المعجم العربي الجامع
هَاتَرَ
المعنى: جذ.: (هـتر) | (ف: ربا. متعد). هَاتَرْتُ، أُهَاتِرُ، هَاتِرْ، (مص. مُهَاتَرَةٌ). "هَاتَرَ خُصُومَهُ": سَابَّهُمْ بِالْقَبِيحِ مِنَ الْقَوْلِ الْبَاطِلِ، شَاتَمَهُمْ.
المعجم: معجم الغني هاتَرَ هُ
المعنى: مُهاتَرَةً: سابَّهُ، بادَلَهُ السِّبابَ، بادَلَهُ قَبيحَ القَوْلِ وباطِلَهُ * مَنْ هاتَرَ النَّاسَ هاتَروهُ. [هتر]
المعجم: القاموس هاترَ يُهاتر، مُهاتَرةً، فهو مُهاتِر، والمفعول مُهاتَر
المعنى: • هاتر خَصْمَه: سابّه وشاتمه بالقبيح والباطل من القول.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة هتَرَ يهتُر ويهتِر، هَتْرًا، فهو هاتِر، والمفعول مهتور (للمتعدِّي)
المعنى: • هتَر الشَّخصُ: حمُق وجهِل. • هتَر الكبرُ فلانًا: أفقده عقلَه وصيّره خَرِفًا "هتَر الكبرُ الشَّيخَ". • هتَر عِرضَ فلانٍ: مزَّقه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مُهاترة [مفرد]
المعنى: 1- مصدر هاترَ. 2- قول ينقض بعضُه بعضًا "مُهاترات حِزبيَّة - المهاترات الصُّحفيّة". 3- ردّ وقِح متطاول.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مُهَاتِرٌ
المعنى: جذ.: (هـتر) | (فا. من هَاتَرَ). 1. "وَلَدٌ مُهاتِرٌ": مَنْ يَرُدُّ الشَّتَائِمَ بِمِثْلِهَا. 2. "رَجُلٌ مُهَاتِرٌ": لَوَّامٌ، مُعَاتِبٌ.
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني مُهَاتَرَةٌ
المعنى: جذ.: (هـتر) | (مص. هَاتَرَ). "دَخَلَ الْمُتَنَازِعُونَ فِي مُهَاتَرَةٍ لَا مَعْنَى لَهَا": فِي شَتَائِمَ وأَقْوَالٍ يُنَاقِضُ بَعْضُهَا بَعْضًا، مُؤَاخَذَةٌ فِي اتِّهَامَاتٍ مُضَادَّةٍ.
صيغة الجمع: ات
المعجم: معجم الغني الهتر
المعنى: ـ الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْضِ، وهَتَرَهُ يَهْتِرُهُ وهَتَّرَهُ، وبالكسر: الكذِبُ، والدَّاهِيَةُ، والأمْرُ العَجَبُ، والسَّقَطُ من الكلامِ، والخَطأُ فيه، والنِّصْفُ الأولُ من الليلِ، وبالضم: ذَهابُ العَقْلِ من كِبَرٍ أو مَرَضٍ أو حُزْنٍ، وقد أهْتَرَ، فهو مُهْتَرٌ، بفتح التاءِ، شاذٌّ. وقد قيلَ: أُهْتِرَ، بالضم، ولم يَذْكُر الجوهريُّ غيرَهُ. ـ وأُهْتِرَ، بالضم، فهو مُهْتَرٌ: أُولِعَ بالقولِ في الشيءِ، وهَتَرَهُ الكِبَرُ يَهْتِرُهُ. ـ والتَّهْتَارُ: الحُمْقُ، والجَهْلُ، ـ كالتَّهَتُّرِ. ـ والهَتْرَةُ: الحمْقَةُ المُحْكَمَةُ. ـ والمُسْتَهْتَرُ بالشيءِ، بالفتح: المُولَعُ به، لا يُبالي بما فُعِلَ فيه وشُتِمَ له، والذي كثُرَتْ أباطِيلُهُ. وقد اسْتُهْتِرَ بكذا على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ. ـ وتَهاتَرا: ادَّعى كلٌّ على صاحبه باطلاً. ـ وهاتَرَهُ: سابَّهُ بالباطِلِ. ـ والتَّهاتِرُ: الشَّهاداتُ التي يُكَذِّبُ بعضُها بعضاً، كأنها جَمْعُ تَهْتَرٍ. ـ ورجلٌ هِتْرُ أهتارٍ: موصوفٌ بالنَّكْراءِ. ـ وهِتْرٌ هاتِرٌ: مبالغةٌ.
المعجم: القاموس المحيط هَتَرَ
المعنى: ـُ هَتْراً: حَمُقَ وجَهِل. وـ فلاناً الكِبَرُ ونحوُه: أفقدَه عقلَه وصيَّره خَرِفاً. وـ عِرْضَه: مزَّقه.؛(أَهْتَرَ) فلانٌ: خَرفَ. وـ فلاناً الكِبَرُ ونحوُه: هتَرَه. فهو مُهتَر.؛(أُهْتِرَ): يقال: أُهْتِرَ فلانٌ بكذا: أُولع به فلا يبالي بما قيل فيه لأجله.؛(هَاتَرَهُ): سَابَّه بالباطل من القول.؛(هَتَّرَ) العِرضَ: مبالغة في هَتَر.؛(تَهَاتَرَا): ادَّعى كلُّ واحدٍ على الآخر باطلا. ويقال: تهاتر الشَّاهدان: كذَّب أحدُهما الآخرَ فسقطت شهادتُهما.؛(تَهَتَّرَ): حَمُق وجَهِل.؛(اسْتُهْتِرَ) فلانٌ: ذهب عقلُه وخَرُفَ من كِبَر ونحوه. وـ كان كثير الأَباطيل. وـ بالشيء: فُتِنَ به ولزمه غير مبالٍ بنقد ولا مَوعِظة. يقال: استُهتِرَ بالشراب، واستُهتر بفلانة.؛(التَّهَاتِرُ): الشَّهاداتُ التي يُكذِّب بعْضها بعضاً.؛(التَّهْتَارُ): الحمقُ والجهل.؛(المُهَاتَرَةُ): القول الذي ينقض بعْضُهُ بعضاً.؛(المُهْتَرُ): المُخْطِئُ في كلامه.؛(الهُتْرُ): ذهابُ العقل من مرض أو كِبَر أو حُزن ونحوها.؛(الهِتْرُ): الباطلُ. وـ السَّقَطُ من الكلام. وـ الكذبُ. يقال: قولٌ هِتْرٌ. وـ الأمرُ العَجَبُ. وـ الدَّاهيةُ. ويقال: هِتْرٌ هاتِرٌ (للمبالغة). وإنَّه لهِتْرُ أهْتَارٍ: داهيةُ دَوَاهٍ. وـ النِّصفُ الأوَّل من الليل، أو الأقلُّ منه.
المعجم: الوسيط هتر
المعنى: الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْضِ؛ هَتَرَه يَهْتِرُه هَتْراً وهَتَّرَه.ورجل مُسْتَهْتَرٌ: لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له ولا ما شُتِمَ به.قال الأَزهري: قول الليث الهَتْرُ مَزْقُ العرض غير محفوظ، والمعروف بهذا المعنى الهَرْت إِلا أَن يكون مقلوباً كما قالوا جَبَذَ وجَذَبَ، وأَما الاسْتِهْتارُ فهو الوُلوعُ بالشيء والإِفراط فيه حتى كأَنه أُهْتِرَ أَي خَرِفَ. وفي الحديث: سبق المُفْرِدُونَ؛ قالوا: وما المُفْرِدُونَ؟ قال: الذين أُهْتِرُوا في ذكر الله يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثْقالَهُمْ فيأْتون يوم القيامة خِفافاً؛ قال: والمُفْرِدُونَ الشيوخُ الهَرْمى، معناه أَنهم كَبِرُوا في طاعة الله وماتت لذاتهم وذهب القَرْنُ الذين كانوا فيهم، قال: ومعنى أُهْتِرُوا في ذكر الله أَي خَرِفُوا وهم يذكرون الله. يقال: خرف في طاعة الله أَي خَرِفَ وهو يطيع الله؛ قال: والمُفْرِدُونَ يجوز أَن يكون عني بهم المُتَفَرِّدُونَ المُتَخَلُّونَ لذكر الله، والمُسْتَهْتَرُونَ المُولَعُونَ بالذكر والتسبيح. وجاء في حديث آخر: هم الذين اسْتُهْتِرُوا بذكر الله أَي أُولِعُوا به. يقال: اسْتُهْتِرَ بأَمر كذا وكذا أَي أُولِعَ به لا يتحدّثُ بغيره ولا يفعلُ غيرَه.وقولٌ هِتْرٌ: كَذِبٌ. والهِتْرُ، بالكسر: السَّقَطُ من الكلام والخطأُ فيه. الجوهري: يقال هِتْرٌ هاتِرٌ، وهو توكيد له؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ: أَلــمَّ خَيـالٌ مَوْهِنـاً مـن تُماضـِرٍ هُدُوّاً، ولم يَطْرُقْ من الليل باكرا وكـان، إذا ما الْتَمَّ منها بِحاجَةٍ يُراجِـعُ هِتْـراً مـن تُماضـِرَ هاتِرَا قوله هُدُوّاً أَي بعد هَدْءٍ من الليل. ولم يطرق من الليل باكراً أَي لم يطرق من أَوله. والْتَمَّ: افْتَعَلَ من الإِلمام، يريد أَنه إذا أَلمَّ خَيالُها عاوَدَه خَبالُه فَقْدَ كلامِهِ. وقوله يُراجِعُ هِتْراً أَي يعود إِلى أَن يَهْذِيَ بذكرها. ورجلٌ مُهْتَرٌ: مُخْطِئ في كلامه.والهُتْرُ، بضم الهاء: ذهاب العقل من كبر أَو مرض أَو حزن. والمُهْتَرُ: الذي فَقَدَ عقلَه من أَحد هذه الأَشياء، وقد أَهْتَرَ، نادرٌ. وقد قالوا: أَهْتَرَ وأُهْتِرَ الرجلُ، فهو مُهْتَرٌ إذا فقد عقله من الكِبَرِ وصار خَرِفاً. وروى أَبو عبيد عن أَبي زيد أَنه قال: إذا لم يَعْقِلْ من الكِبَرِ قيل أُهْتِرَ، فهو مُهْتَرٌ، والاستهتارُ مثله. قال يعقوب: قيل لامرأَة من العرب قد أُهْتِرَتْ: إِن فلاناً قد أَرسل يَخْطُبُكِ، فقالت: هل يُعْجِلُني أَن أَحِلَّ؛ ما لَه؟ أُلَّ وغُلَّ، معنى قولها: أَن أَحلَّ أَن أَنزل، وذلك لأَنها كانت على ظهر طريق راكبة بعيراً لها وابنها يقودها. ورواه أَبو عبيد: تُلَّ وغُلَّ أَي صُرِعَ، من قوله تعالى: وتَلَّهُ للجبين. وفلان مُسْتَهْتَرٌ بالشراب أَي مُولَعٌ به لا يبالي ما قيل فيه. وهَتَره الكِبَرُ، والتَّهْتارُ تَفْعال من ذلك، وهذا البناء يجاء به لتكثير المصدر. والتَّهَتُّرُ: كالتَّهْتارِ. وقال ابن الأَنباري في قوله: فلان يُهاتِرُ فلاناً معناه يُسابُّه بالباطل من القول، قال: هذا قول أَبي زيد، وقال غيره: المُهاتَرَةُ القول الذي يَنْقُضُ بعضُه بعضاً.وأُهْتِرَ الرجلُ فهو مُهْتَرٌ إذا أُولِعَ بالقول في الشيء. واسْتُهْتِرَ فهو مُسْتَهْتَرٌ إذا ذهب عقله فيه وانصرفت هِمَمُه إِليه حتى أَكثر القول فيه بالباطل. وقال النبي، صلي الله عليه وسلم: المُسْتَبَّانِ شيطانان يَتَهاتَرانِ ويَتَكاذَبانِ ويَتقاوَلانِ ويَتَقابَحانِ في القول، من الهِتْرِ، بالكسر، وهو الباطل والسَّقَطُ من الكلام. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكون من المُسْتَهْتَرين. يقال: اسْتُهْتِر فلان، فهو مُسْتَهْتَر إذا كان كثير الأَباطيل، والهِتْرُ: الباطلُ. قال ابن الأَثير: أَي المُبْطِلينَ في القول والمُسْقِطِينَ في الكلام، وقيل: الذين لا يبالون ما قيل لهم وما شتموا به، وقيل: أَراد المُسْتَهْتَرِينَ بالدنيا. ابن الأَعرابي: الهُتَيْرَةُ تصغير الهِتْرَةِ، وهي الحَمْقَةُ المُحْكَمَةُ. الأَزهري: التَّهْتارُ من الحُمْقِ والجهل؛ وأَنشد: إِن الفَــزارِيَّ لا يَنْفَــكُّ مُغْتَلِمـاً مـن النَّواكَـةِ، تَهْتـاراً بِتَهْتـارِ قال: يريد التَّهَتُّرَ بالتَّهَتُّرِ، قال: ولغة العرب في هذه الكلمة خاصة دَهْداراً بِدَهْدارِ، وذلك أَن منهم من يجعل بعض التاءات في الصدور دالاً، نحو الدُّرْياقِ والدِّخْرِيص لغة في التِّخْرِيص، وهما معرّبان.والهِتْرُ: العَجَبُ والداهية. وهِتْرٌ هاتِرٌ: على المبالغة؛ وأَنشد بيت أَوس بن حَجَرٍ: يراجـع هـتراً مـن تماضـر هاترا وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ أَي داهية دَواهٍ. الأزهري: ومن أَمثالهم في الداهي المُنْكَرِ: إِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ وإِنه لَصِلُّ أَصْلالٍ.وتَهاتَرَ القومُ: ادّعى كل واحد منهم على صاحبه باطلاً. ومضى هِتْرٌ من الليل إذا مضى أَقَلُّ من نصفه؛ عن ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب هتر
المعنى: هتر الهَتْرُ، مَزْقُ العِرضِ، قَالَه اللَّيْث، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ غيرُ محفوظٍ، وَالْمَعْرُوف بِهَذَا الْمَعْنى الهَرْتُ إلاّ أَن يكون مقلوباً كَمَا قَالُوا: جَبَذَ وجَذَبَ، قد هَتَرَه يَهْتِرُه هَتْرَاً، إِذا مَزَقَ عِرضَه، وهَتَّرَهُ تَهْتِيراً، إِذا بالَغَ فِي مَزْقِه. الهِتْرُ، بِالْكَسْرِ: الكَذِب. يُقَال: قولٌ هِتْرٌ، أَي كذبٌ. الهِتْرُ: الدّاهيةُ والأمرُ العَجبُ. والهِترُ: السَّقَطُ من الكلامِ وَالْخَطَأ فِيهِ وَالْبَاطِل، يَقُولُونَ: مضى هِتْرٌ من اللَّيْل، أَي النِّصفُ الأوّلُ من اللَّيْل، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: إِذا مضى أقلُّ من نِصْفه. الهُتْرُ، بالضمّ: ذَهابُ العقلِ من كِبَرٍ أَو مرضٍ أَو حُزْن، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَقد أَهْتَرَ الرجلُ فَهُوَ مُهْتَرٌ، بِفَتْح التَّاء: فَقَدَ عَقْلَه من أحدِ هَذِه الْأَشْيَاء، وَهُوَ شاذٌّ فيُلحَق بمُسْهَب ومُحصَن ومُفلَج ونَخلَة مُوقَرَة، وأنظارها ممّا مرّ، وَقد قيل: أُهْتِرَ، بالضمّ فَهُوَ مُهْترٌ، وَلم يَذْكُر الجَوْهَرِيّ غيرَه، أَي خَرِفَ. وأُهْتِرَ الرجلُ، بالضمّ فَهُوَ مُهْتَرٌ، إِذا أُولِعَ بالْقَوْل فِي الشيءِ. وَهَتَرَهُ الكِبَرُ يَهْتِره، من حدِّ ضَرَبَ، وَكَذَا المَرضُ والحُزن، وروى أَبُو عُبَيْد عَن أبي زيد أنّه قَالَ: إِذا لم يَعْقِل من الكِبَرِ قيل: أُهْتِرَ فَهُوَ مُهْتَرٌ. والتَّهْتارُ، بِالْفَتْح: الحُمقُ والجَهلُ، كالتَّهَتُّر، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب قَالَ اللَّيْث: التَّهْتارُ من الحمقِ وَالْجهل، وَأنْشد لسالم بن دارة: (إنّ الفَزاريَّ لَا يَنْفَكُّ مُغْتَلِماً ... من النَّواكَةِ تَهْتَاراً بتَهْتارِ) قَالَ: يُرِيد التَّهَتُّرَ بالتَّهَتُّر، قَالَ: ولغة الْعَرَب فِي هَذِه الْكَلِمَة خاصّة دَهْدَاراً بدَهْدار، وَذَلِكَ أنّ مِنْهُم من يَجْعَل بعض التاآت فِي الصُّدُور دَالا، نَحْو الدِّرْياق والدَّخْريص، لُغَة فِي التِّرياق والتَّخريص، وهما مُعرّبان، انْتهى. وَقيل: التَّهْتار: تَفْعَالٌ من هَتره الكِبَرُ. وَهَذَا البناءُ يُجاءُ بِهِ لكَثيرِ الْمصدر. عَن ابْن الأَعْرابِيّ: الهُتَيْرَة: تصغيرُ الهَتْرَة وَهِي: الحمقةُ البالِغةُ المُحكَمَة. والمُسْتَهْتِرُ بالشيءِ، بِالْفَتْح: أَي بِفَتْح التاءِ الثَّانِيَة: المُولَعُ بِهِ، لَا يتحدَّث بِغَيْرِهِ، لَا يُبَالِي بِمَا فُعل فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. اسْتُهْتِرَ بفلانة وأُهْتِرَ بهَا: لَا يُبَالِي بِمَا قيل فِيهِ لأَجلهَا، وشُتِم لَهُ، وَهُوَ مَجاز. فِي حَدِيث ابْن عمر: اللهُمَّ إنّي أعوذ بك أَن أكون من المُسْتَهْتِرين، المُسْتَهْتَر: الَّذِي كثُرَت أباطيله. يُقَال: اسْتُهْتِرَ فلانٌ) فَهُوَ مُسْتَهْتَرٌ، إِذا كَانَ كثيرَ الأباطيل. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: أَي المُبْطِلين فِي القَوْل والمُسقطين فِي الْكَلَام، وَقيل: الَّذين لَا يبالون مَا قيل لَهُم وَمَا شُتِموا بِهِ وَقيل: أَرَادَ المُستَهتَرين بالدُّنيا، وَقد اسْتُهْتِرَ بِكَذَا، على مَا لم يُسمَّ فاعلُه، إِذا فُتِنَ بِهِ وَذهب عَقْلُه فِيهِ، وانصرفَتْ هِمَمُه إِلَيْهِ. حَتَّى أكثرَ القولَ فِيهِ بِالْبَاطِلِ. وَهُوَ مَجاز. وتَهاتَرا: ادَّعى كلٌّ على صَاحبه بَاطِلا، وَمِنْه الحَدِيث: المُسْتَبّان شَيْطَانانِ يتَهاتَرانِ ويَتَكاذَبان أَي يَتقاولان ويَتقابَحان فِي القَوْل، من الهِتْر، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْبَاطِل والسَّقَطُ من الْكَلَام. وهاتَرَهُ: سابَّه بِالْبَاطِلِ من القَوْل، نَقله ابنُ الأَنْباريّ، عَن أبي زيد، قَالَ ثَعْلَب: وَأما غَيره فَقَالَ: المُهاتَرَة: القولُ الَّذِي يَنْقُض بعضُه بَعْضًا، يُقَال من ذَلِك: دَعِ الهِتارَ. من ذَلِك التَّهاتِرُ، بِكَسْر التاءِ الثَّانِيَة، وَهِي الشَّهاداتُ الَّتِي يُكذِّبُ بعضُها بَعْضًا، كأنّها جمع تَهْتَرٍ كَجَعْفر وتهاتَرت البَيِّنَتَان: سَقَطَتا وَبَطَلتا. ورجلٌ هِتْرُ أَهْتَارٍ: موصوفٌ بالنَّكراء، أَي داهيةُ دَوَاَهٍ، وهِتْرٌ هاتِرٌ، مبالغةٌ، وَفِي الصّحاح: تَوْكِيد لَهُ، قَالَ أَوْس بن حجر: (ألمَّ خَيَالٌ من تُماضِرَ مَوْهِناً ... هُدُوَّاً وَلم يَطْرُقْ من اللَّيْل باكِرا) (وَكَانَ إِذا مَا التَمَّ مِنْهَا بحاجةٍ ... يُراجِعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا) يُراجع هِتْراً: أَي يعود إِلَى أَن يَهْذِي بذِكرِها. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ مُهْتَرٌ: مخطئٌ فِي كَلَامه. واسْتُهْتِر الرجل: لم يَعْقِل من الكِبَرِ، عَن أبي زيد. وهَتْرُونة، بِالْفَتْح: ناحيةٌ بالأندلس من بطن سَرَقُصْطَة. والهِتارُ، ككِتابٍ: لَقَبُ قُطبِ الْيمن طَلْحَة بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم، دَفينُ التُّرَيْبةِ إِحْدَى قرى زَبيد، توفِّي سنة وَآل بَيته مَشْهُورون، وَفِيهِمْ رِياسةٌ وجلالةٌ. وَكَانَ مِنْهُم الشَّيْخ الْعَالم المُرْتاض المُنْجَمِع عَن النَّاس، الطَّاهِر بن المُحَجَّب الهِتاريّ، بكَفْر الحِمَى بمقام سَيِّدي أُوَيْس القرنيّ بالقُرب من زَبيد. وَمُحَمّد بن يُوسُف بن المِهْتار، كمِحْراب، حدَّث وَأَبوهُ صاحبُ الخطّ الْفَائِق. وكمِنْبَر مَعَ تثقيل الراءِ، أَبُو البَدر عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن المِهْتَرّ النَّهاوَنْديّ، سَمِعَ أَبَا الْبَدْر الكَرخيّ وَمُحَمّد بن أبي العلاءِ بن أبي بكر بن المُبارَك النَّجمي المصريّ، يُعرَف بِابْن أخي المِهْتَرّ، سمعَ من مُكرم بن أبي الصَّقْر، مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة عَن ثَمَانِينَ سنة، ذكره الشريف فِي الوَفَيَات. تذنيب: فِي الحَدِيث: سبق المُفْرِدون، قَالُوا: وَمَا المُفرِدون قَالَ: الَّذين أُهْتِروا فِي ذِكرِ الله، يَضَعُ الذِّكرُ عَنْهُم أَثْقَالَهم فَيَأْتون يومَ القيامةِ خِفافاً والمُفردون: الشُّيُوخ الهَرْمى، مَعْنَاهُ أنّهم كَبِروا فِي طاعةِ الله وَمَاتَتْ لَذَّاتُهم، وذهبَ القَرنُ الَّذين كَانُوا فيهم، وَمعنى أُهْتِروا فِي ذِكرِ الله، أَي خرِفوا وهم يَذْكُرون اللهَ، يُقَال: خَرِفَ فِي طاعةِ الله، أَي خَرِفَ وَهُوَ يُطيع الله. وَيجوز أَن يكونَ عَنى بالمُفردين المُتَفَرِّدين المُتخلِّين لذِكرِ الله. والمُستَهتَرون: المُولعون بالذِّكر والتَّسبيح، وَجَاء فِي حَدِيث آخر: هم الَّذين اسْتُهْتِروا بذِكر الله أَي أُولِعوا بِهِ، يُقَال: اسْتُهْتِرَ بأمرِ كَذَا وَكَذَا، أَي أُولِعَ بِهِ لَا يتحدّث بِغَيْرِهِ وَلَا يَفْعَل غَيْرَه. وَالله أعلم.)
المعجم: تاج العروس