المعجم العربي الجامع

بَهّاتٌ

المعنى: كذّاب.؛-: الذي يقول على النّاس ما لم يَفعلوا، مُفْترٍ.
المعجم: القاموس

حَرًا

المعنى: جذ.: (حرو) | (مص. حَرَا). 1. "هُمْ حَرَا أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ": حَرِيٌّ، جَدِيرٌ، خَلِيقٌ. 2. "حَرَا الدَّارَةِ": سَاحَتُهَا. 3. "حَرَا الظِّبَاءِ": مَأْوَاهَا. 4. "حَرَا السُّوقِ": ضَجَّتُهُ.
صيغة الجمع: أَحْرَاءُ
المعجم: معجم الغني

حَرَا

المعنى: به ـُ حَراً: خَلُق به وجَدُر. فهو حَرِيّ. (ج) أحْرِياء. وهي حَرِيَّة. (ج) حرايا.؛(حَرَى) الشيء ـِ حَرْياً: نَقَصَ. وـ عليه: غضِب. وـ الشيء: اتجه نحوه. ويقال: حَرَى أن يكون ذلك: عسى.؛(أحْرَاه): نقصه.؛(تَحَرَّى) بالمكان: تمكَّث. وـ في الأمور: قصد أفضلَها. وـ الشيء: حراه. وـ توخَّاه. وـ اجتهد في طلبه ودقَّق. ويقال: تَحَرَّى عنه.؛(الأحْرَى): الأفضل والأجدر.؛(الحَرا): مصدر. ويوصف به على لفْظه بمعنى الحَرِيّ. يقال: هم حَرًا أن يفعلوا كذا.؛(الحَرَى): الحَرَا. وـ الناحية والجانب. وـ كِناس الظبي. (ج) أحْراء.؛(الحَرَاوَة): الحرافة.؛(الحَرْوة): الحَراوة. وـ حُرْقة في الحلق والصدر والرَّأس من الوجع أو الغيْظ. وـ الرائحة الكريهة مع حدَّة في الخياشيم.
المعجم: الوسيط

كنهبل

المعنى: كنهبل الكَنْهَبْل، وتُضَمُّ باؤُه، لغتانِ ذَكَرَهما الجَوْهَرِيّ: ضَربٌ من الشجرِ، وَقيل: شجرٌ عِظامٌ وَهُوَ من العِضاه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَلَا أعرفُ فِي الأسماءِ مثلَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أمّا كَنَهْبُلٌ فالنونُ فِيهِ زائدةٌ، لأنّه ليسَ فِي الكلامِ على مثالِ سَفَرْجَلٍ، فَهَذَا بمنزلةِ مَا يُشتَقُّ ممّا لَيْسَ فِيهِ نونٌ، فَكَنَهْبُلٌ بمنزلةِ عَرَنْتُنٍ، بَنَوْهُ بناءَهُ حينَ زادوا النونَ، وَلَو كانتْ من نَفْسِ الحرفِ لم يَفْعَلُوا ذَلِك، قَالَ امرؤُ الْقَيْس يصفُ مَطَرَاً وَسَيْلاً: (فَأَضْحى يَسُحُّ الماءَ من كلِّ فِيقَةٍ  ...  يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبُلِ) وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: أَخْبَرني أعرابيٌّ من أهلِ السَّراةِ قَالَ: الكَنَهْبُلُ: صِنفٌ من الطَّلْحِ قِصارُ الشَّوكِ، وأنشدني لعليِّ صُلَيْحةَ وصُلَيْحةُ: امرأةٌ كانَ يَهْوَاها، ويقولُ فِيهَا، فنُسِبَ إِلَيْهَا، كَمَا قيل كُثَيِّرُ عَزَّةَ: (لَو أنّ مَا بِي يَا صُلَيْحُ بفادِرٍ  ...  تَرْعَى الكَنَهْبُلَ فِي ظِلالِ عُراعِرِ) كالكَهْبَلِ، كَجَعْفَرٍ، وَهَذَا ممّا يُؤَيِّدُ زيادةَ النُّون. الكَنَهْبُل: الشَّعيرُ الضخمُ السُّنبُلَةِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَهِي شَعيرَةٌ يَمانِيّةٌ حمراءُ السُّنبُلةِ صغيرةُ الحَبِّ.
المعجم: تاج العروس

كهبل

المعنى: رجل كَهْبَلٌ: قصير. والكَنَهْبَل، بفتح الباء وضمِّها: شجر عِظام وهو من العِضاه؛ قال سيبويه: أَما كَنَهْبُل فالنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام على مثال سَفَرْجُل، فهذا بمنزلة ما يشتقُّ مما ليس فيه نون، فكَنهْبُل بمنزلة عَرَنْتُنٍ، بنَوْهُ بِناءَه حين زادوا النون، ولو كانت من نفس الحرف لم يفعلوا ذلك؛ قال امرؤ القيس يصِف مطراً وسَيلاً: فأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كُلِّ فِيقةٍ يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنْهْبُلِ والكَنَهْبَل: لغة فيه. قال أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي من أَهل السَّراة قال: الكَنَهْبَلُ صِنْف من الطَّلْح جفر قِصار الشوك. الأَزهري في الخماسي: الكَنَهْبَل واحدتها كَنَهْبَلة؛ قال ابن الأَعرابي: هي شجر عِظام معروفة، وأَنشد بيت امرئ القيس، قال: ولا أَعرف في الأَسماء مثل كَنَهْبُل، وقال فيه: الكَنَهْبُل من الشَّعِير أَضْخَمُه سُنْبُلةً، قال: وهي شعيرة يمانية حمراء السنبلة صغيرة الحَبِّ.
المعجم: لسان العرب

الفَاء

المعنى: هي الحرف العشرون من حروف الهجاء. مهموس رخو، ومخرجه من بين الشفة العليا وأطراف الثنايا العليا.؛والفاء حرف مهمل لا عمل له. وترد على أوجه؛1- تكون عاطفة: وتفيد ثلاثة أمور؛(أ) الترتيب، وهو نوعان: ترتيب في المعنى بأن يكون المعطوف بها لاحقاً متصلاً بلا مهلة. كقوله تعالى: {خلقك فسواك فعدلك}. وترتيب في الذكر وهو عطف مفصّل على مجمل، كقوله تعالى: {ونادى نوح ربّه فقال رب إنّ ابني من أهلي} الآية.؛(ب) التعقيب، وهو في كل شيء بحسبه، نحو: تزوج زيد فولد له. وتكون بمعنى ثمّ، كقوله تعالى: {ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً}. وبمعنى الواو كقول امرئ القيس؛بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ.؛(ج) السببية، وذلك غالب في العاطفة جملة أو صفة. فالأول نحو: {فوكزه موسى فقضى عليه}. وينصب بعدها الفعل المضارع إذا وقع بعد نفي أو طلب محضين، نحو قوله تعالى: {لا يقضى عليهم فيموتوا}.؛والثاني كقوله تعالى: {ثم إنكم أيها الضّالّون المكذِّبون لآكلون من شجر من زقّوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم}.؛2- وتكون في جملة الشرط، وذلك أن الشرط والجواب يكونان في المستقبل بتأثير أداة الشرط، فإذا كان الجواب دالاًّ على الواقع وجبت الفاء كقوله تعالى: {وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}. وكذلك إذا كان دالاًّ على الاستقبال من غير تأثير أداة الشرط. كقوله تعالى: {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه}. وقوله تعالى: {من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}. وقوله تعالى: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}. وقوله تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.؛3- أن تكون زائدة دالة على التوكيد في الكلام، كقوله تعالى: {قل إنّ الموت الذي تفرّون منه فإنّه ملاقيكم}. وقولك: كل رجل يدخل الدار أو في الدار فله درهم. وفي التنزيل العزيز: {وثيابك فطهر}. ونحو: وأنت فرعاك الله.
المعجم: الوسيط

ف

المعنى: هي الحرف العِشرون من حُروف الهجاء. وهي في حِساب الجُمَّل عبارة عن ثمانين من العَدَد، ومَخرجها من باطن الشَّفة وأطراف الثَّنايا العُليا. والفاء حرف مُهمَل لا عمل له، وتَرِد على أوجه؛- أوّلًا: حرف عطف يفيد: (أ) التَّرتيب في المعنى، كقوله تعالى: {خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك} [الانفِطار:7]، أو التَّرتيب في الذِّكْر، وهو عطف مفصَّل على مُجمَل، كقوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي} [هُود:45]. (ب) التَّعقيب بمعنى ثمَّ، كقوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} [المؤمنون:14]، وبمعنى الواو، كقول امْرئ القيس: بسِقْط اللِّوَى بين الدَّخولِ فحَومَلِ. (ج) السَّبَبيّة، وهي تُفيد أنّ ما قبلها سبب لما بعدها، وأنّ ما بعدها مسبَّب عما قبلَها، كقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين} [البَقَرَة:35] وقوله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} [القَصَص:15]. وأحيانًا تخرج فاء السببيّة عن معناها الأصليّ، فتعبّر عن الغاية أو الزمن أو النتيجة... إلخ. نحو: (لا تُؤاخِذْني فأهْلِك) و(زوِّجْني ابْنَتَك فأُصلِحَ شأنَك).؛- ثانيًا: تكون رابطة لجَواب الشَّرط، كقوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عِمرَان:31]، وكذلك إذا كانت دالّة على الاستقبال من غير تأثير أداة الشَرط، كقوله تعالى: {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ} [آل عِمرَان:115]، وقوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ} [آل عِمرَان:28].؛- ثالثًا: (أ) تكون زائدة دالّة على التوكيد في الكلام فتكون في الخبر، كقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ} [الجُمُعَة:8]، وفي غير الخبر كقوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر} [المدَّثِّر:4]، ونحو: وأنت فرعاك الله (ب) تكون ناصبة للمُضارع بواسطة أن المضمَرة وجوبًا، كقوله تعالى: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فَاطِر:36]. (ج) تكون مستأنفة فتقطع المعنى السابق وتبتدئ بغيره، كقوله تعالى: {وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُون} [البَقَرَة:117].
المعجم: القاموس

القوس

المعنى: ـ القَوْسُ: م، وقد تُذَكَّرُ، تَصْغيرُها قُوَيْسَةٌ وقُوَيْسٌ ـ ج: قِسِيٌّ وقُسِيٌّ وأقْواسٌ وقِياسٌ، والذِّراعُ، لأنه يُقاسُ به المَذْروعُ. ـ {فكان قابَ قَوْسَيْنِ} ، أي: قَدْرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّتَيْنِ، أو قَدْرَ ذِراعيْنِ، وما يَبْقَى في أسْفَلِ الجُلَّةِ من التَّمرِ، وبُرْجٌ في السماءِ، والسَّبْقُ. ـ قاسَهُمْ: سَبَقَهُمْ، وبالضم: صَوْمَعَةُ الراهبِ، وبيتُ الصائدِ، وزَجْرُ الكلبِ، ووادٍ، وبالتحريك: الانحِناءُ في الظَّهْرِ، قَوِسَ، كفرِحَ، فهو أقْوَسُ. ـ والقُوَيْسُ، كزُبيرٍ: فرسُ سَلَمَةَ بنِ الحَوْشَبِ. ـ وذو القَوْسَيْنِ: سيفُ حَسَّانَ بنِ حِصْنٍ. ـ وذو القَوْسِ: حاجِبُ بنُ زُرارَةَ، أتى كِسْرَى في جَدْبٍ أصابَهُمْ، بدَعْوَةِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلّم، يَسْتَأْذِنُهُ لقَوْمِهِ أن يصيروا في ناحيةٍ من بِلادِه حتى يُحْيَوْا. فقال: إنَّكُمْ مَعاشِرَ العَرَبِ غُدُرٌ حُرُصٌ، فإن أذِنْتُ لكم، أفْسَدْتُمُ البِلادَ، وأغَرْتُمْ على العِبادِ. قال حاجبٌ: إِنّي ضامِنٌ للمَلِكِ أن لا يَفْعَلوا. قال: فَمَنْ لي بأَن تَفِي. قال: أرْهَنُكَ قَوْسِي. فضحكَ من حَوْلَهُ. فقال كِسْرَى: ما كان ليُسَلِّمَها أبداً، فَقَبِلهَا منه، وأذِنَ لهم، ثم أُحْيِيَ الناسُ بدَعْوَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وقد ماتَ حاجِبٌ، فارْتَحَلَ عُطاردٌ ابنُه، رضي الله عنه، إلى كسْرَى، يَطْلُبُ قَوْسَ أبيهِ فَرَدَّها عليه، وكَساهُ حُلَّةٌ. فلما رجَعَ، أهداها للنبيّ، صلى الله عليه وسلّم، فلم يَقْبَلْها، فباعَها من يهودِيّ بأربعة آلافِ دِرْهَمٍ. ـ وذُو القَوْسِ: سِنانُ بنُ عامِرٍ، لأنه رَهَنَ قَوْسَهُ على ألفِ بعيرٍ في الحَارِثِ بنِ ظالِمٍ (عندَ) لنُّعْمانِ الأكبَرِ. ـ والأقْوَسُ: المُشْرِفُ من الرَّمْلِ، والصَّعْبُ من الأزْمِنَة، ـ كالقَوِسِ، ككتِفٍ، ـ والقُوسِيِّ، بالضم، ـ وـ من البلادِ: البَعيدُ، ـ وـ من الأيامِ: الطويلُ. ـ والمِقْوَسُ، كمنْبَرٍ: وِعاءُ القَوْسِ، والمَيْدانُ، والموضِعُ الذي تَجْري منه الخَيْلُ، وحَبْلٌ تُصَفُّ عليه الخيلُ عندَ السِّباقِ. ـ وقاسَ يَقُوسُ قَوساً: كيَقيسُ قَيْساً. ـ وقَاسانُ: د بِما وَراءَ النَّهْرِ، وناحِيَةٌ بأَصْفَهانَ، غيرُ قاشانَ المَذكورِ مع قُمَّ. ـ وقَوَّسَ تَقْويساً: انْحَنَى، ـ كتَقَوَّسَ. ـ ويَقْتاسُ، أي: يَقيسُ، ـ وـ فلانٌ بأَبيه: يَسْلُكُ سَبيلَه ويَقْتَدِي به. ـ والمُتَقَوّسُ: من معه قَوْسٌ، والحاجِبُ المُشَبَّهُ بالقَوْسِ، ـ كالمُسْتَقْوِسِ. ـ والمُقاوِسُ: الذي يُرْسِلُ الخيلَ، ـ كالقَيَّاسِ. ـ ورَماهُ اللّهُ بِأَجْنَى أَقْوَسَ: بداهيَةٍ. ـ وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع بِبِلادِ السَّراةِ، له يومٌ م. ـ (وقَوْسانُ: ناحيةٌ من أعْمالِ واسِطَ، ومنها الحسنُ بنُ صالِحٍ، وبالتحريك: ة بقربِ واسِطَ، منها المُنْتَخَبُ بنُ مُصَدِّقٍ) وفي المَثَلِ: "هو من خَير قُوَيْسٍ سَهْماً " ، أو صار خَيْرَ قُوَيْسِ سَهْماً"، يُضْرَبُ للذي يُخالِفُكَ، ثم يرجِعُ عن ذلك، ويَعودُ إلى ما تُحِبُّ.
المعجم: القاموس المحيط

قمن

المعنى: الأَزهري: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِني قد نُهيتُ عن القراءة في الركوع والسجود، فأَما الركوعُ فعَظِّمُوا الله فيه، وأَما السُّجود فأَكثروا فيه من الدعاء، فإِنه قَمِنٌ أَن يُسْتَجابَ لكم؛ يقال: هو قَمَنٌ أَن يفعل ذلك، بالتحريك، وقَمِنٌ أَن يفعل ذلك، فمن قال قَمَن أَراد المصدر فلم يُثَنِّ ولم يجمع ولم يؤنث، يقال: هما قَمَنٌ أَن يفعلا ذلك وهم قَمَنٌ أَن يفعلوا ذلك وهنَّ قَمَنٌ أَن يفعلن ذلك، ومن قال قَمِنٌ أَراد النعت فثنى وجمع فقال هما قَمِنانِ وهم قَمِنونَ، ويؤنث على ذلك، وفيه لغتان: هو قَمِنٌ أَن يفعل ذلك، وقَمِين أَن يفعل ذلك، بالياء؛ قال قيس بن الخَطيم: إِذا جـاوَزَ الاثنيـنِ سـِرٌّ فإِنه، بنَـثّ وتَكْـثيرِ الوُشـاةِ، قَمِيـنُ قال ابن كَيْسانَ: قمِينٌ بمعنى حَرِيّ، مأْخوذ من تَقَمَّنْتُ الشيءَ إذا أَشْرَفتَ عليه أَن تأْخذه؛ غيره: هو مأْخوذ من القَمِين بمعنى السريع والقريب. ابن سيده: هو قَمَنٌ بكذا وقَمَنٌ منه وقَمِنٌ وقمِينٌ أَي حَرٍ وخَلِيقٌ وجَدِيرٌ، فمن فتح لم يُثَنِّ ولا جمع ولا أَنَّث، ومن كسر الميم أَو أَدخل الياء فقال قمِينٌ ثَنَّى وجمع وأَنَّث فقال قَمِنانِ وقَمِنُون وقمِنَة وقمِنتانِ وقمِناتٌ وقَمِينانِ وقَمِينونَ وقُمَناء وقمِينة وقمِينتانِ وقمِيناتٌ وقَمائِنُ. وحكى اللحياني: إِنه لمَقْمُون أَن يفعل: ذلك، وإِنه لمَقْمَنة أَن يفعل ذلك، كذا لا يثنى ولا يجمع في المذكر والمؤنث كقولك مَخْلَقة ومَجْدَرة. وهذا الأَمرُ مَقْمَنة لذلك أَي مَحْراةٌ ومَخْلقة ومَجْدَرة؛ قال ابن بري: شاهد قَمَنٍ، بالفتح، قولُ الحرث بن خالد المخزومي: من كان يَسأَلُ عَنَّا أَينَ منزِلُنا، فالأُقْحُوانــةُ مِنَّـا مَنـزِلٌ قَمَـنُ قال: وشاهد قَمِنٍ بالكسر قول الحُوَيْدِرة: ومُنــاخ غيــرِ تَئِيَّــةٍ عَرَّسـْتُه قَمِـن من الحِدْثانِ نابي المَضْجَعِ وهذا المنزلُ لك مَوْطِنٌ قَمَنٌ أَي جَديرٌ أَن تسكنه. وأَقْمِنْ بهذا الأَمر أَي أَخْلِقْ به. وحكى اللحياني: ما رأَيت من قَمَنِه وقَمَانته، كذا حكاه. وداري قَمَنٌ من دارك أَي قريب. ابن الأَعرابي: القَمَنُ والقَمِنُ القريب. والقَمَنُ والقَمِنُ: السريع. وتقَمَّنْتُ في هذا الأَمر مُوافَقَتَك أَي تَوَخَّيْتُها.
المعجم: لسان العرب

قمن

المعنى: قمن : (القَمِينُ، كأَميرٍ: السَّريعُ. (وأَيْضاً: (أتُّونُ الحَمَّامِ؛ وَمِنْه قيلَ للمَوْضِعِ الَّذِي يُطْبَخُ فِيهِ الآجرُّ قَمِينٌ. (والقَمِينُ: (الخَلِيقُ الحَرِيُّ (الجَدِيرُ، كالقَمِنِ، ككَتِفٍ وجَبَلٍ. قالَ ابنُ سِيْدَه: هُوَ قَمَنٌ بِكَذَا وقَمَنٌ مِنْهُ وقمِينٌ، أَي حَرٍ وخَلِيقٌ وجَديرٌ؛ (والمُحرَّكةُ لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ. وقالَ ابنُ الأثيرِ: يقالُ: هُوَ قَمَنٌ أنْ يَفْعَلَ ذلكَ، بالتْحرِيكِ وكَكتِفٍ، فمَنْ قالَ قَمَن أَرادَ المَصْدَرَ فَلم يُثَنِّ وَلم يَجْمَع وَلم يُؤَنِّث، يقالُ: هما قَمَنٌ أَنْ يَفْعلا ذلكَ، وهُم قَمَنٌ أنْ يَفْعلوا ذلكَ، وهُنَّ قَمَنٌ أنْ يَفْعَلْنَ ذلكَ؛ ومَنْ قالَ: قَمِنٌ أَرادَ النَّعْتَ فثَنَّى وجَمَع، يقالُ: قَمِنانِ وقَمِنونَ، ويُؤَنَّثُ على ذلكَ وَفِيه لُغَتانِ: هُوَ قَمِنٌ أَنْ يَفْعلَ ذلكَ، وقَمِينٌ أَنْ يَفْعلَ ذلكَ؛ قالَ قيسُ بنُ الخَطِيم: إِذا جاوَزَ الاثْنينِ سِرٌّ فإنَّهبنَثّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ قَمِينُوقالَ ابنُ سِيدَه: فمَنْ فَتَح لم يُثَنِّ وَلَا جَمَع وَلَا أنَّثَ، ومَنْ كَسَرَ الميمَ أَو أَدْخَلَ الياءَ فقالَ، قَمِينٌ ثَنَّى وجَمَعَ وأَنَّثَ فقالَ قَمِنانِ وقَمِنونَ وقمِنَةٌ وقمِنَتَانِ وقمِناتٌ وقَمِينانِ وقَمِينُونَ وقُمَنَاءُ وقَمِينَةٌ وقَمِينَتَانِ وقَمِينَاتٌ وقَمَائِنُ. قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ قَمَنٌ، كجَبَلٍ، قوْلُ الحارِثِ بنِ خالِدٍ المَخْزوميّ:  من كانَ يَسْأَلُ عَنَّا أَينَ منْزِلُنا فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمَنُ قلْتُ: أَوْرَدَه الشَّريفُ أَبو طاهِرٍ الحَلَبيُّ فِي كتابِ الحنينِ إِلَى الأَوْطانِ لجارِيَةٍ مِن مكَّةَ بِيعَتْ فِي الشامِ وذَكَرَ لَهَا قصَّةً وأَبياتاً أَوْرَدَها ياقوتُ بتَمامِها، وسَيَأْتي فِي قحي إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى. ثمَّ قالَ ياقوتُ عَن الشَّريفِ أَبي طاهِرٍ قَوْله قمنٌ أَي دانٍ قَرِيبٌ. قالَ ياقوتُ: وَلم أَرَ فِي كُتُبِ اللغَةِ القَمْن بالفتْحِ بمعْنَى القُرْب. قلْتُ: بل جاءَ ذلكَ عَن أَئمةِ اللُّغَةِ كَمَا سَيَأْتي قَرِيباً. (والقَمْنانَةُ: القُرادُ أَوَّلُ مَا يكونُ صَغيراً ثمَّ يَصيرُ حَمْنانَةً، ثمَّ يَصيرُ قُراداً، ثمَّ يَصيرُ حَلَمَةً، هَكَذَا فِي النسخِ، وَقد تقدَّمَ فِي قمم وَفِي حَمَنَ عَن الأَصْمعيِّ، أَوَّله: قَمْقامَةٌ صَغيرٌ جدّاً، ثمَّ حَمْنانَةٌ، ثمَّ قُرادٌ، ثمَّ حَلَمَةٌ، ثمَّ عَلٌّ، ثمَّ طِلْحٌ، وَقد حَرَّفَهُ المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى. (والمُقْمَئِنُّ، كمُطْمَئِنَ: المُنْقَبِضُ. (وتَقَمَّنْتُ فِي هَذَا الأمْرِ (مُوَافَقَتَكَ: أَي (تَوَخَّيْتُها. (ويقالُ: (جِئْتُ على قَمَنِه، محرّكةٍ، أَي (على سَنَنِه. (ورائِحَةٌ قَمِنَةٌ، كفَرِحَةٍ، أَي (مُنْتِنَةٌ. (وقَمِنٌ، كعِنَبٍ: ة بمِصْرَ مِن البهنساوية، وضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، بتَشْديدِ الميمِ، والمَعْروفُ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ وَمِنْهَا: أَبو الحَسَن يوسُفُ بنُ عبدِ الأحدِ بنِ سُفْيانَ القِمَنِيُّ عَن يونُسَ بن عبْدِ الأَعْلى، وَعنهُ أَبو بكْرِ بنِ المُقْري، ماتَ بهَا سَنَة 315.  (وقَمُونِيَا: د بأَفْرِيقِيَّةَ. (وقَيْمُونُ، كلَيْمُون: (حِصْنٌ بفَلَسْطِينَ. (والقَمَنُ، محرّكةً: (السَّنَنُ. (وأَيْضاً: (القَريبُ. يقالُ: دارِي قَمَنٌ مِن دَارِكَ، أَي قَريبٌ؛ وَمِنْه قوْلُ الشَّريفِ أَبي طاهِرٍ الحَلَبيّ الَّذِي تقدَّمَ فِي قوْلِ الشاعِرَةِ، فَلَا وَجْه لإنْكارِ ياقُوت عَلَيْهِ وَمن حفظ حجَّة على من لم يَحْفَظْ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: تَقَمَّنَ الشيءَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ ليأْخُذَه؛ نَقَلَهُ ابنُ كَيْسان. ونَقَلَ اللّحْيانيُّ: إنَّه لقْمُون أَنْ يَفْعلَ ذلكَ، وإنَّه لمَقْمَنة أَنْ يَفْعلَ ذلكَ، كقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَجْدَرَة. وَهَذَا الأَمْرُ مَقْمَنةٌ لكَ: أَي مَحْراةٌ. وَهَذَا الوَطَنُ لكَ قَمِنٌ: أَي جَدِيرٌ أَن تَسْكنَه. وأَقْمِنُ بِهَذَا الأَمْرِ: أَخْلِقْ بِهِ. وحكَى اللَّحْيانيُّ: مَا رأَيْتُ من قَمَنِه وقَمَانَتِه. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: القَمِنُ، ككَتِفٍ: السَّريعُ والقَرِيبُ.
المعجم: تاج العروس

نيل

المعنى: نيل ( {نِلْتُهُ} أَنِيْلُهُ {وَأَنَالُهُ) مِنْ حَدِّ ضَرَبَ وَعَلِمَ (} نَيْلاً {وَنَالاً} وَنَالَةً: أَصَبْتُهُ، {وَأَنَلْتُهُ إِيَّاهُ،} وَأَنَلْتُ لَهُ، {وَنِلْتُهُ) ، وَالأَمْرُ مِنْ} نَالَهُ {يَنَالُهُ:} نَلْ، بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِذا أَخْبَرْتَ عَنْ نَفْسِكَ كَسَرْتَها، وَقَالَ جَريرٌ:  (إِنِّي سَأَشْكُرُ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنٍ  ...  وَخَيْرُ مَنْ {نِلْتَ مَعْرُوفًا ذَوُو الشُّكُرِ) (} والنَّيْلُ {وَالنّائِلُ: مَا} نِلْتَهُ) ، أَي: أَصَبْتَهُ. (و) يُقَالُ: (مَا أَصَابَ مِنْهُ {نَيْلاً وَلاَ} نَيْلَةً وَلاَ نُولَةً، بالضَّمِّ) . ( {وَنَالَةُ الدَّارِ: قَاعَتُها) ، لِأَنَّها} تُنَالُ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وَقَد ذُكِر فِي " ن ول " أَيْضًا. ( {والنِّيْلُ، بِالكَسْرِ: نَهْرُ مِصْرَ) ، حَماهَا اللهُ تَعَالى وَصَانَها. وَفِي الصِّحاحِ: فَيْضُ مِصْرَ، وَهُوَ أَحَدُ الأَنْهارِ الأَرْبَعةِ المَشْهُورَةِ، بَارَكَ اللهُ فِيْهَا، امْتِدادُهُ مِنْ جِبَالِ القَمَرِ، يَفِيضُ مِنْها إِلى الشّلاَّلاَتِ؛ جِبالٍ بِأَعْلَى الصَّعِيْدِ، ثُمَّ مِنْها إِلى مِصْرَ إِلى شُلْقانَ، ثُمَّ يَنْشَعِبُ شُعْبَتَيْنِ؛ إِحْدَاهُما تصَبُّ فِي بَحْرِ دِمْياط، والثّانِيَةُ فِي بَحْرِ رَشِيد، وَتَتَشَعَّبُ مِنْهُ خُلْجَانٌ كَثِيرة، مِنْها: خَلِيجُ سَرْدُوس، وَمِنْها خَلِيجٌ يَشقُّ فِي وَسَطِ مِصْر، وَيُعْرَفُ بِالمُرَخَّمِ وَبِالحَاكِمِيِّ، وَمِنْها الفُرْعُونِيَّة والثُّعْبانِيّة والقَرِيْنَيْنِ وَمُوَيْس، وَغَيْرُ هؤُلاَءِ مِمَّا هُوَ مَذْكُورٌ فِي كُتُبِ التَّوَارِيخِ. (و) } النِّيْلُ: (ة، بالكُوفَةِ) فِي سَوَادِها، يَخْتَرِقُها خَلِيجٌ كَبِيرٌ مِنَ الفُراتِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ نَزَلْتُ بِهذِهِ القَرْيَة، قَالَ النُّعْمانُ بنُ المُنْذِر يُجِيبُ الرَّبِيْعَ بنَ زِيادٍ العَبْسِي: (فَقَدْ رُمِيْتَ بِداءٍ لَسْتَ غاسِلَهُ  ...  مَا جَاوَزَ النِّيلَ يَوْمًا أَهْلُ إِبْلِيلاَ) (و) النِّيْلُ: قَرْيَةٌ (أُخْرَى بِيَزْدَ) ، عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْها. (و) النِّيْلُ: (د، بَيْنَ بَغْدادَ وَواسِطَ) ، كَما فِي العُباب، وَمِنْهُ خَالدُ بنُ دِينارٍ الشَّيْبانِيّ! النِّيلِيُّ، مِنْ شُيُوخِ الثَّوْرِيّ، وآخَرُون.  (و) {النِّيلُ: (نَبَاتُ العِظْلِمِ، و) أَيْضًا (نَباتٌ آخَرُ ذُو ساقٍ صُلْبٍ وشُعَبٍ دِقاقٍ وَوَرَقٍ صِغارٍ مُرَصَّفَةٍ مِن جانِبَيْن. وَمِن) نَبات (العِظْلِمِ يُتَّخَذُ النَّيْلَجُ بِأَنْ يُغْسَلَ وَرَقُهُ بِالمَاءِ الحَارِّ فَيَجْلُوَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الزُّرْقَة، وَيُتْرَكَ الماءُ فَيَرْسُبَ النَّيْلَجُ أَسْفَلَهُ كَالطِّينِ، فَيُصَبَّ الماءُ عَنْهُ، وَيُجَفَّفَ) ، وَلَهُ طَريقٌ آخَرُ؛ وَذلِكِ بِأَنْ يُجْعَلَ حَوْضٌ مُرَبَّعٌ قَدْرَ نِصْفِ القَامَةِ، وَيُثْقَبُ مِنْهُ ثَقْبٌ إِلى حَوْضٍ آخَرٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مُقَعَّرٍ كالبِئْرِ، فَيُؤْتَى بِالعِظْلِمِ، وَيُمْلَأُ بِهِ الحَوْضُ، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ المَاءُ حَتَّى يَعْلُوَهُ قَدْرَ شِبْرٍ، وَيُثَقَّلُ عَلَيْهِ بِالحِجَارَةِ وَيُسَدُّ ذلِكَ الثَّقْبُ سَدًّا مُحْكَمًا، فَإِذا مَضَتْ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَيّامٍ تَرَى الْماءَ قَدْ ازْرَقَّ، يُفْتَحُ ذلِكَ الثَّقْبُ، فَيَنْزِلُ المَاءُ إِلى الحَوْضِ الآخَرِ أَسْفَلَ مِنْهُ، حَتَّى يَمْتَلِئَ، حَتَّى إِذا مَضَى عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَيّامٍ نُزِح ذلِكَ الماءُ فَيُرَى النَّيْلَجُ قَدْ رَسَبَ أَسْفَلَ الحَوْض، فَيُؤْخَذُ عَلى الثَّيابِ، وَتُفْرَشُ عَلى الرَّمْلِ، فَتَذْهَبُ نُدُوَّتُهُ، وَيَبْقَى النَّيْلَجُ جامِدًا بَرّاقًا، وَهذا هُو الهِنْدِيُّ الخالِصُ الَّذي لاَ غِشَّ فِيْهِ، (وَهُو مُبَرِّدٌ، يَمْنَعُ جَمِيعَ الأَوْرامِ فِي الابْتِداءِ، وَإِذا شُرِبَ مِنْهُ أَرْبَعُ شَعِيراتٍ مَحْلُولاً بِماءٍ سَكَّنَ هَيَجانَ الأَوْرامِ والدَّمِ، وَأَذْهَبَ العِشْقَ قَبْلَ تَمَكُّنِهِ، وَيَجْلُو الكَلَفَ والبَهَقَ، وَيَقْطَعُ دَمَ الطَّمْثِ، وَيَنْفَعُ داءَ الثَّعْلَبِ وَحَرْقَ النّارِ. وَشُرْبُ دِرْهَمٍ مِنَ الهِنْدِيِّ فِي أُوْقِيَّةِ وَرْدٍ مُرَبًّى يُذْهِبُ الوَحْشَةَ والغَمَّ والخَفَقانَ) . (وَمُحَمَّدُ بنُ} نِيلٍ الفِهْرِيُّ، وَأَبو النِّيلِ الشّامِيُّ، وَقَدْ يُفْتَحان: مُحَدِّثان) ، كَمَا فِي العُباب. قُلْتُ: أَمّا مُحَمَّدُ بنُ نِيلٍ فَقَد ذَكَرهُ ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِ التّابِعِين، رَوَى عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْهُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَذَكَرَ الفَتْحَ فِي النُّونِ أَيْضًا. (و) مِنَ المَجاز: ( {نالَ) فُلاَنٌ (مِنْ عِرْضِهِ) : إِذا (سَبَّهُ) ، وَمِنْهُ الحَدِيث: " أَنَّ رَجُلاً كانَ} يَنالُ مِنَ الصَّحابَةِ "، يَعْنِي الوَقِيْعَةَ فِيْهِم. (! ونُيال، بالضَّمّ: ع) ، قَالَ  السُّلَيْكُ: (أَلَمَّ خَيالٌ مِنْ أُمَيَّةَ بالرَّكْبِ  ...  وَهُنَّ عِجَالٌ مِنْ {نُيالٍ وَمِنْ نَقْبِ) [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقالُ: هُوَ} يَنالُ مِنْ عَدُوِّهِ وَمِنْ مالِهِ: إِذا وَتَرَهُ فِي مَالٍ أَو شَيْءٍ. {ونالَ الرَّحِيلُ: حانَ وَدَنا، وَمَا نَالَ لَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا، أَي: لَمْ يَقْرُبْ وَلَمْ يَدْنُ.} والنِّيلُ، بِالكَسْرِ: السَّحابُ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ: (أَنَاخَ بِأَعْجازٍ وجاشَتْ بِحارُهُ  ...  وَمَدَّ لَهُ {نِيْلُ السَّماءِ الْمُنَزَّلُ) وَقَالَ ابْنُ عَبّادْ: هُما يَتَناوَلاَنِ} وَيَتَنايَلاَن، بِمَعْنًى وَاحِد. {وَاسْتَنَالَهُ: طَلَبَ أَنْ يَنَالَ. وأَبُو} النِّيلِ عَمْرُو بن سَيَّارٍ السَّكوني: شاعِرٌ ذَكَرَهُ ابْنُ الكَلْبِيّ.
المعجم: تاج العروس

صلف

المعنى: الصَّلْفَاءُ: الأرض الصلبة، والمكان أصْلَفُ. وقال ابن عبّاد: الصَّلْفَاءُ صَفَاةٌ قد استوت في الأرض، ويقال: صِلْفَاءةٌ -بوزن حِرْباءةٍ-. وقال الأصمعي: الأصْلَفُ والصَّلْفَاءُ: ما اشتد من الأرض وغلظ وصَلُبَ، والجمع الأصَالِفُ والصَّلافي، قال أوس بن حجر؛وخَبَّ سَفَا قريانه وتوقدت *** عليه من الصَّمّانَتَيْنِ الأصالِفُ؛والصَّلِيْفُ: عرض العنق؛ وهما صَلِيْفانِ من الجانبين، قال جندل بن المثنى؛ينحط من قنفذ ذِفراه الذَّفِرْ *** على صَلِيْفَيْ عنق لأْمِ الفِقَرْ؛وقال أبو زيد: الصَّلِيْفانِ رأسا الفقرةِ التي تلي الرأس من شقيهما.؛وقال الأصمعي: يقال أخذ بِصَلِيْفِه وبِصَلِيْفَتِه: أي بقفاه.؛والصَّلِيْفانِ -أيضًا-: عودن يعترضان على الغَبِيْطِ تشد بهما المَحَامِلُ، قال؛ويَحْمِلُ بَزَّهُ في كل هَيْجىً *** أقَبُّ كأن هاديه الصَّلِيْفُ؛وقال ابن الأعرابي: الصَّلْفُ -بسكون اللام-: خوافي قلب النخلة، الواحدة: صَلْفَةٌ.؛والصَّلَفُ -بالتحريك-: قلة نزل الطعام.؛وإناء صَلِفٌ: إذا كان قليل الأخذ للماء.؛وسَحابٌ صَلِفٌ: قليل الماء كثير الرعد. وفي المثل: رُبَّ صَلَفٍ تحت الرّاعدة: يُضْرَبُ للرجل يتوعد ثم لا يقوم به. وقال أبو عبيد: من أمثالهم في الواجد وهو بخيل: رُبَّ صَلَفٍ تحت الرّاعدة: أي إن هذا مع كثرة ما عنده من المال مع المنع كالغمامة الكثيرة الرعد مع قلة مطرها. وقال ابن دريد: يُضْرَبُ مثلا للرجل يكثر الكلام والمدح لنفسه ولا خير عنده.؛وصَلِفَتِ المرأة تَصْلَفُ صَلَفًا: إذا لم تحظ عند زوجها وأبغضها، يقال: امرأة صَلِفَةٌ من نسوة صَلِفاتٍ وصَلائفَ، قال القطامي يذكر امرأة؛لها روضة في القلب لم ترع مثلها *** فروك ولا المُسْتَعْبِرَاتُ الصَّلائفُ؛وفي الحديث: أن امرأة قالت: يا رسول الله لو أن المرأة لا تَصَنَّعُ لزوجها صَلِفَتْ عنده. وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: تنطلق إحداكن فتصانع بمالها عن ابنتها الحَظِيَةِ ولو صانعت عن ابنتها الصَّلِفَةِ كانت أحق، قال؛وقد خُبِّرْتُ أنك تفركني *** وأصْلَفُكِ الغداةَ ولا أُبالي؛وقال أبو زيد: رجل صَلِفٌ من قوم صَلافى وصُلَفَاءَ وصَلِفِيْنَ.؛والصَّلَفُ في الرجل والمرأة: أن يتكلما بما يكرهه أصْحابهما ويمتدحا بما ليس عندهما. وقال الإفريقي: آفة الظَّرْفِ الصَّلَفُ.؛ويقال في المثل: من يبغ في الدين يَصْلَفْ: أي من ينكر في الدين على الناس وير له عليهم فضلا يقل خيره عندهم ولم يحظ منهم. يُضْرَبُ في الحثِّ على مخالطة الناس مع التمسك بالدين.؛وزعم الخليل أن الصَّلَفَ مجاورة قدر الظَّرْفِ والادعاء فوق ذلك تكبرًا فهو رجل صَلِفٌ.؛والصَّلِفُ: الإناء الثقيل الثخين.؛وطعام صَلِفٌ: مسخ لا طعم له.؛والصّالِفُ: جبل كان يتخالف أهل الجاهلية عنده.؛وفي الحديث: أن ضميره -رضي الله عنه- جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال: جئت أُحالفك، قال: حالف عليًا، قال: فإني أحالف ما دام الصّالِفَانِ، قال: بل حالِفْ ما دام أحُدٌ مكانه فإنه خير. قال إبراهيم الحربي -رحمه الله-: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا بل حالِفْ ما دام أُحُدٌ مكانه، فإنه كَرِهَ أن يفعلوا في الإسلام من التَّحَابُفِ عند الصّالِفِ مثل فعلهم في الجاهلية فيساووهم، ولم يكره أن يُحَالِفَه ما دام أُحُدٌ مكانه إذ لم يوافق ذلك فعل الجاهلية.؛وقال ابن عبّاد: أصْلَفَ القوم: وقعوا في الصَّلْفاءِ.؛وقال ابن الأعرابي: المُصْلِفُ: الذي لا تحظى عنده امرأة، قال مدرك؛غدت ناقتي من عند سعد كأنهمُطَلَّقَةٌ كانت حَلِيْلَةَ مُصْلِفِ؛قال: وأصْلَفَ: إذا قلَّ خيره.؛وأصْلَفَ: إذا ثَقُلَتْ روحه.؛وقال ابن عبّاد: أصْلَفْتُ الرجل: إذا أبغضته.؛وقال الشيباني: يُقال للمرأة: أصْلَفَ الله رُفْغَكِ: أي بَغَّضَكِ إلى زوجك.؛وتَصَلَّفَ: تَفَعَّلَ؛ من الصَّلَف.؛وتَصَلَّفَ البعير: إذا ملَّ من الخُلَّةِ ومال إلى الحمض.؛والتَّصَلُّفُ: التَّمَلُّقُ.؛والتركيب يدل على شدةٍ وكَزَازَةٍ.
المعجم: العباب الزاخر

Pages