المعجم العربي الجامع
ضَاعَ
المعنى: جذ.: (ضوع) | (ف: ثلا. لازمتع). ضُعْتُ، أَضُوعُ، ضُعْ، (مص. ضَوْعٌ). 1. "ضَاعَ العِطْرُ": فَاحَ، اِنْتَشَرَ. كَانَ يَضُوعُ مِنْهَا شَذَى زَهْرَةٍ بَرِّيَّةٍ" (جبرا إبراهيم جبرا) • "ضَاعَتِ الرَّائِحَةُ". 2. "ضَاعَ الدَّابَّةَ": أَضْعَفَهَا. 3. "ضَاعَ الْحَيَوَانَ": هَيَّجَهُ، حَرَّكَهُ. 4. "ضَاعَ الوَلَدَ": خَوَّفَهُ. 5. "ضَاعَ الوَلَدُ": تَلَوَّى مِنَ البُكَاءِ.
المعجم: معجم الغني ضوع
المعنى: ضاع المسك يضوع ويتضوع، وفغمني ضوع المسك، وضوعه العطار. قال رؤبة: كــأنه عطــار طيــب ضـوعاً أكلـف هنـدياً ومسـكاً منقعاً وهو من ضاعني كذا إذا حركني وهيجني. ولا يضوعنك ما تسمع منه أي لا تكترث له ومعناه هيج رائحته. وتقول: لن يخاطر لابازل الربع، ولن يطاير البازي الضوع. وقال الأخطل: وهرّنـي الناس إلاّ ذا محافظة كما يحاذر وقع الأجدل الضوع وهو من طيور الليل من جنس الهام.
المعجم: أساس البلاغة ضوع
المعنى: ضوع {ضاعَهُ} يَضوعُه {ضَوْعاً: حرَّكَه وراعَه. ضاعَهُ الرِّيحُ: أَثقَلَهُ، وأَقلقَهُ، قيل: ضاعَهُ: هَيَّجَه، وَقَالَ أَبو عَمروٍ: ضاعَهُ أَمرُ كّذا وكّذا يَضوعُه: أَفزَعَهُ. قَالَ غيرُه: ضاعَهُ: شاقَّه، وَهَذَا عَن ابْن عَبّادٍ، فَهُوَ} مَضُوعٌ فِي الكُلِّ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ: (سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوتاً ... لِحَنْتَمَةَ، الفؤادُ بِهِ مَضوعُ) وأَنشدَ ابنُ السِّكِّيت لِبِشْرٍ: (وصاحَبَها غَضيضُ الطَّرْفِ أَحوَى ... {يَضوعُ فؤادَها مِنْهُ بُغامُ) وَقَالَ الكُمَيْتُ: (رِئابُ الصُّدوعِ غِياثُ} المَضُوع ... لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ) ويُروى: لأْمَتُهُ الصَّدَرُ المُبْجِلُ، وأَنشدَ أَبو عمروٍ لأَبي الأَسوَدِ العِجْلِيِّ: (فَمَا {- ضاعَني تَعريضُهُ وانْدِراؤُهُ ... علَيَّ وإنِّي بالعُلا لَجَديرُ) وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (أَذْكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبوعُ ... أَم أَنتَ مُتَّبِلُ الفؤادِ مَضوعُ) (و) } ضاعَ السَّفَرُ الدَّابَّةَ: هَزَلَها، وهُنَّ {الضَّوائعُ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ضاعَ الطَّائرُ فَرْخَهُ يَضوعُه ضَوْعاً: زَقَّهُ، وَيُقَال مِنْهُ:} ضَعْ {ضَعْ، إِذا أَمَرْتَه بزَقِّه. ضاعَ المِسْكُ يَضوعُ ضَوعاً: تحرَّكَ فانتشرَتْ رائحَتُه، ونَفَحَتْ، كتَضَوَّعَ: سَطَعَ وتفرَّقَ، قَالَ امرؤُ القَيسِ: (إِذا قامَتا} تَضَوَّعَ المِسْكُ منهُما ... نَسيمَ الصَّبا جَاءَت بِرَيَّا القَرَنْفُلِ) وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للنُّمَيرِيِّ، وَهُوَ محمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيّ، يشَبِّبُ بزَينبَ أُختِ الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ: (تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعمانَ إذْ مَشَتْ ... بِهِ زَينَبٌ فِي نِسوَةٍ عَطِراتِ) ويُروى: خَفِراتِ، وَقَالَ آخَرُ: (أَعِدْ ذِكْرَ نَعمانٍ لَنا إنَّ ذِكرَهُ ... هُوَ المِسْكُ مَا كَرَّرْتَهُ {يَتَضَوَّعُ) وكذلكَ الشيءُ المُنتِنُ، المُصِنُّ، يُقال: تَضَوَّعَ النَّتْنُ، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وأَنشدَ: (} يَتَضَوَّعْنَ لَو تضَمَّخْنَ بالمِسْ ... كِ صُماحاً كأَنَّه ريحُ مَرْقِ) والصُّماحُ: الرِّيحُ المُنتِنُ، والمَرْقُ: الإهابُ الَّذِي عُطِّنَ فأَنتَنَ. (و) {ضاعَت الرِّيحُ الغُصْنَ} ضَوْعاً:) مَيَّلَتْه، فَهُوَ غُصْنٌ مَضوعٌ. ضاعَ الصَّبِيُّ ضَوعاً: تضَوَّر وصاحَ من البُكاءِ، كَذَا فِي لنُّسَخِ، والصَّوابُ: فِي البُكاءِ، {كتَضَوَّعَ، وَلَو قَالَ: والمِسْكُ: انتشَرَت رائحتُه، والصَّبيُّ: تَضَوَّرَ، كتضَوَّعَ فيهمَا، كَانَ أَخْصَرَ، ثمَّ إنَّ} الضّوْعَ والتَّضَوُّرَ هُوَ البُكاءُ، يُقَال: ضرَبْتُه حتّى تَضَوَّعَ وتضَوَّرَ، وَقد غلَبَ على بُكاءِ الصَّبِيِّ، وَقَالَ الليثُ: {التَّضَوُّع: تَضَوَّرُ الصَّبِيِّ فِي البُكاءِ فِي شدَّةٍ ورَفْعِ صَوْتٍ، قَالَ: والصَّبيُّ بكاؤُه} تضَوُّعٌ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف امرأَةً: (يَعَزُّ عَلَيْهَا رُقبَتِي ويَسُوءُها ... بُكاهُ، فتَثْنِي الجِيدَ أَن {يَتَضَوَّعا) يَقُول: تَثني الجِيدَ إِلَى صَبِيِّها حذَرَ أَن يَتَضَوَّعً.} والضُّوَعُ، كصُرَدٍ وعِنَبٍ، الأَخيرُ عَن أَبي الهَيثَمِ: طائرٌ من طير الليلِ كالهامَةِ، قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: إِذا أَحَسَّ بالصَّباحِ صَرَخَ، أَو الكَرَوانُ، أَو ذَكَرُ البومِ، وَهَذَا قولُ المُفَضَّل، أَو طائرٌ أَسودُ كالغُرابِ أَصغَرُ مِنْهُ، غير أَنَّه أَحمَرُ الجَناحَينِ، نَقله أَبو حاتمٍ فِي كتاب الطَّيرِ عَن الطَّائفِيِّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُ الطَّائفِيِّ: هُوَ طائرٌ من العصافيرِ، والعصافيرُ من الطَّيرِ: مَا صَغُرَ، وكانَ دونَ الدُّخَّلِ والحُمَّرِ. قلت: ومثلُه قولُ ثعلَبٍ، وأَنشدَ: (مَن لَا يَدُلُّ على خَيرٍ عَشيرَتَهُ ... حَتّى يَدُلَّ على بَيضاتِه {الضُّوَعُ) قَالَ: لأَنَّه يضعُ بيضَهُ فِي مَوضِعٍ لَا يَدري أَينَ هُوَ، ثمَّ قَالَ أَبو حاتمٍ:} والضُّوَعَةُ صغيرَةٌ، 5 (ولَوْنُها إِلَى الصُّفْرَةِ، قصيرةُ العُنُقِ، وإنَّما سُمِّيَتْ من قِبَلِ صُوَيْتٍ لَهَا، تُصَوِّتُ فِي وَجْهِ) الصُّبْحِ. قَالَ: وَقَالَ الخَشى: الضُّوَعُ: طائرٌ أَبْغَثُ مثلُ الدَّجاجَةِ، وَهُوَ طَيِّبُ اللَّحْمِ، قَالَ الأَعشى يصفُ فلاةً: (لَا يَسمَعُ المَرءُ فِيهَا مَا يؤَنِّسُه ... باللَّيلِ إلاّ نَئيمَ البومِ {والضِّوَعا) هَكَذَا رواهُ أَبو الهيثمِ بكَسْرِ الضَّادِ، قَالَ: ونَصَبَ الصِّوَعَ بنِيَّةِ النَّئيمِ، كأَنَّه قَالَ: إلاّ نَئيمَ البومِ وصِياحَ} الضِّوَع، وَرَوَاهُ أَبو حاتمٍ عَن الخشى بالضَّمِّ، وَبِهِمَا رويَ قولُ سُوَيْدِ بنِ أَبي كاهِلٍ، أَنشدَه الأَصمعِيُّ: (لَمْ يَضِرْنِي غَيْر أَنْ يَحْسُدَني ... فَهْوَ يَزْقُو مثلَ مَا يَزقو الضُّوَعْ) ج: {أَضْواعٌ، كعِنَبٍ وأَعنابٍ،} وضِيعانٌ، كصُرَدٍ وصِردانٍ، الأَخير من كتاب الطَّير. وَمن سجَعاتِ الأَساس: لن يُخاطِرَ البازِلَ الرُّبَع، وَلنْ يُطايِرَ البازِيَ الضُّوَع. {والضُّواعُ، كغُرابٍ: صَوْتُه. (و) } الضَّوَّاعُ، كشَدَّادٍ: الثَّعْلَبُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الضَّوائعُ: الضَّوامِرُ من الإبلِ وغيرِها، قَالَ الصَّاغانِيّ: وكأَنَّها من} ضاعَها السَّفَرُ {ضَوْعاً، أَي هزَلَها، قلتُ: وَلم يذْكُر لَهَا واحِداً، والقِياسُ} الضَّائِعَةُ. {وانْضاعَ الفَرْخُ، أَو الصَّبِيُّ: تضَوَّرَ، أَو بسَطَ جَناحَيه إِلَى أُمِّه لِتَزُقَّه، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، كتَضَوَّعَ، فيهمَا، كَمَا فِي التَّهذيب، قَالَ: أَبو ذُؤَيْبٍ: (فُرَيْخانِ} يَنضاعانِ فِي الفَجْرِ كُلَّما ... أَحَسّا دَوِيَّ الريحِ أَو صَوتَ ناعِبِ) وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {ضَوَّعَه} تَضْويعاً: حرَّكَه وراعَه، وَقيل: هَيَّجَهُ. {وتَضَوَّعَ الرّيح: تحرّك} وانْضاعَ: فَزِعَ من شيءٍ فصاحَ مِنْهُ. ويُقال: لَا {يَضُوعَنَّكَ مَا تَسمَعُ مِنْهَا أَي لَا تَكتَرِثْ لَهُ. وتَضَوَّعَ مِنْهُ رائحَةً: تَنَشَّقَها. وتَضَوَّعَ} الضُّوَعُ: إِذا صاحَ وصَوَّتَ، قَالَه أَبو حاتمٍ فِي كتاب الطَّيرِ. {وأَضْوُعٌ، كأَفْلُسٍ: مَوْضِعٌ، ونظيرُه أَقرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسْقُفٌ، وَهَذِه كُلُّها مَواضِعُ، وَقد أَهملَه ياقوتُ فِي مُعجَمِه.
المعجم: تاج العروس ضوع
المعنى: ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه، كلاهما: حَرَّكه وراعَه، وقيل: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قال بشر: ســــــَمعْتُ بِـــــدارةِ القَلْتَيـــــنِ صـــــَوْتاً لِحَنْتَمــــــةَ، الفُــــــؤادُ بـــــهِ مَضـــــُوعُ وأَنشد ابن السكيت لبشر بن أَبي خازم: وصــــــاحَبها غَضـــــِيضُ الطَّـــــرْفِ أَحْـــــوَى يَضــــــُوعُ فُؤادَهــــــا مِنْــــــهُ بُغــــــامُ وتَضَوَّعَتِ الرِّيحُ أَي تَحَرَّكَتْ. ويقال: ضاعَني أَمرُ كذا وكذا يَضُوعُني إذا أَفْزَعَني. ورجل مَضُوعٌ أَي مَذْعُورٌ؛ قال الكميت: رِئابُ الصُّدُوعِ، غِياثُ المَضُو_عِ، لأْمَتُه الصَّدَرُ المُبْجِلُ ويقال: لايَضُوعَنْكَ ما تَسْمَعُ منها أَي لا تَكْتَرِثْ له. وقال.أَبو عمرو: ضاعَه أَفْزَعَه؛ وأَنشد لأَبي الأَسود العِجْلِيّ: فمـــــا ضـــــاعَني تَعْرِيضـــــُه وانْــــدِراؤُه عليَّــــــ، وإِنِّــــــي بـــــالعُلى لَجَـــــدِيرُ وقال ابن هَرْمةَ: أَذَكَـــــرْتَ عَصـــــْرَكَ أَمْ شـــــَجَتْكَ رُبُـــــوعُ؟ أَمْ أَنْـــــتَ مُتَّبِـــــلُ الفُـــــؤادِ مَضـــــُوعُ؟ وقَدِ انْضاعَ الفرخُ أَي تَضَوَّرَ وتَضَوَّعَ. وقال الأَزهري: انْضاعَ وتَضَوَّعَ إذا بسط جناحيه إِلى أُمه لِتَزُقَّه أَو فَزِعَ من شيء فَتَضَوّرَ منه؛ قال أَبو ذؤَيب الهذلي: فُرَيْخـــانِ يَنْضـــاعانِ فـــي الفَجْـــرِ، كُلَّمـــا أَحَســـــَّا دَوِيَّ الرِّيحِــــ، أَو صــــَوْتَ نــــاعِب وضاعت الريحُ الغُصْنَ: أَمالَتْه. وضاعتني الريحُ: أثْقَلَتني وأَقْلَقَتني.والضَّوْعُ: تَضَوُّعُ الريحِ الطيبةِ أَي نَفْحَتُها. وضاعتِ الرائحةُ ضَوْعاً وتَضَوَّعَت، كلاهما: نَفَحَتْ. وفي الحديث: جاء العباسُ فجلس على الباب وهو يَتَضَوَّعُ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رائحةً لم يَجِدْ مِثْلَها؛ تَضَوُّعُ الريحِ: تَفَرُّقُها وانْتِشارُها وسُطُوعُها؛ وقال الشاعر: إِذا الْتَفَتَـــــتْ نَحْـــــوِي تَضــــَوَّعَ ريحُهــــا نَســــِيمَ الصـــِّبا جـــاءَتْ بِرَيّـــا القَرَنْفُـــلِ وضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّعَ وتَضَيَّعَ أَي تحرّك فانتشرت رائحته؛ قال عبد الله بن نمير الثقفي: تَضــــَوَّعَ مِســــْكاً بَطْـــنُ نَعْمـــانَ، أَنْ مَشـــَتْ بـــــه زَيْنَـــــبٌ فـــــي نِســــْوةٍ عَطِــــرات ويروى: خَفِرات. ومن العرب من يستعمل التضَوُّعَ في الرائحة المُصِنَّةِ.وحكى ابن الأَعرابي: تضَوَّعَ النهَتْنُ؛ وأَنشد: يَتَضَوَّعْنَ، لو تَضَمَّخْنَ بالمِسْ_كِ، ضِماخاً كأَنَّه رِيحُ مَرْقِ والضِّماخُ: الريحُ لمُنْتِنُ، المَرْقُ: صُوفُ العِجاف والمَرْضَى، وقال الأَزهري: هو الإِهابُ الذي عُطِّنَ فأَنْتَنَ. وضاعَ يَضُوعُ وتَضَوَّعَ: تَضَوَّرَ في البُكاء، وقد غَلب على بكاء الصبيّ. قال الليث: هو تَضَوُّرُ الصبيّ في البكاء في شدّة ورَفع صوت، قال: والصبيّ بكاؤه تَضوُّعٌ؛ قال امرؤ القيس يصف امرأَة: يَعِـــــزُّ عليهـــــا رُقْبَتِيـــــ، ويَســـــُوءُها بُكـــــاه، فَتَثنــــي الجِيــــدَ أَنْ يَتَضــــَوَّعا يقول: تَثني الجِيد إِلى صبيِّها حِذارَ أَنْ يَتَضَوَّعَ.والضُّوعُ والضِّوَعُ، كلاهما: طائرٌ من طير الليل كالهامة إذا أَحَسَّ بالصَّباح صَدَحَ؛ قال الأَعشى يصف فلاة: لا يَســــْمَعُ المَــــرْءُ فيهــــا مـــا يُؤَنِّســـُه بــــالليلِ، إِلا نَئِيــــمَ البُــــومِ والضـــِّوَعا بكسر الضاد، وجمعه ضِيعانٌ، وهما لغتان: ضِوَعٌ وضُوَعٌ؛ وأَنشد الأَصمعي: فهـــو يَزْقُـــو مِثْـــلَ مـــا يَزْقُـــو الضـــُّوَعْ قال: ونَصَبَ الضَّوَعَ بنيَّةِ النَّئِيم كأَنه قال إِلا نئيمَ البُوم وصياحَ الضِّوَع، وقيل: هو الكَرَوانُ، وجمعه أَضْواعٌ وضِيعانٌ، وقال المفضل: هو ذكر البوم، وقال ثعلب: الضُّوَعُ أَصغر من العُصْفُور؛ وأَنشد: مَـــــنْ لا يَــــدُلُّ علــــى خَيْــــرٍ عَشــــِيرَتَه حــــتى يَــــدُلَّ علــــى بَيْضــــاتِه الضــــُّوَعُ قال: لأَنه يضَع بيضه في موضع لا يُدْرَى أَين هو. والضَّواعُ: صوتُه.وقد تَضَوَّعَ. وضاعَ الطائرُ فرْخَه يضُوعه إذا زَقَّه؛ ويقال منه: ضَعْ ضَعْ إذا أَمرتَه بزقه.وأَضْوعٌ: موضع، ونظيره أَقْرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسقُفٌ، وهذه كلها مواضع، وأَذْرُحٌ اسم مدينة الشَّراةِ، فأَما أَعصُرٌ اسم رجل فإِنما سمي بجمع عَصْرٍ وكذلك أَسْلُمٌ اسم رجل إِنما هو جمع سَلْمٍ.
المعجم: لسان العرب صور
المعنى: في أسماء الله تعالى: المصور وهو الذي صور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها. ابن سيده: الصورة في الشكل، قال: فأما ما جاء في الحديث من قوله خلق الله آدم على صورته فيحتمل أن تكون الهاء راجعة على اسم الله تعالى، وأن تكون راجعة على آدم، فإذا كانت عائدة على اسم الله تعالى فمعناه على الصورة التي أنشاها الله وقدرها، فيكون المصدر حينئذ مضافا إلى الفاعل لأنه سبحانه هو المصور لا أن له، عز اسمه وجل، صورة ولا تمثالا، كما أن قولهم لعمر الله إنما هو والحياة التي كانت بالله والتي آتانيها الله، لا أن له تعالى حياة تحله ولا هو، علا وجهه، محل للاعراض، وإن جعلتها عائدة على آدم كان معناه على صورة آدم أي على صورى أمثاله ممن هو مخلوق مدبر، فيكون هذا حينئذ كقولك للسيد والرئيس: قد خدمته خدمته أي الخدمة التي تحق لأمثاله، وفي العبد والمبتذل: قد استخدمته استخدامه أي استخدام أمثاله ممن هو مأمور بالحقوف والتصرف، فيكون حينئذ كقوله تعالى: في أي صورة ما شاء ركبك، والجمع صور وصور وصور، وقد صوره فتصور. الجوهري: والصور،بكسر الصاد، لغة في الصور جمع صورة، وينشد هذا البيت على هذه اللغة يصف الجواري: أشـبهن من بقر الخلصاء أعينها وهـن أحسـن مـن صـيرانها صورا وصوره الله صورة حسنة فتصور. وفي حديث ابن مقرن: أما علمت أن الصورة محرمة؟ أراد بالصورة الوجه وتحريمها المنع من الضرب واللطم على الوجه، ومنه الحديث: كره أن تعلم الصورة، أي يجعل في الوجه كي أو سمة. وتصورت الشيء: توهمت صورته فتصور لي. والتصاوير: التماثيل. وفي الحديث: أتاني الليلة ربي في أحسن صورة. قال ابن الأثير: الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته وعلى معنى صفته. يقال: صورة الفعل كذا وكذا أي هيئته، وصورة الأمر كذا وكذا أي صفته، فيكون المراد بما جاء في الحديث أنه أتاه في أحسن صفة، ويجوز أن يعود المعنى إلى النبي، صلى الله عليه وسلم: أتاني ربي وأنا في أحسن صورة، وتجري معاني الصورى كلها عليه، إن شئت ظاهرها أو هيئتها أو صفتها، فأما إطلاق ظاهر الصورة على الله عز وجل فلا، تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. ورجل صير شير أي حسن الصورة والشارة، عن الفراء، وقوله: ومـــا أيبلـــي علــى هيكــل بنـــاه وصــلب فيــه وصــارا ذهب أبو علي إلى أن معنى صار صور، قال ابن سيده: ولم أرها لغيره. وصار الرجل: صوت. وعصفور صوار: يجيب الداعي إذا دعا.والصور، بالتحريك: الميل. ورجل أصور بين الصور أي مائل مشتاق. الأحمر: صرت إلي الشيء وأصرته إذا أملته إليك، وأنشد: أصــار سديســها مســد مـريج. ابن الأعرابي: في رأسه صور إذا وجد فيه أكالا وهميما. وفي رأسه صور أي ميل. وفي صفة مشيه، عليه السلام، كان فيه شيء من صور أي ميل، قال الخطابي: يشبه أن يكون هذا الحال إذا جد به السير لا خلقة. وفي حديث عمر وذكر العلماء فقال: تنعطف عليهم بالعلم قلوب لا تصورها الأرحام أي لا تميلها، هكذا أخرجه الهروي عن عمر، وجعله الزمخشري من كلام الحسن. وفي حديث ابن عمر: إني لأدني الحائض مني وما بي إليها صورة أي ميل وشهوة تصورني إليها. وصار الشيء صورا وأصاره فانصار: أماله فمال، قالت الخنساء: لظلـت الشـهب منهـا وهي تنصار أي تصدع وتفلق، وخص بعضهم به إمالة العنق. وصور يصور صورا، وهو أصور: مال، قال: اللـه يعلـم أنـا فـي تلفتنـا يـوم الفـراق إلى أحبابنا صور وفي حديث عكرمة: حملة العرش كلهم صور، هو جمع أصور، وهو المائل العنق لثقل حمله. وقال الليث: الصور الميل. والرجل يصور عنقه إلى الشيء إذا مال نحوه بعنقه، والنعت أصور، وقد صور. وصاره يصوره ويصيره أي أماله، وصار وجهه يصور: أقبل به. وفي التنزيل العزيز: فصرهن إليك، وهي قراءة علي وابن عباس وأكثر الناس، أي وجههن، وذكره ابن سيده في الياء أيضا لأنصرت وصرت لغتان، قال اللحياني: قال بعضهم معنى صرهن وجههن، ومعنى صرهن قطعهن وشققهن، والمعروف أنهما لغتان بمعنى واحد، وكلهم فسروا فصرهن أملهن، والكسر فسر بمعنى قطعهن، قال الزجاج: قال أهل اللغة معنى صرهن إليك أملهن واجمعهن إليك، وأنشد: وجــاءت خلعــة دهــس صــفايا يصــور عنوقهــا أحــوى زنيـم أي يعطف عنوقها تيس أحوى، ومن قرأ: فصرهن إليك، بالكسر، ففيه قولان: أحدهما أنه بمعنى صرهن، يقال صاره يصوره ويصيره إذا أماله، لغتان، الجوهري: قرئ فصرهن، بضم الصاد وكسرها، قال الأخفش: يعني وجههن، يقال: صر إلي وصر وجهك إلي أي أقبل علي. الجوهري: وصرت الشيء أيضا قطعته وفصلته، قال العجاج: صـرنا بـه الحكم وأعيا الحكما قال: فمن قال هذا جعل في الآية تقديما وتأخيرا، كأنه قال: خذ إليك أربعة فصرهن، قال ابن بري: هذا الرجز الذي نسبه الجوهري للعجاج ليس هوالعجاج، وإنما هو لرؤبة يخاطب الحكم بن صخر وأباه صخر بن عثمان، وقبله: أبلـغ أبـا صـخر بيانـا معلما صخر بن عثمان بن عمرو وابن ما وفي حديث مجاهد: كره أن يصور شجرة مثمرة، يحتمل أن يكون أراده يميلها فإن إمالتها ربما تؤديها إلى الجفوف، ويجوز أن يكون أراد به قطعها.وصورا النهر: شطاه.والصور، بالتسكين: النخل الصغار، وقيل: هو المجتمع، وليس له واحد من لفظه وجمع الصير صيران، قال كثير عزة: أالحـي أم صـيران دوم تنـاوحت بـتريم قصـرا واسـتحنت شمالها والصور: أصل النخل، قال: كــأن جـذعا خارجـا مـن صـوره مــا بيـن أذنيـه إلـى سـنوره وفي حديث ابن عمر: أنه دخل صور نحل، قال أبو عبيدة: الصور جماع النخل ولا واحد له من لفظه، وهذا كما يقال لجماعة البقر صوار. وفي حديث ابن عمر: أنه خرج إلأى صور بالمدينة، قال الأصمعي: الصور جماعة النخل الصغار، وهذا جمع على غير لفظ الواحج، وكذلك الحابس، وقال شمر: يجمع الصور صيرانا، قال: ويقال لغير النخل من الشجر صور وصيران، وذكره كثير وفيه أنه قال: يطلع من هذا الصور رجل من أهل الجنة، فطلع أبو بكر، الصور: الجماعة من النخل، ومنه: أنه خرج إلى صور بالمدينة. والحديث الآخر: أنه أتى امرأة من الأنصار ففرشت له صورا وذبحت له شاة. وحديث بدر: أن أبا سفيان بعث رجلين من أصحابه فأحرقا صورا من صيران العريض. الليث: الصوار والصوار القطيع من البقر، والعدد أصورة والجمع صيران. والصوار: وعاء المسك، وقد جمعها الشاعر بقوله: إذا لاح الصــوار ذكــرت ليلـى وأذكرهــا إذا نفــح الصــوار والصيار لغة فيه. ابن الأعرابي: الصورة النخلة، والصورة الحكة من انتغاش الحظى في الرأس. وقالت امرأة من العرب لابنه لهم: هي تشفيني من الصورة وتسترني من الغورة، بالغين، وهي الشمس. والصور: القرن، قال الراجز: لقـد نطحنـاهم غـداة الجمعيـن نطحـا شـديدا لا كنطح الصورين. وبه فسر المفسرون قوله تعالى: فإذا نفخ في الصور، ونحوه، وأما أبو علي فالصور هنا عنده جمع صورة، وسيأتي ذكره. قال أبو الهيثم: اعترض قوم فأنكروا أن يكون الصور قرنا كما أنكروا العرش والميزان والصراط وادعوا أن الصور جمع الصورة، كما أن الصوف جمع الصوفة والثوم جمع الثومة، ورووا ذلك عن أبي عبيدة، قال أبو الهيثم: وهذا خطأ فاحش وتحريف لكلمات الله عز وجل عن مواضعها لأن الله عز وجل قال: وصوركم فأحسن صوركم، ففتح الواو، قال: ولا نعلم أحدا من القراء قرأها فأحسن صوركم، وكذلك قال: ونفخ في الصور، فمن قرأ: ونفخ في الصور، أو قرأ: فأحسن صوركم، فقد افترى الكذب وبدل كتاب الله، وكان أبو عبيدة صاحب أخبار وغريب ولم يكن له معرفة بالنحو، قال الفراء: كل جمع على لفظ الواحد الذكر سبق جمعه واحدته فواحدته بزيادة هاء فيه، وذلك مثل الصوف والوبر والشعر والقطن والعشب، فكل واحد من هذه الأسماء اسم لجميع جنسه، فإذا أفردت واحدته زيدت فيها هاء لأن جميع هذا الباب سبق واحدته، ولو أن الصوفة كانت سابقة الصوف لقالوا: صوفة وصوف وبسرة وبسر، كما قالوا: غرفة وغرف وزلفة وزلف، وأما الصور القرن، فهو واحد لا يجوز أن يقال واحدته صورة، وإنما تجمع صورة الإنسان صورا لأن واحدته سبقت جمعه. وفي حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر؟ قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. قال الأزهري: قد احتج عندي غير ما ذهب إليه وهو قول أهل السنة والجماعة، قال: والدليل على صحة ما قالوا أن الله تعالى ذكر تصويره الخلق في الأرحام قبل نفخ الروح، وكانوا قبل أن صورهم نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم صورهم تصويرا، فأما البعث فإن الله تعالى ينشئهم كيف شاء، ومن ادعى أنه يصورهم ثم ينقخ فيهم فعليه البيان، وتعوذ بالله من الخذلان. وحكى الجوهري: عن الكلبي في قوله تعالى: يوم ينفخ في الصور، ويقال: هو جمع صورة مثل بسر وبسرة، أي ينفخ في صور الموتى الرواح، وقرأ الحسن: يوم ينفخ في الصور.والصوران: صماغا الفم، والعامة تسميهما الصوارين، وهما الصامغان أيضا. وفيه: تعهدوا الصوارين فإنهما مقعد الملك، هما ملتقى الشدقين، أي تعهدوهما بالنظافة، وقول الشاعر: كــأن عرفــا مـائلا مـن صـوره يريد شعر الناصية. ويقال: إني لأجد في رأسي صورة وهي شبه الحكة، قال ابن سيده: الصورة شبه الحكة يجدها الإنسان في رأسه حتى يشتهي أن يفلى. والصوار، مشدد: كالصوار، قال جرير: فلـم يبـق في الدار إلا الثمام وخيـــط النعـــام وصـــوارها والصوار والصوار: الرائحة الطيبة. والصوار والصوار: القيليل من المسك، وقيل: القطعة منه، والجمع أصورة، فارسي. وأصورة المسك: نافقاته، وروى بعضهم بيت الأعشى: إذا تقـوم يضـوع المسـك أصورة والزنبق الورد من أردانها شمل وفي صفة الجنة: وترابها الصوار، يعني المسك. وصوارالمسك: نافجته، والجمع أصورة.وضربه فتصور أي سقط. وفي الحديث: يتصور الملك على الرحم، أي يسقط من قولهم: صريته تصرية تصور منها أي سقط.وبنو صور: بطن من بني هزان بن يقدم بن عنزة. الجوهري: وصارة اسم جبل ويقال أرض ذات شجر. وصارة الجبل: أعلاه، وتحقيرها صؤيرة سماعا من العرب. والصور والصور: موضعبالشام، قال الأخطل: أمسـت إلـى جانب الحشاك جيفته ورأسـه دونـه اليحمـوم والصور وصارة: موضع، قال ابن سيده: وغذ قد تكافأ في ذلك الياء والواو والتبس الاشتقاقان فحمله على الواو أولى، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب صور
المعنى: صور : (! الصُّورَةُ، بالضَّمّ: الشَّكْلُ) ، والهَيْئَةُ، والحقيقةُ، والصِّفة، (ج: {صُوَرٌ) ، بضمّ فَفتح، (} وصِوَرٌ، كعِنَب) ، قَالَ شَيخنَا وَهُوَ قليلٌ، كَذَا ذكرَه بَعضهم. قلْت: وَفِي الصّحاح: {والصِّوَرُ، بِكَسْر الصَّاد: لُغَة فِي} الصُّوَرِ، جمع {صُورَة، ويُنْشَد هاذا البيتُ على هاذِه اللُّغَة يَصفُ الجَوَارِيَ: أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها وهُنَّ أَحْسَنُ من} صِيرَانِهَا {صِوَرَا (} وصُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون. ( {والصَّيِّرُ، كالكَيِّسِ: الحَسَنُهَا) ، قَالَه الفَرّاءُ، قَالَ: يُقَال: رَجُلٌ} صَيِّرٌ شَيِّرٌ، أَي حَسَنُ {الصُّورَةِ والشّارَةِ. (وَقد} صَوَّرَهُ) {صورَةً حَسَنةً، (} فتَصَوَّرَ) ، تَشَكَّل. (وتُسْتَعْمَلُ {الصُّورَةُ بمعنَى النَّوْعِ والصِّفَةِ) ، وَمِنْه الحديثُ: (أَتانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي فِي أَحْسَنِ} صُورَةٍ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: {الصُّورَة تَرِدُ فِي كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها، وعَلى معنَى حَقيقةِ الشيْءِ وهيئَتِه، وعَلى معنَى صِفَتِه، يُقَال:} صُورَةُ الفِعْلِ كَذَا وَكَذَا، أَي هَيْئَتُه، {وصُورةُ الأَمْرِ كَذَا، أَي صِفَتُه فَيكون المرادُ بِمَا جاءَ فِي الحَدِيث أَنّه أَتاه فِي أَحْسَنِ صِفَةٍ، وَيجوز أَن يعودَ المعنَى إِلى النّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَتاني رَبِّي وأَنا فِي أَحْسَنِ صورةٍ، وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّهَا عَلَيْهِ، إِن شِئتَ ظاهرَها أَو هيئَتها وصِفَتها، فأَمّا إِطلاقُ ظاهِرِ الصُّورَةِ على اللَّهِ عزّ وجلّ فَلَا، تَعَالَى الله عَن ذالك عُلُوّاً كَبِيرا. انْتهى. وَقَالَ المصنّفُ فِي البصائر:} الصُّورَةُ مَا ينتقش بِهِ الإِنسان، ويتميَّزُ بهَا عَن غيرِه، وذالك ضَرْبانِ: ضَرْبٌ محسوس يُدرِكُه الخاصّة والعامّة، بل يُدْركُها الإِنسانُ وكثيرٌ من الْحَيَوَانَات، {كصُورَةِ الإِنْسَان والفَرَسِ والحِمَارِ. والثَّاني: معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة،} كالصُّورَةِ الَّتِي اخْتُصّ الإِنْسَانُ بهَا من العَقْلِ والرَّوِيَّة والمَعَانِي الَّتِي مُيِّزَ بهَا، وإِلى {الصُّورَتَيْنِ أَشارَ تَعَالَى بقوله: {} وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ {صُوَرَكُمْ} (غَافِر: 64) ، {فِى أَىّ} صُورَةٍ مَّا شَآء رَكَّبَكَ} (الانفطار: 8) ، {هُوَ الَّذِي {يُصَوّرُكُمْ فِي الاْرْحَامِ كَيْفَ يَشَآء} (آل عمرَان: 6) . وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ على} صُورَتِه) . أَراد بهَا مَا خَصَّ الإِنسانَ بِهِ من الهَيْئَةِ المُدْرَكَة بالبَصَرِ والبَصِيرَةِ، وَبهَا فضَّله على كَثِير من خَلْقِه، وإِضافَتُه إِلى اللَّهِ تَعَالَى على سَبِيلِ المِلْكِ لَا على سَبِيل البَعْضِيَّة والتَّشَبُّه، تَعَالَى اللَّهُ عَن ذالك، وذالك على سبيلِ التَّشْرِيفِ، كَمَا قيل: حُرَمُ اللَّهِ، وناقَةُ اللَّهِ، وَنَحْو ذالك، انْتهى. (و) يُقَال: إِنّي لأَجِدُ فِي رَأْسِي {صَوْرَة.} الصَّوْرَةُ (بالفَتْحِ: شِبْه الحِكَّةِ) يَجدُهَا الإِنْسانُ (فِي الرَّأْسِ) من انْتِغَاشِ القَمْلِ الصِّغار (حتّى يَشْتَهِيَ أَنْ يُفَلَّى) . وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب لابنَة لَهُم: هِيَ تَشْفِينِي من {الصَّوْرَةِ، وتَستُرُني من الغَوْرَةِ، بالغين، هِيَ الشَّمْسُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَرادَ أَعرابِيّ تزَوُّجَ امرأَةٍ فَقَالَ لَهُ آخر: إِذَنْ لَا تَشْفِيكَ من} الصَّوْرَةِ، وَلَا تَسْتُرك من الغَوْرَةِ. أَي لَا تَفْلِيك وَلَا تُظِلُّكَ عِنْد الغَائِرَةِ. ( {وصَارَ) الرجلُ: (صَوَّتَ) . (و) يُقَال: (عُصْفُورٌ صَوّارٌ) ، ككَتّان: يُجِيب الدّاعِيَ إِذا دَعَا. (و) } صارَ (الشَّيءَ) {يَصُورُه (} صَوْراً: أَمالَهُ. أَو) {صارَه} يَصُورُه، إِذا (هَدَّهُ، {كأَصَارَه} فانْصارَ) ، أَي أَمالَه فمالَ. وَقَالَ الصاغانيّ: {انْصَارَت الجِبَالُ: انْهَدَّتْ فسَقَطت، قلْت: وَبِه فُسِّر قولُ الخَنْسَاءِ: لظَلّت الشُّهْبُ مِنْهَا وهْيَ} تَنْصَارُ أَي تَنْصَدِع وتَنْفَلِقُ، وخصَّ بعضُهُم بِهِ إِمالَةَ العُنِقِ. ( {وصَوِرَ، كفَرِحَ: مالَ، وَهُوَ أَصْوَرُ) ، وَالْجمع} صُورٌ، بالضَّمّ، قَالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أَنّا فِي تَقَلُّبِنَا يَوْمَ الفِرَاقِ إِلى أَحْبَابِنَا صُورُ وَفِي حَدِيث، عِكْرِمَةَ: حَمَلَةُ العَرْشِ كلُّهم صُورٌ، أَي مائِلُون أَعناقهم لِثقَل الحِمْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّوَرُ: المَيْلُ، والرجلُ {يَصُورُ عُنُقَه إِلى الشيْءِ، إِذا مالَ نَحوَه بعُنُقِه، والنَّعْت} أَصْوَرُ، وَقد {صَوِرَ.} وصَارَه {يَصُورُه،} ويَصِيرُه، أَي أَمالَه. وَقَالَ غيرُه: رجلٌ {أَصْوَرُ بَيِّنُ} الصَّوَرِ. أَي مائِلٌ مُشْتَاقٌ. وَقَالَ الأَحمر: صُرْتُ إِليَّ الشَّيْءَ، {وأَصَرْتُه، إِذا أَمَلْتَه إِليكَ، وأَنشد: } أَصارَ سَدِيسَها مَسَدٌ مَرِيجُ وَفِي صفة مِشْيَتهه صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم: (كانَ فِيهِ شَيْءٌ من {صَوَرٍ) . يُشْبِه أَن تكونَ هاذه الحالُ إِذَا جَدّ بِه السَّيْرُ لَا خِلْقَةً، وَفِي حديثِ عمر وذكرَ العُلماءَ فَقَالَ: تَنْعَطِفُ عَلَيْهِم بالعِلْمِ قُلُوبٌ لَا} تَصُورُها الأَرْحَامُ، أَي لَا تُمِيلُها، أَخرجه الهَرَوِيّ عَن عمر، وجَعله الزَّمَخْشَرِيّ من كَلَام الحَسَنِ. وَفِي حَدِيث مُجَاهِد: كَرِهَ أَن {يَصُورَ شَجَرَةً مُثْمِرَةً، يحْتَمل أَن يكون أَرادَ يُمِيلهَا، فإِنّ إِمالتَهَا رُبما تُؤَدّيها إِلى الجُفُوفِ، أَو أَراد بِهِ قَطْعها. (} وصَارَ وَجْهَهُ، {يَصُورُه:} ويَصِيرُه: أَقْبَلَ بهِ) ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: صُرْ إِلَيَّ، {وصُرْ وَجْهَكَ إِليَّ أَي أَقْبِلْ عليّ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {} فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} (الْبَقَرَة: 260) ، أَي وَجِّهْهُنّ، وَهِي قراءَةُ عليّ وَابْن عبّاس، وأَكثرِ الناسِ، وذَكَرَه ابْن سيدَه فِي الياءِ أَيضاً؛ لأَنّ {صُرْتُ} وصِرْتُ لُغَتَانِ. (و) {صارَ (الشَّيْءَ) } يَصُورُه {صَوْراً: (قَطَعَه وفَصَّلَه) } صُورَةً {صُورَةً، وَمِنْه: صارَ الحاكِمُ الحُكْمَ، إِذا قَطَعَه وحَكَم بهِ، وأَنشد الجوهريُّ للعَجّاج: } صُرْنَا بِهِ الحُكْمَ وأَعْيَا الحَكَمَا قلْت: وَبِه فَسَّر بعضٌ هاذِه الآيةَ، قَالَ الجَوْهرِيّ: فَمَن قَالَ هاذا جَعَلَ فِي الْآيَة تَقْدِيماً وتأْخيراً، كأَنه قَالَ خُذْ إِليكَ أَربعةً {فصُرْهُنّ. قَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ بعضُهم: معنَى} صُرْهُنّ: وَجِّهْهُنّ، ومعنَى {صِرْهُنّ: قَطِّعْهُنّ وشَقِّقْهُنّ. وَالْمَعْرُوف أَنّهما لُغَتَان بِمَعْنى واحدٍ، وكلُّهم فسَّرُوا:} فصُرْهُنّ: أَمِلْهُنّ، والكَسْرُ فُسِّر بمعنَى قَطِّعْهُنّ. قَالَ الزَّجّاجُ: وَمن قرأَ: ( {فصِرْهُنّ إِليكَ) بِالْكَسْرِ، فَفِيهِ قَولَانِ: أَحدُهما: أَنه بمعنَى} صُرْهُنّ، يُقَال: {صارَه} يَصُورُه {ويَصِيرُه، إِذا أَمالَه لُغتان. وَقَالَ المصنّف فِي البصائر: وَقَالَ بعضُهم:} صُرَّهُنَّ بضمّ الصّادِ، وَتَشْديد الراءِ وَفتحهَا من {الصَّرّ، أَي الشَّدّ، قَالَ: وقُرِىءَ:} فصِرَّهُنّ، بِكَسْر الصَّاد وَفتح الراءِ الْمُشَدّدَة، من الصَّرِيرِ، أَي الصَّوْت، أَي صِحْ بِهِنَّ. ( {والصَّوْرُ) ، بالفَتْح: (النَّخْلُ الصِّغَارُ، أَو المَجْتَمِعُ) ، وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ من لَفظه، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: (ج) } الصَّوْرِ ( {صِيرانٌ) ، قَالَ: وَيُقَال لغير النَّخْل من الشَّجَر} صَوْرٌ {وصِيرَانٌ، وذَكَرَه كُثَيِّر عَزّةَ، فَقَالَ: أَأَلْحَيُّ أَم} صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْ بتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمَالُهَا قلْت: وَفِي حَدِيث بَدْرٍ: أَنّ أَبَا سُفْيَانَ بَعَثَ رَجلَيْن من أَصحابِه، فأَحْرَقَا {صَوْراً من} صِيرَانِ العُرَيْضِ. (و) {الصَّوْرُ: (شَطُّ النَّهْرِ) ، وهما} صَوْرَانِ. (و) الصَّوْرُ: (أَصْلُ النَّخْلِ) ، قَالَ: كأَنّ جِذْعاً خَارِجاً مِنْ {صَوْرِهِ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ وَقَالَ ابْن الأَعرابي:} الصَّوْرَةُ: النَّخْلَة. (و) {الصَّوْرُ: (قَلْعَةٌ) وَقَالَ الصَّاغانيّ: قَرْيَة على جَبَلٍ (قُرْبَ مارِدِينَ) . (و) الصَّوْرُ: (اللِّيْتُ) ، بِكَسْر اللَّام، وَهُوَ صفحَةُ العُنُق. وأَما قَول الشَّاعِر: كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً من} صَوْرِهِ فإِنّه يُرِيد شَعرَ النّاصِيَةِ. (وبَنُو {صَوْرٍ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) من بني هِزَّانَ بنِ يَقْدُمَ بنِ عَنَزَةَ. (و) } الصُّورُ، (بِالضَّمِّ: القَرْنُ يُنْفَخُ فِيهِ) ، وَحكى الجَوْهَرِيّ عَن الكَلْبِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّوَرِ} (الْأَنْعَام: 73) . وَيُقَال: هُوَ جمْع! صُورَة، مثل: بُسْر وبُسْرَة، أَي يُنْفَخُ فِي {صُوَرِ المَوْتَى للأَرواح، قَالَ: وقَرَأَ الحسنُ: يَوْم يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ.} قلْت ورُوِيَ ذالك عَن أَبي عُبَيْدَة، وَقد خطّأَه أَبو الهَيْثَمِ، ونَسبه إِلى قِلّة الْمعرفَة، وَتَمَامه فِي التَّهْذِيب. (و) صُورُ، (بِلَا لَام: د، بسَاْهلِ) بَحْرِ (الشّامِ) ، مِنْهُ محمَّدُ بنُ المُبَاركِ {- الصُّورِيّ، وجَماعةٌ من مَشايخِ الطَّبَرانِيّ، وَآخَرُونَ. (وعبْدُ اللَّهِ بنُ} صُورِيَا، كبُورِيَا) ، هاكذا ضَبطه الصّاغانيّ، وَيُقَال: ابنُ {صُورِي، وَهُوَ الأَعْوَرُ (من أَحْبارِهِمْ) أَي الْيَهُود، قَالَ السُّهَيْلِيّ: ذكر النَّقّاش أَنّه (أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ) ، أَعاذَنا اللَّهُ من ذالك. (و) } الصُّوَارُ (ككِتَابٍ وغُرَابٍ: القَطِيعُ من البَقَرِ) ، قَالَه اللَّيْثُ، والجمعُ {صِيرَانٌ، (كالصِّيَارِ) ، بالكَسْر، والتحتيّة، لُغَة فِيهِ. (} والصُّوَارُ) ، كغُرَاب لغةٌ فِي الصِّوار، بِالْكَسْرِ، وَلَا يَخْفَى أَنه تكْرَار، فإِنه سبق لَهُ ذالك، أَو أَنه كرُمَّانٍ، فَفِي اللسَان: والصُّوَّار مشَدَّدٌ، {كالصُّوَارِ، قَالَ جرير: فلَمْ يَبْقَ فِي الدّارِ إِلاّ الثُّمَامُ وخِيطُ النَّعَامِ} وصُوّارُهَا ولعلّ هاذا هُوَ الصوابُ، فتأَمّلْ. (و) الصِّوَارُ والصُّوَارُ: (الرَّائِحَةُ الطَّيّبَةُ، و) قيل: {الصِّوارُ} والصُّوَارُ: وِعَاءُ المِسْكِ، وَقيل: (القَلِيلُ من المِسْكِ) ، وَقيل: القِطْعَةُ مِنْهُ، وَمِنْه الحَدِيث فِي صِفَةِ الجَنَّة: (وتُرَابُهَا الصُّوَار) يَعْنِي المِسك، وصوار المَسك: نافِجَته. (ج:! أَصْوِرَةٌ) فَارسي. وأَصْوِرَةُ المِسْكِ: نافِجاتُه، ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَعشَى: إِذَا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةً والزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَرْدَانِهَا شَمِلُ وَقد جَمع الشَّاعِر الْمَعْنيين فِي بَيت وَاحِد، فَقَالَ: إِذا لاحَ {الصُّوَارُ ذَكَرْتُ لَيْلَى وأَذْكُرُها إِذا نَفَحَ} الصِّوَارُ الأُولَى: قَطِيعُ البَقَرِ، وَالثَّانيَِة: وِعَاءُ المِسْكِ. (وضَرَبَه {فتَصَوَّرَ، أَي سَقَطَ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (} يتَصَوَّرُ المَلَكُ على الرَّحِمِ) أَي يسقُط. ( {وصارَةُ الجَبَلِ: أَعْلاهُ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: رَأْسُه، وسُمِعَ من العَرَب فِي تَحْقِيرها صُؤَيْرَة. (و) } الصّارَةُ (من المِسْكِ: فَأْرَتُه) . (و) {صَارَةُ: (ع) ، وَيُقَال: أَرضٌ ذاتُ شَجَرٍ، وَيُقَال: اسمُ جَبَلٍ، وهاذا الَّذِي استدركه شيخُنَا على المصنّف، وَقَالَ: إِنّه لم يَذكره، وَهُوَ فِي الصّحاح، وغَفَل عَن قولِه: مَوضِع، أَو سقطَ من نُسخته، فتأَمل. (و) } المُصَوَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: سَيْفُ بُجَيْرِ بنِ أَوْس) الطّائِيّ. ( {والصِّوارَانِ، بِالْكَسْرِ: صِمَاغَا الفَمِ) ، والعامّةُ تُسَمِّيهما} الصَّوّارَيْنِ، وهما الصّامِغَانِ أَيضاً، وَفِي الحَدِيث: (تَعَهَّدُوا {الصِّوَارَيْنِ فإِنّهُمَا مَقْعَدَا المَلَكِ) . هما مُلْتَقَى الشِّدْقَيْن، أَي تعهَّدُوهُمَا بالنّظَافَةِ. (} وصُورَةُ، بالضّمّ: ع، من صَدْرِ يَلَمْلَمَ) ، قَالَت ذِئْبَةُ ابنةُ نُبَيْثَة بن لأْيٍ الفَهْمِيّة: أَلاَ إِنّ يَوْمَ الشَّرِّ يَومٌ {بِصُورَةٍ ويومُ فَناءِ الدَّمْعِ لَو كَانَ فانِيَا (و) قَالَ الجُمَحِيّ: (} صارَى، مَمْنُوعَة) من الصَّرْفِ: (شِعْبٌ) فِي جَبَلٍ قُرْبَ مكَّةَ، وَقيل: شِعْبٌ من نَعْمَانَ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ: أَقولُ وَقد جاوَزْتُ صَارَى عَشِيَّةً أَجاوَزْتُ أُوْلَى القَوْمِ أَم أَنا أَحْلُمُ (وَقد يُصْرَفُ) ورُوِي بيتُ أَبي خِراش: (أَقُولُ وَقد خَلَّفت {صَارا) مُنَوَّناً. (} وصُوَّارُ بنُ عبدِ شَمْس، كجُمّارٍ) . ( {وصَوْرَى، كسَكْرَى: ماءٌ بِبلادِ مُزَيْنَةَ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: وادٍ بهَا، (أَو ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ) ، وَيُمكن الْجمع بَينهمَا بأَنّها لمُزَيْنَةَ، وهاذا الَّذِي استدركَه شيخُنَا على المصنّف، وَنقل عَن التَّصْرِيح والمُرَادِيّ والتّكْمِلَة أَنه اسمُ ماءٍ أَو وَادٍ، وَقد خلا مِنْهُ الصّحَاحُ والقَامُوسُ، وأَنت تَرَاه فِي كَلَام المصنّف، نعم ضَبَطَه الصاغانيّ بالتَّحْرِيك ضبْطَ القَلَمِ، كَمَا رأَيتُه، خلافًا لما ضبطَه المصنّف، وكأَنّ شيخَنَا لم يَستوفِ المادّة أَو سقَط ذالك من نُسْخته. (} وصَوْرَانُ) ، كسَحْبَانِ: (ة، باليَمَنِ) . قلْتُ: هاكذا قَالَه الصّاغانيّ، إِن لم يكن تَصْحِيفاً عَن ضوران، بالضاد الْمُعْجَمَة، كَمَا سيأْتي. (و) {صَوّرَانُ (بفَتْحِ الواوِ المُشَدَّدَةِ كُورَةٌ بحِمْصَ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) } صُوَّر، (كسُكَّر: ة، بِشاطِىءِ الخَابُورِ) ، وَقَالَ الحافِظُ: هِيَ من قُرَى حَلَب، ونُسِب إِليها أَبو الحَسَن عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ سَعْدِ اللَّهِ {- الصُّوَّرِيّ الضّرِير المُقْرِي الحَنْبَلِيّ، عَن أَبِي الْقَاسِم بنِ رَوَاحَةَ، سمع مِنْهُ الدِّمْياطِيّ. قلتُ: وراجَعْتُ مُعْجم شُيُوخ الدِّمياطِيّ فَلم أَجِدْه. (وذُو} صُوَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: ع، بعَقِيقِ المَدِينَةِ) . (! والصَّوْرَانُ) ، بالفَتْح: (ع، بقُرْبِها) ، نقَلَهما الصاغانيّ، وَفِي حَدِيث غَزْوَةِ الخَنْدَقِ: (لمّا تَوَجَّه النبيُّ صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم إِلى بني قُرَيظَةَ مَرّ على نَفَرٍ من أَصحابِه بالصَّوْرَيْنِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {المُصَوِّرُ، وَهُوَ من أَسماءِ اللَّهِ الحُسْنَى، وَهُوَ الَّذِي} صَوَّرَ جَمِيعَ المَوْجُوداتِ، ورَتَّبَها، فأَعْطَى كلَّ شيءٍ مِنْهَا صُورَةً خَاصّةً، وهَيْئَةً منفَرِدَةً يتمَيَّز بهَا على اختلافِها وكثرتِهَا. {والصُّورَةُ: الوَجْهُ، وَمِنْه حديثُ ابْن مُقرن: (أَما عَلِمْتَ أَنَّ} الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ) والمرادُ بهَا المَنْع من اللَّطْم علَى الوَجهِ، والحديثِ الآخر: (كرِهَ أَن تُعْلَمَ الصُّورَةُ) ، أَي يُجْعَلَ فِي الوجْه كَيٌّ أَو سِمَةٌ. {وتَصَوَّرْتُ الشيْءَ: تَوهَّمْت صُورَتَه} فتَصَوَّرَ لي. {والتّصاوِيرُ: التَّمَاثِيلُ. } وصَارَ بمعنَى {صَوَّرَ، وَبِه فسَّرَ أَبو عليّ قولَ الشَّاعِر: بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ} وصَارَا قَالَ ابْن سِيده: وَلم أَرَهَا لغيره. {والأَصْوَرُ: المُشْتَاقُ. وأَرَى لكَ إِليه} صَوْرَةً، أَي مَيْلاً بالمَوَدَّةِ، وَهُوَ مَجَاز. {والصَّوَرُ مُحَرَّكَةً: أُكَالٌ فِي الرَّأَسِ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ. } والصَّوْرَةُ: المَيْلُ والشَّهْوَة، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَر: (إِنِّي لأُدْنِي الحَائِضَ منّي وَمَا بِي إِليها {صَوْرَة) . وَيُقَال: هُوَ} يَصُورُ مَعروفَه إِلى النّاس وَهُوَ مَجاز. ! والصُّوَرُ بضمّ فَفتح، وَيُقَال: بالكَسْر: موضعٌ بالشَّام، قَالَ الأَخْطَل: أَمْسَتْ إِلى جانِبِ الحَشَاكِ جِيفَتُه ورَأْسُهُ دُونَه اليَحْمُومُ! والصُّوَرُ يرْوى بالوجهَين.
المعجم: تاج العروس