المعنى:
بَسطُ الشيء: نشره.؛والمبْسط: المتسع، قال رؤبة -في رواية أبى- عمرو والأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو للعجاج، وكذلك حكم ما أذكره من هذه الأرجوزة وإن لم أذكر الاختلاف؛وبلَدٍ يَغتَالُ خَطوَ المخْتطي *** بغائل الغَولِ عَرِيضِ المبْسطِ؛وقوله تعالى: {والله يقبض ويبسط} أي يمنع ويعطي وهو القابض الباسط، ومنه قوله تعالى: {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} أي يوسع، ويقال: بسط يده بالعطاء، ومنه قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} يعني بالعطاء والرزق، وقال: {ولا تبسطها كل البسط} يقول: لا تسرف.؛ويقال: بسط يده بالسطوة، ومنه قوله تعالى: {والملائكة باسطو أيديهم} أي مسلطون عليهم؛ كما يقال بسطت يده عليه: أي سلط عليه.؛وقوله عز وجل: {إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه} أي كالداعي الماء يومئ إليه فلا يجيبه.؛وقوله تعالى: {وزاده بسطة في العلم والجسم} أي انبساطًا وتوسعًا في العلم وطولًا وتمامًا في الجسم. والبسطة -بالضم- لغة فيها، وقرأ زيد بن علي -رحمهما الله-: {وزاده بسطة} -بالضم-. وبسط العذر: قبوله.؛وبسطت من فلان: أي أزلت عنه الاحتشام. وقال ابن السكيت: يقال: فرش لي فراشًا لا يبسطني؛ وذلك إذا كان ضيقًا، وهذا فراش يبسطك: إذا كان واسعًا عريضًا.؛وبسطني الله على فلان: أي فضلني عليه وسرنا عقبة باسطة: أي بعيدة.؛وخمس باسط: أي بائص.؛وركيته قامة باسطة وقامة باسطة -مضافة غير مجراةٍ كأنهم جعلوها معرفة-: يعنى أنها قامة وبسطة: من أعمال جيان بالأندلس.؛والباسوط من الأقتاب: ضد المفروق، ويقال أيضًا قتب مبسوط.؛وبسيطَةُ -مصغرة-: أرض ببادية الشام.؛والبساطُ: ما يبسط، قال الله تعالى: {والله جعل لكم الأرض بساطا}. وقال الفراء: البساط والبساط -بالكسر والفتح-: الأرض الواسعة، يقال: مكان بساط وبسيُط، قال رؤبة: لنا الحصى وأوسع البساط وقيل في قول المتنخل الهذلي يصف حاله مع أضيافه؛سأبدَوَّهُم بِمشْمَعةٍ وأثنْي *** بجهدي من طعَأم أو بساطِ؛إن البسَاط جمع بسيط: أي سعة وطول، ويروى: "من لحاف" فعلى هذه الرواية: البساط ما يبسط، قال العديل بن الفرخ وكان قد هجا الحجاج وهرب إلى قيصر؛أخَوفُ بالحَجاجِ حتَى كأنَّما *** يحَركُ عَظمُ في الفؤادِ مهيُض؛ودُونَ يِدَ الحَجاجِ من أن تَنالَي *** بسَاطُ لأيدي النّاعجاتِ عَريُض؛مَهَامهُ أشبَاهُ كأنَّ سَراتها *** مُلاءُ بأيدي الغاسلات رِحيضُ؛وقال العجاج: وبَسطَهُ بسعة البساط والبساط: القدر العظيمة. وفلان بسيط الجسم والباع، كما يقال: رحب الباع ورحيب الباع.؛والبسيُطَ: البحر الثالث من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مراتٍ.؛وقال الليث: البسيط: الرجل المنبسط اللسان، والمرأةَُ بسيطة. وقال ابن دريد: البسيطة: الأرض بعينها، يقال: ما على البسيطة مثل فلان.؛والبسيطة: اسم موضع، قال الأخطل يصف سحاباَ؛وعلى البسيْطةِ فالشّقْيقِ بِريُقٍ *** فالّضوجِ بَيْن رُوَيةٍ وطِحَال؛وقال ابن عباد: البسيطُة - كالنشيطة- للرئيس، وهي الناقة معها ولدها فتكون هي وولدها في ربع الرئيس: وجمعها بسط.؛قال: وذهب فلان في بسيطة -مصغرة-: أي في الأرض، غير مصروفة.؛وبَسطَ الرجل -بالضم- بساطة: صار منبسط اللسان.؛قال: والمبُْسوطة من الرحال: التي يفرق بين الحنوين حتى يكون بيتهما قريب من ذراع.؛وناقَةُ بِسُط -بالكسر- وبسط -بالضم- أيضًا عن الفراء وبسُط -بضمتين- عن الكسائي وقال: هي لغة بني أسد: وهي التي تخلى مع ولدها لا يمنع منها، وجمع البسط بساط وبساط؛ مثال ظئر وظؤار؛ وبئر وبئار؛ وأبساط- مثال ظئرٍ وأظأرٍ وبئرٍ وأبأر -وبساط- بالكسر، مثال شهد وشهاد وشعب وشعاب. وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد كلب: في الهمولة الراعية البساط الظوار في كل خمسين ناقة غير ذات عوارٍ، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ظ.أ.ر.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار. يقال: يده بسط إذا كان منفاقًا منبسط الباع، ومثله في الصفات روضةُ أنُفُ ومشيةُ سجُح؛ ثم يخفف فيقال بسط؟ كعنق وأذن-. جعل بسط اليد كناية عن الجود حتى قيل للملك الذي تطلق عطاياه بالأمر وبالإشارة مبسوط اليد وإن كان لم يعط منها شيئًا بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: أن الله جواد بالغفران للمسيء التائب.؛وناقَةُ بَسُوطُ -فعول بمعنى مفعولة-: أي مبسوطة ويد بسط -بالكسر-: أي مطلقة، كما يقال: يد طلق، وكذلك هو في قراءة ابن مسعود -رضى الله عنه- وطلحة بن مصرف: {بل يداه بسطان}. وقد أبسطت الناقة: أي تركت مع ولدها.؛والَّبسّطُ: التنَزّهُ، يقال خرج يتبسط أي يتنَزَهُ.؛وتَبَسَط في البلاد: أي سار فيها.؛والانبساط: مطاوع البسط، يقال: بسطته فانبسط.؛وابَتَسَط: أي بسط، يقال ابَتَسَط الكلب يديه: إذا افترشهما، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: اعتدلوا في السجود ولا يبتسط أحدكم ذراعيه ابتساط الكلب.؛والتركيب يدل على امتداد الشيء في عرض أو غير عرض.