المعجم العربي الجامع
عفطت
المعنى: ـ عَفَطَتِ العَنْزُ تَعْفِطُ عَفْطاً وعَفيطاً وعَفَطاناً، محركةً: ضَرَطَت. ورجُلٌ عافِطٌ وعَفِطٌ، ككتِفٍ. ـ والعَفْطُ والعَفيطُ: نَثِيرُ الضأنِ، تَنْثِرُ بِأُنُوفِهَا كما يَنْثِر الحِمارُ. ـ والعافِطةُ: النَّعْجَةُ. ـ والنافِطَةُ: العَنْزُ، ومنه: "ما لَه عافِطةٌ ولا نافِطَةٌ " . ـ أو العافِطَةُ: الأَمَةُ الراعِيةُ، ـ كالعَفَّاطةِ، والنافِطةُ: الشاةُ. ـ والعِفاطِيُّ والعِفْطِيُّ، بكسرهما، ـ والعَفَّاطُ، كشدادٍ: الأَلْكَنُ، ـ وقد عَفَطَ في كلامِهِ يَعْفِطُ. ـ والعَفْطُ: الضَّرْطُ بالشَّفَتَيْنِ، ودُعاءُ الغَنَمِ.
المعجم: القاموس المحيط نثر
المعنى: نثر اللؤلؤ وغيره، وقد انتثر وتناثر، ودر منثور ومنثّر ونثير، كأنّ لفظه الدرّ النثير ونثير الدرّ. والتقط نثار الخوان ونثارته وهو الفتات المتناثر حوله. وشهدت نثار فلان بالكسر، وكنّا في نثار فلان اليوم وهو اسم للفعل كالنثر، وما أصبت من نثر فلان شيئاً وهو اسم المنثور من السكر ونحوه كالنشر بمعنى المنشور. ومن المجاز: نثرت المرأة بطنها، وامرأة نثور. ونثر الحمار والشّاة نثيراً: عطست وأخرجت من أنفها الأذى واستنثر مثله. واستنثر المتوضّيء وأنثر، يقال: إذا استنشقت فأنثر. وفي الحديث "الجراد نثرة حوت" ومنها، نثرة الأسد: لكوكب كأنّه لطخ سحاب، كأنّ الأسد نثر نثرةً أي مخط مخطةً، ومنها: قيل للخيشوم والفرجة بين الشاربين: النثرة. وطعنه فأنثره: ألقاه على نثرته. قال: إن عليهـــا فارســـاً كعشــره إذا رأى فــارس قــومٍ أنــثره وضربه فأنثره: أرعفه. وأخذ درعاً فنثرها على نفسه: صبّها، ومنها: النثرة وهي الدرع السلسة الملبس. ورجل نثر: مهذار ومذياع للأسرار. قال نصر بن سيّار: لقـد علـم الأقـوام منّـي تحلّمي إذا النثر الثرثار قال فأهجرا وفي الوعيد: "لأنثرنك نثر الكرش". ووجأه فنثر أمعاءه. وقد نثرت النّخلة فهي ناثر ومنثار: تنفض بسرها. ونثر كنانته فعجم عيدانها عوداً عوداً فوجدني أصلبها مكسراً فرماكم بي. ونثر قراءته: أسرع فيها. وتفرّق القوم وتنثّروا وانتثروا. ومرضوا فتناثروا موتاً. ورأيته يناثره الدرّ إذا حاوره بكلام حسن.
المعجم: أساس البلاغة نَثَرَتِ
المعنى: الدَّابَّةُ ـُِ نثيراً: عَطَست. و ـ الشيءَ نَثْراً، ونِثاراً: رمى به متفرِّقاً. يُقال: نثر الحبَّ، ونثرت الشَّجرةُ حملَها. ويُقال: نثر الكلامَ: صاغَهُ نثراً. ونثرت المرأةُ بطنَها: كثُر ولدها. و ـ السرَّ: نشرهُ وأفشاه.؛(أنْثَرَه ُ): ألقاه على خيشومه.؛(نَاثَرَهُ): باراه في النثْر. يُقال: ناثره الحَبَّ. ويُقال: رأيته يناثره الدُّرَّ: يجاوِرُه بكلام حسن.؛(نَثَّرَهُ): نَثَرَهُ.؛(انْتَثَرَ): تفرَّق.؛(تَنَاثَرَ): انتثر.؛(تَنَثَّرَ): انتثر.؛(اسْتَنْثَرَ): أدخل الماء في أنفه ثم دفعه ليخرج ما فيه. ويُقال: استنثر المتوضئ.؛(المِنْثَارُ) المذياعُ للأخبار والأسرار. و ـ الشجرة التي تنفض حملَها ولا تمسكه.؛(المُنَثَّرُ): يُقال: رجل مُنَثَّرٌ: ضعيف لا خير فيه.؛(المَنْثُورُ): الكلام المرسل غير الموزون ولا المُقَفَّى، وهو خلاف المنظوم. و ـ جنس زهر من الفصيلة الصليبية ذو رائحة ذكية، وهو كثير في مصر. واحدته: منثورة.؛(النَّاثِرُ): مَن يجيد الكتابة نثراً.؛(النِّثَارُ): ما نُثِر في حَفَلات السُّرور من حَلوَى أو نقود. يُقال: ما أصبت من النِّثار شيئاً.؛(النُّثَارُ، والنُّثَارَةُ): ما تنَاثر من الشيء. يُقال: التَقَطَ نُثار المائدة.؛(النَّثْرُ): الكلام الجيّد يُرْسَل بلا وزنٍ ولا قافية. وهو خلاف النظم.؛(النَّثَرُ): النِّثار في الحفلات.؛(النَّثِرُ): يُقال: رجل نَثِرٌ: مذياع للأخبار والأسرار. ورجل نَثِرٌ: متساقط لا يثبت.؛(النَّثْرَةُ): الخيشوم وما والاه. و ـ عنقود من النجوم في صورة السرطان وهو الثامن من منازل القمر.؛(النَّثُورُ): يُقال: رجل نَثُورٌ، وامرأة نثور: كثيرا الولد.؛(النَّثِيرُ): المنثور. يُقال: كلامُه درٌّ نثير. و ـ للدوابِّ: كالعُطاس للإنسان.
المعجم: الوسيط عفط
المعنى: عّفطتِ العنزُ تعْفطُ عفطًا وعفْيطًا: حبقتْ.؛وعفطَ بها: أي ضرّطَ.؛والعفطّ والعفيطّ: نثيرُ الضأنِ؛ تَنثر بانوفها كمايَنْثرُ الحمارُ، وهي العَفطةُ.؛وقولهمْ: مالهُ عافطة ولا نافطة. قال أبو الدّقيش: العافطةُ النعْجةُ والنّافطةُ العنزُ لأنها تنفطُ بأنفهاِ، قال: وهذا كقوْلهم: ماله ثاغيةَ ولا راغيةّ؛ أي لا شاةً تثغو ولا ناقةّ ترْغو. وقيل: العافطةُ ألأمةُ والنّافطةُ الشاةُ، لأن الأمةُ تعْفطُ في كلامها كما يعْفطُ الرّجلُ العفاطيُّ.؛والعفاطيّ والعفطيّ -بالكسرْ فيهما- والعفاطُ -بالفتح والتشديد-: الألكنُ الذي لا يفصحُ، يقال: عفطّ في كلامهِ وعفتَ، وهو عفاطّ وعفاتُ.؛وقال أبو. الهيثم: العفْطُ: الضرِطُ بالشفتيْنِ؛ والنقطُ بالأنوف.؛والعافطةُ الكسائيًّ: الشاةُ تسْعلُ فَتسْمعُ صوتًْا من انفها فذلك النّفيطُ.؛وقال ابن فارسٍ: عفطَ بغنمهِ: إذا دعاهاَ.؛والترْكيبُ يدلُ على صويتٍ ثم يحملُ عليه.
المعجم: العباب الزاخر نثر
المعنى: ـ نَثَرَ الشيءَ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُه نَثْراً ونِثاراً: رَماهُ مُتَفَرِّقاً. ـ كَنَثَّرَهُ فانْتَثَرَ وتَنَثَّرَ وتَنَاثَرَ. ـ والنُّثَارَةُ، بالضم، والنَّثَرُ، بالتحريك: ما تَناثَرَ منه، أو الأُولَى تُخَصُّ بما يَنْتَثِرُ من المائِدَة فَيُؤْكَلُ للثَّوابِ. ـ وتَنَاثَروا: مَرِضوا فَماتوا. ـ والنَّثورُ: الكثيرَةُ الوَلَدِ، والشاةُ تَطْرَحُ من أنْفها كالدُّودِ، ـ كالناثِرِ، والواسِعَةُ الإِحْليلِ. ـ والنَّيْثُرانُ، كرَيْهُقانٍ وككتِفٍ ومِنْبَرٍ: الكثيرُ الكلامِ. ـ ونَثَرَ الكلاَمَ والوَلَدَ: أكثَرَه. ـ والنَّثْرَةُ: الخَيْشومُ وما والاهُ، أو الفُرْجَةُ بَيْنَ الشارِبَيْنِ حِيالَ وَتَرَةِ الأَنْفِ، وكَوْكَبانِ بينهما قدرُ شِبْرٍ، وفيهما لَطْخُ بَياضٍ كأنه قِطْعَةُ سَحابٍ، وهي أنفُ الأَسَدِ، والدِّرْعُ السَّلِسَةُ المَلْبَسِ، أو الواسِعَةُ، والعَطْسَةُ. ـ والنَّثيرُ للدَّوابِّ: كالعُطاسِ لنا، نَثَرَ يَنْثِرُ نَثيراً. ـ واسْتَنْثَرَ: اسْتَنْشَقَ الماءَ، ثم اسْتَخْرَجَ ذَلك بِنَفَسِ الأَنْفِ، ـ كانْتَثَرَ. ـ والمِنْثارُ: نَخْلَةٌ يَتَنَاثَرُ بُسْرُها. ـ وأنْثَرَهُ: أرْعَفَه، وألْقاهُ على خَيْشومه، ـ وـ الرَّجُلُ: أخْرَجَ ما في أنْفِهِ، أو أخْرَجَ نَفَسَه من أنْفِهِ، وأدْخَلَ الماءَ في أنْفِهِ، ـ كانْتَثَرَ واسْتَنْثَرَ. ـ والمُنَثَّرُ، كمُعَظَّمٍ: الضَّعيفُ لا خَيْرَ فيه.
المعجم: القاموس المحيط عفط
المعنى: عَفَطَ يَعْفِطُ عَفْطاً وعَفَطاناً، فهو عافِطٌ وعِفِطٌ: ضَرطَ؛ قال: يا رُبَّ خالٍ لكَ قَعْقاعٍ عَفِطْ ويقال: عَفَقَ بها وعَفَطَ بها إذا ضَرطَ. وقال ابن الأَعرابي: العَفْطُ الحُصاصُ للشاة والنَّفْطُ عُطاسُها. وفي حديث علي: ولكانت دُنياكم هذه أَهوَنَ عليَّ من عَفْطةِ عنز أَي ضَرْطة عنز. والمِعْفَطةُ: الاسْت، وعفَطَتِ النعجةُ والماعِزةُ تَعْفِطُ عَفِيطاً كذلك.والعرب تقول: ما لفلان عافِطةٌ ولا نافِطةٌ؛ العافطة: النعجة وعلل بعضهم فقال لأَنها تَعْفِطُ أَي تَضْرطُ، والنافِطةُ إِتباع. قال: وهذا كقولهم ما له ثاغِيةٌ ولا راغِيةٌ أَي لا شاةٌ تَثْغُو ولا ناقةٌ تَرْغُو. قال ابن بري: ويقال ما له سارحةٌ ولا رائحةٌ، وما له دقيقة ولا جَلِيلة، فالدقيقةُ الشاة، والجليلة الناقة؛ وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ، فالحانَّة الناقة تَحِنُّ لولدها، والآنَّة الأَمةُ تَئِنُّ من التَّعب؛ وما له هارِبٌ ولا قارِب، فالهارِبُ الصادِرُ عن الماء، والقاربُ الطالب للماء، وما له عاوٍ ولا نابِحٌ أَي ما له غنم يعوي بها الذئب وينْبَح بها الكلب؛ وما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي جَدْي ولا عَناق. وقيل: النافطة العَنز أو الناقة؛ قال الأَصمعي: العاطفةُ الضائنة، والنافطة الماعِزة، وقال غير الأَصمعي من الأَعراب: العاطفة الماعِزة إذا عطَست، وقيل: العافطة الأَمة والنافطة الشاة لأَن الأَمة تعفِط في كلامها كما يعفِط الرجل العِفْطِيُّ، وهو الأَلْكَن الذي لا يُفْصِح، وهو العَفّاطُ، ولا يقال على جهة النسبة إِلا عِفْطِيٌّ.والعَفْطُ والعَفِيطُ: نَثِيرُ الشاء بأُنوفِها كما يَنْثِرُ الحِمار، وفي الصحاح: نثير الضأْن، وهي العَفْطةُ. وعَفَطتِ الضأْنُ بأُنوفها تَعْفِط عَفْطاً وعَفِيطاً، وهو صوت ليس بعُطاس، وقيل: العَفْط والعَفِيط عُطاس المَعز، والعافطةُ الماعزة إذا عطست.وعفَط في كلامه يَعْفِط عَفْطاً: تكلم بالعربية فلم يُفْصِح، وقيل: تكلم بكلام لا يُفْهم. ورجل عَفَّاط وعِفْطِيّ: أَلكن، وقد عَفَت عَفْتاً، وهو عَفّات. قال الأَزهري: الأَعْفَتُ والأَلفت الأَعْسَرُ الأَخْرَقُ.وعَفَتَ الكلامَ إذا لَواه عن وجهه، وكذلك لَفَتَه، والتاء تبدل طاء لقرب مخرجها.والعافط: الذي يصيح بالضأْن لتأْتيه؛ وقال بعض الرُّجَّازِ يَصِف غنماً: يَحـارُ فيهـا سالِئ وآفِطُ، وحالِبــانِ ومَحـاحٌ عـافِطٌ وعفَط الراعي بغنمه إذا زجرَها بصوت يُشبه عَفْطَها. والعافِطةُ والعَفّاطةُ: الأَمة الراعِيةُ. والعافِطُ: الرَّاعي؛ ومن سَبَّهم: يا ابن العافطة أَي الراعِية.
المعجم: لسان العرب نفط
المعنى: النَّفْطُ والنَّفْطُ: دُهْن، والكسر أَفصح. وقال ابن سيده: النِّفْط والنَّفط الذي تُطْلى به الإِبل للجَرب والدَّبَر والقِرْدانِ وهو دون الكُحَيْلِ. وروى أَبو حنيفة أَن النفط والنفط هو الكحيل. قال أَبو عبيد: النفط عامَّةُ القَطِرانِ، وردّ عليه ذلك أَبو حنيفة قال: وقول أَبي عبيد فاسد، قال والنفط والنفط حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار، والكسر أَفصح. والنَّفَّاطةُ والنَّفَاطة: الموضع الذي يستخرج منه النفط.والنَّفَاطاتُ والنَّفَّاطاتُ: ضَرْب من السُّرُج يُرْمى بها بالنفط، والتشديدُ في كل ذلك أَعرفُ. التهذيب: والنَّفَّاطات ضرب من السُّرُج يُسْتَصْبح بها، والنفَّاطاتُ أَدواتٌ تُعمل من النُّحاس يرمى فيها بالنفْط والنار.ونَفَط الرجلُ يَنْفِطُ نَفْطاً: غَضِبَ، وإِنه ليَنْفِطُ غَضباً أَي يتحرّك مثل يَنْفِتُ. والقِدر تنْفِطُ نَفِيطاً: لغة في تَنْفِت إذا غَلَتْ وتبَجَّسَتْ. والنفَطانُ: شبيه بالسُّعال، والنفْخُ عند الغضب.والنفَطُ، بالتحريك: المَجْلُ. وقد نَفِطَتْ يدُه، بالكسر، نَفْطاً ونفَطاً ونَفِيطاً وتنفَّطَتْ: قَرِحَتْ من العمل، وقيل: هو ما يصيبها بين الجلد واللحم، وقد أَنْفَطها العمل، ويدٌ نافِطةٌ ونَفِيطةٌ ومَنْفُوطة. قال ابن سيده: كذا حكى أَهل اللغة مَنفوطة، قال: ولا وجه له عندي لأَنه من أَنفطها العمل، والنَّفَطُ ما يُصيبها من ذلك.الليث: والنَّفْطةُ بَثْرةٌ تخرج في اليد من العمل ملأى ماء. أَبو زيد: إِذا كان بين الجلد واللحم ماء قيل: نَفِطَت تَنْفَط نَفَطاً ونَفِيطاً.ورَغْوة نافِطةٌ: ذاتُ نَفّاطاتٍ؛ وأَنشد: وحَلَب فيه رُغاً نَوافِطُ ونَفَطَ الظبْيُ يَنْفِطُ نَفِيطاً: صوّت، وكذلك نَزَبَ نَزِيباً.ونَفَطَتِ الماعِزةُ، بالفتح، تَنْفِطُ نَفْطاً ونَفِيطاً: عَطَسَتْ، وقيل: نَفَطت العنزُ إذا نَثَرَتْ بأَنْفِها؛ عن أَبي الدُّقَيْشِ.ويقال في المثل: ما له عافِطةٌ ولا نافِطةٌ أَي ما له شيء؛ وقيل: العَفْطُ الضَّرِطُ، والنفْطُ العُطاسُ، فالعافِطةُ من دُبُرها، والنافِطةُ من أَنفها، وقيل: العافِطةُ الضّائنةُ، والنَّافطةُ الماعِزةُ، وقيل: العافطة الماعزة إذا عطَسَت، والنافطة إِتباع. قال أَبو الدقيش: العافِطةُ النعْجة، والنافطة العنز، وقال غيره: العافطة الأَمة، والنافطة الشاةُ، وقال ابن الأَعرابي: العفْط الحُصاص للشاة، والنفْط عُطاسها، والعَفِيط نَثِير الضأْن، والنَّفِيطُ نثير المعز. وقولهم في المثل: لا يَنْفِطُ فيه عَناق أَي لا يؤخذ لهذا القَتِيل بثأْر.
المعجم: لسان العرب عزق
المعنى: العَزْقُ: علاج في عَسَرٍ. ورجل عَزِقٌ ومُتَعَزِّقٌ وعَزْوَقٌ:فيه شدة وبخل وعسر في خلقه، من ذلك. والعُزُقُ: السِّيِّئُو الأَخلاقِ، واحدهم عَزِقٌ. ويقال: هو عَزِقٌ نَزِقٌ زَعِقٌ زَنِقٌ.وعَزَقَ الأَرضَ يَعْزِقُها عَزْقاً: شقّها وكَرَبَها، ولا يقال ذلك في غير الأَرض. والمِعْزَقةُ والمِعْزَقُ: المَرُّ من حديدٍ ونحوه مما يحفر به، وجمعه المَعازِقُ؛ قال ذو الرمة: نُثِيـرُ بهـا نَفْعَ الكُلابِ، وأَنْتُمُ تُثِيرون قِيعانَ القُرى بالمَعازِقِ وأَرض مَعْزوقة إذا شققتها بفأْسٍ أَو غيره، ويقال لتلك الأَداة التي تشق بها الأَرض مِعْزَقةٌ ومِعْزَقٌ وهي كالقَدُوم وأَكبر منها؛ قال ابن بري: المِعْزقة ما تُعْزَقُ به الأَرضُ، فأْساً كانت أَو مِسْحاةً أَو شِكَّة؛ قال: وهي البيلة المُعَقَّفة، وقال بعضهم: هي الفؤوس واحدتها مِعْزَقة، قال: وهي فأْس لرأْسها طرفان؛ وأَعْزَقَ إذا عمل بالمِعْزَقَةِ، وهي المَرُّ الذي يكون مع الحفارين؛ وأَنشد المفضل: يـا كَـفُّ ذوقـي نَزَوانَ المِعْزَقَه وفي حديث سعيد: سأَله رجل فقال تكارَيْتُ من فلان أَرضاً فَعَزَقْتُها أَي أَخرجت الماء منها. قال ابن الأَثير: وفي الحديث لا تَعْزِقُوا أَي لا تقطعوا. وعَسِقَ به وعَزِقَ به إذا لصق به.والعَزْوَقُ والعَزُوقُ، كله: حمل الفُسْتق في السنة دون لُبٍّ لا ينعقد لُبُّه وهو دباغ، وعَزْوَقَتُه تَقَبُّضه؛ وأَنشد: مـا تَصـْنَعُ العَنْـزُ بـذي عَزْوَقٍ، يُثِيبــهُ العَــزْوَقُ فـي جلـدها وذلك لأَنه يدبغ جلدها بالعَزْوَقِ. ابن الأَعرابي: العَزْوَقُ الفستق، وقيل: الَعزُوَقُ حَمْل شجر بَشِعُ الطعم.وعَزَّقْتُ القوم تَعْزيقاً إذا هزمتهم وقتلتهم. والعَزِيقُ: مطمئِنُّ من الأَرض، يمانية.
المعجم: لسان العرب نثر
المعنى: نثر نَثَرَ الشيءَ يَنْثُرُه، بالضمّ، ويَنْثِرُه، بِالْكَسْرِ، نَثْرَاً، بِالْفَتْح، ونِثاراً، بِالْكَسْرِ: رَماه بيدِه مُتَفَرِّقاً، مثل نَثْرِ الجَوْزِ واللَّوْز والسُّكَّر، وَكَذَلِكَ نَثْرُ الحَبِّ إِذا بُذِرَ. ودُرٌّ مَنْثُور. كنَثَّرَه تَنْثِيراً فانْتَثَر وتَنَثَّر وتَناثَر، ودُرٌّ مُتَناثِر، ومُنَثَّر كمُعَظَّم، شُدِّد للكثرة. وَيُقَال: شَهِدْتُ نِثارَ فلانٍ، وكنّا فِي نِثاره، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ اسمٌ للفِعل، كالنثر. والنُّثارَة، بالضمّ، والنَّثَرُ بالتَّحريك: مَا تَناثَر مِنْهُ، أَو الأُولى تُخَصُّ بِمَا يَنْتَثِرُ من المائدةِ فيُؤكل للثَّواب، خصَّه بِهِ اللَّحْيانيّ. وَفِي التَّهْذِيب: والنُّثار: فُتَات مَا يَتَناثَر حوالَيِ الخِوانِ من الْخبز وَنَحْو ذَلِك من كلِّ شَيْء. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: النُّثَار، بالضمّ: مَا تَناثَر من الشَّيْء. وَقيل: نُثارَةُ الحِنطَةِ والشَّعير وَنَحْوهمَا: مَا انْتَثَر مِنْهُ. وشيءٌ نَثَرٌ: مُنْتَثِر، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع: فإهمال المصنِّف النُّثار أمرٌ غَرِيب، وَقد جمعهَا الزَّمَخْشَرِيّ فَقَالَ: والتقط نُثارَ الخِوان، بالضمّ، ونُثارَتَه، وَهُوَ الفُتاتُ المُتَناثِر حولَه. من المَجاز: تَناثَروا: مرِضوا فماتوا، وَفِي الأساس: مَرِضوا فتَناثَروا مَوْتَاً. منَ المَجاز: النَّثور، كصَبور: الامرأةُ الكثيرةُ الوَلَدِ وَكَذَلِكَ الرجُل، يُقَال رجلٌ نَثورٌ وامراةٌ نثور، وَسَيَأْتِي للمصنّف قَرِيبا ذَلِك فِي قَوْله: وَنَثَر الكلامَ والولَد: أَكْثَره. وَقد نَثَرَت ذَا بَطْنِها، وَنَثَرت بَطْنَها. وَفِي الحَدِيث: فلمّا خلا سِنِّي وَنَثَرْتُ لَهُ ذَا بَطْنِي أَرَادَت أنّها كَانَت شابَّةً تَلِدُ الْأَوْلَاد عندَه. وَقيل لامرأةٍ: أيُّ البُغاةِ أحبّ إليكِ فَقَالَت: الَّتِي إنْ غَدَتْ بَكَرَتْ. وإنْ حدَّثَتْ نَثَرَتْ. وكل ذَلِك مَجاز منَ المَجاز: النَّثُور: الشاةُ تَعْطِس وتَطْرَحُ من أَنْفِها الْأَذَى كالدُّود، كالنَّاثِر، وَقد نَثَرَتْ. وَقَالَ الأصمعيُّ: النَّافِر والنَّاثِر: الشاةُ تَسْعُل فيَنْتَثِرُ من أَنْفِها شيءٌ. منَ المَجاز: النَّثُور: الشاةُ الواسِعةُ الإحْليل كأنّها تَنْثُر اللَّبَنَ نَثْرَاً، وَبِه فُسِّر حَدِيث أبي ذَرٍّ: أيُواقِفُكم العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ نثور والنَّيْثُران، كرَيْهُقان، والنَّثِر، ككَتِف، والمِنْثَر، كمِنْبَر: الكثيرُ الْكَلَام، والأُنثى نَثِرَة، فَقَط. والأُولى ذَكَرَها الصَّاغانِيّ. قد نَثَرَ الكلامَ وَكَذَلِكَ الوَلَدَ إِذا أَكْثَرَه، فَهُوَ نَثُورٌ، فِي الْأَخير، ومِنْثَرٌ ونَثِرٌ ونَيْثَران، فِي الأوّل. وكلُّ ذَلِك مجَاز. منَ المَجاز: النَّثْرَة، بِالْفَتْح: الخَيْشوم وَمَا وَالَاهُ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّثْرَة: طَرَفُ الأنْفِ، أَو هِيَ الفُرْجَة مَا بَيْنَ الشارِبَيْنِ حِيالَ وَتَرَةِ الأنفِ، وَكَذَلِكَ هِيَ من الأسَد، وَقيل: هِيَ أَنْفُ الأسَد، وَهُوَ مَجاز. مِنْهُ النَّثْرَة: كَوْكَبان بَيْنَهما قَدْرُ شِبْرٍ وَفِيهِمَا لَطْخُ بَياضٍ) كأنّه قِطعةٌ سَحاب، وَهِي أَنْفُ الأسَد يَنْزِلُها القمرُ، كَذَا فِي الصّحاح. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كأنّ الأسَد مَخَطَ مَخْطَةً. وَفِي التَّهْذِيب: النَّثْرَة: كوكبٌ فِي السَّماءِ كأنّه لَطْخُ سَحابٍ حِيالَ كَوْكَبَيْن تُسمِّيه العربُ نَثْرَة الْأسد. وَهِي من مَنازِل الْقَمَر، قَالَ: وَهِي فِي علم النُّجوم من بُرجِ السَّرَطان. قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: النَّثْرَة: أَنْفُ الأسدِ ومَنْخراه، وَهِي ثَلَاثَة كواكبَ خِفِيَّة مُتقارِبَة، والطَّرْفُ: عَينا الْأسد كَوْكَبان، الجَبْهَةُ أمامها وَهِي أربعةُ كواكب. منَ المَجاز: أَخَذَ دِرْعاً فَنَثَرها على نَفْسِه، أَي صبَّها، وَمِنْهَا النَّثْرَة، وَهِي الدِّرْعُ السَّلِسَةُ المَلْبَس أَو الواسعة، وَيُقَال لَهَا نَثْرَةٌ ونَثْلَةٌ. قَالَ ابْن جنّي: يَنْبَغِي أَن تكون الراءُ فِي النَّثْرَة بدَلاً من اللَّام، لقَولهم: نَثَلَ عَلَيْهِ دِرْعَه، وَلم يَقُولُوا نَثَرَها، وَاللَّام أعمُّ تَصَرُّفاً وَهِي الأَصْل، يَعْنِي أنّ بَاب نَثَلَ أكثرُ من بابِ نَثَرَ. وَقَالَ شَمِرٌ فِي كِتَابه فِي السِّلاح: النَّثْرَة والنَّثْلَة: اسمٌ من أسماءِ الدُّروع، قَالَ: وَهِي المَنْثُولة وَأنْشد: (وضاعَفَ مِن فَوْقِها نَثْرَةً ... تَرُدُّ القَواضِبَ عَنْهَا فُلولا) وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: النَّثْل: الأدْراع يُقَال: نَثَلَها عَلَيْهِ وَنَثَلها عَنهُ، أَي خَلَعَها، ونَثَلَها عَلَيْهِ، إِذا لَبِسَها. قَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقَال نَثَرَ دِرْعَه عَنهُ، إِذا أَلْقَاهَا عَنهُ، وَلَا يُقَال نَثَلَها. قلتُ: وَالَّذِي قَالَه أَبُو عُبَيْدة فِي كتاب الدِّرْع لَهُ مَا نصّه: وللدِّرْع أسماءٌ من غيرِ لفظِها، فَمن ذَلِك قَوْلُهم: نَثْلَة، وَقد نَثَلْتُ دِرْعي عني، أَي ألقيْتُها عني، وَيَقُولُونَ: نَثْرَة، وَلَا يَقُولُونَ نَثَرْتُ عنّي الدِّرْع، فتراهم حَوَّلوا اللامَ إِلَى الرَّاء كَمَا قَالُوا: سَمَلْت عَيْنَه وسَمَرْت عَيْنَه. ونُرى أنّ النَّثْلَة هِيَ الأَصْل، لأنّ لَهَا فِعْلاً وَلَيْسَ للنُّثْرَة فِعلٌ. انْتهى، وَهُوَ يُخالف مَا ذهب إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وأُرى الزَّمَخْشَرِيّ قد اشتقَّ من النَّثْرَةِ فِعلاً، فتأمَّل. النَّثْرَةُ للدوابِّ: شِبه العَطْسَة وَفِي حَدِيث ابنِ عبَّاس: الجَرادُ نَثْرَةُ الحُوتِ أَي عَطْسَتُه وَفِي حَدِيث كَعْب: إنّما هُوَ نَثْرَةُ حُوتٍ. والنَّثير، كأمير للدَّوابِّ وَالْإِبِل كالعُطاسِ لنا، زادَ الأَزْهَرِيّ. إلاّ أَنه لَيْسَ بغالب، ولكنّه شيءٌ يَفْعَله هُوَ بأنفِه، وَقد نَثَرَ الحمارُ، وَهُوَ يَنْثِر نَثِيراً، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ: (فَمَا أَنْجَرَتْ حَتَّى أَهَبَّ بسُدْفَةٍ ... عَلاجيمَ عَيْرِ ابْنيْ صُباح نَثِيرُها) واسْتَنْثَرَ الإنْسان: اسْتَنْشَقَ الماءَ ثمَّ اسْتَخْرَج ذَلِك بنَفْسِ الْأنف، وَهُوَ مَجاز، كانْتَثَر، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الاسْتِنْثار هُوَ الاسْتِنْشاق وتَحريكُ النَّثْرَةِ وَهِي طَرَفُ الْأنف. وَقَالَ الفَرَّاء: نَثَرَ الرجلُ وانْتَثَر واسْتَنْتثَر، إِذا حرَّك النَّثْرَةَ فِي الطَّهارة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد رُوي هَذَا الحرفُ عَن أبي عُبَيْد أَنه قَالَ فِي حَدِيث النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: إِذا تَوَضَّأْتَ فأَنْثِر، من الإنْثار، إنّما يُقَال: نَثَرَ يَنْثِر، وَنَثَر يَنْتَثِر وانْتَثَر يَسْتَنْثِر. وَفِي حديثٍ آخر: إِذا تَوَضَّأَ أحدُكم فليَجْعل الماءَ فِي أَنْفِه ثمَّ ليَنْثِرْ قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا رَوَاهُ أهلُ الضَّبْطِ لألفاظِ الحَدِيث. قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح عِنْدِي. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: فأَنْثِرْ، بقَطعِ الألفِ لَا يَعْرِفه أهلُ اللُّغَة. وَقَالَ ابنُ الأَثير: نَثَرَ يَنْثِر، بِالْكَسْرِ، إِذا امْتَخَط، واسْتَنْثَر، اسْتَفْعَل مِنْهُ: اسْتَنْشَق الماءَ ثمَّ استخرجَ مَا فِي الْأنف، ويُروى: فأَنْثِرْ، بِأَلف مَقْطُوعَة، وأهلُ اللُّغَة لَا يُجيزونه.) والصَّوابُ بألفِ الْوَصْل. قلت: ووُجِد بخطِّ الأَزْهَرِيّ فِي حَاشِيَة كِتَابه فِي الحَدِيث: من توضَّأَ فليَنْثِر بِالْكَسْرِ. يُقَال: نَثَرَ الجَوز والسُّكَّر يَنْثُر، بِالضَّمِّ، وَنَثَر من أَنْفِه يَنْثِر، بِالْكَسْرِ لَا غير. قَالَ: وَهَذَا صَحِيح، كَذَا حَفِظَه علماءُ اللُّغَة. وَقَالَ بعضُ أهل الْعلم: إنّ الاسْتِنْثارَ غَيْرُ الاستِنْشاق، فإنّ الاسْتنشاق هُوَ إدْخال الماءِ فِي الْأنف. والاستنثار هُوَ اسْتِخراج مَا فِي الْأنف من أَذَى أَو مخاط، ويدلُّ لذَلِك الحَدِيث: أنّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَانَ يَسْتَنْشِقُ ثَلَاثًا، فِي كلِّ مرِّةٍ يَسْتَنْثِر فَجعل الاسْتِنْثار غيرَ الِاسْتِنْشَاق. ويَقرُب من ذَلِك قَوْلُ مَن فسَّره باستِخراج نَثِير الماءِ بنفَسِ الْأنف. والمِنْثار، بِكَسْر الْمِيم: نَخْلَةٌ يَتَنَاثَرُ بُسْرُها. وَفِي الأساس: تَنْفُضُ بُسْرَها، كالنَّاثِر، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: قولُ الشَّاعِر: (إنَّ عَلَيْهَا فارِساً كَعَشَرَهْ ... إِذا رأى فارِسَ قَوْمٍ أَنْثَرَهْ) قَالَ الجَوْهَرِيّ: طَعَنَه فَأَنْثرَه، أَي أَرْعَفَه. وَقَالَ غيرُه: طَعَنَه فَأَنْثرَه عَن فرسِه: أَلْقَاهُ على نَثْرَتِه، أَي خَيْشُومِه، وذكرَهما الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأساس إلاّ أَنه قَالَ فِي الأوّل: ضَرَبَه، وَفِي الثَّانِي: طَعَنَه. أَنْثَر الرجلُ: أَخْرَجَ مَا فِي أَنْفِه من الْأَذَى والمُخاط عِنْد الوُضوء مثل نَثَرَ يَنْثِر، بِالْكَسْرِ، نَقله الصَّاغانِيّ، أَو أخرجَ نَفَسَه من أَنْفِه، وَكِلَاهُمَا مَجاز. وَقد عَلِمْتَ مَا فِيهِ من أقوالِ أئمّة اللُّغَة، فإنّهم لَا يُجيزون ذَلِك إلاّ أنّه قلَّدَ الصَّاغانِيّ. قيل: أَنْثَر: أَدْخَلَ الماءَ فِي أَنْفِه، كانْتَثَر واسْتَنْثَر، وَهُوَ مَرْجُوحٌ عِنْد أئمّة اللُّغَة، وَقد تقدّم مَا فِيهِ ونَبَّهْنا على أنّ الصَّحِيح أنّ الاسْتِنْثارَ غيرُ الاسْتِنْشاق. منَ المَجاز: المُنَثَّر، كمُعَظَّم: الرجلُ الضَّعيفُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، شُدّد للكثرة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: دُرٌّ نَثير ومُنَثَّر ومَنْثُور. وانْتَثَرَتِ الكَواكِبُ: تفَرَّقت أَو تَناثَرت كالحَبِّ. والنَّثِرُ، ككَتِف: المُتساقِط الَّذِي لَا يَثْبُت، هَكَذَا فسَّر ابنُ سِيدَه مَا أنْشدهُ ثَعْلَبٌ: (هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذَّاءَةٌ ... مُوشِكُ السَّقْطَةِ ذُو لُبٍّ نَثِرْ) ووجَأَه فَنَثَر أمعاءَه: وَهُوَ مَجاز. والنَّثَر، بِالتَّحْرِيكِ: كَثْرَةُ الكلامِ وإذاعةُ الْأَسْرَار. وَيَقُولُونَ: مَا أَصَبْنا من نَثَرِ فلانٍ شَيْئا، وَهُوَ اسْم المَنْثور من نَحْو سُكَّرٍ وفاكِهَةٍ، كالنّثَار. وَنَثَر يَنْثِر، بِالْكَسْرِ، إِذا امْتَخَط. والنَّثْرُ: هُوَ الكلامُ المُقَفَّى بالأسْجاع ضدّ النَّظْم. وَهُوَ مَجاز، على التَّشْبِيه بنَثْرِ الحَبِّ إِذا بُذِر. والمَنْثور: نَوْعٌ من الرَّياحين. وَفِي الوَعيد: لأَنْثُرَنَّكَ نَثْرَ الكَرِشِ. وَيُقَال: نَثَرَ كِنانَتَه فَعَجَم عِيدانَها عُوداً عُوداً فَوَجَدني أَصْلَبَها مَكْسِراً فرماكمْ بِي. وَنَثَر قِراءَته: أَسْرَع فِيهَا. وتفرَّقوا وانْتَثَروا وتَنَثَّروا. ورأيتُه يُناثِره الدُّرَّ، إِذا حاورَه بكلامٍ حسنٍ. وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن المَنْثور الجُهَنِيّ الكُوفيّ مَاتَ سنة وابنُه أَبُو طاهرٍ الحَسَن، روى عَنهُ ابنُ عَسَاكِر. وَنَثْرَةُ، بِالْفَتْح: مَوْضِعٌ، نَقله الصَّاغانِيّ. والنَّثُور، كصَبُور: الاسْت. وروى الزَّمَخْشَرِيّ فِي ربيع الْأَبْرَار عَن أبي هُرَيْرةَ رَضِي الله عَنهُ: كَانَ من دُعائِه: اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُك ضِرْساً طَحُوناً، ومَعِدَةً هَضوماً ودُبُراً نَثُوراً. وَنَثْرة، بِالْفَتْح: مَوْضِع ذَكَرَه لبيد بنُ) عُطارِدِ بن حاجِب بن زُرارة التَّميميّ وَقَالَ: (تَطاوَلَ ليلِي بالإثْمدَيْنِ ... إِلَى الشَّطْبَتَيْن إِلَى نَثْرَهْ) قَالَه ياقوت.
المعجم: تاج العروس رضخ
المعنى: رضخ : (رَضَخَ الحَصَى) والنَّوَى والعَظْمَ وغَيرَهَا من الْيَابِس (كمَنَع وضَرَبَ) يَرْضَخُه ويَرْضِخُه رَضْخاً: (كَسَرَهَا) والرَّضْخُ: كَسْرُ الرَّأْسِ، ويُستعمَل الرَّضْخ فِي كَسْرِ النَّوَى والرَّأْس للحيّات وغيرِها. ورَضَخْتُ رأْسَ الحَيَّةِ بالحِجارة. (و) رَضَخَ (لَهُ) مِنْ مالِه، إِذا (أَعطاهُ عَطاءً غيرَ كَثِير) يَرْضَخه رَضْخاً. والرَّضْخ. والرَّضْخ: العَطِيَّة القليلة. قَالَ شيخنَا: وَمِنْه الرَّضْخ من الْغَنَائِم، لأَنّه عَطِيّة دونَ السَّهْم. وَيُقَال أَرضَخْتُ للرّجُلِ، إِذا أَعطَيْتَه قَلِيلا من كثيرٍ. (و) رضَخَ (بِهِ الأَرْضَ: جَلَدَه بهَا) من الرَّضْخ وَهُوَ الشَّدْخ والدَّقّ. (و) رضَخَتِ (التُّيوسُ: أَخذَتْ فِي النِّطَاحِ) فَشَدَخَت رُؤُوسُ بعْضِها بعْضاً. (والمِرْضَاخُ) ، بِالْكَسْرِ، والمِرْضَخَة: (حَجَرٌ يُرْضَخُ بِهِ النَّوَى) ، والجمْع المَرَاضخ. وَفِي حَدِيث بدْر: (شبَّهْتُها النَّوَاةَ تَنْزُو من تَحْت المَرَاضِخ) . (والرَّضْخُ) والرَّضْخَة: الشَّيْءُ اليَسير من (خَبَر تَسْمَعُه وَلَا) وَفِي بعض الأُمَّهات: منح غير أَنْ (تَستَيْقِنهُ) وَفِي بعض النّسخ: تَسْتَبِينه. (يُقَال: هم يَتَرَضَّخُونَ الخَبَرَ) ، من ذالك. (و) يُقَال (راضَخَ زَيْدٌ شَيْئا) ، إِذَا (أَعطاه كَارِهًا) ، وراضَخْنَا مِنْهُ شَيْئا: أَصَبْنَا ونِلْنا. والمُرَاضَخَةُ: العَطاءُ على الكخرْه. (و) راضَخَ (فلَانا: رامَاه بالحِجَارَة) وَبِه جزمَ الجوهريُّ وغيرُه من أَئمَّة اللُّغة، ولاكن جاءَ فِي حديثِ العَقَبَة: (قَالَ لَهُمْ: كَيْفَ تُقَاتِلُون؟ قَالُوا: إِذا دَنا القَوْمُ مِنّا كانَت المُرَاضَخَة) ، وَهِي المُرَامَاةُ بالسِّهام. واقتصرَ عَلَيْهِ ابنُ الأَثير تَبعاً للإِمام الخَطّابيّ وَغَيره من أَئمّة الْغَرِيب. وَقَالَ الْجلَال فِي (الدُّرّ النَّثير) : قَالَ الفارسيُّ: فِيهِ نَظرٌ، والوَجْه أَن يُحْمَل على المُراماة بالحِجارة بحيثُ يَرضَخ بعضَهم رؤُوسَ بَعض. (و) يُقَال: (هُوَ يَرتَضِخُ لُكْنَةً عَجَميَّةً، إِذا نَشَأَ معَهُم) أَي مَعَ العَجَم يَسيراً. (ثمَّ صَارَ معَ) وَفِي بعض النّسخ إِلى (العَرِب، فَهُوَ يَنزِعُ إِلى العَجَم فِي أَلفاظِ) من أَلفاظهم لَا يستمِرُّ لسانُه على غَيرهَا (ولَو اجْتَهَدَ) . وَفِي حديثِ صُهيبٍ (كانَ يَتَضِخُ لُكْنَةً رُوميَّة، وَكَانَ سَلْمَانُ يَرْتَضِخُ لُكْنَةً فارِسِيَّة، وَكَانَ عَبْدُ بني الحَسحاسِ يَرتضخ لُكْنَةً حَبَشيَّة مَعَ جَوْدَةِ شِعرِه) . (وتَراضَخْنَا) بالسِّهَام: (تَرَامَيْنَا) . والتَّرَاضُخ تَرامِي القَوْمِ بَينهم بالنُّشَّاب. والحاءُ فِي جَمِيع ذالك لُغة جائزةٌ إِلاَّ فِي الأَكل، وَهُوَ قَوْلهم ظَلُّوا يَتَرَضَّخون أَي يُكَسِّرُون الخُبْزَ فَيأْكلونه ويَتناولونه. وَفِي (الأَساس) : ورأَيتهم يَتَرَضَّحُون الخُبْزَ ويَترصِّخونه. وَعِنْده رَضْخٌ من خُبْز، ووقعَتْ رَضْخةٌ من مَطَرٍ ورِضَاخٌ. والرَّضِيخة والرُّضَاخة: القَليلُ من العَطِيَّة، وَقيل الرَّضْخُ والرَّضِيخة العَطيّة المُقارِبة، كَمَا فِي (اللّسان) . وكلُّ ذالك مُسْتَدْرك على المصنّف.
المعجم: تاج العروس