المعجم العربي الجامع
النحو
المعنى: ـ النَّحْوُ: الطَّريقُ، والجِهةُ ـ ج: أنْحاءٌ ونُحُوٌّ، والقَصْدُ، يكونُ ظَرْفاً واسْماً، ومنه: نَحْوُ العَرَبِيَّةِ، وجَمْعُهُ: نُحُوٌّ، كعُتُلٍّ، ونُحِيَّةٌ، كدَلْوٍ ودُلِيَّةٍ. ـ نَحاهُ يَنْحُوهُ ويَنْحاهُ: قَصَدَه، ـ كانْتَحاهُ. ـ ورجُلٌ ناحٍ من نُحاةٍ: نَحْوِيٌّ. ـ ونَحَا: مَالَ على أحَدِ شِقَّيْهِ، أو انْحَنَى في قَوْسِه. ـ وتَنَحَّى له: اعْتَمَدَ، ـ كانْتَحَى في الكُلِّ. ـ وأنْحَى عليه ضَرْباً: أقْبَلَ. ـ والانْتِحاءُ: اعْتِمادُ الإِبِلِ في سَيْرِها على أيْسرِها، ـ كالإِنْحاءِ. ـ ونَحاهُ: صَرَفَه، ـ وـ بَصَرَه إليه يَنْحاهُ ويَنْحوهُ: رَدَّهُ. ـ وأْنْحاهُ عنه: عَدَلَه. ـ والنُّحَوَاءُ، كالغُلَواءِ: الرِّعْدَةُ، والتَّمَطِّي. ـ وبَنُو نَحْوٍ: من الأزْدِ.
المعجم: القاموس المحيط نَحَا
المعنى: إِلى الشيء ـُ نَحْواً: مال إِليه وقصده. فهو ناحٍ، وهي ناحية. و ـ الشيءَ: قصده. و ـ كذا عنه: أبعده وأزاله.؛(نَحَى) اللَّبنَ ـَ نَحْياً: مخضه.؛(أنْحَى) في سيره: مال إِلى ناحية. و ـ عليه: أقبل. يُقال: أنحى عليه ضرباً، وأنحى عليه باللوم. و ـ له بالشيء: عَرَض. يُقال: أنْحَى له بسَهم.؛(نَاحَاهُ): صار كلّ منهما نحوَ الآخر.؛(نَحَّى) عليه بالشيء: عَرَض له به. و ـ الشيءَ: أبعده وأزاله عن مكانه. يُقال: نحّى فلاناً عن عمله: صَرَفه عنه.؛(انْتَحَى) مال إِلى ناحية. و ـ له: عرَض. و ـ عليه: اعتمد. و ـ في الأمر: جدّ. يُقال: انتحى الفرسُ في عَدْوِه. و ـ الشيءَ: قصده.؛(تَنَحَّى): صار في ناحية. و ـ زال وبَعُد. يُقال: نحَّاه فتنحَّى. و ـ له: قصد واعتمد.؛(المَنْحَاةُ): المَسِيل الملتوِي. ويُقال: هو من أهل المَنْحاة: بعيدٌ ليس بقريب.؛(المُنْحَاة): من القسيِّ: الضخمة. و ـ من النوق: العظيمة السنام.؛(النَّاحِي) العالم بالنَّحْو. (ج) نُحاة.؛(الناحِيَةُ): الجانب والجهة. يُقال: جلس ناحية الدار. ويُقال: هو في ناحية فلان: في كنفه. وضربه بناحية سوطه: طرفه. (ج) نَواحٍ، وأنْحِيَةٌ.؛(النُّحَوَاءُ): الرِّعْدَة. و ـ التَّمطّي.؛(النَّحْوُ): القصد. يُقال: نحوتُ نحوه: قصدتُ قصدَه. و ـ الطريق. و ـ الجهة. و ـ المِثْل. و ـ المقدار. و ـ النوع. (ج) أنْحَاءٌ، ونُحُوٌّ. و ـ علم يُعرف به أحوال أواخر الكلام إعراباً وبناء.؛(النَّحْوِيُّ): العالم بالنحو. (ج) نَحْوِيُّون.؛(النِّحْيُ): زِقُّ السمن. و ـ من أمثالهم: (أشْغَلُ مِن ذات النِّحيين). ونوع من الرطب. و ـ سَهمٌ عريض النَّصل. (ج) أنْحَاءٌ، ونُحِيٌّ.؛(النَّحْيُ): زِقُّ السَّمْن.؛(النَّحِيُّ): يُقال: إبل نَحِي: متنحيَة.؛(النَّحِيَّةُ): يُقال: هو نحيَّةُ الشدائد: هدفُها وقصدها.
المعجم: الوسيط نجا
المعنى: ـ نَجَا َجْواً ونَجاءً ونَجَاةً ونَجَايَةً: خَلَصَ، ـ كنَجَّى واسْتَنْجَى. ـ وأنْجاهُ اللّهُ، ونَجَّاهُ. ـ ونَجَا الشَّجَرَةَ نَجْوًا: قَطَعَها، ـ كأَنْجاها واسْتَنْجاها، ـ وـ الجِلْدَ نَجْواً ونَجاً: كشَطَهُ، ـ كأَنْجاهُ. ـ والنَّجْوُ والنَّجا: اسمُ المَنْجُوِّ. ـ ونَجَا فُلانٌ: أحْدَثَ، ـ وـ الحَدَثُ: خَرَجَ. ـ واسْتَنْجَى منه حاجَتَهُ: تَخَلَّصَها، ـ كانْتَجَى. ـ والنَّجَا: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ، ـ كالنَّجْوَةِ والمَنْجَى، والعَصَا، والعودُ. ـ وناقةٌ ناجِيَةٌ ونَجِيَّةٌ: سَريعَةٌ، لا يُوصَفُ به البَعيرُ، أو يقالُ: ناجٍ. ـ وأنْجَت السَّحابَةُ: وَلَّتْ، ـ وـ النَّخْلَةُ: أجْنَتْ، ـ وـ الرجلُ: عَرِقَ، ـ وـ الشيءَ: كَشَفَهُ. ـ والنَّجْوُ: السَّحابُ هَراقَ ماءَهُ، وما يَخْرُجُ من البَطْنِ من ريحٍ أو غائِطٍ. ـ واسْتَنْجَى: اغْتَسَلَ بالماءِ منه، أو تَمَسَّحَ بالحَجَرِ، ـ وـ القَوْمُ: أصابُوا الرُّطَبَ، أو أكَلُوهُ. ـ وكُلُّ اجْتناءٍ: استنجاءٌ. ـ ونَجاهُ نَجْواً ونَجْوَى: سارَّهُ، ونَكَهَهُ. ـ والنَّجْوَى: السِّرُّ، ـ كالنَّجِيِّ، والمُسارُّونَ، اسمٌ ومَصْدَرٌ. ـ وناجاهُ مُنَاجَاةً ونِجاءً: سارَّهُ. ـ وانْتَجَاهُ: خَصَّهُ بمُناجاتِه، وقَعَدَ على نَجْوَةٍ، ـ وـ القَوْمُ: تَسارُّوا، ـ كتَنَاجَوْا. وكغنِيٍّ: من تُسارُّه ـ ج: أَنْجِيَةٌ. ـ ونُجا، كهُنا: د بِساحِلِ بَحْرِ الزَّنجِ. ـ والنَّجاءَكَ النَّجاءَكَ، ويُقْصَرانِ، أي: أسْرِعْ أسْرِعْ. ـ والنَّجاةُ: الحِرْصُ، والحَسَدُ، والكَمْأَةُ. ـ وتَنَجَّى: الْتَمَسَ النَّجْوَةَ من الأرضِ، ـ وـ لفُلانٍ: تَشَوَّهَ له لِيُصِيبَهُ بالعينِ، كنَجَا له. ـ وبَيْنَنا نَجاوَةٌ من الأرضِ: سَعَةٌ. والنُّحَواء: للتَّمَطِّي، بالحاءِ المُهْملةِ، وغَلِطَ الجَوْهرِيُّ. ـ ويَنْجَى، كيَرْضَى: ع. ـ والمُنَجَّى، للمفعولِ: سَيْفٌ، واسمٌ. ـ وناجِيةُ: ماءَةٌ لبَنِي أسَدٍ، ـ وع بالبَصْرَةِ. وكسُمَيٍّ: اسمٌ. ـ والنَّجْوَةُ: ة بالبَحْرَيْنِ، وبلا لامٍ: اسمٌ. ـ والناجِي: لَقَبٌ لأبِي المُتَوَكِّلِ علِيِّ بنِ داودَ، ولأبِي الصِّدِّيقِ بَكْرِ بنِ عُمَرَ، ولأبِي عُبَيْدَةَ الرَّاوي عن الحَسَنِ، ولِرَيْحانَ بنِ سَعيدٍ المُحَدِّثينَ. ـ وعلِيُّ بنُ نَجَا الواعِظُ الحَنْبَلِيُّ: يُعْرَفُ بابنِ نُجَيَّةَ، كسُمَيَّةَ. ـ وكَغَنِيَّةٍ: نَجِيَّةُ بنُ ثَوابِ الأصْفَهانِيُّ المُحَدِّثُ.
المعجم: القاموس المحيط نحا
المعنى: الأَزهري: ثبت عن أَهل يُونانَ، فيما يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُون بلسانهم ولغتهم، أَنهم يسمون عِلْمَ الأَلفاظ والعِنايةَ بالبحثْ عنه نَحْواً، ويقولون كان فلان من النَّحْوِيينَ، ولذلك سُمي يُوحنَّا الإِسكَنْدَرانيُّ يَحْيَى النَّحْوِيَّ للذي كان حصل له من المعرفة بلغة اليُونانِيِّين. والنَّحْوُ: إِعراب الكلام العربي. والنَّحْوُ: القَصدُ والطَّرِيقُ، يكون ظرفاً ويكون اسماً، نَحاه يَنْحُوه ويَنْحاه نَحْواً وانْتَحاه، ونَحْوُ العربية منه، إِنما هو انتِحاء سَمْتِ كلام العرب في تَصَرُّفه من إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة والنسب وغير ذلك، ليَلْحَق مَن ليس من أَهل اللغة العربية بأَهلها في الفصاحة فيَنطِق بها وإِن لم يكن منهم، أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به إِليها، وهو في الأَصل مصدر شائع أَي نَحَوْتُ نَحْواً كقولك قَصَدْت قَصْداً، ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم، كما أَن الفِقه في الأَصل مصدر فَقِهْت الشيء أَي عَرَفته، ثم خُص به علم الشريعة من التحليل والتحريم، وكما أَن بيت الله عز وجل خُص به الكعبة، وإن كانت البيوت كلها لله عز وجل؛ قال ابن سيده: وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أَحد أَنواعه، وقد استعملته العرب ظَرْفاً، وأَصله المصدر؛ وأَنشد أَبو الحسن: تَرْمِـــــــــي الأَمــــــــاعِيزَ بمُجْمَــــــــراتِ بأَرْجُـــــــــــــــلٍ رُوحٍ مُجَنَّبــــــــــــــاتِ يَحْـــــدُو بهـــــا كـــــلُّ فَـــــتىً هَيّـــــاتٍ وهُـــــــنَّ نَحْــــــوَ الــــــبيتِ عامِــــــداتِ والجمع أَنْحاء ونُحُوٌّ؛ قال سيبويه: شبهوها بعُتُوٍّ وهذا قليل. وفي بعض كلام العرب: إِنَّكم لَتَنْظُرون في نُحُوٍّ كثيرة أَي في ضُروب من النَّحو، شبهها بعُتُوٍّ، والوجه في مثل هذه الواوات إذا جاءت في جمعٍ الياءُ كقولهم في جمع ثَدْي ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ. الجوهري: يقال نَحَوْتُ نَحْوَك أَي قَصَدْتُ قَصْدَك. التهذيب: وبَلَغنا أَنّ أَبا الأَسود الدُّؤليَّ وضع وجُوه العربية وقال للناس انْحُوا نحْوه فسمي نَحْواً.ابن السكيت: نَحا نَحْوَه إذا قصده، ونَحا الشيءَ يَنْهاه ويَنْحُوه إذا حَرَّفه، ومنه سمي النَّحْوِيُّ لأَنه يُحرّف الكلام إِلى وجوه الإِعراب.ابن بزرج: نَحَوْت الشيء أَمَمْتُه أَنْحُوه وأَنْحاه. ونَحَّيْتُ الشيء ونَحَوْته؛ وأَنشد: فلــــم يَبْــــقَ إِلاَّ أَن تَرَىــــ، فــــي مَحَلِّـــه رَمــــاداً نَحَــــتْ عنــــه الســـُّيولَ جَنـــادِلُهْ ورجل ناحٍ من قوم نُحاةٍ: نَحْوِيٌّ، وكأَنَّ هذا إِنما هو على النسب كقولك تامرٌ ولابِنٌ. الليث: النَّحْوُ القَصْدُ نَحْوَ الشيء.وأَنْحَىْ عليه وانْتَحَى عليه إذا اعتمد عليه. ابن الأَعرابي: أَنْحَى ونَحَى وانْتَحَى أَي اعْتَمَدَ على الشيء. وانْتَحَى له وتَنَحَّى له: اعتمد. وتَنَحَّى له بمعنى نَحا له وانْتَحَى؛ وأَنشد: تَنحَّـــــى لـــــه عَمْـــــروٌ فَشــــَكَّ ضــــُلُوعَه بِمُـــــدْرَنْفِقِ الخَلْجــــاء، والنَّقْــــعُ ســــاطِعُ وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه رأْى رجلاً تَنحَّى في سُجُوده فقال لا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ؛ قال شمر: الانْتحاء في السجود الاعْتِمادُ على الجبهة والأَنف حتى يُؤثِّر فيهما ذلك. الأَزهري في ترجمة ترح: ابن مُناذر التَّرَحُ الهَبوط،؛ وأَنشد: كـــــــأَنَّ جَــــــرْسَ القَتَــــــبِ المُضــــــَبَّبِ إِذا انْتَحَــــــــى بـــــــالتَّرَحِ المُصـــــــَوَّبِ قال: الانْتِحاء أَن يَسْقُط هكذا، وقال بيده، بعضُها فوق بعض، وهو في السجود أَن يسقط جبينه إِلى الأَرض ويشدَّه ولا يعتمد على راحتيه ولكن يعتمد على جبينه، قال الأَزهري: حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب، قال شمر: وكنت سأَلت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه، قال: فذكرت له ما سمعت فدَعا بدواته فكتبه بيده. وانْتَحَيْت لفلان أَي عَرَضْت له. وفي حديث حرام بن مِلْحان: فانْتَحَى له عامر بن الطُّفَيل فقَتَله أَي عَرَضَ له وقَصَد. وفي الحديث: فانْتَحاه رَبيعَةُ أَي اعْتَمَدَه بالكلام وقَصَده. وفي حديث الخضر. عليه السلام: وتَنَحِّى له أَي اعْتَمَد خَرْقَ السَّفينةِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فلم أَنْشَبْ حتى أَنْحَيْتُ عليها. وقال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالثاء المثلثة والخاء المعجمة والنون. وفي حديث الحسن: قد تَنحَّى في بُرْنُسِه وقامَ الليلَ في حِنْدِسِه أَي تَعَمَّدَ العِبادة وتوجَّه لها وصار في ناحِيتها وتَجَنَّب الناس وصار في ناحية منهم. وأَنْحَيْتُ على حَلقه السِّكين أَي عَرَضْتُ؛ وأَنشد ابن بري: أَنْحَـــــى علــــى وَدَجَــــيْ أُنْثَــــى مُرَهَّفــــةً مَشــــــْحُوذةً، وكـــــذاكَ الإثْـــــمُ يُقْتَـــــرَفْ وأَنْحَى عليه ضرباً: أَقبَلَ. وأَنْحَى له السِّلاح: ضَرَبه بها أَو طَعَنَه أَو رَماه، وأَنْحَى له بِسَهْم أَو غيره من السلاح.وتَنَحَّى وانْتَحى: اعْتَمَدَ. يقال: انْتَحَى له بسهم ونَحا عليه بشُفْرته، ونحا له بسهم. ونحا الرَّجل وانْتَحَى: مالَ على أَحد شِقَّيْهِ أَو انْحَنى في قَوْسِه. وأَنْحَى في سَيره أَي اعْتَمَد على الجانب الأَيسر. قال الأَصمعي: الانتحاء في السير الاعْتماد على الجانب الأَيسر، ثم صار الاعتماد في كل وجه؛ قال رؤبة: مُنْتَحِيـــــاً مِـــــنْ نَحْـــــوِه علــــى وُفَــــقْ ابن سيده: والانْتِحاءُ اعْتِمادُ الإِبل في سيرها على الجانب الأَيسر، ثم صار الانْتِحار المَيلُ والاعْتماد في كل وجه؛ وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير: إذا مــــــــا انْتحــــــــاهُنَّ شــــــــُؤْبُوبُه أَي اعْتَمَدهن. ونَحَوْتُ بَصَرِي إليه أَي صرَفْت. ونَحا إليه بصَره يَنْحُوه ويَنْحاه: صرَفه.وأَنْحَيْتُ إليه بصَري: عَدَلْتُه؛ وقول طريف العبسي: نَحــــــاهُ لِلَحْــــــدٍ زبْرِقــــــانُ وحــــــرِثٌ وفــــــي الأَرض لِلأَقْـــــوامِ بَعْـــــدَكَ غُـــــولُ أَي صَيَّرا هذا الميت في ناحية القبر. ونَحَيْتُ بَصَري إليه: صَرَفْته. التهذيب: شمر انْتَحى لي ذلك الشيءُ إذا اعتَرَض له واعتمدَه؛ وأَنشد للأَخطل: وأَهْجُـــــــرْكَ هِجْرانـــــــاً جَمِيلاً ويَنْتَحــــــي لنـــــا، مـــــن لَيالِينــــا العَــــوارِمِ أَوَّلُ قال ابن الأَعرابي:يَنْتَحي لنا يَعودُ لنا، والعَوارِمُ: القِباحُ. ونَحَى الرجلَ: صَرَفَه؛ قال العجاج: لقــــــد نَحَــــــاهُم جَــــــدُّنا والنـــــاحي ابن سيده: والنُّحَواء الرِّعْدة، وهي أَيضاً التَّمَطِّي؛ قال شَبِيب بن البَرْصاء: وهَـــــــمٌّ تأْخُــــــذُ النُّحَــــــواءُ منــــــه يُعَـــــــــلُّ بصـــــــــالِبٍ أَو بــــــــالمُلالِ وانْتَحى في الشيء: جَدَّ. وانتحى الفرَس في جَرْيه أَي جَدَّ.والنَّحْيُ والنَّحْيُ والنَّحَى: الزِّقُّ، وقيل: هو ما كان للسمْن خاصة. الأَزهري: النِّحْيُ عند العرب الزِّقُ الذي فيه السمن خاصة، وكذلك قال الأصمعي وغيره: النحي الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة؛ ومنه قِصَّةُ ذاتِ النِّحْيَيْنِ المَثَلِ المشهور: أَشْغَلُ مِن ذاتِ النِّحَيَيْن؛ وهي امرأَة من تَيْمِ الله بن ثعْلَبةَ وكانت تَبِيع السمن في الجاهلية، فأَتى خَوَّاتُ بن جُبَيْر الأَنصاري يَبتاع منها سَمناً فساوَمَها، فحلَّت نِحْياً مَمْلُوءاً، فقال: أَمْسِكِيه حتى أَنظر غيره، ثم حلَّ آخر وقال لها: أَمسكيه، فلما شَغل يديها ساوَرَها حتى قَضى ما أَراد وهرَب فقال في ذلك: وذاتِ عِيـــــــالٍ، واثقِيـــــــنَ بِعَقْلِهـــــــا خَلَجْـــــتُ لهــــا جــــارَ اســــْتِها خَلَجــــاتِ وشـــــــَدَّتْ يَـــــــدَيْها، إذ أَرَدْتُ خِلاطَهــــــا بنِحْيَيْــــــنِ مِــــــن ســـــَمْنٍ ذَوَي عُجَـــــراتِ فكـــانتْ لهـــا الـــوَيْلاتُ مِـــنْ تَــرْكِ ســَمْنِها ورَجْعَتِهــــــا صــــــِفْراً بغيــــــر بتـــــاتِ فشــــَدَّتْ علــــى النِّحْيَيْــــنِ كَفّــــاً شـــَحِيحة علــــى ســــَمْنِها، والفَتْــــكُ مِــــن فَعَلاتـــي قال ابن بري: قال علي بن حمزة الصحيح في رواية خَوَّات بن جُبَيْر: فشــــدَّت علــــى النحييــــن كَفَّــــيْ شـــَحيحةٍ تثنية كفّ، ثم أَسْلم خَوَّاتٌ وشهد بدراً، فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كيف شِرادُك؟ وتَبَسَّمَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله قد رَزَقَ الله خيراً وأَعوذ بالله من الحَوْ رِ بَعدَ الكَوْرِ، وهَجا العُدَيلُ بن الفَرْخِ بني تَيمِ اللهِ فقال: تَزَحْزَحَـــ، يـــا ابـــنَ تَيْـــمِ اللهِـــ، عَنَّـــا فَمــــــا بَكْــــــرٌ أَبُــــــوكَ، ولا تَمِيــــــمُ لكُـــــــلِّ قَبِيلـــــــةٍ بَـــــــدرٌ ونجْــــــمٌ وتَيْـــــمُ اللـــــه ليـــــس لهــــا نُجُــــومُ أُنــــــاسٌ رَبَّــــــةُ النِّحْيَيْــــــنِ مِنْهُــــــمْ فُعُـــــــــدُّوها إذا عُــــــــدَّ الصــــــــَّمِيمُ قال ابن بري: قال ابن حمزة الصحيح أَنها امرأَة من هذيل، وهي خَوْلة أُم بشر بن عائذ، ويحكى أَن أَسَدِيّاً وهُذَليّاً افتخرا ورضيا بإِنسان يحكم بينهما فقال: يا أَخا هذيل كيف تُفاخِرُون العرب وفيكم خِلال ثلاث: منكم دليل الحَبَشة على الكعبة، ومنكم خَولةُ ذاتُ النَّحيين، وسأَلتم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن يُحلِّلَ لكم الزنا؟ قال: ويُقَوِّي قول الجوهري إنها من تيم الله ما أَنشده في هجائهم: أُنــــــاس ربــــــة النحييــــــن منهــــــم وجمع النِّحْي أَنحاء ونُحِيٌّ ونِحاء؛ عن سيبويه. والنِّحْي أَيضاً: جَرْةُ فَخّار يجعل فيها اللبن ليُمخض. وفي التهذيب: يجعل فيها اللبن المَمْخُوض. الأَزهري: العرب لا تعرف النِّحْيَ غير الزق، والذي قاله الليث إنه الجَرَّةُ يُمْخَض فيها اللبن غير صحيح. ونَحى اللبنَ يَنْحِيهِ ويَنْحاه: مَخَضه؛ وأَنشد: فـــــي قَعْـــــرِ نِحْـــــيٍ أَســـــتَثيرُ حُمَّــــهْ والنِّحْيُ: ضَرْب من الرُّطَب؛ عن كراع.ونَحى الشيء يَنْحاه نَحْياً ونَحَّاه فتَنَحَّى: أَزاله.التهذيب: يقال نَحَّيْت فلاناً فتَنَحَّى، وفي لغة: نَحَيْتُه وأَنا أَنْحاه نَحْياً بمعناه؛ وأَنشد: أَلا أَيُّهـــــذا البـــــاخِعُ الوَجْـــــدُ نفْســــَه لِشــــيءٍ نَحَتْهُــــ، عــــن يَـــدَيْهِ، المَقـــادِرُ أَي باعَدَتْه. ونَحَّيْته عن موضعه تَنْحِيةً فتنحَّى، وقال الجعدي: أُمِــــــــــرَّ ونُحِّــــــــــيَ عـــــــــن زَوْرِه كتَنْحِيـــــــــةِ القَتَـــــــــبِ المُجْلَــــــــبِ ويقال: فلان نَحِيَّةُ القَوارِعِ إذا كانت الشَّدائد تَنْتَحِيه؛ وأَنْشد: نَحِيَّـــــةُ أَحْـــــزانٍ جَــــرَتْ مِــــنْ جُفُــــونِه نُضاضـــةُ دَمْعٍـــ، مِثْـــلُ مـــا دَمَـــعَ الوَشـــَلْ ويقال: استَخَذَ فلانٌ فلاناً أُنْحِيَّةً أَي انْتَحى عليه حتى أَهلَك ما لَه أو ضَرّه أَو جَعلَ به شَرّاً؛ وأَنشد: إنــــي إذا مــــا القـــوْمُ كـــانوا أُنْحِيَـــهْ أَي انْتَحَوْا عن عمل يَعملونه. الليث: كل مَن جدَّ في أَمرٍ فقد انْتحى فيه، كالفرس يَنْتَحي في عَدْوه.والنَّاحِيةُ من كل شيء: جانِبه. والناحية: واحدة النَّواحي؛ وقول عُتيِّ بن مالك: لقـــــد صـــــَبَرَتْ حَنيفـــــة صــــَبْرَ قَــــوْمٍ كِرامٍــــــــ، تَحــــــــتَ أَظْلال النَّـــــــواحِي فإنما يريد نَواحي السُّيوف، وقيل: أَراد النَّوائح فقلب، يعني الرَّايات المُتقابلات. ويقال: الجبلان يَتناوَحانِ إذا كانا متقابلين.والناحِيةُ والنَّاحاة: كل جانب تَنَحَّى عن القَرار كناصِيةٍ وناصاةٍ؛ وقوله: أَلِكْني إلَيْها، وخَيْرُ الرَّسُو_لِ أَعْلَمُهمْ بنَواحِي الخَبَرْ إنما يَعْني أَعلَمهم بنَواحي الكلام. وإبِل نَحِيٌّ: مُتَنَحِّيةٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ظَـــــــلَّ وظَلَّـــــــتْ عُصـــــــَباً نَحِيّـــــــاً مثْــــــلَ النَّجــــــيِّ اســـــْتَبْرَزَ النَّجِيَّـــــا والنَّحي من السِّهام: العريضُ النَّصْل الذي إذا أَردت أَن تَرمي به اضْطَجَعْته حتى تُرْسله.والمَنْحاة: ما بين البئر إلى منتهى السَّانيِة؛ قال جرير: لقــــــد ولــــــدَتْ أُمُ الفَـــــرَزدَقِ فَخَّـــــةً تَــــرَى بَيْــــنَ فَخْــــذَيْها مَنــــاحِيَ أَرْبَعـــا الأَزهري: المَنْحاةُ مُنتهى مذهب السَّانِية، وربما وُضِع عنده حجر ليَعلم قائدُ السانية أَنه المُنتَهَى فيَتَيَسَّر مُنْعَطِفاً لأَنه إذا جاوَزه تقطَّع الغَرْبُ وأَداتُه. الجوهري: والمَنحاةُ طريق السانيِة؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز: كـــــــأَنَّ عَينَيَّــــــ، وقــــــد بــــــانُوني غَرْبــــــانِ فــــــي مَنْحــــــاةِ مَنْجَنُــــــونِ وقال ابن الأَعرابي: المَنْحاة مَسِيلُ الماء إذا كان مُلْتَوِياً؛ وأَنشد: وفـــــــي أَيْمــــــانِهِمْ بِيــــــضٌ رِقــــــاقٌ كبــــاقِي الســــَّيلِ أَصــــْبَحَ فـــي المَنـــاحِي وأَهْلُ المَنحاةِ: القوم البُعداء الذين ليسوا بأَقارِب. وقوله في الحديث: يأْتيني أَنْحاء مِن الملائكة أَي ضُرُوبٌ منهم، واحدهم نَحْوٌ، يعني أَن الملائكةَ كانوا يَزُورُونه سِوَى جبريلَ، عليه السلام.وبنو نَحْوٍ: بَطْنٌ من الأَزْد، وفي الصحاح: قوم من العرب.
المعجم: لسان العرب نَحْو
المعنى: نَحْو : (و ( {النَّحْوُ: الطَّريقُ. (و) أيْضاً: (الجِهَةُ) . يقالُ:} نَحَوْتُ {نَحْوَ فلانٍ، أَي جِهَتَهُ؛ (ج} أنْحاءٌ {ونُحُوٌّ) ، كَعُتُلَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهَذَا قليلٌ شَبَّهُوها بُعتُوَ، والوَجْه فِي مثْلِ هَذِه الواوِ إِذا جاءَتْ فِي جَمْعِ الياءِ كقولِهم فِي جَمْعِ ثَدْي وعصاً وحقْوٍ ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ. (و) النّحْوُ: (القَصْدُ، يكونُ ظَرْفاً و) يكونُ (اسْماً) . قَالَ ابنُ سِيدَه: اسْتَعْمَلَتْه العَرَبُ ظَرْفاً وأصْلُه المَصْدَرُ؛ (وَمِنْه نَحْوُ العَرَبِيَّةِ) . وَهُوَ إعْرابُ الكَلامِ العَرَبيِّ. قَالَ الأزْهري: ثَبَتَ عَن أهْلِ يُونَان فيمَا يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُونَ بلِسانِهم ولُغَتهِم أنَّهم يُسَمُّونَ عِلْمَ الألْفاظِ والعِنايَة بالبَحْثِ عَنهُ} نَحْواً؛ ويقولونَ: كانَ فلانٌ مِن {النَّحويِّين، ولذلكَ سُمِّي يُوحَنا الإِسْكَنْدارني يحيى} النَّحوي الَّذِي كانَ حصلَ لَهُ مِنَ المَعْرفةِ بلُغَةِ اليُونانِيِّين؛ اهـ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُخِذَ مِن قوْلِهم {انْتَحاهُ إِذا قَصَدَه إنَّما هُوَ} انْتِحاءُ سَمْتِ كَلامِ العَرَبِ فِي تَصَرُّفه مِنْ إعْرابٍ وغيرِهِ كالتَّثْنِيةِ والجَمْع والتَّحْقيرِ والتّكْسيرِ والإضافَةِ والنَّسَبِ وغيرِ ذلكَ ليَلْحَقَ بِهِ مَنْ ليسَ مِن أَهْلِ اللغَةِ العَربيَّةِ بِأَهْلِها فِي الفَصاحَةِ فيَنْطِق بهَا، وَإِن لم يَكُنْ مِنْهُم، أَو إنْ شَدَّ بعضُهم عَنْهَا رُدَّ بِهِ إِلَيْهَا، وَهُوَ فِي الأصْل مَصْدرٌ شائِعٌ أَي {نَحَوْتُ نَحْواً كقَوْلكَ. قَصَدْتُ قَصْداً، ثمَّ خُصَّ بِهِ} انْتِحاءُ هَذَا القَبِيل مِن العِلْم، كَمَا أنَّ الفِقْهَ فِي الأصْلِ مَصْدَرُ فَقِهْتُ الشيءَ أَي عَرَفْته، ثمَّ خُصَّ بِهِ عِلْم الشَّريعَةِ مِنَ التَّحْليلِ والتَّحْريمِ، وكما أنَّ بيتَ اللهاِ، عزَّ وجلَّ خُصَّ بِهِ الكَعْبةُ، وَإِن كانتُ البيوتُ كُلّها للهِ، عزَّ وجلَّ. قَالَ: وَله نظائِرُ فِي قَصْر مَا كانَ شائِعاً فِي جنْسِه على أَحَدِ أنْوَاعهِ؛ اهـ. قَالَ شيْخُنا واسْتَظْهَرَ هَذَا الوَجْه كثيرٌ مِن {النّجَّاةِ، وَقيل؛ هُوَ مِن الجهَةِ لأَنَّه جهَةٌ مِن العلومِ؛ وقِيلَ لقَوْلِ عليَ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، بَعْدَما عَلَّم أَبا الأسْوَد الاسْمَ والفِعْلَ وأَبْواباً مِنَ العَربيَّةِ: (انْحُ على هَذَا النّحْو) ؛ وقيلَ غيرُ ذَلِك، ممَّا هُوَ فِي أَوائِلِ مُصَنَّفَاتِ} النّحْوِ. وَفِي المُحْكم: بَلَغَنا أنَّ أَبا الأسْود وَضَعَ وُجُوه العَربيَّةِ، وَقَالَ، للناسِ {انْحُوا} نْحُوه، فسُمِّي {نَحْواً؛ (وجَمْعُه} نُحُوٌّ، كعُتُلِّ) ، كَذَا فِي النسخِ، ونَسِيَ هُنَا قاعِدَةَ اصْطِلاحِهِ، وَهُوَ الإشارَةُ بالجيمِ للجَمْع، وسُبْحان مَنْ لَا يَسْهُو؛ وتقدَّمَ الكَلامُ فِيهِ قرِيباً. وأَطالَ ابنُ جنِّي البَحْثَ فِيهِ فِي كتابةِ شرح التَّصْريف المُلوكي. قالَ الجَوْهري: وحُكي عَن أعْرابي أَنَّه قَالَ: إنَّكُم لتَنْظُرُونَ فِي {نُحُوَ كثيرَةٍ، أَي فِي ضُروبٍ مِن النَّحْوِ. (و) يُجْمَعُ أَيْضاً على (} نُحِيَّةٍ، كدَلْو ودُلِيَّةٍ) ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه جَمْعٌ {لنَحْو، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ فِيهِ أنَّه أَشارَ بِهِ إِلَى أنَّ النَّحْوَ يُؤَنَّثُ، وَنَظره بدَلْوٍ ودُلِيَّةٍ، لأنَّ التَّصْغيرَ يَردُّ الأشْياءَ إِلَى أُصُولِها. قَالَ الصَّاغاني فِي التكْملَةِ: وَكَانَ أَبو عَمْرو الشَّيْباني يقولُ: الفُصَحاءُ كُلُّهُم يُؤَنِّثُونَ النَّحْوَ فيقولونَ:} نَحْوٌ {ونُحَيَّة، مِيزَانُه دَلْوٌ ودُلِيَّةٍ؛ قالَ: أَحْسَبُهم ذَهَبُوا بتَأْنِيثِها إِلَى اللّغَةِ، اهـ. فانْظُر هَذَا السِّياقِ يَظْهَرُ لكَ خبطَ المصنِّفِ. (} نَحاهُ {يَنْحُوه} ويَنْحاهُ) نَحْواً: (قَصَدَه {كانْتَحاهُ) ؛ وَمِنْه حديثُ حرامِ بنِ ملْحان: (} فانْتَحَى لَهُ عامِرُ بنُ الطُّفَيْل فقَتَلَه) ، أَي عَرَضَ لَهُ وقَصَدَ. وَفِي حديثٍ آخر: ( {فانْتَحاه رَبيعَةُ) أَي اعْتَمَدَه بالكَلام وقَصَدَه. (ورجُلٌ} ناحٍ مِن) قومٍ ( {نُحاةٍ) : أَي (} نَحْوِيٌّ) ، وكأنَّ هَذَا إنَّما هُوَ على النَّسَبِ كقولكَ تامِرٌ ولابِنٌ. ( {ونَحا) الرَّجُل:) (مالَ على أَحَدِ شِقَّيْه؛ أَو انْحَنَى فِي قَوْسِهِ.} وتَنَحَّى لَهُ: اعْتَمَدَ) ؛ وأنْشَدَ ابنُ الأعْرابي: {تَنَحَّى لَهُ عَمْرٌ وفشَكَّ ضُلُوعَه بمُدْرَنْفِقٍ الجَلْحاء والنَّقْعُ ساطِعُومنه حديثُ الحَسَن: (قد} تَنَحَّى فِي بُرْنُسِه وقامَ الَّليْلَ فِي حِنْدِسِ) ، أَي تَعَمَّدَ العِبادَةَ وتوجَّه لَهَا وصارَ فِي! ناحِيَتِها وتجنَّبَ النَّاسَ وصارَ فِي {ناحِيَةٍ مِنْهُم. وَفِي حديثِ الْخضر، عَلَيْهِ السّلام:} وتَنَحَّى لَهُ، أَي اعْتَمَدَ خَرْقَ السَّفِينَة. ( {كانْتَحَى فِي الكُلِّ) مِن. المَيلِ والانْحِناءِ والتَّعَمُّدِ؛ وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر: (أَنَّه رأَى رجُلاً يَتَنَحَّى فِي سُجودِهِ فَقَالَ: لَا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ. وَقَالَ شَمِرٌ:} الانْتِحاءُ فِي السُّجودِ الاعْتِمادُ على الجَبْهةِ والأَنْفِ حَتَّى يُؤَثِّر فِيهَا ذلكَ. وَقَالَ الأزْهري فِي ترْجمة، (ترح) عَن ابنِ مُناذِر: الانْتِحاءُ أَن يَسْقُط هَكَذَا، وَقَالَ بيدِه، بعضُها فَوْق بعضٍ، وَهُوَ فِي السُّجودِ أَن يُسْقِطَ جَبِينَه على الأرضِ، ويشدَّه وَلَا يَعْتَمِد على راحَتَيْه وَلَكِن يَعْتَمد على جَنْبَيْه. قَالَ الأزْهري: حَكَى شَمِرٌ هَذَا عَن عبد الصَّمَدِ بنِ حسَّان عَن بعضِ العَرَبِ، قَالَ شَمِرٌ: وكنتُ سأَلْت ابنَ مُناذِر عَن الانْتِحاءِ فِي السُّجودِ فَلم يَعْرِفْه، فذَكَرْت لَهُ مَا سَمِعْت فدَعا بِدَوَاتِهِ فكَتَبَه بيدِه. ( {وأَنْحَى عَلَيْهِ ضَرْباً: أَقْبَلَ) عَلَيْهِ بالضَّرْب. (} والانْتِحاءُ: اعْتِمادُ الإِبِلِ فِي سَيْرِها على أيْسَرها) ؛ عَن الأصْمعي. ( {كالإِنْحاءِ) ؛ قالَ الجَوْهري أَنْحَى فِي سَيرْه، أَي اعْتَمَدَ على الجانِب، الأيْسر؛ والانْتِحاءُ مِثْلَه، وَهَذَا هُوَ الأصْلُ، ثمَّ صارَ الانْتِحاءُ الاعْتِمَاد والمَيل فِي كلِّ وَجْه. ومِثْلُه لابنِ سِيدَه قَالَ، رُؤْبة: } مُنْتَحِياً مِنْ نَحْوِ على وَفَقْ ( {ونَحاهُ) } يَنْحُوه نَحْواً: (صَرَفَهُ) ؛ قَالَ العجَّاج: لقد {نَحَاهُم جَدُّنا} والناحِي (و) فِي المُحْكم: نَحا (بَصَرَه إِلَيْهِ {يَنْحاه} ويَنْحُوه) نَحْواً: (رَدَّهُ) وصَرَفَه. ( {وأَنْحاه عَنهُ) ، أَي بَصَرَه، (عَدَلُه) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. (} والنُّحَواءُ، كالغُلَواءِ: الرِّعْدَةُ، والتَّمطِّي) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ هُنَا ذَكَرَه ابنُ سِيدَه وغيرُهُ. من المُصنِّفِين. وأَوْرَدَه الجَوْهرِي بالجيمِ، وَقد تقدَّمَ الكلامُ عَلَيْهِ هُنَالك. (وَبنُو نَحْوٍ) : بَطْنٌ (مِن الأزْدِ) وهم بَنُو نَحْوِ بنِ شمسِ بن عَمْرِو بنِ غنمِ بنِ غالبِ بنِ عيمانِ بنِ نَصْر بنِ زهران بنِ كعْبِ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ الحارِثِ بنِ كعْبِ بنِ مالِكِ بنِ نَصْرِ بنِ الأزْدِ. وَرَوى الخَطيبُ عَن ابنِ الأشْعَثِ: لم يَرْوِ مِن هَذَا البَطْنِ الحديثَ إلاَّ رَجُلان: أَحَدُهما يزيدُ بنُ أَبي سعِيدِ، والباقُون مِن نَحْو العَربيَّةِ، واخُتُلِفَ فِي شَيْبان بنِ عبدِ الرحمنِ {النَّحْوي فقيلَ إِلَى القَبيلَةِ، وقيلَ إِلَى عِلْم النّحْوِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: النَّحْو: بمعْنَى المثلْ، وبمعْنَى المِقْدَار، وبمعْنَى الْقسم. وَقَالُوا: هُوَ على ثلاثَةِ} أنْحاءٍ. ونَحا الشيءَ يَنْحُو ويَنْحاهُ: حَرَّفَه قيلَ: وَمِنْه سُمِّي النَّحْوِيُّ لأنَّه يُحرِّفُ الكَلامَ إِلَى وُجُوهِ الإعْرابِ. {وأَنْحَى عَلَيْهِ: اعْتَمَدَ،} كنَحَّى؛ عَن ابنِ الأعْرابي. {وأَنْحَيْتُ على حَلْقِه السِّكِّينَ: أَي عَرَضْتُ؛ وأنْشَدَ ابْن برِّي: } أَنْحَى على وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفةً مَشْحُوذةً وكذاكَ الإِثْمُ يُقْتَرَفُ {ونَحَى عَلَيْهِ بشَفْرتِه كَذلكَ. } وانْتَحَى لَهُ ذلكَ الشيءُ: اعْتَرَضَهُ، عَن شَمِرٍ؛ وأَنْشَدَ للأخْطَل: وأَهْجُرْكَ هِجْراناً جَميلاً وتَنْتَحِي لنا من لَيالِينا العَوارِمِ أَوَّلُوقال ابْن الأعْرابِي: {تَنْتَحِي لنا تَعودُ لنا. ونحا: شعِب بتِهامَةَ. } والنَّحِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: النَّحْو، نقلَهُ الصَّاغاني.
المعجم: تاج العروس نجا
المعنى: النَّجاءُ: الخَلاص من الشيء، نَجا يَنْجُو نَجْواً ونَجاءً، ممدود، ونَجاةً، مقصور، ونَجَّى واسْتنجى كنَجا؛ قال الراعي: فــإِلاَّ تَنَلْنــي مــنْ يَزيـدَ كَرامـةٌ أُنَـجِّ وأُصـْبحْ مـن قُرى الشام خالِيا وقال أَبو زُبيد الطائي: أَمِ اللَّيْـثُ فاسْتَنْجُوا، وأَينَ نَجاؤُكُمْ فَهــذا، ورَبِّ الرَّاقِصـاتِ، المُزَعْفَـرُ ونَجَوْت من كذا. والصِّدْقُ مَنْجاةٌ. وأَنْجَيْتُ غيري ونجَّيْته، وقرئ بهما قوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِكَ؛ المعنى نُنَجِّيك لا بفِعْل بل نُهْلِكُكَ، فأَضْمَر قوله لا بفِعْل؛ قال ابن بري: قوله لا بفعل يريد أَنه إذا نجا الإِنسان ببدنه على الماء بلا فعل فإِنه هالك، لأَنه لم يَفعل طَفْوَه على الماء، وإِنما يطفُو على الماءِ حيّاً بفعله إذا كان حاذقاً بالعَوْم، ونَجَّاهُ الله وأَنْجاه. وفي التنزيل العزيز:وكذلك نُنْجِي المؤمنين، وأَما قراءَة من قرأَ: وكذلك نُجِّي المؤْمِنين، فليس على إِقامة المصدر موضع الفاعل ونصب المفعول الصريح، لأَنه على حذف أَحد نوني تُنْجِي، كما حذف ما بعد حرف المضارعة في قول الله عز وجل: تذَكَّرُون، أَي تَتَذَكَّرون، ويشهد بذلك أَيضاً سكون لام نُجِّي، ولو كان ماضياً لانفتحت اللام إِلا في الضرورة؛ وعليه قول المُثَقَّب: لِمَــنْ ظُعُــنٌ تَطــالَعُ مِــن صــُنَيْبٍ فمــا خَرَجــتْ مِــن الـوادي لِحِيـنِ أَي تتَطالَع، فحذف الثانية على ما مضى، ونجَوْت به ونَجَوْتُه؛ وقول الهذلي: نَجــا عـامِرٌ والنَّفْـسُ مِنـه بشـِدْقِه ولــم يَنْــجُ إِلاَّ جَفْـنَ سـَيْفٍ ومِئْزَرا أَراد: إِلاَّ بجَفْنِ سَيفٍ، فحذف وأَوْصل. أَبو العباس في قوله تعالى: إِنّا مُنَجُّوكَ وأَهْلَك؛ أَي نُخَلِّصُك من العذاب وأَهْلَك.واستَنْجى منه حاجته: تخَلَّصها؛ عن ابن الأَعرابي. وانتَجى مَتاعَه: تَخلَّصه وسَلبَه؛ عن ثعلب. ومعنى نجَوْت الشيء في اللغة: خَلَّصته وأَلْقَيْته.والنَّجْوةُ والنَّجاةُ: ما ارتفَع من الأَرض فلم يَعْلُه السَّيلُ فظننته نَجاءَك، والجمع نِجاءٌ. وقوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِك؛ أَي نجعلك فوق نَجْوةٍ من الأَرض فنُظْهِرك أَو نُلْقِيك عليها لتُعْرَفَ، لأَنه قال ببدنك ولم يقل برُوحِك؛ قال الزجاج: معناه نُلْقِيكَ عُرياناً لتكون لمن خَلْفَك عِبْرَةً. أَبو زيد: والنَّجْوةُ المَكان المُرْتَفِع الذي تَظُنُّ أَنه نجاؤك. ابن شميل: يقال للوادِي نَجْوة وللجبل نَجْوةٌ، فأَما نَجْوة الوادي فسَنداه جميعاً مُستَقِيماً ومُسْتَلْقِياً، كلُّ سَنَدٍ نَجْوةٌ، وكذلك هو من الأَكَمةِ، وكلُّ سَنَدٍ مُشْرِفٍ لا يعلوه السيل فهو نَجْوة لأَنه لا يكون فيه سَيْل أَبداً، ونَجْوةُ الجبَل مَنْبِتُ البَقْل. والنَّجاةُ: هي النَّجْوة من الأَرض لا يَعلوها السيل؛ قال الشاعر: فأَصــُونُ عِرْضــِي أَنْ يُنــالَ بنَجْـوةٍ إِنَّ البَــرِيَّ مِــن الهَنــاةِ ســَعِيدُ وقال زُهَير بن أَبي سُلْمى: أَلـم تَرَيـا النُّعمـانَ كـان بنَجْـوةٍ مِـنَ الشـَّرِّ، لو أَنَّ امْرَأً كان ناجِيا ويقال: نَجَّى فلان أَرضَه تَنْجِيةً إذا كبَسها مخافة الغَرَقِ. ابن الأَعرابي: أَنْجى عَرِقَ، وأَنْجى إذا شَلَّح، يقال للِّصِّ مُشَلِّح لأَنه يُعَرِّي الإِنسانَ من ثيابه. وأَنْجى: كشَفَ الجُلَّ عن ظهر فرسه.أَبو حنيفة: المَنْجى المَوْضع الذي لا يَبْلُغه السيلُ. والنَّجاء: السُّرْعةُ في السير، وقد نَجا نَجاء، ممدود، وهو يَنْجُو في السُّرْعة نَجاء، وهو ناجٍ: سَريعٌ. ونَجَوْتُ نَجاء أَي أَسرَعْتُ وسَبَقْتُ. وقالوا: النَّجاء النَّجاء والنَّجا النَّجا، فمدّوا وقَضَرُوا؛ قال الشاعر: إِذا أَخَـذْتَ النَّهْـبَ فالنَّجـا النَّجـا وقالوا: النَّجاكَ فأَدخلوا الكاف للتخصيص بالخطاب، ولا موضع لها من الإِعراب لأَن الأَلف واللام مُعاقِبة للإِضافة، فثبت أَنها ككاف ذلك وأَرَيْتُك زيداً أَبو من هو. وفي الحديث: وأَنا النَّذِيرُ العُرْيان فالنَّجاء النَّجاء أَي انْجُوا بأَنفسكم، وهو مصدر منصوب بفعل مضمر أَي انْجُوا النَّجاء. والنَّجاءُ: السُّرعة. وفي الحديث: إِنما يأْخذ الذِّئْبُ القاصِيةَ والشاذَّة الناجِيةَ أَي السريعة؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي عن الحربي بالجيم. وفي الحديث: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ أَي مُسْرِعاتٍ.وناقة ناجِيةٌ ونَجاة: سريعة، وقيل: تَقطع الأَرض بسيرها، ولا يُوصف بذلك البعير. الجوهري: الناجِيةُ والنَّجاة الناقة السريعة تنجو بمن ركبها؛ قال: والبَعير ناجٍ؛ وقال: أَيّ قَلُـــــوصِ راكِــــبٍ تَراهــــا ناجِيـــــةً وناجِيــــاً أَباهــــا وقول الأَعشى: تَقْطَــعُ الأَمْعَــزَ المُكَــوْكِبَ وخْــداً بِنَـــــواجٍ ســــَرِيعةِ الإِيغــــالِ أَي بقوائمَ سِراعٍ. واسْتَنْجَى أَي أَسْرَعَ. وفي الحديث: إذا سافَرْتُمْ في الجَدْب فاسْتَنْجُوا؛ معناه أَسْرِعُوا السيرَ وانْجُوا. ويقال للقوم إذا انهزموا: قد اسْتَنْجَوْا؛ ومنه قول لقمان بن عاد: أَوَّلُنا إذا نَجَوْنا وآخِرُنا إذا اسْتَنْجَيْنا أَي هو حامِيَتُنا إذا انْهَزَمْنا يَدفع عنَّا.والنَّجْوُ: السَّحاب الذي قد هَراقَ ماءه ثم مَضَى، وقيل: هو السحاب أَوَّل ما يَنشأُ، والجمع نِجاء ونُجُوٌّ؛ قال جميل: أَليــسَ مِــنَ الشـَّقاءِ وَجِيـبُ قَلْـبي وإِيضــاعي الهُمُــومَ مــع النُّجُــوِّ فـــأَحْزَنُ أَنْ تَكُــونَ علــى صــَدِيقٍ وأَفْـــرَحُ أَن تكـــون علــى عَــدُوِّ يقول: نحن نَنْتَجِعُ الغَيْثَ، فإِذا كانت على صدِيقٍ حَزِنْت لأَني لا أُصيب ثَمَّ بُثَيْنَة، دعا لها بالسُّقْيا. وأَنْجَتِ السحابةُ: وَلَّتْ. وحكي عن أَبي عبيد: أَين أَنْجَتْكَ السماء أَي أَينَ أَمطَرَتْكَ.وأُنْجِيناها بمكان كذا وكذا أَي أُمْطِرْناها. ونَجْوُ السبُع: جَعْره.والنَّجُوُ: ما يخرج من البطن من ريح وغائط، وقد نَجا الإِنسانُ والكلبُ نَجْواً. والاسْتِنْجاء: الاغتسال بالماء من النَّجْوِ والتَّمَسُّحُ بالحجارة منه؛ وقال كراع: هو قطع الأَذَى بأَيِّهما كان. واسْتَنْجَيْتُ بالماءِ والحجارة أَي تَطَهَّرْت بها. الكسائي: جلَست على الغائط فما أَنْجَيْتُ. الزجاج: يقال ما أَنْجَى فلان شيئاً، وما نَجا منذ أَيام أَي لم يأْتِ الغائطَ. والاسْتِنجاء: التَّنَظُّف بمدَر أَو ماء. واسْتَنجَى أَي مسح موضع النَّجْو أَو غَسَله. ويقال: أَنْجَى أَي أَحدَث. وشرب دَواء فما أَنْجاه أَي ما أَقامه. الأَصمعي: أَنْجَى فلان إذا جلس على الغائط يَتَغَوَّط. ويقال: أَنْجَى الغائطُ نَفْسُه يَنجُو، وفي الصحاح: نَجا الغائطُ نَفْسُه. وقال بعض العرب: أَقلُّ الطعامِ نَجْواً اللَّحم. والنَّجْوُ: العَذِرة نَفْسُه. واسْتَنْجَيتُ النخلةَ إذا أَلقَطْتَها؛ وفي الصحاح: إِذا لقطتَ رُطبَها. وفي حديث ابن سلام: وإِني لَفِي عَذْقٍ أُنْجِي منه رُطَباً أَي أَلتَقِطُ، وفي رواية: أَسْتَنجِي منه بمعناه. وأَنْجَيْت قَضِيباً من الشجرة فَقَطَعْتُه، واسْتَنْجَيْت الشجرةَ: قَطَعْتُها من أَصلها. ونَجا غُصونَ الشجرة نَجْواً واسْتَنجاها: قَطَعها. قال شمر: وأُرى الاسْتِنْجاءَ في الوُضوء من هذا لِقَطْعِه العَذِرةَ بالماءِ؛ وأَنْجَيت غيري. واسْتَنجَيت الشجر: قطعته من أُصوله. وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجر أَي قطعت.وشجرة جَيِّدة النَّجا أَي العود. والنَّجا: العصا، وكله من القطع. وقال أَبو حنيفة: النَّجا الغُصونُ، واحدته نَجاةٌ. وفُلان في أَرضِ نَجاةٍ: يَسْتَنجِي من شجرها العِصِيَّ والقِسِيَّ. وأَنْجِني غُصناً من هذه الشجرة أَي اقْطَعْ لي منها غُصْناً. والنَّجا: عِيدانُ الهَوْدَج. ونَجَوْتُ الوَتَر واسْتَنجَيتُه إذا خَلَّصته. واسْتَنجَى الجازِرُ وتَرَ المَتْنِ: قَطَعه؛ قال عبد الرحمن بن حسان: فَتَبـــــازَتْ فَتَبــــازَخْتُ لهَــــا جِلْســةَ الجــازِرِ يَســْتَنْجِي الـوَتَرْ ويروى: جِلْسةَ الأَعْسَرِ. الجوهري: اسْتَنجَى الوَتَر أَي مدّ القوس، وأَنشد بيت عبد الرحمن بن حسان، قال: وأَصله الذي يَتَّخذ أَوْتارَ القِسِيّ لأَنه يُخرج ما في المَصارِين من النَّجْو. وفي حديث بئر بُضاعةَ: تُلقَى فيها المَحايِضُ وما يُنْجِي الناسُ أَي يُلقُونه من العذرة؛ قال ابن الأَثير: يقال منه أَنْجَى يُنْجِي إذا أَلقَى نَجْوه، ونَجا وأَنْجَى إذا قَضَى حاجته منه. والاسْتِنجاءُ: اسْتِخْراج النَّجْو من البطن، وقيل: هو إِزالته عن بدنه بالغَسْل والمَسْح، وقيل: هو من نَجَوْت الشجرة وأَنْجَيتها إذا قطعتها، كأَنه قَطَعَ الأَذَى عن نفسه، وقيل: هو من النَّجوة، وهو ما ارْتَفع من الأَرض كأَنه يَطلُبها ليجلس تحتها. ومنه حديث عمرو بن العاص: قيل له في مرضه كيفَ تجِدُك؟ قال: أَجِدُ نَجْوِي أَكثرَ مِن رُزْئى أَي ما يخرج مني أَكثَرَ مما يدخل. والنَّجا، مقصور: من قولك نَجَوْتُ جِلدَ البعير عنه وأَنْجَيتُه إذا سَلَخْتَه. ونَجا جِلدَ البعير والناقةِ نَجْواً ونَجاً وأَنْجاه: كشَطَه عنه. والنَّجْوُ والنَّجا:اسم المَنْجُوّ؛ قال يخاطب ضَيْفَينِ طَرَقاه: فقُلْتُ: انْجُوَا عنها نَجا الجِلدِ، إِنَّه سَيُرْضــِيكما مِنهــا سـَنامٌ وغـارِبُهْ قال الفراء: أَضافَ النَّجا إِلى الجِلد لأَن العرب تُضيف الشيء إِلى نفسه إذا اختلف اللفظان، كقوله تعالى: حَقُّ اليَقِينِ ولدارُ الآخرةِ.والجِلدُ نَجاً، مقصور أَيضاً؛ قال ابن بري: ومثله ليزيد بن الحكم: تُفـاوضُ مَـنْ أَطْـوِي طَوَى الكَشْحِ دُونه ومِـنْ دُونِ مَـنْ صـافَيْتُه أَنـتَ مُنْطَوِي قال: ويُقَوِّي قول الفراء بعد البيت قولهم عِرْقُ النَّسا وحَبْل الوَرِيد وثابت قُطْنةَ وسعِيد كُرْزٍ. وقال علي بن حمزة: يقال نَجَوْت جِلدَ البعير، ولا يقال سَلَخته، وكذلك قال أَبو زيد؛ قال: ولا يقال سَلَخته إِلا في عُنُقه خاصة دون سائر جسده، وقال ابن السكيت في آخر كتابه إِصلاح المنطق: جَلَّدَ جَزُوره ولا يقال سَلَخه. الزجاجي: النَّجا ما سُلخ عن الشاة أَو البعير، والنَّجا أَيضاً ما أُلقي عن الرَّجل من اللباس.التهذيب: يقال نَجَوْت الجِلد إذا أَلقَيْته عن البعير وغيره، وقيل: أَصل هذا كله من النَّجْوة، وهو ما ارْتَفع من الأَرض، وقيل: إِن الاستِنْجاء من الحَدث مأْخوذ من هذا لأَنه إذا أَراد قضاء الحاجة استتر بنَجْوةٍ من الأَرض؛ قال عبيد: فَمَـــنْ بِنَجْـــوَتِه كمَــنْ بِعَقْــوته والمُســتَكِنُّ كمَــنْ يَمْشــِي بقِـرواحِ ابن الأَعرابي: بَيْني وبين فلان نَجاوةٌ من الأَرض أَي سَعة. الفراء: نَجَوْتُ الدَّواءَ شَربته، وقال: إِنما كنت أَسمع من الدواء ما أَنْجَيْته، ونَجَوْتُ الجِلد وأَنْجَيْتُه. ابن الأَعرابي: أَنْجاني الدَّواءُ أَقْعدَني.ونَجا فلان يَنْجُو إذا أَحْدَث ذَنْباً أَو غير ذلك. ونَجاهُ نَجْواً ونَجْوى: سارَّه. والنَّجْوى والنَّجِيُّ: السِّرُّ. والنَّجْوُ:السِّرُّ بين اثنين، يقال: نَجَوْتُه نَجْواً أَي سارَرْته، وكذلك ناجَيْتُه، والاسم النَّجْوى؛ وقال: فبِــتُّ أَنْجُــو بهـا نَفْسـاً تُكَلِّفُنـي مــا لا يَهُـمُّ بـه الجَثَّامـةُ الـوَرَعُ وفي التنزيل العزيز: وإِذ هُم نَجْوَى؛ فجعلهم هم النَّجْوى، وإِنما النَّجْوى فِعلهم، كما تقول قوم رِضاً، وإِنما رِضاً فِعْلهم. والنَّجِيُّ، على فَعِيل: الذي تُسارُّه، والجمع الأَنْجِيَة. قال الأَخفش: وقد يكون النَّجِيُّ جَماعة مثل الصدِيق، قال الله تعالى: خَلَصُوا نَجِيّاً. قال الفراء: وقد يكون النَّجِيُّ والنَّجْوى اسماً ومصدراً. وفي حديث الدُّعاء: اللهم بمُحمد نبيِّك وبمُوسى نَجِيَّك؛ هو المُناجِي المُخاطِب للإِنسان والمحدِّث له، وقد تنَاجَيا مُناجاة وانْتِجاء. وفي الحديث: لا يَتناجى اثنان دون الثالث، وفي رواية: لا يَنْتَجِي اثنان دون صاحبهما أَي لا يَتَسارَران مُنْفَردَيْن عنه لأَن ذلك يَسوءُه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: دعاهُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يومَ الطائف فانْتَجاه فقال الناسُ: لقد طالَ نَجْواهُ، فقال: ما انْتَجَيْتُه ولكنَّ اللهَ انْتَجاه، أَي أَمَرَني أَن أُناجِيه. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: قيل له ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في النَّجْوى؟ يُريد مناجاةَ الله تعالى للعبد يوم القيامة. وفي حديث الشعبي: إذا عَظُمت الحَلْقة فهي بِذاء ونِجاء أَي مُناجاة، يعني يكثر فيها ذلك. والنَّجْوى والنَّجِيُّ: المُتسارُّون. وفي التنزيل العزيز: وإِذ هم نَجْوى؛ قال: هذا في معنى المصدر، وإِذْ هم ذوو نَجْوى، والنَّجْوى اسم للمصدر. وقوله تعالى: ما يكون من نَجْوى ثلاثة؛ يكون على الصفة والإِضافة. وناجى الرجلَ مُناجاةً ونِجاءً: سارَّه. وانْتَجى القومُ وتَناجَوْا: تَسارُّوا؛ وأَنشد ابن بري: قــالت جَــواري الحَـيِّ لَمَّـا جِينـا وهــــنَّ يَلْعَبْــــنَ ويَنْتَجِينــــا: مــا لِمَطايـا القَـوْمِ قـد وَجِينـا؟ والنَّجِيُّ: المُتناجون. وفلان نجِيُّ فلان أَي يناجيه دون من سواه. وفي التزيل العزيز: فلما استَيْأَسُوا منه خَلَصُوا نَجِيّاً؛ أَي اعتزلوا مُتَناجين، والجمع أَنْجِيةٌ؛ قال: ومــا نَطَقُــوا بأَنْجِيــةِ الخُصــومِ وقال سُحَيْم بن وَثِيل اليَرْبُوعِي: إِنـي إذا مـا القَـوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ واضــْطرب القَـوْمُ اضـْطرابَ الأَرْشـِيَهْ هُنــاكِ أَوْصــِيني ولا تُوصــي بِيَــهْ قال ابن بري: حكى القاضي الجرجاني عن الأَصمعي وغيره أَنه يصف قوماً أَتعبهم السير والسفر، فرقدوا على رِكابهم واضطربوا عليها وشُدَّ بعضهم على ناقته حِذارَ سقوطه من عليها، وقيل: إِنما ضربه مثلاً لنزول الأَمر المهمّ، وبخط علي بن حمزة: هُناكِ، بكسر الكاف، وبخطه أَيضاً: أَوْصِيني ولا تُوصِي، بإِثبات الياء، لأَنه يخاطب مؤنثاً؛ وروي عن أَبي العباس أَنه يرويه: واخْتَلَــفَ القــومُ اخْتلافَ الأَرْشــِيَهْ قال: وهو الأَشهر في الرواية؛ وروي أَيضاً: والتَبَــسَ القـومُ التِبـاسَ الأرشـيه ورواه الزجاج: واختلف القول؛ وأَنشد ابن بري لسحيم أَيضاً: قــالتْ نِســاؤُهم، والقـومُ أَنْجيـةٌ يُعْـدَى عليها، كما يُعْدى على النّعَمِ قال أَبو إِسحق: نجِيُّ لفظ واحد في معنى جميع، وكذلك قوله تعالى: وإِذ هم نَجْوَى؛ ويجوز: قومٌ نَجِيٌّ وقومٌ أَنْجِيةٌ وقومٌ نَجْوى.وانْتَجاه إذا اختصَّه بمُناجاته. ونَجَوْتُ الرجل أَنْجُوه إذا ناجَيْتَه. وفي التنزيل العزيز: لا خَيْرَ في كثير من نَجْواهم؛ قال أَبو إِسحق: معنى النَّجْوى في الكلام ما يَنْفَرِد به الجماعة والاثنان، سِرّاً كان أَو ظاهراً؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَخْرُجْـــنَ مـــنْ نَجِيِّـــه للشــاطي فسره فقال: نجِيُّه هنا صوته، وإِنما يصف حادياً سَوَّاقاً مُصَوِّتاً.ونَجاه: نكَهه. ونجوْت فلاناً إذا استَنْكَهْته؛ قال: نَجَـــوْتُ مُجالِــداً، فوَجَــدْتُ منــه كريــح الكلــب مــاتَ حَـديثَ عَهْـدِ فقُلْتُ له: مَتى استَحْدَثْتَ هذا؟ فقال: أَصابَني في جَوْفِ مَهْدي وروى الفراء أَن الكسائي أَنشده: أَقــولُ لِصــاحِبَيَّ وقــد بَــدا لـي مَعـــالمُ مِنْهُمــا، وهُمــا نَجِيَّــا أَراد نَجِيَّانِ فحذف النون؛ قال الفراء: أَي هما بموضع نَجْوَى، فنصب نَجِيّاً على مذهب الصفة. وأَنْجَت النخلة فأَجْنَتْ؛ حكاه أَبو حنيفة.واستَنْجى الناسُ في كل وجه: أَصابُوا الرُّطب، وقيل: أَكلوا الرطب. قال: وقال غير الأَصمعي كل اجْتِناءٍ استِنْجاءٌ، يقال: نَجوْتُك إِياه؛ وأَنشد: ولقَــدْ نَجَوْتُــك أَكْمُــؤاً وعَسـاقِلاً ولقــد نَهَيْتُــك عـن بَنـاتِ الأَوْبَـرِ والرواية المعروفة جَنيْتُك، وهو مذكور في موضعه. والنُّجَواءُ: التَّمَطِّي مثل المُطَواء؛ وقال شبيب بن البرْصاء: وهَـــمٌّ تأْخُـــذُ النجَـــواء مِنــه يُعَــــلُّ بصــــالِبٍ أَو بــــالمُلالِ قال ابن بري: صوابه النُّحَواء، بحاء غير معجمة، وهي الرِّعْدة، قال: وكذلك ذكره ابن السكيت عن أَبي عمرو بن العلاء وابن ولاَّد وأَبو عمرو الشيباني وغيره، والمُلالُ: حرارة الحمَّى التي ليست بصالبٍ، وقال المُهَلَّبي: يروى يُعَكُّ بصالِبٍ.وناجِيةُ: اسم. وبنو ناجيةَ: قبيلة؛ حكاها سيبويه. الجوهري: بنو ناجيةَ قوم من العرب، والنسبة إِليهم ناجِيٌّ، حذف منه الهاء والياء، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب