المعجم العربي الجامع

مُوجَحٌ

المعنى: الجلد الأملس.؛- (من الثياب) المتينُ القويُّ الضيّقُ النسج.
المعجم: القاموس

وجح

المعنى: وجح : (} الوُجَاحُ، مثلَّثَةً: السِّتْر) ، يُقَال: لَيْسَ دونَه {وَجَاحٌ} ووِجَاح {ووُجَاحٌ، أَي ستْرٌ. وَاخْتَارَ ابْن الأَعرابيّ الْفَتْح. وَحكى اللِّحْيَانيّ: مَا دُونَه أُجَاج وإِجاجٌ، عَن الكساتئيّ، (وحكَى: مَا دونه أَجَاحٌ) ، عَن أَبي صَفوانَ، وكلّ ذالك على إِبدال الْهمزَة من الْوَاو. قلت: وَقد تقدّم ذالك فِي الْهمزَة. وجاءَ فُلانٌ وَمَا عَلَيْهِ وِجَاح أَي شيْءٌ يَستُره. وتُبْنَى هاذا الكلمةُ على الكسرِ فِي بعضِ اللُّغَات، (و) قَالَ أَبو خَيْرَة: جَوْفَاءَ مَحشُوَّةً فِي مُوجَح أَضيافُه جُوَّعٌ مِنْهُ مَهَازِيلُ (المُوحَجُ، بِفَتْح الْجِيم: الجِلْدُ الأَمْلَسُ) . وأَضيافُه: قِرْدانهُ. (و) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيّة الهذَليّ: وَقد أَشْهَدُ البَيتَ المُحَجَّبَ زَانَه فِرَاشٌ وخِدْرٌ مُوجَحٌ ولَطَائمُ قَالَ:} المُوجَحُ: (الصَّفِيقُ من الثِّيابِ) الكَثيفُ الغَليظُ، ( {كالوَجِيحِ) . وثَوبٌ} وَجِيحٌ {ومُوجَح: قَويّ وَقيل: ضَيِّقٌ مَتِين، (و) المُوجَح (المُلْجَأُ) ، كأَنّه أُجِيءَ إِلى مَوضعٍ يَسْتُرهُ، قَالَ الأَزهريّ: الْمَحْفُوظ فِي المُلْجإِ تَقْدِيم الحاءِ على الْجِيم، فإِن صَحّت الرِّوَايَة فلعلّها لُغتان، وروى الحَدِيث بفح الْجِيم وَكسرهَا على الْمَفْعُول وَالْفَاعِل، قَالَ: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقديّ: تَتْرك أَمْر القَوْم فيهم بَلابلٌ وتَتْرك غَيظاً كَانَ فِي الصَّدْرِ} مُوجحَا قَالَ شَمهر: رَوَاهُ مُوجحاً، بِكَسْر الْجِيم. (وبابٌ! مَوْجُوحٌ) أَي (مَرْدُودٌ) ، أَو أُرْخِيَ عَلَيْهِ السِّتْرُ.  ( {والوَجَحُ، محرَّكةً: شبْهُ الغَارِ) . وأَنشد: فلاَ} وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِنْ رُمْتَ حَرْبَنَا وَلَا أَنتَ مِنّا عنْد تِلْكَ بآيلِ وَقَالَ حُمَيْدُ بن ثَور: نَضَحَ السُّقَاةِ بصُبَابات الرَّجَا ساعَةَ لَا يَنْفَعُها منْه {وَجَحْ وَيجمع على} أَوْجَاح، قَالَ: بكُلِّ أَمْعَزَ مِنْهَا غيرِ ذِي وَجَحٍ وكلِّ دَارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوْجَاحِ أَي ذَات غِيرَانٍ. ( {وأَوجَحَ) الشيْءُ (ظَهَرَ وبَدَا،} كوَجَّحَ) . يُقَال {وَجَّحَ الطّريقُ: ظَهرَ ووَضَحَ. (و) أَوْجَحَ، إِذا (بَلَغَ فِي الحَفْرِ} الوَجَاحَ) ، بِالْفَتْح، (أَي الصَّفَا الأَملسَ) . قَالَ الأَفْوَهُ: وأَفراسٌ مُذَلَّلَةٌ وبِيضٌ كأَنَّ مُتُونَها فِيهَا الوَجَاحُ (و) {أَوجَحَ (البَوْلُ زَيْداً: ضَيَّقَ عَلَيْهِ) ، ورُوِيَ عَن عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (أَنّه صلّى صَلاَة الصُّبح فَلَمَّا سَلَّم قَالَ: مَنِ استطاعَ مِنْكُم فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَهُوَ} مُوجَحٌ) ، وَفِي رِوَايَة (فَلَا يُصلِّي {مُوجِحاً. قيل: وَمَا المُوجِح. قَالَ: المُرهَق من خَلاءٍ أَو بَوْل) يَعْنِي مضيَّقاً عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: هاكَذَا رُوِيع بِكَسْر الْجِيم. وَقَالَ بعضهُمْ:} مُوجَح، وَقد {أَوجَحَه بَولُه. وسَمعْت أَعرابِيًّا سأَلتُه عَنهُ فَقَالَ: هُوَ} المُجَحّ، ذهبَ بِهِ إِلى الْحَامِل. (و) {أَوجَحَه (إِلَيْه: أَلَجأَهُ) ، وَمِنْه} المُوجَح، وَهُوَ المُلْجَأُ، وَقد تقدّم  (و) {أَوْجَحَ (البَيْتَ: سَتَرَه) فَهُوَ} مُوجَح: أَرْخَى عَلَيْهِ السِّترَ. (و) يُقَال (لَقِيتُه لاِءَدْنَى {وُجَاحٍ) ، بالضّمّ، (لأَوّلِ شيءٍ يُرَى) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } أَوجَحَتِ النّارُ: أَضاءَتْ وبَدَتْ. {وأَوجَحَتْ غُرّةُ الفَرَسِ} إِيجاحاً: اتّضَحَتْ. وَقد {وَجَحَ} يَوْجَحُ {وَجْحاً إِذا التجأَ، كذالك قُرِىءَ بخطّ شَمِرٍ.} والمُوجِح الَّذِي يُخفِي الشيءَ ويَستُره. وذكرَ الأَزهَرِيّ فِي تَرْجَمَة جوح: {والوَجاحُ بَقيّة الشيْءِ من مالٍ وغيرِه، وطَريقٌ} مُوَجَّح كمعظَّم مَهْيَع {والمُوجِح: الَّذِي} يُوجِح الشّيْءَ ويُمْسكه ويَمنَعه، من {الوَجَحَ وَهُوَ المَلجأُ. ويُقال للماءِ فِي أَسفل الحَوضِ إِذا كَانَ مقدارَ مَا يستره:} وَجَاحٌ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
المعجم: تاج العروس

وَجَحَ

المعنى: الشيءُ ـِ (يَجِحُ) وُجُوحاً: ظهر ووضح. وـ فلان ـَ (يَوْجَحُ) وَجْحاً: التجأ.؛(أَوْجَحَ) الشيءُ: ظهر وبدا. وـ الحافر: بلغ في الحفر الوَجاح. وـ غُرَّة الفرس: اتَّضحت. وـ النار: أضاءت وبدت. وـ فلان الشيء: سَتَره. وـ فلاناً إليه: ألجأه. وـ البول فلاناً: ضيّق عليه.؛(وَجَّحَ) الشيءُ: ظهر وبدا.؛(المُوَجَّحُ): طريق مُوَجَّح: مَهْيَع.؛(المُوجَحُ): الجلد الأملس. وـ الصَّفيق من الثِّياب الكثيف الغليظ. وـ الضَّيِّق المتين منها.؛(المَوْجُوحُ): باب موجوح: مردود، أو ما أُرْخِيَ عليه الستر.؛(الوَجَاحُ): الصَّفا الأملس. ويقال: لقيته أدنى وَجَاح: لأول شيء يرى. وـ الماء في أسفل الحوض إذا كان مقدار ما يستره.؛(الوَُِجَاحُ): السِّتر. وربَّما قلبوا الواو همزة فقالوا: أَجاح، وأُجاح: وإجاح.؛(الوَجَحُ): شِبه الغار. وـ الملجأ.؛(الوَجِيحُ): الملجأ. وـ الصَّفيق من الثياب الكثيف الغليظ. وـ الضَّيق المتين منها.
المعجم: الوسيط

وجح

المعنى: وَجَحَ الطريقُ: ظهر ووَضَحَ.وأَوْجَحَتِ النارُ: أَضاءَت وبدت. وأَوْجَحَتْ غُرَّةُ الفرس إِيجاحاً: اتَّضَحَتْ.وليس دونه وِجاحٌ ووَجاحٌ ووُجاجٌ أَي سِتْرٌ، واختار ابن الأَعرابي الفتح، وحكى اللحياني: ما دونه أُجاح وإِجاح؛ عن الكسائي. وحكي: ما دونه أَجاحٌ؛ عن أَبي صفوان، وكل ذلك على إِبدال الهمزة من الواو. وجاء فلان وما عليه وَجاحٌ أَي شيء يستره، وتبنى هذه الكلمة على الكسر في بعض اللغات؛ قال: أُســُودُ شــَرىً لَقِيــنَ أُسـُودَ غـابٍ ببَـــرْزٍ، ليـــس بينهــمُ وَجــاحِ والمعروف وَجاحٌ وإِن كانت القوافي مجرورة.والمُوجَحُ: المُلْجَأُ كأَنه أُلْجِئ إِلى موضع يستره. والوَجَحُ: المَلْجَأُ، وكذلك الوَجِيحُ؛ وأَنشد: فلا وَجَـحٌ يُنْجِيـكَ إِن رُمْـتَ حَرْبَنـا، ولا أَنــتَ مِنَّــا عنـد تلـك بآيِـلِ وقال حميد بن ثور: نَضــْح السـُّقاةِ بصـُباباتِ الرَّجـا، ســـاعةَ لا يَنْفَعُهــا منــه وَجَــعْ قال: وقد وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً إذا التجأَ، كذلك قرئ بخط شمر.وأَوْجَحه البولُ: ضَيَّقَ عليه. وروي عن عمر، رضي الله تعالى عنه، أَنه صلى صلاة الصبح فلما سَلَّم قال: من استطاع منكم فلا يُصَلِّيَنَّ وهو مُوجَحٌ، وفي رواية: فلا يصلِّ مُوجَحاً، قيل: وما المُوجحُ؟ قال: المُرْهَقُ من خَلاءٍ أَو بَولٍ، يعني مُضَيَّقاً عليه؛ قال شمر: هكذا روي بكسر الجيم، وقال بعضهم: مُوجَحٌ قد أَوْجَحَه بولُه؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً سأَلته عنه، فقال: هو المُجِحُّ ذهب به إِلى الحامل. وأَوْجَحَ البيتَ: سَتَرَه؛ قال ساعدة بن حؤية الهذلي: وقـد أَشـْهَدُ الـبيتَ المُحَجَّبَ، زانَه فِراشــٌ، وخِــدْرٌ مُــوجَحٌ، ولَطـائمُ وأَورد الأَزهري هذا البيت في التهذيب وقال: المُوجَحُ الكثيفُ الغليظُ، وثوب متين كثيف. وثوب مُوجَحٌ: كثير الغزل كثيف. وثوب وَجِيحٌ ومُوجَحٌ: قوي، وقيل: ضَيِّق مَتِين؛ قال شمر: كأَنه شبه ما يجد المُحْتَقِنُ من الامتلاء والانتفاخ بذلك. قال: ويكون من أَوْجَحَ الشيءُ إذا ظهر؛ وقد أَوجَحَه بوله، فهو مُوجَحٌ إذا كَظَّه وضَيَّقَ عليه. والمُوجِحُ: الذي يُخْفي الشيء ويستره، مِن الوِجاحِ وهو السِّتْر فشبه به ما يجده المُحْتَقِنُ من الامتلاء.وروي عن أَبي معاذ النحوي: ما بيني وبينه جَاحٌ بمعنى وِجاح. الفراء: ليس بيني وبينه وِجاحٌ وإِجاحٌ وأُجاحٌ وأَجاحٌ أَي ليس بيني وبينه سِتْر؛ قال أَبو خَيْرَةَ: جَوْفــاءُ مَحْشـُوَّةٌ فـي مُوجَـحٍ مَغِصـٍ، أَضـــيافُه جُــوَّعٌ منــه مَهازِيــلُ أَراد بالمُوجَحِ جلداً أَمْلَسَ. وأَضيافه: قِرْدانُه. الجوهري: الرِجاحُ والوُجاحُ والوَجاحُ السِّتْرُ: قال القَطَامِيُّ: لــم يَــدَعِ الثَّلْــجُ لهـم وَجاحـا قال: وربما قلبوا الواو أَلفاً وقالوا: أُجاح وإِجاح وأَجاح. الأَزهري في ترجمة جوح: والوَجاحُ بقية الشيء من مال وغيره؛ وطريق مُوجِحٌ مَهْيَعٌ. قال الأَزهري: المحفوظ في المُلْجإِ تقديم الحاء على الجيم فإِن صحت الرواية فلعلهما لغتان، وروي الحديث بفتح الجيم وكسرها على المفعول والفاعل. والمُوجِحُ: الذي يُوجِحُ الشيءَ ويُمْسِكُه ويمنعه من الوَجَحِ وهو المَلْجَأُ؛ قال الأَزهري: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقدي: أَتَتْـرُكُ أَمـرَ القـومِ فيهـم بَلابِلٌ، وتَتْرُكُ غيظاً كان في الصدرِ مُوجِحا؟ قال شمر: رواه موجحاً، بكسرالجيم. والوَجَحُ: شبه الغار؛ وقال: بكــلِّ أَمْعَـزَ مهـا غيـر ذي وَجَحٍـ، وكـــلَّ دارةِ هَجْـــلٍ ذاتِ أَوجــاحِ أَي ذاتِ غِيرانٍ. والوَجاحُ: الصَّفا الأَمْلَسُ؛ قال الأَفْوَهُ: وأَفْــــراسٌ مُذَلَّلــــةٌ وبِيضــــٌ، كــأَن مُتُونَهــا فيهــا الوَجــاحُ ويقال للماء في أَسفل الحوض إذا كان مقدار ما يستره: وَجاحٌ: ويقال: لقيته أَدنى وَجاحٍ لأَوّلِ شيء يُرَى.وباب موجوحٌ أَي مردود.ويقال: حَفَرَ حتى أَوجَحَ إذا بلغ الصفاة.
المعجم: لسان العرب

الوجاح

المعنى: ـ الوِجاحُ، مُثَلَّثَةً: السِّتْرُ. ـ والمُوجَحُ، بفتح الجيمِ: الجِلْدُ الأَمْلَسُ، والصَّفيقُ من الثِّيابِ، ـ كالوَجيحِ، والمَلْجَأُ. ـ وبابٌ مَوْجوحٌ: مَرْدودٌ. ـ والوَجَح، محرَّكةً: شِبْهُ الغارِ. ـ وأوجَحَ: ظَهَرَ وبَدا، ـ كَوجَّحَ، ـ وبَلَغَ في الحَفْرِ الوَجَاحَ، أي: الصَّفا الأَمْلَسَ، ـ وـ البولُ زَيْداً: ضَيَّقَ عليه، ـ وـ إليه: ألْجَأَه، ـ وـ البيتَ: سَتَرَه. ـ ولَقيتُه أدْنَى وُجاحٍ: لأِوَّلِ شيءٍ يُرَى.
المعجم: القاموس المحيط

سخن

المعنى: السُّخْنُ، بالضم: الحارُّ ضدّ البارد، سَخُنَ الشيءُ والماءُ، بالضم، وسَخَنَ، بالفتح، وسَخِنَ؛ الأَخيرة لغة بني عامر، سُخونة وسَخانةً وسُخْنة وسُخْناً وسَخَناً وأَسْخَنَه إِسْخاناً وَسخَّنَه وسَخُنَتْ الأَرض وسَخِنَتْ وسَخُنَت عليه الشمس؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وبنو عامر يَكْسِرون. وفي حديث معاوية بن قُرّة: شَرُّ الشتاء السَّخينُ أَي الحارّ الذي لا برد فيه. قال: والذي جاء في غريب الحَرْبيّ: شرُّ الشتاءِ السُّخَيْخِين، وشرحه أَنه الحارّ الذي لا برد فيه، قال: ولعله من تحريف النَّقَلة. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل: أَقبل رهْطٌ معهم امرأَة فخرجوا وتركوها مع أَحدهم فشهد عليه رجل منهم فقال: رأَيت سَخينَته تَضْرب اسْتَها يعني بَيْضَتيه لحرارتهما. وفي حديث واثلة: أَنه، عليه السلام، دَعا بقُرْصٍ فكسره في صَحْفة ثم صَنَعَ فيها ماءً سُخْناً؛ ماء سُخْن، بضم السين وسكون الخاء، أَي حارّ. وماء سَخِينٌ ومُسَخَّنٌ وسِخِّين وسُخاخِينٌ: سُخْنٌ، وكذلك طعام سُخاخِين. ابن الأَعرابي: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِين مثل مُتْرَص وتَريصٍ ومُبرَم وبَريمٍ؛ وأَنشد لعمرو ابن كلثوم: مُشَعْشــَعة كـأَنَّ الحُـصَّ فيهـا، إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا. قال: وقول من قال جُدْنا بأَموالنا فليس بشيء؛ قال ابن بري: يعني أَنّ الماء الحارّ إذا خالطها اصْفَرَّت، قال: وهذا هو الصحيح؛ وكان الأَصمعي يذهب إلى أَنه من السَّخاء لأَنه يقول بعد هذا البيت: ترى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ، إذا أُمِرَّتْ عليـه لمـالِهِ فيهـا مُهِينـا. قال: وليس كما ظن لأَن ذلك لقب لها وذا نعت لفعلها، قال: وهو الذي عناه ابن الأَعرابي بقوله: وقول من قال جُدْنا بأَموالنا ليس بشيء، لأَنه كان ينكر أَن يكون فعيل بمعنى مُفْعَل، ليبطل به قول ابن الأَعرابي في صفته: الملدوغ سليم؛ إنه بمعنى مُسْلَم لما به. قال: وقد جاء ذلك كثيراً، أَعني فعيلاً بمعنى مُفْعَل مثل مُسْخَن وسَخِين ومُتْرَص وتَرِيص، وهي أَلفاظ كثيرة معدودة. يقال: أَعْقَدْتُ العسلَ فهو مُعْقَدُ وعَقِيد، وأَحْبَسْته فرساً في سبيل الله فهو مُحْبَسٌ وحَبِيس، وأَسْخَنْتُ الماءَ فهو مُسْخَنٌ وسَخِين، وأَطْلَقْتُ الأَسيرَ فهو مُطْلَقٌ وطَلِيق، وأَعْتَقْت العبدَ فهو مُعْتَق وعَتِيق، وأَنْقَعْتُ الشرابَ فهو مُنْقَع ونَقِيع، وأَحْبَبْتُ الشيءَ فهو مُحَبٌّ وحَبِيبٌ، وأَطْرَدْتُه فهو مُطْرَد وطَرِيد أَي أَبعدته، وأَوْجَحْتُ الثوبَ إذا أَصْفَقْته فهو مُوجَحٌ ووَجِيحٌ، وأَتْرَصْتُ الثوبَ أَحْكمته فهو مُترَص وتَرِيص، وأَقْصَيْتُه فهو مُقْصىً وقَصِيٌّ، وأَهْدَيْت إلى البيت هَدْياً فهو مُهْدَى وهَدِيٌّ، وأَوصيت له فهو مُوصىً ووَصِيٌّ، وأَجْنَنْتُ الميتَ فهو مُجَنٌ وجَنين، ويقال لولد الناقة الناقص الخَلْق مُخْدَجٌ وخَديجٌ؛ قال: ذكره الهروي، وكذلك مُجْهَضٌ وجَهِيض إذا أَلقته من شدّة السير، وأُبْرَمْتُ الأمرَ فهو مُبْرَمٌ وبَرِيمٌ، وأَبْهَمْتُه فهو مُبْهَم وبَهِيمٌ، وأَيْتَمه الله فهو مُوتَم ويَتِيم، وأَنْعَمه الله فهو مُنعَمٌ ونَعِيم، وأُسْلِمَ الملْسُوعُ لما به فهو مُسْلَم وسَلِيم، وأَحْكَمْتُ الشيءَ فهو مُحْكَم وحَكيم؛ ومنه قوله عز وجل: تلك آياتُ الكتابِ الحكيم؛ وأَبْدَعْته فهو مُبْدَع وبَدِيع، وأَجْمَعْتُ الشيء فهو مُجْمَع وجَمِيع، وأَعْتَدْتُه بمعنى أَعْدَدْته فهو مُعْتَد وعَتيد؛ قال الله عز وجل: هذا ما لَدَيّ عَتِيد؛ أَي مُعْتَدٌ مُعَدٌّ؛ يقال: أَعددته وأَعتدته وأَعتدته بمعنى، وأَحْنَقْتُ الرجل أَغضبه فهو مُحْنَقٌ وحَنِيقٌ؛ قال الشاعر: تَلاقَيْنــا بغِينــةِ ذي طُرَيْفٍـ، وبعضــُهُم علــى بعــضٍ حَنِيقُ. وأَفْرَدْته فهو مُفْرَد وفَرِيد، وكذلك مُحْرَدٌ وحَرِيد بمعنى مُفْرد وفَريد، قال: وأَما فعيل بمعنى مُفْعِل فمُبْدِعٌ وبَدِيع، ومُسْمِع وسَمِيع، ومُونِقٌ وأَنيق، ومُؤْلِم وأَلِيم، ومُكِلٌّ وكَلِيل؛ قال الهذلي: حـتى شـَآها كَلِيـلٌ مَوْهِناً عَمِلُ غيره: وماء سُخَاخِينٌ على فُعاليل، بالضم، وليس في الكلام غيره. أَبو عمرو: ماء سَخِيم وسَخِين للذي ليس بحارٍّ ولا بارد؛ وأَنشد: إنّ سـَخِيمَ المـاءِ لـن يَضِيرا. وتَسْخين الماء وإِسْخانه بمعنى. ويومٌ سُخاخينٌ: مثل سُخْن؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله: أُحِـــبُّ أُمَّ خالِــدٍ وخالِــداً، حُبّـاً سـُخاخِيناً وحُبّـاً باردا. فإِنه فسر السُّخاخين بأَنه المؤذي المُوجِع، وفسر البارد بأَنه الذي يَسْكُنُ إليه قلبه، قال كراع: ولا نظير لسُخَاخِين. وقد سَخَنَ يومُنا وسَخُن يَسْخُن، وبعض يقول يَسْخَنُ، وسَخِنَ سُخْناً وسَخَناً. ويوم سُخْن وساخِن وسُخْنانٌ وسَخْنانٌ: حارٌّ. وليلة سُخْنه وساخنة وسُخْنانة وسَخْنانة وسَخَنَانة، وسَخُنَتِ النارُ والقِدْر تَسْخُنُ سُخْناً وسُخُونة، وإني لأَجِدُ في نفْسي سُخْنة وسِخْنة وسَخْنة وسَخَنَةً، بالتحريك، وسَخْناءَ، ممدود، وسُخونة أَي حَرّاً أَو حُمَّى، وقيل: هي فَضْلُ حرارة يجدها من وجع. ويقال: عليك بالأَمر عند سُخْنته أَي في أَوله قبل أَن يَبْرُد. وضَرْبٌ سِخِّين: حارٌّ مُؤْلِم شديد؛ قال ابن مقبل: ضَرْباً تَواصَتْ به الأَبْطالُ سِخِّينا والسَّخينةُ: التي ارتفعت عن الحَسَاء وثَقُلَتْ عن أَن تُحْسَى، وهي طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقة وفوقَ الحَساء، وإنما يأْكلون السَّخِينة والنَّفِيتَة في شدَّة الدَّهْرِ وغَلاءِ السِّعْرِ وعَجَفِ المالِ. قال الأَزهري: وهي السَّخُونة أَيضاً. وروي عن أَبي الهَيْثم أَنه كتب أعرابي قال: السَّخِينة دقيق يُلْقَى على ماءٍ أَو لبن فيطبخ ثم يؤْكل بتمر أَو يُحسَى، وهو الحَسَاءِ. غيره: السَّخِينة تعمل من دقيق وسمن.وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها جاءت النبي، صلى الله عليه وسلم، ببُرْمَةٍ فيها سَخِينة أَي طعام حارّ، وقيل: هي طعام يتخذ من دقيق وسمن، وقيل: دقيق وتمر أَغلظ من الحَسَاء وأَرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أَكلها فعُيِّرَتْ بها حتى سُمُّوا سَخِينَة. وفي الحديث: أَنه دخل على عمه حمزة فصُنِعَتْ لهم سَخِينَةٌ فأَكلوا منها. وفي حديث معاوية: أَنه مازَحَ الأَحْنَفَ بنَ قيس فقال: ما الشيءُ المُلَفَّفُ في البِجَادِ؟ قال: هو السَّخِينة يا أَمير المؤمنين؛ المُلَفَّفُ في البِجاد: وَطْبُ اللبن يُلَفُّ فيه ليَحْمَى ويُدْرِكَ، وكانت تميم تُعَيِّرُ به. والسَّخِينة: الحَساءِ المذكور، يؤْكل في الجَدْب، وكانت قريش تُعَيِّرُ بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحْنَفُ بمثله. والسَّخُونُ من المرق: ما يُسَخَّنُ؛ وقال: يُعْجبُــه الســَّخُونُ والعَصـِيدُ، والتَّمْـرُ حُبّـاً مـا لـه مَزِيدُ. ويروى: حتى ما له مزيد. وسَخِينةُ: لقب قريش لأَنها كانت تُعاب بأَكْل السَّخينة؛ قال كعب بن مالك: زَعَمَـتْ سَخِينَةُ أَن سَتَغْلِبُ رَبَّها، ولَيُغْلَبَـــنَّ مُغـــالِبُ الغَلاَّبِ. والمِسْخَنَةُ من البِرامِ: القِدْرُ التي كأَنها تَوْر؛ ابن شُميل: هي الصغيرة التي يطبخُ فيها للصبي. وفي الحديث: قال له رجل يا رسول الله، هل أُنزِل عليك طعامٌ من السماء؟ فقال: نعم أُنزل عليّ طعام في مِسْخَنة؛ قال: هي قِدْر كالتَّوْرِ يُسَخَّن فيها الطعام. وسُخْنَةُ العين: نقيضُ قُرَّتها، وقد سَخِنَت عينه، بالكسر، تَسْخَنُ سَخَناً وسُخْنَةً وسُخُوناً وأَسْخَنها وأَسْخَنَ بها؛ قال: أَوهِ أَدِيــمَ عِرْضــِه، وأَســْخِنِ بعَيْنِــه بعــد هُجـوعِ الأَعْيُـنِ ورجل سَخِينُ العين، وأَسْخَن الله عينَه أَي أَبكاه. وقد سخُنَتْ عينه سُخْنَة وسُخُوناً، ويقال: سَخِنَتْ وهي نقيض قَرّت، ويقال: سَخِنَت عينه من حرارة تَسْخَن سُخْنَةً؛ وأَنشد: إذا المـاءُ مـن حـالِبَيْه سَخِنْ قال: وسَخِنَت الأَرض وسَخُنت، وأَما العين فبالكسر لا غير.والتَّساخين: المَراجل، لا واحد لها من لفظها؛ قال ابن دريد: إلا أَنه قد يقال تِسْخان، قال: ولا أَعرف صحة ذلك. وسَخُنَت الدابة إذا أُجْرِيَت فسَخُنَ عِظامُها وخَفَّتْ في حُضْرِها؛ ومنه قول لبيد: رَفَّعْتُهـا طَـرَدَ النَّعامِ وفوْقَهُ، حـتى إذا سـَخُنَتْ وخَفَّ عِظامُها. ويروى سخنت، بالفتح والضم. والتَّساخِينُ: الخِفافُ، لا واحد لها مثل التَّعاشِيب. وقال ثعلب: ليس للتَّساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، وقيل: الواحد تَسْخان وتَسْخَن. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، بعث سَرِيَّةً فأَمَرهم أَن يَمْسَحُوا على المَشاوِذ والتَّساخين؛ المَشاوذُ: العمائم، والتَّساخِين: الخِفَاف. قال ابن الأَثير: وقال حمزة الأَصبهاني في كتاب المُوازنة: التَّسْخان تعريب تَشْكَن، وهو اسم غِطاء من أَغطية الرأْس، كان العلماءُ والمَوَابِذة يأْخذونه على رؤوسهم خاصة دون غيرهم، قال: وجاء ذكر التَّساخين في الحديث فقال مَنْ تعاطَى تفسيرَه هو الخُفُّ حيث لم يعرف فارسيته والتاء فيه زائدة. والسَّخاخِينُ المَساحِي، واحدها سِخِّينٌ، بلغة عبد القيس، وهي مِسْحاة مُنْعَطِفة.والسِّخِّينُ: مَرُّ المِحْراث؛ عن ابن الأَعرابي، يعني ما يَقْبِضُ عليه الحَرَّاثُ منه؛ ابن الأَعرابي: هو المِعْزَق والسِّخُّينُ، ويقال للسِّكِّين السِّخِّينة والشِّلْقاء، قال: والسَّخاخِين سَكاكين الجَزَّار.
المعجم: لسان العرب