المعجم العربي الجامع
هَبِيب [مفرد]
المعنى: مصدر هبَّ/ هبَّ إلى/ هبَّ في/ هبَّ لـ/ هبَّ من.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة والهبهبة
المعنى: ـ والهَبْهَبَةُ: السُّرعةُ، وتَرَقْرُقُ السَّرابِ، والزَّجْرُ، والإنْتِباهُ، والذَّبْحُ. ـ والهَبْهَبِيُّ: الحَسَنُ الحُداءِ، والحَسَنُ الخِدْمَةِ، والقَصَّابُ، والسَّريعُ،كالهَبْهَبِ والهَبهَابِ، والجَمَلُ الخَفيفُ، وهي بهاءٍ، وراعي الغَنَمِ، أو تَيْسُها. ـ والهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ، والسَّرابُ، وَلُعْبَةٌ للصِّبيانِ. ـ والهَبابُ، كَسَحابٍ: الهَباءُ. ـ وتَهَبْهَبَ: تَزَعْزَعَ. ـ وَتَهَبَّبَ الثَّوبُ: بَلى. ـ وثَوْبٌ هَبايبُ وأهْبابٌ وهِبَبٌ: مُتَقَطِّعٌ. ـ وهُبَيْبٌ، كزُبيرٍ، ابنُمَعْقِلٍ: صحابيٌّ، ونُسِبَ إليه وادي هُبَيْبٍ، بطريق الإسكندرية. ـ وتَيسٌ مِهْبابٌ: كثيرُ النَّبيبِ للسَّفاد. ـ والهَبيبُ والهَبوبُ والهَبوبةُ: الريحُ المُثيرةُ للغَبَرَةِ. ـ ومن أينَ هَبَبْتَ: من أين جِئتَ. ـ وأين هَبَبتَ عنا، بالكسر: أي غِبْتَ عنَّا. ـ ورأيتُه هَبَّةً: مَرَّةً. ـ واهْتبَّهُ: قَطَعَهُ. ـ وهَبَّبَهُ: خَرَّقَهُ. ـ والهَبَهَبُ: الذِّئْبُ الخَفيفُ.
المعجم: القاموس المحيط الهب
المعنى: ـ الهَبُّ والهُبوبُ: ثَوَرانُ الرِّيحِ، كالهَبيبِ، والإنتباهُ من النَّومِ، ونَشاطُ كلِّ سائِرٍ، وسُرعَتُهُ، كالهِباب بالكَسر. ـ والهِبَّةُ، بالكسر: الحالُ، والقِطْعَةُ من الثَّوبِ، ـ ج: كَعِنَبٍ، ومَضاءُ السَّيفِ، والسَّعةُ تَبْقى من السَّحَرِ، والحُقْبَةُ من الدَّهرِ، ويُفْتَحُ فيهما.
المعجم: القاموس المحيط هَبَّ
المعنى: جذ.: (هـبب) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). هَبَبْتُ، أَهُبُّ، هُبَّ، (مص. هَبٌّ، هَبِيبٌ، هُبُوبٌ). 1. "هَبَّتِ الرِّيحُ": ثَارَتْ، هَاجَتْ. هَبَّتِ الْعَاصِفَةُ". 2. "هَبَّ مِنْ نَوْمِهِ مَذْعُورًا": اِنْتَبَهَ، اِسْتَيْقَظَ. 3. "شَارَكَ فِي الْحَفْلِ كُلُّ مَنْ هَبَّ وَدَبَّ": أَيْ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ النَّاسِ وَأَصْنَافِهِمْ. 4. "هَبَّ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ": أَخَذَ، طَفِقَ، شَرَعَ. 5. "هَبَّ النَّجْمُ": طَلَعَ. 6. "هَبَّ إِلَى الْمَعْركَةِ": نَهَضَ إِلَيْهَا. 7. "هَبَّ السَّائِرُ": أَسْرَعَ، نَشِطَ. 8. "مِنْ أَيْنَ هَبَّ؟": مِنْ أَيْنَ جَاءَ؟ 9. "يَهُبُّ مَعَ كُلِّ رِيحٍ": يَدُورُ...
المعجم: معجم الغني هَبَّتِ
المعنى: الريحُ ـُ هَبًّا، وهُبُوباً، وهَبِيباً: هَاجَتْ. ويقال: هبَّ الفحلُ: صاح وهاجَ للضِّراب. وـ فلانٌ من نومه: استيقظ. وـ النجمُ: طلع. وـ السائرُ: أسرع ونشط. ويقال: هبَّ فلانٌ إلى الشيء: نهض إليه. وهبَّ فلان حيناً ثم قدم: غاب دَهْراً ثم قدمَ. ومن أين هبَّ فلانٌ: من أين جاء. وهبَّ فلانٌ يفعل كذا: أخذ يفعلُه في نشاط.؛(أَهَبَّ) اللهُ الرِّيحَ: أثارها. وـ السيفَ: هزَّه. وـ فلاناً من نومه: أيقظه.؛(اهْتَبَّ) الفحلُ: أراد الضِّراب. وـ الشيءَ: قطعه.؛(تَهَبَّبَ) الثوبُ: بَلِيَ وتخرّق.؛(أهْبَابٌ): يقال: ثوبٌ أهبابٌ: مُتقطِّع.؛(المِهْبَابُ) مِنَ الفحول: الكثير الصِّياح والهِيَاجِ للضِّراب. (ج) مَهَابيب.؛(المَهَبُّ): موضع الهُبوب، يقالُ: قعد في مَهَبِّ الريح. (ج) مَهَابُّ.؛(الهَبَابُ): الهَبَاء.؛(هَبَايبُ): يقال: ثوبٌ هبايبُ: متقطِّع. واحدته: هَبيبَة.؛(الهِبَّةُ): يقال: إنه لحسنُ الهِبَّة: حسن الحال. وـ مضاءُ السيف في الضريبة. وـ القطعةُ من الثَّوب. وـ الحِقبة من الدهر. وـ الساعةُ تبقى من السَّحَر. (ج) هِبَب. ويقال: ثوبٌ هِبَبٌ: متقطِّع.؛(الهَبُوبُ): الرِّيحُ المثيرة للغبار.
المعجم: الوسيط غفل
المعنى: ـ غَفَلَ عنه غُفولاً: تَرَكَهُ، وسَها عنه، ـ كأَغْفَلَهُ. ـ أو غَفَلَ: صارَ غافلاً. ـ وغَفَلَ عنه، ـ وأغْفَلَهُ: وصَّلَ غَفْلَتَه إليه، والاسمُ: الغَفْلَةُ، والغَفَلُ، محرَّكةً، والغفُلانُ، بالضم. ـ والتَّغافُلُ، والتَّغَفُّلُ: تَعَمُّدُه. ـ والتَّغْفيل: أن يَكْفِيَكَ صاحِبُكَ وأنتَ غافِلٌ لا تُعْنى بشيءٍ. وكمُعَظَّمٍ: مَن لا فِطْنَةَ له، واسمٌ. وكصَبورٍ: الناقةُ البَلْهاءُ. ـ والغُفْلُ، بالضم: من لا يُرْجَى خيرهُ، ولا يُخْشَى شَرُّه، وما لا عَلامَةَ فيه من القِداحِ والطُّرُقِ وغيرِها، وما لا عِمارَةَ فيه من الأرضينَ، وما لا سِمَةَ عليه من الدوابِّ، وما لا نَصيبَ له، ولا غُرْمَ عليه من القِداحِ، ومن لا حَسَبَ له، والشِّعْرُ المَجْهولُ قائلُه، والشاعرُ المَجْهولُ، وأوبارُ الإِبِلِ. ـ وغَفَّلَهُ تَغْفيلاً: سَتَرَه. وكمَرْحَلَةٍ: العَنْفَقَةُ، لا جانِباها، ووَهِم الجوهريُّ. ـ وغافِلٌ: جَدُّ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، ـ وع، وابنُ صَخْرٍ أخو بني قُرَيْمِ بنِ صاهلَةَ. وكجُهَيْنَةَ: بَطْنٌ، وابنُ عَوْفٍ في السكونِ، وابنُ قاسِطٍ في رَبيعةَ، وبنتُ عامِرِ بنِ عبدِ اللهِ ابنِ عَبيدِ بنِ عَويجٍ، وهُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ، كمُحْسِنٍ: صحابيٌّ. ـ والغَفَلُ، محرَّكةً: الكثيرُ الرفيغُ، والسَّعَةُ من العَيْشِ. ـ وبنُو المُغَفَّلِ، كمُعَظَّمٍ: بَطْنٌ. ـ وكامِلُ بنُ غُفَيْلٍ، كزُبيرٍ.
المعجم: القاموس المحيط طرن
المعنى: طرن : (الطُّرْنُ، بالضَّمِّ) : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وقالَ اللّيْثُ: هُوَ (الخَزُّ؛ والطَّارُونيُّ: ضَرْبٌ مِنْهُ. (و) فِي النوادِرِ: (طَرْيَنَ الشَّرْبُ) وطَرْيَمُوا: (اخْتَلَطوا مِن السُّكْرِ. (والطِّرْيَنُ، كدِرْهَمٍ: الطِّينُ الَّرقيقُ) يَبْقى على وَجْهِ الأرضِ قد جفف وتشقق؛ (وأَتى بالطِّرْيَنِ والغِرْيَنُ: أَي غَضِبَ، فالطِّرْيَن تقدَّمَ مَعْناه، والغِرْيَن سَيَأْتي؛ ومَرَّ لَهُ فِي الميمِ: طارَ طِرْيمُه: احْتَدَّ غَضَباً. (وطِرْنِيانَةُ، بالكسْرِ) وسكونِ الراءِ وكسْرِ النونِ وفتحِ التّحْتية وبعْدَ الأَلفِ نونٌ مَفْتوحَة: (د بالمَغْرِبِ. (وأُطْرُونُ، بالضمِّ: د بفَلَسْطينَ) مِن نواحِي الرَّمْلة. (و) طَرُونٌ، (كصَبُورٍ: ع بإِرْمِينِيَّةَ. (وطُورِينُ، بالضَّمِّ) وكسرِ الراءِ: (ة بالرَّيِّ) ، مِنْهَا: محمدُ بنُ سَلَمَةَ بنِ مالِكِ الباهِلِيّ الرَّازِي أَبو عبْدِ اللهاِ، قالَ ابنُ أَبي حاتِمٍ عَن أَبيهِ صَدُوقٌ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: طُرينا، بالضمِّ: قَرْيةٌ بالغربية مِن مِصْر، وَمِنْهَا الطرينيون بالمحلَّةِ. والأطرونُ: ملْحٌ مَعْروفٌ. والطرَّانةُ، مُشَدَّدةً: اسمٌ لوادِي هبيب، وَهِي كُورَةٌ مِن حوْفِ رِمْسِيس، وتُعْرَفُ ببرية شَهاب وبرية الأسقط ومِيزانُ القُلوب، بهَا قبْرُ أَبي معاذٍ الكَبِير، وَفِيه كِتاب عَمْرو بنِ العاصِ لَهُم. وكومُ الاطرون: قرْيَةٌ بالشرقية. وطِرانٌ، ككِتابٍ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرٍ عَن نَصْر.
المعجم: تاج العروس هبب
المعنى: هبب : ( {الهَبُّ،} والهُبُوبُ) ، بِالضَّمِّ: (ثَوَرَانُ الرِّيحِ، {كالهَبِيبِ) . فِي الْمُحكم:} هَبَّت الرِّيحُ، {تَهُبُّ} هُبُوباً،! وهَبِيباً: ثارَتْ، وهاجَتْ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: {هَبّ} هَبّاً، وَلَيْسَ بالعَالي فِي اللغَة، يَعْنِي: أَنّ المعروفَ إِنّما هُوَ {الهُبُوب،} والهَبِيبُ. قلتُ: فالمُصَنِّفُ قدّمَ غيرَ الْمَعْرُوف على مَا هُوَ مستعملٌ مَعْرُوف. وَفِي بغية الآمال، لاِءَبي جَعْفَر اللَّبْلِيّ: أَنَّ القِيَاس فِي فَعَلَ المفتوحِ اللَّازِم المُضَاعَف أَن يكونَ مُضَارِعُهُ بِالْكَسْرِ، إِلاّ الأَفعالَ الثّمانيةَ والعشرينَ، مِنْهَا: {هَبَّتِ الرِّيحُ. (و) } الهَبّ، والهُبُوبُ، والهَبِيبُ: (الانْتِباهُ مِنَ النَّوْمِ) ، {هَبَّ،} يَهُبُّ. وأَنشد ثعلبٌ: فَحَيَّتْ فحَيَّاهَا {فهَبَّ فحَلَّقَت مَعَ النَّجْمِ رُؤْيَا فِي المَنَامِ كَذُوبُ } وأَهَبَّ اللَّهُ الرِّيحَ، {وأَهَبَّهُ من نَوْمِه: نَبَّهَهُ، وأَهْبَبْتُه أَنا. قَالَ شيخُنَا: هَبَّ من نَوْمِهِ، من الأَفعال الّتي استعملَتها العربُ لازِمَةً كَمَا هُوَ الْمَشْهُور، ومتعدِّيةً أَيضاً، يُقَال: هَبَّ من نَوْمِهِ،} وهَبَّه غَيْرُهُ؛ واستلُّوا لذالك بقوله تعالَى فِي قراءَةٍ شاذَّةٍ: {قَالُوا يَا ويلنا من {هَبَّنا من مرقدنا} بدل قَوْله تَعَالَى فِي المُتواتِرَة: {مَن بَعَثَنَا} (يسلله: 52) ، وَقَالُوا: هَبَّنا مَعْنَاهُ: أَيْقَظَنا وبَعَثَنا، وأَنّه يُقَال: هَبَّنا ثُلاثِيّاً متعدّياً،} كأَهَبَّنا رُباعِيّاً. والقراءَةُ نقلهَا البيضاويُّ وغيرُه. وَجعلُوا الثُّلاثيَّ والمَزيدَ بِمَعْنى. ولكِنَّ ابْنَ جِنِّي فِي المُحْتَسب أَنكر هَذِه القِراءَة، وَقَالَ: لم أَرَ لهاذا أَصْلاً، إِلاّ أَن يكونَ على الْحَذف والإِيصال، وأَصلُهُ هَبَّ بِنَا، أَي: أَيْقَظَنَا. انْتهى. وَفِي الأَساس، ريحٌ هابَّةٌ، وهَبَّت هُبُوباً، وأَهَبَّها الله، واسْتَهَبَّها. وَجعل هَبَّ من نَومه: انْتَبَهَ، من المَجَاز. (و) منهُ أَيضاً، الهَبُّ: ال (نَّشاطُ) مَا كانَ. ورَوَى النَّضْرُ بنُ شُمَيْل بإِسناده فِي حديثٍ رَوَاهُ عَن رَغْبَانَ قَالَ: (لقد رأَيتُ أَصحابَ رسولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم! يَهُبُّونَ إِلَيْهِما كَمَا يَهُبُّونَ إِلى الْمَكْتُوبَة) ، يَعْنِي: الرَّكْعَتَيْنِ قبل المَغْرِب. أَي: يَنْهَضُونَ إِليهما. قَالَ النَّضْرُ: قولُهُ يَهُبُّونَ، أَي: يَسْعَوْن. و (كُلُّ سائرٍ) هَبَّ، يَهِبّ، بالكَسْرِ، هَبّاً، وهُبُوباً: نَشِطَ. (و) {هُبُوبُه: (سُرْعَتُه،} كالهِبابِ، بالكَسْرِ) : النَّشاط. {وهَبَّتِ النّاقةُ فِي سَيرها،} تَهُبُّ، بالضَّمّ، {هِبَاباً: أَسْرَعَت، وَحكى اللِّحْيَانيّ: هَبَّ البعيرُ، مثلُه، أَي نَشِطَ، قَالَ لَبِيدٌ: فَلَها} هِبابٌ فِي الزِّمامِ كأَنَّها صَهْباءُ راحَ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُها (و) إِنّه لَحَسَنُ (الهِبَّة، بالكَسْرِ) يُرَادُ بِهِ (الحالُ) . (و) {الهِبَّةُ: (القِطْعَةُ من الثَّوْبِ) . } والهِبَّةُ: الخِرْقَةُ. (ج) {هِبَبٌ (كعِنَبٍ) ؛ قالَ أَبو زُبَيْدٍ: غَذاهُمَا بِدِمَاءِ القَوْمِ إِذْ شَدَنا فَمَا يَزَالُ لِوَصْلَيْ راكِبٍ يَضَعُ على جَنَاجِنِهِ من ثَوْبِهِ هِبَبٌ وَفِيه مِن صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ دُفَعُ يَصِفُ أَسداً أَتى لِشِلَيْهِ بوَصْلَيْ راكبٍ والوَصْلُ: كلُّ مَفْصِل تامًّ، مثْل مَفْصِلِ العَجُزِ من الظَّهْر. والهاءُ فِي (جَنَاجِنِه) تعودُ إِلى الأَسد؛ وَفِي (ثوبِه) إِلى الرّاكب، ويَضَعُ: يَعْدُو. والصّائِكُ: اللاّصِقُ. (و) من المَجَاز: الهِبَّةُ: (مَضَاءُ السَّيْفِ) فِي الضَّرِيبَةِ، وهِزَّتُهُ. وَفِي الصَّحاح: هَزَزْتُ السَّيْفَ والرُّمْحَ،} فهَبَّ {هَبَّةً؛} وهَبَّتُهُ: هِزَّتُهُ، ومَضَاؤُه فِي الضَّرِيبَة. وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: اتَّقِ {هَبَّةَ السَّيْفِ،} وهِبَّتَه. وَسيف ذُو هَبَةٍ: أَي مضاءٍ فِي الضَّرِيبة؛ قَالَ: جلا القَطْرُ عَن أَطْلالِ سَلْمَى كأَنَّما جَلا القَيْنُ عَن ذِي هَبَّةٍ داصِرَ الغِمْدِ وإِنَّهُ لَذُو هَبَّة: إِذا كَانَت لَهُ وقْعَة شَدِيدَة. (و) الهِبَّةُ، أَيضاً: (السّاعَةُ تَبْقَى من السَّحَرِ) ، رَوَاهُ الجوهريُّ عَن الأَصمعيّ. (و) من الْمجَاز: عِشنا بذالك {هِبَّةً، وَهِي (الحِقْبَةُ من الدَّهْرِ) ، كَمَا يُقَال: سَبَّةً، كَذَا فِي الصَّحاح، وَهُوَ المَرْوِيُّ عَن أَبي زيدٍ، (ويُفْتَحُ فِيهِما) ، أَي فِي اللَّذَيْن ذُكِرَا قَرِيبا. وهاذا غيرُ مشهورٍ عندَ أَئمّةِ اللُّغَة، وإِنّما الوَجْهَانِ فِي الهَبَّة بِمَعْنى هَزِّ السَّيْف ومَضائِهِ، كَمَا أَسلفناه آنِفاً. وأَمّا مَا عداهُ، فَلم يُذْكَرْ فِيهِ إِلاّ الكسرُ فَقَط. (وهَبَّهُ) السَّيْفُ، يَهُبّ، (هَبّاً، وهَبَّةً) بِالْفَتْح، (وهِبَّةً) بِالْكَسْرِ. وَهَذَا كَلَامه يؤيّد مَا قُلْنَاهُ. وَعَن شَمِر: هَبَّ السَّيْفُ، وأَهْبَبْتُ السَّيْفَ: إِذا هَزَزْتَهُ،} فاهْتَبَّهُ، وهَبَّهُ، أَي: (قَطَعَهُ) . (و) من المَجَاز: {الهِبَّةُ، بِالْكَسْرِ: هِياجُ الفَحْلِ. } وهَبَّ (التَّيْسُ، {يَهِبُّ) بِالْكَسْرِ، وَعَلِيهِ اقْتصر الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ الْقيَاس، (} ويَهُبُّ) بالضَّمِّ شُذُوذاً، وَهُوَ غيرُ معروفٍ فِي دَواوينِ اللُّغَة، ولاكنّا أَسلفنا النّقل عَن أَبي جعفرٍ اللَّبْلِيّ أَنّه من جملَة الأَفعال الثّمانية والعِشْرِين، وَبِه صَرَّحَ ابْنُ مَالك. ثمّ رأَيْتُ الصّاغانيَّ نَقله عَن الفَرَّاءِ. فقولُ شيخِنا: فِي كَلَام المُصَنّف نَظَرٌ، لَا يخلُو من تَأَمُّلٍ. ( {هَبِيباً،} وهِبَاباً، {وهِبَّةً) بِالْكَسْرِ فيهمَا: هاجَ، و (نَبَّ لِلسِّفادِ،} كاهْتَبَّ، {وهَبْهَبَ) . وقيلَ:} الهَبْهَبَةُ: صوتُهُ عندَ السِّفاد. وَفِي الْمُحكم: وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبِلِ وغيرِها، يَهِبُّ، {هِبَاباً،} وهَبِيباً، {واهْتَبَّ: أَرادَ السِّفادَ. (و) هَبَّ (السَّيْفُ) ،} يَهُبُّ، هَبَّةً، وهَبّاً: (اهْتَزَّ) . الأَخِيرَةُ عَن أَبي زيد. وأَهَبَّهُ: هَزَّهُ، عَن اللّحيانيّ. وَقَالَ الأَزهريّ: السَّيْفُ يَهُبُّ، إِذا هُزَّ، هَبَّةً. وَقد تقدَّمَ. (و) من المَجَاز يُقَال: هَبَّ (فُلانٌ) حِيناً، ثمّ قَدمَ، أَي: (غابَ دَهْراً) ثمّ قَدِمَ، وهاذا عَن يُونُسَ. وناسٌ يَقُولُونَ غابَ فلانٌ ثمَّ هَبَّ، وَهُوَ أَشْبَه، قَالَ الأَزهريّ: وكأَنّ الّذِي حُكِيَ عَن يُونُسَ أَصلُه من هِبَّة الدَّهْرِ. (و) قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: هُبَّ، بالضَّمّ: إِذا نُبِّهَ، وهَبَّ، بِالْفَتْح، (فِي الحَرْبِ) : إِذا (انْهَزَمَ) . (و) من المَجَاز: (هَبَّ) فلانٌ (يَفْعَلُ كَذَا) ، كَمَا تقولُ: (طَفِقَ) يَفعَلُ كَذَا. (و) وَقع فِي بعض الأَحاديثِ: (هَبَّ التَّيْسُ) أَي: هاجَ للسِّفادِ، وَقد تقدَّم. و ( {- هَبَبْتُ بِهِ: دَعَوْتُهُ لِيَنْزوَ) ،} فَتَهَبْهَبَ: تَزَعْزَعَ، (وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ: {هَبَبْتُهُ، خَطَأٌ) . والّذي نَقله المصنّف عَن الصَّحاح، هُوَ الصَّحِيح؛ ونَصُّه: هَبَبْتُهُ، لَا هَبَبْتُ بِهِ، والنُّسْخة الّتي نقلت مِنْهَا هِيَ بخطّ ياقوت صاحبِ المُعْجَم، موثوقٌ بهَا؛ لأَنَّها قُوبِلَتْ على نُسْخَة أَبي زَكَرِيّا التِّبْرِيزِيّ وأَبِي سَهْل الهَروِيّ. فَقَوْل شيخِنا: فِيهِ نَظَرٌ، دلَّ على أَنّ كلامَهُ هُوَ الخطأُ. فإِنّ هاذا اللَّفظَ، لم يَثْبُتْ فِي الصَّحاح، وَلَا قَالَه الجوهريُّ، وكأَنّ نُسخَتَهُ مُحرَّفةٌ، فبَنَى على التَّحريف، وخَطَّأَ بِناءً على التَّوْهِيم، والجوهريّ هُوَ الْعَالم الَرِيف بأَنواع التَّصْرِيف، فإِنّه إِنَّما قَالَ: هَبْهَبْته، بهاءَيْنِ وباءَيْن، وَهُوَ الصَّواب، انْتهى، مَحَلُّ تَأَمُّلٍ ونَظَرٍ. فإِنّ الصَّحيحَ مَا ذَكرْنَاهُ مَنْقُولًا؛ على أَنِّي رأَيتُ الصّاغانيَّ حدَّدَ سَهْمَ مَلامِه على الجَوْهَرِيِّ، وَنقل عَنهُ مثلَ مَا ذهبَ إِليه شيخُنا: وهَبْهبْته: دَعَوته، هَكَذَا فِي التكملة. وَالْعجب من كَلَام شَيخنَا، فِيمَا بعد، مَا نَصُّه: فالمصنف، رَحمَه الله تَعَالَى، زنّى، فحدَّ. وإِلا فنسخنا المصححَة وغيرُها من نُسَخٍ راجعناها كَثِيرَة، كُلّها خَالِيَة عَن دَعْوَاهُ، انْتهى، وحَقيقٌ أَن يَنشَد: فَكَمْ من عائِبٍ قولا صَحِيحا وآفَتُه من النُّسَخِ السَّقِيمَهْ (} والهَبْهَبة: السُّرْعةُ) . (و: تَرقْرُقُ السَّرَابِ) ، أَي: لمعانُهُ. وَقد هبْهَبَ هَبْهَبةً. (و) الهَبْهَبَة: (الزجْرُ) ، والفِعْلُ مِنْهُ: هَبْ هبْ، وبعضُهُم خَصَّهُ بالخَيْل، وسيأْتي فِي: هاب، وَهُوَ فِي روض السُّهيْليّ الّذي استدركه شَيخنَا نَاقِلا عَنهُ. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وهَبْهَبَ: إِذا زَجَرَ، فَكيف يَدَّعِي أَنّ المصنِّف غَفَلَ عَنهُ تقصيراً؟ يَا للَّهِ لِلْعَجَبِ. (و) الهَبْهَبَةُ: (الانْتِبَاهُ) من النَّوْم. (و) الهَبْهَبَةُ: (الذَّبْحُ) ، يُقَال: هَبْهَبَ: إِذا ذَبَحَ. ( {- والهَبْهَبِيُّ) : الرَّجُلُ (الحَسَنُ الحُدَاءِ) . (و) هُوَ أَيضاً: (الحسَنُ الخِدْمَةِ) ، وكُل مُحْسِنِ مهْنَةٍ:} هَبْهَبِيٌّ. وخصَّ بعضُهم بِهِ الطَّبّاخَ والشَّوَّاءَ. (و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {- الهبْهَبِيُّ: (القَصّاب) ، وكذالك الفَعْفَعِيّ. (و) الهَبْهَبِيُّ: (السَّرِيعُ) ، والاسمُ الهَبْهَبَةُ، وَقد تقدّم، (} كالهَبْهَبِ، {والهَبْهَابِ) ، بِالْفَتْح فيهمَا. (و) } - الهَبْهَبِيُّ: (الجَملُ الخَفِيفُ، وَهِي بهاءٍ) ، يُقَال: ناقةٌ {هَبْهَبِيَّةٌ: سريعةٌ خَفِيفةٌ؛ قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ: تَمَاثِيلَ قِرْطاسٍ علَى هَبْهَبِيَّةٍ نَضَا الكُورُ عَن لَحْمٍ لَهَا مُتَخَدِّدِ أَراد بالتّمَاثِيل: كُتُباً يَكْتُبُونَها، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) فِي الصِّحَاح: الهَبْهَبِيُّ: (رَاعِي الغَنَمِ) ، واقتَصر على ذالك، (أَوْ تَيْسُها) . وَقد قدّمه ابْنُ مَنْظُور، وأَنشد: كَأَنَّهُ هَبْهَبِيٌّ نامَ عَن غَنَمٍ مُسْتَأْوِرٌ فِي سَوادِ اللَّيْلِ مَذْؤُوبُ (} والهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ) ، كَكتَّان. (و) {الهَبْهابُ: اسْمٌ من أَسماءِ (السَّرابِ) ، وَفِي الْمُحكم: الهَبْهَابُ: السَّرَابُ. } وهَبْهَبَ السَّرابُ،! هَبْهَبَةً: إِذا تَرَقرقَ. (و) الهَبْهابُ: (لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ) أَي لِصِبْيانِ الأَعْرَابِ، يُسَمُّونَها الهَبْهاب. (والهَبَابُ، كسَحَاب: الهَبَاءُ) ، نَقله الصَّاغانيّ. ( {وتَهَبْهَبَ) التَّيْسُ: إِذا (تَزَعْزَعَ) ، وَقد تقدَّم أَنَّه مطاوعُ:} هَبْهَبَ بِهِ. ذكرهُ الجوهريُّ، وغيرُهُ. (و) من المَجَاز: ( {تَهَبَّبَ الثَّوْبُ: بَلِيَ) . (و) فِي الصَّحاح: عَن الأَصمعيّ يقالُ: (ثَوْبٌ} هَبايِبُ) وخَبَايِبُ، أَي: بِلَا همز، ( {وأَهْبَابٌ} وهِبَبٌ) ، أَي: مُتَخَرِّق، (مُتَقَطِّعُ) . وَقد تَهَبَّبَ. ( {وهُبَيْبٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ مَعْقِل) هاكذا فِي نسختنا بِالْمِيم وَالْعين وَالْقَاف (صَحَابِيٌّ) ، لَهُ حديثٌ فِي خَبَرِ الإِزار. قلتُ: وَهُوَ حديثُ ابْن لَهيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بن أَبي حَبِيب: أَنَّ أَسْلَمَ أَبا عِمْرَانَ أَخبره عَن} هُبَيْب: وَضبط ابْنُ فَهْدٍ والِدهُ مُغْفِل كمُحْسِن، قَالَ: لاِءَنَّه أَغْفَلَ سِمَةَ إِبِلِه، (ونُسِبَ إِليه وَادي هُبيْبٍ بِطَريقِ الإِسكنْدَرِيَّةِ) من جِهَة المَغْرِب، نَقله الصَّاغانيّ. (و) من المَجَاز: (تَيْسٌ {مِهْبَابٌ) ، أَي: (كَثِيرُ النَّبِيبِ لِلسِّفادِ) . وَزَاد فِي لِسَان الْعَرَب: وكذالك تَيْسٌ} مهببٌ، أَي: كمعظم. (و) فِي الصَّحاح: وهَبَّت الرِّيحُ، هُبُوباً، وهَبِيباً: أَي هاجَتْ. و (الهَبِيبُ والهَبُوبُ، والهَبُوبَةُ: الرِّيحُ المُثِيرَةُ لِلْغَبَرَةِ، و) تقولُ من ذالك: (مِنْ أَيْنَ هَبَبْتَ) ، يَا فُلانُ؟ كأَنّك قُلْتَ: (مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟) وَمن أَيْنَ انْتَبَهْت لنا؟ (و) من قَول يُونُسَ المتقدِّمِ ذِكرُهُ قولُهم: (أَيْنَ هَبِبْتَ حَنَّا بالكَسْر: أَي) أَينَ (غِبْت عَنّا) ؟ ثمّ إِنّ الَّذِي فِي نسختنا: هببت حنا، بالحاءِ الْمُهْملَة بدل الْعين، هُوَ بِعَيْنِه نَصُّ يُونُسَ. (ورأَيْته هبَّةً) ، أَي: (مَرَّةً) وَاحِدَة فِي العَمْر. وَفِي الحديثِ أَنّه قَالَ لاِمْرأَة رِفاعَةَ: (لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتهُ. قَالَت: فإِنَّه قد جاءَنِي هَبَّةً) أَي: مَرَّةً واحِدةً، من هِبابِ الفَحْلِ، وَهُوَ سِفادُهُ. وَقيل: أَرادت {بالهَبَّةِ الوَقْعَةَ، من قَوْلهم: احْذرْ هَبَّةَ السَّيْفِ، أَي وَقْعتَه. (و) هَبَّ السَّيْفُ. و (} اهْتَبَّهُ: قَطَعَهُ) . (و) قد {تَهَبَّبَ الثَّوْبُ. و (} هبَّبَهُ: خَرَّقَهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ وأَنشد: كَأَنَّ فِي قَميصهِ {المُهَبَّبِ أَشْهَبَ من ماءِ الحَدِيد الأَشْهَبِ وَلَا يَخفى أَنَّه لَو ذكرهمَا فِي أَوَّل المادَّة، فِي محلِّهما، كَانَ حسنا لطريقته. (} والهَبْهَبُ) ، كجَعْفَر: (الذِّئْبُ الخَفِيفُ) السَّرِيعُ، وَقد جاءَ فِي قَول الأَخْطَل: على أَنَّها تَهْدِي المَطِيَّ إِذا عَوَى من اللَّيْلِ مَمْشُوقُ الذِّراعَيْنِ هَبْهَبُ وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: هَبَّ النَّجْمُ: إِذا طَلَعَ، وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وادِياً، يُقَالُ لَهُ هَبْهَبٌ، يَسْكُنُه الجَبّارُونَ) . {- والهَبْهَبِيُّ: الطَّبّاخُ، والشَّوّاءُ، وَقد تَقدَّم. } وهُبَّى: من هُبُوب الرِّيح، هاكذا فِي نَوَادِر ثَعْلَب، وَهُوَ لَيْسَ بثَبتٍ.
المعجم: تاج العروس هبب
المعنى: ابن سيده: هَبَّتِ الريحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِيباً: ثارَتْ وهاجَتْ؛ وقال ابن دريد: هَبَّتْ هَبّاً، وليس بالعالي في اللغة، يعني أَن المعروف إِنما هو الهُبُوبُ والهَبيبُ؛ وأَهَبَّها اللّهُ. الجوهري: الهَبُوبةُ الريح التي تُثِير الغَبَرة، وكذلك الهَبُوبُ والهَبيبُ.تقول: من أَين هَبَبْتَ يا فلان؟ كأَنك قلت: من أَين جِئْتَ؟ من أَينَ انْتَبَهْتَ لنا؟ وهَبَّ من نَومه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً: انْتَبه؛ أَنشد ثعلب: فحَيَّتْــ، فحَيَّاهـا، فهَبَّـ، فحَلَّقَتْـ، مَعَ النَّجْم، رُؤْيا في المَنام كَذُوبُ وأَهَبَّه: نَبَّهَه، وأَهْبَبْتُه أَنا. وفي حديث ابن عمر: فإِذا هَبَّتِ الرِّكابُ أَي قامَت الإِبلُ للسَّير؛ هو من هَبَّ النائمُ إذا اسْتَيْقَظَ. وهَبَّ فلانٌ يَفْعَل كذا، كما تقول: طَفِقَ يَفْعَلُ كذا.وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبَّةً وهَبّاً: اهْتَزَّ، الأَخيرةُ عن أَبي زيد. وأَهَبَّه: هَزَّه؛ عن اللحياني. الأَزهري: السيفُ يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هَبَّةً؛ الجوهري: هَزَزْتُ السيفَ والرُّمْحَ، فهَبَّ هَبَّةً، وهَبَّتُه هِزَّتُه ومَضاؤُه في الضَّريبة. وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبّاً وهَبَّةً وهِبَّةً إذا قطَعَ. وحكى اللحياني: اتَّقِ هَبَّةَ السيفِ، وهِبَّتَه. وسَيْفٌ ذو هَبَّةٍ أَي مَضاءٍ في الضريبة؛ قال: جَلا القَطْـرُ عـن أَطْلالِ سَلْمى، كأَنما جَلا القَيْنُ عن ذِي هَبَّةٍ، داثِرَ الغِمْدِ وإِنه لذو هَبَّةٍ إذا كانت له وَقْعة شديدة. شمر: هَبَّ السيفُ، وأَهْبَبْتُ السيفَ إذا هَزَزْته فاهْتَبَّه وهَبَّه أَي قَطَعَه. وهَبَّتِ الناقةُ في سَيرِها تَهِبُّ هِباباً: أَسْرَعَتْ.والهِبابُ: النَّشاطُ، ما كان. وحكى اللحياني: هَبَّ البعيرُ، مِثْلَه، أَي نَشِطَ؛ قال لبيد: فلهـا هِبـابٌ فـي الزِّمـامِ، كأَنها صـَهْباءُ راحَـ، مع الجَنُوبِ، جَهامُها وكلُّ سائرٍ يَهِبُّ، بالكسر، هَبّاً وهُبُوباً وهِباباً: نَشِطَ.يونس: يقال هَبَّ فلانٌ حِيناً، ثم قَدِمَ أَي غابَ دَهْراً، ثم قَدِمَ.وأَينَ هَبِبْتَ عَنَّاأَي أَينَ غِبْتَ عَنَّا؟ أَبو زيد: غَنِينا بذلك هِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً. قال الأَزهري: وكأَن الذي رُوِيَ ليُونُسَ، أَصلُه من هِبَّة الدَّهْرِ. الجوهري: يقال عِشْنا بذلك هِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً، كما يقال سَبَّةً. والهِبَّةُ أَيضاً: الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر. وروى النَّضْرُ بن شُمَيْل، بإِسناده في حديث رواه عن رَغْبانَ، قال: لقد رأَيتُ أَصحابَ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يَهُبُّونَ إِليهما، كما يَهُبُّونَ إِلى المكتوبة؛ يعني الركعتين قبل المغرب أَي يَنْهَضُونَ إِليهما، والهِبابُ: النَّشاطُ. قال النَّضْرُ: قوله يَهُبُّون أَي يَسْعَونَ. وقال ابن الأَعرابي: هُبَّ إذا نُبِّهوهَبَّ إذا انْهَزَمَ.والهِبَّةُ، بالكسر: هِياجُ الفَحْل.وهَبَّ التَّيْسُ يَهِبُّ هَبّاً وهِباباً وهَبِيباً، وهَبْهَبَ: هاجَ، ونَبَّ للسِّفاد؛ وقيل: الهَبْهَبَةُ صَوْتُه عند السِّفادِ. ابن سيده: وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبلِ وغيرها يَهُبُّ هِباباً وهَبِيباً، واهْتَبَّ: أَراد السِّفادَ.وفي الحديث: أَنه قال لامرأَة رِفاعةَ: لا، حتى تَذُوقي عُسَيْلَتَه، قالت: فإِنه يا رسول اللّه، قد جاءَني هَبَّةً أَي مَرَّةً واحدةً؛ من هِبابِ الفَحْل، وهو سِفادُه؛ وقيل: أَرادتْ بالهَبَّةِ الوَقْعَةَ، من قولهم: احْذَرْ هَبَّةَ السيف أَي وَقْعَتَه.وفي بعض الحديث: هَبَّ التَّيْسُ أَي هاجَ للسِّفادِ، وهو مِهْبابٌ ومِهْبَبٌ.وهَبْهَبْتُه: دَعَوْتُهليَنْزُوَ، فتَهَبْهَبَ تَزَعْزَعَ. وإِنه لحَسَن الهِبَّةِ: يُرادُ به الحالُ. والهِبَّةُ: القِطْعة من الثوب. والهِبَّة: الخِرْقة؛ ويقال لِقِطَع الثَّوْبِ: هِبَبٌ، مثل عِنَب؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: غَـذاهُما بـدِماءِ القَوْمِ، إِذْ شَدَنا، فمــا يَــزالُ لوَصـْلَيْ راكِـبٍ يَضـَعُ علـى جَنـاجِنِه، مِـن ثَـوْبه، هِبَبٌـ، وفيهـ، مـن صـائكٍ مُسـْتَكْرَهٍ، دُفَـعُ يَصِفُ أَسَداً أَتى لشِبْلَيْه بوَصْلَيْ راكبٍ؛ والوَصْلُ: كلُّ مَفْصِلٍ تامٍّ، مثل مَفْصِل العَجُز من الظَّهْر؛ والهاءُ في جَناجِنِه تَعُودُ على الأَسد؛ والهاءُ في قوله من ثوبه تعود على الراكب الذي فَرَسِه، وأَخَذَ وَصْلَيْه؛ ويَضَعُ: يَعْدو؛ والصائك: اللاَّصِقُ.وثَوْبٌ هَبايِبُ وخَبايِبُ، بلا همز فيهما، إذا كان مُتَقَطِّعاً.وتَهَبَّبَ الثوبُ: بَلي.وثَوْبٌ هِبَبٌ وأَهْبابٌ: مُخَرَّقٌ؛ وقد تَهَبَّبَ؛ وهَببه: خَرَّقَه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كـــأَنَّ، فــي قمِيصــِه المُهَبَّبِــ، أَشـْهَبَ، مـن مـاءِ الحديـدِ الأَشـْهَبِ وهَبَّ النجمُ: طَلَع. والهَبْهابُ: اسمٌ من أَسماءِ السَّراب. ابن سيده: الهَبْهابُ السَّرابُ. وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبةً إذا تَرَقْرَقَ. والهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ.والهَبْهَبُ والهَبْهَبِيُّ: الجمل السريع؛ قال الراجز: قـــد وَصـــَلْنا هَــوْجَلاً بهَــوْجَلِ، الهَبْهَبِيَّـــاتِ العِتـــاقِ الزُّمَّــلِ والاسْمُ: الهَبْهَبةُ.وناقةٌ هَبْهَبيَّةٌ: سريعةٌ خَفيفةٌ؛ قال ابن أَحْمر: تَماثِيــلَ قِرْطــاسٍ علـى هَبْهَبيَّـةٍ، نَضـا الكُـورُ عـن لَحْمٍ لها، مُتَخَدِّدِ أَراد بالتماثيل: كُتُباً يَكْتُبُونَها.وفي الحديث: إِن في جهنم وادياً يقال له: هَبْهَبٌ، يَسْكُنُه الجَبَّارُون. الهَبْهَبُ: السَّريعُ.وهَبْهَبَ السَّرابُ إذا تَرَقْرَقَ.والهَبْهَبِيُّ: تَيْسُ الغَنَم؛ وقيل: راعيها؛ قال: كــأَنه هَبْهَــبيٌّ، نـامَ عـنْ غَنَمٍـ، مُسـْتَأْوِرٌ فـي سـَوادِ الليلِ، مَذْؤُوبُ والهَبْهَبيُّ: الحَسَنُ الحُداءِ، وهو أَيضاً الحَسَنُ الخِدْمَةِ. وكلُّ مُحْسِنِ مهْنةٍ: هَبْهَبيٌّ؛ وخَصَّ بعضُهم به الطَّبَّاخَ والشَّوَّاءَ.والهَبْهابُ: لْعْبة لصِبيانِ العِراقِ؛ وفي التهذيب: ولُعْبةٌ لصِبْيانِ الأَعْرابِ يُسَمُّونَها: الهَبْهابَ؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقُــودُ بهـا دليـلَ القَـوْمِ نَجْمٌـ، كعَيْــنِ الكَلْبِــ، فـي هُبَّـى قِبـاعِ قال: هُبَّى من هُبُوب الريح؛ وقال: كعَيْن الكلب، لأَنه لا يَقْدرُ أَن يَفْتَحَها. قال ابن سيده: كذا وقع في نوادر ثعلب؛ قال: والصحيح هُبّىً قِباع، من الهَبْوةِ، وهو مذكور في موضعه. وهَبْهَبَ إذا زَجَرَ.وهَبْهَبَ إذا ذَبَح. وهَبْهَبَ إذا انْتَبَه.ابن الأَعرابي: الهَبْهَبيُّ القَصَّابُ، وكذلك الفَغْفَغِيُّ؛ قال الأَخطل: علـى أَنهـا تَهْدي المَطِيَّ إذا عَوَى، مـن الليل، مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ أَراد به: الخَفيفَ من الذئاب.
المعجم: لسان العرب غفل
المعنى: غفل غَفَلَ عَنهُ غَفْلَةً وغُفولاً: تَرَكَه وسَها عَنهُ، قَالَ شيخُنا: صَريحُه أنّه كَكَتَبَ، وَحكى بعضُهم فِيهِ غَفِلَ كفَرِحَ، ثمّ رأيتُ فِي بعضِ المُصَنِّفات: (غَفلتَ بفتحِ الفاءِ ثمّ بكَسرِها ... وضمٍّ، وفتحِ الفاءِ جا لمُضارِعِ) (ولكنّه بالضَّمِّ جاءَ مُصَحَّحاً ... وَفِي قِلَّةٍ بالفَتْح ضَبْطَاً لسامِعِ) ثمّ قَالَ: وَهَذَا الَّذِي أشارَ إِلَى قِلَّتِه لَا أَعْرِفُه وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ فِي شيءٍ من المُصَنِّفاتِ اللُّغَويّةِ على كثرةِ الاستِقراء، فانظُرْ صِحّةَ ذَلِك، انْتهى. وأنشدَ ابنُ بَرِّي فِي الغُفول: (فآبَكَ هَلاَّ والليالي بغِرَّةٍ ... تدورُ وَفِي الأيّامِ عَنْكَ غُفولُ) كَأَغْفَلَه عَنهُ غيرُه. أَو غَفَلَ الرجلُ: صارَ غافِلاً، وغَفَلَ عَنهُ، وأَغْفَله: وَصَّلَ غَفْلَتَه إِلَيْهِ، أَو تَرَكَه على ذُكْرٍ، هَذَا نصُّ كتابِ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي العَين: أَغْفَلْتَ الشيءَ: تَرَكْتَه غَفَلاً وأنتَ لَهُ ذاكِرٌ. والاسمُ الغَفْلَةُ والغَفَلُ مُحَرَّكَةً والغُفْلان، بالضَّمّ، واقتصرَ ابنُ سِيدَه على الأُولَيَيْن، وَقَالَ شيخُنا: فِيهِ تأمُّلٌ ظاهِرٌ، فالمُصَرَّحُ بِهِ فِي غيرِه من الدَّواوينِ أنَّها مصَادر، انْتهى. فالغَفْلَة: اسمٌ وَأَيْضًا مصدرٌ، والغَفَلُ مُحَرَّكَةً لَا يكونَ مصدرا إلاّ فِي اللُّغَة المَرْجوحَةِ الَّتِي ذَكَرَها هُوَ، وَلم نَجِدْ لَهَا سَنَدَاً، وأمّا الغُفْلان بالضَّمّ فإنّه يُحتَمَلُ أَن يكونَ مصدرا كغُفْرانٍ، وَأَن يكونَ اسْما، وَفِي المُحكَم: قَالَ الشاعرُ: (إذْ نحنُ فِي غَفَلٍ وأَكْبرُ هَمِّنا ... صرفُ النَّوى وفِراقُنا الجِيرانا) وَفِي الحَدِيث: من اتَّبعَ الصَّيدَ غَفَلَ أَي: يَشْتَغِلُ بِهِ قَلْبُه ويَسْتَولي عَلَيْهِ حَتَّى تصيرَ فِيهِ غَفْلَةٌ. والغَفْلَة، على مَا قَالَه الحَرَاليُّ: فَقْدُ الشُّعورِ بِمَا حَقُّه أَن يُشعَرَ بِهِ، وَقَالَ أَبُو البَقاءِ: هُوَ الذُّهولُ عَن الشيءِ، وَقَالَ الراغبُ: هُوَ سَهْوٌ يَعْتَري مِن قِلَّةِ التَّحَفُّظِ والتيَقُّظ، وَقيل: متابَعةُ النَّفْسِ على مَا تشتهيه. والتَّغافُلُ والتَّغَفُّل: تعمُّدُه، أَي الغَفْلَة، وَفِي الصِّحاح: تَغافَلْتُ عَنهُ، وَتَغَفَّلْتُه: إِذا اهْتَبَلْتَ غَفْلَتَه، وظاهرُ هَذَا السِّياقِ أنّهما بِمَعْنى وَاحِد، وَقد فرَّقَ بعضُهم فَقَالَ: تَغافَلَ: تعمَّدَ الغَفلَةَ، على حدِّ مَا يجيءُ عَلَيْهِ هَذَا النَّحوُ، وَتَغَفَّلَ: خَتَلَ فِي غَفْلَةٍ. والتَّغْفيل: أَن يكفيكَ صاحِبُكَ وأنتَ غافِلٌ لَا تُعنى بشيءٍ، قَالَه ابْن السِّكِّيت. المُغَفَّلُ كمُعَظَّمٍ: من لَا فِطنَةَ لَهُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.) أَيْضا اسمٌ وَهُوَ عَبْد الله بنُ مُغَفَّلٍ المُزَنِيُّ، لَهُ ولأبيهِ صُحبةٌ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُمَا، وَهُوَ فَرْدٌ على مَا قَالَه الذَّهَبيُّ، قَالَ الحافظُ: روى عَنهُ ابنُه غُفَيْلٌ، اسمُه يَزيد، وَله ابنٌ آخَرُ اسْمه زِيادٌ، روى عَنهُ ابنُه خُزاعِيُّ بنُ زيادٍ، وآخَرُ اسمُه مُغَفَّلٌ، وَمن ولدِه أَيْضا بِشرُ بن حَسّانٍ بن مُغَفَّلٍ بن عَبْد الله بن مُغَفَّلٍ، سَكَنَ هَراةَ ثمّ تحوَّلَ إِلَى مَرْوَ، فسَمِعَ مِنْهُ أَبُو صالحٍ سَلْمَوَيْه، وحفيدُه حَسّان، يُكنى أَبَا الحسينِ كَانَ شَيْخَ الجماعةِ بهَراةَ، وحفيدُه رئيسُ هَراةَ أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد المُزَنيُّ، أحَدُ الأئمّةِ، عظَّمَه الحاكمُ جِدّاً، مَاتَ سنة، ذَكَرَه الْأَمِير، فَظَهَر أنّه ليسَ فَرْدَاً، كَمَا قَالَه الذهَبيُّ، بل وَفِي المُتأخِّرينَ من غيرِ هَذَا البيتِ أَبُو اليَقظانِ بنُ مُغَفَّلِ بن عليٍّ الواسِطِيُّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ عُمرُ بن يوسُفَ خَطيبُ بيتِ الْآبَار، نَقَلْتُه من خطِّ ابْن الصابونيِّ فِي ذَيْلِه. الغَفُول، كصَبُورٍ: الناقةُ البَلْهاءُ، الَّتِي لَا تَمْتَنِعُ من فَصيلٍ يَرْضَعُها، وَلَا تُبالي مَن حَلَبَها. والغُفْلُ، بالضَّمّ: مَن لَا يُرجى خَيْرُه، وَلَا يُخشى شرُّه، فَهُوَ كالمُقَيَّدِ الَّذِي أُغْفِلَ، والجمعُ أَغْفَالٌ. الغُفْل: مَا لَا علامةَ فِيهِ من القِداحِ والطرُقِ وغيرِها، وَمَا لَا عِمارةَ فِيهِ من الأرَضين، وَفِي الصِّحاح: الأَغْفال: المَوَاتُ، يُقَال: أرضٌ غُفْلٌ: لَا عَلَمَ بهَا وَلَا أَثَرَ عِمارَةٍ، وَفِي المُحكَم: الغُفْل: سَبْسَبٌ مَيِّتَةٌ لَا علامةَ فِيهَا، قَالَ: يَتْرُكْنَ بالمَهامِهِ الأَغْفالِ وكلُّ مَا لَا علامةَ فِيهِ وَلَا أَثَرَ عِمارةٍ من الأرَضينَ والطرُقِ ونحوِها غُفْلٌ، والجمعُ كالجمع، وَفِي كتابِه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم لأُكَيْدِرٍ: إنّ لنا الضاحِيَةَ والمَعاميَ وأغْفالَ الأرضِ، أَي المَجهولةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا أثرٌ يُعرَفُ، وَحكى اللِّحْيانيُّ: أرضٌ أَغْفَالٌ، كأنّهم جعلُوا كلَّ جُزءٍ مِنْهَا غُفْلاً. وبلادٌ أَغْفَالٌ: لَا أعلامََ فِيهَا يُهتدى بهَا. كَذَلِك كلُّ مَا لَا سِمةَ عَلَيْهِ من الدّوابِّ غُفْلٌ، دابَّةٌ غُفْلٌ: لَا سِمةَ عَلَيْهَا، وناقةٌ غُفْلٌ: لم تُوسَمْ لئلاّ تَجِبَ عَلَيْهَا الصَّدَقةُ، وَمِنْه حديثُ طَهْفَةَ: وَلنَا نَعَمٌ هَمَلٌ أَغْفَالٌ. أَي لَا سِماتَ عَلَيْهَا. الغُفْلُ أَيْضا: مَا لَا نَصيبَ لَهُ وَلَا غُرْمَ عَلَيْهِ من القِداحِ، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: قِداحٌ غُفْلٌ، على لفظِ الواحدِ: ليستْ فِيهَا فُروضٌ، وَلَا لَهَا غُنْمٌ، وَلَا عَلَيْهَا غُرْمٌ، وَكَانَت تُثَقَّلُ بهَا القِداحُ كراهِيَةَ التُّهمَة، يَعْنِي بتُثَقَّل: تُكَثَّر، قَالَ: وَهِي أَرْبَعةٌ: أوَّلُها المُصَدَّرُ، ثمّ المُضَعَّفُ، ثمّ المَنْيحُ، ثمّ السَّفيح. الغُفْلُ من الرِّجال: مَن لَا حَسَبَ لَهُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يُعرفُ مَا عندَه. الغُفْلُ: الشِّعرُ المَجهولُ قائلُه. أَيْضا: الشاعرُ المَجهولُ الَّذِي لم يُسَمَّ وَلم يُعرفْ، والجمعُ أَغْفَالٌ. الغُفْل: أَوْبَارُ الإبلِ، عَن أبي حَنيفةَ. وغَفَّلَه تَغْفِيلاً: سَتَرَه وكَتَمَه. المَغْفَلةُ،) كَمَرْحلَةٍ: العَنْفَقَةُ عَن الزَّجّاجِيِّ، لَا جانِباها، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، وَقد جاءَ فِي حديثِ بعضِ التَّابِعين: عليكَ بالمَغْفَلَةِ والمَنْشَلَةِ. يريدُ الاحتياطَ فِي غَسْلِهما فِي الْوضُوء، سُمِّيت مَغْفَلةً لأنّ كثيرا من الناسِ يَغْفُلُ عَنْهَا، وَقَالَ شيخُنا، مُجيباً من قِبَلِ الجَوْهَرِيّ: لَا وَهْمَ إِذْ جانِبُ الشيءِ بعضُه، فَهُوَ من التَّعبيرِ عَن الشيءِ ببعضِه. وغافِلٌ: جَدُّ عَبْد الله بن مسعودٍ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ، من بَني هُذَيْلٍ، وَقد شَذَّ ابنُ الخَيّاطِ حيثُ ضَبَطَه بِالْعينِ وَالْقَاف، وتَبِعَه أُناسٌ، وغلَّطَه آخَرون، قَالَه شَيْخُنا. غافِلُ بنُ صَخْرٍ: أَخُو بَني قُرَيْمِ بن صاهِلَةَ بن كاهِلٍ، هُوَ الَّذِي أُخرِجَ بأُسَراءِ كِندَةَ وحِميَرَ مَعَ مَعْقِلِ بن خُوَيْلِدٍ، حِين رَجَعَ أَبُو يَكْسُومَ من الْيمن. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: بَنو غُفَيْلةَ، كجُهَينة: بَطْنٌ من العربِ. قَالَ ابنُ حَبيبٍ: غُفَيْلةُ بن عَوْفِ بنِ سَلَمَةَ: فِي السَّكُونِ، وغُفَيْلةُ بنُ قاسِطٍ: فِي رَبيعةَ، وَمن عَداهُما فَهُوَ بالفَتْح وَالْعين وَالْقَاف. فِي العُباب: غُفَيْلةُ بنتُ عامرِ بنِ عَبْد الله بن عَبيدِ بن عَويجٍ العدَوِيَّةُ. وهُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ الغِفارِيُّ، كمُحسِنٍ: صحابيٌّ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ لَهُ حديثٌ فِي جرِّ الإزارِ، قَالَ ابنُ فَهْدٍ: قيل لِأَبِيهِ: مُغْفِلٌ لأنّه أَغْفَلَ سِمةَ إبلِه، وَهُوَ فَرْدٌ على مَا قَالَه الذهَبيُّ، وَقَالَ الْحَافِظ: واختُلِفَ فِي ضَبْطِ مُغفل والدِ سَلاّمةَ امرأةٌ لَهَا صُحبةٌ فَقيل: مَعْقِلٌ، وَقيل: كوالدِ هُبَيْبٍ، وَقع هَذَا الاختِلافُ بينَ رُواةِ سُنَنِ أبي دَاوُد. والغَفَلُ، مُحَرَّكَةً: الكثيرُ الرَّفيغ، عَن أبي العبّاس. أَيْضا: السَّعَةُ من العَيش، يُقَال: هُوَ فِي غَفَلٍ من عَيْشِه: أَي سَعَةٍ. وبَنو المُغَفَّل، كمُعَظَّمٍ: بَطْنٌ، عَن ابنُ سِيدَه. وكاملُ بنُ غُفَيْلٍ البُحْتُرِيُّ، كزُبَيْرٍ: كَانَ فِي حدودِ الأربعمائةِ وَالْأَرْبَعِينَ، روى شَيْئا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: غُفَيْلُ بن مُحَمَّد بنِ غُفَيْلِ بن غَنيمة العامريُّ عَن عَبْد الملِكِ بن شُعْبَةَ، وَعنهُ السِّلَفيّ. وَأَبُو غُفَيْلةَ الكُوفيُّ: شِيعيٌّ، عَن الإمامِ الباقر. ويَزيد بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن غُفَيْلةَ، عَن أبي هُرَيْرةَ. وَقد سمَّوْا غَفَلَةَ. وأَغْفَله: أصابَه غافِلاً، أَو جَعَلَه غافِلاً، أَو سَمّاه غافِلاً، وَكَذَلِكَ غَفَّلَه تَغْفِيلاً. وأَغْفَله: سألَه وَقْتَ شُغلِه وَلم يَنْتَظِرْ وَقْتَ فراغِه. وَتَغَفَّلَه واسْتَغفلَه: تحَيَّنَ غَفْلَتَه. وَنَعَمٌ أَغْفَالٌ: لَا لِقْحَةَ فِيهَا. وَقَالَ بعضُ العربِ: لنا نَعَمٌ أَغْفَالٌ مَا تَبِضُّ، يصفُ سَنَةً أصابَتْهم فَأَهْلَكَتْ جِيادَ مالِهم. والغُفُل، بضمَّتَيْن: هِيَ الناقةُ لَا سِمةَ عَلَيْهَا، لغةٌ فِي الغُفْلِ بالضَّمّ، أَو لضرورةِ الشِّعرِ، أنشدَ ثعلبٌ قَوْلَ الراجِزِ: لَا عَيْشَ إلاّ كلُّ صَهْبَاءَ غُفُلْ تَناوَلُ الحَوضَ إِذا الحوضُ شُغِلْ) وَقد أَغْفَلَها: إِذا لم يَسِمْها، فَهُوَ مُغْفِلٌ. ورجلٌ مُغْفِلٌ، كمُحسِنٍ: صاحبُ إبلٍ أَغْفَالٍ. وأرضٌ غُفْلٌ: لم تُمطَرْ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الكسائيِّ. ورجلٌ غُفْلٌ: لم يُجرِّب الأمورَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وتخَدَّعَه يَمينَه: حَنَّثَه فِيهَا وَهُوَ غافِلٌ. ومُصْحَفٌ غُفْلٌ: جُرِّدَ عَن العَواشِرِ وغيرِها. وكِتابٌ غُفْلٌ: لم يُسَمَّ واضِعُه. وَفِي كتابِ سِيبَوَيْهٍ: مَا أَغْفَلَه عنكَ شَيْئا: أَي دَعِ الشَّكَّ، يَأْتِي ذِكرُها فِي مَا آخِرَ الكتابِ.
المعجم: تاج العروس