المعجم العربي الجامع

هُمول [مفرد]

المعنى: مصدر همَلَ1.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

هَامِلٌ

المعنى: جذ.: (هـمل) | جَمَلٌ هَامِلٌ: تُرِكَ مُهْمَلًا مُسَيَّبًا لَيْلًا وَنَهَارًا.
صيغة الجمع: هَوَامِلُ، هَمُولَةٌ، هُمَّلٌ
المعجم: معجم الغني

الهمل

المعنى: ـ الهَمَلُ، محرَّكةً: السُّدَى المَتْروكُ لَيْلاً ونهاراً، ـ هَمَلَتِ الإِبِلُ تَهْمِلُ، فهي هاملٌ ـ ج: هَوامِلُ وهَمولَةٌ وهامِلَةٌ وهَمَلٌ، محرَّكةً، وكرُكَّعٍ ورُخالٍ وسَكْرَى، ـ وـ عَيْنُهُ تَهْمِلُ وتَهْمُلُ هَمْلاً وهَمَلاناً وهُمولاً: فاضَتْ، ـ كانْهَمَلَتْ، ـ وـ السَّماءُ: دام مَطَرُها في سكونٍ. ـ والهِمْلُ، بالكسر: البُرْجُدُ من بَراجِدِ الأعْرابِ، والبيتُ الخَلَقُ من الشَّعَرِ، والثوبُ المُرَقَّعُ، وبالتحريكِ: الليفُ المَنْزوع، والماءُ السائلُ لا مانِعَ له. ـ وأهْمَلَهُ: خَلَّى بينه وبين نَفْسِهِ، أو تَرَكَهُ ولم يَسْتَعْمِلْهُ. ـ والهُمَّالُ، كزُنَّارٍ: الرِّخْوُ من كلِّ شيءٍ، والأرضُ التي تَحامَتْها الحُروبُ، فلا يَعْمُرُها أحدٌ. وكشَدَّادِ: اسمٌ. ـ وكزُبَيْرٍ: هُمَيْلُ بنُ الدَّمونِ، صَحابيٌّ. ـ والهَمالِيلُ: بَقايا الكَلَأِ، والضِّعافُ من الطَّيْرِ، بلا واحِدٍ، والمُخَرَّقُ من الثيابِ.
المعجم: القاموس المحيط

همل

المعنى: الهَمْل، بالتسكين: مصدر قولك هَمَلتْ عينُه تَهْمُل وتَهْمِل هَمْلاً وهُمُولاً وهَمَلاناً. وانْهَمَلتْ: فاضت وسالت. وهَمَلتِ السماءُ هَمْلاً وهَمَلاناً وانْهَمَلَتْ: دام مطرُها مع سكونٍ وضعفٍ، وهَمَل دمعُه، فهو مُنْهَمِل. والهَمَل: السُّدى المتروك ليلاً أَو نهاراً. وما ترك الله الناس هَمَلاً أَي سُدىً بلا ثوابٍ ولا عِقاب، وقيل: لم يتركهم سُدى بلا أَمر ولا نهي ولا بيان لما يحتاجون إِليه، وهَمَلتِ الإِبل تَهْمُل، وبعيرٌ هامِل من إِبل هَوامِل وهُمَّل وهَمَل، وهو اسم الجمع كرائح ورَوَح لأَن فاعلاً ليس مما يكسَّر على فَعَلٍ، وقد أَهْمَلها، ولا يكون ذلك في الغنم. ابن الأَعرابي: إِبِل هَمْلى مُهْمَلة، وإِبِل هَوامِل مُسَيَّبة لا راعي لها، وأَمر مُهْمَل متروك؛ قال: إِنَّــا وجَــدْنا طَـرَدَ الهَوامِـلِ خيـراً مـن التَّأْنـانِ والمَسائلِ أَراد: إِنَّا وجدنا طَرَدَ الإِبل المُهْملة وسَوْقَها سلاَّ وسَرِقة أَهْون علينا من مسألة الناس والتَّباكي إِليهم. وفي حديث الحوض: فلا يَخْلُص منهم إِلاَّ مثل هَمَل النَّعَم؛ الهَمَل: ضَوالُّ الإِبلِ، واحدها هامِلٌ، أَي أَنَّ الناجي منهم قليل في قلَّة النَّعَم الضالَّة. وفي حديث طهفة: ولنا نَعَم هَمَل أَي مهمَلة لا رِعاءَ لها ولا فيها من يُصلحها ويَهديها فهي كالضَّالة؛ ومنه حديثُ سراقة: أَتيته يوم حُنَين فسأَلته عن الهَمَل. وفي حديث قَطَن بن حارثة: عليهم في الهَمُولة الراعية في كل خمسين ناقةٌ؛ هي التي أُهْمِلت ترعى بأَنفسها، ولا يستعمل فَعولة بمعنى مَفْعولة. وأَهْمَل أَمرَه: لم يُحْكِمْه. والهَمَل، بالتحريك: الإِبلُ بلا راعٍ، مثل النَّفَش، إِلاَّ أَن الهَمَل بالنهاروالنَّفَش لا يكون إِلاَّ ليلاً. يقال: إِبِل هَمَل وهامِلة وهُمَّال وهَوامِل، وتركْتها هَمَلاً أَي سُدىً إذا أَرسلتها ترعى ليلاً بلا راعٍ. وفي المثل: اختلطَ المَرْعيُّ بالهَمَل، والمَرْعيُّ: الذي له راعٍ. وفي الحديث: فسأَلته عن الهَمَل يعني الضَّوالَّ من النَّعَم، واحدها هامِل مثل حارِس وحَرَس وطالب وَطَلَب. وفي الحديث: في الهَمُولة الراعِية كذا من الصدَقة؛ يعني التي قد أُهْمِلت ترعى. والهَمَل أَيضاً: الماء الذي لا مانع له.وأَهْمَلْت الشيء: خلَّيت بينه وبين نفسه. والمُهْمَل من الكلام: خلاف المستعمَل.والهَمَلُّ: البيت الصغير؛ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد لأَبي حبيب الشيباني: دخلتُ عليها في الهَمَلّ، فأَسْمَحَتْ باَّقْمَرَ، في الحِقْوَيْن، جَأْبٍ مُدَوَّرِ والأَقْمرُ: الأَبيض. وثوب هَمالِيل: مخرَّق. وكِساءٌ هِمِلٌّ: خَلَق.والهِمِلُّ: الكبير السِّنِّ. والهَمَل: اللِّيف المتنزع، واحدته هَمَلة؛ حكاه أَبو حنيفة.وهُمَيل وهَمَّال: اسمان. وأَرض هُمَّال بين الناس: قد تَحامَتْها الحُروب فلا يَعْمُرها أَحد. وشيء هُمَّال: رِخْوٌ.واهْتَمَل الرجلُ إذا دَمْدَمَ بكلام لا يُفُهم؛ قال الأَزهري: والمعروف بهذا المعنى هَتْمَل، وهو رباعي.
المعجم: لسان العرب

منح

المعنى: فلان منّاح، ميّاح نفّاح؛ ومنحه مالاً: وهبه، ومنحه: أقرضه، ومنحه أعاره. وفي الحديث: "من منح منحة ورق أو منح لبناً كان كعدل رقبة" وفلان يعطي المنائح والمنح، وأعطاني فلان منيحةً ومنحة وكوفاً وهي الناقة أو الشاة يمنحك درّها، ومانحني ممانحة وهي المرافدة بعطاء. ومن المجاز: منحت الأرض وامتنحت القطار. قال ذو الرمّة: نبــت عينــاك عـن طلـل بحـزوى محتـه الريـح وامتنـح القطـارا وناقة ممانح ومنوح، ونوق ممانح: تمنح لبنها بعد أن تذهب ألبان الإبل. قال الجعديّ: ومــــانحني كنـــاح العلـــوق ومـــا نــزّ مــن غــرّة تضــرب هو تهكم نعني يدرّ عليّ كما تردّ التي ترأم ولدها ولا تدر عليه، ثم قيل: مانحت عينه، وعين ممانح: لا ينقطع دمعها، وريح ممانح: لا يقلع غيثها. قال ذو الرمة: بلى فاستعار القلب يأساً ومانحت علـى إثرهـا عيـن طويـل همولها وقال أيضاً: إذا مـا استدرّته الصّبا وتذاءبت يمانيّــة تمـرى الريـاح ممانـح وفي حديث جابر: "كنت منيح أصحابي يوم بدر" أي لم يضرب لي سهم لصغري والمنيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد. قال الكميت: فهلا يـــا قضـــاع فلا تكـــوني منيحــاً فــي قـداح يـدي مجيـل ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز. قال ابن مقبل: إذا امتنحتــه مـن معـدّ عصـابة غـدا ربّـه قبـل المفيضـين يقدح أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه، وامتناحه استعارته.
المعجم: أساس البلاغة

هـمل

المعنى: هـمل (الهَمَلُ، مُحَرَّكةً: السُّدَى المَتْرُوكُ) ، وَمَا تَرَكَ اللَّهِ النّاسَ هَمَلًا، أَي: سُدًى بِلَا ثَوابٍ وَلَا عِقابٍ، وَقِيْلَ: لَمْ يَتْرُكْهُم سُدًى بِلَا أَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ وَلَا بَيانٍ لِمَا يَحْتاجونَ إِلَيْه. وَفِي الصِّحاح: المَهَلُ، بِالتَحْرِيك: الإِبِل بِلَا رَاعٍ مِثْل النَّفَش، إِلَّا أَنَّ النَّفَشَ لَا يَكُونُ إِلاَّ لَيْلًا، والهَمَلُ يَكُونُ (لَيْلًا وَنَهارًا) ، وَقَدْ هَمَلَتٍ الإبِلُ تَهْمِلُ) ، بالكَسْرِ، هَمْلًا (فَهِيَ  هامِلٌ) ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: هَمَلَت الإِبِل تَهْمِلُ وَبَعِيْرٌ هامِلٌ، (ج: هَوامِلُ وَهَمُولَةٌ وَهامِلَةٌ وَهَمَلٌ، مُحَرَّكَةً) ، وَهُو اسْمُ الجَمْعِ كَرائِحٍ وَرَوَح؛ لِأَنَّ فَاعِلًا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّر عَلى فَعَل، (و) هُمَّل (كَرُكَّعٍ وَرُخالٍ) ، وَضَبَطَهُ الصّاغانِيّ بِالتَّشْدِيد، وَهُو الصَّواب، (وَسَكْرَى) ، الأَخِيرة عَن ابْن الأَعْرابِيّ وَكَذلِكَ الثّانِية، وَقَالَ الشّاعِر: (إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِل  ...  ) (خَيْرًا مِنَ التَّأْنان والمَسائِلِ  ...  ) أَرَادَ إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الإِبِل المُهْمَلَة وَسَوْقَها سَلًّا وَسَرِقَةً أَهْوَنَ عَلَيْنا مِنْ مَسْئَلة النّاسِ والتَّباكِي إِلَيْهِم. وَفي حَدِيثِ الحَوْض: " فَلا يَخْلُصُ مِنْهُم إِلَّا مِثْل هَمَل النَّعَمِ " وَهِي ضَوالُّ الإِبِلِ. وَفي حَدِيث طِهْفَة: " وَلَنا نَعَمٌ هَمَلٌ " أَي: مُهْمَلَة لَا رِعاءَ لَها وَلَا فِيها مَنْ يُصْلِحُها وَيَهْدِيها، فَهِي كَالضَّالَّة. وَفِي حَدِيثِ قَطَنِ بن حارِثَة: " عَلَيْهم فِي الهَمُولَة الراعِيَة فِي كُلّ خَمْسِينَ، نَاقَةٌ " هِيَ الَّتي أُهْمِلتَ تَرْعَى بِأَنْفسها، وَلَا تُسْتَعْمَلُ فَعُولَة بِمَعْنى مَفْعُولة. وَفِي المَثَل: " اخْتَلَطَ المَرْعِيُّ بالهَمَل ". والمَرْعِيُّ الَّذي لَهُ راعٍ. (و) هَمَلَتْ (عَيْنُهُ تَهْمِلُ وَتَهْمُل) ، مِنْ حَدِّي ضَرَبَ وَنَصَر، (هَمْلًا) ، بِالفَتْح، (وَهَمَلانًا) ، مُحَرّكة، (وَهُمُولًا) ظ، بِالضَّم: (فَاضَتْ) وَسَالَتْ، (كانْهَمَلَت) فَهِي هامِلَةٌ وَمُنْهَمِلَة. (و) هَمَلَت (السَّماءُ) هَمْلًا وَهَمَلَانًا: (دامَ مَطَرُها فِي سُكُونٍ) وَضَعْف. (والهِمْلُ، بِالكَسْرِ: البُرْجُدُ مِنْ بَراجِدِ الأَعْرابِ) كَذا فِي المُحيط. (و) أَيْضًا: (البَيْتُ الخَلَق مِنَ الشَّعَرِ) ، عَنِ المُحيط أَيْضًا.  (و) أَيْضًا: (الثَّوْبُ المُرَقَّعُ) ، عَن المُحِيط أَيْضًا. وَفِي اللِّسان: كِساءٌ هِمِلٌّ؛ أَيْ خَلَق. (و) الهَمَلُ، (بِالتَّحْرِيكِ: اللِّيفُ المَنْزُوعُ) ، وَاحِدَتُه هَمَلةٌ، قَالَهُ أَبُو عَمْرو كَما فِي العُباب، وَحَكاهُ أَبُو حَنِيفَة أَيْضًا. (و) الهَمَل: (الماءُ السّائِلُ) الَّذِي (لَا مَانِعَ لَهُ) وَلَم يَذْكُر الجَوْهَرِيُّ السّائِلَ. (وَأَهْمَلَهُ) إِهْمالًا: (خَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ) كَما فِي العُباب والصِّحاح، (أَو تَرَكَهُ وَلَم يَسْتَعْمِلْه) ؛ وَمِنْهُ الكَلَامُ المُهْمَل، وَهُو خِلَافُ المُسْتَعْمَل. (والهُمّالُ كَزُنّارٍ: الرِّخْوُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. و) أَيْضًا: (الأَرْضُ الَّتِي) قَدْ (تَحامَتْها الحُرُوبُ فَلَا يَعْمُرها أَحَدٌ) ، كَذا فِي النَوادِر. (و) هَمَّالٌ (كَشَدّادٍ، اسْم) رَجل، (وَكَزُبَيْرٍ: هُمَيْل بن الدَّمُون) أَخو قَبِيصَةَ: (صَحابِيٌّ) ، وَلِقَبِيْصَةَ صُحْبة أَيْضًا، ذَكَرهما ابْنُ مَاكُولَا، وَقَد أَنْزَلَهُما النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي ثَقِيف. (والهَمالِيْلُ: بَقايا الكَلَإِ، والضِّعاف مِنَ الطَّيْرِ) ، كَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ مِنَ المَطَرِ، كَما هُو نَصُّ المُحِيط، (بِلا وَاحِدٍ. و) فِي اللِّسان: الهَمالِيْلُ: (المُخَرَّقُ مِنَ الثِّيابِ) يُقالُ: ثَوْبٌ هَمالِيلُ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: انْهَمَلَتِ السَّماءُ: دَامَ مَطَرُها مَع سُكُونٍ وَضَعْفٍ. وَانْهَملَ دَمْعُهُ فَهُو مُنْهَمِلٌ. وَأَهْمَلَ إِبِلَهُ: تَرَكَها بِلَا راعٍ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ فِي الغَنَمِ. والهِمِلُّ كَطِمِرٍّ: البَيْتُ الصَّغير،  عَن أَبِي عَمْرٍ ووَأَنْشَدَ لِأَبِي حَبِيبٍ الشَّيْبانِيِّ: (دَخَلْتُ عَلَيْها فِي الهِمِلِّ فَأَسْمَحَتْ  ...  بِأَقْمَرَ فِي الَحِقْوَيْن جَأْبٍ مُدَوَّرِ) والهِمِلُّ أَيْضًا: الكَبِيُر المُسِنُّ. وَاهْتَمَلَ الرَّجُلُ: إِذا دَمْدَمَ بِكَلامٍ لَا يُفْهَم، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: المَعْرُوف بِهذا المَعْنَى: هَتْمَلَ، وَهُو رباعيّ. وعَمْرو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَلِيّ كَزُبَيْرٍ، مِنْ شُعَراء هُذَيْل. والأُهْمُولُ، بِالضَّمّ: مِنْ قُرَى اليَمَنِ نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. وَاسْتُهْمِلَت النّاقَةُ: أُهْمِلَتْ، قَالَ أَبُو النَّجْم: (لَمْ يُرْعَ مَأْزُولًا وَلَمْ يُسْتَهْمَلِ  ...  ) وَجَرَى الدَّمْعُ فِي مَهْمِلِهِ كَمَجْلِسٍ، أَي: حَيْثُ يَنْهَمِل.
المعجم: تاج العروس

بسط

المعنى: في أَسماء اللّه تعالى: الباسطُ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.والبَسْطُ: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال: إِذا الصـــَّحيحُ غَــلَّ كَفّــاً غَلاّ، بَســــَّطَ كَفَّيْــــهِ مَعـــاً وبَلاّ وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً. وبَسْطُ العُذْرِ: قَبوله. وانبسَط الشيءُ على الأَرض، والبَسِيطُ من الأَرض: كالبِساطِ من الثياب، والجمع البُسُطُ. والبِساطُ: ما بُسِط. وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة مستويَة؛ قال ذو الرمة: ودَوٍّ ككَـفِّ المُشـْتَرِي، غيـرَ أَنـه بَسـاطٌ لأَخْفـافِ المَراسـِيل واسـِعُ وقال آخر: ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ لِمُخْتَبِـطٍ عـافٍ، لَمـا عُرِفَ الفَقْرُ وقيل: البَسِيطةُ الأَرض اسم لها. أَبو عبيد وغيره: البَساطُ والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة. وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً وعَرْضاً. ويقال: مكان بَساط وبسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ: ودُونَ يَـدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني بَســاطٌ لأَيْـدِي الناعجـات عَرِيـضُ قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ. وقال الفرّاء: أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها. ابن الأَعرابي: التبسُّطُ التنزُّه. يقال: خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين. ابن السكيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إذا كان سابِغاً، وهذا فراش يبسُطك إذا كان واسعاً، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك. والبِساطُ: ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه. ورجل بَسِيطٌ: مُنْبَسِطٌ بلسانه، وقد بسُط بساطةً. الليث: البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط اللسان، والمرأَة بَسِيطٌ. ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف، وبَسِيطُ الوجهِ: مُتَهَلِّلٌ، وجمعها بُسُطٌ؛ قال الشاعر: فـي فِتْيـةٍ بُسـُطِ الأَكُـفِّ مَسـامِحٍ، عنـد الفِصـالِ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ. وروي عن الحكم قال في قراءة عبد اللّه: بل يداه بِسْطانِ، قال ابن الأَنباري: معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ. وروي عن عروة أَنه قال: مكتوب في الحِكمة: ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً. قال: وبِسْطٌ وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين. والانْبِساطُ: ترك الاحْتِشام. ويقال: بسَطْتُ من فلان فانبسَط، قال: والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان، أَن تكون الباء مفتوحة حملاً على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان، فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان، وقال الزمخشري: يدا اللّه بُسْطانِ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ وأُذْنٍ. وفي قراءة عبد اللّه: بل يداه بُسْطانِ، جُعل بَسْطُ اليدِ كنايةً عن الجُود وتمثيلاً، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللّه وتقدس عن ذلك.وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك. وفي حديث فاطمة، رِضْوانُ اللّه عليها: يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر. وفي الحديث: لا تَبْسُطْ ذِراعَيْكَ انْبِساطَ الكلب أَي لا تَفْرُشْهما على الأَرض في الصلاة. والانْبِساطُ: مصدر انبسط لا بَسَطَ فحمَله عليه.والبَسِيط: جِنْس من العَرُوضِ سمي به لانْبِساط أَسبابه؛ قال أَبو إِسحق: انبسطت فيه الأَسباب فصار أَوّله مستفعلن فيه سببان متصلان في أَوّله.وبسط فلان يده بما يحب ويكره، وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره، وبسطُها مَدُّها، وفي التنزيل العزيز: لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني. وأُذن بَسْطاء: عريضة عَظيمة. وانبسط النهار وغيره: امتدّ وطال. وفي الحديث في وصف الغَيْثِ: فوقع بَسِيطاً مُتدارِكاً أَي انبسط في الأَرض واتسع، والمُتدارِك المتتابع.والبَسْطةُ: الفضيلة. وفي التنزيل العزيز قال: إِنَّ اللّه اصطفاه عليكم وزاده بَسْطةً في العلم والجسم، وقرئ: بَصْطةً؛ قال الزجاج: أَعلمهم أَن اللّه اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم فأَعْلَمَ أَن العلم الذي به يجب أَن يقَع الاخْتيارُ لا المالَ، وأَعلم أَن الزيادة في الجسم مما يَهيب العَدُوُّ. والبَسْطةُ: الزيادة. والبَصْطةُ، بالصاد: لغة في البَسْطة.والبَسْطةُ: السِّعةُ، وفلان بَسِيطُ الجِسْمِ والباع. وامرأَة بَسْطةٌ: حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه، وظَبْية بَسْطةٌ كذلك.والبِسْطُ والبُسْطُ: الناقةُ المُخَلاَّةُ على أَولادِها المتروكةُ معها لا تمنع منها، والجمع أَبْساط وبُساطٌ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز، وحكى ابن الأَعرابي في جمعها بُسْطٌ؛ وأَنشد للمَرّار: مَتـابِيعُ بُسـْطٌ مُتْئِمـاتٌ رَواجِعٌـ، كمـا رَجَعَـت فـي لَيْلِها أُمُّ حائلِ وقيل: البُسْطُ هنا المُنْبَسطةُ على أَولادها لا تنقبضُ عنها؛ قال ابن سيده: وليس هذا بقويّ؛ ورواجعُ: مُرْجِعةٌ على أَولادها وتَرْبَع عليها وتنزع إِليها كأَنه توهّم طرح الزائد ولو أَتم لقال مَراجِعُ. ومتئمات: معها حُوارٌ وابن مَخاض كأَنها ولدت اثنين اثنين من كثرة نَسْلها. وروي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه كتب لوفْد كَلْب، وقيل لوفد بني عُلَيْمٍ، كتاباً فيه: عليهم في الهَمُولةِ الرَّاعِيةِ البِساطِ الظُّؤارِ في كل خمسين من الإِبل ناقةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ؛ البساط، يروى بالفتح والضم والكسر، والهَمُولةُ: الإِبل الراعِيةُ، والحَمُولةُ: التي يُحْمل عليها. والبِساطُ: جمع بِسْط، وهي الناقة التي تركت وولدَها لا يُمْنَعُ منها ولا تعطف على غيره، وهي عند العرب بِسْط وبَسُوطٌ، وجمع بِسْط بِساطٌ، وجمع بَسُوط بُسُطٌ، هكذا سمع من العرب؛ وقال أَبو النجم: يَـدْفَعُ عنهـا الجُـوعَ كـلَّ مَـدْفَع خَمسـون بُسـْطاً فـي خَلايـا أَرْبَـعِ البساط، بالفتح والكسر والضم، وقال الأَزهري: هو بالكسر جمع بِسْطٍ، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحن والقِطْفِ أَي بُسِطَتْ على أَولادها، وبالضم جمع بِسْطٍ كظِئْرٍ وظُؤار، وكذلك قال الجوهري؛ فأَما بالفتح فهو الأَرض الواسعة، فإِن صحت الرواية فيكون المعنى في الهمولة التي ترعى الأَرض الواسعة، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول، والظُّؤار: جمع ظئر وهي التي تُرْضِع. وقد أُبْسِطَت أَي تُركت مع ولدها. قال أَبو منصور: بَسُوطٌ فَعُول بمعنى مَفْعولٍ كما يقال حَلُوبٌ ورَكُوبٌ للتي تُحْلَبُ وتُرْكَب، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحْن بمعنى المَطْحون، والقِطْفِ بمعنى المَقْطُوفِ.وعَقَبة باسِطةٌ: بينها وبين الماء ليلتان، قال ابن السكيت: سِرْنا عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة. وقال أَبو زيد: حفر الرجل قامةً باسِطةً إذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه. وقال غيره: الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق. ويقال أَيضاً: قَتَبٌ مَبسوطٌ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ. وماء باسِطٌ: بعيد من الكلإِ، وهو دون المُطْلِب.وبُسَيْطةُ: اسم موضع، وكذلك بُسَيِّطةُ؛ قال: مـا أَنْـتِ يـا بُسـَيِّطَ التي التي أَنْــذَرَنِيكِ فـي المَقِيـلِ صـُحْبَتي قال ابن سيده: أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من قال يا حارِ، ولو أَراد لغة من قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ، لكن الشاعر اختار الترخيم على لغة من قال يا حارِ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ، ولو قال يا بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر، فاحتاج إِليه فحقّره وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من قال يا حارِ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع. ابن بري: بُسَيْطةُ اسم موضع ربما سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللّه ولا تدخله الأَلف واللام. والبَسِيطة، وهو غير هذا الموضع: بين الكوفة ومكة؛ قال ابن بري: وقول الراجز: إِنَّــكِ يـا بسـيطةُ الـتي الـتي أَنْــذَرَنِيكِ فـي الطَّريـقِ إِخْـوتي قال: يحتمل الموضعين.
المعجم: لسان العرب

بسط

المعنى: بَسطُ الشيء: نشره. ؛ والمبْسط: المتسع، قال رؤبة -في رواية أبى- عمرو والأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو للعجاج، وكذلك حكم ما أذكره من هذه الأرجوزة وإن لم أذكر الاختلاف ؛ وبلَدٍ يَغتَالُ خَطوَ المخْتطي *** بغائل الغَولِ عَرِيضِ المبْسطِ ؛ وقوله تعالى: {والله يقبض ويبسط} أي يمنع ويعطي وهو القابض الباسط، ومنه قوله تعالى: {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} أي يوسع، ويقال: بسط يده بالعطاء، ومنه قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} يعني بالعطاء والرزق، وقال: {ولا تبسطها كل البسط} يقول: لا تسرف. ؛ ويقال: بسط يده بالسطوة، ومنه قوله تعالى: {والملائكة باسطو أيديهم} أي مسلطون عليهم؛ كما يقال بسطت يده عليه: أي سلط عليه. ؛ وقوله عز وجل: {إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه} أي كالداعي الماء يومئ إليه فلا يجيبه. ؛ وقوله تعالى: {وزاده بسطة في العلم والجسم} أي انبساطًا وتوسعًا في العلم وطولًا وتمامًا في الجسم. والبسطة -بالضم- لغة فيها، وقرأ زيد بن علي -رحمهما الله-: {وزاده بسطة} -بالضم-. وبسط العذر: قبوله. ؛ وبسطت من فلان: أي أزلت عنه الاحتشام. وقال ابن السكيت: يقال: فرش لي فراشًا لا يبسطني؛ وذلك إذا كان ضيقًا، وهذا فراش يبسطك: إذا كان واسعًا عريضًا. ؛ وبسطني الله على فلان: أي فضلني عليه وسرنا عقبة باسطة: أي بعيدة. ؛ وخمس باسط: أي بائص. ؛ وركيته قامة باسطة وقامة باسطة -مضافة غير مجراةٍ كأنهم جعلوها معرفة-: يعنى أنها قامة وبسطة: من أعمال جيان بالأندلس. ؛ والباسوط من الأقتاب: ضد المفروق، ويقال أيضًا قتب مبسوط. ؛ وبسيطَةُ -مصغرة-: أرض ببادية الشام. ؛ والبساطُ: ما يبسط، قال الله تعالى: {والله جعل لكم الأرض بساطا}. وقال الفراء: البساط والبساط -بالكسر والفتح-: الأرض الواسعة، يقال: مكان بساط وبسيُط، قال رؤبة: لنا الحصى وأوسع البساط وقيل في قول المتنخل الهذلي يصف حاله مع أضيافه ؛ سأبدَوَّهُم بِمشْمَعةٍ وأثنْي *** بجهدي من طعَأم أو بساطِ ؛ إن البسَاط جمع بسيط: أي سعة وطول، ويروى: "من لحاف" فعلى هذه الرواية: البساط ما يبسط، قال العديل بن الفرخ وكان قد هجا الحجاج وهرب إلى قيصر ؛ أخَوفُ بالحَجاجِ حتَى كأنَّما *** يحَركُ عَظمُ في الفؤادِ مهيُض ؛ ودُونَ يِدَ الحَجاجِ من أن تَنالَي *** بسَاطُ لأيدي النّاعجاتِ عَريُض ؛ مَهَامهُ أشبَاهُ كأنَّ سَراتها *** مُلاءُ بأيدي الغاسلات رِحيضُ ؛ وقال العجاج: وبَسطَهُ بسعة البساط والبساط: القدر العظيمة. وفلان بسيط الجسم والباع، كما يقال: رحب الباع ورحيب الباع. ؛ والبسيُطَ: البحر الثالث من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مراتٍ. ؛ وقال الليث: البسيط: الرجل المنبسط اللسان، والمرأةَُ بسيطة. وقال ابن دريد: البسيطة: الأرض بعينها، يقال: ما على البسيطة مثل فلان. ؛ والبسيطة: اسم موضع، قال الأخطل يصف سحاباَ ؛ وعلى البسيْطةِ فالشّقْيقِ بِريُقٍ *** فالّضوجِ بَيْن رُوَيةٍ وطِحَال ؛ وقال ابن عباد: البسيطُة - كالنشيطة- للرئيس، وهي الناقة معها ولدها فتكون هي وولدها في ربع الرئيس: وجمعها بسط. ؛ قال: وذهب فلان في بسيطة -مصغرة-: أي في الأرض، غير مصروفة. ؛ وبَسطَ الرجل -بالضم- بساطة: صار منبسط اللسان. ؛ قال: والمبُْسوطة من الرحال: التي يفرق بين الحنوين حتى يكون بيتهما قريب من ذراع. ؛ وناقَةُ بِسُط -بالكسر- وبسط -بالضم- أيضًا عن الفراء وبسُط -بضمتين- عن الكسائي وقال: هي لغة بني أسد: وهي التي تخلى مع ولدها لا يمنع منها، وجمع البسط بساط وبساط؛ مثال ظئر وظؤار؛ وبئر وبئار؛ وأبساط- مثال ظئرٍ وأظأرٍ وبئرٍ وأبأر -وبساط- بالكسر، مثال شهد وشهاد وشعب وشعاب. وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد كلب: في الهمولة الراعية البساط الظوار في كل خمسين ناقة غير ذات عوارٍ، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ظ.أ.ر. ؛ وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار. يقال: يده بسط إذا كان منفاقًا منبسط الباع، ومثله في الصفات روضةُ أنُفُ ومشيةُ سجُح؛ ثم يخفف فيقال بسط؟ كعنق وأذن-. جعل بسط اليد كناية عن الجود حتى قيل للملك الذي تطلق عطاياه بالأمر وبالإشارة مبسوط اليد وإن كان لم يعط منها شيئًا بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: أن الله جواد بالغفران للمسيء التائب. ؛ وناقَةُ بَسُوطُ -فعول بمعنى مفعولة-: أي مبسوطة ويد بسط -بالكسر-: أي مطلقة، كما يقال: يد طلق، وكذلك هو في قراءة ابن مسعود -رضى الله عنه- وطلحة بن مصرف: {بل يداه بسطان}. وقد أبسطت الناقة: أي تركت مع ولدها. ؛ والَّبسّطُ: التنَزّهُ، يقال خرج يتبسط أي يتنَزَهُ. ؛ وتَبَسَط في البلاد: أي سار فيها. ؛ والانبساط: مطاوع البسط، يقال: بسطته فانبسط. ؛ وابَتَسَط: أي بسط، يقال ابَتَسَط الكلب يديه: إذا افترشهما، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: اعتدلوا في السجود ولا يبتسط أحدكم ذراعيه ابتساط الكلب. ؛ والتركيب يدل على امتداد الشيء في عرض أو غير عرض.
المعجم: العباب الزاخر

بسط

المعنى: بَسطُ الشيء: نشره.؛والمبْسط: المتسع، قال رؤبة -في رواية أبى- عمرو والأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو للعجاج، وكذلك حكم ما أذكره من هذه الأرجوزة وإن لم أذكر الاختلاف؛وبلَدٍ يَغتَالُ خَطوَ المخْتطي *** بغائل الغَولِ عَرِيضِ المبْسطِ؛وقوله تعالى: {والله يقبض ويبسط} أي يمنع ويعطي وهو القابض الباسط، ومنه قوله تعالى: {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} أي يوسع، ويقال: بسط يده بالعطاء، ومنه قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} يعني بالعطاء والرزق، وقال: {ولا تبسطها كل البسط} يقول: لا تسرف.؛ويقال: بسط يده بالسطوة، ومنه قوله تعالى: {والملائكة باسطو أيديهم} أي مسلطون عليهم؛ كما يقال بسطت يده عليه: أي سلط عليه.؛وقوله عز وجل: {إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه} أي كالداعي الماء يومئ إليه فلا يجيبه.؛وقوله تعالى: {وزاده بسطة في العلم والجسم} أي انبساطًا وتوسعًا في العلم وطولًا وتمامًا في الجسم. والبسطة -بالضم- لغة فيها، وقرأ زيد بن علي -رحمهما الله-: {وزاده بسطة} -بالضم-. وبسط العذر: قبوله.؛وبسطت من فلان: أي أزلت عنه الاحتشام. وقال ابن السكيت: يقال: فرش لي فراشًا لا يبسطني؛ وذلك إذا كان ضيقًا، وهذا فراش يبسطك: إذا كان واسعًا عريضًا.؛وبسطني الله على فلان: أي فضلني عليه وسرنا عقبة باسطة: أي بعيدة.؛وخمس باسط: أي بائص.؛وركيته قامة باسطة وقامة باسطة -مضافة غير مجراةٍ كأنهم جعلوها معرفة-: يعنى أنها قامة وبسطة: من أعمال جيان بالأندلس.؛والباسوط من الأقتاب: ضد المفروق، ويقال أيضًا قتب مبسوط.؛وبسيطَةُ -مصغرة-: أرض ببادية الشام.؛والبساطُ: ما يبسط، قال الله تعالى: {والله جعل لكم الأرض بساطا}. وقال الفراء: البساط والبساط -بالكسر والفتح-: الأرض الواسعة، يقال: مكان بساط وبسيُط، قال رؤبة: لنا الحصى وأوسع البساط وقيل في قول المتنخل الهذلي يصف حاله مع أضيافه؛سأبدَوَّهُم بِمشْمَعةٍ وأثنْي *** بجهدي من طعَأم أو بساطِ؛إن البسَاط جمع بسيط: أي سعة وطول، ويروى: "من لحاف" فعلى هذه الرواية: البساط ما يبسط، قال العديل بن الفرخ وكان قد هجا الحجاج وهرب إلى قيصر؛أخَوفُ بالحَجاجِ حتَى كأنَّما *** يحَركُ عَظمُ في الفؤادِ مهيُض؛ودُونَ يِدَ الحَجاجِ من أن تَنالَي *** بسَاطُ لأيدي النّاعجاتِ عَريُض؛مَهَامهُ أشبَاهُ كأنَّ سَراتها *** مُلاءُ بأيدي الغاسلات رِحيضُ؛وقال العجاج: وبَسطَهُ بسعة البساط والبساط: القدر العظيمة. وفلان بسيط الجسم والباع، كما يقال: رحب الباع ورحيب الباع.؛والبسيُطَ: البحر الثالث من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مراتٍ.؛وقال الليث: البسيط: الرجل المنبسط اللسان، والمرأةَُ بسيطة. وقال ابن دريد: البسيطة: الأرض بعينها، يقال: ما على البسيطة مثل فلان.؛والبسيطة: اسم موضع، قال الأخطل يصف سحاباَ؛وعلى البسيْطةِ فالشّقْيقِ بِريُقٍ *** فالّضوجِ بَيْن رُوَيةٍ وطِحَال؛وقال ابن عباد: البسيطُة - كالنشيطة- للرئيس، وهي الناقة معها ولدها فتكون هي وولدها في ربع الرئيس: وجمعها بسط.؛قال: وذهب فلان في بسيطة -مصغرة-: أي في الأرض، غير مصروفة.؛وبَسطَ الرجل -بالضم- بساطة: صار منبسط اللسان.؛قال: والمبُْسوطة من الرحال: التي يفرق بين الحنوين حتى يكون بيتهما قريب من ذراع.؛وناقَةُ بِسُط -بالكسر- وبسط -بالضم- أيضًا عن الفراء وبسُط -بضمتين- عن الكسائي وقال: هي لغة بني أسد: وهي التي تخلى مع ولدها لا يمنع منها، وجمع البسط بساط وبساط؛ مثال ظئر وظؤار؛ وبئر وبئار؛ وأبساط- مثال ظئرٍ وأظأرٍ وبئرٍ وأبأر -وبساط- بالكسر، مثال شهد وشهاد وشعب وشعاب. وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد كلب: في الهمولة الراعية البساط الظوار في كل خمسين ناقة غير ذات عوارٍ، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ظ.أ.ر.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار. يقال: يده بسط إذا كان منفاقًا منبسط الباع، ومثله في الصفات روضةُ أنُفُ ومشيةُ سجُح؛ ثم يخفف فيقال بسط؟ كعنق وأذن-. جعل بسط اليد كناية عن الجود حتى قيل للملك الذي تطلق عطاياه بالأمر وبالإشارة مبسوط اليد وإن كان لم يعط منها شيئًا بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: أن الله جواد بالغفران للمسيء التائب.؛وناقَةُ بَسُوطُ -فعول بمعنى مفعولة-: أي مبسوطة ويد بسط -بالكسر-: أي مطلقة، كما يقال: يد طلق، وكذلك هو في قراءة ابن مسعود -رضى الله عنه- وطلحة بن مصرف: {بل يداه بسطان}. وقد أبسطت الناقة: أي تركت مع ولدها.؛والَّبسّطُ: التنَزّهُ، يقال خرج يتبسط أي يتنَزَهُ.؛وتَبَسَط في البلاد: أي سار فيها.؛والانبساط: مطاوع البسط، يقال: بسطته فانبسط.؛وابَتَسَط: أي بسط، يقال ابَتَسَط الكلب يديه: إذا افترشهما، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: اعتدلوا في السجود ولا يبتسط أحدكم ذراعيه ابتساط الكلب.؛والتركيب يدل على امتداد الشيء في عرض أو غير عرض.
المعجم: العباب الزاخر

بسط

المعنى: بسط بَسَطَهُ يَبْسُطُه بَسْطاً: نَشَرَهُ، وبالصّادِ أَيْضاً، نَقَله الجَوْهَرِيّ. وبَسَطَه: ضِدُّ قَبَضَه، كبسَّطَه تَبْسيطاً، قالَ بعضُ الأَغْفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلاَّ بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاَّ فانْبَسَطَ وتَبَسَّطَ. وَمن المجازِ: بَسَطَ إليَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وأَكْرَهُ: مَدَّها، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَئنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني وكَذلِكَ بَسَطَ رِجْلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وكَذلِكَ قَبَضَ يَدَهُ ورِجْلَهُ. وبَسَطَ فُلاناً: سَرَّهُ، ومِنْهُ حَديثُ فاطمَةَ رَضِيَ الله عَنْها يَبْسُطُني مَا يَبْسُطُها أَي: يَسُرُّني مَا يَسُرُّها لأنَّ الإنْسانَ إِذا سُرَّ انْبَسَطَ وَجْهُهُ واسْتَبْشَرَ. قالَ شَيْخُنا: فإطْلاقُ البَسْطِ بمَعْنَى السُّرورِ من كَلامِ العَرَبِ وَلَيْسَ مَجازاً وَلَا مُوَلَّداً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ ذلِكَ. وذَكَر الحَديثَ، وَقَدْ أَوْضَحَه الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ. قُلْتُ: أمّا زَعْمُهم كَوْنَه مولَّداً فخَطَأٌ، كَيْفَ وَقَدْ وَرَدَ فِي كلامِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وأمّا كونُه مَجازاً فصَحيحٌ،  صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ. وأصلُ البَسْطِ: النَّشْرُ، وَمَا عَداه يَتَفرَّع عَلَيْهِ، فتَأَمَّلْ. وَفِي البصائرِ: أَصْلُ البَسْطِ: النَّشْرُ والتَّوْسيعُ، فتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ الأَمْرانِ وتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ أحَدُهما. واسْتَعارَ قَوْمٌ البَسيطَ لكلِّ شَيْءٍ لَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ تَرْكيبٌ وتأليفٌ ونَظْمٌ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ المَكانُ القَوْمَ: وَسِعَهُم، ويُقَالُ: هَذَا بِساطٌ يَبْسُطُكَ، أَي) يَسَعُك. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ الله فُلاناً عليَّ: فَضَّلَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَسَطَ فُلانٌ من فُلانٍ: أَزالَ مِنْهُ. وَفِي العُبَاب: عَنهُ الاحْتِشامَ وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الانْبِساطُ: تَرْكُ الاحْتِشامِ، وَقَدْ بَسَطْتُ من فُلان فانْبَسَطَ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ العُذْرَ يَبْسُطُه بَسْطاً، إِذا قَبِلَهُ. ويُقَالُ: هَذَا فِراشٌ يَبْسُطُني، أَي واسِعٌ عَريضٌ، ونَقَل الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ: يُقَالُ: فَرَشَ لي فِراشاً لَا يَبْسُطُني، إِذا كانَ ضَيِّقاً. وَهَذَا فِراشٌ يَبْسُطُكَ، إِذا كانَ واسِعاً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يَسَعُك، وَهُوَ مَجازٌ. والباسِطُ: هُوَ الله تَعَالَى هُوَ الَّذي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ، أَي يُوَسِّعُه عَلَيْهِ بجودِهِ ورَحْمَتِهِ، وَقيل يَبْسُطُ الأرْواحَ فِي الأجْسادِ عندَ الحَياةِ. وَمن المَجَازِ: الباسِطُ من الماءِ: البَعيدُ من الكَلإ، وَهُوَ دونَ المُطْلِبِ، ويُقَالُ: خِمْسٌ باسِطٌ، أَي بائِصٌ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وبَسْطُ اليَدِ والكَفِّ، تارَةً يُسْتَعْمَل للأخْذِ، كقَوله تَعَالَى:  والمَلائِكَةُ باسِطو أَيْديهِم، أَي مُسَلَّطون عَلَيْهِم، كَمَا يُقَالُ: بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيهِ، أَي سُلِّطَ عَلَيه، وتارَةً يُسْتَعْملُ للطَّلَبِ، نَحْو قَوله تَعَالَى: إلاَّ كَباسِطَ كَفَّيْهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ أَي كالدَّاعي الماءَ يومِئ إليهِ لِيُجيبَهُ، وَفِي العُبَاب: فَلَا يُجيبَه. وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للصَّوْلَةِ والضَّرْبِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ويَبْسُطوا إليْكم أَيْدِيَهُم وأَلْسِنَتَهُمْ بالسُّوءِ وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للبَذْلِ والإعْطاءِ، نَحْو قولهِ تَعَالَى: بَلْ يَداهُ مَبْسوطَتانِ كَمَا سَيَأتي. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. والبِساطُ، بالكَسْرِ: مَا بُسِطَ، وَفِي الصّحاح: مَا يُبْسَطُ، وَفِي البَصائِرِ: اسمٌ لكلِّ مَبْسوطٍ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ حالَه مَعَ أَضْيافِه: (سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأَثْني  ...  بجُهْدي من طَعامٍ أَو بِساطِ) قالَ: ويُرْوى: من لِحافٍ أَو بِساطِ فعلى هَذِه الرِّوايَةِ البِساطُ: مَا يُبْسَطُ. قُلْتُ: وَهِي روايةُ الأخفَشِ، فَفِي شَرحِ الدِّيوان: ولِحافٌ: طَعامٌ، يَقُولُ: يأكُلونَ ويَشْرَبونَ فَهُوَ لِحافُهُم. يَقُولُ: أَكَلَ الضَّيْفُ فَنامَ فَهُوَ لِحافُه. ويُقَالُ: لِلَّبَنِ إِذا ذَهَبَتْ الرَّغْوَةُ عَنهُ قَدْ صُقِلَ كِساؤُه، وأَنْشَدَ رَجُلٌ من أهل البَصْرة: (فباتَ لنا مِنْها وللضَّيْفِ مَوْهِناً  ...  لِحافٌ ومَصْقولُ الكِساءِ رَقيقُ) قالَ: والمَشْمَعَة: المُزاحُ والضَّحِكُ،  وأَثْنى أَي أُتْبِع. ج بُسُطٌ، ككِتابٍ وكُتُبٍ. والبِساطُ: وَرَقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ لَهُ ثَوْبٌ ثمَّ يُضْرَبُ فيَنْحَتُّ عَلَيْهِ. والبَساطُ، بالفتْحِ: المُنْبَسِطَةُ المُسْتَوِيَةُ من الأرْضِ، كالبَسيطَةِ، قالَ ذُو الرُّمَّة: (ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَري غَيرَ أنَّهُ  ...  بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسيلِ واسِعُ) وَقَالَ آخر: (وَلَو كانَ فِي الأرْضِ البَسيطَةِ مِنْهُمُ  ...  لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ) وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وغيرُهُ: البَساطُ، والبَسيطَةُ: الأرْضُ العَريضَةُ الواسِعَةُ، وتُكْسَرُ عَن الفَرَّاء، وَزَاد: لَا نَبَلَ فِيهَا، كالبَسيطِ، يُقَالُ: مَكانٌ بَساطٌ، وبِساطٌ، وبَسيطٌ، أَي واسِعٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاء، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: لَنا الحَصَى وأَوْسَعُ البِساطِ وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح، واقْتَصَرَ عَلَى الفَتْحِ. وأَنْشَدَ للشّاعرِ وَهُوَ العُدَيْلُ بنُ الفَرْخِ العِجْليُّ، وَكَانَ قَدْ هَجا الحَجّاج فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى قَيْصَرَ: (أُخَوَّفُ بالحَجّاجِ حتَّى كأَنَّما  ...  يُحَرَّكُ عَظْمٌ فِي الفُؤادِ مَهيضُ) (ودونَ يَدِ الحَجّاجِ منْ أنْ تَنالَني  ...  بَساطٌ لأيْدي النّاعِجاتِ عَريضُ) (مَهامِهُ أَشْباهٌ كأَنَّ سَراتَها  ...  مُلاءٌ بأَيْدي الغاسِلات رَحيضُ) فكَتَبَ الحَجّاجُ إِلَى قَيْصَرَ: وَالله لتَبْعَثَنّ بهِ أَو لأغْزُوَنَّكَ خَيْلاً يكونُ أَوَّلُها عِنْدَك وآخِرُها عِنْدي. فبَعَث بِهِ، فلمّا دَخَلَ عَلَيْهِ قالَ: أَنْتَ القائِلُ هَذَا الشِّعْر قالَ:  نَعَم. قالَ: فكَيْفَ رَأَيْتَ الله أَمْكَنَ مِنْك قالَ: وأَنا القائِلُ: (فلَوْ كُنْتُ فِي سَلْمى أَجا وشِعابِها  ...  لَكَانَ لِحَجّاجٍ عَليَّ سبيلُ) (خَليلُ أَميرِ المُؤْمنين وسَيْفُه  ...  لكُلِّ إمامٍ مُصْطَفًى وخَليلُ) (بَنَى قُبَّةَ الإسْلامِ حتَّى كأَنَّما  ...  هَدَى النَّاسَ من بَعدِ الضَّلالِ رَسولُ) فلمّا سَمِعَ شِعْرَهُ عَفا عَنهُ. والبَساطُ: القِدْرُ العَظيمَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقيل: البَسيطَةُ: الأرْضُ، اسمٌ لَها، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ، يُقَالُ: مَا عَلَى البَسيطة مثلُ فُلانٍ. والبَسيطَةُ: ع، ببادِيَةِ الشّامِ، قالَ الأخْطَلُ يَصِفُ سَحاباً: (وعَلا البَسيطَةَ فالشَّقيقَ برَيِّقٍ  ...  فالضَّوْج بَيْنَ رُؤَيَّةٍ وطِحالِ) ويُصَغَّرُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: بُسَيْطَةُ، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ رُبَّما سَلَكَهُ الحُجَّاجُ إِلَى بَيت الله الْحَرَام، وَلَا يدخُلُهُ الأَلِفُ وَاللَّام، والبِسيطَةُ، وَهُوَ غيرُ هَذَا الموضِعِ: بَيْنَ الكوفَةِ ومَكَّة، قالَ: وقولُ الرَّاجِزِ: إِنَّكِ يَا بَسيطَةُ الَّتِي الَّتِي) أَنْذَرَنِيكِ فِي الطَّريقِ إِخْوَتِي يَحْتَمِلُ الموضِعَيْنِ. قُلْتُ: وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ قولُ الرَّاجِز: مَا أَنتِ يَا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي أَنْذَرَنِيكِ فِي المَقيلِ صُحْبَتِي قالَ أَرادَ يَا بُسَيِّطَةُ، فرَخَّمَ عَلَى لغةِ من قالَ: يَا حارِ. وَفِي المعجمِ: بُسَيْطَةُ بالضَّمِّ: فَلاةٌ بَيْنَ أَرْضِ كَلْب وبَلْقَيْن، وَهِي بقَفَا عَفْراءَ وأَعْفَرَ،  وَقيل: عَلَى طَريقِ طَيِّئٍ إِلَى الشَّام، ويُقَالُ فِي الشِّعْرِ: بُسَيْط وبُسَيْطَة. وأَمَّا بالفَتْحِ فإِنَّه أَرضٌ بَيْنَ الكوفَةِ وحَزْنِ بَنِي يَرْبوع، وَقيل: بَيْنَ العُذَيْبِ والقَاعِ، وهُناكَ البَيْضَةُ، وَهِي من العُذَيْبِ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: البَسيطَةُ، كالنَّشيطَةِ للرَّئيسِ، وَهِي النَّاقَةُ مَعَ وَلَدِها فتكونُ هِيَ وولَدُها فِي رُبْعِ الرَّئيس، وجَمْعُهَا: بُسُطٌ. قالَ: وذهبَ فُلانٌ فِي بُسَيْطَةَ، مَمْنوعَةً من الصَّرْفِ مُصَغَّرَةً، أَي فِي الأَرْضِ، كَمَا فِي الأَساسِ والعُبَاب، وهُو مَجَازٌ. والبَسيطُ: المُنْبَسِطُ بلِسانِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: البَسيطُ: المُنْبَسِطُ اللّسَانِ، وَهِي بهاءٍ، وَقَدْ بَسُطَ، ككَرُمَ، بَسَاطَةً. والبَسيطُ: ثالثُ بُحورِ الشِّعْرِ، وَفِي الصّحاح: جِنْسٌ من العَرُوضِ، ووزنُه: مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ ثَمانِيَ مَرَّاتٍ، سُمِّي بِهِ لانْبِساطِ أَسبابِه، قالَ أَبو إسْحاق: انْبَسَطَت فِيهِ الأَسْبابُ فَصَارَ أَوَّلُه مُسْتَفْعِلُنْ، فِيهِ سَبَبانِ مُتَّصِلانِ فِي أَوَّله. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ بَسيطُ الوجهِ، أَي مُتَهَلِّلٌ، وبَسيطُ اليَدَيْنِ، أَي مِسْماحٌ مُنْبَسِطٌ بالمَعْروفِ. جَمْعُهُمَا بُسُطٌ، قالَ الشَّاعِرُ: (فِي فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ  ...  عندَ الفِضالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ) وَمن المَجَازِ: أُذُنٌ بَسْطَاءُ، أَي عَظيمَةٌ عَريضَةٌ. وَمن المَجَازِ: انْبَسَطَ النَّهارُ: امْتَدَّ وطَالَ، وكَذلِكَ غيرُهُ.  وَمن المَجَازِ: البَسْطَةُ: الفَضيلَةُ، وقَوْلُه تَعَالَى وزادهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ والجِسْمِ فالبَسطَةُ فِي العِلْمِ: التَّوَسُّعُ، وَفِي الْجِسْم: الطولُ والكَمالُ وقيلَ: البَسْطَةُ فِي العِلْمِ: أَن يَنْتَفِعَ بِهِ وينْفَعَ غيرَه، وَقَالَ: أَعْلَمَهم الله تَعَالَى أَنَّ العِلْمَ الَّذي بهِ يَجِبُ أَنْ يَقَعَ الاخْتِيارُ لَا المالُ، وأَعلَمَ أَنَّ الزِّيادَةَ فِي الجِسْمِ ممَّا يَهيبُ العَدُوَّ. ويُضَمُّ فِي الكلِّ وَبِه قرأَ زيدُ بنُ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه وزادُهُ بُسْطَةً. والبِسْطُ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وشاهِدُه قَوْلُ أَبي النَّجْمِ: يَدْفَعُ عَنْهَا الجُوعَ كُلَّ مَدْفَعِ خَمْسونَ بسْطاً فِي خَلايا أَرْبَعِ وبالضَّمِّ لغَةُ تَميمٍ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِه، وبِضَمَّتَيْنِ لَغَةُ بني أَسَدٍ، نَقَلَهُ الكِسَائِيّ، وَهِي: النَّاقَةُ) المَتْروكَةُ مَعَ وَلَدِها لَا تُمْنَعُ عَنهُ، وَفِي الصّحاح: لَا يُمْنَعُ مِنْهَا. وَالْجمع أَبْساطٌ كبِئْرٍ وآبارٍ، وظِئْرٍ وأَظْآرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وحكَى ابْن الأَعْرَابِيّ فِي جمْعهما، بُسْطٌ بالضَّمِّ، وأَنْشَدَ للمَرَّار: (مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ رَوَاجِعٌ  ...  كَمَا رَجَعَتْ فِي لَيْلِها أُمُّ حائِلِ) وَقيل: البُسْطُ هَا هُنَا: المُنْبَسِطَةُ عَلَى أَوْلادها لَا تَنْقَبِضُ عَنْهَا. قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍّ، ورَوَاجِعُ: مُرْجِعَةٌ عَلَى أَوْلادِها، ومُتْئِمَات: مَعهَا حُوارٌ وابنُ مَخَاضٍ كأَنَّها وَلَدَتْ اثْنَيْنِ من كثرَةِ نَسْلها، وبِساطٌ، بالكَسْرِ، مِثْلُ: بئْرٍ وبِئَارٍ، وشَهْدٍ وشِهَادٍ، وشِعْبٍ وشِعابٍ وبُساطٌ بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ومثَّلَهُ بظِئْرِ وظُؤَارٍ، وَهُوَ شاذٌّ، وَفِي اللّسَان: من الجمعِ العَزيزِ. وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ كَتَبَ لوَفْدِ كَلْبٍ وقيلَ: لوفْد بَني عُلَيْمٍ كِتاباً فِيهِ: عَلَيْهِم فِي الهَمُولَةِ الرَّاعِيَةِ البسَاطِ الظُّؤارِ، فِي كلِّ خَمْسينَ من الإِبِلِ ناقَةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ البسَاط، يُروى بالفَتْحِ، والضَّمِّ، والكَسْرِ، أَمَّا بالكَسْرِ فَهُوَ جمعُ بِسْطٍ، بالكَسْرِ أَيْضاً، كَمَا قالَهُ الأّزْهَرِيّ، وبالضَّمِّ: جمع بُسْطٍ، بالضَّمِّ أَيْضاً، كشُهْدٍ وشُهادٍ. وأَمَّا بالفَتْحِ، فإِنْ صَحَّتِ الرِّوايَةُ، فإِنَّها الأَرْضُ الواسِعَةُ، كَمَا تَقَدَّم، وَيكون الْمَعْنى فِي الهَمُولَةِ: الرَّاعِيَةَ الأَرْضَ الواسِعَة، وحينئذٍ تَكُونُُ الطَّاءُ منْصوبةً عَلَى المفعولِ، كَمَا فِي اللّسَان. والمَبْسَطُ، كمَقْعَدٍ: المُتَّسِعُ. قالَ رُؤْبَةُ فِي رِوايَةِ أَبي عَمْرٍ ووالأَصْمَعِيّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ هُوَ للعَجَّاج، وكَذلِكَ حُكْمُ مَا أَذْكُره من هَذِه الأُرْجوزَةِ وإِنْ لم أَذْكُر الاخْتِلافَ: وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطِي بغَائلِ الغَوْلِ عَرِيضِ المَبْسَطِ وعُقْبَةٌ باسِطَةٌ: بَيْنَها وبينَ الماءِ لَيْلَتانِ وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سِرْنا عُقْبَةً جَواداً، وعُقْبَةً باسِطَةً، وعُقْبَةً حَجُوناً، أَي بعيدَةً طَويلَةً. والباسُوطُ، والمَبْسُوطُ من الأَقْتابِ: ضِدُّ المَفْروقِ، وَهُوَ الَّذي يُفْرَقُ بَيْنَ الحِنْوَيْنِ حتَّى يكونَ بينَهُما قَريبٌ مِنْ ذِراعٍ، والجمعُ: مَبَاسيطُ، كَمَا يُجْمَعُ المَفْروقُ مَفَاريقَ. وبَسْطَةُ، مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ ويُصْرَفُ: ع، بجَيَّانَ من كُوَرِ الأَندلس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قُلْتُ: وإليهِ نُسِبَ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدٍ الورَّاقُ البَسْطِيُّ القُرْطُبِيُّ، حدَّثَ. تُوفِّيَ سنة. ذَكَرَهُ ابنُ الفَرَضِيِّ. وعبدُ الله ابنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ السَّعْدِيُّ البَسْطِيُّ، كَتَبَ عَنهُ محمَّدُ بنُ الزَّكِيِّ المُنْذِرِيُّ من شِعْرِه، وَهُوَ ضَبَطَه. ورَكِيَّتُهُ قامَةٌ باسِطَةٌ، وقامةُ باسِطَةَ، مضافَةً غيرَ مُجْراةٍ كأَنَّهم جَعَلوها مَعْرِفَةً، أَي قامةٌ وبَسْطَةٌ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان:) وقالَ أَبو زَيْدٍ: حفَرَ الرَّجُلُ قامَةً باسِطَةً، إِذا حفَرَ مَدَى قامَتِه ومَدَّ يَدِهِ. وَمن المَجَازِ: يدُهُ بُسْطٌ، بالضَّمِّ وبُسُطٌ، بضمَّتين، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ومِثلُه فِي الصِّفاتِ. رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، ثمَّ يُخفَّفُ، فيقالُ: بُسْطٌ كعُنْقٍ وأُذْنٍ، ويُكسَرُ، كالطِّحْنِ والقِطْفِ، بمَعْنَى المَطْحونِ والمَقْطوفِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، أَي مُطْلَقَةٌ مَبْسوطَةٌ، كَمَا يُقَالُ: يَدٌ طِلْقٌ. وقيلَ: مَعْنَاهُ مِنْفاقٌ مُنْبَسِطُ الباعِ، ومِنْهُ الحديثُ: يَدَ اللهِ بُسْطَانِ لِمُسِيءِ النَّهارِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ، ولِمُسيءِ اللَّيْلِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ يُروى بالضَّمِّ وبالكَسْرِ، وقُرئَ: بَلْ يَداهُ بِسْطَانِ بالكَسْرِ قرأَ بِهِ عبدُ الله بنُ مَسْعودٍ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَن الحَكَم. وقُرِئَ بالضَّمِّ حَمْلاً عَلَى أَنَّهُ مصدَرٌ، كالغُفْرانِ والرُّضْوانِ، ونقلهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ: فيكونُ مِثْلَ رَوْضَةٍ أُنُفٍ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. وَقَالَ: جَعَلَ بَسْطَ اليدِ كِنايةً عَن الجُودِ وتَمْثيلاً، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا بَسْطَ، تَعَالى اللهُ وتَقَدَّسَ عَن ذَلِك. وقالَ الصَّاغَانِيُّ فِي شرحِ الحَديث الَّذي تَقَدَّم قَريباً: هُوَ كِنايةٌ عَن الجُودِ حتَّى قيلَ للمَلِكِ الَّذي تُطْلَقُ عَطاياه بالأَمْرِ والإِشارَةِ: مَبْسوطَ اليَدِ، وإِن كانَ لم يُعْطِ مِنْهَا شَيْئا بيدِه وَلَا بَسَطَها بِهِ البَتَّةَ، وَالْمعْنَى: إِنَّ الله جَوادٌ بالغُفْرانِ للمُسيءِ التَّائِبِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَبَسَّطُ فِي البِلادِ: سارَ فِيهَا طُولاً وعَرْضاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والبَسْطَةُ، بالفَتْحِ: السَّعَة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، وَكَذَا الصَّاغَانِيُّ، وزادَ: والطُّول، قالَ: وجمْعه بِسَاطٌ، وبالكَسْرِ، وَبِه فسَّرَ قولَ المُتَنَخِّلِ السَّابقَ: من طعامٍ أَو بِساطٍ. قُلْتُ: وقيلَ: معنَى قولِ المُتَنَخِّلِ أَو بِساطٍ: أَي أَلْقاه ضاحِكَ السِّنِّ. وقالَ الأخفشُ: سَمِعْتُ مرَّةً شَيخا عالِماً بشِعْرِ هُذَيْلٍ يَقُولُ: البَسْطَةُ: الدُّهْنُ، وَالْمعْنَى: أَي أَدْهنُهُم وأُطْعِمُهم، كَذَا فِي شرحِ الدِّيوانِ. وقالَ غيرُ واحِدٍ من العَرَبِ: بَيْنَنا وبَيْنَ الماءِ مِيلٌ بَسَاطٌ، أَي مِيلٌ مَتّاحٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: التَّبَسُّط: التَّنَزُّه، يُقَالُ: خَرَجَ يَتَبَسَّطُ، مأْخوذٌ من البَسَاطِ، وَهِي الأَرْضُ ذاتُ الرَّيَاحينِ. وقيلَ: الأَشْبَهُ فِي قَوْله تَعَالَى بَلْ يَداهُ بسْطان أَنْ تكونَ الباءُ مَفْتوحةً حَمْلاً عَلَى باقِي الصِّفاتِ كالرَّحمن. وبَسَطَ ذِراعَيْه، وابْتَسَطَهُما، أَي فَرَشَهُمَا. وَقَدْ نُهِيَ عَنهُ فِي الصَّلاةِ كَمَا جَاءَ فِي الحديثِ. وَفِي وصفِ الغَيْثِ: فوقَعَ بَسيطاً مُتَدارِكاً، أَي انْبَسَط فِي الأَرْضِ واتَّسعَ، ومُتَدارِكاً، أَي مُتَتَابِعاً. والبَسْطَةُ، بالفَتْحِ: الزِّيادَةُ. وفُلانٌ بَسيطُ الجسمِ والبَاعِ. وامرأةٌ بَسْطَةٌ: حَسَنَةُ الجِسْم سَهْلَتُه، وظَبْيَةٌ بَسْطَةٌ، كَذلِكَ. وناقَةٌ بَسُوطُ، كصَبورٍ: تُرِكَتْ ووَلَدَها لَا يُمْنَعُ مِنْهَا وَلَا تُعْطَفُ عَلَى غَيره، وَهِي مَعَ ذَلِك تُرْكَبُ، وجمعُه بُسُطُ، بالضَّمِّ، وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: ناقَةٌ بَسوطٌ: فَعُولٌ بمَعْنَى مَفْعُولَة، أَي مَبْسُوطَةُ، كَمَا يُقَالُ: حَلُوبٌ للَّتي تُحْلَبُ، ورَكُوبٌ للَّتي) تُرْكَب. وقرأَ طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ: بَلْ يَداهُ بساطان. وأُبْسِطَتِ النَّاقَةُ: تُرِكَتْ مَعَ ولَدِها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُجمعُ البِساطُ، لما يُفْرَشُ، عَلَى بُسُطٍ، بالضَّمِّ. والبُسْطَةُ والبُسْطِيُّون، بالضَّمِّ: جماعةٌ من المُحَدِّثين، نُسِبُوا إِلَى بَيْعِها. وقولُ العامَّة: أَبْسَطَنِي، رُباعيًّا، غَلَطٌ. وَقَوْلهمْ: البَسْطُ، لبعضِ المُسْكِراتِ، مُوَلَّدة. وبَسَطَ رِجْلَهُ مَجازُ، وَكَذَا تَبَسَّطَ عليهِمُ العَدْلُ وبَسَطَه. ونحنُ فِي بِسَاطٍ واسِعَةٍ. وانْبَسَطَ إِلَيْه، وباسَطَهُ، وبينَهُما مُبَاسَطَةٌ. وبَسْطَةُ بالفَتْحِ: قريَةٌ بالشَّرْقِيَّة. وبَسْطويه: قريةٌ أُخْرى بالغَرْبيَّة. وبَسُوطُ، كصبُور: أَربعُ قُرًى بمصرَ، ذَكَرَ ياقوت مِنْهَا فِي المُشْتَرَك ثَلَاثَة، مِنْهَا: فِي الدَّقَهْلِيَّة، وتعرف ببسوط اتفو، وَفِي الغربيَّة بِسَوْط بهنية وتُعْرَفُ ببُساطِ الأَحْلاف، وقريةٌ أُخرى بهَا تُسمَّى كَذلِكَ، وتذكر مَعَ بقليس وَفِي السَّمَنُّودِيَّة، وتُعرفُ ببُساطِ قروص، وَهُوَ اسمٌ رومِيٌّ، كَمَا نَقَلَه ُ السَّخاوِيّ. وَقيل: بِساط قروص من الغربيَّة والصَّحيحُ مَا قَدَّْمناه. وإِلى هَذِه نُسِبَ عالِمُ الدِّيارِ المصرِيَّة الشَّمسُ محمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بن نعيم ابْن مُقَدَّم البُسطاطِيُّ المالِكِيُّ، ولد سنة وَتُوفِّي سنة وابنُ عمّه العَلَم سليمانُ بنُ خالِدِ بن نعيم، وولَدُه الزَّيْنُ عبدُ الغنيِّ بنُ محمَّدٍ، ولد سنة أَجازه الوَلِيُّ بالعِراقيّ والحافظُ بنُ حَجَرٍ، وولَدُه البَدْرُ محمَّدُ ابْن عبدِ الغنيِّ ولد سنة أَجاز لَهُ البُرْهان الحَلبيّ وتوفِّي سنة وعمُّه العِزُّ عبد العزيزِ بمُ محمَّدٍ أَخَذَ عَن أَبيه، وَمَات سنة وهم بَيْتُ عِلْمٍ وحَديثٍ.
المعجم: تاج العروس