المعجم العربي الجامع

شَجيرٌ

المعنى: كثير الشَّجَر. (وادٍ شَجيرٌ).؛-: الصاحبُ الرديء.؛-: السَّيف.؛-: الغَريب من النّاس والإبل (نَزَلَ بينهم شَجيرٌ).
المعجم: القاموس

مذد

المعنى: مذد : وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مَذَادٌ، كسَحابٍ: وادٍ بَين سَلعٍ والخَنْدَقه، وَله ذِكْرٌ فِي الحَدِيث، هُنَا ذَكَره غيرُ واحدٍ من أَئمّة الغريبِ، وَقد أَشرنا لَهُ فِي ذود آنِفا فراجعْه.
المعجم: تاج العروس

طبج

المعنى: الطَّبْجُ، ساكنٌ: الضرْب على الشيء الأَجْوَف كالرأْس وغيره، حكاه ابن حَمُّويه عن شَمِر في كتاب الغَريبين للهَرَوِي. أَبو عمرو: طَبَجَ يَطْبَجُ طَبَجاً إذا حَمُق، وهو أَطْبَجُ.والطَّبْجُ: استحكام الحماقة. قال: ويقال لأُمِّ سُوَيْدٍ الطِّبِّيجَة.وفي الحديث: كان في الحَيِّ رجل له زوجة وأُمّ ضعيفة، فشكت زوجتُه إِليه أُمَّه، فقام الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها في الوادي. الطَّبْجُ: استحكام الحماقة، هكذا ذكره الجوهري، بالجيم؛ ورواه غيره بالخاء، وهو الأَحمق الذي لا عقل له، قال: وكأَنه الأَشبه.
المعجم: لسان العرب

ودي

المعنى: ودي : (ي ( {الدِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: حقُّ القَتيلِ) ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، (ج} دِياتٌ. ( {ووَداهُ، كدَعاهُ) ،} يَدِيه {وَدْياً} ودِيةً: إِذا (أَعْطَى {دِيتَه) إِلَى وَلِيّه؛ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فلَانا، وللاثْنَيْن:} دِيا، وللجماعَةِ: {دُوا فلَانا. (و) } وَدَى (الأَمْرَ) {وَدْياً: (قَرَّبَهُ. (و) } وَدَى (البَعيرُ) {وَدْياً: (أَدْلَى) ؛ وَفِي الصِّحاحْ: وَدَى الفَرَسُ} يَدِي {وَدْياً إِذا أَدْلَى؛ (ليَبُولَ أَو ليَضْرِبَ) . قَالَ اليَزِيدِي:} وَدَى ليَبُولَ، وأَدْلَى ليَضْرِبَ، وَلَا تَقول {أَوْدَى، انتَهَى. وقَرِيبٌ مِن ذلكَ سِياقُ ابنِ سِيدَه وَفِيه:} وَدَى الفرسُ والحمارُ؛ وقيلَ: وَدَى قَطَر. وقِي التهذيبِ: قالَ الكِسائي: وَدَأَ الفرسُ يَدَأ بوَزْنِ وَدَعَ يَدَعُ، إِذا أَدْلَى، قالَ الأزْهري: وقالَ أَبو الهَيْثم: هَذَا وهَمٌ ليسَ فِي وَدَى الفرسُ إِذا أدْلَى هَمْزٌ. وقالَ شَمِرٌ: وَدَى الفرسُ إِذا أَخْرَجَ جُرْدانَه. ويقالُ: وَدَى الحِمارُ فَهُوَ {وادٍ إِذا أَنْعَظَ. قَالَ ابنُ برِّي: وَفِي تهذيبِ غَرِيبِ المصنّف للتَّبْرِيزِي:} وَدَى! وَدْياً، أَدْلَى ليَبُوكَ، بالكافِ،  قالَ: وكذلكَ هُوَ فِي الغَرِيبِ. قُلْتُ: هَذَا إِن صحَّ فقد تَصَحَّف على الجَوْهرِي وقَبْله اليَزِيدِي فتأَمَّل ذلكَ. ( {والوادِي) : كلُّ (مَفْرَجٍ مَا بينَ جِبالٍ أَو تِلالٍ أَو آكامٍ) ، سُمِّي بذلكَ لسَيَلانِه يكونُ مَسْلَكاً للسَّيْلِ ومَنْفَذاً. قَالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما اكْتَفَوا بالكَسْرةِ عَن الباءِ، كَمَا قَالَ، أَبُو الرُّبَيْس التغلبي: لَا صُلْح بَيْنِي فاعْلَمُوه وَلَا بَيْنَكُم مَا حَمَلَتْ عاتِقِيسَيْفِي وَمَا كنَّا بنَجْدٍ وَمَا قَرْقَرَ قُمْرُ} الوادِ بالشَّاهِقِ وقالَ بنُ سِيدَه: حذفَ لأنَّ الحرْفَ لمَّا ضعفَ عَن تحمّل الحَرَكةِ الزَّائِدَة عَلَيْهِ وَلم يَقْدر أنْ يَتَحَامَلَ بنَفْسِه دَعا إِلَى اخْترامِه وحذْفِه؛ (ج {أَوداءٌ) ، كصاحِبٍ وأَصْحابٍ، قالَ ابنُ الأعْرابي: أَسَدِيّةٌ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس: سالَتْ بهِنَّ نَطَاعِ فِي رأَد الضّحَى والأمْعَزانِ وسالَتِ} الأوْداءُ ( {وأَوْديَةٌ) ؛ قالَ الجَوْهرِي على غيرِ قِياسٍ، كأنَّه جَمْعُ} وَدِيَ مِثْل سَرِيَ وأَسْرِيةٍ للنَّهْر. وَفِي التَّوْشِيح: لم يُسْمَع أَفْعِلة جَمْعاً لفاعِلٍ سِواهُ؛ نقلَهُ شيْخُنا ثمَّ قالَ: وظَفِرْت بنادٍ وَأنْديةٍ. قُلْتُ: قد سَبَقَه لذلكَ ابنُ سِيدَه ومَرَّ لنا هُنَاكَ كَلامٌ نَفِيسٌ فرَاجِعْه.  وزادَ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظ: تاجٍ وأَنْجِيَة ومَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ كَذلكَ. ( {وأَوْداةٌ) على القَلْبِ لُغَةُ طيِّىءٍ قالَ أَبُو النَّجْم فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن: وعارَضَتْها مِنَ} الأوْداةِ {أَوْدِيةٌ قَفْرٌ تُجَزِّعُ مِنْهَا الضَّخْمَ والشَّعبا وَقَالَ الفَرَزْدق: ولَوْلاَ أَنْتَ قد قَطَعَتْ ركابي مِنَ الأَوْداةِ أَوْدِيةً قِفارَا (} وأَوْدايَة) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ: وأَقْطَع الأَبْحُر {والأَوْدايَهُ قالَ ابنُ سِيدَه: وبعضُهم يَرْوي:} والأَوْدايه، قالَ: وَهُوَ تَصْحيفٌ لأنَّ قَبْله: أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ( {وأَوْدَى) الرَّجُل: (هَلَكَ) ، فَهُوَ} مُودٍ: فِي حديثِ ابنِ عَوْف: وَأَوْدَى سَمْعُه إلاَّ نِدايا أَي هَلَكَ، ويُريدُ صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه. (و) {أَوْدَى (بِهِ الموتُ: ذَهَبَ) بِهِ؛ قالَ عَتَّابُ بنُ وَرْقاء: أَوْدَى بلُقْمانَ وَقد نالَ المُنَى فِي العُمْرِ حَتَّى ذاقَ مِنه مَا اتَّقَى (و) قالَ بعضُهم: أَوْدَى الرَّجُل إِذا (تَكَفَّرَ بالسَّلاحِ) ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: } مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبيِلَ السَّابِلا ونقلَهُ الصَّاغاني عَن ابنِ الأَعْرابي. قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ وليسَ مِن أَوْدَى، وإنَّما هُوَ مِن {آدَى إِذا كانَ ذَا} أَداةٍ وقُوَةٍ مِن السَّلاح.  ( {واسْتَوْدَى) فلانٌ (بحَقِّي) أَي (أَقَرَّ) بِهِ وعَرَفه؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ: ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُ ماتِ مَدَحْتُه فاهْتَزَّ واسْتَوْدى بهَا فحبَانيقال الأزْهرِي: هَكَذَا رأَيْتُ لبَعْضهِم، وَلَا أَعْرِفه إلاَّ أَنْ يكونَ مِن} الدِّيَّةِ، كأنَّه جعلَ حِباهُ لَهُ على مَدْحهِ {دِيَّةً لَهَا. (} والوَدَى، كفَتًى: الهَلاكُ) ، اسْمٌ مِن {أَوْدَى إِذا هَلَكَ، وقلَّما يُسْتَعْمل، وكَذلكَ الوَدَأُ مَقْصورٌ مَهْموزٌ، وتقدَّم، والمَصْدرُ الحَقِيقي} الإيداءُ. (و) {الوَدِيُّ، (كغَنِيَ: صِغارُ الفَسِيلِ، الواحِدَةُ كغَنِيَّةٍ) ، وَلَو قالَ بهاءٍ وَافَقَ اصْطِلاحَه: وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (لم يَشْغَلْني عَن النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَرْسُ الوَدِيِّ) ، أَي صِغَار النَّخْلِ. (و) الوَدِيُّ: (مَا يَخْرُجُ) من الذَّكَرِ مِنَ البَلَلِ اللَّزِج، (بَعْدَ البَوْل) ، نقلَهُ الجَوْهرِي بتَشْديدِ الباءِ عَن الأُمَوي. (} كالوَدْي) بسكونِ الَّدالِ، نقلَهُ الجَوْهرِي أيْضاً، والتَّشْديدُ أَفْصَحُ اللَّغَتَيْن، وقيلَ، بل التَّخْفِيفِ أَفْصَح. وَفِي التّهْذيبِ: المَذِيُّ والمَنِيُّ! والوَدِيُّ، مُشَدَّداتٌ، وقيلَ: تُخَفَّف. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: المَنِيُّ وَحْده مُشَدَّد، والآخَرانِ مُخَفَّفانِ، قالَ: وَلَا أَعْلمني. سَمِعْت التَّخْفيف فِي المَنِيِّ.  (وَقد {وَدَى) الرَّجُل} وَدْياً. (و) قالَ الفرَّاء وابنُ الأنْباري، أَمْنى الرَّجُل و (أَوْدَى) وأَمْذَى ومَذَى وأَدْلَى الحمارُ، انتَهَى. ( {ووَدَّى) } تَوْدِيَةً كلُّ ذلكَ بمعْنًى واحِدٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ {أَوْدَى، والأخيرَةُ نقلَهَا الصَّاغاني عَن ابنِ الأعْرابي. (} والتَّوْدِيَةُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ على خِلْفِ النَّاقَةِ إِذا صُرَّتْ) ، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّنْهِيَةِ، والتاءُ زائِدَةٌ، قالَ الشاعرُ: فإنْ أَوْدَى ثُعالةُ ذاتَ يَوْمٍ بتَوْدِيةٍ أُعِدَّ لَهُ دِيارا (ج {التَّوادِي) ؛ قالَ الَّراجزُ: يَحْمِلْنَ فِي سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ } تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ (و) {التَّوْديةُ: (الرَّجُلُ القَصيرُ) على التَّشْبيهِ بتِلْكَ الخَشَبَةِ. (} والمودي: الأَسَدُ) كَأَنَّهُ متكفَرٌ بالسِّلاح فِي جرأَته وقُوَّته. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ. {وَاداهُ} مُواداةً: أَخَذَ {الدِّيَّة، وَهِي مُفاعلةٌ مِن} الدِّيَةِ. وَمِنْه الحديثُ: (إِن أَحَبُّوا قادُوا، وَإِن أَحَبُّوا {وادُوا) . } ووَدَى الذَّكَرُ {يَدِي: انْتَشَرَ. قالَ ابنُ شُمَيْل: سَمِعْتُ أَعْرابياً يقولُ: إِنِّي أَخافُ أَن} تَدِي، قالَ: يُريدُ أَن يَنْتَشِرَ مَا عنْدَكَ، قالَ: يُريدُ ذَكَرَه. ووَدَى: سالَ مِنْهُ الماءُ عنْدَ الإنْعاظِ. {ووَدَى الشيءُ} وَدْياً: سالَ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي للأَغْلَب: كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه إِذا وَدَى حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْع قُوى! وأَوْدَى بالشيءِ: ذَهَبَ بِهِ؛ قالَ  الأسْودُ يَعْفر: أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِه إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِيويقالُ: أَوْدَى بِهِ العُمُرُ أَي ذَهَبَ بِهِ وطالَ؛ قالَ المَرَّارُ ابنُ سعيدٍ: وإنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه حَتَّى يجيءَ وإنْ أَوْدَى بِهِ العُمُرُووَدَى النَّاقَةَ {بتَوْدِيَتَيْنِ: أَي صَرَّ أَخْلافَها بهما وشَدَّ عَلَيْهَا} التَّوْدِيَةَ؛ وقولُ الشاعرِ: سِهام يَثْرِبَ أَو سِهام الوادِي يَعْني {وادِي القُرَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. قُلْتُ: هُوَ وادٍ بينَ المَدينَةِ والشامِ كَثيرُ القُرَى ويُعَدُّ مِن أَعْمالِ المَدينَةِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ الوَادِيُّ، وكَذلكَ نُسِبَ عُمَر الوَادِيّ وَهُوَ عُمَرُ بنُ دَاودَ بنِ زاذانَ مَوْلَى عُثْمان بنِ عَفَّان، كانَ مُغَنِّياً ومُهَنْدِساً فِي أَيامِ الوَلِيدِ بنِ يزيدَ بنِ عبْدِ المَلِكِ، ولمَّا قُتِلَ هَرَبَ وَهُوَ أَستاذُ حَكَم} الوادِيّ. وأَبو محمدٍ يَحْيَى بنُ أَبي عُبيدَةَ الوادِيُّ ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أبَو عَرُوبَة، ماتَ سَنَة 240. {والوَادِي: ناحِيَةٌ بالأنْدَلُس مِن أَعْمالِ بطليوس. وأيْضاً ناحِيَةٌ باليَمَنِ، وَمِنْهَا شَيخنَا السيِّدُ عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحسني، ويُعْرَفُ بصاحِبِ} الوَادِي. ! ووَادِي أجل: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي  طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ. ! ووَادِي الأَرَاكِ: قُرْبَ أَكْرَى. ووَادِي بَنَا أَيْضاً باليَمَنِ مُجَاوِر للحَقلِ. ووَادِي الحِجارَةِ: بالأنْدَلُس. ووَادِي الأَحْرارِ: بالحِجازِ. ووَادِي الحَمَل: مِن قُرَى اليَمامَةِ. ووَادِي خُبَان: مِن أَعْمالِ ذِمَار باليَمَنِ. ووَادِي الدَّوْم بخَيْبَرَ. ووَادِي دُخان: بينَ كفافَةَ وازنم. ووَادِي الرّسّ: بينَ المُوَيْلحَة والوَجْه. ووَادِي زَمَّار، ككَتَّان: قُرْبَ المَوْصِلِ. ووَادِي السِّبَاع: بينَ مكَّةَ والبَصْرَةِ؛ أَيْضاً ناحِيَةٌ بالكُوفَةِ. ووَادِي سُبَيْع: مَوْضِعٌ فِي قولِ غَيْلان بنِ ربع اللِّص. ووَادِي الشّزْب بالزاي: مِن قُرَى مشرق جهران باليَمَنِ مِن أَعْمالِ صَنْعاء. قُلْتُ: ويُعْرَفُ الآنَ بشزهب. ووَادِي الشعبين: قُرْبَ المُوَيْلحة. ووَادِي الشَّياطِين: بينَ المَوْصِلِ وبَلَط. ووَادِي الظّباء: قُرْبَ سلمى فِي طرِيقِ الحِجازِ، وَبِه شَجَرُ التَّمْرِ الهِنْدِي مِن الجانِبِ الأَيْسَرِ، وَبِه كانتْ صَوْمَعَةُ بُحَيْرا الرَّاهِب. ووَادِي عَفَّان: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ. ووادِي القُصُورِ: فِي بِلادِ هُذَيْل.  ووَادِي القريض: قُرْبَ عقبَةَ أَيْلَة. ووَادِي قرّ: بينَ الشّرْفَةِ وعيون القَصَبِ. ووَادِي القَضِيبِ: مَوْضِعٌ لَهُ يَوْمٌ مَعْروف. ووَادِي موسَى: قبليّ بيْتِ المَقْدِس كَثِيرُ الزَّيْتون. ووَادِي المِياهِ: بِاليمَامَةِ؛ وأَيْضاً: بينَ الشامِ والعِراقِ. ووَادِي النّسورِ: ظَاهر بيْتِ المَقْدِس. ووَادِي النَّمْل: بينَ جبرين وعَسْقَلان. ووَادِي هُبَيْبٍ: بالمغَرْبِ؛ وأَيْضاً بمِصْرَ، وَهُوَ المَعَروفُ الآنَ بالطرَّانَةِ. ووِادِي يَكْلا: ناحِيَةٌ بصَنْعاء اليَمَنِ. {والوَادِيانِ: كورَةٌ عَظِيمةٌ مِن أَعْمال زَبيدٍ؛ وأَيْضاً بلْدَةٌ مِن جِبالِ السَّراةِ قُرْبَ مَدائِنِ لُوط، وإِيَّاها عَنَى المَجْنُون بقولهِ: أحبُّ هُبَوطَ} الوَادِيَيْنِ وإنَّني لمُسْتَهْتر، {بالوَادِيَيْن غَرِيب} ُوالوَدْيَان: مُثَنَّى {وَدِيَ، كغَنِيَ، أَرْضٌ بمكَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ فِي المغازِي. وَقد يُجْمَعُ} الوَادِي أيْضاً على {وُديان، بِالضَّمِّ؛ وتَصْغيرُ الوَادِي وُدَيٌّ، وَبِه سُمِّي الرَّجُل. } واتَّدَى وَلِيُّ القَتِيل، على افْتَعَل: أَخَذَ {الدِّيَّةَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي يقالُ:} اتَّدَى وَلم يَثْأَر.  ويُسْتَعْمَلُ الوَادِي بمعْنَى الأرْضِ، وَمِنْه قولُهم: لَا تضل {بوَادِي غَيْرِك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري فِي الكَشَّاف. ويقولونَ: حَلَّ بَوادِيكَ إِذا نَزَلَ بكَ المَكْروه، وضاقَ بكَ الأمْر، وَهُوَ مجازٌ. ويقولونَ: أَنا فِي} وادٍ وأَنْتَ فِي وادٍ للمُخْتَلِفِين فِي شيءٍ. وبَنُو عبْدِ {الوَادِ: مِن البَرْبَر مُلُوكٌ بِالمَغْربِ، جَدُّهم الأعْلَى اسْمُه عبْدُ الواحِدِ فاخْتَصَرُوه. } وأَوْدَى الرَّجُلُ: قَوِيَ وجَدَّ؛ عَن ابْن القطَّاع.
المعجم: تاج العروس

طبج

المعنى: طبج : (طَبِجَ كفَرِحَ) يَطْبَج طَبَجاً إِذا (حَمُقَ) وَهُوَ أَطْبَجُ. (والطَّبْج) ، بِفَتْح فَسُكُون: (استِحكامُ الحَماقةِ) ، عَن أَبي عَمرٍ و، وَفِي كتاب (الغَريبَينِ) للهَرَويّ: فِي الحَدِيث (وَكَانَ فِي الحَيِّ رَجُلٌ لَهُ زَوْجةٌ  وأَمٌّ ضعيفةٌ فشكَتْ زوجتُه إِليه أَمَّه، فَقَامَ الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها فِي الوادِي) هاكذا رَوَاهُ الهرَوِيُّ بِالْجِيم، وَرَوَاهُ غَيره بالخَاءِ، وَهُوَ الأَحمقُ الَّذِي لَا عقْلَ لَهُ، قَالَ: وكأَنّه الأَشْبَه. (و) الطَّبْج: (الضَّرْب على الشيْءِ الأَجوفِ، كالرَّأْسِ) وغيرِه، حَكَاهُ ابنُ حَمُّويَه عَن شَمِرٍ. (وتَطَبَّجَ فِي الكَلامِ) ، إِذا (تَفَنَّنَ وتَنَوَّعَ) . هَذَا وَهَم من المصنّف، والصّواب أَنه تَطنَّجَ بالنّون بدل الموحَّدة، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. (والطِّبِّيجة، كسِكِّينة) : أُمُّ سُوَيْدٍ، وَهِي (الاسْتُ) .
المعجم: تاج العروس

عوص

المعنى: ـ عَوِصَ الكلامُ، كفرِحَ، وعاصَ يَعاصُ عياصاً وعَوَصاً: صَعُبَ، ـ وـ الشيءُ: اشْتَدَّ. ـ وشاةٌ عائِصٌ: لم تَحْمِلْ أعْواماً ـ ج: عُوْصٌ. ـ والعَوِيصُ من الشِعْرِ: ما يَصْعُبُ اسْتِخْرَاجُ مَعْنَاهُ، ـ كالأَعْوَصِ، ـ وـ من الكَلِمِ: الغَريبةُ، ـ كالعَوْصَاء، ـ وـ من الدَّواهي: الشديدةُ، والأمْرُ الصَّعْبُ، والشِّدَّةُ، ـ وـ من التُّرابِ: الصُّلْبُ، ـ وـ من الأماكنِ: الشَّئِزُ، والنَّفْسُ، والقُوَّةُ، والحَرَكَةُ، وطَرْقُ الثَّعْلَبِ، ـ كالعَواصِ. ـ وعاصٌ وعُوَيْصٌ، كزُبَيْرٍ: وادِيَانِ بينَ الحَرَمَيْنِ. ـ والعَوُوصُ: شاةٌ لا تَدِرُّ وإنْ جُهِدَتْ. ـ والأعْوَصُ: ع قُرْبَ المدينَةِ، ووادٍ بِدِيارِ باهِلَةَ، ـ ويقالُ فيه: الأَعْوَصَيْنِ. ـ وأعْوَصَ بالخَصْمِ عِياصاً وعَوَصاً، محركةً: لَوَى عليه أمْرَهُ، ـ وـ عليه: أدْخَلَ عليه من الحُجَجِ ما عَسُرَ مَخْرَجُهُ منه. ـ وعَوَّصَ تَعْوِيصاً: ألْقَى بَيْتاً عَويصاً. ـ وعاوَصَهُ: صارَعَهُ. ـ واعْتَاصَ الأمْرُ عليه: اشْتَدَّ، والتاثَ عليه فلمْ يَهْتَدِ للصَّوابِ، ـ وـ الناقَةُ: ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ. ـ وعَوْصٌ: عَلَمٌ.
المعجم: القاموس المحيط

شجر

المعنى: واد شجير، وأرض شجرة: كثيرة الشجر، وهذه الأرض أشجر من هذه. وكنا في الشجراء وهي الجشر الملتف كالأجمة. وقد شاجر المال إذا فنى البقل فصار إلى الشجر يرعاه. وبعير مشاجر. واشتجر القوم وتشاجروا: اختلفوا، وبينهم مشاجرة، وشجر ما بينهم. وبات مرتفقاً ومشتجراً: من شجر الفم وهو مفتحه. والضاد من الحروف الشجرية. وشجرته بالرمح: طعنته، وتشاجروا بالرماح. وفلان شجير وشطير: غريب. وتقول: ما رأيت شجيرين، إلا سجيرين: صديقين. وما شجرك عن كذا: ما صرفك. وشجروا فاه فأوجروه إذا فتحوه بعود. ومن المجاز: هو من شجرة النبوّة. ومن شجرة طيبة. وما أحسن شجرة ضرعها أي شكله وهيئته.
المعجم: أساس البلاغة

ضجن

المعنى: ضجن : (الضَّجَنُ، محركةً: جَبَلٌ) مَعْروفٌ؛ قالَ الأَعْشى: وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ كخَلْقاءَ من هَضَبات الضَّجَنْوأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِل: فِي نِسْوةٍ من بَني دَهْيٍ مُصَعِّدةٍ أَو من قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ للضَّجَنِوقالَ نَصْر: ضَجَنُ وادٍ على لَيْلَة من مكَّةَ أَسْفَله لكِنانَةَ. (وضَجْنانُ، كسَكْرانَ: جَبَلٌ قُرْبَ مكَّةَ وجَبَلٌ آخَرُ بالبادِيَةِ. (قالَ الأَزْهرِيُّ: أَمَّا ضَجَن فَلم أَسْمَع فِيهِ شَيْئا بناحِيَةِ تِهامَة، يقالُ لَهُ ضَجْنانُ. (ورُوِي عَن عُمَرَ: أنَّه أَقْبَل حَتَّى إِذا كانَ بضَجْنانَ، قالَ: هُوَ مَوْضِعٌ أَو جَبَلٌ بينَ مكَّةَ والمَدينَةِ؛ قالَ: ولسْتُ أَدْرِي ممَّنْ أُخِذَ. (قالَ نَصْر: بعْدَ مَا ذُكِرَ ضَجَن وأنَّه وادٍ بينَ قُرًى أَسْفَله لكِنانَةَ، وأَظنُّه الَّذِي يُسَمَّى ضَجْنان. (وَفِي الفائِقِ للزَّمَخْشريّ: بَيْنه وبينَ مكَّةَ خَمْسَةً وعشْرُون مِيلاً. (ونَقَل بعضُ أَهْل الغَريبِ فِيهِ الكَسْرَ أَيْضاً، فَهُوَ مُسْتدركٌ على المصنِّفِ.
المعجم: تاج العروس

ضَافَ

المعنى: إليه ـِ ضَيْفاً، وضِيافةً: دَنا ومالَ واستأنسَ به. وـ عنه: عَدَلَ وانحرَفَ. وـ منه: خاف وحذِرَ. وـ فلاناً: نزَل عنده ضيفاً. ويقال: ضافَهُ الهمُّ وغيره. وـ طلبَ منه الضيافة.؛(أَضَافَ) إليه: ضاف. ويقال: أضاف إلى صوته: استأنسَ به وأرادَ أن يدنو منه. وـ منه: خاف. وـ الشيء إليه: ضمّه. وـ أسنده أو نسبه. وـ فلاناً: أغاثه وأجاره. وأنزله ضيفاً عنده. ويقال: أضافه عليه.؛(ضَيَّفَ) الشيء إليه: أماله. وـ فلاناً أو الغريب: أضافه. وفي التنزيل العزيز: {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا}.؛(انْضَافَ) إليه: انضمّ، أو أُسْنِدَ.؛(تَضَايَفَ) الوادي ونحوه: تضايق. وـ فلان الوادي ونحوه: صار في ضيفه. وـ السّبُعان فلاناً: تكنّفناه وأحاطا به. وـ الكلاب ونحوها الصيد ونحوه، وعليه: أكلته.؛(تَضَيَّفَ) فلاناً: ضافَهُ.؛(اسْتضافَ) فلاناً: استجارَ به. أو سأله الضِّيافة. وـ منه إلى كذا: لجأ.؛(الإضافَةُ): (عند النّحاة): رَبْطُ اسمين أحدهما بالآخر على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً. وـ (عند الحكماء): نسبةٌ بين شيئينِ يقتضي وجود أحدهما وجود الآخر: كالأبوة والبنوّة والأخوّة والصداقة.؛(التّضايُفُ): الإضافة بمعناها عند الحكماء، ويسمى ما بينهما تلك النسبةُ: متضايفين.؛(الضَّيْفُ): النازلُ عند غيره (يستوي فيه المفرَد والمذكّر وغيرهما؛ لأنّه في الأصل مصدر). وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ}. ويُجمَعُ أيضاً على أَضيافٍ، وضُيوفٍ، وضِيافٍ، وضِيفانٍ.؛(الضِّيفُ): الجانبُ والناحيةُ. ويقال: ضِيفُ الوادي. وضِيفُ الجبل. (ج) أضياف.؛(الضَّيْفَنُ): الذي يتبعُ الضيفَ مُتَطَفِّلاً. وهي ضَيْفَنٌ، وضَيْفَنَةٌ.؛(المُضَافُ): الدَّعِيُّ ينتسب إلى قومٍ وليس منهم.؛(المَضُوفَةُ): الأمر يُشْفَقُ منه ويُخاف.؛(المِضيافُ): الكثيرُ الضيوفِ. وهي مِضياف.؛(المَضْيَفَةُ): موضع الضّيافة. (ج) مضايف.؛(المَضِيفَةُ): المَضُوفة. وـ الهمّ والحزن.؛(المُضِيفُ): الذي يدعو الضُّيوفَ ويَقْرِيهم. وـ من يقوم على خدمة رُكّابِ الطائرةِ والجُلاّسِ في المطعم. (محدثة).؛(المُضِيفَةُ): فتاةٌ تقوم على خدمةِ ركاب الطائرة والجُلاّس في المطعم ونحوه. (محدثة).
المعجم: الوسيط

عَرَّت

المعنى: الإبلُ ـِ عَرًّا: جرِبت. وـ الظَّليم عِراراً: صاح. وـ فلاناً ـُ عَرًّا: لقَّبه بما يشينه. وـ ساءه. وـ رماه بما يكره. ويقال: عرَّه بشرّ. وـ الأرضَ: سمَّدها.؛(عَرَّ) ـَ عَرَراً، وعُرُوراً: جَرِب. فهو أعَرّ، وهي عَرَّاء. (ج) عُرّ.؛(عَارَ) الظَّلِيمُ مُعارَّة، وعِراراً: صاح. وـ بالمكان: أقام. وـ فلاناً: قاتله وآذاه.؛(عَرَّرَ) الأرضَ: سمَّدَها.؛(اعْتَرَّ) فلاناً واعترَّ به: تعرَّض لمعروفه من غير أن يسأله.؛(تَعَارّ) فلانٌ: أرِقَ وتقلَّب في فراشه ليلاً مع كلام وصوت.؛(اسْتَعَرَّهم) الجَرَب: فشا فيهم.؛(العَرَار): نبات طيِّب الرائحة. الواحدة: عرارة.؛(العَرارَة): سوء الخلق. وـ الشِّدَّة. وـ النِّسَاء يلدن الذُّكور. يقال: تزوَّج في عَرَارة نساء.؛(العُرُّ): الجرب. وعُرّا الوادي: شاطئاه.؛(العُرَّى): المعيبة من النساء.؛(العَرَّة): الشّدّة. و-الخَلَّة القبيحة.؛(العُرَّة): الجرب. وـ ما يعتري الإنسان من الجنون. وـ الجرم. وـ العقدة في العَصا. وـ القذر. يقال: هو عُرَّة قومه. وـ شحم السنام.؛(العَرير) من الرِّجال: الغريب. وـ (من الحديث): الغريب.؛(المُعْتَرّ): الفقير. وـ الضيف الزائر. وـ المتعرض للمعروف من غير أن يسأل. وفي التنزيل العزيز: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}.؛(المَعَرَّة): الأذى والمساءة والمكروه. وـ الغُرْم. وـ الدِّيَة. وـ الإثم. وـ الشدّة. وـ موضع الجرب. ومَعَرَّة الجيش: أن ينزلوا بقوم فيأكلوا من زرعهم وأموالهم بما لم يؤذن لهم فيه.
المعجم: الوسيط

ديث

المعنى: ديث : ( {دَيَّثَهُ) بالصَّغَارِ (: ذَلَّلَه) ولَيَّنَه. } ودَيَّثَ الطَّريقَ: وَطَأَهُ، وطريقٌ {مُدَيَّثٌ، أَي مُوَطَّأٌ مُذَلَّلٌ، وَهُوَ مَجاز، وقيلَ: إِذا سُلِكَ حتّى وَضَحَ واسْتَبَانَ،} ودَيَّثَ البَعِيرَ: ذَلَّلَهُ بعضَ الذُّلِّ، وجَمَلٌ {مُدَيَّثٌ ومُنَوَّقٌ، إِذا ذُلِّلَ حَتَّى ذَهَبَتْ صُعوبَتُه، وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: (} ودُيِّثَ بالصَّغارِ) أَي ذُلِّلَ. وَفِي حَدِيث بَعضهم: (كَانَ بمكانِ كَذَا وَكَذَا فأَتَاهُ رَجُلٌ فِيهِ {كالدِّيَاثَةِ واللَّخْلَخَانِيَّةِ) } الدِّيَاثَةُ: الالتواءُ فِي اللّسَان، وَلَعَلَّه من التَّذْلِيلِ والتَّلْيِين، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَقيل هُوَ {الدثاثَةُ كَمَا مَرَّ. } ودَيَّثَ الجِلْدَ فِي الدّباغِ، والرُّمْحَ فِي الثِّقَافِ، كذالك. {ودَيَّثَتِ المَطَارِقُ الشيءَ: لَيَّنَتْهُ. } ودَيَّثَهُ الدَّهْرُ: حَنَّكَه وذَلَّلَه. ( {والتَّدْيِيثُ: القِيَادَةُ) ، وَفِي التّكملة: هُوَ} التَّدَيُّثُ. ( {والدَّيُّوثُ) ، بالتَّشديد (م) أَي مَعْرُوف، وَهُوَ القَوّادُ على أَهْلِه، وَالَّذِي لَا يَغَارُ على أَهْلِه. وَفِي الْمُحكم:} الدَّيُّوثُ والدَّيْبُوبُ الَّذِي يَدْخُلُ الرِّجالخ على حُرْمَتِه بحيثُ يَرَاهُم، كأَنَه لَيَّنَ نفْسَه على ذالك. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ الَّذِي تُؤْتَى أَهلُه، وَهُوَ يَعْلَمُ، وأَصْل الحَرْفِ بالسُّرْيَانِيّة عُرِّب، وَفِي الأَساس: فُلان {دَيُّوث، أَي طَرِعٌ لَا غَيْرَة لَهُ. قلت: وإِذا كَانَ مأْخُوذاً من قَوْلهم: بَعِيرٌ} مُدَيَّثٌ، أَي مذَلَّل؛ لكونِه لَا غَيْرَةَ لَهُ، كأَنَّه ذُلِّل حَتَّى صَار كالبَعِير المُنْقادِ المُرَوَّضِ، لَا يَصْعُب  عَلَيْهِ الأَمرُ، كَمَا قَرَّره شيخُنا، فَهُوَ مَجاز، كَمَا نَبّه عَلَيْهِ الزّمخشريّ. وَقَالَ شيخُنَا: ثمَّ ابنّ المعروفَ فِيهِ، المُصَرَّحَ بِهِ فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة، ومصَنَّفَات الغَرِيبِ أَنه بتَشْدِيد التَّحْتِيَّة. وَقَالَ العلاّمَة أَبو عليَ زكريّا بن هَارُون بن زكريّا الهَجَرِيّ فِي نوادره: يُقَال: داثَ الرَّجُلُ {يَدِيثُ} دِيَاثَةً، وَهُوَ {دَيُوثٌ، غير مشدّد الياءِ، إِذا لَمْ تَكُنْ لَهُ غَيْرَةٌ، وَلم يُبَالِ بالحِشْمَةِ، كَذَا قَالَ، وأَقَرَّه ابنُ القَطَّاع على مِثْلِه، وَهُوَ غريبٌ. (} - والدَّيَثَانِيّ، محرّكة) مَعَ ياءِ النِّسْبَة، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَمثله فِي التكملة، وَالَّذِي فِي اللّسان وغيرِه: {الدَّيَثَانُ (: الكابوس) يَنْزِلُ على الإِنْسَان، نَقله الفَرَّاءُ، قَالَ ابنُ سِيده: أُراهَا دَخِيلَةً. (} والدِّيثُ بالكَسْر:) اسْم (رَجُل) وَهُوَ {الدِّيث بنُ عَدْنَان، أَخُو مَعَدِّ بنِ عَدْنَان، وَمن ذُرِّيته سَوْدَةُ بنتُ عَكِّ بنِ الدِّيثِ، أُمُّ مُضَرَ بنِ نِزَارٍ، قَيَّدَه الْحَافِظ. (} والأَدْيثَانُ) بِرَفْع النّون، وخفضها: (وَادِ) يَانِ مُنْصَبّانِ من حَزْمِ دَمْخٍ، كَذَا نقلَه الصاغانّي. قلت: وَهُوَ تَصحيف، وصوابُه الأَدْنَيانِ، من دَنا يَدْنو، كَمَا حقّقه ياقوت. ( {والأَدْيَثُونُ) بِرَفْع النُّون ونصبها قَالَ عَمْرُو بن أَحمرَ: بِحَيْثُ هَرَاقَ فِي نَعْمَانَ خَرْجٌ دَوافعُ فِي بِرَاقِ} الأَدْيَثِينَا وَقد مَرّ الْبَحْث فِيهِ فِي دأَث.
المعجم: تاج العروس

وجج

المعنى: وجج : (} الوَجُّ: السُّرْعةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) الوَجُّ: عِيدانٌ يُتبَخَّرُ بهَا. وَفِي (التَّهْذِيب) : يُتدَوَى بهَا. وَقيل: هُوَ (دَوَاءٌ) من الأَدوِيَة. قَالَ ابْن الجَواليقيّ: وَمَا أُراه عَربيًّا مَحْضاً. أَي فَهُوَ فارسيّ معرّب، كَمَا قَالَه بَعضهم. (و) قيل: الوَجُّ (القَطَا) ، كَذَا فِي (اللّسان) و (المعجم) . (و) الوَجُّ: (النَّعامُ) .  ( {ووَجٌّ: اسمُ وَاد بالطائفِ) ، بالباديةِ سُمِّيَ بوَجِّ بن عبد الحَي من العَمالقة. وَقيل: من خُزَاعَة. قَالَ عُرْوَةُ بن حِزامٍ: أَحَقًّا يَا حَمامةَ بَطْنِ} وَجٍ بهاذا النَّوْحِ أَنّكِ تَصْدُقِينَا غلبتُك بالبُكاءِ لأَنّ لَيلِي أُواصِلُه وأَنّك تَهْجَعِينَا وأَنّي إِنْ بَكَيْتُ بَكَيْتُ حَقًّا وأَنَّك فِي بُكائِك تَكْذِيبنا فلَسْتِ وإِنْ بَكَيْتِ أَشدَّ شَوْقاً ولاكنِّي أُسِرُّ وتُعْلِنينا فنُوحِي يَا حَمَامةَ بَطْنِ وَجَت فَقَدْ هَيَّجتِ مُشتاقاً حَزينا قرأَتُ هاذه الأَبياتَ فِي الحماسةِ لأَبي تَمام. والّذي ذكرتُ هُنَا رِواية (المُعجم) ، وَبَينهمَا تَفاوُتٌ قليلٌ، (لَا) اسمُ (بَلَدٍ بِهِ. وغَلِطَ الجَوْهريّ) ، نَبَّه على ذالك أَبو سَهْلٍ فِي هَامِش (الصّحاح) وغيرُه. (وَهُوَ مَا بَين جَبَلَي المُحْتَرِق والأُحَيْدَيْن، بالتّصغير) وَفِي الحَدِيث: (صَيْدُ وَجَ وعِضَاهُه حَرَامٌ مُحرَّمٌ) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ موضعٌ بناحيةِ الطَّائِف، (وَقيل: هُوَ اسمٌ جامعٌ لحُصُونها، وَقيل: اسمُ واحدٍ مِنْهَا يحْتَمل أَن يكون على سَبيلِ الحِمَى لَهُ) ويحْتَمل أَن يكون حَرَّمَه فِي وَقْتٍ مَعلومٍ ثمَّ نُسِخَ. وَفِي حَدِيث كَعْبٍ: (إِنّ {وَجًّا مُقَدَّسٌ، مِنْهُ عَرَجَ الرَّبُّ إِلى السَّماءِ) (وَمِنْه) الحَدِيث: (آخِرُ وَطْأَةٍ) ، أَي أَخْذَةٍ ووَقْعَةٍ (وَطِئها اللَّهُ تَعالى) أَي أَوْقَعَها بالكُفَّار كَانَت (} بوَجٍّ، يُرِيد) بذالك (غَزْوةَ حُنَينٍ لَا الطّائفِ) ، وهاذا خلاف مَا ذَكره المُحَدِّثون، (وغَلِطَ الجَوهريّ) . ونقلَ عَن الحافظِ عبدِ العظيمِ المُنْذِرِيّ فِي معنى الحَدِيث، أَي آخرُ غَزْوَةٍ وَطِىء اللَّهُ بهَا أَهْلَ الشَّرْكِ غَزْوَةُ الطّائفِ بأَثَرِ فتْحِ مكةَ. وهاكذا فسَّره أَهلُ الْغَرِيب،  (وحُنَيْنٌ وَادٍ قِبَلَ وَجَ. وأَمّا غَزْوَةُ الطَّائِفِ فَلم يكُنْ فِيهَا قِتالٌ) . قد يُقَال: إِنّه لَا يُشتَرطُ فِي الغَزْوِ القِتالُ، وَلَا فِي التَّمْهِيدِ بالتَّوَجُّهِ إِلى مَوْضع العَدوِّ وإِرهابِه بالإِقدام عَلَيْهِ المقاتَلَةُ والمُكافحةُ، كَمَا تَوهَّمه بعضُهم. ( {والوُجُجُ، بضمَّتين: النَّعامُ السَّريعةُ) العَدْوِ. وَقَالَ طَرَفَةُ. وعرِثَتْ فِي قَيْسَ مُلْقَى نُمْرُقٍ ومَشَتْ بَين الحَشَايَا مَشْيَ وَجّ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الوَجُّ: خَشَبةُ الفَدَّانِ؛ ذكره ابْن منظورٍ.
المعجم: تاج العروس

Pages