المعجم العربي الجامع

نَاصِفٌ

المعنى: جذ.: (نصف) | (فا. من نَصَفَ). "نَاصِفَةُ البَيْتِ": وَصِيفَتُهُ، خَادِمَتُهُ. "نَاصِفُو الْقَصْرِ".
صيغة الجمع: ون، ـات، نُصَّافٌ، نَوَاصِفُ
المعجم: معجم الغني

ناصِفَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) نَواصِفُ مَجرى الماء في الوادي.؛-: صَخْرةٌ تَكون في مَناصِف أسناد الوادي.
المعجم: القاموس

هـرقل

المعنى: هـرقل (هِرَقْلُ، كَسِبَحْلٍ) ، هذَا هُوَ الأَصْلُ، (و) يُقالُ أَيْضًا عَلَى وَزْن (زِبْرِجٍ) ، وَقَيَّده بَعْضٌ لِلْضَرُورَة كَما فِي قَوْلِ لَبِيْد: (غَلَبَ اللَّيَالِي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ  ...  وَكَما فَعَلْن بِتُبَّعٍ وَبِهِرْقِلِ) أَرَادَ هِرَقْلًا فَغَيَّرَ اضْطِرارًا، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرَّي لِجَرِيْرٍ: (وَأَرْضَ هِرَْقلٍ قَدْ قَهَرْتَ وَداهِرًا  ...  وَيَسْعَى لَكُمْ مِنْ آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ) (مَلِكُ الرُّوْمِ، أَوَّلُ مَنْ ضَرَبَ الدَّنانِيْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ البِيْعةَ) والكَنَائِسَ. (و) الهِرْقِلُ، (كَزِبْرِجٍ: المُنْخُلُ) ، كَمَا فِي اللِّسان. (و) هِرَقْلَةُ، (كَسِبَحْلَةٍ: د، م) مَعْرُوفٌ (بِالرُّومِ) ، وَهُو المَعْرُوفُ الْآن " بَادكلة " بالقُرْبِ مِنْ قُونِيَةِ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ثِيابٌ هِرَقْلِيَةٌ، أَيْ: خُلْقان. وَفِي الحَدِيْث: أَجِئْتُم بِها هِرَقْلِيَّةً  وَقُوقِيَّةً "، أَرَادَ أَنَّ البَيْعَةَ لِأَوْلَادِ المُلُوكِ سُنَّةُ مُلُوكِ الرُّومِ والعَجَم.
المعجم: تاج العروس

هرقل

المعنى: هِرْقِلُ: من ملوك الروم، وهِرْقِلُ، على وزن خِنْدِف: ملك الروم.ويقال هِرَقْل على وزن دِمَشق، وهو أَول من ضرَب الدنانيرَ وأَول من أَحدث البَيعَة؛ قال لبيد: غَلَـب اللَّيـالي خَلْـفَ آلِ محرِّقٍ وكمــا فَعَلْـنَ بِتُبَّـعٍ وبِهِرْقَـلِ أَراد هِرَقْلاً فاضطرَّ فغيَّر؛ وأَنشد ابن بري لجرير: وأَرْضَ هِرَقْلٍ قد قَهَرْت وداهِراً، ويَسْعَى لكم من آلِ كسْرَى النَّواصِفُ وأَنشد لِمُزاحِم العقيليّ: يراتـب جمـا فـي أَسِيلٍ ومُقْلةٍ كما شافَ دِينارَ الهِرَقْليِّ شائفُ وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر: لما أُريد على بَيْعة يزيدَ بنِ مُعاوية في حياة أَبيه قال جئتم بها هِرَقْلِيَّةً وقُوقِيَّة: أَراد أَن البَيعة لأَولاد الملوك سُنَّة ملوك الرُّوم والعَجم.والهِرْقِلُ: المُنْخُل وأَما دَيْرُ الهِزْقِل فهو بالزاي.
المعجم: لسان العرب

نصف

المعنى: النِّصْفُ: أَحد شقَّي الشيء. ابن سيده: النِّصْفُ والنُّصف، بالضم، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ؛ الأَخيرة عن ابن جني: أَحد جزأَي الكمال، وقرأَ زيد بن ثابت: فلها النُّصْف. وفي الحديث: الصبر نِصْف الإيمان؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان: نُسُك وورَعٌ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة، والورَعُ ما نَهَت عنه، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ، والجمع أَنْصاف. ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه.والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه. ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً: شرب نِصْفَه. ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه: بلغ نِصْفَه. ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف: بلغ نِصْفه، وقيل: كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة: نَصــَفَ النهــارُ، المــاءُ غــامِرُه ورَفِيقُــــه بــــالغَيْبِ لا يـــدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء، فحذف واو الحال، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه؛ تقول: نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه. ويقال: قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها؛ وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي: وكنتُــ، إذا جــارِي دَعـا لِمَضـُوفةٍ أُشــَمِّر حــتى يَنْصـُف السـاقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً: تـرَى سـَيْفَه لا يَنْصـُفُ السـَّاقَ نَعْلُـه أَجَـلْ لا، وإن كـانت طِـوالاً مَحـامِلُهْ اليزيديّ: ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً، وتقول: أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت: قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي.وإناء نَصْفان، بالفتح: بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَعني أنه، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي. ونصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه؛ هذه عن أَبي حنيفة.ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر: موضع النِّصف منهما. ومَنْصَف الشيء: وسَطُه. والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء: وسطه. والمَنْصَف: نصف الطريق. وفي الحديث: حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين. ومُنْتَصفُ الليل والنهار: وسَطُه. وانتصف النهارُ ونصَفَ، فهو يَنْصُف. ويقال: أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف، وكذلك نصَّف؛ قال الفرزدق: وإنْ نَبَّهَتْهُـــنَّ الـــولائدُ بعــدما تصـعَّد يـومُ الصـَّيْف، أَو كـاد يَنْصُف وقال العجاج: حــتى إذا الليــلُ التَّمـامُ نصـَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف. ابن السكيت: نصَف النهارُ إذا انتصف؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف.ونصَّفْت الشيء؛ إذا أَخذت نِصفه. وتَنْصِيفُ الشيء: جعله نِصْفَين.وناصَفْته المال: قاسَمْته على النصف. والنَّصَفُ: الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره. وقوم أَنصاف ونَصَفُون، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً: كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله: لا تَنْكِحَـــنَّ عَجُـــوزاً أَو مُطلَّقـــةً ولا يَســُوقَنَّها فــي حَبْلِــك القَـدَرُ وإن أَتَــوْكَ فقــالوا: إنهـا نَصـَفٌ فــإنَّ أَطْيَـبَ نِصـْفَيْها الـذي غَبَـرا أَنشده ابن الأَعرابي. ابن شميل: إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها؛ وأَنشد: إنَّ غُلامــــاً، غَــــرَّه جَرْشــــَبِيَّةٌ علــى نَفْســِها مـن نفْسـِه، لَضـَعِيف الجَرْشَبِيّة: العجوز الكبيرة الهَرِمة، وقيل: النَّصَف، بالتحريك، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة؛ وفي قصيدة كعب: شــَدَّ النهــارِ ذِراعَـيْ عَيْطَـلٍ نَصـَفٍ النصف، بالتحريك: التي بين الشابَّة والكهْلة، وقيل: النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها، وقيل: التي قد بلغت خمسين، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد، وقد نَصَّف.والنَّصِيف: مِكيال. وقد نصَفَهم: أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ قال أَبو عبيد: العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين؛ وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع: لـــم يَغْـــذُها مُـــدٌّ ولا نَصـــِيفُ ولاتُمَيْـــــــراتٌ ولا تعْجِيـــــــفُ لكـــنْ غــذاها اللَّبَــن الخَريــفُ أَلمَحْــــضُ والقـــارِصُ والصـــَّريفُ والنصِيف: الخِمار، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار. وانتَصَفَت الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين: ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها؛ هو الخِمار، وقيل المِعْجَر؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة: سـقَطَ النَّصـِيف، ولـم تُـرِد إسـقاطَه فَتنـــاوَلَتْه واتَّقَتْنـــا باليَـــدِ قال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنىً، وقيل: نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها.والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف: إعطاء الحق، وقد انتصف منه، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً، وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي: أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق. والنصَفة: اسم الإنصاف، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك. ويقال: انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً. وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني. والنِّصْفُ: الإنْصافُ؛ قال الفرزدق: ولكــنَّ نِصــْفاً، لـو سـَبَبْتُ وسـَبَّني بنُـو عبـد شـَمسٍ مـن مَنـافٍ وهاشـِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل. ويقال: أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح: مَتَـى أَلْـقَ زِنْبـاعَ بـن رَوْحٍ ببلـدةٍ لي النِّصْفُ منها، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف، بالكسر: الانتصاف، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه: خدَمه. الجوهري: تنصَّف أَي خَدم؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: فبَيْنـا نَسـُوسُ الناسَ، والأَمْرُ أَمْرُنا إذا نحــنُ فيهــم ســُوقةٌ نَتَنَصــَّفُ فــأُفٍّ لــدُنيا لا يــدُوم نَعيمُهــا تقَلَّـــبُ تـــاراتٍ بِنـــا وتَصــَرَّفُ ويقال: تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته؛ وأَنشد ابن بري: فــــــإنَّ الإلَـــــه تَنَصـــــَّفْته بــــأَنْ لاأَعُــــقَّ وأَن لا أَحُوبـــا قال: وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: إذا نحــن فيهــم ســوقة نتنصــف ونصف القومَ أَيضاً: خدمهم؛ قال لبيد: لهــا غَلَــلٌ مــن زازِقــيٍّ وكُرْسـُفٍ بأَيْمــانِ عُجْـمٍ يَنْصـُفون المَقـاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر. والناصِفُ والمِنْصَف، بكسر الميم: الخادم.ويقال للخادم: مِنْصَف ومَنْصَفٌ. والنَّصِيفُ: الخادم. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه ذكر داود، عليه السلام، فقال: دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب، يعني خادماً، والجمع مَناصِف؛ قال ابن الأَثير: المنصف، بكسر الميم، الخادم، وقد تفتح الميم. وفي حديث ابن سَلام، رضي اللّه عنه: فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي. ويقال: نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته. والنَّصَفةُ:الخُدَّام، واحدهم ناصِفٌ، وفي الصحاح: والنصَف الخدَّام. وتنصَّفه: طلَب مَعْرُوفه؛ قال: فــــــإن الإلـــــه تَنَصـــــَّفْتُه بـــأَنْ لا أَخُـــونَ وأَنْ لا أُخانـــا وقيل: تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له؛ وقول ابن هَرْمَةَ: مَـــنْ ذا رســـولٌ ناصــِحٌ فَمُبَلِّــغٌ عنَّــي عُلَيَّــةَ غَيــرَ قِيـلِ الكـاذِبِ أَنــي غَرِضــْتُ إلـى تَناصـُف وجْهِهـا غَـرَضَ المُحِـبِّ إلـى الحـبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت، وقيل: معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه، وقيل: إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه؛ وقال ابن الأَعرابي: تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف؛ وقال الجوهري: يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال؛ ورجل متناصف: مُتساوي المحاسن، وأَنصف إذا خدم سيده. وأَنصف إذا سار بنصف النهار.والمَناصِف: أَودية صغار، والنواصِف: صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء: بيــن القِــرانِ السـَّوْء والنَّواصـِف جمع ناصفة وهي الصخرة. قال ابن الأَثير: ويروى التَّراصُف. والنواصِفُ: مجاري الماء في الوادي، واحدتها ناصفة: وأَنشد: خَلايــا ســَفِينٍ بالنَّواصــِف مـن دَدِ والناصفة من الأَرض: رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر.والناصفة: الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره. وقال أَبو حنيفة: الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي؛ قال الأَعشى: كخَــذُولٍ تَرْعــى النَّواصـِفَ مـن تَـثْ لِيـــثَ قَفْــراً، خَلا لهــا الأَســْلاقُ والناصفة: مجرى الماء، والجمع النواصف، وقيل: النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين؛ وأَنشد قول طرفة: كــأَنَّ حُــدُوجَ المالِكِيّــةِ، غُــدْوةً خَلايــا ســَفِينٍ بالنَّواصــِفِ مـن دَدِ وقيل: النواصِف رِحاب من الأَرض. وناصفةُ: موضع؛ قال: بناصـــِفةِ الجَـــوَّيْن أَو بمُحَجِّـــر
المعجم: لسان العرب

ددا

المعنى: الجوهري: الدَّدُ اللهْوُ واللعِبُ. وفي الحديث: ما أَنا مِنْ دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي، قال: وفيه ثلاث لغات: هذا دَدٌ، ودَداً مثل قَفاً، ودَدَنٌ؛ قال طرفة: كـأَنَّ حُـدوجَ المالِكِيّـة، غُـدْوَةً، خَلايَـا سـَفِينٍ بالنَّواصـِفِ مِـنْ دَدِ ويقال: هو موضع؛ قال ابن بري: صواب هذا الحرف أن يُذْكر في فصل دَدَنَ أَو في فصل دَدَا من المعتل، لأَنه يائي محذوف اللام، وترجم عليه الجوهري في حرف الدال في ترجمة دد. والحُدُوج: جمع حِدْجٍ وهي مراكب النساء، والمالِكِيّة: منسوبة إلى مالك بن سعد بن ضُبَيْعَة، والسَّفِينُ: جمع سَفِينة، والنَّواصِفُ: جمع ناصِفة الرَّحَبة الواسِعة تكون في الوادي؛ قال ابن الأَثير: الدَّدُ اللهْو واللَّعِبُ، وهي محذوفة اللام، وقد اسْتُعْمِلَتْ مُتَمَّمة دَدىً كنَدىً وعَصاً، ودَدٌ مثلَ دم، ودَدَنٌ كبَدَنٍ؛ قال:فلا يَخْلُو المحذوف أَن يكون يَاءً كقولهم يَدٌ في يَدْيٍ، أَو نوناً كقولهم لَدُ في لَدُنْ، ومعنى تنكيرِ الدِّدِ في الأَوَّلِ الشِّياع والاستغراق وأَن لا يبقى شيءٌ منه إلا هو مُنَزَّه عنه أَي ما أنا في شيء من اللهْوِ واللَّعِب، وتعريفه في الجملة الثانية لأَنه صار معهوداً بالذكر كأَنه قال ولا ذلك النوع، وإنما لم يقل ولا هو مِنِّي لأَن الصريح آكد وأَبلغ، وقيل: اللام في الدد لاستغراق جنس اللعب أَي ولا جنس اللعب مني، سواء كان الذي قلته أو غيرهَ من أَنواع اللعب واللهو، واختار الزمخشري الأَول، قال: وليس يحسن أَن يكون لتعريف الجنس ويخرج عن التئامه، والكلام جملتان، وفي الموضعين مضاف محذوف تقديره ما أنا من أَهل دَدٍ ولا الدَّدُ من أَشغالي. ابن الأَعرابي: يقال هذا دَدٌ ودَداً ودَيْدٌ ودَيَدَانٌ ودَدَنٌ ودَيْدَبُونٌ لِلَّهْوِ. ابن السكيت: ما أَنَا مِنْ دَداً ولا الدَّدَا مِنِّيَهْ، ما أَنَا من الباطِلِ ولا الباطِلُ منِّي. وقال الليث: دَدٌ حكاية الاسْتِنانِ للطَّرَبِ وضَرْبُ الأَصابِعِ في ذلك، وإن لم تُضْرَب بعدَ الجري في بِطالَةٍ فهو دَدٌ؛ قال الطرماح: واسْتَطْرَقَتْ ظُعْنُهُمْ لَمَّا احْزَأَلَّ بِهِمْ آلُ الضـُّحَى نَاشِطاً منْ دَاعِباتِ دَدِ أَراد بالنَّاشِطِ شَوْقاً نازِعاً. قال الليث: وأَنشده بعضهم: من دَاعِبٍ دَدِدِ؛ قال: لمَّا جعله نعتاً للدّاعِبِ كسَعَه بدال ثالثة لأَن النعت لا يتمكن حتى يتمَّ ثلاثة أَحْرُفٍ فما فوق ذلك، فصار دَدِدِ نَعْتاً لِلدَّاعِب اللاعِبِ، قال: فإذا أَرادوا اشتقاق الفعل منه لم يَنْفَك لكثرة الدالات، فيفصلون بين حرفي الصدر بهمزة فيقولون دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً، وإنما اختاروا الهمزة لأنها أَقوى الحروف، ونحو ذلك كذلك.أَبو عمرو: الدَّادِي المُولَع باللهْو الذي لا يَكاد يَبْرَحُه.
المعجم: لسان العرب

النصف

المعنى: ـ النُّصْفُ، مُثَلَّثَةً: أحَدُ شِقَّيِ الشيءِ، ـ كالنَّصيفِ، ـ ج: أنصافٌ، وبالكسرِ ويُثَلَّثُ: النَّصَفَةُ. ـ وإناءٌ نَصْفَانُ، ـ وقِرْبَةٌ نَصْفَى: بَلَغَ الماءُ نِصْفَهُ. ـ ونَصَفَهُ، كنَصَرَه: بلَغَ نِصْفَه، ـ وـ النهارُ: انْتَصَفَ كأَنْصَفَ، ـ وـ القومَ نَصْفاً ونَصافةً، ويُكْسَرُ: أخَذَ منهم النِصْفَ، ـ وـ الشيءَ نَصْفاً: أخَذَ نِصْفَهُ، ـ وـ القَدَحَ: شَرِبَ نِصْفَه، ـ وـ النَّخْلُ نُصوفاً: احْمَرَّ بَعْضُ بُسْرِهِ، وبعضُه أخْضَرُ، ـ كنَصَّفَ تَنْصيفاً، ـ وـ فلاناً يَنْصُفُه ويَنْصِفه نَصْفاً ونِصافاً ونِصافَةً، بكسرهما وفتحهما: خَدَمَهُ، ـ كأَنْصَفَهُ. ـ والمَنْصَفُ كَمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: الخادِمُ، وهي بهاءٍ، ـ ج: مَناصِفُ. وكَمَقْعَدٍ: وادٍ باليَمامَةِ، ـ وـ من الطريقِ: نِصْفُهُ. ـ وناصِفَةُ: ع، ـ وـ من الماءِ: مَجْرَاهُ، ـ ج: نَواصِفُ، أو صَخْرَةٌ تكونُ في مَناصِفِ أسْنَادِ الوادي. وكأَميرٍ: الخِمارُ والعِمامةُ، وكلُّ ما غَطَّى الرأسَ، ـ وـ من البُرْدِ: مالَه لَوْنَانِ، ومِكْيَالٌ. ـ والنَّصَفُ، محرَّكةً: الخُدّامُ، الواحدُ: ناصِفٌ، والمرأةُ بين الحَدَثَةِ والمُسِنَّةِ، أو التي بَلَغَتْ خَمْساً وأربعِينَ، أو خَمْسِينَ سنةً ونَحْوها، وتَصْغيرُها: نُصَيْفٌ بِلا هاءٍ، لأَنَّها صِفَةٌ، وهُنَّ أنصافٌ ونُصُفٌ، بضمتينِ وبِضَمَّةٍ، وهو نَصَفٌ، محرَّكةً، من أنْصافٍ ونَصَفِيْنَ. ـ ورجُلٌ نِصْفٌ بالكسرِ: من أوساطِ الناسِ، وللأُنْثَى والجَمْعِ كذلك. ـ والإِنْصَافُ: العَدْلُ، والاسْمُ: النَّصَفُ والنَّصَفَةُ، مُحرّكتَينِ. ـ وأنْصَفَ: سارَ نِصْفَ النَّهَارِ، ـ وـ النَّهارُ: بَلَغَ النِّصْفَ، ـ وـ الشيءَ: أخَذَ نِصْفَهُ، ـ وـ فلانٌ: أسْرَعَ. ـ ونَصَّفَ الجارِيَةَ تَنْصِيفاً: خَمَّرَها، ـ وـ الشيءَ: جَعَلَهُ نِصْفَيْنِ، ـ وـ رأسُه ولِحْيَتُهُ: صارَ السَّوادُ والبياضُ نِصْفَيْنِ. وكمُعَظَّمٍ: الشَّرابُ طُبخَ حتى ذَهَبَ نِصْفُهُ. وكمُحَدِّثٍ: مَنْ خَمَّرَ رأسَه بِعِمامَةٍ. ـ وانْتَصَفَ منه: اسْتوْفَى حَقَّه منه كاملاً، حتى صارَ كلٌّ على النَّصَفِ سواءً، ـ كاسْتَنْصَفَ منه، ـ وـ الجارِيَةُ: اخْتَمَرَتْ، ـ كتَنَصَّفَ فيهما، ـ وـ سَهْمُهُ في الصَّيْدِ: دَخَلَ. ـ ومُنْتَصَفُ كلِّ شيءٍ، بفتح الصادِ: وسَطُهُ. ـ وتَناصَفوا: أنْصَفَ بعضُهم بعضاً. ـ وناصَفَه: قاسَمَه على النِصْفِ. ـ وتَنَصَّفَ: خَدَمَ، ـ وـ فلاناً: اسْتَخْدَمَهُ، ضِدٌّ، ـ وـ زَيْداً: طَلَبَ ما عندَه، ـ وـ فلاناً: خَضَعَ له، ـ وـ السُّلْطانَ: سأَلَهُ أنْ يُنْصِفَه، ـ وـ الشَّيْبُ إياهُ: عَمَّهُ. ـ وتَنَصَّفْنَاكَ بَيْننا: جَعَلْنَاكَ بيننا. ـ والمناصِفُ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

نَصَفَ

المعنى: الشيءُ ـُ نَصْفاً، ونُصُوفاً: انتصف. يُقال: نَصَفَ النهارُ، ونصف اللَّيلُ. ويُقال: نصف البُسْرُ والثَّمَرُ: رطَّب نِصْفُه. و ـ الشيءَ نَصْفاً، ونَِصَافَة: بلغ نِصْفه. يُقال: نصَف الإزارُ ساقَه، ونصَفَ الشَّيْبُ رأسَه، ونصَفَ الكتابَ. و ـ قسَمَه نصفين. يُقال: نصَف الدراهِمَ بينهما. ويُقال: نصَفَ القومَ: أخذ منهم نِصْفَ أموالهم. و ـ فلاناً نَصْفاً، ونَِصَافاً ونَِصافةً: خدَمَهُ.؛(أنْصَفَ) الشيءُ: انتصفَ. و ـ فلانٌ: عَدَل. و ـ الشيءَ: نَصَفَه. يُقال: أنْصَفَ الماءُ الإناءَ، وأنصفتُ عُمْري. و ـ فلاناً: عامله بالعدل. ويُقال: أنصف فلاناً من فلان: استوفى له حقَّه منه.؛(نَاصَفَهُ) الشيءَ: قاسَمَهُ نِصْفَه.؛(نَصَّفَ) الشيءُ: انتصف. يُقال: نصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه، ونَصَّف رأسُه: صار البياض والسواد نِصفين. ونصَّف فلانٌ: صار كهلاً. و ـ الشيءَ: جعله نصفين. و ـ الجاريةَ: خمرها بالنَّصيف.؛(انْتَصَفَ) الشيءُ: بلغ نصفَه. يُقال: انتصف النهارُ. و ـ فلانُ: طلب النَّصَفَة. و ـ الجاريةُ: اختمرت بالنَّصيف. و ـ من فلانٍ: استوفى حقَّه منه كاملاً. و ـ انتقم منه. و ـ الشيءَ: أخذ نِصْفَه.؛(تَنَاصَفَ) القومُ: أنصف بعضهم بعضاً من نفسه. ويُقال: تناصف وجهُها حُسْناً: استوت محاسن أعضائه.؛(تَنَصَّفَتِ) الجاريةُ: تخمَّرت بالنصيف. ويُقال: تنصَّفَه الشَّيْبُ: بلغ نِصفَ رأسه. و ـ من فلان: أنصف منه. و ـ الشيءَ: أخذ نِصْفَه. و ـ السُّلْطانَ: سأله أن يُنْصِفَه. و ـ فلاناً: خَدَمَهُ. ويُقال: تنصَّفه: طلب معروفَه.؛(اسْتَنْصَفَ) طلب النَّصَفَة. و ـ منه: أنصف منه. و ـ السلطانَ: سأله أن يُنْصِفه.؛(الأنْصَفُ): أفعل تفضيل من أنْصَف على غير قياس. يُقال: هو أنصف منه، وهذا أنصف بيت قالته العرب.؛(المُتَنَاصِفُ) من الأمكنة: المستوي الأجزاء. ووجهٌ متناصِفٌ: متساوي المحاسن.؛(المُنْتَصَفُ) من كلّ شيء: وسطه. يُقال: أتيتُه منتصف النهار أو الشهر أو الساعة.؛(المَنْصِفُ): المُنتصَف. يُقال: بلغ مَنْصِف الطَّريق.؛(المُنَصَّفُ): شرابٌ طُبِخَ حتَّى ذهب نِصْفُه.؛(المُنَصِّفُ): - رجل منصِّف: خمَّرَ رأسه بعمامة.؛(النَّاصِفُ): الخادم. (ج) نُصَّاف، ونَصَفٌ، ونَصَفَة.؛(النَّاصِفَةُ): مجرى الماء في الوادي. و ـ موضعٌ مِنْبَاتٌ يتسع من الوادي. (ج) نَواصِفُ.؛(النِّصْفُ): الإنصاف. يُقال: ما جعلوا بيني وبينهم نِصْفا. و ـ شَطْر الشيء. (ج) أنْصَافٌ. ويُقال: رجل نِصْفٌ، وامرأة نِصْفٌ، ورجال نِصْف: من أواسط النَّاس.؛(النَّصَفُ): - يُقال: رجل نَصَفٌ: كَهْلٌ. (ج) أنصافٌ، ونَصَفون. وامرأة نَصَفٌ: كهلة. (ج) أنْصَافٌ، ونُصُفٌ.؛(النِّصْفَانُ): - يُقال: إناءٌ نَصْفَانٌ: بلغ الماء نصْفَه. وهي نَصْفَى.؛(النَّصَفَةُ): الإنصاف. يُقال: ما جعلوا بيني وبينهم نَصَفَة.؛(النَّصِيفُ): نِصْفُ الشيء. و ـ كل ما غَطَّى الرأس من خِمار أو عِمامة. (ج) أنْصِفَة. و ـ الخادم. (ج) نُصَفَاء.
المعجم: الوسيط

نصف

المعنى: ابن الأعرابي: النَّصف والنِّصْف والنُّصف: أحد شِقَّي الشيء، والجمْع أنصاف.؛والنِّصْف؟ أيضًا-: النَّصَفَة، وأنشد سيبويه للفرزدق؛ولكِنَّ نِصْفًا لو سَبَبْتُ وسَبَّني *** بنو عَبْدِ شَمْسٍ من مَنَافٍ وهاشِمِ؛هكذا أنشده سيبويه، والذي في شعره: "لكن عَدْلا".؛وإناء نصفان؟ بالفتح-: إذا بلغ الماء نِصْفَه، وقِرِبة نَصْفى.؛ونَصَفْتُ الشيء نَصْفًا: بلغت نِصْفَه، تقول: نَصَفْتُ القرآن، ونَصَفَ عُمره، ونَصَفَ الشَّيْبُ رسه، ونَصَفَ الإزار ساقه. قال أبو جُنْدب الهذلي؛وكُنْتُ إذا جاري دَعا لِمَضُوْفَةٍ *** أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السّاق مِئْزَري؛ونَصَفَ النهار: أي انتصف، قال المسيب بن علس يصِف غائصًا؛نَصَفَ النَّهَارُ الماءُ غامِرُهُ *** وَرَفِيْقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْري؛يعني: والماء غامِره، فحذف واو الحال.؛وقال يعقوب: نَصَفَهم يَنصُفُهم ويَنْصِفُهم نِصَافًا ونِصَافَةً؟ بالكسر فيهما-: أي خدمهم، قال لبيد؟ رضي الله عنه- يصِف ظُروف الخمْر؛لها غَلَلٌ من رازِقيّ وكُرْسُفٍ *** بأيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُوْنَ المَقَاوِلا؛وقال ابن الأعرابي: المَنْصَفُ والمِنْصَفُ؟ بفتح الميم وكسرها-: الخادم، ووافقه الأصمعي على الكسر، ومنه حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: أنه ذكر داود؟ صلوات الله عليه- يوم فتنته فقال: دخل المحراب وأقعد مِنصفًا على الباب. والمؤنث مِنْصَفةٌ، والجمْع: مَناصِف، قال عمر بن عبْد الله بن أبي ربيعة؛قد حَلَفَتْ لَيْلَةَ الصَّوْرَيْنِ جاهِدَةً *** وما على المرء إلاّ الصَّبْرُ مُجْتَهِدا؛لِتِرْبِها ولأُخْرى من مَنَاصِفِها *** لَقَدْ وَجَدْتُ به فوق الذي وَجَدا؛ومَنْصَفُ الطريق: نِصْفُه.؛ومَنْصَفٌ؟ أيضًا-: واد باليمامة.؛وقال ابن دريد: نَاصِفَةُ: مَوْضِعٌ، قال البَعيثُ؛أهَاجَ عليكَ الشَّوْقَ أطْلالُ دِمْنَةٍ *** بِناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو جانِبِ الهَجْلِ؛والنّاصِفَة: مجرى الماء، والجَميع: النَّوَاصِفُ، قال طرفة بن العبد؛كأنَّ حُدُوْجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً *** خَلايا سَفِيْنٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ؛وقال الأصمعي: النَّوَاصِفُ: رحاب.؛وقال ابن عبّاد: النّاصِفَةُ: صخرة تكون في مَنَاصِف أسناد الوادي.؛ونَصَفَهم يَنْصُفُهم؟ بالضم-: أي أخذ منهم النِّصْفَ، كما يقال: عَشَرهم يَعْشُرَهم إذا أخذ منهم العُشْرَ.؛وقال ابن عبّاد: نَصَفَ النخل نُصُوْفًا: إذا احمرّ بعض بُسْرِه وبعضه أخضرُ.؛والنَّصِيْفُ: النِّصْفُ، كالثَّلِيْثِ وغيره. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «لا تَسُبُّوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مِلء الأرض ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيْفَه. ويُروى: "مَدَّ أحَدِهم" بالفتح: وهو الغاية؛ من قولهم: لا يُبْلغ مَدُّ فلان: أي لا يُلْحَق شَأوُه، قال سلمة بن الأكْوَع رضي الله عنه؛لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيْفْ ***؛وقد ذُكر الرَّجَزُ بتمامه وسببه في تركيب ع ج ف.؛والنَّصِيْفُ؟ أيضًا-: الخِمَارُ. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم- في صفة الحور العين: ولَنَصِيْفُ إحداهُن على رأسها خير من الدنيا وما فيها. وقال النابغة الذبياني؛سَقَطَ النَّصِيْفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ *** فَتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليَدِ؛وقال ابن عبّاد: بُرْد نَصِيْف: إذا كان على لونين.؛وقال ابن السكِّيت: النَّصَفُ؟ بالتحريك-: المرأة بين الحَدَثَة والمُسِنَّةِ، وتصغيرها نُصَيْفٌ بلا هاء، لأنها صِفة، ونِساء أنْصَاف، ورجل نَصَفٌ وقوم أنْصَافٌ ونَصَفُوْنَ، قال كعب بن زهير رضي الله عنه؛لو أنَّها آذَنَتْ بِكْرًا لَقُلْتُ لها: *** يا هَيْدَ مالَكِ أوْ لَوْ آذَنَتْ نَصَفا؛أي لو أنَّها آذَنتني وهي نَصَفٌ ولكنها قد فَنِيَت. وقال عَدي بن زيد بن مالك بن عَدِي بن الرِّقاع؛تَنَصَّلَتْها له من بَعْدِ ما قُذِفَتْ *** بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ؛والنَّصَفُ؟ أيضًا-: الخُدّام، الواحد: ناصِفٌ.؛والنَّصَفُ والنَّصَفَةُ: الاسم من الإنْصَافِ، والإنْصَافُ: العدل، يقال: أنْصَفَه من نفسه.؛وقال ابن عبّاد: جاء مُنْصِفًا: أي مُسْرعًا.؛وأنْصَفَ النهار: بلغ النِّصْفَ، مثل نَصَفَ.؛وقال ابن الأعرابي: أنْصَفْتُ الشيء: أخَذْت نِصْفَه، وأنْصَفَ: إذا سار نِصْفَ النّهار.؛وأنْصَفَ: إذا خدم سيده؛ مثل نَصَفَ.؛وأنْصَفَ النهار: مَضى نِصْفُه، مثل نَصَفَ.؛وتَنْصِيْفُ الشيء: جعله نِصْفَيْنِ.؛ونَصَّفْتُ الجارية: خَمَّرْتُها.؛والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي طُبخ حتّى ذهب منه النِّصْف.؛والمُنَصِّفُ؟ بالكسر-: الذي نَصَّفَ رأسه بِعمامة.؛ونَصَّفَ النهار: بلغ نِصْفه؛ مثل نَصَفَ نُصُوْفًا.؛وانْتَصَفَ النَّهار: بَلغ نِصْفَه؛ مثْل نَصَف وأنْصَفَ.؛وانْتَصَفْتُ منه: استوفيت حقي من مَظْلِمَتي.؛ومُنْتَصَف كل شيء: وسَطُه، يقال: انْتَصَفَ الليل والنهار والشهر.؛وانْتَصَفَتِ الجارية: أي اختمرت.؛ورَمَيت الصيد فانتصف فيه سهمي: أي دخل فيه إلى النِّصْفِ.؛وتناصفوا: أي أنْصَفَ بعضهم بعضًا، ومنه قوله؛مَنْ ذا رَسُوْلٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ *** عَنّي عُلَيَّةَ غَيْرَ قِيْلِ الكاذِبِ؛أنّي غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِها *** غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبِيْبِ الغائبِ؛يعني استواء المحاسِن، كأنَّ بعض أجزاء الوجه أنْصَفَ بعضًا في أخْذِ القِسْطِ من الجمال.؛وناصَفْته المال: أي قاسمته على النِّصْف.؛وتَنَصَّف: خدم، وتَنَصَّفَه: استخدمه، فتَنَصَّف لازِم ومُتعدٍّ، ويروى بيت حُرَقَة بِنت النعُّعمان؛بَيْنا نَسُوْسُ النّاسَ والأمْرُ أمْرُنا *** إذا نَحْنُ فيهم سُوْقَةٌ نَتَنَصَّفُ؛بفتح النون وضمِّها، والبيت مخروم، فبالفتح أي نخدم، وبالضم أي نُستخدم.؛وقال الفرّاء: تَنَصَّفْناك بيننا: أي جعلناك بيننا.؛وتَنَصَّفَتِ المرأة: أي اختمرت؛ مثل انْتَصَفَتْ.؛وتَنَصَّفْتُ السلطان: إذا سألته أن يُنْصِفَكَ.؛وقال ابن عبّاد: تَنَصَّفَه الشيب: أي عممه.؛وتَنَصَّفْتُ منه: أخذت منه حقي كَملًا، مثل انْتَصَفْتُ؛ حتى صرت أنا وهو على النِّصْفِ سواء.؛وتَنَصَّفَه: إذا طلب ما عنده وخضع له.؛والتركيب يدُل على شطر الشيء؛ وعلى جنس من الحركة.
المعجم: العباب الزاخر

سلق

المعنى: السلق: شدة الصوت، وسلق لغة في صلق أي صاح. الأصمعي: الصوت الشديد وغيره بالسين. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ليس منا من سلق أو حلق، أبو عبيد: سلق يعني رفع صوته عند موت إنسان أو عند المصيبة، وقيل: هو أن تصك المرأة وجهها وتمرسه، والأول أصح، ومنه الحديث: لعن الله السالقة والحالقة، ويقال بالصاد، وقال ابن المبارك: من سلق أي خمش وجهه عند المصيبة، ومن السلق رفع الصوت قولهم: خطيب مسلق. وسلقه بلسانه يسلقه سلقا: أسمعه ما يكره فأكثر. وسلقه بالكلام سلقا إذا آذاه، وهو شدة القول باللسان. وفي التنزيل: سلقوكم بألسنة حداد، أي بالغوا فيكم بالكلام وخاصموكم في الغنيمة أشد مخاصمة وأبلغها، أشحة على الخير، أي خاطبوكم أشد مخاطبة وهم أشحة على الخير، أي خاطبوكم أشد مخاطبة وهم أشحة على المال والغنيمة، الفراء: سلقوكم بألسنة حداد معناه عضوكم، يقول: آذوكم بالكلام في الأمر بألسنة سليطة دزبة، قال: ويقال صلقوكم ولا يجوزفي القراءة. ولسان مسلق: حديد ذلق. ولسان مسلق وسلاق: حديد. وخطيب سلاق: بليغ في الخطبة. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: ذاك الخطيب المسلق،يقال: مسلق ومسلاق إذا كان نهاية في الخطابة، قال الأعشى: فيهم الحزم والسماحة والنج_دة فيهم والخاطب السلاق ويروى المسلاق. ويقال: خطيب مسقع مسلق، والخطيب المسلاق: البليغ وهو من شدة صوته وكلامه. والسلق: الضرب. وسلقه بالسوط وملقه أي نزع جلده، ويفسره ابن المبارك قوله: ليس منا من سلق، من هذا. وسلق الشيء بالماء الحار يسلقه سلقا: ضربه. وسلق البيض والبقل وغيره بالنار: أغلاه، وقيل: أغلاه إغلاءة خفيفة. وسلق الأديم سلقا: دهنه، وكذلك المزادة، قال امرؤ القيس: كأنهمــــــــــا مزادتـــــــــا متعجـــــــــل فريـــــــان لمـــــــا يســــــلقا بــــــدهان وسلق ظهر بعيره يسلقه سلقا: أدبره.والسلق والسلق: أثر دبرة البعير إذا برأت وابيض موضعها. والسليقة: أثر النسع في الجنب. ابن الأعرابي: أبرأ الدبر إذا برأ وابيض، قال: وأسلق الرجل إذا ابيض ظهر بعيره بعد برئه من الدبر. يقال: ما أبين سلقه! يعني به ذلك البياض. أبو عبيد: السحر والسلق أثر دبرة البعير إذا برأت وابيض موضعها. ويقال لأثر الأنساع في بطن البعير ينحص عنه الوبر: سلائق، شبهت بسلائق الطرقات في المحجة. والسلائق: الشرائح ما بين الجنبين، الواحدة سليقة. الليث: السليقة مخرج النسع في دف البعير، وأنشد: تـــــــبرق فـــــــي دفهـــــــا ســـــــلائقها قال: اشتق من قولك سلقت شيئا بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، والسلائق: ما سلق من البقول، الأزهري: معناه طبخ بالماء من بقول الربيع وأكل في المجاعات. وكل شيء طبخته بالماء بحتا، فقد سلقته، وكذلك البيض يطبخ بالماء بقشره الأعلى، قال امرؤ القيس: فريـــــــان لمـــــــا يســــــلقا بــــــدهان شبه عينيها ودموعها بمزادتي ماء لم تدهنا، فقطران مائهما أكثر، ومعنى لم يسلقا لم يدهنا ولم يرويا بالدهن كما يسلق كل شيء يطبخ بالماء من بقل وغيره. ويقال: ركبت دابة فلان فسلقتني أي سحجت باطن فخذي. والسليقة: الطبيعة والسجية. وفلان يقرأ بالسليقة أي بطبيعته لا بتعلم، وقيل: يقرأ بالسليقية وهي منسوبة أي بالفصاحة من قولهم سلقوكم، وقيل بالسليقية أي بطبعه الذي نشأ عليه ولغته. أبو زيد: إنه لكريم الطبيعة السليقة، الأزهري: المعنى أن القراءة سنة مأثورة لا يجوز تعديها، فإذا قرأ البدوي بطبعه ولغته ولم يتبع سنة قراء الأمصار قيل: هو يقرأ بالسليقية أي بطبيعته ليس بتعليم، قال سيبويه: والنسب إلى السليقة سليقي نادر، وقد أبنت وجه شذوذه في عميرة كلب، وهذه سليقته التي سلق عليها وسلقها. ابن الأعرابي: والسليقة المحجة الظاهرة. والسليقة: طبع الرجل.الليث: السليقي من الكلام ما لا يتعاهد إعرابه وهو فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. غيره: السليقي من الكلام ما تكلم به البدوي بطبعه ولغته، وإن كان غيره من الكلام آثر وأحسن، وفي حديث أبي الأسود: أنه وضع النحو حين اضطرب كلام العرب، وغلبت السليقية أي اللغة التي يسترسل فيها المتكلم على سليقته أي سجيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن، قال: ولســـــــت بنحـــــــوي يلــــــوك لســــــانه ولكـــــــن ســـــــيلقي أقــــــول فــــــأعرب أي أجري على طبيعتي ولا ألحن. والسليقة: شيء ينسجه النحل في الخلية طولا. التهذيب: النضر السلق الجكندروالسليقة: الذرة تدق وتصلح وتطبخ باللبن، عن ابن الأعرابي.وسلق البرد النبات: أحرقه. والسليق من الشجر: الذي سلقه البرج فأحرقه. الأصمعي: السليق الشجر الذي أحرقه حر أو برد. وقال بعضهم: السليق ما تحات من صغار الشجر، قال: تســـــمع منهـــــا فــــي الســــليق الأشــــهب معمعــــــة مثــــــل الضــــــرام الملهــــــب الأصمعي: السلق المستوي اللين من الأرض، والفلق المطمئن بين الربوتين. ابن سيده: السلق المكان المطمئن بين الربوتين ينقاد، وقيل: هو مسيل الماء بين الصمدين من الأرض، والجمع أسلاق وسلقان سلقان واسالق، قال جندل: إنـــــي امـــــرؤ أحســـــن غمــــز الفــــائق بيــــــن اللهــــــا الوالــــــج والأســـــالق وهذا البيت استشهد به ابن سيده على أعالي الفم كما نذكره فيما بعد في هذه الترجمة. ابن شميل: السلق القاع المظمئن المستوي لا شجر فيه. أبو عمرو: السليق اليابس من الشجر. قال الأزهري: شهدت رياض الصمان وقيعانها وسلقانها، فالسلق من الرياض ما استوى في أعالي قفالها وأرضها حرة الطين تنبت الكرش والقراص والملاح والذرق، ولا تنبت السدر وعظام الشجر، وأما القيعان فهي الرياض المطمئنة تنبت السدر وسائر نبات السلق تستربض سيول القفاف حواليها. والمتون الصلبة المحيطة. والسلق: القاع الصفصف، وجمعه سلقان مثل خلق وخلقان، وكذلك السملق بزيادة الميم، والجمع السمالق، قال أبو النجم في جمع سلقان: حـــــتى رعــــى الســــلقان فــــي تزهيرهــــا وقد يجمع على أسلاق، قال الأعشى: كخـذول ترعى النواصف من تث_ليث قفرا خلا لها الأسلاق تنفض المرد والكباث بجملا_ح لطيف في جانبيه انفراق الخذول: الظبية المتخلفة عن الظباء، والنواصف: جمع ناصفة وهي المسيل الضخم، وخلا: أنبت لها الخلى، والمرد والكباث: ثمر الأراك، وأراد بالحملاج يدها، وانفراق: يعني انفراق ظلفيها، وأما قول الشماخ: إن تمـــــس فـــــي عرفــــط صــــلع جمــــاجمه مـــــن الأســــالق عــــاري الشــــوك مجــــرود فقد يكون جمع سلق كما قالوا رهط وأراهط، وإن اختلفا بالحركة والسكون، وقد يكون جمع أسلاق الذي هو جمع سلق، فكان ينبغي على هذا أن يكون من الأساليق إلا أنه حذف الياء لأن فعلن هنا أحسن في السمع من فاعلن. وسلق الجوالق يسلقه سلقا: أدخل إحدى عروتيه في الأخرى، قال: وحوقـــــــل ســـــــاعده قـــــــد انملــــــق يقــــــول: قطبــــــا ونعمــــــا إن ســــــلق أبو الهيثم: السلق إدخال الشظاظ مرة واحدة في عروتي الجوالقين إذا عكما على البعير، فإذا ثنيته فهو القطب، قال الراجز: يقـــــــول قطبــــــا ونعمــــــا إن ســــــلق بحوقـــــــل ذراعـــــــه قـــــــد انملــــــق ابن الأعرابي: سلق العود في عرى العدلين وأسلقه، قال: وأسلق صاد سلقه، ويقال: سلقت اللحم عن العظم إذا انتجيبته عنه، ومنه قيل للذئبة سلقة، والسلقة: الذئبة، والجمع سلق وسلق. قال سيبويه: وليس سلق بتكسير إنما هو من باب سدرة وسدر، والذكر سلق، والجمع سلقان وسلقان، وربما قيل للمرأة السليطة سلقة. وامرأة سلقة: فاحشة. والسلقة: الجرادة إذا ألقت بيضها.والسلق: بقلة. غيره: السلق نبت له ورق طوال وأصل ذاهب في الأرض، وورقه رخص يطبخ غيره: السلق النبت الذي يؤكل.والانسلاق في العين: حمرة تعتريها فتقشر.والسلاق: حب يثور على اللسان فيتقشر منه أو على أصل اللسان، ويقال: تقشر في أصور الأسنان، وقد انسلق. وفي حديث عتبة بن غزوان: لقد رأيتني تاسع تسعة قد سلقت أفواهنا من أكل ورق الشجر، ما منا رجل اليوم إلا على مصر من الأمصار، سلقت: من السلاق وهو بثر يخرج من باطن الفم، وفي المحكم: أعالي الفم، وزاد غيره: حيث يرتفع إليه اللسان، وهو جمع لا واحد له، قال جرير: إنـــــي ارمـــــء أحســـــن غمــــز الفــــائق بيــــــن اللهــــــا الـــــداخل والأســـــالق. وسلقه سلقا وسلقاه: طعنه فألقاه على جنبه. يقال: طعنته فسلقته إذا ألقيته على ظهره، وربما قالوا سلقيته سلقاء، يزيدون فيه الياء كما كانوا جعبيته جعباء من جعبته أي صرعته، وقد تسلق.واسلتقى: نان على ظهره، عن السيرافي، وهو افعنلى. وفي حديث: فإذا رجل مسلنق أي على قفاه. يقال: اسلنقى يسلقني اسلنقاء، والنون زائدة. وسلق المرأة وسلقاها إذا بسطها ثم جامعها. ويقال: سلق فلان جاريته إذا ألقاها على قفاها ليباضعها، ومن العرب من يقول سلقتها على قفاها. وقد استلقى الرجل على قفاه إذا وقع على حلاوة القفا. وفي حديث المبعث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فسلقني لحلاوة القفا أي ألقاني على القفا. وقد سلقته وسلقيته علة وزن فعليته: مأخوذ من السلق وهو الصدم والدفع، قاله شمر: الفراء: أخذه الطبيب فسلقاه على ظهره أي مده. الأزهري في الخماسي: اسلنقى على قفاه وقد سلقيته على قفاه. وروي في حديث المبعث: فانطلقا بي إلى ما بين المقام وزمزم فسلقاني على قفاي أي ألقياني على ظهري. يقال: سلقه وسلقاه بمعنى، ويروى بالصاد، والسين أكثر وأعلى.والتسلق: الصعود على حائط أملس. وتسلق الجدار أي تسوره. وبات فلان يتسلق على فراشه ظهرا لبطن إذا لم يطمئن عليه من هم أو وجع أقلقه، الأزهري: المعروف بهذا المعنى الصاد. ابن سيده: وسلق يسلق سلقا وتسلق صعد على حائط، والاسم السلق.والسلاق: عيد من أعياد النصارى مشتق من ذلك من تسلق المسيح، عليه السلام، إلى السماء.وناقة سيلق: ماضية في سيرها، قال الشاعر: وســـــيري مـــــع الركبـــــان كــــل عشــــية أبــــــاري مطايــــــاهم بأدمـــــاء ســـــيلق وسلوق: أرض باليمن، وفي التهذيب: قرية باليمن، وهي بالرومية سلقية، قال القطامي: معهـــــم ضـــــوار مـــــن ســـــلوق كأنهــــا حصـــــــن تجـــــــول تجــــــرر الأرســــــانا والكلاب السلوقية، منسوبة إليها، وكذلك الدروع، قال النابغة: تقــــــد الســــــلوقي المضــــــاعف نســـــجه وتوقــــــد بالصــــــفاح نـــــار الحبـــــاحب ويقال: سلوق مدينة اللأن تنسب إليها الكلاب السلوقية، والسلوقي أيضا: السيف، أنشد ثعلب: تســـــــور بيــــــن الســــــرج واللجــــــام ســـــــور الســــــلوقي إلــــــى الأجــــــذام والسلوقي من الكلاب والدروع: أجودها.والسلقلقية: المرأة التي تحيض من دبرها
المعجم: لسان العرب

سرق

المعنى: سَرَق الشيء يسْرِقه سَرَقاً وسَرِقاً واستَرَقَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: بِعْتُكَهـــــــا زانِيـــــــةً أو تَســـــــْتَرِقْ، إنَّ الخــــــــبيثَ للخـــــــبيثِ يَتَّفِـــــــقْ اللام هنا بمعنى مع، والاسم السَّرِق والسَّرِقة، بكسر الراء فيهما، وربما قالوا سَرَقَهُ مالاً، وفي المثل: سُرِقَ السارقُ فانتحَر. والسَّرَق:مصدر فعل السارق، تقول: بَرِئْتُ إليك من الإباق والسَّرَق في بيع العبد. ورجل سارِق من قوم سَرَقةٍ وسُرَّاقٍ، وسَرُوقٌ من قوم سُرُقٍ، وسَرُوقةٌ، ولا جمع له إنما هو كصَرورة، وكلب سَروقٌ لا غير؛ قال: ولا يَســــْرِق الكلــــبُ الســــَّروقُ نِعالَهــــا ويروى السَّرُوِّ، فَعولٌ من السُّرى، وهي السَّرِقة.وسَرَّقه: نسبه إلى السَّرَق، وقُرئ: إن ابنك سُرِّق.واسْتَرق السمْعَ أي استَرَق مُستخفِياً. ويقال: هو يُسارِق النظَر إليه إذا اهْتَبَل غَفلتَه لينظر إليه. وفي حديث عدِيّ: ما نَخاف على مَطيَّتها السَّرَق؛ هو بمعنى السرقة وهو في الأَصل مصدر؛ ومنه الحديث:تَسْتَرِق الجِنُّ السَّمْع؛ هو تفتعل من السَّرِقة أي أنها تسمعُه مختفِيةً كما يفعل السارِق، وقد تكرر في الحديث فِعْلاً ومصدراً. قال ابن بري: وقد جاء سَرِّق في معنى سَرَق؛ قال الفرزدق: لا تَحْســــــــَبَنَّ دَراهِمـــــــاً ســـــــَرَّقْتَها تَمْحُــــــو مَخازيَـــــكَ الـــــتي بعُمـــــانِ أي سَرَقْتها، قال: وهذا في المعنى كقولهم إن الرِّقِينَ تُغَطِّي أفْنَ الأَفِينَ أي لا تحسَبْ كَسْبَك هذه الدراهم مما يُغَطِّي مخازيك.والاسْتِراق: الخَتْل سِرّاً كالذي يستمع، والكَتَبةُ يَسْتَرِقُون من بعض الحسابات. ابن عرفة في قوله تعالى: والسارِقُ والسارِقةُ، قال: السارق عند العرب من جاء مُسْتَتِراً إلى حِرْزٍ فأخذ منه ما ليس له، فإن أخذ من ظاهر فهو مُخْتَلِس ومُسْتَلِب ومُنْتَهِب ومُحْتَرِس، فإن مَنَعَ مما في يديه فهو غاصب. وقوله تعالى: إنْ يَسْرِقْ فقد سَرَق أخٌ له من قَبْل، يعنون يوسف، ويروى أنه كان أخذ في صِغَره صورة، كانت تُعْبَد لبعض من خالف ملَّة الإسلام، مِنْ ذَهَبٍ على جهة الإنكار لئلا تُعَظَّم الصورةُ وتُعْبَد. والمُسارَقة والاسْتِراق والتَّسَرُّق: اختلاس النظر والسمع؛ قال القطامي: يَخِلَــــتْ عليكــــ، فمــــا يجـــود بنـــائل إلا اخْتِلاس حَــــــــــدِيثِها المُتَســــــــــَرَّقِ وقول تميم بن مقبل: فأَمـــــا ســـــُراقاتُ الهِجــــاءِ، فإنهــــا كلامٌ تَهــــــــــاداه اللئامُ تَهادِيـــــــــا جعل السراقة فيه اسمَ ما سُرِق، كما قيل الخُلاصة والنُّقاية لما خُلِّص ونُقِّيَ.وسَرِقَ الشيءُ سَرَقاً: خَفِيَ. وسَرِقَت مفاصلُه وانْسَرَقتْ: ضَعُفت؛ قال الأَعشى يصف الظبْيَ: فــــاتِرَ الطَّــــرْف فــــي قُـــواه انْســـِراقُ والانْسِراق: أن يَخْنُس إنسان عن قوم ليذهب؛ قال وقيل في قول الأَعشى: فهــــي تَتْلــــو رَخْــــصَ الظُّلـــوف ضـــَئيلاً فــــاتِرَ الطَّرْفــــ، فـــي قُـــواه انْســـِراق إن الانْسِراقَ الفتور والضعف؛ وقال الأَعشى أيضاً: فيهن مَحْروقُ النَّواصِف مَسْ_روقُ البُغام وشادِنٌ أكْحل أراد أن في بُغامه غُنّة فكأن صوته مسروق.والسَّرَق: شِقاقُ الحرير، وقيل: هو أجوده، واحدته سَرَقة؛ قال الأخطل: يَرْفُلْــــن فــــي ســــَرَقِ الفِرِنْـــدِ وقَزِّهـــ، يَســــــْحَبْنَ مِــــــنْ هُـــــدَّابِه أذْيـــــالا قال أبو عبيدة: هو بالفارسية أصله سَرَهْ أي جيد، فعربوه كما عرب بَرَقٌ للْحَمَل وأصله بَرَه، ويَلْمَق لِلْقَباء وأصله يَلْمَه، وإسْتَبْرَق للغليظ من الديباج وأصله اسْتَبْرَهْ، وقيل: أصله سِتَبْرَهْ أي جيد، فعربوه كما عربوا بَرَق ويَلْمَق، وقيل: إنها البِيضُ من شُقَق الحرير؛ وأنشد للعجاج: ونَســــــــَجَت لَوامِــــــــعُ الحَــــــــرُورِ، مـــــن رَقْرَقـــــانِ آلِهـــــا المســـــْجورِ، ســـــــــَبائِباً كســــــــَرَق الحَرِيــــــــرِ وفي الحديث عن ابن عمرو: أن سائلاً سأله عن بيع سَرَقِ الحرير قال: هلا قلت شُقَق الحرير؛ قال أبو عبيد: سَرَقُ الحَرِير هي الشُّقَقُ إلا أنها البِيضُ خاصة، وصَرَقُ الحرير بالصاد أيضاً؛ وأنشد ابن بري للأَخطل: كــــأن دَجائجــــاً، فـــي الـــدار، رُقطـــاً بَنــــاتُ الــــرُّوم فــــي ســــَرَقِ الحَرِيـــر وقال آخر: يَرْفُلْــــنَ فــــي ســــَرَقِ الحريـــرِ وقزِّهـــ، يَســــــْحَبْن مــــــن هُـــــدّابه أذيـــــالا وفي حديث عائشة: قال لها رَأيْتُكِ يَحْمِلُكِ الملَكُ في سَرَقةٍ مِنْ حَرير أي قِطْعة من جَيِّد الحرير، وجمعها سَرَق. وفي حديث ابن عمر:رأيتُ كأنّ بيدي سَرَقةً من حرير. وفي حديث ابن عباس: إذا بِعْتُم السَّرَقَ فلا تَشْتَروه أي إذا بِعْتُموه نَسِيئة، وإنما خص السَّرَق بالذكر لأنه بلَغَه أن تُجّاراً يبيعونه نسيئة ثم يشترونه بدون الثمن، وهذا الحكم مطَّرد في كل المَبِيعات، وهو الذي يسمى العِينَة. والسَّوارق: الجوامع، واحدته سارقة؛ قال أبو الطَّمَحان: ولـــــم يَـــــدْعُ داعٍ مثلكــــمِ لِعَظيمــــة، إذا أزَمَــــــت بالســــــاعِدَيْنِ الســـــَّوارِقُ وقيل: السَّوارِق مَسامير في القيود؛ وبه فسر قول الراعي: وأزْهَــــــر ســـــخَّى نَفْســـــَه عـــــن بِلادِه حَنايـــــا حَديـــــدٍ مُقْفَـــــل وســـــَوارِقه وسارِقٌ وسَرَّاق ومَسْروق وسُراقة، كلها: أسماء؛ أنشد سيبويه: هـــــذا ســـــُراقَةُ للقُـــــرآنِ يَدْرُســـــُه، والمـــرءُ عنـــد الرُّشـــا إن يَلْقَهـــا ذِيــبُ ومَسْرُقان: موضع أيضاقال يزيد بن مُفَرِّغ الحِمْيَري وجمع بين الموضعين: ســــَقَى هــــزِمُ الأَوســـاطِ مُنْبَجِـــسُ العُـــرَى مَنازِلَهـــــا مـــــن مَســـــْرُقان وســـــُرَّقا وسُراقة بن جعشم: من الصحابة، وفي التهذيب: وسُراقة بن مالك المُدْلِجي أحد الصحابة. وسُرَّقُ: إحدى كُوَرِ الأَهوازِ وهن سبع. قال ابن بري:وسُرَّق اسم موضع في العِراق؛ قال أنس بن زُنَيم يخاطب الحرث بن بَدْر الغُداني حين ولاّه عبد الله بن زِياد سُرَّق: أحـــارِ بـــن بَـــدْر، قـــد وَلِيــتَ إمــارةً، فكُــــنْ جُــــرَذاً فيهــــا تَخُــــون وتَســـْرِقُ ولا تَحْقِرَنْـــ، يـــا حـــارِ، شـــيئاً أصــَبْتَه، فحَظُّــــك مــــن مُلْــــك العِراقيــــن ســـُرَّقُ فــــإنَّ جميــــعَ النــــاسِ إمّــــا مكــــذَّبٌ يقــــول بمــــا يَهْــــوَى، وإمّــــا مصـــدَّقُ يقولــــــون أقــــــوالاً ولا يعلمونهــــــا، وإن قيل: هـــاتوا حَقِّقـــوا، لـــم يُحَقِّقـــوا قال ابن بري: ويقال لسارِق الشِّعْر سُراقة، ولسارق النظَر إلى الغِلمان الشَّافِن.
المعجم: لسان العرب

دهر

المعنى: الدَّهْرُ: الأَمَدُ المَمْدُودُ، وقيل: الدهر أَلف سنة. قال ابن سيده: وقد حكي فيه الدَّهَر، بفتح الهاء: فإِما أَن يكون الدَّهْرُ والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه، وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون؛ قال أَبو النجم: وجَبَلاَ طَـــــــــالَ مَعَـــــــــدّاً فاشـــــــــْمَخَرْ، أَشــــــَمَّ لا يَســــــْطِيعُه النَّاســــــُ، الـــــدَّهَرْ قال ابن سيده: وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ، وكذلك جمع الدَّهَرِ لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع دَهْرٍ؛ فأَما قوله، صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن الله: هو الدَّهْرُ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر، فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله؛ الجوهري: لأَنهم كانوا يضيقون النوازل إِلى الدهر، فقيل لهم: لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله تعالى؛ وفي رواية: فإِن الدهر هو الله تعالى؛ قال الأَزهري: قال أَبو عبيد قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين، قال: ورأَيت بعض من يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول: أَلا تراه يقول فإِن الله هو الدهر؟ قال: فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر؟ وقد قال الأَعشى في الجاهلية: اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْ_حَمْدِ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلا قال: وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون: أَصابتهم قوارع الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه، وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم كذبهم فقال: وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إِلاَّ الدهر؛ قال الله عز وجل: وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون.والدهر: الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الدهر، على تأْويل: لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء فإِنكم إذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها لا الدهر، فهذا وجه الحديث؛ قال الأَزهري: وقد فسر الشافعي هذا الحديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه، وقيل: معنى نهي النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه الأَشياء فإِنكم إذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد، فيكون تقدير الرواية الأُولى: فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك، وتقدير الرواية الثانية: فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن جالبها الدهر.وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً: من الدَّهْرِ؛ الأَخيرة عن اللحياني، وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً؛ عنه. الأَزهري: قال الشافعي الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا، ويوم؛ قال: ونحن لا نعلم للحين غاية، وكذلك زمان ودهر وأَحقاب، ذكر هذا في كتاب الإِيمان؛ حكاه المزني في مختصره عنه. وقال شمر: الزمان والدهر واحد؛ وأَنشد: إِنَّ دَهْـــــــراً يَلُـــــــفُّ حَبْلِـــــــي بِجُمْــــــلٍ لَزَمَـــــــــــانٌ يَهُــــــــــمُّ بالإِحْســــــــــانِ فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال:الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد، ويكون الزمان شهرين إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع. قال الأَزهري: الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها. قال: وقد سمعت غير واحد من العرب يقول: أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً، ودارنا التي حللنا بها تحملنا دهراً، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون معنى. قال: والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة: ربيع وقيظ وخريف وشتاء، ولا يجوز أَن يقال: الدهر أَربعة أَزمنة، فهما يفترقان. وروى الأَزهري بسنده عن أَبي بكر. رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ والأَرضَ، السنةُ اثنا عشر شهراً، أَربعةٌ منها حُرُمٌ: ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ:ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم، ورجب مفرد؛ قال الأَزهري: أَراد بالزمان الدهر. الجوهري: الدهر الزمان. وقولهم: دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ أَبِيدٌ، ويقال: لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً. ورجل دُهْرِيٌّ: قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر، وهو نادر. قال سيبويه: فإِن سميت بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس. ورجل دَهْرِيٌّ: مُلْحِدٌ لا يؤمن بالآخرة، يقول ببقاء الدهر، وهو مولَّد. قال ابن الأَنباري: يقال في النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ. قال: وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير، بضم الدال، قال ثعلب: وهما جميعاً منسوبان إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب، كما قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى الأَرض السَّهْلَةِ. والدَّهارِيرُ: أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي، ولا واحد له؛ وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد، وقال ابن بري:هو لِعثْيَر بن لبيد العُذْرِيِّ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري: فاســــْتَقْدِرِ اللــــهَ خَيْــــراً وارْضــــَيَنَّ بهِــــ، فَبَيْنَمـــــــا العُســـــــْرُ إذا دَارَتْ مَيَاســــــِيرُ وبينمــــا المَــــرْءُ فــــي الأَحيــــاءِ مُغْتَبَطٌـــ، إِذا هُــــــوَ الرَّمْــــــسُ تَعْفُـــــوهُ الأَعاصـــــِيرُ يَبْكِـــــي عليـــــه غَرِيـــــبٌ ليــــس يَعْرِفُهُــــ، وذُو قَرَابَتــــــهِ فــــــي الحَــــــيِّ مَســــــْرُورُ حـــــتى كـــــأَنْ لـــــم يكـــــن إِلاَّ تَــــذَكُّرُهُ، والـــــــدَّهْرُ أَيَّتَمَــــــا حِيــــــنٍ دَهــــــارِيرُ قوله: استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً. وقوله: فبينما العسر، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر.إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت، والمياسير: جمع ميسور. وقوله: كأَن لم يكن إِلاَّ تذكره، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها، واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة؛ والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في دهارير من معنى الشدّة. وقولهم: دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد، كقولهم: لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ. وواحدُ الدَّهارِيرَ دَهْرٌ، على غير قياس، كما قالوا: ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ وشِبْهٌ ومَشَابهِ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ دُهْرُورٍ أَو دَهْرار. والرَّمْسُ: القبر. والأَعاصير: جمع إِعصار، وهي الريح تهب بشدّة. ودُهُورٌ دَهارِير: مختلفة على المبالغة؛ الأَزهري: يقال ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير. قال: ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ؛ وفي حديث سَطِيح: فــــــإِنَّ ذا الــــــدَّهْرَ أَطْـــــواراً دَهـــــارِيرُ قال الأَزهري: الدَّهارير جمع الدُّهُورِ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من بُؤْسٍ ونُعْمٍ. وقال الزمخشري: الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه، مشتق من لفظ الدهر، ليس له واحد من لفظه كعباديد. والدهر: النازلة. وفي حديث موت أَبي طالب: لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ. يقال: دَهَرَ فلاناً أَمْرٌ إذا أَصابه مكروه، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه، ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم. وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي وغايتي. وفي حديث أُم سليم: ما ذاك دَهْرُكِ. يقال: ما ذاكَ دَهْرِي وما دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ: لَعَمْرِيــــ، ومــــا دَهْــــرِي بِتَــــأْبِينِ هــــالِكٍ، ولا جَزَعـــــــاً ممــــــا أَصــــــابَ فأَوْجَعَــــــا وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي. والدَّهْوَرَةُ: جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ؛ ودَهْوَرْتُ الشيء: كذلك. وفي حديث النجاشي: فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ إِبراهيم، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم، والواو زائدة، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ؛ ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه، وقال: دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها. الأَزهري:دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إذا أَدارها ثم الْتَهَمَها. وقال مجاهد في قوله تعالى: إذا الشمس كُوِّرَتْ، قال: دُهْوِرَتْ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ: رُمِيَ بها. ويقال: طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إذا أَلقاه. وقال الزجاج في قوله: فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ؛ أَي في الجحيم. قال: ومعنى كبكبوا طُرِحَ بعضهم على بعض، وقال غيره من أَهل اللغة: معناه دُهْوِرُوا. ودَهْوَرَ: سَلَحَ. ودَهْوَرَ كلامَه: قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض. ودَهْوَرَ الحائط: دفعه فسقط. وتَدَهْوَرَ الليلُ: أَدبر. والدَّهْوَرِيُّ من الرجال: الصُّلْبُ الضَّرْب.الليث: رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ؛ قال الأَزهري:أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت.ودَاهِرٌ: مَلِكُ الدَّيْبُلِ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال: وأَرْضَ هِرَقْــــــل قــــــد ذَكَــــــرْتُ وداهِـــــراً، ويَســــْعَى لكــــم مــــن آلِ كِســــْرَى النَّواصــــِفُ وقال الفرزدق: فــــإِني أَنــــا المــــوتُ الـــذي هـــو نـــازلٌ بنفســـــك، فــــانْظُرْ كيــــف أَنْــــتَ تُحــــاوِلُهْ فأَجابه جرير: أَنـــا الـــدهرُ يُفْنــي المــوتَ، والــدَّهْرُ خالــدٌ، فَجِئْنــــي بمثــــلِ الــــدهرِ شــــيئاً تُطَــــاوِلُهْ قال الأَزهري: جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا، قال: هكذا جاء في الحديث. وفي نوادر الأَعراب: ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد.ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ: أَسماء. ودَهْرٌ: اسم موضع، قال لبيد بن ربيعة: وأَصـــــــْبَحَ رَاســـــــِياً بِرُضــــــَامِ دَهْــــــرٍ، وســـــَالَ بـــــه الخمـــــائلُ فــــي الرِّهــــامِ والدَّوَاهِرُ: رَكايا معروفة؛ قال الفرزدق: إِذاً لأَتَــــــى الــــــدَّوَاهِرَ، عــــــن قريبٍـــــ، بِخِـــــــزْيٍ غيـــــــرِ مَصـــــــْرُوفِ العِقَــــــالِ
المعجم: لسان العرب

Pages