المعجم العربي الجامع
نَسيْءٌ
المعنى: التّأخير؛ اللَّبَن الرَّقيق الكثير الماء.؛-: شهر كانت تؤخّره العرب في الجاهليّة إذ يُحِلّون المحرَّم فيقاتلون فيه، ويحرّمون بدله صَفَرًا. قال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التّوبَة:37].
المعجم: القاموس نَسيء [مفرد]
المعنى: 1- تأخير. 2- تأخير حُرْمة شهر المحرَّم إلى شهر صفر في الجاهليّة حتى يتسنّى لهم القتال فيه {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نسأ
المعنى: (الْمِنْسَأَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْعَصَا تُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ. وَ (النَّسِيئَةُ) كَالْفَعِيلَةِ التَّأْخِيرُ، وَكَذَا (النَّسَاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (النَّسِيءُ) فِي الْآيَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ قَوْلِكَ: (نَسَأَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ أَخَّرَهُ فَهُوَ (مَنْسُوءٌ) فَحُوِّلَ مَنْسُوءٌ إِلَى نَسِيءٍ كَمَا حُوِّلَ مَقْتُولٌ إِلَى قَتِيلٍ، وَالْمُرَادُ بِهِ تَأْخِيرُهُمْ حُرْمَةَ الْمُحَرَّمِ إِلَى صَفَرٍ."
المعجم: مختار الصحاح نَسيئة [مفرد]
المعنى: 1- نسيء؛ تأخير، تأجيل "باعه بنسيئة: بتأخير دفع الثمن". 2- (فق) دَيْن مؤخّر. • رِبا النَّسيئة: (فق) من البيوع التي نهى الإسلام عنها، وهو بيعٌ إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة، وهو خلاف رِبا الفضل.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة قلمس
المعنى: القَلَمَّسُ: البحرُ؛ وأَنشد: فَصَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما وبحر قَلَمَّسٌ، بتشديد الميم، أَي زاخر، قال: واللام زائدة.والقَلَمَّسُ أَيضاً: السيد العظيم. والقَلَمَّسُ: البئر الكثيرة الماء من الرَّكابا كالقَلَنْبَس. يقال: إِنها لقَلَمَّسَة الماء أَي كثيرة الماء لا تَنزَح. ورجل قَلَمَّسٌ إذا كان كثير الخير والعطيَّة. ورجل قَلَمَّسٌ: واسع الخلق والقَلَمَّسُ: الداهية من الرجال، وقيل: القَلَمَّسُ الرجل الداهية المنكَرُ البعيدُ الغَوْرِ. والقَلَمَّسُ الكِنانيُّ: أَحدُ نَسَأَةِ الشهور على العرب في الجاهلية، فأَبطل اللَّه النَّسيءَ بقوله: إِنما النَّسيءُ زيادة في الكفر.
المعجم: لسان العرب نسأه
المعنى: ـ نَسَأَهُ، كمنعه: زَجَرَهُ وساقَهُ، ـ كنَسَّأَهُ، وأخَّرَهُ، نَسْئاً ومَنْسَأَةً، ـ كأنْسَأَهُ، ـ و= كَلأَهُ، ودَفَعَه عن الحوضِ، وخَلَطَه، ـ وـ الظَّبْيَةُ غَزالَها: رَشَّحَتْه، ـ وـ فلاناً: سقاهُ النَّسْءَ، ـ وـ في ظِمْءِ الإِبل: زاد يوماً أو يومينِ أو أكْثَرَ، ـ وـ الماشِيةُ: بَدَا سِمَنُها ونَباتُ وبَرِها بعد تَساقُطه. ـ ونَسَأْتُهُ البيعَ، ـ وأنْسَأْتُهُ، ـ وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ، بالضم، ـ ونَسيئةٍ: بأَخَرَةٍ. ـ والنَّسِيءُ: الاسمُ منه، وشَهْرٌ كانت تُؤخِّرُه العربُ في الجاهليةِ، فَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عنه. ـ واسْتَنْسَأَهُ: سأله أن يُنْسِئَهُ دَيْنَه. ـ والمِنْسَأَةُ، كَمِكْنَسَةٍ ومَرْتَبَةٍ، وبِتَرْكِ الهمز فيهما: العَصَا، لأنَّ الدابَّةَ تُنْسَأُ بها، وقَوْلُ الفَرَّاءِ: يَجوزُ، يعني في الآية: من سَأَتِهِ، بفَصْلِ من على أنه حرفُ جَرٍّ، والسَّأَةُ لُغَةٌ في سِيَةِ القَوْسِ، فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ. ـ والنَّسْءُ: الشَّرابُ المُزِيلُ للعقلِ، واللَّبَنُ الرَّقِيقُ الكثيرُ الماءِ، ـ كالنَّسِيءِ، والسِّمَنُ أو بَدْؤُهُ، وبالتَّثْلِيثِ: المرأةُ المَظْنُونُ بها الحَمْلُ، ـ كالنَّسُوءِ، أو التي ظَهَرَ حَمْلُها، وبالكسر: المُخالِطُ. ـ وهو نِسْءُ نِسَاءٍ: حِدْثُهُنَّ وخِدْنُهُنَّ. وكالسَّحَابِ: طُولُ العُمُرِ، ومَصْدَرُ نَسَأَ دَيْنَهُ، ـ وكُلُّ ناسِئٍ: سَمِينٌ. ـ وانْتَسَأَ في المَرْعى: تَبَاعَدَ. ـ ونُسِئَتِ المرأةُ، كعُنِيَ، ـ نَسْئاً: تَأَخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِهِ، فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى، وهي امرأةٌ نَسْءٌ، لا نَسيءٌ، ووهِمَ الجوهريُّ.
المعجم: القاموس المحيط قلمس
المعنى: شَمِر: القَلَمَّس -مثال عَمَلَّس-: الكثيرة الماء من الرَّكايا، يقال: إنَّها لَقَلَمَّسَةُ الماءِ أي كثيرة الماء. ؛ وقال الفرّاء: القَلَمَّس: البحر. ؛ ورجُلٌ قَلَمَّسٌ: إذا كان كثير الخَيْر والعَطِيَّة. ؛ وقال الليث: القَلَمَّس: الرجل الداهِيَة البعيد الغَوْر. ؛ وكانَ القَلَمَّس الكِناني من نَسَأةِ الشُّهور على مَعَدٍّ، كان يَقِف في الجاهِلِيَّة عندَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ فيقول: اللهم إنّي ناسِئُ الشُّهور وواضِعُها مَواضِعُها ولا أُعابُ ولا أُحابُ، اللهم إنّي قد أحْلَلْتُ أحَدَ الصَّفَرَيْن وحَرَّمْتُ صَفَرًا المُؤخَّرَ، وكذلك في الرَّجَبَيْن؛ يعني رَجَبًا وشَعْبان، ثُمَّ يقول: انفِروا على اسمِ الله. وذلك قول الله تعالى: {إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْر} الآية، فأبْطَلَ اللهُ ذلك النَّسِيءَ وحَكَمَ بأنَّه زِيادة في الكُفْر. ؛ وقال ابن دريد: القَلَمَّس: السَّيِّد العظيم. ؛ وبحرٌ قَلَمَّسٌ: زاخِرٌ، وأنشد ؛ تَثَعْلَبْتَ إذْ زَرْتَ ابن حَرْبٍ ورَهْطَه *** وفي أرضِنا أنتَ الهُمَامُ القَلَمَّسُ
المعجم: العباب الزاخر القلمس
المعنى: ـ القَلَمَّسُ، كعَمَلَّسٍ: الكثيرُ الماءِ من الرَّكايا، والبَحْرُ، والرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ، والسَّيِّدُ العظيمُ، والرجلُ الداهِيَةُ المُنْكَرُ البعيدُ الغَوْرِ، ورجُلٌ كِنانِيٌّ من نَسَأَةِ الشُّهورِ، كانَ يَقِفُ عندَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، ويقولُ: اللهم إنّي ناسِئُ الشُّهورِ وواضِعُها مَواضِعَها، ولا أُعابُ ولا أُجابُ. اللهم إِنِّي قد أحْلَلْتُ أحَدَ الصَّفَرَيْن، وحَرَّمْتُ صَفَرَ المُؤَخَّرَ. وكذلك في الرَّجَبَيْنِ، يَعْني رَجَباً وشَعبانَ انْفِرُوا على اسمِ اللهِ تعالى، وذلك قولُه تعالى: {إنَّما النَّسيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ} .
المعجم: القاموس المحيط نسأ
المعنى: نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً: تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه، وبَدَأَ حَمْلُها، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ، وقد يقال: نِساءٌ نَسْءٌ، على الصفة بالمصدر. يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل: قد نُسِئَتْ.ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ. ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره. وحكى ابن دريد: مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه.قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، والاسم النَّسَاءُ. وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه، بمعنى. وفي الصحاح: ونَسَأَ في أَجَلِه، بمعنى. وفي الحديث عن أَنس بن مالك: مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه.النَّسْءُ: التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ.وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر. ومنه الحديث: صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع. وفي حديث ابن عوف: وكان قد أُنْسِئ له في العُمُرِ. وفي الحديث: لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ، أَي إذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً، فلا تُؤَخِّرُوه إلى غَدٍ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ. يريد: أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان.والنُّسْأَة، بالضم مثل الكُلأَةِ: التأْخيرُ. وقال فَقِيهُ العرب: مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ، ولْيُباكِر الغَداءَ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ، وفي نسخة: وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ؛ أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء. وقرأَ أَبو عمرو: ما نَنْسَخْ مَن آيةٍ أَو نَنْسَأْها، المعنى: ما نَنْسَخْ لك من اللَّوْحِ المَحْفُوظ، أَو نَنْسَأْها: نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها. وقال أَبو العباس: التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها، وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ.ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً: باعه بتأْخيرٍ، والاسم النَّسِيئةُ. تقول: نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ والنَّسِيءُ: شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية، فنَهى اللّه عز وجل، عنه. وقوله، عز وجل: إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر. قال الفرّاءُ: النَّسِيءُ المصدر، ويكون المَنْسُوءَ، مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ، والنَّسِيءُ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ، فهو مَنْسُوءٌ إذا أَخَّرْته، ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إلى نَسيءٍ، كما يُحَوَّل مَقْتول إلى قَتيل.ورجل ناسِئ وقوم نَسَأَةٌ، مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ، وذلك أَن العرب كانوا إذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول: أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ، فيقولون: صَدَقْتَ، أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة المُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ المُحرَّمَ، لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ، لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة، فيُحِلُّ لهم المحرَّم، فذلك الإِنساءُ. قال أَبو منصور: النَّسِيءُ في قوله، عز وجل: إنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر؛ بمعنى الإنْسَاءِ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ. وقد قال بعضهم: نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ. وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان: أَلَســْنا النَّاسـِئِينَ، علـى مَعَـدٍّ، شــُهُورَ الحِلِّــ، نَجْعَلُهـا حَرامـا وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ.النُسْأَةُ، بالضم وسكون السين: النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأخير الشهور بعضها إلى بعض.وانْتَسَأْتُ عنه: تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ. وكذلك الإِبل إذا تَباعَدَتْ في المرعى. ويقال: إنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأىً وسَعَةً.وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع: أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخراً، كأَنه جعله له بأَخَرةٍ. واسم ذلك الدَّيْن: النَّسيئةُ. وفي الحديث: إنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إلى أَجل معلوم، يريد: أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا، وإن كان بغير زيادة. قال ابن الأَثير: وهذا مذهب ابن عباس، كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً، وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة.واسْتَنْسأَه: سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه. وأَنشد ثعلب: قـد اسْتَنْسـَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا، وعنـدَ الحَيـا عـارٌ عَلَيْـكَ عَظيـمُ وإنَّ قَضـاءَ المَحْـلِ أَهْـوَنُ ضـَيْعةً، مـن المُخِّـ، فـي أَنْقـاءِ كلِّ حَلِيم قال: هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه. قال: فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ. فقال: إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ. وتقول: اسْتَنْسَأْتُه الدَّينَ، فأَنْسَأَني، ونَسَأْت عنه دَيْنَه: أَخَّرْته نَساءً، بالمد. قال: وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر، ممدود. وإذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت: أَنْسَأْتُه، فإذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت: قد نَسَأْت في أَيامك، ونَسَأْت في أَجَلك. وكذلك تقول للرجل: نَسَأَ اللّه في أَجَلك، لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه، ولذلك قيل للَّبنِ: النَّسيءُ لزيادة الماء فيه. وكذلك قيل: نُسِئَتِ المرأَةُ إذا حَبِلَتْ، جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن. ويقال للناقة: نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها. وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه. ويقال: أَخَّره اللّه، وإذا أَخَّره فقد أَخْزاه.ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً، عل ما لم يُسمَّ فاعِلُه، إذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها، وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته، فيُرْجَى أَنها حُبْلَى. وهي امرأَة نَسِيءٌ.وقال الأَصمعي: يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ. وفي الحديث: كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع، فلما خرج رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، إلى المدينة أَرسَلَها إلى أَبيها، وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل.يقال: امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ، ونِسْوةٌ نِساءٌ إذا تأَخَّر حَيْضُها، ورُجِي حَبَلُها، فهو من التأْخير، وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إذا جَعَلْت فيه الماء تُكَّثِّره به، والحَمْلُ زيادةٌ. قال الزمخشري: النَّسُوءُ، على فَعُول، والنَّسْءُ، على فَعْلٍ، وروي نُسُوءٌ، بضم النون. فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ، والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر. وفي الحديث: أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ، وهي نَسُوءٌ، وفي رواية نَسْءٌ، فقال لها ابْشِري بعبدِ اللّه خَلَفاً مِن عبدِ اللّه، فولَدت غلاماً، فسمَّتْه عبداللّه.وأَنْسَأَ عنه: تأَخَّر وتباعَدَ، قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ: إذا أَنْسـَؤُوا فَـوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ عَـوائِرُ نَبْلٍـ، كـالجَرادِ تُطِيرُهـا وفي رواية: إذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح.وناساهُ إذا أَبعده، جاؤُوا به غير مهموز، وأَصله الهمز. وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ.وانْتَسَأَ القومُ إذا تباعَدُوا. وفي حديث عُمَر، رضي اللّه عنه: ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْي جَلادةٌ، وإذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت، أَي تأَخَّرُوا. قال ابن الأَثير: هكذا يروى بلا همز، والصواب: فانْتَسِئُوا، بالهمز؛ ويروى: فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا. ويقال: بَنَّسْتُ إذا تأَخَّرْت. وقولهم: أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي.قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إلى الغَزْو، وأَمهم أبْعَدُوا المَذْهَب: غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ، وبَيْنَ الحَشا، هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ويروى: أَنْشَأَتُ، بالشين المعجمة. فالسُّرَّبةُ في روايته بالسين المهملة: المذهب، وفي روايته بالشين المعجمة: الجماعة، وهي رواية الأَصمعي والمفضل. والمعنى عندهما: أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزىً بَعيِد. قال ابن بري: أَورده الجوهري: غَدَوْنَ من الوادي، والصواب غَدَوْنا. لأَنه يصف أَنه خرج هو وأَصحابه إلى الغزو، وأَنهم أَبعدوا المذهب.قال: وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً: غدونا، في فصل سرب. والسُّرْبة: المذهب، في هذا البيت.ونَسَأَ الإبلَ نَسْأً: زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته. ونَسَأَها: دَفَعها في السَّيْر وساقَها.ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك. ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إذا أَخَّرْتها عنه.والمِنْسَأَةُ: العَصا، يهمز ولا يهمز، يُنْسَأُ بها. وأَبدلوا إبدالاً كلياً فقالوا: مِنْساة، وأَصلها الهمز، ولكنها بدل لازم، حكاه سيبويه.وقد قُرئ بهما جميعاً. قال الفرَّاءُ في قوله، عز وجل: تأْكل مِنْسَأَتَهُ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، يقال لها المُسْسأَة، أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه. قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في الهمز: أَمِـنْ أَجْـلِ حَبْلٍـ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه بِمِنْســَأَةٍ، قـد جَـرَّ حَبْلُـك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً. قال: والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل، ويروى وأَحبلُ، بالرفع، ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ، بتقديم المفعول. وبعده بأَبيات: هَلُـمَّ إلـى حُكْـمِ ابـن صـَخْرةَ إِنَّه سـَيَحْكُم فيمـا بَيْنَنـا، ثـمَّ يَعْدِلُ كمـا كان يَقْضي في أَمُورٍ تَنُوبُنا، فيَعْمِــدُ للأَمْـرِ الجَمِيلـ، ويَفْصـِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز: إذا دَبَبْـتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ، فَقَـدْ تَباعَـدَ عَنْـكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً: زَجَرَها وساقَها. قال: وعَنْسـٍ، كـأَلْواحِ الإرانِ، نَسَأْتُها، إذا قِيـلَ للمَشـْبُوبَتَيْنِ: هُما هُما المَشْبُوبتان: الشِّعْرَيانِ. وكذلك نَساها تَنْسِئةً: زجَرها وساقَها. وأَنشد الأَعشى: ومـا أُمُّ خِشـْفٍ، بالعَلايَـةِ، شادِنٍ، تُنَسـِّئ، فـي بَـرْدِ الظِّلالِ، غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده: بِأَحْسـَنَ منهـا، يَـوْمَ قامَ نَواعِمٌ، فَـأَنْكَرْنَ، لَمـا واجَهَتْهُنَّـ، حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً: سَمِنَتْ، وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه. يقال: جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ. قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً: بـه أَبَلَـتْ شـَهْرَيْ رَبِيـعٍ كِلَيْهِما، فقـد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ: جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء. ومارَ: جَرَى. والنَّسْءُ: بَدْءُ السِّمَنِ. والاقْتِرَارُ: نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ. وكلُّ سَمِينٍ ناسِئ. والنَّسْءُ، بالهمز، والنَّسِيءُ: اللبن الرقيق الكثير الماء. وفي التهذيب: المَمْذُوق بالماء.ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إياه: خَلَطْته له بماء، واسمه النَّسْءُ. قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ: ســَقَوْنِي النَّسـْءَ، ثـم تَكَنَّفُـوني، عُــداةَ اللّهِــ، مِــنْ كَـذِبٍ وزُورِ وقيل: النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل، وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا. قال: إنما سَقَوْه الخَمْر، ويقوّي ذلك رواية سيبوبه: سَقَوْني الخمر. وقال ابن الأَعرابي مرة: هو النِّسِيءُ، بالكسر، وأَنشد يَقُولُـون لا تَشـْرَبْ نِسـِيئاً، فـإنَّه عَلَيْكَــ، إذا مـا ذُقْتَهـ، لَـوخِيمُ وقال غيره: النَّسِيءُ، بالفتح، وهو الصواب. قال: والذي قاله ابن الأَعرابي خطأٌ، لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق، وما أَطْرفَ قَوْلَه. ولا يقال نَسِيءٌ، بالفتح، مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه، فهذا خَطأٌ من وجهين، فصحَّ أن النَّسِيءَ، بالفتح، هو الصحيح. وكذلك رواية البيت: لا تشرب نَسِيئاً، بالفتح، واللّه أعلم.
المعجم: لسان العرب نَسَأَتِ
المعنى: نَسَأَتِ الماشيةُ ـَ نَسْئاً، ومَنْسَأة: سمِنَت أو بدا سِمنها. و ـ الشيءَ أو الأمرَ: أخَّرَه. يُقال: نَسَأَ الدَّيْنَ، ونَسَأ البيعَ، ونَسَأ الإِبلَ عن الحوض، ونسأ اللهُ أجله، ويُقال: نَسَأ الله في أجله. و ـ الدَّابَّة بالمِنْسَأة: ضَرَبها بها. و ـ اللَّبَنَ: خلَطَه بماء ليُكَثِّرَه أو يخفِّف من حُموضته. و ـ فلاناً: سقاه النَّسْء. فهو ناسِئٌ. (ج) نَسَأَة.؛(نُسِئَتِ) المرأةُ نَسْئاً: تأخَّر حيضُها عن وقته وظُنَّ حملُها. فهي نَُِسء (بتثليث النون)، ونَسُوء. (ج) نِساء.؛(أنْسَأَ) عنه: تأخَّرَ وتباعَدَ. و ـ الشيءَ: نَسَأهُ. ويُقال: أنْسَأَ فيه.؛(نَاسَاهُ) أبْعَدَهُ. (أتى غير مهموز، وأصله بالهمز).؛(نَسَّأَ) الدَّابَّةَ في السَّيْر: مبالغة في نسَأها.؛(انْتَسَأ): تأخَّر وتباعد. يُقال: انتسأ عن فلان. وإنَّ لي عنه لمُنْتَسَأ: مُنْتَأى وسَعَة.؛(اسْتَنْسَأَهُ): اسْتَمهله. يُقال: استنسأ غريمَه، واستنسأه الدَّيْنَ.؛(المِنْسَأَةُ): العصا الغليظة التي تكون مع الرَّاعي. وفي التنزيل العزيز: {مَا دَلَّهُمَ عَلَى مَوْتِهِ إلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأكُلُ مِنْسَأَتَهُ}.؛(النَّسَاء): التأْخير.؛(النَّسْء): الشَّراب القوي المزيل للعقل. و ـ اللَّبن الرقيق الكثير الماء. و ـ السِّمَن.؛(النِّسْءُ): المخالِط المعاشر. يُقال: هو نِسْءُ نساء.؛(النُّسْأَةُ): التَّأْخير. يُقال: باعَه بنُسْأة.؛(النَّسُوءُ): الحليب إِذا أُخِّر تناولُه فحمُضَ فمُدَّ بماء.؛(النَّسِيءُ): التأْخير. و ـ تأْخير حرمة المحرَّم إِلى صفر أيام الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: {إنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ في الكُفْرِ}. و ـ اللَّبنُ الرقيق الكثير الماء.؛(النَّسِيئَةُ) يُقال: باعه بنسيئةٍ: بتأْخير. و ـ الدَّينُ المُؤَخَّر. و(ربا النسيئة): خلاف ربا الفَضْل، وهو البيع إِلى أجل معلومٍ من غير تقابض، ولو كان بغير زيادة.
المعجم: الوسيط نسأ
المعنى: نَسَأْتُ البيعير نَسًْا: إذا زجَرْته وسُقتَه. ؛ ونَسَأْتُ الشيء نَسًْا: أخَّرْته. ونَسَأَ الله في أجله. ؛ ونَسَأْتُهُ البيع: بِعته بنسِيئة. ؛ ونَسَأْتُ عنه دينه نسَاء -بالفتح والمد-، وكذلك النساء في العمر، ومنه قول عليٍّ -رضي الله عنه-: من سَرَه النَّسَاء- ويروى: من أراد النَّسَاء- ولا نَسَاء، فليُباكر الغداء وليُقِلَّ غِشيان النِّساء وليُخفف الرِّداء. ؛ ونَسَأْتُ في ظِمء الإبل نَسْأ: إذا زدتَ في ظِمئِها يوما أو يومين أو أكثر من ذلك. ؛ ونَسَأَتِ الظَّبْيَةُ غزالها نَسًْا: إذا رشَّحته، ونَسَأتْهُ: سَقَتْه النَّسْءَ. ؛ ونَسَأَت الماشية نَسًْا: وهو بَدْء سمنها حين ينبت وبَرها بعد تساقطه، يقال: جرى النَّسء في الدواب، قال أبو ذُؤيب الهُذلي ؛ به أبَلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْها *** فقد مارَ فيه نَسْؤُها واقْتِرارُها ؛ به": أي بهذا الموضِع، ويُروى: "بها": أي بالأيْكَة، ويروى: "رَبلَتْ": أي أكلتِ الرَّبْل.فالنَّسْءُ" بَدْء السِّمن، والاقترار: نهايَتُه. ؛ والنَّسْءُ: المرأة المظنون بها الحَمْل، وقال قُطْرب: هي النُّسْءُ -بالضم- والنَّسُوْءُ 0على فَعُول-، ومنه الحديث: إنه كان لعامر بن ربيعة ابن اسمْهُ عبد الله فأصابته رمْيَةٌ يوم الطائف فضَمِن منها فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأُمِّه ودخل عليها وهي نَسْءٌ: أبشري بعبد الله خَلَفا من عبد الله، فولَدت غُلاما فسمَّته عبد الله، فهو عبد الله بن عامر. وقيل لها نَسْءٌ لِتأخر حَيضها عن وقته، وفي الحديث: إنّ زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم ورضي عنها- كانت تحت أبي العاص بن الربيع؛ فلما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة أرسَلَها إلى أبيها وهي نَسُوْءٌ فنفَرَ بها المشركون بَعيرها حتى سقطت فنَفثت الدماء مكانها وألقت ما في بطنها فلم تزل ضِمَنَةً حتى ماتت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ؛ والنُّسْأَةُ -بالضم-: التأخير، يقال: بعتُه بِنُسْأَةٍ. ؛ ونُسِئَتِ المرأة نَسًْا: إذا كانت عند أول حَمْلِها. ؛ والمِنْسَأَةُ: العصا، تُهمز ولا تُهمز، قال أبو طالب بن عبد المطلب يخاطب خداش بن عبد الله بن أبي قيس بن عَبْدِ وَدٍّ في قتْلِه عمرو بن عَلْقمة بن المُطلب ؛ أمِنْ أجْلِ حَبْلٍ لا أبالكَ صِدْتَه *** بِمِنْسَأَةٍ قد جاءَ حَبْلٌ بأحْبُلِ ؛ وقال آخر في ترك الهمز ؛ إذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ من هَرَمٍ *** فقد تَبَاعَدَ عنك اللَّهْوُ والغَزَلُ ؛ وهو نِسْءٌ نِسَاءٍ -بالكسر-: أي حدثُهُنَّ وخِدْنُهُنَّ. ؛ وأنْسَأْتُهُ الشيء: أخَّرْتُه. وأنْسَأْتُ الدَّين: أخَّرْتُ، وقوله عز وجل: {إنَّما النَّسِيْءُ زِيَادَةٌ في الكُفْر}: قيل: هو فَعِيْلٌ بمعنى مفْعُولٍ من قولك: نَسَأْتُ الشيء فهو مَنْسُوءٌ: إذا أخرته؛ ثم يُحوَّل مَنسُوْء إلى نسيء كما يُحوَّلُ مَقتول إلى قتيل. ورجل ناسئ وقوم نَسَأَةٌ مثال عامل وعَمَلَةٍ، وذلك أنهم كانوا إذا صدروا عن منىً يقوم رجل من بني كنانة فيقول: أنا الذي لا يُردُّ لي قضاء، فيقولون: أنْسِئْنا شهرًا: أي أخِّر عنَّا حُرمة المُحرَّم واجعلها في صًفًر، لأنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا يُغيرون فيها، لأن مَعاشَهم كان في الغارة، فَيُحلُّ لهم المُحرَّم. ؛ وقال الفرّاء: النَّسِيءُ: مصدر، وقال الأزهري: النَّسِيءُ: بمعنى الإنْسَاء؛ اسم وُضِع موضع المصدر الحقيقي؛ من أنْسَأْتُ. قال: وقد قال بعضهم: نَسَأْتُ -في هذا الموضع-: بمعنى أنْسَأْتُ، ومنه قول عُمير بن قيس بن جِذلْ الطِّعَان ؛ ألَسْنا النّاسِئينَ على مَعَدٍّ *** شُهُوْرَ الحِلِّ نَجْعَلُها حَرَاما ؛ وقولهم: أنْسَأْتُ سُربَتي: أي أبعدْتُ مذهبي، قال الشَّنْفرى ؛ غَدَوْتُ من الوادي الذي بين مِشْعَلٍ *** وبين الجَبى هيهاتَ أنْسَأْتُ سُرْبَتي ؛ وانْتَسَأْتُ عنه: تأخَّرت، ورأى عمر -رضي الله عنه- قوما يرمون فقال: ارتموا فإن الرّمي جلادَةٌ وانتَسِئوا عن البيوت لا تُطمَّ امرأة أو صبي يسمع كلامكم فإن القوم إذا خَلوا تكلموا. وكذلك الإبل إذا تباعدت في المرعى، قال مالك بن زُغْبة الباهليّ ؛ إذا انْتَسَأُوْا فَوْتَ الرِّماح أتتْهُمُ *** عوائرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطِيْرُها ؛ ويقال: إن لي عنك لَمُنْتَسًَا: أي مُنْتَأىً وسعة. ؛ والتركيب يدل على تأخير شيء.
المعجم: العباب الزاخر قلمس
المعنى: قلمس القَلَمَّسُ، كعَمَلَّس، أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ الكَثِيرُ الماءِ مِن الرَّكَايا، يُقَال: إِنَّهَا لَقَلَمَّسَةُ الماءِ، أَي كثيرَةُ الماءِ، لَا تُنْزحُن كالقَلَنْبَسِ. والقَلَمَّسُ: البَحْرُ، عَن الفرّاءِ، وَقَالَ الشَّاعِر: فصبَّحَتْ قلَمَّساً هَمُومَا والقلَمَّسُ: الرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ. وَهُوَ أَيضاً السَّيِّدُ العَظِيمُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الرجُلُ الدّاهِيَةُ المُنْكَرُ البَعِيدُ الغَوْرِ. والقَلمَّسُ: رَجُلٌ كِنَانِيٌّ من نَسَأَةِ الشُّهُورِ على مَعَدٍّ، فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَبُو ثُمَامَةَ جُنَادَةُ بنُ أُمَيَّةَ، من بَنِي المُطَّلبِ بن حدثان بن مالِك بن كِنَانَةَ، كَانَ يَقِفُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، ويَقُولُ: اللهُمّ إِنّي ناسِئُ الشُّهُورِ ووَاضِعُها مَوَاضِعَها، وَلَا أُعَابُ وَلَا أُحَابُ، اللهمَّ إِنِّي قدْ أَحْلَلْتُ أَحَد الصَّفَرَيْن، وحَرَّمتُ صفَرَ المُؤَخَّرَ، وَكَذَلِكَ فِي الرَّجَبَيْنِ، يَعْني رَجَباً وشَعْبَانَ، ثمَّ يَقُول: انْفِرُوا على اسْمِ اللهِ تَعالَ. وَفِيه يَقُولُ قائلُهُم: (أَلَسْنَا النّاسِئينَ عَلَى مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نَجْعَلُهَا حَرَامَا) فأَبْطَلَ اللهُ ذلِكَ النَّسِيءَ، وذلِكَ قولُه تَعَالَى: إِنَّمَا النَّسِيُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ قَلَمَّسٌ: وَاسِعُ الحلْقِ وبَحْرٌ قَلَمَّسٌ، أَي زاخِرٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ويُقَالُ: الَّلامُ زَائِدَةٌ.
المعجم: تاج العروس