المعجم العربي الجامع

حَرَكة [مفرد]

المعنى: ج حَرَكات (لغير المصدر): 1- مصدر حرُكَ حَرَكة وسكنة: كلّ عمل أو تصرُّف - خفيف الحركة: نشيط، سريع، رشيق - سكَتت الحركةُ: سكنت. 2- دوران أو انتقال من مكان إلى آخر "راقب حركات العدوّ - قام بحركة قَمع وحشية". 3- إشارة، إيماءة "تعبيرٌ بالحركة". 4- مهارة وبراعة وخِفَّة يد. 5- كل مظهر عام من مظاهر النَّشاط "حركة احتجاج على ارتفاع الأسعار - حركة ثقافيّة/ سياسيّة/ فكريّة/ تحرريّة/ نقابيّة/ سياحيّة - حركات بهلوانيّة". 6- (لغ) كيفيّة عارضة للصوت وتشمل في اللّغة العربيّة حركات الضمّ والفتح والكسر ويقابلها السّكون. • الحركة الأرضيَّة: (جو) تحرُّك قطعة من قشرة الأرض؛ نتيجة حدوث عمليّة جيولوجيّة معيَّنة. • الحركة الدُّوديَّة للأمعاء: (حي) موجات متعاقبة من التقلُّص اللاإراديّ تحدث في جدران الأمعاء. • الحركة اللَّولبيَّة: (فز) حركة الجسم حركة دورانيّة حول محور ثابت، وتكون مقرونة بحركة انتقاليّة في اتِّجاه هذا المحور. • علم الحركة: (فز) فرع من علم الفيزياء يُعنى بدراسة تأثير القوّة في الأجسام المتحرِّكة والساكنة. • حركة بطيئة: (فن) تقنية في صنع الأفلام حيث تُعرض الحركةُ بشكل أبطأ من الحركة الأصليّة. • حركة المرور: انتقال الأشخاص أو المركبات عبر نظام مواصلات منظّم وانتقال المعلومات والرَّسائل عبر نظم اتّصالات سلكيّة أو لاسلكيّة. • حركة ثوريَّة: عمل جماعيّ يهدف إلى إحداث تغيير في التَّفكير والآراء أو التَّنظيم الاجتماعيّ أو النِّظام السِّياسيّ. • علم الحركة الهوائيّة: علم يدرس الظَّواهر المتعلِّقة بحركة جسم في الهواء المحيط به.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

بَهْلوانيَّة [مفرد]

المعنى: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى بَهْلوان. 2- براعة في بعض الألعاب أو الحركات التي تثير الدهشة "بهلوانيّات خطابيّة - بهلوانيات جويّة: ألعاب خِفّة ومهارة يقوم بها طيّار - أفكار بهلوانيّة - حركات بهلوانيّة: حركات أو حيل بارعة".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

الخِفَّةُ

المعنى: نَقْصٌ في الوَزْنِ، ضِدُّ الثِّقْلِ (وتَكُونُ في الجِسْمِ والعَقْلِ والعَمَلِ) * في عَقْلِ فُلانٍ خِفَّةٌ لا تَتَلاءَمُ مَعَ ثِقْلِ جِسْمِهِ. - في الحَرَكَةِ: سُرْعَةٌ ورَشاقَةٌ. - في اليَدَيْنِ: مَهارَةٌ وحَذاقَةٌ. - الدَّمِ أَو - الرُّوحِ: اللُّطفُ، حالَةٌ في الشَّخْصِ تُحَبِّبُ بِهِ * من سِماتِ مَيْسونَ خِفَّةُ روحِها. [خفف]
المعجم: القاموس

سعم

المعنى: السَّعْمُ: سرعة السير والتمادي فيه. سَعَمَ يَسْعَمُ سَعْماً: أَسرع في سيره وتَمادَى؛ قال: قلتُ، ولمَّا أَدْرِ ما أَسْماوُهُ: سَعْمُ المَهارَى والسُّرى دَواوُهُ وناقة سَعُومٌ؛ وقال: يَتْبَعْــنَ نَظَّارِيَّــةً ســَعُوما قوله نَظَّاِيَّة إِبل منسوبة إِلى بني النَّظَّارِ قوم من عُكلٍ، وقيل: السَّعْمُ ضرب من سير الإِبل؛ وقول الشاعر: غَيَّـرَ خِلّيك الإِداوَى والنَّجَمْ، وطـولُ تَخْوِيدِ المَطيّ والسَّعَمْ حَرَّك العين من السَّعْمِ للضرورة، وكذلك في النَّجْمِ، ورواه المازني والنَّجُمْ على النقل للوقف، ورواه قوم النُّجُمْ على أَنه جمع نَجْم كَسَحْلٍ وسُحُلٍ، وقرأَ بعضهم: وبالنُّجُمِ هم يَهْتدون، وهي قراءة شاذة هذا رجل مسافر معه إِداوَةٌ فيها ماء، فهو ينظر كم بقي معه من الماء وينظر إِلى النَّجْم لئلا يَضِلَّ. وناقة سَعُوم: باقية على السير، والجمع سُعُمٌ؛ قال ابن بري: ومن هذا قول أَبَّاقٍ الدُّبَيْرِيِّ: وهُنَّ، ما لم يَخْفِضِ السِّياطا، يَسـْعَمْنَ سـَعْماً يَتْرُكُ الآباطا تَـزْدادُ منه الغُضُنُ انْبِساطا يريد الغُضُون. وسَعَمَه وسَعَّمَه: غذاه. وسَعَّمَ إِبله: أَرعاها.والمُسَعَّمُ: الحَسَنُ الغِذاء، والغين المعجمة لغة.
المعجم: لسان العرب

خوق

المعنى: الخَوْقُ: الحَلْقة من الذهب والفِضة، وقيل هي حَلْقة القُرط والشَّنْف خاصَّة؛ قال سَيّار الأَباني: كَــأَنَّ خَــوْقَ قُرْطِهــا المَعْقُـوبِ علــى دَبــاةٍ، أو علـى يَعْسـُوبِ وقال ثعلب: الخَوْق حَلقة في الأُذن، ولم يقل من ذهب ولا من فضة، يقال: ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق. ابن الأعرابي: الحادُور القُرط، وخَوْقه حَلْقته؛ قال: والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ. ويقال للرجل: خُقْ خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط. وفي الحديث: أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران؟ الخَوْقُ: الحَلْقة. وخاقُ المفازِة: طولها، وخَوَقُها: سَعَتُها، ويقال: خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها وسَعة في جَوْفها، وخَرْقٌ أَخْوقُ؛ قال سالم بن قحفان: تَرَكْــت كُــلَّ صَحْصــحانٍ أَخْوَقــا ومَفازَة خَوْقاء: واسعة الجَوْف، ومُنْخاقةٌ؛ وأَنشد: خَوْقــاء مَفضــاها إلـى مُنخـاقِ وقال ابن مقبل: عــن طــامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقــا قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال: وجَـرْداء خَوْقـاء المسارِحِ هَوْجَل، بهـا لاسـْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة. وبلد أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة: في العَين مَهْوىً ذي حِدابٍ أَخْوَقا، إذا المَهــارِي اجْتَبْنَـه تخَرَّقـا والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق. والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي واسعة. والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة. ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال: قـد أَقْبَلَـتْ عَمْـرةُ مـن عِراقِها، تَضــْرِب قُنْــبَ عَيْرِهـا بِسـاقها، تَسـْتَقبِلُ الريـحَ بِخـاق باقِهـا، قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول: مْلْصــِقةَ الســَّرْجِ بخـاقِ باقِهـا قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ. والخَوْقاء: الحَمْقاء من النساء. والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ. وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها. ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والزَّرْنَب الكَيْن. وخاقَ الشيءَ:اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير: لقـد خـاقَتْ بحُـوري أَصـْلَ تَيْمٍـ، فقــد غَرِقُـوا بمُنْتَطِـحِ السـُّيُولِ والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ. يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل: لا تــأْمَنَنَّ سـُلَيْمى أَن أُفارِقَهـا صـَرْمي ظَعـائنَ هِنْـدٍ، يَوم سُعْفوقِ لقـد صـَرَمْتُ خَلِيلاً كـان يأْلَفُني، والآمِنــاتُ فِراقــي بعـدهَ خُـوقِ وفي نوادر الأعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ.
المعجم: لسان العرب

خَطٌّ

المعنى: (صيغة الجمع) خُطوطٌ السَّطَر؛ الكِتابَة ونحوها ممّا يُخَطّ.؛-: كلّ مكان يَخطُّه الإنسانُ لنَفْسه ويَحفِره.؛-: الطَّريق المُستطيل؛ ما له طول.؛- (عند الحُكَماء) ما يَقبَل الاِنْقِسام طولًا (لا عَرْضًا ولا عُمْقًا) ونهايته النُّقْطة.؛- (في الهَنْدَسة) ما يصل بين نُقطتين ولا عَرْض له، وقد يَكون مُستقيمًا أو مُنحنيًا أو مُنكسِرًا.؛- الاِسْتِواء: دائرة وَهْمِيّة عَظيمة تُحيط بالأرض على بُعدٍ واحد من القُطبين فتَشطُرها إلى شَطرين مُتساويين، شَماليًّا وجَنوبيًّا، طول الواحد منهما نحو عَشَرَة آلاف كلم.؛- الِاسْتِواء المَغْنطيسيّ: خَطّ يكون فيه الِانْحناء المغنطيسيّ مَعدومًا وهو قَريب من خطّ الاِسْتِواء الأرضيّ.؛- السَّمْت: هو الخَطّ من رَأْس السَّمت إلى القَدَم على اسْتِقامَة قامَة الشَّخص.؛- الِاعْتِدال: خَطٌّ وَهميٌّ قائم بين خَطّي مَدار الشَّمْس والاِسْتواء.؛- الِاسْتِواء السَّماويّ: دائرة في الكُرَة السَّماوِيّة مُعامدة لِمحوَر الكَوْن.؛- الرَّمي: خَطٌّ وَهْمِيٌّ مُستقيمٌ تُحدِّده عَيْنُ الرّامي وحَدَقة التّصويب في سِلاح ناريّ وقَمْحَة ه?ذا السِّلاح.؛- النَّظَر: خَطٌّ وَهْمِيٌّ يَصِل بين سِلاح ناريّ وهَدَفه عند الرَّمْي.؛- النّار: المَوْضِع الأماميّ من مَيْدان القِتال في الجَبْهة.؛- الرَّجْعة: الطَّريق الذي يَصل الجَيْش ومَرْكَزه. (قَطَعَ عليه خَطّ الرَّجْعَة).؛- بَيانيّ: رَسْم تَوضيحيّ للتَّوزيع التَّكراريّ مؤلَّف من مِحوَرين مُتعامِدَيْن ويُطلَق على تَقاطُعهما اسم نُقْطَة الوَصْل.؛- مائل: من عَلامات التَّرقيم، يوضَع للفَصْل بين أجزاء من الكلام أو بين رَقمين يَلي أحدهما الآخَر، أو بين كلمتين يَصِحُّ اختيار أيّ منهما.؛- هاتِفِيّ: تَوصيل الهاتف إلى مَكان ما مع إعطائه رَقمًا خاصًّا.؛- مُباشَر: نِظام هاتِفِيّ يُمكِّن الشَّخْص من الاِتِّصال المُباشِر بمَن يُريد.؛- النِّهاية [في السِّباقات الرّياضِيّة]: العَلامة الدّالّة على نُقطة النِّهايَة.؛- الظِّلّ: هو الوَتَر في مُثلَّث قائم الزّاوِيَة، وهو قُطْر الظِّلّ.؛- (عند البَديعيّين) هو أن تَتَّفِق الألفاظ في صورة الحُروف وتَختلِف عِنْد النُّقط، مثل: عَبْدي وعِنْدي.؛- نِصْف النَّهار: خَطّ الزَّوال.؛فنّ الـ-: فَنّ تَحسين الخُطوط وتَجويد الكِتابة.؛لزِمَ الـ-: سارَ مُستقيمًا.؛خرَجَ عن الـ-: اِنْحرَفَ.؛خُطوط الطّول: الهَواجِر أو خُطوط الزَّوال، وهي دَوائر عِظام وَهْمِيّة عَموديّة على خَطّ الاِسْتِواء تَمرُّ بالقُطبين، الشَّماليّ والجَنوبيّ، وخطّ طول كلّ مكان هو خَطّ نِصْف النَّهار لذ?لك المَكان.؛خُطوط العَرْض: دَوائر عِظام وَهْمِيّة تَقسُم الكُرَة الأرضيّة عَرْضًا وتوازي خَطّ الاِسْتِواء شَمالًا وجَنوبًا.؛الخُطوط البَرِّيّة: الطُّرُق التي تَسْلكها القِطارات أو السَّيّارات وغيرها.؛الخُطوط الجَوِّيَّة: طُرُق الطّائرات في الجَوّ.؛الخُطوط المائيّة: طُرُق السُّفُن في البَحْر أو النَّهْر.؛خُطوط أماميّة: في مواجَهَة العَدوّ.؛خُطوط عامّة/ عَريضة: موجَز يَتضمَّن النُّقَط الرَّئيسيّة.؛خُطوط الإنْتاج: مَجموعة من الآلات والعُمّال تُسهم على التّتابُع في صِناعة قِطعة من القِطْع أو جُزء من الأجزاء.؛والخَطّ: هو تصوير اللَّفْظ بحُروف هِجائه التي يُنطَق بها؛ وذ?لك بأن يُطابِق المَكتوب المَنطوق به الحُروف. وأشهر أنواع الخُطوط؛1ً- الكوفيّ، نِسبةً إلى الكوفة وقد بَلَغ في العَصْر العَبّاسي مَنزِلةً رَفيعة. وهو خَطّ يَستعين الخَطّاط فيه بأدوات الرَّسْم الهَندسيّ ويَعتمِد الدِّقّة في الرَّسْم والتَّخطيط أكثر ممّا يَعتمِد على مَهارَة اليد في رَسْم الحُروف، وله أنواع عَديدة.؛2ً- الثُّلُثِيّ، سُمِّيَ بذ?لك لأنّه يُكتَب بنِسْبَة ثُلث عَرْض القَلَم واشْتَهر به الوَزير العبّاسيّ ابن مُقْلة المُتوفّى سنة 328 هـ. وهو الخَطّ العَربيّ التَّقليدي الذي يُبرِز جَمال الحُروف العَرَبيّة ومُرونتها وإمكان تَداخُلها في تَشكيلات فَنِّيَّة جميلة مع بَقائها مُستقيمة على السَّطْر.؛3ً- النَّسْخيّ، سُمّيَ بذ?لك لأنّه استُعمِل في نَسْخ المُؤلَّفات وشاعَت الكِتابة به، وهو من أكثر الخُطوط مَلاءمة للكِتابة اليَدَويّة، ويَمتاز بصِغَر حُروفه ورَشاقتها وتَناسُب أجزائها وقابليّتها للضَّبْط بالحَرَكات. كُتِبَت به المَصاحِفُ منذ القرن الرّابع للهِجرة، وأشهر خَطّاطيه الخَطّاط عُثمان. وقد شاع اسْتِعماله اليوم في طِباعَة الكُتُب والمَجلّات والصُّحف.؛4ً- الفارِسِيّ، نِسْبَة إلى الفُرس الذين نَوَّعوه واستفادوا فيه من أشكال أجْزاء الطُّيور والدَّواجِن والبَطّ. ويَعتمِد ه?ذا الخَطّ تَبْديل وَضْع القَلَم عند رسم أجزاء الحُروف حيث يَختلِف عَرْض كِتابَة الحَرْف من جُزء إلى جُزء، وبهذا تَبرز مَهارةُ الخَطّاط.؛5ً- الدّيوانيّ، نِسْبَةً إلى دواوين المُلوك والسَّلاطين. كانوا يَستخدِمونه في ما يصدر عنهم من قَرارات وأحكام وأوامر. وما زال ه?ذا الخَطّ مُستعمَلًا في كِتابة الشَّهادات والوَثائق الرَّسمِيّة.؛6ً- الرُّقْعيّ، ويَمتاز بقِصَر حُروفه وكَثرة زَواياه وقِلّة اسْتِخْدامه للشَّكْل، ويَغلُب عليه طَمْس الحَرْف كرَأس العَيْن والغين والميم. وخَطّ الرُّقْعيّ من أبسط أنواع الخُطوط وأكثرها مُلاءَمَةً للسُّرعة في الكِتابة، ولذ?لك شاع اسْتِعْماله.؛7ً- الريحانيّ، هو خَطّ الثُّلُث يُشْبِه المُحقَّق مع بعض التَّصغير وكلا القَلَمين لا تُطمَس فيهما الميم والواو والعين والقاف على عكس الرُّقعيّ.؛8ً- الديوانيّ الجَلِيّ، هو خَطُّ المَرسوم، وفيه تأثير صينيّ ويُكتَب به تَحْت الطُّغْراء. اِبْتَدَعه الوَزير شَهْلا باشا، ويَتميَّز بقُوّة التَّناسُب والمُشاكَلة، وبزيادة عَرْض سِنّ القَلَم عن الدّيوانيّ العادِيّ.؛9ً- المُحقَّق: من خُطوط الثُّلُث، وهو من أحسن الخُطوط وأصعبها، وهو كالمؤنَّق مع اخْتِلاف في الواو والنّون والرّاء والياء. ويَختلِف عن الثُّلُث في طول ألِفاته وبعض اليُبوسة، ويُنسَب ه?ذا الخطّ إلى ابن البَوّاب.؛ً10- المُؤنَّق: هو قَلَم الأشعار وهو مُركَّب من النَّسخيّ والمُحقَّق.
المعجم: القاموس

خوق

المعنى: خوق {الخَوْقُ: الحَلقَة، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ فِي اللِّسان من الذهَبِ والفِضَّة. وقالَ اللَّيثُ: حَلْقَةُ القُرطِ والشَّنْفِ خاصَّة، يُقالُ: مَا فِي أذُنِها} خَوْقٌ وَلَا خُرْصٌ، قَالَ سَيّارٌ الأَبانِيُّ: كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب على دَباةٍ أَو عَلَى يَعْسُوبِ وقالَ ثَعْلَبٌ: الخَوْقُ: حَلقَة فِي  الأذُنِ، وَلم يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا مِنْ فضَّةِ. وَفِي نَوادِرِ الأعْرابِ: {الخُوقُ بالضَّم، من الفَرَسِ: جِلْدَةُ ذَكَرِه الَّذي يَرجِعُ فِيهِ مِشوارُه. والخَوَقُ بالتَّحْرِيكِ: السَّعَةُ يُقَال:} خَوْق أَخْوَقُ أَي: واسِعٌ، ومَفازَة {خَوْقاءُ وبِئْر خَوْقاءُ، أَي: واسِعَةٌ، ويُقال:} خَوْقُها: طُولُها، وعَرْضُ انْبِساطِها، وسَعَةُ جَوْفِها، وَقَالَ سالِمُ بنُ قَحْفانَ يَصِفُ إِبِلاً: تَرْكَبُ كُلَّ صَحْصَحانٍ أَخْوَقِ ومَفازَة {مُنْخاقَةٌ. واسِعَة الجَوْفِ وقَد} انْخاقَتْ قالَ رُؤْبَةُ: يُفْضى إِلى نازِحَةِ الآماقِ {خَوْقاءَ مُفْضاها إِلى مُنْخاقِ (و) } الخَوَقُ: الجَرَبُ عَن الأَمَوِيِّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، يُقالُ: بَعِيرٌ {أَخْوَقُ، وناقَةٌ خَوْقاءُ أَي: جَرْباءُ،) وقيلَ: هُوَ مِثْلُ الجَرَب. } والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الحَمقاءُ ج: {خُوقٌ بالضَّمِّ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ، قالَ طَرِيفُ بنُ تَمِيم: (لقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلاً كانَ يَألَفُنِي  ...  والآمِناتُ فِراقِي بَعْدَهُ} خُوقُ) وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: {خُقْ خقْ، أَي: حَلِّ جاريتَك بالقُرْطِ كَمَا فِي التَّكْمِلَة. } والأخْوَقُ: الأعْوَرُ نَقَله الصّاغانِيِّ. (و) {الأخوَقُ: رَجُلٌ، واسْمٌ أَنْشَد الصّاغانِيُّ: (فيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فبَلِّغَنْ  ...  على النأيِ مَيمُوناً وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا) } والخاقِ باقِ مَبْنِي على الكَسْرِ، كالخازِبازِ كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ الصاغانِيُّ: فِي أَحَدِ وُجُوهِها. وَكَذَا! خاق بَاقٍ بِلَا لامٍ: اسْم  الفَرْج سُمِّيَ لسَعَتِه كأَنَّها حِكايَةُ صَوْتِ سَعَتِه، قَالَ الرّاجِزُ: قد أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ {بخاقِ باقِها قالَ الأزْهَرِيُّ: جَعَل الرّاجِزُ} خاقِ باقِ فَلْهَمَ المَرْأَةِ، حيثُ يَقول: مُلْصِقَةَ السَّرْج بخاقِ باقِها أَو خاقِ باقِ: صَوتُ حرَكَةِ أَبي عُمَيْرٍ أَي: الذَّكَرِ فِي زَرْنَبِ الفَلْهَم أَي: فِي كَيْنِ الفَرْجَ، قالَهُ ابْن الأَعْرابِي، قالَ ابنُ بَرَي: خاقِ بَاقٍ: صَوْتُ الفَرْج عندَ النِّكاح، فسُمِّيَ الفرْجُ بِهِ. {وخاقَها أَي: الرَّجُلُ المَرأَةَ: إِذا فَعَلَ بهَا ذلِك. } وخِيوَقُ، بالكَسْرِ: د، بخُوارَزْمَ، مُعَرَّبُ خِيوَه، وَمِنْه: أَبُو الجَنّابِ نَجْمُ الدّين، الطّامَّةُ، الكُبْرَى {- الخِيوَقِىّ، أَحدُ الأولياءَ المَشْهُورِين، وقَدْ ذُكِرَ فِي جنب. } وأَخاقَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ فِي الأرْضِ نَقله الصّاغانِيّ. {وتَخَوق عَنهُ: إِذا تَباعَدَ قَالَ رُؤْبَةُ: إِذا المَهارِى اجْتَبْنَه تَخَرَّقا عَن طامِسِ الأَعْلام أَو} تَخَوَّقَا {وخَوَّقَهُ أَي: القُرْطَ} تَخويقاً: إِذا وَسَّعَه، {فتَخَوَّقَ أَي: تَوَسَّعَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الحادُورُ: القُرْط،} وخَوْقُه: حلْقَتُه. {والمُخَوقُ، كمُعَظَّم: الحادُورُ العَظِيمُ} الخَوْقِ.) {وخاقُ المَفازَةِ: طولُها. ومَفازَة} خَوْقاءُ: لَا ماءَ فِيها.  وبَلَدٌ أَخْوقُ: واسِعٌ بَعيدٌ قَالَ رُؤْبَةُ: فِي العينِ مَهْوَى ذِي جدابٍ {أَخْوقَا} والخَوْقاءُ: الرَّكيَّةُ البَعِيدَةُ القَعْرِ، الواسِعَةُ، بَيِّنَةُ {الخَوَقِ. } والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الَّتِي لَا حِجابَ بينَ فَرْجِها ودُبُرِها، وقِيلَ: هِيَ المُفْضاةُ وقِيلَ: هِيَ الواسِعَةُ الفَرْج، وقِيلَ: هِيَ الطوِيلَةُ الرَّقِيقَةُ. {وخاقَ الشيْءَ: ذَهَبَ بِهِ واسْتَأصَلَه، قَالَ جَرِير: (لقَدْ} خاقَتْ بُحُورِى أصْلَ تَيْم  ...  فقَدْ غَرِقُوا بمُنْتَطَح السُّيُولِ) ويُقال: أرادَ وَجْهاً {فتَخَوَّقَ عَنهُ، أَي: تَرَكَه. } وخاقانُ: عَلَمُ جَماعَةٍ، منهمُ: {خاقَان ابنُ أَسَدِ بنِ سَعِيد، من ولَدِ قَيْسِ بنِ عَاصِم المِنْقَرِيِّ الصَّحابِيِّ، من وَلَد أَبِي الطيِّبِ المُطَهَّرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ ابنِ خاقانَ البَغْشورِيّ، سمعَ أَبا عَلِيّ السَّرَخْسِيَّ، وأَبا يُوسُفَ السَّجْزِيّ وأبُو عَليٍّ عبدُ الرّحْمنِ بنُ يَحْيَى ابنِ خاقانَ الخاقاني، من أَهْلِ بَغْدادَ، عَم ابنِ مُزاحِمٍ الخاقانِيِّ. ومُوسَى بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى ابنِ} خاقانَ! - الخاقانِي، يُقال: إِنّه مَوْلَى الأزْدِ رَهْطِ سُلَيْمانَ بنِ حَرْب، وكانَ أَبوهُ وَزِيرَ جَعْفَرٍ المُتَوَكِّلِ، حَدَّثَ. ومُنْيَةُ خاقانَ: قريةٌ بمِصْرَ من أعمالِ مِصْرَ، وَقد دَخَلْتُها. وسيَأتِي خاقانُ فِي النُّونِ.
المعجم: تاج العروس

مطا

المعنى: المَطْوُ: الجِدُّ والنَّجاء في السير، وقد مَطا مَطْواً؛ قال امرؤُ القيس: مَطَــوْتُ بهــم حتَّــى يَكِـلَّ غَرِيُّهُـمْ وحتَّـى الجِيـادُ مـا يُقَـدْنَ بأَرْسانِ ومَطا إذا فتح عينيه، وأَصل المَطْو المدّ في هذا. ومَطا إذا تَمَطَّى. ومَطا الشيءَ مَطْواً: مدَّه. ومَطا بالقوم مَطْواً: مدَّ بهم.وتَمَطَّى الرجل: تَمدَّد. والتَّمَطِّي: التبختر ومَدُّ اليدين في المشي، ويقال التَّمَطِّي مأْخوذ من المَطِيطةِ وهو الماءُ الخاثر في أَسفل الحوض لأَنه يَتَمَطَّطُ أَي يتمَدَّد، وهو مثل تَظَنَّيْتُ من الظَّنَّ وتَقَضَّيْتُ من التَّقَضُّض، والمُطَواءُ من التَّمَطِّي على وزن الغُلَواءِ، وذكر ابن بري المَطا التَّمَطِّي؛ قال ذَرْوةُ بن جُحْفةَ الصَّمُوتي: شــــَمَمْتُها إِذْ كَرِهَـــتْ شـــَمِيمِي فَهْـــيَ تَمَطَّــى كمَطــا المَحْمُــومِ وإِذا تَمَطَّى على الحُمَّى فذلك المُطَواءُ، وقد تقدَّم تفسير المَطِيطاء وهو الخُيَلاءُ والتَّبَخْتُر. وفي الحديث: إذا مَشَتْ أُمَّتي المُطَيْطا، بالمد والقصر؛ هي مِشْية فيها تَبَخْتُر ومَدُّ اليدين. ويقال: مَطَوْتُ ومَطَطْتُ بمعنى مدَدْت؛ قال ابن الأَثير: وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر، والله أَعلم. وقوله تعالى: ثم ذَهَب إِلى أَهله يَتمَطَّى؛ أَي يتبختر، يكون من المَطِّ والمَطْوِ، وهما المدّ، ويقال:مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً إذا مدَدْت بهم في السير. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه مَرَّ على بلال وقد مُطِيَ في الشمس يُعذَّبُ فاشتراه وأَعْتَقه؛ معنى مُطِيَ أَي مُدَّ وبُطحَ في الشمس. وكلُّ شيءٍ مَدَدْتَه فقد مَطَوْتَه؛ ومنه المَطْوُ في السَّيْر. ومَطا الرجلُ يَمْطو إذا سارَ سيراً حسَناً؛ قال رؤبة: بـــه تَمَطَّــت غَــوْلَ كــلِّ مِيلَــهِ بنــا حَراجِيــجُ المَطِــيِّ النُّفَّــهِ تَمَطَّتْ بنا أَي سارَتْ بنا سَيْراً طَويلاً ممدوداً؛ ويروى: بنــا حراجِيــجُ المَهـاري النُّفَّـهِ وقوله أَنشده ثعلب: تَمَطَّــتْ بــه أُمُّــه فــي النِّفـاس فليـــــسَ بِيَتْــــنٍ ولا تَــــوْأَمِ فسَّره فقال: يريد أَنها زادت على تسعة أَشهر حتى نَضَّجَتْهُ وجرَّتْ حَمْلَه؛ وقال الآخر: تَمَطَّـتْ بـه بَيْضاءُ فَرْعٌ نَجِيبةٌ هِجانٌ وبَعْــــضُ الوالِــــداتِ غَــــرامُ وتَمَتَّى: كَتَمَطَّى على البدل، وقيل لأَعرابي: ما هذا الأَثر بوجهك؟ فقال: من شِدَّة التَّمَتِّي في السجود. وتمَطَّى النهارُ: امتدَّ وطال، وقيل: كلُّ ما امْتَدَّ وطال فقد تمَطَّى. وتمَطَّى بهم السَفرُ: امْتَدَّ وطالَ، وتمَطَّى بك العهْدُ كذلك، والاسم من كل ذلك المُطَواءُ.والمَطاةُ والمَطا أَيضاً: التَّمَطِّي؛ عن الزجاجي، حكاه في الجُمل قرنه بالمَطا الذي هو الظَّهْر. والمَطِيَّةُ من الدَّوابِّ التي تَمُطُّ في سيرها، وهو مأْخوذ من المَطْوِ أَي المَدّ. قال ابن سيده: المَطِيَّة من الدَّوابِّ التي تَمْطُو في سيرها، وجمعها مطايا ومَطِيٌّ؛ ومن أَبيات الكتاب: مــتى أَنــامُ لا يُــؤَرِّقْني الكَـرِي ليْلاً، ولا أَســْمَعُ أَجْــراسَ المَطِــي قال سيبويه: أَراد لا يُؤَرِّقْني الكَرِيُّ فاحتاجَ فأَشمَّ الساكنَ الضمة، وإِنما قال سيبويه ذلك لأَن بعده ولا أَسمعُ، وهو فعل مرفوع، فحُكْمُ الأَول الذي عُطف عليه هذا الفعل أَن يكون مرفوعاً، لكن لما لم يمكنه أَن يُخلص الحركة في يؤرِّقْني أَشمها وحمل أَسمعُ عليه لأَنه وإِن كانت الحركة مشمة فإِنها في نية الإِشباع، وإِنما قلنا في الإِشمام هنا إِنه ضرورة لأَنه لو قال لا يؤرقني فأَشبع لخرج من الرجز إِلى الكامل، ومحال أَن يجمع بين عروضين مختلفين؛ وأَنشد الأَخفش: أَلــم تَكُـنْ حَلَفْـتَ بـاللهِ العَلـي أَنَّ مَطايــاكَ لَمِــنْ خَيْـرِ المَطيـ؟ جعل التي في موضع ياءٍ فَعِيلٍ القافية وأَلقى المتحركة لما احتاج إِلى إِلقائها، وقد قال قوم: إِنما أَلقى الزائد وذلك ليس بحسن لأَنه مستخفٌّ للأَوَّل، وإِنما يَرْتَدِع عند الثانية، فلما جاءَ لفظ لا يكون مع الأَول تركه كما يقف على الثقيل بالخفة؛ قال ابن جني: ذهب الأَخفش في العلي والمطي إِلى حذف الحرف الأَخير الذي هو لام وتبقية ياء فعيل، وإِن كانت زائدة، كما ذهب في نحو مَقُول ومَبيع إِلى حذف العين وإِقرار واو مفعول، وإِن كانت زائدة، إِلا أَن جهة الحذف هنا وهناك مختلفتان لأَن المحذوف من المَطيّ والعليّ الحرف الآخر، والمحذوف في مقول لعلة ليست بعلة الحذف في المطِيّ والعَليّ، والذي رآه في المَطِيّ حسن لأَنك لا تتناكر الياء الأُولى إذا كان الوزن قابلاً لها وهي مكلمة له، أَلا ترى أَنها بإِزاءِ نون مستفْعلن؟ وإِنما استغنى الوزن عن الثانية فإِياها فاحذف، ورواه قطرب: أَنّ مطاياك، بفتح أَن مع اللام، وهذا طريق، والوجه الصحيح كسر إِن لتزول الضرورة، إِلا أَنا سمعناها مفتوحة الهمزة.وقد مَطَتْ مَطْواً. وامْتَطاها: اتخذها مَطِيَّةً. وامْتَطاها وأَمْطاها: جعلها مَطِيَّتَه.والمَطِيَّةُ: الناقة التي يُرْكب مَطاها. والمَطِيَّةُ: البعير يُمْتَطى ظهره، وجمعه المَطايا، يقع على الذكر والأُنثى. الجوهري: المَطِيَّةُ واحدة المَطِيِّ والمَطايا، والمَطِيُّ واحد وجمع، يذكر ويؤنث، والمَطايا فَعالى، أَصله فَعائلُ إِلا أَنه فُعِل به ما فُعِلَ بخَطايا. قال أَبو العميثل: المطية تذكر وتؤنث؛ وأَنشد أَبو زيد لربيعة بن مَقْرُوم الضَّبِّي جاهلي: ومَطِيّــةٍ، مَلَــثَ الظَّلامِــ، بَعَثْتُـه يَشــْكُو الكَلالَ إِلـيَّ دامـي الأَظْلَـل قال أَبو زيد: يقال منه امْتَطَيتها أَي اتخذتها مَطِيَّةً. وقال الأُموي: امتطيناها أَي جعلناها مَطايانا. وفي حديث خزيمة: تَرَكَتِ المُخَّ راراً والمَطِيَّ هاراً؛ المَطِيّ: جمع مطية وهي الناقة التي يركب مَطاها أَي ظهرها، ويقال: يُمْطى بها في السير أَي يُمَدُّ، والهارُ: الساقطُ الضعيف. والمَطا، مقصور: الظَّهر لامتداده، وقيل: هو حَبْل المتن من عَصَب أَو عَقَب أَو لحم، والجمع أَمْطاء. والمَطْوُ: جريدة تُشَقُّ بشِقَّيْنِ ويُحْزَم بها القَتُّ من الزرع، وذلك لامتدادها. والمَطْوُ: الشِّمراخ، بلغة بَلْحَرثِ بن كعب، وكذلك التَّمطِيةُ، والجمع مِطاء، والمَطا، مقصور: لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي. وقال أَبو حنيفة: المَطْوُ والمِطْوُ، بالكسر، عِذْق النخلة، والجمع مِطاء مثل جَرْو وجِراء؛ قال ابن بري: شاهد الجمع قول الراجز: تَخَـــدَّدَ عــن كَــوافِرِه المِطــاء والمَطْوُ والمِطْوُ جميعاً: الكُباسة والعاسي؛ وأَنشد أَبو زياد: وهَتَفُـــوا وصــَرَّحُوا يــا أَجْلَــحْ وكــان هَمّــي كــلَّ مُطْــوٍ أَمْلَــحْ كذا أَنشده مُطو، بالضم، وهذا الرجز أَورده الشيخ محمد بن بري مستشهداً به على المِطو، بالكسر، وأَورده بالكسر، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي، رحمه الله: قال علي بن حمزة البصري وقد جاءَ عن أَبي زياد الكلابي فيه الضم. ومَطا الرجلُ إذا أَكل الرطب من الكُباسة. والمِطْوُ:سَبَل الذُّرة. والأُمْطِيُّ: الذي يُعمل منه العِلْكُ، واللُّبايةُ شجر الأُمْطِيّ. ومِطْوُ الشيء: نظيره وصاحبه؛ وقال: نادَيْت مِطْوِي، وقد مالَ النهارُ بهمْ وعَبْـرةُ العيـن جـارٍ دَمْعُهـا سـَجمُ ومَطا إذا صاحبَ صَدِيقاً. ومِطْو الرجل: صديقُه وصاحبه ونظيره، سَرَوِيَّةٌ، وقيل: مِطْوه صاحبه في السفر لأَنه كان إذا قُويِس به فقد مُدَّ معه؛ قال يصف سَحاباً، وقال ابن بري: هو لرجل من أَزْد السَّراة يصف برقاً، وذكر الأَصبهاني أَنه ليعلى بن الأَحول: فَظَلْتُـ، لدى البَيْتِ الحَرامِ، أُخِيلُه ومِطْــوايَ مُشــْتاقانِ لَــهُ أَرِقـانِ أَي صاحِبايَ، ومعنى أُخِيله أَنظر إِلى مَخِيلته، والهاءُ عائدة على البرق في بيت قبله، وهو: أَرِقْـــتُ لِبَـــرْقٍ دُونــه شــَرَوان يَمـانٍ، وأَهْـوَى البَـرْقَ كـلَّ يَمـانِ والمَطا أَيضاً: لغة فيه، والجمع أَمْطاءٌ ومَطِيٌّ، الأَخيرة اسم للجمع؛ قال أَبو ذؤيب: لقـــد لاقَ المَطِــيَّ بنَجْــدِ عُفْــرٍ حــديثٌ، إِنْ عَجِبْــتَ لهــ، عَجِيــبُ والأُمْطِيُّ: صمغ يؤكل، سمي به لامتداده، وقيل: هو ضرب من نبات الرمل يمتدّ وينفرش. وقال أَبو حنيفة: الأُمْطِيُّ شجر ينبت في الرَّمْل قُضْباناً، وله عِلْك يُمْضَغ؛ قال العجاج ووصف ثور وحش: وبالفِرِنْــــدادِ لــــه أُمطِــــيُّ وكل ذلك من المَدِّ لأَن العلكَ يَمْتَدّ.
المعجم: لسان العرب

طبب

المعنى: الطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفسِ.رجل طَبٌّ وطَبِيبٌ: عالم بالطِّبِّ؛ تقول: ما كنتَ طَبيباً، ولقد طَبِبْتَ، بالكَسروالمُتَطَبِّبُ: الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ.والطَّبُّ، والطُّبُّ، لغتان في الطِّبِّ. وقد طَبَّ يَطُبُّ ويَطِبُّ، وتَطَبَّبَ.وقالوا تَطَبَّبَ له: سأَل له الأَطِبَّاءَ. وجمعُ القليل: أَطِبَّةٌ، والكثير: أَطِبَّاء.وقالوا: إِن كنتَ ذا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فطِبَّ لعَيْنِك.ابن السكيت: إِن كنتَ ذا طِبٍّ، فَطِبَّ لنَفسِكَ أَي ابْدأْ أَوَّلاً بإِصلاح نفسكَ. وسمعتُ الكِلابيّ يقول: اعْمَلْ في هذا عَمَلَ مَن طَبَّ، لمن حَبَّ. الأَحمر: من أَمثالهم في التَّنَوُّق في الحاجة وتحْسينها: اصْنَعْه صَنْعَة من طَبَّ لمن حَبَّ أَي صَنْعَة حاذِقٍ لمن يُحِبُّه.وجاء رجل إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى بين كتِفَيْه خاتم النُّبُوَّة، فقال: إِنْ أَذِنْتَ لي عالجتُها فإِني طبيبٌ. فقال له النبي، صلى اللّه عليه وسلم: طَبيبُها الذي خَلَقَها، معناه: العالمُ بها خالقُها الذي خَلَقها لا أَنت.وجاءَ يَسْتَطِبُّ لوجَعه أَي يَسْتَوصِفُ الدواءَ أَيها يَصْلُح لدائه.والطِّبُّ: الرِّفْقُ.والطَّبِيبُ: الرفيق؛ قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ، يصف جملاً، وليس للمَرّار الحَنظلي: يَـــــدِينُ لِمَـــــزْرورٍ إِلـــــى جَنْـــــبِ حَلْقـــــةٍ، مـــــن الشـــــِّبْهِ، ســـــَوّاها برفْــــقٍ طَبيبُهــــا ومعنى يَدِينُ: يُطيع. والمَزرورُ: الزِّمامُ المربوطُ بالبُرَة، وهو معنى قوله: حَلْقة من الشِّبه، وهو الصُّفْر، أَي يُطيع هذه الناقةَ زِمامُها المربوطُ إِلى بُرَةِ أَنفِها.والطَّبُّ والطَّبيبُ: الحاذق من الرجال، الماهرُ بعلمه؛ أَنشد ثعلب في صفة غِراسةِ نَخْلٍ: جــــــاءتْ علــــــى غَــــــرْسِ طَـــــبيبٍ مـــــاهِرِ وقد قيل: إِن اشتقاقَ الطبيب منه، وليس بقويٍّ. وكلُّ حاذقٍ بعمَله: طبيبٌ عند العرب.ورجل طَبٌّ، بالفتح، أَي عالم؛ يقال: فلان طَبٌّ بكذا أَي عالم به. وفي حديث سَلْمان وأَبي الدرداء: بلغني أَنك جُعِلْتَ طَبيباً. الطَّبيبُ في الأَصل: الحاذقُ بالأُمور، العارف بها، وبه سمي الطبيب الذي يُعالج المَرْضى، وكُنِيَ به ههنا عن القضاء والحُكْمِ بين الخصوم، لأَن منزلة القاضي من الخصوم، بمنزلة الطبيب من إِصلاح البَدَن.والمُتَطَبِّبُ: الذي يُعاني الطِّبَّ، ولا يعرفه معرفة جيدة.وفَحْلٌ طَبٌّ: ماهِرٌ حاذِقٌ بالضِّراب، يعرفُ اللاقِح من الحائل، والضَّبْعَة من المَبْسورةِ، ويَعرفُ نَقْصَ الولد في الرحم، ويَكْرُفُ ثم يعودُ ويَضْرِبُ. وفي حديث الشَّعْبي: وَوصَفَ معاوية فقال: كان كالجَمَلِ الطَّبِّ، يعني الحاذقَ بالضِّرابِ. وقيل: الطَّبُّ من الإِبل الذي لا يَضَعُ خُفَّه إِلا حيثُ يُبْصِرُ، فاستعار أَحدَ هذين المعنيين لأَفْعاله وخِلاله.وفي المثل: أَرْسِلْه طَبّاً، ولا تُرْسِلْهُ طاطاً. وبعضهم يَرْويه: أَرْسِلْه طاباً. وبعير طَبٌّ: يتعاهدُ موضع خُفِّه أَينَ يَطَأُ به.والطِّبُّ والطُّبُّ: السِّحْر؛ قال ابن الأَسْلَت: أَلا مَــــــــن مُبْلِــــــــغٌ حســـــــّانَ عَنِّيـــــــ، أَطُبٌّـــــــ، كـــــــانَ دَاؤُكَـــــــ، أَم جُنــــــونُ؟ ورواه سيبويه: أَسِحْرٌ كان طِبُّكَ؟ وقد طُبَّ الرجلُ.والمَطْبوبُ: المَسْحورُ.قال أَبو عبيدة: إِنما سمي السِّحْرُ طُبّاً على التَّفاؤُلِ بالبُرْءِ.قال ابن سيده: والذي عندي أَنه الحِذْقُ. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه احْتَجَمَ بقَرْنٍ حين طُبَّ؛ قال أَبو عبيد: طُبَّ أَي سُحِرَ. يقال منه: رجُل مَطْبوبٌ أَي مَسْحور، كَنَوْا بالطِّبِّ عن السِّحْر، تَفاؤُلاً بالبُرءِ، كما كَنَوْا عن اللَّديغ، فقالوا سليمٌ، وعن المَفازة، وهي مَهْلكة، فقالوا مَفازة، تَفاؤُلاً بالفَوز والسَّلامة. قال: وأَصلُ الطَّبِّ: الحِذْق بالأَشياءِ والمهارةُ بها؛ يقال: رجل طَبٌّ وطَبِيبٌ إذا كان كذلك، وإِن كان في غير علاج المرض؛ قال عنترة: إِن تُغْــــــدِفي دونــــــي القِنـــــاعَ، فـــــإِنني، طَـــــــبٌّ بأَخْـــــــذِ الفـــــــارِسِ المُســــــْتَلْئِم وقال علقمة: فــــــإِن تَســــــْأَلوني بالنســــــاءِ، فــــــإِنَّني بَصـــــــيرٌ بـــــــأَدْواءِ النِّســـــــاءِ طَــــــبيبُ وفي الحديث: فلعل طَبّاً أَصابَه أَي سِحراً. وفي حديث آخر: إِنه مَطْبوبٌ. وما ذاكَ بِطِبِّي أَي بدهْري وعادتي وشأْني.والطِّبُّ: الطَّويَّة والشهوة والإِرادة؛ قال: إِنْ يَكُنْ طِبُّكِ الفِراقَ، فإِن البَ_ينَ أَنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمالِ وقول فَرْوةَ بنَ مُسَيْكٍ المُرادِي: فـــــــإِنْ نَغْلِـــــــبْ فَغَلاّبـــــــونَ، قِـــــــدْماً، وإِنْ نُغْلَــــــــــبْ فغَيــــــــــرُ مُغَلَّبِينـــــــــا فمــــــــا إِنْ طِبُّنـــــــا جُبْنٌـــــــ، ولكـــــــن مَنايانــــــــــا ودَوْلــــــــــةُ آخَرينــــــــــا كـــــــذاك الـــــــدهرُ دَوْلَتُـــــــه ســـــــِجالٌ، تَكُــــــــرُّ صــــــــُروفُه حِينـــــــاً فحينـــــــا يجوز أَن يكون معناه: ما دَهْرُنا وشأْنُنا وعادَتُنا، وأَن يكون معناه: شهوتُنا. ومعنى هذا الشعر: إِن كانت هَمْدانُ ظَهرت علينا في يوم الرَّدْم فغلبتنا، فغير مُغَلَّبين. والمُغَلَّبُ: الذي يُغْلَبُ مِراراً أَي لم نُغْلَب إِلا مرة واحدة.والطِّبَّةُ والطِّبابة والطَّبيبة: الطريقةُ المستطيلة من الثوب، والرمل، والسحاب، وشُعاعِ الشمسِ، والجمع: طِبابٌ وطِبَبٌ؛ قال ذو الرمة يصف الثور: حــــتى إذا مالَهــــا فــــي الجُــــدْرِ وانحَــــدَرَتْ شـــــمسُ النهـــــارِ شـــــُعاعاً، بَيْنَهــــا طِبَــــبُ الأَصمعي الخِبَّة والطِّبَّة والخَبيبة والطِّبابَةُ: كل هذا طرائق في رَمْل وسحابٍ. والطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المستطيلة من الثوب، والجمع: الطِّبَبُ؛ وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرَى فيها إذا طَلَعَت، وهي الطِّباب أَيضاً.والطُّبَّة: الجِلْدةُ المستطيلة، أَو المربعة، أَو المستديرة في المَزادة، والسُّفْرَة، والدَّلْو ونحوها.والطِّبابةُ: الجِلْدة التي تُجْعَل على طَرَفَي الجِلْدِ في القِرْبة، والسِّقاءِ، والإِداوة إذا سُوِّيَ، ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِيٍّ. وفي الصحاح: الجِلدةُ التي تُغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترضة مَثْنِيَّةٌ، كالإِصْبَع على موضِع الخَرْزِ.الأَصمعي: الطِّبابةُ التي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفي الجِلدِ إذا خُرِزَ في أَسفلِ القِربة والسِّقاءِ والإِداوة. أَبو زيد: فإِذا كان الجِلدُ في أَسافل هذه الأَشياء مَثْنِيّاً، ثم خُرِزَ عليه، فهو عِراقٌ، وإِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِيٍّ، فهو طِبابٌ.وطَبيبُ السِّقاءِ: رُقْعَتُه.وقال الليث: الطِّبابة من الخُرَزِ: السَّيرُ بين الخُرْزَتَين.والطُّبَّةُ: السَّيرُ الذي يكون أَسفلَ القرْبة، وهي تَقارُبُ الخُرَز. ابن سيده: والطِّبابة سَير عريض تَقَعُ الكُتَب والخُرَزُ فيه، والجمع: طِبابٌ؛ قال جرير: بَلىــــــ، فـــــارْفَضَّ دَمْعُـــــكَ غَيـــــر نَـــــزْرٍ، كمـــــــا عَيَّنْـــــــتَ بالســـــــَّرَبِ الطِّبابــــــا وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً، وكذلك طَبَّ السِّقاءَ وطَبَّبَهُ، شُدِّد للكثرة؛ قال الكُمَيتُ يصف قَطاً: أَو الناطِقـــــــات الصـــــــادقات، إذا غَـــــــدَتْ بأَســـــــْقِيَةٍ، لـــــــم يَفْرِهِـــــــنَّ المُطَّبِّــــــبُ ابن سيده: وربما سميت القِطْعةُ التي تُخْرَزُ على حرف الدلو أَو حاشية السُّفْرة طُبَّة؛ والجمع طُبَبٌ وطِبابٌ.والتطبيب: أَن يُعَلَّقَ السِّقاءُ في عَمود البيت، ثم يُمْخَضَ؛ قال الأَزهري: لم أَسمع التَّطبيبَ بهذا المعنى لغير الليث، وأَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البيتُ.ويقال: طَبَّبْتُ الديباجَ تَطْبيباً إذا أَدْخَلْتَ بَنِيقةً تُوسِعُهُ بها.وطِبابةُ السماء وطِبابُها: طُرَّتُها المستطيلة؛ قال مالك بن خالد الهذلي: أَرَتْــــهُ مــــن الجَرْبــــاءِ، فــــي كــــلِّ مَـــوطِنٍ طِبابـــــاً، فَمَثْـــــواه، النَّهـــــارَ، المَراكِـــــدُ يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل، فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت المِسْحَلَ إِلى مَضِيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء. والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّتهُ؛ وقال الآخر: وســــــَدَّ الســــــماءَ الســــــِّجْنُ إِلا طِبابَــــــةً، كَتُــــــرْسِ المُراميــــــ، مُســــــْتَكِنّاً جُنوبُهـــــا فالحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن.وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات.والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إذا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كـــــأَنَّ صـــــَوْتَ المـــــاءِ، فـــــي أَمْعائهــــا، طَبْطَبَـــــــةُ المِيـــــــثِ إِلـــــــى جِوائهـــــــا عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى المِيث.وطَبْطَبَ الماءَ إذا حركه. الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَبَةً إذا سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ.والطَّبْطَبَةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض. الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛ قال: إِذا طَحَنَـــــــــتْ دُرْنِيَّـــــــــةٌ لِعيالِهـــــــــا، تَطَبْطَـــــــبَ ثَــــــدْياها، فَطــــــار طَحِينُهــــــا والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة. وفي التهذيب: يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة.ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ.
المعجم: لسان العرب

سَبَب

المعنى: سَبَب : (} سَبّه) {سَبًّا: (قَطَعَه) . قَالَ ذُو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ: فَمَا كَانَ ذَنْبُ بَنِي مَالِكٍ بأَنْ} سُبَّ مِنْهُم غُلَامٌ {فَسَبّ عَرَاقِيبُ كُومٍ طِوَالِ الذُّرَى تَخِرُّ بَوَائكُهَا للرُّكَبْ بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ يَقُطُّ العِظَامَ ويَبْرى العَصَبْ فِي لِسَانِ العَرَب: يُرِيد مُعَاقَرَة أَبِي الفَرَزْدَقِ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ لسُحَيْمِ بْنِ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيِّ لَمَّا تَعَاقَرَا بصَوْأَرٍ، فعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْساً، ثمَّ بَدَالَه وعَقَرَ غَالِبٌ مائَة. وَفِي التَّهْذِيب: أَرَادَ بِقَوْله: سُبّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ فَسَبَّ عَرَاقِيبَ إبِلِهِ أَنَفَةً مِمَّا عُيِّر بِهِ، انتَهَى. وسَيَأْتي فِي (ص أَر) . } والتَّسَابُّ: التَّقَاطُعُ. (و) من الْمجَاز: سَبَّه {يَسُبُّه سَبًّا: (طَعَنَه فِي} السَّبَّةِ أَيِ الإسْت) . وسَأَل النُّعْمَانُ بْنُ المُنْذِر رَجُلاً فَقَالَ: كَيْفَ صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: لَقِيتُه فِي الكَبَّة فطَعَنْته فِي السَّبة فَنفَذْتُها مِنَ اللَّبَّة. الكَبَّةُ: الجَمَاعَةُ كَمَا سَيَأْتِي. فقلتُ لأَبِي حَاتِم: كَيْفَ طَعَنَه فِي السَّبَّه وهُوَ فَارِسٌ، فضَحِك وَقَالَ: انْهَزَم فاتَّبَعَه فَلَمَّا رَهِقَه أَكَبَّ ليَأْخُذَ بِمَعْرَفَةِ فَرَسِه فطَعَنَه فِي {سَبَّتِه. وقَالَ بَعْضُ نِسَاءِ العَرَب لأَبيها وكَانَ مَجْرُوحاً: يَا أَبَه أَقَتَلُوك؟ قَالَ: نَعَم أَي بُنيَّةُ} وسَبُّونِى. أَي طَعَنُوه فِي {سَبَّتِه. (و) } السَّبُّ: الشَّتْمُ. وقَدْ! سَبَّه يَسُبُّه: (شَتَمَه، سَبا وسِبِّيبَى كخِلِّيفَى،  {كسَبَّبَه) ، وَهُوَ أَكثرُ مِنْ سَبَّه. (وعَقَرَه) ، وأَنْشَد ابْنُ بَرِّيّ هُنَا بَيْتَ ذِي الخِرَق: بأَنْ سُبَّ مِنْهم غُلَامٌ فَسَبّ وَفِي الحَدِيث: (} سِبَابُ المُسْلِم فُسُوق) . وَفِي الآخر: ( {المُسْتَبَّانِ شَيْطَانَان) . وَيُقَال: المِزاحُ سِبَابُ النَّوْكَى. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة: (لَا تَمْشِيَنَّ أَمامَ أَبِيك، وَلَا تَجْلِسَنّ قبْلَه، وَلَا تَدعُه بِاسْمه وَلَا} تَسْتَسِبَّ لَهُ) . أَي لَا تُعَرِّضْه {للسَّبِّ وتَجُرَّه إِليه، بأَن} تَسُبَّ أَبَا غَيْرك {فيسُبَّ أَبَاك مجازاةً لَك. (و) من الْمجَاز: أَشَارَ إِلَيْه} بالسَّبَّابة، ( {السَّبّابَةُ) : الإِصْبَعُ الَّتي (تَلِي الإبْهَامَ) ؛ وَهِي بَيْتَهَا وبَيْنَ الوُسْطَى، صِفَةٌ غَالِبة، وَهِي المُسَبِّحَةُ عِنْد المُصَلِّين. (} وتَسَابَّا: تَقَاطَعَا) . ( {والسُّبَّةُ بالضَّمِّ: العَارُ) : يُقَالُ: هذِه سُبَّةٌ عَلَيْك وعَلَى عَقبك، أَي عَارٌ} تُسَبُّ بِه. (و) {السُّبَّة أَيضاً: (مَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّه) :} وسَابَّه {مُسَابَّةً} وسِبَاباً: شَاتَمَه. (و) {السِّبَّةُ (بالكسْر: الإِصْبَع السَّبَّابَة) هَذَا فِي النّسَخ، والصَّوَابُ} المِسَبَّة بكسرِ المِيمِ كَمَا قَيَّده الصاغَانِيْ. (و) {سِبَّةُ (بِلَا لَام: جَدُّ) أَبِي الفَتْح (مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل القُرشِيّ المُحَدِّث) عَنِ أَبي الشَّيْخِ، وابْنه أَحمد يرْوى عَن أَبِي عُمَر الهَاشِمِيّ. (و) من المَجَازَ: أَصَابَتْنَا سَبَّةٌ، (بالفَتْح، مِنَ الحَرّ) فِي الصَّيْفِ، (و) سبَّةٌ مِنَ (البَرْد) فِي الشِّتَاءِ، (و) سَبَّةٌ مِنَ (الصَّحْو) ، وسَبَّةٌ من الروْح، وَذَلِكَ (أَن يَدُومَ أَيَّاماً) . وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الدَّهْر} سَبَّاتٌ أَي أَحْوَالٌ، حَالٌ كَذَا وحَالٌ كَذَا. (و) عَن الكسَائِيّ: عِشْنَا بهَا سَبَّةً {وسَنْبَةً كقَوْلك بُرْهَةً وحِقْبَةً، يَعْنِي (الزَّمن من الدَّهر) . ومَضَتْ} سَبَّةٌ! وسَنْبَةٌ من الدَّهْر أَي مُلَاوَةٌ. نُونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ من بَاءِ سَبَّة كإِجَّاص وإِنْجَاص؛ لأَنَّه لَيْسَ فِي الْكَلَام  (س ن ب) كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) {سَبَّةُ (بِلَا لَامٍ: ابْنُ ثَوْبَان) نَسَبُه (فِي) بَنِي (حَضْرَمَوتَ) مِن الْيَمَن. (} والمِسَبُّ كمِكَرَ) أَي بِكَسْر المِيمِ وتَشْدِيدِ الموحّدة هُوَ الرَّجُلُ (الكثيرُ {السِّبَابِ،} كالسِّبِّ بِالْكَسْرِ، {والمَسَبَّةِ بالفَتْح) وَهذِه عَنِ الكِسَائِيّ. (و) } سُبَبَة (كهُمَزَةٍ) : الَّذِي ( {يَسُبُّ النَّاسَ) على القِيَاسِ فِي فُعَلَةٍ. (} والسِّبُّ، بالكَسْرِ: الحَبْلُ) فِي لُغَةِ هُذَيْل. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِف مُشْتَارَ العَسَلِ: تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ {سِبٍّ وخَيْطَةٍ بِجَرْدَاءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُها أَراد أَنَّه تَدَلَّى مِنْ رَأْسِ جَبَل على خَلِيَّة عَسَل ليَشْتَارَهَا بحبْلٍ شَدَّه فِي وَتِدٍ أَثْبَتَه فِي رأْسِ الجَبَل. (و) السِّبُّ: (الخِمَارُ، والعِمَامَةُ) . قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ: أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ عَمْرَةَ أَنَّنِي تَخَاطَأَنِي رَيْبُ الزَّمَان لأَكْبَرَا وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كَثِيرةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ المُزَعْفَرَا يُرِيد عِمَامَتَه، وكَانَتْ سَادَةُ العَرَب تَصْبُغُ عَمَائِمهَا بالزَّعْفَرَان. وقِيلَ: يَعْني إسْتَه وَكَانَ مَقُرُوفاً فِيمَا زَعَم قُطْرُبٌ. (و) السِّبُّ: (الوَتِدُ) . أَنشدَ بَعْضُهم قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ المُتَقَدِّم ذِكْرُه هُنَا. (و) السِّبُّ: (شُقَّة) كَتَّانٍ (رَقِيقَة} كالسَّبِيبَةِ، ج {سُبُوبٌ} وسَبَائِبُ) . قَالَ أَبُو عَمْرو. {السُّبوُبُ: الثِّيَابُ الرِّقَاق، وَاحِدُها سِبّ، وَهِي} السَّبَائِبُ، وَاحِدُهَا! سَبِيبَةٌ. وَقَالَ شَمِر: السَّبَائِبُ: متاعُ كَتَّان يُجَاءُ بِهَا منْ نَاحيَة النّيل وَهيَ مَشْهُورَةٌ بالكَرْخِ عِنْد التُّجَّار وَمِنْهَا مَا يُعْمَل بِمصْرَ وطولها ثمانٍ فِي سِتَ. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي السُّبُوبِ زَكَاةٌ) وهِي الثِّيَابُ  الرِّقَاق، يَعْنِي إِذَا كَانَت لِغَيْرِ التِّجَارَة، ويروى السُّيُوبُ باليَاءِ أَي الرِّكَاز. وَيُقَال: {السَّبِيبَةُ: شُقَّةٌ مِنَ الثِّيَابِ أَيَّ نَوْعٍ كَانَ، وَقيل: هِيَ من الكَتَّان. وَفِي الحديثِ: (دخَلْتُ عَلَى خَالد وعَلَيْه} سَبِيبَةٌ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: السِّبُّ والسَّبِيبَةُ: الشُّقَّةُ، وخَصَّها بَعْضِم بالبَيْضَاءِ. وأَمَّا قَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبَدَة: كأَنَّ إِبْرِيقَهمْ ظَبْيٌ على شَرَفٍ مُفَدَّمٌ بسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُومُ إِنَّمَا أَرَادَ بِسَبَائب فحَذَف. (وسَبيبُكَ وسِبُّكَ، بالكَسْر: مَنْ يُسَابُّكَ) ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ. قَالَ عبد الرَّحْمن بْنُ حَسَّان يَهْجُو مِسْكِيناً الدَّارمِيَّ: لَا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتَ بِسِبِّي إِنَّ سِبِّي مِنَ الرِّجَالِ الكَرِيمُ (و) من المجازَ قَوْلُهُم: (إبِل {مُسَبَّبَة كمُعَظَّمَةِ) أَي (خِيَارٌ) ؛ لأَنَّه يُقَالُ لَهَا عِنْدَ الإِعْجَابِ بهَا: قاتلها الله وأَخْزَاهَا إِذَا اسْتُجِيدَت. قَالَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْش وسِمَنَها وحَوْدَتَها: مُسَبَّبَةٌ قُبُّ البُطُونِ كَأَنَّها رِمَاحٌ نَحَاهَا وِجْهَةَ الرِّيحِ رَاكِزُ يَقُولُ: مَنْ نَظَر إِلَيْها} سَبَّهَا وقَالَ لَهَا: قَاتَلَهَا اللهُ مَا أَجُوَدَهَا. (و) يُقَال: (بَيْنَهُم {أُسْبُوبَةٌ، بالضَّمِّ) } وأَسَابِيبُ ( {يَتَسَابُّون بِهَا) أَي شَيءٌ يَتَشَاتَمُونَ بِهِ.} والتَّسَابُّ: التَّشَاتُمُ. وتَقُولُ: مَا هِي أَسَالِيبُ إِنَّمَا هِيَ {أَسَابِيبُ. (} والسَّبَبُ: الحَبْلُ) {كالسِّبِّ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.} والسُّبُوبُ: الحِبَال. وقَوْلُه تَعَالَى: {فليمدد! بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} (الْحَج: 15) أَي فَلْيَمُت غَيْظاً أَي فَلْيَمْدُد حَبْلاً فِي سَقْفِه، {ثمَّ ليقطع} أَي لِيَمُدَّ الحَبْلَ حَتَّى يَنْقَطِعَ فَيَموت مُخْتَنِقاً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ حَبْلٍ حَدَرْتَه  مِنْ فَوْق. وَقَالَ خَالدُ بْنُ جَنَبَةَ: السَّبَبُ من الحِبَالِ: القَوِيُّ الطَّوِيلُ، قَالَ: وَلَا يُدْعَى الحَبْلُ سَبَباً حَتَّى يُصْعَدَ بِهِ ويُنْحَذَرَ بِه. وَفِي حَدِيث عَوْف بْنِ مَالِك (أَنَّهُ رَأَى كَأَنَّ {سَبَباً دُلِّيَ مِنَ السَّماءِ) أَي حَبْلاً، وَقيل: لَا يُسَمَّى ذَلِك حَتَّى يَكُونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بِالسَّقْفِ أَو نَحْوِه. قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي كَلَام الرَّاغِب أَنَّه مَا يُرْتَقَى بِهِ إِلَى النَّخْلِ، وقَوْله: جَبتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ} بالسَّبَب يَجُوزُ أَنّ يكُونَ الحَبْلَ أَو الخَيْطَ قَالَ ابنُ دُريد: هَذِه امْرَأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَهَا بِخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَب، ثمَّ أَلْقَتْه إِلَى النِّسَاءِ لِيَفْعَلْنَ كَمَا فَعَلَت فَغَلَبَتْهُنّ. (و) السَّبَبُ: كُلُّ (مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِه) . وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصَّحَاحِ: كُلُّ شَيءٍ يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى شَيْءٍ غَيْرِه. وجَعَلتُ فلَانا لِي {سَبَباً إِلَى فُلَانٍ فِي حَجَتِي، أَي وُصْلَةً وذَرِيعَة. وَمن الْمجَاز:} سَبَّبَ اللهُ لَكَ سَبَبَ خَيْر. {وسَبَّبْتُ للمَاءِ مَجْرًى: سوَّيتُه.} واسْتَسَبَّ لَهُ الأَمْرُ، كَذَا فِي الأَساس. قَالَ الأَزهريّ: {وتَسَبُبُ مَالِ الفَيْءِ أُخِذَ مِنْ هذَا، لِأَنَّ} الُمسَبَّبَ عَلَيْهِ المَالُ جُعِل سَبَباً لوُصُولِ المَالِ إِلَى من وَجَبَ لَهُ مِنْ أَهْل الفَيْءِ. (و) السَّبَبُ: (اعْتِلَاق قَرَابَة) . وَفِي الحَدِيثِ: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلَّا {- سَبَبِي ونَسَبِي) النَّسَبِ بِالوِلَادَة، والسَّبَبُ بِالزَّوَاج، وَهُوَ مِنَ السَّبَبِ وَهُوَ الحَبْلُ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى المَاءِ، ثمَّ استُعِير لِكُلّ مَا يُتَوَصَّل بِهِ إِلَى شَيْء. (و) السَّبَبُ (من مُقَطَّعَاتِ الشّعر: حَرْفٌ مُتَحَرِّك وحَرْفٌ سَاكِنٌ) ، وَهُوَ على ضَربين:} سَبَبَانِ مَقْرُونَانِ،! وسَبَبَانِ مَفْرُوقَان. فالمَقرُونَانِ: مَا توَالَت فِيهِما ثَلَاثُ حَرَكَات بعدَها سَاكِن نَحْو (مُتَفَا) من مُتَفَاعِلُن، و (عَلَتُنْ) من مُفَاعَلَتُن، فحركَة التَّاء من (مُتَفَا) قد قَرَنَت {السَّبَبَيْن، وكَذَلِك حَرَكَةُ اللَّام من (عَلَتُن) قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْن أَيْضاً، والمَفْرُوقَانِ هُمَا اللَّذَان يَقُومُ كُلُّ وَاحِدِ مِنْهُمَا بِنَفْسه أَي يَكُونُ حَرْفٌ متَحَرِّكٌ وحَرْفٌ سَاكِنٌ ويَتْلُوه حَرْفٌ متَحَرِّكٌ مْتَحَرِّكٌ نَحْو (مُسْتَفْ) من مُسْتَفْعِلُنْ، وَنَحْو (عِيلُن) من مَفَاعِيلُن وهَذِه} الأَسْبَاب هِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الزِّحَافُ على مَا قد أَحْكَمَتْ صِنَاعَةُ العَرُوضِ، وذَلِك لأَنَّ الجزءَ غَيْرُ مُعْتَمِد عَلَيْهَا. (ج) أَي فِي الكُلِّ ( {أَسْبَابٌ) . وتَقَطَّعَت بِهِم الأَسْبَابُ أَي الوُصَلُ والمَوَدَّاتُ، قَالَه ابْنُ عَبَّاس. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الأَسْبَابُ: المَنَازِلُ. قَالَ الشَّاعِرُ: وتَقَطَّعَت} أَسْبَابُها ورِمَامُها فِيهِ الوَجْهَانِ: المَوَدَّةُ والمَنَازِلُ. واللهُ عَزَّ وجَلَّ {مُسَبِّبُ الأَسْبَاب، ومِنْهُ} التَّسْبِيبُ. ( {وأَسْبَابُ السَّمَاءِ: مَرَاقِيها) . قَالَ زُهَيْر: وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنِيَّةِ يَلْقَها ولَوْ رَامَ أَنْ يرقَى السَّمَاءَ بِسُلَّمِ (أَو نَوَاحِيهَا) . قَالَ الأَعْشَى: لَئن كُنْتَ فِي جُبَ ثَمَانِينَ قَامَةً ورُقِّيتَ أَسبابَ السَّمَاء بسُلَّمِ ليَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حَتَّى تَهُرَّه وتَعْلَمَ أَنِّي لَسْتُ عَنْكَ بمُحْرِمِ (أَو أَبوَابُهَا) وَعَلَيْهَا اقْتَصَرَ ابْن السّيد فِي الْفرق. قَالَ عَزَّ وجَلَّ. {وَقَالَ فَرْعَوْنُ ياهَامَانُ ابْنِ لِى صَرْحاً لَّعَلّى أَبْلُغُ الاْسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاواتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَاهِ مُوسَى وَإِنّى لاَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذالِكَ زُيّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوء عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِى تَبَابٍ} (غَافِر: 36، 37) قيل: هِيَ أَبْوَابُها. وَفِي حَدِيث عُقْبَة: (وإِنْ كَانَ رِزْقُه فِي الأَسْبَاب) أَي فِي طُرُقِ السَّمَاء وأَبوابِها. (وقَطَعَ اللهُ بِهِ السَّبَبَ) أَي (الْحَيَاة) . (} والسَّبِيبُ، كأَمِيرٍ، مِنَ الفَرَسِ: شَعَرُ الذَّنَب والعُرْفِ والنَّاصِيَة) . وَفِي  الصَّحاحِ: السَّبِيبُ: شَعَر النَّاصِيَة والعُرْفِ والذَّنَب، وَلم يَذكُرِ الْفرَس. وَقَالَ الرِّيَاشِيّ: هُوَ شَعَر الذَّنَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ شَعَر النّاصِيَة، وأَنْشَد: بِوَافِي السَّبِيبِ طَوِيلِ الذَّنَبِ وفرسٌ ضَافِي السَّبِيبِ. وعَقَدُوا {أَسَابِيبَ خَيْلِهِم. وأَقْبَلَتِ الخَيْلُ مُعَقَّدَات} السبائب. (و) السَّبِيبُ: (الخُصْلَةُ مِن الشَّعَرِ، {كالسَّبِيبَة) جَمْعُه} سَبَائِب. وَمن الْمجَاز: امرأَةٌ طوِيلَةُ {السَّبَائِب: الذَّوَائِبِ. وَعَلِيهِ سَبَائِبُ الدَّم: طَرَائِقُه، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي حَدِيث اسْتِسْقَاءِ عُمَر رَضِي الله عَنْه (رأَيْتُ العَبَّاسَ وَقد طَالَ عُمَرَ، وعَيْنَاه تَنْضَمَّان وسَبَائِبُه تَجُولُ عَلَى صَدْرِه) يَعْنِي ذَوَائِبَه. قَوْله: وَقد طَالَ عُمَرَ أَي كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ. (والسَّبِيبَةُ: الغِضَاهُ تكثُر فِي المَكَانِ) . (و: ع. و: نَاحِيَةٌ من عَمَل إِفْرِيقِيَّةَ) ، وقِيلَ: قَرْيَةٌ فِي نَوَاحي قَصْرِ ابْن هُبَيْرة. (وذُو الأَسْبَابِ: المِلْطَاطُ بنُ عَمْرو، مَلِكٌ) من مُلُوكِ حِمْيَر من الأَذْوَاءِ، مَلِك مِائَةً وعِشْرِينَ سَنَة. (و) } سَبَّى (كحَتْى: مَاءٌ لسُلَيْم) . وَفِي مُعْجم نصر: مَاءٌ فِي أَرض فَزَارَة. ( {وتَسَبْسَبَ المَاءُ: جَرَى وسَالَ.} وسَبْسَبَهُ: أَسَالَه) . (والسَّبْسَبُ: المَفَازَةُ) والقَفْرُ (أَو الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ) . وَعَن ابْن شُمَيْل: {السَّبْسَبُ: الأَرْضُ القَفْر البَعِيدَةُ مُسْتَوِيَةً وغَيْرَ مُسْتَوِيَةٍ وَغَلِيظَة وغَيْرَ غَلِيظَة لَا مَاءَ بهَا وَلَا أَنِيسَ. وَفِي حَديث قُسَ: (فَبينا أَجُولُ سَبْسَبَها) . ويروى بَسْبَسَها، وهُمَا بِمَعْنًى. وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} السَّبَاسِبُ والبَسَابِسُ: القِفَارُ. (و) حكى اللِّحْيَانيّ: (بَلَدٌ {سَبْسَبٌ، و) بلد (} سَبَاسِبُ) كأَنهم جَعَلُوا كُلَّ جُزْء مِنه {سَبْسَباً، ثمَّ جَمَعُوه عَلَى هذَا، وَقَالَ أَبو خَيْرة:} السَّبْسَب: الأَرْضُ الجَدْبَةُ. وَمِنْهُم من ضَبَطَ! سُبَاسِب بِالضَّمِّ، وَهُوَ  الأَكْثَر؛ لأَنّه صِفَةُ مُفْرَد كعُلَابط، كذَا قَالَ شَيْخُنَا. وَقَالَ أَبو عَمْرو: سَبْسَبَ إِذَا سَارَ سَيْراً لَيِّناً. وسَبْسَبَ إِذَا قَطَع رَحِمَه. وسَبْسَبَ إِذَا شَتَم شَتْماً قَبِيحاً. (وسَبْسَبَ بَوْلَه: أَرْسَلَه) . (والسَّبَاسِبُ: أَيَّامُ السَّعَانِين) . أَنْبَأَ بِذلِكَ أَبُو العَلَاء. وَفِي الحَدِيث (إِنَّ الله تَعَالَى أَبْدَلَكُم بيَوْم السَّبَاسِبِ يَوْمَ الْعِيد) . يَوْمُ السَّبَاسِب عِيدٌ للِنَّصَارى ويُسَمُّونَه يَوْمَ السَّعَانِين. قَالَ النَّابغَةُ: رِقَاقُ النِّعَالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهمْ يُحَيّونَ بِالرَّيْحَانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ يَعْنِي عِيداً لَهُم. والسَّبْسَبُ كالسَّبَاسِب: شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْه السِّهَام. وَفِي كتاب أَبي حَنيفَة: الرِّحَال. قَالَ الشاعِر يَصف قَانِصاً: ظَلَّ يُصَادِيهَا دُوَيْن المَشْرَبِ لاطٍ بصَفْرَاءَ كَتُومِ المَذْهَب وكُلِّ جَشْءِ من فُرُوعِ السَّبْسَبِ وَقَالَ رُؤْبَةُ: رَاحَت ورَاحَ كَعَصَا {السَّبْسَابُ وَهُوَ لْغَةٌ فِي السَّبْسَبِ، أَو أَنَّ الأَلِفَ للضَّرُورَة، هكَذَا أَورَدَه صَاحِب اللِّسَان هُنَا، وَهُوَ وَهَم، والصَّحِيح: السَّيْسَبُ، بالتَّحْتِيَّةِ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّف قَرِيباً. (و) من الْمجَاز قَوْلُهم: (سَبَّابُ العَرَاقِيبِ) ويَعْنُونَ بِهِ (السَّيْف) ؛ لأَنَّه يَقْطَعُها. وَفِي الأَساس: كأَنَّمَا يُعَادِيهَا ويَسُبُّهَا. (و) } سَبُّوبَةُ: اسْمٌ أَو لَقَبٌ. و (مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَبُّوبَة المُجَاوِرُ) بمَكَّةَ: (مُحَدِّثٌ) عَن عبد الرزَّاقِ، واخْتُلِف فِيهِ فَقِيلَ: هكَذا، (أَوْ هُوَ بمُعْجَمَة) وسَيَأْتِي. (وَسَبُّوبَة: لَقَبُ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ عَبْد العَزِيز المُحَدّث) شيخٌ للعَبَّاس الدُّوريّ. وَفَاته أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ المُلَقَّبُ! بِسَبُّوبَة شَيْخ لوَهْبِ بْنِ بقيَّة.  وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: سَبَبٌ كجَبَل لقَبُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ الأَصْبَهَانِيِّ، روى عَن جَدِّه لأُمّه جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ومَاتَ سنة 466 هـ وجَاءَ فِي رَجَزِ رُؤْبَةَ المُسَبِّي بمَعنَى المُسَبِّب. قَالَ: إِن شَاءَ رَبُّ القُدْرَةِ {- المُسَبِّي أَمَّا بأَعْنَاقِ المَهَارِي الصُّهْبِ أَراد} المُسَبِّب. وَمِمَّا بَقِي عَلَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدَرَكه شَيْخُنا رَحِمَه الله تَعَالى وَقَالَ إِنَّه مِنَ الوَاجِبات.
المعجم: تاج العروس

رمم

المعنى: رمم ( {رَمَّه} يَرِمُّه {وَيَرُمُّه) من حَدّي ضَرَب ونَصَر (} رَمًّا {وَمَرَمَّة: أَصْلَحَه) بعد فَسادِه، من نَحْو حَبْل يَبْلَى} فَتَرُمّه، أَو دارٍ {تَرُمُّ شَأْنَها.} ورَمُّ الأمرِ: إصلاحُه بعد انْتِشاره. قَالَ شَيْخُنا: المَعروفُ فِيهِ الضَّمّ على القِياس، وَأَمَّا الكَسْر فَلَا يُعرَف، وَإِن صَحّ عَن ثَبَت فيُزادُ على مَا استَثْناه الشَّيخ اْبنُ مَالِك فِي اللاَّمِية وغَيرِها من المُتَعَدِّي الواردِ بِالوَجْهَين. قُلتُ ": اللُّغَتان ذَكَرهما الجوهريّ، وكَفَى بِهِ قُدوَةً وَثَبتاً. وَذكر أَبُو جَعْفَر اللَّبلى: هَرَّة يَهِرّه ويَهُرّه، وعَلَّه يَعِلّه، ويَعُلّه باللُّغَتَيْن، فَتَأَمَّل ذَلِك. (و) {رَمَّت (البَهِيمَةُ) } رَمًّا: (تَنَاوَلَت العِيدَانَ بِفَمِها) ، وَأَكَلَت، ( {كارْتَمَّت) . وَمِنْه الحَدِيث: " عَلَيْكم بِأَلْبانِ البَقَر، فإنّها} تَرُمُّ من كُلّ الشَّجر " أَي تَأْكُل، وَفِي رِوَايَة: {تَرتَمّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الرَّمُّ {والارْتِمام: تَمامُ الأَكْل. (و) } رَمَّ (الشيءَ) رَمًّا: (أَكَلَه) . وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: رَمَّ فلَان مَا فِي الغَضارة إِذا أَكل مَا فِيها. (و) رَمَّ (العَظْمُ يَرِمُّ) من حَدّ ضَرَب ( {رِمَّةٌ بالكَسْر} ورَمًّا {ورَمِيماً،} وَأَرمَّ) : صَار رِمَّةً. وَفِي الصّحاح: (بَلِيَ) ، قَالَ اْبنُ الأعرابيّ. يُقَال: {رَمَّت عِظامُه، وَأَرمَّت: إِذا بَلِيت، (فَهُوَ} رَمِيمٌ) ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} . قَالَ الجوهَرِيّ: وإنّما قَالَ الله تَعَالَى: وَهِي {رَمِيم؛ لِأَن فَعِيلاً وفَعولاً قد استَوى فِيهِما المُذَكَّر والمُؤَنَّث وَالْجمع، مثل عَدوّ وصَدِيق ورَسُول. وَفِي المُحْكم: عَظْمٌ رَمِيم، وأَعظُم} رَمائِمُ! ورَمِيم أَيْضا، قَالَ الشاعِرُ: (أَمَا والَّذي لَا يَعلَم السِّرَّ غيرُه  ...  ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهِي رَمِيمٌ)  ( {واْستَرَمَّ الحائِطُ: دَعَا إِلَى إِصْلَاحه) ، كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصّحاح:} اْسترَمَّ الحائِطُ أَي: حَان لَهُ أَن {يُرَمّ، وَذَلِكَ إِذا بَعُد عَهْدُه بالتَّطْيِين. (} والرُّمَّةُ، بالضَّم: قِطْعَة من حَبْل) بَالِية، (ويُكْسَر) ، واْقتَصر الجَوْهَريُّ على الضَّمّ، وَالْجمع: {رُمَم} ورِمامٌ، وَمِنْه قَولُ عَلِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ يَذُمّ الدُّنيا: " وأسبَابُها {رِمامٌ " أَي: بالِية (وبِه سُمِّي ذُو} الرُّمَّة) الشّاعر، وَهُوَ غَيْلان العَدويّ لقَولِه فِي أُرجُوزَتِه يَعْني وَتِداً: (لم يَبْقَ مِنْهَا أبدَ الأبِيدِ  ...  ) (غَيرُ ثلاثٍ مَا ثِلاتٍ سُودِ  ...  ) (وغَيرُ مَشْجُوجِ القَفا مَوتُودِ  ...  ) (فِيهِ بَقايا! رُمَّةِ التَّقْلِيدِ  ...  ) يَعْنِي مَا بَقِي فِي رَأْسي الوَتِد من رُمَّة الطُّنُب المَعْقُود فِيهِ. (و) الرُّمَّة: (قاعٌ عَظِيم بنَجْد تَنْصَبُّ فِيهِ) مياه (أودِيَة، وَقد تُخَفَّف مِيمُه) ، نَقَله نَصْر فِي كِتابه، واْبنُ جِنّي فِي الخاطِرِيّات، واْبنُ سِيدَه فِي المُحْكَم. فَقَولُ شَيْخِنا: " لَا يظهَر لِتَخْفِيف مِيمِه وَجْه وَجِيه " غَيرُ وجيه. (وَفِي المَثَل) : تَقولُ العَربُ على لِسانها: (تَقُولُ الرُّمَّةُ كُلّ شَيْء يُحْسِيني إِلَّا الجُرَيْبَ فَإِنَّهُ يُرْوِيني. والجُرَيْب: وادٍ تَنْصَبّ فِيهِ) أَيْضا. وَقَالَ نَصْر: " الرُّمَة بِتَخْفِيف المِيم: وادٍ يَمُرّ بَين أَبانين يَجِيء من المَغْرب، أكبر وادٍ بنَجْد، يَجِيء من الغَوْر، والحِجازُ أَعْلَاهُ لأهلِ المَدِينة وَبني سُلَيم، ووسطه لبني كِلاب وَغَطَفان،  وأسفَلُه لِبَنِي أَسد وَعَبْس، ثمَّ يَنْقطِع فِي رَمْل العُيون وَلَا يكثر سَيلُه حَتَّى يَمُدّه الجَرِيب: وادٍ لِكِلاب ". (و) الرُّمَّة: (الجَبْهة) ، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَلم أَجِدْه فِي الأُصول الَّتِي نَقَلْنا مِنْهَا، وَلَعَلَّ الصَّوابَ الْجُمْلَة. وَيُقَال: " أخذتُ الشيءَ {بِرُمَّتِه وبِزَغْبَرِهِ وبِجُمْلَتِه أَي: أخذتُه كُلَّه لم أدَعْ مِنْهُ شَيْئا "، قَالَ الْجَوْهَرِي: (ودَفَ رَجُلٌ إِلَى آخرَ بَعِيرًا بِحَبْل فِي عُنُقِه فَقِيل لَكُلّ من دَفَع شَيْئًا بجُمْلَته: أَعطاهُ بِرُمَّتِه) قَالَ: وَهَذَا المَعْنَى أَرَادَ الْأَعْشَى يُخاطِب خَمَّارًا: (فقلتُ لَهُ: هَذِه هاتِها  ...  بأدماءَ فِي حَبْل مُقتادِها) وَهَكَذَا نَقله الزّمخشريّ أَيْضا، وَقد نَقَل فِيهِ ابنُ دُرَيْد وَجْهًا آخر، وَهُوَ أَن الرُّمَّة قِطْعَةُ حَبْل يُشَدّ بهَا الأَسِير أَو القاتِل إِذا قِيدَ للقَتْل فِي القَوَد، قَالَ: ويَدُل ذَلِك حَدِيثُ عليّ حِين سُئِل عَن رَجُل ذَكَر أَنَّه رأى رجلا مَعَ امرأَتهِ فَقَتَلَه، فَقَالَ: " إِن أَقَامَ بَيِّنَة على دَعْواه وَجَاء بأربَعةٍ يَشْهَدُون وإلاّ فليُعْطَ برُمَّته "، قَالَ ابنُ الأَثير: " أَي: يُسَلَّم إِلَيْهِم بالحَبْل الَّذِي شُدّ بِهِ تَمْكيناً لَهُم لِئَلَّا يَهْرُبَ "، وأورَده ابنُ سِيده أَيْضا، وَقَالَ: لَيْسَ بِقَوِيّ. (و) } الرِّمَّةُ (بالكَسْر: العِظامُ البَالِية) ، وَالْجمع {رِمَمٌ} ورِمامٌ، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الاْسْتِنْجاء بالرَّوْثِ! والرِّمّة "، قَالَ ابنُ الأَثير: إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّما كَانَت مَيِّتةً فَهِيَ نَجِسَة، أَو لِأَن العَظْم لَا يَقُومُ مَقام الحَجَر لملاَسَتِه.  (و) الرِّمَّةُ: (النَّمْلةُ ذَاتُ الجَناحَيْن) ، عَن أَبِي حَاتِم، وَأنْكرهُ البَكْريّ فِي شَرْح أَمالِي القَالِي. (و) الرِّمَّة: (الأَرَضَة) ، فِي بَعْضِ اللُّغات. (وحَبْلٌ {أرمامٌ} ورِمامٌ، كَكِتاب وعِنَب) أَي: (بالٍ) ، وصَفُوه بالجَمْع كأَنَّهم جَعَلوا كُلَّ جُزْء واحِداً ثمَّ جَمَعُوه. (و) قَولُهم: (جَاءَ بالطِّمِّ {والرِّم) بكَسْرهما أَي: (بالبَحْر والثَّرَى) ، فالطَّم: البَحْر، والرِّم: الثَّرَى كَمَا فِي الصّحاح، (أَو) الطِّمّ: (الرَّطْب و) } الرِّم: (اليَابِس، أَو) الطِّم: (التَّرابُ، و) الرِّم (المَاءُ، أَو) الْمَعْنى: جَاءَ (بالمَالِ الكَثيرِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. (و) قيل: (الرِّمُّ، بالكَسْر: مَا يَحْمِله الماءُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: الطِّمّ: مَا يَحْمِله الماءُ. والرِّم: مَا يَحْمِله الرّيح. (أَو) الرِّمِّ: (مَا عَلَى وَجْه الأَرْض من فُتَات الحَشِيش) ، وَقيل: مَعْنى جَاءَ بالطِّمّ والرِّم جَاءَ بِكُل شَيْء مِمَّا يَكون فِي البَرّ والبَحْر. (و) الرِّمّ: (النِّقْيُ) والمُخّ. (و) مِنْهُ (قد {أَرمَّ العَظْم) أَي: جَرَى فِيهِ الرِّمّ وَهُوَ المُخّ، وَكَذَلِكَ أَنْقَى فَهُوَ مُنْقٍ قَالَ: (هجاهُنّ لَمّا أَن} أرمَّتْ عِظامُهُ  ...  وَلَو كَانَ فِي الْأَعْرَاب مَاتَ هُزالاَ) (ونَاقَةٌ {مُرِمٌّ) : بهَا شَيءٌ من نِقْي، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْد، وَقد أرمَّت، وَهُوَ أوَّل السِّمَن فِي الإقْبالِ وَآخر الشَّحْم فِي الهُزالِ. (و) } الرُّمُّ (بالضَّم: الهَمُّ) . يُقَال: مَا لَهُ رُمٌّ [غيرُ] كَذَا أَي: هَمّ. (و) فِي الحَدِيث ذكر  {رُمّ وَهُوَ (بِئْر بمَكَّةَ قَدِيمة) من حَفْر مُرَّة بنِ كَعْب. وَقَالَ نَصْر عَن الواقدِيّ: مِنْ حَفْر كِلابِ بنِ مُرة. (و) الرُّمُّ: (بِناءٌ بالحِجاز) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: ماءٌ بالحِجاز، وَقد ضَبَطه نَصْر بالكَسْر. (و) } رَمٌّ (بالفَتْح: خَمْسُ قُرًى كُلّها بشِيرَاز) ، وَقَالَ نَصْر: {رُمّ الزّيوان: صُقْع بفارِس، وَهُنَاكَ مَواضِعُ: رُمّ كَذَا} ورُمّ كَذَا. ( {والمَرمَّةُ، وتُكْسَر رَاؤُها: شَفَةُ كُلّ ذاتِ ظِلْف) . وَالَّذِي فِي الصّحاح: المِرَمَّة بالكَسْر: شَفَةُ البَقَرة وكُلّ ذَاتِ ظِلْف، لأَنَّها} ترتَمّ أَي: تَأكل، والمَرمَّة، بِالْفَتْح، لُغَة فِيهِ. وَفِي المُحْكم: {المِرَمَّةُ من ذَواتِ الظِّلف بالكَسْر والفَتْح كالفَم من الْإِنْسَان. وَقَالَ ثَعْلب: هِيَ الشَّفَة من الْإِنْسَان، وَهِي من ذَواتِ الظِّلف المِرمَّة، والمِقَمَّة، وَمن ذَوَات الخُفّ: المِشْفَر، فدَلَّ كَلَام هَؤُلَاءِ كلّهم أَن الْفَتْح والكَسْر راجعان إِلَى المِيم لَا إِلَى الرَّاء، فتأمَّل. (} وأرَمَّ: سَكَت) عَامّة، وَقيل: عَن فَرَقٍ. وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرقَط: (يَرِدْن واللّيلُ {مُرِمٌّ طائِره  ...  مُرخًى رِواقَاه هُجودٌ سامِرُه) (و) } أَرمَّ (إِلَى اللَّهْوِ: مَالَ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ. (وَفِي الحَدِيث) : قالُوا: يَا رَسُولَ الله: (كَيفَ تُعْرَض صَلاتُنا عَلَيْك وَقد {أَرَمْت) على وزن ضَرَبْت (أَي: بَلِيت) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: (أَصْلُه أعرَمْت فَحُذِفَت إِحْدَى المِيمَين كَأَحَسْتت فِي أَحْسَسْت) ، ويُرْوَى} أرمّتَ بتَشْديد المِيمِ وَفتح التَّاء،  ويروى: {رَمِمْتَ، ويروى أَيْضا أُرِمْتَ بِضَمّ الهَمْزة بِوَزْن أُمِرت، وَقد ذكر فِي} أرم، وَالْوَجْه الأول. ( {والرَّمْرامُ: نَبْتٌ أَغْبرُ) يأخذُه النّاس يَسْقُون مِنْهُ من العَقْرب، قَالَه أَبُو زِياد: وَفِي بعض النّسخ: يُشْفَوْن مِنْهُ. وَقَالَ غَيره:} الرَّمرامُ: حَشِيش الرًّبِيع، قَالَ الراجِزُ: (فِي حُرُق تَشْبَع من {رَمْرامِها  ...  ) وَفِي التَّهذِيب: "} الرَّمرامةُ: حَشِيشةٌ مَعْرُوفَة بالبادِيَة. والرَّمرام: الكَثِير مِنْهُ "، قَالَ: وَهُوَ أَيْضا ضَرْب من الشّجر طَيِّب الرّيح، واحدته {رَمْرامَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الرَّمرام: عُشْبة شَاكَة العِيدان والوَرَق تمنع المَسّ ترتَفِع ذِراعًا، وورقُها طَوِيل وَلها عِرْضٌ، وَهِي شَدِيدة الخَضْرة لَهَا زَهْرةٌ صَفْراء، والمَواشِي تَحْرِص عَلَيْهَا. (} ورَمْرَمٌ أَو {يَرَمْرَمُ: جَبَل) . وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وَرُبمَا قَالُوا: يَلَمْلَم. وَالَّذِي فِي كِتاب نَصْر: الفَرْقُ بَين} يَرَمْرم ويَلَمْلَم أَنه قَالَ فِي يَلْمْلَم: جَبَل أَو وَادٍ قُرَب مَكِّة عِنْده يُحْرِم حاجُّ اليَمَن. وَقَالَ فِي يَرَمْرَم: جَبَل بِمَكَّة أسفَل من ثَنِيَّة أُمّ جِرْذان. وجَبَل بَيْنه وَبَين معدِنِ بني سليم سَاعَة. (ودارَةُ {الرِّمْرِم، كَسِمْسِم،} ورُمَّانٍ، {ورُمَّانَتَان بالضَّمّ،} وأرمامٌ: مواضِعُ) . أما دارةُ الرِّمْرِم فقد ذكرت فِي الدَّارَات. {ورَمّان، بالفَتْح: جَبَل لطيّئ فِي طرف سَلْمَى، ذَكَره الجوهريّ فِي " ر م ن " ورُمَّانَتان فِي قَولِ الرِّاعي: (على الدّار} بالرُّمَّانَتَيْن تَعوجُ  ...  صُدورُ مَهارَى سَيْرُهُنّ وَسِيجُ)  وَأما {أرمام فَإِنَّهُ جَبَل فِي دِيار باهِلَةَ، وَقيل: وادٍ يَصُب فِي الثَّلَبُوت من دِيار بَنِي أَسَد، قَالَه نَصْر، وَقيل: وادٍ بَين الحَاجِر وفَيْد. ويومُ أَرْمام: من أَيَّام العَرَب. قَالَ الرَّاعِي: (تَبَصَّرْ خَلِيلي هَل تَرَى من ظَعائِنٍ  ...  تَجاوَزْن مَلْحُوبًا فقُلنَ مُتالِعَا) (جَواعِلَ} أرمامًا شِمالاً وصارةً  ...  يَمِينًا فَقَطَّعْنَ الوِهادَ الدَّوافِعَا) ( {والرَّمَمُ، مُحَرَّكة) : اسْم (وادٍ) . (} وتَرَمْرَمُوا) : إِذا (تَحَرَّكوا للكَلاَم وَلم يَتَكَلَّموا) بعد. يُقَال: كعلَّمه فَمَا {تَرَمْرَم أَي: مَا رَدَّ جَواباً. وَفِي التَّهذِيب:} التَّرَمْرُم: أَن يُحَرِّك الرّجلُ شَفَتَيْه بالْكلَام. يُقَال: مَا تَرَمْرَم فُلانٌ بِحَرْف أَي: مَا نَطَق. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد أَي: مَا تَحَرَّك. وَفِي الصّحاح: تَرَمْرَمَ: حَرَّك فَاه للكَلاَم، وَيُقَال: إنَّ أكثرَ استِعْماله فِي النَّفْي. (و) {الرُّمَامة (كَثُمَامة: البُلْغَةُ) يُسْتَصْلَحُ بهَا العَيْش. (} وتَرَمَّمَ: تَفرَّق) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب تَعَرَّق كَمَا فِي الأَساس. يُقَال: {تَرَمَّم العَظْمَ إِذا تَعَرَّقَه أَو تَرَكه} كالرِّمّة. ( {والمَرامِيمُ: السِّهام المُصْلَحةُ الرّيش) جمع} مَرْمُوم، وقَدْ رَمَّ سَهمَه بعَيْنه إِذا نَظَر فِيهِ حَتَّى سَوّاه، فَهُوَ مَرْمُوم، وَهُوَ مجَاز. ( {وارتَمَّ الفَصِيلُ، وَهُوَ أَوَّل مَا تَجِد لسَنامه مَسًّا و) . قَالَ أَبُو زَيْد: (} المُرِمَّاتُ) بالضَّمّ: (الدَّوَاهِي) ، يُقَال: رَماه اللهُ {بالمُرِمَّات. وَقَالَ أَو مَالِك: هِيَ السّكَتات. (} والرُّمُمُ، بِضَمَّتَين: الجَوارِي الكَيِّسات) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وكأَنَّه جمع {رامَة وَهِي المُصْلِحة الحاذِقة. (و) } الرُّمَام (كَغُراب) : المُبالِغَة فِي (! الرَّمِيم) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي  الله عَنهُ: قبل أَن يَكُون ثُمامًا ثمَّ {رُمامًا، يُرِيد الهَشِيم المُتَفَتّت من النَّبت، وَقيل: هُوَ حِين تَنْبُت رؤوسه} فتُرَمُّ أَي تُؤْكَل. [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {الرَّمِيمُ: مَا بَقِيَ من نَبْتِ عامٍ أَوَّلَ عَن اللَّحياني.} والرَّميمُ: الخَلَق البَالِي من كلّ شَيْء. وشاةٌ {رَمُوم:} تَرُم مَا مَرَّت بِهِ. {والرُّمَامُ من البَقْل، كغُراب: حِين يُبْقِل. وَقَالَ الأزهريّ: " سمعتُ العربَ تَقولُ للّذي يَقُشّ مَا سَقَط من الطَّعام وأرذله ليَأْكُلَه وَلَا يتَوقَّى قَذَرَه: هُوَ} رَمَّام قَشَّاش. وَهُوَ {يَتَرَمَّم كُلّ} رُمَام، أَي: يَأْكُلُه "، وَفِي حَدِيث الهِرّة: " وَلَا أرسلَتْها {تُرَمْرِم من خَشاشِ الأَرض " أَي: تَأْكُل. } والإرمامُ: آخر مَا يَبْقى من النَّبْت، أنشَدَ ثَعْلَب: (تَرْعَى سُمَيْرَاءَ إِلَى {إِرمامِها  ...  ) } والرُّمّ بالضَّمَ: الجَماعَة. وَفِي حَدِيثِ زِيادِ بنِ حُدَيْر: " فَحُمِلْت على {رِمٍّ من الأكرادِ أَي: جمَاعَة نُزُولٍ كالحَيّ من الْأَعْرَاب. قَالَ أَبُو مُوسَى: فكأَنّه اسمٌ أعجَمِيّ. وَمَا لَهُ ثُمٌ وَلَا} رمٌّ، تَقدَّم فِي ث م م، وَمَا عَنْ ذَلِك حُمٌّ وَلَا رُمٌّ، حُمٌّ مَحَال، {ورُمُّ إِتْباعٌ. وَفِي التَّهذيب: " وَمن كَلامِهم فِي بابِ النَّفْي: مَا لَهُ عَن ذلِك الأمرِ حَمٌّ وَلَا} رَمٌّ أَي: بُدٌّ، وَقد يُضَمّان "، " وَيُقَال: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ أَي: لَيْس لَهُ شَيْء ". و" كُنَّا ذَوِي ثُمَّه! ورُمِّه حَتَّى استَوَى على عُمُمِّه " أَي: القائِمين بأَمْره.  وَيُقَال للشّاة إِذا كَانَت مَهْزُولة: مَا {يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرِبٌ أَي: إِذا كُسِر عَظْم من عِظامِها لم يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ، نَقله الجَوْهَري. ونَعْجَةٌ} رَمّاءُ: بَيْضاءُ لَا شِيَةَ فِيهَا، نَقله الْجَوْهَرِي. {ورَمْرَم: أصلَح شَأْنه. ومَرْمَر إِذا غَضِب. } والرُّمَّانُ: فُعْلان فِي قَول سيبويهِ، وفَعّال عِنْد أبي الْحسن، وسيَأْتِي فِي النُّون. وهُناكَ ذَكَره الجَوْهَرِي. {والرّمّانة الَّتِي فِيهَا عَلَف الفَرَس. } ورَمِيمُ: اسمُ امْرأَة قَالَ: (رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْني وبَيْنُها  ...  عَشِيَّةَ أَحْجارِ الكِناسِ {رَمِيمُ) } وأَرَمُّ، بالتَّحريك وَتَشْديد الْمِيم؛: مَوْضِعٌ عَن نَصْر. {وإرْمِيم، بالكَسْر: مَوْضِع آخر.وَمن المَجازِ: أَحيا رَمِيمَ المَكارِم. } وارتَمَّ مَا على الخِوان واقْتَمَّه: اكْتَنَسَه. {وترمَّم العَظْم: تَعَرَّقه أَو تَركَه} كالرِّمّة. وأَمْرُ فلَان {مَرْمُومٌ،} وتَرَّمَمه: تَتَبَّعه بالإِصْلاح. وَفِي مَذْحِج: {رَمّانُ بنُ كَعْبِ بنِ أَوْد بن أبي سَعد العَشِيرة. وَفِي السّكون رَمّانُ بنُ معاويةَ بنِ عُقْبةَ بنِ ثَعْلَبةَ كِلاهُما بالفَتْح. } والرمّانِيّون مُحدِّثون يأتِي ذكرُهم فِي النُّون.
المعجم: تاج العروس

طبب

المعنى: طبب ( {الطَبُّ مُثَلَّثَة الطَّاءِ) هُوَ (هِلَاجُ الجِسْمِ والنَّفْس) واقْتَصَرَ على الكَسْرِ فِي الاسْتِعْمال. والفَتْح والضَّمُّ لُغَتَان فِيهِ. وَقد} طَبَّ ( {يَطُبُّ) بالضَّمِّ على القِيَاسِ فِي المُضَاعَف المُتَعَدِّي (} ويَطِبّ) بالكَسْر على الشُّذُوذ طِبًّا فَهُوَ مِمَّا جَاءَ بالوَجْهَيْن كعَلَّه يَعُلُّه وأَخَوَاته وإِنُ لم يَذْكُرُوه فِيهَا، وَلَيْسَ هَذَا من زِيَادَات المُؤَلِّف كَمَا زَعمه شيخُنَا، بل سَبَقَه فِي الْمُحكم ولِسَان العَرَب وغَيْرهما. (و) من الْمجَاز: الطِّبُّ بمَعْنَى (الرِّفْق) . {والطَّبِيبُ الرَّفِيقُ، قيل: وَمِنْه فَحْلٌ} طَبٌّ أَي رَفِيقٌ بالفَحْلَة، لَا يَضّرُّ الطَّرُوقَةَ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ العرَّارُ بْنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ يَصِفُ جَمَلاً، ولَيْس للمَرَّار الحَنْظَلِيّ: يَدِينُ لمَزْرُور إِلَى جَنْبِ حَلْقَة من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ {طَبِيبُهَا يَدِينُ: يُطِيعُ. والمَزْرُورُ: الزِّمامُ المَرْبُوطُ بالبُرَةِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِه: حَلْقَة مِن الشِّبْهِ، وَهُوَ الصُّفْرُ، أَي يَطِيع هَذِه النَّاقَة زِمَامُهَا إِلَى بُرَةِ أَنْفِها، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) مِنَ المَجَازِ: الطُّبُّ بِمَعْنى السِّحْرِ. قَالَ ابنُ لأَسْلَتِ: أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي: أُطِبٌّ كَانَ دَاؤُكَ أَم جُنُونُ وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ: أَسِحْرٌ كَانَ} طُبُّكَ. وَقد طُبَّ الرَّجُلُ. {والمَطْبُوبُ: المَسْحُورُ. قالَ أَبُو عُبَيْدَة: إِما سُمِّي السِّحْرُ} طُبًّا على التفاؤل بالبُرْءِ. ومِثْلُه فِي النِّهَايَة، وبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَنَّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم (احْتَجَمَ بقَرْنٍ حينَ طُبَّ) . وَيَرى أَبُو عُبَيْد أَنه إِنَمَّا قِيلَ لَهُ {مَطْبُوبٌ؛ لأَنَّه كَنى} بالطّب عَن السِّحْر، كَمَا كَنَوْا عَن اللَّدِيغ فَقَالُوا: سَلِيم، وَعَن المَفَازَة وَهِي مَهْلَكَة فَقَالُوا: مَفَازَة تَفَاؤُلاً بالفَوْزِ والسَّلَامَةِ. وَفِي  الحَدِيث: (فَلَعَلَّ {طَبًّا أَصَابَه) . وَفِي (حَدِيث) آخر أَنَّه} مَطْبُوبٌ. (و) الطِّبُّ (بالكَسْرِ) الطَّوِيَّة و (الشَّهْوَةُ والإِرادَةُ) . قَالَ: إِن يَكُن {طِبُّكَ الفِرَاقَ فإِن ال بَيْنَ أَن تَعْطِفِي صُدُورَ الجِمَال (و) مِنَ المَجَازِ: الطِّبُّ: الدَّأْبُ و (الشَّأْنُ والعَادَةُ) والدَّهْرُ. يقَال: مَا ذَاكَ} - بطِبِّي أَي بِدَهْري وعَادَتِي وشَأْنِي. فِي لِسَان الْعَرَب: وَقَول فَرْوَة بْنِ مُسَيْكِ المُرَادِيّ: فَإِنْ تَغْلبْ فَعَلَّابُون قِدْماً وإِن نُغْلَبْ فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا فَمَا إِنْ {طِبُّنَا جُبْنٌ ولكِنْ مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينا كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُه سِجَالٌ تَكُرُّ صُرُوفُه حِيناً فَحينَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه: مَا دَهْرُنَا وشَأْنُنا وَعادَتُنَا، وأَنْ يَكُونَ مَعْنَاه شَهْوَتَنَا. ومَعْنَى هَذَا الشّعْر: إِن كانَت هَمْدَانُ ظَهَرَت عَلَيْنَا فِي يَوْم الرَّدمِ فغَلَبَتْنَا فغَيْر مُغْلَّبِين. والمُغَلَّبُ: الَّذِي يُغْلَبُ مِرَاراً أَيْ لَمْ نُغْلَبْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً. (و) الطَّبُّ (بالفَتْحِ) وَحكى، التَّثْلِيثَ إِمَّا أَصَالَة أَو عَلَى الوَصْفِ بالمَصْدَر وَهُوَ الظَّاهِرُ، قَالَه شَيْخنا، وهُو الَعَالِم، قَالَه أَبُو حَيَّان والطَّبُّ: (المَاهِرُ الحَاذِقُ) الرَّفِيقُ كَمَا فِي النِّهَايَة. وقَال ابْنُ سِيدَه فِي تَفْسير شِعْر ابْنِ الأَسْلَت المُتَقَدِّم ذِكْرُه: والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ، وَمثله قَالَ المَيْدَانِيّ. وَفِي لِسَان الْعَرَب: الطَّبُّ: الحَاذِقُ من الرِّجَالِ المَاهِر (بعِلْمِه،} كالطَّبِيبِ) أَنْشَدَ ثَعْلَب فِي صفَة غَرَاسَةِ نَخْل: جَاءَتْ على غَرْسِ طَبِيبٍ ماهِرِ وَقد قِيلَ: إِنَّ اشْتِقَاقَ {الطَّبِيبِ مِنْهُ، ولَيْسَ بِقَوِيّ، وكُلُّ حَاذِقٍ بِعِلْمِهِ} طَبِيبٌ عِنْد العَرَب. ويقَال: فُلَانٌ طَبٌّ بِكَذَا أَي عَالِمٌ بِهِ.  وَفِي الحكم: وسَمِعْتُ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: اعمَلْ فِي هَذَا عَمَل مَنْ {طَبَّ لِمَنْ حَبَّ. وعَن الأَحْمَر: وَمن أَمْثَالِهم فِي التُّنَوُّق فِي الحَاجَة وتَحْسِينِها: (اصنَعْه صَنْعَة مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ) أَيْ صَنْعَة حَاذِقٍ لِمَنْ يُحِبه. وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسلم فرَأَى بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتمَ النُّبُوَّة، فَقَالَ: إِنْ أَذِنْتَ لِي عالجْتُهَا فإِنِّي طَبِيبٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (} طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا لَا أَنْتَ) . وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ وأَبِي الدَّرْدَاء: (بَلَغَنِي أَنَّكَ جَعَلْتَ طَبِيباً) الطَّبِيبُ فِي الأَصْلِ: انحَاذِقُ بالأُمُورِ العَارِفُ بِهَا، وبِهِ سُمِّيَ الطَّبِيبُ الَّذِي يُعَالجُ الَرْضَى، وكُنِي بِه هَا هُنَا عَن القَضَاءِ والحُكْم بَيْن الخُصُوم، لأَنَّ مَنْزِلَةَ القَاضِي من الخُصُوم بمَنْزِلَة الطَّبِيبِ مِنْ إِصْلَاح البَدَنِ. وَفِي التَّهْذِيب: أَصْلُ الطَّبِّ الحِذْقُ بالأَشْيَاء والمَهَارَةُ بهَا. يُقَال: رجل طَبن وطَبِيبٌ إِذَا كَانَ كَذَلِك، وإِنْ كَانَ فِي غَيْر عِلَاج المَرَضِ. قَالَ عَنْتَرَةُ: إِن تُغْدِفِي دُونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي ! طَبٌّ بأَخْذِ الفَارِسِ المُسْتَلْئِمِ وَقَالَ عَلْقَمَةُ: فإِن تَسْأَلُونِي عَن نِسَاء فإِنَّنِي بَصِيرٌ بأَدْوَاء النِّسَاء طَبِيبُ (و) الطَّبُّ: (البَعيرُ يَتَعَاهَد مَوْضِع خُفِّه) أَيْنَ يَطَأُ بِهِ. (و) الطَّبُّ: (الفَحْلُ الحاذِقُ) المَاهِرُ (بالضِّرَاب) يَعْرف الَّلاقِحَ مِنَ الحَائِل، والضَّبْعَةَ من المَبْسُورَةِ، ويَعْرِفُ نَقْصَ الوَلَد فِي الرَّحِمِ ويَكْرُفُ ثُمَّ يَعُودُ ويَضْرِبُ، وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ وَوَصَفَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: (كَانَ كَالجَمَل لطَّبِّ) يَعْني الحاذِق بالضِّرَابِ. وَقيل: مِنَ الإِبل الَّذِي لَا يَضَعُ خُفَّه إِلَّا حَيْثُ يُبْصِر، فاسْتَعَارَ أَحَدَ  هَذَيْن المَعْنَيَيْن لأَفْعَالِه وخِلَالِه. (و) الطَّبُّ: (تَغْطِيَةُ الخُرَزِ بِالطِّبَابَةِ) . وَقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبًّا، كَذَلِك طَبَّ السِّقَاءَ وطَبَّبَه (كالتَّطبِيبِ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَة. (و) {الطُّبُّ (بالضَّمِّ: ع) . (} والطِّبَّة {والطِّبَابَةُ بِكَسرِهما} والطَّبِيبَة) كَحَبِيبَة: القِطْعَةُ (المُسْتَطِيلَةُ) الضَّيِّقَةُ (من الأَرْضِ) الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ قَالَه أَبُو حَنِيفَة. (و) {الطِّبَّةُ} والطَّبِيبَةُ والطِّبَابَةُ: الطِّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ مِنَ (الثَّوْبِ) والرَّمْلِ (والسَّحَاب) وشُعَاع الشَّمْسِ (والجِلْدِ) . وَقيل: الطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوْبِ والجِلْدِ أَو المُرَبَّعَة، من الأَخِيرِ، أَو المُسْتَدِيرَة فِي المَزَادَة والسُّفْرَةِ ونحْوِهَا. وَقَالَ الأَصْمعيّ: الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ الطِّبَابَةُ كُلُّ هَذَا طَرَائِقُ فِي رَمْلٍ وسَحَاب، وَكَذَلِكَ طِبَبُ شُعَاع الشَّمْسِ، وَهِيَ الطَّرَائِق الَّتِي تُرَى فِيهَا إِذَا طَلَعَت، وَهِي {الطِّبَابُ أَيْضاً. (ج} طِبَابٌ) بالكَسْر ( {وطِبَبٌ) على وزن عِنَب. وَفِي الأَسَاس فِي المَجَازِ: وامْتَدَّت طِبَبُ الشَّمْس وطِبَابُهَا أَي حِبَالُهَا. وأَخَذْنَا فِي طِبّةٍ: قِطْعَة مُسْتَطِيلَة دَقِيقَة كَثِيرَة النَّبْتِ. ومَشْينا فِي} طِبَابَةٍ وطَرِيدةٍ وَهِي دِيارٌ مُتَساطِرَةٌ. ( {والطُّبَّةُ بالضَّمِّ والطِّبَابَةُ بالكَسْرِ: السَّيْرُ يَكُونُ فِي أَسْفَلِ القِرْبَة بَيْنَ الخُرْزَتَيْنِ) قَالَه اللَّيْث، ونَصُّ كَلَامِه:} الطِّبَابَةُ من الخُرَزِ: السَّيْرُ بَين الخُرْزَتَيْن، والطُّبَّةُ: السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي أُسْفَلِ القِرْبة، وَهُوَ يُقَارِبُ الخُرَزَ، فالمُؤَلِّفُ خَلَطَهُمَا عَلَى عَادَتِه فِي الاخْتِصَارِ، وَلَو تَنَبَّه لَه شَيْخُنَا فِي هَذَا لجَلَب عَلَيْه خَيْل سِنَانه ورَجِلَ ملَامِه ولَمْ يَرَ لَهُ وَجْه الاعْتِذَارِ. وَفِي الْمُحكم: الطِّبَابَةُ: سَيْرٌ عَرِيضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فِيهِ، والجَمْعُ  طِبَابٌ. قَالَ جَرِير: بَكَى فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ كَمَ عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ {الطِّبَابَا وَفِي الْمُحكم أَيضاً: وربَّمَا سُمِّيَت القِطْعَةُ الَّتي تُخْرَزُ عَلَى حَرْفه الدَّلْوِ أَوْ حَاشِيَة السُّفْرَة طُبَّة. وَالْجمع} طُبَبٌ {وطِبَابٌ. وَفِي غير: الطِّبَابَةُ والطِّبَابُ: الجلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ على طَرَفَي الجِلْدِ فِي القِرْبَة والسِّقَاءِ والإِدَاوَة إِذَا سُوِّي ثمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيً. وَفِي الصَّحَاحِ: الجِلْدَةُ الَّتِي يُغَطَّى بِهَا الخُرَز وَهِي مُعْتَرِضَةٌ كالإِصْبَع مَثْنِيَّة على مَوْضِعِ الخَرْزِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الطِّبَابَةُ: الَّتِي تتُجْعَلُ عَلى مُلْتَقَى طَرَفَي الجلْدِ إِذَا خُرِزَ فِي أَسْفَلِ القِرْبَةِ والسِّقَاءِ والإِدَاوَة. وعَنْ أَبِي زَيْد: فإِذَا كَانَ الجِلْدُ فِي أَسَافِلِ هَذِه الأَشْيَاءِ مَثْنِيًّا ثمَّ خُرِزَ عَلَيْه فَهُوَ عِرَاقٌ، وإِذَا سُوِّيَ ثُمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ فَهُوَ طِبَابٌ. وطَبِيبُ السِّقَاء: رُقْعَتُه. (و) رَجُل} طَبٌّ {وطَبِيبٌ: عَالِم بالطِّبِّ. تَقُولُ: (مَا كُنْتَ} طَبِيباً، ولَقَد طَبِيْتَ بالكَسْرِ) ، وعَليه اقْتصر فِي لِسَان الْعَرَب (والفَتْح. ج) فِي القَلِيلِ ( {أَطِبَّةٌ. و) فِي الكَثِيرِ (} أَطِبَّاء) . وبِمَا شَرَحْنَاه اتَّضَحَ أَن كَلَامَ المُؤَلِّف فِي غَايَةٍ من الاسْتِقَامَة والوُضُوحِ، لَا كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا أَنَّه لَا يَخْلُو من تَنَافرٍ وقَلَق. ( {والمُتَطَبِّبُ: مُتَعَاطِي عِلْمِ الطِّبِّ) وَقَد} تَطَبَّبَ. وقَالُوا: {تَطَبَّبَ لَهُ: سَأَل لَهُ} الأَطِبَّاءَ. والَّذِي فِي النِّهَايَة: {المُتَطَبِّبُ: الَّذِي يُعَانِي عِلْمَ الطِّبِّ وَلَا يَعْرِفُه مَعرِفَةً جَيِّدَةٌ. قلتُ: أَي لِكَوْنِه من بَابِ التَّفَعُّلِ وَهُوَ للِتكَلف غَالِباً. (و) قَالُوا: (إِنْ كُنْتَ ذَا} طِبٍّ) {وطُبٍّ} وطَبٍّ (! فَطُبَّ لِعَيْنِك) بِالإِفْرَادِ، كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي أُخْرَى بالتَّثْنِيَة، ومِثْلُه فِي لِسَان الْعَرَب (مُثَلَّثَةَ الطّاءِ  فِيهِمَا) ، وعَلى الأَوَّل اقْتَصَرَ فِي المُحْكَمِ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: إِن كُنْتَ طِبَ فطِبَّ لِنَفْسِكَ أَي ابْدَأُ أَوَّلاً بإِصلاحه نَفْسِكَ. (و) كَذَا قَوْلهم: (مَنْ أَحَبّ {َ طَبَّ) واختَالَ لِمَا يُحِبُّ أَيْ (تَأَتَّى للأُمُورِ وَتَلَطَّفَ) . (وهُو} يَسْتَطِبُّ لِوَجَعِه) أَي (يَسْتَوْصِفُ) الدَّوَاءَ أَيُّهَا يَصْلُحِ لِدَائِهِ. ( {وطِبَابَةُ السَّمَاءِ} وَطِبَابُها: طُرَّتُها المُسْتَطِيلَةُ) . قَالَ مَالِكُ بْنُ خَالِد الهُذَلِيُّ: أَرَتْهُ من الجَرْبَاءِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ {طِبَاباً فَمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ يصفُ حِمَارَ وحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ فلَجَأَ إِلَى جَبَل فصَارَ فِي بَعْضه شِعَابِه، فَهُوَ يَرَى أُفُقَ السَّمَاءِ مُسْتَطِيلاً. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وذَلِكَ أَنَّ الأُتُنَ أَلْجَأَتِ المِسْحَلَ إِلَى مَضِيقٍ فِي الجَبَل لَا يَرَى فِيهِ إِلا طُرَّةً من السَّمَاءِ. } والطِّبَابُ مِنَ السَّمَاء: طَرِيقُه وطُرَّتُه. وقَالَ الآخَرُ: وسَدَّ السَّمَاءَ السِّجْنُ إِلَّا {طِبَابَةً كتُرْسِ المُرَامِي مُسْتَكِنًّا جُنُوبُهَا فالحِمَارُ رَأَى السَّمَاءَ مُسْتَطِيلَة لأَنَّه فِي شِعْب، والرَّجُلُ رَآهَا مُسْتَدِيرَة لأَنَّه فِي السجْن. (} والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ الماءِ) إِذَا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ المَاءِ فِي أَمْعَائِها {طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِهَا عدّاه بإِلَى لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَشَكِّي المِيث. (و) } الطَّبْطَبَةُ: (صَوْتُ تَلَاطُمِ) وَفِي بعضُ النُّسَخ تَلَاطُع (السَّيْل) . {وطَبْطَبَ المَاءَ إِذَا حَرَّكه. وَعَن اللَّيْث:} طَبْطَبَ الوَادِي طَبْطَبَة إِذَا سَالَ بالمَاءِ. وسَمِعْتُ لِصَوْتِه {طَبَاطِبَ. وقَد} تَطَبْطَبَ المَاءُ والثَّدْيُ. قَالَ:  {تَطَبْطبَ ثَدْيَاها فَطَار طَحِينها (و) الطَّبْطَبَةُ: شيءٌ عَرِيضٌ يُضْرَبُ بَعْضُهِ ببَعْضٍ. (} والطَّبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يُلْعَبُ بِهَا بالْكُرَة) وَفِي التَّهْذِيبِ: يَلْعَبُ الفَارِسُ بِهَا بالكُرَة. وقَال ابنُ دُرَيد: {الطَّبْطَابُ: الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ لَيْسَ بِعَرَبيّ. (و) عنْ ابْنِ هَانِىء: يُقَالُ: (قَرُبَ طِبٌّ) . وهَذَا مَثَلٌ يُقَالُ للرَّجُلِ يَسْأَلُ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي قد قَرُبَ مِنْهُ، وذَلِكَ أَنَّهُ (تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأَةً فَهُدِيَتُ إِلَيْه) أَي أَي زُفَّت (فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَهُ من النِّسَاءِ) أَي بَيْنَ رِجْلَيْهَا (قَال لَهَا: أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌّ، فَقَالَت) لَهُ (قَرُبَ) كَكَرُمَ (طِبٌّ) فَاعِلُه (ويُرْوَى طِبًّا) بالنَّصْبِ على التَّمْيِيزِ، كقَوْلِكَ: نَعْمَ رَجُلاً (فَذَهَبَتْ مَثَلاً) . قَالَ شَيْخُنَا ويُقَالُ فِي هَذَا المَعْنى: أَنتَ على المُجَرَّب. (و) مِنَ المَجَازِ: (} المُطَابَّةُ) مُفَاعَلَة بِمَعْنَى (المُدَاورَة) وأَنَا أُطَابُّ هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِين كَيْ أُبَلِّغَه كَمَا فِي الأَسَاس. ( {والتَّطْبِيبُ أَن تُعَلِّقَ السِّقَاءَ من عُودٍ) كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وصَوَابُه فِي عَمُود أَي مِنَ الْبَيْتِ (ثمَّ تَمُخُضَه) قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم أَسْمَع} التَّطْبِيبَ بِهَذَا الْمَعْنى لغَيّرِ اللَّيْثِ، وأَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كَمَا يُطَنَّبُ البَيْتُ. (و) {التَّطْبِيبُ: (أَن تُدْخِلَ فِي الدِّيبَاج بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بهَا) وَعبارَة الأَسَاس:} وطَبَّبَ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ: زَادَ فِيه بَنِيقَةً لِيَتسَع. ( {والطَّبْطَبِيَّهُ: الدِّرَّةُ) لأَنَّ صَوْتَ وَقْعِهَا} طَبْ! طَبْ، ومِنْهُ الحَدِيث قَالت مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَمٍ: (رأَيْتُ رسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَجَّة الوَدَاع وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، فسمعتُ الأَعْرابَ والنَّاسَ يَقُولُون:  الطَّبْطَبِيَّة الطَّبْطَبِيَّةَ) أَي الدِّرَّةَ الدِّرَّةَ نَصْباً على التَّحْذِيرِ. ( {وطَبْطَبَ) اليَعْقُوبُ: (صَوَّت) نَقله الصاغَانيّ. } والطَّبَاطِبُ: العَجَمُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. ( {وطَبَاطَبَا) لَقَبُ الشَّرِيف (إِسْمَاعِيل) الدِّيبَاج (بن إِبراهيم) الْغمر (ابْن الحَسَنِ) المُثَنَّى (بن الحَسَن) السِّبْط (بْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبي طَالِب كرَّم اللهُ وَجْهَه ورضِي عَنْهُم. وَالَّذِي صَرّحَ بِهِ النسابة أَنه لَقَبُ ابْنِه إِبْرَاهِيم بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وإِنما (لُقّب بِهِ لأَنّه كَانَ يُبْدِلُ القَافَ طَاءً) للثّغَةٍ فِي لِسَانِه (أَو لأَنَّه أُعْط 2 قَبَاءً فَقَالَ:} طَبَاطَبَا) وَهُوَ (يُرِيدُ قَبَاقَبَا) وَلَا مُنَافَاة بَين الوَجْهَيْن كَمَا هُو ظَاهِر. وَفِي كِتَاب النَّسَب للإِمَامِ النَّاصِر للْحَقِّ، يُقَال: إِنَّ أَهلَ السَّوَاد لَقَّبُوه بِذَلِكَ. وطَبَاطَبَا بِلِسَان النَّبَطِيَّة: سَيِّدُ السَّادَات، نَقَل ذَلِك أَبُو نَصْر البُخَارِيّ عَنهُ، وَقيل: لأَنَّ أَبَاه أَرَادَ أَنْ يَقْطَع لَهُ ثَوْباً وَهُوَ طِفْل فَخَيَّرَه بَيْن قَمِيص وقَبَاءٍ فَقَالَ: طَبَاطَبَا يَعْنِي قَبَاقَبَا. قُلتُ: وهم بَيْتٌ مَشْهُورٌ بالحَدِيثِ والفِقْهِ والنَّسَبِ. والنِّسْبَة إِليه {- طَبَاطَبِيّ. ومَشْهَد} الطَّبَاطِبَة بقَرَافَةِ مصر، مِنْهُم أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ الحَسَن بن إِبراهيم طَبَاطَبَا، وحَفِيدُه شَيْخُ الأَهْل مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيًّ، لوَلَدِه رِيَاسَ. وأَبُو عَلِيّ محمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْن عَلِيِّ بن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ إِبرَاهِيمَ طَبَاطَبَا وَلَدُه سَادَةٌ مُحَدِّثُون. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ القَاسِم بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطَبَا، وَلَدُهُ نُقَبَاءُ بِمصْر. والمُسْتَنْجِد حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ القَاسِمِ بْنِ طَبَاطَبَا، وَله ذُرِّيَّةٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، وَهَذَا البَيْتُ عَظِيمٌ فِي الطَّالِبِيِّين.  ( {والطَّبْطَابُ) أَي بالفَتْح كَمَا هُوَ قَاعِدَةُ إِطْلَاقِه: (طَائِرُ لَهُ أُذُنَانِ كَبِيرَتَان) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وَهَكَذَا فِي حَيَاةِ الْحَيَوَان. ومِمَّا بَقيَ عَلَى المُؤلِّفِ: فِي الأَسَاسِ: وذَا} طِبَابُ هَذِه العلَّة، أَي مَا يُطَبّ بِهِ. ومِنَ المَجَازِ: وَله {طِبَابَةٌ حَسَنَةٌ} والطِّبَّةُ: النَّاحِيَة. وإنَّكَ لتَلْقَى فُلَاناً على {طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ، انْتهى. وَفِي المَثَل: (أَرْسِلْه} طَبًّا) . ويُرْوَى {طَابًّا. وَيَا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك. لمَنْ يَدَّعى مَا لَا يُحْسِنه، القَوْمُ} طَبُّونَ. وَغير ذَلِك انْظُر فِي المُسْتَقصَى ومَجْمَع الأَمْثَالِ وغَيْرِهِما. ! وطَبَبٌ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ نَجْديّ.
المعجم: تاج العروس

Pages