المعجم العربي الجامع

ناهِكٌ

المعنى: المُبالِغ في جميع الأشياء.
المعجم: القاموس

نهِكَ ينهَك، نَهَكًا، فهو ناهك، والمفعول مَنْهوك

المعنى: • نهِكَه الأمرُ: نهَكه؛ جهَده وغلبَه "نهِكَهُ المرضُ/ العملُ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نهَكَ يَنهَك، نَهْكًا ونَهاكةً، فهو ناهِك، والمفعول مَنْهوك

المعنى: • نهَكه الأمرُ: جهَده وغلبَه "نهكه العملُ - نهكته الحُمَّى: أضنته وأضعفته - نهاكةُ العملِ ولا نَهْكُ المرضِ". • نهَك الشّيءَ: بالَغ فيه "نهَك الثَّوبَ: لَبِسَه حتى خَلَق - نهَك الضِّرعَ: بالغ في حلبه حتى استوفى جميعَ ما فيه - نهَك الطَّعامَ والشَّرابَ: بالغ في أكله أو في شربه" نهك عِرْضَ فلان: أقذع في شَتْمه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نهكه

المعنى: ـ نَهَكَهُ، كَمَنَعَه، نَهاكَةً: غَلَبَه، ـ وـ الثَّوبَ: لَبِسَه حتى خَلُـقَ، ـ وـ من الطعامِ: بالَغَ في أكْلِهِ، ـ وـ عِرْضَهُ: بالَغَ في شَتْمِهِ، ـ وـ الضَّرْعَ نَهْكاً: اسْتَوْفَى جميع مَا فيه، ـ وـ الحُمَّى: أضْنَتْه وهَزَلَتْه وجَهَدَتْهُ، ـ كنَهِكَتْهُ، كفرِحَ، نَهْكاً وَنَهَكاً ونَهْكَةً ونَهاكَةً، ـ (وانْتَهَكَتْهُ) ـ أو النَّهْكُ: المُبالَغَةُ في كلِّ شيءٍ. ـ ونَهِكَهُ السلطانُ، كسَمِعَهُ، نَهْكاً ونَهْكَةً: بالَغَ في عُقوبتِه ـ كأَنْهَكَهُ. وكعُنِيَ: دَنِفَ وضَنِيَ، فهو مَنْهوكٌ. ـ ونَهِكَ الشَّرابَ، كسَمِعَ: أفْناهُ. ـ ونَهَكَهُ الشُّرْبُ، كمَنَع: أضْناهُ. ـ والمَنْهوكُ من الرَّجَزِ: ما ذَهَبَ ثُلُثاهُ وَبَقِيَ ثُلُثُه. وكأَميرٍ: المُبالِغُ في جميعِ الأشياءِ، ـ كالناهِكِ، والشُّجاعُ، ـ كالنَّهوكِ، والقويُّ من الإِبِلِ الصَّؤُولُ، وقد نَهُكَ، ككَرُمَ، في الكلِّ، والسيفُ القاطِعُ، والماضي، والحَسَنُ الخُلُقِ، واسمٌ. وكزُبَيْرٍ وأميرٍ: الحُرْقُوصُ. ـ وما يَنْهَكُّ: ما يَنْفَكُّ. ـ و"انْهَكوا أعْقابَكُمْ، ـ أو لَتَنْهَكَنَّها النارُ": بالِغوا في غَسْلِها وتَنْظيفِها. ـ وانْهَكُوا وُجوهَ القومِ: اجْهَدُوهم، وابْلُغوا جَهْدَهم.
المعجم: القاموس المحيط

نَهَكَ

المعنى: الأمرُ فلاناً ـَ نَهْكاً، ونَهاكَة: جهَدَه وغلبه. يقال: نَهَكه العملُ، ونَهكَه الشَّرَاب، ونهكته الحُمّى. وـ الشيءَ: بالغ فيه. يقال: نهك الطَّعَام أو الشَّرَاب: بالغ في أكله أو في شربه. ويقال: نهك من الطعام وفيه. ونهَكَ الضَّرْع: بالغ في حلبه حتى استوفى جميع ما فيه. ونَهَكَه عُقوبة: بالغ فيها. ويقال: نهك عِرض فلان: أقذع في شَتْمِه. ونَهَك الثَّوْب: لبسه حتى خلق.؛(نَهُك) ـُ نَهَاكَة: كان نهيكاً.؛(نُهِك) فلانٌ: ضَنِيَ. وـ بَرَاه المرض. وـ بيتُ الشِّعْر من بحر الرّجز: حُذِف ثلثاه. فهو منهوك.؛(أنْهَكَه) السّلطانُ عُقوبة: بالغ في ذلك.؛(انْتَهَك): نهَك. يقال: انتهكتْه الحُمّى. وانتهك عِرْضَ فلان: بالغ في شتمه. وـ الشيءَ: أذهب حُرْمَته. وـ الحُرُماتِ أو المحرَّمات: تناولها بما لا يحلّ. ويقال: انتهك حُرْمَةَ الله: نقض العهد وغدر بالمعاهد.؛(المَنْهَكَة): ما يحمل على النَّهْك. يقال: هذا مَنْهَكَة للأعراض.؛(النَّاهِك): المبالغ في جميع الأشياء.؛(النَّهْك): المبالغة في كلّ شيء. وـ السّبّ والتَّنَقّص. وـ حَذْف ثُلُثي البيت من بحر الرّجز.؛(النَّهْكَة): يقال: بدت فيه نَهْكَة المرض: أثره من الضَّنى والهزال.؛(النَّهُوك): الشُّجاع.؛(النَّهِيك): المبالغ في جميع الأشياء. وـ الشّجاع الجريء من الإنسان والحيوان. وـ السّيف الصارم. ويقال: سيف نهيك. وـ الحسن الخلق.
المعجم: الوسيط

نهك

المعنى: النَّهْكُ: التَّنَقُّضُ. ونَهَكَتْه الحُمَّى نَهْكاً ونَهَكاً ونَهاكةً ونَهْكَةً: جَهَدَتْه وأَضْنَتْه ونَقَصَتْ لَحْمَه، فهو مَنْهُوك، رُؤِيَ أَثَر الهُزالِ عليه منها، وهو من التنقص أَيضاً، وفيه لغة أُخرى: نَهِكَتْه الحمى، بالكسر، تَنْهَكُه نَهَكاً، وقد نُهِكَ أَي دَنِف وضَنِيَ. ويقال: بانت عليه نَهْكَةُ المرض، بالفتح، وبَدَتْ فيه نَهْكَةٌ. ونَهَكَتِ الإِبلُ ماءَ الحوض إذا ربت جميع ما فيه؛ قال ابن مقبل يصف إِبلاً: نَواهِـكُ بَيُّـوتِ الحِياض إذا غَدَتْ عليه، وقد ضَمَّ الضَّرِيبُ الأَفاعِيَا ونَهَكْت الناقةَ حَلْباً أَنْهَكُها إذا نقَصْتها فلم يبق في ضرعها لبن. وفي حديث ابن عباس: غير مُضِرٍّ بنَسْلٍ ولا ناهِكٍ في حَلَبٍ أَي غير مبالغ فيه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال للخافضة:أَشِمِّي ولا تَنُهَكي أَي لا تُبالغي في استقصاء الختان ولا في إِسْحاتِ مَخفِضِ الجارية، ولكن اخْفِضِي طُرَيفَه.والمَنْهوك من الرجز والمنْسرح: ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه كقوله في الرجز: يـــا ليتنـــي فيهــا جَــذَعْ وقوله في المنسرح: وَيْـــلُ امّـــه ســَعْدٍ ســعْ دَا وإِنما سمي بذلك لأَنك حذفت ثلثيه فَنَهَكْتَه بالحذف أَي بالغت في إمراضه والإِجحاف به.والنَّهْك: المبالغة في كل شيء. والنّاهِك والنَّهِيكُ: المبالغ في جميع الأَشياء. الأَصمعي: النَّهْك أَن تبالغ في العمل، فإِن شَتَمْتَ وبالغتَ في شَتْم العِرْض قيل: انْتَهَكَ عِرْضَه. والنَّهِيكُ والنِّهُوكُمن الرجال: الشجاعُ، وذلك لمبالغته وثَباته لأَنه يَنْهَك عَدُوَّه فيَبْلُغ منه، وهو نَهِيكٌ بَيِّنُ النَّهاكة في الشجاعة، وهو من الإِبل الصَّؤُولُ القويّ الشديد؛ وقول أَبي ذؤيب: فلــو نُبِــزُوا بــأَبي مــاعِزٍ نَهِيــكِ السـلاحِ، حَدِيـدِ البَصـَرْ أَراد أَن سلاحه مبالِغٌ في نَهْك عدوه. وقد نَهُكَ، بالضم، يَنْهُكُ نَهاكَةً إذا وُصِفَ بالشجاعة وصار شجاعاً. وفي حديث محمد بن مسلمة: كان من أَنْهَكِ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي من أَشجعهم. ورجل نَهِيكٌ أَي شجاع؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: وأَعْلـم أَنَّ المـوتَ لا بُدّ مُدْرِكٌ، نَهِيكٌ على أَهلِ الرُّقَى والتَّمائمِ فسره فقال: نَهِيكٌ قويّ مُقْدِم مبالغ.ورجل مَنْهُوك إذا رأَيته قد بَلَغ منه المرض. ومَنْهوكُ البدن:بَيِّنُ النَّهْكَة في المرض. ونَهَك في الطعام: أَكل منه أَكلاً شديداً فبالغ فيه؛ يقال: ما ينفك فلان يَنْهَك الطعام إذا ما أَكل يشتد أَكلُه.ونَهَكْتُ من الطعام أَيضاً: بالَغْتُ في أَكله. ويقال: انْهَك من هذا الطعام، وكذلك عِرْضَه، أَي بالِغْ في شتمه. الأَزهري عن الليث: يقال ما يَنْهَكُ فلان يصنع كذا وكذا أَي ما ينفك؛ وأَنشد: لـم يَنْهَكُـوا صـَقْعاً إذا أَرَمُّوا أَي ضَرْباً إذا سكتوا؛ قال الأَزهري: ما أَعرف ما قاله الليث ولا أَدري ما هو لم أَسمع لأَحد ما يَنْهَكُ يصنع كذا أَي ما ينفك لغير الليث، ولا أَحقُّه. وقال الليث: مررت برجل ناهيكَ من رجل أَي كافيك وهو غير مُشْكل. ورجل يَنْهَكُ في العدُوّ أَي يبالغ فيهم. ونَهَكه عُقوبةً. بالغ فيها يَنْهَكه نَهْكاً. ويقال: انْهَكْهُ عقوبةً أَي بْلُغْ في عقوبته.ونَهَكَ الشيءَ وانْتَهَكَه: جَهده. وفي الحديث: لِيَنْهَكِ الرجلُ ما بين أَصابعه أَو لَتَنتَهِكَنَّها النارُ أَي ليُقْبِل على غسلها إِقبالاً شديداً ويبالغ في غسل ما بين أصابعه في الوضوء مبالغة حتى يُنْعِمَ تنظيفَها، أَو لَتُبالِغَنَّ النارُ في إِحراقه. وفي الحديث أَيضاً: انْهَكُوا الأَعقابَ أَو لتَنْهَكَنَّها النارُأَي بالغوا في غسلها وتنظيفها في ا لوضوء، وكذلك يقال في الحث على القتال. وفي حديث يزيد بن شجرةَ حين حَضَّ المؤمنين الذين كانوا معه في غزاة وهو قائدهم على قتال المشركين: انْهَكوا وجُوهَ القوم يعني اجْهَدُوهم أَي ابْلُغُوا جُهْدَكم في قتالهم؛ وحديث الخَلُوق: اذْهَبْ فانْهَكْه، قاله ثلاثاً، أَي بالغْ في غسله. ونَهَكْتُ الثوبَ، بالفتح، أَنْهَكُه نَهْكاً: لبسته حتى خَلَقَ. والأَسَدُ نَهِيكٌ، وسيف نَهيكٌ أَي قاطع ماض.ونَهَكَ الرجلَ يَنْهكُه نَهْكةً ونَهاكةً: غلبه. والنَّهِيك من السيوف:القاطع الماضي. وانْتِهاكُ الحُرْمة: تناُلُها بما لا يحل وقد انْتَهَكها.وفي حديث ابن عباس: أَن قوماً قَتَلُوا فأَكثروا وزَنَوْا وانْتَهَكُوا أَي بالغوا في خَرْق محارم الشرع وإِتيانها. وفي حديث أَبي هريرة:يَنْتَهِكُ ذِمّةَ الله وذمّة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمُعاهد. والنَّهِيكُ:البَئِيسُ.والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، وعَضَّ الحُرْقُوصُ فرجَ أَعرابية فقال زوجها: ومـا أَنا، للحُرْقوصِ إِن عَضَّ عَضَّةً مَـا بيـن رجليهـا بجِـدٍّ، عَقُورُ تُطَيِّـبُ نَفْسـِي، بعـدما تَسْتَفِزُّني مَقالَتُهــا، إِنَّ النِّهيـكَ صـَغيرُ وفي النوادر: النُّهَيْكةُ دابة سُوَيْداءٌ مُدارَةٌ تدخُل مَدَاخِل الحراقِيصِ.
المعجم: لسان العرب

نهـك

المعنى: نهـك نَهَكَه كمَنَعَه يَنْهَكُه نَهْكَةً ونَهاكَةً: غَلَبَه عَن ابنِ سِيدَه. ونهكَ الثَّوْبَ يَنْهَكُه نَهْكًا: لَبِسَه حَتَّى خَلَقَ عَن الجَوْهَريِّ. قالَ: ونَهَكَ من الطَّعامِ نَهْكًا: بالَغَ فِي أَكْلِه. وَمن المَجازِ: نَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه. ونَهَكَ الضّرعَ نَهْكًا: اسْتَوْفى جَمِيعَ مَا فِيهِ من اللَّبنَ، وكذلِكَ نَهَكَ النّاقَةَ حَلْباً: إِذا نَقَصَها فَلم يَبقَ فِي ضَرعها لَبَنٌ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعالَى عَنْهُما وَلَا ناهكٍ فِي حَلَبٍ. ونَهَكَتْهُ الحُمَّى نَهْكًا ونَهاكَةً: أَضْنَتْهُ وهَزَلَتْه وجَهَدَتْهُ ونَقَصَت لَحْمَه كنَهِكَتْهُ، كفَرِحَ نَهْكًا بالفتحِ ونَهَكًا بالتَّحْرِيكِ ونَهْكَة ونَهاكَةً اللُّغَتانِ عَن الجَوهَرِيِّ، واقْتَصَرَ فِي  ...  على الأَوّلِ والأخِيرِ، فَهُوَ مَنْهُوكٌ، وَذَلِكَ إِذا رُئيَ أَثَرُ الهُزالِ عليهِ مِنْها وانْتَهَكَتْهُ مثل ذَلِك. أَو النَّهْكُ: المُبالَغَةُ فِي كُلِّ شَيْء وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّه قالَ للخافِضَةِ  أَشِمِّي وَلَا تَنْهَكِي أَي لَا تُبالِغِي فِي اسْتِقصاءِ الخِتانِ وَلَا فِي إِسْحاتِ مَخْفِضِ الجاريَةِ، وَلَكِن اخْفِضِي طُرَيْفَه. ونَهِكَه السلْطانُ كسَمِعَه نَهْكًا بِالْفَتْح، ونَهْكَةً أَيْضًا: بالَغَ فِي عُقُوبٍ تِه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ كأَنْهَكَه عُقُوبَة. ونُهِكَ كَعنِيَ: دَنِفَ وضَنِيَ من المَرَضَ فَهُوَ مَنْهُوكٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَذَلِكَ إِذا رَأَيْتَه قد بَلَغَ مِنْهُ المَرَضُ، ومَنْهُوكُ) البَدَنِ بَيِّنُ النَّهْكة من المَرَض. ونَهِكَ الشَّرابَ، كسَمعَ: أَفْناهُ شُربًا واسْتِيفاءً. ونَهَكَه الشربُ وَفِي بعضِ النُّسَخِ الشَّرابُ كمَنَعَ: أَضْناهُ. وَمن المَجازِ: المَنْهُوكُ من الرَجَزِ والمُنْسَرِحِ: مَا ذَهَبَ ثُلثاه وبَقِيَ ثُلُثُه كقَولِ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ فِي الرَجَزِ: يَا لَيتَني فِيها جَذَعْ أخُبُّ فِيها وأَضَعْ أقودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كَأَنَّهَا شاةٌ صَدَعْ وَفِي المُنْسَرِح قولُ الرّاجِزِ: وَيْلُ أمِّ سَعْدٍ سَعْدَا وِإنّما سُمِّي بذلك لأَنَّكَ حَذَفْتَ ثُلُثَيهِ فنَهَكْتَه بالحَذْفِ أَي بالَغْتَ فِي إِمْراضِه والإِجحافِ بِهِ. والنَّهيكُ كأَمِيرٍ: المُبالِغُ فِي جَمِيعِ الأَشْياءِ، كالنّاهِكِ. والنَّهِيكُ من الرجالِ: الشُّجاِعُ كالنَّهُوكِ وذلِكَ لمُبالَغَتِه وثَباتِه لأنّه يَنْهَك عَدُوَّه فيَبلُغُ مِنْهُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي: (وأَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ لَا بَدّ مدْرِكٌ  ...  نَهِيكٌ على أَهْلِ الرقَى والتَّمائِمِ) فسَّره فَقَالَ: أَي قَوِي مُقْدِمٌ مُبالِغٌ. والنَّهِيكُ: القَوِيُّ الشَّدَيدُ من الإِبلِ الصَّؤُولُ، وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:  (فَلَوْ نُبِزُوا بِأبي ماعِزٍ  ...  نَهِيكِ السلاحِ حَدِيدِ البَصَر) أَرادَ أَنَّ سِلاحَه مُبالِغٌ فِي نَهْكِ عَدُوِّه: وَقد نَهُكَ ككَرمَ فِي الكُلِّ نَهاكَةً: إِذا وصِفَ بالشَّجاعَةِ وصارَ شجاعًا، وَفِي حَدِيث مُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ: كانَ مِنْ أَنْهَكِ أَصْحاب رَسُولِ الله صلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وسَلًّم. والنَّهِيكُ: السَّيفُ القاطِعُ الماضِي وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والماضِي بزِيادَةِ واوِ العَطْفِ فيَحْتَمِل أَن يَكُونَ صِفَةً للقاطِعِ أَو للرَّجُلِ. ويُقال: إِنَّ النَّهِيكَ: الحَسَنُ الخلُقِ من الرجالِ. ومِنْهُ اسمُ الرَّجُلِ. والنُّهَيكُ كزُبَيرٍ وأَمِيرٍ: الحُرقُوص لدُوَيْبَّةٍ، وعَضَّ الحُرقُوصُ فَرجَ أَعْرابِيَّة، فقالَ زَوْجُها: (وَمَا أَنَا للحُرقُوصِ إِنْ عَضَّ عَضَّةً  ...  لما بَين رِجْلَيها بجِد عَقُورُ) (تُطَيِّبُ نَفْسِي بَعْدَ مَا تَستَفِزُّنِي  ...  مَقالَتُها إِنّ النُّهَيكَ صَغِيرُ) وقالَ اللَّيثُ: مَا يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنَعُ كَذَا وكَذَا، أَي: مَا يَنْفَكُّ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ: دَعْواهُم فالحَقُّ إِنْ أَلَمُّوا أَنْ يُنْهَكوا صَقْعًا وإِنْ أَرَمُّوا أَي ضَربًا وِإن سَكَتُوا، وأَنْكَرَه الأَزْهَرِي، وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَلم أَعْرِفْه لغَيرِ اللَّيثِ، وَلَا أَحقُّه. وَفِي الحَدِيث: انْهَكُوا أَعْقابَكُم والروايَةُ انْهَكُوا الأَعْقابَ أَو لَتَنْهَكَنَّها النّارُ، أَي: بالِغُوا فِي غَسلِها وتَنْظِيفِها فِي الوُضُوءِ، وَفِي الحَدِيث الآخَر: ليَنْهَكِ الرَّجُلُ فِي أَصابِعِه أَو لتَنْهَكَنَّها النَّار. وكذلِكَ يُقال فِي الحَثِّ على  القِتالِ: انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ، أَي: اجْهَدُوهُم وابْلُغُوا جَهْدَهُم وَمِنْه حَدِيثُ يَزِيدَ بنِ شَجرَةَ رَضِي الله عَنهُ وكانَ أَمِيرًا على الجَيشِ انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ فِدًى لكم أَبي وأمِّي. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: النَّهْكُ: التنقُّصُ. ونَهِكَت الإِبِلُ ماءَ الحَوْضِ كسَمِعَ: شَرِبَت جَمِيعَ مَا فِيهِ، وهُنَّ نواهِكُ. وانْتَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه، عَن الأَصْمَعِي. وقالَ اللَّيثُ: مرَرْتُ برَجُلٍ ناهِيكَ من رَجُلٍ، أَي: كافِيكَ. وانْتَهَكَ الشَّيْء: جَهَدَه. وَفِي حَدِيثِ الخَلُوقِ: اذْهَبْ فانْهَكْهُ أَي: اذْهَبْ فاغْسِلْه. والنَّهِيكُ: الأَسَدُ. وانْتِهاكُ الحُزمَةِ: تَناوُلُها بِمَا لَا يَحِلُّ، ويرادُ بهِ أَيْضًا نَقْض العَهْدِ، والغَدْرُ بالمُعاهِدِ. وَفِي النَّوادِرِ: النُّهَيكَةُ: دابَّةٌ سُوَيْداءُ مُدارَةٌ تَدْخُلُ مَداخِلَ الحَراقِيصِ.
المعجم: تاج العروس

لوط

المعنى: لُوطٌ النبي -صلوات اللّه عليه-: ينصرفُ مع العجمةِ والتعريف، وكذلك نُوح، وإنما ألزموهما الصرفَ لأن الاسم على ثلاثةِ أحرفِ أوسطه ساكنٌ وهو على غاية الخفةِ فقاومت خفتهُ أحد السببينِ وكذلك القياسُ في هندٍ، ودعدٍ، الا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث؛ وخيروك فيه بين الصرفِ وتركه.؛ولاطَ الرجلُ يلوطُ: عملَ عَمَلَ قومَِ لُوطِ.؛وقال الكسائي: لاطَ الشيء بقلبي يلوطُ ويُليطُ لوطًا وليطًا، يقال: هو ألوطُ بقلبي وأليطُ، وأني لأجدُ له في قلبي لَوطًا ولَيطًا: أي الحب اللازِقَ بالقلب، ومنه حديثُ أبي بكر -رضي اللّه عنه- أنه قال: واللّه إن عمر لأحبُ الناسِ إلي؛ ثم قال كيف قُلتُ؟؛ قالت عائشةُ -رضي اللّه عنها-: قلت واللّه إن عمرَ لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز؛ والوالدُ ألوطُ: أي ألصقُ بالقلبِ.؛ولُطْتُ الحوض بالطينِ لوطًا: أي ملطتهُ به وطينتهُ. وعن سُراقةَ بن مالكٍ -رضي اللّه عنه- أنه قال: سألتُ رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- عن الضالةِ تغشى حياضي قد لُطتها لإبلي فهل لي من أجرٍ أن أسقيها؟ قال: في كل ذاةِ كبدٍ حرى، أجرٌ. وفي حديثِ ابن عباسٍ؟ رضي اللّه عنهما- أن رجُلاٌ قال له: إن في حجري يتيمًا وإن له إبلًا في إبلي، فأنا أمنح من إبلي وأفقُر فما يحل لي من إبله؟ فقال: إن كنت نرُدُ نادتها وتهناُ جرباها وتلُوط حوضها فاشرب غير مضُر بنسل ولا ناهكٍ حلبًا؛ أو في حلبٍ.؛وقال اللَّيث في هذا التركيب: اللاُط: الإلحاحُ؛ تقول: قد لاط فلان في هذا الأمر لاطًا شديدًا، فإن صح ما قال اللَّيثُ فهو كالقال بمعنى القول والحاب بمعنى الحوب في المصدر.؛واللَّوطُ: الَّرداء، يقال: ليس لوطه.؛ويقال: اللَّوطُ: الَّربى.؛وقال أبو عمرو: اللَّوطُ من الرجال: الخفيفُ المتصرفُ.؛وقال ابن عباد: يقال: لاطهُ الله: أي لعنه الله، ذكر ذلك في هذا التركيب، وسنعيدُ ذكره -إن شاء الله تعالى- في تركيب ل ي ط.؛ويقال: هذا الأمر لا يلتاُط بصفري: أي لا يلصق بقلبي، وقال ابن دريد: أي وهمي وخاطري، قال: وأصل هذه الألف واو كأنه كان يلتْوطُ.؛وقال اللَّيثُ: التاط فلان حوضًا: إذا لاطه لنفسه، قال: والالتياطُ أن يلتاط الإنسان ولدًا ليس له فيدعيه، تقول: التاطهُ واستلاطُه، وأنشد؛فهَل كُنتَ إلاَّ نُهبْةً استلاَطَهَا *** شقُّي من الأقْوام وغدُ ملحَّقُ؛وقال الأقراع بن حابٍس لعيينة بن حصن -رضي الله عنهما- في قتل محلم بن جثامة اللَّيثي -رضي الله عنه- رجلًا من أشجع في أول الإسلام قال: لا إله إلا الله؛ فلم يتناه عنه حتى قتله، فدعا عليه النبي؟ صلى الله عليه وسلم-، فلما مات دفنوه فلفظته الأرض؛ ثم دفنوه فلفظته، ثم دفنوه فلفظته، فألقوه بين صوحين، فأكلته السباعُ: لم استلطتم دم هذا الرجل؟ فقال: أقسم منا خمسون رجلًا أن صاحبنا قتل وهو مؤمن، فقال الأقرعُ: فسألكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا؛ أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين بمائةٍ من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر، فقبلوا عند ذلك الدية.؛قوله: استلطتمُ: من لاط الشيء بالشيء: إذا لصق به؛ كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم، وفي حديث علي بن الحسين -رضي الله عن الحسين-: المستلاط لا يرثُ ويدعى له ويدعى به. يعني الملصق بالرجل في النسب، يدعى له: أي يُطنى ويُنْسبُ فيقال ابن فلان.؛ولاوط: عَمِل عَمَل قوم لُوط؛ مثل لاط، وكذلك تلوط.؛والتركيب يدلُ على اللصوق.
المعجم: العباب الزاخر