المعجم العربي الجامع
نوج
المعنى: ابن الأَعرابي: ناجَ يَنُوجُ إذا راءى بِعَمَلِه. والنَّوْجةُ: الزَّوْبعةُ من الرياح.
المعجم: لسان العرب نوج
المعنى: نوج : ( {نَاجَ) } يَنُوجُ ( {نَوْجاً) : إِذا (رَاءَى بعَمَله) . (} والنَّوْجَةُ) بِالْفَتْح: (الزَّوْبَعةُ من الرِّياحِ) . كلُّ ذالك عَن ابْن الأَعرابيّ. ( {ونَاجُ بنُ يَشْكُرَ بن عَدْوَان: قَبيلة، يُنسَب إِليها عُلماءُ ورُواةٌ) مِنْهُم رَيْحانُ بنُ سَعيدٍ النَّاجِيّ. } والنَّوائجُ: موضعٌ فِي قولِ مَعنِ بن أَوْسٍ المُزَنيّ: إِذَا هِيَ حَلَّتْ كَرْبَلاءَ ولَعْلَعاً فجَوْزَ العُذَيْبِ دُونَه! فالنَّوائِجَا كَذَا فِي (المعجم) .
المعجم: تاج العروس ناج
المعنى: ـ ناجَ نوجاً: راءَى بِعَمَلِهِ. ـ والنَّوْجَةُ: الزَّوْبَعَةُ من الرِّياحِ. ـ وناجُ بنُ يَشْكُرَ بنِ عَدْوانَ: قَبيلَةٌ يُنْسَبُ إليها عُلماءُ ورُواةٌ.
المعجم: القاموس المحيط نأج
المعنى: نَأَجَ البومُ ينأجُ نَأحاً. وتأج الإنسانُ إذا تضرَّع في دُعائه. نأج إلى الله ينأج، وهو أضرع ما يكون وأحزنُه، قال: فلا يغرنَّــــك قـــول النُّـــؤَّجِ الخــالجين القــول كـلَّ مخلـجِ وقال العجاج: واتَّخــذته النائجــات منأجــا أي: الصائحات من الهام، وقال العديّ: أنت الغِياثُ إذا المُضطرُّ في كربٍ نـادى بصـوتٍ ضـعيف الرُّكن نئاجِ
المعجم: العين نأج
المعنى: نائِجاتُ الهامِ: صوائحُها.والنَّئِيج: الصَّوت.ونأَجَ البُومُ يَنْأَجُ نأْجاً: صاح، وكذلك الإِنسان؛ وهو أَحْزَنُ ما يكون من الدُّعاء وأَضْرَعُه وأَخْشَعُه. ورجلٌ نَأْآجٌ: رفيع الصوت.ونَأَجَ الثَّورُ يَنْئِج ويَنْأَجُ نأْجاً ونُؤَاجاً: صاحَ. وثور نَأْآجٌ: كثير النَّأْجِ.والنَّأْجُ والنَّئِيجُ: السُّرعة. والنَّأْآج: السريع. وريحٌ نَؤُوجٌ: شديدة المَرِّ. ورجل نَأْآج إذا تضرع في دعائه. ونأَجَ إِلى الله يَنْأَجُ أَي تضرَّعَ في الدعاء؛ وأَنشد: ولا يَغُرَّنَّـــــــــكَ قَــــــــوْلُ النُّــــــــؤَّجِ، الخــــــالجِينَ القَــــــوْلَ كـــــلَّ مَخْلَـــــجِ وقال العجاج في الهام: واتَّخَــــــــذَتْهُ النَّائجـــــــاتُ مَنْأَجَـــــــا والنائجات: الرِّياح الشَّديدة الهُبُوب. وفي الحديث: ادعُ ربك بأَنْأَجِ ما تَقْدِرُ عليه؛ أَي بأَبلَغ ما يكون من الدُّعاء واضْرَعْ. ونَأَجَت الريحُ تَنأَج نَئيجاً: تَحَرّكَتْ، فهي نَؤُوج، ولها نئِيجٌ أَي مَرٌّ سريعٌ مع صَوْت، وتقول منه: نُئِجَ القومُ؛ قال الشاعر: وتُنْــــــأَجُ الرُّكْعبـــــانُ كـــــلَّ منْـــــأَجِ، بـــــه نَئِيـــــجُ كـــــلِّ ريـــــحٍ ســـــَيْهَجِ ونَأَجَتِ الرِّيحُ الموضعَ: مَرَّتْ عليه مَرّاً شديداً؛ قال أَبو حيَّة النميري: إِلاّ خوالِـــــدَ أَشـــــْباهاً، بَقِيـــــنَ علــــى رَيــــبِ الحَــــوادِثِ، فــــي مَرْكُــــوَّة جَـــدَدِ ونَأَجَ في الأَرض يَنْأَجُ نُؤُوجاً إذا ذهب، وفي التهذيب: ونَأَجَ الخبر أَي ذهب في الأَرض. ونَأَج الأَمرَ: أَخَّرَه، ونأَجَت الإِبِلُ في سيرها؛ وأَنشد ابن السكيت: قــــــد عَلِــــــم الأَحْمـــــاءُ والأَزاوِيـــــجْ أَنْ ليس عنْهُنَّ حديثٌ مَنْؤُوجْ قال: المَنْؤُوجُ المعطوف.
المعجم: لسان العرب نجو
المعنى: ناجيته، وتناجوا وانتجوا، وبينهم تناج ونجوى، وهم نجوى. و"خلصوا نجياً": متناجين. قال جرير: يعلـوا النجي إذا النجيّ أصجّهم أمـر تضـيق بـه الصـدور جليـل واجتمعوا أنجيةً. قال: إني إذا ما القوم كانوا أنجية واضــطربت أعنــاقهم كالأرشـيه وتقول: شهدت منهم أندية، فوجدتهم أنجيه وهو نجيّ فلان: مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوت منه نجاةً، ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمنجاة من السيل. أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي: فهـل تـأوي إلـى المنجـاة أني أخــاف عليــك معتلـج السـيول وقال الراعي: بأسـحم من نوء الذراعين أتأقت مسـايله حـتى يلغـن المناجيـا ونزلوا وراء النجوة. وناقة ناجية، ونوق نواجٍ. ونجا ينجو: أسرع نجاء، والنجاك النجاك. ومن المجاز والكناية: إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنجي في صدره وتتناجي، وبات الهمّ يناجيه. قال الجعديّ: إن تــرى همّــي أمســى شـاغلي وإذا مــا نــوجي الهــم شـغل وبات له نجياً. وقال بشر: أجــدّك مــا تــزال نجــيّ هـمّ تــبيت الليـل أنـت لـه ضـجيع وباتت في صدره نجيةٌ قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم. وأصابته النجواء: حديث النفس ونجواها. وأنشد ابن الأعرابيّ لمرّار بن منقذ: إن الهمـوم لهـا إذا لم تقرها نجــواء تـدخل تحـت كـل شـعار وقال آخر: وهــم تأخــذ النجــواء منــه يعـــك بصـــالبٍ أو بـــالملال واستنجى: أصله الاتتار بالنجوة، ومنه: نجا ينجو إذا قضى حاجته نجواً. وما نجا المريض منذ ليال، وشرب الدواء فما انجاه، وقيل: هو من نجوت الغص واستنجيته إذا قطعته. ونجوت الجلد عن الجزور: كشطته.
المعجم: أساس البلاغة همذ
المعنى: همذ (الهَمَاذِيُّ) ، بِالْفَتْح (: السُّرْعَةُ) فِي الجَرْيِ، يُقَال: إِنَّه لذُو هَمَاذِيٍّ فِي جَرْيِه. نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ شَمِِرٌ: الهَمَاذيٌّ: الجدُّ فِي السَّيْر، (و) الهَمَاذِيَّ: البَعيرُ السَّرِيعُ، وَكَذَلِكَ (: الناقَةُ السّرِيعَةُ) ، بِلَا هاءٍ، (و) الهَمَاذِيُّ (: شدَّةُ المَطَرِ والسِّبَابِ والجَرْيِ مَرَّةً يَشْتَدُّ ومّرَّةً يَسْكُن. (و) الهَمَاذِيَّ شِدَّةُ (الحَرِّ) ، وأَنشد الأَصمعِيُّ: يُريُغُ شُذَّاذاً إلىَ شُذَّاذِ فِيهَا هَمَاذِيُّ إِلَى هَمَاذِي وَيَومٌ ذُو هَمَاذِيّ، وحُمَاذِيٍّ، أَي شِدَّةِ حَرّ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وأّنشد لِهَمَّامٍ أّخِي ذِي الرُّمَّةِ: قَصَعْتُ وَيَومٍ ذِي هَمَاذِيَّ تَلْتَظِي بِه القُورُ مِنْ وَهْجِ اللَّظَى وَقَرَاهِبُهْ (والهَمَذَانِيُّ، مُحَرَّكَةً:) الرجُلُ (الكَثِيرُ الكَلاَمِ) ، يَشْتَدُّ مَرَّةً ويَسْكُن أُخْرَى. (و) الهَمَذَانِيّ (مِن المَشْيِ: اخْتلاطُ نَوْعٍ بِنَوْعٍ) ، وَهُوَ ضَرْبٌ من السَّيْرِ. (والهَمَذَانُ) ، مُحَرّكَةً: (: الرَّسَمَانُ فِي السَّيْرِ) ، نَقَلَه الصاغانيُّ، وَلم يَذْكُر المُصَنِّف الرَّسَمانَ، وإِنما ذكرَ الرَّسَمَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ حُسْنُ السَّيْرِ، وسيأْتي (وهَمَذَانُ) ، مُحَرَّكَةً (: ذ) من كُوَرِ الجَبَلِ، بَينه وَبَين الدِّينَوَرِ أَرْبَعُ مَرَاحِلَ، ونقَلَ شيخُنَا عَن شَرْحِ الشِّفَاءِ لِلشِّهَابِ: أَن المَعروف بَين العَجَم إِهمالُ دَالِه، فكأَنّ هَذَا تَعْرِيبٌ لَهُ، (بَنَاهُ هَمَذَانُ الفَلُّوج ابْن سَامِ بنِ نُوحٍ) ، عَلَيْهِ السلامُ، قَالَه هِشَامُ بنُ الكَلبيّ، وَهُوَ أَخو أَصفَهَانَ، ووُجِد فِي بعضِ كُتُبِ السّريانِيّين أَن الَّذِي بنى هَمَذَانَ يُقَال لَهُ كرميس بن جلمون، وَذكر بعضُ علماءِ الفُرس أََن اسْم هَمَذَان إِنما هُوَ نادَمه، وَمَعْنَاهُ المحبوبة وَقَالَ ربيعةُ بن عُثْمَان: كَانَ فَتْحُ هَمَذَانَ فِي جُمَادَى الأُولَى على رَأْسِ ستَّةِ أَشهُرٍ من مَقْتَل عُمَر بنِ الخَطَّاب، وَكَانَ الَّذِي فَتَحَهَا المُغيرَة بن شُعْبَة فِي سَنَة أَرْبَعٍ وعِشرينَ مِن الهِجْرَةِ، ويُقَال: إِن أَوَّل مِن بنى هَمَذَانَ جم بن نوجهان بن شالخ بن أَرْفخِشذ بن سَام بن نوح، وسَمَّاهَا ساور، ويعرَّب، فَيُقَال: ساروق، وحَصَّنها بَهْمَن بن أَسفَنْديَار، وَهُوَ أَحسنُ البِلادِ هَوَاء وأَطيبُهَا وأَنْزَهُهَا، وَمَا زالَ مَحَلًّ للملوكِ ومَعْدِناً لأَهْلِ الدِّين والفَضْل، لَوْلَا شِتَاؤُه المُفرِط بِحَيْثُ قد أُفْرِدَتْ فِيهِ كُتُبٌ، وذُكِرَ أَمرُه فِي الشِّعْرِ والخُطَب، قَالَ كاتِبُ بَكرٍ: هَمَذَانُ مَتْلَفَةُ النُّفوسِ بِبَرْدِها والزَّمْهَرِيرِ وحَرُّهَا مَأْمُونُ غَلَبَ الشِّتاءُ مَصِيفَهَا ورَبِيعهَا فَكَأَنَّمَا تَمُّوزُها كَانُونُ وسأَل عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَجُلاً: من أَين أَنت؟ فَقَالَ: من هَمَذَانَ. فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا مَدِينَةُ هَمِّ وأّذَى، يُجَمِّد قُلوبَ أَهْلِهَا كَمَا يَجْمُد ماؤُها.
المعجم: تاج العروس طعم
المعنى: كثر عنده الطعام والطعم والمطعم والأطعمة والمطاعم. وفلان يحتكر في الطعام أي في البر. وعن الخليل: إنه العالي في كلام العرب وهذا من الغلبة كالمال في الإبل. وفي حديث أبي سعيد: كنا نخرج في صدقة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام وصاعاً من شعير. وهذا طعم طيب الطعم. وطعمت الشيء: أكلته وذقته، واطعم هذا وتطعمه: ذقه. وفي مثل "تطعم تطعم": ذق تشته. واستطعمته فأطعمني. وطاعمته. ورجل مطعم ومطعام: أكول. ومطعام مطعان من قوم مطاعيم مطاعين وهو الكثير الإطعام. واتخذ لإخوانه طعمة: مأدبة. ومن المجاز: فلان طيب الطعمة وخبيث الطِّعمة بالكسر وهي الجهة التي منها يرتزق بوزن الحرفة. وجعلت هذه الضيعة طعمة لك بالضم. وفلان تجبى له الطعمة والطعم وهي الخراج. وأطعمتك هذه الأرض. وعن معاوية: أنه أطعم عمراً خراج مصر. وإنه لموسع له في الطعم: في الرزق. وهو مطعم: مرزوق. قال علقمة: ومطعــــــم الغنـــــم يـــــوم الغنـــــم مطعمـــــه أنّــــــــى نــــــــوجه والمجـــــــروم محـــــــروم وقال ذو الرمة: ومطعــــــــم الصــــــــيد هبـــــــال لبغيتـــــــه ألفــــــى أبــــــاه بـــــذاك الكســـــب يكتســـــب وفي يده مطعمة: قوس تطعم صائدها. قال علقمة: وفــــــي الشـــــمال مـــــن الشـــــريان مطعمـــــة كبــــــداء فــــــي عجســــــها عطـــــف وتقـــــويم ومن روي بالفتح فهي المرزوقة من الصيد. قال أبو النجم: ترمـــــــي الخصـــــــاص بـــــــالعيون النجـــــــل بمطعمــــــــات الصــــــــيد غيــــــــر عصــــــــل أي بنبل تطعم الصيد يريد بها العيون. ولطمه الجارح بمطعمتيه وهما إصبعاه اللتان يقبض بهما. وأخذ بمطعمته بالفتح وهي حلقه. وأطعمت النخلة: أدرك ثمرها. ونهي عن بيع الثمرة حتى تطعم: حتى تأخذ طعمها. وكم بأرضكم من الشجر المطعم: المثمر. وفلان مطعم الخير. قال الكميت: موفـــــــــــق لخلال الخيــــــــــر مطعمهــــــــــا عـــــــن الإســـــــاءة والفحشـــــــاء ذو حجـــــــب وإنك لمطعم مودتي. والنساء مطعمات: مرزوقات من الحب. قال الكميت: بلـــــــــــى إن الغـــــــــــواني مطعمــــــــــات مودتنا وإن وخط القتير واستطعمت الفرس: طلبت منه الجري. أنشد أبو عبيدة: تـــــــــداركه ســــــــعي وركــــــــض طمــــــــرة ســـــــوح إذا اســــــتطعمتها الجــــــري تســــــبح ومنه: "إذا استطعمكم الإمام فأطعموه": إذا استفتحكم فافتحوا عليه. وفرس لطيف المستطعم وهو جحفلته وما حولها. وأطعمت الغصن فطعم: وصلت به غصناً من غير شجرته فقبل الوصل. وأطعمت عينه قذى فطعمته. قال الفرزدق: بعينيــــــن حـــــوراوين لـــــم تطعمـــــا قـــــذى وجعــــــد الــــــذرى أطرافـــــه قـــــد تعفـــــرا والطائران يتطاعمان: يتغارّان. وتطاعم المتلاثمان إذا أدخل الفم في الفم كما تفعل الحمامتان. وأنشد الجاحظ: كمــــــا تطــــــاعم فــــــي خضــــــراء ناعمـــــة مطوقــــــــان أصــــــــاخا بعــــــــد تغريـــــــد وإنه لمتطاعم الخلق: متتابعه. وما فلان بذي طعم، ولا طعم له إذا لم يكن مقبولاً. وأنا طاعم عن طعامكم: مسغن عنه.
المعجم: أساس البلاغة نوش
المعنى: نوش {النَّوْشُ: التّناوُلُ، باليَدِ،} ناشَه {يَنُوشُه} نَوْشاً، قالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: (فجِئْتُ إِليهِ والرِّمَاحُ {تَنُوشُه ... كوَقْعِ الصَّيَاصِي فِي النَّسِيجِ المُمَدَّدِ) أََي} تَنَاوَشُه وتَأْخُذُه. وَقد {نَاشَت الظَّبْيَةُ الأَرَاكَ: تَنَاوَلَتْهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَةِ شادِنٍ ... } تَنُوشُ البَرِيرَ حَيْثُ طابَ اهْتِصارُهَا) والنّاقَةُ تَنُوشُ بفِيهَا الحَوْضَ كَذلِكَ، قَالَ غَيْلانُ بنُ حُرَيْثٍ الرَّبَعِيُّ: (فَهِيَ تَنُوشُ الحَوْضَ نَوْشاً مِنْ عَلاَ ... نَوْشاً بهِ تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلاَ) أَي تتَنَاوَلُ مَاء الحَوْضَ من فوْق، وتَشْرَبُ شُرْباً كَثِيراً، وتَقْطَعُ بذلك الشُّرْبِ فَلَواتٍ فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى ماءٍ آخَرَ. وَهَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيُّ وفَسَّرَه. ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ: يُقَال لِلرّجُلِ إِذا تَنَاوَلَ رَجُلاً ليَأْخُذَ بلِحْيَتِه ورَأْسِه: {ناشَهُ} يَنُوشُه نَوْشاً. قُلْتُ: ومِنْ هُنَا أُخِذَ {النَّوْشُ بمَعْنَى الشُّرْبِ فِي الفَارسيّة، وأَصْلُه فِي التّنَاوُلِ مُطْلَقاً. والنَّوْشُ: الطَّلَبُ، يُقَال:} نُشْتْهُ {نَوْشاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والنَّوْشُ: المَشْيُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والنَّوْشُ: الإِسْرَاعُ فِي النُّهُوضِ، يُقَال:} نَاشَتِ الإِبِلُ {تَنُوشُ، إِذا أَسْرَعَتِ النُّهُوضَ، قالَ: باتَتْ} تَنُوشُ العَنَقَ {انْتِياشَا.} والنُّوُوشُ كصَبُورٍ: القَوِيُّ ذُو البَطْشِ، والهَمْزُ لُغَةٌ فِيه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي التَّنْزِيلِ: وأَنَّي لَهُمُ {التَّناوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ. التّنَاوُشُ: التَّناوُلُ، أَيْ كَيْفَ لَهُمْ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مَا بَعُدَ عنهُمْ مِنَ الإِيمانِ، وامْتَنَعَ بَعْدَ أَن كَانَ مَبْذُولاً لَهُمْ مَقْبُولاً مِنْهُم، قالَ الفَرّاء: وأَهْلُ الحِجَازِ تَرَكُوا هَمْزَ التَّنَاوُشِ، وجَعَلُوه مِن} نُشْتُ الشَّئَ، إِذا تَنَاوَلْتَهُ، وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ التّناؤُش بالهَمْزِ، وقَدْ تَقَدّم، {كالاِنْتِياشِ،} والنَّوْشِ، ومِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أَبَاها، رَضِيَ الله تَعَالَى عنهُمَا {فانْتَاشَ الدِّينَ بِنَعْشِهِ إِيّاه أَيِ اسْتَدْرَكَه وتَنَاوَلَه) وأَخَذَه مِنْ مَهْواتِه، وقَدْ يُهْمَزُ، كَمَا تَقَدَّمَ. والتَّنَاوُشُ: الرُّجُوعُ، قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيَة. } وانْتاشَهُ من المَهْلَكَةِ! انْتِياشاً: أَخْرَجَه مِنْهَا، وقِيل: اسْتَخْرَجَه. {والمُنَاوَشَةُ: المُنَاوَلَةُ فِي القِتَالِ، وذلِكَ إِذا تَدَانى الفَرِيقَانِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.} والمُنَاوَشَةُ: مِثْلُ المُهَاوَشَةِ، أَي المُقَاتَلَةِ، وأَمّا {التَّنَاوُشُ فهُوَ تَنَاوُلُ بَعْضِهم بَعْضاً بِالرِّماحِ، وَلم يَتَدَانَوْا كُلَّ التَّدَانِي.} وتَنَوَّشَ يَدَه بالمِنْدِيلِ، إِذا مَشَّها مِنَ الغَمَرِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبّادٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {نُشْتُ من الطَّعَامِ شَيْئاً: أَصَبْتُ.} ونُشْتُ الرّجُلَ {نَوْشاً: أَنَلْتُه خَيْراً أَو شَرّاً، عَن اللَّيْثِ، قَالَ فِي الصّحاحِ:} نُشْتُه خَيْراً: أَنَلْتُه. {والمُنْتَاشُ: المُسْتَخْرَجُ فِي قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ الشاعِرِ.} والتَّنْوِيشُ للضِّيَافَةِ: الدَّعْوَةُ لِلوَعْدِ وتَقْدِمَتِه، وبِهِ فَسَّرَ أَبُو مُوسَى، رَضِيَ اللهُ عَنْه الحَدِيثَ يَقُولُ اللهُ تَعالَى: يَا مُحَمَّدُ {نَوَّش العُلَمَاءَ اليومَ فِي ضِيَافَتِي، نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ. والوَصِيَّةُ} نَوْشٌ بالمَعْرُوفِ، أَيْ يَتَنَاوَلُ المُوصِي المُوصَى لَهُ بشَيْءٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُجْحِفَ بمَالِه. {وناشَ بهِ} يَنُوشُ: تَعَلَّقَ بهِ. {وانْتَاشَهُ من الهَلَكَةِ: أَنْقَذَهُ.} ونَاوَشَ الشَّيْءِ: خَالَطَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ونَاقَةٌ! مَنُوشَةُ اللَّحْمِ، إِذا كانَت رَقِيقَتَه، هُنَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، وَقد تَقَدَّمَ لِلمُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي الهَمْزِ. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَصِيرِيّ {- النَّوْشِيُّ، بالفَتْح، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، عَن أَبِي الخَيْرِ مُحَمَّد بنِ أَبي عِمْرَانَ، وعَنْهُ ابْن السَّمْعانِيّ، مَاتَ سنة، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ الفَرَضِيِّ. قُلْت:} نَوْشُ، بالفَتْح، ويُقَالُ أَيْضاً: نَوْجُ، بالجِيم عِوَضاً عَن الشِّينِ: عِدَّةُ قُرَىً بِمَرْوَ، مِنْهَا نَوْشُ بايَه {ونَوْشُ كُنَار كَانَ ونَوْش فَرَاهِينان، ونَوْشُ مُخْلَدَان. وشَيْخُ ابنِ السّمْعَانِيّ نُسِب إِلى الثانِية.} ونَوْشانُ هُوَ أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بنُ مُوسَى بنِ الحُصَينِ بنِ {نَوْشَانَ الفَقِيهُ الجبوشانيُّ} - النَّوْشانِيُّ الكاتِبُ بأَسْتُوَا، عَن إِبراهِيمَ بنِ أَبِي طالِبٍ وغيرِه، مَاتَ سنة.
المعجم: تاج العروس 