المعجم العربي الجامع

ماحَ/ماحِ

المعنى: مَيْحًا ومِياحَةً فُلانًا: أعطاه.
المعجم: القاموس

الميح

المعنى: ـ المَيْحُ: ضَرْبٌ حَسَنٌ من المَشْيِ، ـ كالمَيْحوحَةِ، ومَشْيُ البَطَّةِ، وأن تَدْخُلَ البِئْرَ فَتَمْلأَ الدَّلْوَ لِقِلَّةِ مائِها، والمَنْفَعَةُ، والاسْتِياكُ، والسِّواكُ، واسْتِخْراجُ الرِّيقِ به، والشَّفاعَةُ، والإِعْطاءُ، ـ كالامْتِياحِ والمِياحَةِ، بالكسر، ماحَ يَميحُ في الكُلِّ. ـ ومايَحَه: خَالَطَهُ. ـ والماحَةُ: السَّاحَةُ. ـ والماحُ: صُفْرَةُ البَيْضِ، أو بَياضُهُ. ـ والمِيحُ، بالكسر: الشِّيصُ من النَّخْلِ. ـ والتَّمَيُّحُ: التَّكَفُّؤُ. وككَتَّانٍ: فَرَسُ عُقْبَةَ بنِ سالِمٍ. ـ وتَمَايَحَ: تَمايَلَ. ـ واسْتَمَحْتُهُ: سألتُهُ العَطاءَ، أو سألتُهُ أن يَشْفَعَ لي. ـ والمائِحُ: فَرَسُ مِرْداسِ بنِ حُوَيٍّ. ـ وامْتاحَتِ الشَّمْسُ ذِفْرَي البعير: اسْتَدَرَّتْ عَرَقَهُ.
المعجم: القاموس المحيط

ميح

المعنى: ميح : ( {المَيْح: ضَرْبٌ حَسَنٌ من المَشْيِ) فِي رَهْوَجَةٍ حَسَنَةٍ. وَقد} مَاحَ {يَمِيحُ} مَيْحاً، إِذا تتبَختَر، وَهُوَ مَجاز، ( {كالمَيْحُوحَة. و) هُوَ (مَشْيٌ) كمَشْيِ (البَطَّةَ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . قَالَ رُؤبَة: مِنْ كلِّ} ميّاحٍ تَراه هَيكلاَ (و) {المَيْح: (أَنْ تَدخُلَ البِئرَ فتَملأَ الدّلْوَ لِقلَّة مائِها) . ورجلٌ} مائحٌ من قَومٍ ماحَةٍ. وَفِي حَدِيث جابرٍ: (أَنهم وَرَدُوا بِئراً ذَمَّة قَلِيلا ماؤُها قَالَ: فنَزلْنا فِيهَا سِتَّةً {ماحَةً) . وأَنشد أَبو عُبيدة: يَا أَيُّهَا المائح دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رأَيتُ الناسَ يَحْمَدُونكَا وَالْعرب تَقول: (هُوَ أَبصَرُ من المائح باستِ الماتح) تَعْنِي أَن الماتحَ فَوق المائح، والمائحُ يرَى الماتحَ ويَرَى اسْتَه. (و) } المَيْح يَجْري مَجْرَى (المَنْفَعَة) . وكلّ من أَعطَى مَعروفاً فقد مَاحَ، وَهُوَ مجَاز. (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: {الميحْ: (الاسْتِيَاكُ) ، وَقد} ماحَ فَاه بالسِّواكِ  {يَمِيح} مَيْحاً إِذا شاصَه وسَوَّكَه. وَهُوَ مَجاز. قَالَ: يَمِيح بعُودِ الضَّرْوِ إِغْريضَ بَغْشَةٍ جَلاَ ظَلْمَهُ من دُونِ أَن يُتَهَمَّمَا (و) قيل المَيْح (المهْوَاكُ) بنفْسِه، (و) قيل هُوَ (اسْتِخْرَاجِ الرِّيقِ بِه) ، أَي بالمِسْوَاك، وَقَالَ الرّاعي: وعَذْب الكَرَى يَشفِي الصَّدَى بَعدَ هَجْعَةٍ لَهُ من عُرُوقِ المُستظَلَّةِ مائحُ عَنى {بالمائح السِّوَاكَ لأَنُّجه يَمِيح الرِّيقَ كَمَا يَمِيح الّذي يَنزِل فِي القَلِيب فيغْرِف الماءَ فِي الدَّلو. وعَنَى بالمستظَلَّة الأَراكَةَ، فَهُوَ مَجاز. (و) من الْمجَاز أَيضاً المَيْحُ: (الشَّفَاعة) . يُقَال} مِحْتُه عِنْد السُّلْطَان: شَفَعْتُ لَهُ. (و) من الْمجَاز أَيضاً المَيْح: (الإِعْطاءُ) ، وَقد ماحَه مَيْحاً أَعطَاه، ( {كالامْتِيَاحِ} والمِيَاحة، بالكسرِ) ، (وَقد {ماحَ} يَمِيحُ فِي الكُلّ) ، {فالامتياحُ افتِعالٌ من} المَيْح، والسائلُ {مُمتَاحٌ} ومُستمِيحٌ، والمسؤُول {مُستَمَاحٌ. وَقيل:} امْتاحَ الماءَ من البِئرِ حقيقَةٌ، {وامتاحَه: استعطاه، مَجَازٌ. (و) من الْمجَاز: مايَلَ السُّلطانَ و (} مَايَحَه: خَالطَه) ، وكذالك النِّساءَ. ( {والمَاحَة: السَّاحَة) ، لُغةٌ فِي البَاحة. (} والمَاحُ: صُفْرةُ البَيْضِ أَو بياضُه) ، عَن أَبي عمرٍ و، وَقد تقدّم فِي محح. ( {والمِيحُ، بِالْكَسْرِ: الشِّيصُ من النَّخْل) ، وَهُوَ الرَّدِيءُ مِنْهُ. (و) من الْمجَاز: (} التَّميُّح: التَّكَفُّؤ) . وَقد مَرَّ فُلانٌ {يَتَميَّح، أَي يَتَبَختَر ويَتميَّل ويَنظر فِي ظِلِّه، كَمَا فِي (الأَساس) . (و) } مَيّاحٌ، (ككتّان) : اسمٌ، واسمُ (فَرِس عُقْبَةَ بنِ سَالمٍ. و) من الْمجَاز: ( {تَمَايَحَ) الغُصْنُ والسَّكرانُ: (تَمَايَلَ) } كمَيَّحَ، {وتَميَّحَ. (و) من الْمجَاز (} اسْتَمَحْتُه:) استَعطَيْته، أَي (سَأَلتُهُ العَطَاءَ، أَو)  استَمَحْته (: سأَلتُه أَنْ يَشْفَعَ لي) عِنْد السُّلْطَان. (والمائح: فَرس مِردَاسِ بن حُوَىَ. {وامتاحَتِ الشّمسُ ذِفْرَى البَعِيرِ: استَدَرَّت عَرَقَه) . قَالَ ابنُ فَسْوَة يَذكر ناقتَه ومُعَذَّرَها: إِذا امْتَاحَ حَرُّ الشَّمس ذِفْرَاهُ الشَّمس ذِفْرَاهُ أَسْهَلَتْ بأَصْفَرَ مِنْهَا قاطِراً كُلَّ مَقْطَرِ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } مَاحَت الرِّيحُ الشَّجَرَة: أَمالَتْها. قَالَ المَرّارُ الأَسَديّ: كَمَا ماحَتْ مُزَعْزِعَةٌ بغَيلٍ يَكَادُ ببَعْضِه بَعْضٌ يَمِيلُ وماحَ، إِذا أَفضَلَ، {وامتاحَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَتَاه يَطلُب فَضْلَه. وَمَا يَحْنَ فِي قَولِ صَخْرِ الغَيِّ: كأَنّ بَوَانِيَهُ بالمَلاَ سَفَائِنُ أَعْجَمَ} مايَحْنَ رِيفَا قَالَ السُّكّرِيّ: أَي {امتَحْنَ، أَي حَمَلْنَ من الرِّيف. هاذا تَفسيره. } وامْتَاحَه الحرُّ والعَمَلُ: عَرَّقَه، وَهُوَ مَجاز. والمائح فِي قَول العُجَيْرِ السَّلوليّ: ولِي مائحٌ لم يُورَدِ الماءُ قَبْلَه يُعلِّي وأَشْطَانُ الدِّلاَءِ كَثيرُ عَنَى بِهِ اللِّسَانَ لأَنّه يَميح من قَلْبِه. وعَنَى بالماءِ الكَلامَ. وأَشطانُ الدِّلاءِ، أَي أَسبابُ الكلامِ كمثيٌ لدَيه، غير مُتعذِّر عَلَيْهِ. وإِنّما يَصِف خُصوماً خاصَمَهم فغَلَبَهم أَو قاوَمَهم، فَهُوَ مَجَاز. وبيني وبَينَه {مُمَايَحَةٌ ومُمَالحةٌ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) . } ومَيّاحُ بنُ سَرِيعٍ، ككَتّانٍ، عَن مُجاهد. وأَبو حَامدٍ محمّدُ بن هارُونَ بنِ عبد الله بن مَيّاحٍ البَعْرَانيّ! - المَيَّاحيّ، روَى عَنهُ الدارَقُطْنيُّ وَغَيره. 
المعجم: تاج العروس

ميح

المعنى: ماحَ في مِشْيته يَمِيحُ مَيْحاً ومَيْحُوحة: تَبَخْتر، وهو ضرب حسن من المشي في رَهْوَجة حَسَنةٍ، وهو مشي كمشي البَطَّة؛ وامرأَة مَيَّاحة؛ قال: مَيَّاحـــة تَمِيـــحُ مَشــْياً رَهْوَجــا والمَيْحُ: مشي البطة، قال: صــــادَتْكَ بــــالأُنْسِ وبالتَّمَيُّـــحِ التهذيب: البطة مَشْيُها المَيْحُ؛ قال رؤبة: مـــن كـــلِّ مَيَّــاحٍ تَــراه هَيْكَلا، أَرْجَــــلَ خِنْذِيـــذٍ وعيـــنٍ أَرْجَلا وتَمايَح السكرانُ والغصنُ: تمايل. وماحَتِ الريحُ الشجرةَ: أَمالتها؛ قال المَرَّارُ الأَسَدِيُّ: كمـــا مـــاحَتْ مُزَعْزِعَــةٌ بغِيلٍــ، يَكـــادُ ببعضـــِه بعـــضٌ يَمِيـــلُ وتَمَيَّح الغصنُ: تَمَيَّلَ يميناً وشمالاً. والمَيْحُ: أَن يدخل البئر فيملأً الدلو، وذلك إذا قل ماؤها؛ ورجل مائحٌ من قوم ماحة، الأَزهري عن الليث: المَيْحُ في الاستقاء أَن ينزل الرجلُ إِلى قرار البئر إذا قل ماؤها، فيملأَ الدلو بيده يَميحُ فيها بيده ويَميحُ أَصحابه، والجمع ماحة؛ وفي حديث جابر: أَنهم وردوا بئراً ذَمَّةً أَي قليلاً ماؤها، قال: فنزلنا فيها ستةً ماحةً؛ وأَنشد أَبو عبيدة: يـا أَيُّهـا المـائحُ دَلـوِي دُونَكـا، إِنــي رأَيــتُ النــاسَ يَحْمَــدُونَكا والعرب تقول: هو أَبْصَرُ من المائح باسْتِ الماتح؛ تعني أَن الماتح فوق المائح فالمائح يرى الماتح ويرى استه، وقد ماحَ أَصحابَه يَمِيحُهم؛ وقول صَخْر الغَيّ: كـــــأَنَّ بَــــوانِيَه، بــــالمَلاَ، ســـَفائنُ أَعْجَـــمَ مــايَحْنَ رِيفــا قال السكري: مايَحْنَ امْتَحْنَ أَي حَمَلْنَ من الرِّيفِ، هذا تفسيره.وماحَه مَيْحاً: أَعطاه. والمَيْحُ يجري مَجْرَى المنفعة. وكلُّ من أَعْطى معروفاً، فقد ماحَ. ومِحْتُ الرجلَ: أَعطيته، واسْتَمَحْتُه: سأَلته العطاء. ومِحْتُه عند السلطان: شَفَعْتُ له. واسْتَمَحْتُه: سأَلته أَن يشفع لي عنده. والامْتِياحُ: مثل المَيْحِ. والسائل: مُمْتاحٌ ومُسْتَمِيح، والمسؤول: مُسْتَماحٌ.ويقال: امْتاحَ فلانٌ فلاناً إذا أَتاه يطلب فضله، فهو مُمْتاحٌ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: وامْتاحَ من المَهْواة أَي استقى؛ هو افْتَعَلَ من المَيْح العطاء. وامْتاحت الشمسُ ذِفْرَى البعير إذا اسْتَدَرَّتْ عَرَقَه؛ وقال ابن فَسْوة يذكر ناقته ومُعَذِّرَها: إِذا امْتاحَ حَرُّ الشمسِ ذِفْراه، أَسْهَلَتْ بأَصــْفَرَ منهــا قـاطِراً كـلَّ مَقْطَـرِ الهاء في ذفراه للمُعَذِّرِ؛ وقول العُجَيْرِ السَّلوليّ: ولـي مـائحٌ، لم يُورَدِ الماءُ قَبْلَه، يُعَلِّيــ، وأَشــْطانُ الــدِّلاءِ كــثيرُ إِنما عنى بالمائح لسانه لأَنه يَميحُ من قلبه، وعنى بالماء الكلام، وأَشطان الدلاء أَي أَسبابُ الكلام كثير لديه غير متعذر عليه، وإِنما يصف خصوماً خاصمهم فغلبهم أَو قاومهم. والمَيْحُ: المنفعة، وهو من ذلك. ابن الأَعرابي: ماحَ إذا استاك، وماحَ إذا تبختر، وماحَ إذا أَفضل؛ وماحَ فاه بالسواك يَميحُ مَيْحاً: شاصه وسَوَّكه؛ قال: يَمِيـحُ بعُـودِ الضـَّرْوِ إِغْرِيـضَ ثَغْبِه، جَلا ظَلْمَـــه مــن دونِ أَن يَتَهَمَّمــا وقيل: هو استخراج الريق بالمسواك؛ وقول الراعي يصف امرأَة: وعَذْب الكَرَى يَشْفِي الصَدَى بعد هَجْعةٍ، لهـ، مـن عُـرُوقِ المُسـْتَظَلَّةِ، مـائحُ يعني بالمائح السواك لأَنه يَمِيح الريقَ، كما يَمِيحُ الذي ينزل في القَلِيبِ فيَغْرِفُ الماء في الدلو، وعنى بالمظلة الأَراكة.ومَيَّاحٌ: اسم. ومَيَّاحٌ: اسم فرس عُقْبَة بن سالم.
المعجم: لسان العرب

مَاحَ

المعنى: في مِشيته ـِ مَيْحاً، ومَيْحُوحة: مال وتبختر. و ـ مَيْحاً: نزل إِلى قرار البئر لِيملأ الدلو لقلَّة مائها. فهو مائح. (ج) ماحَةٌ. قال الشَّاعر؛يأيُّها المائحُ دلوي دُونَكا.؛ويُقال: ماح الماءَ: وماحَ أصحابَه: استقى لهم. و ـ الرِّيحُ الشَّجرةَ: أمالتها. و ـ فلاناً: مَيْحاً، ومَياحَةً: أعطاهُ.؛(امْتَاحَ) الماءَ: اغترفَهُ. و ـ فلاناً: أتاه يطلب فضله. و ـ الشمسُ أو العملُ فلاناً: أخرج عَرَقَهُ.؛(تَمَايَحَ) الغُصْنُ: هزَّته الرِّيح فتمايل. و ـ الماشي: تبختر. و ـ السكرانُ: تخبَّط.؛(تَمَيَّحَ) تمايَحَ.؛(اسْتَمَاحَهُ) سأله أن يعطيَه أو يشفعَ له.؛(المَاحُ) المادَّة الصفراءُ في البيضة. وأجزاء البيضة هي على الترتيب: القشرة، والغِرْقئ، والآح، والماح.؛(المَيْحُ) مشى كمشي البَطَّة.
المعجم: الوسيط

رهج

المعنى: الرَّهْجُ والرَّهَجُ: الغبار. وفي الحديث: ما خالك قلبَ امرئ رَهَجٌ في سبيل الله إِلاَّ حرَّم الله عليه النار؛ الرَّهَجُ: الغبار. وفي حديث آخر: من دخل جَوْفَهُ الرَّهَجُ، لم يدخله حر النار. وأَرْهَجَ الغبارَ: أَثاره. والرَّهَجُ: السحاب الرقيق كأَنه غبار؛ وقول مليح الهذلي: ففـي كـل دارٍ مِنْكِ للقَلْبِ حَسْرَةٌ، يكونُ لها نَوْءٌ، من العينِ، مُرْهِجُ أَراد شدّة وَقْعِ دموعها حتى كأَنها تثير الغبار.وأَرْهَجَتِ السماء إِرْهاجاً إذا همت بالمطر. ونَوْءٌ مُرْهِج: كثير المطر.والرَّهْوَجَةُ: ضرب من السير. ومَشْيٌ رَهْوَجٌ: سَهْلٌ لَيِّنٌ؛ قال العجاج: مَيَّاحَــةٌ تَمِيــحُ مَشــْياً رَهْوَجـا وأَصله بالفارسية: رَهْوَه.والرِّهْجِيجُ: الضعيف من الفُصْلان وقال الراجز: وهــي تَبُــدُّ الرُّبَـعَ الرِّهْجِيجـا فـي المَشـْي، حتى يَرْكَبَ الوَسِيجا ابن الأَعرابي: أَرْهَجَ إذا أَكثر بَخُورَ بيته، قال: والرِّهَج الشَّغَبُ.
المعجم: لسان العرب

دلح

المعنى: دلح : (دَلَحَ) الرَّجلُ (كمَنَع) يَدْلَح دَلْحاً: (مَشَى بحِمْلِه مُنْقبِضَ الخَطْوِ) غيرَ مُنْبسِطه (لثِقَلِه) عَلَيْهِ؛ وَكَذَلِكَ البَعغِيرُ: إِذا مَرّ بِهِ مُثْقَلاً. وَقَالَ الأَزهريّ: الدالِحُ: البَعِيرُ إِذا دلَحَ، وَهُوَ تَثاقُلُه فِي مَشْيِه مِن ثِقَلِ الحِمْل. وناقَةٌ دَلُوحٌ: مُثْقَلَةٌ حِمْلاٍ أَو مُوقَرةٌ شَحْماً. دَلَحتْ تَدْلَحُ دَلْحاً ودَلَحَاناً. (و) قَالَ الأَزهريّ: السَّحابة تَدْلَح فِي مَسِيرِها من كَثْرةِ مائِها. يُقَال: (سَحابَةٌ دَلوحٌ) كصبورٍ: (كَثيرةُ الماءِ) . . وسَحابَةٌ دالِحَةٌ: مُثْقَلَةٌ بالماءِ كَثيرَتُه. (ج دُلُحٌ) بضمَّتين (كقُدُمٍ) فِي قَدُومٍ. (وسَحابٌ دالِحٌ، ج دُلَّحٌ، كرُكَّعٍ) فِي راكعٍ، (ودَوالِحُ) . وَفِي حديثِ عليَ ووَصَف الملائكةَ وَقَالَ: (مِنْهُم كالسَّحَابِ الدُّلَّح) جمع دالِحٍ و (سَحابٌ دَوَالِحُ قَالَ البَعِيث: وذِي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُهُ ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِراتُ الدَّوَالِحُ وتَدَالَحَ الرَّجلانِ الحِمْلَ بَيْنَهُمَا تَدَالُحاً، أَي حَمَلاه بَينهمَا. وتَدالَحَا العِكْمَ: إِذا أَدْخَلا عُوداً فِي عُرَى الجُوَالِق وأَخَذَا بطَرَفَيِ العُودِ فحمَلاه. (وتَدَالَحاه فِيمَا بينَهما: حَمَلاه على عُودٍ) . وَفِي الحَدِيث أَنّ سَلْمَانَ وأَبا الدَّرْداءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا اشْتَرَيَا لَحْماً فتَدَالَحَاه بَينهمَا على عُودٍ. (ودَوحلَحُ: امرأَةٌ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) وغيرِه. وَفِي هَامِش نُسخة (الصّحاح) مَا نَصُّه: ووُجِدَ بخطّ أَبي زكريّا الخَطِيبِ مَا نَصُّه: دَوْلَحُ:  اسمُ ناقةٍ. وهاكذا ضَبطه الفَرَّاءُ، وبالجيم ضبطَه ابْن الأَعرابيّ، وَلم يَتعرّض لَهُ المصنّف هُنَاكَ. (و) الدُّلَحُ (كصُرَدٍ: الفَرَسُ الكَثيرُ العَرَقِ) . يُقَال: فَرَسٌ دُلَحٌ: يَخْتَال بفارِسِه وَلَا يُتْعِبه. قَالَ أَبو دُوَاد: وَلَقَد أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْكَلٍ سَبِطِ العُذْرَةِ مَيّاحٍ دُلَحْ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فِي الحَدِيث: (كُنَّ النِّسَاءُ يَدْلَحْنَ بالقِرَب على ظُهورِهنّ فِي الغَزْوِ) : المُرَاد أَنهنّ كنّ يَسْتَقِينَ الماءَ ويَسْقِين الرِّجَالَ، وَهُوَ مِنْ مَشْيِ المُثْقَل بالحِمْل، وَقَالَ الأَزهري عَن النَّضْر: الدَّلاَحُ من اللَّبَن: الّذي يَكْثُر ماؤُه حتَّى تَتبيَّنَ شُبْهَتُه. ودَلَحْتُ القَوْمَ ودَلَحْتُ لَهُم، وَهُوَ نَحْوٌ من غُسَالَةِ السِّقاءِ فِي الرِّقَّة أَرَقُّ من السَّمَارِ.
المعجم: تاج العروس

منح

المعنى: فلان منّاح، ميّاح نفّاح؛ ومنحه مالاً: وهبه، ومنحه: أقرضه، ومنحه أعاره. وفي الحديث: "من منح منحة ورق أو منح لبناً كان كعدل رقبة" وفلان يعطي المنائح والمنح، وأعطاني فلان منيحةً ومنحة وكوفاً وهي الناقة أو الشاة يمنحك درّها، ومانحني ممانحة وهي المرافدة بعطاء. ومن المجاز: منحت الأرض وامتنحت القطار. قال ذو الرمّة: نبــت عينــاك عـن طلـل بحـزوى محتـه الريـح وامتنـح القطـارا وناقة ممانح ومنوح، ونوق ممانح: تمنح لبنها بعد أن تذهب ألبان الإبل. قال الجعديّ: ومــــانحني كنـــاح العلـــوق ومـــا نــزّ مــن غــرّة تضــرب هو تهكم نعني يدرّ عليّ كما تردّ التي ترأم ولدها ولا تدر عليه، ثم قيل: مانحت عينه، وعين ممانح: لا ينقطع دمعها، وريح ممانح: لا يقلع غيثها. قال ذو الرمة: بلى فاستعار القلب يأساً ومانحت علـى إثرهـا عيـن طويـل همولها وقال أيضاً: إذا مـا استدرّته الصّبا وتذاءبت يمانيّــة تمـرى الريـاح ممانـح وفي حديث جابر: "كنت منيح أصحابي يوم بدر" أي لم يضرب لي سهم لصغري والمنيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد. قال الكميت: فهلا يـــا قضـــاع فلا تكـــوني منيحــاً فــي قـداح يـدي مجيـل ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز. قال ابن مقبل: إذا امتنحتــه مـن معـدّ عصـابة غـدا ربّـه قبـل المفيضـين يقدح أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه، وامتناحه استعارته.
المعجم: أساس البلاغة

دلح

المعنى: الدَّلْحُ: مَشْيُ الرجل بِحِمْلِه وقد أَثقله.دَلَحَ الرجلُ بحمله يَدْلَحُ دَلْحاً: مَرَّ به مُثْقَلاً، وذلك إذا مشى به غير منبسط الخَطْوِ لثقله عليه، وكذلك البعير.الأَزهري: الدالِحُ البعير إذا دَلَحَ، وهو تَثاقُلُه في مشيه من ثِقَلِ الحِمْلِ.وتَدالَحَ الرجلان الحِمْلَ بينهما تَدالُحاً أَي حملاه بينهما.وتَدالَحا العِكْمَ إذا أَدخلا عُوداً في عُرَى الجُوالِق، وأَخذا بطَرَفَيِ العُود فحملاه. وفي الحديث: أَن سلمان وأَبا الدرداء اشتريا لحماً فتَدالَحاه بينهما على عودٍ أَي طرحاه على عود، واحتلاه آخِذَيْن بطرفيه. وناقة دَلُوحٌ: مُثْقَلة حِمْلاً أَو مُوقَرَة شحماً، دَلَحَتْ تَدْلَحُ دَلْحاً ودَلَحاناً. الأَزهري: السحابة تَدْلَح في مسيرها من كثرة مائها كأَنها تتحرك انْخِزالاً. وفي الحديث: كُنَّ النساءُ يَدْلَحْنَ بالقِرَب على ظهورهنّ في الغَزْوِ؛ المراد أَنهن كُنَّ يَسْتقين الماء ويَسْقين الرجالَ، هو من مشي المُثْقَل بالحمْلِ. وسحابة دَلُوحٌ ودالحة: مُثْقَلة بالماء كثيرة الماء، والجمع دُلُحٌ مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ، ودالِح ودُلَّحٌ مثل راكع ورُكَّع؛ وفي حديث عَليٍّ ووصف الملائكةَ فقال: منهم كالسحاب الدُّلَّحِ، جمع دالِحٍ؛ وسحاب دوالِحُ؛ قال البَعِيثُ: وذي أُشــُرٍ كــالأُقْحُوانِ، تَشــُوفُه ذِهابُ الصَّبا، والمُعْصِراتُ الدَّوالِحُ ودَوْلَحُ: اسم امرأَة.وفرس دُلَحٌ: يَختالُ بفارسه ولا يُتْعِبُه؛ قال أَبو دُواد: ولقـــد أَغْــدُو بطِــرْفٍ هَيْكَلٍــ، ســـَبِطِ العُــذْرَة، مَيَّــاحٍ دُلَــحْ الأَزهري عن النضر: الدَّلاحُ من اللبن الذي يكثر ماؤُه حتى تتبين شُبْهته.ودَلَحْتُ القومَ ودَلَحْتُ لهم: وهو نَحْوٌ من غُسالة السقاء في الرِّقَّة أَرَقّ من السَّمارِ.
المعجم: لسان العرب

علهج

المعنى: ابن الأَعرابي: المُعَلْهَج: أَن يؤخذ الجلْد فيقدَّم إِلى النار حتى يَلين فيمضَغ ويبلَع، وكان ذلك من مأْكل القوم في المَجاعات؛ وقال الليث: المُعَلْهَجُ: الرجل الأَحمق الهَذْر اللَّئيم؛ وأَنشد: فكيـف تُسـاميني، وأَنت مُعَلْهَجٌ هُذارِمَـةٌ جَعْـدُ الأَنامِل، حَنْكَلُ؟ والمُعَلْهَج: الدَّعِيّ. والمُعَلْهَج: الذي وُلِدَ من جنسين مختلفين.قال ابن سيده: المُعَلْهَج الذي ليس بخالص النسب. الجوهري: المُعَلْهَجُ الهَجينُ، بزيادة الهاء عمج: عَمَجَ في سَيره يَعْمِجُ، وتَعَمَّج: تَلَوّى. وعَمَجَ في سيره إذا سار في كل وجه وذلك من النشاط. والتَعَمُّجُ: التلوِّي في السير والاعوِجاجُ. وتَعَمَّجَ السَّيْل في الوادي: تَعَوَّجَ في مَسيره يَمْنَةً ويَسرة؛ قال العجاج: مَيَّاحــة تَميـحُ مَشـْياً رَهْوَجـا تَــدافُعَ السـَّيْل، إذا تَعَمَّجـا وتَعَمَّجَتِ الحيَّة: تلوَّت؛ قال: تَعَمُّــجَ الحَيَّـة فـي انْسـِيابِه وقال يصف زمام الناقة ويُشَبِّهُهُ بالحية في تلوِّيه: تُلاعِــبُ مَثْنـى حَضـْرَميٍّ، كـأَنه تَعَمُّـجُ شـَيْطان بـذي خِرْوَعٍ قَفْرِ ويقال: حيَّة عَوْمَجٌ لتعمُّجه في انْسيابه أَي تلوِّيه. والعَوْمَجُ: الحية لتلوِّيها؛ عن كراع، حكاها في باب فَوْعَلَ؛ قال رؤبة حَصْب الغُوَاة العَوْمَجَ المَنْسُوسا وكذلك العُمَّجُ، بالضم والتشديد؛ وقال: يَتْبَعْـنَ مِثـلَ العُمَّـجِ المَنْسُوسِ أَهْـوَجَ يَمْشـِي مِشـْيَة المَـأْلُوسِ وقيل: هو العَمَجُ على وزن السَّببِ. وناقة عُمْجة وعَمْجة: مُتلوِّية.وفرسٌ عَمُوجٌ: لا يستقيم في سيره. وعَمَجَ يَعْمِجُ، بالكسر، قَلْبُ مَعَجَ، إذا أَسرع في السير. وسهْمٌ عَمُوجٌ: يتلوَّى في مَسيره.والعَمُوج: السابِح في شعر أَبي ذؤيب. وعَمَجَ في الماء: سَبَحَ.
المعجم: لسان العرب

طرب

المعنى: الطَّرَبُ: الفَرَح والحُزْنُ؛ عن ثعلب. وقيل: الطَّرَبُ خفة تَعْتَري عند شدَّة الفَرَح أَو الحُزن والهمّ. وقيل: حلول الفَرَح وذهابُ الحُزن؛ قال النابغة الجعديّ في الهمّ: ســـَأَلَتْني أَمـــتي عــن جــارَتي، وإِذا مـــا عَــيَّ ذو اللُّــبِّ ســَأَلْ ســـَأَلَتْني عـــن أُنــاسٍ هَلَكــوا، شـــَرِبَ الـــدَّهْرُ عليهـــم وأَكــلْ وأَرانـــي طَرِبــاً، فــي إِثْرِهِمْــ، طَـــرَبَ الـــوالِهِ أَو كالمُخْتَبَـــلْ والوالِهُ: الثاكِلُ. والمُخْتَبَلُ: الذي اخْتُبِلَ عَقْله أَي جُنَّ.وأَطْرَبَهُ هو، وتَطَرَّبه؛ قال الكميت: ولــم تُلْهِنـي دارٌ ولا رَسـْمُ مَنزِلٍـ، ولـــم يَتَطَرَّبنـــي بَنــانٌ مُخَضــَّبُ وقال ثعلب: الطَّرَبُ عندي هو الحركة؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف ذلك.والطَّرَبُ: الشَّوقُ، والجمع، من ذلك، أَطْرابٌ؛ قال ذو الرمة: اسْتَحْدَثَ الرَّكْب، عن أَشياعِهِم، خَبَراً، أَم راجَـعَ القلبَـ، من أَطرابه، طَرَبُ وقد طَرِبَ طَرَباً، فهو طَرِبٌ، من قوم طِرابٍ. وقولُ الهُذَليّ: حـتى شـَآها كَليلٌـ؛ مَوْهِنـاً، عَمِلٌـ، بـانَتْ طِرابـاً، وباتَ الليلَ لم يَنَمِ يقول: باتت هذه البَقَر العِطاشُ طِراباً لِمَا رَأَته من البَرْقِ، فَرَجَتْه من الماء.ورجل طَروبٌ ومِطْرابٌ ومِطرابةٌ، الأَخيرة عن اللحياني: كثيرُ الطَّرَبِ؛ قال: وهو نادرٌ.واسْتَطْرَب: طلب الطَّرب واللَّهْوَ.وطَرَّبه هو، وطَرَّب: تَغَنَّى؛ قال امرؤ القيس: يُغَــرِّدُ بالأَسـْحارِ، فـي كـلِّ سـُدْفَةٍ، تَغَــرُّدَ مَيَّــاحِ النَّــدامى المُطَـرِّبِ ويقال: طَرَّب فلانٌ في غِنائِه تَطْريباً إذا رَجَّع صوتَه وزيَّنَه؛ قال امرؤ القيس: كمـــا طَــرَّبَ الطَّــائرُ المُســْتَحِرْ أَي رجَّع.والتَّطْريب في الصوت: مَدُّه وتَحْسينُه. وطَرَّبَ في قراءته: مَدَّ ورجَّع. وطَرَّبَ الطائِرُ في صوته، كذلك، وخَصَّ بعضُهم به المُكَّاء.وقول سَلْمى ابنِ المُقْعَدِ: لمــا رأَى أَن طَرَّبــوا مـن سـاعَةٍ، أَلْــوى بِرَيْعــانِ العِــدى وأَجْـذَما قال السُّكَّريُّ: طَرَّبوا صاحُوا ساعةً بعد ساعةٍ. والأَطْرابُ: نُقاوَةُ الرَّياحينِ؛ وقيل: الأَطْرابُ الرَّياحينُ وأَذْكاؤُها. وإِبلٌ طرابٌ تَنزِعُ إِلى أَوْطانِها، وقيل: إذا طَرِبَتْ لِحُداتها.واستَطْرَبَ الحُداةُ الإِبلَ إذا خَفَّتْ في سيرها، من أَجلِ حُداتِها؛ وقال الطِّرمَّاحُ: واسـْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُمـ، لما احْزَأَلَّ بهمْ آلُ الضـُّحى ناشـِطاً مـن داعِبـاتِ دَدِ يقول: حَملَهم على الطرب شوقٌ نازعٌ؛ وقولُ الكُمَيْت: يُريـــد أَهْـــزَعَ حَنَّانــاً يُعَلِّلــه عنـدَ الإِدامَـة، حـتى يَرْنَـأَ الطَّـرِبُ فإِنما عَنى بالطَّرِبِ السَّهْم؛ سماه طَرِباً لِتَصْويته إذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع.والمَطْرَبُ والمَطْربةُ: الطريق الضيق، ولا فعل له، والجمعُ المَطارِبُ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: ومَتْلَـفٍ مثـلِ فَـرْقِ الرَّأْسـِ، تَخْلِجُـه مَطـــارِبٌ، زَقَــبٌ أَميالُهــا فيــحُ ابن الأَعرابي: المَطْرَبُ والمَقْرَبُ الطريق الواضح، والمَتْلَفُ: القَفْر؛ سمي بذلك لأَنه يُتْلِفُ سالِكَه في الأكثر كما سموا الصَّحراءَ بَيْداء لأَنها تُبيدُ سالِكَها. والزَّقَبُ: الضيقة. وقوله: مثل فَرْقِ الرأْس أَي مثل فرق الرأْس في ضيقه. وتَخْلِجُهُ أَي تَجْذِبهُ هذه الطرقُ إِلى هذه، وهذه إِلى هذه. وأَميالُها فيح أَي واسعة، والميلُ: المسافة من العَلَم إِلى العَلَم.وفي الحديث: لَعَنَ اللّهُ من غيَّر المَطْرَبَةَ والمَقْرَبَة.المَطْرَبَة: واحدة المطارب، وهي طُرُقٌ صِغار تَنْفُذُ إِلى الطرقِ الكبارِ، وقيل: المطارِبُ طُرُقٌ متَفرقة، واحدتُها مَطْربة ومَطْرَبٌ؛ وقيل: هي الطرق الضيقة المنفردة.يقال: طَرَّبْتُ عن الطريق: عدَلْتُ عنه.والطَّرَبُ: اسم فرس سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. وطَيْروب: اسم.
المعجم: لسان العرب

منح

المعنى: منح : (مَنَحَهُ) الشّاةَ والنّاقَةَ (كَمنَعَه وضَرَبَه) يَمنَحه ويَمْنِحُه: أَعارَه إِيّاهَا، وَذكره الفَرَّاءُ فِي بَاب بَفعَل ويَفعِل. ومَنَحَه مَالا: وَهَبَه. ومَنَحَه: أَقرَضه. ومَنَحَه: (أَعْطَاهُ، والاسمُ المِنْحَة، بِالْكَسْرِ) ، وَهِي العَطِيّة، كَذَا فِي (الأَساس) . (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: (مَنَحَه النّاقَةَ: جعَلَ لَهُ وَبَرَهَا ولَبَنَهَا ووَلدَها. وَهِي المِنْحَة) ، بِالْكَسْرِ (والمَنِيحة) . قَالَ: وَلَا تكون المَنِيحَةُ إِلاّ المُعَارةَ للَّبن. خَاصَّةً والمِنْحَة مَنْفَعَتُه إِيّاه بِمَا يَمنحه. وَفِي (الصّحاح) : والمَنيحة: مِنْحَة اللّبَنِ، كالنّاقةِ أَو الشاةِ تُعطِيها غيرَك يَحتَلِبها ثمَّ يَرُدّها عَلَيْك. وَفِي الحَدِيث: (هلْ مِن أَحدٍ يَمْنَحُ مِنْ إِبِلهِ ناقَةً أَهْلَ بَيتٍ لَا دَرَّ لهُمْ) . وَفِي الحَدِيث: (ويَرْعَى عَلَيْهَا مِنْحَةً مِنْ لُبْنٍ) أَي غنم فِيهَا لبَنٌ، وَقد تقع المِنحَةُ على الهِبَة مُطلقًا لَا قَرْضاً وَلَا عارِيَّةً، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ مَنَحَه الْمُشْركُونَ أَرْضاً فَلَا أَرْضَ لَهُ، لأَنّ من أَعَارَه مُشرِكٌ أَرضاً لِيزرَها فإِنّ خَرَاجَها على صاحِبها المُشْرِكِ لَا يُسقِط الخَراجَ عَنهُ منْحَتُه إِيّاهَا المُسْلِمَ، وَلَا يكون على المُسْلِم خرَاجُهَا. وَقيل: كلُّ شيْءٍ تَقصِد بِهِ قَصْدَ شَيْءٍ فقد مَنَحْتَه إِيّاه، كَمَا تَمْنَح المرأَةُ  وَجْهَهَا المِرآةَ، كَقول سُوَيْد بن كُراع. تمنَحُ المِرآةَ وَجْهاً واضِحاً مِثلَ قَرْنِ الشَّمْسِ فِي الصَّحْوِ ارتَفَعْ قَالَ: ثَعْلَب: مَعْنَاهُ تُعطِي من حُسْنَها المرآةَ. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ مَنَحَ مِنْحَةَ وَرِقٍ أَو مَنَحَ لَبَناً كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَة) وَفِي النِّهَايَة: (كَانَ كعِدْلِ رَقَبة) قَالَ أَحمد بن حَنبل: مِنْحَةُ الوَرِقِ القَرْضُ: وَقَالَ أَبو عُبيد: المِنْحة عِنْد الْعَرَب على مَعنَيين: أَحدهما أَن يُعطِيَ الرَّجلُ صاحبَه المالَ هِبَةً أَو صِلَةً فيَكونَ لَهُ، وأَمّا المِنحة الأُخرَى فأَن يَمْنَحَ الرَّجلُ أَخاه نَاقَةً أَو شَاة يَحلُبها زَماناً وأَيّاماً ثمَّ يَردُّها، وَهُوَ تأْويل قَوْله فِي الحَدِيث الآخَر: (المِنْحَة مردُودَةٌ والعارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ) . المِنْحة أَيضاً تكون فِي الأَرض، وَقد تقدّم. (واسْتَمْنَحَه: طلَبَ) مِنْحتَه، أَي (عَطِيَّتَه) . وَقَالَ أَبو عُبيد: استَرْفَدَه. (والمَنِيحُ، كأَمِيرٍ: قِدْحٌ بِلَا نَصِيبٍ) ، قَالَ اللِّحْيَانيّ:: هُوَ الثالِث من القِداحِ الغُفْلِ الَّتِي لَيْسَت لَهَا فُرُضٌ وَلَا أَنصِباءُ. وَلَا عَلَيْهَا غُرْم، وإِنما يُثقَّل بهَا القِدَاحُ (كَراهيَةَ التُّهمَةِ. اللحيّانيّ: المَنِيح: أَحَدُ القِدَاحِ) الأَربعةِ الَّتِي لَيْسَ لَهُ غُنْم وَلَا غُرْم، أَوّلها المُصدَّر، ثمَّ المُضعَّف، ثمَّ المَنِيح، ثمَّ السَّفِيح. (و) قيل: المَنِيح: (قِدْحٌ يُستعارُ تَيَمُّناً بفَوْزِهِ) . قَالَ ابْن مُقْبل: إِذا امْتَنَحَتْه من مَعَدِّ عِصابَةٌ غَدَا رَبُّه قَبْلَ المُفِيضِينَ يَقْدَحُ يَقُول: إِذا استعارُوا هاذا القِدْحَ غَدَا صاحِبُه يَقْدَحُ النَّارَ لتَيقُّنِه بفَوزِه. وهاذا هُوَ المَنِيحُ المستعارُ. وأَمّا قَوله: فَمَهْلاً يَا قُضَاعُ فَلَا تَكونِي مَنِيحاً فِي قِدَاحِ يَدَيْ مُجِيلِ  فإِنّه أَراد بالمَنِيح الَّذِي لَا غُنْمَ لَهُ وَلَا غُرْمَ عَلَيْهِ. وأَما حَدِيث جابِر: (كُنتُ مَنِيحَ أَصحابي يَوْمَ بَدْرٍ) ، فَمَعْنَاه أَي لم أَكُنْ مِمَّن يُضْرَب لَهُ بسَهْمٍ مَعَ المجاهدِين لصِغْرِي، فَكنت بمنزلةِ السَّهْم للَّغْوِ الَّذِي لَا فَوزَ لَهُ وَلَا خُسْرَ عَلَيْهِ. (أَو) المَنيح (قِدْحٌ لَهُ سَهْمٌ) . ونصّ (الصّحاح) : المَنِيح. سَهْمٌ من سِهَامِ المَيسِر ممّا لَا نَصِيبَ لَهُ، إِلاّ أَنْ يُمْنَح صاحبُه شَيْئا. (و) المَنِيحُ: (فَرَسُ القُرَيْم أَخي بني تَيْم. و) المَنِيح أَيضاً: (فَرسُ قَيس بن مَسعُود الشَّيْبَانيّ. و) المَنِيحَة (بهاءٍ فَرسُ دِثارِ بن فَقْعَسٍ) الأَسَديّ. (وأَمنَحَتِ النّاقَةُ: دَنَا نَتَاجُهَا، وَهِي مُمْنِحٌ) كمُحْسِن، وذكَره الأَزْهَرِيّ عَن الكِسَائيّ وَقَالَ: قَالَ شَمِرٌ: لَا أَعْرِف أَمْنَحَتْ بهاذا المعنَى. قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاذا صحيحٌ بهاذا المعنَى وَلَا يَضُرُّة، إِنْكارُ شَمِرٍ إِيّاه. (و) من الْمجَاز المَنُوح و (المُمَانِحُ) مثْل المُجالِح، وَهِي (نَاقَةٌ يَبْقَى لبَنُهَا) ، أَي تدِرّ فِي الشِّتَاءِ (بَعْدَ ذَهَابِ الأَلبَانِ) من غَيرهَا. ونُوقٌ مَمَانِحُ، وَقد مانحَتْ مِنَاحاً ومُمَانَحةً. (و) مِنْهُ أَيضاً المُمَانِحُ (مِنَ الأَنْطَارِ: مَا لَا يَنقَطع) ، وكذالك من الرِّيَاح غيثُهَا. (وامْتَنَح: أَخَذَ العَطَاءَ. وامْتُنِحَ مَالا) ، بالبِنَاءِ للْمَفْعُول، إِذا (رُزِقَه، وتَمَنَّحْتُ المالَ: أَطْعَمْتُه غَيرِي، وَمِنْه حَدِيث أُمِّ زَرعٍ) فِي الصَّحِيحَيْنِ: ((وآكُلُ فأَتَمَنَّحُ)) أَي أُطعِم غيرِي، تَفعُّلٌ من المَنْح: العَطيّة، وَهُوَ مَجازٌ. (و) مِنْهُ أَيضاً: (مَا نَحَتِ العَيْنُ) ، إِذا (اتَّصَلَتْ دُمُوعُهَا) فَلم تَنقطِع. (وسَمَّوْا مانِحاً ومَنَّاحاً ومَنِيحاً) . قَالَ عبدُ الله بن الزَّبِيرِ يَهجو طَيّئاً: ونَحْنُ قَتَلْنَا بالمَنيحِ أَخاكُمُ وَكِيعاً وَلَا يُوفِي من الفَرَسِ البَغْلُ المَنِيح هُنَا: رَجلٌ من بني أَسَدٍ من بني مالكٍ، أَدخل الأَلفَ وَاللَّام  فِيهِ وإِنْ كَانَ علَماً، لأَنّ أَصلَه الصِّفَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فلانٌ مَنّاحٌ مَيّاحٌ نفّاحٌ، أَي كَثيرُ العَطَايَا. وفلانٌ يُعْطِي المَنَائِح والمِنَح، أَي العَطَايا. والمُمانَحَة: المُرَافَدَةُ بعِطَاءٍ. وَمن المَجَاز: مُنِحَت الأَرضُ (وامْتُنحَت) القِطَارَ؛ كلُّ ذَلِك من الأَساس. ومَنِيحٌ، كأَمِير: جَبَلٌ لبني سَعدٍ بالدَّهناءِ. والمَنِيحَة واحدةُ المنَائح من قُرَى دِمشقَ بالغُوطَة، إِليها يُنسَب أَبو العبّاس الوليدُ بن عبد الملِك بن خَالِد بن يَزيدَ المَنِيحِيّ، رَوَى وحَدَّث. وَبهَا مَشْهَدٌ يُقَال لَهُ قَبْرُ سَعْد بن عُبَادةَ الأَنصاريّ، والصَّحِيح أَنّ سَعْدا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ، كَذَا فِي (المعجم) .
المعجم: تاج العروس

Pages