ، فهي مُغِيبٌ: غابُوا عنها. وفي الحديث: أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبةُ، هي التي غاب عنها زوجُها. وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس: أَنَّ امرأَةً مُغِيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً، فَتَعَرَّضَ لها، فقالتْ له: وَيْحَكَ، إِني مُغِيبٌ، فتَرَكها. وهم يَشْهَدُون أَحْياناً، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِيبُون أَحْياناً. ولا يقال: يَتَغَيَّبُونَ. وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم، مَغِيباً، وغِياباً، وغُيوباً، وغَيْبُوبة، وغُيُوبةً، عن الهَجَري: غَرَبَتْ.وأَغابَ القومُ: دخلوا في المَغِيبِ.وبَدَا غَيَّبانُ العُود إذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه؛ وذلك إذا أَصابه البُعَاقُ من المَطر، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه، وما تَغَيَّبَ منه.وقال أَبو حنيفة: العرب تسمي ما لم تُصِبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ، بتخفيف الياء؛ والغَيَابة: كالغَيْبانِ. أَبو زياد الكِلابيُّ: الغَيَّبانُ، بالتشديد والتخفيف، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِبْه؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق. وقال بعضهم: بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ.والغَيْبُ من الأَرض: ما غَيَّبك، وجمعه غُيُوب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذَا كَرِهُــوا الجَمِيعَـ، وحَـلَّ منهـم أَراهــــطُ بـــالغُيُوبِ وبـــالتِّلاعِ والغَيْبُ: ما اطْمَأَنَّ من الأَرض، وجمعه غُيوب. قال لبيد يصف بقرة، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه: وتَســـَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيســـِ، فَراعَهــا عــن ظهـرِ غَيْبٍـ، والأَنِيـسُ سـَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين، فراعها أَي أَفزعها.وقوله: والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِيدُونها، فهم سَقامُها. ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ، عن اللحياني.ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها. وغَيابةُ كلِّ شيء: قَعْرُه، منه، كالجُبِّ والوادي وغيرهما؛ تقول: وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض؛ وفي التنزيل العزيز: في غَياباتِ الجُبِّ. وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِيابةً، وغُيُوباً، وغَياباً، وغِياباً، وغَيْبةً، وفي حرفِ أُبَيٍّ، في غَيْبةِ الجُبِّ.والغَيْبَةُ: من الغَيْبُوبةِ.والغِيبةُ: من الاغْتِيابِ.واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِياباً إذا وَقَع فيه، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه، فإِن كان صدقاً، فهو غِيبةٌ؛ وإِن كان كذباً، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ؛ كذلك جاء عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه، والاسم: الغِيبةُ. وفي التنزيل العزيز: ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه. وإِذا تناوله بما ليس فيه، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ. وجاء المَغْيَبانُ، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم.ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع: غابه يَغِيبُهُ إذا عابه، وذكَر منه ما يَسُوءُه.ابن الأَعرابي: غابَ إذا اغْتَابَ. وغابَ إذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ؛ والغِيبَةُ: فِعْلَةٌ منه، تكون حَسَنةً وقَبِيحةً. وغائِبُ الرجلِ: ما غابَ منه، اسْمٌ، كالكاهِل والجامل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ويُخْبِرُنيـ، عـن غَائبِ المَرْءِ، هَدْيُه، كفَى الهَدْيُ، عَمَّا غَيَّبَ المَرْءُ، مُخبرا والغَيْبُ: شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ. وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً: وتَــرَى لغَـرِّ نَسـاهُ غَيْبـاً غامِضـاً، قَلِـقَ الخَصـِيلَةِ، مِـن فُوَيْـقِ المفصل قوله: غَيْباً، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان. والخَصِيلَةُ: كُلُّ لَحْمة فيها عَصَبة.والغَرُّ: تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه.وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس، قال: إذا بُلَّ فَريرهُ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه، وبدا حَصِيرُه، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه. والشاكلة: الطِّفْطِفَةُ.والفرير: موضعُ المَجَسَّة من مَعْرَفَتِه. والحَصِيرُ: العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ، بين الصِّفاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع.الهَوَازنيُّ: الغابة الوَطَاءَةُ من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ، وهي الوَهْدَة. وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ: الغابَةُ الجمعُ من الناسِ؛ قال وأَنشدني الهَوَازِنيُّ: إِذا نَصـــَبُوا رِمـــاحَهُمُ بِغَـــابٍ، حَســِبْتَ رِمــاحَهُمْ ســَبَلَ الغَــوادي والغابة: الأَجَمَةُ التي طالتْ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة؛ يقال: ليثُ غابةٍ. والغابُ: الآجام، وهو من الياء. والغابةُ: الأَجَمة؛ وقال أَبو حنيفة: الغابةُ أَجَمة القَصَب، قال: وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ. وفي الحديث: ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان من أَثْلِ الغابةِ؛ وفي رواية: من طَرْفاءِ الغابة. قال ابن الأَثير: الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه؛ والغابةُ: غَيْضَةٌ ذات شجر كثير، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة؛ وقال في موضع آخر: هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة، مِن عَواليها، وبها أَموال لأَهلها. قال: وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك. والغابة: الأَجمة ذاتُ الشجر المُتَكاثف، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها.والغابةُ من الرِّماحِ: ما طال منها، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة؛ وقيل: هي المُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح؛ وقيل: هي الرماحُ إذا اجْتَمَعَتْ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة؛ والجمعُ من كل ذلك: غاباتٌ وغابٌ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ.أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى.وغابةُ: اسم موضع بالحجاز.
المعجم: لسان العرب