المعجم العربي الجامع

نَهيرٌ

المعنى: كَثيرٌ.
المعجم: القاموس

نَهيرَةٌ

المعنى: النّاقَة الغَزيرة اللَّبَن.
المعجم: القاموس

خَليجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) خُلُجٌ وخُلْجانٌ قِطْعَة من البحر داخِلَة في البَرّ.؛-: نُهَير يُقتطَع من نهر كبير إلى جهة يُنتَفَع به.؛-: الحَبْل لأنه يَجذِب ما شُدَّ منه.؛-: السَّفينة الصَّغيرة؛ الجَفْنة.؛خَليجا النَّهْر: جانِباه.
المعجم: القاموس

النهر

المعنى: ـ النَّهْرُ، ويُحَرَّكُ: مَجْرَى الماءِ ـ ج: أنهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ وأنْهُرٌ. ـ والنَّهرِيُّونَ: عبدُ اللهِ بنُ عليٍّ، وأحمدُ بن عُبَيْدِ اللهِ المحدِّثانِ، وعليُّ بنُ حَسَنِ مَيمونٍ الشاعرُ. ـ ونَهَرَ النَّهْرَ، كَمَنَعَ: أجْراهُ، ـ وـ الرجلَ: زَجَرَهُ، ـ كانْتَهَرَهُ. ـ واسْتَنْهَرَ النَّهْرُ: أخَذَ لِمَجْرَاهُ موضِعَاً مَكِيناً. ـ والمَنْهَرُ، كمَقْعَدٍ: موضِعٌ في النَّهْرِ يَحْتَفِرُهُ الماءُ، وشَقٌّ في الحِصْنِ نافِذٌ، يجري منه ماءٌ، وبهاءٍ: فَضاءٌ بين أفْنِيَةِ القومِ للكُناساتِ. ـ وحفَرَ حتى نَهَـرَ، كمَنَعَ وسَمِعَ: بَلَغَ الماءَ، ـ كأَنْهَرَ. ـ والنَّهَرُ، محرَّكةً: السَّعَةُ. ـ ونَهَرٌ نَهِرٌ، ككتِفٍ: واسعٌ. ـ وأنْهَرَهُ: وسَّعَهُ، ـ وـ الدَّمَ: أظْهَرَهُ، وأسالهُ، ـ وـ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُهُ، ـ كانْتَهَرَ، ـ وـ فلانٌ: لم يُصِبْ خَيْراً، ـ وـ المرأةُ: سَمِنَتْ، ـ وـ في العَدْوِ: أبطَأ، ـ وـ الدَّمُ: سالَ. ـ والنَّهِيرُ: الكثيرُ. ـ والنَّهِيرَةُ: الناقةُ الغَزيرَةُ. ـ والنَّهارُ: ضِياءُ ما بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إلى غُروبِ الشمسِ، أو من طُلوعِ الشمسِ إلى غُروبِها، أو انْتِشارُ ضَوْءِ البصرِ وافْتِراقُهُ ـ ج: أنْهُرٌ ونُهُرٌ، أو لا يُجْمَعُ كالعَذابِ والشَّرابِ. ـ ورجلٌ نَهِرٌ، ككتِفٍ: صاحبُ نَهارٍ، وقد أنْهَرَ. ـ ونَهَارٌ أنْهَرُ ونَهِرٌ، ككتِفٍ: مُبالَغَةٌ. ـ والنَّهارُ: فَرْخُ القَطا، أو ذَكَرُ البُومِ، أو ولَدُ الكَرَوانِ، أو ذَكَرُ الحُبارَى ـ ج: أنْهِرَةٌ ونُهُرٌ، وأُنْثاهُ: الليلُ. ـ والنَّهْرَوانُ، بفتح النونِ وتَثْلِيثِ الراءِ وبضمهما: ثلاثُ قُرًى، أعْلى وأوسَطُ وأسفلُ هُنَّ بينَ واسِطَ وبَغدادَ. ـ والناهورُ: السَّحابُ. ـ والأَنْهَرانِ: العَوَّاءُ والسِّماكُ، لكَثْرَةِ مائِهما. ونَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ: شاعرٌ من بَكْرِ بنِ وائِلٍ. ـ وانْتَهَرَ بَطْنُهُ: اسْتَطْلَقَ. ـ والناهِرُ والنَّهِرُ، ككتِفٍ: العِنَبُ الأَبيَضُ. ـ والنَّهْرَةُ: الدعوةُ، والخَلْسَةُ.
المعجم: القاموس المحيط

خَلَجَ

المعنى: الشيءُ ـِ خَلْجاً، وخُلُوجاً، وخَلَجاناً: تحرَّك واضطرب. ويقال: خَلَجَت عيني. وخَلَجَ في مشيته: تمايل وتخلَّع. فهو خالج، وهي خَلُوج. وـ الشيءَ، خَلْجاً: جذبه وانتزعه. ويقال: خَلَجَ الرَّضيعَ: فَطَمه. وخَلَجَهُ أمر: شغله. وـ حَرَّكه. ويقال: خلج عينيه وبعينيه. وـ رُمْحَه: مَدَّه عن جانب.؛(خَلِجَ) ـَ خَلَجاً: اشتكى لَحْمَهُ وعَظْمه من عملٍ عمله، أو طول مشي وتَعَب. وـ الخباءُ: فسدت ناحيته أو اعوَجَّت. فهو أخْلَج، وهي خلجاء. (ج) خُلْج. وهو خَلِيج. (ج) خِلاج.؛(أخْلَجَ) الشيءُ: انجَذَب. وـ الشيءَ: خَلَجَه.؛(خالجَ) الأمرُ فلاناً: نازعه منه فِكْرٌ. وـ فلاناً الشيءَ: نازعه إيَّاه.؛(تخَلَّجَ) الشيءُ: خَلَج. وـ من الشيء: تفرَّع منه. وـ الشيءَ: خَلَجَه.؛(اخْتَلَجَ) الشيءُ: خَلَجَ. ويقال: اخْتَلَجَ في صدري كذا: خَطَر مع شكٍّ. وـ لحمُه: ضَمُر وتقبَّض. وـ الشيءَ: خَلَجَه. ويقال: اختلج خليجاً: حَفَره. وـ رُمْحَه: خَلَجَه.؛(تخالَجَهُ): تجاذَبه وتنازعَهُ. ويقال: تخالَجَتْهُ الهموم.؛(الخَلِيجُ): امتدادٌ من الماء متوغِّل في اليابس. (مج). وـ النُّهَيرُ يُقْتَطَع من النَّهر الكبير إلى جهةٍ يُنتفع به. وـ الحَبْل. (ج) خُلُج، وخُلْجان.؛(المَخْلَجُ): الطريق يتفرَّع من الطريق العام. (ج) مخالج. وفي الحديث: (تَنْكَبُ المخالجُ عن وضَحِ السبيل).
المعجم: الوسيط

رَفَدَهُ

المعنى: ـِ رفْداً، ورِفَادة: دعمه برِفادَة. وـ أمسكه. وـ فلاناً: أعانه. وـ أعطاه. وـ الدابة وعليها: جعل لها رِفادَة.؛(رافَدَهُ): عاونه.؛(رَفَّدَ): مشى مَشياً يُشبِه الهَرْوَلَة. وـ القوم فلاناً: سوَّدوه وملَّكوه أمرهم وعظَّموه.؛(ارْتَفَدَ) منه: أصاب رِفْداً. وـ مالاً: اكتسبه.؛(تَرَافَدوا): تعاونوا.؛(اسْتَرْفَدَهُ): طلب رفدَهُ. وـ استعانه.؛(التَّرْفِيدُ): العجيزة.؛(الرَّافِدُ): الذي يلي المَلِكَ ويقوم مقامه إِِذا غاب. (ج) رُفَّاد، ورُفَّد. وـ ما يمُدّ النهر بالماء من قناة أَو نُهير. والرَّافدان: دجلة والفرات.؛(الرَّافِدَةُ): (في الهندسة): قضيب أَو جملة قضبان مكوِّنة لهيكل يستعمل في الإنشاءات البنائية أَو الآلات. (مج).؛(الرِّفَادَةُ): الدِّعَامَة للسَّرْج والرَّحْل ونحوهما. وـ ما كانت قريش تخرجه في الجاهلية من أموالها، تشتري به طعاماً وشراباً لفقراء الحجاج في موسم الحج. وـ القِطْعة المحشُوّة تحت السّرْج. وـ خِرقة يُضَمّد بها الجرح وغيره.؛(الرَّفْدُ): النّصيب. وـ القَدَح الضّخم، وـ المِحْلَب. ويُقال: أُرِيقَ رَفْدُ فلان: إِِذا قتل ومات. (ج) أرْفاد، ورفود.؛(الرِّفْدُ): الرَّفْد. وـ العَطَاء والصِّلَة. وفي التنزيل العزيز: (بِئْسَ الرِّفْدُ المَرْفُودُ): بئس العطاء المعطَى. وفي الحديث: (مِن اقتراب السّاعةِ أَن يكونَ الفيءُ رِفْداً): يُعطَى جوائز وصلاتٍ، ويُحْرم المستحقون. وـ المعونَة. (ج) أرفاد، ورفود.؛(الرِّفْدَةُ): العُصبة من الناس. (ج) رِفَد.؛(الرَّفُودُ): الحَلُوب التي تَملأ الرَّفْد في حَلْبَة واحدة. (ج) رُفُد، ورَفائِد.؛(الرَّفِيدةُ): تقول: هو رَفِيدَةُ صِدْقٍ: عَوْنٌ. (ج) رفائد.؛(الرَّوَافِدُ): خشب السقف.؛(المَرْفَدُ): المَعُونة. (ج) مَرَافِد.؛(المَرْفِدُ): القَدَح الضَّخْم، أَو المِحْلَب. (ج) مرافد.؛(المِرْفَدُ): ما تُعَظِّم به المرأَة عجيزتها. وـ القَدَح الضخم. وـ المِحْلب. (ج) مرافد.
المعجم: الوسيط

نَهَرَ

المعنى: ـَ نَهْراً: سال بقوّة. وـ الماءُ: جرى في الأرض وجعل لنفسه مَجْرى. وـ الحفّارُ: بلغ الماء في حَفْره. يقال: حفَر بئراً حتى نَهَر. وـ الأرضَ: شقَّها. وـ فلاناً: زَجَرَه وأغضبه. وفي التنزيل العزيز: {فلا تقلْ لهُمَا أُفّ ولا تنهرهما}، و: {وأمّا السّائل فلا تنهر}. وـ النَّهْرَ: حفره وأجراه.؛(نَهِرَ) الشيءُ ـَ نَهَراً: كثُر وغَزُر. فهو نَهِير.؛(أنْهَرَ): صار في النَّهار أو عمل فيه. وـ السَّائلُ: جرى وسال بقوّة. ويقال: أنهر البطنُ: استطلق. وأنهر العِرْق: لم يَرْقأ دمه. وـ المرأةُ: سمنت. وـ في العَدْو: أبطأ فيه. وـ الدَّمَ: أسالَه. وـ الفَتْقَ: وسَّعَه. ويقال: حفَر بئراً فأنهر: لم يُصِب خيراً.؛(انْتَهَرَ) النّهرُ: أخذ مجراه. وـ بطنُه: اسْتَطْلَقَ. وـ العِرْق: لم يرقأ دمه. وـ فلاناً: بالغ في نهره.؛(اسْتَنْهَرَ) السّائلُ: جرى في كثرة وقُوّة. وـ النَّهْر: اتَّخَذَ لمجراه موضعاً مكيناً. وـ الأمرُ: اتَّسَعَ واستفحل.؛(المَنْهَر): موضع يحتفره الماء. وـ شَقّ في الحصن نافِذ يجري منه الماء. (ج) مَنَاهِر، ومناهير.؛(المَنْهَرَة): فضاء بين البيوت والأفنية تُلْقى فيه الكُنَاسات.؛(النَّاهِر): العِنَب الأبيض.؛(النَّاهُور): السَّحَاب.؛(النَّهَار): ضِيَاء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس. (ج) أنْهُر، ونُهُر.؛(النَّهَارِيّ): الطّعام يؤكل أوّل النّهار.؛(النَّهْر): الماء العذب الغزير الجاري. وـ مجرى الماء العَذْب. (ج) أنهار، وأنْهُر، ونُهُر.؛(النَّهَر): السّعَة. وـ الضِّيَاء. وـ النَّهْر. وفي التنزيل العزيز: {إن المتقين في جنات ونهر}.؛(النَّهِر): العِنَب الأبيض. ويقال: نَهْر نَهِر: واسع. ونَهار نَهِر: مُضيء. ورجل نَهِر: يعمل بالنّهار. قال؛لست بلَيليّ ولكنِّي نهِرْ.؛(النَّهِرَة): يقال: ناقة أو شاة نهِرَة: غزيرة الدّرّ.
المعجم: الوسيط

نهر

المعنى: نهر النَّهْرُ، بِالْفَتْح ويُحَرَّكُ: مَجرى الماءِ، وَهَذَا قَول الأَكثر، وَقيل هُوَ الماءُ نفسُه، وصريح الْمِصْبَاح أَنَّه حقيقةٌ فِي الماءِ مَجازٌ فِي الأُخدود، قَالَه شيخُنا. ج أَنهارٌ ونُهْرٌ، بضَمٍّ فَسُكُون، ونُهورٌ وأَنْهُرٌ. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ. (سُقِيتُنَّ مَا زالتْ بِكِرْمانَ نخلَةٌ  ...  عوامِرَ تَجري بينَكُنَّ نُهورُ) والنَّهْرِيُّون: أَبو البركات عبد الله بن عليّ بن مُحَمَّد، عَن عَاصِم بن الحَسَن، وَعنهُ ابْن طَبَرْزَد، وأَبوه عَليّ بن مُحَمَّد كَانَ فَقِيها حنبليّاً، من أَقران أَبي الْوَفَاء عليّ بن عقيل. أَبو غَالب أَحمد بن عُبيد الله، عَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحَرَّاني، وَعنهُ أَبو الْعَلَاء العطّار الهَمَذانيّ المحدّثان، وعليُّ بن حسن بن مَيمُون الشّاعر الْمَعْرُوف بالسِّمْسِميّ وفاتَه: أَزهَرُ بن عبد الوهّاب بن أَحمد بن حَمْزَة النّهْريّ، من أَهل نهر القلاّئين وأَولادُه وأَبو البَركات ابْن الأَنماطيّ يُقَال لَهُ النَّهريّ أَيضاً، قَالَه الْحَافِظ. ونَهَرَ النَّهْرَ، كمَنَعَ، يَنْهَرُه نَهْراً: حفَرَه وأَجْراه. ونَهَرَ الرَّجلَ ينْهَرُه نَهْراً: زَجَرَهُ، كانتهرَه، قَالَ الله تَعَالَى: وأَمّا السَّائِلَ فَلَا تُنْهَرْ.  وَفِي الحَدِيث: من انتهَرَ صاحِبَ بِدْعَةٍ مَلأ الله قلبه أَمْناً وإيماناً، وآمنَه الله من الْفَزع الأَكبر، وَقَالَ الشَّاعِر: (لَا تَنْهَرَنَّ غَرِيبا طالَ غُرْبَتُه  ...  فالدَّهْرُ يَضْرِبُه بالذُلِّ والمِحَنِ) (حَسْبُ الغريبِ منَ البَلْوى ندامَتُهُ  ...  فِي فرقَةِ الأَهْلِ والأَحبابِ والوَطَنِ) وَفِي التَّهذيب: نَهَرْتُه وانتهَرْته، إِذا استقبلِته بكلامٍ تَزْجُرُه عَن خَبَرٍ. واستَنْهَرَ النَّهرُ، إِذا أَخذَ لِمَجراهُ مَوضِعاً مَكيناً.) وكلُّ كثير جَرَى فقد نَهَرَ واستنْهَرَ. والمَنْهَرُ، كمَقْعَد: مَوضِعٌ فِي النَّهْر يحْتَفِرُه الماءُ، وَفِي التَّهذيب: مَوضع النَّهرِ. المَنْهَر: شَقٌّ، وَفِي بعض الأُصول: خَرْقٌ فِي الحِصْنِ نافذٌ يجْرِي مِنْهُ، وَفِي بعض الأُصول، يدْخل فِيهِ ماءٌ، وَفِي بعض النُّسَخ، الماءُ، وَمِنْه حَدِيث عَبْد الله بن سَهْل أَنَّه قُتِلَ وطُرِحَ فِي مَنْهَر من مَناهِر خَيْبَر. المَنْهَرَة، بهاءٍ: فَضَاءٌ بينَ أَفنِيَة القَوم. وَفِي الأَساس: أَمامَ دارِهم للكناسات تُلْقى فِيهِ. يُقَال: حَفَرَ البئرَ حَتَّى نَهَرَ، كمَنَعَ وسَمِع، أَي بَلَغ الماءَ، مُشْتَقٌّ من النَّهْر، هَكَذَا فِي التّهذيب. كأَنْهَرَ، نَقله الصَّاغانِيّ، يُقَال: حَفَرْتُ حَتَّى نَهَرْتُ وأَنْهَرْتُ، أَي انْتَهَيْت إِلَى المَاء. والنَّهَرُ، مُحَرَّكَةً: السَّعَةُ والضِّياءُ، وَبِه فسَّر بَعضهم قولَه تَعَالَى: إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ أَي لأَنَّ الجَنَّة لَيْسَ فِيهَا ليلٌ، إنَّما هُوَ نورٌ يتلألأُ. وَقَالَ ثعلبٌ: نَهَرٌ: جمع نُهُر، وَهُوَ جَمع الجَمْع للنَّهار. وَيُقَال: هُوَ واحِدُ نَهْر، كَمَا يُقَال شَعَرٌ وشَعْرٌ. ونَصْبُ الهاءِ أَفصح. وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي جَنَّاتٍ ونَهَر مَعْنَاهُ أَنهار، كَقَوْلِه عزّ وجلّ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ أَي الأَدبار. وَقَالَ  أَبو إِسْحَاق نحوَه، وأَنَّ الِاسْم الْوَاحِد يدلُّ على الْجَمِيع، فيُجْتَزَأُ بِهِ عَن الْجَمِيع، ويُعبّر بِالْوَاحِدِ عَن الجَمْع. ونَهَرٌ نَهِرٌ، ككَتِف: واسِعٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب: (أَقامَتْ بِهِ فابْتَنَتْ خَيْمَةً  ...  على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ) وَرَوَاهُ الأَصمعيّ. وفراتٍ نَهَرْ، على الْبَدَل. وَكَذَلِكَ ماءٌ نَهِرٌ، أَي كثير. وأَنْهَرَهُ، أَي النَّهرَ: وَسَّعَه. وَالَّذِي فِي أُصول اللُّغَة: وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وَسَّعَها. قَالَ قيس بن الخَطيم يَصف طَعْنَةً: (مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها  ...  يَرَى قائمٌ من دونِها مَا وَراءَها) وَيُقَال: طَعَنَه طَعْنَةً أَنْهَرَ فَتْقَها، أَي وَسَّعَه. أَنْهَرَ الدَّمَ: أَظْهَرَه وأَسالَه وصَبَّه بِكَثْرَة، وَمِنْه الحديثُ: أَنْهِروا الدَّمَ بِمَا شِئْتُم إلاّ الظُّفُرَ والسِّنَّ وَفِي حَدِيث آخر مَا أَنْهَرَ الدَّمَ فكُلْ وَهُوَ مَجاز، شَبَّه خُرُوج الدَّم من مَوضِع الذَّبْح بِجَرْيِ المَاء فِي النَهْر. أَنْهَرَ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه، وَمَعْنَاهُ: سالَ مَسيلَ النَّهر، كانْتَهَرَ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. حَفَرَ فلانٌ بِئْرا فأَنْهَرَ: لم يُصِبْ خَيراً، عَن اللِّحيانيّ. أَنْهَرَت المَرأَةُ: سَمِنَتْ، نَقله الصَّاغانِيّ. أَنْهَرَ الدَّمُ: سالَ سيلَ النَّهْرِ. والنَّهِيرُ من الماءِ: الكثيرُ، والنَّهِيرَةُ: النّاقةُ الغَزيرةُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد: (حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصباحُ البُكُرْ  ...  نَهِيرَةُ الأَخلافِ فِي غَيْر فَخَرْ)  والنَّهارُ، كسَحاب اسمٌ، وَهُوَ ضِدُّ اللّيل. والنَّهار اسمٌ لكلِّ يومٍ، واللّيل اسمٌ لكُلِّ لَيْلَة، لَا يُقَال نَهار ونَهَارانِ، وَلَا ليلٌ ولَيْلانِ، إنَّما وَاحِد النَّهار يومٌ وتَثْنِيَتُه يومانِ، وضِدّ الْيَوْم لَيْلَة، هَكَذَا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن أَبي الْهَيْثَم، واختُلِفَ فِيهِ فَقَالَ أَهلُ الشَّرْع: النَّهارُ هُوَ ضِياءُ مَا بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إِلَى غُروبِ الشَّمْس، أَو من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا، وَهَذَا هُوَ الأَصْل. قَالَ بَعضهم: هُوَ انتشارُ ضَوءِ البَصَرِ وافتِراقُه. وَفِي اللِّسَان: واجتِماعه، بدل: وافتِراقُه. وَفِي بعض النُّسخ: أَو انتشار. ج أَنْهُرٌ، عَن ابْن الأَعرابيّ، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَفِي بعض الأُصول: أَنْهِرَةٌ، ونُهُرٌ،) بضَمَّتين، عَن غَيره: أَو لَا يُجمَعُ، كالعَذابِ والسَّراب، وَهَذِه عبارَة الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ بعد ذَلِك: فَإِن جَمعْت قلْت فِي قَلِيله: أَنْهُرٌ، وَفِي الْكثير: نُهُر، مثل سَحابٍ وسُحُب، قَالَ شَيخنَا: وَقد سبق للمصنِّف فِي عَذاب أَنَّ جَمْعه أَعذِبَة، وَهُوَ قياسيّ، كطعام وأَطعِمَة، وشَراب وأَشْرِبة، انْتهى، وأَنشد ابْن سِيدَه: (لَوْلَا الثَّريدانِ لمُتْنا بالضُّمُرْ  ...  ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ) ورَجلٌ نَهِرٌ، ككَتِفٍ: صاحبُ نَهارٍ، على النَّسَب، كَمَا قَالُوا: عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ، قَالَ: لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَوْله: بلَيْلِيّ، يدلُّ على أَنَّ نَهِراً على النَّسَب، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: نهاريّ. ورجُلٌ نَهِرٌ، أَي صَاحب نَهارٍ يُغِيرُ فِيهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسمعْتُ العربَ تُنْشِد: (إنْ تَكُ لَيْلِيّاً فإنِّي نَهِرُ  ...  مَتى أَتى الصُّبْحُ فَلَا أَنْتَظِرُ) قَالَ ابْن برِّيّ: وصوابُه على مَا  أَنشدَه سِيبَوَيْهٍ: (لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ  ...  لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أَبْتَكِرْ) وَقد أَنْهَرَ: صَار فِي النَّهار. قَالُوا: نَهارٌ أَنْهَرُ، ونَهِرٌ، ككَتِفٍ كَذَلِك كِلَاهُمَا مُبالَغة، كلَيْلٍ أَلْيَلُ. والنَّهارُ: فَرْخُ القَطا والغَطاطِ، أَو ذَكَرُ البُومِ، أَو ولَدُ الكَرَوان، أَو ذَكَر الحُبَارَى، ج أَنْهِرَةٌ ونُهُرٌ، وأَنْثاهُ اللَّيْلُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والنّهار فَرْخُ الحُبارى، ذكره الأَصمعي فِي كتاب الفَرْق، والليْل: فَرْخ الكَرَوان، حَكَاهُ ابْن برِّيّ عَن يُونُس بن حبيب، قَالَ: وحَكَى التَّوَّزيُّ عَن أَبي عُبيدةَ: أَنَّ جَعْفَر بن سُلَيْمَان قدمَ من عِنْد المَهْديّ فَبعث إِلَى يُونُس بن حبيب فَقَالَ: إنِّي وأَميرُ المُؤمنين اخْتَلَفْنَا فِي بَيت الفرَزْدَقِ وَهُوَ: (والشَّيْبُ يَنْهَضُ فِي السَّوادِ كأَنَّهُ  ...  لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْه نَهارُ) مَا اللَّيْل والنَّهار فَقَالَ لَهُ: اللّيْلُ هُوَ اللَّيْل المَعروف وَكَذَلِكَ النَّهار، فَقَالَ جَعْفَر: زَعَمَ المَهْدِيُّ أَنُّ الليلَ فَرْخُ الكَرَوان، والنَّهارَ فرخُ الحُبارَى. قَالَ أَو عُبَيْدَة: القولُ عِنْدِي مَا قَالَ يونُس، وأَما الَّذِي ذكرَه المَهدِيُّ فمعروفٌ فِي الغَريب، وَلَكِن لَيْسَ هَذَا موضعُه، قَالَ ابنُ بّرِّيّ: قد ذكرَ أَهلُ المَعاني أَنَّ المَعنى على مَا قالَه يونُس وإنْ كَانَ لمْ يُفَسِّرْه تَفْسِيرا شافياً، وأَنَّه لمّا قَالَ ليلٌ يصيحُ بجانبيه نَهارُ، فاسْتَعارَ للنَّهار الصِّياحَ، لأَنَّ النَّهارَ لمّا كَانَ آخِذاً فِي الإقبال والإقدام، والليلُ آخذٌ فِي الإدْبار، صَار النَهارُ كأَنَّه هازمٌ والليلُ كأَنَّه مَهزومٌ، وَمن عَادَة الهازم أَنَّه يَصِيح على المَهزوم. والنَّهْرَوان، بِفَتْح النُّون وتثليث الرَّاءِ وبضَمِّهما، وأَكثرُ مَا يجْرِي على الأَلسِنَة بِكَسْر النُّون، وَهُوَ خَطأٌ وَهِي ثلاثُ قرى: أَعلى وأَوْسَطُ وأَسْفَلُ، هُنَّ بَين واسِطَ وبَغدادَ وَهِي كُورَةٌ واسعةٌ من الْجَانِب الشَّرقيّ، حَدُّها  الأَعلى متصلٌ بِبَغْدَاد، وفيهَا عِدَّة بلادٍ متوسِّطة، مِنْهَا إسْكافٌ وجَرْجَرايا والصَّافية ودَيْرُ قُنَّى، وَكَانَ بهَا وَقعةٌ لأَمير) الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ مَعَ الْخَوَارِج مَشْهُورَة. قَالَ ياقوت، وَهُوَ الْآن خرابٌ ومُدُنُه وقُراهُ تِلالٌ يَرَاهَا الناسُ بهَا والحيطان قائمةٌ لاخْتِلَاف السَّلاطين وقتالهم فِي أَيّام السّلجوقيّة. وَكَانَ فِي ممَرِّ العساكر فجلا عَنهُ أَهلُه واستَمَرَّ خرابُه. وَقد خرج مِنْهَا جماعةٌ من العلماءِ والمُحَدِّثين. وبالمَغربِ مَوضعٌ يُسَمَّى النَّهْرَوان، نَقله ياقوت، عَن أَبي عبد الله الحُمَيْدِيّ فِي قصَّة ذكَرَها، والنَّاهُورُ: السَّحاب، قَالَ الشَّاعِر: (كأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ  ...  أَو شقَّةٌ خَرجَتْ من جوفِ ناهُورِ) ويُرْوَى ساهُور، وَهُوَ القمَر، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. والأَنْهَران: العَوَّاءُ والسِّماكُ، سُمِّيا لكَثْرَة مائهما، نَقله الأَزْهَرِيّ عَن الْعَرَب. ونَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ شاعرٌ من بَكْر بن وَائِل، وَهُوَ نَهَار بن تَوْسِعَة بن تَميم، من ولَد الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة بن عُكابَة بن صعْب بن عليّ بن بَكر بن وَائِل. وَوَقع فِي اللِّسَان: شاعرٌ من تَمِيم. وَهُوَ غَلطٌ، وَصَوَابه مَا ذكَرنا. وانْتَهَرَ بطْنُه: اسْتَطْلَقَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ وَهُوَ قَول أَبي الجَرَّاح أَنْهَر بَطْنُه، إِذا جاءَ مثلَ مجيءِ النَّهْر. والنَّاهِرُ والنَّهِرُ ككَتِف: العِنَبُ الأَبْيضُ. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: النَّهْرَةُ: الدَّعْوَة، هَكَذَا فِي نسخ الْكتاب، والصَّواب الدَّغْرَة، بِالْعينِ مُعجَمَة  والرَّاء كَمَا ضَبطَه الصَّاغانِيّ، قَالَ: هِيَ الخَلْسَةُ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: نَهَرَ الماءُ: جَرى فِي الأَرضِ. ونَهِرَ الرَّجلُ نَهَراً: أَغار فِي النَّهار. ونَهارٌ اسْم رَجل، وَهُوَ نَهارُ بنُ عبد الله العَبْدِيّ، تابعيّ، عِدادُه فِي عبد الْقَيْس، يَروي عَن أَبي سعيد الخُدْرِيّ. والنَّهاريُّ: الطَّعامُ يُؤكلُ أَوَّل النَّهارِ. وبَنو النَّهاريّ: قبيلةٌ من الأَشراف بِالْيمن، مِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عليّ بن يُوسُف النَّهاريّ المُلقَّب بقَمَر الصَّالحين، المدفون فِي الرِّباط الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بجَبَل تِعَار. ونَهْرُ بن مَنْصُور المَعَافِرِيّ أَبُو المُفرج، شَيْخٌ لِابْنِ وَهْب، ذكّره ابْن يُونُس، ونَهر بن زَيد بن لَيْث القُضاعِيّ، يُنسب إِلَيْهِ النَّهرِيُّون المذكورون. وَفِي هَمْدان: نَهْرُ بنُ مُرْهِبَة بن دُعام، وَفِي عبد الْقَيْس صُباح بن نَهْر. والرَّائش بن نَهَار: شاعرٌ من كَلْب، من بني عَبْد الله بن كنَانَة. ونَهْرانُ: من قُرى الْيمن، من أَعمال ذِمار. وأَمّا الأَنهار الَّتِي لَا تُعرف إلاّ بِذكر النَّهر، من مَحلَّةٍ أَو قريةٍ أَو مَدِينَة وَنسب إِلَيْهَا المُحَدِّثون والعلماءُ والرُّواةُ فإنَّها اثْنَان وَثَمَانُونَ نَهراً، أَوردَها ياقوت فِي المعجم، وَقد ذكرنَا كلاًّ مِنْهَا فِيمَا يُناسبُ من محلِّ إِيرَاده.
المعجم: تاج العروس

نأي

المعنى: نأي : (ي ( {نَأَيْتُه و) } نَأَيْتُ (عَنهُ) {نَأْياً، (كسَعَيْتُ) : أَي (بَعُدْتُ) ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {أَعْرَضَ} ونَأَى بجانِبِه} ، أَي {أَنْأَى جانِبَه عَن خالِقِه مُتَغابِياً مُعْرِضاً عَن عِبادَتِه ودعائِه. وقيلَ:} نَأَى بجانِبِه، أَي تَباعَدَ عَن القُبُول. يقالُ للرَّجُل إِذا تكَبَّر وأَعْرَضَ بوجْهِه: نَأَى بجانِبِه، أَي نَأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحَّاه. قَالَ ابنُ برِّي: وقَرأَ ابنُ عامِر: ناءَ بجانِبِه، على القلْب، وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ، قالَ المُنْذري: وأنْشَدَني المبردُ: أَعاذِل إنْ يُصْبِحْ صَوايَ بقَفْرةٍ بَعِيداً {نآني زائِرِي وقَرِيبيقال المبرِّدُ: فِيهِ وَجْهان أَحَدُهما: أنَّه بمعْنَى أَبْعدَني كَقَوْلِك زِدْته فزَادَ ونَقَصْته فنَقَصَ؛ والآخَرُ: أنَّه بمعْنَى نَأَى عنِّي. قَالَ الأزْهرِي: وَهَذَا القولُ هُوَ المَعْروفِ الصَّحيحُ. (} وأَنْأَيْتُه {فانْتَأَى) : أَي أَبْعَدْتَهُ فبَعُد، هُوَ افْتَعَل من} النَّأْي. ( {وتَناءَوْا: تباعَدُوا) ، ومَصْدَرُه} التَّنائِي. (! والمُنْتَأَى: المَوْضِعُ البَعيدُ) ؛  وأنشَدَ الجَوْهرِي للنَّابغَةِ: فإنَّكَ كالليْلِ الَّذِي هُوَ مُدْرِكِي وإنْ خِلْتُ أنَّ {المُنْتَأَى عَنْك واسِعُ (} والنَّأْيُ {والنُّؤْيُ) ، بِالضَّمِّ، (} والنِّئْيُ) ، بِالْكَسْرِ، ( {والنُّؤَى، كهُدًى) ، وَهَذِه (عَن) ثَعْلَب؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي: ومُوقَدُ فِتْنَةٍ ونُؤَى رَمادٍ وأشْذابُ الخِيام وقَدْ بَلِينا (الحَفيرُ حَوْلَ الخِباءِ أَو الخَيمةِ يَمْنَعُ السَّيْلَ) يَمِيناً وَشمَالًا ويُبْعِدُه. وَفِي الصِّحاح: النُّؤْيُ: حُفْرَةٌ حَوْلَ الخِباءِ لئَلاَّ يَدْخلَهُ ماءُ المَطَرِ. وَفِي التهذيبِ: النُّؤْيُ الحاجِزُ حَوْل الخَيمةِ. قَالَ ابنُ برِّي: وَمِنْهُم مَنْ قالَ: النُّؤْيُ الآتيُّ الَّذِي دونَ الحاجِزِ، وَهُوَ غَلَطٌ؛ قَالَ النابغَةُ: } ونُؤْيٌ كجِذْم الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإنَّما يَنْثلمُ الحاجِزُ لَا الآتِيُّ. وكذلكَ قولُه: وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ المَهْدُومُ، وَلَا يَنْهدِمُ إلاَّ مَا كانَ شاخِصاً. (ج {آناءٌ) ، على القَلْبِ كآبارٍ، (} وأَنآءٌ) كأَبآرٍ على الأصْلِ، ( {ونُؤِيٌّ) ، على فُعولٍ، (} ونِئِيٌّ) ، يَتْبَع  الكَسْرة الكَسْرة؛ كَمَا فِي الصِّحاح. ( {وأَنْأَى الخَيمةَ: عَمِلَ لَهَا} نُؤْياً. ( {ونَأَيْتُ النُّؤَى} وأَنْأَيْتُه {وانْتَأَيْتُه) : أَي (عَمِلْتُه) واتَّخَذْتُه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: النَّأْيُ: المُفارقَةُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الحُطْيْئة: وهِنْدٌ أَتَى مِن دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ} ونأى فِي الأرضِ: ذَهَبَ. وَقَالَ الكِسائي: {ناءَيْتُ عنْكَ الشرَّ، على فاعَلْت: أَي دَافَعْت؛ وأنْشَدَ: وأطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وَقد عَلَتْ } وناءَيْتُ عَنْهمْ حَرْبَهُم فتَقَرَّبُوا {ونَأَيْتُ الدَّمعَ عَن خدِّي بإصْبَعي: مَسَحْته ودَفَعْته؛ عَن الليْثِ، وأَنْشَدَ: إِذا مَا التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ} يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِعِوأَنْشَدَه الجَوْهرِي عنْدَ قولِه: {نَأيْتُ نُؤْياً عَمِلْته} والمُنْتَأَى: مَوضِعُ النُّؤْي؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لذِي الرُّمْة: ذَكَرْتَ فاهْتَاجَ السَّقامُ المُضْمَرُمَيًّا وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آريُّها المُنْتَأَى المُدَعْثَرُ  وَقَالَ الطِّرمَّاح: مُنْتَأَى كالقَرْو رَهْنَ انْثِلامِ وكَذلكَ {النِّئْيُ زِنَةَ نِعْيٍ، ويُجْمَعُ النُّؤْيُ} نُؤًى، على فُعَل، {ونُؤْيان زِنَةَ نُعْيان. قَالَ الجَوْهري: تقولُ: نَ} نُؤْيَكَ، أَي أَصْلِحْه، فَإِذا وقفْتَ عَلَيْهِ قلْت نَهْ، مثْل رَزِيْداً، فَإِذا وقفْتَ عَلَيْهِ قلْت رَهْ، انتَهَى. قَالَ ابنُ برِّي: هَذَا إنَّما يصحُّ إِذا قدَّرْت فِعْلَه {نأَيْتُه} أَنآهُ فيكونُ المُسْتَقْبل يَنْأَى، ثمَّ تُخفِّفُ الهَمْزةَ على حَدِّيَرى، فتقولُ: نَ {نُؤْيَكَ، ويقالُ:} انْأَ نُؤْيَكَ، كَقَوْلِك: أنْعَ نَعْيَك إِذا أَمَرْتَه أَن يُسَوِّي حَوْلَ خِبائِه نُؤْياً مُطَيفاً بِهِ كالطَّوْفِ يَصْرِفُ عَنهُ ماءَ المَطَرِ. والنُّهَيْرُ الَّذِي دونَ النُّؤْي هُوَ الآتيُّ. والنَّأي: قَرْية بشَرْقي مِصْرَ وَقد دَخَلْتها.
المعجم: تاج العروس

مَدَّ

المعنى: النَّهارُ ـُ مَدّاً: انبسط ضياؤه. و ـ فلانٌ في سيره: مضى. و ـ الشيء: زاد فيه. يُقال: مدَّ النُّهيرُ النهرَ. و في التنزيل العزيز: (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ). و ـ الجيشَ: أعانه بمددٍ يقوِّيه. و ـ القومُ الجيشَ: كانوا مدداً له. و ـ الدَّواةَ: زاد مدادَها. و ـ القلَمَ: غمسه في الدّواة. و ـ اللهُ الأَرضَ: بسَطها. و ـ الأجلَ: أطاله. و ـ المَدِينَ: أمْهَلَهُ. و ـ الحبْلَ: جذبه، وطوَّله. و ـ الحَرْفَ: طوَّله في النطق أَو الكتابة. و ـ الله عُمْرَه: أطالَهُ. و ـ بصرَه إِلى كذا: طمَح إِليه. و ـ الرجلَ في غَيِّه: طوَّله له.؛(أمَدَّ) الجُرحُ: صار فيه مِدّة. و ـ النهرَ: مَدّه. و ـ الدَّواةَ: زاد في نِقْسِها. و ـ الأَرضَ: مدَّها. و ـ له في الأجل: أنسأهُ فيه. و ـ فلاناً: أعانه وأغاثَهُ. يُقال: أمدّهُ بمال كثير. و ـ أمهَلَهُ. و ـ الجندَ: مدّهم.؛(مَادَّهُ) مِدَاداً، ومُمَادَّةً: ماطَله. و ـ طاوَلَهُ. و ـ فلاناً الثَّوب ونحوه: جاذبه إيَّاهُ.؛(مَدَّدَ) الشيءَ: بسطَهُ وطوَّله.؛(امْتَدَّ) الشيءُ: انبسط. و ـ الحَبْلُ وغيرُه: طال. يُقال: امتدَّ الظِلُّ والنَّهارُ، وامتدَّ عُمرُه، وامتدَّت العِلَّةُ، وامتدَّ بهم السَّيْرُ.؛(تَمَادَّا) الثوبَ ونحوَه: تجاذَباهُ.؛(تَمَدَّدَ) الشيءُ: انبسط يُقال: تمدّد الأديمُ، وتمدَّد الجسم بالحرارة. ويُقال: تمدّد القومُ الشيء بينهم: مدُّوه. و ـ فلانٌ: تمطَّى.؛(اسْتَمَدَّ) القومُ الأميرَ: طلبوا منه مدداً ومعُونةً.؛(الإمِدَّانُ): النَّزُّ.؛(الأمِدَةُ): سَدَى الغَزْل.؛(الأُمْدُودُ): العادةُ.؛(التَّمَدُّدُ): زيادة سطح الجسم أَو حجمه أَو مساحته أَو طوله. و ـ اتساع تجويف أَو قناة أَو فتحة اتساعاً مرضيّاً، أَو عمليّاً. (مج).؛(المادّةُ): كلُّ شيء يكون مدداً لغيره. و ـ كل جسمٍ ذي امتداد ووزن، ويشغَل حيّزاً من الفراغ. (مو).؛و(مادَّةُ الشِّيْء): أُصوله و عناصره التي منها يتكوَّن، حسَّيِّةً كانت أَو معنوية، كمادّة الخشب، ومادَّة البحث العلميّ. (ج) موادّ.؛و(مَوادُّ اللُّغَةِ): ألفاظها. و(موادّ العلم): مباحثُه. و(مواد القانون): الجمل التي تتضمن أحكامه.؛(المادِّيَّةُ): مذهب يسلِّم بوجود المادة وحدها، وبها يفسِّر الكون والمعرفة والسلوك. (مج).؛و(المادّيَّةُ التَّارِيخِيَّةُ): مذهب (كارل ماركس) الذي يرمي إِلى تفسير النظم الاجتماعية والأحداث التاريخية بالظواهر الاقتصادية. (مج).؛(المِدَادُ): سائل يُكتبُ به. و ـ السَّمادُ. و ـ ما مَدَدْتَ به السِّراجَ من زيتٍ ونحوه. و ـ المثالُ والطَّريقةُ. يُقال: هم على مِدَادٍ واحدٍ. ويُقال: سُبْحان الله مِدَادَ السَّموات: مدى امتدادها. (ج) أَمِدّة.؛(المَدُّ): السَّيْلُ. و ـ كثرةُ الماء. و ـ المَدَى. يُقال: بيني وبينه قَدْرُ مَدِّ البصر. و ـ ارتفاع النَّهار. ويُقال: أتيتُه مَدَّ النهار، ومَدَّ الضُّحَى. و ـ ارتفاع ماء البحر على الشاطئ، ضدّ الجَزْر.؛(المُدُّ): مكيالٌ قديم اختلف الفقهاءُ في تقديره بالكيل المصري، فقدّره الشافعية بنصف قدح، وقدّره المالكيَّة بنحو ذلك. وهو رطلٌ وثلث عند أهل الحجاز، وعند أهل العراق رطلان. (ج) أمْدَادٌ، ومِدادٌ.؛(المَدَدُ): ما يُمَدُّ به الشيءُ. يُقال: مددتُهُ بمَدَد: قوِّيتُه وأعنتُه به. و ـ الجيشُ. يُقال: ضمَّ إِليه ألفَ رجل مَدَداً.؛(المِدّانُ): الماء الملح الشديد الملوحة.؛(المَدّةُ): علامةٌ تُجعَل على الهمزة الممدودة هكذا (~) مختصرة من كلمة مدٌ.؛(المُدَّةُ): مقدارٌ من الزَّمان يقع على القليل والكثير. يُقال: أقمتُ عنده مُدّةٌ مديدة: وقتاً طويلاً. (ج) مُدَدٌ.؛(المِدَّةُ): القيح.؛(المَدِيدُ): الطويل. يُقال: قَدٌّ مَدِيدٌ، ورجلٌ مَدِيدُ الجسم، وقامة مَديدةٌ، ومُدَّةٌ مَدِيدَةٌ. (ج) مُدُدٌ. و ـ بحرٌ من بحور الشِّعْر وزنه (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مرّتين.؛(المَمْدُودُ): مالٌ مَمْدُودٌ: كثير. وفي التنزيل العزيز: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً}. و ـ (في علم الصَرْف): اسمٌ مُعْرَب آخره همزة قبلها ألف زائدة، نحو صحراء.
المعجم: الوسيط

نأي

المعنى: النَّأْيُ: البُعدُ. نَأَى يَنْأَى: بَعُدَ، بوزن نَعى يَنْعَى.ونَأَوْتُ: بَعُدْت، لغة في نأَيْتُ. والنَّأْي: المُفارقة؛ وقول الحطيئة: وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما. نَأَى عنه، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى:أَبْعَدْتُه فبَعُد. الجوهري: أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت. وتَناءَوا: تباعَدُوا. والمُنْتَأَى: الموضع البعيد؛ قال النابغة: فإِنَّـك كاللَّيْـل الـذي هُـوَ مُـدْرِكِي وإِنْ خِلْـتُ أَنَّ المُنْتَـأَى عنـك واسِعُ الكسائي: ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت؛ وأَنشد: وأَطْفَـأْتُ نِيـرانَ الحُـروبِ وقد عَلَتْ ونــاءَيْتُ عَنهـمْ حَرْبَهُـمْ فتَقَرَّبُـوا ويقال للرجل إذا تكبر وأعْرِض بوجهه: نَأَى بجانبه، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه. قال الله تعالى: وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه، وقيل: نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول. قال ابن بري: وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه، على القلب؛ وأَنشد: أَقـولُ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى نَــوىً خَيْتَعُــورٌ لا تَشــِطُّ دِيــارُكِ قال المنذري: أَنشدني المبرد: أَعــاذِل، إِنْ يُصـْبِحْ صـَدايَ بِقَفْـرةٍ بَعِيــداً، نــآني زائِرِي وقَريــبي قال المبرد: قوله نآني فيه وجهان: أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني،قال أَبو منصور: وهذا القول هو المعروف الصحيح. وقد قال الليث: نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً؛ وأَنشد: إِذا مـا التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شــآبِيبُ، يُنْـأَى سـَيْلُها بالأَصـابِع قال: والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي. والعرب تقول: نأَى فلان عني يَنأَى إذا بَعُد، وناء عني بوزن باع، على القلب، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني، وراءني بوزن راعَني، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى.والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى؛ الأَخيرة عن ثعلب: الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه؛ قال: ومُوقَـــدُ فِتْيَـــةٍ ونُــؤَى رَمــادٍ وأَشــْذابُ الخِيــامِ وقَــد بَلِينـا وقال: عَليهـــا مَوْقِـــدٌ ونُــؤَى رَمــادٍ والجمع أَنْآء، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء، على القلب،مثل أَبْآرٍ وآبارٍ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة. التهذيب: النُّؤْي الحاجز حول الخيمة،وفي الصحاح: النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر. وأَنْأَيْتُ الخِباء: عملت له نُؤْياً. ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه: عملته. وانْتأَى نُؤْياً: اتخذه، تقول منه: نأَيْتُ نُؤْياً؛ وأَنشد الخليل: شــَآبيبُ يُنــأَى سـيلُها بالأَصـابع قال: وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً، والمُنْتَأَى مثله؛ قال ذو الرمة: ذَكَــرْتَ فاهْتـاجَ السـَّقامُ المُضـْمَرُ مَيّــاً، وشــاقَتْكَ الرُّسـُومُ الـدُّثَّرُ آرِيُّهـــا والمُنْتَـــأَى المُــدَعْثَرُ وتقول إذا أَمرت منه: نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ، مثل رَ زيداً، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ؛ قال ابن بري: هذا إِنما يصح إذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى، فتقول نَ نُؤْيَك، كما تقول رَ زيداً، ويقال انْأَ نُؤيك، كقولك انْعَ نُعْيَك إذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر. والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي: هو الأَتيُّ، ومن ترك الهمز فيه قال نَ نُؤْيَك، وللاثنين نَيا نُؤْيكما، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤىً، على فُعَلٍ.وقد تَنَأْيْتُ نؤياً، والمُنْتَأَى: موضعه؛ قال الطرماح: مُنْتَـــأىً كـــالقَرْوِ رَهْــنَ انْثِلامِ ومن قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط؛ قال النابغة: ونُـؤْيٌ كَجِـذْمِ الحَـوْضِ أَثْلَـمُ خاشـِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ؛ وكذلك قوْله: وســَفْع علــى آسٍ ونُــؤْي مُعَثْلَــب والمُعَثْلَبُ: المَهْدُوم، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً.والمَنْأَى: لغة في نؤي الدار، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء.
المعجم: لسان العرب

نهر

المعنى: النَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهارِ، وفي المحكم: النَّهْرُ والنَّهَر من مجاري المياه، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سـُقِيتُنَّ، مـا زالَـتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ عَــوامِرَ تَجْــري بينَكُــنَّ نُهُــورُ هكذا أَنشده ما زالت، قال: وأُراهُ ما دامت، وقد يتوجه ما زالت على معنى ما ظهرت وارتفعت؛ قال النابغة: كـأَنَّ رَحْلي، وقد زالَ النَّهارُ بنا يـوم الجَلِيلِـ، علـى مُسْتأْنِسٍ وَحِدِ وفي لحديث: نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات، والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ. ونَهَرَ الماءُ إذا جرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهَراً. ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُه. ونَهَرَ النَّهْرَ يَنْهَرُهُ نَهْراً: أَجراه. واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إذا أَخذ لِمَجْراهُ موضعاً مكيناً. والمَنْهَرُ: موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ، وفي التهذيب: موضع النَّهْرِ. والمَنْهَرُ: خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منه الماء، وهو في حديث عبد الله بن أَنس: فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا. وحفر البئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء، مشتق من النَّهْرِ. التهذيب: حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء. ونَهَر الماءُ إذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً. وكل كثير جرى، فقد نَهَرَ واسْتَنْهَر. الأَزهري: والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِ لكثرة مائهما. والنَّاهُور: السحاب؛ وأَنشد: أَو شـُقَّة خَرَجَـتْ مـن جَـوْفِ نـاهُورِ ونَهْرُ واسع: نَهِرٌ؛ قال أَبو ذؤيب: أَقــامت بهــ، فــابْتَنَتْ خَيْمَــةً علـــى قَصـــَبٍ وفُـــراتٍ نَهِـــرْ والقصب: مجاري الماء من العيون، ورواه الأَصمعي: وفُراتٍ نَهَرْ، على البدل، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال: هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ، وكذلك ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناً نَهْراً تجري، إِنما النهر بدل من العين. وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وسَّعها؛ قال قيس بن الخطيم يصف طعنة: مَلَكْـتُ بهـا كَفِّـي فـأَنْهَرْتُ فَتْقَها يَـرى قـائمٌ من دونها ما وراءَها ملكت أَي شددت وقوّيت. ويقال: طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه؛ وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب. وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته. وفي الحديث: أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ. وفي حديث آخر: ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم من موضع الذبح يجري الماء في النهر، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن من تعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه.والمَنْهَرُ: خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء، وهو مَفْعَلٌ من النَّهر، والميم زائدة. وفي حديث عبد الله بن سهل: أَنه قتل وطرح في مَنْهَرٍ من مناهير خيبر. وأَما قوله عز وجل: إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ، فقد يجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرى الماء على وضع الواحد موضع الجميع؛ قال: لا تُنْكِـرُوا القَتْلَـ، وقـد سـُبِينا فــي حَلْقِكُــمْ عَظْـمٌ وقـد شـُجِينا وقيل في قوله: جنات ونهر؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليل إِنما هو نور يتلألأُ، وقيل: نهر أَي أَنهار. وقال أَحمد بن يحيى: نَهَرٌ جمع نُهُرٍ، وهو جمع الجمع للنَّهار. ويقال: هو واحد نَهْرٍ كما يقال شَعَرٌ وشَعْرٌ، ونصب الهاء أَفصح. وقال الفرّاء: في جنات ونَهَرٍ، معناه أَنهار.كقوله عز وجل: ويولُّون الدُّبُرَ، أَي الأَدْبارَ، وقال أَبو إِسحق نحوه وقال: الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحد عن الجمع، كما قال تعالى: ويولُّون الدبر. وماء نَهِرٌ: كثير. وناقة نَهِرَة: كثيرة النَّهر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: حَنْــدَلِسٌ غَلْبــاءُ مِصـْباح البُكَـرْ نَهِيــرَةُ الأَخْلافِ فــي غيــرِ فَخَـرْ حَنْدَلِسٌ: ضخمة عظيمة. والفخر: أَن يعظم الضرع فيقل اللبن. وأَنْهَرَ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه. وأَنْهَرَ الدمَ: أَظهره وأَساله.وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه. ويقال: أَنْهَرَ بطنُه إذا جاء بطنُه مثلَ مجيء النَّهَرِ. وقال أَبو الجَرَّاحِ: أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْ عُقَدُه. ويقال: أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه.والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم.وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً؛ عن اللحياني.والنَّهار: ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، وقيل: من طلوع الشمس إِلى غروبها، وقال بعضهم: النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه، والجمع أَنْهُرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، ونُهُرٌ عن غيره. الجوهري: النهار ضد الليل، ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ، فإِن جمعت قلت في قليلة: أَنْهُر، وفي الكثير: نُهُرٌ، مثل سحاب وسُحُب. وأَنْهَرْنا: من النهار؛ وأَنشد ابن سيده: لـولا الثَّرِيـدَانِ لَمُتْنـا بالضـُّمُرْ ثَرِيــدُ لَيْــلٍ وثَرِيــدُ بــالنُّهُرْ قال ابن بري: ولا يجمع، وقال في أَثناء الترجمة: النُّهُر جمع نَهار ههنا. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهار اسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان، إِنما واحد النهار يوم، وتثنيته يومان، وضد اليوم ليلة، ثم جمعوه نُهُراً؛ وأَنشد: ثريــد ليــل وثريــد بــالنُّهُر ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار على النسب، كما قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ؛ قال: لَســـْتُ بلَيْلِـــيٍّ ولكنــي نَهِــرْ قال سيبويه: قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه قال نَهاريٌّ. ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد: إِن تَـــكُ لَيْلِيّــاً فــإِني نَهِــرُ مــتى أَتــى الصــُّبْحُ فلا أَنْتَظِـرُ قال: ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل؛ وهذا الرجز أَورده الجوهري: إِن كنــتَ لَيْلِيّــاً فــإِني نَهِــرُ قال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أَنشده سيبويه: لســـتُ بلَيْلِـــيٍّ ولكنــي نَهِــرْ لا أُدْلِــجُ الليلَـ، ولكـن أَبْتَكِـرْ وجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه قال: لست بليليّ ولكني نهاريّ.وقالوا: نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك؛ كلاهما على المبالغة. واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع. والنَّهار: فَرْخُ القَطا والغَطاط، والجمع أَنْهِرَةٌ، وقيل: النَّهار ذكر البُوم، وقيل: هو ولد الكَرَوانِ، وقيل: هو ذكر الحُبَارَى، والأُنثى لَيْلٌ. الجوهري: والنهار فرخ الحبارى؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق. والليل: فرخ الكروان؛ حكاه ابن بري عن يونس بن حبيب؛ قال: وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بن سليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَمير المؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو: والشـَّيْبُ يَنْهَـضُ فـي السَّوادِ كأَنه ليلٌــ، يَصــِيح بجــانِبيهِ نَهـارُ ما الليل والنهار؟ فقال له: الليل هو الليل المعروف، وكذلك النهار، فقال جعفر: زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى، قال أَبو عبيدة: القول عندي ما قال يونس، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروف في الغريب ولكن ليس هذا موضعه. قال ابن بري: قد ذكر أَهل المعاني أَن المعنى على ما قاله يونس، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً، وإِنه لما قال: ليل يصيح بجانبيه نهار، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كان آخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار، صار النهار كأَنه هازم، والليل مهزوم، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم؛ أَلا ترى إِلى قول الشَّمَّاخ: ولاقَـتْ بأَرْجـاءِ البَسـِيطَةِ سـاطعاً من الصُّبح، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَا فقال: صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم؛ قال: وقد استعمل هذا المعنى ابن هانئ في قوله: خَلِيلَيَّ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَى كتـائبَ، حـتى يَهْـزِمَ الليلَ هازِمُ وحـتى تَـرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها وتَسـْقُطَ مـن كَـفِّ الثُّريَّا الخَواتمُ والنَّهْر: من الانتهار. ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه: زَجَرَه. وفي التهذيب: نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إذا استقبلته بكلام تزجره عن خبر. قال: والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ.ونَهار: اسم رجل. ونهار بن تَوْسِعَةَ: اسم شاعر من تميم.والنَّهْرَوانُ: موضع، وفي الصحاح: نَهْرَوانُ، بفتح النون والراء، بلدة، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

Pages