المعجم العربي الجامع

وَعْساءُ

المعنى: (صيغة الجمع) أوعُسٌ ووُعْسٌ رابية من رَمْل لَيِّنة تُنبِت أحرار البُقول.؛- الرَّمْل: ما انْدَكَّ منه وسَهُل.
المعجم: القاموس

عَسا

المعنى: عَساءً وعُسُوًّا النَّباتُ وغَيْرُهُ: غَلُظَ وصَلُبَ.؛- اللَّيلُ: اِشْتَدَّت ظُلمَتُه.؛- الشَّيخُ عَسْوًا وعُسُوًّا وعُسِيًّا وعَساءً وعَسْوةً: كَبُرَ وأسَنَّ.؛- تْ يدُ فلانٍ: غَلُظت من العمل.
المعجم: القاموس

عسا

المعنى: ـ عَسا الشَّيْخُ يَعْسُو عَسْواً وعُسُوًّا وعُسِيًّا وعَساءً، ـ وعَسِـي عَسًى: كَبِرَ، ـ وـ النَّباتُ عَساءً وعُسُوًّا: غَلُظَ، ويَبِسَ، ـ وـ اللَّيْلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ. ـ والعَسْوُ: الشَّمْعُ. ـ وأبُو العَسا: رَجُلٌ.
المعجم: القاموس المحيط

عَسَت

المعنى: يدُه ـُ عُسُوًّا: غلُظت من العمل. وـ فلانٌ عَسْواً، وعُسُوًّا، وعَسَاء، وعُسِيًّا: أسَنَّ وكَبِرَ. وـ النباتُ وغيره عَسَاء، وعُسُوًّا: غلُظ ويبِس. وـ الليلُ: اشتدَّت ظلمته.؛(عَسَى) النباتُ ـِ عَسْياً، وعُسِيًّا، وعَسَاء: عسا.؛و(عَسَى): فعل يفيد الرّجاء. وفي التنزيل العزيز: {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ }.؛(عَسِيَ) فلانٌ والنباتُ ـَ عَسًى: عَسَا.؛(أعْسَى): يقال: ما أعساه بكذا: ما أخلقه. وأعْسِ به: أخلق به.؛(العَسِيّ): يقال: هو عَسِيّ أن يفعل كذا: خليق.
المعجم: الوسيط

عسو

المعنى: عسو : (و ( {عَسا الشَّيْخُ} يَعْسُو {عَسْواً) ، بالفَتْحِ، (} وعُسُوًّا) ، كعُلُوَ، ( {وعُسِيًّا) ، كعُتِيَ، (} وعَسَاءً) بالمدِّ. قالَ الخليلُ: (و) فِيهِ لُغَةٌ أُخرى: (عَسِيَ عَساً،) كرَضِي: (كَبِرَ) ووَلَّى، مِثْلُ عَتِيَ. (و) {عَسَا (النَّباتُ} عَساءً وعُسُوًّا) ، كعُلُوَ، وعَسِيَ عَساً: (غَلُظَ ويَبِسَ) واشْتَدَّ.  (و) عَسا (اللّيْلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ) ؛) والغَيْن أعْرَفُ. ( {والعَسْوُ: الشَّمْعُ) فِي لُغَةٍ. (وَأَبُو} العَسا: رَجُلٌ) كانَ جلاّداً لصاحِبِ شُرَطَةِ البَصْرَةِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {العِسْوَةُ، بالكسْرِ: الكِبَرُ. } وعَسَتْ يَدُه {عُسُوًّا: غَلُظَتْ من عَمَلٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن الأحْمَر. والعاسِي: الجافِي. } والأَعْساءُ: الأَرْزانُ الصُّلْبَةُ.
المعجم: تاج العروس

عسا

المعنى: عَسَا الشيخُ يَعْسو عَسْواً وعُسُوّاً وعُسِيّاً مثلُ عُتِيّاً وعَساءً وعَسْوَةً وعَسِيَ عَسىً، كلُّه: كَبِرَ مثلُ عَتِيَ. ويقال للشيخ إذا وَلَّى وكَبِرَ: عَتَا يَعْتُو عُتِيّاً، وعَسا يَعْسُو مِثله، ورأيت في حاشية أَصل التهذيب للأزهري الذي نَقَلْت منه حديثاً متصلَ السَّند إلى ابن عباس قال: قد عَلِمْتُ السنَّةَ كلَّها غير أَني لا أَدْري أَكانَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يَقرَأُ من الكِبَرِ عُتِيّاً أَو عُسِيّاً فما أَدري أَهذا من أَصلِ الكتاب أَم سَطَره بعضُ الأفاضلُ. وفي حديث قتادة بن النُّعْمان: لمَّا أَتيتُ عَمِّي بالسلام وكان شيخاً قد عَسا أَو عَشا؛ عَسَا، بالسين المهملة، أَي كَبِرَ وأَسَنَّ من عَسا القضِيبُ إذا يَبِسَ، وبالمعجمة أي قَلَّ بصرُه وضَعُف. وعَسَتْ يَدُه تَعْسُو عُسُوّاً: غَلُظَتْ مِن عَمَلٍ؛ قال ابن سيده: وهذا هو الصواب في مصدرِ عَسا. وعَسَا النباتُ عُسُوّاً: غَلُظَ واشْتَدَّ؛ وفيه لغة أُخرى عَسِيَ يَعْسيَ عَسىً؛ وأَنشد: يَهْــــوُون عــــن أَركــــانِ عِــــزٍّ أَدْرَمـــا عـــن صـــامِلٍ عاســـٍ، إذا مـــا اصـــْلَخْمَما قال: والعَساءُ مصدرُ عَسا العُودُ يَعْسُو عَساءً، والقَساءُ مصدر قَسا القلبُ يَقْسُو قَساءً. وعَسا الليلُ: اشتَدت ظُلْمَته؛ قال: وأَظْعَــــنُ الليلَــــ، إذا الليــــلُ عَســــَا والغَينُ أَعْرَفُ. والعاسِي مِثلُ العاتي: وهو الجافي. والعاسي: الشِّمْراخُ من شماريخِ العِذْقِ في لغة بَلْحرِث بن كعبٍ. الجوهري: وعَسا الشيءُ يَعْسُو عُسُوَّاً وعَساءً، ممدود أَي يَبِسَ واشتد وصَلُبَ.والعَسَا، مقصوراً: البَلَح والعَسْوُ: الشَّمَعُ في بعضِ اللغات.وعَسَى: طَمَعٌ وإشفاقٌ، وهو من الأَفعال غيرِ المُتَصَرِّفة؛ وقال الأَزهري: عَسَى حرف من حروف المُقارَبةِ، وفيه تَرَجٍّ وطَمَعٌ؛ قال الجوهري: لا يَتَصَرَّف لأَنه وقع بلفظ الماضي لِما جاء في الحال، تقول: عَسَى زيدٌ أَن يَخْرُجَ، وَعَسَتْ فلانةُ أَن تَخْرُجَ، فزَيْدٌ فاعلُ عَسَى وأَن يَخْرُجَ مفعولُها، وهو بمعنى الخروج إلا أَن خبرَه لا يكون اسماً، لا يقال عَسَى زيدٌ مُنْطَلِقاً. قال ابن سيده: عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَل كذا وعَسِيتُ قارِبْتُ، والأُولى أَعْلى، قال سيبويه: لا يقال عَسَيْتُ الفعلَ ولا عَسَيْتُ للفعلِ، قال: اعلم أَنهم لا يَستعملون عَسَى فِعلُك، اسْتَغْنَوْا بأَن تَفْعَلَ عن ذلكَ كما استَغْنى أَكثرُ العربِ بِعَسى عن أَن يقولوا عَسَيا وعَسَوْا، وبِلَوْ أَنه ذاهبٌ عن لو ذهابُه، ومع هذا انهم لم يَسْتَعْمِلوا المَصْدر في هذا الباب كما لم يَسْتَعْمِلوا الاسمَ الذي في موضِعِه يَفْعَل في عَسَى وكادَ، يعني أَنهم لا يقولون عَسَى فاعلاً ولا كادَ فاعِلاً فتُرِك هذا مِنْ كلامِهِمْ للاسْتغْناء بالشيء عن الشيء؛ وقال سيبويه: عَسَى أَن تَفْعَلَ كقولك دنا أَن تَفْعل، وقالوا: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً أَي كان الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ حكاه سيبويه؛ قال الجوهري: أَما قولُهم عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً فشاذٌّ نادرٌ، وضع أَبْؤُساً موضعَ الخَبَر، وقد يأْتي في الأمثال ما لا يأْتي في غيرها، وربما شَبَّهوا عَسَى بكادَ واستعملوا الفِعل بعدَه بغير أَن فقالوا عسَى زيدٌ يَنْطَلِق؛ قال سُماعَةُ بن أسول النعامي: عَســى اللــهُ يغنيــ، عــن بلادِ ابــنِ قــادرٍ بمُنْهَمِـــــرٍ جَـــــوْنِ الرَّبـــــابِ ســـــَكُوب هكذا أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده: عـــــــــن بلادِ ابـــــــــن قـــــــــاربٍ وقال: كذا أنشده سيبويه؛ وبعده: هِجَــــفٍّ تَحُــــفُّ الريــــحُ فــــوق ســـِبالِهِ لــــه مــــن لَوِيَّــــاتِ العُكُــــومِ نَصـــِيبُ وحكى الأَزهري عن الليث: عَسَى تَجْرِي مَجْرى لعلَّ، تقول عَسَيْتَ وعَسَيْتُما وعَسَيْتُمْ وعَسَتِ المرأَة وعَسَتا وعَسَيْنَ؛ يُتَكلَّم بها على فعلٍ ماضٍ وأُمِيتَ ما سواه من وجوهِ فِعْلِهِ، لا يقالُ يَعْسى ولا مفعولَ له ولا فاعلَ. وعَسَى، في القرآنِ من اللهِ جَلَّ ثَناؤُه، واجبٌ وهو مِنَ العِبادِ ظَنٌّ، كقوله تعالى: عَسى اللهُ أَن يأْتي بالفتح، وقد أَتى اللهُ به؛ قال الجوهري: إلا في قوله عَسى ربُّه ان طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَه؛ قال أَبو عبيدة: عَسى من الله إيجابٌ فجاءَت على إحْدى اللغتين لأَن عسى في كلامهم رجاءٌ ويَقِين؛ قال ابن سيده: وقيل عسى كلمة تكون للشَّك واليَقينِ؛ قال الأزهري: وقد قال ابن مقبل فجعله يَقِيناً أَنشده أَبو عبيد: ظَنِّــــي بهــــم كعَســــى، وهـــم بِتَنُوفَـــةٍ يَتَنـــــــازَعُونَ جـــــــوائزَ الأَمثـــــــالِ أَي ظَنِّي بهم يَقين. قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيدة، وأَما الأَصمعي فقال: ظَنِّي بهم كعَسى أَي ليس بثبت كعَسى، يريد أَن الظَّن هنا وإن كان بمعنى اليقين فهو كعَسى في كونها بمعنى الطمع والرجاء، وجوائزُ الأَمثال ما جاز من الشعر وسار. وهو عَسِيٌ أَن يَفْعَل كذا وعَسٍ أَي خَلِيقٌ؛ قال ابن الأَعرابي: ولا يقال عَسىً. وما أَعْساهُ وأَعْسِ به وأَعْسِ بأَن يفعلَ ذلك: كقولك أَحْرِ بهِ، وعلى هذا وجَّهَ الفارِسِيُّ قراءة نافع: فهل عَسِيتُم، بكسر السين، قال: لأنَّهم قد قالوا هو عَسٍ بذلك وما أَعْساهُ وأَعْسِ به، فقوله عَسٍ يقوّي عَسِيتم، ألا ترى أَنَّ عَسٍ كحَرٍ وشجٍ؟ وقد جاء فَعَلَ وفَعِلَ في نَحْوِ وَرَى الزَّنْدُ ووَرِيَ، فكذلك عَسيَتُم وعَسِيتُم، فإن أُسْنِدَ الفِعلُ إلى ظاهِرٍ فقياس عَسِيتم أَن يقول فيه عَسِيَ زيدٌ مثلُ رَضِيَ زيدٌ، وإن لم يَقُلْه فسائِغٌ له أَن يأْخذَ باللغَتَين فيستعملَ إحداهما في موضع دون الأُخرى كما فَعَلَ ذلك في غيرها. وقال الأزهري: قال النحويون يقال عَسَى ولا يقال عَسِيَ. وقال الله عز وجل: فهل عَسَيْتُمْ إن توَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدوا في الأرضِ؛ اتَّفَقَ القراءُ أَجمعون على فتح السين من قوله عَسَيْتُمْ إلاَّ ما جاء عن نافِعٍ أَنه كان يقرأُ فهل عَسِيتم، بكسر السين، وكان يقرأُ: عَسَى رَبُّكم أَنْ يُهْلِكَ عَدُوِّكمْ، فدلَّ موافقتُه القرّاء على عَسَى على أَنّ الصواب في قوله عَسَيْتُم فتح السين. قال الجوهري: ويقال عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذلك وعَسِيتُ، بالفتح والكسر، وقرئ بهما فهل عَسَيْتُم وعَسِيتُمْ. وحكى اللحياني عن الكسائي: بالعَسَى أن يَفْعَل، قال: ولم أَسْمعهم يُصَرِّفُونها مُصَرَّفَ أَخَواتِها، يعني بأَخواتها حَرَى وبالْحَرَى وما شاكَلَها. وهذا الأَمرُ مَعْساةٌ منه أَي مَخْلَقَة. وإنه لَمَعْساةٌ أن يَفْعَل ذاك: كقولك مَحْراةٌ، يكون للمُذَكر والمُؤنَّث والاثنين والجمع بلفظٍ واحد. والمُعسِيةُ: الناقة التي يُشَكُّ فيها أَبِها لَبَنٌ أَم لا، والجمع المُعْسِياتُ؛ قال الشاعر: إذا المُعْسِيات مَنَعْنَ الصَّبُو_حَ، خَبَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ جَرِيُّه: وكِيلُه ورَسُولُه، وقيل: الجَرِيُّ الخَادِمُ، والمُحْصَنُ ما أُحْصِنَ وادُّخِرَ من الطَّعامِ للجَدْبِ؛ وأَما ما أَنشده أَبو العباس: أَلــــم تَرَنــــي تَرَكْــــتُ أَبــــا يَزِيــــد وصـــــــاحِبُه، كمِعْســـــــاءِ الجَــــــوارِي بلا خَبْــــــــطٍ ولا نَبْكٍــــــــ، ولكـــــــن يَـــــداً بِيــــدٍ فَهــــا عِيــــثي جَعــــارِ قال: هذا رجل طَعَن رجُلاً، ثم قال: ترَكْتُه كمِعْساءٍ الجَواري يسِيلُ الدَّمُ عليه كالمرأة التي لم تأْخذ الحُشْوةَ في حَيْضِها فَدَمُها يسيلُ. والمِعْساءُ من الجوارِي: المُراهِقَة التي يَظنُّ من رآها أَنها قد تَوَضَّأَتْ. وحكى الأَزهري عن ابن كيسان قال: اعلم أَن جَمْعَ المقصور كله إذا كان بالواو والنون والياء فإن آخره يَسْقُط لسكونه وسكونِ واوِ الجمعِ وياء الجمعِ ويبقى ما قبلَ الأَلِف على فَتْحه، من ذلك الأدْنَونَ جمع أَدْنَى والمُصْطَفَون والمُوسَون والعِيسَوْنَ، وفي النصب والخفض الأَدْنَين والمُصْطَفَيْن.والأَعْساء: الأرزانُ الصُّلبَةُ، واحدُها عاسٍ.وروى ابن الأثير في كتابه في الحديث: أَفضلُ الصدقة المَنِيحة تَغْدُو بِعِساءٍ وتروح بعِساء، وقال: قال الخطابي قال الحُمَيْدِي العِساءُ العُسُّ، قال: ولم أَسْمعه إلاَّ في هذا الحديث. قال: والحُمَيْدي من أَهْلِ اللِّسانِ، قال: ورواه أَبو خيثَمة ثم قال بِعِساسٍ كان أَجودَ، وعلى هذا يكون جَمْع العُسِّ أَبدل الهمزة من السين، وقال الزمخشري: العِساءُ والعِساسُ جمعُ عُسٍّ.وأَبو العَسا: رَجُلٌ؛ قال الأزهري: كان خلاَّد صاحبُ شُرَطَة البَصْرَة يُكْنَى أَبا العَسا.
المعجم: لسان العرب

عسا

المعنى: (عَسَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (عَسَاءً) بِالْمَدِّ أَيْ يَبِسَ وَصَلُبَ. وَ (عَسَا) الشَّيْخُ يَعْسُو (عُسِيًّا) وَلَّى وَكَبِرَ مِثْلُ عَتَا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَ (عَسِيَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (عَسَى) مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَفِيهِ طَمَعٌ وَإِشْفَاقٌ. وَلَا يَتَصَرَّفُ لِأَنَّهُ وَقَعَ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِمَا جَاءَ فِي الْحَالِ، تَقُولُ: عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَخْرُجَ وَعَسَتْ هِنْدٌ أَنْ تَقُومَ. فَزَيْدٌ فَاعِلُ عَسَى وَأَنْ يَخْرُجَ مَفْعُولُهَا وَهُوَ بِمَعْنَى الْخُرُوجِ إِلَّا أَنَّ خَبَرُهُ لَا يَكُونُ اسْمًا، لَا يُقَالُ: عَسَى زَيْدٌ مُنْطَلِقًا. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: عَسَى الْغُوَيْرُ أَبْؤُسًا فَشَاذٌّ نَادِرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْخَبَرِ. وَقَدْ يَأْتِي فِي الْأَمْثَالِ مَا لَا يَأْتِي فِي غَيْرِهَا. وَرُبَّمَا شَبَّهُوا عَسَى بِكَادَ وَاسْتَعْمَلُوا الْفِعْلَ بَعْدَهُ بِغَيْرِ أَنْ فَقَالُوا: عَسَى زَيْدٌ يَنْطَلِقُ. وَيُقَالُ: عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} [محمد: 22] وَتَقُولُ لِلنِّسَاءِ: عَسَيْتُنَّ، وَلِلرِّجَالِ: عَسَيْتُمْ. وَلَا يُقَالُ مِنْهُ: يَفْعَلُ وَلَا فَاعِلٌ: لِمَا قُلْنَا. وَعَسَى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَاجِبٌ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ} [التحريم: 5] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: عَسَى فِي كَلَامِ الْعَرَبِ رَجَاءٌ وَيَقِينٌ أَيْضًا فَجَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ عَلَى إِحْدَى لُغَتَيِ الْعَرَبِ وَهُوَ الْيَقِينُ."
المعجم: مختار الصحاح

وعس

المعنى: وعس .} الوَعْسُ كالوَعْد: شَجَرٌ تُعْمَلُ مِنْهُ البَرَابِطُ والأَعْوَادُ، الَّتِي يُضْرَبُ بهَا، قَالَ ابنُ مُقْبِل: (رَهَاوِيَّةٌ مُنْزَعٌ دَفُّهَا  ...  تُرَجِّعُ فِي عُودِ! وَعْسٍ مَرَنْ)  والوَعْسُ: الأَثَرُ، نقلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الأَشَرُ، بالشّين، وَهُوَ غَلَط. والوَعْسُ: شِدَّةُ الوَطْء على الأَرْضِ، عَن ابنِ عَبّاد، {والمَوْعُوس كالْمَدْعُوس. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الوَعْسُ: الرَّمْلُ السَّهْلُ اللّيِّنُ يَصْعُبُ فِيهِ المَشْيُ، وَقيل: هُوَ الرَّمْلُ تَغِيبُ فِيهِ الأَرجُلُ. وَفِي العَيْنِ: تَسُوخُ فِيهِ القَوَائمُ،} كالوَعْسَةِ، {والأَوْعَسِ،} والوَعْسَاءِ. {وأَوْعَسَ الرجُلُ: رَكِبَه، أَي} الوَعْسَ من الرَّمْلِ. وقِيل: {الوَعْسَاءُ: رَابِيَةٌ من رَمْل لَيِّنَةٌ تُنْبِتُ أَحْرَارَ البُقُولِ. وَقيل:} وَعْساءُ الرَّمْلِ، {وأَوْعَسُه: مَا انْدَكَّ مِنْهُ وسَهُلَ. و} الوَعْسَاءُ: مَوْضِعُ م مَعْرُوفٌ بَيْنَ الثَّعْلَبِيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ، على جَادَّةِ الحاجِّ، وَهِي شَقَائِقُ رَمْلٍ مُتَّصِلةٌ، وَقَالَ ذُو الرُّمّة: (هَيَا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بَيْنَ حُلاَحِلٍ  ...  وبَيْنَ النَّقا آأنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ) ومَكَانٌ {أَوْعَسُ: سَهْلٌ لَيِّنٌ وأَمْكِنَةٌ} أَوْعُسٌ {ووُعْسٌ، بالضّم} وأَوَاعِسُ، الأَخِيرَةُ جَمْعُ الجَمْعِ. وقِيلَ: {الأَوْعَسُ: أَعْظَمُ من الوَعْسَاءِ قَالَ: أُلْبِسْنَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ} أَوْعَسَا. وقِيل: {الأَوَاعِسُ: مَا تَنَكَّبَ عَن الغِلَظِ، وَهُوَ اللَّيِّنُ عَن الرَّمْلِ.} والمِيعَاسُ، كمِحْرَاب: مَا سَهُلَ من الرَّمْلِ، وتَنَكَّبَ عَن الغِلَظِ. وَقيل: {المِيعَاسُ: الأَرْضُ الَّتي لم تُوطَأْ، قَالَه أَبُو عَمْرو. وَقيل: هُوَ الرَّمْلُ اللَّيِّنُ تَغِيبُ فِيهِ الأَرْجُلُ،} كالوَعْسِ، قَالَه اللَّيْثُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: المِيعاسُ: الطَّرِيقُ، وأَنْشَد:  ( {وَاعَسْنََ} مِيعَاساً وجُمْهُورَاتِ  ...  من الكَثِيبِ مُتَعَرِّضاتِ) كأَنه ضِدٍّ، فإنّ مِن شَأْنِ الطَّرِيقِ أَنْ يكونَ مَوْطُوءاً. وذَاتُ {المَوَاعِيسِ: ع قَالَ جَرِيرٌ: (حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَوَاعِيسِ  ...  فالحِنْو أَصْبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ) } والمُوَاعَسَةُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبِلِ فِي مَدِّ أَعناقٍ وسَعَةِ خُطاً فِي سُرْعَةٍ. وَقيل: {المُواعَسَةُ: مُوَاطَأَةُ} الوَعْسِ، وَهُوَ شِدّةُ وَطْئِهَا على الأَرْضِ. و {المُوَاعَسَةُ: المُبَاراةُ فِي السيْرِ، وَهُوَ المُوَاضَخَة، أَو لَا تكونُ} المُوَاعَسَة إلاّ لَيْلاً. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المَوْعِسُ} كالوَعْسِ، وأَنشد ابنُ الأَعرَابِيّ: (لَا تَرْتَعِي {المَوْعِسَ من عَدَابِهَا  ...  وَلَا تُبَالِي الجَدْبَ من جَنَابِهَا) } ووَعْسَةُ الحَوْمَانِ: مَوْضِع، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: ألقَت طَلاً {بِوَعْسَةِ الحَوْمانِ.} ووَعَسَهُ الدَّهْرُ:) حَنَّكَه وأَحْكَمَه. {والإِيعاسُ، فِي سَيْرِ الإِبِل،} كالمُوَاعَسَةِ، قَالَ: (كَم اجْتَبْنَ من لَيْلٍ إِلَيْكَ {وأَعَسَتْ  ...  بِنَا البِيدَ أَعْنَاقُ المَهارِىَ الشَّعَاشِعِ) البِيدَ مَنْصُوبٌ على الظّرْفِ، أَو على السَّعَةِ. وأَوْعَسْنَ بالأَعْنَاقِ، إِذا مَدَدْنَهَا فِي سَعَةِ الخَطْوِ. } وأَوْعَسْنَا: أَدْلَجْنَا. {والأَوْعَاسُ: الأَرَاضِي ذاتُ الرَّمْلِ.
المعجم: تاج العروس

نمط

المعنى: نمط النَّمَطُ، مُحَرَّكَةً: ظِهَارَةُ فِرَاشٍ مّا. وَفِي التَّهْذِيبِ: ظِهَارَةُ الفِراشِ. أَوْ ضَرْبٌ مِنَ البُسُطِ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: النَّمَطُ: الطَّرِيقَة: يُقَال: الْزَم هَذَا النَّمَط، أَيْ هَذَا الطَّرِيقَ. والنَّمَطُ أَيْضاً: النَّوْعُ من الشَّيْءِ والضَّرْبُ مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ هذَا مِنْ ذلِكَ النَّمَطِ، أَي من ذلِكَ النَّوْعِ والضَّرْبِ، يُقَال هَذَا فِي المَتَاعِ والعِلْم وغَيْرِ ذلِكَ. والنَّمَطُ أَيْضاً: جَمَاعَةٌ من النّاسِ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَوْرَدَ الحَدِيثَ خَيْرُ هَذِه الأُمَّةِ النَّمَطُ الأَوْسَطُ يَلْحَقُ بهم التَّالِي، ويَرْجِعُ إِليهم الغَالِي. قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. والَّذِي جاءَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ: خَيْرُ النَّاسِ هَذَا النَّمَطُ الأَوْسَطُ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: ومَعْنَى قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَرِهَ الغُلُوَّ والتَّقْصِيرَ فِي الدِّينِ. وَفِي الأَسَاسِ والنِّهَايَةِ: النَّمَطُ: ثَوْبُ صُوفٍ يَطْرَحُ على الهَوْدَجِ، لَهُ خَمْل رَقِيقٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّمَطُ عِنْدَ العَرَبِ: ضَرْبٌ من الثِّيَابِ المُصَبَّغَةِ، وَلَا يَكَادُونَ  يَقُولُونَ نَمَطٌ إلاَّ لِمَا كانَ ذَا لَوْنٍ من حُمْرَةٍ أَوْ خُضْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ، فَأَمَّا البَيَاضُ فَلا يُقَالُ لَهُ نَمَطٌ. ج: أَنْمَاطٌ، مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ، كَمَا فِي الصّحاحِ. ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ كانَ يُجَلِّلُ بُدْنَهُ الأَنْمَاطَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ويُقَالُ: نِمَاطٌ بالكَسْرِ، أَيْضاً. قَالَ المُتَنَخِّلَ الهُذَلِيّ:) عَلاماتٍ كتَحْبِيرِ النِّماطِ وَهُوَ كجَبَلٍ وجِبَالٍ. والنَّسَبُ أَنْمَاطِيٌّ، كأَنْصَارِيٍّ، ونَمَطِيٌّ، إِلَى الوَاحِدِ على القِيَاسِ. وابنُ الأَنْماطِيِّ: إِسْمَاعيلُ بنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ المُحْسِنِ المِصْريّ الفَقِيهُ الحَافِظُ البَارِعُ الشَّافِفِيّ الأَشْعَرِيُّ، ووَلَدُه مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل نَزِيلُ دِمَشْقَ، كُنْيَتُه أَبُو بَكْرٍ، سَمَّعَهُ أَبُوهُ مِنْ أَبِي اليمنِ الكِنْدِيّ وأَبِي البَرَكَاتِ بنِ مُلاعِب، وأَجازَ لَهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الأَخْضَرِ، والمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، وحَدَّثَ بدِمَشْقَ وبَهَرَ، تُوُفِّي سنة كَذَا فِي تارِيخ الذَّهَبِيّ. وفاتَهُ: أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طاهِرٍ الأَنْمَاطِيّ، سَمِعَ القاضِي أَبا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيّا النَّهْرَوانِيّ، وتُوُفِّي سنة. والإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ المُبَارَكِ الأَنْماطِيُّ. وشَيْخُ الشافعيَّةِ أَبُو القاسِمِ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدَ بنِ يَسَارٍ الأَنمَاطِيُّ الأَحْوَلُ، تِلْميذُ المُزَنِيِّ وشَيْخُ ابْنِ سُرَيْجٍ. وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيّ المُقْرِئ. وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيُّ تُكُلِّمَ فِيهِ. وأَبُو بَكْرِ بنُ نَيْروزَ الأَنْمَاطِيّ، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي نرز. ومُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْمَاطِيّ، ذُكِرَ فِي ت وث: مُحَدِّثُونَ. وَعْسَاءُ النُّمَيْط: كزُبَيْرٍ: وَادٍ بالدَّهْنَاءِ يُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبَاتِ  ويُقَالُ: بالباءِ أَيْضاً، وَقد تَقَدَّمَ فِي ن ب ط، وَقد ذَكَرَهُ ذُو الرُمَّةِ فِي قَوْلِهِ: (فَأَضْحَتْ بِوَعْسَاءِ النُّمَيْطِ كَأَنَّها  ...  ذُرَا الأَثْلِ مِنْ وَادِي القُرَى أَوْ نَخِيلُها) أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ أَيْضاً: (فَقَالَ أَرَاهَا بالنُّمَيْطِ كَأَنَّهَا  ...  نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُهُ وأَطَاوِلُهْ) والتَّنْمِيطُ: الدِّلالَةُ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ: مَنْ نَمَّطَ لَكَ هَذَا، أَيْ مَنْ دَلَّكَ عَلَيْهِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: النَّمَطُ: المَذْهَبُ والفَنُّ. والأَنْمَطُ: الطَّرِيقَةُ. وأَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ بمَعْنًى وَاحِدٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ، مُحَرَّكَةً: صَحَابِيٌّ، ذكره المُصَنِّفُ فِي ش ع ر
المعجم: تاج العروس

صفف

المعنى: الصَّفُّ: واحد الصُّفُوْفِ، ومنه قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «سَوُّوا صُفُوفَكم فإن تسوية الصُّفُوْفِ من تمام الصلاة.؛وقوله تعالى: {ثم ائْتُوا صَفًّا} قال الأزهري:معناه ثم ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم؛ بقال: أتيت الصَّفَّ أي المصلى، قال: ويجوز ثم ائتوا صَفًّا: أي مُصْطَفِّيْنَ ليكون أنظم لكم وأشد لهيبتكم.؛وقال ابن عرفة في قوله تعالى: {وعُرِضُوا على ربك صَفًّا} يجوز أن يكونوا كلهم صَفًّا واحدًا، ويجوز أن يقال في مثل هذا صَفًّا يراد به الصُّفُوْف فيؤدي الواحد عن الجميع.؛وقوله تعالى: {والصّافّاتِ صَفًّا} هي الملائكة المُصْطَفُّونُ في السماء يسبحون، ومنه قوله تعالى: {وإنا لنحن الصّافُّونَ} وذلك أن لهم مراتب يقومون عليها صُفُوْفًا كما يَصْطَفُّ المصلون.؛وفي الحديث: يؤكل ما دَفَّ ولا يؤكل ما صَفَّ. أي يؤكل ما حرك جناحيه من الطير كالحمام ونحوه دون ما صَفَّهما كالنسور والصقور ونحوها.؛والمَصَفُّ: موضع الصَّفِّ في الحرب، والجمع: المَصَافُّ.؛والصَّفُّ: أن تُحْلَبَ الناقة في محلبين أو ثلاثة تَصُفّ بينها، وأنشد أبو زيد؛ناقة شيخٍ للإلهِ راهب *** تصف في ثلاثة المَحالِبِ؛في اللهجمين والهن المُقَارِبِ ***؛وقال آخر؛ترفد بعد الصَّفِّ في فرقان ***؛هي جمع فرقٍ.؛وناقة صَفُوْفٌ: للتي تَصُفُّ أقداحًا من لبنها إذا حُلِبَتْ؛ وذلك من كثرة لبنها كما تقول قرون وشفوع، قال؛حلبانة ركْبانَةٍ صَفُوْفِ *** تخلط بين وبرٍ وصُوْفِ؛ويقال: الصّّفُوْفُ هي التي تَصُفُّ يديها عند الحلب.؛وصَفَّتِ الإبل قوائمها فهي صافَّةٌ وصَوَافُّ، قال الله تعالى: {فاذكروا اسم الله عليها صَوَافَّ} أي مَصْفُوْفَةً، فواعل بمعنى مفاعل، وقيل: مُصْطَفَّةً.؛ويقال: صَفَفْتُ للسرج صُفَّةً.؛وقال ابن دريد: صَفَّ الطائر: إذا بَسَطَ جناحيه. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يأتي القرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غَيَايَتان -أو: كأنهما ظُلتَّان- سوداوان بينهما شرقٌ أو كأنهما حِزقان من طيرٍ صَوَافّ.؛وصَفُّ: ضيعة بالمَعَرَّةِ.؛وقال ابن عباد: الصَّفَفُ الذي يلبسه الرجل تحت الدرع يوم الحرب.؛وقال غيره: الصَّفُّ دواءٌ تُبَيَّضُ به الأسنان.؛وصُفَّةُ الدّار والسرج: واحدة الصُّفَفِ.؛وقال الليث: عذاب يوم الصُّفَّةِ: كان قوم عصوا رسولهم فأرسل الله تعالى عليهم حرًا وغمًا غشيهم من فوقهم حتى هلكوا. قال الأزهري: الذي ذكر الله تعالى في كتابه عذاب يوم الظُّلةِ لا عذاب يوم الصُّفَّةِ. وعُذِّبَ قوم شعيب -صلوات الله عليه- به، ولا أدري ما عذاب يوم الصُّفَّةِ.؛وروى ابن مسعود -رضي الله عنه-: أن رجلًا من أهل الصُّفَّةِ مات فوجد في شَمْلَتِه ديناران؛ فقال النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «كَيَّتَانِ. أهل الصُّفَّةِ كانوا أضياف الإسلام وكانوا يبيتون في صُفَّةِ مسجد رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- وهي موضع مظَلَّلٌ من المسجد.؛وعشنا صُفَّةً من الدهر: أي زمانًا.؛والصَّفِيْفُ: ما صُفَّ في الشمس حتى يجف. ومنه حديث الزبير -رضي الله عنه-: أنه كان يتزود صَفِيْفَ الوحش وهو محرم.؛ويقال لما يصف على الجمر لينشوي: صَفِيْفٌ أيضًا، قال أمرؤ القيس؛فظل طهاة اللحم من بين منضجٍ *** صَفِيْفَ شِواءٍ أو قَدِيْرٍ معجلِ؛وصَفَفْتُ القوم: أقمتهم في الحرب وغيرها صَفًّا.؛والصَّفْصَفُ: المستوى من الأرض، قال الله تعالى: {فَيَذَرُها قاعًا صَفْصَفا}، قال العجاج؛من حبل وعساء تناصي صَفْصَا ***؛وقال الشماخ؛غَلبَاءُ رَقْبَاءُ عُلْكُوْمٌ مذكرةٌ *** لدَفِّها صَفْصَفٌ قدامه ميل؛وقال الليث: الصَّفْصَفَةُ دخيل في العربية؛ وهي الدويبة التي تسميها العجم السِّيْسْك.؛وقال ابن عباد: الصَّفْصَفُ حرف الجبل.؛والصَّفَاصِفُ: واد.؛والصَّفْصَافٌ: شجر الخلاف، الواحدة: صَفْصَافَةٌ.؛وفي حديث الحجاج أنه قال لطباخه: أعمل لي صَفْصَافَةً وأكثر فيجنها. الصَّفْصَافَةٌ لغة ثقفيةٌ -وزاد أبو عمرو: الصَّفْصَفَةُ-: وهي السِّكْبَاجَة؛ والفَيْجَنُ: السَّذَابُ.؛والصَّفْصَافُ: حصن معروف من ثغور المَصِيْصَةِ.؛وقال ابن دريد: الصُّفْصُفُ -بالضم-: العصفور؛ في بعض اللغات.؛وأصْفَفْتُ السرج: أي جعلت له صُفَّةً؛ لغة ضعيفة في صَفَفْتُه.؛والتَّصْفِيْفُ: مبالغة الصَّفِّ.؛وصافُّوهم في القتال. وفلان مُصَافِّي: أي صُفَّتُه بحذاء صُفَّتي.؛والتَّصَافُّ: التَّسَاطُرُ.؛واصطَفُّوا: أي قاموا صُفُوْفًا.؛وصَفْصَفَةُ العصفور: صوته.؛وصَفْصَفَ: إذا رعى الصَّفْصَافَ.؛وصَفْصَفَ: إذا سار وحده في الصَّفْصَفِ.؛والتركيب يدل على استواء في الشيء وتساوٍ بين شيئين في المقر.
المعجم: العباب الزاخر

نبط

المعنى: النَّبَط: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إذا حُفرت، وقد نبَطَ ماؤها ينْبِطُ ويَنْبُطُ نَبْطاً ونُبوطاً. وأَنبطنا الماءَ أَي استنبطناه وانتهينا إِليه. ابن سيده: نبَطَ الرَّكِيّةَ نَبْطاً وأَنْبَطها واسْتَنْبَطها ونبّطها؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: أَماهَها. واسم الماء النُّبْطةُ والنَّبَطُ، والجمع أَنْباط ونُبوط. ونبطَ الماءُ ينْبُطُ وينْبِط نُبوطاً: نبع؛ وكل ما أُظهر، فقد أُنْبِط.واسْتَنْبَطه واستنبط منه علماً وخبراً ومالاً: استخرجه. والاسْتنْباطُ:الاستخراج. واستنبَطَ الفَقِيهُ إذا استخرج الفقه الباطن باجتهاده وفهمِه. قال اللّه عزّ وجلّ: لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم؛ قال الزجّاج: معنى يستنبطونه في اللغة يستخرجونه، وأَصله من النبَط، وهو الماء الذي يخرج من البئر أَوّل ما تحفر؛ ويقال من ذلك: أَنْبَطَ في غَضْراء أَي استنبطَ الماء من طين حُرّ. والنَّبَطُ والنَّبِيطُ: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إذا حُفرت؛ قال كعب بن سعد الغَنَوِيُّ: قَريــبٌ ثَــراه مــا يَنـالُ عَـدُوُّه لــه نَبَطـاً، عِنـد الهَـوانِ قَطُـوب ويروى: قريب نَداه. ويقال للرِكيّة: هي نَبَطٌ إذا أُميهتْ. ويقال: فلان لا يُدْرَكُ له نَبَطٌ أَي لا يُعْلَمُ قَدْرُ علمه وغايَتُه. وفي الحديث: مَن غَدا مِن بَيتِه يَنْبِطُ عِلماً فَرَشَتْ له الملائكةُ أَجْنِحَتَها، أَي يُظهره ويُفْشِيه في الناس، وأَصله مِن نَبَطَ الماءُ ينبط إذا نَبعَ. ومنه الحديث: ورجلٌ ارْتَبط فرساً ليَسْتَنْبِطَها أَي يَطلُب نَسْلها ونِتاجَها، وفي رواية: يَسْتَبْطِنها أَي يطلب ما في بطنها. ابن سيده: فلان لا يُنالُ له نَبَطٌ إذا كان داهياً لا يُدْرَك له غَوْر.والنبَط: ما يتَحَلَّبُ من الجَبل كأَنه عَرَق يخرج من أَعْراض الصخر. أَبو عمرو: حفَرَ فَأَثْلَجَ إذا بلَغ الطين، فإِذا بلغ الماء قيل أَنْبَطَ، فإِذا كثُر الماء قيل أَماهَ وأَمْهَى، فإِذا بلغ الرّملَ قيل أَسْهَبَ.وأَنبَط الحَفّارُ: بلغ الماء. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إذا كان يَعِدُ ولا يُنْجِزُ: فلان قريب الثَّرَى بعيدُ النَّبَطِ. وفي حديث بعضهم وقد سُئل عن رجل فقال: ذلك قريب الثرى بعيدُ النَبط، يريد أَنه داني المَوْعِد بعيدُ الإِنْجاز. وفلان لا يُنال نَبَطُه إذا وُصف بالعزّ والمَنَعةِ حتى لا يجد عدوُّه سبيلاً لأَن يتَهَضَّمَه.ونَبْطٌ: واد بعينه؛ قال الهذلي: أَضــَرَّ بــه ضـاحٍ فَنَبْطـا أُسـالةٍ، فَمَــرٌّ، فـأَعلى حَوْزِهـا، فَخُصـورُها والنَّبَطُ والنُّبْطةُ، بالضم: بَياض تحت إِبْط الفَرس وبطنِه وكلّ دابّة وربما عَرُضَ حتى يَغْشَى البطن والصدْر. يقال: فرس أَنْبَطُ بيِّن النَّبَط، وقيل الأَنْبطُ الذي يكون البياض في أَعلى شِقّي بطنه مما يليه في مَجْرى الحِزام ولا يَصعَد إِلى الجنب، وقيل: هو الذي ببطنه بياضٌ، ما كان وأَين كان منه، وقيل هو الأَبيض البطن والرُّفْغ ما لم يصعَد الى الجنبين، قال أَبو عبيدة: إذا كان الفرسُ أَبيضَ البطن والصدر فهو أَنبط؛ وقال ذو الرمة يصف الصبح: وقـد لاحَ للسّارِي الذي كَمَّل السُّرَى، علـى أُخْرَيـاتِ الليْلـ، فَتْـقٌ مُشَهَّرُ كَمِثْل الحِصانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائماً، تَمايَـل عنـه الجُلُّـ، فاللَّوْنُ أَشْقَرُ شبّه بياضَ الصبح طالعاً في احْمِرار الأُفُق بفرس أَشْقَر قد مال عنه جُلُّه فبان بياضُ إِبْطه. وشاة نَبْطاء: بيضاء الشاكلة. ابن سيده: شاةٌ نَبطاء بيضاء الجنبين أَو الجنب، وشاة نبطاء مُوشَّحةٌ أَو نَبْطاءُ مُحْوَرَّةٌ، فإِن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، وإِن كانت سوداء فهي نبطاء ببياض.والنَّبِيطُ والنَبطُ كالحَبِيشِ والحَبَشِ في التقدير: جِيلٌ يَنْزِلُون السواد، وفي المحكم: ينزلون سواد العراق، وهم الأَنْباطُ، والنَّسَبُ إِليهم نَبَطِيٌّ، وفي الصحاح: ينزلون بالبَطائِح بين العِراقين. ابن الأَعرابي: يقال رجل نُباطيّ، بضم النون، ونَباطِيٌّ ولا تقل نَبَطِيٌّ. وفي الصحاح: رجل نَبَطيٌّ ونَباطِيٌّ ونَباطٍ مثل يَمنيّ ويمَانيّ ويمان، وقد استنبطَ الرجلُ. وفي كلام أَيُّوبَ بن القِرِّيّةِ: أَهل عُمان عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهل البَحْرَيْن نَبِيطٌ اسْتَعْرَبُوا. ويقال: تَنَبَّطَ فلان إذا انْتَمى إِلى النَّبَط، والنَّبَطُ إِنما سُموا نَبَطاً لاسْتِنْباطِهم ما يخرج من الأَرضين. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تَمَعْدَدُوا ولا تَسْتَنْبِطُوا أَي تَشبَّهوا بمَعَدٍّ ولا تشبَّهوا بالنَّبط. وفي الحديث الآخر: لا تَنَبَّطُوا في المدائن أَي لا تَشَبَّهوا بالنَّبط في سكناها واتخاذ العَقارِ والمِلْك. وفي حديث ابن عباس: نحن مَعاشِر قُريْش من النَّبط من أَهل كُوثَى رَبّاً، قيل: إِن إِبراهيم الخليل ولد بها وكان النَّبطُ سكّانَها؛ ومنه حديث عمرو بن مَعْدِيكَرِب: سأَله عُمر عن سَعْد بن أَبي وقّاص، رضي اللّه عنهم، فقال: أَعرابيٌّ في حِبْوتِه، نَبَطِيٌّ في جِبْوتِه؛ أَراد أَنه في جِبايةِ الخَراج وعِمارة الأَرضين كالنَّبط حِذقاً بها ومَهارة فيها لأَنهم كانُوا سُكَّانَ العِراقِ وأَرْبابَها. وفي حديث ابن أَبي أَوْفى:كنا نُسْلِف نَبِيط أَهل الشام، وفي رواية: أَنْباطاً من أَنْباط الشام.وفي حديث الشعبي: أَن رجلاً قال لآخر: يا نَبَطيّ، فقال: لا حَدّ عليه كلنا نَبطٌ يريد الجِوارَ والدار دُون الوِلاة. وحكى أَبو علي: أَن النَّبط واحد بدلالة جمعهم إِيَّاه في قولهم أَنباط، فأَنباط في نَبَط كأَجْبال في جبَل. والنبِيطُ كالكليب. وعِلْكُ الأَنْباطِ: هو الكامان المذاب يجعل لَزُوقاً للجرح. والنَّبْطُ: الموْتُ. وفي حديث علي: وَدَّ السُّراةُ المُحكِّمةُ أَن النَّبْطَ قد أَتى علينا كلِّنا؛ قال ثعلب: النَّبْطُ الموت.وَوَعْساء النُّبَيْطِ: رملة معروفة بالدّهْناء، ويقال وعساء النُّمَيْطِ. قال الأَزهري: وهكذا سماعي منهم. وإِنْبِط: اسم موضع بوزن إِثْمِد؛ وقال ابن فَسْوةَ: فـإِنْ تَمْنَعُـوا مِنهـا حِماكُم، فإِنّه مُبـاحٌ لهـا، ما بين إِنْبِطَ فالكُدْرِ
المعجم: لسان العرب

صفف

المعنى: صفف {الصَّفُّ: المصدَرُ،} كالتَّصْفِيفِ يُقالُ: {صَفَّ الجَيْشَ} يَصُفُّه {صَفّاً،} وصَفَّفَهُ، غير أَنَّ {التَّصْفِيفَ فِيهِ المُبالَغَةُ. والصَّفُّ: واحِدُ} الصُّفوفِ وَمِنْه الحَديثُ: سَوُّوا {صُفُوفَكُمْ، فإِن تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ من تَمامِ الصَّلاةِ. والضَّفُّ: القومُ} المُصْطَفُّونَ وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: ثمَّ ائْتُوا! صَفّاً قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَكَذَا قولُه تَعالَى: وعُرِضُوا على رَبِّكَ صَفّاً قالَهُ ابنُ عَرَفَةَ. والصَّفُّ: أَنْ تَحْلُبَ الناقَةَ فِي مِحْلَبَيْنِ أَو ثَلاثَةٍ {تَصُفُّ بينَها، وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ: ناقَةُ شَيْخٍ للإِلهِ راهِبِ تَصُفُّ فِي ثَلاثَةَِ المَحالِبِ فِي اللَّهْجَمَيْنِ والهِنِ المُقارِبِ والصّفُّ: أَنْ يَبْسُطَ الطائِر جَناحَيْهِ وَقد} صَفَّت الطَّيْرُ فِي السَّماءِ تَصُفُّ صَفّاً: بَسَطَتْ أَجْنِحَتَها وَلم تُحَرِّكْها، وقولُه تَعالى: والطَّيْرُ {صافّاتٍ أَي: باسِطاتٍ أَجْنِحَتَها. والصَّفُّ: ة بالمَعَرَّةِ وَفِي العُبابِ: ضَيْعَةٌ بهَا. وقولُه تَعالى: و (} الصَّافّاتِ صَفّاً هِيَ: الملائِكَةُ المُصْطَفُّونَ فِي السّماءِ يُسَبِّحُونَ وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: وإِنّا لنَحْنُ {الصّافُّونَ وَذَلِكَ أَنَّ لَهُمْ مَراتِبَ يَقُومُونَ عَلَيْهَا صُفُوفاً، كَمَا} يَصْطَفُّ المُصَلُّونَ. وَفِي الحَدِيثِ: يُؤْكَلُ مَا دَفَّ، وَلَا يُؤْكَلُ مَا {صَفَّ تَقَدَّم ذِكْرُه فِي د ف ف فراجِعْه.} والمَصَفُّ: موضِعُ الصَّفِّ فِي الحَرْبِ ج: {مَصَافُّ. وَفِي الصِّحاح: ناقَةٌ} صَفُوفٌ: للَّتِي تَصُفُّ أَقْداحاً من لَبَنِها إِذا حُلِبَتْ لكَثْرَتِهِ أَي: اللَّبَنِ، كَمَا يُقالُ: قَرُونٌ وشَفُوعٌ، قَالَ: حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ وصُوفِ أَو {الصَّفُوفُ: هِيَ الَّتِي تَصُفُّ يَدَيْها عندَ الحَلْبِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والصّاغانِيُّ، زادَ الأَخيرُ:} وصَفَّتِ الإِبِلُ قَوائِمَها، فَهِيَ {صافَّةٌ} وصَوافُّ، وَفِي التَّنْزِيلِ: فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها {صَوافَّ أَيْ:} مَصْفُوفَةً للنَّحْرِ،! تُصَفَّفُ ثُمَّ تُنْحَرُ، مَنْصُوبَةٌ على الحالِ، أَي: قد صَفَّتْ قوائِمَها، فاذْكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَيْهَا فِي حالِ نَحْرِها صَوافَّ، قالَ الصّاغانِيُّ: فَواعِلُ بمَعْنَي مَفاعِلُ، وَقيل: {مُصْطَفَّةً أَي: أَنَّها مُصْطَفَّةٌ فِي مَنْحَرِها، وَعَن ابنِ عَبّاسٍ صَوافِن وَقَالَ: مَعْقُولَة، يَقُولُ: باسِمِ اللهِ واللهُ أَكْبَرُ، اللهُمَّ منكَ ولَكَ. وقالَ: عَن ابْنِ عَبّادٍ:} الصَّفَفُ محَرَّكَةً: مَا يُلْبَسُ تحتَ الدِّرْعِ يومَ الحَرْبِ. {وصُفَّةُ الدّارِ،} وصُفَّةُ السَّرْجِ: م مَعْرُوفٌ ج: {صُفَفٌ كصُرَدٍ على القِياسِ، وَهِي الَّتِي) تَضُمُّ العُرْقُوَتَيْنِ والبِدادَيْنِ من أَعْلاهُما وأَسْفَلِهما، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ:} صُفَّةُ السَّرْجِ بِمَنْزِلَةِ المِيثَرَةِ، وَمِنْه الحَديثُ نَهَي عَن صُفَفِ النُّمُورِ. وقالَ اللَّيْثُ:! الصُّفَّةُ من البُنْيَانِ: شِبْهُ البَهْوِ الواسِع الطَّوِيلِ السَّمْكِ. وَهُوَ فِي الثَّانِي مَجازٌ. والصُّفَّةُ من الدَّهْرِ: زَمانٌ مِنْهُ. يُقال: عِشْنا صُفَّةً من الدَّهْرِ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَهْلُ الصُّفَّةِ جاءَ ذِكْرُهُم فِي الحَدِيثِ: كانُوا أَضْيافَ الإِسْلامِ من فُقَراءِ المُهاجِرِينَ، ومَنْ لم يَكُنْ لَهُ مِنْهُمْ مَنْزِلٌ يَسْكُنُه كانُوا يَبِيتُونَ فِي مَسْجِدِهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَِ، وَهِي مَوْضِعٌ مُظَلَّلٌ من المَسْجِدِ كَانُوا يَأْوُونَ إِليهِ، وكانُوا يَقِلُّونَ تَارَة، ويَكْثُرونَ تارَةً، وَقد سَبَقَ لي فِي ضَبْطِ أَسْمائِهم تَأْلِيفٌ صَغِيرٌ سَمَّيْتُهُ: تُحْفَةَ أَهْلِ الزُّلْفَةِ، فِي التَّوَسُّلِ بأَهْلِ الصُّفَّةِ أَوصَلْتُ فِيهِ أَسْماءَهُم إِلى اثْنَيْنِ وتِسْعِينَ اسْماً. وَفِي المُحْكَم: وعَذابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ، كعَذابِ يومِ الظُّلَّةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ اللَّيْثُ: وعَذابُ يومِ الصُّفَّةِ: كَانَ قَوْمٌ عَصَوْا رَسُولَهُم، فأَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِم حَرّاً وغَمّاً غَشِيَهُمْ من فَوْقِهِمْ حَتّى هَلَكُوا. قالَ الأَزهرِيُّ: الَّذِي ذكَرَهُ الله فِي كِتابَهِ: عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ لَا عَذابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ، وعَذَّبَ قَوْمَ شُعَيْبٍ بِهِ، قالَ: وَلَا أَدْرِي مَا عَذابُ يومِ الصُّفَّةِ، وَهَكَذَا نَقَلَه الصّاغانِيُّ أَيْضاً فِي كِتابَيْهِ، وسَلَّمَهُ. قلتُ: وكأَنَّه يَعْنِي {بالصُّفَّةِ الظُّلَّةِ، لاتِّحادِهِما فِي المَعْنَى، وإِليه يُشِيرُ قولُ ابنِ سِيدَه الماضِي ذِكْرُهُ، فَتَأَمَّلْ.} والصَّفِيفُ، كأَمِيرٍ: مَا {صُفَّ فِي الشَّمْسِ ليَجِفَّ وَقد} صَفَّهُ فِي الشَّمْسِ {صَفّاً، وَمِنْه حَديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ كانَ يَتَزَوَّدُ} صَفِيفَ الوَحْشِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ أَي: قَدِيدَها، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ والصاغانِيّ. وَفِي الصِّحاح: {الصَّفِيفُ: مَا صُفَّ من اللَّحْمِ على الجَمْرِ ليَنْشَوِيَ. وقالَ غَيْرَهُ: والَّذِي} يُصَفُّ عَلَى الحَصَى ثمَّ يُشْوَى. وَقيل: الصَّفِيفُ من اللَّحْمِ: المُشَرَّحُ عَرْضاً، وقِيلَ: هُوَ الَّذي يُغْلَى إِغلاءَةً، ثمَّ يُرْفَعُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: {التَّصْفِيفُ: مثل التَّشْرِيحِ، هُوَ أنَْ تُعَرِّضَ البَضْعَةَ حَتَّى تَرِقَّ، فَتراها تَشِفُّ شَفِيفاً. وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الصَّفِيفُ: أَن يُشَرَّحَ اللَّحْمُ غيْرَ تَشْرِيحِ القَديدِ، وَلَكِن يُوَسَّعُ مثلَ الرُّغْفانِ، فإِذا دق الصفين ليؤكل فَهُوَ قدير فَإِذا تُرِكَ وَلم يُدَقَّ فهُو صَفِيفٌ، أَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامْرِئِ القَيْسِ: (فظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ  ...  صَفِيفَ شِواءٍ أَو قَدِيرٍ مُعَجَّلِ) } وصَفَفْتُ القَوْمَ {أَصُفُّهُمْ صَفّاً: أَقَمْتُهُمْ فِي الحَرْبِ وغَيْرِها صَفّاً. والسَّرْجُ: جَعَلْتُ لَهُ صُفَّةً وَهِي كَهَيْئَةِ المِيثَرَةِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقد نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وغيرُه،} كأَصْفَفْتُه وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ، نَقَلَه الصّاغانيُّ.  {والصَّفْصَفُ كجَعْفَرٍ: المُسْتَوي مِنَ الأَرْضِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْروٍ،) وقالَ غيرُه: الأَمْلَسُ، وَفِي التَّنْزِيل: فيَذَرُها قاعاً} صَفْصَفاً. قَالَ الفَرّاءُ: {الصَّفْصَفُ: الَّذِي لَا نَباتَ فِيهِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هِيَ القَرْعاءُ. وَقَالَ مُجاهِدٌ: أَي مُسْتَوِياً. والجمعُ} صَفاصِفُ، قَالَ العَجّاجُ: من حَبْلِ وَعْساءَ تُناصِي {صَفْصَفَا وَقَالَ الشَّماخُ: (غَلْباءُ رَقْباءُ عُلْكُومٌ مُذَكَّرَةٌ  ...  لِدَفِّها} صفْصَفٌ قُدّامُهُ مِيلُ) وَقَالَ آخر: (إِذارَكِبَتْ داوِيَّةً مُدْلَهِمَّةً  ...  وغَرَّدَ حادِيها لَهَا {بالصَّفاصِفِ) } وصَفْصَفَ الرَّجُلُ: سارَ وَحْدَهُ فيهِ نقَلَه الصاغانيُّ. والصَّفْصَفُ: حَرْفُ الجَبَلِ نَقله ابْن عَبّادٍ. (و) {الصَّفْصَفَةُ بهاءٍ: السِّكْباجَةُ عَن أَبي عمْرٍ وكالصَّفْصافَةِ وَهِي لُغَةٌ ثَقَفِيَّةٌ، وَمِنْه قَولُ الحَجّاجِ لطَبّاخِه: اعمَلْ لِي صَفْصافَةً، وأَكْثِرْ فَيْجَنَها. (و) } الصُّفْصُفُ كهُدْهُدٍ: العُصْفُورُ فِي بَعْضِ اللُّغاتِ، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ. {وصَفْصَفَتُه: صَوْتُه نَقله الصّاغانِيُّ. و} الصَّفْصافُ بِالْفَتْح: شَجَرُالخِلافِ كَمَا فِي الصّحاح، وَهِي لغةٌ شامِيَّةٌ، قَالَ شيخُنا: سَبَقَ لَهُ أَنَّ الخِلافَ، ككِتابٍ: صِنْفٌ من الصَّفْصافِ، وليسَ بهِ، وهُنا جَزَمَ بأَنَّهُ هُوَ، فَفِي كَلامِه تَدافُعٌ ظاهرٌ، كَمَا أَشارَ إِليه فِي النامُوسِ، ولَعَلَّه فِيهِ خِلافٌ، أَشارَ فِي كلِّ مَوْضِعٍ إِلى قَوْلٍ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتأَمَّلْ. واحِدَتُه بهاءٍ. {وصَفْصَفَ: رَعاهُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.} وصافُّوهُم فِي القِتالِ: وَقَفُوا {مُصْطَفِّينَ كَمَا فِي العُبابِ. ويُقالُ: هُوَ} - مُصافِّي أَي: {صُفَّتُهُ بحِذاءِ} - صُفَّتي نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. {والتَّصافُّ: التَّساطُرُ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، يُقَال: تَصافُّوا: أَي صارُوا صَفّاً.} وتَصافُّوا عَلَيْهِ: اجْتَمَعُوا صَفّاً. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: {تَصافُّوا على الماءِ، وتَضَافُّوا عليهِ بمَعْنىً واحدٍ: إِذا اجْتَمَعُوا عليهِ، ومِثْلُه: تَصَوَّكَ فِي خُرْئِه، وتَضَوَّكَ: إِذا تَلَطَّخَ بهِ، وصَلاصِلُ الماءِ وضَلاضِلُه.} واصْطَفُّوا: قامُوا {صُفُوفاً نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ مُطاوِعُ} صَفَّهُم صَفّاً. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الصَّفْصَفَةُ: الفَلاةُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.} والصَّفْصَفَةُ: دُوَيْبَّةٌ، وَهِي دَخِيلٌ فِي العَرَبِيّة، قَالَ اللَّيْثُ هِيَ الدُوّيْبَّةُ الَّتِي تُسَمِّيها العَجَمُ السِّيْسْك. {والصَفْصافُ: حَصْنٌ مَعْرُوفٌ، من ثُغُورِ المَصِيصةِ، كَمَا فِي العُبابِ.} والتَّصْفِيفُ: مُبالغَةٌ فِي {الصَّفِّ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.} وتَصْفِيفُ اللَّحْمِ: تَشْرِيحُه، عَن ابنِ شُمَيْلٍ.! والصَّفاصِفُ: وادٍ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبي الدَّرْداءِ رضِيَ الله عَنهُ: أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ صُفَّةً وَلَا لُفَّة الصُّفَّةُ: مَا يُجْعَلُ عَلَى الرَّاحَةِ من الحُبوبِ، واللُّفَّةُ:) اللُّقْمَةُ. {وصَفْصَفّهُ الغَضَى: مَوْضِعٌ. وذَكَر ابنُ بَرِّيٍّ فِي هَذِه الترْجَمةِ صِفُّونَ، قالَ: وَهُوَ مَوْضِعٌ كانَتْ فِيه حَرْبٌ بينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وأَنْشَدَ لمُدْرِكِ بنِ حُصَيْنٍ الأَسَدِيّ: (} وصِفُّونَ والنَّهْرُ الهَنِيُّ ولُجَّةٌ  ...  من البَحْرِ مَوْقُوفٌ عَلَيْها سَفِينُها) قَالَ، وتَقُولُ فِي النَّصْبِ والجَرِّ: رأَيْتُ {صِفَّيْنَ، ومَرَرْتُ} بصِفِّينَ، وَمن أَعْربَ النونَ قالَ: هذْه صِفِّينُ، ورأَيتُ صِفِّينَ، وقالَ فِي تَرْجَمَةِ صفن عِنْد كلامِ الجُوْهَرِيِّ على صِفِّين قَالَ: حَقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي فصل صفف لأَنَّ نونَه زائِدَةٌ، بدَلِيلِ قولِهم: {صِفُّونَ فيمَنْ أَعْرَبَهُ بالحُروفِ. قلتُ: وسيأْتي الكَلامُ عَلَيْهِ فِي النُّون.} والصَّفّان: قَرْيةٌ بمِصْرَ، وَقد رأَيْتُها، وقَدْ نُسِب إِليها جَماعَةٌ من المُحدِّثِينَ، ويُقال فِي النِّسْبَةِ إِليها: {- الصَّفِّيُّ. وأَبو مالكٍ بِشْرُ بنُ الحَسَنِ الصَّفِّيُّ نُسِب إِلى لُزُومِه الصَّفَّ الأَوّلَ خَمْسِينَ سنة، وَهُوَ من رِجالِ النَّسائِيِّ، نَقَلَهُ الحافِظُ.} والصُّفِّيَّةُ، بالضمِّ: هم الصُّوفِيَّة، نُسِبُوا إِلى أَهل الصُّفَّة، أَشارَ لَهُ الزَّمَخْشَرِيّ فِي ص وف.
المعجم: تاج العروس

Pages