المعجم العربي الجامع

قَمَصَ

المعنى: جذ.: (قمص) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). يَقْمِصُ، (مص. قَمْصٌ، قِمَاصٌ). 1. "قَمَصَتِ الدَّابَّةُ": نَفَرَتْ وَضَرَبَتْ بِرِجْلَيْهَا. 2. "قَمَصَ الْوَلَدُ": قَلِقَ فِي نُفُورٍ. 3. "قَمَصَ الْبَحْرُ بِالسَّفِينَةِ": حَرَّكَهَا.
المعجم: معجم الغني

قمص

المعنى: قمّصه ثوباً فتقمّصه، وقمّص هذا الثوب اقطع منه قميصاً. وعيرٌ قامص، وقمص يقمص ويقمص قماصاً بالكسر كالنّفار والشراد. وتقامص الصبيان، وبينهم مقامصة. ومن المجاز: قمّصه الله وشيَ الخلافة. وتقمّص لباس العزّ. وهتك الخوف قميص قلبه أي حجابه. قال ذو الرمة: وأبيـض هفّـاف القميص انتضيته وألقيت بن القوم مهتضماً ضمرا أراد قلب الذبيحة. وقمص البحر بالسفينة: حركها بأمواجه كأنها تقمص. وقمّصت الناقة بالرّديف: مضت به نشيطةً. قال لبيد: عـــذافرة تقمّــص بــالرّدافي تخونهــا نزولــي وارتحــالي ويقال للقلق: أخذه القماص. وفي مثل "ما بالعير من قماص" وإنه لقموص الحنجرة أي كذّاب.
المعجم: أساس البلاغة

قمص

المعنى: القميص الذي يلبس معروف مذكر، وقد يُعْنى به الدرع فيؤنث؛ وأَنثه جرير حين أَراد به الدرع فقال: تَدْعُو هوازنَ والقميصُ مُفاضةٌ، تَحْـتَ النّطـاقِ، تُشَدُّ بالأَزرار والجمع أَقْمِصةَ وقُمُصٌ وقُمْصانٌ. وقَمَّص الثوبَ: قَطَعَ منه قميصاً؛ عن اللحياني. وتَقَمَّصَ قميصَه: لَبسه، وإِنه لَحَسن الْقِمْصة؛ عن اللحياني. ويقال: قَمَّصْتُهُ تقميصاً أَي أَلبستُه فتَقَمَّص أَي لَبِس.وروى ابن الأَعرابي عن عثمان أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قال له: إِن اللّه سَيُقَمِّصُك قميصاً وإِنك سَتُلاصُ على خَلْعِهِ فإِياك وخَلْعَه، قال: أَراد بالقميص الخلافة في هذا الحديث وهو من أَحسن الاستعارات.وفي حديث المَرْجُوم: إِنه يَتَقَمَّص في أَنهار الجنة أَي يَتَقَلَّب ويَنْغَمِس، ويروى بالسين، وقد تقدم. والقميص: غِلاف القلب. قال ابن سيده: وقَمِيصُ القلب شحمه أُراه على التشبيه.والقِماص: أَن لا يَسْتَقر في موضع تراه يَقْمِصُ فيَثِب من مكانه من غير صبر. ويقال للقَلِقِ: قد أَخذه القِماص. والقَماص والقُماص: الوثب، قمَصَ يَقْمُص ويَقْمِص قُماصاً وقِماصاً. وفي المثل: أَفلا قِماص بالبعير؛ حكاه سيبويه، وهو القِمِصَّى أَيضاً؛ عن كراع.وقَمَص الفرسُ وغيرُه يقمُص ويقمِص قَمْصاً وقِماصاً أَي اسْتَنَّ وهو أَن يرفع يديه ويطرحهما معاً ويَعْجِنَ برجليه. يقال: هذه دابة فيها قِماص، ولا تقل قُماص، وقد ورد المثل المتقدم على غير ذلك فقيل: ما بالعَيْر من قِماص، وهو الحِمار؛ يُضْرَب لمن ذَلّ بعد عز. والقَمِيص: البِرْذَوْن الكثير القِماصِ والقُماص، والضم أَفصح. وفي حديث عمر: فَقَمَص منها قَمْصاً أَي نَفَر وأَعرض. وفي حديث عليّ: أَنه قَضَى في القارِصَة والقامِصَة والواقِصَة بالدية أَثلاثاً؛ القامِصَة النافِرَة الضاربة برجلها، وقد ذكر في قرص. ومنه حديث الآخر: قَمَصَت بأَرْجُلِها وقنصت بأَحْبُلها. وفي حديث أَبي هريرة: لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرضَ قُماص البَقَر، يعني الزلزلة. وفي حديث سليمان ابن يسار: فقَمَصَت به فصرَعَتْه أَي وثَبَت ونَفَرَت فأَلْقَتْه. ويقال للفرس: إِنه لقامِص العُرْقُوب، وذلك إذا شَنِج نَساهُ فَقَمَصَتْ رِجْلُه. وقَمَصَ البَحْرُ بالسفينة إذا حرَّكها بالموج.ويقال للكذاب: إِنه لَقَموص الحَنْجَرَة؛ حكاه يعقوب عن كراع.والقَمَص: ذُبابٌ صِغار يَطير فوق الماء، واحدته قمَصَة. والقَمَصُ: الجَراد أَوَّلَ ما تَخْرُجُ من بيضه، واحدته قمَصَة.
المعجم: لسان العرب

قمص

المعنى: ـ قَمَصَ الفرسُ وغيرُه يَقْمُصُ ويَقْمِصُ قَمْصاً وقُمَاصاً، بالضم الكسرِ، أو إذا صارَ عادةً له، فبالضم: وهو أن يَرْفَعَ يَدَيهِ ويَطْرَحَهُما مَعاً، ويَعْجِنَ بِرِجْلَيْهِ، ـ وـ البَحْرُ بالسفينة: حَرَّكَها. وككتابٍ: القَلَقُ، والوَثْبُ، ويُضَمُّ. ـ و "ما بالعَيْر من قُماصٍ " ، يُضرَبُ لضَعيفٍ لا حَراكَ به، ولِمَنْ ذَلَّ بعدَ عِزٍّ. وكصَبورٍ: الدابَّةُ تَقْمُـصُ بصاحِبِها، ـ كالقَميصِ، والأَسَدُ، والقَلِقُ لا يَسْتَقِرُّ، وجَبَلٌ بخَيْبَر عليه حِصْنُ أبي الحُقَيْقِ اليَهوديِّ. ـ والقَميصُ، وقد يُؤَنَّثُ: م أو لا يكونُ إلاَّ من قُطْنٍ، وأما من الصُّوفِ، فلا ـ ج: قُمُصٌ وأقْمِصَةٌ وقُمْصانٌ، والمَشِيمَةُ، وغِلافُ القَلْبِ. وفي الحديثِ: "إن اللّهَ سَيُقَمِّصُكَ قَميصاً " ، أي: سيُلْبِسُكَ لِباسَ الخِلافَةِ. ـ والقِمِصَّى، كزِمِكَّى: القِبِصَّى. ـ والقَمَصُ، محركةً: ذُبابٌ صِغارٌ تكونُ فوقَ الماءِ، أو البَقُّ الصِّغَارُ على الماءِ الرَّاكِدِ، والجَرَادُ أوَّلَ ما يَخْرُجُ من بَيْضِهِ. ـ وقَمَّصَه تَقْميصًا: ألْبَسَه قَميصاً، فَتَقَمَّصَ هو.
المعجم: القاموس المحيط

قمص

المعنى: قمص قَمَصَ الفَرَسُ وغَيْرُه يَقْمُصُ، بالضَّمّ، ويَقْمِصُ، بالكَسْرِ، قَمْصاً وقُمَاصاً، بالضَّمّ والكَسْرِ، واقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الكَسْرِ: ومَنَعَ الضَّمَّ، وهُمَا جَمِيعاً فِي كِتَاب يافِع ويَفَعَة فَقَال: هُوَ قُمَاصُ الدَّابَّةِ وقِمَاصُه، أَوْ إِذَا صَارَ ذلِك عادَةً لَهُ فبالضَّمِّ، وهُوَ أَي القَمْصُ والقُمَاصُ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ ويَطْرَحَهُمَا مَعاً، ويَعْجِنَ برِجْلَيْهِ، وَهُوَ الاسْتِنَانُ أَيضاً. قَمَصَ البَحْرُ بالسَّفينة، إِذا حرَّكَهَا بالمَوْجِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مَجاز. من المَجازِ: القِمَاصُ ككِتَابٍ: القَلَقُ والنُّفُورُ، والوَثْبُ، ويُضَمُّ. يُقَالُ: هذِهِ دَابَّةٌ فيهَا قِمَاصٌ وقُمَاصٌ. وزادَ فِي اللِّسَان الفَتْحَ أَيضاً، فَهُوَ مُثَلَّث، قَالَ: والضَّمُّ أَفْصَحُ. فِي المَثَل: مَا بِالعيْرِ منْ قُمَاصِ  بالوَجْهَيْن، يُضْرَبُ لضَعِيفٍ لَا حَرَاكَ بِهِ، ولمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عزّ، نَقَلهما الصَّاغَانِيُّ، وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، ويُرْوَى المَثَل أَيْضاً: أَفَلاَ قمَاصَ بالبَعِيرِ، وَهَذَا حَكَاهُ سِيبَوَيْه. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ فقَمَصَتْ بِهِ فصَرَعَتْه، أَي وَثَبَتْ ونَفَرَت فأَلْقَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرْضُ قُمَاصَ النُّفُرِ يَعْني الزَّلْزَلَةَ. والقُمَاصُ، بالضَّمِّ: أَن لَا يَسْتَقرَّ فِي مَوْضِعٍ، تَرَاه يَقْمصُ فيَثِبُ منْ مَكَانه منْ غَيْرِ صَبْرٍ. ويُقَال للْقَلِقِ: قد أَخَذَهُ القُمَاصُ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: فقَمَصَ مِنْهَا قَمْصاً: أَي نَفَرَ وأَعْرَضَ. القَمُوصُ، كصَبُورٍ: الدَّابَّةٌ تَقمِصُ بصَاحِبِها، أَيْ تَثِبُ. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ ناقَةً: (تَظَاهَرَ فِيهَا النَّيُّ لَا هِيَ بَكْرَةٌ  ...  وَلَا ذَاتُ ضَفْرٍ فِي الزِّمَم قَمُوصُ) وَقَالَ عَديُّ بنُ زَيْد: (ومُرْتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقْنَق  ...  أَدْبَرَ عَوْدِ ذِي لِكَافٍ قَمُوصْ) ) كالقَمِيصِ أَيضاً، كأَمِيرٍ، وَهُوَ البِرْذَوْنُ الكَثِيرُ القُمَاصِ. القَمُوصُ: الأَسَدُ، عَن ابْن خالَوَيْه، هُوَ القَلِقُ الَّذِي لَا يَسْتَقِرّ فِي مَكَانٍ، لأَنّه يَطُوفُ فِي طَلَبِ الفَرَائسِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من القُمَاصِ. القَمُوصُ: جَبَلٌ بخَيْبَرَ، عَلَيْهِ حصْنُ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُوديّ. والقَمِيص: الَّذي يُلْبَس، مُذَكَّر، وقَدْ يُؤَنَّث إِذا عُنِيَ بِهِ الدِّرْعٌ. وَقد أَنَّثَهُ جَرِيرٌ حينَ أَرادَ بِهِ الدِّرْعَ:  (تَدْعُو هَوَازِنَ والقَميصُ مُفَاضَةٌ  ...  تَحْتَ النِّطَاق تُشَدُّ بالأَزْرار) فإِنَّهُ أَراد: وقَميصُه درْعٌ مُفَاضَةٌ. ويُرْوَى: تَدْعُو رَبِيعَةَ، يَعْنِي لَهُ رَبِيَعَةَ بْنَ مَالكِ بن حَنْظَلَه: م، معروفٌ. وذَكَرَ الشَّيْخُ ابنُ الجَزَريّ وغَيْرُه أَنَّ القَمِيصَ ثَوْبٌ مَخيطٌ بكُمَّيْنِ غَيْرُ مُفرجٍ يُلْبَسُ تَحْتَ الثِّيَاب، أَوْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ من قُطْن، أَو كَتّانٍ. وَفِي بَعْض النُّسَخ: وَلَا يَكُون بالوَاو، وأَمَّا منَ الصُّوفَ فَلا، نقَلَه الصّاغَانيّ. وَفِي شَرْحِ الشَّمَائِلِ لابْنِ حَجَرٍ المَكِّيّ بعد مَا نَقَلَ عبَارَةَ المُصَنِّف، وكَأَنَّ حَصْرَهُ المَذْكُورِ لِلْغَالب. قَالَ شَيْخُنا: وَقَالَ قَوْمٌ: ولَعَلَّه مَأْخُوذٌ من الجِلْدَة الَّتي هيَ غِلاَفُ القَلْبِ، وقِيلَ: مَأْخُوذٌ من التَّقَمُّصِ وَهُوَ التَّقَلُّب. ج قُمُصٌ، بضَمَّتَيْن، وأَقْمِصَةٌ، وقُمْصَانٌ، بالضَّمِّ. القَمِيصُ: المَشِيمَةُ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَميصُ: غلافُ القَلْبِ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: قَميصُ القَلْبِ: شَحْمُه، أُرَاهُ على التَّشْبِيه. وَفِي الأَسَاس: يُقَال: هَتَكَ الخَوْفُ قَمِيصَ قَلْبِه. من المَجازِ فِي الحَديث: قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: إِنَّ الله سَيُقَمِّصُكَ قَميصاً، وإِنَّكَ سَتُلاصُ على خَلْعِه، فإِيّاكَ وخَلْعَهُ هَكَذَا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ بسَنَدِهِ. ويُرْوَى: فَإِنْ أَرادُوكَ عَلَى خَلْعه فَلَا تَخْلَعُهُ أَي إِنَّ اللهَ سيُلْبسُك لبَاسَ الخلاَفَةِ، أَي يُشَرِّفُكَ بهَا ويُزَيِّنك كَمَا يُشَرَّفُ ويُزَيَّنُ المَخْلُوعُ عَلَيْهِ  بخِلْعَتِهِ. والإلاصَةُ: الإِدارَةُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَراد بالقَميص الحلاَفَةَ فِي هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ من أَحْسَنِ الاسْتِعَارَاتِ. والقِمِصَّى، كزِمِكَّى: القِبِصَّى، وَهُوَ العَدْوُ السَّرِيعُ، عَن الفَرّاءِ وَقَالَ كُرَاع: القِمِصَّى: القُمَاصُ. والقَمَصُ، مُحَرَّكَةً: ذُبَابٌ صِغَارٌ تكونُ فَوْقَ الماءِ، الوَاحدة قَمَصَةٌ كَذَا فِي بَعْض نُسَخِ الصّحاح، أَو البَقُّ الصِّغَارُ، يَكُونُ على الماءِ الرَّاكِدِ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. القَمَصُ أَيضاً: الجَرَادُ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ من بَيْضِهِ، والوَاحِدَةُ قَمَصَةٌ. وقَمَّصَهُ تَقْمِيصاً: أَلْبَسَهُ قَميصاً، فتَقَمَّصَ هُوَ، أَي لَبِسَهُ. وَقد يُسْتَعَارُ فيُقَالُ: تَقَمَّصَ الإِمَارَةَ، وتَقَمَّصَ الوِلاَيَةَ، وتَقَمَّصَ لِبَاسَ العِزِّ. وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:) قمَّصَ الثَّوْبَ تَقْمِيصاً: قَطَع مِنْهُ قَمِيصاَ. ويُقَال: قَمِّصْ هَذَا الثَّوْبَ، كَمَا يُقَال: قَبِّ هَذَا الثَّوْبَ أَي اقْطَعْه قَبَاءً، عَن اللِّحْيَانيّ. وإِنّه لحَسَنُ القِمْصَةِ، بالكَسْر، عَن اللِّحْيَانيّ أَيضاً. وتَقَمَّص فِي النَّهْرِ: تَقَلَّبَ وانْغَمَسَ والسِّين لُغَة فِيهِ. والقَامِصَةُ: النّاقِزَة برِجْلِهَا، هُوَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ كرَّم اللهُ تَعالَى وَجْهَهُ، وَقد مَرَّ فِي ق ر ص. وَيُقَال للفَرَس إِنّه لقَامِصُ العُرقوبِ وذلِكَ إِذا شَنِجَ نَسَاهُ فقَمَصَتْ رِجْلُه. عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. ويُقَال للكَذَّاب: إِنَّه لَقَمُوصُ الحَنْجَرة، حَكَاه يَعْقُوبُ عَن كُرَاع، وَقد مَرّ فِي غ وص أَيضاً، وَهُوَ مَجَاز. وتَقَامَص الصِّبْيَانُ. وبَيْنَهُم مُقامَصَةٌ.  وقَمَّصَتِ النَّاقَةُ بالرَّدِيف: مَضَتْ بهِ نَشِيطَةً، وَهُوَ مَجَاز. وأَبو الفَتْحِ، الحُسَيْنُ بنُ أَبِي القاسِم بنِ أَبِي سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ القَمَّاصُ، كشَدَّادٍ، من شُيُوخِ أَبي سَعْد السَّمْعَانِيّ، نُسِب إِلى بَيْعِ القُمْصَانِ، مَات سنة. ومُنْيَةُ القُمُّصِ، بضمّ القَافِ والمِيمِ المُشَدَّدة،: قَرْيَةٌ بمِصُرَ بالقُرْب من مُنْيَةِ ابنِ سَلْسِيل، ومِنْهَا الجَلالُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَحْمَدَ القُمُّصِيّ من شُيُوخِ الجَلالِ السُّيُوطِيّ رَحِمَهُما الله تَعالَى.
المعجم: تاج العروس

عرف

المعنى: لأعرفنّ لك ما صنعت أي لأجازينك به، وبه فسر قوله تعالى: "عرف بعضه وأعرض عن بعض" وأتيت فلاناً متنكراً ثم استعرفت أي عرّفت نفسي. قال مزاحم العقيلي: فاســــتعرفا ثــــم قــــولا إنّ ذا رحـــم هيمـــان كلفنـــا مـــن شـــأنكم عســـرا فــــإن بغـــت آيـــة تســـتعرفان بهـــا يومــا فقــولا لهــا العـود الـذي اختضـرا وسمع أعرابيّ يقول: ما عرف عرفي إلا بأخرة بكسر العين. واعترف القوم: استخبرهم، يقال: اذهب إلى هؤلاء فاعترفهم. قال بشر: أســـــائلة عميـــــرة عـــــن أبيهــــا خلال الجيــــــش تعــــــترف الركابـــــا وسمعتهم يقولون لمن فيه جربزة: ما هو إلا عويرف. ويقال: هاجت معارف فلان أي مودّاته التي كنت أعرفها ما يهيج الزرع. ويقال للقوم إذا تلثموا: غطوا معارفهم. قال ذو الرمة: نلـــــوث علـــــى معارفنــــا وترمــــى محاجرنــــــــا شـــــــآمية ســـــــموم وقال الراعي: متختّميـــــــن علـــــــى معارفنـــــــا نثنـــــي لهـــــنّ حواشـــــي العصـــــب يقال: تختّم على وجهه إذا غطّاه. وتقول: بنو فلان غرّ المعارف، شمّ المراعف. وامرأة حسنة المعارف وهي الأنف وما والاه، وقيل: الوجه كله. وخرجنا من مجاهل الأرض إلى معارفها. قال لبيد: أجـــــزت إلـــــى معارفهـــــا بشــــعث وأطلاح مـــــــن العيـــــــديّ هيـــــــم وما كنا بشيء حتى عرفت علينا: من عريف القوم وهو القيّم بأمرهم الذي عرف بذلك وشهر. وطعام معرف: مأدوم بشيء من الإدام. والنفس عارفة وعروف أي صبور. قال أبو ذؤيب: فصـــــبرت عارفـــــة لـــــذلك حـــــرة ترســــو إذا نفــــس الجبــــان تطلّــــع والعرف بالكسر: الصبر. قال: قــــل لابــــن قيــــس أخـــي الرقيـــات مـــا أحســـن العـــرف فـــي المصـــيبات وعرف الرجل واعترف. وأنشد الفرّاء يخاطب ناقته: مالــــك ترغيــــن ولا ترغــــو الخلــــف وتضـــــــجرين والمطـــــــيّ معــــــترف وقال أبو النجم يصف مرح ناقته وأنها كانت نشيطةً الليلة كلّها وما ذلّت إلا عند الصبح: فمــــا عرفــــت للـــذل حـــتى تعطفـــت بقـــرن بـــدا مـــن دارة الشــمس خــارج وما أطيب عرفه، وعرف الله الجنة: طيبها. وطار القطا عرفاً عرفاً أي متتابعة. والضبع عرفاء. وعن سعيد بن جبير: ما أكلت لحماً اطيب من معرفة البرذون. وفلان يعرف الخيل أي يجز أعرافها. ومن المستعار: أعراف الريح والسحاب والضباب: لأوائلها. وقال: وطــــار أعــــراف العجــــاج فانتصــــب واعرورف البحر: ارتفعت أمواجه. قال الحطيئة: وهنـــد أتـــى مـــن دونهـــا ذو غــوارب يقمص بالبوصيّ معرورف ورد وفيه نظر من قال: خضــــم تـــرى الأمـــواج فيـــه كأنهـــا إذا التطمــــت أعــــراف خيـــل جوامـــح وأميل أعرف: مرتفع. قال العجاج: فانصـــــاع مــــذعوراً ومــــا تصــــدّفا كــــــالبرق يجتــــــاز أميلاً أعرفـــــا واعرورف فلان للشرّ: اشرأب له، ومنه قوله: فإذا سمعت بحفيف الموكب المار تحركت وانتعشت، ونبت لك عرفٌ وانتفشت. وقلة عرفاء: مرتفعة. قال زهير: ومرقبــــة عرفــــاء أوفيــــت مقصــــراً لأســــتأنس الأشــــباح فيــــه وأنظــــرا من القصر وهو العشيّ. إذا سال بك الغرّاف، لم ينفعك العراف. قال: جعلـــــت لعــــرّاف اليمامــــة حكمــــه وعـــــراف نجــــدٍ إن همــــا شــــفياني قال الجاحظ: هو دون الكاهن.
المعجم: أساس البلاغة